أبرز ما تناولته الصحافة الدولية 3-2-2018
نشرت صحيفة الغارديان مقالا بعنوان "ترينداد: كيف أصبحت دولة صغيرة أرضا لتجنيد المقاتلين لتنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية"؟
تقول الصحيفة إن دولة ترينداد وهي دولة صغيرة في منطقة البحر الكاريبي تشهد واحدا من أعلى معدلات تجنيد المقاتلين لصالح تنظيم الدولة الإسلامية، مضيفة أن أغلب هؤلاء المقاتلين لم يعودوا لبلادهم بعد انهيار التنظيم في العراق وسوريا
وتستشهد الصحيفة بطارق عبد الحق مشيرة إلى أنه قبل بضع سنوات كان واحدا من أكثر الملاكمين تألقا في ترينداد، وكان الجميع ينتظر له مستقبلا باهرا في اللعبة لكنه اليوم يرقد ميتا في منطقة ما في العراق أو سوريا مع عشرات من رفاقه.
ويبلغ تعداد السكان في ترينداد نحو مليون و300 ألف مواطن يعيشون على بعد نحو 10 آلاف كيلومتر من عاصمة التنظيم السابقة، مدينة الرقة، ورغم ذلك كانت هذه الدولة الصغيرة إحدى أكثر دول العالم في معدلات التجنيد لصالح التنظيم في فترة صعوده.
وقد غادر نحو 100 شخص ترينداد وتوباغو إلى الرقة للانضمام إلى التنظيم بينهم 70 مقاتلا أرادوا الاستشهاد ومعهم عشرات النساء والأطفال.
وتشير الصحيفة إلى أنه بالمقارنة مع دول أكبر بكثير من حيث تعداد السكان مثل كندا والولايت المتحدة لم يأت من كل منهما إلا أقل من 300 مقاتل.
وفرضت حكومة ترينداد قوانين جديدة تضع قيودا على السفر والتحويلات المالية في طريق من يحاولون تكرار هذه التجربة مع أي تنظيم آخر علاوة على تعقب من يعودون إلى ديارهم.
اليمين المتشدد في بريطانيا
ونشرت صحيفة الإندبندنت مقالا تناولت فيه التغيرات التي طرأت على معسكر اليمين المتشدد في بريطانيا بعد الحكم على دارين أوزبورن الذي دهس بشاحنته المصلين امام مسجد في شمال لندن العام الماضي.
وتقول الصحيفة إن هناك أنباء ترددت حول قيام الحكومة بشن حملة مراجعة وتقييم للمخاطر الإرهابية المحتملة على بريطانيا من قبل عناصر اليمين المتشدد بعد الحكم على أوزبورن بالسجن مدى الحياة.
وتعكف حاليا وحدة متخصصة في مكافحة الإرهاب طبقا لهذه التقارير على دراسة إمكانية شن عناصر اليمين المتطرف في البلاد عمليات قتل ومدى قدرتهم على تنفيذها والدوافع التي يمكن أن تقف وراء عمليات كهذه.
وترحب الصحيفة بهذه الخطوة من قبل الحكومة البريطانية، لكنها تتسائل لماذا تطلب الأمر كل هذا الوقت لتنتبه الحكومة لهذا الخطر رغم أنه كان واضحا منذ سنوات طويلة؟
ووقعت عدة حوادث دون أن تنتبه الحكومة، منها هجوم زاك دافيز ذي الستة والعشرين ربيعا على رجل من الطائفة السيخية في شمال ويلز عام 2015 وطعنه بسيف انتقاما لهجوم اثنين من المسلمين على الجندي السابق لي ريغبي في لندن، مضيفة أن دافيز اعتقد أن الرجل السيخي مسلم وهجم عليه في متجر عام لكنه لم يحاكم طبقا لقوانين مكافحة الإرهاب.
وتخلص الصحيفة إلى أن خطر اليمين المتشدد في بريطانيا يتزايد بشكل ملحوظ، كما أن سلوك أنصاره يتغير مطالبة الحكومة بعدم قصر تركيزها على من يحاولون القيام بعمليات قتل من المتشددين اليمينيين فقط لكن أيضا مكافحة مروجي العنف والكراهية بين الآخرين.
"جاسوس بريطاني حاول منع انتخاب ترامب"
ونشرت التليغراف أيضا مقالا بعنوان مثير وهو "مذكرة سرية بخصوص مكتب التحقيقات الفيدرالي تشير إلى أن جاسوسا بريطانيا كافح لمنع انتخاب ترامب".
الموضوع الذي شارك فيه بن ريلي سميث محرر الشؤون الأمريكية في الجريدة وروزينا سابور مراسلتها في واشنطن يقول إن العاصمة الأمريكية واشنطن شهدت اتهامات لجاسوس بريطاني بأنه كان يقف خلف حزمة من الاتهامات ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأنه كان يكافح من أجل منعه من الفوز بالانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وتضيف الجريدة أن مذكرة كشفت أن كريستوفر ستيل قال نصا لمسؤول في وزارة العدل الأمريكية قبل انتخابات عام 2016 إنه "متحمس" لمنع ترامب من الفوز بالانتخابات.
وتوضح الجريدة أن أعضاء الحزب الجمهوري يتمسكون بهذه المذكرة لإثبات أن العميل السابق للاستخبارات البريطانية "إم أي6" كان مدفوعا بشكل عقدي لمعاداة ترامب ما يشكك في حيادية شهادته ضد الرئيس الأمريكي.
وتشير الجريدة إلى أن المذكرة المكونة من 4 صفحات كتبها عضو في الكونغرس عن الحزب الجمهوري وصرح ترامب بنشرها مؤخرا وهي تنتقد الطريقة التي تعامل بها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) ووزارة العدل مع شهادة ستيل التي تسببت في التحقيق مع أعضاء في حملة ترامب الانتخابية.
وتضيف الجريدة أن الديمقراطيين من جانبهم اعتبروا الخطوة التي قام بها ترامب بنشر الوثيقة عارا سياسيا ومحاولة للتقليل من جهد الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية وعرقلة التحقيقات في تورط الروس في التلاعب بالانتخابات لمصلحة ترامب.
عرض لأبرز اهتمامات اليوم للصحف الأوروبيّة
أولت صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم أبرز اهتماماتها لعدد من القضايا المحلية والدولية من ضمنها ،المواجهة بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب والديموقراطيين،واعلان الحكومة الفرنسية عن مغادرة طوعية بالنسبة للموظفين، والملف الكاتالوني، وزيارة رئيسة الوزراء البريطانية للصين، فضلا عن مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي بين الاتحاد المسيحي والحزب الاستراكي الديمقراطي في المانيا.
ففي سويسرا اهتمت الصحف بالمواجهة بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب والديموقراطيين وكذا بالتطورات في قضية التدخل الروسي في الحملة الرئاسية الأمريكية.
وكتبت صحيفة "لوتون" تحت عنوان "الديمقراطيون تائهون امام دونالد ترامب" أن رئيس الجهاز التنفيذي يتعين عليه تقديم تنازلات لتمرير القوانين في الكونغرس، مضيفة نقلا عن رئيس فريق الديمقراطيين في مجلس الشيوخ شاك شومر قوله إن خطاب الرئيس الامريكي حول حالة الاتحاد اجج الانقسام بين الحزبين بينما كان الامريكيون ينتظرون منه رؤية موحدة للبلاد.
من جانبها، كتبت صحيفة "فانت كاتر اور" أن الرئيس الامريكي، الذي يسجل أدنى تراجع في استطلاعات الرأي تحت تهديد التحقيق في التدخل الروسي في الحملة الانتخابية، نأى بنفسه عن انتقاد خصومه بشكل مباشر.
وعلى نفس المنوال، أشارت صحيفة "تريبيون دو جنيف" إلى أنه في مواجهة اجتماع الكونغرس، دعا الرئيس الامريكي الى التجمع بعد السنة الأولى في السلطة التي تميزت بالكثير من الجدل والفضائح.
وبحسب الصحيفة، فقد تبنى ترامب نبرة تصالحية إلى حد كبير في كثير من المواضيع حتى ولو انه ظل وفيا لتعبيره ،في وصف الهجرة أولا في إطار العنف أو المخدرات أو الإرهاب.
وفي فرنسا اهتمت الصحف باعلان الحكومة عن مغادرة طوعية بالنسبة للموظفين ، اذ كتبت صحيفة (ليبراسيون) ان هذا الاجراء لن يحسن العلاقات بين الحكومة والموظفين مشيرة الى ان غالبية القرارات الكبرى لهذا الورش لم تكن مع ذلك منتظرة قبل شهر ابريل.
من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان اصلاح الوظيفة العمومية لن يفيد العلاقات مع النقابات ، مبرزة ان النقابات الرئيسية الثلاث تعتزم مواصلة مقاطعة الاجتماعات المقبلة للجنة المتابعة.
واضافت الصحيفة انه باعلانها اصلاحا جذريا للوظفية العمومية، تكون الحكومة قد عززت "عدائية" نقابات الموظفين.
وفي إسبانيا واصلت الصحف اهتمامها بالتحديات التي يطرحها ملف كتالونيا من خلال التركيز على تداعيات ترشح كارليس بيغدومنت الرئيس السابق للحكومة المحلية للإقليم ومحاولته استعادة هذا المنصب .
وكتبت صحيفة ( البايس ) أن مجموعة من الأشخاص من داخل كتلة دعاة الاستقلال لا تزال تصر على ترشيح بيغدومنت على الرغم من فراره إلى بلجيكا هربا من القضاء الإسباني .
وأضافت الصحيفة أن الأمر يتعلق بتحالف يتكون من نواب وصحافيين ورجال أعمال يدافعون عن ترشيح الرئيس السابق للإقليم " بأي ثمن ومهما طال الزمن " .
من جانبها قالت صحيفة ( إلموندو ) إن بعض النواب من نفس حزب بيغدومنت ( معا من أجل كتالونيا ) بدأوا يطالبون الآن بإزاحة الرئيس السابق للحكومة المحلية للإقليم واختيار مرشح جديد بينما الأنصار المتطرفون والمساندون لبيغدومنت يهددون بفرض الدعوة إلى انتخابات جهوية جديدة .
وأشارت إلى أن الانقسام الذي حصل في كتلة دعاة الاستقلال وصل الآن إلى حزب ( معا من أجل كتالونيا ) رغم أن النواة الصلبة لهذا الحزب السياسي لا تزال تمارس ضغوطات من أجل تنصيب بيغدومنت رئيسا للإقليم .
أما صحيفة ( لاراثون ) فأكدت أن رئيس الحكومة المركزية الإسبانية ماريانو راخوي سيضطر إلى تمديد تفعيل الفصل 155 من الدستور الذي يسمح بتدخل السلطات المركزية مباشرة في كتالونيا وذلك من أجل تذليل العقبات في حالة عدم تنصيب رئيس جديد للإقليم .
وأوضحت الصحيفة أن على مجلس الشيوخ بدوره أن يمكن راخوي من الدعوة إلى انتخابات جهوية جديدة في حالة ما إذا ما أصر بيغدومنت على أنه المرشح الوحيد لتولي هذا المنصب .
وفي بريطانيا اهتمت الصحف بزيارة الوزيرة الأولى تيريزا ماي للصين بالإضافة إلى محاكمة منفذ الهجوم الذي استهدف خلال السنة الماضية مسلمين أثناء خروجهم من أحد المساجد بلندن.
( واكدت صحيفة الفايننشال تايمز ) على أهمية العقود التي وقعت خلال زيارة الوزيرة الأولى البريطانية تيريزا ماي للصين مشيرة إلى أن الوزير البريطاني في التجارة الدولية ليام فوكس أكد أن " الاتفاقيات التي تم توقيعها هذا الأسبوع والتي تبلغ قيمتها أكثر من 9 مليار جنيه استرليني تظهر أن هناك طلبا واضحا على السلع والخدمات البريطانية ".
وأضافت الصحيفة أن زيارة تيريزا ماي للصين تندرج في إطار الجهود التي تبذلها لندن من أجل تقوية وتعزيز علاقاتها مع الشركاء التجاريين وإعداد الأرضية لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي .
وأشارت إلى أن بريطانيا تسعى إلى توقيع اتفاقية للتبادل الحر مع الصين التي لها ثاني اقتصاد عالمي مضيفة أن الوزير الأول الصيني لي كيغيانغ طمأن نظيرته البريطانية أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي لن يؤثر أو يغير في علاقات بكين مع المملكة المتحدة .
ومن جهتها عادت صحيفة ( الغارديان ) للحديث عن محاكمة الرجل الذي دهس مجموعة من المسلمين بالقرب من مسجد ( فينسبري بارك ) في لندن في يونيو 2017 مما أسفر عن مقتل رجل واحد وإصابة 12 آخرين مشيرة إلى أن محكمة ( وولويتش ) شرق لندن أدانت أمس الخميس منفذ الهجوم بتهمة القتل ومحاولة القتل .
وأشارت الصحيفة إلى أن دارين أوزبورن وهو رجل من ويلز يبلغ من العمر 48 عاما صرح خلال أطوار المحاكمة أنه غير مذنب وأنه كان فقط يركب في الشاحنة التي كان يقودها شخص قدم كشريك له اسمه ديف غير أن المحققين قرروا أنه تصرف بمفرده .
ووفق الشهادة التي قدمها رفيق المتهم فإن دارين أوزبورن وهو أب لأربعة أطفال وعاطل عن العمل وليس له أصدقاء مقربين أصبح مهووسا بالمسلمين خلال الأسابيع التي سبقت الحادث .
وتمحورت اهتمامات الصحف الالمانية حول مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي بين الاتحاد المسيحي والحزب الاستراكي الديمقراطي وما تمخضت عنه لحد الان من نتائج لاسيما بخصوص لم شمل اسر اللاجئين والتعليم.
وذكرت صحيفة "دي فيلت" ان الحزب المسيحي الديمقراطي وحليفه المسيحي الاجتماعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي يريدون استثمار اكبر قدر من الاموال في التعليم في الطبعة لجديدة المحتملة من الائتلاف الكبير.
وأشارت الصحيفىة الى أن المفاوضين توصلوا مساء امس الخميس الى اتفاق ينص على تخصيص نفقات إضافية للتعليم تصل الى قرابة عشرة ملايير أورو لهذه الفترة التشريعية.
ومن المقرر، حسب الصحيفة، رفع ما يسمى ب"حظر التعاون" الذى يمنع الحكومة الفدرالية من تمويل المدارس في الولايات الفدرالية.
من جانبها، كتبت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ " أن نائبة رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي مانويلا شويسيغ اعتبرت على هامش مفاوضات التحالف في برلين، أن هذا الاتفاق في السياسة التعليمية يعد مشروعا رئيسيا من شأنه أن ييسر موافقة أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي على تشكيل ائتلاف كبير جديد.
من جانبها، أبرزت صحيفة "دير تاغس شبيغل" أن المفاوضين اتفقوا على مشروع تعليم، مضيفة أنه على الرغم من الاتفاقات الهامة بشأن الهجرة والمعاشات التقاعدية والتعليم، يواصل الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي إجراء مفاوضات صعبة.
وأشارت الى أن استطلاعات للرأي تكشف تراجع الاشتراكيين الديمقراطيين.
واعتبرت صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" أنه "من المثير للإعجاب كيف كافح الاشتراكيون الديمقراطيون بشدة بخصوص لم شمل أسر اللاجئين حيث تم التوصل الى اتفاق يسمح باستقدام 1000 شخص شهريا ابتداء من فاتح غشت المقبل ، مشيرة الى أنه من الممكن ان يسجل الحزب نقاطا لدى بعض الأكاديميين الذين ينتهي بهم المطاف إلى اختيار حزب الخضر.
وفي إيطاليا اهتمت الصحف باستئناف سيلفيو برلسكوني للحملة الانتخابية بعد توقف دام 6 أيام و بإلزامية تلقيح الأطفال في المدارس ودور الحضانة
وكتبت صحيفة (لاستامبا) أن زعيم تحالف أحزاب اليمين( فورتسا إيطاليا ورابطة الشمال وإخوة إيطاليا) سيلفيو برلسكوني سيستأنف الحملة الانتخابية بعد ستة أيام من التوقف لأسباب قد تكون صحية، ونقلت عن برلسكوني رئيس الوزراء الأسبق تأكيده أن وضعه الصحي جيد باستثناء الإرهاق الذي خلفته ساعات العمل الطويلة والنقاشات العصيبة لإعداد اللوائح الانتخابية التي تتضمن أسماء المرشحين الذين سيخوضون الاستحقاقات القادمة.
واعتبرت اليومية أن هذا التوقف المفاجئ له تفسيران حسب مراقبين سياسيين فمن ناحية قد يكون استراتيجية سياسية لتجنب التعرض المفرط لوسائط الإعلام ، من ناحية أخرى، قد اصاب التعب فعلا برلسكوني البالغ من العمر 81 عاما .
وأشارت إالى أن سيلفيو برلسكوني قلل من حدة التوترات داخل تحالف أحزاب يمين الوسط ، مؤكدا على العلاقة المتينة بين زعماء أحزاب هذا الائتلاف رغم وجود بعض الاختلافات التي أهي أمر طبيعي ، مستبعدا في الوقت ذاته التحالف مع حركة خمس نجوم (المعارضة) أو أي حزب آخر .
من جهة أخرى ، كتبت صحيفة ( كوريري ديلا سيرا) ان آخر آجال لتقديم وثائق تثبت تطعيم الأطفال بالنسبة للموسم الدراسي 2018 التلقيح لا يشك-2017 كان قبل أسبوع، مايثير الجدل بخصوص استمرارية تعليم التلاميذ الذين لم يتم تلقيحهم بعد ، خاصة الأطفال بدور الحضانة (0-6 سنوات) .
وأضافت ان عمدة مدينة روما فرجينيا راغي بعثت بمذكرة إلى كل من وزيري الصحة و التعليم تشدد فيها على احترام استمرارية المسار التعليمي لجميع التلاميذ الدين لم يتم تلقيحهم بعد، معتبرا ان عدم التلقيح لا يمكن ان يشكل عائقا لاستكمال الموسم الدراسي وهو ما يجب الإلحاح عليه أكثر .
وسجلت ان الخشية من انتقال الأمراض المعدية داخل الفصل الدراسي لم يكن الانشغال الرئيسي للجهات التي فرضت إلزامية التعليم بقدر ما ر كزت أكثر على العقوبات والغرامات التي تفرض على الوالدين.
وكتبت صحيفة (لاريبو بليكا) أن مواصلة التلاميذ لمسارهم التعليمي يبقى الأهم وليس هناك أي سبب منطقي يقتضي الانقطاع عن الدراسة من أجل تجنب الأمراض المعدية.
جولة في صحف أوروبا الشرقية الصادرة اليوم
تناولت الصحف، الصادرة اليوم بمنطقة شرق أوروبا، قضايا ومواضيع متنوعة، من بينها تداعيات مشروع قانون (الذاكرة الوطنية) على علاقات بولونيا الدولية، وتوصل اليونان وألبانيا إلى اتفاق بشأن تحديد المناطق البحرية الخاصة لكل منهما، وتأثير العقوبات الأمريكية الجديدة على الاسثمارات الأوروبية في روسيا، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني بسوتشي، واستقالة أحد أعضاء حزب الحرية اليميني المتطرف بالنمسا إثر تورطه في أعمال معادية للسامية.
ففي بولونيا، كتبت صحيفة "ناش دجيينيك" أن "مشروع قانون (الذاكرة الوطنية) ،الذي صادق عليه مجلس النواب البولوني الجمعة الماضية ومجلس الشيوخ أمس الخميس قبل التأشير عليه مستقبلا من قبل رئيس البلاد، أدخل بولونيا في دوامة المواجهات مع دول رأت في القانون المرتقب مسا بتاريخها وتخلي بولونيا عن واجبها في كشف خبايا التاريخ النازي وجبر ضرر ضحايا ممارسات الرايخ الثالث ".
واعتبرت الصحيفة أن "من حق أي دولة أن تعبر عن وجهة نظرها الخاصة بخصوص القانون البولوني ،إلا أنها لا يمكن أن تجرد بولونيا من حق الدفاع عن سمعتها وصورتها ومواقفها من تلك الحقب التاريخية الدامية ،وتدافع كذلك عن براءتها من محاولة ربط اسم بولونيا بالتاريخ الأسود للنازية والأنظمة الشمولية المماثلة".
ورأت صحيفة "غازيتا بولسكا" أن مشروع قانون (الذاكرة الوطنية) المصادق عليه من قبل غرفتي البرلمان "يبقى شأنا داخليا ولا يمس لا من قريب ولا من بعيد أية دولة أخرى ،ولا تسعى من خلاله بولونيا الى تغيير الحقائق التاريخية ،التي تعترف بها وارسو رسميا ".
وأضافت أن "الدول التي رأت أن مشروع القانون يعنيها ،يجب أن تطلع على أسباب نزول مشروع القانون قبل انتقاده ،خاصة وأنه لا يذكر بالاسم أية دولة ويتحدث استثناء عن اسم بولونيا ،كما يؤكد على ضرورة التفريق بين ما مارسه النازيون وما مارسته الأنظمة الشمولية على التراب البولوني في ظروف تاريخية استثنائية من جهة ، ومن جهة أخرى اسم بولونيا الذي عادة ما يثار خلال الحديث عن هذه الحقب المظلمة ".
وأبرزت صحيفة "فبوليتيسي" أن بولونيا " لن تتخلى عن مشروع (الذاكرة الوطنية) ،كما أكد ذلك رئيس البلاد ورئيس الحكومة وقيادة حزب (القانون والعدالة ) الحاكم ورئيس مجلس الشيوخ وممثلو الأغلبية البرلمانية ، وهي مقتنعة بجدوى هذا التشريع رغم الانتقاد الموجه إليه من طرف دول بعينها ".
وأكدت أن التشريع المعني "سيخرج للوجود رغم الانتقادات الموجهة إليه من طرف بعض الدول ،وما على بولونيا إلا شرح موقفها ودواعي تنزيل هذا القانون ،عبر الحوار السياسي البناء والحجج العلمية والتاريخية والقانونية ،وهذا أقصى ما يمكن أن تفعله بولونيا".
وفي اليونان ،ذكرت صحيفة (إيثنوس) أن اليونان وألبانيا توصلتا إلى اتفاق بشأن تحديد المناطق البحرية الخاصة لكل منهما ،مضيفة أن أثينا مستعدة لتمديد مياهها الاقليمية الى 12 ميلا بحريا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن الاجتماع الاخير ،الذى عقد فى دافوس بين رئيسى وزراء البلدين تسيبراس وراما ،تقرر خلاله طي هذا الملف والمضي قدما فى تعزيز العلاقات اليونانية الألبانية.وقالت إن زيارة متوقعة لتسيبراس الى تيرانا مبرمجة فى منتصف ابريل.
صحيفة (تا نيا) ذكرت أن السياسي اليساري الفرنسي جان ليك ميلونشو طالب بطرد حزب (سيريزا) ،الذي يقود الحكومة اليونانية ،من رابطة أحزاب اليسار الأوروبية ،لكونه تبني خلال فترة حكمه سياسات نيو ليبرالية وحاد عن المبادئ التي يدافع عنها اليسار الأوربي.
واتهم ميلونشون حزب سيريزا ،المحسوب على اليسار الجذري ،بكونه زاد في سياسات التقشف وأجهز على الحق في الإضراب وتبنى إصلاحات نيو ليبرالية.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم سيريزا قوله إن تصريحات ميلونشون نافية للقيم الديمقراطية والحرية التي تميز عمل تحالف الاحزاب اليسارية الأوروبية.
وفي روسيا، علقت صحيفة (كوميرسانت) على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري بسوتشي ،الذي نظم يومي الإثنين والثلاثاء، وكتبت أن موسكو حققت هدفها ،وأن القرارات التي خرج بها المؤتمر حظيت باعتراف دولي وستكون جزءا من محادثات جنيف للسلام حول سوريا.
وذكرت الصحيفة، نقلا عن بيان أصدره المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أن النتائج التي خرج بها المؤتمر "ستساهم في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع السوري تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة".
وفي سياق متصل، أبرزت الصحيفة تأكيد المحلل السياسي، فاسيلي كوزنيتسوف، أن "مشاركة دي ميستورا في أشغال مؤتمر سوتشي جعلته يحظى بشرعية واعتراف دوليين"، معتبرا أن التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل لجنة دستورية ستعمل على صياغة إصلاح دستوري بالبلاد، يعد في حد ذاته خطوة إيجابية على درب التسوية.
من جهتها، وفي معرض تعليقها على العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا، كتبت صحيفة (نيزافيسمايا غازيتا) أن تداعيات هذه العقوبات "يمكن أن تكون خطيرة للغاية" ،على اعتبار أنه من الوارد جدا أن يتم تجميد بعض المشاريع المشتركة ،التى تنجر بشراكة مع شركات أجنبية، كما قد تلجأ بعض هذه الشركات إلى طلب ضمانات وامتيازات واضحة من السلطات الروسية للاستمرار في القيام بأنشطتها وإنجاز مشاريعها بروسيا.
ونقلت الصحيفة عن رابطة الشركات الأوروبية قولها إن "تقرير الكرملين" ،الذي تضمن حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، "يمكن أن يؤثر على مصالح الشركات الأوروبية العاملة في روسيا، والمستثمرين الأوروبيين في روسيا بشكل عام ويدفعهم إلى تجميد أنشطتهم وسحب استثماراتهم من موسكو".
ومضت الصحيفة قائلة إنه "في حال تم فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، فإن لجوء الشركات الأوروبية المستثمرة بموسكو إلى طلب امتيازات وضمانات إضافية، سيكون بلا جدوى، على اعتبار أن الشركات الأوروبية لن يكون لها الحق، حينها، في العمل مع الشركات الروسية مباشرة وستكون مضطرة لطلب الإذن من وزارة الخزانة الأمريكية لإنجاز مشاريعها".
وفي تركيا، ذكرت صحيفة (دايلي صباح) أن أنقرة مسرورة بنتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري بسوتشي ، ودعت نظام الأسد إلى البدء في مناقشة القضايا المرتبطة بمستقبل سوريا.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن رئيس الدبلوماسية التركية، مولود تشاووش أوغلو، أن "النتائج التي خرج بها مؤتمر سوتشي سيتم أخذها بعين الاعتبار في محادثات جنيف حول سوريا"، مسجلة أن الرئيسين أردوغان وبوتين أكدا في اتصال هاتفي أن مؤتمر سوتشي حقق "نتائج جيدة "، بالرغم من الصعوبات التي اعترضته.
من جهتها، أكدت صحيفة (ستار) أن التقدم الذي تم إحرازه في مؤتمر سوتشي يساهم في تعزيز عملية أستانا (كازاخستان) ومحادثات جنيف وقرار مجلس الأمن، مشيرة إلى أنه ستلي هذا المؤتمر عدة اجتماعات بجنيف ،بمشاركة مختلف العرقيات والمجموعات غير المتورطة في الإرهاب.
وأشادت الصحيفة بقرار إحداث لجنة دستورية واعتبرته "نتيجة ذات أهمية بالغة"، مشيرة إلى أن اللجنة ستضم في عضويتها 150 شخصا، موزعين بالتساوي على الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، مشيرة إلى أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، سيختار من بين أعضاء اللجنة ال 150 من سيحضرون اجتماعات جنيف.
وفي النمسا، أفادت صحيفة (كوريير) بوقوع حريق تلته عدة انفجارات ، أمس الخميس، في ميدان للرماية مخصص لهواة الصيد بالنمسا العليا، مما أسفر عن إصابة شخصين بجروح بليغة، أحدهما يوجد في حالة صحية حرجة وتم نقله على وجه السرعة إلى أحد مستشفيات فيينا.
وذكرت الصحيفة أن قوة الانفجار أثارت انتباه عناصر من الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب كانوا متواجدين بالقرب من موقع الحادث، مشيرة إلى أن الأبحاث مازالت جارية لتحديد أسباب وملابسات هذا الحادث.
وكتبت صحيفة (دير ستاندار) إن أودو لاندباور، وكيل لائحة حزب الحرية اليميني المتطرف، للانتخابات البلدية ،التي جرت بالنمسا السفلى، وعضو الفرع الإقليمي للحزب، قدم استقالته، وذلك بعدما كشفت مجلة "فالتر" الأسبوعية أن رابطة طلاب الحزب نشرت كتيبا قديما يتضمن أغان معادية للسامية ومؤيدة للنازية.
وأضافت الصحيفة أن لاندباور أعلن استقالته من جميع مهامه السياسية، بما في ذلك عضوية البرلمان الإقليمي ،التي فاز بها خلال الانتخابات البلدية الأخيرة، ومنصبه كمستشار عن مدينة فينر نوستادت، القريبة من فيينا، مشيرة إلى أن السياسي اليميني، الذي أعلن أيضا استقالته من الحزب، استنكر "حملة الاضطهاد الإعلامية" التي استهدفته