منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  لماذا نتزوج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69796
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 لماذا نتزوج Empty
مُساهمةموضوع: لماذا نتزوج    لماذا نتزوج Emptyالأربعاء 28 نوفمبر 2018, 5:22 am

(( لماذا نتزوج ))؟
د. حنان لاشين أم البنين

لا بد أن هذا السؤال يتردَّد في نفسِك بعد أن قرأتَ ما فات من مقالات مختلفة، وددتُ أن أبدأ به، لكنني فضَّلتُ أن يكون قربَ نهاية هذه السلسلة من المقالات، فكِّر معي، وفكِّري معي، هل يتزوَّج الشاب لأنه يحب، أم لشهوة وحسب، أم يريد فعلًا تكوين أسرة كاملة ويعمر في الأرض؟



هل يدرك الشباب والفتيات أنها مسؤولية عظيمة، أم يتزوجون فقط حبًّا وهيامًا، ويُفاجأ كلٌّ منهم بالواقع، وأن الزواج ليس أمسية وردية، ونزهة للعشاق في بستان ورديٍّ؟!



يقول ربُّنا عز وجل في كتابه: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].



إن مِن حكمة الله تعالى أَنْ خلق في الإنسان الشهوةَ لتستمرَّ الحياة ويبقى النوع؛ لذا فإن الغريزة الجنسية من أقوى الغرائز وأعنفِها، وهي تلحُّ على صاحبها لإيجاد ما يسكِّنها، فما لم يكن ثَمة ما يُشبِعها، أصبح الإنسان قلقًا مضطربًا؛ نظرًا لاحتياجه، ولوجود نقص في شيء ما، ولو لم يكن ذاك الميلُ الفطريُّ موجودًا، لانصرف الشباب والفتيات عن الزواج.



ونظرًا لاختلاف الناس، وتبايُن الشخصيات، واختلاف الأخلاقيات، فإن هذا الاحتياج يُؤثِّر على سلوكه؛ كالجائع يريد إشباع شهوته، فقد يسرق ليُشبِع هذه الحاجة إن استبدَّ به الإحساس بالجوع لفترة طويلة، وكذا الاحتياج إلى الجنس إن لم يُلجِمْه الشخص بتقوى الله، قد ينحرف فيسقط في الزنا والعياذ بالله، فالنكاح على كتابِ الله وسنة نبيِّه صل الله عليه وسلم هو العَلاقة النقية الطاهرة التي شُرِع بها الزواج، والإسلام لم يُنكِر هذا الاحتياج الفطريَّ، بل جعل له أصولًا وحدودًا.



شرع الزواج للإحصانِ، ولإرواء الغريزة وإشباعها بالحلال، فيهدأ البدن، وتطمئنُّ النفس، ويتعفَّف الإنسان، ويكُف عن التطلع إلى الحرام، والعفة هي اجتنابُ الرذائل وكبح جماح النفس عن ارتكاب ما لا يُرضي الله، يتحصَّن الزوجان وكأن كليهما داخل قلعة تحميه من الحرام، يسكن لشريكه؛ ﴿ لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا ﴾ [الروم: 21].



إذًا فتلك الحاجة - أيها القارئ الكريم - هي من الحاجات الفسيولوجية الأساسية للحياة، مثلها مثل الطعام والماء والهواء.



لكن تمهَّلوا، فالبيوت لا تقام على هذا فقط! البيوت تحتاج إلى المودة والحب؛ لأن الشهوة غير الحب، والحب أكبر وأعلى منها بدرجات؛ الشهوة احتياجٌ لنوع آخرَ وحسب، لكن الحب احتياجٌ إلى نفس وروح وكينونة أخرى، ولو عاش الزوجان بلا حب ومودة، لانطفأتِ الحياة، وصارت مُوحِشة مُظلمة باردة، فالحمد لله الذي جعل المودة والرحمة بين الزوجين سببًا للسكينة واستقرار البيوت، فنحن نرى بأعيننا كيف تتحوَّل العَلاقة بين الزوجين من اللهفة الأولى للقاء، إلى المودة والرحمة، ويعيشان معًا لسنوات طويلة.



ومن منظور آخر: الزواج صدقة! فالزواج سبيلٌ لقضاء الشهوة ونَيْل الأجر، فالزوج والزوجة عندما يقضيانِ شهوتَهما، فإنها يؤجَران على ذلك؛ قال النبي صل الله عليه وسلم: ((وفي بُضْع أحدكم صدقة))، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكون له فيها أجر؟! قال: ((أرأيتُم لو وضعها في الحرام، أكان عليه فيها وزر؟))، قالوا: بلى، قال: ((كذلك إنْ وضعها في الحلال كان له فيها أجر))؛ رواه مسلم.



والزواج سببٌ لطلب الرزق، يقول صاحب الظِّلال:

"ولا يجوز أن يكون الفقر عائقًا عن التزويج، متى كانوا صالحين للزواج، راغبين فيه، رجالًا ونساءً، فالرزق بيدِ الله، وقد تكفَّل الله بإغنائهم، إن هم اختاروا طريق العفة النظيف؛ ﴿ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النور: 32]، وقال رسول الله صلى الله صل الله عليه وسلم: ((ثلاثةٌ حقٌّ على الله عونُهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتِب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف))"؛ حديث حسن، رواه الترمذي والبيهقي.



قيل في شرح الحديث: إن هذه الأمور الثلاثة شاقَّة على الإنسان، يكدح ويتعب وإن سعى وحده لن يُطيق! لولا عونُ الله له ما قام بها، فقمع الشهوة التي فُطِر عليها بجبلَّته التي نزلت به أمرٌ صعب، وليس هيِّنًا على الشاب، فإذا استَعْفَف واتَّقى الله، أعانه الله بفضله.



والزواج هو اللَّبِنة الأولى لبناءِ المجتمع، نواة الأسرة، والأسرة تقوم على شركةٍ بين اثنين اختار كلٌّ منهما الآخر برضا نفس، واستشرافٌ لمستقبل ومسؤولية تُلقَى على عاتق الزوجين، ورعاية جيل جديد وتنشئته على قواعد الإسلام، ومشروعٌ لزرعِ عقيدة التوحيد في أنفسٍ خَلَقها الله مُضغة ثم علَقة في الحلال، ودروس يومية تُلقِّنها الأم لأبنائها، ويشرحُها الأب لهم في كل همسة ولفتة وشاردة وواردة تصدر منه، وراية يحملها جيل مِن جيل، ورسالةٌ مستمرَّة، وهي إعلاء كلمة الله وعبادته، والإعمار باسمه في الأرض؛ ليكونَ الزواج أرضًا يزرع فيها المسلم فيُنبِت ذريةً صالحة تؤدِّي المهمة في زمن آخرَ، وهكذا حتى تقوم الساعة.

♦️♦️ ♦️♦️ ♦️♦️


منارة حب

الحب هو أن تُحسِن اختيار زوجتِك وتحبها، وتحسني اختيار زوجك وتحبيه؛ لتزرعا معًا - بحبٍّ - طاعةَ الله في صدور أبنائكما، فالزواج رسالة وأمانة، ويا لها من أمانة!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69796
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 لماذا نتزوج Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا نتزوج    لماذا نتزوج Emptyالأربعاء 28 نوفمبر 2018, 5:24 am


المرأة والزواج






يقول تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ﴾ [النساء: 1].

 

أ - استئذان المرأة:

منحَ الإسلام المرأةَ الحريَّة المطلقة في قبول زَوجها أو رفضِه، فكان سكوت البكرِ علامةَ قبولها للزواج، أما الثيِّب - التي سبق لها الزواج - فينبغي أن تُعلِن قبولَها أو رفضها صراحة، أما إذا رفضَت البِكْر الزواجَ، لا تُرغم عليه؛ فعن أبي هريرة أن النبي صل الله عليه وسلم قال: ((لا تُنكح الأيِّم حتى تُستأمر، ولا تُنكح البكرُ حتى تُستأذَن))، قالوا: يا رسول الله، وكيف إِذْنها؟ قال: ((أن تسكت))[1].

 

ومقابل رضا الزوجة بالزواج، لها حقُّ المهر (الصَّداق)، وهذا تكريمٌ للمرأة المسلمة، بينما في الشرائع الأخرى تُقَدِّم المرأةُ المالَ لزوجها.

 

وقد ورد أن خنساء بنت خذام الأنصارية قالت للنبي صلى الله علية وسلم: "إن أباها زوَّجَهَا وهي ثيِّب فكرهَت ذلك، فردَّ النبيُّ صل الله عليه وسلم نكاحَه"[2].

 

ب - المودة والرحمة:

ينبغي أن تسود في العلاقة بين الزوجين المودَّةُ والرحمة؛ فإن المرأة سَكَن وراحةٌ لزوجها، يسكن إليها ويستريح من عناء العملِ ومتاعب الحياة، وهو في نفسِ الوقت راعٍ وحامٍ لها؛ يقول تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً... ﴾ [الروم: 21]، كما أمر تعالى أن يتعامل الزَّوجان بينهما بالحُسنى، حتى ولو لم يكن بينهما حبٌّ؛ امتدادًا للمودة؛ يقول تعالى:... ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]، والأمر هنا موجَّه للرجل أولاً؛ لأن له فضل القوامة.

 

ج - قوامة الرجل وواجباته:

للرجل فضلُ القوامة؛ لأنه المسؤول عن زوجِه وأسرتِه والإنفاق عليها، حتى ولو كانت الزوجة مقتدرةً بما منحها الإسلامُ من حقِّ الميراث والعمل والتجارة وغيرهما؛ لأن لكلِّ جماعةٍ قائدًا، له مكانتُه يوجِّهها إلى الطريق الصحيح ويحميها من تقلُّبات الزمن.

 

ومقابل ذلك يجب أن يكون مسموعًا ومُطاعًا؛ في حدود العقل والمعروف؛ يقول تعالى: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ [النساء: 34]، وللرجال سُلطة الطلاق، إلاَّ لو تنازل عنها للمرأة[3].

 

لأن الرجل يحكم عقلَه في قراراتِه، بينما تنشغل هي بعاطفتها وأمومَتِها وأعبائها داخلَ أسرتها، ومقابل ذلك على الرجل أن يعطي امرأتَه حقَّها، كذلك على المرأة مقابل حقوقها واجبٌ تجاه زوجِها؛ يقول تعالى: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 228]؛ أي: ولهنَّ على الرجال من الحقِّ مثل ما للرجال عليهنَّ؛ ليؤدي كل واحد منهما إلى الآخر ما يجبُ عليه بالمعروف، وفي تفسير ابن كثير لهذه الآية أَوْردَ حديثًا عن رسول الله صل الله عليه وسلم رواه معاويةُ بن حيدة القشيري عن أبيه عن جدِّه أنه قال: يا رسول الله، ما حقُّ زوجة أحدنا؟ قال: ((تطعمها إذا طَعمْتَ، وتكسوها إذا اكتسيتَ، ولا تضرب الوجهَ، ولا تقبِّح، ولا تهجُر إلا في البيت))[4].

 

د - واجبات الزوجة:

وفي إطار الآية السابقة: (البقرة/ 228)؛ فإن على الزوجة واجباتٍ، يجب مراعاتها تجاه زوجِها وأسرتها، منها: الصلاح والتقوى، والأمانة وحفظ العهد، والوفاء له؛ يقول تعالى: ﴿ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴾ [النساء: 34]، فيجب أن تكون المرأة سكنًا ومودَّة لزوجِها؛ لذا فقد كان للمرأة دورٌ خطير في إطار الأسرة والمجتمع، كما أن لها دورًا في قرارات الرَّجل بصورةٍ مباشرة أو غير مباشرة، وعلى ذلك نرى كيف احترم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رأيَ أمِّ المؤمنين أم سلمة رضى الله عنها؛ حينما استشارَها في صلح الحديبية؛ لأنه رأى أن رأيها صائبٌ، وكانت قريش قد ردَّت النبيَّ صلى الله عليه وسلم ومَن معه من المسلمين عن زيارةِ البيت الحرام، وكانوا مُحْرِمين بالعمرة ويسوقون الهَدْيَ معهم، وكان الصُّلح يتضمَّن عودتَهم إلى المدينة دون أداء العمرة على أن يأتوا العام التالي ليؤدُّوها في ثلاثة أيَّام، وتتركَ لهم قريش البيتَ الحرام، ثم يعودوا بعدها مباشرة إلى المدينة، فأشارَت عليه صلى الله عليه وسلم أن يحلِق ويذبَح الهديَ ويتحلَّل، فيتبع المسلمون منهجَه، وقد كان هذا الرأي انفراجًا للموقف؛ حيث اتَّبع المسلمون عملَ النبيِّ صل الله عليه وسلم ثم عادوا سالمين، راضين إلى المدينة، ليؤدُّوا العمرةَ في العام التالي.

 

وقبل هذا لا ننسى دور أمِّ المؤمنين خديجة رضى الله عنها، ووقوفها خلف رسول الله صل الله عليه وسلم تؤازِره في دعوته وتناصِره بنفسها ومالها، وفي كلِّ موقفٍ حتى وفاتها.

 

هـ - حسن تربية الأبناء والإحسان إلى الآباء:

وإذا سارَت الحياة بين الزوجِ والزوجة بالمودَّة والرحمة والاحترام المتبادَل، أصبحت الأسرة ركنًا أساسيًّا في المجتمع، وأضحى الأبناء هم حَصاد الأسرةِ وهديَّةً للمجتمع يثرى بها.

 

أمر الله جل وعلا الآباءَ بحسن تربية الأبناء وحفظ حياتهم والقيام على تهذيبِهم وتعليمهم؛ يقول تعالى: ﴿...وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ... ﴾ [الأنعام: 151]، كما أمر جلَّ وعلا المؤمنين بالإحسان إلى الآباء وخفضِ الجناح لهم؛ يقول تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24]، كما أمر اللهُ تعالى بوصلِ الوالدين حتى ولو كانا مشركَين؛ يقول تعالى: ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ [لقمان: 15]، كما أمر تعالى بالإنفاق عليهما بقوله: ﴿ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ... ﴾ [البقرة: 215].

 

وهذا أدبٌ مطلوب في الإسلام بين الأبناءِ والآباء، أمر اللهُ تعالى به كلَّ المؤمنين وألزمَهم به.





[1] أخرجه البخاري في كتاب النكاح؛ التجريد الصريح (مختصر البخاري) رقم (1762)، وصحيح مسلم: كتاب النكاح، باب استئذان الثيب في نكاح بالنطق: رقم (1419).
[2] انظر صحيح البخاري المصدر السابق رقم (1764)، وأيضًا: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان، كتاب النكاح، باب لا ينكح الأب وغيره البكر والثيب إلا برضاها.
[3] انظر: موطأ مالك: كتاب الطلاق - ما يبين من التمليك، ص459، ص 460، رقم (Cool، (9).
[4] انظر: تفسير ابن كثير عند هذه الآية، وانظر أيضًا خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع؛ قال صلى الله عليه وسلم فيها: ((فاتقوا اللهَ في النساء؛ فإنكم أخذتموهنَّ بأمانة الله، واستحللتُم فروجهنَّ بكلمة الله))؛ رواه مسلم عن جابر مرفوعًا، وانظر: مختصر صحيح مسلم للألباني، كتاب الحج، باب في حجة النبي صل الله عليه وسلم.




المرأة والزواج في الإسلام




الأسرة في الإسلام لها قدسيتها وأهميتها، حيث إنها الخلية الأولى للمجتمع بأسره، فإذا صلحت الأم والأسرة.. صلح المجتمع كله، وإذا فسدت الأم والأسرة فسد المجتمع كله وتعرض لتيارات عديدة قد تودي إلى انهياره.
 
اختيار الأم في الزواج:
لذلك حرص الإسلام منذ البداية على اختيار الام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس)). وفي حديث عن عائشة عن رسول الله صل الله عليه وسلم: ((تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم))[1].
 
كدلك قال صل الله عليه وسلم في حديت عن أبي هريرة رضي الله عنه: (تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك)، كما روي الحديث عن جابر بن عبد الله [2].
 
الحض على الزواج:
والزواج فيه استقرار للأسرة والمجتمع بأسره، لذلك حض رسول الله صلى الله عليه وسلم على الزواج فقد روي عن أبي أيوب عنه صل الله عليه وسلم أنه قالSad(أربع من سنن المرسلين: الحياء والتعطر، والسواك، والنكاح))[3].
 
كما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم الحث على الزواج من الرجل صاحب الدين والخلق.. ففي حديت عن أبي هريره رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلمSad(إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)) [4].
 
وبذلك حث الإسلام على الزواج ولكنه وضع له أسسا يقوم عليها في اختيار كل من الزوجين حفاظا على قيام أسرة صالحة ونسل طيب صالح.
 
إما إذا لم يستطع الزواج فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر هؤلاء بالصوم والصبر حتى لا ينتشر الفساد في الأرض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه عبد الله بن مسعود عنه صل الله عليه وسلم: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )) أي وقاية [5].
 
حق المرأة في الاختيار:
إلا أن الإسلام ترك للمرأة حرية الاختيار لزوجها حرية كاملة فالبكر تستأذن، والثيب تستأمر.
 
فقد ورد حديث عن أبي هريرة عن الرسول صل الله عليه وسلم أنه قال: (( لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن. قالوا: يا رسول الله وكيف إذنها؟ قال: ((أن تسكت ))[6]. فسكوت البكر هو علامة قبولها للزواج وذلك لحيائها. أما الثيب – أي التي سبق لها الزواج – فينبغي أن تعلن قبولها أو رفضها للزواج صراحة.
 
الخطبة:
وحفاظا على آداب الإسلام في الزواج فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يخطب أحد على خطبة أخيه حتى لا يكون هناك بغضاء وشحناء بين الأسر، فقال صل الله عليه وسلم ((لا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له الخاطب، ولا يبيع على بيعه )) [7] ورد الحديث عن ابن عمر، وأيضا عن أبي هريرة.
 
إلا أنه في الإسلام من حق كل من الخطيبين أن يرى كل منهما الآخر ويوافق على الخطبة أو يرفض، فعن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة، فقال النبي صلى الله عليه سلم له: (( انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما )) أي يحدث مودة بين العروسين [8] كما ورد عن جابر بن عبدالله قوله قال رسول الله صل الله عليه وسلم (( إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل)) [9].
 
كذلك كان زواج عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ترجمة عملية لذلك [10]، وكان عمر حينئذ أميرا للمؤمنين.
 
وأم كلثوم بنت علي بن أبي طالب (رضى الله عنهما) هي ابنت فاطمة بنت رسول الله صل الله عليه وسلم وقد طلب عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) من الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) أن يتزوج ابنته أم كلثوم (رضى الله عنها) فاعتذر علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) لصغر سنها، فقال له عمر بن الخطاب (رضى الله عنه): (( زوجنيها يا أبا الحسن فإني أرصد من كرامتها ما لم يرصده أحد )) فقال له علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه): (( أنا أبعثها إليك فإن رضيتها فقد زوجتكها )) فبعث إليه ببرد [11] وقال لها: (( قولي له، هذا البرد الذي قلت لك )) فقالت ذلك لعمر بن الخطاب، فقال لها: (( قولي له قد رضيت رضي الله عنك )) ووضع يده على ساقها فكشفها، فقالت له: أتفعل هذا؟ لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك )) ثم خرجت حتى إذا ما عادت إلى أبيها أخبرته بما حدث منه وقالت له: ((بعثتني إلى شيخ سوء)) فقال لها: ((يا بنية إنه زوجك)) [12].
 
وبذلك يكون من حق كل من العروسين أن يرى الآخر رؤية تمكنه من معرفة درجة قبول كل منها للآخر، إلا أن المسلم ينبغي ألا يفعل ذلك إلا إذا كان صادقا تماما في وعده، وقابلا للزواج بلا تردد، ولا يحل ذلك للعابثين. لذلك كان رضاء كل من الطرفين شرطا أساسيا للزواج.
 
إلا أن الإسلام نهى أن يكون الوعد بالخطبة في السر، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ﴾ [النساء: 25] [13].
 
كما يقول الله تعالى: ﴿ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 235][14].
 
وسواء أكانت الآية الأولى خاصة بالفتيات المؤمنات الحرائر بصفة عامة أو اللائي كن ملك اليمين – أي من الإماء فينبغي أن يكون الزواج بإذن أهلهن أو أصحابهن، وأن يقدموا لهن مهورهن ولا يتزوجوهن إلا بعد إعلان ذلك على الناس.
 
أو كانت الآية الثانية خاصة بالمتوفى عنها زوجها وطلب الزواج منها، فإنها بصفة عامة تأمر بعدم صحة الخطبة في السر، ولكن الخطبة يجب أن تكون في العلانية بإذن الأهل أو بأمر من الثيب، وليس للخاطب حق بترتب على هذه الخطبة حتى يتم الزواج علانية أمام الناس [15].




[1] سنن ابن ماجه: كتاب النكاح - باب الأكفاء.
[2] انظر: صحيح البخاري، كتاب النكاح، باب الأكفاء في الدين. صحيح مسلم، كتاب الرضاع، باب استحباب نكاح ذات الدين، سنن الترمذي، كتاب النكاح، باب ما جاء أن المرأة تنكح على ثلاث خصال.
[3] سنن الترمذي، كتاب النكاح، باب ما جاء في فضل التزوج والحث عليه.
[4] انظر: سنن الترمذي، كتاب النكاح، باب إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه.
[5] البخاري، كتاب الصوم، باب الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة، وأيضا كتاب النكاح. ومسلم، كتاب النكاح، كذلك أخرجه الترمذي في كتاب النكاح ما جاء في فضل التزويج.
[6] انظر: البخاري، كناب النكاح، ومسلم، كتاب النكاح، باب استئذان الثيب في النكاح بالنطق والبكر بالسكوت، وأيضا سنن ابن ماجة، كتاب النكاح.
[7]انظر البخاري ومسلم، وابن ماجه، وموطأ مالك في كتاب النكاح، وسنن أبي داود، كتاب النكاح.
[8] انظر: الترمذي: كتاب النكاح، ما جاء في النظر إلى المخطوبة، النسائي كتاب النكاح، كتاب النكاح، باب إباحة النظر قبل التزوج. ابن ماجة كتاب النكاح باب النظر إلى المرأة إذا أراد أن يتزوجها.
[9] قال جابر: فخطبت جارية فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها فتزوجتها. انظر سنن أبي داود، كتاب النكاح، باب في الرجل ينظر إلى المرأة وهو يريد تزوجها.
[10] انظر ترجمتها في الإصابة لابن حجر مج 4. أسد الغابة لابن الأثير مج 7.
[11] البرد: كساء مخطط يلتحف به، و (الجمع) برود، وأبراد انظر المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية.
[12] انظر: طبقات ابن سعد ج 8 من ص 339 - ص341، ابن عبد البر الاستيعاب ج 4 ص 467 - 469، ابن الأثير: أسد الغابة، مج 7 ص 387، ص 388، ابن حجر: الإصابة ج 4، ص 468 – 469، (ترجمة أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما).
[13] النساء / 25 والخدن: هو الصديق في السر وتطلق على الذكر والأنثى. كذلك تطلق على الصديق (خدن) والجمع (أخدان)
[14] البقرة / 235.
[15] انظر: تفسير الطبري لهذه الآية من سورة البقرة (235) وانظر أيضا موطأ مالك، كتاب النكاح، ما جاء في الخطبة. ويقول الإمام مالك في الموطأ في هذا الصدد (أن يقول الرجل للمرأة وهي في عدتها من وفاة زوجها إنك علي لكريمة وإني فيك لراغب وإن الله لسائق إليك خيراً ورزقاً..).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69796
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 لماذا نتزوج Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا نتزوج    لماذا نتزوج Emptyالأربعاء 28 نوفمبر 2018, 5:26 am

((لماذا سمي الزواج ميثاقا غليظا ))؟
محمد عاطف أحمد

أتذكُرونَ الحديث الذي قال فيه النبيُّ صل الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا يُكَلِّمُهم اللهُ يوم القيامة ولا يزكِّيهم: شيخٌ زانٍ، ومَلِك كذَّاب، وعائلٌ مستكبِر))؟
وقد يتساءل أحدُنا: لماذا كان العِقَاب مضاعفًا لهم بهذا الشكل؟

والإجابة: لأنهم أَبْعدُ الناس عن هذه المعاصي؛ فالشيخ المسنُّ هو أبعد الناس عن الزنا، والحاكم هو أبعدهم عن الخوف من الغير الذي يضطرُّه للكذب، والفقير أَبْعَد الناس عن الكِبْر.

وكذلك كما قرأتُ في وِرْد اليوم؛ قال الله تعالى: ﴿ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ﴾ [النساء: 34]، ومعنى: نشوزهن: استعلاؤهنَّ على أزواجهن[1].

المرأة بطبيعتها البدنيَّة والعاطفيَّة هي أبعدُ ما تكون عن التفكير في الاستعلاء على الزوج؛ ولذلك كانت كلُّ تلك المحاولاتِ معها لعلاج الأمر في الدنيا قبل استحقاق عقاب الآخرة.

ومن المعلوم قطعًا أن الزوج يجب عليه أن يتحرَّى الطريقة المناسبة لتقويم زوجتِه، وحتى إن احتاج للضرب فطريقتُه معلومة مِن سُنَّة الحبيب صل الله عليه وسلم، فمعنى: واضربوهنَّ؛ أي: ضربًا غير مُبَرِّح أو مؤثِّر، وبالتالي فالغرض منه فقط هو التنبيه للخطأ، وليس الأذى.

وفي المقابل أيضًا كانت عقوبةُ الزوج إذا ظلم زوجتَه مضاعفةً؛ حتى قال النبيُّ صل الله عليه وسلم في الحديث الآخَر: ((كفى بالمرء إثمًا أنْ يُضيِّع مَن يَقوت))، فيكفيه تضييع حقٍّ واحد من حقوقها حتى يستحقَّ العذاب في الآخرة.

أَعَلِمْتم الآن لماذا قال الله تعالى عن الزواج: ﴿ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ﴾ [النساء: 21]؟
وفي نفس الوقت أيضًا قد يكون الزواج سببًا للأَخْذ بيد الزوجين للجنَّة؛ كما قال الله تعالى: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ﴾ [الزخرف: 70].

[1] مرجع معاني الكلمات: مصحف الميسر في غريب القرآن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69796
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 لماذا نتزوج Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا نتزوج    لماذا نتزوج Emptyالأربعاء 28 نوفمبر 2018, 5:27 am

(( الأم في القرآن الكريم ))

يطلق القرآن الكريم كلمة "الأم" على الأصل الطيب والمقدس لكلّ شيء 
عظيم. فمكّة المكرّمة هي "أم" القرى، لأنها مهبط الرسالات السماوية التي
اختزلها الله عزّ وجلّ في "الإسلام" الذي كان غاية الرسل والرسالات جميعاً،
فقال تعالى: { مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا} [الأنعام:92]، وقال: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا } [الشورى:7].
وأطلق الله عزّ وجل على خزائن علمه مصطلح "أم الكتاب"، 
فقال تعالى: { يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ } [الرعد:39].
وهي التي يصدر عنها كل ما هو مخلوق ومعلوم وما تحيط به العقول، 
وما لا تدركه الأبصار من أمر الدنيا والآخرة، فهي مستودع تنفيذ إرادة 
الله عزّ وجل بين الكاف والنون {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }.سورة النحل الايه 40

وعلى هذا النسق يفرّق القرآن الكريم بين الأم والوالدة.. من حيث أن الله 
عز وجل يطلق "الوالدة" على المرأة التي تنجب الطفل بغض النظر عن 
مواصفاتها وصفاتها الحسنة أو القبيحة.. بل هي مجرد عملية إنجاب 
تدور بين الإنسان والحيوان حين يلتقي الذكر بالأنثى وما يتبع ذلك من 
حمل وإرضاع، كما قال تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ} [البقرة:233].

[size=32]وهذه الوالدة هي محل البرّ والإكرام كالوالد لا فرق بين السيىء منهما[/size] 
والحسن من حيث وجوب ذلك البر كما قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } [الإسراء:23]، حتى لو كانت الوالدة بغيا 
أو كافرة. أما الأم فقد أطلقها الله عزّ وجل على الأصل الكريم الذي هو
رمز التضحية والفداء والطهر والنقاء، والحب والحنان، وهي الأصل
الذي يتشرف الولد به، ويفخر بنسبه له ونسبته إليه، وتأمل في هذا 
الفرق الذي جاء على لسان النبي عيسى(عليه السلام)، فهو حين تكلّم عن 
وجوب البرّ والإكرام ذكر وصف "الوالدة"، فقال: {وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا } [مريم:32].
وحين تكلم القرآن الكريم عن عيسى(عليه السلام) وعن مواصفات وصفات 
والدته الكريمة والمعجزة، أطلق عليها لفظ "الأم"، فقال عزّ وجل: 
{مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ..} [المائدة:75]، وعندما أراد الله عز وجل لفت نظر الأبناء إلى معاناة الأم
من جراء الولادة، مقدماتها وآثارها ونتائجها، فإن القرآن الكريم يطلق كلمة 
"الأم" المضحية الصابرة المكرمة يوم القيامة والتي أمرنا الله بإكرامها
في الدنيا إكراماً مطلقاً لا حدود له، فمن أساليب القرآن الكريم البليغة في
هذا المجال أنه يوصينا ببرّ الوالدين ثم يعقبها بالحديث عن الأم فقط لشدة
فضلها على الأب {وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }
[لقمان:14].

وهكذا تحدّث الله عن فضل الأم لشدة معاناتها وهناً على وهن في الحمل 
وما يلزم له من تضحيات، ومثل ذلك قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ..} وعندما أراد الله عزّ وجل بيان 
مدى حنان الوالدة على أولادها، ومدى شفقتها وإشفاقها على أولادها عبر 
الله عنها بلفظ الأم فقال: {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } [القصص:10].

وعندما عبّر القرآن الكريم عن مدى سعادة الوالدة وفرحها بعودة ولدها
الغائب من خطر عليه أطلق عليها كلمة "الأم" فقال عز وجل: 
{ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ } [طه:40]، 
وللدلالة على القدسية والاحترام الشديد أطلق الله على نساء النبي
(صل الله عليه وسلم) كلمة "الأمهات" وليس الوالدات فقال: 
{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ} [الأحزاب:6].



الأم في السنة النبوية:

إن الأحاديث في هذا الباب كثيرة جداً نورد منها ما يفي بالغرض:

سُئل رسول الله صل الله عليه وسلم: جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : مَن أَحَقُّ الناسِ بحُسنِ صحابتي ؟ قال " أمُّك " قال : ثم من ؟ قال " ثم أمُّكَ " قال : ثم من ؟ قال " ثم أمُّكَ " قال : ثم من ؟ قال " ثم أبوك " . وفي حديثِ قُتَيبةَ : مَن أَحَقُّ بحسنِ صحابتي ؟ ولم يذكر الناسَ .

الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2548
خلاصة حكم المحدث: صحيح 
.

الأمر الذي يؤكد حرص الإسلام على مضاعفة العناية بالأم والإحسان إليها :
أكثر من العناية بالأب مع أن كليهما (الأم والأب) أُمر المسلم بالإحسان إليه.
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ).سورة الاسراء

سُئِلَ النَبيُّ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم عن الكبائِرِ قال : ( الإشراكُ باللَّهِ، وعُقوقُ الوالِدَينِ، وقَتلُ النَّفسِ، وشَهادَةُ الزُّورِ) 

. الراوي: أنس بن مالك المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2653
خلاصة حكم المحدث: [صحيح] 
.

[size=32]ونهى الرسول صل الله عليه وسلم عن سَبّ الوالدين وبيّن أنه من الكبائر[/size]
فقال: [ إنَّ مِن أكبرِ الكبائرِ أن يلعَنَ الرَّجُلُ والدَيهِ فاستَغرَبَ القَومُ أن يلعَنَ رجلٌ عاقِلٌ مُؤمِنٌ وَالِدَيهِ و هُما سبَبُ حياتِهِ فقالوا: و كيفَ يلعَنُ الرَّجل والدَيهِ ؟ قال: يَسبُّ أبا الرَّجُلِ فيسبُّ أباهُ و يسُبُّ أمَّهُ فيَسُبُّ أمَّهُ

الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث:الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 280
خلاصة حكم المحدث: صحيح 
] .
رواه البخاري .

ومن تمام الإحسان إلى الوالدين الإحسان إلى أهل وُدّهما قال صل الله عليه وسلم:
[إن أبرّ البرّ صلةُ الولد أهل ودّ أبيه] . رواه مسلم.

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2552
خلاصة حكم المحدث: صحيح 

ومن تمام الإحسان أيضاً قضاءُ ما كان عليهما من دَين لله أو للناس 


أنَّ سعدَ بنَ عبادةَ سأل النبيَّ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن نذرٍ كان على أُمِّهِ تُوفيت قبل أن تَقضيهِ فقال : اقْضِهِ عنها

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 3/273
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح 
أنَّ امرأةً جاءتْ إلى النبيِّ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالتْ : إنَّ أُمي نذرتْ أنْ تحجَّ، فماتتْ قبلَ أنْ تحجَّ، أفأحجُّ عنها ؟ قال : ( نعمْ، حُجِّي عنها، أرأيتَ لو كانَ على أمِّكِ دَينٌ أكنتِ قاضيتِهِ ) . قالتْ : نعمْ، فقالَ : ( فاقْضوا اللهَ الذي لهُ، فإنَّ اللهَ أحقُّ بالوفاءِ ) .

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7315
خلاصة حكم المحدث: [صحيح] 
.

وكذلك
أمَرتِ امرأةُ سِنانٍ الجُهنيِّ أن يسألَ رسولُ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم أنَّ أمَّها ماتت ولم تحُجَّ ، أفيُجزِئُ عن أمِّها أن تحُجَّ عنها ؟ قال : نعم ، لو كان على أمِّها ديْنٌ فقضته عنها ، ألم يكُنْ يُجزِئُ عنها ، فلتحُجَّ عن أمِّها

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:ابن حزم - المصدر: حجة الوداع - الصفحة أو الرقم: 463
خلاصة حكم المحدث: صحيح 
.

وكان صل الله عليه وسلم شديد البر بمرضعاته ومربياته من ذلك 
أنه جاءت حليمة أمه بالرضاعة فقام إليها وبسط لها رداءه فجلست عليه. 
(الإصابة لابن حجر 4/274) .



( وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً )سورة الأسراء الايه 24
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69796
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 لماذا نتزوج Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا نتزوج    لماذا نتزوج Emptyالثلاثاء 18 ديسمبر 2018, 3:42 pm

اسرار عن جسد المراه

فسر العلماء فتــرة (العدة) للنساء للتأكد من خلو الرحم من جنين وانها مؤهله للصلح بين الزوجين.

وهذا صحيح ولكن هناك سببا آخر اكتشفه العلم الحديث وهو: 


أن السائل الذكري يختلف من شخص الى آخر كما تختلف بصمة الاصبع وبصمة العين وأن لكل رجل شفرة خاصة به. 


(((((( لذلك فإن جميع ممارِسات مهنة الدعارة يصبن بمرض سرطان الرحم بسبب اختلاف الشفرات))))) 


وان المرأة تحمل داخل جسدها كمبيوترا يختزن شفرة الرجل الذي يعاشرها. 


واذا دخل على هذا الكمبيوتر اكثر من شفرة كأنما دخل فيروس الى الكمبيوتر 


ويصاب بالخلل والاضطراب والامراض الخبيثة


ومع الدراسات المكثفة للوصول لحل او علاج لهذه المشكلة اكتشف الاعجاز



واكتشفوا ان الاسلام يعلم ما يجهلونه.!!

ان المرأة تحتاج نفس مدة العدة التي شرعها الاسلام حتى تستطيع استقبال شفرة جديدة بدون اصابتها باذى> ». 


كما فسر هذا الاكتشاف لماذا تتزوج المرأة رجلا واحدا ولا تعدد ازواجِ

وهنا سأل العلماء سؤالا لماذا تختلف مدة العدة بين المطلقة والارملة.؟


اجريت الدراسات على المطلقات والارامل فأثبتت التحاليل ان الارملة تحتاج وقتا اطول من المطلقة لنسيان هذه الشفرة

وذلك يرجع الى حالتها النفسية حيث تكون حزينة اكثر على فقدان زوجها اذ لم تصب منه بضرر الطلاق بل توفاه الله.



فلذلك هي لاتستطيع نسيان ذلك الزوج الذي عاش معها حياة السعادة حياة الفرح 


حياة الحب لأن من طبع المرأة الغريزي الوفاء والإخلاص لذلك الرجل 

وأن الخيانة طبع دخيل على صاحبة القلب الكبير .....

((المرأة))



... ان في ذلك عبرة لمن اراد ان يعتبر ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69796
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 لماذا نتزوج Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا نتزوج    لماذا نتزوج Emptyالثلاثاء 25 ديسمبر 2018, 6:37 am

(( سنه اولى زواج ))
العام الأول من الزواج يعد تحديًا كبيرًا للكثير من الزوجات، خاصة ممن ليس لديهن أي خبرات في مجال المطبخ وطهي الطعام، وغيرها من المهام المنزلية، مما قد يعرضهن للعديد من المواقف المحرجة، ويزداد الأمر سوءًا عند وجود ضيوف.

وحتى تتلافى أي أخطاء خلال وجود بالمطبخ، وحتى تكوني ست بيت ماهرة،

اليك  مجموعة من الأسرار والنصائح 
- حتى تطهي اللحوم بسرعة ضعي ملعقة صغيرة من السكر في التتبيلة. 

- للتخلص من رائحة قلي السمك أثناء قليه، ضعي في الزيت قشر ليمون أثناء القلي.

- لتنظيف السيراميك ضعي خليط من الملح والليمون مع مسحوق تنظيف الأطباق، وسيجعله أكثر لمعانًا.

- لتلميع الأطباق والأكواب بعد غسلها؛ ضعيها في ماء مذاب فيه ملح وبعد ساعة نشطفها جيدًا واتركيها تجف.

- لجعل المرايا تلمع امسحيها بالسبرتو.

- لتنضيف البوتاجاز امزجي للتنظيف خليط من معلقة ملح ومعلقة بيكربونات صوديوم (الكربوناتو) وقليل من الخل.. ونظفي.

- لجعل الليمون يعطي أكبر كمية من العصير عند عصره، ضعيه في ماء ساخن لمدة ساعة قبل عصره.

- لإذابة الدجاجة المجمدة بسرعة، ضعيها في ماء بارد به معلقتين كبيرتين من الملح. 

- لإزالة الحبر من الملابس، ضعي كمية من معجون الأسنان على البقعة، واتركيه يجف تمامًا ثم اغسليه كالمعتاد.ادعولى ربنا يهدينى ويصلح حالى وان يتوفنى وهو راض عنى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69796
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 لماذا نتزوج Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا نتزوج    لماذا نتزوج Emptyالثلاثاء 25 ديسمبر 2018, 6:40 am

(( نصائح للحامل البكر))

- متابعة الحمل:

يجب على الأم الحامل متابعة الحمل بمجرد العلم بخبر حملها وذلك ليتم الكشف والفحص الطبي لها وبعدها يتم إجراء التحاليل اللازمة لمعرفة إذا كانت الأم الحامل تعاني من أي أمراض صحية، مثل: الضغط العالي للدم أو السكر أو الأنيميا أو أي مرض أخر، فقد تكون الأم الحامل مصابة بمرض من هذه الأمراض والتي تتطلب متابعة فائقة العناية أثناء الحمل وذلك لمواجهة أي مشكلة في بدايتها قبل أن تتسبب في أي ضرر يلحق بالحمل أو الجنين. نصائح للحامل البكر


القيام بالتحاليل اللازمة:-


قد يطلب الطبيب المتخصص من الأم الحامل عمل بعض التحاليل اللازمة، ومن هذه التحاليل:


- تحليل الدم: للتأكد من عدم وجود فقر بالدم وكذلك إجراء تحليل rh فإذا كان عامل rh سلبي عند الأم الحامل يجب عمل تحليل دم للزوج فإذا كان سلبي مثل الأم ليس هناك مشكلة، أما إذا كان إيجابي فيجب على الأم أخذ حقنة بعد الولادة مباشرة لحماية الحمل القادم من الأضرار.


- تحليل البول: للاطمئنان على الكليتين والتأكد من عدم وجود أي أملاح أو صديد يحتاج إلى علاج، ويفضل تكرار تحليل بول كل زيارة للطبيب للاطمئنان من عدم وجود زلال في البول.


- تحليل السكر في الدم ان كانت صائمة او فاطرة وهذا في الشهر الخامس من الحمل.


تناول الأدوية بأمر من الطبيب المختص:-


ينصح بتجنب استخدام أي أدوية أثناء الحمل دون استشارة طبية من الطبيب المتابع للحمل، وإذا كانت الأم الحامل تستخدم أدوية قبل حدوث الحمل لعلاج مرض ما فيجب استشارة الطبيب هل هناك ضرورة لتغيير الدواء وهل لهذا الدواء تأثير على الحمل أم لا! يعطي الأطباء الفوليك أسيد للأم الحامل في أول 3 شهور للوقاية من تشوهات الجهاز العصبي للأجنة أما الفيتامينات والحديد فتكون بعد الشهر الثالث من الحمل، وفي بعض الحالات قد ينصح الطبيب بتناول بعض أقراص أسبرين أطفال أو مثبت للحمل لحماية الأم الحامل من الإجهاض لا قدر الله.


إجراء الأشعة التلفزيونية:-


ليس للأشعة التليفزيونية أي ضرر على الأم الحامل أو الجنين، ويفضل أن تكون الأشعة التليفزيونية مهبلية في أول 3 شهور من الحمل وبعد ذلك تكون أشعة خارجية والذي يمكن عملها مرتين أثناء الحمل مرة في خلال الشهر الرابع من الحمل وأخرى في أخر الشهر الثامن أو أوائل الشهر التاسع من الحمل.


من الممكن زيادة عدد مرات الأشعة التلفزيونية تبعاً لطلب الطبيب المتابع للحمل أما نوع الجنين فيفضل رؤيته بعد الشهر الخامس أي بعد مرور 20 أسبوع على الحمل. نصائح للحامل


تناول طعام صحي:-


يجب على الأم الحامل تناول كافة العناصر الغذائية اللازمة لتغطية احتياجات الجنين مع تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين والخضروات الطازجة والفاكهة والحليب والامتناع عن بعض الأطعمة الضارة مثل المشروبات الغازية والمنبهات.


الحصول على قسط وافر من النوم:-


تحتاج الأم الحامل إلى النوم 10 ساعات يومياً ساعتين في فترة القيلولة وثماني ساعات في الليل وذلك لتحصل على كفايتها من الراحة، ويعتبر النوم على الجانب الأيسر من الجسم هو أفضل وضع لنوم الأم الحامل بعد الشهر الثالث وذلك لحماية الكلى والرحم من ضغط الحمل على الأوعية الدموية المغذية لهم.


ممارسة الرياضة:-


تعتبر ممارسة الرياضة خلال فترة الحمل من الأمور الأساسية التي ينبغي أن تحرص الأم الحامل على أدائها بعد مرور الشهر الرابع من الحمل مع الحذر من بذل مجهود زائد وعنيف أثناء ممارسة الرياضة ويفضل الحصول على موافقة الطبيب المتابع للحمل على ممارسة بعض التمرينات الرياضية، على أن تحرص الأم الحامل على ممارسة رياضة المشي ابتداء من الشهر التاسع في الحمل وذلك لتسهيل عملية الولادة.


اتخاذ الاحتياطات أثناء السفر:-


يفضل أن تتجنب الأم الحامل السفر وقيادة السيارة في أول ثلاث شهور من الحمل وفي الشهر التاسع من الحمل، مع طلب بعض النصائح من الطبيب المتابع للحمل إذا أردت السفر، ويعتبر القطار هو أفضل وسيلة للسفر للأم الحامل.


ارتداء الملابس الواسعة:-


يفضل أن ترتدي الأم الحامل الملابس القطنية الواسعة الفضفاضة وذلك لتشعر الأم الحامل بالحركة أثناء الحركة مع تجنب الشعور بالحرارة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69796
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 لماذا نتزوج Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا نتزوج    لماذا نتزوج Emptyالأحد 06 يناير 2019, 10:59 am

لماذا يخاف بعض الرجال من الزواج؟!


يعيش معظم الرجال في هاجس قد يلازمهم طوال حياتهم، هل أتزوج الآن؟ هل أنا مستعد لتحمل مسئوليات الزواج؟ هل بإمكاني أن أكون أسرة سعيدة؟ بالإضافة إلى تضارب العديد من الآراء والأفكار المستقاة من تجارب الآخرين في أذهانهم التي تجعلهم أما يقدمون على خطوة الزواج، أو يرفضونها إلى الأبد. 

إليكم 9 أسباب توصل إليها الخبراء، تدفع الرجال للابتعاد عن الزواج: 

1. الشعور بأنه حكم مؤبد بالزواج لمدى الحياة. 

2. التخلي عن فكرة أنه جذاب لكل نساء الأرض، وبأنه يستطيع التحدث والخروج مع أي فتاة في أي وقت. 

3. الخوف من أن يقابل امرأة أخرى، تجعله يقول: "ماذا لو لم أكن متزوجا!". 

4. الطلاق، بعد تكبد كل هذا العناء، قد ينتهي زواجي بالانفصال. 

5. أن يصبح مثل والديه. يخاف الرجل أن يشبه أباه، ويبقى السؤال "هل أنا نسخة منه؟". 

6. التخلي عن سلطات المرح، والتحكم، والحرية المطلقة، والخضوع لقوانين شركة الزواج المبنية على التفاوض، والنقاش، والاستسلام أحيانا. 

7. الانضمام إلى حزب الأزواج المتعاونين، والمتآخين، والتخلي عن عضوية الشاب الأعزب. 

8. العيش ضمن روتين الأسرة. 

9. الاستسلام لآراء الزوجة وتحمل تعليقات مثل، ما هذا القميص؟ ما أين لك هذا الحذاء؟ من أين اشتريت هذه البدلة؟ أنت بحاجة لإعادة تأهيل على الموضة.











اسرار عن المرأة والرجل ,,,,, وفهم العلاقة بينهم

بفلم الدكتور 
نرفانا
مستشار اجتماعي



معرفة الاختلافات بين الرجل و المرأة.....و كيفية التعامل معها. 
يقول جون غاري
لكل من الرجل و المراة ست احتياجات من الحب كل واحدة منها عند المراة يقابلها عند الرجل واحدة اخرى اذا استطاعت المراة الاخذ بالحسبان هذه الاولويات لدى الرجل و كذلك الرجل عرف اولويات المراة انا متاكدة أننا سنصل الى وضع رائع بين كلا الجنسين في العلاقة.
أما هذه الاحتياجات فهي بالترتيب حسب الاولويات و ساورد شرحا عنها فيما بعد:
1- المرأة تريد االرعاية و الاهتمام، بالمقابل الرجل يريد الثقة
2- المراة تريد من الرجل أن يفهمها، بالمقابل هو يريد ان تتقبله
3- المراة تريد الاحترام، بالمقابل الرجل يريد التقدير
4-المراة تريد الاخلاص، بالمقابل الرجل يريد الاعجاب
5- المراة تريد التأييد و المساندة، بالمقابل الرجل يريد المرافقة من المراة 
6- المراة تريد الطمأنينة، بالمقابل الرجل يريد التشجيع

أذن هذا مفتاح الفرج، لقد عرفنا اولويات الرجل و المراة معا، مع الاخذ بعين الاعتبار ان كليهما يحتاج الى بقية الستة احتياجات الاخرى لدى الاخر و لكن ليست باولويات الاحتياجات الستة لديه.
كمثال الرجل يحب الاهتمام و لكن ليس بقدر محبته و حاجته للثقة الممنوحة له من المراة ‘ اذاً:فأن الثقة في المقام الاول بالنسبة للرجل و هذا صحيح.

كلا من الرجل و المرأة ياتي عليه يوم ليقول انها لا تفهمني و هي حالها يقول لا يفهمني، و المشكلة الاكثر و هي كل منهما يقول انا افعل كذا و كذا، مثل ان النراة تقول أنا اعتني به، و البي طلباته و هو يقول انا اعطيها الثقة و هكذا......انهم ليسوا مخطئين في العطاء و الاخذ و لكن اخطاوا في ما هو المهم و ما هو الاهم و كذلك كل منهما وقع في مطب ، و هو ، ان المراة عندما تعطي تفكر أن الرجل يريد ما هي تريد و هو بالمقابل يفكر ان ما تريده هو ما يريده، فهنا تقع الكارثة عندما ياتي الرجل ليقول انا اعطيتها ثقتي و هي تقول اني اعطيته اهتمامي ، باعتقادهما ان ما يريدانه في المقام الاول او لالاخير هو ما يريده الاخر كذلك و من هنا تبدأ المشاكل.........

عندما ننظر الى الاولويات السته التي اوردتها يجب التفكير فيها عميقا و اان متاكدة ان كل واحدة فينا و كل واحد فينا سيراجع نفسه و يقول نعم لقد اخطأت سابدا من جديد.............

انا متاكدة ان بعضكم الان سيقول لي ، طيب كيف سابدا، و من أين و كيفية التعامل؟؟؟؟ 
نعم ها هو الجواب، بسيط و ليس معقد:
1-عندما يظهر الرجل اهتماما بمشاعر المراة التي هي الجزء الحساس و المهم لديهاا و أن يبدي اهتماما بما تحمله معها من مشاعر انثوية، ستبدا بالشعور بالحب و الاهتمام و بالمقابل ستبادله الثقة التي هي في المقام الاول لديه ، فالمراة متى شعرت بالاهتمام و الاعتناء بها و الحب، هي ستصبح اكثر انفتاحا على نفسها و من حولها و بالتالي ستمنح الرجل الثقة التي يريدها و ستفكر به بالطريقة الايجابية و ستثق به و بكل ما يفعل، و سيبدأ الرجل بعد هذا ممنوح الثقة ليبدأ بالعطاؤء من جديد و الاهتمام بها من جديد.........

2- متى تشعر المراة ان الرجل يستمع اليها و لكن بدون احكام و انتقادات و لكن بكل عاطفية و تحمس لشعورها و لكلامها، سترى أنها مفهومة و مسموعة، و بهذا تتخذ مسارا في تقبل الرجل و كلما شعرت انها مسموعة اكثر تكون متقبلة للرجل اكثر، و بالتالي عندما يرى الرجل انه مقبول من قبل المراة تكون لديه القابلية للاستماع لها أكثر.

3- متى تشعر المراة انها محترمة من قبل الرجل؟؟؟ انها تشعر بذلك عندما يتخذ الرجل خطواته نحو الاعتراف بها و بحقوقها و باحتياجاتها و بهواياتها و رغباتها....... عندما يتصرف معها بطريقة ان لفكرها و لتصرفاتها معتبرة بالنسبة له ستشعر بالاحترام.....مثال: ممكن بعض الرجال يستسخفوا فكرة احضار ورود لها، ممكن أن يستسخفوا احضار هدية لها في عيد ميلادها او في عيد زواجهما، و لكن مثل هذه التصرفات هي بذلك الاهمية بالنسبة لها على اساس انها تملي لديها نوع من الاحترام لرغباتها و افكارها فتشعر بقيمة لا متناهية لديه و اانها محترمة من قبله بالتالي تبدا بتقديره على اكمل وجه و هذا هو الذي يريده ، ومتى بدأ يشعر بالتقدير هو لا شعوريا يبدأ باحترام المراة .

4- متى يرى الرجل نفسه انه البطل أمام المراة ، و انها معجبة به ؟؟؟ عندما يخلص لها .. و كيف؟؟؟
نعم متى بدأ الرجل باعطاء الاولوية لاحتياجات المراة و متى بدأ بدعمها و الوقوف بجانبها سيحقق اعجابها و هذا الاعجاب يتأتى متى شعرت المرأة انها مغرمة و انها امراة متميزة في عالم ذلك الرجل، و متى يشعر الرجل باعجاب المرأة له عندما يشعرها ان اهتماماتها و مشاعرها أهم لديه منه و من اهتماماته، ستعجب به أكثر و بالتالي عندما يشعر باعجابها سيحس بالامان للاخلاص لها و لمحبتها اكثر.

5- لا يمكن للرجل الذي يريد كسب موافقة المراة ان يدخل معها في نقاش حاد، او ان يبدا بمجادلتها هي تكره هذا بالفعل، هي تريد منه ان يؤيدها ، ممكن بعض الرجال يقولون الان في داخل انفسهم نؤيدها على كل شيء؟؟؟؟ لا فتأييد المراة ليس هكذا ، انت تريد فقط ايضاح كم أن بعض الافكار لديها قيمة جدا و كيف ان انت لديك أفكار اخرى ممكن حتى أن تكون متعارضة معها، فهي لا تبحث عن التشابه في الافكار بقدر ما تبحث على ان لديها اشياء في ذاتها و فكرها لها قيمة لديه، بالمقابل ستشعر كم هي قيمة و كم انت مساند لها بتأييدك، فتصبح هي تلعب دور المراة الموافقة لك ، و متى امتد هذا الشعور للرجل يرى نفسه من جديد أنه بطل رواياتها و انها راضية تماما عما هو عليه و ما فيه، و هذا الشعور سيجعل فيما بعد من السهل بمكان ان يقدر و يؤيد مشاعرها و فكرها.

6- أخيرا متى ستبدأ المراة بالشعور بالامان و الطمأنينة مع ذلك الرجل؟؟؟؟؟ تلقائيا المرأة تتخذ هذا الشعور عندما تجد الخمس احتياجات الواردة اعلاه بالاهتمام ، بفهمها، بالاخلاص، بالاحترام ، و بالتأييد قد تحققت، فبينها و بين ذاتها يصبح مدخلات الأمان و الطمأنينة و الاستقرار مع ذلك الرجل موجودة، و متى شعرت هي بالسعادة معه و بالامان ستشعر انها محبوبته و املراته، بالتالي ستبدأ بتحقيق الاحتياج السادس لديه و هو تشجيعه. فهي تشجعه و تعطيه امل و تعبر له عن مدى ايمانها بقدراته و طاقاته عن طريق منحه الثقة، التقبل، التقدير، الاعجاب، و الموافقة، هذا كله يعطي دفعات للرجل و يشجهه بان يعطي كل ما امكن و ان يعمل كل ما يقدر عليه.

و بالتالي أعزائي، يجب معرفة احتياجات الحب لكل من المراة و الرجل، و ان نعطي هذه الاولويات قدرها ، و أرجع الى الجملة الاولى أننا نخطيء فممكن ان تفكر الملراة ان اولى احتياجات الرجل هو الاهتمام به و بدل اعطاءه الثقة تعطيه الاهتمام، و كذلك في كل الحالات الاخرى فهم بصدد تدمير علاقتهما مع شعورهما الاليم أنهم أعطوا الكثير.....أذن لنصحح ما لدينا و لنبدأ من جديد...................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69796
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 لماذا نتزوج Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا نتزوج    لماذا نتزوج Emptyالأحد 06 يناير 2019, 11:04 am

بهدلة الزواج وبهدلة العزوبية


إذا قالت المرأه إنها تريد خمس دقائق فمعنى ذلك أنها تريد ساعه!!
وإذا قالت إنها تريد ساعه فمعنى ذلك إنها تريد ساعات!!
فالمرأه لاترى الساعات التي تعتبرها مرت مثل الدقائق! ولكنها ترى الدقائق مثل الساعات عندما يتعلق الأمر بالرجل!
فكلها وجهات نظر وحتى النظريات تصبح وجهات نظر في(عالم المرأة)*
وبما أن الأمر لايتعدى وجهة نظر.فأنا عندي اليوم وجهة نظر في بعض الأشياء التي تستحق وجهات نظر؟
*فالمرأه إذا تنهدت فمن الأفضل للزوج أن يترك البيت.
*وإذا قالت شكرآ فيها تعنيها بمعنى آخر أي (لاشكر الله سعيك )
*وإذا زادت في شكرها فمن الأفضل للرجل أن يكون حكيماً ويأخذها من قاصرها وينسحب من أرض المعركه لأن المعارك للشجعان والشجاعه والحكمة لايجتمعان هذه الأيام إلا في هارب!!
*وإذا قالت(مثل ماتريد) فتعني قطعاً أنها لاتريد ماتريد!!
*وإذا قالت بشاعريه((ياحبيبي )) بغير وقتها فهي حتماًتريد شيئاً!!
لذلك ياعزيزي ان اخترت الزواج يجب ان تكون صبوراًرومانسياً وحكيماً
وإن اخترت العزوبية فأنت تتمتع بإمتيازات لايحلم بها المتزوج وهي::
1-لاتحتاج أن تقول حاضر ياستي
2-تخرج من البيت دون أن تكون لديك قائمة مطالب
3-تعود إلى البيت متى تشاء دون أن تسأل أين كنت
4-إذا عدت من السفر لاتحتاج لأكثر من حقيبه
5-تستطيع أن تنسى أخطاءك ونزواتك لأنه لايوجد زوجه تذكرك بها
6-لاتحتاج أن تنتظر عند الباب ساعة في كل مرة تصطحب زوجتك وهي تطلب أن تنتظرها 5 دقائق!ثم تكتشف أنها تحتاج ساعة دقائق؟
ولكن في النهاية تبقى المراه تستحق من ينتظرها العمر بطوله
ويبقى الزواج بكل إنتظاره وبهدلته أجمل من بهدلة العزوبيه
لأنك في نهاية المطاف تعود وتجد من ينتظرك بينما العازب يبقى يحلم بأن يعود ويجد من ينتظره!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
لماذا نتزوج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا نتزوج
» لماذا نتزوج؟ لا شك أن وراء كل زواج قصة وأحلام ومشروع.
» لماذا الان
» لماذا تصدمون؟!
» لماذا نتغيّر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الحياة الاسريه والامومة والطفولة :: الحياة الزوجية-
انتقل الى: