هل تقع حرب لبنان الثالثة؟

بين الخلاف السياسي والتوحد بوجه التهديد السيادي



احمد شعيتو

ضابط كبير في سلاح البحرية الإسرائيلي: حزب الله يمتلك صواريخ دقيقة قد تصيب حقول الغاز

أدركت البحرية الإسرائيلية في السنوات الأخيرة أن الهجمات "الإرهابية " البحرية يمكن أن تأتي أيضا من تحت الماء، وهو تهديد نما منذ المواجهة الأخيرة مع حماس في سنة 2014، حيث وسّعت حماس خلال السنوات الثلاث بعدها وحدة الكوماندوس البحرية التي ذُكر ان عدد عناصرها يبلغ 1500 رجال ضفادع لديهم مزالج تحت الماء يمكنها أن تُخرجهم مسافة أبعد في البحر.






الضابط: يُعتقد أن حزب الله يمتلك صواريخ بعيدة المدى، بما فيها صواريخ بالستية دقيقة حصل عليها من إيران

فيما تقرع طبول الحرب الجبهة الجنوبية لإسرائيل، ترى البحرية الإسرائيلية تهديدا متزايدا يأتي من وحدة كوماندوس تحت المياه تابعة لحركة حماس.
ضابط كبير في البحرية قال أمس الاثنين خلال إطلاعٍ صحفي: "حماس ترى إمكانات في البحر مثلما رأت إمكانات في أنفاقها".
وقد أدركت البحرية الإسرائيلية في السنوات الأخيرة أن الهجمات "الإرهابية " البحرية يمكن أن تأتي أيضا من تحت الماء، وهو تهديد نما منذ المواجهة الأخيرة مع حماس في سنة 2014، حيث وسّعت حماس خلال السنوات الثلاث بعدها وحدة الكوماندوس البحرية التي ذُكر ان عدد عناصرها يبلغ 1500 رجال ضفادع لديهم مزالج تحت الماء يمكنها أن تُخرجهم مسافة أبعد في البحر.
في عام 2015 بدأت البحرية بنشر عشرات أجهزة الاستشعار من نظام جديد يدعى“Aqua Shield”  [درع المياه]  ويمكنها كشف حركة مشبوهة تحت الماء وإنذار البحرية. أجهزة الاستشعار وُضعت في قاع البحر بالقرب من غزة والحدود البحرية اللبنانية مع إسرائيل.
كما ركزت القوات البحرية على المزيد من التدريب على عمليات تسلل تحت الماء. وفي آب / أغسطس، قامت وحدة الإنقاذ والمهام تحت الماء التابعة للبحرية بإجراء تدريبات واسعة النطاق في حيفا أطلق عليها اسم "Noble Melinda" مع نظيرتيها من الولايات المتحدة وفرنسا.
لكن حتى مع زيادة كمية التدريب والتكنولوجيا المتطورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي لمواجهة التهديد، فإن البحرية ليس لديها حتى الآن حلا واضحا للمشكلة مثلما لدى الجيش ضد الأنفاق، مع البناء الحالي للعائق تحت الأرض حول كل قطاع غزة.
وتعتمد إسرائيل اعتمادا كبيرا على البحر، حيث يصل أكثر من 90٪ من الواردات عن طريق السفن. في حين أن سلاح البحرية في البلاد صغير نسبيا بالمقارنة مع غيره من أسلحة الجيش الإسرائيلي، فإنه لا يزال لديها مساحة كبيرة لحمايتها – بل وأكثر من ذلك منذ التوسع في المنطقة الاقتصادية الخالصة البحرية من 40 إلى 150 ميلا بحريا من الشاطئ قبل سنوات.
الضابط الكبير في البحرية قال: "إن أهمية البحر بالنسبة لإسرائيل واضحة جدا. كل شيء في البلاد يأتي عن طريق البحر. إسرائيل لا يمكنها ان تكون أبداً في وضع لا تتمتع فيه مياهها بالحماية. قبل ثمان سنوات، لم تكن المنطقة الاقتصادية الخالصة لإسرائيل كبيرة، ولكن كان هناك تغيير منذ ذلك الحين"، مشيرا إلى منصات الغاز الطبيعي التي توفر حوالي 60٪ - وقريبا 75٪ من الكهرباء الإسرائيلية.
وأضاف الضابط "إن وجود منصات غاز لطاقتنا إيجابي وسلبي على السواء"، موضحا أنها أهداف واضحة للأعداء على الحدود الشمالية لإسرائيل. حزب الله، الذي يُعتقد أنه يمتلك صواريخ بعيدة المدى، بما فيها صواريخ بالستية دقيقة حصل عليها من إيران، يمكن أن يصيب المنصات والسفن داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة التي تقع ضمن مسؤولية البحرية. نعتقد ان حزب الله لديه القدرة على ضرب أي مكان في مياهنا".
وفي حين لا توجد حماية محكمه في البحر، بسبب التهديد الذي تشكله ترسانة حزب الله من صواريخ غراد وغيرها من المقذوفات بعيدة المدى، قامت البحرية بتطوير أسلحتها وأنظمتها الدفاعية لأسطولها القتالي بالكامل.
وفي الوقت الذي يتم فيه تحديث سفن ساعر-5 وساعر 4.5 الحالية من خلال دمج الرادارات الجديدة وأنظمة الحرب الإلكترونية، فإن إسرائيل ستستقبل غواصات جديدة من طراز دولفين وطرادات ساعر-6 جديدة في السنوات المقبلة، والتي من المقرر أن تكون جاهزة للعمل بحلول عام 2021. وسيكون لساعر 6 طاقم مكون من 70 بحارا، ومدى 2500 ميل، وقدرات متقدمة قادرة على التعامل مع مجموعة واسعة من التهديدات، بما فيها قاذفات صواريخ "قبة حديدية" قصيرة المدى، ونظام "باراك-8"، وهو نظام دفاع سطح – جو بعيد المدى.
وقال الضابط الكبير: "إن ميزة ساعر-6 "هي قدراتها الدفاعية والهجومية. اتمنى ان هذه السفينة فوق مياهنا الآن

في رسالة جديدة للاحتلال..حزب الله: ستمس منشآتكم ولن نفرط ولن نضيّع ولن نتسامح بأي حق من حقوق لبنان
06/02/2018 

عمر نجيب: هل تقع حرب لبنان الثالثة؟ تل أبيب وواشنطن وسط متاهة الخسارة والربح

عمر نجيب
 سجل الملاحظون أنه منذ بداية سنة 2018 تصاعدت مرة أخرى لهجة التهديدات الإسرائيلية سواء ضد لبنان كدولة وحكومة أو ضد حزب الله اللبناني وبقية القوى المعادية للكيان الصهيوني الموجودة على الأرض اللبنانية وخاصة منها الفلسطينية. هذا الأمر ليس جديدا فهو يتكرر من حيت لآخر منذ المواجهة العسكرية الكبيرة سنة 2006 بين إسرائيل وحزب الله والتي استمرت 34 يوما عجزت خلالها كل الآلة العسكرية الإسرائيلية عن تسجيل نصر.
 تلك المواجهة وصفت بحرب يوليو 2006 حسب التسمية الشائعة في لبنان، أو حرب لبنان الثانية حسب التسمية الإسرائيلية والتي يطلق عليها في بعض وسائل الإعلام العربية “الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006” أو “العدوان الإسرائيلي على لبنان”، وفي وسائل الإعلام الأجنبية “مواجهة إسرائيل وحزب الله 2006”. العمليات القتالية بدأت في 12 يوليو 2006 بين قوات من حزب الله اللبناني وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي واستمرت 34 يوما في مناطق مختلفة من لبنان، خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية وفي العاصمة بيروت، وفي شمالي إسرائيل، في مناطق الجليل، الكرمل ومرج ابن عامر. وقد أثرت الحرب على الوضع في منطقة هضبة الجولان السورية المحتلة أيضا.
 حسب الاحصائيات الإسرائيلية قتل 120 جندي وجرح 1244 آخرون من الجيش الصهيوني فيما ذكرت الحكومة الإسرائيلية أن 43 مستوطنا إسرائيليا قتلوا في هجمات صاروخية من جانب حزب الله من بينهم أربعة أشخاص لقوا حتفهم بسبب أزمات قلبية خلال الهجمات الصاروخية، وحسب تل أبيب كذلك أصيب حوالي 3000 مستوطن إسرائيلي بجروح وصدمات مختلفة خلال تلك الحرب، التي أجبرت حوالي مليون مستوطن إسرائيلي على العيش في الملاجئ أو الفرار من المناطق القريبة من خطوط المواجهة.
دعم ومشاركة
 شهدت العملية العسكرية الإسرائيلية دعما كاملا من قبل الحكومة الأمريكية حتى أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية كشفت ان إدارة البيت الأبيض أقامت جسرا جويا إنطلاقا من عدة قواعد تابعة لها لارسال قنابل موجهة بالغة الدقة إلى إسرائيل التي طلبت بدورها تسريع عملية تسليم أسلحة أخرى على أمل أن تتمكن من تدمير تحصينات حزب الله الذي نجح في تدمير عدة أرتال من الدبابات الإسرائيلية الأحدث ومنعها من التقدم داخل الأراضي اللبناني خاصة في معركة وادي الحجير جنوب لبنان حيث كانت مقبرة الميركافا الإسرائيلية.
 في البيت الأبيض كان التصور عندما بدأت العملية الإسرائيلية أنه سيتم القضاء على حزب الله بسرعة والانتقام منه بعد نجاحه في إجبار الجيش الإسرائيلي على الإنسحاب من جنوب لبنان في 24 مايو 2000 تحت جنح الظلام وبدون فرض أي شروط على بيروت مخلفا الميليشيا المتعاونة معه بقيادة أنطوان لحد تواجه مصيرها بنفسها، ولهذا رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس حينها الدعوات الدولية الأولى لوقف فوري لاطلاق النار، ولكنها بدلت موقفها بعد مرور حوالي أربعة أسابيع تبين خلالها أن الجيش الصهيوني لن يحقق نصرا وستزيد خسائر إسرائيل خاصة البشرية وقبلت وقف إطلاق النار.
  حرب يوليو 2006 خلقت ما وصفه السياسيون والمحللون بتوازن الرعب أو الردع بين حزب الله وإسرائيل، وهكذا مرت أكثر من عشر سنوات بدون أن تشهد الجبهة اللبنانية الإسرائيلية عمليات عسكرية كبيرة.
عشر سنوات
 خلال هذه السنوات العشر ضاعف حزب الله من ترسانته العسكرية وخاصة الصواريخ وذلك رغم الحرب شبه الدولية التي انطلقت في سوريا منتصف شهر مارس 2011 والتي تدخل فيها بجزء من قواته لدعم الجيش العربي السوري.
 بعد أن استطاع الجيش السوري إبتداء من الربع الأخير من سنة 2015 وبفضل الدعم العسكري الروسي المباشر من عكس مسار الحرب لصالحه على مراحل، أخذ المراقبون يرون أنه كلما إقتربت دمشق من النصر كلما زادت الضغوط داخل إسرائيل من أجل التدخل على الأقل ضد حزب الله لأنه سيشكل دون ذلك تهديدا أكبر من أي وقت سابق. قدر آخرون أن إدارة البيت الأبيض وفي محاولة لتعديل ميزان القوى المتشكل على ساحة بلاد الشام ولإنقاذ ماء الوجه، ستشجع تل أبيب على شن ما قد يسمى بحرب لبنان الثالثة. بناء على ذلك ومع بداية سنة 2018 أصبح عدد من المحللين والمراقبين يعطون للتهديدات الإسرائيلية وزنا أكبر من السابق.
 يوم الأربعاء 31 يناير 2018 هدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، خلال كلمة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي باجتياح لبنان بريا كما هدد بإدخال كل سكان بيروت إلى الملاجئ، بحسب صحيفة “هآرتس”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن تصاعد التوترات على طول الحدود الشمالية قد يؤدي إلى نزاع ستنظر فيه تل أبيب إلى نشر جنود على الأرض.
وعلق ليبرمان على احتمال اندلاع نزاع مع لبنان قائلا: “الجنود الإسرائيليون قد يضطرون إلى العمل في عمق الأراضي اللبنانية والمناورة على الأرض”. وتابع قائلا: جيش لبنان وحزب الله الشيء ذاته، سوف يدفعون الثمن الكامل في حال التصعيد.
وذكر ليبرمان “أن الحرب مع لبنان على الأرجح ستضم سوريا. جبهة إسرائيل الشمالية تمتد إلى سوريا، إنها ليست لبنان فقط. أنا لست واثقا أن الحكومة السورية ستتمكن من مقاومة محاولات حزب الله جرها إلى الحرب مع إسرائيل”.
 تصريحات الوزير الإسرائيلي هي الأحدث في سلسلة من التحذيرات من كبار المسؤولين الإسرائيليين خاصة لما يصفونه بمحاولات حزب الله الحصول على صواريخ عالية الدقة مصنوعة في لبنان.
وبين المسؤول الإسرائيلي أن المناورة ليست هدفا في حد ذاتها، ولكن إذا اقتضى الأمر فإن الهدف هو إنهاء الحرب بأسرع ما يمكن وبشكل حاسم. وأضاف: “ما رأيناه في كل المواجهات في الشرق الأوسط هو أنه دون جنود على الأرض فإن ذلك لا ينتهي”. وتابع أن ذلك يتطلب جهدا كبيرا وتكبد خسائر أيضا، مشيرا إلى أن كل الخيارات مفتوحة، ويجب الاستعداد للاجتياح البري حتى لو لم يتم ذلك فعلا.
وأشار ليبرمان إلى أن السلطات الإسرائيلية ستفعل كل شيء من أجل التوجه بأقوى قوة ممكنة، مضيفا أنه يجب عدم التردد والتقدم إلى الأمام بأسرع ما يمكن.
وأكد الوزير الإسرائيلي أن الوضع سيتغير ولن يكون مماثلا لما حصل في الحرب الثانية على لبنان حيث كان سكان بيروت يتنزهون على البحر وسكان تل أبيب في الملاجئ، مشددا على أنه إذا دخل السكان في إسرائيل إلى الملاجئ، فإنه في الحرب القادمة ستكون كل بيروت في الملاجئ ويجب أن يكون ذلك واضحا للطرف الثاني. ساسة إسرائيليون آخرون هددوا بإعادة لبنان إلى العصر الحجري عبر تدمير كل ما فيه.
وزير البناء وعضو المكتب السياسي الأمني المصغر للحكومة، يوآف غلنت، صرح يوم السبت 3 فبراير أن حزب الله لديه مئة ألف صاروخ، وهم لم يجهزوها لكي يرسلوا لنا الورود والحلوى، لديهم على ما يبدو نية مغايرة، ونحن لدينا جيش قوي، ودولة قوية.
حرب نفسية
 جاء في تقرير صدر في مدينة الناصرة داخل فلسطين المحتلة: الحرب النفسية هي الاستخدام المخطط للدعاية وغيرها من الأعمال التي تستهدف قبل كل شيء التأثير على آراء وعواطف، ومواقف، وسلوك جماعات من الناس عدائية، أو محايدة أو صديقة بطريقة تساعد على تحقيق أهدافها القومية، وهنا نلاحظ أن هذا التعريف لا يحدد استخدام الحرب النفسية بزمن أو وقت أو أحداث معينة، مما يعني أنه من الممكن استخدامها في وقت الحرب أو وقت السلم أو وقت إعلان الطوارئ، وهذا التعريف للحرب النفسية ينطبق قولا وفعلا على التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بإعادة لبنان إلى العصر الحجري، ذلك أنه لا يختلف عاقلان بأن هذه الدولة المارقة والمعربدة تخوض حربا نفسية شرسة ضد الأمة العربية من أجل تكريس فوقيتها من ناحية، وتوجيه الرسائل للناطقين بالضاد بأنها قوية جدا، وقادرة عسكريا على الانتصار مرة أخرى على العرب، لأنها ما زالت أسيرة مقولة رئيس الوزراء الأسبق، يتسحاق شامير، الذي أرسى مقولته المشهورة، ولكن ليست المأثورة، بأن العرب هم نفس العرب، والبحر هو نفس البحر. وعصارة حربها النفسية: استدخال الهزيمة.
بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنضم إلى الحرب النفسية بالقول خلال اجتماع حكومي أن إسرائيل تملك الجيش الأقوى في الشرق الأوسط.
 رئيس أركان القوات المسلحة الإسرائيلية الجنرال غادي إيزنكوت تعهد يوم 30 يناير بالعمل كل ما يلزم بغية الحفاظ على الحدود الشمالية، وذلك تحسبا لأي اعتداء محتمل قد يشنه حزب الله.
وأكد إيزنكوت أن “جيش الإسرائيلي قادر على تحقيق النصر في الحرب وتكبيد العدو خسائر مؤلمة”.
وأضاف إيزنكوت: “حزب الله يخرق قرارات مجلس الأمن الدولي، ويحافظ على وجوده العسكري وسط تزايد قدراته القتالية”.. “رغم الهدوء السائد في الحدود الشمالية، غير أن هناك العديد من التحديات التي ستواجه إسرائيل”.
في رد على كل هذه التهديدات الإسرائيلية وفي اتصال هاتفي مع مدونة “الحوار المتمدن”، قال محمد رعد أحد نواب حزب الله في البرلمان اللبناني وعضو المكتب السياسي للحزب: “على إسرائيل أن لا تتغابى وتورط نفسها في حرب ستكون مدمرة لها”، مشددا على أن “حزب الله بات اليوم أقوى ولديه ما يدمر به الجيش الإسرائيلي”.
واعتبر رعد، أن “إسرائيل اليوم أصبحت معزولة دوليا وإقليميا وما يصدر منها من فرقعات إعلامية هي للتغطية على عجزها وتريد أن تظهر نفسها قوية”. وتابع قائلا: “سلطة الكيان الصهيوني مهما حاولت لن تقدر على إقناع الشعوب العربية الإسلامية بالتنازل عن فكرة مقاومة الاحتلال الصهيوني”.
وهدد رعد إسرائيل بأنه “سيأتي اليوم الذي يرفع فيه علم حزب الله فوق القدس الشريف وسيسترد الفلسطينيون أرضهم المحتلة”.
توجهان في تل أبيب وواشنطن
  مصادر رصد أوروبية خاصة في العاصمة الألمانية برلين أشارت إلى أن هناك توجهان داخل مراكز إتخاذ القرار سواء في تل أبيب أو واشنطن، أحدهما ينصح بعدم السير نحو حرب جديدة لأن ذلك سيكون جد مكلف لإسرائيل خاصة بشريا وماديا، وبما أن الإسرائيليين أقرب في حياتهم وسلوكاتهم وثقافاتهم للغرب فهم غير قادرين على تقبل مئات أو بالأصح آلاف القتلى والجرحى وسيكونون أكثر قبولا من أي وقت مضى للفرار من أرض “الميعاد”. الناصحون بركوب قطار الحرب يشيرون أنه إن لم يتم لجم أو تدمير حزب الله سريعا فسيزداد خطره خاصة إذا تعززت إنتصارات دمشق وسيشكل ذلك تهديدا وجوديا لإسرائيل.
 يوم 1 فبراير 2018 كتب المحلل الإسرائيلي تسفي برئيل المقرب من القيادة العسكرية في صحيفة “هآرتس”: “المسؤولون عن الفشل الذريع في حرب لبنان الثانية، ومعهم معظم الذين يحللون نتائجها اليوم يطرحون ادعاء راسخا، ظاهرا: صحيح أن الانتصار في الحرب كان جزئيا، ولكن كما أثبت الوقت، حققت إسرائيل الهدف الرئيسي للحرب: سنوات طويلة من الهدوء على الحدود الشمالية”.
“ولكن الذي لا يكذب على نفسه يعرف أن هذا وهم، أن هذا هو هدوء النعامة، الذي تحقق بثمن باهظ: إسرائيل سمحت لحزب الله بتهريب أكثر من 150 ألف صاروخ إلى لبنان، من بينها آلاف الصواريخ الدقيقة القادرة، على ضرب مئات الأهداف الاستراتيجية في جميع أنحاء الأراضي الإسرائيلية، والتسبب بسقوط آلاف الضحايا، وتدمير المنشآت المدنية والعسكرية، وإلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني وبالروح المعنوية، وهذه قائمة جزئية”.
“لقد تم تهريب معظم الصواريخ خلال فترة حكومة الليكود، أي سلطة بنيامين نتنياهو. الهدوء الوهمي من جانب حزب الله لا ينبع فقط من الردع “الإسرائيلي”، وهو يهدف إلى تمكينه من إنجاز مهمته الرئيسية دون عائق: نصب أسلحة استراتيجية في لبنان ضد السكان “الإسرائيليين”، وانتظار يوم صدور الأمر. وتفترض المنظمة، وبحق، أنه خلافا لها، لن تضر إسرائيل أبدا بالسكان المدنيين بدون تمييز، وبالتأكيد ليس في لبنان، ولن تعيد لبنان إلى “العصر الحجري”.
“وبالإضافة إلى امتناع إسرائيل الطبيعي عن مثل هذه الأعمال، يمتلك لبنان شبكة دفاع دولية التي تفرق بشكل زائف بالطبع بين دولة لبنان البريئة ظاهرا، وحزب الله الذي لا حول ولا قوة لها أمامه”.
“لقد اتضح أن افتراض حزب الله صحيح. لقد جعلت سياسة الاحتواء “الإسرائيلية” مواطنيها رهائن لمنظمة “متوحشة”، لا تعرف الحدود، تديرها قوة مشبعة بالكراهية لليهود، وتهدد علانية وبدون خوف من ردود فعل العالم، بتدمير الدولة اليهودية. الغارات المتقطعة في سوريا للقوافل التي تحمل صواريخ إلى لبنان ليست أكثر من ألعاب نارية. يتم تدمير عشرات، بينما يتواصل نقل مئات والآلاف الصواريخ إلى حزب الله”.
“صحيح أن الأركان العامة مستعدة ليوم الأمر، لكنها كانت مترددة في القول، حتى لنفسها، معنى الاحتواء: كلما تم تأجيل الحسم، كلما كان الثمن أثقل وأقسى. وإذا “منحنا” العدو، كالمعتاد، “الحق” في توجيه الضربة الأولى، فسيكون الثمن غير محتمل. وما الذي ستجديه الضربة المضادة؟. فالجانب الإسرائيلي لم يتغلب بعد على الصدمة القومية التي سببتها الخسائر في حرب يوم الغفران”.
“حكومة القدس، التي تفضل سياسة اجلسي ولا تعملي عدا لسعات هنا وهناك لم تحقق ولو ذرة من السلام. بل على العكس، لقد سمحت سياسة الاحتواء لإيران وحزب الله بالاستعداد للحرب. حتى هيئة الأركان المعتدلة، والحذرة والدفاعية التي لم تطمح أصلا في المعارك الثلاثة الأخيرة في غزة إلى الحسم، شريكة في هذا الفشل التاريخي الاستراتيجي”.
“في الآونة الأخيرة فقط، وبعد تأخير حاسم، لوحظت إشارات على حدوث تغيير في هذا المنحى”.
خطر الصواريخ
يذكر أن القناة 12 العبرية نشرت قبل ذلك تقريرا تحت عنوان: في المواجهات القادمة كل صاروخ سيحقق إصابة.
وأفاد التقرير إن “: عددا من المسؤولين السابقين في شركة “رفائيل” العسكرية الإسرائيلية، حذروا من توسيع مصانع تكرير النفط و المصانع الكيماوية في حيفا، إذ أن وجودها أوجد لإسرائيل تهديدا لم تكن تعرفه في الماضي”.
وذكر التقرير بأن المسؤولين حذروا من أن “ضربة من حزب الله سوف تحدث كارثة لم يسبق لها مثيل في إسرائيل”، وأنهم أكدوا حينئذ أن “إسرائيل ستواجه في الجولة المقبلة مشكلة لم تكن تعرفها من قبل”، في إشارة إلى صواريخ الخصوم.
وأوردت القناة الإسرائيلية في تقريرها تصريحا لنائب الرئيس السابق للبحوث التطويرية في شركة “رفائيل”، نفتالي أميت: “لننظر لقرب المنازل في كريات حاييم وكريات آتا، سنرى بوضوح أن حيفا ليست هي الوحيدة التي سيتم استهدافها وإخلاء السكان منها، أي أن حوالي 200 ألف من السكان سيتم إخلاؤهم إن وقع حادث”.
كما تضمن التقرير تصريحا آخر للنائب الحالي لرئيس قسم الصواريخ في الشركة ذاتها، شيك شاتزبيرغر:” في العام 2006 لم تكن المقاومة الفلسطينية واللبنانية تمتلك صواريخ دقيقة، أما اليوم فلديهم القدرة على تحديد مكان مصافي النفط في حيفا عبر نظام جي بي أس وضربها”.
 في نهاية عام 2016 نشر تقرير لاذع لمراقب الدولة عن وضع الجبهة الداخلية، الذي حدد فيه أن إسرائيل ليس مستعدة كما ينبغي لسيناريو إطلاق عشرات آلاف الصواريخ عليها، وأن أكثر من مليوني شخص يوجدون بدون حماية ملائمة.
وذكر المحلل ليف طال رام من صحيفة “معاريف” إنه على المستوى السياسي حدد التقرير أن الصلاحيات لتحضير الجبهة الداخلية ليست منسقة بين وزارات الحكومة المختلفة وهناك مواضيع كثيرة سقطت بين الأرجل، واختتم قائلا: في السنوات الأخيرة حصل فعلا تقدم محدد في العمل المشترك بين الوزارات، وفي تحضير الخطط لإخلاء السكان في الجنوب وفي الشمال أثناء الحرب، لكن ثغرات الحماية لا تزال كبيرة.
تحديات كثيرة
 يوم 2 فبراير 2018 جاء في تقرير لمعهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى تحت عنوان العمل العسكري الإسرائيلي ضد لبنان يحمل معه تحديات كبيرة.
 الكاتب دافيد ماكوفسكي أشار في التقرير الى أن المباحثات التي جرت قبل أيام قليلة بين الرئيس الروسي فلادمير بوتين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شملت بالإضافة الى الملف السوري، موضوع إمكانية وجود منشآت لإنتاج الاسلحة الايرانية في لبنان “التي قد تكون قادرة على ضرب البنية التحتية الإسرائيلية والمراكز السكانية”.
ولفت الكاتب الى التقارير التي تحدثت عن أن إسرائيل استهدفت منشآت لإنتاج السلاح بمنطقة مصيف السورية في شهر سبتمبر 2017، بحجة أن إيران أنشأتها، معتبرا أن “إسرائيل” وعلى الرغم من شنها العديد من الضربات على سوريا، إلّا أنها ستواجه تحديات مختلفة اذا ما قررت استهداف لبنان، وأوضح أن المسؤولين الصهاينة يقولون إن حزب الله يملك ما يزيد عن مئة ألف صاروخ، و ذكر إن الترسانة الصاروخية هذه قد تكون السبب الذي جعل الاسرائيليين يمتنعون عن ضرب لبنان خلال الأعوام الثلاث الماضية، والاكتفاء باستهداف “مواكب سلاح حزب الله في سوريا فقط”.
كذلك أشار الكاتب الى ما قاله وزير الحرب أفيغدور ليبرمان بعد لقاء بوتين مع نتنياهو، إذ قال أمام أعضاء من حزب “إسرائيل بيتنا” بأن “تل أبيب” تستخدم كافة الأوراق السياسية وغير السياسية لمنع إنتاج الصواريخ.
ورأى الكاتب أن مخاطر التصعيد حقيقية في حال لم تنجح مباحثات نتنياهو مع بوتين بردع حزب الله وداعميه.
رصد قدرات عسكرية
 جاء في تقرير نشر يوم 31 أكتوبر 2017 لــ”مجموعة عسكرية رفيعة المستوى” التي تضم كبار ضباط الاحتياط في جيوش الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وأستراليا وإيطاليا، بالإضافة إلى مسؤولين سياسيين وعسكريين في إسرائيل: يجري خبراء عسكريون، دراسات حول قدرات “حزب الله” اللبناني، ومخزونه التسليحي، ومدى قدرته على ضرب أهداف حساسة في إسرائيل.
التقرير الذي جاء تحت عنوان: “الجيش الإرهابي لحزب الله.. كيف نمنع وقوع حرب لبنان ثالثة”، حذر، من أن قدرات حزب الله تشبه قدرات دولة، ويشكل القوة المسلحة الأكبر في العالم التي لا تتبع لدولة، مع تعاظم واضح لخبراته القتالية وقدراته الاستخباراتية والصاروخية.
وتبلغ قوة حزب الله 25 ألف مقاتل، جرى إخضاع خمسة آلاف منهم لتدريبات عسكرية متقدمة ومكثفة، فضلا عن امتلاك الحزب ترسانة ضخمة من الصواريخ والمقذوفات.
وقدر الخبراء، أن غالبية الترسانة المدفعية لـحزب الله تبلغ آمادا تصل إلى 21 كيلومترا، وتشمل صواريخ الكاتيوشا بشكل خاص، وإلى جانب ذلك، فإن التنظيم يمتلك آلاف الصواريخ الإيرانية من طراز فجر 5، وصواريخ سورية من طراز بي 302 التي تصل إلى آماد تتراوح ما بين 60 – 80 كيلومترا، إلى جانب مئات الصواريخ من طراز “فاتح 110” و”زلزال 2″، وصواريخ سورية من طراز ام 600 يبلغ مداها نحو 250 كيلومترا.
وتبدي تل أبيب، قلقها من امتلاك الحزب صواريخ محددة الأهداف بواسطة مسبار تحديد المواقع بالأقمار الصناعية، وهي تقنية تتيح للحزب إصابة أهداف في دائرة تبلغ أمتارا معدودة، ويقول التقرير: “الدقة هنا مصيرية، وذلك لأنها ستتيح لـحزب الله ضرب أهداف استراتيجية كمحطات الطاقة، الموانئ البحرية، والمطارات، والبنى التحتية المهمة الأخرى.
ويقوم حزب الله بتفعيل جهود استخبارية واسعة النطاق، بما يشمل وحدات تقوم بتركيب بنك معلومات كبير، يشمل البنى التحتية الحيوية والحساسة في إسرائيل، ويجري جمع المعلومات بواسطة عملاء، ومراقبة من الجو، ويشتبه بامتلاكه مفاتيح كودية للإرسال المشفر الإسرائيلي.
وحسب مصادر عبرية، فإن مقاتلي حزب الله مسلحون ببنادق من طراز كلاشنيكوف، وصواريخ من طراز اربيجي 29 المتطورة، وصواريخ مضادة للدروع من طراز كورنيت دقيقة الإصابة، تبلغ آمادها خمسة كيلومترات.
وتعاظمت الخبرة العملياتية لمقاتلي الحزب في سوريا بشكل ملحوظ جدا، وبات مقاتلو الحزب متخصصين في استخدام دبابات روسية من طرازات  تي 72 وتي 80 إلى جانب المدرعات من طراز  بي ام 3 التابعة للجيش السوري، وام 113 التابعة للجيش اللبناني.
ومن ضمن النقاط التي تناولها التقرير، تشغيل الحزب مئات الطائرات المسيرة لأغراض الرقابة، ومن ضمن هذه الطائرات هناك العشرات من القطع الجوية المحملة بمواد متفجرة تتراوح أوزانها ما بين 40 إلى 50 كيلوغراما.
وبدءا من العام 2005 دخلت ثماني طائرات مسيرة تابعة لـحزب الله، إلى المجال الجوي الإسرائيلي، كما اجتاز العشرات من ناشطي التنظيم تأهيلا تدريبيا بلغت مدته عامين في إقلاع الطائرات المسيرة.
ونجح الحزب، في تهريب منظومات دفاعية جوية طراز SA – 18- SA – 17- SA – 22، كما يمتلك مئات الصواريخ المتوسطة، ومنظومة تشمل صواريخ بحرية تتراوح آمادها ما بين 35 إلى 300 كيلومتر، يمكن أن تشكل خطرا على المسارات التجارية الإسرائيلية، التي يتركز 98 في المئة منها عن طريق البحر، إلى جانب الدفاع عن حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حزب الله حول القرى في جنوب لبنان إلى معسكرات حربية، وبأن 10 في المئة من سكان كل قرية مشكلة من مقاتلي الحزب، كما أن بعض المنازل يحتوي على منظومات قتالية، ومعدات عسكرية، وتشكيلة واسعة من الأنفاق التي تتيح لرجال التنظيم المناورة تحت الأرض.
تقارير استخبارية
بتاريخ 8 يوليو 2017 نقلت دورية “إنتليجنس أون لاين” الاستخباراتية الفرنسية عن مصادر لها إن حزب الله يبني ما لا يقل عن مصنعين لإنتاج الصواريخ والذخائر في لبنان لدعم عملياته العسكرية في سوريا.
ووفقا للدورية الفرنسية فإن المصنع الأول تمت إقامته بالقرب من الهرمل في الجزء الشرقي من وادي البقاع ويقوم بإنتاج صواريخ من طراز الفاتح 110 وما يشابهها.
أما المصنع الآخر فيختص بإنتاج الذخيرة، وقام الحزب ببنائه في الجنوب، بين صيدا وصور، في حي الزهراني.
وبحسب التقرير، فإن هذه المصانع مبنية على أعماق تزيد على 50 متراً تحت الأرض فوقها طبقات مختلفة من المتاريس المتنوعة حتى لا تستطيع الطائرات الإسرائيلية ضربها، كما أنه لا يقوم مصنع واحد بصناعة الصواريخ بشكل كامل، بل تصنع كقطع مستقلة في مصانع مختلفة وفي النهاية يتم تجميعها.
ويمتلك حزب الله القدرة على صناعة أنواع مختلفة من الصواريخ يصل مداها إلى أكثر من 500 كيلومتر، وبينها صواريخ أرض أرض، وأرض بحر، وطوربيدات بحرية تطلق من قوارب خفيفة وسريعة، إضافة إلى طائرات من دون طيار تجسسية وحاملة للأسلحة والصواريخ، وصواريخ مضادة للدبابات والمدرعات، وقوارب مدرعة سريعة.
وأوضح التقرير أن الأسلحة المصنعة في هذه المعامل، جربت في الحرب السورية وأثبتت جودتها، مضيفا أن الصواريخ المضادة للمدرعات استطاعت تدمير السيارات التي كانت تهاجم مقاتلي حزب الله، مشيرا إلى أن حزب الله بات اليوم يصنع المدافع والرشاشات والمضادات الأرضية والقاذفات والصواريخ ورصاصات مختلفة، وخاصة الخارقة للدروع.
وكان موضوع تصنيع السلاح في لبنان مدار مباحثات وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في ألمانيا في فبراير 2017. وبحسب وسائل الإعلام العبرية، جاء اللقاء على خلفية التوتر على الحدود مع سوريا، وأيضاً في ظل الخشية الإسرائيلية المتزايدة من النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان، ومن إنشاء مصانع أسلحة لحزب الله في الأراضي اللبنانية.
جيش أمريكي
يوم 4 فبراير جاء في تقرير لوكالة الأنباء الالمانية “د ب أ”: وسط توترات عالية على الجبهتين الشمالية والجنوبية، تنتشر قوات امريكية في إسرائيل ونصبت منظومات دفاعية مضادة للصواريخ في جميع انحاء البلاد قبل التدريب العسكري “الكوبرا جونيبر” الذي يجرى كل عامين.
وأكد الجيش الإسرائيلي لصحيفة” جيروزاليم بوست “يوم الاحد 2 فبراير، ان المناورات الواسعة النطاق التي تستمر خمسة ايام ستحاكى هجوما صاروخيا واسع النطاق على القوات الجوية الإسرائيلية.
وقال بيان صادر عن وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “إن هذه المناورات هي جزء من استراتيجية طويلة الأجل وجزء من التعاون المستمر بين الجيشين الإسرائيلي و الأمريكي”.
ولم تحدد وحدة المتحدث موعد انطلاق التدريب، الذي كان الموقع الإلكتروني لصحيفة “تايمز اوف إسرائيل” قد ذكر يوم الاربعاء 31 يناير انه سوف يجرى الثلث الأول من فبراير.
تهدف المناورات المشتركة مع القيادة الامريكية الى تعزيز التعاون العسكري ضد التهديدات الاقليمية وتعزيز الأمن طويل الأجل لإسرائيل.
وقد شهدت آخر عملية جونيبر كوبرا في يونيو 2016 مشاركة أكثر من 3000 جندي أمريكي في فرقة الدفاع الجوي.
وهذا هو التدريب التاسع بين الجيشين منذ انطلاقه باسم “الكوبرا جونيبر في عام 2001. وكان حوالي 3200 جندي من الجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة قد شاركوا في تدريبات فبراير 2016.
واضاف الموقع الإلكتروني لصحيفة ”تايمز أوف إسرائيل” أن المناورات تأتي وسط تصعيد الخطاب بين اسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان، والذي يعتقد ان لديه ترسانة تتراوح بين 100 الف و 150 الف صاروخ قصير، و متوسط وطويل المدى و حوالى 50 الف مقاتل، بمن فيهم مقاتلون احتياط.
كما تأتي المناورات عقب اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي قوبل باحتجاجات عربية وإسلامية ودولية.
عمر نجيب