منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 جداتنا في رمضان.. حكايات بطعم الذكريات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

جداتنا في رمضان.. حكايات بطعم الذكريات Empty
مُساهمةموضوع: جداتنا في رمضان.. حكايات بطعم الذكريات   جداتنا في رمضان.. حكايات بطعم الذكريات Emptyالأربعاء 24 يوليو 2013, 2:27 am




جداتنا في رمضان.. حكايات بطعم الذكريات





 جداتنا في رمضان.. حكايات بطعم الذكريات S2_----------------------------






ما أن يبدأ شهر رمضان المبارك حتى يتبارد الى ذهن جداتنا الكثير من الذكريات حول الشهر الفضيل. ذكريات لها نكهة خاصة ووقع في النفس الى يومنا هذا، وهي تعكس خبرات من واقع رمضان مدينة عمان الصغيرة. نعيد هنا ذكريات شهر رمضان لمجموعة من الجدات اللواتي قمن بسرد باختصار ذكرياتهن في مدينة صغيرة تعكس صورا وارثا عظيما من المحبة والتعاضد والتعايش. 
هلال رمضان
تقول عايدة رشيد اتذكر رمضان في عمان عندما كانت حدود العاصمة الى الدوار الأول، واتذكر بيوتا متناثرة كانت تقبع لوحدها بعيدة عن الدوار، واتذكر كيف كانوا هؤلاء مدعاة للسخرية وهم يوصفون بالجنون لانهم بنوا بيوتهم بعيدا عن العمران، في مخيلة لا تستوعب السرعة العمرانية. أتذكر هذه الصور واتذكر الرمضانات التي كنا نعيشها اطفالا، رمضانات البساطة والشح والحياة الاجتماعية الصاخبة مع الأهل والآن رمضان التبذير والبذخ وضعف الروابط الاجتماعية والاسرية.  وأتذكر كذلك كيف ان بعض أهل المدينة كان يصلهم رمضان قبل غيرهم في زمن ضعف وسائل الاتصال، وكيف كان رجال الحي يدقون على أبواب جيرانهم يبشرونهم بالعيد او برؤية هلال رمضان.  
اشكالية الهلال
اما سهير علي فهي تتذكر اشكالية رؤية الهلال واشكالية اعلانه على الناس والقرى المجاورة، وتقول: كانت نصف المدينة تفطر ونصف المدينة تصوم بسبب اشكالية اعلانه في زمن لا يغضب احد من الاخر او يكفر احد الاخر،  واتذكر عندما كنت صغيرة باننا لم نعلم بالعيد الا في الساعة العاشرة صباحا فكان العيد عيدين، واتذكر صوت المدافع التي كانت تزلزل المدينة الصغيرة، وكنا نفطر على صوت تلك المدافع فغياب الشمس ليس كافيا لاعلان المغرب.
رمضان الهدوء

اما عالية سعيد فهي تتذكر الهدوء في رمضان فبعد صلاة العشاء والتراويح تكون الابواب موصدة والناس في منامهم يغطون في نوم عميق بعد يوم مليء بالكفاح المرير على لقمة الخبز الصغيرة . اتذكر رمضان وروائح طعامه اللذيذة، فكان الطبخ من الكماليات الا في رمضان، حيث كنا نتناول أصناف اللحم والدجاج والخضار حسب الموسم، ونتبادل أطباق الطعام مع الجيران، فتكون المائدة عامرة بما لذ وطاب  وتعد الامهات  «الصواني» الشهية التي كنا نحملها للمخبز  والمشروبات الرمضانية الباردة  منها والساخنة  التي كانت موسمية. واتذكر سمر الليالي الاخيرة من رمضان، فكل التغيرات تحدث في هذه الليالي من ممارسة السهر ليلا، حيث كنا نسهر مع الصديقات على حكايات الجن والعفاريت، وهذا متوقع في مدينة تسكن الظلام الدامس حيث نرسم بمخيلتنا الاشباح عندما نشعر بالخوف.  
«حاريدا ماريدا»
تتحدث تغريد احمد عن رمضان زمن الحياة الحقيقية، زمن البساطة والحياة الكريم، وايام المحبة والعطاء كما تصفه. وتقول في نهار رمضان الطويل كنا نقتله بالألعاب التقليدية والتي كانت رائجة بيننا نحن فتيات الحي، وكانت هذه الالعاب على بساطتها تعمل على تقوية الروابط الاجتماعية وبث روح الالفة بالاضافة الى تنمية روح الحماس والمرح والمنافسة، وكانت هذه تسليتنا الوحيدة في الماضي.
لا يمكن ان انسى لعبة «طاق طاق طاقية»، او لعبة «حاريدا ماريدا» التي كانت عبارة عن لعبة الاحجار الخمسة حيث كنا نرمي حجرا في الهواء بينما نلتقط عددا معينا من الاحجار، ونحن نغني «حاريدا ماريدا على المي سعيدا يا هالجوز اخضر يا لوز يا هالحبة والتلات وما بعيادها» ونكمش جميع  الأحجار عن الارض. وكذلك لعبة نط الحبلة شبرا قمرة شمس نجوم، وغيرها من الالعاب التي لم تكن يوما مصدرا لازعاج للحي بل مصدرا للفرح والسرور.
بين الوالد والوالدة

اما سعاد حسن فهي تتذكر وجه والدها عندما كان يعود الى البيت بعد الاعياء والعمل الشاق ويتذوق حلاوة الافطار، حيث كان يعمل تحت لهيب الشمس او في شتاء عمان القارص وهو صائم لمواجهة مصروف العيد فكان العمل يتضاعف نهاراً، والأسواق تفتح في وقت مبكر وتزداد حركة البيع والشراء.  وتقول: اتذكر والدتي وهي تصب عجين القطايف في المنزل ثم تحشيه بالجبنة المعدة في المنزل، فكان كل ما على مائدتنا صنع يديها، وهي التي كانت تستعد لرمضان مع بداية العام في صنع المخللات والمربى حسب الموسم، وحفظ الحضروات المجففة لموائد رمضان.
العيدية
اما نهال كريم فهي تتذكر «العيدية» والتي كانت فرضا لابد منه يقدم المال للأطفال وهو فعل يقوم به الرجل القادر وغير القادر حيث يحشون جيوبهم بالنقود من القرش الى  «الشيلن» واحيانا تكون العيدية قرش او قرشين تقدم كهدية حسب القرابة، فكنا ننتظر على الأبواب قدوم معارفنا من الرجال،  ونتجول في الشوارع والطرقات باحثين عن من يمنحنا «العيدية» التي كانت تذهب عادة لشراء حذاء جديد.  في صباح العيد كان الرجال يذهبون لاداء صلاة العيد في الجامع اما النساء فكن ينهمكن في تجهيز وجبة العيد .
تفقد الجيران
تتذكر جمانة حليم الطقوس السنوية في رمضان وفي حرص امها الشديد على ارسال طعام افطار الى جارهم الفقير،  وتقول: لم يكن يستطيع احد تناول افطاره قبل ان يرسل طعام جاره وكان هنالك شبه اجماع واتفاق غير مكتوب على ذلك. أما تناول الافطار دون تفقد الجيران فكان عيب ما بعده عيب وسلوكا مرفوضا من الجميع عندما كان المجتمع قادرا على ردع السلوكيات السيئة. وتقول كان رمضان يجمع الناس جميعهم مهما اختلفت العقيدة او الدين، فكانت جارتنا المسيحة تشاركنا الصيام وطعام الافطار، وأتذكر بأننا كنا نمتنع عن أكل بعض الأطعمة تضامنا  معها في صيامها، وكانت فرصة لتفنن امي في اعداد الاطباق النباتية كذلك.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
جداتنا في رمضان.. حكايات بطعم الذكريات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  شوكولاتة بطعم العبودية..
» بداية العلاقة بين الرحم والمبيض: شراكة بطعم المنافسة
»  فلسفة رمضان الصحية.. رسائل رمضان إلينا
» التعامل مع الذكريات المؤلمة
» التعامل مع الذكريات المؤلمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الدين والحياة :: رمضان كريم-
انتقل الى: