كيف يحدث الإدمان على المسكنات المخدرة؟

ذكر موقع www.mayoclinic.org أن أي شخص يستخدم المسكنات المخدرة، منها المورفين والكودايين، يكون عرضة للادمان عليها. ويلعب تاريخ الشخص والمدة التي يقضيها مستخدما لهذه الأدوية دورا مهما في تحديد ما إن كان سيصاب بالادمان أم لا. لكنه من المستحيل توقع من سيتعرض للاعتماد أو الادمان على هذه الأدوية.
يعد الادمان حالة تبدأ بها المادة المدمن عليها كشيء يجلب لك المتعة أو الراحة في حالة المسكنات المخدرة إلى شيء لا تستطيع الاستغناء عنه. يعرف الأطباء الإدمان على الأدوية بأنه شره غير قابل للمقاومة لها، واستخدامها بشكل خارج عن نطاق السيطرة، واستخدامها على الرغم من التعرض للضرر والأذى المتكررين نتيجة لهذا الاستخدام. وتعد المسكنات المخدرة عرضة للإدمان عليها بشكل كبير، ويعود ذلك بشكل واسع إلى كونها تنشط الجزء من الدماغ المسؤول عن المكافأة. فالمسكنات المخدرة تؤدي إلى إطلاق الإندورفينات، وهي نواقل عصبية دماغية مسؤولة عن شعور الشخص بأنه في حالة جيدة.
كما وأنها تخمد الشعور بالألم وتعطي شعورا مؤقتا لكن قويا بالسعادة أو الرفاهية. وعندما يزول مفعول هذه الأدوية، قد تجد نفسك تطلب هذا الشعور مرة أخرى، وهذا يعد بداية الطريق لاحتمالية الإدمان.
وعندما تستخدم هذه المسكنات بشكل متكرر، فإن الجسم يبطئ إنتاج الإندورفينات استجابة لها. كما وتتوقف نفس الجرعة من المسكنات عن إعطاء الإحساس بالشعور الجيد. وهذا يعرف بـ "التحمل"، وهو أحد أسباب الإدمان. فمن يصابون بتحمل المسكنات المخدرة يلجأون إلى زيادة الجرعة للحصول على نفس التأثير السابق.
ولأن الأطباء حاليا مدركون لمخاطر المسكنات المخدرة، فإنه من الصعب أن يقوم الطبيب بزيادة جرعتها بنفسه. وفي هذه الحالة، يلجأ الشخص المدمن عليها إلى الحصول عليها من طرق غير قانونية، ما يؤدي إلى مشكلة أكبر.
فإن كنت من مستخدمي المسكنات المخدرة وأصبت بالتحمل، فقم فورا بطلب المساعدة من طبيبك. فهناك خيارات أفضل وأكثر أمنا للمساعدة على الاستمرار بالحصول على شعور جيد. فلا توقف استخدام المسكنات المخدرة من دون استشارة الطبيب. فالإيقاف المفاجئ لها يؤدي إلى تأثيرات جانبية شديدة، منها زيادة الألم عمّا كان عليه قبل البدء باستخدامها. لذلك، فعادة ما يقوم الأطباء بتخفيض الجرعة تدريجيا وببطء بدلا من إيقافها بشكل مفاجئ.
العوامل التي تزيد من احتمالية الادمان على المسكنات المخدرة
تتضمن هذه العوامل أخذ جرعات أكبر أو بشكل متكرر أكثر مما يصفه الطبيب. كما وأن مدة استخدام المسكنات المخدرة إن كانت طويلة تزيد من احتمالية الادمان.
ووجد الباحثون أن استخدام هذه المسكنات لأكثر من أيام قليلة يزيد من احتمالية استخدامها لمدة طويلة، ما يزيد من احتمالية الادمان.
ويذكر أن احتمالية الاستمرار باستخدامها لعام كامل تزداد بعد استخدامها لـ 5 أيام فقط. أما العوامل الجينية والنفسية والبيئية، فهي أيضا تلعب دورا في الادمان.
خطوات للوقاية من الادمان على المسكنات المخدرة
تعد المسكنات المخدرة آمنة إن استخدمت لـ 3 أيام أو أقل لعلاج الألم الحاد، كذلك الألم الذي يصيب الأشخاص بعد التعرض للعمليات الجراحية أو كسور العظام. فإن احتجت للمسكنات المخدرة، فاعمل مع طبيبك على خطة علاجية لأخذها لأقصر مدة ممكنة وبأصغر جرعة مفيدة، كما والتزم بتعليمات الطبيب المتعلقة باستخدامها.
أما إن كنت مصابا بألم مزمن، فإن المسكنات المخدرة لا تعد الخيار الأفضل لك من حيث الفعالية والأمن. فهناك العديد من الخيارات الأفضل في هذه الحالة، منها الدوائية وغير الدوائية.
وللمساعدة على وقاية عائلتك ومجتمعك من الإدمان على المسكنات المخدرة، إن كنت مستخدما لها، لا تتركها بمتناول الأيدي وعند التخلص منها قم بذلك بالطريقة السليمة، وذلك بعد الاستفسار من الصيدلاني عن كيفية ذلك.

» ماذا تعرف عن المسكنات ...
» ماذا تعرف عن المسكنات ...
» المسكنات ومناهضات المواد أفيونية المفعول
» هل يؤثر تناول المسكنات على الخصوبة .. تفاصيل
» ما سبب الإدمان على لعبة candy crush