منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 "إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

"إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب" Empty
مُساهمةموضوع: "إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب"   "إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب" Emptyالأحد 09 سبتمبر 2018, 6:46 am

"إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب" 634%D8%BA%D9%810%D8%AB




خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب"

عمان – رائد الحساسنة

أكد الخبير الاستراتيجي الدكتور نبيل العتوم أن المعركة المرتقبة في إدلب معركة مهمة ومصيرية لإيران وروسيا على وجه التحديد، مشددًا على أن هناك حمّى تصريحات بين الجانب الروسي والإيراني فيما يتعلق بالمعركة حول النصر النهائي في سوريا والتمهيد للتسوية فيما بعدها.

وقال العتوم في تصريحات لـ "البوصلة" إن هناك تسابقًا للمسؤولين والوفود الإيرانية لزيارة سوريا، حيث كانت زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ووزير الدفاع الإيراني، وهذا الأمر لا يعكس مدى عمق إيران واهتمامها فيما بعد انتهاء العمليات العسكرية في سوريا بل يتعلق بنصيب إيران من الكعكة السورية.

وأشار إلى أن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي أعلن عن توقيع على اتفاقيات فيما يتعلق بإعادة تهيئة البنية التحتية الدفاعية للجانب السوري، وهذه الاتفاقيات لم تمر بمجلس الشورى الإيراني ولا بمجلس الشعب السوري؛ بل تمّ تفعيلها مباشرة، وكان الرد الإسرائيلي واضحاً من خلال الهجوم على مطار المزة العسكري لتوجيه رسائل لكلا الطرفين الإيراني والسوري، بأنّ الإسرائيليين لن يسمحوا لإيران بالتواجد في سوريا من ناحية، ومن ناحية أخرى توجيه رسالة لرأس النظام السوري أنهم معنيون أكثر من أي وقت مضى بوقف التعاون الإيراني السوري، والكف عن التعاون مع إيران، على حد تعبيره.

وشدد على أن هناك عددًا من الجهات المستفيدة من الضربات الإسرائيلية على سوريا، بالذات الجانب الروسي الذي بات يطالب أكثر من أي وقتٍ مضى بخروج جميع المليشيات من الأراضي السورية بما فيها المليشيات الإيرانية.

ونوه العتوم إلى أن الرئيس الروسي ألقى بالكرة إلى ملعب الرئيس ترامب في "قمة هلسنكي" أثناء المؤتمر الصحفي الذي جرى بينهما، وأن الحل بيد أمريكا فيما يتعلق بالأزمة السورية.

العبء الإيراني على أطراف الصراع

وتابع المحلل الاستراتيجي حديثه بالقول: "أعتقد أن الوجود الإيراني بات يشكل عبئًا على الأطراف الثلاثة روسيا من ناحية وأمريكا وإسرائيل، وأيضًا على رأس النظام السوري الذي بات يبحث عن مخرج للخلاص من النفوذ الإيراني المتعاظم، ويحاول أن يلعب بهذه الورقة لتحقيق أكبر المكاسب الممكنة على الأرض".

وشدد العتوم على أن معركة إدلب في واقع الأمر معركة مصيرية وهناك اختلاف في وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة المتمثلة في النظام السوري وروسيا وإيران، الذين هم على خلاف مع الجانب التركي، الذي لديه عدد من الخيارات والسيناريوهات المقترحة فيما يتعلق بإدلب، وذلك عبر اقتراح حل جبهة تحرير الشام إما بالإذابة أو إخراجها لمناطق تشكل مناطق نفوذ للجانب التركي مثل منطقة عفرين، وغيرها من المناطق، وذلك في سعيٍ منها لمحاولة أن تكون الضربات العسكرية موجهة فقط لجبهة النصرة ولداعش وأخواتها التي انطلقت إلى تلك المناطق.

واستدرك بالقول: إن الخيارات باتت محدودة أمام الجانب التركي، ومسألة الحرب العسكرية باتت مسألة وقت".

وفي تعليقه على تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وغيرها من التصريحات الغربية مثل تصريح الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمعركة إدلب المرتقبة، أكد العتوم أنها لا تسمن ولا تغني من جوع، ولكنّها بمثابة ضوء أخضر لتدشين عملية عسكرية.

وحول التوقيت المرتقب للمعركة، أشار المحلل الاستراتيجي إلى ان العملية العسكرية ستبدأ بعد اللقاء الثلاثي المزمزع إجراؤه في 7 سبتمبر الجمعة القادم في طهران والذي سيجمع إيران مع تركيا والجانب الروسي.

الحشود الأمريكية

أما بخصوص الحشود الأمريكية المتعاظمة في المنطقة فأكد العتوم أن المعلن من هذه الحشود هو ثلاثة أهداف أساسية تمثل استراتيجية أمريكية واضحة المعالم؛ الهدف الأول هو محاربة تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية، والهدف الثاني توجيه ضربة لنظام بشار الأسد في حال اللجوء لما يسمّى بالسلاح الكيماوي، والهدف الثالث هو تحجيم الوجود الإيراني المتعاظم في المنطقة خاصة في العراق وسوريا.

واستدرك بالقول: "بالإضافة لذلك فإنه في حال توسل إيران بإغلاق مضيق هرمز أو اللجوء إلى أحد الخيارات العسكرية عبر اللجوء إلى تفخيخ المضيق، خاصة نحن مقبلون على أعتاب عقوبات أمريكية ستكون في 5 نوفبمر، وسوف تصل إلى حد محاصرة موانئ إيران ومنعها من تصدير النفط، خاصة أن أمريكا أعلنت تصيفير تصدير النفط الإيراني للخارج".

وأضاف أنه بالتالي فإن تكثيف الحشود الأمريكية هي رسالة للجانب الإيراني أن الخيارات أمامها ستكون ضيقة وأن رد الولايات المتحدة سيكون مدمّرًا في هذه الناحية.

وعبر العتوم عن قلقه ممّا ورد في تغريدة ترامب من حديث عن سقول مئات آلاف القتلى في إدلب، مؤكدًا أن المقلق في الامر أنه لا يوجد أي جدية أمريكية في مواجهة إيران وبشار الأسد، وإدلب يوجد فيها 4 مليون مدني وهناك تيارات وتنظيمات مسلحة بدأت تتغلغل في جانب القطاعات الشعبية المختلفة.

وأوضح أن الأسلحة والمضادات الجوية والأسلحة الثقيلة موجودة بين مناطق سكنية، وهذا الأمر مقلق، لنظام بشار الأسد الذي لا يوجد ما يردعه، بالتزامن مع إعلان وزير الدفاع الروسي أنه لا مفر من العملية العسكرية التي ستكون في أقرب وقت  والجانب الإيراني شاطرها ذلك.

ونوه إلى أن زيارة الحاتمي وزير الدفاع الإيراني ثم زيارة جواد ظريف إلى سوريا والتصريحات التي أعلنت عن ضرورة إجراء عسكري، كحلٍ لا مفر منه لمعالجة مشكلة الإرهابيين في إدلب كما يزعمون.

العجز العربي

وأكد العتوم أن العالم العربي ليس لديه القدرة بشكل او بآخر لتقديم أي شيء في القضية السورية، وهناك أطراف عديدة إقليمية ودولية منخرطة في الأزمة السورية.

وشدد على أن هناك عوامل عديدة أضعفت الموقف العربي من ضمنها الخلافات البينية الخليجية أثرت بشكل كبير، والأمر الآخر هو حالة التجاذب غير المسبوقة في العلاقات الخليجية التركية على وجه التحديد، وهذا الأمر أضعف الموقف العربي في الأزمة السورية، وأيضًا ما يتعلق بوجود متغيرات إقليمية، متمثلة في المتغير الإسرائيلي ونحن نتحدث عن أن "إسرائيل" قامت بأكثر من مائة عملية عسكرية ضد الوجود الإيراني.

وأضاف أن هناك "وحدة حال" بين إسرائيل والدول العربية فيما يتعلق بتحجيم الوجود الإيراني المتعاظم في المنطقة خاصة من خلال "الحريق الإقليمي" ومداخل الأزمات الإقليمية لا سيما الأزمة السورية.

ونوه إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان أصدر تحذيرًا واضحًا إلى الإيرانيين من محاولة نقل صواريخ متوسطة المدى للأراضي العراقية واعتبر ذلك تهديدًا لأمن إسرائيل، وتعهد بالرد على توسيع رقعة الرد على إيران لتشمل العراق.

وختم الخبير الاستراتيجي بالقول: "نحن نتحدث عن متغيرات دولية أكبر من قدرات العالم العربي والعلاقات الأمريكية الروسية وحالة المد والجزر في هذه العلاقة وهذا يضعف الموقف العربي لأننا نتحدث عن دول كبرى باتت تتصارع من خلال الأزمة السورية".


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الثلاثاء 18 سبتمبر 2018, 9:41 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

"إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب" Empty
مُساهمةموضوع: رد: "إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب"   "إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب" Emptyالأحد 09 سبتمبر 2018, 6:46 am

هآرتس: كيري يكشف تفاصيل رسالة الأسد السرية 

أمد/ واشنطن: كشف وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، أن الرئيس السوري بشار الأسد بعث عام 2010 برسالة سرية إلى نظيره الأمريكي آنذاك باراك أوباما، تضمنت اقتراحا للسلام مع إسرائيل.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن كيري قوله في كتاب مذكراته الذي صدر اليوم الثلاثاء، أنه عقد أول اجتماع مطول مع الأسد عام 2009، عندما زار دمشق في إطار جولة شرق أوسطية بصفة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي.

ويقول كيري في كتابه الجديد إنه من سلّم الرسالة من الأسد الى نتنياهو، الذي "كان مصدوما من مضمون الرسالة". وأشار كيري الى أن الرسالة كانت قبل شهور عدّة من بدء الحرب الأهلية السورية، وكانت ضمن فترة تخللها محادثات غير مباشرة بوساطة أمريكية بين إسرائيل وسوريا. ويقول كيري "هذه المحادثات لم تفض الى أي اتفاق، وبعد انتهاء المحادثات بفترة وجيزة، بدأت الحرب الأهلية في سوريا ووضعت حدا لاستمرار المحادثات غير المباشرة".

ويشير كيري في كتابه الى لقاء جمعه مع بشار الأسد في دمشق عام 2009 عندما كان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس السنات الأمريكي، وفيها "واجه كيري الأسد في الموقع النووي الذي هاجمته إسرائيل خلال مرحلة تشييده عام 2007". ويقول كيري إن الأسد يومها أنكر أن الموقع مخصص لبناء مفاعل نووي.

ويتطرق كيري الى لقاء آخر جمعه مع الأسد، ويقول إنه حاول باستمرار الضغط على الرئيس السوري لوقف دعمه لحزب الله اللبناني، ويقول إن الأسد كان يرد عليه بالقول إنه "مستعد لترتيب مفاوضات بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وبين حزب الله". ويقول "الأسد سألني ماذا عليّ أن أقدم من أجل الدخول بمفاوضات سلام جدية مع إسرائيل؟ هو أراد استعادة الجولان الذي خسرته سوريا لصالح إسرائيل عام 1967" كما يقول كيري في كتابه.

وأجاب كيري الأسد، "إذا كنت جديا، عليك تحضير مقترح جدي للسلام". وعدها حضّر مستشار الأسد رسالة معدّة للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما طلب فيها أن يدعم استئناف محادثات السلام بين سوريا وإسرائيل، وتضمنت الرسالة استعدادات سوريا لتقديم خطوات بهدف استعادة الجولان من إسرائيل، كما جاء في الكتاب.

ويضيف كيري "رسالة الأسد الى نتنياهو تضمنت الاعتراف الكامل بإسرائيل، وتطبيع في العلاقات تشمل فتح سفارة لإسرائيل في دمشق والعكس". ويشير كيري إلى أن الأسد كان عليه قطع علاقاته مع حزب الله. ويشير في هذا السياق الى أن الأسد رغم الرسالة لم يقطع علاقاته مع حزب الله.

ويقول في هذا السياق "بعد عرض الرسالة على نتنياهو، عدت الى الولايات المتحدة وعرضتها على أوباما وأحد المسؤولين الأمريكيين المختص في الشأن السوري، وهو دنيس روس الذي كان مسؤولا في التوسط بين سوريا وإسرائيل، لكن في النهاية الأسد لم يف بالتزاماته حيال دعمه حزب الله".

ويتابع "فيما بعد تبين أن الأسد استمر في علاقاته مع حزب الله، ولم يقطعها بتاتا، هذا كان محزنا لكنه غير مفاجئ" ويعلّق على ذلك قائلا "الرجل الذي يمكنه الكذب في وجهك يمكنه الكذب أيضا أمام العالم كله عندما يقول إنه لا يستخدم السلاح النووي".

وحول الأزمة السورية، يؤكد كيري في كتابه أنه في عام 2013 عندما استخدم الأسد للمرة الأولى السلاح الكيماوي ضد شعبه، فإن الغالبية العظمى من الإدارة الأمريكية، ومن بينهم كيري كان يؤيد توجيه ضربة عسكرية ضد الأسد لكنّ أوباما قرر في نهاية المطاف عدم توجيه ضربة عسكرية "بسبب الاعتقاد بأنه لا توجد غالبية في الكونغرس تؤيد توجيه ضربة عسكرية". ويعلّق كيري في كتابه على ذلك قائلا "هذا كان خطأ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

"إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب" Empty
مُساهمةموضوع: رد: "إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب"   "إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب" Emptyالأحد 09 سبتمبر 2018, 6:46 am

قمة طهران الثلاثية حول إدلب: الرسالة وصلت!
Sep 08, 2018

نجاح محمد علي: قبل أن ينهي الزعماء الثلاثة بوتين وروحاني واردوغان مؤتمرهم الصحافي القصير عن نتائج قمة طهران حول إدلب، غرد وزير الخارجية محمد جواد ظريف على حسابه في تويتر قائلاً: «اتفقنا في قمة طهران على إنهاء الإرهاب بشكل كامل في سوريا».
‏ولم يتفق الزعماء الثلاثة على آلية محددة، وتُرك لتركيا التفاوض مع الجماعات المسلحة، وبدا واضحاً حجم الخلاف بينهم عندما عارض بوتين المقترح التركي بوقف إطلاق النار في إدلب «لأن جبهة النصرة وتنظيم داعش ليسا طرفاً في المحادثات» ولا يوجد من يضمنهما، في إشارة إلى انتقاد لاذع وجهه اردوغان إلى اتفاقات خفض التصعيد في أستانة بقوله «غالبية الاتفاقات في مناطق خفض التصعيد لم يتم الالتزام بها».
من وجهة نظر روحاني الذي يواجه في الداخل تحديات خطيرة كادت تطيح به وما زال سيف الإقصاء على رقبته فإنه شدد بشكل لافت على مسألتين تريحان منافسيه في الحرس الثوري خصوصاً :
الأولى: الحصول على إجماع يرفض «التدخل الخارجي غير الشرعي في شؤون سوريا» ومتحدثاً بإسهاب عن أمريكا وإسرائيل بقوله «اتفقنا في قمة طهران على أن التدخل الأمريكي الإسرائيلي في سوريا يعقد الأمور هناك» ومشدداً على الإعلان «وجهتنا التالية بعد إدلب هي شرق الفرات، وعلى القوات الأمريكية أن ترحل».
والثانية، إشارته إلى أن تعاون الدول الثلاث في حل الأزمة السورية يمكن أن يكون مثالاً لحل أزمات أخرى في المنطقة، ويعني العراق واليمن.
ولم يتمكن الزعماء الثلاثة رغم خطاباتهم المفرطة بالدبلوماسية، من إخفاء خلافاتهم التي برزت في القمة الثلاثية خصوصاً بين روسيا وإيران، وبين وتركيا حول عموم الملف السوري، خصوصاً إدلب ومصيرها، بين رفض تركي لعمل عسكري، وإصرار روسي إيراني على حسم معركة إدلب.
لكن ما يمكن قوله أيضاً إن قمة طهران التي لم تختلف كثيراً عن سابقاتها في شكل الخلافات ومضمونها، خاصة القمة الأخيرة في أنقرة، كانت الأكثر إحراجاً لتركيا التي سبقت القمة بخطوة هامة عندما أدرجت هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقاً» على لوائح الإرهاب، بعد رفضها التحول إلى فصيل مسلح قادر على المشاركة في مفاوضات الحل السياسي كما تريد تركيا، لذلك طلبت من روسيا تأجيل معركة إدلب، وهو ما لم تحصل عليه بشكل كامل كما يبدو، لكنها بالمقابل حصلت على (هدن) لكل ظروفها وشروطها مع (مسلحين) عليهم في النهاية تسليم أسلحتهم على حد تعبير الرئيس الروسي الذي وصفهم بالإرهابيين.

مرونة وانحناءات
كان الرئيس الأمريكي ترامب وجّه خطاباً غير مباشر إلى الرئيس التركي في محاولة لليّ ذراعه قبيل القمة الثلاثية، عندما قال في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ» «إن خيبة أمله الشخصية من اردوغان جاءت بعدما توسطت الولايات المتحدة لدى إسرائيل لإطلاق مواطنة تركية كانت تحتجزها «لقد أعدت له شخصا. أنا محبط جدا منه (اردوغان)، لكن سنرى كيف ستسير الأمور».
وقبل ذلك كانت واشنطن أرسلت إشارات عن استعدادها التفاهم والتوصل إلى صفقة أو صيغة لتمرير معركة إدلب دون اعتراض، كما حصل في الجنوب السوري عندما وافقت إيران على سحب مستشاريها بعيداً عن الحدود مع فلسطين المحتلة، وذلك رغم كل ما تقوله الإدارة الأمريكية وحلفاؤها عن استخدام سوريا المرتقب للسلاح الكيميائي في هذه المعركة وتهدد مع بريطانيا وفرنسا بضرب النظام.
فقد سبق الرئيس الأمريكي ترامب القمة ووجه تغريدة لبشار الأسد، حول معركة إدلب، أن تكون غير شديدة كيلا تحدث مأساة بحق المدنيين فيها، الأمر الذي يعني اعترافاً أمريكياً واضحاً بالرغبة في التوصل إلى تفاهمات في مناطق أخرى وأن معركة إدلب قد تكون المفصل نحو التحول بشكل كامل إلى الحل السياسي، وهناك ستكون أم المعارك للحصول على ما يمكن الحصول عليه من «الكعكة السورية». إذ استقبل الأسد قبل القمة بأيام، السيناتور الجمهوري الأمريكي ريتشارد بلاك وبحث سياسات واشنطن إزاء سوريا وقضايا المنطقة، بعد تقارير عن زيارة وفد أمني أمريكي إلى دمشق ونفي واشنطن لذلك. وتعمد بلاك خلال لقائه الأسد التأكيد أن السياسات التي انتهجتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة في الشرق الأوسط أفقدت شعوب المنطقة الثقة بكل سياسة واشنطن، مؤكدًاً أن تحقيق المصالح الأمريكية يتطلب من إدارة البيت الأبيض العمل على تغيير هذا الأمر.

إدلب: الرسالة وصلت

وفي ضوء ما يقوله مسؤولون في دمشق من وجود ليونة خليجية وأكثر من 20 اتصالاً أمنياً وسياسياً من مسؤولين غربيين وعرب بينهم سعوديون، بعضهم بحث المشاركة في إعادة الإعمار، والتغيّر الملموس في خطاب الأمم المتحدة، يمكن القول إن معركة إدلب باتت حتمية، وإنها بدأت بالفعل بالغارات التي يقوم بها سلاح الجو الروسي على مواقع المسلحين، ولن يختلف سيناريو إدلب كثيراً عن باقي مناطق خفض التصعيد السابقة، والرسالة وصلت!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

"إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب" Empty
مُساهمةموضوع: رد: "إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب"   "إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب" Emptyالأحد 09 سبتمبر 2018, 6:47 am

روسيا وإيران تفوضان تركيا لحل عقدة إدلب: ماذا بعد القضاء على «تحرير الشام»؟
Sep 08, 2018

منهل باريش : استمر الطيران الروسي بقصف عدة مناطق في ريفي إدلب الغربي والجنوبي، منذ الرابع من أيلول/سبتمبر، وطال القصف ريف جسر الشغور وسهل الغاب وتركز على البلدات المجاورة لطريق حلب-اللاذقية، فيما طال مركزين للدفاع المدني في خان شيخون شرق إدلب والتمانعة إلى الشرق منها. 
وأكد مدير الدفاع المدني في إدلب، مصطفى حاج يوسف لـ»القدس العربي» أن الأهداف التي قصفت «هي أهداف مدنية بالكامل فقد استهدفت مراكز الدفاع المدني والبنى التحتية وأسواقا شعبية وعدة مدارس في ريف إدلب الجنوبي». 
وأشار في اتصال «كل الشهداء الذين سقطوا هم من المدنيين، ولا يوجد أي عسكري بينهم» مضيفاً «لم تسجل أي حالة قصف على المقرات أو المواقع العسكرية، ولم نبلغ بذلك». 
وعن التخوف من القصف بالسلاح الكيميائي، قال: «رغم قدراتنا المحدودة فأننا نعمل طوال الوقت من أجل تقديم خدماتنا والتخفيف عن المواطنين. والوقاية من السلاح الكيميائي بحاجة لمقدرات دول كبرى، ونعمل ضمن الإمكانيات ومحور عملنا مبني على العنصر البشري». 
من الناحية السياسية، لم تسفر قمة طهران عن حل عقدة إدلب، وظهر الخلاف في الاجتماع الثلاثي الذي نقل على الهواء مباشرة على غير عادة القمم الثلاثية. 
وتوقع نائب رئيس الهيئة السياسية في محافظة إدلب، المحامي محمد سلامة ان «تتجه إدلب إلى الهدوء بعد القمة الثلاثية» وعزا في تصريح لـ «القدس العربي» ذلك إلى عدة أسباب، أهمها «الموقف التركي الواضح حول إدلب». وقال: «ان إدلب تعتبر العمق الاستراتيجي للأمن القومي التركي ولا يمكن التخلي عنها بسهولة، إضافة إلى توحد الفصائل العسكرية في الجبهة الوطنية للتحرير».
وأضاف «حجم التحصينات الهندسية في عموم الشمال وخصوصا في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الجنوبي أرسل رسالة واضحة إلى الروس وإيران عن صعوبة العملية العسكرية، وأدركت الأطراف أنه لم يبق خيار للسوريين في الشمال إلا المقاومة، وهذا ما سيجعل المعركة بالغة الصعوبة». 
الخلاف الروسي التركي الذي ظهر إلى العلن في القمة الثلاثية، يدلل على فشل الوفود الأمنية والعسكرية سواء على مستوى وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات في اجتماعي 17 و24 من آب/أغسطس في موسكو، أو الاجتماعات السرية التي استمرت خمسة أيام متواصلة من 31 آب/أغسطس حتى الرابع من أيلول/سبتمبر الجاري، على مستوى التقنيين العسكريين والضباط الأمنيين، عدا عن التواصل المكثف بين وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الروسي سيرغي لافروف. كل تلك الاجتماعات والجهود لم تفض إلى اتفاق يجنب إدلب مصير سابقاتها من مناطق خفض التصعيد الثلاث، حسب الكلام المعلن من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي كرر الأسطوانة الروسية المعتادة عن وجود الإرهابيين والخشية من شنهم الهجمات بالسلاح الكيميائي. والذي نوه إلى ان الوثيقة أعدت بشكل دبلوماسي، في إشارة إلى تنصل بلاده منها بشكل أو بآخر.
إيران من جهتها، ركزت على لسان الرئيس حسن روحاني، على قضيتين أساسيتين: وجودها الشرعي في سوريا ورفضها الخروج منها، وعلى انتفاء الحاجة إلى الوجود العسكري الأمريكي في شرق الفرات بعد القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية». وخفف روحاني من تأكيده على عملية عسكرية في إدلب، في محاولة تجنيب التوتر مع الرئيس التركي، الذي بدا غير مرتاح من اعتراض الرئيس الروسي.

الخطوات التركية المنتظرة

يدرك القادة الأتراك اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن الوقت بدأ ينفد من بين أيديهم بخصوص الحل على الطريقة التركية، ويترتب على تركيا من أجل إيقاف عملية عسكرية في إدلب التالي:
التدخل المباشر لمنع أي هجوم على مطار حميميم من قبل هيئة «تحرير الشام»(جبهة النصرة).
وقف الهجمات الصاروخية على مدينة حلب بشكل نهائي. 
عزل «الإرهابيين» المنضوين في التنظيمات المصنفة على لوائح الإرهاب الدولية والتركية. والعزل هنا يعني حل تلك الفصائل بشكل نهائي وعاجل، وفي حال رفضها فهذا يعني بدء معركة استئصال لها. بذل جهود مع الدول المصدرة للمقاتلين الأجانب من أجل السماح لهم بالعودة إلى بلدانهم. 
إضافة بند نزع السلاح من الفصائل التي تقبل التسوية السياسية وعودة سيطرة النظام السوري.
ابعاد الرافضين للتسوية إلى عفرين وشمال حلب. 
تلك إجراءات، يمكن أن تعمل بها أنقرة على المديين القصير والمتوسط من أجل إبعاد شبح عملية عسكرية في إدلب. وهذا سيغير استراتيجية التعامل مع الفصائل العسكرية في إدلب ويزيد التواجد التركي على الأرض كما تواجدها في منطقة «درع الفرات» بمعنى أنها ستشهر عصا غليظة ضد هيئة «تحرير الشام» (وضعتها أنقرة على لائحة الإرهاب نهاية الشهر الماضي) واجبارها على حل نفسها. وإن لم تفعل، فان أنقرة ستدفع بـ»الجبهة الوطنية للتحرير» من أجل بدء معركة القضاء على «تحرير الشام» بشكل نهائي. 
عملية إنهاء «تحرير الشام» تتطلب بالضرورة اشراك فصائل «درع الفرات»، على اعتبار ان الكثير من الفصائل المنضوية في «الجبهة الوطنية للتحرير» لا تملك إرادة قتال النصرة، وكون أغلب مقاتلي «درع الفرات» يملكون ثأراً بسبب تهجير «تحرير الشام»(النصرة) لهم وطردهم من محافظة إدلب بعد القضاء على فصائلهم عام 2015و2017. إضافة إلى ان تركيا لا تريد معركة طويلة في إدلب وتريد اقناع روسيا بانها قادرة على ضبط الأمور بسرعة كبيرة. 
ان قرار مواجهة «جبهة النصرة» الذي تجنبته تركيا مرارا، أصبح محتوما عليها، وتدرك أن عدم تحركها بسرعة للقضاء على التنظيم سينهي الأمل الأخير في بقائها في إدلب. وفي حسابات الربح والخسارة فان عملية القضاء على «تحرير الشام»(النصرة)، ستكون كلفتها على تركيا وأمنها القومي أقل بكثير من حرب تشنها روسيا في إدلب تؤدي إلى نزوح مئات الآلاف إلى داخل حدودها. إضافة إلى شرعنة وجودها وتعزيز نفوذها في إدلب. السيناريو الواضح لمستقبل إدلب القريب، يشير إلى أن الاقتتال قادم لا محالة، وأن الفصائل ممثلة بـ»الجبهة الوطنية للتحرير» ستقوم بدور وظيفي هو القضاء على «تحرير الشام» حاليا، ومن ثم يبقى الموافقون على التسوية السياسية مع النظام، فيما يبعد الآخرون. 

هذا هو رأي أولي يبنى على الكثير من المعطيات وعلى القمة الثلاثية التي بثت على الهواء مباشرة، واتضح فيها حجم الخلاف بين الأطراف. 
على الضفة الأخرى، يبدو أن الرئيس التركي، كان واضحا في تحذيره بوتين وروحاني، عندما قال «مستقبل إدلب لا يتعلق بمستقبل سوريا، بل بمستقبل تركيا» وهذا إشارة واضحة إلى ان أي معركة في إدلب ستكلف العلاقة مع تركيا، وهذا ما لا تريده إيران في الوقت الذي يشتد الحصار عليها. ولا تريده روسيا التي تسعى جاهدة إلى بناء شراكة استراتيجية مع تركيا ودفعها إلى الابتعاد عن حلف شمال الأطلسي «الناتو».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

"إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب" Empty
مُساهمةموضوع: رد: "إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب"   "إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب" Emptyالسبت 15 سبتمبر 2018, 5:11 am

سيناريوهات الحرب في إدلب وموانعها

محمد زاهد جول



لا تحتمل روسيا أن يبقى ملف إدلب مفتوحاً على وضعه الحالي وبدون حل، وفي الوقت نفسه لا تستطيع أن تخاطر بحرب مفتوحة بدون نهاية، فلا توجد ضمانات دولية لروسيا بالسماح لها بإخراج فصائل المعارضة السورية المسلحة من إدلب بعمليات عسكرية سريعة، وبالأخص من أمريكا، كما أنه لا توجد أماكن ترسلهم إليها أيضاً، كما حصل في المرات السابقة، وبالأخص في جنوب سوريا ودرعا وريفها، فأمريكا قطعت دعمها السياسي والعسكري عن فصائل المعارضة السورية في الجنوب وفي درعا بالاتفاق مع روسيا وإسرائيل.
وحتى الآن لم تتحصل روسيا على ضمانات أمريكية بدخول إدلب، بدون تعهد أمريكي بعدم دعم فصائل المعارضة السورية المسلحة، بل إن التصريحات الأمريكية والفرنسية والبريطانية، تظهر تشددا واضحا برفض دخول جيش الأسد لإدلب بالأسلحة الكيماوية، وروسيا تخشى افتعال مجزرة كيماوية من جيش الأسد أو غيره، فتتأزم خططها العسكرية أكثر، فروسيا لا تضمن أن يعمل بشار الأسد لصالح أمريكا في معركة إدلب، ويصبح الغرق الروسي في سوريا واضحاً وظاهراً للجميع.
وفي الوقت نفسه تخشى روسيا من أن لا يتمكن جيش الأسد من السيطرة على إدلب بدون أسلحة كيماوية، فهي التي تستطيع وحدها أن تدمر تحصينات المعارضة السورية فيها، إضافة لما تحدثه من هلع شعبي وفرار منها فور وقوعها، وقد انضمت ألمانيا إلى التهديدات الأمريكية والفرنسية والبريطانية بتحذير روسيا من مجازر إنسانية في إدلب، وهذا بالتأكيد يقلق روسيا، فوق إرهاقها بالعقوبات الاقتصادية الغربية عليها. كما أن الموقف التركي الذي ظهر في قمة طهران بين الرئيس التركي أردوغان والروسي بوتين والإيراني روحاني كان واضحاً وحازما برفض الحل العسكري العشوائي، الذي يقتل عشرات الآلاف من الشعب السوري في إدلب، وتصريح وزير الدفاع التركي القائل: «بأن الهجوم على إدلب سيؤدي إلى كارثة إنسانية»، يعقد الأمر أكثر على الجيش الروسي، وقد قدمت تركيا خطتها لحل المسألة، فوجدت ترحيباً من الأمم المتحدة أولاً، وعلى لسان المبعوث الأممي لسوريا ستيفان ديمستورا القائل: «بأن لدى تركيا وجهة نظر قابلة للدراسة والاحترام والإنجاز»، وهو ما أيدته العديد من الصحف الأوروبية أيضاً.
ولكن التهديد التركي الأكبر لروسيا وإيران هو أن أي هجوم متهور في إدلب سوف يقضي على مساعي مؤتمري سوتشي وجنيف، لإيجاد حل سياسي نهائي في سوريا، فهذا التحذير يحمّل روسيا مسؤولية كبيرة بعدم المخاطرة بعمل عسكري لا تحتمل هي مخاطره ونتائجه، ولا يحتمل الشعب السوري والمنطقة مخاطره أيضاً، كما أن فيه تحذيرا كبيرا لإيران أيضاً، فالتورط الإيراني في سوريا مغطى الآن من قبل الاحتلال الروسي، الذي يعاني من أزمة أكبر من إيران، فروسيا غارقة ومرهقة من الأزمة السورية أكثر من إيران. لقد شهدت قمة طهران سجالا علنيا بين الرئيس الروسي بوتين والرئيس التركي أردوغان، الذي طالب باصرار على ضرورة احترام اتفاق خفض التصعيد الخاص بإدلب، وهذا المسار نشأ في أصله بين تركيا وروسيا ثم ضمت إيران إليه، لضمان مشاركتها في تنفيذه، حيث يوجد لإيران ميليشيات كثيرة على الأراضي السورية، وكان من أولى ثماره إنهاء معركة حلب الشرقية في ديسمبر/كانون الأول 2016 بالتفاوض بين روسيا والمعارضة السورية، وإجلاء فصائل المعارضة عنها، وروسيا لم تذهب إلى الاتفاق مع المعارضة السورية، إلا بعد فشلها في حسم معاركها بالطرق العسكرية فقط، أي أن المعارضة السورية المعتدلة أصبحت جزءاً من مؤتمر أستانة ومن بعده في سوتشي، بل وفي مؤتمرات الدول الضامنة، وإن لم تجلس إلى طاولة المؤتمرات، وهو ما أنجح مبدأ مناطق خفض التصعيد الأربع، بما فيها إدلب حتى الآن، فالفصائل السورية المسلحة شاركت في إنجاح مناطق خفض التصعيد، ولولاها لما كان لروسيا أن تنجح بخطوة واحدة.
لقد حققت أمريكا معظم أهدافها في سوريا، وليس بالضرورة أن تعمل بعد الآن لتمكين روسيا من تحقيق اهدافها، فامريكا بنت قواعدها العسكرية شمال شرق سوريا، ولا تخطط للخروج من سوريا قبل القضاء النهائي الهلامي على تنظيم «داعش» أولاً، وقبل الخروج النهائي للتواجد الإيراني من سوريا ثانياً، وقبل إيجاد نظام سياسي بديل عن بشار الأسد، يضمن لها بقاء قواعدها العسكرية في سوريا بصفة قانونية، وإلا فإن استمرار الأزمة السورية في النظرة الأمريكية يمكن أن تستمر لعقود مقبلة، بينما روسيا لا تحتمل البقاء في سوريا بالصفة العسكرية طويلا، ولا تستطيع البقاء بدون إيجاد حل سياسي ينهي الصراع في سوريا، وهذا ما يجعل روسيا تفكر بكل جدية لإنهاء ملف إدلب بشكل سريع، وبدون قتال إن امكنها ذلك، وهو ما تراه إيران مستحيلاً، بينما إيران تريد توريطها بقتال عسكري مهما كانت الخسائر والمجازر، ولذلك ذهبت إيران في قمة طهران الأخيرة إلى تأييد الموقف الروسي بعدم الموافقة على هدنة جديدة في إدلب كما طلبت تركيا، لأن إيران تريد استغلال التواجد العسكري الروسي في سوريا لتدمير فصائل المعارضة السورية، وقتل أكبر عدد ممكن من الشعب السوري وتهجير الباقي، بهدف التغيير الديمغرافي فيها، ويكون وزر ذلك على الجيش الروسي وجيش بشار الأسد، فالقيادة الإيرانية وعائلة الأسد لا تمانعان قيام روسيا بالهجوم على إدلب وتدميرها، بل تشجعانها عليه.ولكن روسيا لم تهاجم إدلب بعد مؤتمر قمة طهران مباشرة، وقالت إنها لا تمانع في أن تعطي فرصا أخرى للتفاوض والتحضير العسكري السري للمواجهة في إدلب، لأنها تخشى سيناريوهات الحرب أولاً، ولا تضمن نتائجها أن تكون لصالحها ثانياً.
لقد خضعت إيران للمطالب الإسرائيلية للانسحاب من الحدود الجنوبية لمسافة تزيد عن أربعين كيلومترا، مقابل أن تسمح إسرائيل لجيش الأسد بأن يكون على حدودها الجنوبية والجولان، وقامت روسيا بقصف جوي محدود للقضاء على التواجد العسكري للمعارضة السورية في جنوب سوريا ودرعا والقنيطرة، أي أن الضغوط الروسية على إيران لتنفيذ الشروط الإسرائيلية، مهد لروسيا حسم معركة الجنوب لصالحها سريعاً، ولكن لا يوجد اتفاق مماثل تجريه روسيا مع أحد لحسم معركة إدلب قبل الهجوم عليها، والجيش الروسي يملك الآن خبرة ثلاث سنوات حربية في سوريا، قتل فيها الآلاف ودمر فيها الكثير، وأرسلت نحو مئة وعشرين ألف جندي روسي متعاقبين أو مجتمعين بكامل معداتهم العسكرية البرية والجوية والبحرية. وضرب الجيش الروسي سوريا بالصواريخ المجنحة من الأراضي الروسية، ومن الغواصات البحرية النووية، بدون أن تستطيع القضاء على الثورة السورية، ودفعت روسيا حتى الان الخسائر المادية والمعنوية الكثيرة، ورغم مسارعتها لإعلان انسحابها العسكري من سوريا قبل انتخابات الرئاسة الأخيرة في مراسم شكلية، إلا أنها بقيت غارقة في سوريا، فلا يستطيع بشار الأسد أن يكون رئيسا لسوريا في المستقبل كما كان في الماضي إطلاقاً، ولا تستطيع جيوش إيران حماية القواعد الروسية في المستقبل أيضاً. فمستقبل روسيا في سوريا من الغموض الذي يرهق الاقتصاد الروسي كما يقلق ويزعج الشعب الروسي أيضاً.
السيناريوهات العسكرية التي تراهن عليها روسيا في سوريا غير مضمونة النتائج، رغم قسوتها في ما لو غامرت روسيا بارتكابها، فالأزمة الروسية هي أن الجيش الروسي قد لا يستطيع احتلال إدلب إلا بخسائر كبيرة من كل الأطراف، بما فيها الجيش الروسي، ولكن الأخطر من الاحتلال هو أن الاحتلال الروسي لإدلب لو تم بعد أسابيع أو شهور أو سنين، فإنه لا يضمن إنهاء الصراع في سوريا أولاً، ولا يضمن انتصار بشار الأسد ثانياً، وبالتالي العجز عن تنفيذ حل سياسي قد يرفض المجتمع الدولي الموافقة عليه، فالأزمة الروسية ليست في خوض حرب احتلال ادلب فقط، وإنما في قدرتها على الاستفادة من هذا الاحتلال لإنهاء الصراع في سوريا، بل هو سيكون عكس اهداف روسيا الحالية، وهي إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، والشروع في تنفيذ عمليات اعادة بناء سوريا ثانياً، وهو ما تجد روسيا فيه موانع كثيرة للنجاح، وبالأخص أن الولايات المتحدة الأمريكية تشترط قبل عملية إعادة بناء سوريا إنهاء حكم الأسد ونظامه.
كاتب تركيش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

"إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب" Empty
مُساهمةموضوع: رد: "إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب"   "إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب" Emptyالثلاثاء 18 سبتمبر 2018, 9:42 am

سوريا: اتفاق بين الرئيسين التركي والروسي يوقف العمليات العسكرية على إدلب

إسماعيل جمال



Sep 18, 2018

"إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب" 17a500
إسطنبول ـ «القدس العربي»: بينما كانت إيران الغائب الأبرز عن قمة «سوتشي» أمس أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في اختتام مباحثات تركزت على الملف السوري في المدينة الروسية على شاطئ البحر الأسود الاتفاق على إنشاء «منطقة منزوعة السلاح» بين مناطق النظام السوري والمعارضة في محافظة إدلب.
والتقى أردوغان وبوتين في مدينة سوتشي الروسية في ثاني لقاء بينهما خلال أيام في محاولة للتوصل إلى صيغة جديدة للحل في محافظة إدلب السورية بعد فشل قمة «ثلاثي سوتشي» التي استضافتها إيران. ووقّع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس أركان الجيش الروسي على نص اتفاق لضمان الاستقرار في منطقة خفض التصعيد التي أقيمت في إدلب ومحيطها بموجب مباحثات أستانة بين الدول الضامنة الثلاث تركيا وروسيا وإيران.
وقال بوتين: «قررنا إقامة منطقة منزوعة السلاح في 15أكتوبر/ تشرين الأول المقبل بين النظام السوري والمعارضة». وأضاف: «بناءً على اقتراح أردوغان سيتم نزع الأسلحة الثقيلة من المنطقة»، من دون توضيح ما إن كان يقصد كافة مناطق إدلب أم المنطقة منزوعة السلاح فقط التي جرى الاتفاق عليها، مشيراً إلى أنه سيتم تأسيس آلية مشتركة في المنطقة من قِبل الجنود الأتراك والروس.
من جهته، قال أردوغان: «قررنا إقامة منطقة خالية من السلاح بين مناطق المعارضة والنظام»، مشيراً إلى أن «تركيا وروسيا ستجريان دوريات بالتنسيق في حدود المنطقة منزوعة السلاح المحددة»، حيث من المتوقع أن تمتد هذه المنطقة بعرض 15 إلى 20 كيلومتراً. وعبّر أردوغان عن اعتقاده بأن هذا الاتفاق «منع حدوث أزمة إنسانية كبيرة في إدلب»، مؤكداً أن الاتفاق يضمن أن تبقى المعارضة السورية في أماكن سيطرتها مع ضمان تركيا «عدم نشاط المجموعات الراديكالية في المنطقة». 
وبينما أشار أردوغان إلى أن روسيا ستتخذ التدابير اللازمة من أجل ضمان عدم الهجوم على إدلب التي تعتبر منطقة خفض التصعيد، اعتبر أن «التهديد الأكبر لمستقبل سوريا ينبع من أوكار الإرهاب شرق الفرات أكثر من إدلب». وعلى النقيض تماماً من الأجواء المتوترة التي ظهرت بين أردوغان وبوتين وكشفت حجم الخلافات بين البلدين حول إدلب، تعمد بوتين تنظيم استقبال كبير لأردوغان ومحاولة إظهار أجواء إيجابية من خلال استقبال حميمي تخللته الابتسامات والحوارات غير الرسمية بين بوتين والوفد التركي لا سيما وزير الدفاع خلوصي أكار ورئيس الأركان هاكان فيدان.
وفي آخر تصريحات له قبيل القمة، طرح أردوغان إمكانية التوصل إلى صيغة لعمليات عسكرية محددة للقضاء على الإرهاب في إدلب بين تركيا وروسيا والتحالف الدولي، مستبعداً إيران التي قال الناطق باسم وزارة خارجيتها بهرام قاسمي، الاثنين، إنها لن تشارك بشكل مباشر في عملية إدلب، مدعياً أن عمليات بلاده في سوريا تقتصر على الدعم الاستشاري، وذلك بعد أن نفى الناطق باسم وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بشكل قاطع نية الوحدات المشاركة في هجوم متوقع على إدلب.
وفي حوار نشرته صحيفة «حرييت»، شدد أردوغان على أن بلاده لن تكون جزءاً من عملية قصف على إدلب «بحجة محاربة الإرهاب»، مؤكداً قيام الجيش التركي بتعزيز نقاط المراقبة التابعة له داخل إدلب، وأعلن أنه «لا يعترف بالنظام السوري وأنه حصل على شرعية تدخله عسكرياً في سوريا من الشعب السوري»، موجهاً دعوة لجميع القوى الأجنبية للانسحاب من سوريا لصالح حكومة سورية تأتي عبر انتخابات ديمقراطية ودستور معدل.

إسرائيل تنشر صورة جوية لقصر الرئيس السوري
• نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس الإثنين، ثلاث صور جوية، لمواقع التقطها القمر الصناعي الإسرائيلي «أوفك11»، في سوريا، بينها قصر الرئيس السوري بشار الأسد. وتم إطلاق «أوفك 11» للفضاء في 13 سبتمبر/أيلول 2016، وهو أحدث الأقمار الصناعية الإسرائيلية. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في تغريدة على حسابها في «تويتر» اليوم:» نعرض للمرة الأولى صوراً جوية أرسلها القمر الصناعي أوفك 11». وذكرت أنها تعرض هذه الصور، بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على إطلاق أول قمر صناعي إسرائيلي، والذي حمل اسم «أوفك 1»، وتم إطلاقه في سبتمبر/أيلول 1988». ولم تذكر الوزارة ماهية الأماكن التي تم التقاط صورها من الفضاء، لكن موقع «تايمز أوف إسرائيل» الإخباري الإسرائيلي المستقل، أشار الى أن الصور هي لمواقع داخل سوريا، بما فيها قصر الرئيس السوري بشار الأسد. واعتبر الموقع أن نشر هذه الصور «هو تهديد واضح للنظام».
قاسمي ينكر استهداف إسرائيل طائرة إيرانية في مطار دمشق
• نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي «استهداف الجيش الاسرائيلي لطائرة إيرانية في مطار دمشق الدولي مساء السبت»، مؤكداً أن «كل التقارير التي تدور حول ذلك مجرد كذب وافتراء».
ولفت إلى ان «بث الأنباء الكاذبة من قبل الكيان الصهيوني لا يعود إلى اليوم أو الأمس»، معتبراً أن «الكيان الصهيوني سعى على الدوام لتشويه صورة إيران والتأثير على سياستها الخارجية في المنطقة والعالم». واعتبر أن «هذيان المسؤولين الإسرائيليين وتصريحاتهم الواضحة طبيعتها لا ينبغي أخذها على محمل الجد».

وزير الدفاع الروسي: لن تُشن عملية عسكرية على إدلب
• أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أنه لن يتم شن عملية عسكرية على إدلب شمال غربي سوريا. جاء ذلك في تصريحات للصحافيين، أمس الإثنين، عقب مباحثات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي. وقال شويغو: «لن تُشن عملية عسكرية على إدلب، وسيتم التنسيق مع الجانب السوري حول تفاصيل الموضوع خلال الساعات المقبلة».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

"إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب" Empty
مُساهمةموضوع: رد: "إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب"   "إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب" Emptyالثلاثاء 18 سبتمبر 2018, 9:42 am

سَبعَةُ أسئِلةٍ مِحوَريّةٍ ما زالَت تَبحَث عَن إجابات بَعدَ اختتام قِمّة بوتين أردوغان الثُّنائيّة حولَ إدلب.. ما هِي؟ وما هُوَ الثَّمن الذي حَصَلَ عليه الرئيس الرُّوسي مُقابِل تأجيل الهُجوم؟ ولماذا إقامَة المِنطَقة العازِلَة؟ وأين ستَذهب “النُّصرة”؟ إليكُم ما حَصَلنا عَليهِ مِن إجاباتٍ أوَّلِيَّة
September 17, 2018

عبد الباري عطوان
تأكيد سيرغي شويغو وزير الدِّفاع الروسيّ بأنّه لن تَكون هُناك عَمليّة عسكريّة في إدلب، الذي جاءَ في خِتامِ مُباحثات قِمّة بين الرَّئيسَين فلاديمير بوتين ونَظيرِه التركيّ رجب طيب أردوغان استمَرَّت أربَع ساعاتٍ ونِصف السَّاعة في مُنتَجع سوتشي، كان أبرَز ما تَم التَّوصُّل إليه مِن نتائِج، ممّا يَعنِي أنّ الجانِب الرُّوسي وافَق على وقفِ إطلاق النَّار الذي طالَبَ بِه الرئيس أردوغان أثناء قِمّة طِهران الثُّلاثيّة يوم الجمعة 7 أيلول (سبتمبر) الحالي، ورَفَضها الرَّئيسيان الرُّوسيّ والإيرانيّ، وأنّ كارثَةً إنسانيّةً جَرى تَجَنُّبَها في إدلب في الوَقتِ الرَّاهِن على الأقَل.
هُناك العَديد من الأسئلة التي ما زالَت تبحث عن إجاباتٍ حول العَديد من القضايا التي جَرى بحثها خَلفَ الأبواب المُغلَقة:
ـ الأوّل: ما الهَدف من إقامَة المِنطَقة مَنزوعَة السِّلاح التي جَرى الاتِّفاق عليها بعُمق 20 كليومِترًا على حُدود التَّماس بين القُوّات السوريّة والفَصائِل المُسلَّحة، ومَن سيُقيم فيها؟ هل سَيكون الهَدف من إقامَتها تجميع المَدنيين من أبناء مدينة إدلب تَمهيدًا لإبعادِهم عن جَولةِ قِتالٍ لاحِقَةٍ؟ أم لتَجميعِ المُسلَّحين في جَيبٍ صَغيرٍ مُؤَقَّتًا؟
ـ الثاني: ما هُوَ الثَّمَن الذي حصل عليه الرُّوس مِن الأتراك مُقابِل القُبول بتَأجيلِ الهُجوم العَسكريّ؟
ـ الثالث: ما هُوَ مصير هيئة تحرير الشام (النُّصرة) والفَصائِل السَّلفيّة المُتحالِفةِ معها؟ هل ستتولَّى القُوّات التركيّة التَّعاطِي معها عَسكريًّا، أي تَصفِيَتها؟
ـ الرابع: ما هُو العُمر الزَّمني للمَنطِقة المَنزوعَة السِّلاح، ومَتى ستَعود إلى السِّيادةِ السُّوريّة؟ وهل سَتَظَل تحت حِراسَة الدَّوريّات العَسكريّة الروسيّة التركيّة بمَعزَلٍ عَن قُوّات الجيش العربيّ السوريّ؟
ـ الخامس: لماذا لم يَتِم فسح المَجال أمام الصِّحافيين الذين حَضَروا المُؤتمر الصِّحافي لطَرحِ أسئِلتِهِم على الرَّئيسين الروسيّ والتركيّ، بعد خِتام أقوالِهِما التي اقتصرت فقط على الكَشف عن المَنطقةِ المَنزوعةِ السِّلاح؟
ـ السادس: تَبادُل وزير الدِّفاع الروسيّ والتركيّ وثيقة جرى تَوقيعها من قِبَلهِما حَولَ إدلب، ما هِي بُنود هَذهِ الوثيقة وما هِي خَريطة الطَّريق التي تُحَدِّد التزامات الطَّرَفين؟
ـ السابع: الرئيس أردوغان تحدَّث عن تحديد العَلاقات مع الجِيران على أساسِ حُسنِ الجِوار، مَن هُم هؤلاء الجِيران، وكيف سَتكون علاقات حُسن الجِوار هَذهِ، هل يَتحدَّث عن الجِيران السُّوريين، أم الإيرانيين، أم الاثنين مَعًا؟
***
بَذَلنا في هَذهِ الصَّحيفةِ جُهودًا كَبيرةً للعُثورِ على إجاباتٍ عن مُعظَم، أو جَميعِ هَذهِ الأسئِلة، مِن خِلال إجراءِ اتِّصالاتٍ مع مَصادِرنا في تُركيّا وسورية وروسيا، ونَجَحنا في جوانِبٍ، وتَعثَّرنا في أُخرَى، ويُمكِن أن نُلخِّص “الحَوصَلة” في نُقاطٍ أوَّليَّةٍ سَريعَةٍ:
ـ أوَّلًا: انسحاب المُسلَّحين في إدلب إلى شَريطٍ ضَيّقٍ في عُمُق 10 كيلومترات على طُول حُدود إدلب مع تركيا، وخُروجِهم بالكامِل مِن المَدينة.
ـ ثانِيًا: تعود المدينة إلى السِّيادةِ السوريّة حَتمًا باتِّفاقِ الطَّرفين التركيّ والروسيّ.
ثالِثًا: تَخَلِّي الطَّرف الروسيّ كُلِّيًّا عَن أيِّ تَعاونٍ أو تَنسيقٍ مع الأكراد داخِل سورية أو خارِجِها تلبيةً لطَلبٍ تُركيٍّ.
ـ رابِعًا: اتِّفاقٌ روسيٌّ أمريكيٌّ على سَحبِ المُسلَّحين السُّوريين في قاعِدَة التَّنَف جَنوب شرق سورية إلى إدلب، وبالتَّحديد الشَّريط الحُدوديّ الضَّيِّق المَذكور آنِفًا، وتَفكيك قاعِدَة الرّكبان الأمريكيّة.
ـ خامِسًا: سَحب جميع السِّلاح الثَّقيل مِن إدلب، وتقديم تركيا تَعَهُّدًا واضِحًا في هذا الخُصوص.
ـ سادِسًا: إعطاءُ مُهلَةً للرئيس أردوغان حتّى التاسع من كانون أول (ديسمير) للإيفاءِ بتَعَهُّداتِه في هذا الخُصوص، وإذا فَشِل في هَذهِ المُهِمَّة فإنّ الحَل العَسكريّ، أي اجتياح إدلب هو البَديل.
ـ سابِعًا: تَظَل هُناك نقطة تحتاجُ إلى إيضاحٍ، وهِي ماذا بعد تَجميعِ المُسلَّحين في الشَّريطِ الحُدوديّ الضَّيِّق مِن الجِهاديين السَّلفيين؟ هل ستتم تصفيتهم في مَرحَلةٍ لاحِقَةٍ؟ أم استيعابهم في تركيا وخاصَّةً التُّركمان منهم، وهل سيَتِم تسليم الأجانب مِنهُم، أي القادِمين مِن أوروبا، ودُوَل الخليج، والجُمهوريّات الإسلاميّة الروسيّة والآيغور (الصِّينيّون) إلى دُوَلِهِم؟
الأمر المُؤكَّد أنّ هُناكَ اتِّفاقًا سِرِّيًّا بين الرَّئيسين أردوغان وبوتين في هذا الصَّدد لن يَتِم الإعلانُ عَنه في الأشهُر القليلةِ القادِمَةِ على الأقَل.

الاتِّصالات مع دِمَشق وطِهران مِن قِبَل القِيادة الروسيّة تَشْرَح الاتِّفاق وبُنودِه بَدأت فَورَ انتهاء المُؤتمر الصِّحافيّ للزَّعيمَين، ولن نَستغرِب حُدوثَ بَعضِ التَّسريبات في الأيّام القليلةِ المُقبِلة، المُهِم أنّ هذا الاتِّفاق الروسيّ التُّركيّ مَنَعَ، أو أجَّل، حُدوثَ كارِثَة إنسانيّة وحَقَن الدِّماء في إدلب، وهذا أمرٌ جيّدٌ يَستَحِق التَّقدير، لكِن إلى مَتى؟ اللهُ أعْلَم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
"إدلب" خبير إستراتيجي يقرأ تداعيات الحرب المقبلة في "إدلب"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصواريخ التي ستواجهها إسرائيل في الحرب المقبلة ومكمن الخطر عليها
» خطاب نصر الله "خداع إستراتيجي" لإسرائيل
»  تداعيات الحرب واللجوء على واقع ذوي الإحتياجات الخاصة
» نتنياهو وحكومته في عين العاصفة.. أي تداعيات على الحرب؟ | المسائية
» فخ كورونا… سيناريوهات الحرب العالمية المقبلة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: