منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الجزائر في مائة عام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الجزائر في مائة عام Empty
مُساهمةموضوع: الجزائر في مائة عام   الجزائر في مائة عام Emptyالأربعاء 09 يناير 2019, 1:02 pm

مارس (أذار) 1937: مصالي الحاج يؤسس برفقة حفنة من الطلبة الجزائريين في باريس «حزب الشعب الجزائري»، الذي سيصبح في الأربعينات بمثابة العمود الفقري للحركة الوطنية الجزائرية.



1 نوفمبر (تشرين الثاني) 1954: انطلاق شرارة ثورة التحرير الجزائرية، التي امتدت لسبعة أعوام ونيف، وخلفت مليونا ونصف مليون شهيد من الجزائريين.



22 أكتوبر (تشرين الأول) 1956: فرنسا تختطف طائرة مغربية كان على متنها القادة الخمسة لجبهة التحرير الجزائرية، ومنهم الرئيس بن بلة.



18 مارس (أذار) 1962: توقيع معاهدات «إيفيان» بين قادة جبهة التحرير الجزائرية والسلطات الفرنسية، وإعلان وقف إطلاق النار في الجزائر.



19 يونيو (حزيران) 1965: انقلاب عسكري يطيح بالرئيس بن بلة، ووزير دفاعه العقيد بومدين يتولى رئاسة «مجلس الثورة».



27 ديسمبر (كانون الأول) 1978: وفاة الرئيس بومدين، وترشيح الشاذلي بن جديد لخلافته بوصفة «الضابط الأكبر سنا» من بين أعضاء مجلس الثورة.



23 فبراير (شباط) 1989: المصادقة بالاستفتاء الشعبي على دستور جديد يقر بالتعددية الحزبية، وظهور قرابة 60 حزباً سياسياً معارضاً، من بينها جبهة الإنقاذ الإسلامية التي منحت الاعتماد القانوني في 14 سبتمبر (أيلول) من العام نفسه.



12 يونيو (حزيران) 1990: الجبهة الاسلامية للانقاذ تفوز بأغلبية 54% من الأصوات في الانتخابات المحلية.



يونيو (حزيران) 1991: جبهة «الانقاذ» تعلن الاضراب العام طيلة اسبوعين، احتجاجاً على قانون الانتخاب الجديد، وتطالب بانتخابات رئاسية مسبقة. والجيش يتدخل لتفريق المتظاهرين، واعتقال زعيمي «الانقاذ» عباسي مدني وعلي بلحاج.



26 ديسمبر (كانون الأول) 1991: «الإنقاذ» تدخل الإنتخابات البرلمانية، بقيادة زعيمها بالنيابة، عبد القادر حشاني، وتفوز في الدورة الأولى بأغلبية 47,5% من المقاعد النيابية.



11 يناير (كانون الثاني) 1992: الجيش يتدخل لإلغاء الإنتخابات وارغام الرئيس بن جديد على الإستقالة، لتحل مكانه «قيادة جماعية»، تحمل تسمية «المجلس الأعلى للدولة»، برئاسة محمد بوضياف.



يونيو (حزيران) ـ يوليو (تموز) 1992: اغتيال الرئيس بوضياف على يد أحد حراسه، وتعيين علي كافي خلفا له في رئاسة مجلس الدولة. ورئيس الحكومة الجديد، بلعيد عبد السلام، يعلن عن مصالحة سياسية وطنية وعن «اقتصاد حرب».



فبراير (شباط) 1994: المجلس الأعلى للأمن يعين الأمين زروال رئيساً للدولة، في اعقاب فشل ندوة «المصالحة الوطنية».



16 نوفمبر (تشرين الثاني) 1995: الرئيس زروال يفوز في انتخابات الرئاسة بأغلبية 61%، وزعيم الاسلاميين المعتدلين، الشيخ محفوظ نحناح، يحل في المنزلة الثانية.



يونيو (حزيران) 1997: حزب «التجمع الوطني الديمقراطي» الموالي للرئيس زروال يفوز بالأغلبية في الانتخابات التشريعية، بعد أقل من 3 أشهر على تأسيسه. والأفراج عن زعيم «الانقاذ» الشيخ عباسي مدني.



يوليو (تموز) ـ اغسطس (آب) 1997: تصعيد المجازر الجماعية في «مثلث الموت» بمنطقة متيجة يخلف قرابة 1200 ضحية.



27 ديسمبر (كانون الأول) 1998: عبد العزيز بوتفليقة يختار تاريخ الذكرى العشرين لوفاة الرئيس بومدين ليعلن ترشيحه رسميا للانتخابات الرئاسية.



5 يوليو (تموز) 1999: الرئيس بوتفليقة يعلن عن مشروع عفو عام عن أفراد جماعات العنف الاسلامية، تحت شعار «الوئام المدني» في 16/أيلول (سبتمبر) 1999 و حاز مشروع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على موافقة 98,63% من مجموع أصوات الذين شاركوا في الاستفتاء على المشروع.



10 يناير(كانون الثاني): إصدار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عفوا شاملا عن أعضاء الجيش الإسلامي للإنقاذ، وبدوره أصدر أمير هذا الجيش مدني مزراق قرارا بحله.



أبريل(نيسان )- مايو(أيار) 2001: اندلاع مظاهرات عرفت بالربيع البربري في مناطق الأمازيغ طالبت بالاعتراف بالأمازيغية لغة وطنية إلى جانب العربية. وانسحاب حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية من الحكومة احتجاجا على طريقة معالجتها للتظاهرات.



12 مارس(آذار) 2002: أعلن الرئيس بوتفليقة اللغة الأمازيغية لغة وطنية بجانب اللغة العربية في البلاد.



30 مايو(أيار) 2002: أجريت ثاني انتخابات تشريعية في البلاد فاز فيها حزب جبهة التحرير الوطني بأغلبية مقاعد البرلمان حيث حصلت على 199 مقعدا من أصل 389. وجاء بعدها التجمع الوطني الديمقراطي بزعامة أحمد أويحيى ، فحركة الإصلاح الوطني بزعامة سعد عبد الله جاب الله بـ43 مقعدا، فحركة مجتمع السلم بزعامة محفوظ نحناح، ثم حزب العمال بزعامة لويزة حنون ، بالإضافة إلى بعض الأحزاب الأقل شأنا. ولم يتجاوز معدل المشاركة 46% لمقاطعة منطقة القبائل هذه الانتخابات. 



2 أكتوبر(تشرين الأول) 2003: انسحب حزب جبهة التحرير من حكومة أحمد أويحيى واختيارها يوم 4 أكتوبر(تشرين الأول) علي بن فليس مرشحها لرئاسيات أبريل(نيسان) 2004.



13/11/2003: أعلن زعيم جبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة عن مبادرة لإنهاء العنف والخروج بالبلاد من أزمتها السياسية والاجتماعية. 30 ديسمبر(كانون الأول) 2003: جمد القضاء الجزائري كل نشاطات حزب جبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم السابق) الذي يتمتع بالأغلبية في البرلمان.



2 مارس(آذار) 2004: إجاز المجلس الدستوري ستة مرشحين هم: الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة ورئيس جبهة التحرير الوطني علي بن فليس، ورئيس حركة الإصلاح الوطني سعد عبد الله جاب الله، والناطقة باسم حزب العمال لويزة حنون، ورئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي، ورئيس حزب عهد 54 علي رباعين.



أظهرت النتائج الرسمية الخاصة بالانتخابات الرئاسية في الجزائر التي أجريت يوم 8 نيسان (أبريل) 2004 أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أعيد انتخابه رئيساً للجزائر بعد أن حصل على 83.5 % من مجموع أصواتالناخبين، وقد أعيد انتخاب بوتفليقة من بين ستة مرشحين يمثلون التيارات الإسلامية والوطنية والشيوعية والعلمانية، وتعتبر هذه الانتخابات الرئاسية الثالثة في تاريخ البلاد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الجزائر في مائة عام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجزائر في مائة عام   الجزائر في مائة عام Emptyالثلاثاء 02 نوفمبر 2021, 3:14 pm

الجزائر في مائة عام Thumbs_b_c_5cad5e18e58d49dca461e99913da63b8-750x422


الجزائر.. “متحف متنقل” يروي تاريخ الثورة ضد الاستعمار الفرنسي

 أطلقت السلطات الجزائرية، مساء السبت، مبادرة “المتحف المتنقل” احتفالا بالذكرى الـ67 لاندلاع الثورة التحريرية في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1954 ضد الاستعمار الفرنسي (1830-1962).

وأشرف وفد وزاري، السبت، مكون من وزراء النقل عيسى بكاي، والمجاهدين (قدماء المحاربين) العيد ربيقة، والاتصال عمار بلحيمر، على انطلاق “المتحف المتنقل” من أمام متحف المجاهد (حكومي) بوسط العاصمة.

وتأتي المبادرة بالتنسيق بين مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمحافظة الجزائر العاصمة، والمتحف الوطني للمجاهد (حكوميين).

وأفادت مؤسسة النقل الحضري في بيان بأنّه “بمناسبة الذكرى الـ67 لاندلاع الثورة التحريرية (1954-2021) سخّرت 4 حافلات سياحية، مهيأة على شكل متحف متنقل”.

وأضافت المؤسسة أنّ “المبادرة تسمح للمواطنين بالتجول داخل أروقة المتحف واكتشاف المعرض الخاص بذاكرة الشعب الجزائري مع توزيع كتب تاريخية”.

وأشار البيان إلى أنّ “المتحف المتنقل انطلق السبت من أمام مقر متحف المجاهد ويجوب شوارع وبلديات العاصمة إلى 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل”.

وقال مدير متحف المجاهد مراد أوزناجي إنّ “الفعالية بهدف نشر الثقافة التاريخية لدى الجزائريين”.

وأضاف أوزناجي في حديث لـ”الأناضول” أنّ المبادرة تنظم تحت شعار “أمجاد على خطى الأجداد” وتهدف أيضا إلى تقريب الثقافة المتحفية وتكريسها في المجتمع.

واستطرد قائلا: “مع إطلاقها لاحظنا إقبالا للمواطنين الذين التفوا حول الحافلات الأربع المصمم شكلها الخارجي تماشيا وذكرى عيد الثورة”.

ووفقه “المتحف المتنقل كان حلما واليوم تحقق، حيث يعرض صورا وكتبا ومجسمات تحكي كفاح الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي”.

وأشار إلى أنّ “الحافلات ستجوب شوارع العاصمة ومحطات نقل المسافرين وبعض جامعات محافظة الجزائر”.

بدوره، قال المدير العام لمؤسسة النقل الحضري كريم ياسين إنّ ” المؤسسة قامت بمناسبة الـ 67 لاندلاع الثورة التحريرية بتسخير 4 حافلات كمتحف متنقل”.

وأضاف ياسين في تصريح لـ”الأناضول”: ” الحافلات تتجول في كبرى شوارع العاصمة وفي كبرى محطات نقل المسافرين”.

وتابع: “المتحف المتنقل يروي تاريخ الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي من خلال كتب وصور وفيديوهات، كما يسمح للشباب بالتعرف على تاريخ بلادهم وقصة نضال شعبها الطويلة ضد المستعمر الغاشم”.

وثورة التحرير الجزائرية جرت بين عامي 1954 و1962 وانتهت بمغادرة الاستعمار الفرنسي للبلاد بعد فترة احتلال دامت 130 سنة (منذ 1830).

وتزامنت الاحتفالات بعيد الثورة هذه السنة مع أزمة متصاعدة مع فرنسا، بعد تصريحات لرئيسها إيمانويل ماكرون، وصفت بـ”المسيئة”، حيث طعن في تاريخ الجزائر، ما أدى لسحب الأخيرة سفيرها من باريس، ومنع تحليق الطيران العسكري الفرنسي في أجوائها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الجزائر في مائة عام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجزائر في مائة عام   الجزائر في مائة عام Emptyالخميس 23 ديسمبر 2021, 12:33 pm

فانون 1961: سنة «الصخرة»

شهر كانون الأول (ديسمبر)، من العام 2021 الذي يوشك على الانقضاء، يسجّل مناسبتَين على صلة بالثائر والمناضل والمفكر والطبيب النفسي المارتينيكي، الجزائري فيما بعد، فرانز فانون (1925 ــ 1961)؛ ففي السادس منه رحل الرجل في مصحّ بيتيسدا، الولايات المتحدة (تحت الاسم الحركي إبراهيم الليبي) بعد معاناة ممضة مع اللوكيميا؛ وقبل الرحيل بأيام كانت قد وصلته النسخ الأولى من كتابه الأهمّ «معذبو الأرض» الذي جاء بعد ثلاثة أعمال للمسرح صدرت خلال عامَيْ 1949 و1950، ثمّ «بشرة سوداء، أقنعة بيضاء»، 1952، و»السنة الخامسة من عمر الثورة الجزائرية»، 1959.
الطبعة الأولى من «معذّبو الأرض» صدرت عن دار النشر الفرنسية ماسبيرو، ومُنعت على الفور لأنّ الكتاب ينطوي على «تهديد الأمن الداخلي للدولة»، وذلك رغم المقدّمة المسهبة، بالغة الخطورة والمغزى أيضاً، التي كتبها جان – بول سارتر، الفيلسوف الأشهر في فرنسا تلك الحقبة؛ ورغم مقالات الترحيب العديدة التي نُشرت في الدوريات الفرنسية وعلى نطاق العالم، بعد ترجمة الكتاب إلى 17 لغة وانقلابه إلى ما يشبه البيان الكوني ضدّ الاستعمار وفي سبيل حركات التحرر على نطاق «العالم الثالث» حسب مصطلحات تلك الأزمنة. قبلها كان كتاب «السنة الخامسة…» قد مُنع أيضاً لأسباب مماثلة.

الكتاب ينطلق من فكرة محورية مفادها أنّ القهر، وفي بُعده العنصري كواحد من أبرز تعبيرات القهر، لا يقوم بأقلّ من شرعنة العنف، وتنظيمه في مؤسسات بنيوية، فضلاً عن تجريد العنف الشخصي الذي يمارسه المستعمِر/المستوطن من الطابع الفردي، وإسباغ الصفة القانونية عليه

الفصل الأوّل من الكتاب ينطلق من فكرة محورية مفادها أنّ القهر، وفي بُعده العنصري كواحد من أبرز تعبيرات القهر، لا يقوم بأقلّ من شرعنة العنف، وتنظيمه في مؤسسات بنيوية، فضلاً عن تجريد العنف الشخصي الذي يمارسه المستعمِر/المستوطن من الطابع الفردي، وإسباغ الصفة القانونية عليه. الفكرة التالية هي أنّ العنف سمة محورية يومية في المجتمعات الغربية بصفة خاصة، لأنه يدخل في طبيعة الحركة اليومية للدولة، وللقانون، ولوسائل الإعلام، وللأديان، وللنُظم التربوية، ولعلاقات العمل، وللبيئة. وكانت العبارة التالية، في «معذّبو الأرض»، بمثابة صفعة قصوى في وجه مجتمعات الاستعمار القديم، وأوروبا عموماً: «دعونا لا نضيّع المزيد من الوقت في ابتهالات عقيمة أو محاكاة باعثة على الغثيان. دعوا أوروبا هذه حيث هي، لا تكفّ عن حديثها عن الإنسان، ولكنها تذبح الناس أينما ثقفتهم، في زوايا شوارعها هي، وفي زوايا شوارع العالم. هي أوروبا… التي خنقت الإنسانية بأسرها طيلة قرون، تحت ذريعة ما تسمّيه التجربة الروحية».
كذلك كانت فقرات بعينها من مقدّمة سارتر بمثابة صفعة أخرى: «حين يقول فانون إنّ أوروبا تسير إلى حتفها، فإنه بذلك يقدّم تشخيصاً سريرياً للمرض أكثر مما يطلق نذير الخطر. وهذا الطبيب لا يقول إنّ حالتها ميؤوس منها – إذ أن المعجزات تحدث هنا وهناك – ولكنه في الآن ذاته لا يمنحها وسيلة لعلاج نفسها. إنه يؤكّد أنها تحتضر، حسب الدليل الخارجي القائم على أعراض يستطيع ملاحظتها. أما العلاج، فكلاّ. إنّ لديه مشاغل أخرى يفكر بها، وهو لا يعبأ البتة بأسئلة من نوع: أين تعيش أوروبا، وأين ستموت. ولسبب كهذا، فإنّ كتاب فانون فضيحة. وإذا تمتم الواحد منّا، بمزاح وحرج: ‘لقد قام بالعمل نيابة عنّا!’، فإنه بذلك يكون قد عجز عن التقاط الطبيعة الحقيقية للفضيحة. ذلك لأنّ فانون لم يقم بأي عمل لنا أو نيابة عنّا، وكتابه هذا (الذي يراه البعض جمرة نار) بارد كالصقيع في كلّ ما يتصل بنا. إنه يتحدّث عنّا غالباً، ولكنه لا يتحدث إلينا البتة».
عبر المحيط الأطلسي، في الولايات المتحدة، كتب المحرر الثقافي لأسبوعية «تايم» الأمريكية: «هذا ليس كتاباً بقدر ما هو صخرة تُرشق على نوافذ الغرب. إنه ‘البيان الشيوعي’ أو ‘كفاحي’ لأطوار الثورة المناهضة للاستعمار، وهو بصيغته هذه شديد الأهمية لكلّ قارئ غربي راغب في فهم القوّة الوجدانية التي تقف خلف الثورة. ولكنّ قرّاء العمل الذي يعنونا بالفعل هم الزعماء القادمون في غابات وجبال أفريقيا وآسيا. وأفكار الكتاب وجدت، لتوّها، التجسيد الدامي على الأرض: مجازر سيمبا في الكونغو، وصرخات سوكارنو ضدّ ‘الاستعمار الجديد’». وبالطبع، لم يكن غريباً أن تلفّق الـ»تايم» في شخص فانون وكتابه مزيجاً عجائبياً من كارل ماركس وفردريك إنغلز وأدولف هتلر وأحمد سوكارنو…
من جانبه كان إدوارد سعيد، أحد أعمق لافتي الأنظار إلى تراث فانون ومكانته، قد توقف عند أهمية «معذّبو الأرض» فكتب سنة 1994 وضمن سياقات مناقشة مفهوم النظرية المترحلة: «منذ الصفحات الاستهلالية في الكتاب يتضح، مباشرة، الزخم الذي تُطرح به جدلية الذات – الموضوع خارج أوروبا ولجمهور يتألف من ذوات استعمارية. ومشروع فانون بأسره ينهض أولاً على إضاءة، ثم تجسيد، الفصل بين المستعمِر والمستعمَر (الذات – الموضوع) بهدف إيضاح الزائف والوحشيّ والمحتوم تاريخياً في العلاقة بينهما، وبهدف تحفيز الفعل والمضي به إلى مرحلة إسقاط الاستعمار ذاته».
وهكذا كان شهر كانون الأول، من السنة 1961، بمثابة شهر اختتام سجلّ نضالي حافل قاد فانون من المارتينيك إلى ليون الفرنسية وبليدة الجزائرية ومنوبة التونسية وأكرا الغانية؛ وشهر إغماض العين للمرّة الأخيرة على مسار شاء اختصاره، بنفسه، هكذا: «لستُ أنا الذي أصنع المعنى لنفسي، بل إنّ المعنى موجود أصلاً، وقبلي. ولكنه كان ينتظرني… وها قد جعلت من نفسي شاعر العالم».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الجزائر في مائة عام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ابرز المحطات والإحداث في مائة عام
» مائة عام على المؤتمر العربي الأول
»  البطل الذي قتل مائة فارس بمفرده مبارزة بالسيف
»  تحميل كتاب مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ PDF
»  مائة وأربعون عاماً من النكبات والمصائب المتواصلة ، والثورات المستمرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: عبر التاريخ-
انتقل الى: