منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الهالة الفارغة لـ"صفقة القرن" وفن الخداع السياسي!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69754
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الهالة الفارغة لـ"صفقة القرن" وفن الخداع السياسي! Empty
مُساهمةموضوع: الهالة الفارغة لـ"صفقة القرن" وفن الخداع السياسي!   الهالة الفارغة لـ"صفقة القرن" وفن الخداع السياسي! Emptyالأحد 26 مايو 2019, 10:23 pm

الهالة الفارغة لـ"صفقة القرن" وفن الخداع السياسي!

ما هذه الهالة الكبيرة والضخمة – والمزعجة- التي وضعوا فيها هذه العجوز الشمطاء، وأصبحت الشغل الشاغل للسياسيين والمحللين وحتى اولئك الذين يجلسون في المقاهي، وينفثون دخان "الشيشة"!!

تتردد على مسامعنا عبارة (صفقة القرن) في اليوم أكثر من مئة مرة!!

لقد نجحوا في خلق حالة نفسية مزمنة، وأن هناك (طوفاناً) سياسياً قادماً سيجرف معه الأخضر واليابس، وأن الأميركان(العباقرة!) سيغيرون وجه الشرق الأوسط، ويقلبون (عاليها واطيها)، وأنه على الجميع أن يستعدوا لهذه (الجرافة) السياسية التي ستصفي القضية الفلسطينية (من شروشها) وتمنح "إسرائيل" تفوقاً خارقاً.

ونجحوا أن يضعوا الجميع على مسار الانتظار والخوف والترقب!!

ومن ثم حشروهم في زاوية الدفاع ومقاتلة الفراغ!!

بدأوا لعبتهم النفسية في تسريب هنا وتسريب هناك!!

ثم في التلاعب بالتوقيت: الأسبوع المقبل... نهاية الشهر... مع احتفالات "إسرائيل" بما يسمى "تاريخ تأسيسها".. مع نهاية شهر يونيو .. الأمر بحاجة إلى انضاج.. هناك حاجة للتأجيل!!

يخرج جرينبلات من وقت لآخر ليبشر بأن (الصفقة قادمة)، وأنها (ستصنع سلاماً حقيقياً)، ثم يتبادل دوره مع كوشنير الذي يقول: إنه "يسعى لحشد دعم مالي من أجل تمرير مشاريع اقتصادية مرتبطة بالصفقة". 

ثم انتقلوا إلى لغة التهديد المبطن بأن الصفقة ستفرض حتى لو رفضت السلطة الفلسطينية. ومن ثم إلى لغة المخادعة والكذب بأن بعض الدول العربية باتت تتساوق مع الصفقة، وأن هناك ملوكاً ورؤساء على استعداد لبيع كل شيء لتمرير (هبة السماء) التي تبيض ذهباً.

الناشط العربي الأميركي جيمس زغبي يقول: «إن كيسنجر هو مَن وصف نهجه لإدارة المفاوضات العربية-"الإسرائيلية" بأنَّه خلق وهم الزخم من أجل تعويض غياب الزخم، لم يكن الهدف هو النتيجة، وإنما إبقاء الجميع مشاركاً في العملية».

ووصف دوغلاس بلومفيلد، الناشط البارز في لجنة (إيباك) فكرة الصفقة بأنها ''نهج سطحي  للغاية في التعامل مع  ًالخلاف التاريخي".

وللأسف إن هذه الحيلة الممجوجة انطلت على بعض الفلسطينيين الذين أصيبوا بـ(رهاب) الصفقة، فسنوا سكاكينهم وأشهروا سيوفهم, وصاروا يحشدون لها المسيرات والمهرجانات وإطلاق التصريحات النارية، ويقاتلون (في الفراغ)، ويعزمون على مصارعة هذا (الوحش) الخرافي القادم من بلاد الكاوبوي، وإسقاطه وعدم السماح له بالمرور!!

إن الإدارة الأميركية الحالية أكثر جهلاً وغباء من أن تقدر على صناعة هذه التحولات الاستراتيجية بمثل هذه الأدوات السطحية والتافهة. إن الأميركان – على وجه الخصوص ترامب- تتلبسهم حالة من العجرفة السياسية والوقاحة والوهم أنهم قادرون على صنع الخوارق واجتراح المعجزات، وأنه بإمكانهم فعل ما لم تفعله الإدارات الأميركية السابقة. لذا فإن ترامب يحاول أن يسوق نفسه على أنه (المسيح السياسي) الذي سينهي النزاع "الإسرائيلي-العربي للأبد، وأنه سيخلص العالم من شر "التطرف" الإسلامي وإيران، وأن مساعديه - جرينبلات وكوشنير- هما (هاروت وماروت) اللذان سيصلحان ما أفسده الدهر!!

السفير الأميركي السابق في مصر و"إسرائيل" دانيال كيتزر- في مقال تحت عنوان "وهم خطة ترامب للسلام"- قال: "لقد جعلونا (كوشنير وجريتبلات) نضع كل تركيزنا على خطة سلام قد لا تظهر أبداً".

إن أغلب الدراسات العلمية الأميركية تشير إلى أن ترامب شخصية استعراضية مولعة بحب الظهور، متلون، فوضوي، نرجسي، ويعاني من اضطرابات في شخصيته. يقول الكاتب الأميركي جونا جولدبرج في صحيفة (لوس أنجلوس تايمز): إن "تصرفات ترامب ليست مجرد أفعال بقدر ما هي منتوج لمستويات مذهلة من النرجسية والزهو".

يفتقدون الإقناع والأدوات

معروف عن المنهجية الأميركية أنها تعتمد العنجهية و(عقلية الكاوبوي) في تمرير سياساتها، بغض النظر عن مدى مصداقية وواقعية ما تطرحه، لذا فإن كثيراً من تجاربهم منيت بالفشل، بدءاً من فيتنام، ومروراً بكوبا وجواتميالا، وانتهاء بالعراق وأفغانستان.

صحيح أنهم قادرون على التخريب وإسقاط أنظمة؛ لكنهم أعجز عن تقديم الحلول ومعالجة الأزمات. إن سياسة الأميركان (التجارية) مع روسيا والصين، ونهج (العقوبات) مع إيران وحزب الله وحماس، وسياسة (العصا والجزرة) مع السلطة الفلسطينية، وسياسة (الترهيب) مع أنظمة عربية أثبتت –على مدار سنوات- أن الإدارة الأميركية تعمل على نحو (طائش) وغير مدروس.

ولأن إدارة ترامب فشلت فشلاً ذريعاً في جمع السلطة الفلسطينية و"اسرائيل" على طاولة التفاوض، فقد أرادت أن تعوض عقدة النقص هذه عبر عمل (انفرادي واستعراضي) تبين- من خلاله- أنها قادرة على تجاوز كل الأطراف، وطبخ الحلول في غرف مغلقة ومغلفة بغلاف السرية والتشويق.

أشبه بأفلام هوليود ..تلك التي تحملك في النهاية إلى نتيجة غير متوقعة !!

إن إدارة ترامب الحالية تمثل الخليط العجيب بين العنجهية والغباء الفاضح والتي تعتقد أنها- بقدراتها المالية والعسكرية - وبجرة قلم يمكن أن تتجاوز الخطوط الحمراء، وتمنح "إسرائيل" كل ما تريده من اعتراف إقليمي وتفوق عسكري.

إن الإدارة الأميركية  تفتقد إلى عنصرين مهمين لتمرير صفقتها المزعومة. أولاً: قدرتها على الإقناع، فالطريقة التي تسوق بها صفقتها يعتريها الكثير من (الهبل) الممزوج بالجهل بتعقيدات السياسة في الشرق الأوسط. إنهم أشبه بمن (يبيع الماء في حارة السقايين)، فالبضاعة خاسرة، والمشترون زاهدون، وحتى السلطة الفلسطينية التي ضربت نموذجاً في الامتثال لعملية السلام، والالتزام الحديدي بالمفاوضات، لم تستطع الإدارة الأميركية أن تغريها بأن في صفقتها ما يمكن القبول به.

الفلسطينيون- وبالرغم من خلافاتهم السياسية الكثيرة- أجمعوا على نحو قوي ومتماسك على رفض الصفقة؛ ما يعني أن هذا الجسد الهلامي خالٍ من العمود الفقري.

والعنصر الثاني: عدم امتلاك الأدوات التي تمكنها من فرض الصفقة، فلا العقوبات مجدية، ولا قوة السلاح ناجعة، ولا الابتزاز المالي قادر على شراء ذمم الشعوب!!

صحيح أن الإدارة الأميركية قد تجد في الأنظمة العربية من يتساوق معها؛ لكن هذا ليس دلالة على النجاح؛ لأن هذه الأنظمة أعجز من أن تسوق الصفقة وسط شعوبها بالطريقة التي يريدها الأمريكان.

 "إسرائيل".. سبقنا الصفقة بزمن!!

من يتابع الشأن "الإسرائيلي"- سياسياً وإعلامياً- يجد أن "إسرائيل" غير معنية كثيراً بصفقة القرن، ولا تعطيها الأولوية الكبرى في خطابها السياسي أو الإعلامي، إذ تعتقد أنها سبقت صفقة القرن- قولاً وعملاً- وبكثير من الزمن- في شقين : السياسي والعملي.

 سياسياً: أعلنت إنهاء حل الدولتين، وإلغاء حق العودة، وتثبيت أن القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، وأن السلطة ليس أمامها إلا أن تقبل بحكم ذاتي محدود. وعملياً: طبقت الصفقة من خلال إجراءات مضى عليها سنوات، منها: "تسمين" المستوطنات وتمددها، والاستيلاء على الأراضي، وتحويل الضفة الغربية إلى كانتونات معزولة، وسلخ القدس عن الضفة، وفصل غزة جغرافياً وسياسياً، وإبقاء الحصار قائماً.

ما تحتاجه "إسرائيل" من وراء هذه الصفقة أمرين لا ثالث لهما: وضع (الدمغة) الفلسطينية الرسمية على الواقع الاحتلالي بأنه صار مقبولاً. وثانياً: تسويق نفسها وسط الخارطة العربية لتصبح دولة (شقيقة).

 الفلسطينيون : الخروج من الفراغ إلى العمل

لست أهون أو أبسط أو حتى أسطح قضية الصفقة - كما سيعتقد من يقرأ هذا المقال- لكنها قراءة الأمور من زاوية مختلفة، قد تكون مقنعة، وقد تكون غير ذلك.

أولاً: ينبغي ألا نشعر بالهلع والهوس من صفقة غبية غير ذات قدمين، وتحمل بذور فشلها في أحشائها.

ثانياً: يجب ألا يلهينا وهم الصفقة عما يجري على الأرض والذي هو أخطر بكثير مما نتصور. فإن أحد أهداف هذه الهالة النفسية الكبيرة إقناعنا بأن ما يجري من احتلال واستيطان ليس هو المهم بل ما سيأتي. قد تكون لعبة مدروسة أن يشغلونا بـ(الوهم) حتى نخدع، كما خدعتنا "إسرائيل" بلعبة المفاوضات على مدار خمسة وعشرين عاماً.

احذروا الألاعيب الأميركية المصنوعة "إسرائيلياً"!!

إن القناعة الراسخة والقوية أنه إذا رفض الفلسطينيون شيئاً فإنه لن يمر.

بإمكان الأمريكان أن يعقدوا ورشة في البحرين، وأن يدعوا إلى مؤتمرات اقتصادية، وأن يستجلبوا (أشباه الرجال) إلى موائدهم السياسية الخاوية، وأن يعطوا وعوداً بسلام مشرق واقتصاد مزدهر، بيد أنهم لن يحصلوا إلا على سراب بقيعة!!

لقد مرت علينا في العقود الماضية عشرات المقترحات والتسويات والحلول، ويوم وقف الفلسطينيون أمامها فشلت وذهبت أدراج الرياح.

 لا تخافوا، من دون موافقة فلسطينية لن يحدث شيء!!

المهم أن تكون جبهتنا الفلسطينية قوية غير قابلة للاختراق.

لا داعي للتكرار بأن واقعنا الفلسطيني مؤلم ومحزن ومخجل؛ بسبب الانقسام والشقاق السياسي اللذين يضربا عصب الوحدة الوطنية.

يجب أن يخرج الفلسطينيون من فوضى الاجتماعات والمهرجانات والخطابات والمقاتلة في (الفراغ) إلى مربع التخطيط العملي والاستراتيجي، ليس لمواجهة صفقة تافهة وعاجزة فقط، وإنما لاجتثاث الاحتلال برمته، وهذا لن يكون أبداً إلا بوحدة وطنية حقيقية مدعومة بموقف عربي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69754
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الهالة الفارغة لـ"صفقة القرن" وفن الخداع السياسي! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهالة الفارغة لـ"صفقة القرن" وفن الخداع السياسي!   الهالة الفارغة لـ"صفقة القرن" وفن الخداع السياسي! Emptyالأحد 26 مايو 2019, 10:24 pm

دولة عربية رابعة تقرر المشاركة في ورشة البحرين


نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يوم السبت عن مصدر مشارك في تنظيم مؤتمر البحرين، أن قطر ستشارك في ورشة العمل الاقتصادية التي ستستضيفها المنامة لدعم الاستثمار في فلسطين.
وأفادت "هآرتس" بأنه وعلى الرغم من "الحصار السعودي" تخطط قطر لحضور "مؤتمر ترامب للسلام" في البحرين.
وأضافت نقلا عن المصدر نفسه أن قطر هي الدولة الثالثة التي أكدت مشاركتها بعد السعودية والإمارات اضافة الى البحرين المستضيفة.
هذا، وبينت الصحيفة الإسرائيلية أنه إذا سمحت البحرين لوفد قطري بحضور المؤتمر، فسيكون ذلك مثالا نادرا على التعاون بين دول الخليج "المتصارعة"، وبادرة حسن نية من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تجاه إدارة ترامب.
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد قالت في بيان يوم الجمعة، إنها تابعت دعوة واشنطن لعقد ورشة عمل حول الأوضاع الاستثمارية والاقتصادية في المنطقة والمزمع عقدها في المنامة الشهر المقبل.
وتعليقا على الدعوة الأمريكية، أشارت الخارجية القطرية إلى وجود "تحديات اقتصادية واستثمارية جمة يرتبط بعضها بمشكلات هيكلية في البنية الاقتصادية والمؤسسية لدول المنطقة، بينما يرتبط بعضها الآخر بالظروف الجيوسياسية الإقليمية والدولية".
وأكدت الدوحة أن المعالجة الناجعة لهذه التحديات تتطلب صدق النوايا وتكاتف الجهود من اللاعبين الإقليميين والدوليين وأن تتوفر الظروف السياسية الملائمة لتحقيق الازدهار الاقتصادي"، مشيرة إلى أن هذه الظروف لن تتوفر دون توفر حلول سياسية عادلة لقضايا شعوب المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وذلك وفق إطار يرتضيه الشعب الفلسطيني".
كما أكدت أيضا أن الدوحة لن تدخر جهدا يمكن أن يسهم في معالجة جميع التحديات التي تواجهها المنطقة العربية ككل مع الحفاظ على مواقفها المبدئية الثابتة وما يحقق المصلحة العليا للشعوب العربية ومنها الشعب الفلسطيني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69754
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الهالة الفارغة لـ"صفقة القرن" وفن الخداع السياسي! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهالة الفارغة لـ"صفقة القرن" وفن الخداع السياسي!   الهالة الفارغة لـ"صفقة القرن" وفن الخداع السياسي! Emptyالأحد 26 مايو 2019, 10:24 pm

يا بحرين .. فلسطين ثلاثة بحور وبحيرتان ونهران وثلاثة أنبياء

لم تتّضح الصورة بعد حول مؤتمر البحرين والمقرر عقده في المنامة بتاريخ 25 حزيران القادم . لم تتضح بعد لأن الدول العربية " لا تفتح فمها " ولا تنبس ببنت شفة حول صفقة القرن ، الدول التي ستشارك صامتة والدول التي لن تشارك صامتة . وبالتالي فان مصدرنا الوحيد حول صفقة القرن هو " تويتر " وتغريدات جيسن جرينبلات وكوشنير صهر ترامب \ أمّا الاسرائيليين فهم يملكون العديد من المصادر التي سمحت لهم بنشر تسريبات الصفقة . ولولاهم لما عرفنا التفاصيل . لولا الصحافة الاسرائيلية لما عرفنا من هي الدول العربية التي ستشارك !!
كان اجدادنا واّباؤنا ينتظرون نشرات اخبار بي بي سي البريطانية ليعرفوا حقيقة ما يجري في بلاد العرب . أمّا اليوم فننتظر نحن الصحافة العبرية لتخبرنا ماذا يحدث في قصور الزعماء العرب !!!
الصمت العربي الرسمي وشبه الرسمي ليس نقصا في المصادر والمعلومات ، وإنما إستمرارا في سياسة الاقنعة المزيّفة التي تنتهجها الأنظمة العربية مع مواطنيها . ولو أن اية مراسلة صحفية امريكية أو اية محطة أمريكية جاءت لمقابلة أي زعيم عربي لشرح لهم بالتفصيل الممل أسرار صفقة العصر . ونحن نعرف جميعا ان الزعماء العرب وقيادات الامة لا يمنحون الصحافة العربية ( منذ سنوات تتعامل السلطات العربية مع المراسلين والمصورين العرب العاملين في الصحافة العالمية والوكالات الاجنبية على أنهم " مجرد " عرب ويسجنونهم ولا يفرقونهم عن المراسلين المحليين بل ان اداء مراسلي الصحافة العالمية في المناطق العربية بات لا يختلف عن أداء الصحافة المحلية في النص وفي المضمون وفي الصورة النمطية المعروفة وفي الهروب عن تغطية الاخبار الساخنة ويشيحون بوجههم عن الأحداث الحقيقية حتى لا يضطروا لتصوريها ونشرها ) .
الزعيم العربي لا يعطي الصحافي العربي خبر حصري الا اذا كان يريد شتم طرف اّخر او دولة عربية أخرى ، ولأن الصحافة العالمية ترفض هذا الطلب يضطر الزعماء العرب الى إستخدام الصحفيين العرب في شتم هذا المعارض او ذاك ، تلك الدولة أو هذه . وغالبا ما ينحصر دور الصحافة العربية على قمع الافكار التي تحاول ان تخرج من الصندوق النمطي المسيطر عليه .
ومن ناحية إعلامية تعتبر صفقة العصر صفعة كبيرة للصحافة العربية التي ظهرت أمام مستهلكيها عاجزة وفقيرة وساذجة وبلهاء وتتسابق لترجمة مقطع من صحيفة بريطانية او تغريدة لمسئول امريكي , حتى لو كان المراسل الصحفي الغربي الذي نشر الخبر أقل بكثير من مستوى رؤساء تحرير الصحف والفضائيات العربية .
وباستثناء بعض القنوات التي تجهد ليل نهار للحصول على أسرار وأخبار لتنشرها للجمهور الناطق باللغة العربية  . فإن الغالبية العظمى من الصحافة العربية تأكل بعضها خجلا ولا تعلم شئ عن صفقة العصر .
إذا ليس دفاعا عن شرف المهنة فليكن من أجل ( سمعة المحل ) . وأن تقوم الصحف العربية التي تستهلك مئات ملايين الدولارات من دافعي الضرائب ، أن تقوم بنشر أي سبق صحفي حول صفقة العصر ومؤتمر البحرين . وأن لا يكون مترجما عن صحف تل ابيب والصحف الامريكية .
لفت انتباهي حديث العديد من المثقفين والوطنيين حول هذا الموضوع . مؤخرا قال لي أحدهم ( حسنا سنرفض صفقة القرن ولكن قولوا لنا اي شئ عنها ومن هي الدول العربية التي سوف تشارك وماذا تعلم هذه الدول عن الصفقة من ناحية سياسية وعسكرية وأمنية ) .
فلسطين بمساحتها التاريخية ، بتضاريسها الجغرافية الخمس ، بأنبيائها الثلاثة ( أبو الانبياء ابراهيم - المسيح بن مريم - ومحمد صل الله عليه وسلم ) . فلسطين ببحورها الثلاث الابيض والاحمر والمالح ، فلسطين بنهريها نهر الاردن ونهر العوجا . وبحيرتيها طبريا والحولة . فلسطين باجيالها ومصير 15 مليون مواطن ينتمي اليها صارت تنتظر أن تقرر مصيرها ورشة عمل امريكية في المنامة .
عجيب صمت الزعماء العرب .. عجيب وغريب ومريب .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الهالة الفارغة لـ"صفقة القرن" وفن الخداع السياسي!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  من “بدعة القرن” البريطانية إلى “صفقة القرن” الأميركية… عملية دمع للكيان بالإقليم
» "صفقة القرن". "صفقة ترامب"
»  صفقة القرن: في قمة الرياض بدأ كل شيء تقريباً
» "الحليف الأسوأ".. وسقوط "صفقة القرن"
» هل ورشة المنامة بروفة لتمرير صفقة القرن؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: اخبار ساخنه-
انتقل الى: