منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 جولة الوزير بومبيو جاءَت لتَوزيع الأدوار استعدادًا للمُواجَهة مع إيران..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

جولة الوزير بومبيو جاءَت لتَوزيع الأدوار استعدادًا للمُواجَهة مع إيران..  Empty
مُساهمةموضوع: جولة الوزير بومبيو جاءَت لتَوزيع الأدوار استعدادًا للمُواجَهة مع إيران..    جولة الوزير بومبيو جاءَت لتَوزيع الأدوار استعدادًا للمُواجَهة مع إيران..  Emptyالإثنين 30 أبريل 2018, 7:53 am

جولة الوزير بومبيو جاءَت لتَوزيع الأدوار استعدادًا للمُواجَهة مع إيران..  29a500



أمريكا تطالب السعودية بإنهاء الحصار على قطر: طفح الكيل… كفى صبيانية!
أكد أن الاتفاق الإيراني سيلغى «ما لم يتم تعديله»... وشدد على ضرورة «الوحدة الخليجية»
Apr 30, 2018

لندن ـ «القدس العربي» من إبراهيم درويش: ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد، مايك بومبيو، الذي يقوم بجولة في المنطقة تشمل السعودية والأردن وإسرائيل، وجّه رسالة إلى السعودية يطالبها فيها بإنهاء الحصار على قطر.
وحمل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو رسالة للسعوديين مفادها: «طفح الكيل، ارفعوا الحصار عن قطر».
وجاءت رسالة المسؤول الأمريكي البارز في أول جولة له منذ مصادقة الكونغرس على تعيينه وزيراً للخارجية، تضم أوروبا والسعودية وإسرائيل والأردن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية قوله إن السعودية تفكر في شق خندق مائي يفصلها عن قطر، وتخطط لدفن النفايات النووية بالقرب منها.
وقالت الصحيفة إن صبر واشنطن فيما يتعلق بالخلاف الصاخب داخل دول مجلس التعاون الخليجي قد نفد. وحسب مسؤول في الخارجية الأمريكية أطلع صحافيين على ما جرى في اللقاء، لكنه لم يعط الصلاحية بالكشف عن اسمه، فقد أبلغ بومبيو نظيره السعودي عادل الجبير بضرورة حل الخلاف.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية، أن «الصبر على ما تعتبره واشنطن «شجارا صبيانيا» داخل مجلس التعاون الخليجي بدأ ينفد»، مشيرة إلى أن بومبيو أبلغ وزير الخارجية الســـعودي، عادل الجبير، بأن «الخلاف يجب أن ينتهي».
وأشارت الصحيفة إلى قرار السعودية والإمارات العام الماضي فرض حصار جوي وبحري وبري على دولة قطر، حيث اتهمتها الدولة الخليجية الثرية بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه قطر، التي تؤكد أنها تعرضت لحملة إعلامية وسياسية ممنهجة بهدف النيل من قرارها السيادي.
وقضى وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون معظم فترته وهو يحاول التوسط بين الأطراف المتنازعة التي انضمت إليها مصر والبحرين، ولكن بدون نجاح، فقد كان يعرف السعوديون الذين يراقبون الدينامية السياسية الداخلية في الولايات المتحدة، أن علاقة تيلرسون مع الرئيس دونالد ترامب ليست جيدة، ولهذا تجاهلوا مناشداته ووساطاته، خاصة أن ترامب وقف في الأيام الأولى من النزاع مع السعودية ومعسكرها، قبل أن يعود ليطلب من السعوديين إنهاء الأزمة.
وتقول الصحيفة إن بومبيو جاء إلى الرياض وهو يحمل الرسالة نفسها في لقائه الذي عقده في المطار مع عادل الجبير، وفي لقاء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عقد مساء السبت، ومع الملك سلمان في لقائه أمس الأحد.
وأكد بومبيو على ضرورة الوحدة الخليجية.
وذكر أن «الوحدة الخليجية ضرورية ونحن نحتاج لتحقيقها».
وقال للصحافيين أمس «نأمل في أن يتوصلوا (قطر ودول الحصار) إلى ذلك بطريقتهم… وحل الخلاف بينهم».
وأعلن بومبيو، خلال زيارته إسرائيل، أمس الأحد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سينسحب من الاتفاق النووي مع إيران «ما لم يتم إدخال تعديلات عليه».
وقال خلال مؤتمر صحافي، عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب: «إذا لم نستطع معالجته سننسحب من الاتفاق».
وأضاف أنه يجب معالجة «مجموعة كاملة من التهديدات» بما في ذلك نظام الصواريخ الإيرانية ودعم الجماعات المسلحة في سوريا ولبنان واليمن ضمن الاتفاق.
وتأتي زيارة بومبيو لإسرائيل التي تستغرق ساعات، في إطار أول رحلة خارجية بعد توليه منصبه وزيرا للخارجية، قبل الموعد النهائي المحدد في 12 أيار/ مايو للرئيس دونالد ترامب لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات أمريكية على إيران، مما قد يفسح المجال لإنهاء الاتفاق النووي مع إيران.
ووصل بومبيو، مساء أمس الأحد، إلى العاصمة الأردنية عمان، المحطة الأخيرة من جولته الخارجية الأولى، بعد توليه منصبه الجديد خلفاً لريكس تيلرسون. 
واستقبل عدد من المسؤولين الأردنيين وأركان السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية عمان، بومبيو، لدى وصوله مطار الملكة علياء الدولي، قادما من إسرائيل، وفق مصادر ملاحية.
ومن المقرر أن يلتقي بومبيو نظيره الأردني أيمن الصفدي، صباح اليوم الإثنين، وسيعقدان بعد ذلك مؤتمراً صحافياً مشتركا في مبنى وزارة الخارجية. 
كما سيلتقي المسؤول الأمريكي عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، وعدداً من المسؤولين في المملكة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

جولة الوزير بومبيو جاءَت لتَوزيع الأدوار استعدادًا للمُواجَهة مع إيران..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جولة الوزير بومبيو جاءَت لتَوزيع الأدوار استعدادًا للمُواجَهة مع إيران..    جولة الوزير بومبيو جاءَت لتَوزيع الأدوار استعدادًا للمُواجَهة مع إيران..  Emptyالإثنين 30 أبريل 2018, 7:54 am

جولة الوزير بومبيو جاءَت لتَوزيع الأدوار استعدادًا للمُواجَهة مع إيران..  29qpt999

لماذا طفح كيل أمريكا من دول الحصار؟
رأي القدس
Apr 30, 2018

شكّلت زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في 10 نيسان/إبريل الجاري إلى العاصمة الأمريكية واشنطن ولقاؤه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النهاية المنطقية، لاستغلال دول الحصار زيارة الأخير إلى الرياض السنة الماضية، والتي رافقتها قمتان عربية وإسلامية لإظهار نفوذ السعودية الكبير في العالم، وصفقات قيل وقتها أنها بـ380 مليار دولار، وصولا إلى أشكال من الاحتفال غير المسبوقة برئيس أمريكي من قبل كان بينها إشراكه في رقصة العراضة الشهيرة بالسيف والتي خلّدتها نظرة الملك سلمان المتطلّعة إلى تعابير وجه ترامب يومذاك.
السعودية وحلفاؤها في الإمارات والبحرين ومصر، اعتبروا أن هذا الإنجاز السياسي والمالي والاستعراضي كان السعر الكافي لبدء حملة شرسة ضد قطر بدأت بعد أربعة أيام فقط من وصوله (بدأت الزيارة يوم 19 أيار/مايو فيما بدأت الحملة يوم 23 أيار/مايو)، مع اختراق وكالة الأنباء القطرية التي تم تقويلها تصريحات مزعومة على لسان أمير قطر نفسه، ثم تتالي القرارات بإعلان الحصار، ثم فرض عقوبات على أي شخص يتعاطف مع الدوحة (15 سنة سجنا وغرامات مالية باهظة!)، واتهام شخصيات وهيئات بالإرهاب، وصولاً إلى الحال المعلوم الذي وصلنا إليه اليوم.
واجهت قطر الحملة على الصعد السياسية والعسكرية والإعلامية والحقوقية، وقادت معارك ناجحة للضغط على البيت الأبيض وكشف تهافت أسباب الحملة الموتورة ضدها، وبعد زعم ترامب في حزيران/يونيو من السنة الماضية أن قطر «تدعم الإرهاب»، فإنه في لقائه الأخير مع الأمير تميم تراجع إلى حد القول إنه صار متأكدا من أن البلدان القريبة من أمريكا «بما فيها الإمارات والسعودية» قد توقفت عن دعم الإرهاب!
إضافة إلى هذا النشاط الدبلوماسيّ والإعلامي القطريّ، فإن وقتا غير طويل كان كافيا لانتباه الولايات المتحدة الأمريكية، إلى المفارقة الكبرى التي خلقها التحالف الرباعي بمحاصرته المحمومة لقطر، في الوقت الذي يدّعي فيه عداء إيران، فهذا الحصار ترك الباب مفتوحا لطهران، مدفوعة بالشقاق بين دول مجلس التعاون، الذي امتد عمليا إلى الكويت وعُمان المزعوجتين من حصار قطر، وترك المواقف تتحسن لصالح إيران، في الخليج نفسه، مع اضطرار قطر لاستخدام الموانئ البحرية والجوية لإيران، وفي اليمن، مع تهميش الإمارات لشرعية الرئيس هادي، وفي سوريا، مع انكفاء تركيا التي صارت بدورها هدفا لهجوم دول الحصار، على نفسها، واقترابها من روسيا وإيران، وفي فلسطين، حيث تدعّم حصار إسرائيل ومصر لغزة وارتفعت رايات التطبيع مع إسرائيل والتضييق على السلطة الفلسطينية والمملكة الأردنية، الأمر نفسه يمكن رؤيته في ساحات عربية أخرى انفلتت فيها الأمور عن المنطق وابتعدت عن المصالح الاستراتيجية للخليج والعرب… وأمريكا نفسها.
هذه المعطيات كلّها توضح ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» عن أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد، القادم إلى المنطقة لتصليب الموقف من إيران، قدّم رسالة واضحة للسعوديين بأن الكيل طفح وأن رفع الحصار عن قطر صار أمرا ملزما، وإذا كان السعوديون قادرين على التلاعب على العلاقة المتوترة بين ترامب ووزير خارجيته السابق ريك تيلرسون، فإن الأمر لم يعد ممكنا مع مجيء بومبيو، القريب من ترامب، والآتي لتنفيذ أجندته في تحجيم الخطر العسكري والنفوذ الإيرانيين في المنطقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

جولة الوزير بومبيو جاءَت لتَوزيع الأدوار استعدادًا للمُواجَهة مع إيران..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جولة الوزير بومبيو جاءَت لتَوزيع الأدوار استعدادًا للمُواجَهة مع إيران..    جولة الوزير بومبيو جاءَت لتَوزيع الأدوار استعدادًا للمُواجَهة مع إيران..  Emptyالإثنين 30 أبريل 2018, 7:54 am

جولة الوزير بومبيو جاءَت لتَوزيع الأدوار استعدادًا للمُواجَهة مع إيران.. هل سيَنضم الأُردن لقَطر والسعوديّة ويُرسِل قُوَّاتِه لسورية؟ وما هِي المَخاطَر؟ ولماذا نَجزِم بأنّ الحَرب المُقبِلة إسرائيليّةٌ بامتياز وستَخسرها تل أبيب مِثلَما خَسِرت كُل حُروبِها السَّابِقة مع مِحور المُقاوَمة؟
April 29, 2018

عبد الباري عطوان
اقتصار الشَّق “الشَّرق أوسَطي” لجَولة جورج بومبيو، وزير الخارجيّة الأمريكي، الأولى بعد تصديق الكونغرس على ثلاث دول هي المملكة العربية السعوديّة وإسرائيل والأردن، يعني أنّها سَتكون مِحوَر الارتكاز الرَّئيسي في الخُطَّة الأمريكيّة التي سيَتم تَطبيقها بعد انسحاب إدارَة الرئيس دونالد ترامب من الاتِّفاق النَّووي الإيراني في 12 أيّار (مايو) المُقبِل.
الوزير بومبيو القادِم إلى الوزارة عَبر سُلَّم وكالة المُخابرات المَركزيّة، سيَجِد نفسه وسط أصدقائِه في الدُّوَل الثَّلاث، ولن يحتاج إلى الكثير من الجُهد لحَشدِها ضِد إيران، وانخراطِها في العُقوبات التي سيَتم فَرضها أمريكيًّا عليها، وتَشديد الرَّقابة على برامِجها النوويّة ومُحاوَلة إيقاف تطويرها لصَواريخ نوويّة، والتَّصدِّي لنُفوذِها المُتمَدِّد في المِنطَقة، ودعم أذرعة عَسكريّة، فهذهِ الدُّول الثَّلاث، أو اثنَتان مِنها على الأقل، أي السعوديّة وإسرائيل، تَقرع طُبول الحَرب، وتَستعجِل ضربَةً عسكريّةً أمريكيّةً ضِد إيران وحُلفائِها في المِنطَقة.
في مُؤتَمَرِه الصَّحافي الذي عَقدَهُ في الرِّياض بعد خِتام مُباحثاتِه مع نَظيره السُّعودي السيد عادل الجبير، قَرَأَ الوزير بومبيو لائِحة الاتّهام الأمريكي ضِد إيران، وأبرز بُنودِها زعزعة استقرار المِنطَقة، ودعم الميليشيّات والجماعات الإرهابيّة، وتَسليح “المُتمرِّدين” الحوثيين في اليمن، ونِظام الرئيس بشار الأسد في سورية، ومُمارَسة أعمال قَرصَنة إرهابيّة، وهذهِ اللائحة، القَديمة المُتجَدِّدة قد تَكون المُبَرِّر لأيِّ حَربٍ مُقبِلة، بل مُتوَقَّعة في أيِّ لَحظَةٍ ضِدها.
***
كان لافِتًا أنّ وزير الخارجيّة الأمريكي لم يُدرِج مِصر على لائِحة الدُّول التي يَزورها حاليًّا، ربّما لأنّه يُدرِك جيّدًا أنّها تتحفَّظ ولا تُريد التَّورُّط في المُخطَّط الأمريكي في سورية، وإرسال قُوّات تكون مُهِمَّتها إقامَة كيانات مُستقلِّة في شمال شرق سورية (كُرديّة وعَشائريّة سُنِّيّة) وأُخرى في جَنوبِها تَضُم دِرعا والسويداء والقنيطرة، تكون حِزامًا حاجِزًا لتأمين الحُدود مع فِلسطين المُحتلّة، وحِماية دولة الاحتلال في إطارِ خُطَط التَّقسيم الأمريكيّة على أُسُسٍ عِرقيّة وطائِفيّة.
إدراج الأُردن على جَدول أعمال هذهِ الجَولة، وجَعلِها المَحطَّة الأخيرة فيها، جاءَ مُتعمَّدًا، وخُطوةً مَدروسةً، تُحَدِّد طبيعة الدَّور الأُردني المُقتَرح في قضيَّتين أساسيَّتين، الأولى تتعلَّق بالمَلف السوري، والثانية تتعلَّق بالمَلف الفِلسطيني، ولا يُمكِن تناوُل المَلف الأخير في عمّان دون الاستماع إلى وِجهَة النَّظر الإسرائيليّة، خاصَّةً أنّ الأراضي الفِلسطينيّة المُحتلّة مُقبِلة على زِلزالٍ يَتمثَّل في افتتاح السَّفارةِ الأمريكيّة في القُدس المُحتلّة في 15 أيّار (مايو) المُقبِل، وأنّ السُّلطة الفِلسطينيّة تَرفُض أيَّ اتِّصالاتٍ مع الإدارة الأمريكيّة احتجاجًا على قرار نقل السَّفارة.
توريط الأُردن، الذي استضافَ قبل أُسبوعَين، مُناوراتِ الأسد المُتأهِّب التي تُشارِك فيها 18 دولة بِزعامَة أمريكا وأُجرِيت قُرب الحُدود الأردنيّة السوريّة، في مِصيَدة إرسال “قُوّات خاصَّة” إلى شمال شرق وجنوب سورية سيكون مِحور مُحادَثات الوزير الأمريكي مع مُضيفيه الأردنيين، لأنّ الإدارة الأمريكيّة تُدرِك جيّدًا الكَفاءة العالِية لهَذهِ القُوّات في أيِّ حَربٍ مُقبِلة للتَّصدِّي للقُوَّات السُّوريّة وحُلفائِها الإيرانيين وميليشياتِها المَدعومةِ مِنها، وربّما القُوّات التُّركيّة أيضًا.
السُّلطات الأُردنيّة، على عَكس نظيراتِها السعوديّة والقطريّة التي رَحَّبَت بإرسالِ قُوّاتٍ إلى سورية تَلبِيةً للطَّلب الأمريكي، تَلتزِم الصَّمت، ولم تُؤيِّد أو تُعارِض حتى الآن على الأقل، لأنّها تُدرِك جيّدًا خُطورَة قرار المُوافَقة أو الرَّفض، فالمُوافَقة تعني إرسال قُوّات تُشارِك في أعمال قِتاليّةٍ طابَعُها حرب العِصابات الطائِفيّة، وفي مُواجَهة تنظيمات مُسلَّحة جيّدة التَّدريب، ومَدعومةٍ إيرانيًّا، وتَنطلِق من عَقيدةٍ أيديولوجيّةٍ راسِخة، أمّا الرَّفض، فيَعني خِلافًا مع أمريكا وحُلفائِها الخليجيين، قد تَكون أبرز تَبعاتِه وَقف المُساعَدات الماليّة في ظَرفٍ اقتصاديٍّ صَعب.
لا نَستبعِد أن تحتل الأزمة الخليجيّة حَيِّزًا في مُباحَثات الوزير الأمريكي الزَّائِر في السعوديّة، الدَّولة التي تتزعَّم التَّحالُف الرُّباعي المُعارِض لدَولة قطر، ولكنّه سيكون حيِّزًا هامِشيًّا، لأنّ الحَماس الأمريكي لحَل الأزمة قد فتر، وهُناك تَوجٌّه لاحتوائِها، طالما أنّ جميع أطرافها، مُتَّفِقَة مع المَشروع الأمريكي في مُواجَهة إيران، ومُستَعِدِّةٌ للقُبول بتَنفيذ الأدوارِ المَرسومةِ لها، وخاصَّةً السُّلطات القَطريّة التي سارَعت بتأييد العُدوان الثُّلاثي الأمريكي على سورية، وباتَت أقرَب إلى وُجهَةِ النَّظرِ الأمريكيّة مِن نَظيرَتها الإيرانيّة.
فُرَص المُخطَّطات الأمريكيّة لتَقسيم سورية في النَّجاح تَبدو مَحدودةً، ولكنَّها سَتكون مَحفوفَةً بالمَخاطِر، وربّما سَفك المَزيد من الدِّماء، دِماء القُوّات العَربيّة المُشارِكة فيها على الأكثر، لأنّ دولها لم تتعوَّد على الحُروب، وعَودَة جثامين القَتلى المَلفوفة بالأكفان البلاستيكيّة السَّوداء بأعدادٍ كبيرة، خاصَّةً أنّ هذهِ المُهِمَّات، أي القِتال إلى جانِب قُوّاتٍ أمريكيّةٍ، ولتَقسيم دَولةٍ عربيّة، تفتقر إلى المَنطِق، وتتعارَض مع القِيَم العَربيّة والإسلاميّة، ولهذا لا تَحظَى بتأييدٍ شعبيٍّ كَبيرٍ بالتَّالي.
***
لن نُفاجَأ إذا ما عاد الوزير بومبيو إلى رئيسِه الأمريكي مُحَمَّلاً بِوعودٍ عربيّةٍ بدَعم مشروع مُعاداة إيران، والمُشاركةِ في أيِّ حَربٍ بارِدة أو ساخِنة ضِدها وحُلفائِها، ورَصد المِليارات المَطلوبة لتَغطِية نفقات القُوّات الأمريكيّة التي ستَبقى في سورية، لكن ما سَيُفاجِئنا حَتمًا، هو سُقوط دول عربيّة في هَذهِ المِصيَدة الدَّمويّة الأمريكيّة الجَديدة، ودون أن تستفيد من تَجرِبة سبع سَنوات من الفَشل في هذا البَلد المَنكوب، أي سورية، وحَرب استنزافٍ دَمويّة لا تَقِل خُطورةً عن تِلك المُتأجِّجَة حاليًّا في اليمن، ودَخلت عامَها الرَّابِع قَبل شَهرين.
كُنّا نَتمنّى أن نُوَجِّه نَصائِح “مجانيّة” إلى الدُّول العربيّة التي تَستعِد لشَحن قُوَّاتِها إلى شمال شرق سورية، للإحلال مَحَل القُوّات الأمريكيّة، أو القِتال تحت قيادَتها ضِد الأشقَّاء السُّوريين والعِراقيين وداعميهم الرُّوس، ولكنّنا نَعلم جيّدًا أنّهم لن يَستَمِعوا إلينا، وغَيرنا، مِثلَما فَعلوا عندما حَذَّرناهُم من التَّورُّط في حَرب اليَمن، والانخراط في التَّطبيع مع الإسرائيليين، فإملاءات ترامب وسياساتِه الابتزازيّة، أقوَى بِكَثير من أيِّ نصائِح عَربيّة او إسلاميّة نَقولها بِمَرارة للأسَف.
نَجِد لِزامًا علينا أن نُبَصِّر الأشِقَّاء في الأُردن، الذين نَعرِفهم ويَعرفوننا جيّدًا، بمَخاطر أي انجرار مع المَطالب الأمريكيّة بإرسال قُوّات إلى سورية وللقِتال تَحت رايات الرئيس ترامب العُنصِري الكارِه للإسلام والمُسلِمين، الذي يُنَفِّذ مصالح إسرائيل في المِنطَقة، وسورية البَلد العَربي، في وَقتٍ يَستَعِد فيه لتَرؤس الاحتفالات بافتتاح السَّفارة الأمريكيّة في القُدس المُحتلَّة، وتَدشين انطلاق صَفقة القَرن، فالتَّحالُف الذي يُقاتِل لإحباط هذهِ المَشاريع الأمريكيّة في المِنطَقة سيَتَصدَّى بِقُوَّةٍ لها، لاستعادة جميع الأراضي السُّوريّة إلى سُلطَة الدَّولة، مِثلما فَعل في حلب والغُوطة ودِير الزُّور والقائِمَة طَويلة.
الحَرب القادِمة ضِد إيران سَتكون إسرائيليّة بامتياز، ولتَأمين الاغتصاب الإسرائيلي للأرض والمُقَدِّسات العَربيّة والإسلاميّة، ولن تَخرُج مِنها إسرائيل مُنتَصِرة، لأنّها خَسِرت جميع حُروبِها ضِد المِحوَر الإيراني، والجَماعات المَدعومة من قِبَلِه، في لُبنان وفِلسطين، وسورية، والحَرب المُقبِلة لن تَكون استثناء.. أو هكذا نَأمل..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
جولة الوزير بومبيو جاءَت لتَوزيع الأدوار استعدادًا للمُواجَهة مع إيران..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مايك بومبيو مدير الاستخبارات “سي أي إي”
» إعادة توزيع الأدوار السياسية في المنطقة
» خطبة النبي في آخر جمعة من شعبان استعدادًا لرمضان
» الاحتلال الإسرائيلي والاستعمار البريطاني وتكامل الأدوار
» الوزير المصلح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: اخبار ساخنه-
انتقل الى: