خط غاز من إسرائيل إلى أوروبا بتمويل من الإمارات
[rtl]
الناصرة: “القدس العربي”: كشفت القناة الثانية في إسرائيل أنها وقعت اتفاقا وصفته بالتاريخي لمد خط غاز يربطها بأوروبا، وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي وبتمويل من إمارة أبو ظبي. وأوضحت القناة أن التوصل للاتفاق جاء بعد عامين من المفاوضات، وستوقع عليه كل من إسرائيل واليونان وإيطاليا وقبرص.[/rtl]
[rtl]وينص على مد خط غاز في أعماق البحر والذي سيكون الأطول بالعالم، بطول ألفين كيلومتر، وسيتيح لإسرائيل تصدير الغاز للدول الموقعة على الاتفاقية ولدول البلقان ودول أوروبية أخرى.[/rtl]
[rtl]وقد بادر لهذه الخطوة، وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينس، الذي قدّم المُقترح للاتحاد الأوروبي، في مؤتمرٍ استضافته أبو ظبي التي وافقت على المُقترَح وقررت تخصيص 100 مليون دولار لدعمه كاستثمارٍ أولي.[/rtl]
[rtl]وقال شطاينس مُعقّبًا على الاتفاق: “كنا نشكو على مدى عقود من النفوذ العربي في أوروبا، في ما يتعلّق بقطاعي النفط والغاز، تصدير الغاز إلى أوروبا سيقوّض هذا التأثير إلى حد ما، وسيكون قوة موازية للقوة العربية.[/rtl]
[rtl]وكانت دول أوروبية، وقّعت مع إسرائيل، العام الماضي، على “الإعلان المشترك” القاضي “بتعزيز العمل الهادف إلى مد الخط البحري لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا” في غضون ثماني سنوات. وشارك في اللقاء الذي تمّ في مقر وزارة الطاقة الاسرائيلية وزراء طاقة كل من إسرائيل وإيطاليا وقبرص والاتحاد الأوروبي.[/rtl]
[rtl]وأُعلِن حينها أن خطّ الغاز الذي سيُقام، سيكون طوله حوالي 2000 كلم، وبتكلفة تصل إلى عشرين مليار شيكل (نحو 7 مليار دولار) وهو “أطول خط بحري للغاز الطبيعي في العالم”، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية”.[/rtl]
[rtl]وفي أيار الماضي، ناقش نتنياهو خلال قمة ثلاثية، مع قادة اليونان وقبرص الدفع بمشروع إقامة خط غاز إقليمي من إسرائيل إلى قبرص، ومن هناك إلى اليونان وأوروبا، وذلك بداعي الأهمية الاقتصادية الكبيرة بالنسبة لإسرائيل.[/rtl]
[rtl]يشار إلى أن دراسات إسرائيلية تتحدث عن أن المياه الإقليمية مقابل الشريط الساحلي بين حيفا وعسقلان تحتوي على مخزون يبلغ 2.2 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، ويتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 3 تريليونات متر مكعب خلال السنوات القليلة المقبلة.[/rtl]
[rtl]ويذكر أن وزيرة الثقافة الإسرائيلية المتطرفة ميري ريغف قد زارت الإمارات قبل شهر على رأس وفد رياضي رغم أنها هاجمت أبو ظبي قبل عامين وقالت وقتها “سنضع إصبعا وسطى بعين أبو ظبي”.[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]الأقصى وقناة البحار[/rtl]
[rtl]
وبسياق متصل قالت إسرائيل إنها عادت إلى دراسة مشاركتها في مشروع قناة البحرين، بين البحرين الأحمر والميت، وذلك من منطلقات سياسية، هدفها تحسين علاقاتها المتوترة مع الأردن، الذي بدأ يدفع هذا المشروع المكلف على خلفية حاجته الشديدة إلى المياه.[/rtl]
[rtl]وكانت إسرائيل قد تراجعت عن هذا المشروع، مبررة ذلك بأن جدواه الاقتصادية مشكوك فيها، وتكلفته عالية، ويصل استثمار إسرائيل فيه إلى مليارد دولار، كما تعارضه منظمات الحفاظ على البيئة.[/rtl]
[rtl]وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الأحد، أنه على هذه الخلفية، سرّع مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزارة التعاون الإقليمي التي يتولاها الوزير تساحي هنغبي، الاتصالات مع الأردن والفحوصات المهنية المختلفة، في الأسابيع الأخيرة.[/rtl]
[rtl]وأضافت الصحيفة أن “النية المعلنة هي إعادة طرح المشروع على سكة عملية وسيعلن الأردن في الأشهر القريبة المقبلة، بالتنسيق مع إسرائيل، مناقصة لإقامة منشأة تحلية لمياه البحر الأحمر، في الجانب الأردني، في منطقة تبعد 23 كيلومترا شمالي العقبة- إيلات، وكذلك لمدّ أنبوب، وليس قناة كما جرى الحديث في الماضي، بطول يزيد عن 200 كيلومتر، يضخ المياه إلى القسم الشمالي من البحر الميت”.[/rtl]
[rtl]الوضع القائم في الحرم القدسي[/rtl]
[rtl]وتوضح “يسرائيل هيوم” المقربة جدا من نتنياهو أن موضوعا آخرا ساهم في التحول لدى قيادة إسرائيل بما يتعلق بمشروع قناة البحرين، وهو رغبتها بالامتناع عن نقاش متجدد مع الأردنيين حول مركبات الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، منوهة إلى أن الأردنيين جددوا مؤخرا طلبهم ببناء مئذنة عند السور الشرقي للحرم القدسي الشريف بينما تسعى إسرائيل إلى الامتناع عن إعادة فتح الاتفاقات والتفاهمات مع الأردن حول قضية الحرم القدسي”.[/rtl]
[rtl]وقالت الصحيفة إن موظفين أردنيين وإسرائيليين يجتمعون خلسة من أجل التوصل إلى تفاهمات بشأن المناقصة القريبة المتعلقة بمشروع قناة البحرين.[/rtl]
[rtl]وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تلقت مطالب من الولايات المتحدة، إثر توجهات أردنية إلى واشنطن، بأن تطبق إسرائيل الاتفاقيات الموقعة بينها وبين الأردن، وبضمنها مدّ أنبوب بطول 220 كيلومترا لنقل المياه بين البحر الأحمر والبحر الميت، وإقامة منشأة تحلية مياه في الأراضي الأردنية وما إلى ذلك.[/rtl]
[rtl]وانضم إلى هذه الجهود السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، جيسون غرينبلات، اللذان تحدثا مع نتنياهو حول هذا المشروع.[/rtl]
[rtl]وقالت الصحيفة أيضا إن نتنياهو أعاد النظر في مشروع قناة البحرين وقرر تحريكه ومن أجل تجاوز عقبات قانونية وقضائية، بينها اعتراضات منظمات حماية البيئة، فقد تم وصف هذا المشروع بأنه ينطوي على أهمية أمنية.[/rtl]
[rtl]ويشار إلى أن مصدرا إسرائيليا قد كشف في يوليو/ تموز الماضي عن ضغوط مارستها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضغوطًا على نتنياهو، في سبيل تحريك مشروع “قناة البحرين” مع الأردن، وسط مخاوف أردنية من تهرب إسرائيلي منه علما أن عمان مهتمة جدا بمنع جفاف البحر الميت وفق ما كشف المراسل السياسي للقناة العاشرة، باراك رافيد.[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] مشروع بديل.. بين البحرين المتوسط والميت[/rtl]
[rtl]وكان المشروع الذي أعلن عنه لأول مرة منذ أكثر من 15 عاما وجرى الحديث حينها عن مشاريع ضخمة جدا تقام في الجانب الأردني، تشارك فيها إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية، بهدف تثبيت مستوى المياه في البحر الميت الذي يواصل الانخفاض بشكل مقلق، وتوفير مياه الشرب والكهرباء للأردن والفلسطينيين، والدفع بما يسمى بـ”السلام الإقليمي”، قد تعطل في أعقاب حادثة السفارة الإسرائيلية في عمان قبل نحو العام.[/rtl]
[rtl]ونوه رافيد وقتها إلى أنه في أعقاب “انتهاء” أزمة السفارة، توقع الأردنيون تحريك المشروع والانتقال إلى المرحلة التالية، بما في ذلك نشر مناقصة دولية ومع ذلك، لم يحدث أي شيء من هذا القبيل رغم الطلبات الأردنية المتكررة.[/rtl]
[rtl]ونقل رافيد عن سبعة مسؤولين إسرائيليين مطلعين على تفاصيل المشروع وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن المستشار الاقتصادي لنتنياهو، آفي سيمحون، عقد في الصيف الماضي اجتماعا في عمان مع وزير المياه الأردني.[/rtl]
[rtl]وأكد المسؤولون أن سيمحون، وبالتالي نتنياهو، يعارضان مشروع القناة ويعتقدان أن فوائدها لا تبرر تكلفتها. واقترح سيمحون على الأردنيين مشروعًا بديلًا يتمثل بإنشاء خط أنابيب يربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الميت.[/rtl]