منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الإيرانيون العاديون، وليس النظام، هم الذين سيعانون ألم قرار ترامب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الإيرانيون العاديون، وليس النظام، هم الذين سيعانون ألم قرار ترامب Empty
مُساهمةموضوع: الإيرانيون العاديون، وليس النظام، هم الذين سيعانون ألم قرار ترامب   الإيرانيون العاديون، وليس النظام، هم الذين سيعانون ألم قرار ترامب Emptyالإثنين 14 مايو 2018, 8:09 am

الإيرانيون العاديون، وليس النظام، هم الذين سيعانون ألم قرار ترامب

جيسون رضايان* - (الواشنطن بوست) 9/5/2018

ترجمة: علاء الدين أبو زينة

عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني يوم الثلاثاء، فإنه امتلك الجرأة ليقول إنه يفعل ذلك من أجل الشعب الإيراني. وبما أنني عشت في إيران سبع سنوات، فإن لدي فكرة جيدة جداً عما يمكن أن يكون قد دار في خلد الإيرانيين عندما سمعوا ذلك: "شكراً، سيدي الرئيس، ولكن لا تفعل لنا أي معروف إضافي لطفاً".
لعل إحدى المفارقات المحزنة لصراعات أميركا الأيديولوجية مع الأمم الأخرى هي أن الناس العاديين هم الذين يعانون دائماً تقريباً. وينطبق هذا بشكل خاص كلما قامت واشنطن باستخدام الأداة الخرقاء والكليلة المتمثلة في العقوبات الاقتصادية.
مرة أخرى، يجد الإيرانيون أنفسهم عالقين بين نظام استبدادي لديه القليل من العناية برفاههم، وبين قيادة أميركية تبدو عاكفة على جعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة إليهم عند كل منعطف.
عندما يواجه النظام الإيراني ضغطاً متصاعداً من العالم الخارجي، فإنه يستجيب دائماً وبلا استثناء بسلوك مستأسد، عن طريق مضاعفة الضغط على الناس الذين يحكمهم. هذا هو ما تفعله الأنظمة الشمولية غالباً. ويمكننا أن نتوقع الأمر نفسه الآن.
لن تكون الولايات المتحدة هي التي ستتحمل نتائج ألم إحباط الحكومة الإيرانية وغضبها. ولن تُشن أي هجمات على إسرائيل أو الجنود الأميركيين بقنابل من صناعة إيرانية. ولن يكون هناك أي مفجرين انتحاريين إيرانيين، ولن يقوم إيرانيون باختطاف أي طائرات تجارية. إن حكام إيران ليسوا مجانين، ولا هم يسعون إلى خوض صراع مع قوى أكثر قوة منهم بكثير.
بدلاً من ذلك، من المرجح أن يقوم الملالي بتشديد القيود المفروضة على الإنترنت، واعتراض موجات البث التلفزيوني للأقمار الاصطناعية، واعتقال المزيد من مزدوجي الجنسية كطرق لتذكير لرعاياهم بأنهم ما يزالون هم المسؤولون.
سوف يزداد المناخ الاقتصادي القاتم والسيئ في إيران سوءا. وقد انخفضت يوم الأربعاء الماضي قيمة العملة الإيرانية، الريال، إلى أضعف موقف لها مقابل الدولار الأميركي في التاريخ. ومن المؤكد تقريباً أنها ستستمر في انزلاقها الملحمي -وسوف تتدهور معها القوة الشرائية للإيرانيين العاديين الذين ليس لديهم وصول موثوق إلى الدولارات. وسوف يؤدي الخوف من فرض عقوبات جديدة إلى تفاقم هذا الاتجاه فحسب.
في السنوات الأخيرة، عرض الرئيس حسن روحاني نهجاً مختلفاً، واحداً يزعم أنه يأخذ في الاعتبار رغبات الجمهور في فتخح آفاق أفضل، ويدفع إلى إجراء إصلاحات اقتصادية، ويدعو ظاهرياً إلى ضمان حريات أكبر للشعب الإيراني. ولم يحتضن روحاني هذه الأجندة لأسباب نبيلة. والحقيقة هي أنه وحكومته، مع العديد من الوزراء الذين تعلموا في الغرب، يفهمون أن حكم الجماهير المتعلمة والمتصلة في القرن الواحد والعشرين يتطلب تحسين حياة المواطنين. وخلال ما يزيد عن أربع سنوات قضاها في الرئاسة، فشل روحاني في القيام بذلك، لأسباب متنوعة، وتراجعت فرص نجاح مشروعه إلى حد كبير.
سوف يكون هناك رد فعل عنيف من أولئك المسؤولين الإيرانيين الذين يعتقدون أن قبضتهم الحديدية العارية ستكون أداة أكثر فاعلية لإبقاء الجماهير خاضعة من قفاز روحاني المخملي. ومن المرجح أن يواصل روحاني المضي قدماً في تنفيذ جدول أعماله، لكنه سيكون متأكداً من إلقاء اللوم على منافسيه المحليين والقوى الأجنبية عندما يتعلق الأمر بأي أخبار سيئة ستأتي على الطريق.
لا شك أن العديد من الإيرانيين العاديين يشعرون بالاستياء من القيادة الدينية التي تحكمهم. وقد شهدنا ذلك في مناسبات عدة منذ العام 2009، عندما خاطر ملايين الإيرانيين بكل شيء وخرجوا في أكثر من مرة للاحتجاج. والآن، سوف يحرمهم عمل ترامب من القدرة على الوصول إلى الاقتصاد العالمي، ويحد من قدرتهم على السفر إلى شواطئ أكثر حرية. فلا عجب إذن في أن ينظروا إلى تحركه على أنه موجه ضدهم هم في المقام الأول.
لن تصبح أغلبية الإيرانيين فجأة أكثر دعماً للنظام في طهران. هذا لن يحدث. ولكن، وكما شاهدت خلال فترة الجولة الأخيرة من العقوبات التي أدت إلى في النهاية إلى بدء المفاوضات النووية، عندما يتم الضغط على الناس اقتصادياً، فإن حاجاتهم وتطلعاتهم تصبح متصلة بالبقاء على قيد الحياة أكثر بكثير مما تتصل بالعمل نحو التغيير. وسوف يتطلع الإيرانيون إلى قيادتهم لتقديم المساعدة إليهم في شكل إعانات وهبات. وإلى الحد الذي يستطيعه، سوف يقوم النظام بتوفيرها، وسوف تستمر العملية المتهادية كلها في المسير -في الوقت الحالي على الأقل.
إن إيران بلد يمتلك موارد هائلة. وحتى عندما أدت العقوبات إلى انخفاض حاد في الصادرات -كما كان الحال في السنوات التي سبقت إبرام الاتفاق النووي- فقد تمكن البلد من البقاء واقفاً على قدميه. ولا يوجد الآن أي مؤشر يُذكر على أن الأمور ستكون مختلفة هذه المرة.
لقد وعد ترامب بتطبيق أشد العقوبات الممكنة على إيران. وكانت النسخة السابقة من هذه السياسة قد أدت إلى خلق تفاوت هائل في توزيع الثروة في المجتمع الإيراني، والتي ازدادت سوءاً بينما يملأ الأعضاء الانتهازيون في النظام جيوبهم بالأرباح التي حققوها من الواردات المهربة.
هذا هو الوضع الذي يخلقه ترامب الآن، والذي أصبح الشعب الإيراني يستعد للتكيف معه بالفعل.

*كاتب في "آراء عالمية" في صحيفة "الواشنطن بوست". عمل مراسلاً للصحيفة "في طهران من العام 2012 وحتى العام 2016. وأمضى 544 يوماً من دون وجه حق في السجن على يد السلطات الإيرانية حتى تم إطلاق سراحه في كانون الثاني (يناير) من العام 2016.

*نشر هذا المقال تحت عنوان:

 The people of Iran, not the regime, will feel the pain of Trump’s policy change
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الإيرانيون العاديون، وليس النظام، هم الذين سيعانون ألم قرار ترامب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإيرانيون العاديون، وليس النظام، هم الذين سيعانون ألم قرار ترامب   الإيرانيون العاديون، وليس النظام، هم الذين سيعانون ألم قرار ترامب Emptyالإثنين 14 مايو 2018, 8:10 am

Who will Trump’s new Iran sanctions hurt most? Hint: It’s not the mullahs.
When President Trump announced the U.S. withdrawal from the Iran nuclear deal on Tuesday, he had the gall to say he was doing it for the Iranian people. Having lived in Iran for seven years, I have a very good idea of what Iranians probably thought when they heard this: “Thanks, Mr. President, but please don’t do us any more favors.”
One of the sad ironies of America’s ideological conflicts with other nations is that it’s almost always the ordinary people who suffer. This is especially true whenever Washington deploys the blunt and clumsy instrument of economic sanctions.
Once again, Iranians find themselves trapped between an authoritarian system that has little concern for their well-being and an American leadership that appears bent on making life harder for them at every turn.
When the Iranian regime faces heightened pressure from the outside world, it invariably responds with the behavior of a bully, by ratcheting up pressure on the people it rules over. This is what authoritarian systems do. We can expect the same now.
The United States will not bear the brunt of the government’s frustration. There won’t be any attacks on Israel or U.S. soldiers with Iranian-made bombs. There won’t be any Iranian suicide bombers, and no Iranian is going to hijack any commercial planes. Iran’s rulers are not irrational, nor do they seek a conflict with powers much more powerful than they are.
Instead the mullahs likely will tighten restrictions on the Internet, jam satellite television waves and arrest more dual nationals as a reminder to their subjects that they are still in charge.
The bleak economic climate in Iran will worsen. On Wednesday, Iran’s currency, the rial, slipped to its weakest position against the U.S. dollar in history. It will almost certainly continue its epic slide — and the purchasing power of Iranians who have no reliable access to dollars will drop along with it. Fear of new sanctions will only exacerbate the trend.
In recent years President Hassan Rouhani has offered a different approach, one that claims to take into account the public’s desires for better prospects, pushing for economic reforms and ostensibly calling for greater freedoms for the people of Iran. He has not embraced this agenda for noble reasons. The reality is that he and his cabinet with many Western-educated ministers understand that ruling an educated and connected populace in the 21st century requires improving the lives of citizens. In his more than four years as president he has failed to do that, for a variety of reasons, and the odds of success just plummeted exponentially.
There will be a backlash from those Iranian officials who believe that their bare iron fist is a more effective tool of keeping the masses in line than Rouhani’s velvet-gloved one. Rouhani will likely press forward with his agenda, but he will be sure to blame his domestic rivals and foreign powers for whatever bad news follows.
There is no doubt that many ordinary Iranians resent the theocratic leadership. We’ve witnessed that on several occasions since 2009, when millions of Iranians risked everything to protest. Now Trump’s action will deprive them of the ability to access the global economy and limit their ability to travel to freer shores. Small wonder that they will view his move as one directed primarily against them.
The majority of Iranians will not suddenly become more supportive of the regime in Tehran. That won’t happen. But as I witnessed during the last round of sanctions that led to the nuclear negotiations, when people are squeezed economically, their needs and aspirations become much more about survival than about working toward change. Iranians will look to their leadership for help in the form of subsidies and handouts. To the extent that it can, the system will provide them, and the whole wobbly operation will continue. For now.
Iran is a country of vast resources. Even when sanctions brought a drastic decline in exports — as was the case in the years leading up to the nuclear deal — the country managed to remain afloat. There’s little indication that things will be different this time.
Trump has promised to implement the toughest sanctions possible. The previous version of this policy led to a dramatic wealth disparity in Iranian society that only worsened as opportunistic members of the regime lined their pockets with the profits they made on smuggled imports.
This is the situation Trump is creating, and the people of Iran are already bracing for it.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الإيرانيون العاديون، وليس النظام، هم الذين سيعانون ألم قرار ترامب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإيرانيون العاديون، وليس النظام، هم الذين سيعانون ألم قرار ترامب   الإيرانيون العاديون، وليس النظام، هم الذين سيعانون ألم قرار ترامب Emptyالسبت 19 مايو 2018, 8:33 am

ترامب وحرب الاختيار في الموضوع الإيراني

شلومو بن عامي*
الدبلوماسية الدولية النشطة وحدها القادرة على وقف انزلاق الشرق الأوسط إلى هاوية الانتشار النووي. وحتى في غياب الولايات المتحدة، تستطيع الدول المتبقية الموقعة على خطة العمل المشتركة الشاملة إنقاذ المبادئ المركزية للاتفاق من خلال دعم قادة إيران المعتدلين في تخفيف آثار العقوبات الجديدة. وبوسع مؤيدي الاتفاق المتبقين أن يساعدوا أيضاً على نزع فتيل الأزمة على حدود إسرائيل الشمالية، حيث تدور بالفعل اشتباكات مباشرة بين قوات إسرائيلية وإيرانية.
*   *   *
تل أبيب - لم يكن القرار الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب بسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرم في العام 2015 أول خروج له من اتفاقية دولية رئيسية. فمن اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ إلى اتفاق باريس للمناخ، أصبح تمزيق الأطر الدولية المتعددة الأطراف من اختصاص ترامب.
ولكن، حتى بمعايير ترامب، يُعَد الخروج من خطة العمل الشاملة المشتركة، كما يُعرَف الاتفاق مع إيران رسميا، قراراً شديد التطرف. والآن، يقارن بعض المراقبين هذه الخطوة بالمحاولة المشؤومة التي بذلها الرئيس جورج دبليو بوش لإعادة تشكيل الشرق الأوسط من خلال شن الحروب في أفغانستان والعراق. ومثله كمثل المغامرات العسكرية التي خاضها بوش، ينطوي نهج ترامب في التعامل مع المنطقة على مخاطر هائلة، خاصة وأنه دفن كل ما تبقى من التحالف عبر الأطلسي في الهوة التي تفصل بين سياسات القوة الأميركية وتأكيد أوروبا على الدبلوماسية.
الواقع أن تحرك ترامب لا يقف عند كبح جماح أسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها إيران، بل يمتد ليستهدف تغيير النظام. ويبدو أنه يأمل في تحقيق هذا الهدف من خلال تجفيف الموارد الاقتصادية والاستراتيجية لدى الجمهورية الإسلامية. ومن خلال إعادة فرض العقوبات، يتوسل ترامب إلى الشعب الإيراني -الذي سيتحمل هو وطأة آلام العقوبات- لكي ينهض ويتمرد على حكومته.
بعد القرار الذي اتخذه ترامب بإلغاء خطة العمل المشتركة الشاملة، أصبحت إيران في مواجهة خيارين لا ثالث لهما، وكل منهما أسوأ من الآخر. ويتلخص الأول في إعادة التفاوض على الاتفاق مع بقية الموقعين -الصين، وفرنسا، وروسيا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، والاتحاد الأوروبي. والواقع أن الرئيس الإيراني حسن روحاني ألمح بالفعل إلى هذا الاحتمال، لكن قدرته على الإنجاز ربما تصبح محدودة عندما تعود العقوبات. وإذا اضطرت الشركات الأوروبية إلى الاختيار، فإنها سوف تضحي بأعمالها في إيران في سبيل الحفاظ على قدرتها على الوصول إلى السوق الأميركية. ومع تعثر الاقتصاد الإيراني، سيسعى الإيرانيون إلى توزيع اللوم.
ولا يقل الخيار الثاني سوءاً. فقد يستسلم الإصلاحيون للمتشددين في إيران، فينتهي الأمر إلى إلغاء خطة العمل المشتركة الشاملة بالكامل، واستئناف الأنشطة النووية، والتعجيل باستكمال برنامج الصواريخ الباليستيكية. وهذا من شأنه أن يضمن قيام إسرائيل بشن ضربة استباقية للمرافق النووية في إيران -بمباركة أميركا، إن لم يكن بالتواطؤ معها. عند هذه النقطة، لن تشعر إيران بأي حرج في إعادة نشر وكلائها ضد إسرائيل، بدءاً بحزب الله في لبنان المجاورة. وقد يُفضي هذا إلى نزاع أوسع نطاقاً وأشد تدميراً، والذي يضم حلفاء آخرين للولايات المتحدة في المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وغيرها من القوى العربية السُنّية.
من المؤسف أن النتيجة الواجب تجنبها بأي ثمن هي ذاتها التي يبدو أن القيادة الإسرائيلية حريصة على جلبها. ففي الشهر المنصرم، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بخيانة الاتفاق النووي. وفي ذلك الوقت، استُقبِل العرض الغريب الذي قدمه نتنياهو -باللغة الإنجليزية- بالسخرية والاستهزاء في الغرب. والآن يبدو وكأنه كان افتتاحية تمهيدية.
الواقع أن فريق نتنياهو-ترامب التبادلي -والمسؤول إلى حد كبير عن إحباط الاتفاق النووي- يشكل تحالفاً انفجارياً بين شخصين نرجسيين سمحا للسياسات المحلية المختلة بإملاء سلوكياتهما الدولية. وفي حالة ترامب، يبدو أن الهدف يتلخص في التفكيك المنهجي لإرث الرئيس باراك أوباما، ليس لأي سبب آخر غير الوفاء بوعود حملته الانتخابية (والتي يبدو أنها لم تنته قط).
من ناحية أخرى، يعشق نتنياهو صورته المصقولة بعناية بوصفه مخلص الشعب اليهودي من محرقة ثانية. وفي ظل حظوظه السياسية التي خيمت عليها سحب المتاعب القانونية التي قد تؤدي إلى توجيه الاتهام إليه، أصبح التحريض على الحرب استراتيجية للفوز بإعادة الانتخاب. والواقع أن دعم ترامب في إسرائيل بلغ مستوى غير مسبوق من الارتفاع بعد القرار الذي اتخذه بالانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة، وفي أعقاب الضربة العسكرية الإسرائيلية المكثفة ضد أهداف إيرانية في سورية. كما تساعد تكتيكات نتنياهو على تشتيت الانتباه الدولي بعيدا عن المشكلة الفلسطينية، التي تقترب من ذروتها مرة أخرى.
تملك إسرائيل أقوى جيش في الشرق الأوسط، ولكن لا ينبغي السماح لنتنياهو باستخدام هذا الجيش لتحقيق مكاسب سياسية خاصة. وقد خاضت إسرائيل آخر حرب مع دولة أخرى في العام 1973، وما تزال صدمة تلك المعركة باقية. وعلاوة على ذلك، لم تقدم القوة العسكرية وحدها أي شيء يُذكَر لحماية حدود البلاد. ولم تؤد "عقيدة بيغن"، أو استراتيجية الضربات الوقائية التي تشنها إسرائيل للإبقاء على احتكارها الإقليمي للأسلحة النووية، إلى تناقص عدد الهجمات الصاروخية التي يشنها عليها خصوم إسرائيل المدعومين من إيران.
إن الدبلوماسية الدولية النشطة وحدها القادرة على وقف انزلاق الشرق الأوسط إلى هاوية الانتشار النووي. وحتى في غياب الولايات المتحدة، تستطيع الدول المتبقية الموقعة على خطة العمل المشتركة الشاملة إنقاذ المبادئ المركزية للاتفاق من خلال دعم قادة إيران المعتدلين في تخفيف آثار العقوبات الجديدة. وبوسع مؤيدي الاتفاق المتبقين أن يساعدوا أيضاً على نزع فتيل الأزمة على حدود إسرائيل الشمالية، حيث تدور بالفعل اشتباكات مباشرة بين قوات إسرائيلية وإيرانية.
للتوصل إلى اتفاق جديد يضمن استمرار نزع السلاح النووي الإيراني، ووضع برنامجها لتصنيع الصواريخ الباليستيكية تحت المراقبة، وتشجيع سياسة خارجية أقل عدائية، لا بد من إزالة كل من العقوبات ومحاولات تغيير النظام الإيراني من على الطاولة. وسوف يسمع ترامب الرسالة نفسها على الأرجح من نظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون، قبيل انعقاد لقاء القمة بين الزعيمين في حزيران (يونيو) المقبل.
من عجيب المفارقات أن هذه على وجه التحديد هي "الصفقة الكبرى" التي اقترحتها إيران على إدارة بوش في أيار (مايو) من العام 2003. وقد رفض بوش ذلك العرض، متعهداً بعدم التحدث مع أي عضو في "محور الشر". وعلى حد تعبير نائب الرئيس ديك تشيني في الإشارة إلى كوريا الشمالية -وهي عضو آخر في ذلك "المحور" الوهمي- فإنه "لا يتفاوض الأميركيون مع الشر؛ نحن نهزم الشر".
ولكن، من خلال التخلي عن الدبلوماسية لصالح قعقعة السيوف، صفقت إدارة بوش الباب في وجه أي حل مع إيران. واليوم، بينما يعتنق ترامب التكتيكات نفسها، من الصعب أن نفهم كيف قد تأتي النتيجة مختلفة بأي حال من الأحوال.

*وزير سابق للخارجية الإسرائيلية، وناشرب رئيس "مركز توليدو الدولي للسلام". وهو مؤلف كتاب "ندوب الحرب، وجراح السلام: المأساة الإسرائيلية-العربية".
*خاص بـ "الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الإيرانيون العاديون، وليس النظام، هم الذين سيعانون ألم قرار ترامب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأردن: العلة في النظام وليس في الرزاز وجامعة “هارفارد”
» فلسطين: حالة اختبار لخطة ترامب لتمزيق النظام الدولي القائم على القواعد
» من قرار ترامب إلى استراتيجية عمل فلسطينية جديدة
» ترامب وزعزعة النظام العالمي
» قمة في تركيا للرد على قرار ترامب بمشاركة 48 دولة..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات مترجمه-
انتقل الى: