منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الصهيونية واستنفاذ الدور للضحية المتميزة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70063
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الصهيونية واستنفاذ الدور للضحية المتميزة Empty
مُساهمةموضوع: الصهيونية واستنفاذ الدور للضحية المتميزة   الصهيونية واستنفاذ الدور للضحية المتميزة Emptyالأحد 18 فبراير 2018, 1:11 pm

د.عبد الرحيم محمود جاموس
الضحية المتميزة وحدها التي تستحق الرثاء والحزن والشعور بعقدة الذنب الدائم والمتواصل وتستحق التعويض المستمر، إنه الإبتزاز بعينه، لقد تمكنت الحركة الصهيونية من تصوير التاريخ اليهودي برمته منذ الأزل إلى اليوم على أن اليهود كانوا عبرَّ التاريخ ضحية إضطهاد مبرمج، يقتضي أن يتوقف هذا الإضطهاد، وأنه لن يتوقف إلا إذا أقيم لليهود وطن قومي يعيشون فيه بأمن وسلام، ويعوضهم عن قرون من الشتات والعذاب والحرمان والإضطهاد، وقد جاءت أفعال النازية الهتلرية الألمانية في الحرب العالمية الثانية وبتواطئ مع الحركة الصهيونية لتعزز هذا النهج وهذا المفهوم في إرتكاب المجازر والمحارق بحق أعداد كبيرة من يهود ألمانيا خاصة وأوروبا عامة.

فالثنائية النازية الصهيونية بأفعالها ودعايتها أكدت على وضع اليهود (كضحية متميزة) وبغض النظر عن أعداد اليهود الذين ذهبوا ضحية هذه السياسات النازية خلال الحرب العالمية الثانية، ورغم الملايين الذين أزهقت أرواحهم من غير اليهود، فإن الضحايا الذين يجب التوقف عندهم فقط هم ضحايا اليهود وكأن الحرب العالمية الثانية وما شهده العالم من خراب وقتل ودمار أصاب الملايين من البشر في أوروبا وخارجها حيث ساحات القتال التي لم تكن تميزُ بين الجنود والمدنيين.

وهنا (تَكَرَّسَ مفهومُ الضحية اليهودية المتميزة) وما تعرض له اليهود في الحرب العالمية الثانية، وهذا يستوجب من ألمانيا وعموم أوروبا أن تقر بالذنب وبالمسؤولية عما تعرض له يهود ألمانيا وأوروبا ...!

ولتكريس هذا المفهوم في العقل اليهودي خاصة والعقل الأوروبي عامة، جرى العمل على إقامة النصب التذكارية للمحرقة أو المحارق التي نظمتها النازية في ألمانيا وبعض دول أوروبا التي وقعت تحت الإحتلال النازي، في حين أن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على النازية الألمانية التي أرتكبت مثل هذه الإنتهاكات والمجازر سواء في حق اليهود أو غيرهم ممن تعرضوا للقتل والتهجير والتنكيل، بسبب تلك الحرب الظالمة، وهكذا تحملت ألمانيا ما بعد النازية المسؤولية الأخلاقية والقانونية وإلتزمت بدفع تعويضات (لإسرائيل) كممثل لليهود ومعها بقية دول أوروبا حيث واصلت الحركة الصهيونية وكيانها (إسرائيل) إبتزاز دول أوروبا جميعها، بسبب هذه الخاصية التي تميز بها الضحايا اليهود في الحرب العالمية الثانية، في حين على العالم أجمع أن ينسى ملايين الضحايا الآخرين من البشر.

هنا جرى الإبتزاز المادي والسياسي والأخلاقي والقانوني إلى درجة أنه على أوروبا أن تغض الطرف عن جريمة الإغتصاب في حق فلسطين التي قامت بها الحركة الصهيونية وتحالفها الإستعماري عقب الحرب العالمية الثانية، وما نتج عنها من تشريد وتهجير وقتل للشعب الفلسطيني، وكأن الشعب الفلسطيني هو المسؤول عن تلك المجازر والإضطهاد الذي تعرض له اليهود عبر التاريخ وعلى يد النازية في الحرب العالمية الثانية، وقد إتخذت الصهيونية (ممثلة الضحية اليهودية) من هذه الجرائم مُبرراً لإرتكاب نفس الجريمة التي أرتكبت في حق اليهود أن ترتكبها في حق شعب مسالم آمن وهو الشعب الفلسطيني وعليه أن يدفع ويقدم وطنه هدية لليهود لإقامة وطنهم القومي عليه، تعويضاً لهم عما لحق بهم من أذى في أوروبا ..؟!

أي منطق إجرامي هذا الذي يبيح (للضحية) أن تتحول إلى قاتل وسفاح ومعتدٍ ومجرم، بحجة التكفير عن ذنب الآخرين، وتعويضاً لهم عن دور الضحية المتميزة الذي لعبه اليهود ووظفته الحركة الصهيونية وتحالفها الإستعماري لإغتصاب فلسطين وإقامة الكيان الصهيوني (إسرائيل)...!

اليوم بدأ يصحو بعض الضمير العالمي والأوروبي على هذه الفرية والأكاذيب الصهيونية التي وصلت إلى درجة الإبتزاز والإستغباء للعقل العالمي عامة والأوروبي خاصة، وفي هذا السياق نرى صحوة الرأي العام في أوروبا على المستوى الشعبي والرسمي في ضرورة الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية ووضع حدٍ لمعاناته على يد الكيان الصهيوني وذلك بإنهاء إحتلاله للأراضي المحتلة في عام 1967م وإقامة دولة فلسطين، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني المشرد بالعودة إلى وطنه وفق القرار 194 لسنة 1948م، كما تتمثل هذه الصحوة الأوروبية في التعبيرات والمواقف السياسية الصادرة عنها والتي باتت تضيق ذرعاً بسياسات إسرائيل التوسعية والعنصرية تجاه الشعب الفلسطيني ...

لقد كان الموقف البولندي الذي أقره البرلمان وصادق عليه الرئيس البولندي مؤخراً، والذي مفاده رفض الإقرار بمسؤولية بولندا عن المحارق والمجازر التي تعرض إليها اليهود في بولندا إبان الإحتلال النازي لها، تأكيداً على بدء التخلص من عقدة الذنب التي حُملت للشعوب والدول الأوروبية مجتمعة إزاءها، ونحن إذ لا ننكر ما تعرض إليه اليهود من إضطهاد ومجازر شأنهم شأن الآخرين من ضحايا الإضطهاد والعنف والحروب في الحرب العالمية الثانية وغيرها، نؤكد على ضرورة إستنكار كافة الجرائم التي لحقت بالضحايا دون تمييز، ولا يجوز لضحية ما أن تأخذ من إضطهادها وما لحق بها من أذى مبرراً ومسوغاً لإلحاق الأذى بالآخرين، وأن تتحول الضحية إلى قاتل ومجرم جديد ..!

على جميع دول أوروبا أن تتخذ الموقف الذي أتخذته الدولة البولندية، وتعمل على التخلص من عقدة الذنب التي لازالت تلاحق أوروبا وتلازمها، ووقف سياسات الإبتزاز المادي والسياسي للدول الأوروبية عن جرائم إرتكبت من قبل نظام بائد (النظام النازي) والذي أفعاله في حق اليهود وغيرهم مدانة ومستنكرة، والتأكيد على عدم التمييز بين ضحية وأخرى، فالضحية هي ضحية ولا يمكن أن نقيم تمايزاً بين ضحية وأخرى، فالشعب الفلسطيني اليوم ومنذ أكثر من سبعين عاماً ضحية للكيان الصهيوني وحلفاءه، وهو ضحية ماثلة للعيان، وتواصل (إسرائيل) عدوانها اليومي وأفعالها الإجرامية في حق الشعب الفلسطيني، ضحية قيام (إسرائيل) فوق أرضه، ومواصلتها سياساتها الإجرامية والعنصرية في حقه دون رادع ودون إعتبار للشرعية الدولية.

لقد إستنفذت الحركة الصهيونية وكيانها دور الضحية المتميزة، وآن للمجتمع الدولي أن يسقط مفهوم (الضحية المتميزة) وأن ينتصر للعدل وللحق وللأمن والحرية والمساواة للجميع، وأن لا يبقى مسلوب الإرادة خاضعاً لإستغباء وإبتزاز الحركة الصهيونية وكيانها (إسرائيل)، لابد من مواجهة الحقيقة وإسقاط الأقنعة وسياسات الإبتزاز، ولا مكان للتمييز بين ضحية وأخرى، أو إنسان وآخر بغض النظر عن لونه أو دينه أو جنسه، في عالم مدني متحضر.

د. عبد الرحيم محمود جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70063
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الصهيونية واستنفاذ الدور للضحية المتميزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصهيونية واستنفاذ الدور للضحية المتميزة   الصهيونية واستنفاذ الدور للضحية المتميزة Emptyالأحد 18 فبراير 2018, 1:13 pm

الكيان الصهيوني من الفكرة والولادة إلى الأزمة واستنفاذ الوظيفة !!!

د. عبد الرحيم جاموس
استكمالاً لما قدمه الأخ / عبدالرحيم جاموس في أمسية الخميس الثقافية 15 / 2 / 2018 تحت عنوان: 
الصهيونية واستنفاذ الدور للضحية المتميزة
نقدم هذه المداخلة في سطور والمقدمة للأمسية من قبل الأخ حسني مشهور :

في عصور الإمبراطوريات قبل الثورة الصناعية كانت امبراطوريات الشرق تقف عند بلاد الشام ومصر وفي قلبها فلسطين، وكانت امبراطوريات الغرب تعبر بلاد الشام ومصر وفي قلبها فلسطين إلى الشرق وكلاهما كان يأخذ الغنائم و ينهب الموارد وينقلها لبلاده .

بعد الثورة الصناعية تراجعت وضمرت إمبراطوريات الشرق وبقيت إمبراطوريات الغرب تعبر إلى الشرق كسوق محملة بسلع مصانعها وتعود للغرب محملة بالأموال والغنائم والموارد المنهوبة .

أصبحت بلاد الشام ومصر وفي قلبها فلسطين تشكل عنق زجاجة لطرق الملاحة والقوافل التجارية.

الحاجة لطرق التجارة والملاحة الآمنة فتحت العيون على خطورة عنق الزجاجة هذا وأهمية تأمينه من بقايا امبراطورية حكمت العالم القديم لقرون طويلة ، ولم تتلاشى محاولات استعادتها ، وهنا نشأت الفكرة لضرورة حارس يعتمد عليه في التأمين للمصالح المستجدة .

ــ بدأت الفكرة من تاجر مستعمر في مملكة هولندا الدولة الصغيرة وتطورت لتتبناها امبراطوريات أوروبية الألمان ــ الفرنسيين ــ البريطانيين والأمريكان (الأنجلوسكسون).

ــ صدور إعلان بلفور واتفاق سايكس بيكو والانتداب البريطاني وبدء التنفيذ.

ــ قرار التقسيم وقيام الكيان والاعتراف به وبدء الإرضاع والحضانة إعدادا للوظيفة.

ــ بدء الحرب الباردة وصدور بيان الحماية الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي للكيان الوليد .

ــ العدوان الثلاثي على مصر كان أول اختبار ناجح لقيام هذا الكيان لوظيفته (وإن لم يكن نجاحاً كاملاً) . 

ــ 1967 كان ذروة النجاح للقيام هذا الكيان بوظيفته ولدوره منفرداُ بضرب تجربة جمال عبد الناصر ومشروعه التحرري .

ــ 1973 بدء التحجيم للدور المنفرد لهذا الكيان بحرب تشرين/ اكتوبر.

ــ 1982 بدء الانحدار للدور المنفرد وتقييد حرية الحركة خارج الحدود بعد غزو لبنان ومعركة المتحف ، وتثبيت التوازن الاستراتيجي المعنوي للعمل الفلسطيني مع هذا الكيان .

ــ 1987 ـ 1993 تراجع القدرة لهذا الكيان وبدء التقييد لحركة قواته خارج الحدود بالانتفاضة الأولى .

ــ 2000 ـ 2004 بدء الانسحابات والمزيد من تراجع قدرة هذا الكيان على الحركة خارج الحدود بالانسحاب من لبنان وبالانشغال الداخلي بفعل الانتفاضة الثانية .

ــ 2006 ــ 2008 ــ 2012 ــ 2014 تأكيد الفشل لقدرة هذا الكيان في محاولات الخروج خارج الحدود ، وبدء التأزم والانشغال بعلاج الضعف في الموقف الداخلي .

ــ تعثر مشروع الشرق الأوسط الجديد/ الكبير لنقل حضانة الكيان الصهيوني من الدول المؤسسة إلى دول المنطقة ، إضافة إلى التعثر الجاري لاستراتيجية تغيير الاتجاه بواجهة الإسلام السياسي . 

ــ 2014 الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية زاد من تراجع القدرة على الفعل الخارجي ، وإثارة أزمة حول أهم مبررات هذا الكيان الجاذبة للهجرة (يهودا والسامرة) .

ــ 2015 ــ 2017 سقوط نظرية القرن الأمريكي بسقوط أوباما، وبدء انحسار هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم والانتقال الأمريكي لمتابعة تنفيذ استراتيجية تغيير الاتجاه ولكن بأدوات جديدة وانتخاب دونالد ترامب ، وهذا الانحسار انسحب بالتالي على قدرات حلفائها ومن ضمنهم الكيان الصهيوني فتعمقت أزمته بتبلور القوى الجديدة ، وإصرار القوى الناهضة على مشاركة أمريكا في منطقتنا. 

ــ سياسات ترامب رغم ما ألحقته من الضرر الظاهر والمؤقت للفلسطينيين إلا أنها جلبت العزلة لأمريكا وللكيان الصهيوني ، والمزيد من التضامن مع فلسطين ، وظهر المزيد من الدعوات لتحجيم هذا الكيان وإخضاعه للقانون الدولي ، مع ما سيتركه هذا التحجيم من آثار نفسية على ثقة المستوطنين بإمكانية الاستمرار لوجودهم .

ــ ظهور المزيد من مجموعات اليهودية المنتقدة والمنددة بسلوك هذا الكيان وقواته ... وسيكون لمواقفهم ما يعمق من أزمة هذا الكيان وتقليل قيمته لدى الرأي العام في الدول المؤسسة له ... ومقدمة لتقريب زمن تفككه .

ــ وإذا تابعنا السعي الفلسطيني لملاحقة هذا الكيان وعزل سياساته بتعليق الاعتراف به من جهة ، وملاحقة جرائمه في محكمة الجنايات الدولية ، وحتى التوجه للأمم المتحدة لتعليق عضويته فيها لإخلاله بشروط نيل العضوية فيها .....

ما سبق من ذكره من الملاحظات ليست تمنيات أو شعارات ... هي وقائع نراها ونعرفها ونعرف آثارها على مستقبل هذا الكيان ، ويراها ويعرفها ويعرف آثارها ونتائجها المؤسسون والداعمون لهذا الكيان .. ويعرفون أنه استنفذ قدراته على أداء الوظيفة التي أسسوه لها, وأنه أصبح عبئاً عليهم يريدون تحميله علينا وعلى المنطقة ، ومن هنا نرى هذا السعار الأمريكي والكم الهائل من الأكاذيب عن قبول بعض دول دول المنطقة بذلك متغافلين عن معنى القدس ليس لتحشيد الفلسطينيين فقط بل وشعوب العالم ....

ومن هنا فنحن نقول قول الواثقين بفشل ما تسعى إليه السياسة الأمريكية والصهيونية ... ونقول قول الواثقين بقرب انتصار الحق الفلسطيني ليس بفعل صموده الأسطوري فحسب ... بل ولأن هذا الكيان استنفذ قدرته ووظيفته !!! 

ويؤكد يوماً بعد يوم طبيعته المعادية لشعوب المنطقة، وقيمها وأمنها وإستقرارها، وتحوله إلى نظام أبارتهايد معادي لكافة القيم الإنسانية التي على أساسها تشيد الدول، ومن هنا سوف يتواصل التحول والتطور في المواقف الدولية وفي الرأي العام الدولي من هذا الكيان، حتى يرضخ للتسليم بكافة الحقوق الوطنية والقومية للشعب الفلسطيني في وطنه، وتنتهي وتسقط أكذوبة (الوطن القومي لليهود) في فلسطين، شأنها شأن فكرة النظم العنصرية في جنوب إفريقيا وروديسيا التي قبرت وإلى الأبد في نهاية القرن العشرين.

نخلص إلى ان الإستعمار والإحتلال بكافة أشكاله يسير نحو حتمية الزوال، والإستقلال والحرية للشعب الفلسطيني قادمة لا محالة، ولا يوجد منطقة وسط ما بين الإحتلال والإستقلال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70063
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الصهيونية واستنفاذ الدور للضحية المتميزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصهيونية واستنفاذ الدور للضحية المتميزة   الصهيونية واستنفاذ الدور للضحية المتميزة Emptyالأحد 18 فبراير 2018, 1:16 pm

الكيان الصهيوني والسياسة الأمريكية الجديدة ... قراءة أخرى !!!

أ. حسني مشهور - د. عبد الرحيم جاموس
حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح:


كان تحت هذا العنوان قد عقدت أمسيتنا الثقافية لمساء يوم الخميس 08/02/2018م، وقد تقدم الأخ حسني مشهور بورقة عمل للندوة وتبعها نقاش وحوار معمق، وهنا نقدمها مع بعض الإضافات وذلك لتعميم الفائدة.

قد يبدو غريبا أو نوعا من الفنتازيا السياسية ما سأقوله وأصل إليه من استنتاجات لما آلت إليه مجمل علاقة الكيان الصهيوني مع الدول المؤسسة والداعمة له ككيان وظيفي في منطقتنا العربية خصوصاً ، والشرق الأوسط عموما وفي إطار الصراع على مناطق النفوذ بين الدول الكبرى (الفائزون في الغزوات والحروب الكبرى).

هذه القراءة تمت على ضوء إعادة التمعن في المعطيات والنتائج لتطور السياسة الأمريكية الجديدة ، وما أفرزته الأحداث (أو المعارك) بالنسبة للكيان الصهيوني منذ حرب 1967 وحتى الآن .

سأبدأ بتوصيف الحال الراهن للولايات المتحدة الأمريكية منذ استلام إدارة دونالد ترامب وما جهرت به من سياسة معلنة ضد الصين وروسيا كمهددين للحضارة الغربية ونستطيع القول أنها على النحو التالي :
ــ إدارة ترامب لم تكتفي بعدم تخليها عن استراتيجية تغيير الاتجاه (الصين وروسيا هما التهديد لحضارتهم)، أو العمل بها من وراء واجهات أخرى كما فعلت إدارة أوباما حين عملت وراء واجهة الإسلام السياسي ... وعلى العكس أعلنت التمسك بها وجهرت بتقديم نفسها كواجهة مباشرة للاستمرار فيها والتصدي للصين وروسيا ... وهذا السلوك سيولد ردود أفعال بإجراءات معاكسة من هاتين القوتين كما سبق أن ذكرنا في أمسية سابقة .

ــ إدارة ترامب وتحت شعار أميركا أولاً أعلنت التخلي عن اتفاقات التجارة الحرة مع شرق أسيا (دول الباسيفيكي) ، ومع كندا والمكسيك وما سيترتب على ذلك من المتاعب المتبادلة ، وصعوبة التجييش لبعض حلفائها من هذه الدول عند الحروب المباشرة أو بالوكالة .

ــ إدارة ترامب أعلنت موقفا وسلوكاً ابتزازيا لحلفائها الأوروبيين في حلف الناتو لتفرض عليهم تحمل أعباء كبيرة في نفقات الحلف ، إضافة إلى ابتزازها لمجاراة أمريكا في فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا ، وتشجيع بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي ، والتهديد بالحماية الجمركية ، وهذا أيضاً سيترتب عليه متاعب متبادلة تؤثر على التناغم بين دول الحلف عند التجييش .
ــ أعلنت التخلي عن اتفاقات المناخ التي عملت أوروبا كثيرا عليها مما يزيد من متاعبها مع أوروبا ، ومع إفريقيا التي كانت ستتلقى المزيد من المعونات المترتبة عليها.

ــ إدارة ترامب أعلنت موقفا سلبيا مع المهاجرين من أمريكا الجنوبية عموما والمكسيكيين خصوصا إضافة إلى نيتها في بناء سور على حدودها مع المكسيك وما يثيره ذلك من متاعب على حدودها الجنوبية ، ومتاعب التجييش من مواطني هذه الدول .

ــ إدارة ترامب برفعها لحدة التوتر مع كوريا الشمالية ، وابتزاز اليابان وكوريا الجنوبية لرفع نفقات التسليح والحماية وما يتركه من توتر لعلاقات هاتين الدولتين مع جيرانها الصينيين والروس رفعت من توتر علاقتها بهاتين الدولتين (اليابان وكوريا الجنوبية) مع ما يتركه هذا التوتر من متاعب عند الرغبة في التجييش منهما.

ــ إدارة ترامب ما أعلنته من مواقف وإجراءات تجاه الباكستان أثار التوتر والاتهامات الحادة مع واحدة من أهم حلفائها في وسط المحيط الهندي ووسط أسيا وإذا استمر هذا الوضع فسيصبح الموقف الأمريكي وقوات الناتو في غاية الصعوبة في أفغانستان خصوصا ووسط أسيا عموما لفقد التواصل البري مع قواعدهم هناك ، إضافة إلى اتفاقات المشاريع الكبيرة التي وقعتها الباكستان مع الصين وجاري تنفيذها وما سيتركه من متاعب عند الرغبة في التجييش من هناك .

ــ إدارة ترامب بموقفها مع أكراد سوريا والعراق وإيران عموما وتركيا خصوصا أثار توترا حادا مع تركيا ( أكبر جيوش حلف الناتو) التي تخشى من قيام دولة كردية تهدد في الصميم وحدة الأراضي التركية ، إضافة إلى قيام تركيا بعقد صفقات تسليح مع روسيا، وهذا أيضا يزيد من المتاعب في استخدام القواعد الأمريكية ، والرغبة في التجييش .

ــ إدارة ترامب بموقفها من القضية الفلسطينية والقدس خلق توترات كبيرة في علاقاتها بدول المنطقة ، إضافة إلى قيام بعض هذه الدول بعقد صفقات تجارية وتسليح كبيرة مع روسيا والصين مما يزيد من المتاعب عند الرغبة في التجييش من دول المنطقة .

ــ إدارة ترامب عندما ترفع شعار أمريكا أولاً وتعيد بعض الشركات الأمريكية العاملة في الخارج كما يجري الآن فإنها ستحقق بعض الانجازات التي ترضي جمهورها ... ولكنه أنجاز مؤقت يلبي حاجة السوق الأمريكي لفترة ولا يلبث أن يتراجع بعدها لعدم قدرته على المنافسة في الأسواق العالمية نتيجة ارتفاع كلفة الأيدي العاملة وبالتالي كلفة الإنتاج خصوصا أمام الصين والهند والبرازيل.

ــ في هذا الواقع لا نجد ما تستطيع أمريكا أن تركن إليه في مواجهة روسيا والصين سوى نفسها وفي ثلاث جوانب بالتحديد هي : منتجات السلاح ــ منتجات البحث العلمي (حقوق الملكية الفكرية) ــ التحكم في حركة الأموال ( نظامها المصرفي) . وبالنسية للجانبين الأول والثاني فالدول ذات الإمكانات المتواضعة والمتوسطة تستطيع أن تتكيف مع منتجات أقل جودة وكفاءة لدرجة معقولة مما توفره الأسواق البديلة ، وبالنسية للتحكم في النظام المصرفي فنحن نلاحظ أن الصين منذ فترة وهي تعمل على نظام بديل يقوم على التبادل بالعملات المحلية بينها وبين بعض الدول (دول مجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي وبعض الدول الأخرى) .

وهنا نستطيع القول أنه في غياب الرغبة أو القدرة على القيام بالحرب الشاملة فإن رهانات هذه الإدارة ستؤول إلى الفشل وسينحسر دور وتأثير القوة الأمريكية في العالم بعكس ما تخطط له إدارة ترامب ... وسينعكس انحسار هذا الدور والتأثير على البعض من حلفائه بما فيهم الكيان الصهيوني ، وربما غياب بعض هؤلاء الحلفاء .

والآن في ظل هذا الواقع للإدارة الأمريكية بالسياسة التي تتبناها دعونا نتمعن في واقع الكيان الصهيوني ككيان وظيفي لمؤسسيه وداعميه وما آل إليه هذا الكيان منذ حرب 1967 وما تلاها من تعثر لمحاولات نقل حضانته ودمجه في دول المنطقة (مشروع الشرق الاوسط الجديد أو الكبير) ، ومن المعارك والأحداث التالية :

ــ حرب حزيران / يونيو 1967 : وصل هذا الكيان ذروة الأداء للوظيفة ومساعدة الغرب في التخلص الغرب من مشروع جمال عبدالناصر العروبي والتحرري ، وتعمق الشعور الغربي بصحة رؤية المؤسسين له وبكفاءته وجدوى الإسراف في دعمه .

ــ حرب اكتوبر/ تشرين 1973، ورغم الهزة العسكرية الكبيرة التي تعرض لها إلا أنه بفعل التدخلات العسكرية والسياسية الغربية وضعف إرادة المواجهة لدى أنظمة المنطقة احتفظ بقدرته على الحركة والتأثير ولكن بكفاءة أقل عن 1967 .

ــ غزو لبنان وذروته في معركة المتحف 1982 ، ورغم تحركه خارج حدوده بغطاء وافر من الدعم بالإمكانيات إلا أنه تعرض لخسائر واستنزاف من قوى صغيرة بإمكانات محدودة فرضت عليه أن يتراجع فاقدا لجزء من قدرته على الردع .

ــ الانتفاضتين الأولى والثانية ، ورغم ضخامة الإمكانيات والدعم الذي توفر لهذا الكيان إلا أن أطفال وشباب فلسطين كسروا هيبته وقيّدوا قدرته على الردع وعلى الحركة خارج حدوده ،

ــ غزو العراق 2003 ولجم الدور المباشر للكيان الصهيوني ، فرغم وصول الصواريخ العراقية إلى مناطق عديدة من فلسطين المحتلة وجدناه مضطرا لعدم الحركة والرد ولو بالحد الأدنى الذي يشعر المستوطنين بدرجة من الثقة في فدرة جيشهم على حمايتهم ليتعزز الشعور بالتبعية وعدم الثقة بصدق المؤسسين والداعمين .

ــ العدوان على لبنان 2006 ، وكان أهم نتائجها ورغم كل ما تلقاه جيش الاحتلال من الدعم المادي والسياسي أن تعزز شعور المستوطنين والداعمين بعدم إمكانية النجاح لجيش هذا الكيان من الخروج خارج حدوده ليقوم بأية مهام تقتضي التواجد على أرض الغير نيابة عن الداعمين .

ــ الخروج من العراق والتحول إلى استراتيجية تغيير الاتجاه 2008 ، وكان من ضرورات السير بهذه الاستراتيجية أن يتم تهدئة المنطقة ونقل حضانة الكيان الصهيوني إليها ودمجه مع دولها لتكون منطقة إمداد مستقرة خلفية تضمت توفر الدعم ولإسناد للخطوط الأمامية التي ستنتقل إلى حدود الصين وروسيا شرقا ، وهذا يعني غياب هذا الكيان عن خطوط التماس وتحويله إلى قاعدة خلفية شأنها شأن القواعد الخلفية الأخرى ، وهذا يعني تخفيض للوظيفة وبالتاي تخفيض في الاهتمام والدعم عما كان سابفا وهذا من شأنه أن يهدد مشروعية الاستمرار بالوجود ، وهذا الإحساس دفع القيادات الصهيونية بالتحالف مع غلاة المتطرفين من الأنجلوساكسون والإنجليكان الصهاينة لتسريع القيام بعمل معاكس كان يتم الإعداد له بطرق هادئة (تغيير الأنظمة وترسيم قيادات يجري إعدادها تتولى إدارة شؤون المنطقة) وقاموا بتفجير ما سموه بالربيع العربي ليقود الاستراتيجية والمشروع بالكامل إلى التعثر الذي نراه الآن ويحدث معهم كما حدث في حرب 2006 التي قاموا بها قبل موعدها وعدم استكمال التجهيز لها ففشلت ... ورغم معرفة معظم الساسة الغربيين عموما والأمريكيين خصوصاً بأن هذا يحبط خططهم إلا أنهم اضطروا ولاعتبارات تخصهم لمسايرة ذلك ، ولكنهم لن يغفروا للكيان الصهيوني ذلك ... وليس غريبا أن نرى انخفاض التأييد لهذا الكيان بين الديمقراطيين إلى 30 % وبين الجمهوريين إلى 90% كما أظهره آخر الاستطلاعات .

ــ العدوان على غزة 2012 / 2014 ، وما ظهر من نتائجهما بأن جيش هذا الكيان ليس قادرا على تخطي الحدود ... بل أصبح يخاف من تخطيها ولم تحقق هذه الحروب أهدافه الإستراتيجية في فصل قطاع غزة عن فلسطين وقذفه في وجه جمهورية مصر العربية، وأن سمعته تتردى نتيجة ما ارتكبه من الجرائم بحق المدنيين والمنشآت المدنية . وهنا أود الإشارة إلى أن ما نسمعه كل يوم من التهديدات المتبادلة شمالاً وجنوباً بشن الحرب ليست أكثر من جعجعات تخفي حقيقة التبادل لرسائل التطمين المتبادل بعدم الرغبة في شن هذه الحرب ، ولو كان أي من الأطراف له القدرة والرغبة على شنها فلن يتأخر عنها دقيقة .
بقي ملاحظات يتوجب الانتباه لها وهي :

ــ تعثر مشروع أوباما في تغيير الاتجاه بالإسلام السياسي ، وإدراك الديمقراطيين بأن السلوك السلبي للكيان الصهيوني بما سمّوه الربيع العربي كان أحد الأسباب في هذا التعثر .

ــ تجديد عقد الدعم السنوي لعشر سنوات ورفع قيمته إلى السنوية 8 ، 3 مليار سنويا بدلاً كم 2 ، 3 مليار ، وتزويد الكيان بطائرات إف 22، وإف 35 حتى قبل اكتمال نزويد الجيش الأمريكي بها ن وتعزيز قدراته الصناعية توطئة لدفعة لحماية نفسه وعدم الاعتماد على مواصلة دعمه كما كان سابقاً .

ــ تنامي الاهتمام والدعم الأمريكي لكردستان وأفغانستان ، وما يثيره من قلق في الكيان الصهيوني على وظيفته المؤسسة لشرعية وجوده واستمراره .

ــ زيادة الاتساع لانتشار الرواية الفلسطينية وما يتركه من آثار على سلوك الكثير من السياسين الغربيين .

ــ لم تكن زيادة تكاليف دعم الكيان الصهيوني مسألة ذات اهتمام قبل غزو العراق ، ولكنها أصبحت موضع همس تساؤل واستنكار بعد ذلك كما نراه اليوم بين كثير من الأوساط الغربية عموما .

ــ الأمريكان لم يتخلوا عن استراتيجية تغيير الاتجاه ... ولكنهم تخلوا عن أدواتها من الديمقراطيين وراء واجهة الإسلام السياسي ... وانتقلوا للاستمرار بها بواسطة الجمهوريين مباشرة بعد أن فشلوا في إيجاد الواجهة البديلة للإسلام السياسي (استبدال الوكيل بالأصيل) .

في هذا التوصيف وهذه الملاحظات هل من يعتقد بأن الأمريكان سيصرون على الاستمرار في الدعم المطلق وبهذه التكاليف الباهظة ماديا وأخلاقياً للكيان الصهيوني كما نراه اليوم ، وفي زمن هم بحاجة لنا عرباً ومسلمين حطبا لهم فى مواجهاتهم مع روسيا والصين ؟؟؟، وفي وقت وصلت فيه ديونهم إلى ما نسمع عنه ... خصوصاً أن من يتولى الترويج لهذا الدعم هذه الأيام إنما يقومون به من وازع ديني خلاصته عقيدة الرجعة ... وأنهم يريدون تجميع اليهود انتظاراً لرجعة المسيح ليدخلهم في المسيحية ويقتل الرافضين منهم كي يستتب العدل !!!

وهل نستطيع تصليب وحدتنا الوطنية لإدامة وتوسيع مساحات الاشتباك مع قوات هذا الكيان لاستنزافها وإنهاكها وفرض المزيد من العزلة الدولية عليه وتسريع تفكيكه ؟؟؟

وهل هناك إمكانية مستقبلية لتخلي مؤسسي هذا المشروع عنه وهم يرون أعباءه تتزايد عليهم بدون مردود ؟؟؟

أعتقد واثقا أن كلاهما ممكن ولو بدا أنه يحتاج لزمن ... كما اعتقد واثقا بحتمية انتصارنا ووصولنا إلى أهدافنا التي أقسمنا على الوصول إليها ، وتعاهدنا على الوفاء لمن سبقونا شهداء وأسرى وجرحى ومشردين من أجلها ...

بناء على ما سلف فإن هذه السياسات الأمريكية التي تسعى لإدامة الصراع العربي الإسرائيلي في شقه الرئيسي من خلال الإنحياز والتبني لوجهة نظر اليمين الحاكم في الكيان الصهيوني، في محاولة منها لإدامة وظيفته وترميمها في المنطقة، فإنها أدخلته في أزمة وجودية بات الكثيرين من الكتاب والمفكرين الصهاينة المتنورين يدركون أبعادها الخطرة والإستراتيجية على مستقبل الكيان (كدولة يهودية وديمقراطية وعادلة) حيث تأخذه هذه السياسات والمواقف إلى (دولة لا يهودية وعنصرية وتوسعية) لن يقبل بها العالم كما ترفضها المنطقة العربية رفضاً مطلقاً وهذا يفتح الباب على مصراعيه امام بعض القوى الدولية لإنقاذ هذا الكيان من هذه السياسات والسعي الدولي لفرض حل الدولتين والفصل بين الشعب الفلسطيني ودولة الكيان، على أساس إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وهو الحل الذي لازال الفلسطينيين والعرب وكافة دول العالم تلتزم به، بغير ذلك فإن الدولة الواحدة التي ستكون مقبولة عالمياً ومحلياً هي الدولة الديمقراطية الواحدة على كامل تراب فلسطين، والتي تقوم على أساس المساواة في المواطنة والمساواة أمام القانون وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم، وهنا يفقد الكيان الصهيوني وظيفته نهائياً وينتهي المشروع العدواني التسلطي التوسعي الصهيوني، وهو الحل الذي سيتجه إليه هذا الصراع آجلاً أم عاجلاً، ويبقى نموذج جنوب إفريقيا العنصرية وما واجهه من حل ديمقراطي على أساس المساواة في المواطنة بين البيض والسود ماثلاً للعيان للتطبيق ثانية في فلسطين المحتلة.

أ. حسني مشهور
د. عبد الرحيم جاموس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الصهيونية واستنفاذ الدور للضحية المتميزة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: إسرائيل جذور التسمية وخديعة المؤرخون الجدد-
انتقل الى: