منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 إسرائيل دولة قوية وربما قلعة لكنها ليست بيتا بعد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69754
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إسرائيل دولة قوية وربما قلعة لكنها ليست بيتا بعد Empty
مُساهمةموضوع: إسرائيل دولة قوية وربما قلعة لكنها ليست بيتا بعد   إسرائيل دولة قوية وربما قلعة لكنها ليست بيتا بعد Emptyالخميس 19 أبريل 2018, 11:29 am

أديب إسرائيلي: في حال لم يكن للفلسطينيين بيت فلن يكون هناك بيت للإسرائيليين والعكس صحيح
إسرائيل دولة قوية وربما قلعة لكنها ليست بيتا بعد
وديع عواودة:
Apr 19, 2018

الناصرة – «القدس العربي» : في خطاب أمام منتدى العائلات الثكلى الإسرائيلية والفلسطينية التي اجتمعت أمس لإحياء ذكرى من فقدوا من أعزائهم قدم الأديب الإسرائيلي دافيد غروسمان لائحة اتهام جريئة لإسرائيل، وقال إنها أقل من بيت بل بيت معطل لقيامها بموبقات كثيرة. 
وكان منتدى العائلات الثكلى من الجانبين قد أقام حفلا في منطقة تل أبيب رغم محاولات وزير الأمن في حكومة الاحتلال أفيغدور ليبرمان منعه بذريعة» الحفاظ على قدسية» إحياء ذكرى قتلى الصراع. وقال الأديب غروسمان الذي فقد ابنه في حرب لبنان الثانية عام 2006 إن12 عاما قد مر منذ مقتله وما زال يستصعب الحديث عنه علانية لأن « موت فرد يعني موت ثقافة كاملة وخاصة لها لغتها وأسرارها الخاصة ولن تكون مثلها». وتابع:» صعب ومستنزف أن تحارب كل الوقت ضد قوة جذب الفقدان ومن الصعب الفصل بين الذاكرة وبين الألم. الاستذكار موجع والنسيان مرعب. كم سهلا في هذه الحالة أن تستلم للكراهية وللغضب وللرغبة بالانتقام لكن اكتشفت أنه كلما أغرتني الاستجابة للغضب والكراهية أشعر أنني أفقد اللمس الحي مع ابني فثمة شيء هناك تعرض للانسداد ومن جهتي اتخذت قرارا واخترت خياري ويبدو لي أن من يشاركنا الليلة هنا قد اختار الخيار ذاته». ويرى غروسمان في كلمته أن داخل الوجع تكمن أنفاس وإنتاج للخير فالفقدان لا يفصل ويعزل بل يجمع ويعزز. وها هنا أعداء فلسطينيون وإسرائيليون يستطيعون التواصل معا من منطلق وجعهم بل بسببه «. 
ودعا العائلات الثكلى لاستذكار أعزائها ممن قتلوا كل على طريقتها وكيفما تشاء بما في ذلك الحزن والتأبين المشترك بل إجراء حساب مشترك للنفس لماذا لم نقم بما يكفل منع قتلهم عبر نضال مثابر كي نعيش ذات مرة عيشة كاملة معا وتتوقف الحرب وليس البقاء من حرب إلى حرب ومن كارثة إلى كارثة. وتابع « نحن إسرائيليون وفلسطينيون ممن فقدنا أولادنا في الحروب بيننا حكم ..علينا أن نلامس الواقع عن طريق جرح مفتوح ومن أصيب بمثل هذا الجرح لن يستطيع التورط بالأوهام مجددا، وهو أكثر يقظة وتشككا ويدرك أن الحياة مصنوعة من تنازل كبير ومن تسوية لا نهائية ويشعر بالاشمئزاز كلما لاحظ عرضا فخورا فارغا أو سمع مصطلحات العجرفة القومية أو تصريحات خاوية على لسان القادة «. وتمنى أن تحتفل أجيال من الأحفاد في إسرائيل جنبا إلى جنب مع دولة فلسطينية بأمن وسلام وبشكل طبيعي داخل بيوتهم.
وفي إشارة لعدم تحديد إسرائيل حدودها قانونيا بدوافع التوسع والسلب والنهب قال غروسمان إن البيت يعني مكانا جدرانه وحدوده واضحة ومتفق عليها ووجوده ثابت ومستقر وتمت تسوية علاقاته مع جيرانه ويبث شعورا بالأمل والمستقبل.
وبخلاف التيار الإسرائيلي السائد تابع غروسمان ونحن الإسرائيليين وحتى بعد 70 عاما- بصرف النظر عن عدد الكلمات المعسولة التي نسمعها في هذه الأيام للأسف لسنا هناك. لسنا في البيت. أقيمت إسرائيل كي تكون بيتا للشعب اليهودي الذي لم يشعر يوما أنه في البيت وها نحن بعد 70 عاما ومع مكتسبات مدهشة في مجالات عدة فإن إسرائيل قوية وربما قلعة لكنها ليست بيتا بعد «. 
وبرأي الأديب غروسمان الذي يغرد خارج السرب الصهيوني ومن دعاة الدولتين فإن الطريق لتسوية الصراع الشائك هذا يمكن إيجازها بمعادلة قصيرة: إذا لم يكن للفلسطينيين بيت فلن يكون بيت للإسرائيليين والعكس صحيح». ويمضي في تحذيراته» في إسرائيل مدارس ومصانع ومستشفيات وشوارع وهي دولة مفهومة ضمنا بالنسبة لحفيدتي الصغيرتين بعكس ما كان لنا في الماضي لكن عندما تحتل إسرائيل وتقمع شعبا آخر طيلة 51 عاما وتنتج نظام فصل عنصري «آبرتهايد» فإنها تكون أقل من بيت بكثير. عندما يحاول وزير الأمن منع عائلات فلسطينية ثكلى ومؤيدة للسلام من اللقاء بعائلات إسرائيلية ثكلى فإنها تكون أقل من بيت. عندما يقتل قناصة إسرائيليون عشرات المتظاهرين الفلسطينيين، معظمهم مدنيون – فإنها أقل من بيت. عندما تقوم إسرائيل بصفقات مريبة مع أوغندا ورواندا ومستعدة لتهديد حياة آلاف طالبي اللجوء وتطردهم إلى المجهول وربما نحو حتفهم فهي بعيوني أقل من بيت. عندما يحرض رئيس حكومة على المنظمات المختصة بحقوق الإنسان ويبحث عن طرق تلتف على المحكمة العليا فإن إسرائيل تغدو أقل وأقل من بيت بكثير. إسرائيل تهمل سكان المناطق الريفية وسكان جنوب تل أبيب وتسمح بانهيار مستشفياتها وتبدي قسوة حيال الضعفاء: ناجون من المحرقة، وفقراء ومسنون فإنها أقل من بيت بل هي بيت معطل. عندما تميز إسرائيل ضد مليون ونصف المليون فلسطيني من مواطنيها وتتنازل في الواقع عن الطاقة الكبيرة الكامنة بهم لخدمة حياة مشتركة في البلاد – فهي أقل من بيت، للأقلية وللأغلبية أيضا. عندما تنفي إسرائيل يهودية ملايين اليهود الإصلاحيين والمحافظين – فهي مجددا تصبح أقل من بيت وهكذا عندما تضطر الفنانين لإثبات ولائهم وطاعتهم للحزب الحاكم لا للدولة حسب. إسرائيل توجعنا لأننا نريدها أن تكون بيتنا ولأننا نعتز بإنجازاتها في الزراعة والصناعة والفنون والثقافة والطب والاقتصاد». 
وقال إن العائلات الثكلى تعمل أكثر من بقية كل الإسرائيليين لتكون إسرائيل بيتا فعلا. وكشف أن الجائزة المالية الكبيرة التي سيحصل عليها اليوم الخميس سيتبرع بها مناصفة بين نادي العائلات الثكلى الإسرائيلية والفلسطينية وبين منظمة تعنى بأطفال طالبي اللجوء الافارقة كي يقوما بأعمال إنسانية كان ينبغي أن تفعلها الحكومة. 
وخلص للقول إنه يطمح للعيش في مكان غير فاسد وفيه مساواة وغير «بلطجي» وغير طماع وداخل دولة تهتم بمواطنيها بدافع الرحمة والتسامح وتتحرك ليس بدوافع آنية لا تشهد تحقيقات بالفساد كل يوم. وتابع» مسموح أن نحلم وإسرائيل تستحق أن نعمل من أجلها وأرجو لأصدقائنا الفلسطينيين: حياة مستقلة، وحرية وسلام وبناء أمة جديدة وصالحة ويا ليت أحفاد أحفادنا يقفون هنا بعد 70 عاما ويغني كل منهم نشيده القومي».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69754
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إسرائيل دولة قوية وربما قلعة لكنها ليست بيتا بعد Empty
مُساهمةموضوع: رد: إسرائيل دولة قوية وربما قلعة لكنها ليست بيتا بعد   إسرائيل دولة قوية وربما قلعة لكنها ليست بيتا بعد Emptyالخميس 19 أبريل 2018, 11:29 am

ما لم يكن للفلسطينيين بيت فلن يكون للإسرائيليين بيت وبالعكس
أيها الرفاق الأعزاء: مساء الخير
صحف عبرية
Apr 19, 2018

هناك الكثير من الضجيج والجلبة حول احتفالنا، ولكننا لا ننسى أن أكثر من كل شيء، هذا احتفال ذكرى واتحاد. الضجيج، حتى عندما يكون حاضراً، هو خارجنا الآن. إذ في قلب هذا المساء يوجد هدوء فراغ خلقه الفقدان.
أنا وعائلتي فقدنا في الحرب أوري، شاب جميل وذكي ومرح. الآن أيضاً، بعد نحو إثنتي عشرة سنة، يصعب عليّ الحديث عنه على الملأ.
موت إنسان حبيب هو في واقع الأمر أيضاً موت ثقافة خاصة كاملة، شخصية ولمرة واحدة، مع لغة خاصة بها وسر خاص بها، وهي لن تعود لتكون. ولن تكون واحدة أخرى مثلها.
مؤلم بشكل لا يوصف الوقوف أمام الـ«لا» المطلقة هذه. هناك لحظات يكاد يجتذب إلى داخله كل ما هو قائم وكل ما هو نعم.
صعب ومضن القتال كل الوقت ضد قوة ثقل الفقدان. صعب وداع الذاكرة من الألم. مؤلم التذكر ومخيف أكثر النسيان. وكم سهل، في هذا الوضع الاستسلام للكراهية، للغضب، للرغبة في الثأر. ولكنني اكتشفت أنني في كل مرة يغريني الغضب والكراهية أشعر على الفور أنني أفقد الاتصال الحي بابني. شيء ما هناك ينسد وأنا اتخذت قراري، واتخذت خياري. ويخيل لي أن من يوجد هنا هذا المساء، قد اتخذ هو أيضاً ذات الخيار.
وأنا اعرف أنه من داخل الالم توجد روح، ويوجد ابداع، ويوجد فعل خير. ان الحزن لا يعزل فقط بل يربط أيضاً، ويعزز. فها هم حتى الاعداء من الماضي ـ إسرائيليين وفلسطينيين ـ يمكنهم ان يرتبطوا الواحد بالاخر انطلاقا من ألمهم، وبالذات بسببه.
التقيت في هذه السنين غير قليل من العائلات الثكلى. قلت لها، من تجربتي انه حتى عندما يوجد المرء في أعماق الألم يجدر به أن يتذكر بأن كل واحد من أبناء العائلة من حقه أن يحزن كما يشاء، ووفق طبيعته ووفق ما تقوله له روحه.
أحد لا يمكنه أن يفرض على انسان آخر كيف يحزن. وهذا صحيح بالنسبة للعائلة الخاصة، وهو صحيح أيضا بالنسبة لعائلة الثكل (الكبرى في إسرائيل).
هناك شعور قوي يربطنا، وإحساس بالمصير المشترك والألم الذي نعرفه نحن فقط، ولا تكاد له كلمات في الخارج، في النور. وعليه، فاذا كان تعريف «عائلة الثكل» حقيقي وصادق، فرجاء احترموا طريقنا وهو جدير بالاحترام وهو ليس طريقا سهلا، وليس مفهوما من تلقاء ذاته، وليس عديم التناقضات الداخلية ولكنه طريقنا لاعطاء معنى لموت أعزائنا ولحياتنا بعد موتهم. وهو طريقنا ليس فقط للحزن معا على الفقدان، بل لاجراء حساب النفس على أننا لم نفعل ما يكفي لمنعه. وهو طريقنا للعمل وللفعل ـ لا لليأس ولا للكف ـ كي تخبو الحرب ذات مرة، في المستقبل، ولعلها تتوقف تماما، ونبدأ في العيش، عيش حياتنا كاملة، وليس فقط نبقى من حرب إلى حرب، من مصيبة إلى مصيبة. نحن، إسرائيليين وفلسطينيين، فقدنا في الحروب بيننا من كان عزيزاً لنا، ربما أكثر من حياتنا فإننا محكومون لأن نلمس الواقع عبر جرح مفتوح. ومن هو جريح هكذا لا يمكنه ان يتعلل بالاوهام. من هو جريح هكذا لا يعرف كم هي الحياة مصنوعة من تنازل كبير من مساومة لا تنتهي. يخيل لي أن الثكل يجعلنا، اولئك الذين جاؤوا إلى هنا هذا المساء، أناساً أكثر وعياً، وواعين مثلا بما يتعلق بقيود القوة، بما يتعلق بالوهم الذي دوما يرافق ذاك الذي القوة في يده.
ونحن أيضاً شكّاكون أكثر، أكثر مما كنا قبل المصيبة وممتلئون بالنفور في كل مرة يلاحظ فيها مظهر فخار فارغ، أو تعابير غرور قومي، أو تصريحات معتدة بنفسها من الزعماء. نحن لسنا فقط شكّاكين بل نحن حساسون حقاً. تحتفل إسرائيل هذا الاسبوع بسبعين سنة، وليتنا نحتفل بمزيد ومزيد من السنين، مزيد ومزيد من أجيال الأبناء والأحفاد وأبناء الأحفاد ممن يعيشون هنا، إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة، بأمن وبسلام وبابداع، وبالاساس بحياة يومية هادئة لجيرة طيبة وآمنة لنشعر جميعا هنا في البيت.
ما هو البيت؟ البيت هو مكان حيطانه ـ حدوده ـ واضحة ومتفق عليها. وجوده مستقر وصلب ومرتاح. سكانه يعرفون أسراره الحميمة. علاقاته مع جيرانه مرتبة. وهو يبث إحساساً بالمستقبل. ونحن الإسرائيليين، حتى بعد 70 سنة ـ ولا يهم كم هي الكلمات تقطر عسلا وطنيا تقال في الأيام القريبة ـ فنحن لسنا هناك بعد. لسنا في البيت بعد. لقد اقيمت إسرائيل كي يحظى الشعب اليهودي، الذي لم يشعر أبداً تقريباً في البيت في العالم، أخيراً ببيت. وها هو بعد 70 سنة ومع انجازات تبعث على الدهشة في الكثير جدا من المجالات فان إسرائيل القوية هي ربما تكون قلعة، ولكنها ليست بيتا بعد. ان الطريق لحل العقدة الهائلة في علاقات إسرائيل والفلسطينيين يمكن ايجازه بصيغة قصيرة واحدة: إذا لم يكن للفلسطينيين بيت، فلن يكون للإسرائيليين بيت.
والعكس هو الصحيح أيضاً: إذا لم يكن لإسرائيل بيت لن يكون لفلسطين بيت أيضاً.
عندنا حفيدتان، من أجلهما، إسرائيل هي أمر مفهوم من تلقاء نفسه. مفهوم لهما من تلقاء نفسه بأن لنا دولة، إن هناك طرقاً ومدارس ومستشفيات وحاسوباً في الروضة، ولغة عبرية حية وغنية.
أنا أنتمي لجيل لم يكن لديه أي شيء من هذه مفهوم من تلقاء ذاته، ومن هذا المكان ان اتحدث. من المكان الهش الذي يتذكر جيدا الخوف الوجودي، وكذا الامل العظيم بأن هذا هو، حقا، أخيراً وصلنا إلى البيت.
ولكن عندما تحتل إسرائيل وتقمع شعبا آخر، على مدى خمسين وواحدة من السنين، وتخلق في مناطق الاحتلال واقع الابرتهايد، فإنها تصبح بيتاً أقل بكثير. عندما يحاول وزير الدفاع ليبرمان منع الفلسطينيين محبي السلام من الوصول إلى لقاء كهذا لنا، فان إسرائيل هي بيت أقل. عندما يقتل القناصة الإسرائيلون عشرات المتظاهرين الفلسطينيين، ومعظمهم مدنيون، فإن إسرائيل هي بيت أقل. عندما تحاول حكومة إسرائيل عقد الصفقات المشكوك فيها في أوغندا وفي رواندا ومستعدة لأن تخاطر بحياة آلاف طالبي اللجوء وإبعادهم إلى المجهول، وربما إلى موتهم، فإنها في نظري بيت أقل، وعندما يحرض ويشهر رئيس الوزراء ضد المنظمات التي تحرص على حقوق الانسان، وعندما يبحث عن الطرق لتشريع قوانين تلتف على محكمة العدل العليا، وعندما يكون شك دائم في الديمقراطية وفي المحكمة فإن إسرائيل تصبح أقل بيتا بقليل. للجميع. عندما تهمل إسرائيل وتميز بحق سكان بلدات المحيط. عندما تترك لمصيرهم وتضعف المزيد فالمزيد من سكان جنوب تل أبيب. عندما تصلب قلبها أمام ضائقة الضعفاء وعديمي الصوت الناجين من الكارثة والمحتاجين، والعائلات أحادية الأب أو الأم والشيوخ، والمدارس الداخلية للاطفال الذين اخرجوا من بيوتهم والمستشفيات التي تنهار، فإنها بيت أقل. هي بيت لا يؤدي وظائفه. وعندما تطلب وتميز بحق مليون ونصف فلسطيني من مواطني إسرائيل، عندما تتخلى عمليا عن الامكانية الهائلة التي فيها للحياة المشتركة هنا، فهي بيت أقل، للاقلية والغالبية على حد سواء. وعندما تحرم إسرائيل يهودية ملايين اليهود الاصلاحيين والمحافظين، فانها مرة أخرى تصبح بيتاً أقل.
إسرائيل تؤلمني. لأنها هي البيت الذي نريد ان تكونه. لأننا نعرف الامر العظيم والرائع الذي يحصل لنا في أنه توجد لنا دولة، وفخورون بانجازاتها في مجالات كثيرة جدا، في الصناعة وفي الزراعة، في الثقافة وفي الفن وفي التكنولوجيا، في الطب وفي الاقتصاد. ونحن نتألم ايضا من زيفها.
والناس والمنظمات الذين يوجدون هنا اليوم وعلى رأسهم «منتدى العائلات الثكلى» و«مقاتلون من أجل السلام» وكثيرون مثلهم، هم ربما أولئك الذين يساهمون أكثر من غيرهم في أن تكون إسرائيل بيتاً، بكل معنى الكلمة.
بيت نعيش فيه حياة هادئة وآمنة، حياة السكنية، حياة لا تستعبد لأهداف حلم شمولي، مسيحاني وقومي متطرف. بيت سكانه لا يكونون مادة اشتعال لمبدأ اعظم منهم، وكأنه منشور أكثر منهم.
الحياة فيه تكون على مقياس الانسان.
فجأة يقوم في الصباح ويشعر انه انسان. عندما يشعر هذا الانسان بأنه يعيش في مكان غير فاسد، موضوعي، متساوي حقا، ليس متزلفا ولا بنزعة قوة، في دولة تتصرف ببساطة انطلاقا من الحرص على الانسان الذي يعيش فيها، كل انسان يعيش فيها، برأفة، بتسامح وكل من يريد أن يكون إسرائيلا. حبذا لو أنه بعد سبعين سنة يقف هنا أحفادنا وأبناؤهم، إسرائيليين وفلسطينيين، وكل واحد ينشد نشيده القومي الخاص به.
ولكن يوجد صف واحد يمكنهم أن ينشدوه معا، بالعبرية وبالعربية: «أن نكون شعباً حراً في بلادنا». وربما عندها، في تلك الايام التي ستأتي، ستكون هذه الأمنية أخيراً واقع الحياة، للشعبين.

دافيد غروسمان
يديعوت 18/4/2018
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
إسرائيل دولة قوية وربما قلعة لكنها ليست بيتا بعد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دولة قوية غير ديمقراطية من البحر إلى النهر
» بيتا الفلسطينية… 100 يوم من المقاومة - جبل صبيح في بيتا؟
» إسرائيل “قوة إقليمية“ لكنها مأزومة داخليا
» كيف كسبت إسرائيل حرباً، لكنها فقدت بوصلتها الأخلاقية
» بين دولة التنويلند ودولة إسرائيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: اخبار ساخنه-
انتقل الى: