منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  لماذا سميت لغتنا بلغة الضاد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 لماذا سميت لغتنا بلغة الضاد Empty
مُساهمةموضوع: لماذا سميت لغتنا بلغة الضاد    لماذا سميت لغتنا بلغة الضاد Emptyالجمعة 31 أغسطس 2018, 11:37 pm

 لماذا سميت لغتنا بلغة الضاد



لماذا سميت لغتنا بلغة الضاد؟.....ومتى كان ذلك ؟


وحرف الضاد أحد حروف الهجاء العربية وله منزلة فريدة بينها ولذلك اختاروه ليكون مميزا للعرب عن غيرهم في لغتهم وأطلقوا اسم الحرف على اللغة العربية ,فقالوا : لغة الضاد ولسان الضاد والناطقون بالضاد ومنذ الصغر ونحن نردد:

بلاد العرب أوطانـــــــــــــــــي من الشـــــــــــــــــام لبغدان
ومن نجد إلى يمـــــــــــــــــــن إلى مصـــــــــــــــر فتطوان
لسان الضاد يجمــــــــــــــــعنا بعدنان وقحطــــــــــــــــان



فلماذا خصوا هذا الحرف بهذه الميزة؟
ومتى كان ذلك؟
أما لماذا خصوا حرف الضاد من بين الحروف , فذلك لأسباب أذكر منها

ولكن هذا الاصطلاح لم يكن قديما قدم اللغة العربية ولم يكن معروفا في الجاهلية وصدر الإسلام بل والعصر الأموي ,لأن التنبه إلى قيمة الضاد في لغة العرب برز منذ تعرب العجم وعجز هذه الأفواج الجديدة والطارئة على اللغة العربية في نطق هذا الحرف مما جعل علماء اللغة العربية يولونه الاهتمام ويخصونه بالدراسة ولعل أقدم النصوص التي وصلتنا الحديث الذي روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم (( أنا أفصح من نطق بالضاد , بيد أني من قريش )) وهذا الحديث من جهة المعنى صحيح لا شك فيه ولكن هذا الحديث أدرج ضمن الأحاديث الموضوعة ونحن لسنا بصدد دراسة سند ومتن الحديث لأننا لم نستشهد به على موضوع ديني يخص العقيدة وحتى لا يخص فضائل الأعمال وإنما فضائل النبي صل الله علي وسلم.
أما ما نحن بصدد توضيحه فهو التأريخ لمصطلح لغة الضاد فكان في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث وقت تدوين وتقعيد اللغة .
وهذه الفترة الافتراضية هي الفترة التي برز فيها الخليل وسيبويه والأصمعي وغيرهم وهي الفترة التي بدأ علماء اللغة يتحدثون فيها عن حرف الضاد فهذا سيبويه (183هـ)يقول يعد حرف الضاد ضمن الأصوات غير المستحسنة ولا الكثيرة في لغة من ترتضى عربيته ولا تستحسن في قراءة القرآن ولا في الشعر) ذلك أن بعض العجم بل وبعض العرب يخلطون بين الظاء والضاد في النطق, وقال الأصمعي( 284هـ) ليس للروم ضاد. 
وإزاء هذه الظاهرة (غياب الضاد وإبدال الظاء بالضاد ) ألف بعض اللغويين رسائل تميز بين الحرفين ومنها أرجوزة في التمييز بين الضاد والظاء لابن قتيبة( 276هـ) ورسالة (الفرق بين الضاد والظاء للصاحب بن عباد (385هـ) ومقامة الحريري المكونة من تسعة عشر بيتا جمع فيها قدرا كبيرا من الألفاظ الظائية ومنها قوله

1- صعوبة نطق حرف الضاد لدى غير العرب بل وبعض القبائل العربية .
2- خلو اللغات غير العربية من صوت الضاد تماما 3- عجز الناطقين بغير العربية عن إيجاد الصوت البديل الذي يغني عن صوت الضاد في لغاتهم
أيها السائلي عن الظــــــاء والضا د لكيلا تُضلّه الألفـــــــــــاظ
إن حفظت الظاءات يغنيك فاسمعـ ها استمـاع امرئ له استيقاظ
هي ظميـــــــــــاء والمظالم والإظ لام والظلم واللحــــــــــــــاظ



ورغم بروز هذه الظاهرة( ظاهرة التأليف في الضاد ) وإظهار خصوصية اللغة العربية بها إلا أنها لم تجعل لغتنا تسمى لغة الضاد بعد

وأغلب الظن أن أبيات المتنبي ( 303-354) التي يفخر فيها يقول:
لا بقومي شرفت بل شرفوا بي وبنفســــــي فخرت لا بجدودي
وبهم فخر كل من نطق الضـــا د وعوذ الجاني وغوث الطريد



كانت قد مهدت لهذا الاصطلاح فالمتنبي لا يريد بالضاد اللغة العربية وإنما أراد حرف الضاد بوصفه حرف الفصاحة وفخر كل عربي لأن الضاد كما يقول العكبري لم ينطق بها إلا العرب.
أما جعل الضاد مساوية للغة العربية فهذا في العصور اللاحقة عندما بدأت الحركات القومية تأخذ طريقها بين العرب فقد لقيت هذه الظاهرة عناية عند الأدباء في العصر الحديث ولا سيما قصيدة فخري البارودي التي بدأنا مقالتنا فيها 
وأشكر المنتدى على هذه الإتاحة ووفقنا الله في خدمة اللغة العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 لماذا سميت لغتنا بلغة الضاد Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا سميت لغتنا بلغة الضاد    لماذا سميت لغتنا بلغة الضاد Emptyالأحد 23 ديسمبر 2018, 5:07 pm

على من تطلق كلمة عربي

تطلق كلمة العرب على بلاد واسعة يتخاطبون بلغة واحدة في تعاملاتهم مثل اجهزة الاعلام وتاليفاتهم وكتبهم ..وغيرها ، لانهم ينشرون بلغة واحدة وهي لغة العرب او لغة الضاد او لغة القرآن ، وان تكلموا بلهجاتهم المحلية المختلفة عن لهجات البلاد العربية الواسعة المجال لانهم يرجعون الى اصل واحد وهو لسان العرب وان كانت يوجد كلمات والفاظ اعجمية دخلت في لهجات العرب قديما باسباب عوامل عديدة فلادخل لموضوعي في بيان اسبابها .
ويطلق لفظ "العرب" او " عرب " على سكان البلاد العربية عامة على اهل الصحراء والمدن ولافرق بين القبائل سواء حضر او بدو ، فالقبيلي ممن استوطنوا بالمدن مازال ينتمي الى قبيلته وان تمدن وتحضر وانخرط مع اهل المدينة فأنه يبقى على اصله الاصيل وان بقي على الحياة الفطرية البدوية التي فطره الله عليها فهوى مازال من القبائل الاصيلة والمهتمة بانسابهم ، حيث معروف عن قبائل الصحرا معرفة سلالتهم ابا عن كابر ويعلمونها لابنائهم واحدا تلوا الاخر . بل ازدادوا براعتا في معرفة سلالة حيواناتهم مثل الماشية وكذلك برع اهتمامهم بسلالة الطيور الجارحة مثل الصقور وطيور الحمام الزاجل . 

ولافرق بين بلد عربي في قطر شرقي او بلد عربي في قطر غربي . والفرق فقط بالجنسية والقومية التي ابتلينا بها. ولهم عادات تربط الحاضر بالماضي.
وهذا حصل حثيثتا عند ظهور الاسلام ، اما قبل الاسلام فكان يطلق على العرب اهل البادية " أهل الوبر" فقط ، ويسمون بالاعراب ، أي على طائفة خاصةمن الغرب كما ذكر في القرآن الكريم. اما في الاسلام فلا يفرق بين طائفتين لسان العرب الحضر ولسان العرب البدو "لا اهل المدنية المتحضرة ولا اهل الوبر البدوية ، كما ذكر في القرآن الكريم والسنة المطهرة وفي الشعر المعاصر لرسول الله صل الله عليه وسلم ، لقوله تعالى [ ... هذا لسان عربي مبين] النحل آيه 103 .

وماهو موجود لفظه (عرب) عند بعض علماء اللغة العربية، فماهيى إلا آراء في المعنى موجودة في كتبهم " اللفة والمعجمات وكللها من انواع البحوث المألوفة والمبنية على اقوال وآراء تعتمد على نصوص جاهلية ولا تعتمد على دراسات عميقة مقارنة . وكذلك وضعتن الحدس والتخمين . وتجد علماؤنا حيارى في أول من نطق بالعربية فقسم يقول انه (يعرب) كان أول من نطق بالعربية وتكلم بهذا اللسان العربي .
وقسم آخر يقول إن العربية لسان اهل الجنة . لذلك كانت هي اللغة التي كان ينطقها ابونا آدم عليه السلام لانه اتى من الجنة ، أي يعيدون عهد اللغة العربية الى مبداء الخليفة وكان آدم قبل ان يخلق يعرب بزمان طويل.
وتجد آخرون يقولون إن من تكلم العربية ونسى لسان ابيه "اسماعيل عليه السلام وان هذا السان العربي لاسماعيل الهاما وهواول من نطق لسانه بالعربية وهو ابن 14 سنه . ( تاج العروس ج 2 ص 75 وابن خلدون ج 2 ص 86 ) .
وان اسماعيل هو جد العرب المستعربة على حد قولهم . 

وانا اميل الى إن القحطانيون اليمنيون هم اصل العرب وجدهم ( يعرب ) هو من نطق بالعربية . فاخذت من اسمه بالعرب .
وان لسانهم هو لسان العرب الاول . ومهم من تعلم العدنانيون العربية والشاهد على ذلك قول شاعر الرسول حسان بن ثابت :
تعلمتم من منطق الشيخ يعرب ***ابينا وهم معربين ذوي نفر 
وكنتم قديما مابكم غير عجمية***وكنتم كالبهائم في القفر
والله اعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 لماذا سميت لغتنا بلغة الضاد Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا سميت لغتنا بلغة الضاد    لماذا سميت لغتنا بلغة الضاد Emptyالثلاثاء 17 مارس 2020, 9:50 am

من أين جاءت لغتنا العربية؟

لندن- متابعات: الشائع في الأوساط الثقافية، عربية وغير عربية، أن أسرة اللغات المسمّاة “سامية”، وفق اصطلاح تداولته جماعة من المؤرّخين في “جامعة غوتنن” الألمانية في ثمانينيات القرن الثامن عشر، بعد أن وضعه أوغست شلوتسر (1735 – 1809)، أو المسمّاة “أسرة اللغات العربية القديمة”، وفق اصطلاح طه باقر (1912 – 1984)، ترجع في أصلها إلى لغة أمّ موطنها الجزيرة العربية، حسب تحديد الجغرافي أبو محمد الهمداني (893 – 947)، أيّ المحاطة بالمياه من جميع أقطارها.
ويرجع آخرون موطنها إلى أفريقيا أو إثيوبيا ومنهما دخلت المنطقة، ويأخذ آخرون بنظرية أن موطنها جنوبي فلسطين والبحر الأحمر وشمالاً سورية والعراق، مع ملاحظة تشترك فيها جمهرة الباحثين تتمثّل بوجود الأكدية في العراق بوصفها أقدم لغة مكتوبة، وأكثر لغات هذه الأسرة قرباً إلى العربية، منذ أكثر من 4000 سنة.
في مطلع الألفية الثالثة، تجمّعت خيوط نظرية استفاض في شرحها الباحث الأميركي توماس ل. تومسن، من فريق يُطلق عليه “فريق جامعة كوبنهاغن” في كتابه “التوراة في التاريخ: كيف يختلق الكتّاب ماضياً” (1999). غاية الكتاب هي بسط ما توصلت إليه أبحاث هذا الفريق، أي دحض ما اختلقه كتاب غربيون حولوا “التوراة ” اليهودية إلى كتاب تاريخ، ولفّقوا في سعيهم نحو هذه الغاية شواهد أثرية، وزوّروا نصوصاً. وفي سياق ذلك، كرّس الباحث الأميركي الفصل الخامس من كتابه لما سماه “البواكير”، أي بواكير نشوء المجتمعات واللغات في شرقي الوطن العربي، وفي فلسطين خاصّة. وهو الفصل الذي رأينا فيه جديداً يستحق لفت النظر إليه، وفق “العربي الجديد”.
تماثلات وثيقة بين الأكدية وبعض لغات شمالي أفريقيا
يعترف الباحث أن التفسير الذي يستخدمه اليوم، هو وفريقه، لإيضاح نشوء ما يسمّيه الغربيون “اللغات السامية”، ونسمّيه نحن “أسرة اللغات العربية القديمة”، هو تفسير نظري، ولكنه الأفضل مقارنة بتفسيرات عدّة نظريات أخرى، لأنه يستند إلى المعلومات المتوفّرة لدى الباحثين عن السمات المشتركة بين لغات شمالي أفريقيا واللغة المصرية القديمة، والتماثل الألسني بين المصرية القديمة واللغات السامية في آسيا.
يضاف إلى هذا أن هذه النظرية تقيم تكاملاً بين المعطيات الأثرية المستخلصة من شمالي أفريقيا، وبين التاريخ البيئي والمناخي ذي العلاقة بانتشار الصحراء. وبهذا تكون هذه النظرية بعيدة كلّ البعد عن الأخيلة الرومانسية، على حدّ تعبير الباحث، عن أصول “الساميين” المتدفقين من صحراء الجزيرة العربية، تلك الأخيلة التي سيطرت على المخيّلة الغربية عن الشرق خلال القرن التاسع عشر.
إن ما عزّز فكرة الصحراء العربية المولّدة لموجات هجرات متتابعة إلى أراضي الهلال الخصيب المحاذية لها، هو المعتقد الراسخ منذ زمن طويل بأن اللغة العربية حافظت على الأشكال اللفظية القديمة. ولهذا السبب، بدا أن ما تمكّن الباحثون من إنشائه، اعتماداً على الأشكال الأقدم للغات السامية، أقرب إلى اللغة العربية منه إلى النصوص السامية الأقدم التي لدينا، سواء كانت نصوص بلاد ما بين النهرين، “الأكدية” و”البابلية” القديمة، أو نصوص “أوغاريت” السورية.
وشجّعت الفكرة القائلة بأن هذه اللغات كلها ترجع في أصولها إلى الجزيرة العربية الباحثين على التفكير بالساميين كما لو أنهم شعب واحد مفرد، فتَح واستوطن أراضي الهلال الخصيب، من بحر العرب إلى السويس، بهجرات قبائلية متوالية ضخمة بدءاً من الألفية الثالثة قبل الميلاد وحتى نهاية الألفية الثانية، وتمّ تفسير تطوّر مختلف اللغات السامية بوصفه تطوّراً لعائلة لغوية واحدة، وتمّ تمييز الفروق بين لغات هذه العائلة على أساس الفترة التي غادر فيها أصحابها الصحراء.
ولم يبدأ المؤرخون باستخدام مناهج نقدية وأكثر دقة إلا في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ففي هذه السنوات توفّر فيض من الدراسات حول الشرق الأدنى القديم، وحلّ التخصّص محلّ صناعة الأساطير واصطياد الكنوز التي وسمت علم الآثار قبل الحرب العالمية الثانية.
يقول توماس تومسون، في ضوء ما توفّر من معطيات، إنه من أجل التعرّف على أصول اللغات نحن بحاجة إلى الذهاب بعيداً، العودة إلى الوراء، إلى الأسلاف في شمالي أفريقيا الناطقين باللغات السامية. هؤلاء الأسلاف عاشوا في الصحراء الخضراء حتى أواخر الألفية السابعة ق.م، أي إلى وقت حلول الجفاف الطويل المتواصل الذي أنشأ الصحراء الكبرى، التي نعرفها اليوم، فأجبر المزارعين والرعاة هناك على مغادرة بيوتهم وقراهم، والهجرة إلى أراضي البربر غرباً، وإلى تشاد ومناطق أخرى جنوباً، وإلى وادي النيل شرقاً، وأخيراً عبور النيل نحو فلسطين عبر سيناء، ومنها إلى وادي الرافدين، فالجزيرة العربية.
مع مطلع الخمسينيات، بدأ باحثون ألمان يكتشفون التماثلات الوثيقة بين الأفعال في اللغة الأكدية وبين الأفعال في بعض لغات شمالي أفريقيا، ما يتضح في لغة البربر في الشمال الغربي، وفي ليبيا أيضاً. وجعلت هذه التماثلات، بين كلا الجانبين، من الصعب رؤية اللغات السامية مستقلة استقلالاً تاماً عنها.
وربط الباحثون بين لغتين من لغات شمالي أفريقيا يفصل بعضهما عن بعضه الآخر أكثر من ألف ميل صحراوي أيضاً. وفي ستينيات القرن الماضي، أوضح المزيد من دراسة العائلات اللغوية أن سمات اللغات السامية المبكرة تتصل اتصالاً وثيقاً بعدد من اللغات الأفريقية، ليس البربرية والليبية فقط، بل والمصرية القديمة والقبطية اللاحقة المنطوقة في مصر حتى اليوم.
لا بدّ أن يكون المتحدّثون بالسامية المبكرة مزارعين مستقرّين
وبدأ المؤرخون الألسنيون، مع أواخر ستينيات القرن الماضي، بالنظر إلى شمالي أفريقيا بدلاً من الجزيرة العربية في بحثهم عن المتغيّرات التي قادت إلى نشوء اللغات السامية، بين المزارعين المستقرّين في سورية وفلسطين أولاً، ثم في قلب وادي الرافدين.
ولوحظ أن اللغات، العربية والأكدية والسامية الغربية، تمتلك مفردات مشتركة ذات صلة بالزراعة وثقافة الرعي والماشية، ومفردات من هذا النوع لا بدّ أنها ترجع إلى مرحلة سبقت انقسام السامية الأم إلى لهجات محلية. واستنتج الألسنيون أن المتحدّثين بالسامية المبكرة، الأمّ، لا يمكن أن يكونوا بدواً من الجزيرة العربية، ولا بدّ أن يكونوا مزارعين مستقرّين.
بما أن وادي الرافدين لم يشهد سوى مرحلة استيطان قصيرة جداً قبل العصر البرونزي، أصبحت سورية وفلسطين المناطق الواعدة أكثر من غيرها في إماطة اللثام عن أقدم فترات نشوء اللغة السامية الأم، ودعم الترابط الوثيق بين علم الآثار والدراسات الألسنية في هذا الاتجاه البحثي ومدّه بالقوة، فأضفى بعداً تاريخياً جلياً على ما كان دائماً نظرية ألسنية بشكل رئيسي من دون تحقيب زمني. ولم تعد السامية/ الحامية، المعروفة باسم الآفرو/ آسيوية أيضاً، والسامية الأمّ مجرّد نموذجين نظريين، بل بدت كلتاهما مثل لغات تاريخية حقيقية.
ومع أنه ليس لدينا نصوص مكتوبة بهاتين اللغتين إلا أننا نعرف متى ظهرت هاتان اللغتان. كانت السامية الأم تؤرّخ بفترة سبقت استقلال الأكدية واتخاذها شخصية لغة، ونحن نعرف متى حدث هذا؛ حين دخل الناطقون بالسامية لأوّل مرّة وادي دجلة والفرات، وانضمّوا إلى السومريين في الجنوب، خلال الألفية الثالثة ق. م.
في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، تجمّعت بطريقة مرضية مختلف المفاهيم التاريخية والأثرية ذات العلاقة بتطوّر اللغات، إلا أن تأريخ هذه التطوّرات لايزال خطاطة أولية؛ خطاطة تقول إن الصحراء الكبرى في شمالي أفريقيا لم تكن قد أطبقت بشكل كامل بين 9000 و 7000 عام، وأتاح مستوى البحر المرتفع أعلى مما هو عليه اليوم، إشاعة رخاء في فترة ممتدّة من فترات العصر الحجري الحديث في جنوب شرقي البحر الأبيض المتوسط، كانت دعامة للزراعة والمراعي في أرجاء المنطقة غير القابلة للسكن الآن.
وفي منطقة كردفان/ دارفور في السودان، انتشرت زراعة المحاصيل وتربية الأغنام، واقترح بعض الباحثين هذا المكان كمنطقة شهدت ظهور أوائل المتكلّمين باللغة الآفرو/ آسيوية. إذا صحّ هذا فلا بدّ أن هذا التطوّر حدث قبل 6000 عام، ولا بدّ أن لغة البربر المنتشرة اليوم في شمال الصحراء وجنوبها، دخلت منطقة الصحراء قبل أن تعزل الصحراء الشمال الأفريقي عن السودان.
ومن المعتقد الآن أن قرى العصر الحجري الحديث في فترة الرخاء، وحين لم تكن قد وجدت الصحراء الكبرى بعد، شهدت ظهور أسلاف الناس اللذين كانوا أول متكلّمين بالسامية في آسيا بعد متغيّرات طرأت على اللغة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
لماذا سميت لغتنا بلغة الضاد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لغة الضاد لغتنا العربيّة
» تعرف علي “مدينة الرسول” ولماذا سميت بالمنورة
» لغتنا العربية هويتنا 
» جسم الانسان بلغة الأرقام
» المرأة الغربية بلغة الأرقام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: منوعات-
انتقل الى: