منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المرأة ومفهوم الشرف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المرأة ومفهوم الشرف Empty
مُساهمةموضوع: المرأة ومفهوم الشرف   المرأة ومفهوم الشرف Emptyالسبت 05 يناير 2019, 2:21 pm

المرأة ومفهوم الشرف

مفهوم الشرف
مفهوم الشرف مفهوم نسبي تختلف معانيه و شروطه من مجتمع لاخر. و تندرج تحته كثيرا من المعاني الانسانيه و علي راس هذه المعاني ياتي الصدق و العدل و عمل الخير....
علي سبيل المثال.....
عند العرب الاوائل كان يدل علي الرفعه و طيب الاصل و حسن الخلق .......
و عند الغربين يمثل الامانه و الصدق في الوعد ....و يعتبر الموت في ساحه القتال هو انبل انواع الشرف لديهم..........
من هذين التعريفين نستنتج ان مفهوم الشرف لم يكن مرتبط بالمراه في حد ذاتها و لا علاقه له باعضائها التناسليه.......
اذن متي وكيف تم ربط الشرف بالمراه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
للاجابه علي هذا التساول لابد من الرجوع الي الوراء......الي بدايه نشؤ المجتمعات البشريه........و نحاول تحليل و ضع المراه في هذه الحقبات الزمنيه المتتاليه.........
ففي العصور الاولي من تاريخ البشريه نجد ان المراه كانت تحظي بمكانه عظيمه جدا......حتي ان المجتمعات في تلك الفتره سميت بمجتمعات الامومه..حيث انه كان للمراه وضعا مميزا.....فكانت موضع حب و رغبه و موضع خوف و رهبه في ان واحد....اكتسبت هذه الوضعيه بسبب اقترانها ببعض الظواهر الحياتيه,فمن جسدها تولد الحياه.....و دورتها الشهريه تنتظم مع دوره القمر.......ولكن السبب الاساسي في اكتسابها هذه الوضعيه هو اكتشافها بالصدفه لحرفه الزراعه....فاكتشافها لهذه الحرفه الهامه جدا دعم موقفها من ناحيه اقتصاديه و من ناحيه ثقافيه...اقتصاديا اصبحت هي المسيطره علي كل امور الاسره و ذلك لمساهمتها الفعاله في زياده مصادر الاطعام.......و ثقافيا ارتقت حتي وصلت مرحله التاليه....و ذلك باعتبارها الهه....الالهه عشتار علي سبيل المثال.........لانه تم الربط بينها و بين الارض و ذلك لتشابهما...في الانبات و الانجاب........
ولكن بعد مرور فتره من الزمن تغير الحال نسبه لاكتشاف الصله بين الجماع و الانجاب...فتغير الوضع و اصبح الرجل هو المنجب الالهي و المراه هي الاداء....و انقلبت العباده من الالهه الام الي الاله الاب....و سبقها سيطره الرجل اقتصاديا و نشؤ النظام البطريكي....
ومنذ ذلك الوقت بداء ظهور اضطهاد المراه........
و هذا الاضطهاد كان مقدمه لاضطهاد الطبقات و نشؤ العبوديه..وكان الغرض منه تثبيت نظام الاقطاع و حمايته.....و قد تمت الاستعانه بالتراث الديني لتبرير هذا الاضطهاد.....بحيث تمت الاستفاده من قصه طرد سيدنا ادم من الجنه....و نسب هذا الطرد للسيده حواء......
فاصبحت المراه مصدرا للكوارث و الالام في الحياه....بمعني انه اصبح الخير ينسب للرجل و الشر ينسب للمراه.....
و هكذا اوجد الرجل المبرر الذي يحكم به المراه و يضطهدهاو بهذه الطريقه نما الاضطهاد ضد المراه و اصبحت هي المتنفس الوحيد للرجل ليسقط فيها كل ازماته الحياتيه..و تكون بمسابه المخدر الذي يخفف عليه الامه الناتجه من القهر و الاستبداد الاقتصادي............
و بمرور الاعوام و السنيين انتشر هذا الاضطهاد حتي و صل الجرزيره العربيه فتلقفه بعض الفقهاء و اعتبروه فيما بعد كجزء اساسي من الدين الاسلامي.....
اذن المساله لم تكن محصوره في القالب الفقهي بل كانت تاسيس لتقافه لمجتمعيه جديده قوامها النظره السلبيه تجاه المراه....فاضطهاد المراه مقدمه موضوعيه لاضطهاد العبيد و اضطهاد المجتمع باسره........و كانت السلطه في حوجه ماسه الي اطار ايديولوجي و قيمي تستند عليه في تمكينها من المضي قدما في مطامعها و استغلالها .......فاتخذت من المراه شماعه لاخطائها و سبب لسلوكها القايم علي القهر ...من خلال ربط الشرف و الاخلاق بالمراه وحدها و اختزالها بجسدها وسلوكها لتبرا بعدها ساحه الرجل........
و كذا حرف المفهوم الحقيقي للشرف من تلك من المعاني الساميه..الي جسد المراه....
و استمر الحال الي يومنا هذا و اصبح عزاء الرجل عند فشله في الحياه و عند عدم قدره علي مجابهه القهر و القمع هو الحفاظ علي جسد المراه لانه بمثابه شرفه المسلوب..........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المرأة ومفهوم الشرف Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة ومفهوم الشرف   المرأة ومفهوم الشرف Emptyالسبت 05 يناير 2019, 2:23 pm

قضية الشرف بين إفراط الأهل والدعوة إلى التفريط

تعاني المرأة من سطوة الاستبداد الذي دُمغت به مجتمعاتنا، وأصبحت فريسة للجهل والتخلف الثقافي، وبين الاستبداد والجهل تظهر أصوات تنادي بدعوات غريبة على مجتمعنا وثقافته الإسلامية الأصيلة، فشكلت هذه الدعوات بعدا إضافيا لمعاناة المرأة في مجتمعاتنا متمثلا في استغلال مشاكل المرأة وقضياها من أجل إسقاطها في شراك الحيرة والتيه وفقدان الهوية الثقافية. وهناك من يبحث عن عيوب في المجتمع أنشأها الضياع الثقافي والحضاري الذي تعاني منه مجتمعاتنا، فيستغل هذه الثغرات ليس لإصلاح المجتمع أو ممارسة النقد الاجتماعي ووضع حلول للمشاكل وإجابات للتساؤلات وإنما للقدح في الثقافة الإسلامية والتحريض ضد الالتزام بالإسلام.

وما تسمى بـ "قضية الشرف" تمثل مزيجا من الاستبداد والظلم من ناحية والاستغلال والهجوم على الثقافة الإسلامية من ناحية ثانية، وقد تناولت وسائل الإعلام العربية والغربية هذه القضية منذ سنوات عديدة ليس بهدف حماية المرأة والدفاع عن حقوقها وإنما بهدف تحريضها على الانسلاخ من الثقافة العربية التي تستند في جوهرها إلى الثقافة الإسلامية، ويبذل كثير من المفتونين بالثقافة الغربية جهدا لإظهار "قضية الشرف" على أنها من نواتج الثقافة الإسلامية وأن العقوبة الأهلية المتربة عليها في مجتمعاتنا مبنية على الدين.

ويحاول هؤلاء أن يجعلوا من هذه القضية مثالا لاستغلال الأهل للدين لتبرير العقوبة والجرائم في محاولة لإلقاء اللوم على الإسلام واتهامه بأنه مصدر للجهل والتفريط بالحقوق والحريات وأنه سبيل لممارسة الظلم والاستبداد الذي تنال المرأة في مجتمعاتنا النصيب الأكبر منهما، فيبدوا للجهلاء أن علاج هذه المشكلة يكمن في التحرر من الدين، وبالتالي يضيع شرف المرأة باسم حمايتها من الأهل. والعجيب أن مجانين الثقافة الغربية في مجتمعاتنا هم أكثر من يهيئ الظروف التي تؤدي إلى وقوع الجريمة باسم الشرف، فقضية الشرف هي عَرَض لمشاكل كثيرة تعاني منها المرأة ولا يمكن علاج الجرائم المتعلقة باسم الشرف إلا بحل هذه المشاكل، ولا يمكن حل هذه المشاكل في إطار من مفاهيم ومعايير غربية عجزت عن حماية المرأة الغربية وصون كرامتها.

ولقد بين الفقهاء حكم الإسلام في هذه المشكلة التي هي إحدى مخلفات الابتعاد عن الدين الإسلامي الحنيف ونتجت عن الاغترار بالثقافة الغربية، وبينوا أن مواجهة الأهل لهذه المشكلة دون اللجوء إلى الشرع بقتل المرأة أو إنزال أشد العقوبات بها هو من صميم الجاهلية والابتعاد عن الدين الإسلامي، لذلك لا يحق لهؤلاء الذين يبحثون عن الفواحش والفضائح في مجتمعاتنا أن يلقوا باللوم على الثقافة الإسلامية أو أن يقدموا حلولا في إطار من الثقافة الغربية وبمعزل عن تعاليم الإسلام.

والدعوة إلى عدم اعتبار التفريط بالعرض تفريطا بالشرف تحمل في طياتها دعوة للإباحية والتمرد على الإسلام، فصون جسد المرأة هو شرف لها وحماية لها من الوقوع فريسة لكل لاهث وراء الفواحش والتلذذ بأجساد النساء دون ضوابط دينية، وصون جسد المرأة يقي المجتمع من ويلات اجتماعية وصحية مهلكة، ولا يمكن للمرأة أن تصون شرفها إذا لم تصن جسدها حتى ولو حازت على كل الشهادات ونعمت بالمنصب والجاه والمال ونالت احترام من حولها، فالقضية تتعلق بالشرف ولكن علاج الأهل لها خاطئ والدعوة إلى إلغاء مفهوم الشرف عند انتهاك عرض الفتاة باطلة.

لقد أعز الإسلام المرأة وكرمها وجعل شرفها عنوانا لكرامتها، أما الثقافة الغربية فقد اختزلت قيمة المرأة في أجزاء من جسدها وما تمتلكه من مفاتن، وهي التي تَحمل المرأة على إنفاق أموالها لشراء أدوات الزينة للتجمل للمارة وزملاء العمل والدراسة، وهي التي تجبرها على إزهاق أوقاتها وبذل جهودها في الاعتناء بجسدها جماليا لتساير الموضة وتنال إعجاب الآخرين، إنها الثقافة التي تُحرض المرأة على تناول الأدوية المؤذية والمكلفة من أجل الحصول على جسم رشيق يسر الناظرين، وهي التي تدفعها لإجراء العمليات الجراحية لتغيير ملامح وجهها وصدرها وأردافها، وهي التي تجعلها تتابع بإخلاص وأمانة ما يأتي به السوق من موضة اللباس وقص الشعر والزينة.

لقد أهانت الثقافة الغربية المرأة باسم حريتها، ولم تستطع الثقافة الغربية أن تضع حدا فاصلا بين ما تسميه "حرية المرأة" وبين امتهان كرامتها الإنسانية واستهلاكها جسديا ومعنويا، لهذا نرى أن المرأة في المجتمعات الغربية هي ضحية للإنتاج والتنمية والرقي والمساواة مع الرجل في كل شيء وغير ذلك من القيم المريضة التي تم تفريغها من جوهرها فأصبحت لا تحمل أي معان إيجابية سوى الاسم أو التعبير.

ثم أهانت الثقافة الغربية المرأة عندما ساوتها بالرجل فجعلتها تتسلق أعمدة الكهرباء وتبيع في الأسواق وتخدم في المطاعم وتعمل في البناء، لقد أباحت القيم المادية الغربية للمرأة أن تكشف جسدها على أنغام الموسيقى بالتدريج في نوادي الستربتيز (striptease) أمام الشاذين جنسيا ومدمي الخمور والحشيش واللاهثين وراء الفاحشة، وجعلت الثقافة الغربية من تعري المرأة مادة تجارية ووسيلة قبيحة للإفساد وذلك بعرضها في أوضاع مشينة مهينة على الإنترنت بطريقة تقشعر لها الأبدان وتنفر منها النفس الصحيحة السليمة، وتعمل الحركات النسوية الغربية التي تستند إلى الأفكار الصهيونية والماركسية والوثنية إلى أن تصبح المرأة بلا هدف غير ابتغاء المال والمصالح عن طريق تقديم جسدها لكل من هب ودب.

ويشترك الجاهلون في مجتمعاتنا مع المجتمعات الغربية في الجريمة ضد المرأة، فالجاهلون قد ينهون وجود المرأة لوقوعها في جريمة الزنا بإعدامها دون اللجوء إلى حكم الشرع في ذلك ودون تنشئة الفتاة في بيئة إسلامية تقيها من الوقوع في الفاحشة، بينما تقوم المجتمعات الغربية بإلغاء الغاية من وجود المرأة بإعدام كرامتها وإنسانيتها ودورها وجعلها جسدا يباع ويشترى، فالكل مشترك في الجريمة التي قاسمها المشترك هو انتقاص حقوق المرأة وسلبها حريتها الحقيقية وإبعادها عن الالتزام بالدين. ولو تمعنا قليلا لوجدنا أن القتل باسم الشرف له نظير في الثقافة الغربية، ولقد رأيت بأم عيني كيف يقتل الرجل صاحبته (girlfriend) بسبب تحولها إلى رجل غيره، وكيف يقتل الأخ أخاه والصديق صديقه بسبب تنازعهما على صحبة فتاة واحدة.

إن من شدة افتتان بعض المثقفين بالثقافة الغربية أنهم يسقطون مشاكلها على مجتمعاتنا ويشوشون على ثقافتنا بطرحها بإلحاح في كل المناسبات، فـ "اغتصاب الزوج لزوجته" هي مشكلة غربية النشأة في بيئة اختزلت العلاقة بين الزوجين في الجنس حتى أصبح عقد الزواج يمثل "اتفاق طرفين على أن يتلذذ كل منها بجسد الآخر" وتم إطلاق تعبير "الحب" على عملية الجماع، والذي دعا المجتمعات الغربية إلى إصدار قوانين تتعلق باغتصاب الزوج لزوجته هو شدة الجور الذي تتعرض له المرأة في البيت وخارجه من تحرش جنسي وتعليق ترقيتها في العمل بالمساومة على جسدها. لقد انتشرت ظاهرة الاغتصاب في المجتمعات الغربية حتى صار الزوج يغتصب زوجته وبنته وأبناءه وأخواته وأصحابه، فليس المرأة وحدها هي التي تغتصب في تلك المجتمعات ولكن الرجل والولد والعجوز أيضا يتعرضون للاغتصاب ولم تسلم من الاغتصاب نساء يعانين من موت سريري في مستشفيات المجتمعات الغربية، ولم تمنع شدة الأهوال التي يتعرض لها الأمريكيون عند الأعاصير وفي الحروب من اغتصاب النساء والرجال دون رحمة.

لقد ثبت زيف القيم الغربية المتعلقة بالمرأة في لحظات يغيب فيها النظام والقانون، فلولا الاحتياطات الأمنية المشددة في المجتمعات الغربية لأصبح الاغتصاب والاعتداء على المرأة هي السمة البارزة للمجتمعات الغربية، ولقد شاهد العالم هذا عند ضرب إعصار كاترينا لخليج المكسيك. وحتى في الحياة العادية تتعرض المرأة إلى أشد الأذى المعنوي والمادي، ففي الولايات المتحدة تتعرض واحدة من بين كل ثلاث فتيات في سن 14 سنة للاغتصاب، وغالبا ما يتم الاغتصاب في إطار الأقارب والأهل، وتقع في الولايات المتحدة أكثر من نصف مليون حالة اغتصاب سنويا. 

أما فيما يتعلق بالتفريط بالشرف والعرض والجسد فإن النتيجة مدمرة للمجتمع والفرد على حد السواء، فتقول مصادر الشرطة الأمريكية أنه كان هناك في عام 1980م نحو 4,5 مليون حالة إجهاض وأن 30% من هؤلاء النساء لم يتجاوزن سن العشرين، كما تذكر الإحصاءات أن 60% من المواليد الجدد في السويد هم من أبناء الزنا وأن 70 ألف امرأة تموت سنويا بسبب الإجهاض، ومن عام 1980 إلى عام 1990 كان بالولايات المتحدة نحو مليون امرأة يعملن في البغاء، ولا داعي لذكر المزيد من هذه الإحصاءات المخيفة خاصة تلك التي تتعلق بالسياحة الجنسية وتجارة اللحوم البيضاء حيث يتم استقدام 700 ألف امرأة سنوية من أوروبا الشرقية إلى أوروبا الغربية للممارسة البغاء والفاحشة، فهل يريد لنا دعاة المفاهيم النسوية الغربية أن نقع في مثل تلك الورطات؟!

هل يريد لنا المثقفون المفتونون بقبائح الثقافة الغربية أن نعيش في مجتمعات وثقافات مسخت الفطرة الإنسانية وجعلت الإنسان آلة إنتاج بلا غاية ولا هدف إنساني؟! ولو افترضنا أن مثيري هذه المشاكل في مجتمعاتنا مخلصين في نواياهم لرفع المعاناة عن المرأة في مجتمعاتنا، فلماذا يتم تناول الموضوع بمعزل عن الدين؟! ولماذا يتم القياس بالمعايير الغربية؟! ولماذا لا يتم تناول الاستبداد السياسي والاجتماعي في بلادنا الذي هو أصل كل مشكلة ومعاناة؟! ألا يفكر مثيري هذه المشاكل مرة واحدة في جرائم الأنظمة الحاكمة في وصول مجتمعاتنا إلى هذا الانحطاط؟! أم أن كل هذا لا يعنيهم طالما أن مصالحهم محققة ونصيبهم من الثراء مضمون؟! لماذا لا يتناول هؤلاء المثقفون الظروف التي أدت إلى تفشي الفساد في مجتمعاتنا بدلا من إلصاق التهم بالثقافة الإسلامية؟! أين رسالتكم أيها المثقفون؟!!

وبينما يشن الكثيرون من الناس الهجوم على ثقافتنا الإسلامية في تعاملها مع المرأة، تلجأ المرأة الغربية إلى الإسلام للنجاة بنفسها وروحها وجسدها من بطش المجتمعات الغربية، ففي كل يوم تتحول نساء في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول أخرى إلى الإسلام، ولا تجد من دخلت في الإسلام حرجا من ارتداء الزي الإسلامي على عكس من عاشت بحسدها في المجتمعات العربية وروحها متعلقة بالغرب ودعوات الإباحية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المرأة ومفهوم الشرف Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة ومفهوم الشرف   المرأة ومفهوم الشرف Emptyالسبت 05 يناير 2019, 2:23 pm

الشرف الغربي والشرف العربي الإسلامي

دائماً ما يروج دعاة الفكر الموروث والمتخلف إشاعة ضخمة تتوارثها الأجيال كابراً عن كابر مفادها أن الغربيين يفتقرون إلى الشرف أو أنه معدوم عندهم بدعوى الحرية الجنسية التي يتمتع بها الغربيون، وأنهم – أي العرب والمسلمين – وحدهم من بين شعوب الأرض لديهم هذه الثروة وهذا الكنز الذي لا يقدر بمال، بينما الآخرون الذين يمتلكون الدنيا بما فيها ليس لديهم أي شرف ! لهذا قررت كتابة هذه المقالة على عجالة للتوضيح أن مسألة القيم والأخلاق موجودة في جميع ثقافات الشعوب، ولكن هذه القيم تختلف. مجرد أنها تختلف ولكن لا يمكن أن نقول أن الشعب الفرنسي ليس لديه أخلاق أو أن الشعب الياباني معدوم الشرف.

نبدأ أولاً بالشرف عند العرب والمسلمين وهو مفهوم بسيط وساذج ويحتوي على الكثير من المتناقضات، حيث يرتبط مفهوم الشرف العربي والإسلامي بغشاء البكارة على اعتبار أن المرأة هي سلعة مسلفنة يجدر بمن يقدم على زواجها أن يجدها بكر لم يطمثها من قبله إنس ولا جان، وحتى لقد نقل محمد مفهوم الشرف العربي إلى حوريات الجنة التي تعود فوراً إلى بنت بكر فور انتهاء العملية الجنسية، لكي يحظى المسلم التالي بحورية طازجة نخب أول !

ولكن هل يعقل أن الشعوب التي وصلت إلى المريخ واكتشفت الخارطة الجينية واخترعت الكمبيوتر ووسائل الاتصال والقنوات الفضائية والعلاج بالليزر ليس لديها أدنى شرف ولا أخلاق ؟ هل هم عديمو الشرف بالمرة كما يشاع في بلاد العرب والمسلمين ؟! كلا بالمطلق، وسنثبت بالدليل أن الشعوب الغربية المتقدمة لديها شرف متطور جداً ولديها قيم وأخلاق متقدمة لهذا فهم سعداء أكثر من العرب والمسلمين الذين يقتلهم الفقر والتخلف والمرض والاستبداد والجهل والخرافة وفقه الشياطين وياجوج وماجوج والثعبان الأقرع في عذاب القبر وهلم جرا من الخزعبلات غير ذات العلاقة بالحياة والتقدم والإنتاج والاكتشافات العلمية والاختراعات التكنولوجية.
مثلما يعتبر العربي والمسلم غشاء البكارة هو قمة الشرف، فإن الحضارة الغربية الحديثة تعتبر أن الفقر عار وعيب لأن الفقر من مآسي الإنسانية الذي تتوجب مكافحته والقضاء عليه. لهذا السبب كان على الإنسان الغربي أن يقدس العمل والإنتاج لأنه الوسيلة الوحيدة لمكافحة الفقر ولتوفير التمويل الكافي للخدمات الصحية والاجتماعية. وقد تتطورت لدى الغربيين القوانين والنظم التي تساعد شعوبهم على مكافحة هذه الآفة التي شكلت معاناة للإنسانية على مدى تواجدها لآلاف السنين. لاحظ أن الفقر لا يعد عيباً في الثقافة العربية الإسلامية، وما قول علي بن أبي طالب ( أحياناً ينسبونه إلى عمر بن الخطاب ) – " لو كان الفقر رجل لقتله " سوى قول يتيم مجرد من أي صلاحيات فكرية ولا تترتب عليه أية قيم نظراً للتناقضات الكثيرة في الثقافة العربية الإسلامية، ذلك أن الفقر والغنى هي أمور مقدرة من الله ( غير العادل ) الذي يقسم الرزق كيفما يحلو له ( الآية: يرزق من يشاء بغير حساب )، بل حتى إن الإنجاب والعقم هي أمور مقدرة من الله ( الآية: يجعل من يشاء عقيما ). إيمان الغربيين بإرادة الإنسان وبضرورة تطوير الحياة بصرف النظر عن مشيئة الله، جعلهم يكافحون العقم ويكتشفون أسبابه، بل إن البرد والحر وظروف الطقس ليست مقدرة لدى الغربيين بل أمكنهم التدخل في مشيئة الله وجعل الحرارة تلائم الإنسان عن طريق المكيفات التي تدفئنا شتاءا وتنعشنا في قيظ الصيف. الغريب أن الدمار العقلي للمسلمين ورعبهم من مواجهة المقدس يضع أمامهم جداراً سميكاً يجعلهم يستخدمون الوسائل التقنية الحديثة من سيارات وطائرات ومكيفات .. إلخ، من دون التفكير ولو للحظة بأن هذه الاختراعات قد قللت كثيراً من دور المشيئة الإلهية. يقول المرحوم نزار قباني ساخراً من الإيمان بالقدر في اللوح المحفوظ الذي يؤدي إلى الاتكالية والاستهتار بالحياة:
بالحر قانعون .. بالبرد قانعون
بالحرب قانعون .. بالسلم قانعون
بالنسل قانعون .. بالعقم قانعون
بكل ما في لوحنا المحفوظ في السماء قانعون
وكل ما نملك أن نقول إنا إلى الله لراجعون

فكيف يفكر الإنسان العربي في الإنتاج بينما الفقر والغنى مقدرات من الله ؟ كيف يفكر في بناء المشافي الحديثة ( نستوردها جاهزة ) بينما ( الله هو الشافي ) ؟ الفلاح الأمريكي يزرع لوحده 1000 دونم باستخدام المحراث وآلات التسميد ورش المبيدات بالطائرات، وتحوز أمريكا على 21 جامعة في مقدمة أفضل خمسين جامعة عالمياً، كما حدصت أمريكا ( وحدها ) لحتى الآن 38% من جوائز نوبل العالمية في الطب والفيزياء والكيمياء، ثم يتساءل بعض السذج لماذا أمريكا تتسيد العالم ؟ بالطبع التطور ليس حكراً على الأمريكان وحدهم، بل إن الفضل الحقيقي يعود إلى العلمانية التي فصلت الدين عن الدولة وعن الحياة حتى أصبح الإنسان وقضايا الرفاه الاجتماعي هي أهم مقدسات الإنسان. لهذا فإننا نجد المخترعين الإنجليز والألمان واليابانيين والاسكندافيين ومن الغرييين كافة، وهم يتسابقون لتطوير الإنتاج والاقتصاد والتعليم والصحة والفضاء وكافة مجالات الحياة.

في أخلاق وقيم الحضارة الغربية الحديثة: الفقراء عار على الدولة، ارتفاع نسبة البطالة عار على الدولة، مريض لا يجد ثمن الدواء عار، ضعف الإنتاج عار، التخلف وعدم المساهمة في التقدم الإنساني عار كبير، بينما نجد أصحاب غشاء البكارة يتسابقون بالملايين لعبادة الأحجار والأوثان في مكة، فيما أراضيهم لا تجد من يزرعها ( السودان نموذجاً )، ونجدهم لا يحترمون خصوصية المبدعين الذين يحلو لهم مناقشة المقدسات المحظورة، فلا يتورعون عن قتل واغتيال هؤلاء. في الغرب حرية الإنسان مقدسة، والإنسان الحر غير المقموع هو الإنسان الذي تمكن من فك رموز الشفرة الجينية ومن زراعة الأرض وتربية حيوانات اللحوم بملايين الرؤوس ومن اقتحام الفضاء وعلاج الليزر، وليس الإنسان المقموع المقهور المؤمن بالقضاء والقدر والمشيئة الإلهية. 

النقطة الأخيرة الجديرة بالتوضيح، هي تلك التعليقات – التي نحترم كاتبيها - التي سوف تصر على الحديث عن العلم ( العربي ) والتي سبق لي التعليق عليها في عدد من المقالات، ولا بأس من تكرار الملاحظات طالما أنها ضرورية.

لم يكن لدى المسلمين والعرب قبل غزو البلاد الأخرى أي معالم حضارية تذكر سوى الشعر وآيات القرآن ومنطق العيش والاغتناء من السطو والنهب " الغنائم "، وبينما جاء قرآن المسلمين ليشرع عمليات نهب المهزومين واغتصاب نسائهم فإن أحداً من المسلمين حتى يومنا هذا يرفض اعتبار أن تلك مظاهر بدائية وهمجية ولا يعقل أن تظل صالحة لكل زمان ولكل مكان، ولو قارنا كل ذلك بما كان لدى الحضارات القديمة مثل اليونان والفرس والرومان لاعتبرنا العرب متطفلين على العلم والحضارة، وإذا ما سجلنا للعرب أي مشاركة إنسانية في العلم، فإن الفضل يرجع للمسلمين من غير الأصول العربية في ترجمة ونقل موروث الحضارات القديمة. الفرس الذين دخلوا الإسلام ( بالقوة وهرباً من سبي النساء والجزية ) كان لديهم تطوراً كبيراً في العلوم، ومن أصل 123 عالماً مسلماً في الفترة العباسية الأولى، فأن 13 عالماً منهم من أصول عربية فقط والباقي أعاجم وليسوا عرباً ولم يكن أي فضل للإسلام في تطور هذه العلوم التي كانت ناجزة قبل الدمار الذي حاق ببلاد فارس على يد العربان. حتى بعد حركة النهضة والترجمة في العصر العباسي، لم يكن للعلم أي عمق شعبي مثل الدين ولهذا كان سهلاً على الظلاميين وأتباع بن حنبل وابن تيمية تكفير العلماء والفلاسفة والمعتزلة لتكون خاتمة العلم مؤسفة ومخجلة حيث تم تكفيرهم وإحراق معظم مؤلفاتهم دون وجود قاعدة شعبية تحميهم أو تدافع عنهم. الإسلام إذن لعب دوراً رجعياً فاشياً معرقلاً لمسيرة العلم الإنسانية ولم يكن داعماً لها، والعلم الذي يقصده الإسلام هو العلم بالدين مثل التوحيد والفقه والتفسير والجرح والتعديل والإسناد، وكل ذلك لا علاقه له بالعلم حسب التعريف الحديث الذي يكرس العلم لدراسة الظواهر الطبيعية والاجتماعية والإنسانية.

الشرف الياباني مثلاً يعتبر الكذب وصمة عار على من يمارسه لدرجة إقدام من يتم تلبسه برجم الكذب على الانتحار، بعكس المسلمين الذين يهتمون بالدين وشكلياته الطقوسية أكثر من أي شيء آخر. اكذب وصلي، اسرق وصلي، ازني وصلي، غش الحليب بالماء وصلي. اخترع سبباً للتهرب من العمل فقط صلي. الغش والكذب والانهيار القيمي والأخلاقي لدى غالبية المسلمين يمكن الاستعاضة عنه بالدعاء والاستغفار عن الذنوب حيث الله غفور رحيم. لا قانون، لا مساءلة، لا واجبات، لا احترام لإنسانية الإنسان.

لقد احترمت كثيراً مقالات الأستاذ مختار ملساوي حول ضرورة حماية عقول أطفالنا من الدمار العقلي الذي تتسبب به مناهج التربية الدينية. لابد من التفكير في تنشئة الإنسان الحر، وطالما يعتبر الدين والاضطهاد الديني من أكثر الأدوات وحشية في قمع إرادة ورغبات الإنسان، فلماذا نبحث إذن عن أسباب التخلف الحقيقية ؟ نطمح إلى تربية تعتبر الكذب من أهم المخاطر على البناء الاجتماعي، وإلى تربية تزود الطلبة بالمعارف الإنسانية والوجدانية، وبدلاً من فوضى " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده " يتم تقرير مواد حول القانون والدستور والديمقراطية ومواد أخرى كالموسيقى والرسم والنحت والمسرح لكي نبعد عن أجيال المستقبل شبح خروج وحوش ضالة تقتل الأطفال وتغتصب النساء.

إن المجتمعات التي تعطي للإنسان حرية التفكير والاعتقاد هي مجتمعات شريفة، والمجتمعات التي تعتبر وجود الفقير فيها عاراً هي مجتمعات أكثر شرفاً من دويلات عصابة حاكمة تقتل التخمة أفرادها بينما تعاني الأغلبية من فقر مدقع. قمع المتظاهرين بالذخيرة الحية عيب وعار في الأخلاق الغربية. ليس الشرف في غشاء يمكن استعادته بعملية جراحية تافهة، بل الشرف الحقيقي هو الصدق والأمانة وقيم الحرية والأمن والسلام والمساواة الكاملة بين المرأة والرجل. الشرف في عصرنا هذا هو منظومة حقوق الإنسان التي يجب أن تصبح هي الأخرى جزءاً من مناهج الطلاب. ينبغي إلغاء مادة التربية الدينية التي تؤسس للوحشية والاستبداد، أو تقنينها من قبل خبراء وتطويعها لتخدم الإنسان وحرياته لا العكس. أيهما أفضل إذن، المفاهيم الغربية للشرف أم المفهوم العربي الإسلامي ؟ أيهما أكثر تقدماً ورخاءاً وسعادة ؟ إلى متى سيظل العرب في هذا التعفن ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المرأة ومفهوم الشرف Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة ومفهوم الشرف   المرأة ومفهوم الشرف Emptyالسبت 05 يناير 2019, 2:24 pm

مفهوم الشرف في الثقافة العربية

تعرض مفهوم الشرف لتشويهات جوهرية وتحريفات خطيرة أكثر من أي مفهوم آخر، أدت في النهاية إلى تفريغه من مضامينه واستبداله بمفهوم جديد مختلف ومغاير تماما للمفهوم الأصلي، وقد جاء هذا التشويه ليمنح المعنى الجديد دورا وظيفيا يسعى دوما لترسيخ تفوق الرجل وتعليق أخطائه وشروره على شماعة المرأة، وكذلك تثبيت انتصارات قيم الذكورة وتثبيت امتيازاتها.
فإذا كان مفهوم الشرف مفهوما نسبيا تختلف تعبيراته وشروطه من مجتمع لآخر، إلا أن كثيراً من المعاني الإنسانية تندرج تحت هذا المفهوم، ولا يستطيع أي فكر إنساني أن يتجاوزها أو يغفلها، وعلى رأس هذه المعاني يأتي الصدق والعدل وعمل الخير.
والسؤال هو: هل فعلاً أن الرجل متفوقٌ على المرأة ؟؟ وهل نظـرته تجاهها نظرة دونية هي نظرة عادلة، وحكم صائب ؟؟ وهل فعلاً ينحصر مفهوم الشرف في المرأة وتحديدا في جسدها وسلوكها ؟؟ أم أن هذه الثقافة قد تكونت على يد وعاظ السلاطين، لخدمة قوى اجتماعية سياسية معينة، ولتثبيت سلطة حكم ونظام مجتمع بطريركي ؟؟ لنتابع :
في العصور الأولى من تاريخ البشرية عاشت المرأة عصراً ذهبيا ضمْن بيئات اجتماعية سُميت مجتمعات الأمومة، وكانت حينها موضع حـبٍ ورغبة وموضع خوف ورهبة في آن معا، هذه المكانة المرموقة التي أخذتها المرأة بسبب نظرة المجتمع لها واقترانها بتفسيره لبعض الظواهر: فمن جسدها تُولد الحياة، ومن صدرها ينبع الحليب، ودورتها الشهرية تنتظم مع دورة القمر، وخصبها وما تفيض به على أطفالها هو خصب الطبيعة، وبعد اكتشاف الزراعة أدرك الإنسان أن المرأة هي الوجه الآخر للأرض، فهي تحبل بالبذور وتطلق من رحمها الزرع الجديد، وهي منشـأ الأشـياء ومردها ، ولذلك وصلت بها مرحلة التقديس إلى مستوى التأليه "الآلهة المؤنثة" وقد كانت "عشتار" تجسيداً لهذه الثقافة، حسب رأي فراس السواح في كتابه "لغز عشتار"، ولكن هذه الفترة المشمشية للمرأة لم تدم طويلا كما يرى بو علي ياسين في "الثالوث المحرم"، فمع توصل الإنسان البدائي إلى المعرفة الجنسية واكتشاف الصلة بين الجماع والإنجاب، صار يمارس الجماع ليس فقط للمتعة، بل من أجل الإنجاب أيضا، فنـزلت المرأة من منـزلة القدسـية باعتبارها "أم" تملك القدرة الإلهية على الإنجاب والإرضاع ووهْب اللذة، إلى مرتبة حاضنة للبذور التي يلقيها الرجل فيها، وبقرة إرضاع، وأصبح الرجل هو المخصب الإلهي، والمرأة هي الأداة، والرجل هو الذي يتمتع والمرأة إناءً لمتعته، وانتقلت العبادة من الآلهة الأم إلى الإله السـيد، حدث هذا مع سيطرة الرجل اقتصاديا ونشوء النظام البطريركي.
ومع استنفاذ قوة المرأة بيولوجيا بسبب الحمل والولادة والرضاعة والتفرغ لتربية الأولاد، ومع تتابع هذه العملية والانشغال بشؤون الأسرة، وبسبب عجزها الذي يعاودها مع الحيض وعدم تدريبها على السلاح ( الذي بقي حكرا على الرجل )، أدى ذلك إلى أعاقتها في حربها مع الرجال ومن ثم إلى هزيمتها، مما يعني أن عليها أن تنـزل منـزلة دنيا.
في هذا السياق تقول د. نوال سعداوي في كتابها المرأة والجنس أنه مع نشوء الملكية الخاصة وتكوُّن المجتمعات والطبقات، والتي ساد فيها الذكور بطبيعة الحال بعد الانقلاب التاريخي على المرأة، فإنه من البديهي أن تخوض هذه الطبقات السائدة حربا ضارية لتثبت مراكزها، وتستحوذ على امتيازات المجتمع، فكان اضطهاد المرأة سابقا لاضطهاد الطبقات ونشوء العبودية، أي أن الحرب التي شنتها الفئات الذكورية المسيطرة قد وُجِّهت ضد المرأة كمقدمة ضرورية لتثبيت نظام الإقطاع وحمايته، وانطلقت لهذا الغـرض من "أسطورة الخليقة" والقصة الشهيرة بين آدم وحواء وتثبيت مقولة أن "حواء" هي التي أغوت "آدم" بالإثم وتسببت بطرده من الجنة، وبالتالي فهي مسؤولة عن شقاء الإنسانية في الدنيا، وخروجها من رحمة الله، ومسؤولة عن الخطيئة في العالم، ومن بعدها تحملت النساء الوزر نفسه .
وتستنتج د. نوال أن هذه القصة والطريقة التي فُسرت بها، قد رسخت مفهوما خاطئاً أدى في النهاية إلى سيطرة ثقافة الرجال، والتي مفادها أن الجنس إثم، وحواء هي السبب في هذا الإثم، ومنها أصبحت صفة كل النساء، وأصبحت المرأة سبب الكوارث والآلام في الحياة، وأصبحت كبش فداء لكل آثام الرجال وأخطائهم، ولكل الشرور في العالم، وأصبح الرجل هو ظل الله في الأرض وممثل الخير والسمو، والمرأة أصبحت ممثلة الشيطان والإثم والجنس، أي نُسب الخير إلى الرجل والشر إلى المرأة، ومن هنا أوجد الرجل لنفسه المبرر الذي يحكم به المرأة ويضطهدها، واعتمد في هذا التبرير على زعْمَيْن:
• إن الشر سيظل موجودا في العالم طالما أن المرأة موجودة لأنها منبعه . 
• وأن الرجل يجب أن يحكم المرأة حتى لا ينتصر الشر .
والرجل بذلك إنما يبرر لنفسه التحكّم في المرأة من ناحية، وممارسة الشر من ناحية ثانية طالما أنه نُسب إلى غيره، ولكي يكون هذا الاضطهاد شرعيا ومقبولاً، كان لا بد من أدلجته وتأطيره من خلال الشعارات والنصوص التي كانت تقرر أن المرأة مخلوق مدنس، وبالذات أيام الدورة الشهرية وفترة الولادة، وأنها غير حكيمة وعقلها ناقص، وبالتالي فإن مكانها المناسب هو البيت وخدمة الرجل، ومن هذا الاعتقاد الديني والفلسفي جاءت الفكرة العلمية التي تقول أن المرأة كمخلوق أقل تطورا من الرجل، وأنها في نظام الكون والطبيعة والتطور تأتي بعده، ومع أن هذه الفلسفة استمرار للفلسفة الساذجة التي سادت أيام اليونان والتي كانت تفضل الدائرة على المربع واليمين على اليسار والهواء على التراب ... إلا أن هدفها هو حماية احتكار الرجل للمال والسلطة، واحتكاره أيضا للدين والفلسفة واحتكاره أيضا للجنس والمتعة الجنسية، وأصبحت هذه الفلسفة لاحقا مقومات وركائز أساسية لدعم الإقطاع والسلطة والتسلط الطبقي، ومع بعض التحويرات والتطويرات أصبحت صالحة أكثر لتبرير القمع والظلم والإرهاب من قبل الدول والحكومات بحق شعوبها .
ويطرح المفكر المصري سامي لبيب تفسيره لمنشأ مفهوم الشرف في المجتمعات الإنسانية عامة، ويرى أن منشأ أى قيمة أو سلوك هو لتحقيق حاجة ومصلحة، ولا تتكون أى مفردة سلوكية من ذاتها بدون غاية وحاجة .. فمفهوم الشرف مثلاً جاء من أجل مصالح تعرضت للخطر، أو فى سبيلها لذلك, فالمرأة التى تحب وتتزوج من خارج العشيرة يعتبرونها جالبة للعار، ولكن السبب الحقيقى الخالق لفكرة العار والشرف ليس كونها أحبت، بل الخشية من إنهاك قوة الجماعة، وخصم من رصيدها الإنتاجى .. فهذه المرأة هى وعاء إنتاجى للأطفال الذين سيكونون رصيد وقوة إنتاج تضاف إلى القبيلة مستقبلا ً, فخروجها عن إطار الجماعة يعنى خصم حقيقى من الجماعة وإضافة إنتاجية لرصيد جماعة أخرى منافسة, لذا جاء الغضب والثورة من الجد الأكبر بناء على المصالح التى تضررت، ليتم تصدير وتوريث هذا الغضب والحميّة من بيئة الحدث الماضي إلى المستقبل، ويتم نسيان السبب الرئيسى الدافع للرفض والثورة, فلا يتبقى فى الوعى سوى ثقافة وتربية إستمدت مفرداتها من تراكم صور لغضب الآباء والأجداد الأوائل لتختزل الصورة فى الأجيال اللاحقة بمفهوم الشرف المعلق فى رحم المرأة .. ولكن يبقى السبب البدئى مع الجد الأول الباحث الحقيقى عن مصلحة القبيلة .
ويرى المفكر المصري جمال البنا في كتابه "الحجاب والشخصية المزدوجة للمرأة" أن اضهاد المرأة مسألة أعقد من مجرد عداوة الرجال للنساء، وأنه يعود إلى جملة أسباب من ضمنها أن النفس البشرية تميل إلى استسهال الظلم كلما تمكنت منه، أي تسلط القوي على الضعيف، وطالما أن تاريخ البشرية القديم يقوم على قوة العضلات، في الوقت الذي ستكون فيه المرأة كجنس أضعف من الرجل فسيولوجيا، فإنه سيكون موقف كل النظم الذكورية منها واحدا وهو موقف الاستبداد والاستغلال، ويضرب أمثلة على ذلك تمتد بلادنا حتى الهند والصين.
في حين يرى د. محمد شحرور في كتابه "فقه المرأة" أن الفُرس من أوائل الحضارات التي اضهدت المرأة، وفرضت عليها أن تضع لثاما على وجهها حتى لا تدنس أنفاسها النار المقدسة، الأمر الذي تطور إلى فرض حجاب كامل على الرأس حتى تخفي عارها تحت هذا الحجاب ، ويضيف أن اليهودية التي نشأت برعاية كورش الفارسي وداريوس وعزرا، هي أول دين يدعي الصلة بالسماء يُشرْعِن اضهاد المرأة ويحتقرها، ويرسخ النظرة الدونية لها، وقد امتدت هذه الثقافة فيما بعد من خلال المسيحية في عهد قسطنطين وخلفاءه الذكور الذين نجحوا في تحويل الأنثى المقدسة إلى شيطان مريد، ومحوا تماما أي أثر لاحترام الأنثى في الدين المسيحي الحديث، فالنساء اللواتي كن يوما نصفا أساسيا في التنوّر الروحي والديني طُردن اليوم من معابد العالم فلا تجد اليوم "نساء دين" لهن الحق في الإفتاء.
ويستطرد دان براون في روايته الشهيرة "شيفرة دافنشي" في ذات الموضوع ويقول أن محاكم التفتيش الكاثوليكية كانت تحكم بقتل كل النساء العالمات والكاهنات والغجريات والمتصوفات ومحبات الطبيعة وجامعات الأعشاب الطبية وحتى القابلات كلهن بتهمة الهرطقة وممارسة السحر ، وعلى مدار ثلاثة قرون حرقت الكنيسة خمسة ملايين إمرأة !!! بل أن المرأة مُنعت من المداواة أو من شرب أعشاب قد تخفف عنها آلام الولادة، لأنه حسب ادعاء الكنيسة على المرأة أن تتحمل الآلام التي فرضتها العدالة الإلهية على النساء عقابا لهن على ذنب حواء ! ويضيف براون بأن ممارسة الجنس كانت قديما في زمن "الألهة المؤنثة المقدسة" عبارة عن طقس روحي للتواصل مع الرب من خلال الاتحاد الجسدي ، إلا أن هذه الفكرة لم ترق للكهنة في عصر التسلط الكنسي، فرأت الكنيسة أنها تشكل خطرا يتهدد قاعدة السلطة الكاثوليكية، بحيث يقلل من أهمية الكنيسة التي نصبت نفسها الطريقة الوحيدة المؤدية إلى الرب، ولهذا عمدت الكنيسة جاهدة على تحقير الجنس وجعله عملا شيطانيا وخطيئة مقرفة، وللأسف فقد حذت الأديان حذوها من بعدها.
وقد امتدت هذه الثقافة لتصل إلى جزيرة العرب، فيتلقفها بعض الفقهاء ويعتبرونها فيما بعد كجزء أساسي من الدين الإسلامي، وهي في الحقيقة لا تعدو عن كونها استمرار لفلسفات دينية سابقة وجدت في أجواء الصحراء القاسية بيئة خصبة لها، كما يرى المفكر المصري د. طارق حجي الذي يعتبر أن اهل نجد – موطن هذه الثقافة الوافدة من الفرس - هم الأكثر تشددا وتزمتا بسبب مئات الأميال من الكثبان الرملية التي تفصلهم من الجهات الأربع عن العالم الآخر وتحجبهم عن الثقافات الأخرى، وفي هذا الصدد يورد د. محمد عمارة في كتابه "الإسلام والمرأة" رأي الشيخ المجدد محمد عبده ويذكر أن البدع والخرافات التي تراكمت على الفكر الإسلامي في عصور الإنحطاط المظلمة حول المرأة والتي يحسبها البعض إسلاما أو في صلب الإسلام، هي في الحقيقة تعبيرا عن فكر عصر الحريم وليست من الإسلام في شيء .
وللدلالة على التأثير السلبي الذي خلفه بعض الفقهاء على نظرة المجتمع للمرأة وتكريس "ثقافة الحريم" وربط سلوك المرأة الجنسي بالشرف، تورد فاطمة المرنيسي في كتابها "ما وراء الحجاب" نصوصا من الجامع الصحيح للبخاري حول عادات العرب في الزواج قبل الإسلام، وتوضح أنه كان هنالك أربعة أنماط من الزيجات منتشرة بين العرب ، ثلاثة منها تكاد تكون شكلا من الزنى حسب مفهومنا الحالي وحسب ما يقره الكثير من الفقهاء، وبالرغم من ذلك كانت تلك النسوة ممن يأتين هذا الفعل لا يتعرضن لأية تهم أو مضايقات، ولم يكن يُنظر إليهن كعاهرات منبوذات، مما يدل على ثقافة جنسية كانت سائدة آنذاك، وكانت تتسم بشئ من المرونة والانفتاح، مع أن الإسلام نظم هذه المسألة فيما بعد، إلا أن ربط هذا السلوك بالشرف وعلى النحو الذي نراه الآن قد تم على يد الفقهاء، وبالذات في عصور التراجع والانحطاط، والزخم الإضافي الذي أضيف إلى هذه المسألة تم على يد فقهاء الإسلام السياسي في القرن العشرين.
ومثالا آخر يتجلى بتلك الصورة المشرقة للجمال والحب والمرأة عند العرب، والتي كانت واضحة في الشعر العربي القديم وفي قصص الحب الشهيرة، فقد ارتبط الحب العذري بقبيلة "عذرة"، وكان موضع تفاخر لا يخجل منه الطرفين، والجمال يُعبر عنه بأعذب أبيات الغزل ويتغنى به العشاق، أما الثقافة السائدة حاليا لدى البعض فتمتهن المرأة وتحتقر الجمال، وتقرن الحب بالإثم والعار وتعده أكبر الكبائر. 
إذاً، فالمسألة لم تكن محصورة في القالب الفقهي وحسب بل كانت تأسيساً لثقافة مجتمعية جديدة قوامها النظرة السلبية تجاه المرأة، فقد كان اضطهاد المرأة مقدمة موضوعية تمهد لاضطهاد العبيد واضطهاد المجتمع بأسره ومن ثم قمع الإنسانية وإخضاعها لخدمة السلطة، وسلاحا تشهره ذهنية التحريم والقائمين عليها في وجه حركات التنوير والتغيير والثورة على الظلم، وقد احتاجت السلطة والفئات المسيطرة إلى إطار أيديولوجي وقيمي تستند إليه، ويمكّنها من المضي قدما في مظالمها واستغلالها وتوظفه لخدمة سياساتها، ويجعل من سلوكها أمرا عاديا ومقبولا من قبل المجتمع، أي بالاتكاء على الطرف الأضعف وهي المرأة، وجعلها شماعة لأخطائهم وسببا لسلوكهم القائم على التعسف والقهر، أي بعبارة أخرى من خلال ربط الشرف والأخلاق بالمرأة وحدها، واقترانهما بجسدها وسلوكها، لتُبرأ بعدها ساحة الرجال.
وتؤكد د. نوال أن هذا الربط قد فرغ الشرف من محتواه ومضامينه الإنسانية، وهكذا تمكن الرجل من تأسيس نظامه الاجتماعي المخصص لخدمته، ولم يعد الشرف يعني العمل الخلاق والانتماء والنـزاهة والدفاع عن الأوطان، بل أصبح شيئا مرتبطا بجسد المرأة وسلوكها فقط، ولا علاقة له بالرجل وسلوكه إلا بقدر سلوك زوجته وأمه وابنته، وبذلك أصبح معيار الشرف هو التملك، وبما أن الزوجة والابنة والأم وبقية أفراد الأسرة هي من ممتلكات الرجل في الأسرة البطريركية، فإن هذه الملكية والاحتكار قد منحتاه مشروعية تملك غيرها من الأشياء في المجتمع، وأصبحت الصورة على النحو التالي:
- الرجل يمتلك الأسرة (الإناث بشكل خاص) ويخضعها لسيطرته وأهوائه، وبالتالي فإن سلوك الأسرة هو الذي يحدد نوعية شرف الرجل بغض النظر عن مسلك الرجل نفسه.
- الرجل يمتلك المال والجاه والعقار والسلطة، وبالتالي فإن حجم ممتلكاته لهذه الأشياء هو الذي يحدد مستوى شرفه ومكانته الاجتماعية، بغض النظر أيضا عن مسلك الرجل وطريقة امتلاكه لهذه الأشياء.
- تمكن الرجل من فرض ثقافته هذه على البيئة المحيطة به بحيث تكيف معها وأصبحت من البديهيات والمسلمات .
- الطبقات العليا في المجتمع تضطهد الرجل وأسرته معا وتسخرهما لخدمة مصالحها وتقيم على أكتافهم نظامهم الطبقي / الإقطاعي دون مقاومة الرجل وأسرته، لأن الأمر سيبدو طبيعيا وامتدادا لثقافة الأسرة.
- السلطة تقمع المجتمع بأسره وبكافة طبقاته وأيضا دون مقاومة، إذ أن الأمور قد سارت على نحو يسهل مهمتها ويمهد الطريق أمام آلة قمعها، ويطبع عقول المجتمع لتتقبل الأمر بشكل اعتيادي، فإن كان العنف يولد العنف فإن الخنوع يولد الخنوع، وفي النهاية سينتظم المجتمع على النحو الذي يخدم السلطة والطبقات المسيطرة، والرجل بحيث يأخذ كل منهم نصيبه من الغنائم، وطبعا أولها المرأة، وهكذا سيؤسس المجتمع نظامه القيمي والأخلاقي بما يخدم هذا الواقع ويعيد تعريف معنى الشرف بما يتماشى مع طبيعة المجتمع ونظرته الطبقية تجاه بعضه البعض.
فالرجل الفاسق شريف إذا كانت زوجته لا تخونه مع رجل آخر، والرجل المنافق شريف طالما أن ابنته تحافظ على عذريتها، والرجل الظالم المستبد شريف طالما أن نساء أسرته يحافظن على عذريتهن، ونلاحظ هنا أن تقييم الشرف قد اقترن بالمرأة وتحديدا في جسدها، وانتقل هنا التشويه إلى المرأة نفسها لتصبح المرأة الحقودة الحسودة شريفة طالما أنها تحافظ على فرجها، والمرأة الخبيثة الماكرة هي أيضا شريفة طالما أنها تراعي بعض التقاليد الشكلية، وكذلك فإن المرأة الخانعة الجاهلة الكسولة تعتبر شريفة، ما دامت مسخرة للمطبخ ولخدمة زوجها .
وهذا مفهوم غريب للشرف يهبط بمستواه ويحدده بحدود الممارسة الجنسية، وبطبيعة الحال فإن المرأة التي لا تحترم نفسها ولا تحترم جسدها ولا تقيم وزنا للمجتمع هي بالتأكيد امرأة غير شريفة، ولكننا نؤكد على أنها ليست الوحيدة التي تمثل العهر في المجتمع، وهكذا فإن هذا التشويه لمفهوم الشرف سيطول بقية قيم المجتمع، فيصبح الغني صاحب الجاه والنفوذ إنسانا شريفا حتى لو حصل على ثروته بالنصب والاحتيال، والتاجر الكبير شريفا، حتى لو اعتمد الغش في معاملاته .
أما الزنى الفكري والتساقط السياسي والانحطاط الأخلاقي والنفاق والاستغلال واحتلال الأوطان وتدنيس المقدسات وانتهاك الحرمات وسحق حقوق الإنسان والسجون والبطالة والمعاهدات المذلة وغيرها، كل هذه الأشياء في نظر المجتمع لا علاقة لها بالشرف، طالما أن القائمين عليها أو منفذيها لم يتجاوزوا بعض الشكليات السطحية، وما داموا أغنياء وأقوياء، وسيبقى المجتمع يتقرب إليهم ويتملق لهم، وسيبقى متسلطا على الفقير والضعيف ويرجمه وينبذه إذا ما أقدم على أي انحراف .
من أجل إعادة الاعتبار لمفهوم الشرف وإعطائه مضامينه الحقيقية وترقيته إلى درجة أخلاقية أعلى، لا بد أن يتعلق الشرف برأس الإنسان وبمسلكه وأخلاقه لا بفرجه وماله، ولا بد أن تسود القيم الإنسانية على قيم التملك والملكية الخاصة، وأن لا نجعل من الأطفال والنساء كبوش فداء لأخطاء الرجال وشماعة لفسقهم وفجورهم، ويجب أن يتمسك الناس بجوهر الشرف من حيث الصدق والعدالة والمساواة والحرية، وأن يكون للإنسان حياة واحدة وشخصية واحدة، هي حياته العلنية وشخصيته العلنية وهذا هو معيار الشرف، أما أن يكون للإنسان حياتين وشخصيتين، واحدة يدعي فيها الشرف وأخرى سرية يمارس فيها كل الرذائل فهذا هو العهر بعينه، ويجب أن يكون العلم والأخلاق والعمل هو معيار الشرف ومقياسه، لا الشكليات والمظاهر البراقة.
وترى د. نوال أن الحل يكمن في تحرير الأسرة من أي سلطة وقهر سواء أكانت من الأب أم من الأم، وأن يحل الحب محل السلطة، والتفاهم محل القمع، والعطف والثقة محل الشك والخوف، وأن يكون الحب غير مشروط بالملكية ولا مشروط بالعلاقات البيولوجية، بمعنى أن نتعلم كيف نحب أنفسنا أولا بعيدا عن الأنانية، وأن نحب الآخرين دون أن نمتلكهم, وأن نتعاون مع بعضنا دون استغلال.
ونرى أن مفتاح التغيير الجذري في مجتمعنا هو بترسيخ النظرة الإيجابية للمرأة ومساواتها بالرجل وتحرير عقلها من الخرافة والتقليد، وتحرير المجتمع من المفاهيم المتخلفة للشرف، ومستحيل أن يتغير المجتمع العربي ما دامت المرأة العربية في وضعها الراهن كما يرى د. هشام شرابي في مقدمات لدراسة المجتمع العربي، وما دامت نظرتنا لها وللشرف على هذا المستوى من الجهل والضحالة، وطالما أن المرأة العربية لم تتغير بعد فالإنسان العربي غير قابل للتغيير، وسنبقى كما كنا في الجاهلية: قبائل وعشائر تغير على بعضها، مع فارق شكلي بسيط هو أننا تعرفنا على الموبايل وصرنا نستخدم الإنترنت لإذاعة انتصاراتنا الوهمية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المرأة ومفهوم الشرف Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة ومفهوم الشرف   المرأة ومفهوم الشرف Emptyالسبت 05 يناير 2019, 2:24 pm

هل يختلف شرف الرجل عن شرف المرأة؟؟؟...

هل تختلف خيانة المرأة عن خيانة الرجل؟

عتبر خيانة المرأة جرماً في العالم العربي مقارنة بخيانة الرجل. اذ ان المجتمع العربي المحافظ لا يمكنه تقبل بأي حال كانت خيانة المرأة في حين يمكنه التساهل وغض النظر عن خيانةالرجل تصل به حد اعتبارها شيء عادي.

لكن هل تختلف حقاً خيانة المرأة عن خيانة الرجل؟ وكيف يتم النظر اليها من المنظور العلمي والنفسي.

هل الرجال أكثر خيانة من النساء؟
وفقاً لاستطلاعات الرأي فإن من 20 إلى 25٪ من الرجال هم خونة مقابل فقطمن 8 إلى10٪ من النساء. في غضون قرن من الزمن، ازدادت نسبة خيانة المرأة،وهذا يرجع بالأساس إلى سهولة الحصول على وسائل منع الحمل إضافة إلى الاستقلال المادي للمرأة.

في السابق، عندما تخون المرأة زوجها، وعندما تعتقد أنها من المحتمل أن تكون حامل من عشيقها، قد يكون هذا الأمر مربك وكارثي بالنسبة لها لأنها لا تعرف من هو والد الجنين البيولوجي. على الرغم من أن مثل هذه الحوادث لا تزال تحدث.فإنه أصبح من السهل تجنبها ذلك مع حبوب منع الحمل ووسائل منع الحمل المتنوعة الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، خلال القرن العشرين، اكتسبت المرأة استقلالاً مالياً يسمح لها بأن تكون أكثر حرية في تصرفاتها. وفي حال اكتشاف الزوج خيانة زوجته وقام بتطليقها " وهو الحل العقلاني في مثل هده الحالات" فهي لن تخاف من تداعيات الطلاق لكونها مستقلة مادياً وبإمكانها أن تلبي احتياجاتها بنفسها،الشيء الذي لم يكن عندما كان دور المرأة الوحيد هو في كونها ربة بيت فقط.

زد على ذلك أنعمل المرأة وانخراطها في عالم الشغل والأعمال يجعلها على اتصال دائم برجال آخرين ممايفتح لها باب الخيانة أكثر من ربة البيت التقليدية.

الفرق بين خيانة المرأة وخيانة الرجل.
بكل تأكيد هناك فرق بين خيانة الرجل وخيانة النساء وهذا ما يؤكد عليه الطب النفسي بشدة. فالمرأة غالباً ما تخون عندما تنشأ مشاعر حب بينها وبين حبيبها،في حين أن الرجل لا يحتاج إلى المشاعر لخيانة زوجته. الرجل يفرق بسهولة بين العلاقة الحميمية والحب، ونادراً ما يحتاج إلى المشاعر لممارسة العلاقة الحميمية،إلا إذا كانت هناك بعض الاستثناءات طبعاً.

أما المرأة فتحتاج إلى أن تكون في حالة حب حتى تقوم بعلاقة حميمية خارج إطار الزواج. ويتجلى هذا الاختلاف أيضاً في عالم الدعارة: دعارة المرأة لا تزال حاضرةإلى يومنا هذا في المقابل فإن دعارة الذكور للنساء معدومة تقريباً.

هناك مقولة تصف الفرق بين خيانة المرأة وخيانة الرجل تقول: "الرجال يتخذون عشيقة للبقاء مع زوجاتهم والنساء تتخذن حبيباً لترك أزواجهن".في الواقع، الرجل نادراً ما ينفصل عن زوجاته ليعيشمع عشيقته، لأن الوضع يلبي كامل احتياجاته، ويجمع بين السلامة والراحة التي ينعم بها مع زوجته وممارسة العلاقات الحميمية الغير المقيدة مع عشيقته.

على العكس من ذلك،فإن المرأة في كثير من الأحيان تترك زوجها كي تعيش مع حبيبها، لأنها غالباً ما تكون مجنونة بحبه. وبالإضافة إلى ذلك، الرجال يولون اهتماماً كبيراً إلى الراحة المادية، والتي يخشون من فقدانها إذا ما تركوا زوجاتهم.

لماذا يخون الرجال والنساء؟
بالنسبة لكل من النساء والرجال، فخيانة الزوج أو الزوجة لا يعني بالضرورة أنهم قد توقفوا عن حب الطرف الثاني. فمن المحتمل جداً أن تحب شخصين في آن واحد، أو أنتحب شريك حياتك، ولكن لا تزال بحاجة لممارسة علاقة حميمية مع أشخاص آخرين.قد تنشأ الخيانة أيضاً بالتراضي، الدعارة بين الأزواج أصبحت شائعة بشكل متزايد، وذلك حتى لا يشعر الطرفين بالملل من بعضهما البعض.

غير أن خيانة الرجل لزوجته عادة ما يكون بسبب عدم رغبته في ممارسة العلاقة الحميمية مع زوجته، وذلك لأنها أصبحت أماً، أو أن الروتين تسلل إلى علاقتهما وغيرها من الأسباب التي تدفعه للخيانة. أما بالنسبة للمرأة، فالخيانة في كثير من الأحيان تكون بسبب شعور المرأة بالحب تجاه شخص آخر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المرأة ومفهوم الشرف Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة ومفهوم الشرف   المرأة ومفهوم الشرف Emptyالسبت 05 يناير 2019, 2:25 pm

العذرية ومفهوم الشرف

لا يزال موضوع العذرية يُشكل هاجسا في عالمنا العربي، ولا يزال الكثيرون يربطون حصرا العذرية بالشرف. ولا تزال جرائم الشرف تحتل أرقاما عالية في مجتمعنا العربي، كما أن الندوات والمحاضرات والكتب التي ناقشت هذا الموضوع لا تُعد ولا تُحصى. لكنني منذ أيام حضرت برنامجا في إحدى الفضائيات استضاف ثلاث باحثات من جنسيات مُختلفة لمناقشة موضوع العذرية والشرف، ولم أكن أنوي الكتابة عن هذا الموضوع الذي استهلك كثيرا، لكن موقف بعض الباحثين أثار حماستي للكتابة وقلقي، فإحدى الباحثات اعتبرت العذرية خطا أحمر، بمعنى أنها تربط حصرا مفهوم شرف الفتاة بعذريتها مهما كانت الظروف، والباحثة الأخرى كانت من الحماسة لدرجة تشعر أنها تطلب من كل الفتيات التطويح بعذريتهن كيفما اتفق.

بداية أحب أن أذكر تلك القصة الحقيقية أثناء عملي الطبي في مشفى حكومي في اللاذقية، فقد دخلت فتاة في السابعة من عمرها مُغمى عليها بسبب سقوطها على حنفية (صنبور مياه) بمستوى الأرض وأدى سقوطها إلى تمزق كامل لغشاء البكارة وتمزقات في المهبل، وطبعا تم إسعافها وخياطة جروحها لكن أمها ظلت تلطم وجهها وصدرها وهي تقول “يا ويلي ضاع شرف البنت!”.

الأم التي تُربّي والتي تربت هي ذاتها في جوّ اجتماعي وأخلاقي معين انهارت لأن سقوط الطفلة أدّى لتمزق بكارتها، عبارة تعني أن مستقبلها ضاع، لأن مستقبل الأنثى في عالمنا العربي هو الزواج وأهم مقوّمات الزواج ومفهوم شرف العروس هو عذريتها، وحين حاول الطبيب طمأنتها أنه سيعطيها تقريرا طبيا أن سبب فقدان العذرية هو سقوط الطفلة، جنّ جنون الأم وصرخت “ومن يُصدق ورقة!”.

أذكر هذه الحادثة لأنها أصدق وأبسط مثال على عقلية مجتمع يختزل إنسانية المرأة وكيانها بمجرد غشاء بكارة، ولست مثل الباحثة المتحمسة للإطاحة بالعذرية كيفما اتفق كدلالة على تحرر المرأة ومساواتها بالرجل، فهذا تصرف هستيري ومهين للمرأة ولا مبرّر له، لأن العلاقة بين المرأة والرجل يفترض أن تقوم على الاحترام والحب وعلى احترام جسد الآخر، وأنا مع احترام الرجل لجسده كاحترام المرأة لجسدها، فكرامة الجسد لا تنفصل عن كرامة الشخص، ومن يُعهر جسده فهو يُعهر روحه وشخصيته.

لكن من غير المقبول أيضا اختزال شرف المرأة وتقديرها واحترامها بمجرد غشاء بكارة! الطفلة المسكينة التي فقدت عذريتها وأفاقت من التخدير على صراخ أمها تولول “يا ويلي لقد ضاع شرفها ومستقبلها، ما ذنبها”، يمكن لكثير من أنواع الرياضة التي قد تمارسها أن تؤدي إلى تمزق غشاء البكارة السطحي أكثر ممّا يعتقد الناس.

فالأخطر هو أن هذا التركيز الكبير على أن شرف المرأة هو حصرا في عذريتها قد يدفع -وكلنّا نشهد الواقع- فتيات كثيرات إلى تعهير أجسادهن وممارسة الجنس أو الشذوذ مع الاحتفاظ بعذريتهن، كما أن الارتفاع المُذهل في عمليات ترقيع غشاء البكارة يدل أن أخلاقنا سطحية والكثيرون غير مقتنعون بها لكنهم يستترون حين يرتكبون المعاصي، فأيّ عار أن تُزف فتاة إلى شاب وقد أجرت عملية إعادة العذرية! أليس هذا أكبر طعنة لمفهوم الكرامة والصدق والحبّ الذي يجب أن يجمع المرأة بالرجل؟ أليس التمسك بمجرد غشاء بكارة كقيمة مُطلقة وكخط أحمر -كما قالت الباحثة- هو تحريض خفي على تعهير الجسد مع الحفاظ على العذرية لأن شعور الفتاة أن كل شخصيتها وثقافتها وكيانها ليس مُقدرا ولا مُحترما إن لم تكن عذراء، هذا ما يولّد عند الكثيرات مشاعر عدائية تجاه المجتمع وتجاه الرجل كما قالت لي إحدى الشابات الجامعيات التي جعلتها تلك العقلية حاقدة “لماذا يُسمح للرجل بممارسة الجنس ولا يُطلق عليه أحد أيّ حكم أخلاقي ولا يُسمح بالمثل للمرأة”، واعترفت لي أنها مارست علاقات جنسية عشوائية نكاية بتلك العقلية التي تختزلها بمجرد غشاء بكارة، لأنها تُريد أن تُحترم كإنسانة لا تكذب ولا تغش ولا تجري عملية إعادة العذرية، لكنها ترى الواقع معاكسا لرغبتها في احترامها كإنسانة.

بل تشعر أنها مُختزلة في غشاء بكارة، وبأن شرفها ليس مُرتبطا بجسدها بل مرتبط بجسد آخر: زوج، أخ، أب، ابن عم.. لماذا شرف الرجل مرتبط بجسده فقط، وشرف المرأة مرتبط بجسد رجل -هذا سبب جرائم الشرف- فأيّ عار أن تنتج الصين غشاء بكارة صناعي ورخيص جدا من أجل عالمنا العربي المتخلف، وأيّ حياة أسرية مُنافقة ومُخزية تقوم على الكذب حين تجري الفتاة عملية إعادة العذرية كي تخدع شريك عمرها وزوجها بأنها عذراء! أليس هذا السلوك قمة الغش والعهر وانعدام الشرف، ومن يتحمل مسؤولية هذا السلوك ليست الفتاة وحدها بل ترسانة من العقلية الاجتماعية المُتكلسة والمتعفنة والتي تمنع الأنثى أن تحس أن كرامتها وشرفها في سلوكها وأخلاقها وصدقها ونقاء روحها وجسدها بل في بكارتها فقط .

كنت أتمنى أن تكون الباحثتان في الحلقة التلفزيونية غير متشنجتين، فليست العذرية خطا أحمرا لأن احترام المرأة يكون في صدقها وشخصيتها ولا أن تكون الباحثة الأخرى حاقدة وناقمة على الرجل وكأنها تطالب الفتيات بالانفلات الجنسي.

جسد المرأة كجسد الرجل له قدسيته واحترامه ولا يُمكن الفصل بين الصدق ونقاء الروح واحترام الشخص لنفسه واحترامه لجسده. الشرف الحقيقي هو الصدق والنزاهة واحترام الإنسان لجسده. وعار علينا أن نختزل المرأة ونقيس شرفها بمجرد عذريتها.

كاتبة من سوريا
هيفاء بيطار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المرأة ومفهوم الشرف Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة ومفهوم الشرف   المرأة ومفهوم الشرف Emptyالسبت 05 يناير 2019, 2:26 pm

**هل غشاء البكارة هو الدليل الوحيد على شرف المرأة ؟**

غشاء البكارهوهو أمر يتمتع بها الجنس  البشري ولا يوجد لها مثيل عن الحيوانات. لرؤية غشاء البكارة يجب إبعاد الفخذين والأشفار كما هو واضح في الصورة التالية

هذا الغشاء هو طبقة جلدية رقيقة لا تتجاوز سماكتها عدة مليلمترات، وهي وردية اللون، وتشمل فتحة طبيعية تختلف شكلا وحجما من فتاة لأخرى، تسهّل هذه الفتحة الطبيعية سيلان دم الطمث، وقد تسمح هذه الفتحة الطبيعية بدخول الإصبع دون أن تتمزق حكما.
شكل هذه الفتحة الطبيعية قد يكون حلقي أو مثقّب أو هلالي، غياب هذه الفتحة الطبيعية في الحالات النادرة يفسر عدم قدوم الطمث ويحتاج الغشاء لشق جراحي بسيط، وقد يكون هذا الغشاء غير موجود عند بعض الفتيات.
مقاومة هذا الغشاء أيضا تختلف من فتاة لأخرى، وقد تصل مقاومته لدرجة تمنع الفتاة من ممارسة الجنس  مما قد يتطلب تدخل الطبيب.
هذا الغشاء ليس له أي دور فيزيولوجي، تتركز أهميته فقط على الناحية الاجتماعية.

يتمزق الغشاء في الغالبية العظمي من الحالات مع أول جماع. ولكونه مغذى بالدم، فإن هذا التمزق يسبب نزيف طفيف لا خطر منه إلا ما ندر. هذا النزيف ليس ضروريا إذ يمكن في العديد من الحالات أن يتم الجماع الأول دون أي صعوبة ودون أي نزف.

قد يسبب تمزق هذا الغشاء ألم بسيط جدا يمكن للفتاة أن تحتمله، ولكن الخوف من عملية الجماع لأول مرة تسبب لبعض الفتيات صعوبات نفسية وقلق ينتج عنه تشنج في العضلات المحيطة بالفرج مما يزيد من مصاعب الجماع الأول. كما أن مصاعب أخرى قد تزيد من الطين بلة، ومنها جهل الشريك وعدم معرفته لمكان فتحة المهبل. بالإضافة لجفاف جفاف المهبل في بعض الحالات مما يصعّب أيضا من إمكانية هذا الجماع الأول.

تبقى بقايا هذا الغشاء بعد تمزقه بشكل زوائد لحمية ترى بسهولة، يمكن ببعض الحالات إصلاح تمزق الغشاء بخياطة جراحية دقيقة تمكّن الفتاة من الحصول على بضعة قطرات من الدم عندما تجامع من جديد.
تمزق هذا الغشاء خارج إطار الجماع مع الرجل أمر ممكن، بشرط أن تدخل الفتاة شيء قاسي لداخل المهبل. سواء أكان هذا إصبعها أو أي شيء أخر. 
تمزقه نتيجة رض خارجي هو أمر نادر جدا، على الرض أن يكون بسبب جسم ناتئ و بوضعية أرجل متباعدة، لأن الأشفار الصغيرة و الكبيرة تحيط بفتحة المهبل والرض غالبا ما يجرح هذه الأشفار قبل أن يجرح البكارة.
التحري عن البكارة أمر صعب، و محفوف بإمكانية الوقوع بالخطأ، سواء من قبل الطبيب أم من قبل الزوج.

قد يكون للبنت تجارب جنسية سطحية قبل الزواج، 
و ما الفرق بين أن يكون لها تجربة مع أيلاج أو دون أيلاج؟

لا يوجد إنسان على الأرض يمكن أن يثبت هذا الأمر. و بالمقابل لا يوجد شيء يمكن أن يثبت ان للرجل علاقات جنسية قبل الزواج. فلماذا كل هذه القضايا التي تدور بفلك عذرية المرآة و تبرأ الرجل.

مختلف أوضاع الجماع و أمكانية خروج دم أم عدمه لا يدل على شيء.
و قد ينفض الغشاء لأسباب غير جنسية، أو لدى مداعبة الفتاة لفرجها، أو نتيجة اغتصاب خارج عن ارادتها.

و قد يكون الدم صادر من خدش لمكان أخر غير الغشاء 

بعض أنواع الغشاء، يمكن معها ممارسة الجنس  دون فقدان للدم، كما يمكن لمن تريد أن توهم زوجها بأن تلجأ الى ترقيع الغشاء و ستسر الزوج أن يرى بعض قطرات الدم، دون أن يكون لماضيه دخل بالأمر 

و الشعور بعبور الغشاء ليس نفسه بجميع الأحوال فربما كان الغشاء مطاطي و ربما بفضل التزليق الناتج عن الإثارة لا يحس الرجل بشيء 

و ربما و ربما و ربما 


نصيحتي للأزواج أن لا يبنوا حاضرهم و مستقبلهم على هذا الغشاء

المهم هو التفاهم و المصارحة بين الزوجين،الخوف من فقدان البكارة أمر يشغل العديد من الفتايات العربيات و يخلق عندهن حالة قلق مريرة, 

نذكر أن فقدان البكارة ينتج عن إدخال جسم صلب الى المهبل. 

السقوط و رض الفرج، لا يسبب تمزق البكارة سوى بالحالات النادرة جدا، أن ترافقت هذه الصدمة مع اختراق جسم ناتئ لفتحة الفرج، بالعادة أن وجود الاشفار يحمي البكارة، حتى و لو تمزقت الملابس الداخلية, و ما يتعرض للرض هي هذه الأشفار.

و بجميع الأحوال فإن تمزق الغشاء لا دلالة عليه، و لا يثبته لا نزول الدم و لا حصول الألم. و بحالة الرض، الالم و النزف قد يأتيان من الرض الذي يلحق بالأشفار.

و من المستحيل على شخص لم يدرس هذه المنطقة أن يتعرف على البكارة، و على الأخص، لا يمكن للفتاة أن تتأكد من بكارتها بنفسها.

لا يوجد شيء أسمه توسع بالغشاء. 
فطبيعّة الغشاء لا تتبدل مع الممارسة، أما أن يكون مطاطي أو ذو فتحة طبيعية واسعة، بالأصل، و ويسمح أحيانا بجماع أو بدخول أصبع أو "التمباكس" الذي قد تضعه الفتاة أثناء الطمث، كل هذا قد لا يمزق الغشاء.

أو أن الغشاء كامل، و يتمزق لدى اختراق المهبل من قبل جسم صلب.

و لا يخلو الأمر من وجود حالات تصل متانة الغشاء لدرجة لا يمكن القيام بالجماع قبل شقه جراحيا.

و هكذا، لا توجد قاعدة، كل الاحتمالات ممكنة.

نصيحتي لكل فتاة خائفة من حالة عذريتها، أن لا تقلق و تثق بنفسها. 

و طالما أنها لم تتعرض لعملية جماع مع ايلاج فهي عذراء.


و أن فقدت هذه العذرية، لن تفيد الكريمات و المراهم في ترميمها، الترميم الجراحي ممكن، و كل حالة لها خواصها.
صوره توضح غشاء لم يفتح والصوره الاخرى لغشاء بعد الفتح

الصوره الثانيه لغشاء تم فضه

أسباب تمزق غشاء البكارة قبل الزواج 

1 – حدوث علاقة جنسية غير شرعية مع الفتاة . 

2 – وقوع حادث لطفلة أو فتاة أدى إلى إصابات بمنطقة الفرج ومن بينها غشاء البكارة .وكمثال لهذه الحوادث 

السقوط أو الوثب العنيف أو التصادم الجسدي الذي يشمل منطقة البكارة على جسم صلب

الألعاب الرياضية العنيفة. 

رقص الباليه العنيف. 

ركوب الخيل 

السقوط أثناء ركوب الدراجة

استعمال حفاضات من نوع تامبون (فتيلة). 

العادة السرية المستخدم فيها إدخال أجسام صلبة بما فيها الأصابع.

توجيه تيار مائي قوي جداً إلى المنطقة (الشطاف القوي). 

3 – وقوع اغتصاب لطفلة أو فتاة . 

==========================================

فض غشاء البكارة عند الزفاف 

لا يسبب ألما كبيرا كما تتصور البنات 

ولا يحتاج لمجهود شاق كما يتصور الشباب أنه بمجرد انتصاب قضيب الرجل وتصلبه فإنه بإدخال القضيب وبلا عنف يتم فض هذا الغشاء

وكل منهم يهول الأمور ويصعبها ثم يبقى أسيرا لتأثيرها النفسي ويحمل الأمور أكثر مما تحتمل ،

وكلما كبر سن الفتاة وقوي ذلك الغشاء سبب ألما أشد بالطبع ،

وليس ضروريا نزول كمية كبيرة من الدماء عند فض الغشاء بل أحيانا لا يحدث بالمرة 

جرح فض غشاء البكارة 


فى أغلب الأحيان يتمزق الغشاء تمزقأ اعتياديأ ،

فهو غشاء رقيق يتغذى ببعض الشعيرات الدموية، وأن عملية الفض تؤدي إلى تمزق هذا الغشاء جزئيًا مع 

انفجار بعض هذه الشعيرات الدموية الدقيقة وعليه تكون كمية الدماء المتوقعة نقطة أو نقطتين

، فإذا أضيفت إليها الإفرازات الطبيعية التي تفرزها المرأة فإن الناتج في أغلب الحالات 

هو بقعة من الإفرازات تتلون بلون وردي خفيف قد يحتاج إلى جهد لرؤيته إذا لم يكن لون الفرش أبيض

ولكنه يترك آلامأ بسيطة تحتاج معها المرأة ليومين أو ثلاثة للشفاء منها ، 

ويستحسن ترك الجماع فيهما 
وفي الحقيقة أن المعيار بين البكر والثيِّب إنما هو تابع للعمل أو للفعلة الجنس ية ليس إلا . فإن غشاء البكارة ليس هو العلاقة الحقيقية على العذرية رغم أهميته ، لا يمثل وحده دليلا قاطعا على عذرية الفتاه من عدمه فربما أصابها اتهام كاذب بسببه ، كما ربما برئت خطأً بسببه أيضا

"شرف البنت زي عود الكبريت مايولعش غير مرة واحده بس"، جملة طالما سمعناها في الأفلام المصرية

ملاحظة 
من الممكن أن يحدث حمل للفتاة العذراء إذا تسرب السائل المنوى عبر الثقب الموجود فى غشاء البكارة ، فحذار من الممارسة الجنس ية- حتى وإن كانت سطحية .

بالنسبة للعذرية إختلاف نظرة المجتمعات قديماً وحديثاً ... شمالاً وجنوباً 

فالبعض لا يحفل بها بل يفضّل المرأة التي فضّت بكارتها على المرأة التي لم تفضّ ،

والبعض الآخر يقتل من أجله بل ويحتفي بفضّهِ في ليلة الدخلة

..وبين الطرفين المتناقضين ألوان طيف كثيرة

،ففي بعض الشعوب تمارس البنات الجنس  قبل الزواج للحصول على مهورهن!

وعند بعض قبائل أفريقيا يفضّون بكارة البنات وهن صغار وتتولى الأم تلك المهمة أو يتولاها رجل مسنّ .وعند قبائل أخرى يقوم الأب نفسه بفضّ بكارة إبنته و نصرانيات الشرق قديماً كانت تفضّ بكارتها بواسطة الرهبان المخصيين أو يتعهد رجل غريب بهذه المهمة

. ومن الشعوب مَن يعهد بهذه المهمة إلى الملوك الذين مارسوا هذا الحق 

وعند العرب القدامى، و قيل أن ملك طسم المسمى "عمليق" في إحدى المرات إعتدى على حق ملك جديس ففضّ بكارة أخته ليلة زفافها ومن أجل ذلك قامت حروب بين القبيلتين أبادتهما فعرفوا بالعرب البائدة

ويؤكد ذلك ما روي عن أبرهة الأشرم حين أراد أن يكافيء جنديّه "أرنجده " على إنقاذه لحياته حين إحتلّ اليمن فقال أرنجدة :"أريد ألا تدخل إمرأة بكر على زوجها قبل أن تبدأ بي فأفترعها

. وكذلك أن زعيم اليهود في يثرب كان من حقه أن يفترش المرأة قبل دخول زوجها عليها فلما قدم الأوس والخزرج من اليمن إلى يثرب قتل مالك بن العجلان ذلك القيطون وذلك لأن القيطون فضّ بكارة أخت مالك قبل زفافها ..
أن ترقيع غشاء البكارة يرجع الى سبب هذا الترقيع،

---- فإذا كانت مَن تقوم بهذه العملية تقوم بها لأنه حدث لها حادث ، فهى بكر و هي التي لم يسبق لها الاتصال بالرجال ، فهذا جائزٌ حتى لو لم تُخبر من يأتي لزواجها بهذا . لأنها " بكر " بالرغم من انفضاض غشاء البكارة والمعيار بين البكر والثيِّب إنما هو تابع للفعلة الجنس ية 

--- أو لأنها كانت عاصية وأصبحت مستقيمة فهى ثيب وهى التى سبق لها الاتصال بالرجال فلا بأس بذلك و عليها أن تصرح بذلك لمن يتقدم للزواج منها، و لا يحق إخفاء قصتها عن زوج المستقبل ؛ لأن من يتزوج امرأة على أنها بكر وهي في الحقيقة ليست بكرًا فإنه يعتبر لونا من ألوان الغش والتلبيس، وقد يقبل الرجل الزواج من امرأة كانت مذنبة ثم تابت، ولكنه يرفض بشدة أن يخدع أو يستغفل

وقد امرنا الرسول صلى اللة علية وسلم بعدم الغش

(البكارة ليست من أركان الزواج، وليست من شروط صحّته باتفاق العلماء والمذاهب إلا إذا اشترط هذا الشرط في صلب العقد ويصبح الالتزام به واجباً، فإذا تبيّن أنّ الزوجة ليست بكراً انفسخ عقد الزواج و إذا لم يكن هذا الشرط منصوصاً عليه في العقد، واكتشف الرجل أنّ زوجته غير بكر، فالأمر عائد إليه )


---أو لآنها أغتصبت إما جبراً وإما اكراهاً وإما في حالة النوم أو الغشوة أو نحوها. ففي إلحاقها بالبكر أو الثيب إشكال واختلاف بين الفقهاء، فمنهم مَن ألحقها بالبكر كصاي المستند والعروة الوثقى ومنهم مَن ألحقها بالثيب كصاي الجواهر والمستمسك رحمهم الله جميعا أما شيخ الأزهر د.محمد سيد طنطاوي فإنه يمنح الفتاة المغتصبة حق إخفاء قصتها عن زوج المستقبل: إذ إن كل فعل تمّ عن طريق الاغتصاب مهدر، وكأنه لم يحصل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
المرأة ومفهوم الشرف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المرأة ومفهوم الشرف
» "جرائم الشرف" متى تنتهي؟
» قيل في المرأة
» جرائم "الشرف" بدعم قانوني!
» جريمة القتل بذريعة الشرف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الحياة الاسريه والامومة والطفولة :: الحياة الزوجية :: لك سيدتي-
انتقل الى: