منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الضغوط لدى كبار السن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الضغوط لدى كبار السن Empty
مُساهمةموضوع: الضغوط لدى كبار السن   الضغوط لدى كبار السن Emptyالخميس 01 فبراير 2018, 2:19 pm

الضغوط لدى كبار السن

د. سماح عليان 
 تؤثر الضغوط في مختلف الناس على اختلاف أعمارهم وفئاتهم وثقافاتهم وبيئاتهم، ومن ضمن الفئات الأشد معاناة للضغوط كبار السن.
وتعرف الشيخوخة بأنها مرحلة العمر التي تبدأ فيها الوظائف الجسدية والعقلية في التدهور بصورة أكثر وضوحاً مما كانت عليه في الفترات السابقة من العمر، وتبدأ من سن الستين حسب أغلب التقديرات. إلا أنها امتداد لمراحل سابقة تتأثر بها، فلقد أشارت روث أوهارا (Ruth O’Hara) في مقال لها بعنوان «الضغوط والشيخوخة والصحة النفسية» في المجلة الامريكية للطب النفسي للشيخوخة إلى أن بعض الدراسات قد أثبتت ان الخبرات الصادمة وأحداث الحياة شديدة الوطأة في الطفولة تؤثر على كفاءة الوظائف النفسية والاجتماعية في الشيخوخة.
تتعدد مصادر الضغوط بالنسبة لكبار السن ومنها:
-التقاعد: يعتبر البعض التقاعد من أهم المشكلات والضغوط التي تواجه كبار السن ومن الممكن أن يؤدي إلى مشكلات نفسية مثل الكآبة والقلق الزائد، إن التكيف النفسي لدى كبار السن يكون أكثر ايجابية مع تقدم المستوى التعليمي وباستمرار العمل بعد التقاعد، وبطبيعة العمل قبل التقاعد وبالحالة الزواجية الاجتماعية، ويكون أكثر إيجابية لدى المتزوجين، ويتأثر كذلك بوضع المعيشة وبمستوى الدخل.
-التغيرات الفسيولوجية: ضعف مقاومة الجسم للمسنين يؤدي إلى بروز عدد من الأمراض الجسمية مثل أمراض القلب والشرايين وهشاشة العظام والأمراض الجلدية والحسية من ضعف البصر والسمع وغيرها، بالإضافة إلى المشكلات الإدراكية والعقلية مثل فقدان الذاكرة (الزهايمر). وبعض الأمراض التي تصيب المسنين تتعلق بالحالة النفسية لديهم، وتنشأ عن توهم الأمراض، ويصاحبها القلق والاكتئاب. كما أن الضعف الجسمي الذي يرتبط بالنشاط الجسمي يؤدي إلى قلة حركة المسنين وعدم القدرة على إنجاز الإعمال والذي يؤثر نفسيا عليهم.
-الصحة النفسية: ان الصحة النفسية لها تأثير على الصحة البدنية والعكس، الكثير من المسنين يشعرون بالوحدة والعزلة، وانعدام الشعور بالقيمة واليأس من الحياة، والحزن المرتبط بفقد الأحبة، والخوف من الموت، والعناد والعصبية، وسرعة الغضب. ومن أكثر الاضطرابات العصبية النفسية شيوعاً في هذه الفئة العمرية هي الخرف والاكتئاب، واضطرابات القلق. ويمكن للاكتئاب أن يسبب معاناة كبيرة ويؤدي إلى ضعف الأداء في الحياة اليومية، ويزيد من تصور سوء الحالة الصحية. وإن أعراض الاكتئاب لدى كبار السن غالباً ما يتم التغاضي عنها وعدم معالجتها لأنها تتزامن مع غيرها من المشاكل التي يواجهها كبار السن ما يؤدي إلى تدهور الوضع الصحي والنفسي للمسن.
-المشكلات الاجتماعية: إن سلوك المسنين يكون رتيباً وقد لا يتناسب مع التفكير المنطقي السائد إضافة إلى حساسيتهم في الكلام وترديد الخبرات السابقة يومياً، الأمر الذي يؤدي إلى ضجر الآخرين المحيطين بهم، وقد يكون الرفض من قبل المسن لأقرب المقربين له، والذي قد يعكس حدة الانفعال والابتعاد عن الواقعية، والمرتبطة بالعوامل النفسية والصحية وصعوبة الحركة لدى المسن، مما يؤدي الى الانسحاب من الحياة الاجتماعية والعزلة.
-دور الرعاية: إن المسن في دور الرعاية يجد من الصعب عليه التكيف مع مستجدات الحياة، وما تتطلبه من علاقات وأنماط سلوكية جديدة في تلك الدور. وربما أن المسنين يشعرون بالفشل والعزلة الاجتماعية، وزيادة وقت الفراغ، ولا يستطيعون بناء علاقات جديدة بسهولة نتيجة وجودهم في أماكن لا تولي الاهتمام الكافي لهم، مقارنة بوجودهم ضمن أسرة طبيعية، وبالتالي يكون سلوكهم متسمًا بالشك، والحذر، والحساسية، والتأثر، والانفعال. ان عدم شعورهم بالاستقلالية، وعدم التفاؤل بالمستقبل، يسهم بعدم الرضا عن حياتهم، وإصابتهم بالأمراض النفسية وخاصة الاكتئاب بما تفرضه هذه دور الرعاية من تعليمات لم يعتدوا عليها.
-التعرض للايذاء: إن كبار السن عرضة للإيذاء، ويشمل الإيذاء الجسدي والنفسي والعاطفي والمالي والمادي، والهجر.
ومن الإستراتيجيات المفيدة لرعاية المسنين وتحسين الصحة النفسية لهم: إيجاد ظروف معيشية وبيئات تدعم الرفاهية وتسمح للأشخاص بأن يبدؤوا بأنماط حياة صحية ومتكاملة، وهناك ضرورة لتغطية كبار السن بالتأمين الصحي الشامل، وتوفير الأدوية اللازمة لهم مجانا أو بأسعار منخفضة. ومن الأهمية إقامة أندية ومراكز تتيح لكبار السن الإلتقاء والتجمع وممارسة الهوايات والرياضة، والقيام بالأعمال التطوعية، وأهمية الحفاظ على دور مفيد في المجتمع، والتفاؤل، والتغذية الجيدة والمتوازنة، والرعاية الصحية، وإشغال الوقت بما هو مفيد، والالتقاء بالأصدقاء والأقارب.
كما يجب الاهتمام بتوعية أسر كبار السن لمساعدة المسن على التكيف وتفهم مخاوفهم واحتياجاتهم وتقبلهم واحترامهم وإشعارهم بالأهمية والتقدير. ويجب الاهتمام بالتشخيص المبكر للأمراض والاضطرابات النفسية والجسدية المصاحبة لهذه الفئة والتدخل المبكر للتخفيف من آثارها، وفي هذه المرحلة تشتد الحاجة إلى دعم الأبناء لوالديهم ماليا ومعنويا ورعايتهم صحيا وتفقد حاجاتهم المختلفة، ومن المهم تجنيب المسنين التحدث بالمشكلات قدر الإمكان، والتحدث معهم بما يسرهم ومحاولة استجلاب الأحداث الإيجابية في الحياة، واصطحابهم لمشاهدة المناظر الجميلة الباعثة على التفاؤل من خلال النزهات والزيارات، ومساعدتهم على الاسترخاء والتأمل، والإصغاء لقصصهم والتفاعل معها بغض النظر عن مدى واقعيتها وتشجيعهم على التنفيس الانفعالي والتحدث عن همومهم.
تختلف استجابات المسنين على الضغوط تبعا للعديد من العوامل والمتغيرات منها الصلابة النفسية التي تعد من أهم متغيرات الوقاية النفسية للآثار السلبية للضغوط والأزمات، والتي ترتبط إيجابياً بمدى الرضا عن الحياة، ووجود بيئة داعمة نفسيا واجتماعيا.
إن الشيخوخة ليست مرضا أو عيبا، بل هي مرحلة طبيعية في حياة الإنسان، ينظر لها البعض أنها ثمرة مراحل سابقة من الكفاح والبناء والجد والاجتهاد (تكامل وانسجام)، والبعض ينظر لها نظرة يأس وتخوف وندم. وكلما ارتبطت حياة الإنسان بأهداف وغايات سامية كلما كان أكثر شعورا بالرضا والامتنان، فالرسول عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم قال: «خير الناس مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ»، هذا هو المعيار الحقيقي لتقييم النجاح في الحياة، وتحقيق المراد منها، وفي طيات هذا الهدي النبوي ينطوي منهجية كاملة لحياة سعيدة وهادفة وذات معنى عميق لسبل تحقيق الرضا عن الحياة والتكيف مع أحداثها.

*الإرشاد والصحة النفسية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الضغوط لدى كبار السن Empty
مُساهمةموضوع: رد: الضغوط لدى كبار السن   الضغوط لدى كبار السن Emptyالأحد 15 يوليو 2018, 7:09 am

كآبة كبار السن.. أسباب صحية أم نفسية؟

ديما محبوبة

عمان – "بركة البيت.. نوارة حياتنا.. جميع الكلمات لا توفيها حقها.."، بهذه الكلمات عبرت نورا حماد عن محبتها لوالدتها السبعينية، وحرصها المتواصل على برها ونيل رضاها، ورغم ذلك، بات ارضاؤها من سابع المستحيل في الأونة الأخيرة.. ولا تعلم أسباب حالة "الكآبة" التي تسيطر عليها. 

تصف حماد سلوكيات والدتها بالغريبة، "تشعر دائما بالإنزعاج وضيق الصدر.. لا تتفاعل مع أحد إلا بالصراخ.. تأخذ موقفا وتحزن لأي أمر.. واكتشفنا فيما بعد بأنها تعرضت لعدة جلطات دماغية صغيرة، لكنها لم تؤثر على حركتها، وأخبرنا الطبيب بأن هذه الجلطات تؤثر على سلوكيات وردود فعل المريض فيما بعد.

أما في حالة تسنيم عيسى، والتي لاحظت على والدها الذي قارب على الثمانين عاما إصابته بحالة "الكآبة" وعدم الرغبة في تناول الطعام، أو حتى الحديث مع أولاده أو اللعب مع أحفاده، بعد أن كان يمضي ساعات طوال في اللعب معهم!

وبعد إجراء العديد من الفحوصات الطبية، تبين بأنه لا يعاني من مرض جديد، قد يكون السبب في ذلك، ولم يكن من الابنة سوى متابعة حالة والدها عن قرب، لمعرفة الأسباب في سلوكياته الغريبة ومزاجه المتقلب.. حتى أدركت أنه تأثر جدا بعد مرض أحد أصدقائه ووفاته.

اجتمعت عيسى بأخوانها وأخواتها.. وأوضحت لهم استنتاجتها وتحليلاتها حول أسباب "كآبة" والدهم، وعليه اتفق الاخوة على ترتيب رحلة ترفيهية للوالد.. يقضون أوقاتا جميلة تحسن مزاجه، واتفقوا بأن يحرصوا على عدم سماعه أي خبر سيئ يمكن أن يؤثر على حالته النفسية سلبا، ويشعر نتيجته بالخوف والحزن من فقدان الأحباب.

وهذا ما اتبعه علي مع والده الستيني، أيضا، خصوصا بعد فقدان الوالدة في العام الماضي، كما أن والده يعاني من مرض الكلى، ولديه مواعيد "لغسيل الكلى" بشكل مستمر، وهو على هذا الحال منذ عشر سنوات وساءت حالته الصحية كثيرا بعد فقدانه زوجته، التي كانت بصحة جيدة، مما زاد وجعه وأحزانه.

أما تيسير وزوجته فاطمة حيث اقتربا من السبعين عاما، حالهما انقلب رأسا على عقب.. استبدل الفرح والسعادة بالحزن والوحدة بعد زواج آخر الابناء مؤخرا.. تكاد عقارب الساعة تقف في اليوم.. بحيث يمضيان في التبضع ومتابعة أخبار الصحف.. وشرب القهوة، وتحضير مائدة الطعام التي باتت صغيرة جدا.. لا طعم ولا نكهة بدون اجتماع الأبناء عليها، بحسب الحاج تيسير.

ينتظر تيسير وزوجته بفارغ الصبر زيارة أحد أبنائهما أو بناتهما.. وأحفادهم المتقطعة، خصوصا أنهما يسكنان في مدينة إربد، بينما يعمل ويقطن الأبناء والأحفاد في العاصمة. ويذكر أنه فكر كثيرا بتغيير مكان سكنه هو وزوجته، إلا أنه وجد أن زوجته منتمية أكثر لبيتها الذي عاشت فيه أكثر من خمسة وثلاثين عاما، وحديقتها التي تعتني بها باستمرار، وتقضي أوقات النهار في العناية بها وري مزروعتها وتنقيبها.

يشير اختصاصي علم الاجتماع د. محمد جريبيع أن ما يعيشه كبار السن وكثرة الخوف والهلع من الفقد أو التفكير بأبنائهم الذين تزوجوا.. وفراغ المنزل عليهما بـ "الأمر الطبيعي"، إذ أن الإنسان فردا ينتمي للعيش مع الجماعة، ويكره العيش وحيدا.

ويبين أن كبار السن في المجتمعات العربية وتحديدا في الأردن لا يعيشون في ظروف مرفهة صحيا واجتماعيا وماليا، ففكرة التقاعد وعدم العطاء حتى لآخر يوم في حياة الرجل الأردني من الممكن أن تكون مدمرة اجتماعيا ونفسيا له.

ويضيف، كذلك قلة توفر التأمين الصحي لكبار السن وتعرضهم للأمراض جميعها ظروف تساعد لأن تصل الكآبة الى مستويات عالية وصعوبة التخلص منها.

أما عن الأسباب النفسية وراء الكآبة فيوضحها اختصاصي علم النفس د. موسى مطارنة بقوله، ما يتعرض له الفرد في حياته الاجتماعية والصحية له أثر نفسي كبير على حياته.

ويتحدث عن عدة حالات قابلها من كبار السن تعرضوا للاهمال من أبنائهم، إذ لا يتفقدون أحوالهم.. لا يزورنهم باستمرار.. ويكتفون بالإطمئنان عليهم عبر الهاتف.. وأحيانا لا.. مما يجعلهم يشعرون بالوحدة، وأحيانا كبار السن يدعون المرض حتى يتمكنوا من رؤية أبنائهم.

وآخرون باتت قواهم تخاونهم فهم بحاجة لرعاية صحية معينة، بحسب مطارنة، فكان الحل للأبناء في ظل الظروف الحياتية السريعة أن يجلس الأب أو الأم في غرفة ويعتني به عامل مساعد، مما يشعر الأب أو الأم بالكسر، خصوصا بعد التربية والعناية لأبنائهم طوال السنوات الماضية، تتحول رعايتهم  للمساعدين بعيدا عن اهتمام وعطف الأبناء.

ويؤكد مطارنة أن الكثير من كبار السن يشعرون بنقص في قيمتهم، وتحديدا بعد وصولهم سن التقاعد، إذ يستذكرون أنفسهم بالأشخاص المنتجين والراعين لعائلاتهم وفجأة كل ذلك يختفي، حتى أن بعض الأولاد يبدأون يتدخلون في حياة آبائهم وأمهاتهم، معتقدين أن الدفع المادي والرعاية المادية من الممكن أن تجعلهم يتجاوزون حدود الأدب. ومن الأسباب الأخرى التي تؤثر نفسيا في حياة كبار السن فقد الأصدقاء بالوفاة أو بتغيير الاهتمامات، والملل من طول وقت الفراغ.. وعدم الانشغال بأي عمل أو هوايات خصوصا إهمال الهوايات والأنشطة التي تمنحهم السعادة للإنشغال بالعمل فى الفترات السابقة. ويلفت إلى أن بعض الأمراض التي يعاني منها كبار السن مثل: القلب والسكر والضغط وغيرها، تشعرهم بالضعف وبالاحتياج المتزايد للآخرين، كما أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج هذه الأمراض قد تؤدي للشعور بالإكتئاب. أما بالنسبة للأعراض، فتظهر عليهم الكآبة والضيق والميل إلى العزلة ورفض الكلام وقلة الشهية قد تصل إلى رفض الطعام، وعدم التركيز والانتباه، والشعور بالإجهاد الشديد، وانخفاض في الوزن.. وأحيانا تنتابهم أفكار تسلطية متعلقة بالموت والانتحار، وفق مطارنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الضغوط لدى كبار السن Empty
مُساهمةموضوع: رد: الضغوط لدى كبار السن   الضغوط لدى كبار السن Emptyالأربعاء 01 مايو 2019, 3:45 am

حينما تبلغ الستين

1. حينما تبلغ الستين يجب أن تتغير... وأولى خطوات التغيير أن تتقاعد.

2. حينما تبلغ الستين أعد توجيه اهتمامك ومسؤوليتك اللذين وجهتهما خلال الستين عامًا الأولى من حياتك لمن حولك وابدأ في توجيهه لنفسك.

3. حينما تبلغ الستين قل للعالم كله: لم يبق لي من نفسي إلا سنين أقل كثيرًا مما مضى.. وإني لن أحمل هموم العالم.. سوف أبتعد عن تتبع الأخبار فلم يعد العالم من مسؤوليتي ولا اهتمامي.. فهو ورائي الآن ولن ألتفت إليه.

4.  حينما تبلغ الستين اطلب من أبنائك ألا يزعجوك بالأخبار السيئة ولا مشاكلهم.. وأن يحلوها بأنفسهم دون إقحامك فيها.

5. حينما تبلغ الستين تجنب الدخول في جدال مع أحد فكلٌّ بعقله راضٍ ومقتنع.. وإذا اشتريت بضاعة فلا ترهق نفسك بالمفاصلة في السعر.. فقط اشتر راحتك بفارق السعر الذي دفعته.

6. حينما تبلغ الستين وأنت في يسر فاجعل من عاداتك أن تتصدق أو تهدي أو تكرّم من هم أقل منك يسرًا.. أو لمن أردت يومًا أن تقول له: شكرًا.

7. حينما تبلغ الستين اترك وَهْم أنك ذو خبرة وأنك مسؤول عن تصحيح أخطاء الآخرين.. وتذكر أن المتبقي لك في الحياة لا يكفي لتقاسمه غيرك.. فراحة بالك اليوم أهم كثيرًا من تصحيح أخطاء الآخرين.

8. حينما تبلغ الستين ركز فقط على الجانب المشرق في الناس.. وقلل من انتقادهم وأَكْثِر من الثناء عليهم.. فهذا سوف يعدل من مزاجهم ويحسن من المزاج المحيط بك.

9. حينما تبلغ الستين احذر من التصابي ولا يكن أكبر همك مظهرك.. فأنت في هذه السن حري بأن يكون جوهرك أهم من مظهرك.

10. حينما تبلغ الستين لا تدخل في منافسة مع أحد.. تذكر أنك متقاعد والتقاعد هو أن تتفرغ لحياتك أنت وحدك.. لذلك اهتم بصحتك.

11. حينما تبلغ الستين عليك أن تدرك أنك لست في مجال التحدي أو الانتصار للنفس.. فلا تقطع علاقاتك بالآخرين حتى لا تنهي حياتك وحدك.

12. حينما تبلغ الستين لا تمنح الأولوية للأشخاص الذين يرونك خيارًا ثانيًا.

13. حينما تبلغ الستين اجعل غايتك أن تكون سعيدًا.

14. حينما تبلغ الستين كن أنانيًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الضغوط لدى كبار السن Empty
مُساهمةموضوع: رد: الضغوط لدى كبار السن   الضغوط لدى كبار السن Emptyالأربعاء 01 مايو 2019, 3:46 am

الفصل الأخير من حياة كبار السن

25  ديسمبر من كلّ سنة، العشاء المقدس للعائلات الغربية، في عموم أوروبا، هذا العشاء هوالأهم في احتفالات أعياد الميلاد، يعود فيها الأولاد بمختلف أعمارهم لبيت الوالدة والوالد أوالجدّ والجدة، ويجتمعون على مائدة طعام دسمة يساهم كلّ واحد فيها بنوع من الطعام.

ككل سنة في أسبانيا، يلفت نظري هذا اليوم وأتعجب من تفاصيله التي تعكس ثقافة الشعب وعادات المجتمع.

يعتبر هذا اليوم يوم الأسرة وصلة الأرحام بإمتياز، يجتمع الآباء والأبناء والأحفاد للعشاء سويا، في بيوت لم تجهز لإستيعاب أكثر من زوجين وطفل وكلب أوكلبين أوأكثر!!!! فليس غريبًا أن يأتي الضيوف بكراسي مطوية معهم وأحيانا الصحون والملاعق فالبيوت هنا لا تحتمل أثاثًا أوأواني فوق الحاجة فلا ضيوف خلال العام !!!

عل صعيد آخر؛ تصطف السيارات الفارهة في طابور طويل أمام دور العجزة (أغلب السيارات لأناس بسطاء وعمال كادحين اقترضوا ثمنها من البنك) لأخذ الأب أوالأم أوالجدّة لتحضر مراسيم العشاء السنوي لساعتين من الزمان، ثم تعاد هذه التحفة البشرية القديمة لدار العجزة تصارع الوحدة والعزلة والكهولة مع المرض.

في  دار للعجزة، يقطنها شيوخ وعجائز فوق السبعين بعدما عجزوا عن العيش لوحدهم ولا يوجد أي إبن أوقريب يمكنه العيش معهم فمعركة الخبز وسعار الإستهلاك لا يترك وقتا لقيم الأسرة والتضحية وبر الوالدين، ففي الغالب تصفى بيت الكهل بالبيع أوالإيجار ويحوّل عائدها مع معاش تقاعده لهذه الدور التي لها سوق رائج وعوائد خيالية بإستضافتها ملايين العجزة المساكين في غرف الفصل الأخير في إنتظار الأجل.

إنه الوجه القبيح الأبشع للحياة الغربية، فالفردية قيمة مقدسة في المنظومة القيم، ولكلّ فرد نطاق راحة وخريطة حياة وساحة للكدّ والعمل ، من سيبقى مع الأب الكهل أوالأم العجوز ؟؟؟ فوراء الاولاد وظيفة تنتظر وأسرة لها تكاليف، وسيارة وبيت وآثاث ورسوم تعليم الاولاد وكلّها بقروض من البنوك التي تستعبد ملايين الأسر بقيود القروض، وراتب الرجل وزوجته لا يبقى منه إلا الفتات.... لا مكان للراحة أوصلة رحم، فمعسكر الشغل الكبير جفّف رطوبة العواطف وامتص ألياف القلوب: عليك أن تعمل لتستهلك وتستهلك أكثر لتعمل أكثر.... مادمت تستهلك فأنت موجود، وما دمت موجود فأدخل في قطيع المجتمع الكادح المدين للبنوك، الجافي لأصحاب الفضل الأول... الوالدة والوالد، خلاصة الأمر أنّ المال والاقتصاد هو محور الكون والانسان خُلق ليكون في خدمة السوق، فكلّما قيّدناه بحاجيات وكماليات إزدادت حاجته للعمل ساعات أكثر هو وزوجته، لا وقت للمكوث في البيت وليُحمل الطفل الصغير للروضة من قبل الشروق إلى بعد الغروب، و ليختفي كبار السنّ من حلبة الحياة الطاحنة، لا مكان للتضحية هنا، لا مكان لردّ جميل الوالدين الذَيّن بسبب العمل جرّوا أولادهم صغارا لروضة الأطفال، فجرّهم أبناءهم حين كبروا لدار العجزة لنفس السبب!!!! بل بالعكس يفضل كبار السنّ عند عجزهم أن ينسحبوا إلى تلك المؤسسات والدور لكي لا يكونوا عبئا على أبناءهم المساكين، المطحونين في العمل من أجل أقساط قرض البيت والسيارة والآثاث وعطلة الصيف!!!، وترسخت هذه المعاني وتعارف عليها المجتمع في 40سنة الأخيرة، وأصبح الإنسان عبارة عن قطعة غيار في ماكينة الإقتصاد... فإذا شاخت الآلة وصدأت فمصيرها محشر الآلات القديمة في أنتظار أن تذاب أوتتلف

الفردية الأنانية التي ترفض أي تضحية، والاستهلاك الجشع الذي يزيد من حاجيات الإنسان المادية ويضيّق واجباته الإجتماعية، هما السبب في هذا البلاء العظيم الذي يحرم الاطفال الصغار من العيش مع الجدّ  والجدّة تحت سقف واحد ويقطع سند تواصل الأجيال وتماسكهم ويحرم البيوت من خبرة وتجربة كبار السنّ ويشعرهم أنهم عالة في البيت وليسوا ملوكا كانوا السبب في بناءه وتأسيسه بإنجاب وتربية من أقاموا هذه البيوت،
 لا أستطيع نسيان جارتي  حين جاء احفادها وابنها ليأخذوها لدار العجزة... بعدما عاشت في بيتها ستين سنة، نصفها وحيدة بعد وفاة زوجها، خرجت من البيت وهي تشهق بالبكاء، وودعتنا ونحن في حزن وبكاء ونحيب وقالت في وداعنا: إنها سنّة الحياة لابد أن نفسح الطريق ونركن بعيدا في تلك الدور، لكي لا نزعج أبناءنا فوراءهم أبناء ومسؤوليات، لابد للموت أن تفسح للحياة !!!.

فالحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعل البر بالوالدين من أسس ديننا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الضغوط لدى كبار السن Empty
مُساهمةموضوع: رد: الضغوط لدى كبار السن   الضغوط لدى كبار السن Emptyالأربعاء 01 مايو 2019, 10:02 am

الفصل الأخير من حياة كبار السن

25  ديسمبر من كلّ سنة، العشاء المقدس للعائلات الغربية، في عموم أوروبا، هذا العشاء هوالأهم في احتفالات أعياد الميلاد، يعود فيها الأولاد بمختلف أعمارهم لبيت الوالدة والوالد أوالجدّ والجدة، ويجتمعون على مائدة طعام دسمة يساهم كلّ واحد فيها بنوع من الطعام.

ككل سنة في أسبانيا، يلفت نظري هذا اليوم وأتعجب من تفاصيله التي تعكس ثقافة الشعب وعادات المجتمع.

يعتبر هذا اليوم يوم الأسرة وصلة الأرحام بإمتياز، يجتمع الآباء والأبناء والأحفاد للعشاء سويا، في بيوت لم تجهز لإستيعاب أكثر من زوجين وطفل وكلب أوكلبين أوأكثر!!!! فليس غريبًا أن يأتي الضيوف بكراسي مطوية معهم وأحيانا الصحون والملاعق فالبيوت هنا لا تحتمل أثاثًا أوأواني فوق الحاجة فلا ضيوف خلال العام !!!

عل صعيد آخر؛ تصطف السيارات الفارهة في طابور طويل أمام دور العجزة (أغلب السيارات لأناس بسطاء وعمال كادحين اقترضوا ثمنها من البنك) لأخذ الأب أوالأم أوالجدّة لتحضر مراسيم العشاء السنوي لساعتين من الزمان، ثم تعاد هذه التحفة البشرية القديمة لدار العجزة تصارع الوحدة والعزلة والكهولة مع المرض.

في  دار للعجزة، يقطنها شيوخ وعجائز فوق السبعين بعدما عجزوا عن العيش لوحدهم ولا يوجد أي إبن أوقريب يمكنه العيش معهم فمعركة الخبز وسعار الإستهلاك لا يترك وقتا لقيم الأسرة والتضحية وبر الوالدين، ففي الغالب تصفى بيت الكهل بالبيع أوالإيجار ويحوّل عائدها مع معاش تقاعده لهذه الدور التي لها سوق رائج وعوائد خيالية بإستضافتها ملايين العجزة المساكين في غرف الفصل الأخير في إنتظار الأجل.

إنه الوجه القبيح الأبشع للحياة الغربية، فالفردية قيمة مقدسة في المنظومة القيم، ولكلّ فرد نطاق راحة وخريطة حياة وساحة للكدّ والعمل ، من سيبقى مع الأب الكهل أوالأم العجوز ؟؟؟ فوراء الاولاد وظيفة تنتظر وأسرة لها تكاليف، وسيارة وبيت وآثاث ورسوم تعليم الاولاد وكلّها بقروض من البنوك التي تستعبد ملايين الأسر بقيود القروض، وراتب الرجل وزوجته لا يبقى منه إلا الفتات.... لا مكان للراحة أوصلة رحم، فمعسكر الشغل الكبير جفّف رطوبة العواطف وامتص ألياف القلوب: عليك أن تعمل لتستهلك وتستهلك أكثر لتعمل أكثر.... مادمت تستهلك فأنت موجود، وما دمت موجود فأدخل في قطيع المجتمع الكادح المدين للبنوك، الجافي لأصحاب الفضل الأول... الوالدة والوالد، خلاصة الأمر أنّ المال والاقتصاد هو محور الكون والانسان خُلق ليكون في خدمة السوق، فكلّما قيّدناه بحاجيات وكماليات إزدادت حاجته للعمل ساعات أكثر هو وزوجته، لا وقت للمكوث في البيت وليُحمل الطفل الصغير للروضة من قبل الشروق إلى بعد الغروب، و ليختفي كبار السنّ من حلبة الحياة الطاحنة، لا مكان للتضحية هنا، لا مكان لردّ جميل الوالدين الذَيّن بسبب العمل جرّوا أولادهم صغارا لروضة الأطفال، فجرّهم أبناءهم حين كبروا لدار العجزة لنفس السبب!!!! بل بالعكس يفضل كبار السنّ عند عجزهم أن ينسحبوا إلى تلك المؤسسات والدور لكي لا يكونوا عبئا على أبناءهم المساكين، المطحونين في العمل من أجل أقساط قرض البيت والسيارة والآثاث وعطلة الصيف!!!، وترسخت هذه المعاني وتعارف عليها المجتمع في 40سنة الأخيرة، وأصبح الإنسان عبارة عن قطعة غيار في ماكينة الإقتصاد... فإذا شاخت الآلة وصدأت فمصيرها محشر الآلات القديمة في أنتظار أن تذاب أوتتلف

الفردية الأنانية التي ترفض أي تضحية، والاستهلاك الجشع الذي يزيد من حاجيات الإنسان المادية ويضيّق واجباته الإجتماعية، هما السبب في هذا البلاء العظيم الذي يحرم الاطفال الصغار من العيش مع الجدّ  والجدّة تحت سقف واحد ويقطع سند تواصل الأجيال وتماسكهم ويحرم البيوت من خبرة وتجربة كبار السنّ ويشعرهم أنهم عالة في البيت وليسوا ملوكا كانوا السبب في بناءه وتأسيسه بإنجاب وتربية من أقاموا هذه البيوت،
 لا أستطيع نسيان جارتي  حين جاء احفادها وابنها ليأخذوها لدار العجزة... بعدما عاشت في بيتها ستين سنة، نصفها وحيدة بعد وفاة زوجها، خرجت من البيت وهي تشهق بالبكاء، وودعتنا ونحن في حزن وبكاء ونحيب وقالت في وداعنا: إنها سنّة الحياة لابد أن نفسح الطريق ونركن بعيدا في تلك الدور، لكي لا نزعج أبناءنا فوراءهم أبناء ومسؤوليات، لابد للموت أن تفسح للحياة !!!.

فالحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعل البر بالوالدين من أسس ديننا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الضغوط لدى كبار السن Empty
مُساهمةموضوع: رد: الضغوط لدى كبار السن   الضغوط لدى كبار السن Emptyالأربعاء 01 مايو 2019, 8:48 pm

قلبت أوراق متقاعد فوجدت فيها ورقة تعلو صفحتها كلمة: 



تمنيــــــــــت..



أن أتوظف وفعلاً توظفت 

وأصبح هاجسي أن أتزوج..



تمنيــــــــــت..

أن أتزوج و فعلاً تزوجت

ولكن الحياه موحشة بلا أوﻻد..



فتمنيــــــــــت..

أن أرزق بالأطفال

وفعلاً رزقت بالأطفال..

ولكنني ما لبثت إلا وقد سئمت 

من جدران الشقة..



فتمنيــــــــــت..

أمتلك منزلاً به حديقة..

وفعلاً وبعد عناء 

امتلكت المنزل والحديقة 

ولكن اﻷوﻻد كبروا..



فتمنيــــــــــت..

أن أزوجهم.. 

وفعلاً تزوجوا لكنني سئمت

من العمل ومن مشاقه 

لقد أصبح يتعبني..



فتمنيــــــــــت..

أن أتقاعد لأرتاح..

وفعلاً تقاعدت وأصبحت

وحيداً كما كنت بعد 

تخرجي تماماً..



لكن بعد تخرجي..

كنت مقبلا على الحياة..

والآن أنا مدبر عن الحياة..



.. ولكن مازالت لدي أمانٍ..



فتمنيــــــــــت..



أن أحفظ القرآن..

لكن ذاكرتي خانتني..



فتمنيــــــــــت..



أن أصوم لله..

لكن صحتي لم تسعفني..



فتمنيــــــــــت..



أن أقوم الليل..

لكن قدميَّ لم تعد تقوى على حملي..

وصدق المصطفى صل الله عليه وسلم عندما قال:



«اغتنم خمساً قبل خمس:

شبابك قبل هرمك..

وصحتك قبل سقمك..

وغناك قبل فقرك..

وفراغك قبل شغلك..

وحياتك قبل موتك..».

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..

إن لم يكن في برنامجك اليومي

ركعتا الضحى وحزب من القرآن 

ووتر من الليل وكلمة طيبة 

وصدقة تطفئ غضب الرب

وخبيئة لا يعلمها إلا الله 

فأي طعم للحياة بقي؟!.. 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الضغوط لدى كبار السن Empty
مُساهمةموضوع: رد: الضغوط لدى كبار السن   الضغوط لدى كبار السن Emptyالخميس 17 أكتوبر 2019, 9:10 am

هل يعود كبار السن أطفالاً؟

«عندما يكون النوم والأكل، وصعود السُّلم والاستيقاظ والتحكم في أعضاء الجسم الحيوية أمرًا صعبًا، والصلاة شاقة، فاعلم أنك عضو رغم أنفك في نادي كبار السن، الذين سقطت أسنانهم، وابيض شعرهم، وغزت الأمراض أجسامهم، ويذهبون إلى الأطباء مصطحبين مالهم بحثًا عن الصحة بعدما بحثوا مع صحتهم عن المال»، هكذا قرأت.
أتفق جدًّا مع الذي قرأته، فمع تقدم الإنسان في العمر تتسع قائمة الأمور الصعبة التي تفرض نفسها على جدول أعماله بلا حولٍ له ولا قوة، فليس كل ما يشتهيه يفعله، فالسن وضعت له ضوابط، وعليه أن يقول لها: «سمعًا وطاعة».
المتأمل في تصرفات كبار السن يجد تشابهًا كبيرًا مع تصرفات الأطفال، فالطفلُ يحتاج لمن يساعده ويشبع رغباته، وهذا يدفعه إلى سلوكيات قد تبدو مزعجة للأهل مثل البكاء، وينطبق هذا على كبار السن، فيعتقدون أن تقدمهم في العمر يفقدهم بريقهم ورونقهم لأنهم أصبحوا عبئًا وبحاجة لغيرهم، فيلجؤون إلى البكاء والصراخ، لتأكيد: «نحن هنا».
في كتابها «رحلة مع كبار السن» في الفصل الذي عنونتُ مقالي بعنوانه، تذكر «عزة عشماوي» أن عودة كبار السن أطفالًا ليست صحيحة على إطلاقها، لأنه لا يمكن إنكار الخبرات والمشاعر التي تكونت على مدى سنين، وتؤثر على مشاعرهم وتصرفاتهم، صحيح أن كبار السن يتشابهون هم والأطفال في ضعف قدراتهم الجسدية وحاجتهم لاهتمام غيرهم بهم، لكنهم يمتازون بقدرتهم على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، وإن الأطفال يلجؤون إلى الصراخ والبكاء، لكن كبار السن يلحون ولا يسمحون بتأخير تنفيذ رغباتهم، ومنهم من يخجل من طلب شيء، ومنهم من لا يعرف كيف يطلب فيبقى حزينًا، وكلاهما يفتقد الأمان حين يختفي من حوله، وهنا يتحول الابن في حالة كبير السن إلى أمٍّ في حالة الطفل.
لكن ما واجبنا تجاه كبار السن؟، حثنا الإسلام على رعايتهم، فبتأمل آية «وبالوالدين إحسانًا» نجدها «أمرًا واجب التنفيذ»، وقرن الله عز وجل إياها بعبادته دليل على تعظيمه لها، ومنعنا من قول «أف» أو أي كلمة أو فعل يزعجانهم، بل جعل رضاهم بوابة لرضاه ودخول جنته، وهذه بعض واجباتنا:
- احترامهم وتوقيرهم، لقول رسولنا الكريم: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا».
- تفهم ظروفهم النفسية وتصرفاتهم، فكبير السن يتصرف انطلاقًا من أنه صاحب التجربة والرأي السديد ويجب إطاعته.
- قضاء وقت معهم بلا تأفف أو تذمر، والصبر عليهم في مرضهم.
- إشعارهم بمكانتهم العظيمة في نفوسنا، وبأفضالهم علينا.
- ثمة مثل رائع يقول: «اسِمَع أباك واسمِع أمك»، عليك به.
الواجبات كثيرة، وعلينا العلم أن قطار الزمن سينقلنا إلى حيث هم، وسيغير ملامحنا وسيشكلها دون إذننا، ونصبح «كبار سن»، ونتمنى ما تمناه أبو العتاهية (ألا ليتَ الشَّبابَ يعودُ يومًا ... فأخبرَهُ بما فعل المَشيبُ).
بعد الذي سبق يمكن القول: نعم، يعود كبار السن أطفالًا، وهذا بتأكيد القرآن الكريم: «اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ» (الروم: 54)، فعلينا معرفة أنه كما تدين تدان، لذا واجبنا أن «نرفق بهم؛ فإنّهم بزمنٍ غير زمانهم».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الضغوط لدى كبار السن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كبار السن
» إياك و كبار السن
»  زواج كبار السن
» الضغوط و المعاناة الحادة و تفاعلاتها
» كبار السن وذكرياتهم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: