منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره Empty
مُساهمةموضوع: نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره    نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره Emptyالجمعة 25 يناير 2019, 5:51 am

نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره


عماد مرمل
لعلّ حساسية اللحظة الراهنة، ببعديها الاقليمي والمحلي، ستمنح كلام السيد نصرالله وقعاً إضافياً في لبنان والجوار الاقليمي، خصوصاً مع التصعيد الإسرائيلي ضد سوريا وحلفائها وتمادي الأزمة الحكومية في الداخل.


والمفارقة أنّ البعض المستعجل لم ينتظر موعد المقابلة ليبني على الشيء مقتضاه، بل باشر في محاولة سبر أغوار «السيد» واستكشاف نياته منذ الآن، وقبل ان يقول الكلمة - الفصل على الهواء.


وغالب الظن، أنّ هناك من سيركّز على التدقيق في إطلالة نصرالله وملامح وجهه ونبرة صوته وطريقة جلوسه وعدد مرات إرتشافه للمياه، قبل ان يتمعن في مواقفه، وذلك سعياً الى تبيان حقيقة وضعه الصحي بعد الشائعات «المنظّمة» التي روجت لمرضه أخيراً، ونقلته من مستشفى الى آخر بين لبنان وايران.


وحتى بعد الإعلان عن الظهور الإعلامي لـ«السيد» السبت المقبل، واصلت بعض «ماكينات» الحرب النفسية التشويش والتضليل، على قاعدة «عنزة ولو طارت»، حيث جرى توزيع تسجيل صوتي عبر «الواتسآب» يفيد أنّ نصرالله توفي منذ ايام استناداً الى معلومات أجهزة استخبارية رفيعة المستوى، وأنّ أكثر من 8 من كبار الضباط في الجيش الإيراني يجتمعون مع كوادر «حزب الله» في كل لبنان «لتنسيق الوضع حتى لا يفلت زمام الامور من ايديهم»، وانّ «الحزب» سيكون في أقصى استنفار على الارض عند الاعلان عن الوفاة! ولم يقتصر الامر على هذا المقدار من التشويه للحقائق، بل أنّ هناك من ذهب الى حد التشكيك في اصل المقابلة التلفزيونية والزعم أنّها مسجلة منذ فترة.


لكن، وعلى رغم الضغوط المتنوعة التي مورست في الفترة الأخيرة لدفع نصرالله الى موقع رد الفعل، إلاّ أنّه بقي مصراً على اختيار توقيت ظهوره، وفق ساعته هو لا ساعة الكيان الاسرائيلي الذي حاول استدراج «السيد» الى ملعبه أكثر من مرة خلال الاسابيع الماضية، وتحديداً كما فعل عندما فتح ملف الأنفاق المفترضة أو حين راح يفسّر صمت «الأمين العام» على طريقته.


وعُلم في هذا السياق، أنّ المقابلة التلفزيونية على قناة «الميادين» مقررة منذ مدة، وبالتالي لم تأتِ بمثابة رد مباشر على حرب الشائعات التي استهدفت نصرالله كما قد يظن البعض للوهلة الاولى.


وفي التفاصيل، انّ الزميل غسان بن جدو تمنّى على «السيد» قبل أشهر، ان يكون ضيف «حوار العام»، خصوصاً انّ سنة 2018 كانت حافلة بالاحداث المفصلية، وقد تجاوب نصرالله مع الفكرة، وتقرّر منذ ذلك الحين إجراء الحوار في النصف الثاني من شهر كانون الثاني الحالي.


وبهذا المعنى، فانّ «السيد» الذي بات خبيراً ومحترفاً في إدارة الاطلالات الاعلامية، شكلاً ومضموناً، أراد ان يكون أحد أهداف صمته هو التمهيد للمقابلة وتجنب إحراقها بظهور مسبق، الى جانب حرصه في الوقت ذاته على ان يبقى ممسكاً بزمام المبادرة في الحرب النفسية مع الاحتلال الاسرائيلي، وعدم منحه أي فرصة للتحكّم بقواعد اللعبة الإعلامية للنزاع.


أما بالنسبة الى محتوى الحوار مع نصرالله، فإنّه سيغطي ملفات المنطقة من سوريا الى اليمن مروراً بالعراق وفلسطين، لكن مع إعطاء حيز أوسع نسبياً للوضع السوري، ربطاً بتصاعد الاعتداءات الاسرائيلية التي قد تستوجب مراجعة لقواعد الاشتباك المُعتمدة، حيث يرجّح ان يوجّه «السيد» رسائل حازمة الى تل أبيب، بالترافق مع تظهيره للمشهد السوري الاجمالي، بعد تمكّن دمشق وحلفائها من تحقيق انتصارات مفصلية في مواجهة الارهاب واستعادة السيطرة على معظم الاراضي التي كانت خارج سيطرة الدولة.


وسيتطرّق «السيد» الى خيارات محور المقاومة، على المستوى الاستراتيجي، في المرحلة المقبلة التي تبدو أمام الاحتمالات الآتية: المواجهة الشاملة، التسوية الكبرى، أو النزاع الممسوك، علماً انّ حسم الوجهة نحو أي من هذه المسارات سيكون مسبوقاً بمخاض صعب تمرّ فيه المنطقة حالياً.


وإضافة الى كل ما سبق، سيخصص الحوار مساحة واسعة للوضع اللبناني المُثقل بالأزمات والتحدّيات المتراكمة، حيث سيحدّد نصرالله مواقفه وخياراته حيالها، من الخروق الاسرائيلية على الحدود الجنوبية والتعثر المكلف في تشكيل الحكومة ومسألة توزير «اللقاء التشاوري» ومبادرات الحل، وصولاً الى علاقة «حزب الله» مع الحلفاء والخصوم، مروراً بالعقوبات المالية والواقع الاقتصادي. 


عن الجمهورية اللبنانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره    نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره Emptyالأحد 27 يناير 2019, 9:30 am

[rtl]

السيد نصرالله يكسر الصمت في “حوار العام”: لم أتعرّض لأيّ مشكلة صحيّة ودرع الشمال لم تنته.. ثمن الاعتداء على لبنان سيكون أكبر بكثير مما تتوقعه “إسرائيل” وخطتنا الدخول إلى الجليل ونمتلك العدد الكافي من الصواريخ الدقيقة من أجل أي مواجهة مقبلة.. ومحور المقاومة قد يرد على غارات إسرائيل في سوريا بقصف تل أبيب في اي لحظة.. والسعودية والإمارات تعتبران تركيا الخطر الأكبر وليس إيران (فيديو)
January 26, 2019
[/rtl]


 نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره Nasralla-live-442x320
[rtl]



لندن ـ “رأي اليوم” ـ مها بربار:
كسر السيد حسن نصر الله زعيم “حزب الله” الصمت بشأن غيابه منذ شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مؤكد أن انكفاءه “لا صلة له بالوضع الصحي أبدًا وكل ما قيل هو أكاذيب”، وأكد أن جزء من خطة حزب الله هو الدخول إلى الجليل و”نحن قادرون على ذلك ونقرر وفق مجريات الحرب”، وأضاف أن الحزب يمتلك الصواريخ الدقيقة الكافية للرد على أي اعتداء، مهددا “إذا قامت إسرائيل بقصف أو عملية اغتيال داخل لبنان، أو أي من أفراد حزب الله في سوريا، فإن هذا يمثل اعتداء بالنسبة لنا وفي كل الأحوال سيكون الثمن أكبر مما تتوقعه إسرائيل”، كما أقر بوجود أنفاق قديمة ويؤكد أن عملية “درع الشمال” لم تنته وعمليات الحفر ما زالت قائمة لليوم.
وبشان التقارب العربي لسورية كشف السيد نصر الله ان زيارة الرئيس السوداني لدمشق حصلت بضوء أخضر سعودي وان الانفتاح الأخير باتجاه سوريا سببه قرار ترامب بالانسحاب وذلك بعد جلسة تقييم في أبو ظبي، حيث ان قرارات ترامب أخافت السعودية والإمارات اللتين اعتبرتا أن تركيا هي الخطر الأكبر وليس إيران لاعتبارات طائفية بحته، وقال انه تم نقل رسالة لدمشق بأن تطلب بنفسها العودة إلى جامعة الدول العربية.
وأكد السيد نصر الله  في حوار مباشر مع قناة “الميادين” “من مكان ما في لبنان”، حسب ما قال محاوره مدير القناة الإعلامي التونسي غسان بن جدو “لم أتعرض لأي مشكلة صحية أبداً رغم دخولي العام الستين منذ أسابيع”.
وأطل نصر الله خلال الحوار المباشر كعادته مبتسمًا، هادئًا، واثقًا، مؤكدًا “ما حصل هو أنه لم تكن هناك مناسبات في الشهرين الماضيين لذا غبنا عن الظهور”، وأضاف “من المضحك ما يتردد عن مرض ألمّ بي أو موت أو عن اجتماعات لحزب الله”، مضيفًا “أن “ارتأينا أن ما يتردد عن شائعات بشأن صحتي هو استدراجي للتكلم وهو ما لا نريده”، وأعلن “سأتحدث في الشهر المقبل 3 مرّات لأنّ هناك 3 مناسبات”.
وبشأن عمليّة “درع الشمال” قال نصر الله إن العملية التي قامت بها قوات الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان من أجل القضاء على أنفاق حزب الله المزعومة فشلت.
وأضاف “بالحد الأدنى أحد الأنفاق التي تم اكتشافها في الأسابيع القليلة الماضية يعود عمره إلى 13 أو 14 عاماً”. وسخر من كون “المخابرات والأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة خلال 14 عاماً لم تكتشف وجوده داخل أرضها” معتبراً أن “هذا يدل على فشل استخباراتي” إسرائيلي.
وقال نصرالله إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ومن خلال عملية درع الشمال “خدمنا عبر إدخال الرعب والخوف والهلع إلى قلوب كل المستوطنين في الشمال”.
وأضاف نصر الله، أن هذا يدل على فشل إسرائيل الاستخباراتي خلال الأعوام الثلاثة عشرة السابقة.
وأردف نصر الله، إننا نعلم أن إسرائيل تكذب عندما تقول إنها أنهت عملية درع الشمال، حيث إنها مازالت جارية حتى الآن.
وأضاف “ارتأينا في حزب الله أن ندع الإسرائيليين يتكلمون عن عملية درع الشمال حتى انتهائها”، مضيفا “لسنا ملزمين بالرد على الشائعات والذي يريد الآخرون تحديد توقيته”.
وقال نصر الله ” نحن منذ سنوات نملك القدرة على تنفيذ العملية وأصبح الأمر أسهل بعد تجربتنا في سوريا”، وتابع “إذا اعتدى الإسرائيلي علينا فسيندم لأن ثمن الاعتداء سيكون أكبر بكثير مما يتوقعه”، وأعلن “جزء من خطتنا هو الدخول إلى الجليل ونحن قادرون على ذلك ونقرر وفق مجريات الحرب”.
وقال نصر الله “لندافع عن بلدنا من حقنا اتخاذ كل الإجراءات الدفاعية بعيداً عما يعتقده الآخرون، وطالما أن ليس هناك بديل نحن معنيون بالدفاع عن بلدنا واللجوء إلى كل عناصر القوة”.
وأكّد نصر الله “لن يعلموا من أين سندخل إلى الجليل وهي لن تحصل إلا في حال العدوان على لبنان”.
وتساءل نصر الله “هل حزب الله سيعتمد على 4 أنفاق لإدخال الآلاف من مقاتليه من أجل عملية الجليل؟ وأكّد أن “أي عملية باتجاه الجليل تحتاج إلى كل الحدود ونحن نقررها في حال حصول حرب علينا”.
وفي السياق، لفت نصر الله إلى أن “المقاومة لم تتدخل في مسألة ترسيم الحدود وهي من شأن الدولة.. فنحن نقف خلف الدولة والجيش في موضوع الجدار وعلينا انتظار تصرفها ليبنى على الشيء مقتضاه”. وتابع: “عندما تقول الدولة وليست الحكومة، أن هذه الأرض لبنانية، ومنها مزارع شبعا، فإننا (المقاومة) سندافع عنها.
وفي موضوع الجدار نحن نقف خلف الدولة، وخلف الجيش، وننتظر تصرفات الدولة لنبني عليها موقفنا.
وإلى غزة انتقل نصر الله مؤكداً أن “الجهوزية النفسية في غزة وخصوصاً بعد انتصارها الأخير تؤكد أن أهلها لن يتسامحوا.. والقطاع مستعد للرد عسكرياً على أي عدوان”.
وأكد السيد نصر الله أن “المقاومة كانت تمتلك في عدوان تموز 2006 صواريخ كانت قادرة على ضرب تل أبيب”، مشيراً في هذا السياق امتلاك الحزب لصواريخ دقيقة “وبالعدد الكافي للمواجهة في أي حرب مقبلة وضرب أي هدف نريده”.
السيد أوضح أن “بعض جنرالات الاحتلال يقرون بأن الحروب المقبلة لن تكون كالحروب السابقة”، مشيراً إلى أنه “في أي حرب مقبلة علينا ستكون كل فلسطين المحتلة ميدان قتال وحرب”.
وتوجّه السيد نصر الله للإسرائيليين بالقول إن عليهم أن ينصحوا نتنياهو “بتسهيل حصول حزب الله على صواريخ دقيقة من أجل مصلحتهم”، وأكد “تم إنجاز حصولنا على الصواريخ الدقيقة ومحاولة نتنياهو منعها عبر قصف سوريا غير مجدية”، وتابع “لم نعد بحاجة لنقل أي صواريخ دقيقة لأننا نمتلك العدد الكافي من أجل أي مواجهة مقبلة”.
وعن الشأن السوري، أكد نصر الله أن الوضع في سوريا اليوم “في أفضل حال مقارنة بالعام 2011، لكن لا يمكن الحديث عن إنجاز شامل” حيث أن هناك مأزق كردي تركي أميركي فيما يتعلق بشرق الفرات.
وأكد نصر الله أن الفصائل الكردية المدعومة أميركياً في شرق الفرات هي “ممولة خليجياً”، وكشف أن “خطوط التفاوض مفتوحة بين الجيش السوري والقوات الكردية”.
وحول إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رغبته في تطبيق اتفاق “اضنة” مع الحكومة السورية، اعتبر السيد نصر الله أن ذلك يشير إلى أنه يجب التسليم بأن الحل الوحيد هو انتشار الجيش السوري.
ورأى نصر الله أن الجيش السوري وحلفاؤه قادرون على حسم المعركة في الشمال السوري، وأردف أنه “عند الانتهاء من داعش في شرق الفرات فإن الجيش السوري وحلفاؤه سيرتاحون”، ووفق السيد نصر الله فقد تم استكمال التعزيزات لتحرير إدلب، لكن “تركيا منعت ذلك تحت أسباب إنسانية”، معتبراً أن “الخيارات مفتوحة بالنسبة لإدلب لكن الأولوية هي للحل السياسي”.
وتطرق الأمين العام إلى الإقتتال فيما بين فصائل المعارضة في إدلب الذي “أظهر تجاوزها للقيم التي تدعيها بنفسها”، فسيطرة جبهة النصرة على إدلب “تحرج تركيا لأنها مصنفة عالمياً بأنها إرهابية”، وتابع “على تركيا إيجاد حل لإدلب أو ترك الأمر للقيادة السورية التي لن تترك أرضها للإرهابيين”.
وكشف نصر الله أن ما منع الجيش السوري وحلفاءه من استكمال معركة البوكمال هو “الولايات المتحدة”.
وحول الإنسحاب الأميركي من سوريا، رأى السيد نصر الله أن ترامب كان “صادقاً بوعوده الانتخابية وحقق جزءاً منها، بينها مسألة إرسال القوات الأميركية للخارج”، فقد طلبت جهات أميركية منه مهلة لسحب القوات من سوريا و”قد أمهلهم لذلك 6 أشهر”، وفق نصر الله.
وكشف نصر الله أن الأميركيين “أبلغوا الروس أنهم مستعدون للخروج بالكامل من سوريا مقابل خروج الإيرانيين”، وأردف أن “بوتين أبلغ روحاني بالمطلب الأميركي الذي أبلغني بذلك والروس أبلغوا السوريين أيضاً”.
وفي السياق، رفض الإيرانيون الطلب الأميركي “لأنهم موجودون في سوريا بناء على طلب دمشق”، وفق نصر الله الذي أشار إلى أن “الروس اكتفوا بنقل الرسالة الإيرانية إلى الأميركيين الذين عادوا ليكثفوا عملياتهم”.
كذلك وبحسب السيد نصر الله رفض السوريون المطلب الأميركي الذي نقله الروس بخروج الإيرانيين، ورأى السيد أن سحب القوات الأميركية هو “استراتيجية جديدة وهو النسخة الترامبية في المشروع الأميركي”، إلا أن القرار هو “بحد ذاته فشل وهزيمة”.
وفي هذا السياق، كشف السيد نصر الله أن ممثلي قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بعد تخلي الأميركيين عنهم طلبوا “لقاءنا في بيروت وتوجهوا إلى روسيا والعراق للوساطة مع الدولة السورية”.
وتطرق السيد نصر الله إلى الانفتاح العربي الحاصل مؤخراً باتجاه سوريا، معتبراً أن سببه “قرار ترامب بالانسحاب من سوريا”، وكشف أن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق حصلت “بضوء أخضر سعودي”.
 وفي هذا التفصيل، قال نصر الله إن قرارات ترامب أخافت السعودية والإمارات اللتين اعتبرتا “أن تركيا هي الخطر الأكبر وليس إيران”، وعليه زار (وزير الخارجية الأميركي) بومبيو المنطقة “لطمأنة دولها بعد إحباطها من قرارات ترامب”.
وفي قضية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، كشف نصر الله أنه جرى نقل رسالة لدمشق لتطلب بنفسها ذلك، لكن الرد السوري كان “بأن من أخرجها من جامعة الدول العربية عليه بنفسه إعادتها”، وأكد أن “هناك مسؤولين عرب كباراً بينهم أمنيون زاروا سوريا لا يمكنني الكشف عن هويتهم”.
وشدد نصرالله على أن الأميركيين “لن يستطيعوا أن يفعلوا أكثر مما فعلوا، وهم سيغادرون سوريا والمنطقة والمحبط الأكبر هو نتنياهو”، فهم “تركوا حتى أفغانستان لطالبان وهي هزيمة مدوية لهم في هذا البلد”.
ورأى السيد نصر الله أن “ترامب لن يشن حرباً من أجل أي كان وبلاده ليست في وضعية شن حرب جديدة على منطقتنا.. وهو شن حرب على إيران بواسطة دول المنطقة لإسقاطها”.
وحول الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، هدد السيد نصر الله بأن “هناك احتمالاً باتخاذ قرار بتعاطٍ مختلف مع الاعتداءات الإسرائيلية لأن ما حصل أخيراً خطير جداً”.
ولفت نصر الله في هذا السياق إلى أن الأولوية في الفترة السابقة كانت بإنهاء المعركة الداخلية في سوريا و”هذا تغير مهم.. فعلى نتنياهو أن يكون حذراً في التمادي فيما يقوم به في سوريا لأن محور المقاومة ودمشق سيردون”، وأردف أن “العامل الروسي لا يستطيع أن يفتح كل الهوامش للإسرائيلي”.
فلسطينياً، رأى السيد نصر الله أنه لا يمكن القول إن صفقة القرن انتهت وأن (ولي العهد السعودي) “محمد بن سلمان هو الضلع الأهم فيها ومهمته هي التسويق لها مقابل 50 عاماً من البقاء في العرش”، لكنه “لم يعد يستطيع فعل شيء لصفقة القرن”.
وأردف نصر الله مصرحاً أنه ليس هناك أي تنظيم فلسطيني يمكن أن يقبل بصفقة القرن، مؤكداً أنه لدى حزب الله علاقة مع جميع الفصائل الفلسطينية و”علاقتنا مع السلطة جيدة”.
وحول القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في بيروت مؤخراً، اعتبر نصر الله أن “الكلام السياسي فيها عن القدس ممتاز كما أن كلام الرئيس اللبناني ووزير الخارجية عن إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية وحول مسألة إخفاء الإمام موسى الصدر مهم جداً”.
وفي الشأن الداخلي، أكد نصر الله أن العلاقة مع الرئيس ميشال عون “هي على ما هي عليه من المودة والتوافق”، مشيراً إلى أن “مواقف الرئيس عون صلبة ولم تتزعزع العلاقة بيننا رغم الاختلافات في أمور معينة وهناك تواصل بيني وبينه لحل أي التباس”.


https://www.facebook.com/almayadeenlive/videos/752494651793073/



[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره    نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره Emptyالأحد 27 يناير 2019, 11:21 am




حوار خاص | حوار العام مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره    نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره Emptyالسبت 09 مارس 2019, 8:59 am

 نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره Nasralla-8-3


السيد نصر الله: المقاومة ستزداد قوة وعدداً وعدة وعزماً وتأثيراً وصنعاً للمزيد من الانتصارات.. يضعوننا على لوائح الارهاب لاننا هزمناهم وكسرناهم واسقطنا مشاريعهم.. والعقوبات الامريكية جزء من الحرب المالية الاقتصادية النفسية علينا.. وبدأنا معركة مكافحة الفساد في لبنان عبر فتح ملفين وهناك ملفات أخرى مقبلة
March 8, 2019

بيروت ـ “راي اليوم”:
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى تأسيس هيئة دعم المقاومة “أنهم عندما يضعوننا على لوائح الارهاب فذلك لاننا هزمناهم وكسرناهم واسقطنا مشاريعهم”، وأضاف ان العقوبات الامريكية الحالية التي فرضت على الحزب “جزء من الحرب المالية الاقتصادية النفسية التي تُشنّ علينا، لأن محور المقاومة هو الذي يقف في وجه تطلعات ترامب لتحقيق انجازه التاريخي من خلال صفقة القرن”، واكد أن “هدفنا في معركة الفساد ليست ابداً للانتقام السياسي وإلا لما كنا طالبنا بحكومة وحدة وطنية.”
وأضاف نصر الله في كلمه مباشرة له اليوم الجمعة “علينا أن نتذكر من بادروا منذ البدايات للقيام بتأسيس هذه الهيئة خاصة عندما كانت المقاومة قليلة الإمكانات، فهؤلاء قاموا بكل النشاطات لجمع المال للمقاومة”.
وأكد نصر الله أن “المقاومة ليست قائمة فقط على دعم إيران وممولين وإنما أيضاً على دعم شعبي كبير”، موضحاً أن هيئة دعم المقاومة “أمنّت الفرصة لتوسيع مساحة الجهاد بالنفس والمال”.
وأضاف “خلال المعارك مع الإرهاب التكفيري في السلسة الشرقية كنا نشاهد الناس يصرون على تقديم المال والطعام لشباب المقاومة”.
وأكد السيد نصر الله أن العقوبات الأميركية ينتظر أن تشتد على الحزب وداعميه والتضييق على البنوك اللبنانية مثال على ذلك، وينتظر ان تعتمد دول أخرى قراراً مماثلاً للقرار البريطاني بتصنيف المقاومة كإرهابية.
وشدد قائلاً ان “من أفشل مشروع التسوية هو المقاومة بكل فصائلها في لبنان وفلسطين بدعم من سوريا وإيران، وأن صمود المقاومة في لبنان وغزة وسوريا وايران أسقط المشروع التآمري الكبير على منطقتنا عام 2006”.
واعتبر نصر الله “أنهم عندما يضعوننا على لوائح الارهاب فذلك لأننا هزمناهم وكسرناهم وأسقطنا مشاريعهم، والعقوبات الحالية جزء من الحرب المالية الاقتصادية النفسية التي تُشنّ علينا، لأن محور المقاومة هو الذي يقف في وجه تطلعات ترامب لتحقيق انجازه التاريخي من خلال صفقة القرن”.
وشدّد نصر الله على أن تصنيف الحزب كـ “إرهابي” يأتي “بعد فشل حروبهم ومشاريعهم وخوفهم من خوض حروب جديدة”.
كما رأى أن العقوبات الحالية جزء من الحرب المالية الاقتصادية النفسية على المقاومة، وأوضح أن “ما عجزوا عن تحقيقه بالحرب العسكرية على منطقتنا يريدون ان يحققوه بالحرب الاقتصادية”.
وأردف نصر الله حاسماً “من يدعمنا هو مستمر في ذلك .. دولاً وشعوباً وجماهير”، لافتاً إلى أن “بنيتنا ستبقى متماسكة وسنعبر هذه الحرب”.
وأكد نصر الله أن “المقاومة ستزداد قوة وعدداً وعدة وعزماً وتأثيراً وصنعاً للمزيد من الانتصارات”، لافتاً إلى أن “المقاومة بحاجة اليوم الى الدعم الشعبي لاننا في قلب معركة اقتصادية”.
وانتقل السيد نصر الله إلى معركة مكافحة الفساد في لبنان قائلاً “بدأنا هذه المعركة عبر فتح ملفين وهناك ملفات اخرى مقبلة” ومشيراً إلى أن لبنان “أمام مفصل وجودي ويجب العمل لتجنيب توجه لبنان نحو الافلاس والانهيار المالي والاقتصادي”.
واعتبر نصر الله أن “لا يمكن للمقاومة الوقوف على الحياد إزاء مصير لبنان بعد أن دافعت عن أرضه باغلى ما تملكه”، مؤكداً “نحن في معركة واجبة ومهمة ووطنية ولا تقل قداسة عن المعركة ضد الاحتلال والمشروع الصهيوني”.
“لا يمكن أن نقف متفرجين من أجل “أن لا يزعل حزب أو تيار أو فرد” ونترك بلدنا يسير باتجاه الانهيار”، أضاف نصر الله وأردف “هدفنا في معركة الفساد ليست أبداً للانتقام السياسي وإلا لما كنا طالبنا بحكومة وحدة وطنية”.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره    نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره Emptyالسبت 27 يوليو 2019, 10:00 am

العيد الـ 31 للتأسيس الرسمي لمؤسسة جهاد البناء


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبين، أبي القاسم محمد ابن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين، واصحابه الاخيار المنتجبين، وعلى جميع الانبياء والمرسلين.

السّلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته،

بعد الشكر على الحضور والترحيب بالأخوة والأخوات الكرام الاعزاء، أبارك لأخواني وأخواتي العيد الـ 31 للتأسيس الرسمي لمؤسسة جهاد البناء، أشكرهم على جهودهم الكريمة والشجاعة خلال كل المراحل، المراحل الصعبة والمضنية، وأتوجه بالتحية في بداية الكلمة خصوصاً، الى أرواح شهداء هذه المؤسسة الأعزاء:  الأخ الشهيد المهندس نزار صالح، الأخ الشهيد محمد طالب، الأخ الشهيد غسان عكنان، الأخ الشهيد لطفي ماضي، الأخ الشهيد محسن بجيجي. ولأنّ إنجازات المؤسسة خلال عقود من الزمن هي نتيجة جهود وجهاد أجيال منذ أكثر من 31 عاما، فيجب أن نحيّي أيضاً جميع المدراء العامين، والمدراء والمهندسين والمسؤولين والعاملين في هذه المؤسسة من الأخوة والأخوات، الذين تحملوا المسؤولية طوال عقود من الزمن سواءً من بقي منهم في المؤسسة أو انتقل الى مواقع أخرى في مسيرتنا، ولا بد أن أخص بالذكر اليوم الأخ الحاج المهندس محمد الحاج، المدير العام الذي أمضى سنوات طويلة في هذه المسؤولية ونسأل الله تعالى أن يتقبّل منه، كما أسأل الله تعالى كل التوفيق لمن تحمل هذه المسؤولية بعده الأخ المهندس محمد الخنسا، كما أدعو الله سبحانه وتعالى لكل اخواني وأخواتي في هذه المؤسسة المجاهدة والكريمة التوفيق في هذا الجهاد المتواصل والدؤوب في خدمة الناس، خدمة الناس أيها الاخوة والاخوات في ثقافتنا، في إيماننا، هي من أعظم العبادات لله سبحانه وتعالى، وهي من أعظم مصاديق الجهاد في سبيل الله. عندما نقول جهاد في سبيل الله، من أعظم مصاديق الجهاد في سبيل الله هو خدمة الناس وبذل الجهد وتحمل المشقة والتعب في خدمتهم وفي رفع الضيم عنهم وفي توفير فرصة الحياة الكريمة والآمنة والسعيدة لهم.

السيد نصرالله_26_1ذكرت في بداية الكلمة قلت التأسيس الرسمي 1988 ، يعني الحصول على الترخيص من الوزارة المعنية، وإلا فإنَّ بداية انطلاقة مؤسّسة جهاد البناء كانت عام  1985 يعني الانطلاقة الفعلية ولكن غير الرسمية.

الانطلاقة كان لها حيثيتين، أولاً مجزرة بئر العبد وما خلفه التفجير آنذاك من أضرار بالغة في البيوت والمنازل والممتلكات، وثانياً، بدء مرحلة جديدة من العمل المقاوم، سنة 85 كلنا نذكر، عندما انسحب الاسرائيلي من الساحل من صيدا، صور، النبطية، من جزء كبير من البقاع الغربي الى ما كان يُعرف الى عام 2000 بالشريط الحدودي المحتل، بالتالي أصبح هناك خط تماس بين المقاومة وبين الاحتلال وكان هناك عمليات يومية واعتداءات إسرائيلية يومية وكانت هذه الاعتداءات تطال البيوت والمنشآت العامة والحقول والمزارع، وبالتالي كان جزءاً من المسؤولية مواجهة هذا التحدي بهذه الحيثيتين، حيثية الحادثة الاولى وحيثية المعركة الكبرى الثانية انطلقت مؤسسة جهاد البناء.

يجب أن أذكر على سبيل الوفاء، في ذلك الوقت في الـ 82 لم يكن عندنا توصيف الأمين العام لحزب الله،  كان لدينا شورى، ما زالت الشورى موجودة، ولكن لم يكن لدينا موقع تنظيمي اسمه الأمين العام، الشهيد السيد عباس رحمه الله كان أحد أعضاء الشورى الأساسيين، يجب أن أسجّل هنا، أنَّ الاكثر إيماناً واندفاعاً لقيام هذه المؤسسة، هذا المشروع، هذا العمل، والذي تبناه معنوياً ومادياً ومالياً، وكان يسعى لتحقيقه وتقويته وتطويره، كان الشهيد السيد عباس الموسوي رضوان الله تعالى عليه.

 هذه المؤسسة منذ البداية كانت جزءاً من المقاومة، الآن في هذه الايام التي فيها لوائح عقوبات يجب على بعض المؤسسات ان تقول انه يجب أن نأخذ مسافة من حزب الله وان لا نقول اننا جزء من حزب الله حتى لا تشملنا العقوبات، جهاد البناء تفتخر انها جزء من حزب الله وانها جزء من المقاومة ونحن نفتخر بها ايضا.

منذ البداية مؤسسة جهاد البناء كانت جزءاً من المقاومة، من مميزات تجربة المقاومة الاسلامية في لبنان لمن يريد أن يقرأ هذه التجربة ويقيّمها، انَّ المقاومة عملت في مواجهة الاحتلال لتحرير الأرض على أبعاد متعددة في عرضٍ واحدٍ وفي آنٍ واحد، بمعنى أنها لم تذهب إلى الخيار العسكري والعمل العسكري الميداني وتُغفل بقيّة الجوانب والأبعاد الأساسية والمكمّلة والمساندة.

منذ البداية، المقاومة العمل العسكري، الجهاد المسلح، الكفاح المسلح، سمّوه ما شئتم كان هو الخيار الأساسي. إسرائيل لا تخرج من أرضنا من دون قتال، لكن إلى جانب القتال الذي كانت له تشكيلاته الجهادية، عمل حزب الله على أبعاد متعددة في عرض واحد، البعد السياسي، اعتُبر أولويته حماية خيار المقاومة في كل المواقع السياسية، قبل البرلمان، في البرلمان، في الحكومة، في المواقف السياسية، في التحالفات السياسة، في البعد الثقافي والإيماني والمعنوي والإستنهاضي، في البعد الإعلامي والحرب النفسية، في البعد الرعائي لعوائل الشهداء والجرحى والأسرة وعائلاتهم، في البعد الصحي، المستشفيات، والمراكز الصحية والصيدليات وفي المستوصفات والدفاع المدني وفي أبعاد عديدة، أختم لندخل الى جهاد البناء، في بُعد الصمود، صمود الناس في أرضهم في بُعد بقاء الناس في أرضهم، وهذا كان يتطلب أنه عندما كانت تُقصَف القرى في الخطوط الأمامية ، تتضرّر بحيث لا تعود قابلة للسكن، كان المطلوب المسارعة لترميم البيوت خلال أيام قليلة ليبقوَا الناس في بيوتهم، وليبقوَا الناس في قراهم، وهذا ما فعلته جهاد البناء.

 لكل بُعد من هذه الأبعاد كان لدينا مؤسّسات ووحدات وأُطر تنظيمية عاملة، البُعد المرتبط بالصّمود بالبقاء في الأرض، بأعمال الترميم، بالجانب الزراعي، بمساعدة الناس في الجنوب، خصوصاً في الجنوب والبقاع والبقاع الغربي، على البقاء وعلى تحمّل تبعات هذا الخيار، لأنه على الدوام حتى سنة 2000 كان البقاع شريكاً في تحمل تبعات المقاومة وليس فقط القرى الأمامية، البقاع الذي كان يتعرض بشكل دائم لقصف الطيران الإسرائيلي، ويسقط شهداء وجرحى وتُدمّر بيوت.

مؤسّسة جهاد البناء أخذت هذا الموقع، وتحمّلت المسؤوليّة في مسيرة المقاومة في هذا البُعد، ولأنّ المقاومة كانت مقاومة متكاملة وتعمل في أبعاد متعدّدة، وكل العاملين في كل أبعادها كانوا من المخلصين، من المؤمنين بهذه القضية وبهذا الطريق، من الصَّادقين، من الذين يبذلون جهودهم ومُهجهُم ويحملون دمائهم على أكفّهم، استطاعت هذه المقاومة بالتعاون مع بقيّة فصائل المقاومة في لبنان أن تصل عام 2000 إلى الانتصار الكبير والتحرير الذي حصل في ذلك الوقت.

هذه هي بداية مؤسسة جهاد البناء وهذا هو موقعها منذ البداية، واستطاعت بالفعل حتى عام 2000 ان تُقدّم خدمات كبيرة وجليلة، كل البيوت التي كانت تتضرّر كان يُسارَع الى ترميمها، كان يتم التعويض على الأثاث ومعالجة مشاكل الزّجاج والأبواب والنوافذ والمساعدات في المجال الزراعي، إضافة إلى المساعدات التي كانت تُقدّمها الدولة من خلال مجلس الجنوب.

طبعا، قبل عام 2000 كل ما قدّمته جهاد البناء من مساعدات في هذا السّياق كان بدعم من الجمهورية الاسلامية في إيران، ومن تبرّعات الدّاعمين والمساندين والمؤمنين في هذا الطريق.

حسناً، اليوم بعد عام 2000 كان التحدي الكبير الذي واجهناه عام 2006، كانت الحرب، كان الصمود، وكان الانتصار في مثل هذه الأيام. أنا أودّ أن أعود بكم في الذاكرة إلى ذلك الوقت، الأخوة قبلي أشاروا الى هذا الموضوع، في ذلك الوقت عندما توقف العدوان لأنه حتى الآن لا يوجد اتفاق وقف إطلاق نار، عندما توقف العدوان وعادت الناس لتشاهد هذا المشهد الكبير الذي خلّفه العدوان، دمار كبير وهائل، القوى الإقليمية والدولية واسرائيل نفسها راهنوا كثيراً، انّ الناس عندما تعود الى قراها والى بيوتها في 14 آب وتشاهد هذا المنظر سيتحول كل الانتصار الذي تحدّثَت عنه المقاومة الى هزيمة، وسينقلب جُمهور الناس وبيئة المقاومة على المقاومة، وكان هذا تحدي،  وأنا لا أريد أن أفتح جراحاً وأذكَر بكلمات قيلت في ذلك الوقت حتّى من بعض المسؤولين في لبنان، في كل الأحوال، نحن كنّا قد خططنا قبل وقف العدوان، في الأسبوعين الآخرين، لأنه كان واضحاً لدينا أن العدوان سيتوقف لأنّ المفاوضات الجديّة كانت قد بدأت في هذا السّياق، بدأنا التحضير في بعض أُطر حزب الله، لمرحلة اليوم الذي سيتوقّف فيه العدوان، ووُضعت  فكرة وخُطة ومشروع، وكانت جهاد لبناء هي العامل الرئيسي في هذه الخطة إلى جانب بقية تشكيلات حزب الله وبالخصوص المناطق المختلفة في تشكيلاتنا.

الخطة كانت تقضي بمجرد وقف العدوان، جهاد البناء بكل ما لديها من مهندسين وخبراء في المجالات المختلفة ستقوم بعملية مسح سريعة وواسعة، البيوت القابلة للترميم يجب أن نُبادر ونسارع إلى ترميمها، البيوت المهدّمة كلياً، يجب أن نقدّم بديلاً للنّاس، نساعدهم في استئجار منزل لسنة أو لسنتين، ونقدّم أيضاً أثاثاً مقبولاً يمكن تأمين حياة معقولة لكل الذين فقدوا أثاث منزلهم، خلال أيام قليلة وبدون مبالغة عندما توقف العدوان، قامت جهاد البناء بكل مسؤوليها ومهندسيها وأخوانها وأخواتها، بالتعاون مع بقية تشكيلات حزب الله بإجراء المسح الكامل للأماكن السكنية، لأن الأولوية كانت للسّكن وللعائلات، وخلال أيام بدأت عملية ترميم المنازل بشكل مرن بالتعاون مع أصحابها، وتحديد المنازل التي هي غير صالحة للسكن حتى بعد الترميم، التي يجب إعادة بنائها، وتقديم مساعدة أثاث معقول ومقبول فيما سمّيّ في ذلك الحين بمشروع الإيواء، خلال أيام، أنا أظن خلال أسبوعين بدون مبالغة، الذين راهنوا أن يبقوا أهلنا الشرفاء الذين أسمّيهم أشرف النّاس وأكرم النّاس، أن يبقوا في الطرقات وفي الشوارع وفي الخيم وفي الحدائق العامّة يتصدّق عليهم فلان ويمنُّ عليهم فلان، وخصوصاً أولئك الذين أرادوا سفك دمائهم فعندما عجزوا جاؤوا ليمدّوا لهم يد المساعدة مع التّفضّل، خلال أسبوعين لم يكن هناك أحد في الشّارع.

  هذه التّجرية أيها الأخوة أحببت أن أتوقّف عندها في أيام حرب تمّوز في الذّكرى الـ 13، لأقول هذه التّجربة غير مسبوقة في التاريخ البشري، والذي يقول أنه يوجد تجربة مشابهة لها فليدلنا عليها كي نصحح ونقول أنه يوجد أحد قد سبقنا، هذه التجربة غير مسبوقة في التاريخ البشري، وفي الحروب المعاصرة عندما تحصل أي حرب في أي بلد حتى في الدول الغنية، ليس لأنهم لا يملكون المال، يمكن لأن لديهم بيروقراطية ولأنه ليس لديهم مدراء كفوئين، ويمكن لأنه ليس لديهم إحساس كافٍ بالمسؤولية، يبقى الناس لسنوات في خارج بيوتهم وخارج منازلهم.

إنطلقت أيضاً تجربة من أحضان جهاد البناء ومقدمات وتحضيرات جهاد البناء، إنطلقت مؤسسة وعد، والتي أنجزت الوعد خمس سنوات، وأيضاً هنا للإنصاف الدعم الأكبر كان من الجمهورية الإسلامية في إيران، إضافةً إلى المساعدات التي قدمتها الحكومة للعائلات وبالتفاهم بين العائلات ومؤسسة وعد، والتي لم تستكمل حتى الآن، مازالت هذه الأموال لم تستكمل حتى الآن، لكن أمكن إنجاز هذا الوعد خلال خمس سنوات.

هذه التجربة رائعة وكبيرة وضخمة، ويجب الإستفادة منها دائماً.

بعد العام 2006، تحولت جهاد البناء المؤسسة إلى البعد الإختصاصي، خط تماس ليس لدينا، وأعمال ترميم ليس لدينا، الإعتداءات توقفت، وبحمد الله عز وجل لبنان ينعم بالأمن والأمان والسلام، لا إعتداءات إسرائيلية مباشرة أو ملحقة بالأذى، نحن نعتبر الخروقات الجوية والبحرية هي إعتداء أيضاً، المهمة الأساسية تحولت إلى البعد التالي، البعد الزراعي يعني الإهتمام الزراعي في الجانب الزراعي وفي الجانب البيئي وفي جانب التعاونيات الجانب التعاوني، وفي موضوع مساعدة الناس في التدريب المهني والحرفي.

الإخوة والأخوات في المؤسسة خلال العقود الماضية عملوا على مجموعة مشاريع تم إجمالها قبل قليل، من خلال التقرير ومن خلال كلمة الأخ المدير العام، أنا أود أن أتوقف عند بعض هذه العناوين للتأكيد عليها، لأنه يوجد أناس لم يسمعوا التقرير أولم يروه، لكنهم الآن يسمعون كلمتي، فلمزيد من الفائدة والتأكيد، لأنني أريد أن أرتب آثار على التأكيد على هذه المشاريع.

أولاً: ما يسمونه في جهاد البناء مشروع “الشجرة الطيبة”، والذي يعني بمكافحة التصحر ، وطبعاً في لبنان هذه المشكلة موجودة، الآن نحن لدينا مناطق بكاملها كانت توجد فيها أشجار لكنه لم يعد فيها شيء إنتهى، وتوجد مناطق تسير نحو التصحر، إما لأنه يوجد أناس يقطعون الشجر ويعملوا مشاحر، أو نتيجة عدم الرعاية والعناية والحراسة، وتوجد أزمة أسمهتا حراسة الأحراش، أو بسبب الكسارات التي تعمل بشكل غير منظم وغير مدروس وغير محسوب لأسباب كثيرة، أو لإجتياح البنيان في كثير من المناطق أيضاً، هذا لبنان الأخضر الذي نتغنى به جميعاً يبدو أنه سوف يصبح لونه باطون.

هذه واحدة من المشكلات الضخمة التي نواجهها في البلد.

 جهاد البناء مؤسسة في حزب الله واحدة من مسؤولياتها والملقاة على عاتقها وواحدة من مهامها ومن وظائفها المساهمة في مكافحة التصحر، وأحد أشكال المهمة في هذه المواجهة هو أعمال التشجير الواسعة، والتعاون مع البلديات والجمعيات والأهالي في القرى والبلدات  والمدن وفي كل مكان لتعميم ثقافة “التشجير“.

في السابق أيضاً أنا أدخلوني في هذا المشروع وتعلمنا كيف نزرع شجرة، ونحن أولاد مزارعين وفلاحين، لكن صرنا بعيدي العهد في الزراعة والفلاحة، لكن هذا المشروع إنطلق ويجب أن يستمر.

من باب العلم، خلال عمل جهاد البناء طوال السنوات الماضية كانت تحصل وبعناية كريمة من السيد الرئيس بشار الأسد وقبله أيضاً السيد الرئيس حافظ الأسد والحكومة السورية ووزارة الزراعة بشكل خاص وبعض الجهات الحكومية بساعدة دائمة سنوياً، حتى في زمن الأحداث هذه المساعدة لم تتوقف، وهو تقديم أعداد كبيرة من الأغراس التي يتم توزيعها على البلديات والجمعيات والتعاونيات الزراعية، حيث تم خلال السنوات الماضية توزيع أكثر من عشرة مليون وما يقارب عشرة مليون وستماية ألف غرسة، غير المليون التي غرسناهم في سنة مشروع “المليون غرسة”، والذي أنا شرفوني بأن أغرس الغرسة المليون أمام بيتنا في حارة حريك.

إنني اليوم أناشد أولاً: تحت هذا العنوان، أولاً: أناشد جميع الناس وجميع اللبنانيين في كل المناطق، بأهمية الحفاظ على ما زُرع وعلى ما هو موجود وعلى ما هو مزروع، على كل شجرة وعلى كل نبتة، وعلى كل ما هو أخضر في كل المناطق، وثانياً: مواصلة العمل على الزرع والتشجير في كل المناطق، في المناطق الحدودية وفي غير المناطق الحدودية، هذه مسؤولية وطنية وأخلاقية وصحية وبيئية، فوائدها لا تحتاج إلى نقاش وإلى إستدلال وهي من البديهيات، بل أود أن أقول لكم أيضاً هي من المسؤوليات الدينية للمؤمنين المتدينين، الذين يتطلعون إلى آخرتهم، إلى مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر، أقول لهم: إن غرس الأشجار والزراعة هو مما يتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى، ىوقد جاءت فيه الأحاديث الشريفة عن رسول الله صل الله عليه وآله وسلم، وهذا موجود في كتب المسلمين من السنة والشيعة، وبالتالي أيضاً هذا بعدٌ أو جانبٌ من جوانب العبادة.

إذاً أولاً ، العنوان الأول: لأنه سوف يدخل إلى القطاع الزراعي، هو مشروع” الشجرة الطيبة”، الإخوة في جهاد البناء بالتعاون مع الجميع، مع الوزارت المعنية والإدارات المعنية والبلديالت والأهالي والناس، هذا يجب أن يكون هدفاً كبيراً وحاضراً في الليل وفي النهار.

المشروع الثاني يسمونه جهاد البناء “حاضنة الأعمال”، حاضنة الأعمال اليوم نحن من أهم التحديات الموجودة في بلدنا هو موضوع فرص العمل، ونسمع كثيراً من الشعارات حول تأمين فرص عمل، ويوجد مأزق حقيقي في هذا الموضوع، وأحياناً توجد معالجات جادة وأحياناً توجد معالجات خاطئة.

 في كل الأحوال، فيما يتعلق بجهاد البناء في هذا المشروع، مواصلة العمل على التأهيل المهني والحرفي للناس ولكل من هو لديه إستعداد، وبالتالي إقامة الدورات التأهيلية والإرشاد، وأيضاً مساعدة هؤلاء على تأمين فرص عمل، ومساعدة هؤلاء على تصريف إنتاجهم، الذي الذي يأتي في العنوان الثالث بعد قليل.

هذا أيضاً أمر جليل وعظيم، هذا من أهم عوامل أو أشكال ومصاديق خدمة الناس، نحن نريد مجتمعاً عاملاً ومجتمعاً نشيطاً ومجتمعاً حيوياً، حتى في تعابير أدبياتنا الدينية، التأكيد على العمل وكرامة العامل وموقع العامل، العامل ليس المقصود منه هنا العامل فقط بالمعنى المصطلح الآن في لبنان، عندما يقول لك عمال ومزارعين وفلاحين كلا ، العامل هو كل هؤلاء، التاجر عامل والمزارع عامل والفلاح عامل والصناعي عامل، يعني عامل باللغة العربية في ذلك الوقت الذي يعمل مقابل الذي لا يعمل.

هذا العامل وهذا الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله، نحن نريد مجتمع عمل ولا نريد مجتمع كسالى ولا مجتمع تنابل ولا مجنمع إتكالي، الآن يوجد أناس ليست لديهم القدرة على العمل، نحن هؤلاء هم المساحة الطبيعية لتقديم المساعدة والعون، حتى في عالم الصدقات والقروض، هل تعرفون أنه لدينا تأكيدات دينية وشرعية على أن ثواب القرض، عندما تعطي قرض أي دين بمعنى قرض حسن من دون فائدة، هو أفضل وأعلى من ثواب الصدقة، لأن ثواب القرض غير أنه يحل مشكلة الطرف الذي أنت تعطيه الدين، هو يذهب ليشتغل ويعمل حركة إقتصادية، ويعمل حيوية، ويستحصل على لقمة عيشه بعرقه وبيده وبعرق جبينه وبكد يده وبتعبه وبسهره.

إذاً، هذا العنوان أيضاً أياً تكن مساحة التأثير التي تتركها جهاد البناء في هذا العنوان، يجب المواصلة.

ثالثاً: “سوق المونة”، ومعارض المنتجات الزراعية والحرفية تحت عنوان “أرضي” في المدن أو في القرى أو في البلدات أو في المناطق، هذا المشروع انطلق قبل سنوات، كان تأثيره كبيراً جداً، وشهد حضوراً من كل المناطق اللبنانية ومن كل البلدات اللبنانية، عرضوا منتوجاتهم، وحصلت عملية بيع كبيرة جداً ، وأهمية هذه المعارض أنها تختصر، ليس فقط تختصر بل تعمل علاقة مباشرة بين المزارع وبين المنتج وبين المستهلك، وبالتالي تُلغي كل المسافات، وتُوفر على المستهلك بعض النقد، وأيضاً توفر للمنتج الميدان السريع لتصريف إنتاجه.

أنا أود أن أُشيد بشكل خاص بهذا النوع من المعارض، وأدعو إلى تكثيفه ومواصلته، وعدم التوقف عنه أياً تكن الظروف.

رابعاً: مشروع “العباس عليه السلام” لمياه الشفة في الضاحية الجنوبية، أنا أريد أن أقول للبنانيين وللذين يسمعوننا خارج لبنان،  هل تعلمون أن الضاحية الجنوبية التي يسكنها على بعض الأقوال 800 ألف وعلى بعض الأقوال 900 ألف وعلى بعض الأقوال مليون، ويوجد أحد يقول أكثر من مليون، لنقل 800 ألف نسمة وليس مليون في مساحة جغرافية معينة، هل تعلمون أنه منذ عشرات السنين لا يوجد لدى هؤلاء اللبنانيين مياه شرب؟ لا يوجد مياه شرب؟ لا يشربون ماء، إما أن يشتروا بالصهاريج أو بالقناني أو يحتاجون إلى من ينقل لهم الماء ويقدم لهم الماء، مذكراً بل أكثر من ذلك، هذه مياه الشفة ومياه الشرب، أما مياه الخدمة العادية، التي لا تُشرب ولا تُنقل أيضاً في أغلبها لأنها مياه كلسية، 25%فقط من المياه هي التي يتم تأمينها للضاحية الجنوبية، وهذا جزء من لبنان، عندما يُحدثوك عن الإنماء والإنماء المتوازن والحرمان، يا أخي هنا يوجد الحرمان،  الآن لا أريد أن أتكلم عن بعلبك الهرمل والبقاع وعكار، هنا يوجد شكل من أسوأ أشكال الحرمان، الماء الذي الله سبحانه وتعالى يقول ” وجعلنا من الماء كل شيءٍ حي”، الماء هو أبسط حقوق المواطن اللبناني، هو لا يحصل عليه من الدولة اللبنانية حتى الآن، نعم يوجد مشاريع يتابعها النواب والوزرات والحكومات، الآن ناطرين إن شاء الله يعد سنة ونصف أو سنتين أو ثلاثة الله أعلم أربعة، إذا لم يتعثر شيء وإذا لم يتعطل شيء، يعني يوجد أمل أن يأت ماء للشرب إلى الضاحية، وهذا السعي قائم، لكن ما أحببت أن أُلفت إليه أنه خلال ثلاثين سنة أو أربعين سنة أنا سألت أحد الإخوان: منذ متى لا يوجد ماء شرب في الضاحية؟ الآن عمر الأخ خمس وأربعون أو قريب من الخمسين لا أعرف، قال لي ” منذ وعيي أنا لا أتذكر أنه يوجد ماء شرب في الضاحية“.

جهاد البناء منذ البدايات ذهبت إلى هذا المشروع، يوجد في الضاحية الجنوبية 134 خزان مياه من هذه الخزانات الكبيرة، عندما تتجولون  في الضاحية سوف تجدونها، وطبعاً منذ البداية كانت بتمويل من الجمهورية الإسلامية، ووضعنا عليها أعلام إيران، يوجد أناس إعترضوا، لماذا وضعتم أعلام إيران على خزانات الماء؟ يعني يريدون منا، لا يريدون أن يساعدوننا ولا يريدون أن يعطوا الحق الطبيعي لأهل الضاحية في المياه، وإذا أتى أحد وساعدنا يجب أن لا نقول له شكراً!

وهذا المشروع ما زال مستمراً حتى الآن، طبعاً هو في الآونة الأخيرة حظي برعاية خاصة من إتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، إضافةً إلى تأمين المياه في الخزانات، تعقيم الخزانات وتعقيم المياه وصيانة هذه الخزانات، وعلى مدى عشرات السنين هذا المشروع مستمر، ونأمل طبعاً أن يبق مستمراً، إلى اليوم الذي إن شاء الله تعالى وبجهاد وعمل المخلصين، تصل مياه الشرب بالحنفيات إلى أهل الضاحية الجنوبية.



خامسا، الملف التعاوني والتعاونيات، ثقافة العمل التعاوني، العمل الجماعي، الارشاد، التأهيل، التسبيب، المساعدة على تشكيل التعاونيات، المساعدة على الحفاظ عليها وتفعيلها، هو ما نحتاج إليه بقوة في لبنان ولكن العنوان الأخير في جهاد البناء قبل أن أدخل إلى بعض الموضوعات السياسية السريعة هو القطاع الزراعي، لأن كل ذلك له علاقة بنهاية المطاف بهذا القطاع. مؤسسة جهاد البناء أصبح مسؤوليتها بعد 2006 بشكل أساسي التفرغ بالكامل لهذا الجانب وإعطائه كامل الأهمية والأولوية، التقرير ذكر عن أعمال الإرشاد الزراعي في كل المناطق، مراكز الإرشاد الزراعي، المساعدات التي تقدّم، الإستشارة، التأهيل، التدريب، تقديم بعض المساعدات وبالمواد العينية، المساعدة في تصريف الإنتاج، ما تقوم به جهاد البناء على هذا الصعيد هو عمل كبير جداً، من هنا أود أن أتوقف عند هذه النقطة ومنها أدخل إلى بعض العناوين الداخلية، المشكلة في لبنان إما لا توجد رؤية، عندما يتكلمون عن الرؤية الاقتصادية المستقبلية، أو إذا توجد رؤية لا توجد جدية، يعني لا توجد قناعة حقيقية في تنظيم الأولويات. من أبسط الأمور أيها الأخوة والأخوات، اللبنانيون، يعني وضع الكثير من الدراسات والخطط والمشاريع ومؤتمرات إنمائية وإقتصادية، ما نحتاجه في لبنان ليس الفهم ولا الرؤية، ما نحتاجه هو الإرادة والجدية والعمل والتخطيط العملاني، الذهاب الى العمل. حسنا، من أوضح الواضحات، وهذا لا يحتاج إلى إختصاصي بالإقتصاد، أنه في أي بلد إذا ما أراد ان يقف على قدميه إقتصادياً يجب أن تكون لديه قطاعات إنتاجية، هذا من البديهيات. يوجد بلدان تنتج النفط والغاز، ولديها إكتفاء مالي وتوزع اموالاً أيضا في العالم وتخوض حروباً في العالم، ممتاز، ولكن لديه قطاع إنتاجي، حسنا، نحن نحتاج إلى قطاعات إنتاجية. لبنان بسبب الجغرافيا والتربة والهواء والمناخ والمياه والموارد البشرية والكفاءات البشرية والمجتمع الريفي ووو يوجد عوامل كثيرة تقول أنه يستطيع أن يمتلك أفضل وأقوى قطاع زراعي. نحن ما هي خياراتنا، لدينا القطاع الزراعي والصناعي والسياحة والخدمات، أما موضوع إستخراج النفط والغاز “فعلينا خير” لنرى وقتها ماذا يحدث، لكن اليوم أنا لا أريد أن أتكلم ببقية القطاعات ولكن بسبب مناسبة جهاد البناء أريد أن أتكلم كلمتين عن القطاع الزراعي، حتى الأن لا توجد سياسية حكومية، المشكلة ليست في وزارة الزراعة، ولا في وزير الزراعة وبمعزل ما إذا كان وزير الزراعة كفوءاً أو غير ذلك، هذا بحث أخر، لكن أساسا المشكلة ليست في وزير الزراعة، لا الحالي ولا الذي قبله ولا الذي قبله، بمرحلة كان من حزب الله، مرحلة من أمل، مرحلة من أحزاب وقوى سياسية أخرى، حسنا، وزارة الزراعة بموازنتها الهزيلة ، وإمكانياتها المتواضعة لوحدها لا تستطيع أن تحيي وتقوي وتفعّل القطاع الزراعي. الدولة، الحكومة، مؤسسات الدولة، الهمة الوطنية العامة، يوجد مجموعة عناوين، يجب أن توضع بعد السياسات، حسنا لماذا في الدول الأخرى حتى المجاورة لنا، هذه سورية في ظل الحرب وأسوأ ظروف الحرب والحصار وووو لديهم قطاع زراعي قوي جدا، لماذا؟ لأنه يوجد سياسة حكومية من اليوم الأول أخذت على عاتقها دعم هذا القطاع وحماية هذا القطاع وتفعيل هذا القطاع وهذا موجود في دول أخرى، نحن لا يوجد لدينا هذا، بالعكس خلال السنوات والعقود الماضية كل ما يؤدي إلى تدمير هذا القطاع، ليس فقط أنه لم يتعرض للحماية، بل تعرض للخطر والتدمير والتضييع والتضعيف. نحن اليوم ندعو إلى الإهتمام بهذا القطاع، تشجيع الزراعة، مساعدة القطاع الزراعي والمزارعين. واحدة من مشاكل اللبنانيين عندما نأتي إلى المزارعين هي تصريف إنتاجهم، نعم أنه كلفة الإنتاج الزراعي عالية، لماذا كلفة الإنتاج الزراعي عالية؟ لأنه لا توجد حماية حكومية، لا توجد رعاية حكومية ولا توجد مساعدة، المساعدة في تخفيف كلفة الإنتاج، المساعدة في إيجاد الاسواق، الحل عند اللبنانيين دائما يذهبون إلى أرخص الحلول، اغلقوا الحدود على الإنتاج الزراعي الأتي من الخارج، أو بالقطاع الصناعي، كيف نحمي القطاع الصناعي، إرفع الضرائب على المستوردات من الخارج، هذا لا يحيي قطاع زراعي ولا صناعي، هذا يجب أن يكون جزءا من خطة, لوحده يكون مشوها وله تداعيات إقتصادية ومالية وإجتماعية خطيرة أحيانا، نحن نحتاج إلى خطة كاملة، كلبنان، كحكومة لبنانية، إلى جدية, أنظروا إلى مشاريع سيدر، غدا ستظهر حصة القطاع الزراعي من مشاريع سيدر، يظهر أن المشكلة بالثقافة، المشكلة بالتوجه، المشكلة بالرؤية، المشكلة بالقرار، أنه أنت تريد قطاع زراعي منتج فعال أو لا، عندما يصبح لدينا قطاع زراعي منتج وفعال أنظروا إلى النتيجة.

واحد، توفير فرص عمل كبيرة جدا وعمل كريم وشريف، عمل لا يتسلط به احد على أحد، حسنا، هذا واحد، إثنان تقوية الأرياف. واحدة من مشاكلنا في لبنان هي الإكتظاظ السكاني الكبير في بيروت الكبرى وفي المدن الأساسية. القطاع الزراعي يرد الناس إلى الأرياف، يخفف لك الإكتظاظ ومشاكل السير. يوجد بيئة ضخمة وصحية ضخمة ومن أهم إيجابيته، الإيجابيات الإجتماعية الضخمة، في ظل العودة إلى الريف نستطيع أن نحافظ على العائلة وهي وحدة من العوامل، الحفاظ على الأسرة، التي يتم تفكيكها وتدميرها في المدن، في البناية ترى الناس يتقاتلون، الجيران في الأحياء في الشوارع، على ركن السيارة على الكراج على الناطور والمصعد وعلى كل شيء، على مولد الكهرباء، هل هذا صحيح أم لا.

أن نعود إلى الأرياف، كل واحد في بيته، أمامه يوجد حديقة، وأولاده يلعبون ولا يعودون مكبوتين ومعقدين وغارقين بالانترنت ويتنفسون هواءً طبيعياً ويأكلون طعاماً طبيعياً ويشربون مياه صحية. نحن نحتاج إلى إستراتيجية العودة إلى الأرياف، إلى قرانا وضيعنا، إلى بلداتنا، إلى أرضنا الطيبة، إلى مياهنا الطيبة، إلى هوائنا الطيب، ونخفف قليلا عن المدن، جهاد البناء أيضاً معنية أن تمارس هذه المسؤولية، بمناسبة الحديث عن الحفاظ على الأسر، أختم الشق الأول من خطابي ومن كلمتي بالدعوة إلى ما يلي، يمكن هي من خارج سياق جهاد البناء الزراعي والإنمائي، يصادف أنه بعد بضعة أيام، الأول من ذي الحجة تأتي مناسبة زواج مبارك وعظيم وكريم، هو زواج الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من السيدة فاطمة بنت محمد صل الله عليه وآله وسلم، سيدة نساء العالمين، نحن ندعو كجهة، وليس موقف رسمي لبناني، لكن على طريقة أسبوع المقاومة وأسبوع الوحدة ويوم المستضعفين إلى تبني من 26 ذو القعدة إلى واحد ذو الحجة أسبوع الأسرة، ونعمل جميعا، العلماء، الخطباء، المشايخ الخطباء الإعلام، التلفزيون، الإذاعة، المؤسسات، المدارس، الجامعات، الأطر الثقافية والفكرية لتثقيف وتأهيل الناس ووضع خطط حقيقية للحفاظ على العائلة، للحفاظ على الأسرة.

 اليوم هذا تحدي كبير لا يقل عن تحدي الوضع المالي والاقتصادي، لا يقل عن تحدي المخدرات، إستحقاق تفكك الأسر، هذا بكل لبنان، هذا ليس بمنطقة ضمن منطقة حتى لا يخرج أحد ويقول أنه لا شأن له، أو عند طائفة دون طائفة، أو في مدينة دون مدينة، كلا، للأسف الشديد أنظروا إلى نسب الطلاق الموجودة في كل المناطق وفي كل الطوائف، هذا إستحقاق خطير جدا ويجب أن يواجه، أنت إذا مجتمع متفكك أي بلد تبني ولمن؟ ستأتي بسيدر إلى من؟ تعالج الوضع الإقتصادي لمن؟ اول شيء، الإنسان والعائلة التي تتشكل النواة الأولى فيها هي الأسرة.

....  يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره    نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره Emptyالسبت 27 يوليو 2019, 10:02 am

....  تابع

العيد الـ 31 للتأسيس الرسمي لمؤسسة جهاد البناء


 سأنتقل إلى يعض النقاط السياسية.

النقطة الأولى، أريد ان أعلق بشكل مختصر جدا على مسالة الموازنة. طبيعي كان يوجد ملاحظة في البلد انه لأول مرة كتلة الوفاء للمقاومة تصوت إيجابا وبالتأييد لميزانية الحكومة، خلال كل السنوات الماضية كنا نناقش وفي أحسن الأحوال نمتنع عن التصويت نتيجة ملاحظات جوهرية وأساسية ترتبط بالموازنة، هذه السنة نتيجة عوامل معينة، أهمها، أننا كلنا مجمعين أنه نحن أمام وضع إقتصادي ومالي صعب ونحتاج جميعا إلى التعاوين لمعالجته. طبعا يوجد تفاوت في توصيف هذا الوضع المالي والإقتصادي، يوجد من يقول لك على حافة الإنهيار، يوجد من يقول لك أننا ذاهبون إلى الإنهيار، يوجد من يقول لك أن الوضع جيد ولكن إذا إستمرينا هكذا سنذهب إلى الإنهيار، لكن لا يوجد نقاش أنه يوجد وضع صعب ويحتاج إلى تعاون وتحمل مسؤولية ونحن منذ اليوم الأول للبدء بنقاش الموازنة قلنا أنه سنتحمل المسؤولية.

إثنان، ذهبنا إلى نقاش جدي، في مجلس الوزارء ناقشنا جديا الموضوع، هناك عدد من ملاحظاتنا أخذ بها وعدد أخر لم يأخذ بها، ذهبنا إلى لجنة المال والموازنة، أيضا خضنا نقاش جديا ولاحقا في مجلس النواب، أنا لا أذكر لأنني لا أتابع بشكل كبير، هل شهدت حكومات سابقة عن هذه الحكومة الحالية ولجان مال موازنة في السابق عن لجنة المال والموازنة  الحالية نقاشات واسعة ومعمقة وصعبة كما حصلت هذه السنة، أنا لا أعرف، لكن فيما أذكر لعل هذه أكثر سنة حصل فيها دقة ونقاش لانه بالحقيقة الجميع كان يعمل، لأن السكين كاد يصل إلى العظم، عندما سيصل إلى العظم طالما أنه يوجد لحم وشحم إلخ ممكن أن يتحمل بعض الجراح، لأنه يصل إلى العظم يعني أننا ذاهبون إلى الكسر، الكسر يعني إنكسار البلد ولكن يسجل أنه نعم كان يوجد جدية عالية سواء في الحكومة او في لجنة المال والموازنة أو مجلس النواب لمناقشة الموازنة، أولا كتعبير عن تحملنا المسؤولية وجديتنا في مقاربة الوضع الإقتصادي والمالي، إثنان، نتيجة الحاجة إلى أن تخرج الموازنة من مجلس النواب قوية وليست هزيلة لأن خروجها هزيلة سيؤثر على سمعة لبنان عند مؤسسات الدولة والخارج.

ثالثا، وهو المهم جدا بالنسبة إلينا، أنه في لجنة المال والموازنة، إضافة إلى ملاحظاتنا في الحكومة أخذ أيضا ببعض الملاحظات الأساسية وليس بأجمعها، في مجلس النواب نحن وصلنا إلى نقطة، وجدنا أنه إذا أعطينا ثقتنا للموازنة يمكن ان نحصّل بعض المكاسب للناس، لا يوجد مكاسب لحزب الله بالمعنى الحزبي، ولا يوجد مكاسب هنا بالمعنى المذهبي أو الطائفي أو المناطقي، كلا، مكاسب لها علاقة بالناس، على سبيل المثال لأن الوقت ضيق، واحد، كان لدينا مشكلة كبيرة جدا في موضوع وضع ضريبة 2% على كل المستوردات، وبالتأكيد كانت هذه تصيب شريحة ضخمة من الفئات الفقيرة، ولذلك نحن رفضنا هذا الموضوع بقوة، نحن وقوى سياسية أخرى، حتى لا أقول لوحدنا، حسنا، عرضت تسوية، أنه إما أن نمشي بـ 2 % على كل شيء، وكانت يمكن أن تحصل على الأغلبية المطلوبة في مجلس النواب وإما أن تصوتوا معنا ونلغي 2 % لكن نستبدلها ب 3 % على الإستيراد الذي هو بأغلبه أو بكله كمالي أو يطاق، يعني تتحمله الفئات الميسورة ولا يطال بشكل عام او مباشر الفئات الفقيرة. إثنان، حصل هناك نقاش بالبنزين لأنه هو كان مشمولا بالـ 3 % تم إستثنائه في الدقائق الأخيرة، قلنا لهم لا يوجد مشكلة، وأيضا كان هناك نقاش كبير جدا على موضوع الـ 100 مليون التي يأخذون عليها VAT  ويريدون ان ينزلونها إلى 50 مليون، قلنا لهم إذا تدعون القانون كما كان نحن نمشي به. إستثناء أساتذة الجامعة اللبنانية من تجميد التوظيف خلال ثلاث سنوات لأن الجامعة اللبنانية إذا جمدت فيها التوظيف خلال ثلاث سنوات يمكن أن تذهب إلى التداعي والإنهيار وهي جامعة كل الوطن وهي جامعة اللبنانيين وهي جامعة الفقراء الموجودين في كل الطوائف، والفقر أصبح عنوان كل الطوائف، ولا يقولن أحد انها جامعة الفقراء يعني جامعة الطائفة الفلانية، الحمد لله اليوم، الفقر للأسف الشديد، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه عابر للطوائف،  مع نقاط أخرى، فنحن اعتبرنا أنه نعم هذا إذا يستجاب له، هذا يستحق أن نعطي ثقتنا للموازنة من أجل تحقيق هذه الايجابيات وهذه الإنجازات.

هذه سابقة، صحيح هي سابقة، ولكنها لن تبقى سابقة فريدة، هذه بداية، بداية تقول أن حزب الله في الموضوع الاقتصادي والمالي سيتحمل المسؤولية أكثر من أي زمن مضى بسبب موقعه المؤثر الجديد ضمن المعادلة اللبنانية.

العنوان الثاني، حقوق العمال للفلسطينيين.

تحت عنوان أنه نريد أن نؤمن فرص عمل للبنانيين، وهو هدف جيد وشريف وصحيح، قالوا نريد أن نطبق قانون العمل لأن فرص العمل بالأعم الأغلب تذهب إلى غير اللبنانيين. حصل اصطدام بواقع اسمه العمال الفلسطينيين. مؤسف جداً في البداية أنه في لبنان كل شيء يُسيّس، كل شيء يستخدم للإساءة للآخر أو للتحريض الداخلي على الآخر، يعني مثلاً سمعنا كلاماً باليوم الأول عندما خرج إخواننا الفلسطينيين على أبواب المخيمات ليعتصموا، أحد قال أن هذه الاعتصامات والاضرابات تحصل بالتحريض من حزب الله وحركة حماس، على أي أساس؟! يعني اليوم الفلسطيني أو غير الفلسطيني، عندما أنت تريد أن تمنعه من العمل – بمعزل عن الأسباب – تريد حرمانه من لقمة العيش، هو لا يحتاج إلى من يقول له تفضل واعتصم وأضرب، بالعكس هو محرّض في الأساس، هو يحتاج من يهدئه، هو يحتاج لمن يقول له تعال أريد أن أساعدك لنعالج الموضوع، لكن كما هي العادة في لبنان وفي العالم أيضاً، ليس هنا فقط في لبنان، يعني بولتون مثلاً من عدة أيام قال أن حزب الله هو الذي يتدخل في فنزويلا ويدافع عن الرئيس مدارو ويحمي الأنظمة الديكتاتورية في أميركا اللاتينية، أين؟! في أميركا اللاتينية!!

عل كلٍ، بالتوظيف السياسي، ضمن الوضع اللبناني هناك بعض الشرائح الشعبية عندها حساسية خاصة من الفلسطينيين، إذا جئنا وقلنا لهم أن حزب الله يحرض الفلسطينيين على الاعتصام بالمخيمات، يعني أننا نحرّض هذه الشريحة على حزب الله وبالتحديد المسيحيين، هذا أمر معيب وغير أخلاقي، لأن هذا كذب، هذا ظلم، هذا غير صحيح، هذا تزوير للحقائق.

في موضوع الفلسطينيين في لبنان والعمالة الفلسطينية يجب أن يعالج الموضوع على أساس إنساني وأخلاقي وقانوني معاً، بعيداً عن المزايدات، الآن لا يوجد انتخابات، ما زال هناك سنتين ونصف للإنتخابات، لما العجلة لا أعرف؟! بشكل هادئ يجب أن يعالج هذا الأمر.

نحن رأينا، أن هناك فارق كبير بين العامل الفلسطيني والعامل غير الفلسطيني، الأولوية للعامل اللبناني لا يوجد نقاش، لكن عندما نأتي للعمال غير اللبنانيين هناك مميزتان مهمتان للعامل الفلسطيني:

 الميزة الأولى، أنه ليس لديه بلدٌ يرجع إليه ليعمل، مع احترامنا للنازحين السوريين، عندهم فرصة للعودة إلى سوريا والعمل في سوريا، العامل السوداني عنده بلد يمكن أن يعود إليه، العامل المصري عنده بلد يمكن أن يعود إليه، أما الفلسطيني ما هو البلد الذي يستطيع أن يعود إليه؟! أين بلده؟! بلده تحت الاحتلال، يعني عندما تخرج بعد الأصوات في المخيمات الفلسطينية يجاوبونهم بعض اللبنانيين، يقولون لهم عودوا إلى بلادكم واعملوا هناك، عظيم افتحوا لهم الحدود!! أبعدوا الجيش اللبناني عن الحدود واسمحوا للفلسطينيين أن يعودوا لفلسطين المحتلة، تفضلوا!! ألستم تطالبونهم أن يعودوا إلى بلدهم، هذا الطريق إلى بلدهم.

فإذاً الميزة الأولى أنه هو لاجئ منذ سنوات طويلة ليس له بلد يعود إليه لأن بلده محتل.

الميزة الثانية، أن الموضوع الفلسطيني، العامل الفلسطيني، هو يرتبط بقضية سياسية ووطنية وقومية مجمع عليها لبنانياً وعربياً، هي القضية الفلسطينية، هذا ليس موضوع تقني بحت، ليس موضوع فني بحت، هذا موضوع سياسي واستراتيجي بامتياز ويجب أن يقارب من هذه الزاوية، لا أحد يخلط بين إعطاء حقوق العمل للفلطسينيين والتوطين، ليس له علاقة أبداً، التوطين شيء وأن يعمل العامل الفلسطيني في لبنان ضمن ضوابط معينة وتسهيلات معينة، ليس هناك علاقة بالتوطين على الإطلاق.

لذلك في هذه المسألة نحن ندعو إلى الهدوء، هدوء الجميع، وقف المزايدات، وقف الشعارات، الذهاب إلى معالجة هادئة من قبل الحكومة، رئيس الحكومة وعد في مجلس النواب، وعد النواب أنه سوف يعالج هذا الأمر مع وزير العمل، نحن دعونا إلى حوار لبناني – فلسطيني، فليكن حوار لبناني – فلسطيني، وليتم التعامل مع العمال الفلسطينيين من هذا المنظار ولا يصح أن يقال عمال لبنانيين وعمال غير لبنانيين، إذا تريديون هناك عمال لبنانيين وهناك عمال فلسطينيني وهناك بقية العمال الذين وضعهم مختلف جداً من هذه الزوايا عن العامل الفلسطيني.

نرجو وقف المزايدات، نرجو معالجة هذا الموضوع بشكل علمي وموضوعي وأخلاقي وإنساني بعيداً عن المزايدات وبعيداً عن المخاوف.

النقطة الأخيرة، الشأن الحكومي، أنا قرأت في الصحف في اليومين الماضيين أن فلان يريد أن يخطب نهار الجمعة وهو إن شاء الله يحسم الشأن الحكومي ويحدد المسار وإلى أين سيصل الشأن الحكومي في لبنان.

اسمحوا لي أن أؤكد على أساسيات في الفهم والتحليل لفهم الموقف وفي الأخير أقول الموقف، لأنه في هذا البلد يقال الشيء ونقيضه من ذات الأشخاص ومن ذات الجهات، يقولون الشيء ونقيضه، في نفس الساعة، في نفس اليوم، وأحياناً في نفس الخطاب وفي نفس المقالة التي يكتبونها.

البند الأول، هناك دائماً من يصور في لبنان أن اليوم الذي يحكم لبنان هو حزب الله – تحدثت سابقاً في هذا الموضوع – وأن حزب الله يسيطر على الحكومة وعلى المجلس النيابي، خرجت روحنا حتى استطعنا 2% و 3% في اللحظة الأخيرة حتى عولج. على كلٍ، والمجلس النيابي والسلطات القضائية والأجهزة الأمنية والجيش وإدارات الدولة والمرفق والمطار والمعابر والحدود وفوق الأرض وتحت الأرض، حزب الله هو الحاكم المطلق في لبنان، أكبر كذبة في تاريخ لبنان هي هذه الكذبة، هذا تزوير، هذا غير صحيح، والآن لا أريد أن أدخل بالاستدلال، أنا أستطيع أن أقدم لكم من كل يوم، اليوم الجمعة وأمس الخميس وغداً السبت، كل يوم أقدم لكم 50 دليلاً و 100 دليل وحادثة، أن حزب الله ليس حاكماً للبنان، بل ما يجري في لبنان خلاف رغبته وخلاف إرادته وخلاف ما يتطلع إليه، هذه النقطة الأولى.

والذي يؤكد هذا المعنى، أنت تتهمني بتعطيل حكومة، هذه إذا كانت حكومة حزب الله لماذا سأعطلها؟! إذا أنا كنت مسيطر على القضاء اللبناني وعلى الحكومة اللبنانية كانت تحولت منذ زمن قضية قبرشمون على المجلس العدلي، من اليوم الثاني من الحادثة، نجمع مجلس الوزراء ونضع السلاح على الطاولة ونقول لهم حولوها على المجلس العدلي فيحولها على المجلس العدلي، هكذا عندما تكون حاكم لبنان. تتهمنا أننا نحكم البلد ومعطلين أنفسنا، كيف ذلك!؟

البند الثاني، طبعاً لماذا هذا الإصرار أن حزب الله حاكم لبنان، هم يعرفون أنهم يكذبون، ويعرفون أنهم يظلمون، ويعرفون أنهم يزوّرون، ويعرفون أنهم يضللون الرأي العام اللبناني، هناك أهداف، هذا ليس عبثاً، وإلا أنا يمكنني أن أقول أنا حاكم لبنان وأنا المرشد الأعلى والذي نريده يحصل وصيت الغنى أفضل من صيت الفقر، هي ليست قصة مزايدات إعلامية، الموضوع له أهداف، من أهدافه تحميل حزب الله أمام الشعب اللبناني كل تبعات وسيئات ومصائب وثغرات وفساد الوضع القائم في لبنان، أنه أنت الحاكم في لبنان، لماذا الوضع هكذا؟ حزب الله الحاكم، لماذا يحصل هكذا؟ حزب الله الحاكم، لماذا في الضاحية لا يوجد مياه للشرب؟ حزب الله الحاكم، لا يسمح لأهل الضاحية، يحرم نفسه من مياه الشرب لأنه هو حاكم، لماذا لا يوجد فرص عمل؟ لماذا لا يوجد جزء كبير من العدالة؟ حزب الله الحاكم. الإساءة لحزب الله وتحريض الناس عليه وتحمليه مسؤولية الأوضاع الصعبة الموجودة في لبنان الذي ورثها اللبنانيون من عقود من الحروب الأهلية والفساد ووو…

والأمر الثاني تحريض الخارج، تحريض أميركا على لبنان، هذه ليست قصة بسيطة، لا أحد يضحك عندما يقول فلان السياسي يقول حزب الله حاكم لبنان، أنا أقول لكم وهذا يجب حتى قضائياً أن يُقارب، هذا تحريض لأميركا على لبنان، هذا تحريض لدول العالم على لبنان، هذا تحريض على لبنان، على اقتصاده، على المساعدات، على العقوبات وعلى المصارف وعلى سيدر وعلى كل شيء. كل شخص يقول كذباً وزوراً وظلماً أن حزب الله حاكم لبنان هو يحرّض على لبنان دولياً وإقليمياً، تحريض السعودية على لبنان، تحريض إسرائيل على لبنان، أنتم مشكلتكم مع كل لبنان لأن حزب الله حاكم لبنان، وأنا برأيي هذا يجب أن يؤسس له ملف قضائي، ليس لكمّ الأفواه وإنما لوقف الكذب والتزوير والتضليل.

أيضاً في الموضوع الداخلي، البند الثاني، على طول الخط كنا وما زلنا وسنبقى هكذا، هناك فهم خاطئ لعلاقتنا مع حلفائنا، طبعاً فهم خاطئ عند أخصامنا وليس عند حلفائنا، حلفاؤنا ليس عندهم هذا الفهم الخاطئ لأن هناك ممارسة طويلة، هناك علاقة عمل طويلة بيننا وبينهم.

نحن مع حلفائنا نتعاطى باحترام، لا نفرض عليهم شيئاً ولا نطلب منهم أن يسألونا شيئاً ويراجعونا بشيء، يأخذ قراره ويمشي، يصوت كما يريد في مجلس النواب، يمكن أن نكون ندافع عن شيء معين، نائب حليفنا ونحن ساعدناه في الانتخابات يقف ضدنا وليس عندنا مشكلة ولا نعاقبه وهذا حقه وهذا احترامنا له واحترامنا لعقله. نحن حلفاؤنا نحترمهم، لا نفرض عليهم شيئاً ولا نضغط عليهم بشيء بل أكثر من هذا، من المهين – لأن هناك أناس يتصرفون بهذه الطريقة – الذي يقول أن حزب الله يستخدم حلفاءه الدروز في الساحة الدرزية ويستخدم حلفاءه السنة في الساحة السنية ويستخدم حلفاءه المسيحيين في الساحة المسيحية، أنتم يمكن أن تستخدموا حلفاءكم، تنظروا لهم كأدوات، نحن أبداً، نحن حلفاؤنا أصدقاء وأعزاء وكرام ومحترمين، نحن لا نقبل لأنفسنا أن نستخدم صديقاً أو حليفاً، لا نقبل لأنفسنا ولا نقبل له، وأي كلام من هذا النوع هو إهانة له وإهانة لنا، أيضاً هذا يبقى في البال على طول الخط.

بناءً على الأولى والثانية أدخل إلى المعضلة الموجودة الآن، التي إسمها بعد أحداث قبرشمون لأنهم يقولون أنها عطّلت البلد.

حصلت حادثة قبرشمون استشهد أعزاء في الموكب – موكب الوزير صالح الغريب – كاد الوزير أن يقتل، أنا لا أريد أن أقدم توصيفات قضائية، كمين أو غير كمين، التحقيق يقول، لكن هناك حادثة وهناك إطلاق نار وهناك شهداء وهناك جرحى وهناك وزير في الحكومة الحالية كاد أن يقتل. الوزير ينتمي إلى حزب، قام رئيس الحزب الذي هو المير طلال، صديقنا وحليفنا، وطالب بتحويل الحادثة إلى المجلس العدلي لأن هذه كادت أن تودي بالسلم الأهلي والأمن في البلد.

 أريد أن أعيد، المير طلال لم يسألنا، وانظروا أنا كل الذي سأقوله ونحن دائماً هكذا واحفظونا في لبنان هكذا، نحن لسنا بلسانين بل بلسانٍ واحد، ولسنا بوجهين بل بوجه واحد، الذي أقوله للمير طلال بالجلسة الداخلية أقوله في وسائل الإعلام، والذي أقوله لك بحضورك هو ذاته الذي أقوله بغيابك، نحن هكذا، غيرنا كيف يكون هذا شأنه. الرجل لم يسألنا وليس واجبه أن يسألنا ولا نعتب عليه، يعني عندما أقول لم يسألنا ليس يعني أنني عاتب عليه، هذا حقه الطبيعي، هو المقتول وهو المظلوم وهو صاحب القرار في حزبه وهو أخذ هذا القرار، لم يسألنا ولم يستشرنا، نحن أخذنا علم مثل كل العالم، حتى من التلفزيون، حليفنا مقتول ومظلوم وبالفعل هذه الحادثة كادت أن تؤدي إلى تهديد السلم الأهلي في البلد فالمطلب محق، المطلب محق وهناك حليف وصديق مظلوم ومقتول ويقول خذوا القضية إلى المجلس العدلي، نحن معه، أتعلمون ماذا فعلنا أيها اللبنانيون؟! الآن كل الذين يكتبون مقالات ويظهروا على التلفزيونات، كل ما فعله حزب الله قال أنا معك يا مير بهذا الموضوع، فقط، لم نضغط على أحد ولم نتظاهر ولم نهدد أحد ولم نرعد أحد، لا شيء.

حسناً، الآن بدأ القول بأن هناك استهداف لفلان – هذا الذي أريد أن أعالجه – حزب الله يستهدف فلان، يستهدف الزعامة الفلانية، العائلة الفلانية، الحزب الفلاني والمير طلال للأسف، هذا مهين له ولنا، أن يخرج أحد ويقول هو أداة يستخدمها حزب الله أو تستخدمها سوريا في حصار فلان أو الحرب على فلان أو إفتتان الطائفة اللبنانية، هذا كله ظلم وكذب وتزوير للحقائق وتضليل للرأي العام وهروب من الاستحقاق ومن الحقيقة وإلتفاف على ما حصل. نحن نعطل مجلس الحكومة والوزراء؟! نحن لا نعطله، في الجسلة الأولى نحن ذهبنا وكنا جاهزين لحضور الجلسة الأولى لكن بالتفاهم، رئيس الوزراء قال فلنؤجل لأن الجو محتقن، إذا دخلوا إلى مجلس الوزراء هناك وزير كان سيُقتل وهناك وزير متهم أنه خلف عملية القتل، ماذا سيحصل في مجلس الوزراء؟ ماذا سيحصل؟ فتم التأجيل، لكن نحن ثاني يوم وثالث يوم وبعد جمعة والآن أعيد وأقول، فلتجتمع الحكومة نحن لا نقول لا تجتمع الحكومة، رئيس الوزراء لا يريد أن يجمع الحكومة لأنه خائف من المناخ داخل الحكومة، هذا أمر طبيعي، يا أخي هناك مشكل كبير حصل، لماذا الاستهانة بالناس، بدماء الناس بهذه الطريقة.

حسناً، قيل فلتجتمع الحكومة ولا تناقش هذا الأمر. عجيب، نحن نقول ناقشوه بمعزل عن نتيجة النقاش، بمعزل عن نتيجة التصويت، لكن ناقشوا، يا أخي هناك وزير جالس على الطاولة كاد أن يقتل، هناك وزير جالس معكم على الطاولة زميلكم في الحكومة في سيارته يوجد 16، 17 رصاصة، تدخلون إلى مجلس الوزراء وتتكلمون بالمواد العادية وتتجاهلون أن أخوكم ووزيركم وصديقكم بالحكومة ممنوع بحث هذا الموضوع، بأي منطق؟ بأي منطق؟

مع ذلك في كل هذا الملف، وأريد أن أقول كلام واضح جداً، والذي هو التالي – هذا كان البند الثالث الذي كان يجب أن أقوله ونسيت أن أقوله، سأقوله – عندما كنت أقول نحن مع حلفائنا نتعاطى هكذا، نحن لا نستخدم حلفاءنا هذا كلام معيب، كنت أريد أن أكمل وأقول، نحن إذا عندنا مشكلة مع أحد، نحن إذا نريد أن نواجه أحداً، نواجهه مباشرة، بإعلامنا، بوجوهنا، بأصواتنا، بحضورنا، نحن لا نواجه بواجهات، أبداً، هذا الضعيف، هذا الخائف، هذا المحتال الذي يمكن أن يلجأ إلى هذا الأسلوب، نحن لا، بمعزل عن التوصيفات، هناك أناس يعتبرون هذا ذكاء، بالنسبة لنا أنا أحب أن أقول لكم، في لبنان أي أحد، أي قوة سياسية أو شخصية سياسية يعتبر أن هناك استهداف سياسي أو قضائي أو إعلامي له من حزب الله، حزب الله عندما يكون له مشكلة معك هو يقف بوجهه وصوته وإعلامه وسياسييه ونوابه ووزرائه في وجهك نهاراً جهاراً لا يختبئ خلف حليف ولا خلف صديق ولا خلف وسيلة إعلام ولا خلف صحيفة ولا خلف أحد على الإطلاق، هذه أبقوها في بالكم، لأنه نحن لسنا ضعفاء ولا جبناء ونحن لنا كامل الشجاعة والمنطق والحق عندما نريد أن نواجه أحداً، نحن لم نحّرض أحداً على  أحد، أبداً. هؤلاء إخواننا، حلفاؤنا المسيحيين اسألوهم، هل حرّضنا في يوم من الأيام التيار الوطني الحر على القوات اللبنانية، عندما ذهبوا وعملوا إتفاقية معراب وضعونا في الصورة وأخبرونا. قلنا لهم الذي تجدونه مناسباً اتكلوا على الله واعملوا مصلحتكم. اللقاء التشاوري نحن كنا نتوسط مع رئيس الحكومة نقول له هؤلاء إخوانك وأهلك استقبلهم واجلس معهم  وتكلم معهم. بالطائفة الدرزية نحن نتأمل أن يجلس زعماء هذه الطائفة ويتحاوروا ويحلوا مشاكلهم بالتي هي أحسن.

نحن لم نحرّض أحداً على أحد ولسنا نحرض أحداً على أحد.

لذلك من آخرها، نحن مع عقد جلسة الحكومة في أسرع وقت ممكن، فليناقش هذا الموضوع في جلسة الحكومة أين المشلكة؟ أصلاً من غير الطبيعي أنه لديك وزير في حكومتك، يعني هذا وزير من أي دولة!؟ هذا وزير في الحكومة اللبنانية كاد أن يقتل، بعد قليل لا شيء هناك اذهبوا إلى المواد العادية.

ثلاثة، أنا أفهم جيداً أن كل الذين يحاولون أن يقولوا أن حزب الله يحرض المير طلال، يستخدم المير طلال، يعطل الحكومة هو للضغط علينا لنضغط على المير طلال ليتخلى عن حقه، هذا الهدف يا إخوان. وأنا أقول لهم اضغطوا كما تريدون وتكلموا كما تريدون، من اليوم الأول – وهذا موقفنا للذين ينتظرون حلاً أو ليس حلاً، حل على حساب من؟ كيف يعني حلاً؟ – نحن من أول يوم من الحادثة، من أول ساعة، قلنا للمير طلال أنت وأولياء الدم، أهل الشهداء والحزب الذي ترأسه، أنتم حلفاؤنا وأنتم أصدقاؤنا وهذا حقكم، أنتم أخذتم هذا القرار نحن معك، نحن إلى جانبك، نصوت معك، لا نتخلى عنك، لكن في كل المشاورات نحن لسنا طالبين من المير طلال أن يستشيرنا ولا نعرض عليه مبادرات، أنا أستحي أن أعرض عليه مبادرات، ولم أضع فيتو على شيء أبداً أبداً، القرار الذي يأخذه نحن معه، هذا يعني الاحترام، هذا يعني الصداقة وهذا يعني الحفاظ على حقوق الناس، ولا أحد يهرب من استحقاق قبرشمون يُكبّر الملف ويقول استهداف لطائفة واستهداف لزعامة واستهداف لحزب، ليس استهدافاً لأحد، هناك حادثة، هناك شهداء، هناك أناس تم الاعتداء عليهم، هناك بلد كاد أن يخرب، هناك طرح للمعالجة، ناقشوا الموضوع بهذه الحدود لا تكبروا الموضوع حتى تضيعوه.

أما بالنسبة لحزب الله أختم بالقول في هذه القضية، نحن لا نعطل الحكومة وغداً إذا دعا رئيس الوزراء إلى جلسة وزراؤنا سيكونوا أول الحاضرين ومن المنطق أن يطالب بنقاش قضية بهذا الحجم، نحن لم نضغط بأي شكل على المير طلال وعلى الإخوة في الحزب معه وعلى عوائل الشهداء، نحن معهم في ما يقررون، يبقى على المجلس العدلي، يقبل بأي صيغة ثانية، يقبل بأي حلّ ثالث، هو صاحب القرار ونحن خلفه لا نخلي له ظهره، أنا لا أقول أنه صاحب القرار يعني اذهبوا واضغطوا عليه، أنا أقول صاحب القرار لأقول لكم لا تضغطوا علينا لأنه لا تتوقعوا أنه نحن سنضغط عليه، الحل يكون ضمن هذه الآلية والمناسبة.

كلمتان سريعتان، أنا أنفي نفياً قاطعاً إدعاء المندوب الإسرائيلي في مجلس الأمن أن حزب الله يستخدم مرفأ بيروت لنقل سلاح أو مكونات سلاح إلى لبنان، وبكل صدق أنفي ولو كان هذا صحيحاً أن أصمت ولا أنفي، ليس هناك داعٍ أن أقول أننا ننقل لكن يكفي أن أصمت، لكن أنا أنفي. لكن هذا يأتي في سياق أقول لكم، هذه مقدمات لفرض وصاية يريد البعض أن يصل إليها في لبنان، وصاية على المرفأ ووصاية على المطار ووصاية على الحدود وما عجزوا في أحد أهداف عدوان تموز أن يحققوه وهو المجيء بقوات متعددة الجنسيات إلى المرفأ وإلى المطار وإلى الحدود، هذه قد تكون مقدمات له.

في هذا الموضوع أيضاً يجب أن يكون هناك مسؤولية وطنية لبنانية ولا يدخل هذا الموضوع بالمزايدات، لأنه إذا هناك أحد عنده مشكلة مع حزب الله يقوم ويعرّض مرفأ بيروت للمخاطر، أنا بكل صدق وبكل شجاعة ووضوح ولا أحتاج إلى أن أقسم يميناً أن هذا الادعاء غير صحيح.

الكلام عن موضوع المعابر الشرعية وغير الشرعية ملف كبير نتكلم فيه لاحقاً.

يجب أيضاً أن أختم بالتوقف والإدانة لأعمال التهديم الإسرائيلية والتهويد لمنطقة القدس ومدينة القدس والقرى المحيطة وهدم بيوت الفلسطينيين وهذا يأتي في سياق صفقة القرن وبعض الدعم الرسمي العربي غير المعلن والواقعي والحقيقي لهؤلاء.

طبعاً نحن ندعم أي موقف فلسطيني، ما أعلنه رئيس السلطة الفلسطينية بالأمس عن وقف تنفيذ كل الاتفاقات مع العدو الإسرائيلي، لا يوجد شك هذا أمر يضغط، لكن في كل الاتفاقات أهم شيء يضغط على الإسرائيلي، والفلسطينيون يعرفون ذلك، لسنا نحن من يدلهم، هم يعرفون ولكن نحن نتكلم بالعلن، هو وقف التنسيق الأمني، الذي يهلك الإسرائيلي وقف التنسيق الأمني، لا يخاف من الجنائية الدولية ولا يخاف من مجلس الأمن ولا يخاف من أحد في الدنيا لأن أميركا تحميه، أميركا تحميه أينما كان، وأمس وضعت فيتو في مجلس الأمن الدولي. المكان الوحيد الذي يوجع الإسرائيلي هو التنسيق الأمني، هذا السلاح موجود في يد السلطة وهي تستطيع أن تلجأ إليه لمنع هدم المزيد من بيوت الفلسطينيين.

إخواننا في جهاد البناء وأخواتنا كل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره    نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره Emptyالإثنين 26 أغسطس 2019, 10:42 am

كلمة السيد نصرالله في الذكرى السنوية الثانية لتحرير الجرود الشرقية

قال الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في المهرجان الجماهيري سياج الوطن في بلدة العين البقاعية لمناسبة الذكرى الثانية لتحرير الجرود من الارهابيين ، قال “أرحب بكم جميعا أيها الأهل الشرفاء والاعزاء وأشكركم على هذا الحضور الكبير الذي اعتبره أول ردا على الاعتداءات الاسرائيلية ليلة أمس وأتوجه بالتهنئة إلى أهلنا في البقاع ولبنان لأن نتائج المعركة حصدها كل لبنان وأبارك للشعب السوري لأن النتائج لم تنعكس فقط على الجانب السوري القريب من الحدود فقط بل كانت جزءا مهما من مجمل المعركة الكبرى القائمة في سوريا منذ العام 2011”.

واضاف “نحن بعد أيام قليلة في 31 اب تحضرنا ذكرى اختطاف سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه وإن ما عندنا اليوم وعلى مدى عقود من استنهاض وحضور في الميادين ومقاومة ومن انتصارات يعود بدرجة كبيرة إلى بركة حضور الإمام موسى الصدر في لبنان ونحن مع اخوتنا في حركة أمل نتابع ونواكب هذه القضية وندعو الله أن يعيد علينا هذا الامام وأخويه إلى هذه الساحة ليشهد الانتصارات التي أسس لها ومضى بنا في طريقها”.

وقال سماحته “يجب أن نتذكر المشروع الذي أعد لسوريا في العام 2011 الذي لم يكن هدفه لا الديمقراطية والتغيير الداخلي بل نظام مقاوم وكان هناك خريطة للسيطرة على المنطقة وإعادة تقسيمها وقتالنا منع التقسيم وسيمنع التقسيم في كل البلدان العربية والاسلامية ويجب أن نستحضر في المشهد سيطرة الجماعات التكفيرية على السلسلة الشرقية والخيارات السياسية ومن ساند هؤلاء وسهل لهم ونقل لهم السلاح والذخائر ومن فتح لهم الحدود ومن راهن عليهم ودافع عنهم ومن عطل الدولة ومنع الجيش من المواجهة ومن قدم لهم التغطية السياسية والاعلامية”.

واردف “يجب أن نستحضر في المشهد من قاتل، لأن هناك تزوير في التاريخ، ومن قاتل في السلسلة الشرقية وفي الزبداني يجب أن نتذكر أن المعركة منذ بدايتها قامت على أكتاف الجيش العربي السوري والمقاومة والجيش اللبناني في تلك المرحلة كان ممنوعا من التصرف ونحن لا نحتفل بالقتال في الاسابيع الأخيرة بل في التحرير”.

واعتبر سماحته ” معركة طرد جبهة النصرة قامت على اكتاف المقاومة وثم كانت المرحلة الأخيرة ضد داعش والتي شارك فيها الجيش اللبناني والبعض عندما يستذكر معركة الجرود يتجاهل المقاومة والجيش السوري وهذا جحود وانكار للشمس الساطعة والانكار لن يقلل من أهمية المقاومة والجيش السوري بل يعبر عن مستوى من الانحطاط الاخلاقي والسياسي ، والمحتشدون اليوم هم أهل الحقيقة والحق ويعرفون الحقيقة وهم صناعها وهذه هي ميزة أن نقيم لهذا الانتصار احتفالا ليعرف الجاحدون أنهم لن يقدموا ولن يؤخروا في معادلة المقاومة”.

سياج الوطن_1وقال السيد نصرالله “حديث الأميركيين عن استعادة داعش قوته في سوريا والعراق خطير جداً والتهديد الأميركي لا يزال قائماً وأميركا هي التي نقلت بعض قيادات داعش إلى أفغانستان والطائرات الأميركية لها صور عند العراقيين والأفغان توثق هذا الأمر وهذا ضمن الرؤية الأميركية لمستقبل أفغانستان المبني على عودة الحرب الأهلية إلى أفغانستان واليوم يجب أن نفخر بالانتصار بكرامة وعزة لكن يجب أن نبقى حذرين بأن الجرح لا يزال مفتوحا”.

ولفت “اليوم استطيع أن أقول أن داعش اليوم أبعد ما يمكن أن يكون عن بلدنا وأيضا جبهة النصرة أبعد ما تكون عن لبنان وحدود لبنان بعد تحرير كامل الريفي الشمالي لحماه والتقدم والتفوق الحاصل في ريفي حماة وادلب يبعد الأخطار عن لبنان وهذا له نتائجه المهمة على سوريا ويعني أن سوريا تسير بخطة ثابتة نحو النصر والدولة والقيادة والجيش في سوريا في احسن حال وقادرة على صنع الانجازات والانتصارات وادلب وشرق الفرات سيعودان إلى سوريا ، والاخطار الارهابية والتفكيرية في شكلها العسكري في الحد الأدنى أصبحت بعيدة عن حدودنا وهذا ما كان ليحصل لولا الشهداء والجرحى ويجب أن نتوجه بالشكر إلى سوريا قيادة وجيشا وشعبا على كل الضحيات ويجب أن نقدم الشكر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية .فالخطر بات بعيدا جدا لكن لا يجب أن نتصرف على أساس أن الخطر انتهى والجيش السوري نزولا عند طلبنا ابقى على انتشاره الواسع على طول الحدود لمنع السماح بعودة الارهابيين إلى حدودنا على سبيل الاحتياط ، قبل أشهر قليلة وصلنا إلى نتيجة بأنه لم يعد هناك حاجة لهذا الانتشار الواسع فتم تقليص هذا الحضور بالمقدار الذي يحافظ على أمن الحدود من الجهة السورية ونحن لا نزال موجودين وعندما تدعو الحاجة ممكن أن يلتحق الآلاف”.

واردف سماحته “كنا نأمل أن تتحرك الدولة بمسؤولية مختلفة نحو هذه المنطقة التي دافعت عن لبنان بعد التحرير ويجب أن نذكر بمسؤولية الدولة تجاه الالاف اللبنانيين الذين يعيشون في قرى القصير وهؤلاء هم الذين حافظوا على النقطة التي انطلق منها الجيش السوري والمقاومة للتأسيس لهذا النصر ونؤكد أن الأمن في البقاع مسؤولية الدولة والجيش والاجهزة الأمنية وكنت دائما أقول أنه لا يجوز أن نسمح لأحد بأن يدفع ليتحمل حزب الله أو أي قوى سياسية هذه المسؤولية ولا يجوز على الاطلاق أن يسمع أهل البقاع مقولة نحن لا علاقة لنا وهذا ليس منطق دولة وليس منطق مسؤولي دولة ولا يجوز أن تكون هكذا عقليات تتحمل مسؤولية في الدولة فالبقاع ومنطقة بعلبك الهرمل هي التي حفظت هذه الدولة”.

واوضح “من ليس مستعدا لتقديم التضحيات من أجل أمن الناس والحفاظ على سلامتهم فليعتذر ويقدم استقالته وليأتي من هو قادر على تحمل المسؤولية والناس في المنطقة يجب أن يتحملوا جزءا من المسؤولية في ضبط ابنائهم وتفهم تعب ومعاناة الجيش عندما تحصل أخطاء والجيش اللبناني ضباط وعناصر ليسوا معصومين وقد يرتكبوا أخطاء لكن لا نستطيع أن نطالب بتدخل الجيش وبحال وقع خطأ ما نقيم الدنيا على الجيش ونطالب بمنع الخطأ لكن لا يجوز أن يتحول الخطأ إلى رفع غطاء شعبي عن الجيش لأن هذا ما يريده المجرومون ولا بديل لكم عن الجيش والقوى الأمنية”.

وقال السيد نصرالله “من ليس مستعدا لتقديم التضحيات من أجل أمن الناس والحفاظ على سلامتهم فليعتذر ويقدم استقالته وليأتي من هو قادر على تحمل المسؤولية والناس في المنطقة يجب أن يتحملوا جزءا من المسؤولية في ضبط ابنائهم وتفهم تعب ومعاناة الجيش عندما تحصل أخطاء والجيش اللبناني ضباط وعناصر ليسوا معصومين وقد يرتكبوا أخطاء لكن لا نستطيع أن نطالب بتدخل الجيش وبحال وقع خطأ ما نقيم الدنيا على الجيش
ونطالب بمنع الخطأ لكن لا يجوز أن يتحول الخطأ إلى رفع غطاء شعبي عن الجيش لأن هذا ما يريده المجرومون ولا بديل لكم عن الجيش والقوى الأمنية ولا يجوز تحميل مسؤولية الجرائم للاهمال والحرمان وبعض الجرائم ارتكبها أغنياء وبعضها له علاقة بالجهل والحقد وباعتبارات لا تمت إلى ثقافة واخلاق المنطقة بصلة ولا يجوز أن نضع كل شيء على شماعة الاهمال والحرمان”.

Sequence 01.Still006واضاف ” بالنسبة للهم الإنمائي، نواب المنطقة يتابعون بكل جدية ومعهم حزب الله كل المشاريع التي تهم المنطقة وشكلنا طاقما قياديا لدعم مسعى النواب والمنطقة في هذا الاتجاه وهناك انجازات تحققت وانجازات ستتحقق وهذا الأمر سيتابع بكل التفاصيل من قبل نواب المنطقة واخواننا وهناك أمور تحتاج إلى جهود سياسية مضاعفة ونحن نصر على انجاز مجلس بعلبك الهرمل وكذلك بالنسبة إلى عكار ، فالبعض قد يقول أنه يجب إعادة النظر في كل الهندسة الخدماتية، لا مشكلة لكن ليكون هذا المجلس مؤقتا إلى حين الانتهاء من هذه الهندسة وهذا الامر يحتاج إلى المزيد من الجهود مع الكتل والقوى السياسية ولكن نحن واجبنا أن نسعى بكل استطاعتنا ويجب أن تعملوا أننا أمام عوائق كبيرة بسبب الفساد والمحاصصة”.

ولفت “سنواصل جهدنا وسنحقق الانجازات وعندما نصل في أي وقت إلى الحائط المسدود بسبب الفساد أو المحاصصة أو عدم استيعاب البعض سنعود اليكم ونستعين بكم وهناك شيء متعمد وهناك جيوش الكترونية تتدخل عند أي مفصل أو حادث، وأعتقد أن هناك من يتعمد تشوية صورة البقاع وبعلبك والهرمل ونحن نرفض أي تشويه لصورة هذه المنطقة والعنوان الحقيقي لأهل هذه المنطقة هو الشرف والكرامة والعزة والنبل والكرم والشهامة والاستعداد العالي للتضحية وحماية الجار وكنا نجد أهل هذه المنطقة وشبابها في كل الجبهات منذ العام 1982″.

الامين العام لحزب الله اكد ان”ما حصل ليلة أمس هو خطير جداً وسأشرح وجه الخطورة والموقف يجب أن يكون بمستوى الحدث والخطر ولا يجب تسخيف الموضوع ودخلت طائرة مسيرة وطائرة نظامية وهي موجودة لدينا وقد نعرضها على وسائل الإعلام وحطام الطائرة الثانية ليست من نوع الطائرات التي يتم استئجارها لتصوير الأعراس والمناسبات بل طائرة عسكرية وما حصل ليلة أمس هو هجوم بطائرة مسيرة انتحارية على هدف في الضاحية الجنوبية لبيروت”.

وتابع “لا يقلل من خطر من حصل فجر اليوم عدم وجود ضحايا أو جرحى ومن لطف الله أن هذا الأمر حصل ليلة الأحد وأغلب المواطنين في الجنوب والبقاع وإلا لسقط شهداء والجرحى والهجوم المسير الانتحاري فجرا هو أول عمل عدواني منذ 14 آب 2006 وهذا خرق لقواعد الاشتباك التي تأسست بعد حرب تموز وهذا خرق كبير وخطير فأي سكوت عن هذا الخرق سيؤدي الى تكرار السيناريو العراقي في لبنان وبالنسبة لنا يكون نتنياهو مشتبها إذا كان يعتقد أن هذه الحادثة ستقطع ، مخازن للحشد الشعبي تستهدف من خلال طائرات مسيرة مع تلميح اسرائيلي إلى تحمل المسؤولية والمفاخرة فكيف يتعاطى معه العراقيون هذا شأنهم، لكن بالنسبة لنا في لبنان نحن لا نسمح بمسار من هذا النوع  ، ونحن سنفعل كل شيء لمنع حصول مسار من هذا النوع وعلى أيدينا وعلى مقدراتنا والدولة تقوم بمسؤولياتها، ونحن في المقاومة لن نسمح بمسار من هذا النوع مهما كلف الثمن
وانتهى الزمن الذي تأتي فيه طائرات اسرائيلية تقصف مكانا في لبنان ويبقى الكيان الغاصب في فلسطين آمن وأنا اليوم أقول لسكان الشمال ولكل سكان فلسطين المحتلة لا تطمئنوا ولا تعتقدوا أن حزب الله سيسمح بعدوان من هذا النوع”.

واضاف “نحن من 2000 وبعد 2006 تعايشنا مع المسيرات ولم نكن نسقطها وكنا نطالب بالمعالجة والقرار 1701 يمنع الخروقات والمسيارات لم تعد مسيرات خرق للسيادة بل مسيرات تفجير وعمليات انتحارية وعمليات قتل ومن الآن وصاعدا سنواجه المسيرات الإسرائيلية في سماء لبنان وعندما تدخل إلى سماء لبنان سنعمل على اسقاطها وليعلم الاسرائيلي بذلك من الآن ولن ننتظر أحد في الكون وإذا أحد في لبنان حريص على عدم حصول مشكل ليتحدث مع الأميركان كي يطلبوا من الاسرائيليين أن ينضبوا”.

وقال السيد نصرالله “ما حصل في سوريا أمس قصف جوي استهدف أحد المنازل في بلدة عقربا في ضواحي دمشق ونتانياهو فاخر بما قام به وأعلن أن المستهدف مركز لقوة القدس وبأن المستهدف ايرانيون ويقدم نفسه كبطل قومي وشجاع ومقدام ونتنياهو يكذب على شعبه ويبيعهم كلام فارغ ويخالف الحقائق الواقعية والميدانية والجيش الاسرائيلي أغار أمس على مركز لحزب الله وهو بيت وليس موقعا ايرانيا والمكان المستهدف في سوريا لا يوجد فيه إلا شباب لبنانيون من حزب الله وارتقى فيه شهيدان هما ياسر ضاهر وحسن زبيب وسأعيد تذكير العالم بهذا الالتزام اذا قتلت اسرائيل ايا من أخواننا في سوريا سنرد في لبنان وليس في مزارع شبعا
وأقول للجيش الإسرائيلي على الحدود “قف على الحائط على اجر ونصف وانطرنا” يوم أو اثنين أو 3 أو 4 وأقول للاسرائليين ما حصل ليلة أمس لن يقطع  وأقول للاسرائيليين نتنياهو ينظم انتخابات بدمائكم ويستجلب لكم النار من كل مكان”.

وختم السيد نصرالله “نحن جيش وشعب ومقاومة، صنعنا أمننا في الجنوب والبقاع ولبنان بأيدينا وتحملنا أعباء أن يكون لبنان واحة أمن وسلام ولن نسمح باعادة عقارب الساعة إلى الوراء أو أن يصبح لبنان مستهدفا وهذا الأمر بالنسبة الينا خط أحمر ونأمل أن يكون هناك موقف وطني موحد والعودة إلى الإنقسامات لن تقدم ولن تؤخر وسندافع عن بلدنا عند كل حدود وسندافع عن سماؤنا بما نستطيع وهذه المرحلة الجديدة فرضها العدو
ونحن حاضرون أن نجوع لكن أن نبقى اعزاء ونحن أمام مرحلة جديدة وليتحمل الجميع مسؤوليته في هذه المرحلة”


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره    نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره Emptyالثلاثاء 10 أغسطس 2021, 10:12 am

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
نصرالله يكسر صمته: هذه دوافع قراره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حسن نصرالله: لقاء مع الميادين
» دوافع فتح مصر
» ما دوافع تنامي دور البحرية الهندية قرب باب المندب؟
» طلاق المرأة .. دوافع نفسية.. ومبررات عائلية محيرة
» طلاق المرأة .. دوافع نفسية.. ومبررات عائلية محيرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: اخبار ساخنه-
انتقل الى: