منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 استشارات طبية رمضانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

استشارات طبية رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: استشارات طبية رمضانية   استشارات طبية رمضانية Emptyالأربعاء 24 أبريل 2019, 1:37 pm

ما هو سبب الصداع المستمر في أثناء الصيام؟

السؤال :
أعاني من الصداع المستمر وخاصة مع الصيام

الجــواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / علم حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تكرر الصداع ، منها الصداع النصفي أو ما يسمى بالشقيقة ، وكذلك الصداع المصاحب للإجهاد الذهني ، أو التوتر ، والصداع الثانوي والذي يكون له أسباب عضوية مثل مشاكل النظر أو مشاكل الجيوب الأنفية والأسنان ، أو الجهاز العصبي المركزي ، وأحياناً ارتفاع ضغط الدم.
أما الصداع الذي يزداد مع الصوم فهو الصداع النصفي أو الشقيقة ، وذلك لأن انخفاض نسبة السكر في الدم مع الصيام قد تؤدي إلى تفاقم الصداع ، كما أن هناك عوامل أخرى قد تؤدي إلى تفاقم الصداع مثل الإجهاد البدني أو الذهني ، أو استعمال أنواع معينه من العطور أو الأطعمة ، والسهر ، وغيرها من الأسباب , وللتأكد من الأمر عليك بمراجعة الطبيب ، والتأكد من عدم وجود أسباب ثانوية للصداع ، وقد يصف لك الطبيب علاج وقائي للشقيقة يساعد في عدم تكرار النوبة ، أو التخفيف من حدتها ، ويمكن الصوم بعد تناول العلاج الوقائي، والله الموفق.
 
أعاني من غازاتٍ تزداد عند الصوم

السؤال :
أعاني من وجود غازات وتزيد عندما أصوم فما هو المرض وما هو العلاج؟
 
الجــواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / محمد حفظه الله . 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،
مشكلة تزايد الغازات لها أسباب عديدة ، منها: ما يسمى بالمصران العصبي ، وهو من المشاكل المنتشرة ، وليس له سبب عضوي محدد ، وقد تلعب الضغوط النفسية دوراً في ظهور الأعراض , كما أن التهابات المعدة المزمنة قد تتسبب في ظهور هذه الأعراض ، وقد يصاحبها شكوى من زيادة الحموضة في المعدة ، كما أن وجود التهابات في القولون مثل الأميبا أو وجود طفيلي القارضيا قد يسبب أعراض مشابهة , لذا قد يحتاج الأمر إلى إجراء فحص للبراز ؛ للتأكد من عدم وجود طفيلي , وفي أغلب الأحوال يكون السبب المصران العصبي ، والعلاج يعتمد على العقاقير المساعدة ، مثل الديسفلاتيل ، والدوسباتالين ، وأحياناً عقار الليبراكس, وفي حالة الشكوى من الحموضة فالتنظير المعوي قد يساعد كثيراً في معرفة السبب ، والله الموفق.
 
أعاني من كثرة البلغم عندما أكون صائمًا

السؤال :
في رمضان وفي وقت الصيام على وجه الخصوص يكثر البلغم . وأعجز عن إخراجه أو بلعه فيبقى في الفم عالقاً، فهل من حل؟
الجــواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / سمير كمونه حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،
قد تكون كثرة البلغم بسبب مشاكل في الجهاز التنفسي العلوي ، كالالتهابات المزمنة ، والتي قد تصيب الجيوب الأنفية أو الحلق أو القصبة الهوائية ، كما أن الحساسية التي يمكن أن تصيب الجهاز التنفسي العلوي قد تتسبب في مثل هذه المشاكل , وأيضاً عند من يعانون من ارتداد المريء وهو عبارة عن ارتداد الطعام من المعدة إلى المريء مما يسبب الشعور بالحموضة ، والكحة وألم الصدر ، وازدياد البلغم , وأيضاً مشاكل المعدة المزمنة قد تتسبب في مثل هذه المشاكل , لذا لا بد من معرفة السبب أولاً ، ثم علاج المشكلة لتخفيف حدة إفراز البلغم.

أعاني من انتفاخ بالمعدة عند الإفطار
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 
عندي انتفاخ بالمعدة عند بداية الطعام، وكذلك الألم عند فراغها ، بماذا تنصحوني أن أبدأ الفطور في شهر رمضان؟
الجــواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أولاً: لا بد من معرفة سبب هذه الأعراض, والتي قد تكون إما بسبب التهاب بالمعدة، أو بسبب القولون العصبي , لذا أولاً يجب أن يجرى لك تنظير معوي لمعرفة السبب وعلاجه.
بالنسبة للصوم فالأفضل بالطبع اتباع السنة النبوية والابتداء بالتمر والماء، وإذا كان الانتفاخ كثيراً فيمكن أن تستخدم نبات النعناع مع عصير مثل عصير الليمون، وهذا يفيد كثيراً في حالات الانتفاخ التي تصاحب الطعام، كما يجب التقليل من الأطعمة الدسمة، والبهارات، وعدم الاستلقاء بعد الطعام, وإذا لم تكن هذه الإجراءات كافية للتحكم في الأعراض فيمكن استخدام بعض العقاقير الطبية مثل الديسفلاتيل الذي يخفف من الانتفاخ, لكن من الأفضل عرض الأمر على الطبيب لمعرفة السبب أولاً. وبالله التوفيق.
أعاني من رائحة كريهة في الفم أثناء الصيام رغم استخدام السواك
السؤال :
لقد واظبت على صيام أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع منذ فصل الشتاء الفائت، وذلك عملاً بسنة الرسول صل الله عليه وسلم، والحمد لله الذي منّ علي بهذه النعمة، ولكن الانتقادات تكثر حولي؛ نظراً لأن رائحة فمي تكون كريهة جداً حين صيامي (رغم استعمالي السواك)! والمشكلة الأكبر الآن، حيث أني أعمل في دورات صيفية, فساعدوني على التخلص من هذه المشكلة، لا أريد رُخَصاَ، بل حلاً في اتباع العزيمة.
ساعدوني، فقد ضقت ذرعاَ من عدم الصيام أثناء التعليم.
وجزاكم الله عنا كل خير.
الجــواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
في أغلب الأحيان يكون سبب تغير رائحة الفم مشاكل الأسنان واللثة، وتراكم بقايا الطعام بين الأسنان، ثم تخمرها بالبكتيريا الطبيعية التي تعيش في الفم، ويمكن التخلص من هذه الظاهرة بالمحافظة على نظافة الأسنان جيداً، والسواك مباشرة بعد تناول الطعام والشراب، وتنظيف ما بين الأسنان باستخدام الخيط الطبي الذي يُباع في الصيدليات، وكذلك الفرش الخاصة لتنظيف ما بين الأسنان، والمضمضة اليومية بمطهر للفم، مثل الهيدروجين بيروكسايد .
أما إذا كانت هناك أسنان مصابه بالتسوس أو أي مشكلة أخرى فلا بد من علاجها بصورةٍ كاملة .
وهناك أسباب أخرى لتغير الرائحة، مثل مشاكل الجهاز التنفسي، والجهاز الهضمي، والجيوب الأنفية، وهذه إن وجدت فلا بد من علاجها بصورةٍ جيدة.

هل للصيام تأثيرٌ على ضغط الدم؟
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر لكم جهودكم المباركة في الدعوة إلى الله تعالى، سؤالي لكم واستفساري عن انخفاض الدم أو ضغط الدم، هل له تأثير على الصوم؟ أرجو التفصيل في الموضوع، وما هي الحالات من مرض ضغط الدم التي تمنع الصائم من الصوم؟ وأرجو إفادتي إذا كانت هناك مراجع في الموضوع. 
وجزاكم الله كل خير.
الجــواب :
بسم الله الرحمن الرحيم 
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، 
فأظنك تقصد تأثير الصيام في الضغط، فضغط الدم لا يمنع من الصيام إلا إذا كان الضغط عالياً جداً (أي يحتاج إلى دواء لخفضه) ولا مجال للانتظار حتى يفطر الصائم، وعادةً يكون في حالة الضغط العالي، مثلاً: diastolic 140 ومعه فشل في إحدى الأعضاء الحيوية، مثل الكلى، والشبكية (العين)، والرئة أو القلب، أو يكون خافضاً جداً، ولا مجال للانتظار حتى يفطر الصائم، أما في الحالات المعتادة فلا تعارض.
أما هل الضغط يؤثر في الصيام أي العكس؟ فالجواب : لا ، كما هو معلوم، ويجب أن ينظم المريض مواعيد الدواء، بحيث يأخذ كل الجرع في الليل قبل الصيام، وهذا يكون بإرشادٍ من الطبيب المتابع؛ لأنه يعتمد على حالة المريض ونوع الدواء، وهذا مشهور ومشروح عادةً في نشرات الأدوية، وكتب الأدوية والطب الباطني، ويمكنك أن ترجع إليها .
أسبغ الله عليك الصحة والعافية.
وبالله التوفيق.
ما هي النسبة الطبيعية للسكر في حالة الصوم؟
السؤال :
للاطمئنان فحصت السكر مرةً وأنا صائمة، فكان 120 ثم أخذت بتخفيف أكلي للحلويات والسكر، وبعد أشهر فحصت وأنا صائمة يومياً وباستمرار، فكان 100 أو 105 بهذا الحدود، وبعد الأكل بساعتين يكون بين 110 و 130 هل هذا جيد ؟ علماً بأنه لا يوجد معي سكر.
الجــواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
لم تذكر الأخت السائلة ما إذا كانت تُعاني من أي أعراض، أو إذا كانت تشتكي من أي مرض مزمن، وما هو وزنها؟ وهل يُعاني بعض أفراد العائلة من مرض السكر؟ وهل عانت من قبل من أي أعراض؟ مثل كثرة التبول أو العطش، أو فقدان الوزن.
وبصورةٍ عامة، فالنسبة التي ذكرتها الأخت قبل قيامها بالحمية تُعتبر عالية قليلا ً؛ ولكن لا تصل إلى النسبة التي يشخص بها مرض السكر، أما النسب الثانية فتعتبر طبيعية تماماً.
وفي الفترة الأخيرة تم تغيير النسب التي يعتمد عليها في تقييم نسبة السكر في الدم، وهي كما يلي:
لتشخيص مرض السكري يجب أن تكون نسبة السكر في الدم في حالة الصوم مساوياً أو أكثر من 126ملغ (الصيام على الأقل لمدة 8 إلى 10ساعات) أو أكثر من 200 ملغ في الفحص الروتيني . 
أما بالنسبة للأشخاص المعرضين للسكر، والذين تجب عليهم المحافظة بتناول الأغذية مع بعض التمارين الرياضية، فتكون نسبة السكر بعد الصوم بين 110 إلى 126 ملغ .
أما النسبة الطبيعية بعد الصوم، فهي أقل من 110 ملغ .
لذا ننصح الأخت السائلة بالمحافظة في تناول الأطعمة السكرية وممارسة رياضة مناسبة .
والله الموفق.
أعاني من القيء وتهيج المعدة بمجرد الإفطار
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله! 
مشكلتي تتلخص في الصيام، فطالما كنت صائما، لا توجد مشكلة، ولكن عند الإفطار، وبمجرد تناول أي طعام أو شراب، تتهيج المعدة، وينتابني القيء، ولقد استشرت أطباء كثيرين، وأخذت جرعات لقرحة المعدة وغيرها، ولا فائدة! 
أرجو أن تكون عندكم الإفادة! 
ولكم الشكر!
الجــواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لا بد من عرض الأمر على طبيب متخصص في مجال الجهاز الهضمي، وإجراء بعض الفحوصات، منها التنظير المعوي، والتصوير الملون للمريء، مع فحص للحساسية، فقد تكون الأعراض بسبب ارتداد الطعام من المعدة إلى المريء، أو بسبب التهابات في المعدة، وأحياناً بسبب وجود فتق معوي أو تحسس من بعض أنواع الأطعمة.
وبالله التوفيق.
أجريت عملية استئصال للحصوة فهل يمكنني الصيام بعدها؟
السؤال :
أصبت بالحصوة لمدة 20 عاما، وبعد هذه الفترة أجريت لي عملية استئصال الحصوة، فهل يمكنني الصيام بصورة عادية بقية عمري؟ علما بأن العملية كانت في نوفمبر 2002 م.
الجــواب :
بسم الله الرحمن الرحيم 
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله. 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، 
لم تذكر لنا مكان الحصوة حتى يكون جوابنا لك علمياً، ولكن سواءً كانت الحصوة في المرارة أو في المسالك البولية إذا لم تترك لك أثراً وظيفيًّا في أعضاء جسمك كالفشل الكلوي -لا قدر الله- أو غيره، ولا يوجد لديك مرضٌ آخر يؤثر في الصيام، فلا أظن أن هناك مانعاً من صيامك بصورةٍ طبيعية.

أريد استخدام حبوب منع الدورة لأجل العمرة ، فهل لها مضاعفات؟
السؤال :
أود الذهاب لأداء العمرة في أواخر شهر رمضان إن شاء الله، وهذا الوقت مجيء الدورة الشهرية لدي، علماً بأنها تدوم 10 أيام، ماذا أفعل؟ هل أقوم بتناول حبوب مُعينة لتتأخر عندي؟ وهل هذه الحبوب تُحدث مضاعفات صحية أو أي شيء آخر ؟ (وما هي هذه الحبوب؟) وهل تمنع الحمل عندي فيما لو تزوجت مستقبلاً؟ علماً بأنني غير متزوجة حالياً.
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم 
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
يمكن أن تستخدمي حبوب تسمى primolet-N وهي عبارة عن حبوب هرمون البروجستيرون، ويمكن أن يستخدم العقار قبل الدورة بفترة كافية على الأقل مدة أسبوع، ويمكن الاستمرار فيها لمدة الأيام الأواخر من رمضان وإيقاف العقار بعد ذلك, ولا توجد الكثير من الأعراض الجانبية إذا ما كان الاستعمال لفترة قصيرة, كما أنه لا يوجد لها تأثير بعيد المدى بعد الزواج.
وبالله التوفيق.
هل يؤثر الصيام على صحة الحامل بتوأم؟
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
من الله علي بحمل بعد سنتين ونصف من الزواج، وأنا الآن في الشهر الخامس وقد تبين للطبيبة أني حامل بتوأم في كيس واحد ومشيمة واحدة وهما الآن ولله الحمد بصحة جيدة ولكن الطبيبة أخبرتني بأن احتمال الإجهاض أو التشوه أو الوفاة عالية سواءً في أحدهما أو كليهما ، كما أنه من الممكن أن يهدد أحدهما الآخر بلف الحبل السري حول عنق الآخر أو منعه من التنفس أو الغذاء
وهي تقترح علي البقاء في المستشفى في الأسبوع الثلاثين، وتوليدي في الأسبوع الثاني والثلاثين .
فهل كل ما تقوله صحيح؟ وهل تُشترط الولادة المبكرة المقصودة؟ وأيهما أخف ضرراً من الأخرى؟
والسؤال الآخر هو ما أريده منكم كوني أبحث عن طبيب ثقة ، وطبيبتي غير مسلمة، كوني في أمريكا، وسؤالي يتعلق بصيام شهر رمضان، وهو يبدأ من الخامسة فجراً إلى الرابعة والنصف أو الخامسة مساءً ، فهل يوثر الصيام على صحتي وصحة التوأم؟ وبماذا تنصحوني في حالتي تلك؟
جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم.
الجــواب :
بسم الله الرحمن الرحيم 
الأخت الفاضلة/ مغتربة حفظه الله 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
هناك نوعان من حمل التوائم أحدها يكون التوأم في كيس واحد والنوع الآخر يكون كل توأم في كيس مختلف، وفي حالة ما إذا كان الكيس واحد فهناك كما أخبرتك الطبيبة فرصة لحدوث بعض المشاكل، وعادةً يفضل إجراء جراحة قيصرية لتلافي مثل هذه المشاكل، أما موعد العملية فيحدد بحسب المتابعة الدورية للحمل بعد بدء الأسبوع الثلاثين، وتتم المتابعة بالفحص الدوري، والموجات الصوتية، وإذا ما لوحظ وجود أي مشكلة أثناء المتابعة مثل اختلاف حجم الطفلين، أو وجود أي مؤشر يوحي بوجود أي مشكلة فيمكن إجراء الجراحة في وقت مبكر، أما إذا كانت الأمور تسير بصورة طبيعية، مع المتابعة الدورية، فيمكن تأجيل العملية القيصرية إلى الأسبوع الـ35-36 أي قبل موعد الولادة الطبيعية بفترةٍ كافية لإعطاء المواليد فترة كافية للنمو داخل الرحم، وإذا ما وجدت دواعي لإجراء القيصرية في فترة مبكرة فيمكن أن تتناول الأم عقار الدكساميساسون، والذي يُساعد في عملية تطور ونضج الجهاز التنفسي للمواليد.
أما بالنسبة للصيام، فالإسلام دين يسر، فإذا وجدت الحامل مشقة في الصيام، فلها أن تُفطر إذا خافت على نفسها أو الجنين، ثم تقضي في أيام أخرى.
نسأل الله لك السلامة والذرية الصالحة.
كيف يمكنني أن أزيد وزني في رمضان
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته! 
سؤالي هو: كيف يمكنني أن أزيد وزني في رمضان، وأن أجعل وزني لا ينقص أكثر حيث أعاني من النحافة؟ 
ولكم الشكر!
الجــواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أسأل الله لنا ولك قبول الأعمال .
أرجو أن لا تكون النحافة لها سبب عضوي، مثل مرض السكر، والذي أفهمه من رسالتك أنك لا تعانين من أي مرض عضوي .
ولذا أنصحك بالإكثار من الأغذية التي تزيد من الوزن ، ولا بد أن يكون غذائك محتوٍ على سعرات حرارية أكثر مما يحتاج حسمك، والأغذية التي يجب الإكثار منها ما أمكنك هي المكسرات والبطاطس المحمرة، والتين المجفف، والتمر والسمسم، والحلبة وحب العزيز، واليانسون والموز والعسل، وعصائر الفاكهة الطازجة، والحليب كامل الدسم، والنشويات، مثل الشوفان والقمح والشعير والأرز، والسكريات . 
كذلك أنصحك بالنوم الكافي، وممارسة الرياضة الخفيفة، والابتعاد عن كل ما يسبب الاضطرابات النفسية، وكثرة قراءة القران فهو شفاءٌ ورحمة ويشرح الصدر، ويريح البال .
أصبغ الله عليك الصحة والعافية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

استشارات طبية رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: استشارات طبية رمضانية   استشارات طبية رمضانية Emptyالأربعاء 24 أبريل 2019, 1:41 pm

مريض السكر والصوم


يستقبل مريض السكري شهر رمضان بطبيعة أخرى غير التي كان عليها قبل رمضان، فقبل رمضان كان يسير وفق برنامج غذائي معين، ووصفة علاجية معينة تؤخذ في أوقات محددة وبجرعات محددة، ومع دخول هذا الشهر تطرأ على المريض بعض التغيرات مثل تغير عدد الوجبات، والامتناع عن الطعام فترة طويلة، ويتغير عليه النشاط اليومي الذي كان يمارسه قبل رمضان، فعلى المريض بالسكر أن يراعي هذه التغيرات التي ستطرأ عليه بحلول هذا الشهر الكريم. ومن خلال الأسطر التالية نضع بين يدي المريض بالسكر بعض الإرشادات النافعة التي توفر له صياماً آمنا بإذن الله تعالى:
هناك نوعان من مرض السكر:
1- نوع يعتمد فيه على العلاج ( بحقن الأنسولين ) ، وهؤلاء على قسمين اثنين :

قسم منهم يُسمح لهم بالصيام، وقسم لا يُسمح لهم بالصيام، فالذي يسمح له بالصيام هو من يستخدم جرعة واحدة من الأنسولين فقط، وهذا يحتاج إلى تناول الغذاء بعد الأنسولين بنصف ساعة، وعليه أن يتنبه إلى وقت أخذ الحقنة فقبل رمضان كان يأخذها في الصباح، أما في رمضان فإنه يأخذ الحقنة قبل الإفطار مباشرة، ويجب عليه في هذه الحالة أن يقوم بزيارة طبيبه المعالج عدة مرات خلال الأيام الأولى من الصيام لتحديد كمية الأنسولين المثالية التي تتلاءم مع مرضه وطعامه وعمله.

وينصح هؤلاء بقياس نسبة السكر في الدم، فإن معرفة نسبة السكر في الدم بشكل منتظم يساعد على تفادي حدوث حالات هبوط سكر الدم المفاجئ.

وأما القسم الآخر الذين لا يسمح لهم بالصوم وهم الذين يحتاجون إلى أخذ جرعتين من حقن الأنسولين فأكثر، بالإضافة إلى إصابتهم بأمراض أخرى مثل القلب، ففي هذه الحالة يجب عليهم استشارة الطبيب المختص، لمعرفة قدرتهم على الصوم.

2- أما النوع الثاني الذي لا يعتمد على حقن الأنسولين: فهؤلاء أخف ضررا من النوع الأول حيث يستخدمون أقراصاً منشطة للبنكرياس، والتي بدورها تؤدي إلى إفراز كميات من الأنسولين تكفي حاجتهم، وتجعلهم يمارسون نشاطهم اليومي في نهار رمضان بحيوية.

ولذا فإن من المفيد لهم الصوم شريطة ألا تكون حالتهم تستدعي تعاطي الأقراص المعالجة للسكر باستمرار على مدى اليوم.

وينصح هؤلاء (أصحاب النوع الثاني ) بتناول قرص مع الإفطار وقرص آخر مع السحور، وهناك بعض الحالات الخفيفة يمكنها أخذ قرص واحد يوميًّا مع وجبة الإفطار.

وهناك حالات لم نتعرض لذكرها كالمصابين بالسكر وأعمارهم أقل من عشرين سنة، أو الحوامل المصابات بالسكر، أو من يحمل مرض السكر مصحوبا بمضاعفات تؤثر على القلب والكلى، فعلى هؤلاء مراجعة الطبيب المختص.

ونختم بذكر بعض الوصايا للمريض بالسكر :

- على مريض السكري قبيل دخول الشهر الكريم أن يستشير طبيبا مختصا في ذلك لتشخيص حالته، وتنظيم علاج السكر بما يتناسب مع مواعيد تناول الطعام خلال هذا الشهر.
- من الوصايا الهامة للمريض بالسكر أن يتجنب إجهاد نفسه في فترات الصيام، وخاصة قبل  الإفطار بساعة أو ساعتين، لأن في هذه الفترة يحتمل أن ينخفض مستوى السكر لديه.

- ومن الأفضل في حق المريض بالسكري تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الفجر، حفاظاً على صحته.

- كذلك على المريض بالسكر أن يحتسب الأجر عند الله، ويصبر على ما ابتلاه الله به، فهذا أمر قدره الله عليه، فلا يتضجر ولا يعترض على قضاء الله وقدره






وصايا للحامل والمرضع

فرض الله تعالى الصيام على المكلف القادر المستطيع لينال الثواب العظيم، وخفف عن ذوي الأعذار فأباح لهم الفطر حتى يزول العذر، وعليهم قضاء ما فاتهم من أيام رمضان، قال تعالى: { ومن كان مريضا أَو على سفر فعدّة من أيام أخر يريد اللّه بكم اليسر ولا يريد بكم العسر } (البقرة: 185)، وممن خفف الله عليهم المرأة الحامل والمرضع، ومن خلال الأسطر التالية نضع لهما بعض الوصايا الطبية النافعة:
أولا: من الوصايا الهامة للمرأة الحامل أن تذهب إلى أخصائية أمراض التوليد وتستشيرها في قدرتها على الصيام من عدمه، وتقوم الطبيبة بدورها في تقويم حالة المرأة الحامل وتقديم النصح لها، كذلك بالنسبة للمرضع.
ثانيا: إذا خافت المرأة الحامل على نفسها من الضرر فإن الإفطار في حقها جائز، كذلك الأمر بالنسبة للمرأة المرضع.
ثالثا: المرأة الحامل التي لا تعاني من الأمراض إذا صامت فإنه يجب أن يحتوي طعام إفطارها على العناصر الغذائية الضرورية وخصوصا النشويات التي تزود الجسم بالسعرات الحرارية، مثل: ( الأرز - والخبز ـ والمعكرونة )، فتحتاج الحامل إلى ( 2250 سعر حراري يوميا تقريبا )، ويجب أن تكون هذه السعرات من مصادر غذائية غنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية مثل الحديد والكالسيوم .. وننصحها كذلك بتناول  كوب كبير من عصير الفاكهة فور إفطارها، وعليها أن تتجنب المأكولات صعبة الهضم كالأكل المحمر في الزيوت أو الدهون حتى لا تصاب بعسر في الهضم، وعليها كذلك أن تتجنب الإكثار من الأكل عند الإفطار ، لأن هذا يؤدي إلى ضيق التنفس عند الأم.
رابعا: المرأة الحامل إذا كانت تعاني أي مضاعفات في أثناء الحمل كارتفاع ضغط الدم، أو السكر، أو التهاب في الكلى، أو تعاني من أمراض القلب فإنا ننصحها بعدم الصيام لأن حالتها لا تسمح لها بالصوم، لأن هذه الأمراض تشكل خطراً كبيراً على صحة الجنين.
خامسا: المرأة الحامل إذا صامت فإن عليها أن تأخذ قسطا وافرا من الراحة خلال النهار.
سادسا: ومما ننصح به المرأة الحامل كذلك أن تتناول وجبة خفيفة ما بين الإفطار ووجبة السحور.
سابعا: على المرأة الحامل أن تعلم أنه في الشهور الأولى من الحمل يحتاج الجنين في أثناء تكوينه إلى مواد غذائية متكاملة، وأي نقص قد يعرضه للخطر ويؤثر على سلامته وصحة الحامل، فعليها مراجعة الطبيبة للكشف عن حالتها ومعرفة قدرتها على الصيام. 
ثامنا: المرأة الحامل إذا كانت في فترة الشهور الأخيرة يكون الصيام في حقها أخطر على الجنين من الشهور الأولى، إلا في حالة ما إذا كانت فترة الحمل كلها تمر بشكل طبيعي، والحامل لا تقوم بأي جهد في تأدية واجباتها المنزلية ورعاية أطفالها في أثناء الصيام مما لا يتسبب في إحساسها بالجوع والعطش فيمكنها حينئذ الصيام ، وأما إذا كانت على عكس ذلك فقد لا يمكنها الصيام.



الصحة والصوم

دعا ديننا الحنيف المؤمنين للاهتمام بصحتهم والعناية بها، باعتبارها من رأس مالهم في هذه الحياة. ووصف رسول الله صل الله عليه وسلم المؤمن القوي بأنه خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.

وذلك أن الأول إنسان فعَّال قادر على القيام بواجباته الدينية والدنيوية خير قيام، بخلاف الثاني، فإنه إنسان ليس لديه من القدرة ما يجعله قادراً على القيام بأعباء الحياة ومتطلباتها، بل ربما كان عالة على مجتمعه.

ونظام الصوم - وفق ما شرعه الإسلام - يساعد المسلم على المحافظة على صحته العامة، ويقيه العديد من الأمراض، كالسمنة وارتفاع ضغط الدم وغير ذلك، مما يصيب من لم يعتد اتباع هذا النظام الرباني.

ونحن في هذه العجالة، لا يعنينا أن ندخل في تفاصيل ما قاله أهل الطب حول أهمية الصوم وفائدته للصائم، وحسبنا أن نقف على بعض الإشارات واللفتات التي تبين الآثار الصحية العديدة التي يجنيها الصائم من اتباع نظام الصوم، ناهيك عن آثاره العبادية.

لقد أثبتت الدراسات الطبية أن لنظام الصوم - إذا طُبِّق التطبيق الصحيح - فوائد صحية عديدة: منها أنه يخلص الجسم من الشحوم والدهون الزائدة، التي تؤدي إلى السمنة، وهي من أهم أمراض هذا العصر.

وكما هو معلوم، فإن الجسم كلما ازداد وزنه، انعكس ذلك سلباً على سائر أعضاء البدن، وفي مقدمتها القلب. ومن هنا يأتي نظام الصوم عاملاً مهماً في الحفاظ على صحة الجسم وتوازنه.

ومن فوائد الصوم الصحية، تخليص الجسم من الفضلات، فقد ثبت علمياً أن الجسم تتراكم فيه بؤر صديدية، تدفع بإفرازاتها إلى الدم فتؤدي إلى كثير من الأمراض، ويكون الصوم - في هذه الحالة - من الوسائل المهمة والمفيدة في تخليص الجسم من هذه الفضلات الضارة.

ثم إن الصوم يتيح الفرصة لخلايا الجسم وأجهزته الأخرى أن تقوم بواجبها حق القيام، فيما لا يتأتى لها ذلك إذا لم تكن قد اعتادت على نظام الصوم، كما شرعه الإسلام.

وبيان هذا، أن نظام الصوم يمنح أجهزة الجسم راحة شبه تامة، هي بحاجة إليها، ومعلوم أن هذه الأجهزة تعمل طيلة أيام العام دون توقف، فيأتي شهر الصوم، كنوع من الإجازة السنوية لهذه الأجهزة، فيمنحها الراحة اللازمة، بعد ما أصابها من العناء والتعب، نتيجة العمل المستمر.

فنظام الصوم - استناداً إلى ما تقدم - يمنح الجسم الحمية اللازمة، وينأى به عما يتهدده من أمراض وأخطار. وقد ظهر مؤخراً الكثير من العيادات الطبية التي تعتمد نظام الصوم أساساً في معالجتها الطبية، وفي هذا دليل على أهمية الصوم في حياة الإنسان عامة، وحياته الصحية خاصة.

ومن المهم أن نقول بعد ما تقدم، إن اتباع نظام الصوم، لا يعني بحال الامتناع عن تناول الطعام والشراب من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، ثم تناول ما لذ وطاب من الأطعمة والأشربة، من غير مراعاة القواعد الصحية في تناول الطعام بعد الإفطار، فإن مثل هذا السلوك لا يحقق الفائدة المرجوة من نظام الصوم، بل الذي ينبغي على الصائم عند تناوله طعام الإفطار، أن يكون معتدلاً متوازناً، دون إفراط أو تفريط في ذلك.

وختاماً نذكِّر الصائم الكريم، بأن الغاية الأساس من تشريع الصيام، وصول العبد إلى تقوى الله، وعبادته حق العبادة، وذلك بالالتزام بأوامره سبحانه، والانتهاء عن نواهيه، قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } (البقرة:183) فالآية صريحة في الدلالة على أن المقصد الأساس من الصوم، الوصول إلى درجة التقوى، وتلك منـزلة تقرِّب العبد من خالقه.  

فليست الغاية من الصيام إذن - وحسب نظر الشرع الحنيف - أن يكون علاجاً ودواءً لما ينتاب الناس من أمراض وأخطار، فعلى المسلم أن يلحظ ما شرع الصوم لأجله، أما ما كان من مقاصد أخرى، فهي تابعة ومتممة للمقصد الأساس من تشريع الصوم. وفقنا الله لطاعته والالتزام بشرعه، والاقتداء بهدي نبيه عليه الصلاة والسلام، والله الموفق.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

استشارات طبية رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: استشارات طبية رمضانية   استشارات طبية رمضانية Emptyالأربعاء 24 أبريل 2019, 1:44 pm

برنامج غذائي متوازن وصحي


يحرص الناس في هذا الشهر المبارك على تناول الوجبات الكثيرة التي تسبب لهم في الغالب العديد من أمراض المعدة كالإمساك والتخمة الزائدة، ويغفل الكثير عما جاءت به السنة النبوية من آداب يتحلى بها المؤمن عند الإفطار، والتي بدورها حفلت بالعادات الصحية السليمة والتعاليم الطبية الواقية للجسم من الإرهاق والألم والتي هي في نفس الوقت تظهر فوائد الصوم ومنافعه العديدة.

ولكي نصل إلى هذا النظام الصحي، يجب علينا أن نتقيد بتعليمات معينة متعلقة بالسلوكيات الغذائية في فترة الصوم، ويمكن إجمالها فيما يلي: 
1-  الاستعجال بتناول وجبة الإفطار:

وفي هذا يخبر نبينا صل الله عليه وسلم قائلا : ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) رواهالبخاري و مسلم , ولهذا الاستعجال فوائد وآثار صحية تعود بالنفع على الصائم , فالصائم الذي يصوم مدة طويلة تتراوح ما بين 10 إلى 14 ساعة يكون في أمس الحاجة إلى تعويض ما فقده من ماء وطاقة خلال فترة النهار, والصائم الذي يقوم بتأخير الإفطار عن وقته فإنه في الغالب يصاب بانخفاض مستوى السكر في الدم ومن ثم حدوث هبوط عام.

2- الإفطار على التمر:

  يبدأ الصائم عند الإفطار بأكل الرطب أو التمر، وفائدة ذلك تعويض ما استهلكه الجسم من السكريات خلال فترة الصيام، فإذا لم يتيسر للصائم الإفطار على التمر، ينتقل إلى الماء ويتناول معه قليلا من اللبن والحساء الدافئ، وبعد ذلك يأخذ الصائم قسطا من الراحة حتى يتأهب لمرحلة أخرى من الإفطار، ويذهب لصلاة المغرب.


3- تناول الإفطار الأساسي بعد الصلاة:

  حتى يتم الحصول على غذاء صحي متوازن، لابد أن تكون وجبة الإفطار مشتملة على العناصر الغذائية  الرئيسية وهي : البروتينات، النشويات، السكريات والدهنيات إضافة إلى المعادن والفيتامينات وليست هناك قيود على أنواع معينة من الطعام إلا إذا كان الصائم يعاني من أمراض معينة تتطلب حمية خاصة.

وهنا نذكر الصائم ببعض النقاط المهمة التي يجب أن يضعها في عين الاعتبار:
أ  -  تجنب الإفراط في الطعام وإتخام المعدة بشتى الأصناف.
ب - الإقلال من استهلاك السكريات المكررة والمصنعة، كذلك الدهون بصفة عامة والدهون المشبعة بصفة خاصة.
ج -  تجنب الإكثار من التوابل والشطة والبهارات والمخللات.
ح -  الإكثار من تناول السلطة الخضراء والفواكه.
د - ينصح أيضا بعدم الإكثار من شرب المنبهات مثل الشاي والقهوة لأنها ترهق المعدة، ومحاولة الابتعاد التام عن المياه الغازية والعصائر المحفوظة غير الطبيعية.

4- التنبيه على بعض العادات السيئة بعد الإفطار:-

  - مما اعتاده بعض الناس في رمضان النوم بعد الإفطار, وهي من العادات السيئة والشائعة.

  - كذلك مما اعتاده الناس التدخين, حيث من الملاحظ أن الكثير من الصائمين يهرعون بعد الأذان أو الإفطار إلى التدخين ظناً منهم أنها وسيلة لإشباع الجوع والعطش, ويغفل عن الأضرار التي يسببها  التدخين خاصة وأن معدته خالية من الطعام، ناهيك عن تأثيراته السيئة على شهية الصائم، وغير ذلك الكثير من أخطاره وآثاره السيئة على الجسم.

- ومما اعتاده الكثير الإفراط في شرب الشاي والقهوة والمشروبات السكرية, وهذا له آثار سلبية على المعدة.

5 ـ  لكي تتجنب الإمساك في رمضان :

من المعلوم أن المعدة الخالية بعد فترة صيام طويلة لا تقبل كمية كبيرة من الطعام مباشرة من غير تنبيهها وإعدادها لذلك, وإن تناول الطعام بكميات كبيرة وعلى دفعة واحدة يسبب آلاما في المعدة والأمعاء, ومشاكل عسر الهضم، والتي تظهر على شكل انتفاخ وغازات في البطن وإمساك، وهذه الأعراض لا تقف عند هذا الحد بل تؤدي إلى الإحساس بالكسل والخمول والفتور، ولذا ننصح الصائم بتناول الإفطار على فترتين فترة أولى فيها التمهيد للمعدة وهو الإفطار على التمر، وفترة ثانية تكون بعد الصلاة مع مراعاة عدم الإكثار من تناول الأطعمة، واتباع نظام غذائي متوازن وهو ما ذكرناه آنفا.

وفي النهاية على الصائم أن يتذكر قول المصطفى صل الله عليه وسلم :  ( ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا بد فاعلا، فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ) أخرجه أحمد و الترمذي . والله أعلم.




من فوائد السحور

تعتبر وجبة السحور من الوجبات الرئيسة في شهر رمضان المبارك، وقد أكد الأطباء على أنها أهم من وجبة الإفطار، لأنها تعين المرء على تحمل مشاق الصيام، ولذا أوصى رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بالسحور وحث عليه في غير ما حديث فقال : ( تسحروا فإن في السحور بركة ) رواه البخاري و مسلم ، وسبب حصول البركة في السحور أن هذه الوجبة تقوي الصائم وتنشطه وتهون عليه الصيام، إضافة إلى ما فيها من الأجر والثواب بامتثال هدي رسول الله صل الله عليه وسلم .

ولهذه الوجبة المباركة فوائد صحية تعود على الإنسان الصائم بالنفع وتعينه على قضاء نهاره بالصوم في نشاط وحيوية:

من تلك الفوائد:

1- إن تناول هذه الوجبة المباركة يمنع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان.

2- إنها تساعد الإنسان على التخفيف من الإحساس بالجوع والعطش الشديد.

3- تمنع هذه الوجبة الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام، وتمنع فقد الخلايا الأساسية للجسم .

4- ومن الفوائد أن تناول وجبة السحور ينشط الجهاز الهضمي، ويحافظ على مستوى السكر في الدم فترة الصيام.

5- ومن الفوائد الروحية لهذه الوجبة أنها تعين العبد المؤمن على طاعة الله عز وجل في يومه.

ومن المستحسن أن تحتوي وجبة السحور على الخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل: الخس والخيار، الأمر الذي يجعل الجسم يحتفظ بالماء لفترة طويلة، ويقلل من الإحساس بالعطش أو الجفاف، إلى جانب أنها مصدر جيد للفيتامينات والأملاح.

يفضل أيضا أن تكون وجبة السحور من الأطعمة ذات السرعة المتوسطة في الهضم مثل الفول المدمس بزيت الزيتون أو الجبن والبيض.. فهذه الوجبة تستطيع أن تصمد في المعدة من 7 لـ 9 ساعات، فتساعد على تلافي الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام تقريباً كما تمده بحاجته من الطاقة..

كذلك يفضل ألا يحتوي السحور على كمية كبيرة من السكر أو الملح لأن السكر يبعث على الجوع، والملح يبعث على العطش.

ويحصل السحور بما تيسر من الطعام، ولو على تمر، لحديث [color:7440=800000]أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال: ( نعم سحور المؤمن التمر ) رواه أبو داود . فإن تعذر وجود التمر، فعلى المسلم أن يحرص على شرب الماء, لتحصل له بركة السحور.

كذلك من المهم تأخير هذه الوجبة قدر الإمكان إلى قبيل أذان الفجر حتى تساعد الجسم والجهاز العصبي على احتمال ساعات الصوم في النهار، كما أن ذلك هو السُنَّة، وقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يؤخرون السحور، كما روى عمرو بن ميمون , قال: " كان أصحاب محمد صل الله عليه وسلم أعجل الناس إفطاراً وأبطأهم سحورا " رواه البيهقيفي السنن.
فعلى المؤمن أي يحرص كل الحرص على  تناول هذه الوجبة المباركة والتي أوصانا بها رسول الله صل الله عليه وسلم، حتى تعينه على العبادة في نهار رمضان وتشد من قوته ليتحمل مشاق الجوع والعطش

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

استشارات طبية رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: استشارات طبية رمضانية   استشارات طبية رمضانية Emptyالسبت 04 مايو 2019, 7:44 am

اختصاصية عبر”القدس العربي “: ماهي أبرز الارشادات للحفاظ على نظام غذائي سليم وصحي في رمضان؟
 
اختصاصية التغذية ميرا خطار
ناديا الياس

 
مع حلول شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والعبادة وشهر الصوم عند المسلمين الذين يتواصلون مع بعضهم البعض في مناسبات الافطار أو السحور بعد امتناعهم عن تناول الطعام من الفجر حتى الغروب، تشهد الافطارات والمآدب الرمضانية الكثير من المأكولات الشهيّة الدسمة التي يحتوي معظمها على كميات كبيرة من السعرات الحراريّة، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول كيفيّة إعادة النظر بأسس التغذية السليمة في رمضان وكيفيّة تجّنب الإمساك والانتفاخ والشعور بالكسل والصداع والوهن في بداية الصوم.
ولتفادي هذه العوارض في شهر الصيام المبارك نصحت اختصاصية التغذية ميرا خطار الصائمين عبر “القدس العربي” بعدم الإفراط في تناول الطعام عموماً وعدم الاكثار من تناول المأكولات الدسمة على وجه الخصوص من أجل الحفاظ على نظام ٍغذائي سليم صحي ومتوازن، وعدم النوم مباشرة بعد الأكل حتى لا تتصاعد العصارة المعدية الى أعلى، وتسبّب بعض الالم وعدم المشي كثيراً قبل الافطار أو ممارسة الرياضة وذلك لنقص الماء بالجسم.”
واعتبرت خطار أنّ “الصيام هو فترة قصيرة لتناول الطعام وينتج عنه العديد من المشاكل الصحيّة غير الخطيرة الناتجة عن سوء تصرف المرء أثناء أو عند الإفطار، حيث يعمد في كثير من الاحيان الى تناول كميات كبيرة من الطعام والشراب من دون وعي، غير أنه بالإمكان التعامل معها بكلّ سهولة “. ولفتت الى أنه “بسبب اختلاف مواعيد تناول الطعام والعادات الغذائية السيئة المتبعة في الشهر الكريم يعاني البعض من مشاكل الهضم المتمثلة في الامساك بسبب الصيام لساعات طوال فضلاً عن نقص كمية المياه في الجسم وضعف حركة الامعاء بسبب خمولها لفترات طويلة.”
واعتبرت خطّار أنّ الشخص في شهر رمضان يبقى طوال فترة النهار صائماً وعند الافطار يسرع بتناول الاطباق الواحدة تلو الاخرى الامر الذي يعرّضه الى الامساك أو الانتفاخ “. واعلنت في الوقت عينه أنه ” على الصائم أن يعرف كيف يأكل في رمضان حتى لا يتأثر نظامه الغذائي”، وعليه فقد نصحته “بالبدء بأخذ الماء ولبن التمر أو استبدال ذلك بتناول الشوربة الخفيفة وبعض الخضروات، والذهاب من بعدها الى الصلاة ليعود الشخص ويتناول لاحقاً الطعام من أجل تفادي الانتفاخ والامساك لانّ المعدة بهذه الطريقة تبدأ بالعمل تدريجياً “. كما أوضحت في هذا السياق “أنّ تناول الطعام من دون أخذ قسطٍ من الراحة يسببّ ظهور “كرش” للبطن، أما إذا أراد الشخص التخلّص من “كرشه” فعليه تجّنب أكل الحلوى بعد الأكل مباشرة ً، والافضل أن يكون بعد الأكل بساعتين مع الإكثار من السوائل والابتعاد عن الصودا والعصائر”.
ودعت خطار ” إلى وجوب تنبّه الناس خلال شهر رمضان على نوعية الطعام “، مشددّة ” على وجوب تناول الصائم الغذاء الصحي والمتكامل الذي يشتمل على أنواع الأطعمة المختلفة من أجل حصوله على جميع المركبات الغذائية التي يحتاجها الجسم”.
ورأت أنّ “فوائد الصوم تكمن في تجديد أنشطة جميع أجهزة الجسم والأعضاء، وتخلّص الجسم من الفضلات المتراكمة، وتخفيض مستوى الدهنيات في الدم “.
أمّا لتفادي الصداع في شهر رمضان نصحت خطار “بوجوب تناول لبن تمر حتى نعطي الجسم فترة مناسبة لبدء زيادة هرمونات الشبع ، والتقليل من شرب القهوة تدريجياً حتى لا يشعر الصائم خلال فترة صيامه بالصداع الشديد ،أما بالنسبة الى تناول وجبة السحور حفاظاً على الشعور بالصداع طوال اليوم التالي من الصيام أو الشعور بالعطش، فيجب تناول جبنة صفراء زعتر والارّز لأنه يحبس الماء بالجسم مع اللبن ،فضلاً عن تناول الخضراوات والاطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم مع التقليل من كمية الاملاح وتجنّب المقالي والمخلّلات لتفادي الشعور بحدّة العطش في اليوم التالي”.
أما عن مرضى السكري فلم تغفلهم اختصاصية التغذية ميرا خطار التي أوضحت أن ” التركيز هو على الأطعمة التي لا تزيد نسبة الأنسولين وتجنب الفيمتو لاحتوائه على نسبة عالية من السكر، والتركيز على الماء والفواكه لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف، وبالإمكان أيضاً أخذ حبة واحدة من الفواكه بعد الاكل لأنها تقلّل من نسبة السكر وتخفّض معدل الأنسولين مع ممارسة الرياضة. وبالإمكان ايضاً أكل الدجاج واللحمة وتناول أطعمة امتصاصها خفيف على الدم مثل أرز بني شوفان الذي يخفّض كمية السكر” ودعت “الى الابتعاد عن الغذاء المحتوي على سكر بسيط وامتصاصه كثير على الدم مثل أرز أبيض خبز أبيض عصير”.
هذا وتجدر الاشارة الى أنّ وزير الصحة في لبنان محمد جبق أطلق حملة وطنية توعويّة للوقاية من السكريّ والارشادات الواجب على مرضى السكري اتباعها خلال شهر رمضان المبارك تحت شعار “عندك سكري؟ بالشهر الكريم ما في غنى عن الحكيم”، وتهدف هذه الحملة الى تثقيف المرضى الذين يعانون من السكري حول “كيفية الصوم الآمن خلال الشهر الفضيل من خلال اتباع إرشادات تقلّل عوامل الخطر”.
وتؤكد الحملة الوطنية التوعوية أن الإرشادات الواجب على مرضى السكري اتباعها خلال شهر رمضان المبارك هي:
-اتباع الإرشادات والتعليمات التي ينصحهم بها أطباؤهم، وتتضمن المراقبة المتكررة لنسبة السكّر في الدم وإعادة جدولة توقيت أدويتهم واتباع نظام غذائي صحي وسليم وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة.
-على مستوى التغذية، يعتبر اعتماد مرضى السكري عادات أكل مختلفة عاملاً أساسياً لصوم آمن. وينصح المرضى بمقاومة الرغبة لتناول وجبة كبيرة وقت الإفطار وتأخير وجبة السحور قدر الإمكان.
-يفضّل تضمين أطعمة فيها مؤشر نسبة السكر في الدم منخفضة وغنية بالألياف تصدر الطاقة ببطء، مثل خبز القمحة الكاملة والفاصوليا غير المقشورة والأرز الأسمر.
– التركيز على الفواكه والخضار والسلطات وتقليل الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، وتجنّب الحلويات السكرية.
-أما السوائل، فيجب على مرضى السكري الحفاظ على مستوى عال من المياه في جسمهم من خلال شرب كميات كبيرة من الماء أو المشروبات غير المحّلاة وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمحلّيات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

استشارات طبية رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: استشارات طبية رمضانية   استشارات طبية رمضانية Emptyالخميس 09 مايو 2019, 10:22 pm

استشارات طبية رمضانية 1741362295


متى أتاح الشرع للمريض الإفطار في نهار رمضان؟

أجابت دائرة الإفتاء العامة اليوم الخميس، عن استفسار لأحد الاشخاص حول حكم صيام والدته المريضة، بان الله أوجب على الناس القيام بكل ما يحفظ أنفسهم واجتناب ما يتلفها.

وقالت "الإفتاء" في سياق الإجابة، " رخص الله تعالى للصائم غير المطيق للصوم الفطر في شهر رمضان؛ قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} البقرة/184، وأما إذا أدى به صومه إلى الهلاك أو الضرر الشديد فإنه يجب على المريض الإفطار".

وتالياً نص الفتوى:

الموضوع: حكم صيام المريض الذي لا يطيق
رقم الفتوى: 3499

السؤال: 
والدتي عمرها 70 عاماً، أصيبت بمرض السكري منذ خمسة أعوام، وهي صوامة قوامة، وترى نفسها مرتاحة نفسياً وصحياً، وأجرت إزالة للمعدة منذ عام، وكانت توصيات الأطباء الأساسية هي الأكل على دفعات من 7-9 وجبات يومياً، وأن موضوع الأكل هام جداً، مع العلم أنها مسألة حياة أو موت كما وصف الأطباء، فما حكم صيامها؟

الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

شرع الله تعالى من الأحكام ما يحقق حفظ النفس ويحميها من الأضرار، وأوجب على الناس القيام بكل ما يحفظ أنفسهم واجتناب ما يتلفها؛ قال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} النساء/29.

ولذلك فقد رخص الله تعالى للصائم غير المطيق للصوم الفطر في شهر رمضان؛ قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} البقرة/184، وأما إذا أدى به صومه إلى الهلاك أو الضرر الشديد فإنه يجب على المريض الإفطار؛ قال الإمام الشربيني الشافعي رحمه الله: "ويجب الفطر إذا خشي الهلاك كما صرح به الغزالي وغيره وجزم به الأذرعي" [مغني المحتاج 2/ 169].

ويتنبه إلى أن المريض إذا صام مع مرضه فصومه صحيح، ولكنه يأثم إذا علم أن الصوم سيضر به كثيراً.

فنصيحتنا للوالدة أن تأخذ برخصة الفطر وتجتنب الصوم، مع لزوم الفدية عن الأيام التي تفطرها، وأن تكثر من الأعمال الصالحة الأخرى، كالقيام والدعاء وقراءة القرآن وغير ذلك، فهذا هو الذي تطيقه، والله تعالى يقول: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} البقرة/286. والله تعالى أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

استشارات طبية رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: استشارات طبية رمضانية   استشارات طبية رمضانية Emptyالسبت 11 مايو 2019, 2:14 am

المعاصي القلبية 
يجب على الإنسان أن يطهر قلبه تطهيراً كاملاً من كل زغل وخبث, وأن يعني بطهارة قلبه أكثر مما يعتني بطهارة بدنه  
 فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ  
 { بسم الله الرحمن الرحيم   } الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...
أما بعد:
  فللمعاصي التي يرتكبها الإنسان بجوارحه أثرها العظيم على بدنه, ونفسه, وقلبه, قال ابن عباس رضي الله عنهما: إن للسيئة لظلمة في القلب, وسواداً في الوجه, ووهناً في البدن, ونقصاً في الرزق, وبغضاً في قلوب الخلق. 
 وقال الحسن رحمه الله : إن العبد المؤمن ليعمل الذنب فلا يزال به كئيباً. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: المعاصي سبب المصائب, وقال: العمل السيئ مثل الكذب – مثلاً- يعاقب صاحبه في الحال بظلمة في القلب, وقسوة, وضيق في صدره, ونفاق, واضطراب, ونسيان ما تعلمه, وانسداد باب علم كان يطلبه, ونقص في يقينه, وعقله, واسوداد وجهه, وبغضه في قلوب الخلق, واجترائه على ذنب آخر من جنسه, أو من غير جنسه, وهلم جراً, إلا أن يتداركه الله برحمته. 
 وقال العلامة ابن القيم رحمه الله: الذنوب والمعاصي تضر, ولا شك أن ضررها في القلوب كضرر السموم في الأبدان. 
وآثار الذنوب والمعاصي كثيرة جداً, وقد ذكرها وفصلها العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه القيم النافع
 " الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي " 
 والموفق من استشعر خطورة الذنوب فسارع بالتوبة منها فسلم من أضرارها في الدنيا, وآثامها في الآخرة.
 المعاصي القلبية: 
عندما تذكر المعاصي لا يدور في خلد الكثيرين إلا المعاصي الجسدية, ويغفلون عن ما هو أشدّ منها, وهي المعاصي القلبية, يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: واعلم أن كثيراً من الناس يسبق إلى ذهنه من ذكر الذنوب: الزنا والسرقة ونحو ذلك..
.لكن الذنوب تتنوع, وهي كثيرة الشعب, كالتي من باب الضلال في الإيمان, والبدع التي هي من جنس العلو في الأرض بالفساد, والفخر, والخيلاء, والحسد, والكبر, والرياء.
  حكم المعاصي القلبية:
 المعاصي القلبية: منها كفر, ومنها معاصي: كبائر, وصغائر, يقول العلامة ابن القيم رحمه الله: والمحرمات التي عليه – يعني القلب - ..نوعان:
 كفر ومعصية, فالكفر: كالشك والنفاق, والشرك, وتوابعها, والمعصية نوعان: كبائر, وصغائر..
.فالكبائر: كالرياء, والعجب, والكبر, والفخر, والخيلاء, والقنوط من رحمة الله, واليأس من روح الله, والأمن من مكر الله, والفرح والسرور بأذى المسلمين, والشماتة بمصيبتهم, ومحبة أن تشيع الفاحشة فيهم, وحسدهم على آتاهم الله من فضله, وتمنى زوال ذلك عنهم, وتوابع هذه الأمور.
.ومن الصغائر: شهوة المحرمات وتمنيها. الغفلة عن المعاصي القلبية: غفلة بعض الناس عن المعاصي القلبية, جعلتهم يتهاونون في ارتكابها يقول العلامة ابن القيم رحمه الله: فواجبات القلوب أشد وجوباً من واجبان الآبدان, وكأنها ليست من واجبات الدين عند كثير من الناس, بل من الفضائل والمستحبات, فتراه...يتحرج من فعل أدنى المحرمات, وقد ارتكب من محرمات القلوب ما هو أشدّ تحريماً وأعظم إثماً. 
خطورة المعاصي القلبية:
 الكبائر إما أن تكون ظاهرة وهي التي تكون بالجسد وإما أن تكون باطنة وهي التي تفعل بالقلب, وقد قدمها الإمام ابن حجر الهيتمي رحمه الله في كتابه " الزواجر عن اقتراف الكبائر " على الكبائر الظاهرة, معللاً ذلك بقوله:
 الباب الأول: في الكبائر الباطنة وما يتبعها وقدمتها لأنها أخطر ومرتكبها أذل العصاة وأحقر, ولأن معظمها أعم وقوعاً, وأسهل ارتكاباً, وأمرّ ينبوعاً, فقلّما ينفك إنسان عن بعضها....
ولقد قال بعض الأئمة: كبائر القلوب أعظم من كبائر الجوارح لأنها كلها توجب الفسق والظلم, وتزيد كبائر القلوب بأنها تأكل الحسنات, وتوالي شدائد العقوبات. ويقول العلامة ابن القيم رحمه الله: والمحرمات التي عليه – يعني القلب - ...أشد تحريماً من الزنا, وشرب الخمر وغيرهما من الكبائر الظاهرة. 
 آثار المعاصي القلبية:
 إن للمعاصي القلبية آثاراً عظيمة, منها:  أنها تمرض القلب, وهذا المرض يفسد به تصوره للحق وإرادته له, فلا يرى الحق حقاً, أو يراه على خلاف ما هو عليه, أو ينقص إدراكه له, وتفسد به إرادته له, فيبغض الحق النافع, أو يحب الباطل الضار, أو يجتمعان له وهو الغالب, ذكر ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله. 
 ومنها: أنها قد تكون سبباً في سوء الخاتمة, يقول الإمام ابن رجب رحمه الله: خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنه لا يطلع عليها الناس. ومنها: أنها من أسباب الوقوع في الأمراض والأزمات النفسية, فما يعانيه كثير من الناس اليوم من قلق والآلام نفسيه من أهم أسبابها الوقوع في المعاصي القلبية  ومنها: أنها من أسباب حرمان حلاوة الإيمان, ولذة الطاعة. 
 الوقاية من المعاصي القلبية: 
من رام أن يتجنب الوقوع في المعاصي القلبية, فعليه أن يعمر قلبه بالطاعات القلبية, كمحبة الله ورسوله علية الصلاة والسلام, والإخلاص, والتوكل, والخوف, والرجاء, والصبر, والرضا, والشكر, والصدق, والحياء, والإنابة, ونحوها, فهي سد منيع يحجر من امتلأ قلبه منها من الوقوع في المعاصي القلبية, وإن مما يعين المسلم على ذلك بعد توفيق له أمور, منها:  * قراءة القرآن الكريم بتدبر:  قال العلامة ابن القيم رحمه الله: فلا شيء أنفعُ للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر
 فإنه...الذي يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والإنابة والتوكل والرضا والتفويض والشكر والصبر وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله.
 وقال العلامة السعدي رحمه الله: تدبر القرآن يزيد في علوم الإيمان وشواهده, ويقوي الإرادة القلبية, ويحث على أعمال القلوب من التوكل والإخلاص والتعلق بالله الذي هو أصل الإيمان.
 * دوام ذكر الله عز وجل:  قال العلامة ابن القيم رحمه الله: من أراد محبة الله عز وجل فليهج بذكره. 
* طلب العلم الشرعي: قال الله عز وجل:{ {إنما يخشى الله من عباده العلماء} } [فاطر:28] وهذا حصر لخشيته في أولي العلم, فمن طلب العلم ونيته الانتفاع به, وتزكية نفسه, أورثه العلم الخشية والتعظيم لله.
  * القراءة في سيرة أصحاب القلوب الربانية: في مقدمتهم نبينا وقدوتنا محمد صل الله عليه وسلم, وأصحابه, وسلف هذه الأمة وصالحيها.  
* الدعاء والتضرع بصلاح القلب وزكاته: فقد كان من دعاء النبي صل الله عليه وسلم: ( «اللهم إني أسالك قلباً سليماً » ) [أخرجه أحمد والترمذي]  ومن وقع في معاصي قلبية فينبغي له المبادرة بالتوبة منها, يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وكثير من الناس لا يستحضر عند التوبة إلا بعض المتصفات بالفاحشة أو مقدماتها, أو بعض الظلم باللسان أو اليد, وقال العلامة ابن القيم رحمه الله: وأكثر المتنزهين عن الكبائر الحسية...في كبائر مثلها أو أعظم منها أو دونها, ولا يخطر بقلوبهم أنها ذنوب ليتوبوا منها. 
 ويقول العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
 يجب على الإنسان أن يطهر قلبه تطهيراً كاملاً من كل زغل وخبث, وأن يعني بطهارة قلبه أكثر مما يعتني بطهارة بدنه, لأن طهارة القلب عليها المدار, وبها تكون طهارة الأعمال الظاهرة.  والكلام عن المعاصي القلبية لا يعني التهوين أبداً من المعاصي الجسدية, فلا بد من مجاهدة النفس في اجتناب المعاصي القلبية والجسدية معاً, وسرعة التوبة منها في حال الوقوع في شيء منها, 
حفظنا الله وجميع إخواننا المسلمين من الوقوع في المعاصي القلبية والجسدية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

استشارات طبية رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: استشارات طبية رمضانية   استشارات طبية رمضانية Emptyالسبت 11 مايو 2019, 2:15 am

حكم أخذ الإبر أثناء الصيام 
 السؤال: تناول إبر الدواء في الوريد أو العضل أو سحب الدم هل هذا يفطر أم لا؟
 الإجابة: 
يجب على المسلم أن يحافظ على صيامه وأن يبتعد عن الأشياء المشتبهة، وإذا احتاج إلى علاج أو تعاطي شيء من الإبر فليكن هذا في الليل فإذا اضطر إلى العلاج في النهار بأن كان مريضاً ويحتاج إلى العلاج وترك العلاج يضاعف عليه المرض أو يؤخر البرء أو تشتد عليه وطأة المرض فهذا يتعالج ويقضي هذا اليوم سواء تعالج بحبوب أو بإبرة في الوريد أو بغيرها. 
فالإبرة إذا كانت مغذية فإنها تفسد الصيام لأنها تقوم مقام الطعام، وإذا كانت الإبرة غير مغذية ولكنها تحقن بالوريد فهذه أيضاً مفطرة على الراجح لأنها تختلط بالدم وتسير في البدن ويحصل للبدن منها تأثر وتنشيط وتنفذ إلى الجوف، وقد نص الفقهاء على أن الصائم إذا تعمد إدخال شيء إلى جوفه يفطر، 
أما إذا كانت الإبرة في العضل وليست في الوريد فهذه لعلها لا تفطر وعلى المسلم أن يحتاط لدينه
 فالإبر إذن على ثلاثة أصناف: 
الصنف الأول: إبر مغذية وهذه تفطر لأنها تقوم مقام الطعام والشراب من غير إشكال. 
الصنف الثاني: إبر ليست مغذية تؤخذ عن طريق الوريد، الذي أعتقده أنها تفطر لأنها تختلط بالدم وتسير في البدن وتدخل في العروق. 
والصنف الثالث: إبر غير مغذية ولا تؤخذ عن طريق الوريد وإنما تؤخذ عن طريق العضل فهذه الأحوط للإنسان أن يتركها إلى الليل وإن أخذها فلا أرى أنه يفسد صومه
. أما بالنسبة لسحب الدم فإذا كان الدم يسيراً كالذي يؤخذ للتحليل فهذا لا يؤثر على صيامه.
 أما إذا كان الدم كثيراً بأن سحب منه دم كثير لإسعاف مريض مثلاً أو لبنك الدم أو التبرع به فهذا يفطر ويفسد الصوم لأنه كالحجامة،
 والنبي صل الله عليه وسلم يقول: "أفطر الحاجم والمحجوم" (رواه الإمام أحمد في ‏‏مسنده)،
 لمَّا رأى رجلاً يحتجم وهو صائم فالحجامة تفطر على الصحيح من قولي العلماء بنص الحديث، ومثلها سحب الدم إذا كان كثيراً لأنه بمعنى الحجامة.



قطرة العين هل تفطر ؟
 السؤال: استعمال قطرة العين في نهار رمضان هل تفطر أم لا ؟
 الإجابة:
 الصحيح أن القطرة لا تفطر وإن كان فيها خلاف بين أهل العلم حيث قال بعضهم إنه إذا وصل طعمها إلى الحلق فإنها تفطر. والصحيح أنها لا تفطر مطلقاً؛ لأن العين ليست منفذاً
 لكن لو قضى احتياطاً وخروجاً من الخلاف من وجد طعمها في الحلق فلا بأس وإلا فالصحيح أنها لا تفطر سواء كانت في العين أو في الأذن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

استشارات طبية رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: استشارات طبية رمضانية   استشارات طبية رمضانية Emptyالسبت 11 مايو 2019, 2:15 am

العادة السرية وحكمها 
 السؤال: 
السلام عليكم ورحمة وبركاته ما حكم من فعل العادة السرية في ليلة احد ايام رمضان؟؟ 
وهل ينال اجر و ثواب صيام شهر رمضان كاملا ام لا ينال الاجر والثواب كاملا كونه فعل العادة السرية في ليلة احد ايام رمضان؟؟ 
الإجابة:
العادة السرية محرمة بالكتاب والسنة والنظر الصحيح؛
 فأما الكتاب: فقال الله - تعالى -: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: 5، 7]، 
والاستمناء من الاعتداء المذكور في الآية؛ فهو داخل فيما وراء ذلك.
وأما السنة: فعن عبد الله بن مسعود أن رسول الله - صل الله عليه وسلم - قال: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء"؛ متفق عليه.
 فالنبي - صل الله عليه وسلم - لم يرشد الشباب إلى الاستمناء، وإنما أرشدهم  إلى الزواج عند القدرة عليه، ثم إلى الصوم عند عدم الاستطاعة. 
وأما النظر الصحيح: فإنه يقض بحرمة الاستمناء لما يترتب عليه مضار صحية كثيرة، ذكرها أهل الطب.
إذا تقرر هذا فالعادة السرية محرمة على العموم ولا شك أنها في ليل رمضان أشد حرمة؛ لأنه وقت للطاعة وصلاة التراويح والذكر وغيرها، فيجب عليك التوبة الندم والاستغفار والعزم على عدم العودة؛
 قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } [التحريم: 8]
 وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية معنى التوبة النصوح فقال في "مجموع الفتاوى" (16/ 58): 
"فالتوبة النصوح هي الخالصة من كل غش، وإذا كانت كذلك كائنة فإن العبد إنما يعود إلى الذنب لبقايا في نفسه، فمن خرج من قلبه الشبهة والشهوة لم يعد إلى الذنب، فهذه التوبة النصوح وهي واجبة بما أمر الله تعالى، ولو تاب العبد ثم عاد إلى الذنب قَبِلَ الله توبته الأولى، ثم إذا عاد استحق العقوبة، فإن تاب تاب الله عليه أيضا. 
 ولا يجوز للمسلم إذا تاب ثم عاد أن يصر، بل يتوب ولو عاد في اليوم مائة مرة؛ فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن علي عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال:
 "إن الله يحب العبد المفتن التواب"، وفي حديث آخر: 
"لا صغيرة مع إصرار ولا كبيرة مع استغفار"، وفي حديث آخر:
 "ما أصر من استغفر ولو عاد في اليوم مائة مرة". اهـ.
 هذا؛ ومن أفضل ما يعين على ترك تلك العادة النظر في عاقبة المعصية؛ فهو من أنفع الأشياء المعينة على ترك المعصية عمومًا؛ كما بينه الإمام ابن الجوزي في "صيد الخاطر "إنما فضل العقل بتأمل العواقب؛ فأما القليل العقل؛ فإنه يرى الحال الحاضرة، ولا ينظر إلى عاقبتها،
 فإن اللص يرى أخذ المال، وينسى قطع اليد! والبطال يرى لذة الراحة، وينسى ما تجني من فوات العلم وكسب المال، فإذا كبر فسُئل عن علم؛ لم يدر، وإذا احتاج، سأل؛ فذل، فقد أربى ما حصل له من التأسف على لذة البطالة، ثم يفوته ثواب الآخرة بترك العمل في الدنيا،
 وكذلك شارب الخمر، يلتذ تلك الساعة، وينسى ما يجني من الآفات في الدنيا والآخرة!
 وكذلك الزنا؛ فإن الإنسان يرى قضاء الشهوة، وينسى ما يجني من فضيحة الدنيا والحد".
 أما الصيام فهو صحيح؛ لأن العادة تفسد الصيام لو كانت في نهار رمضان،، والله أعلم.  




حكم خروج المذي من الصائم 
 السؤال:
 قبل عشر سنوات تقريبًا، صلَّيتُ الفَجْرَ في شهر رمضان، ثُمَّ انتظرتُ حتَّى طلَع الصُّبح، ثُمَّ ذهبت إلى سريري فقُمْتُ بالعَبَثِ بذَكَري، فثارت شهوتي وقرُب إنزال المنيّ، ولكن تذكَّرتُ وتوقَّفتُ، فخرج ماء دافئ من ذَكَرِي ليس بِمَني، ولكنَّه الماء الذي قبل المني، وذلك بِجهل مني وطيش؛ لأنّي وقتَها لم أكن متصوِّرًا أنَّ العَبَثَ بِالذَّكَرِ قد يُفْسِد الصِّيام وتوقَّعتُ أن الجِماع فقط هو الذي يُفسد الصيام، فهل بطل صيامي؟
 وهل عليَّ شيء؟ وهل أصومُ شهريْنِ مُتتالييْنِ؟ 
الإجابة: الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: 
فالَّذي يظهَرُ أنَّ الذي خرج منكَ هو المَذْيُ؛ وهو ماءٌ أبيضُ رقيقٌ يَخرج عند ثورانِ الشَّهوة، قال النووي في "المجموع": "أمَّا المَذْيُ فهو ماء أبيضُ رقيق لَزِج يَخرج عند شهوة لا بِشعور ولا دَفْق ولا يعقُبه فتور، وربَّما لا يُحس بِخروجه، ويَشترك الرَّجُل والمرأةُ فيه، قال إمام الحرمَيْنِ: إذا هاجتِ المرأة خرج منها المَذْيُ وهو أغلبُ فيهنَّ من الرجال" انتهى
وقد ورد في فتاوى اللجنة الدَّائمة للبحوث والإفتاء: "الفَرْقُ بيْنَ المنِيِّ والمَذْي: أنَّ المنيَّ من الرَّجُل ماءٌ غليظ أبيض، ومن المرأة رقيقٌ أصفر، وأمَّا المذي فهو ماء رقيق أبيضُ لزِج يَخرج عند الملاعبة، أو تذكُّر الجماع، أو إرادته، أو نظر، أو غير ذلك، ويشترك الرجُل والمرأة فيه" اهـ.
 ولمزيدٍ من التَّفصيل تُراجَعُ فتوى: "ما أثر المذي في الطهارة؟" للَّجنة الدائمة.  وقدِ اخْتَلَفَ العُلماءُ في إبطالِ الصَّوم بِخُروج المذْيِ في نَهار رمضان، وأصحُّ قولَيِ العلماء أنَّه لا يُبْطِل الصَّوم، وهو مَذهبُ أبي حنيفةَ والشَّافعي ورواية عن أحمد رجحها شيخ الإسلام ابن تيمية، والصحيح من مذهب الحنابلة والمالكية أنه يفسد الصوم. 
وقال الشيخ ابن باز رحِمه الله: "خروج المذْيِ لا يُبْطِل الصَّوم في أصحِّ قولَيِ العُلماء؛ سواءٌ كان ذلك بسبب تقبيلِ الزَّوجة، أو مُشاهدة بعض الأفلام، أو غير ذلك مِمَّا يثيرُ الشَّهوة، ولكن لا يَجوزُ لمسلمٍ مُشاهدة الأفلام الخليعة، ولا استماعُ ما حرَّم الله من الأغاني، وآلات اللهو، أمَّا خروج المنيّ عن شهوة فإنَّه يُبْطِل الصَّوم سواءٌ حصَلَ عن مُباشرةٍ، أو قُبْلة، أو تَكرار النَّظر، أو غير ذلك من الأسباب التي تُثِيرُ الشَّهوة؛ كالاستمناء ونَحوه، أمَّا الاحتلام والتَّفكير فلا يَبْطُل الصَّوْمُ بِهِما ولو خرج منيٌّ بسبَبِهما" اهـ.
 وقال الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع": والصواب أنَّه إذا باشر فأمذى، أوِ استَمْنى فأمذى أنَّه لا يفسد صومُه، وأنَّ صومَه صحيح، وهذا اختيارُ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، والحُجَّة فيه عدم الحُجَّة (أي عدم الحجَّة على أنَّ نزول المذي مفسدٌ للصيام)، لأنَّ هذا الصَّوم عبادةٌ شَرَعَ فيها الإنسان على وجهٍ شرعي فلا يُمْكِن أن نفسد هذه العبادة إلا بدليل" اهـ. 
وعليه؛ فصيامك صحيح وليس عليك قضاءٌ ولا كفَّارة، ولكن يَجِبُ عليك الاستغفار والتَّوبة إن كنت تتعمد الاستمناء، وعلى المسلم أن يعلم أنَّ حُرمة الصيام توجبُ عليه أن يَمتَنِعَ عن كلِّ المُحرَّمات؛ لأنَّ الاستِمْناء مُحَرَّم في كل وقت وهو في رمضان أشدُّ تَحريمًا، وراجع الفتوى "حكم الاستمناء في نهار رمضان"،، والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

استشارات طبية رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: استشارات طبية رمضانية   استشارات طبية رمضانية Emptyالسبت 11 مايو 2019, 2:21 am

صائم الجوع والعطش...! 
« رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ»
• يستوقفك الحديث الصحيح عند أحمد وغيره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ :
 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( « رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ» ) ويحملك على التفكر فيه واستكناه معناه وخطورته،
 وأن ثمة صواما قد أضاعوا دينهم، وبددوا صيامهم، وانتهوا لمفازة سحيقة خالية من الزهر والغراس..! 
 • فيا لله كم أضنى نفسه ذاك الفتى، وعركها في مستنقع الحياة ولم يبال بسلامة طاعته وصواب صومه...!
  • إنها لنهاية مؤسفة، وخاتمة مؤلمة، أن لا يصيب المسافر هدفه، وقد قطع المسافات، وهجر الأحبة والخلان..! 
 • ولكن ما الأسباب الداعية إلى مثل ذاك، ولِم كانت تلك العاقبة المؤسفة..؟!  
١/ قيل لفقدان الإخلاص، الذي به حياه العمل، وصفاء الطاعة، وجمال العبادة ( فاعبد الله مخلصا له الدين ).سورة الزمر. قال الطيبي رحمه الله : ( إن الصائم إذا لم يكن محتسباً أو لم يكن مجتنباً عن الفواحش من الزور والبهتان والغيبة ونحوها من المناهي، فلا حاصل له إلا الجوع والعطش، وإن سقط القضاء، وكذا جميع العبادات إذا لم تكن خالصة، بل رياء وسمعة فإنها تسقط القضاء، ولا يترتب عليها الثواب).
 ٢/ استطالة اللسان كذبا وفحشا وبذاءة، وفي الحديث ( « ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذئ » ) فكيف بحال الصيام، ورقة القلب، وشرف الزمان،،؟! وقال جابر رضي الله عنه: ( إذا صمتَ فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب ، والمأثم ، ودع أذى الخادم ، وليكن عليك وقار وسكينة ، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صومك سواء ).
 ٣/ السلوك السلبي، من معاص ممارسة، أو سيئات متبعة كأكل الحرام، ونقض العهد والوشايات مما تذهب صفاء الصيام وحلاوته، فيجني من ورائها التعب والجوع...!
 ٤/ إدمان وسائل الإعلام من أفلام ومسلسلات هابطة، قد ارتسمت فيها الخلاعة، وسادتها الضلالة، وغلب عليها المجون، ولا حول ولا قوة الا بالله...! قال في الحديث الصحيح عند البخاري : ( «من لم يدع قول الزُّور والعمل به والجهل، فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه» ).
 ٥/ أذية الناس ومجادلتهم بالباطل، وفي الحديث ( «فإن سابه أحد أو قاتله قال اللهم إني امرؤ صائم» ). وحرارة الجوع قد تورث مثل تلك المعارك بين الناس، فوجب علينا الصبر والتسلح بالحلم والصفح، وأن لا ندخل الشيطان بيننا، حتى يسلم لنا الصيام، ويطيب لنا رمضان،( {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} ) والله الموفق .
 ٦/ صيام العادة: والذي يفقد صاحبه معه المعنى العبادي والإخلاصي، وانما حمله على الامتثال هنا هو صيام الناس وأصدقائه وجماعته، فيقلدهم حياء، وليس إنه مستشعر لفرضيته 
قال صل الله عليه وسلم 
( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) فجعل التصديق والإيمان بوجوبه سببا لنيل المغفرة .
 وعلاوة على ما في ذلك المسلك من فقدان الثواب، فإنه يُحرم ما يلي: 
• لذة العبادة وجمال الطاعة .  
• استشعار المشقة والتعب والحرص على الفراغ السريع . 
 • عدم تحقيق العبودية للواحد الأحد . 
 • فقدان ثمرات الصيام وحلاوة رمضان .  
• طروء الملل والسامة، وعدم الانشراح النفسي بشهر السعادة والفرح
 ( «للصائم فرحتان يفرحهما: فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه » ).
  • ضعف النشاط العبادي وتقاصر الهمة عن مسايرة رحمات الشهر، وكثرة خيراته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
استشارات طبية رمضانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نحو ثقافة رمضانية
» أخطاء رمضانية شائعة
» خواطر رمضانية
» دروس علمية رمضانية
» أكلات رمضانية حول العالم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الدين والحياة :: رمضان كريم-
انتقل الى: