منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 بعد عام من تنصيبه ..سياسة ترامب الشرق أوسطية تنهار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69673
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بعد عام من تنصيبه ..سياسة ترامب الشرق أوسطية تنهار Empty
مُساهمةموضوع: بعد عام من تنصيبه ..سياسة ترامب الشرق أوسطية تنهار   بعد عام من تنصيبه ..سياسة ترامب الشرق أوسطية تنهار Emptyالجمعة 02 فبراير 2018, 8:42 am

بعد عام من تنصيبه ..سياسة ترامب الشرق أوسطية تنهار

روبين رايت* - (ذا نيويوركر) 19/1/2018
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
في أيار (مايو) الماضي، وعلى غداء عمل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض، تعهد الرئيس ترامب بالتوسط في الوصول إلى المرحلة النهائية والمراوغة من عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأعرب الرئيس الأميركي الجديد عن رأيه بأن العملية "بصراحة، ربما لا تكون بالصعوبة التي اعتقدها الناس على مدى السنوات". وقال ترامب إن لدى إدارته "فرصة جيدة جداً جداً" لإتمام العملية. وقال لعباس: "وأعتقد بأنك تشعر بالطريقة نفسها". ورد الرئيس عباس: "لدينا أمل"، وامتدح ترامب "لشجاعته وضيافته وحكمته وقدراته التفاوضية".
بينما يشهد ترامب مضي عام على وجوده في المنصب، تتعثر سياسته الخارجية الطموحة الخاصة بأكثر مناطق العالم سخونة في العالم. وكان من المقرر أن يذهب نائبه، مايك بينس، إلى الشرق الأوسط ليزور كلاً من مصر والأردن وإسرائيل، في غمرة غضب متنام من تصرفات إدارة ترامب وإيفائها بالقليل جداً من تعهداتها، وحيث لا توجد تقريباً أي فرصة لتحقيق تقدم في أي وقت قريب، بينما شغلتها تماماً التزامات عسكرية أطول مدى للحفاظ على مكاسبها القليلة. ورفض عباس -الذي رهن مهنته السياسية بصنع السلام مع إسرائيل- حتى مجرد مقابلة بينس.
وكانت عملية السلام العربية الإسرائيلية -التي تعد أقوى مبادرات الرئيس- قد انفجرت الشهر قبل الماضي بعد أن اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتعهد بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. وقال عباس في ثورة غضب أثناء كلمة له استغرقت ساعتين يوم 14 كانون الثاني (يناير): "اليوم هو اليوم الذي تنتهي فيه اتفاقيات أوسلو. لن نقبل أن تكون الولايات المتحدة وسيطاً بعدما فعلوه معنا.. المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين". وشدد الرئيس الفلسطيني على أن ما كان قد وُعِد بأنه "صفقة القرن" تحول إلى "صفعة القرن".
كانت لدى ترامب أربعة أهداف في الشرق الأوسط عندما جاء إلى البيت الأبيض، والتي تبدأ بإعادة تحريك عملية السلام. وكان الهدف الثاني هو إنهاء الحرب ضد "داعش"، التي كان سلفه باراك أوباما قد بدأها في العام 2014. وكان الهدف الثالث هو وقف نفوذ إيران في المنطقة وانتزاع المزيد من التنازلات الجديدة منها بخصوص برنامجها النووي. والهدف، الرابع هو تعميق الدعم لنوع معين من القادة العرب، وعلى نحو خاص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعائلة المالكة السعودية. وقال ترامب في كلمة له في الرياض، التي كانت أول محطة في أول رحلة خارجية له كرئيس: "يجب أن نسعى إلى الشركاء، وليس الكمال".
يعطي بول سالم، نائب رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن، ونجل وزير خارجية لبناني سابق، الرئيس ترامب علامة (ج) في أفضل الحالات. ويقول: "في بعض المناطق تسير سياسته بشكل حسن. وتشكل الحرب على ’داعش‘، التي كانت قد بدأت في عهد رئاسة أوباما، نجاحاً رئيسياً. لكن سياسته تسير في بعض المناطق على نحو مرعب، بما في ذلك عملية السلام التي أصبحت أسوأ بشكل كبير".
ويضيف سالم: "المشكلة الفعلية هي أنه ما يزال من غير الواضح مَن وما هي الإدارة الآن، بعد سنة من دخولها البيت الأبيض. إنها لم تعزز صناعة القرار لديها. من هو المسؤول؟ هل يتحدث تلرسون نيابة عن الحكومة الأميركية؟ هل يفعل كوشنر؟ ما يزال الكثير من الناس في الشرق الأوسط مصعوقين بشدة. أضف إلى ذلك أن الرئيس متقلب وغير قابل للتنبؤ بتصرفاته. فقد يكون لديه موقف يوم الاثنين، ثم ما يلبث أن يغيره يوم الثلاثاء. ويحير ذلك الناس في المنطقة. على الأقل، مع بوتين أنت تعرف مع من تتعامل. ما يقوله يوم الأثنين سوف يصمد حتى الجمعة".
ليست الأسئلة مقصورة على الشرق الأوسط . فقد ذكر استطلاع للرأي العام أجراه مركز أبحاث "بيو" ونشرت نتائجه مؤخراً، أن عدم التأييد العالمي للقيادة الأميركية ضرب رقماً قياسياً عالياً في العام 2017. ومن المفارقات أن أعلى نسبة عدم تأييد لإدارة ترامب سجلت في النرويج -83 في المائة- البلد الذي كان ترامب قد استشهد به الشهر الماضي على أنه مصدر مفضل للمهاجرين.
تمتد الضربة الارتدادية على قرار القدس أيضاً إلى ما وراء الشرق الأوسط. ففي الشهر قبل الماضي، صوتت الولايات المتحدة بالنقض (الفيتو) على مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب الولايات المتحدة بالتنازل عن قرارها. وقد دعمت الدول الأربع عشرة الأخرى التوبيخ. وبعد أيام قليلة، دانت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قرار ترامب (بكل الدول الأعضاء). وكانت نتيجة التصويت 128 صوتاً مع مشروع القرار (بما فيها كل حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين باستثناء إسرائيل)، في مقابل تسعة أصوات ضده (بما فيها أصوات دول هامشية، مثل مايكرونيزيا ونارو وبالو وتوغو). وامتنعت خمس وثلاثون دولة -العديد منها تتلقى مساعدات أميركية- عن التصويت بعد تهديد الولايات المتحدة بوقف الدعم المالي للدول التي تصوت لصالح مشروع القرار.
ورد ترامب على ذلك بالقول: "كل هذه الدول.. تأخذ مئات الملايين من الدولارات، وحتى مليارات الدولارات ثم تصوت ضدنا. نحن نراقب تلك الأصوات. دعوهم يصوتون ضدنا -سوف نوفِّر الكثير. نحن لا نهتم".
تسند إدارة ترامب إلى نفسها الفضل عن المرحلة النهائية في الحرب ضد "داعش"، لكن ذلك يأتي بكلفة ما يبدو الآن انخراطاً عسكرياً مفتوح النهاية في سورية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية مؤخراً إنها تنوي الإبقاء على ألفي جندي أميركي في سورية لتعقب فلول "داعش" ولضمان استقرار البلد الذي مزقته الحرب، والمساعدة على عملية الانتقال السياسي.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين، مؤخراً: "ما يزال داعش موجوداً. ولم تنته الحملة العسكرية ضد ما تسمى الخلافة في وادي الفرات. ثمة قتال عنيف متواصل بينما نحن نتحدث الآن". وفي الأثناء، يعيد بعض المقاتلين رصّ صفوفهم في حين شن الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة 53 ضربة جوية في سورية في غضون أسبوع. وأضاف المسؤول: "إنهم ما يزالون يتوافرون على الإمكانية لعمل ما هو أكثر من تعطيل المحاولات الجارية لإضفاء الاستقرار، ناهيك التحول السياسي والانتقال في سورية". وخلص إلى القول: "وهكذا، فإن الهزيمة الدائمة لهذا التواجد الخبيث هي مطلب ضروري في سورية كما في العراق من أجل تحقيق أي تقدم في المستقبل".
وما يزال الجمود يغلف مباحثات السلام بين نظام الأسد والمعارضة بعد سبع سنوات من اندلاع الحرب السورية. وقد خفضت واشنطن تدخلها الدبلوماسي في موضوع تهيمن عليه كل من روسيا وإيران. في حين تبقى المعارضة السورية المدعومة أميركياً منقسمة وعاجزة سياسياً.
وفي موضوع إيران، قوض حديث ترامب الفظ أهم اتفاق يحد من انتشار الأسلحة النووية في ربع قرن. كما خففت الصفقة التي تم التوصل لها في العام 2015 بين إيران وست قوى عالمية رئيسية من التوترات بين إيران الثورية والمجموعة الدولية. ويتضارب قرار الرئيس ترامب أحادي الجانب بعدم رفع العقوبات عن إيران -كما تنص الصفقة- مع موقف كل من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا.
وقال لي مسؤولون أوروبيون مؤخراً، إن جهد ترامب الرامي إلى إلغاء الصفقة الإيرانية يقوض العلاقات عبر الأطلسي في صلب الأمن الأميركي. وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فرديريكا موغيريني: "إن الاتفاق عامل، وقد أقرته الوكالة الدولية للطاقة النووية تسع مرات، وهو شأن حاسم بالنسبة لأمن أوروبا والعالم". ويخشى مسؤولون أوروبيون آخرون من أن تعيق استراتيجية ترامب حول الأسلحة النووية، القائمة على مبدأ العمل منفرداً، معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية التي تعتبر الأساس الذي تستند إليه كل الجهود الرامية إلى احتواء الأسلحة النووية.
بالإضافة إلى ذلك، أقلق اختيار ترامب حلفاء عرباً يميلون إلى الأوتوقراطية خبراء الشرق الأوسط ومجموعات حقوق الإنسان. وكان تقرير لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" عن مصر، والذي نشر في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي قد ذكر أن حالات التعذيب هناك وصلت مستويات "وبائية". ولاحظت المجموعة مؤخراً أن حكومة السيسي "اختارت إنهاء العام الماضي بتنفيذ أحكام بالإعدام أقرتها محاكمات غير عادلة". وتجدر الإشارة إلى أنه بعد أن فاز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري له كمتسابق للرئاسة الأميركية، كان السيسي أول زعيم في العالم يهاتف المرشح الجمهوري ويلتقي به على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وفي الأثناء، يجري تجاهل دول كانت حليفة منذ أمد طويل -بلدان مثل تونس التي تمر بانتقال سياسي هش. وكانت احتجاجات قد اجتاحت عشرات من البلدات والمدن في تونس الشهر الماضي بسبب ارتفاع أسعار الوقود والغذاء والمواد الأساسية والخدمات، وفرض ضرائب جديدة على المكالمات الهاتفية واستخدام الإنترنت والفنادق والواردات الكبيرة مثل السيارات. ومنذ العام 2011 الذي شهد بداية الربيع العربي عندما أحرق بائع خضراوات تونسي متجول نفسه احتجاجاً على استشراء الفساد والفقر والظلم، ما تزال أسعار الغذاء ترتفع سنوياً في تونس بما يصل إلى ثمانية في المائة.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت تونس في تقليص وظائف القطاع العام -في وقت تبلغ نسبة البطالة 15 في المائة و30 في المائة بين الشباب، بمن فيهم خريجو الجامعات. وخلال الاحتجاجات التي امتدت لأسبوع تقريباً، شهدت تونس ولادة حركة احتجاج جديدة -"ماذا ننتظر؟" أو "فش نستانو". وقد كُتبت هذه العبارة على أسوار عامة وسياجات في عموم البلد وانتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعية.
كان ترامب قد تعهد في كلمته التي ألقاها في الرياض بأنه "لا ينبغي أن يشك أصدقاؤنا بدعمنا أبداً. سوف توفر شراكتنا الأمن من خلال الاستقرار وليس من خلال الفوضى المتطرفة". لكن مثال المتاعب الاقتصادية في تونس ينعكس أيضاً في بلدان أخرى، من المغرب ومصر إلى اليمن ولبنان. وتواجه البلدان التي تحاول إجراء إصلاحات -تحديث الاقتصادات واجتذاب المستثمرين الأجانب أو المقرضين- غضياً متنامياً من الشعوب التي تتوقع المزيد من الإصلاحات بعد الانتفاضات العربية.
وقال لي رباح رزقي، كبير اقتصاديي البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "الإصلاحات هي افتراق يلقى الترحيب مع الوضع القائم السابق. لكنها لم تجلب نوع الفوائد التي كانت متوقعة على المدى القصير. وقد رفعت كلفة المعيشة من دون مساعدة أو تغيير الديناميات الأساسية".
وأضاف: "لم يعد العقد الاجتماعي السابق، حين كانت الوظائف تعرض لدعم السكان، قائماً الآن لأن الصناديق المالية فارغة والنمو السكاني سريع جداً، مما يجعل من المستحيل دفع رواتب كل هذه الوظائف العامة. التحديات ضخمة وخطر استمرار العنف وعدم الاستقرار ما يزال كبيراً".
الآن، بعد مرور سنة على بدء رئاسته، تواجه عقيدة ترامب من التحديات في الشرق الأوسط أكثر من تلك التي كانت موجودة عندما أدى اليمين الدستورية يوم تنصيبه ليكون الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأميركية.

* كاتبة مساهمة في "نيويوركر"، وتكتب للمجلة منذ العام 1988. وهي مؤلفة كتاب "هز القصبة: الغضب والثورة في العالم الإسلامي".
*نشر هذا المقال تحت عنوان: One Year In, trump’s Middle East Policy Is Imploding
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69673
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بعد عام من تنصيبه ..سياسة ترامب الشرق أوسطية تنهار Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعد عام من تنصيبه ..سياسة ترامب الشرق أوسطية تنهار   بعد عام من تنصيبه ..سياسة ترامب الشرق أوسطية تنهار Emptyالجمعة 02 فبراير 2018, 8:48 am

One Year In, Trump’s Middle East Policy Is Imploding

By Robin WrightJanuary 19, 2018

Last May, over a working lunch with the Palestinian President, Mahmoud Abbas, at the White House, President Trump vowed to broker the final, elusive phase of the peace process between Israel and the Palestinians. “It’s something, frankly, maybe not as difficult as people have thought over the years,” the new President opined. Trump said that his Administration had a “very, very good chance” to get it done. “And I think you feel the same way,” he told Abbas. The Palestinian leader responded, “We have hope.” He praised Trump for his “courageous stewardship, wisdom [and] negotiating ability.”
As Trump marks a year in office, his ambitious foreign policy in the world’s most volatile region is in tatters. Vice-President Mike Pence arrives in the Middle East this weekend, with stops in Egypt, Jordan, and Israel, amid growing anger at the Trump Administration, little to show for its pledges, and almost no prospect of progress anytime soon, while getting sucked into longer-term military commitments to preserve its few gains. Abbas—who has staked his political career on making peace with Israel—has refused to even see Pence.
The Arab-Israeli peace process—the President’s most robust initiative—imploded last month, after Trump recognized Jerusalem as Israel’s capital and vowed to move the U.S. Embassy from Tel Aviv. “Today is the day that the Oslo Accords end,” Abbas raged in a two-hour speech, on January 14th. “We will not accept the U.S. to be a mediator, because after what they have done to us—a believer shall not be stung twice in the same place.” What had been promised as “the deal of the century,” he said, had turned into “the slap of the century.”
Trump had four goals in the Middle East when he came into office, beginning with energizing the peace process. The second was wrapping up the war against the Islamic State launched by his predecessor, in 2014. The third was checking Iran’s influence in the region and wringing out new concessions on its nuclear program. The fourth was deepening support for a certain type of Arab leader, notably Egypt’s President, Abdel Fattah El-Sisi, and the Saudi royal family. “We must seek partners, not perfection,” Trump said, in a speech in Riyadh, the first leg of his first foreign trip as President.
Paul Salem, a vice-president at the Middle East Institute, in Washington, and the son of a former Lebanese foreign minister, gives Trump a C, at best. “In some areas, his policy is going well,” he said. “The war on isis, started in the Obama years, is a major success. But in some areas it’s going terribly, including the peace process, which is considerably worse.”
“The real problem,” he said, “is that, a year into the Administration, it’s still not clear who or what the Administration is. It has not consolidated its decision-making. Who’s in charge? Does Tillerson speak for the U.S. government? Does Kushner? A lot of people in the Middle East are still dumbfounded. Add to that the President is mercurial and unpredictable. He might have one position on Monday and another on Tuesday. That makes people in the region wonder. At least with Putin, you know who you’re dealing with. What he says on Monday will hold on Friday.”
Questions are not limited to the Middle East. A Gallup poll released on Thursday reported that global disapproval of U.S. leadership hit a record high in 2017. Ironically, the highest disapproval of the Trump Administration—eighty-three per cent—was in Norway, a country that Trump cited this month as a preferred source of immigrants.
The backlash on the Jerusalem decision also extends far beyond the Middle East. Last month, the United States had to exert its veto at the U.N. Security Council to block a resolution demanding that the White House rescind its decision. The other fourteen members supported the rebuke. A few days later, the U.N. General Assembly (of all member states) overwhelmingly denounced Trump’s decision. The vote was a hundred and twenty-eight countries for the resolution (including all major U.S. allies except Israel) to only nine votes against it (by marginal international players, such as Micronesia, Nauru, Palau, and Togo). Thirty-five countries—many recipients of U.S. aid—abstained after the Administration threatened to withhold financial support to countries that voted for the resolution.
“All of these nations . . . take hundreds of millions of dollars and even billions of dollars, and then they vote against us,” Trump responded. “Well, we’re watching those votes. Let them vote against us—we’ll save a lot. We don’t care.”
The Trump Administration takes credit for the final phase of the war against isis, but at a cost of what now appears to be open-ended military engagement in Syria. On Friday, the State Department said it intends to keep some two thousand troops in Syria to find isis remnants, to insure stabilization of the war-ravaged country, and to help with political transition.
“isis is still present. The military campaign against the so-called caliphate in the Euphrates Valley is not over,” a senior State Department official told reporters. “There is heavy fighting. It’s going on as we speak.” Some fighters are now regrouping, and the U.S.-led coalition carried out fifty-three air strikes in Syria this week. “They still have the potential to more than disrupt any attempts at stabilization, much less political transformation and transition in Syria,” the official added. “And so the enduring defeat of this malignant presence is an absolute requirement in Syria, as in Iraq, for any future progress.”
U.N. peace talks between the Assad regime and the opposition remain deadlocked seven years after the Syrian war erupted. Washington has limited diplomatic input on an issue dominated by Russia and Iran. The U.S.-backed opposition is fractured and politically inept.
On Iran, Trump’s tough talk has jeopardized the most important agreement limiting the spread of nuclear weapons in a quarter century. The 2015 deal, with the world’s six major powers, had also eased tensions between revolutionary Iran and the international community. The President’s unilateral decision not to waive sanctions on Iran—as promised in the deal—split with Britain, China, France, Germany, and Russia.
This month, European officials told me that Trump’s effort to scuttle the Iran deal was undermining transatlantic relationships at the heart of U.S. security. “The deal is working, the International Atomic Energy Agency has certified it nine times already, and it is crucial for the security of Europe and the world,” the European Union’s foreign-policy chief, Federica Mogherini, said. Other European officials fear that Trump’s go-it-alone strategy on nuclear arms will imperil the Non-Proliferation Treaty, which has been the foundation of all efforts to contain nuclear weapons.
Trump’s choice of Arab allies, who tend to be autocratic rulers, has also alarmed Middle East experts and human-rights groups. A Human Rights Watch report on Egypt, published in September, chronicled torture that had reached “epidemic” proportions. Last week, the group noted that Sisi’s government “chose to end the year by carrying out executions following unjust trials.” After Trump won the Republican nomination, Sisi was the first world leader to telephone the candidate and then to meet him on the sidelines of the United Nations, two months before the election.
In the meantime, long-standing allies—countries, such as Tunisia, undergoing fragile political transitions—are being all but ignored. Protests swept more than two dozen towns and cities in Tunisia this month over price hikes for fuel, food staples, and services and new taxes on phone calls, Internet usage, hotels, and big imports, such as cars. Since 2011, the year that the Arab Spring was launched, when a young Tunisian street vender set himself alight to protest corruption, poverty, and injustice, food prices have increased annually by as much as eight per cent.
Tunisia has also begun to cut back on public-sector jobs—at a time when unemployment is already fifteen per cent and twice as high among the young, including university graduates. During the weeklong protests, Tunisia witnessed the birth of a new protest movement—“What are we waiting for?” or #Fech_Nestannew. The phrase has been spray-painted on public walls and fences across the country and has taken off on social media.
“Our friends will never question our support,” Trump vowed in his Riyadh speech. “Our partnerships will advance security through stability, not through radical disruption.” But Tunisia’s economic woes are mirrored in other countries, from Morocco and Egypt to Yemen and Lebanon. Countries trying to introduce reforms—to modernize economies and attract foreign investors or lenders—face growing anger from constituencies that expect more after the Arab uprisings.
“The reforms are welcome and break with the old status quo,” Rabah Arezki, the World Bank’s chief economist for the Middle East and North Africa, told me. “But they didn’t bring the kind of benefits, in the short run, in terms of what was expected. And they did raise the cost of living without helping or changing the basic dynamics.”
“The old social contract, where jobs were offered to support the population, is no longer possible, because coffers are empty and population growth is so rapid that it’s impossible to pay for all these public jobs,” he added. “The challenges are enormous, and the risk of continued violence and instability are high.”
After the President’s first year in office, the Trump doctrine faces more daunting challenges in the Middle East than when he was sworn in
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69673
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بعد عام من تنصيبه ..سياسة ترامب الشرق أوسطية تنهار Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعد عام من تنصيبه ..سياسة ترامب الشرق أوسطية تنهار   بعد عام من تنصيبه ..سياسة ترامب الشرق أوسطية تنهار Emptyالجمعة 02 فبراير 2018, 8:52 am

جعل الهجرة تعمل

مايكل سبينس*

ميلانو- تقوم العولمة والترابط الاقتصادي على أربع ركائز: التجارة، والاستثمار، والهجرة، وتدفق المعلومات، سواء كانت هذه المعلومات في هيئة بيانات أو معارف. ولكن ركيزتين منها فقط -التجارة والاستثمار- هما اللتان تقومان على هياكل فعّالة نسبياً، ومدعومة بالإجماع المحلي والاتفاقيات الدولية. أما الركيزتان الأخريان -الهجرة والمعلومات- فهما في حاجة شديدة إلى وضع أطر مماثلة.
وتفرض كل منهما تحديات ملحة، على الرغم من أن الهجرة ربما تكون القضية الأكثر إلحاحاً، نظراً للطفرة التي أربكت في السنوات الأخيرة الأطر القائمة. والواقع أن الجهود جارية لإنتاج إطار مشترك جديد لإدارة تدفق البشر عبر الحدود.
في أيلول (سبتمبر) 2016، أطلقت الأمم المتحدة عملية مدتها سنتان لإنتاج الميثاق العالمي بشأن الهجرة بحلول نهاية العام 2018. ويقول الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس: "لن تكون هذه معاهدة رسمية، ولن تفرض أي التزامات على الدول". وإنما هي، كما يزعم، "فرصة غير مسبوقة للقادة في مواجهة الأساطير الخبيثة المحيطة بالمهاجرين، ورسم رؤية مشتركة لكيفية جعل الهجرة ممارسة ناجحة لصالح الجميع".
ولكن، لم يكن الجميع متقبلين لهذا النهج. ففي كانون الأول (ديسمبر)، سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من عملية الميثاق العالمي. ووفقاً لسفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، نيكي هالي، فإن نهج الإعلان "لا يتفق ببساطة مع سيادة الولايات المتحدة"، مضيفة أن الأميركيين، والأميركيين وحدهم "سوف يقررون أفضل السبل للسيطرة على حدودنا ومَن هو الذي قد يُسمَح له بالدخول إلى بلادنا".
على النقيض من ذلك، لا يملك الأوروبيون هذا الخيار. وحتى لو انسحب الاتحاد الأوروبي من عملية الميثاق العالمي، فسوف يظل لزاماً على دوله الأعضاء أن تتصارع مع حقيقة أن حرية تنقل البشر داخل السوق الموحدة -بصرف النظر عن الاختلافات في اللغة أو الترخيص أو الاعتماد، على سبيل المثال- تشكل شرطاً أساسياً لعضوية الاتحاد الأوروبي. وكان الصدام المتصور بين هذه القاعدة والسيادة الوطنية قضية بارزة في التصويت على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "بريكسيت".
لم توضع الفقرات الخاصة بتنقل العمالة داخل الاتحاد الأوروبي لتسهيل الهجرة في حد ذاتها؛ بل كان المقصود منها تعزيز اقتصاد الاتحاد الأوروبي من خلال دعم الهجرة، وتوسيع سوق العمل، وتعزيز آليات التكيف الاقتصادي. ولكن إذا كان بوسع المهاجرين الموثقين في الداخل أن يستقروا في أي مكان في الاتحاد الأوروبي، فمن المفترض أن تنشأ عملية جماعية محددة بشكل جيد لاتخاذ القرار بشأن عدد المهاجرين وقوائمهم.
في الوقت الراهن، هناك حصص للدول فرادى، وإن كانت بعض الدول، مثل إيطاليا، قد تجاوزت هذه الحصص بفارق كبير، مع استمرار اللاجئين اليائسين في التدفق عبر حدودها، في حين رفضت دول أخرى، مثل المجر، قبول اللاجئين على الإطلاق. وفي كل الأحوال، يظل نظام الحصص تدبيراً كليلا لوصف القدرة الاستيعابية لأي بلد. إذ يشكل تكوين المهاجرين، إلى جانب وجهتهم النهائية المحتملة، أهمية كبرى أيضاً.
ولنتأمل هنا الهجرة من منظور اقتصادي. من المؤكد أن الطلب سيظل متزايداً من جانب العمال من الدول المنخفضة الدخل على الهجرة إلى الدول المرتفعة الدخل أو الدول الديناميكية متوسطة الدخل. وفي حين تعمل عناصر سياسات الهجرة في بعض الدول مثل الأسعار (متطلبات الثروة أو الاستثمار، على سبيل المثال)، فلن نجد أي دولة، على حد علمي، تسمح "للسعر" وحده بإيجاد التوازن بين العرض والطلب.
ويرجع هذا إلى سبب وجيه: فاستخدام الثروة كمعيار رئيسي للمواطنة يتعارض مع قيم أي مجتمع تقريباً. ونتيجة لذلك، يتم تقنين الهجرة إلى حد ما استناداً إلى تركيبة تتألف من الوقت المنقضي في الانتظار، والروابط الأسرية، والتعليم والمهارات، بل وحتى اليانصيب.
وتُصبِح مشكلة الطلب الزائد أشد خطورة -وأصعب أخلاقياً- عندما يتعلق الأمر باللاجئين، وهي تنمو فجأة بسبب عوامل تتراوح بين الكوارث الطبيعية والحرب الأهلية. وبشكل خاص، إذا لم يتم استيعاب الزيادة في الطلب من خلال استجابة من جانب العرض، فإن الهجرة غير المشروعة والمحفوفة بالمخاطر غالباً تميل إلى النمو.
لهذا السبب وغيره من الأسباب، كانت الأمم المتحدة محقة في تأكيد فوائد التعاون الدولي العريض القاعدة بشأن الهجرة. وهي أيضا محقة في الدعوة إلى اتخاذ تدابير كفيلة بمرور الوقت بالحد من الطلب الزائد من خلال تحسين الظروف في دول المصدر الرئيسية. وسوف تتطلب هذه التدابير التعاون الدولي والاستثمار في التنمية، وحفظ السلام، والمساعدات الإنسانية، وإدارة الهجرة.
ولكن مدى مثل هذا التعاون محدود -أو بالأحرى مدى القدرة على فرض قواعد مشتركة. وأياً كانت وقائع الموقف الأميركي وملابساته بشأن عملية الميثاق العالمي، فإن مبدأ السيادة الوطنية يظل بالغ الأهمية لأي سياسة هجرة ملائمة سياسياً.
تتلخص أفضل طريقة لبناء أساس متين للتعاون الدولي في حث الدول على وضع سياسات متماسكة وقادرة على التكيف في التعامل مع الهجرة، والتي تضمن قبول قائمة متوازنة من المهاجرين كل عام. ولتحقيق هذه الغاية، يتعين على الدول أن تجري تقييمات متعددة الأبعاد للاقتصاد (بما في ذلك التقييم المالي) والتكاليف والفوائد الاجتماعية، فضلاً عن التأثيرات التوزيعية الداخلية المترتبة على الهجرة. وفي غياب مثل هذا الأساس، سوف تستمر الرياح المعاكسة والعواصف المناهضة للهجرة في عرقلة التعاون الدولي.
من الأهمية بمكان أن نشير هنا إلى أن كل دولة يجب أن تعكف على تصميم سياسات خاصة بها، اعتماداً على مجموعة من العوامل الخاصة بكل دولة على حِدة. ويشمل هذا العوامل الديموغرافية، والظروف المالية، والسياسات الاجتماعية التي تؤثر على توزيع الدخل، والقدرة على الوصول إلى الخدمات العامة، ومدى الحراك الصاعد، وتراكم الهجرة السابقة غير المشروعة، والتكوين العِرقي للدولة، والقيم التي تحدد الهوية الوطنية. ولا يوجد حل واحد يناسب الجميع بكل تأكيد.
لا يمكن القضاء على مشكلة الطلب الزائد بشكل كامل. وحتى إذا نفذت مجموعة واسعة من بلدان المقصد مجموعة متماسكة من سياسات الهجرة، فإن احتمالات ارتفاع المعروض الإجمالي بالقدر الكافي لتلبية الطلب الإجمالي تظل بعيدة إلى حد كبير. والسبيل الوحيد لتحقيق هذه الغاية يتلخص في زيادة سعر القبول أو تجاوز السيادة الوطنية لزيادة فرص الدخول -وكل من الخيارين متعذر سياسياً.
لكن جانب العرض يمكن إدارته على نحو أفضل كثيراً في العديد من الدول، من دون انتهاك السيادة الوطنية. والنتيجة أساس أكثر صلابة للتعاون الدولي الهادف إلى الحد من الإساءات والمعاناة، وإدارة الهجرة الاقتصادية، وحماية اللاجئين، وفي نهاية المطاف الحد من الطلب الزائد عن طريق تعزيز التنمية والنمو في دول المصدر.

*حائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، وأستاذ الاقتصاد في كلية شتيرن للأعمال في جامعة نيويورك، زميل زائر متميز في مجلس العلاقات الخارجية، زميل أقدم في مؤسسة هوفر في جامعة ستانفورد، الرئيس الاستشاري للمجلس الاستشاري للمعهد الآسيوي العالمي في هونغ كونغ، ورئيس مجلس الأجندة العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي المعني بنماذج النمو الجديدة. وكان رئيس اللجنة المستقلة للنمو والتنمية، وهي هيئة دولية قامت في الفترة 2006-2010 بتحليل الفرص المتاحة للنمو الاقتصادي العالمي، ومؤلف "التقارب المقبل- مستقبل النمو الاقتصادي في عالم متعدد الأوجه".
*خاص بـ"الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69673
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بعد عام من تنصيبه ..سياسة ترامب الشرق أوسطية تنهار Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعد عام من تنصيبه ..سياسة ترامب الشرق أوسطية تنهار   بعد عام من تنصيبه ..سياسة ترامب الشرق أوسطية تنهار Emptyالسبت 03 فبراير 2018, 4:16 pm

[size=32]خطوط النفوذ الحمراء فى الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط الجديد د.عبير عبد الرحمن ثابت[/size]
2018-01-31
بعد عام من تنصيبه ..سياسة ترامب الشرق أوسطية تنهار N_180130220910n_1712090035310
 
خطوط النفوذ الحمراء فى الجغرافيا السياسية  للشرق الأوسط الجديد
د.عبير عبد الرحمن ثابت
من الواضح أن مستويات القرار العليا فى الدول الوازنة عالميا؛ تدرك حقيقة أن سياسة ترامب هى  ببساطة  واجهة لمخططات إمبراطورية كبرى؛ يقف ورائها المؤسسات الأمريكية النافذة الاقتصادية والعسكرية، وأن ترامب فى حقيقة الأمر ليس إلا فزاعة فاعلة لتلك المؤسسات ، ويبدو ذلك جلياً فى تماهى أوروبا وقبلها روسيا والصين مع تلك السياسة الترامبية؛ وذلك فى محاولة لتفادى أى نوع من الاصطدام مع هذه الحقبة الإمبراطورية  ذات الواجهة الترامبية؛ فى محاولة منها لتقليص أي مكاسب إمبراطورية أمريكية تكون على حساب تلك الدول .
وفى المقابل ولسوء الحظ تبدو تصفية القضية الفلسطينية فى قلب تلك المخططات؛ نحو تعميق النفوذ الأمريكى فى منطقة الشرق الأوسط  لعقود قادمة؛ بصفتها منطقة الطاقة الأهم عالميا؛ نحو شرق أوسط جديد بجغرافيا سياسية لا تختلف عن ذى قبل كثيرا من حيث المضمون إلا فى جزئية استراتيجية هامة، ألا وهى تحديد الخطوط الحمراء لمناطق النفوذ بشكل واضح وعملى ومحمى بقوة الأمر الواقع، وكذلك  باتفاقات موثقة تستند  لهذا الأمر الواقع لا تقبل التأويل أو التعديل .
فى هذا الصدد تبرز قضيتان حاسمتان؛ هما قضية الملف  النووى الإيرانى وقضية الصراع العربى الاسرائيلى؛ والتى تعد القضية الفلسطينية لُبه الأساسى، فعلى صعيد الملف النووى الإيرانى؛ تسعى الإدارة الأمريكية لإعادة فتح الملف النووى الإيرانى من جديد؛ لإحداث تعديل استراتيجى هام فيه؛ يكمن  فى ربط إنهائه بتحديد النفوذ الإيرانى السياسي فى المنطقة، وهو ما لم يوفره الاتفاق فى نسخته الحالية؛ واعتبر فى حينه نصراً سياسياً مستحقا للمفاوض الايرانى وللنفوذ الايرانى المتعاظم،  والذى هو فى حقيقة الأمر امتداد سياسى تحالفى لنفوذ روسى إمبراطوى بدأ  يستعيد زخمه التاريخى فى المنطقة بشكل متسارع؛ وبقوة الأمر الواقع العسكرية عبر الأزمة السورية.  وفى المقابل أصبح حل  القضية الفلسطينية أمراً حيوياً جداً لرسم تلك الخطوط الحمراء وتحديدها بدقة؛ منعا لأى تقدم مستقبليا محتما لنفوذ المحور الروسى الإيرانى نحو مياه شرق المتوسط، وليس صدفة أن تتزامن صفقة القرن مع الاصطفاف الإقليمى الحادث، ومع إعادة فتح الملف النووى الإيرانى .
لكن أخطر ما فى الأمر أن صفقة القرن ترسم  معالمها طبقا للأمر الواقع القائم؛ لا بل هى شرعنة لهذا الأمر الواقع، وتدرك الإدارة الأمريكية أن صفقة القرن لن تحل القضية الفلسطينية، لكنها إن نجحت ستمنحها  فرصة  تجميد الصراع لعقود قادمة، وهو ما تحتاجه لرسم خطوط نفوذها الحمراء، علاوة على أن تمرير صفقة من هذا القبيل سوف يمنح إسرائيل شرعية لم تكن تحلم بها لوجودها ولروايتها التاريخية عن الصراع، والتى تتنافى مع مقررات الشرعية الدولية؛ وهو ما يعنى  بديهيا كسر للشرعية الدولية وللرواية الفلسطينية العادلة؛ وإضعاف أى مطالب شرعية فلسطينية عندما يتجدد الصراع مستقبلا .
وتدرك روسيا التحدى القائم وهى تعرف أبعاد نفوذها فى المنطقة، وتقيسه بميزان الذهب؛ وتعرف جيدا أن معركتها القادمة الحقيقية هى الملف النووى الايرانى؛ وليس القضية الفلسطينية، لكن هذا لا يمنع من التلويح بها كورقة للمناورة عندما ترسم الخطوط الحمراء للنفوذ على الجانب الآخر، وتبدو أوروبا فى المشهد بموقف المتفرج المنتظر والمناور أحيانا للحصول على دور ما؛ وإن كان هامشيا لتثبت أنه ثمة شخصية أوروبية موحدة  أو حتى ممثلاً أوروبى؛ بمقدوره أن يكون له كلمة مستقلة ومسموعة بعيدا عن حلف الناتو؛ خاصة بعد الخروج الدراماتيكى للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى، وهنا تبدو تحركات ألمانيا  وفرنسا الأنشط خاصة فى الملف النووى والقضية الفلسطينية، لكن سقف التأثير  فى كلا القضيتين لا يبدو بالمطلق بعلو السقف الأمريكى فى كليهما .
فى ظل هذه المعطيات الدولية  ليس أمام الفلسطينيين من خيار إلا الصمود على أرضهم، ورفض صفقة القرن والالتفات لترتيب البيت الفلسطينى؛ على أسس حضارية إنسانية وطنية لتدعيم ثقافة الصمود، ولن تستطيع الإدارة الأمريكية أو العالم بأسره أن يجبر شعب على الاستسلام؛ ونحن لسنا استثناء من ذلك، ولتعترف أمريكا بإسرائيل من النهر إلى البحر وليس بالقدس عاصمة لإسرائيل فقط،  فهذا لن يعطى أى شرعية معدومة لإسرائيل؛ وإن أرادت أن تفرض صفقة القرن وتنفذها اسرائيل من جانب واحد فلتتحمل تبعات ما تفعل دون أى التزام سياسى فلسطينى، وإن أرادوا مزيدا من الضغوط الاقتصادية فعليهم توقيت ساعة الانفجار؛ علاوة على أن عليهم تعويض إسرائيل عن تلك الأموال المحجوبة، والتى كانت تصب فى نهاية المطاف شواكل فى بنك هابوعليم، وإن أرادوا حل الأونروا فاللاجئين الفلسطينيين لديهم بطاقات اللجوء؛ وهى وثائق قانونية مثبتة فيها مدنهم الأصلية؛ والتى تفوق فى شرعيتها وقانونيتها بطاقة هوية رئيس وزراء إسرائيل، وعليهم إيجاد وظائف بديلة لفيلق موظفى الأونروا الدوليين الذين تمثل رواتبهم السنوية ما يزيد عن ربع موازنة المنظمة .
ولن يطول الوقت  حتى تدرك الإدارة الأمريكية أن الضغوط لن تولد إلا الانفجار، خاصة لشعب خسر كل شئ وأصبح لا يمتلك شئ يخاف عليه .
Political2009@outlook.com
أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
بعد عام من تنصيبه ..سياسة ترامب الشرق أوسطية تنهار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الديانة الإبراهيمية الجديدة في المنطقة الشرق أوسطية برعاية أمريكية
»  إسرائيل… الاستثناء الوحيد في السياسة الأميركية الشرق أوسطية المتحولة
» سياسة معاوية بن ابي سفيان مقارنة مع سياسة دول العالم العربي و الغربي
» إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واغتيال سليماني وإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط
» أميركا ترامب لا تصلح وسيطاً للسلام في الشرق الأوسط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: