[font][url][/url][/font][font][url][/url][/font]
تعتبر أشجار الخروب من الأشجار الواعدة على المدى الطويل إذا ما نظر إلية من الناحية الاقتصادية .
و لا تحتاج الأشجار إلى عناية فائقة إذا ما قورنت بأشجار الفاكهة الأخرى ويمكن زراعة الأشجار في الشوارع وعلى جانبي الطرق خاصة المناطق الساحلية الدافئة .
- الأهمية الاقتصادية للخروب :
1- تستخدم قرون الخروب المطحونة في إعداد المشروبات مثل الكاكاو وتضاف الى اللبن الساخن أو البارد .
2- يخلط دقيق الخروب إلى القمح لصناعة الخبز والفطائر.
3- يحتوى الخروب المعد من القرون والبذور على نسبة عالية من الألياف مما يعطيه قيمة غذائية عالية .
4- كما يحتوى دقيق القرون على نسبة 57% من المادة اللائكة كما تحتوى البذور على 10-20% من هذه المادة التي تسمى مانوجلاكتان Manoglactane ويصنع منها لبان لزيادة الوزن وعلاج النحافة .
5- تكون البذور 7.5-13.5% من وزن القرون الجافة وتحتوى البذور على نسبة عالية من التراجازول Tragasol الهام خاصة في الصناعات الغذائية مثل المخبوزات والايس كريم.
6- تستخدم متبقيات دقيق البذور بعد فصل المادة اللائكة فى صناعة النشا والسكريات الحرة كما تحتوى هذه المتبقيات على أكثر من 60 % بروتين .
7- تخلط البذور في كل من ألمانيا وأسبانيا ببذور البن لإعداد القهوة .
8- معدل السكريات التي يحتويها قرن الخروب كالآتي :
(7:1:1:5) تمثل سكروز – جلوكوز- فركتوز- ومالتوز على التوالي .
9- تحتوى القرون على نسبة عالية من التانينات خاصة قبل النضج وتصل هذه النسبة الى 1.5%.
10-كما تحتوى قرون الخروب على العديد من مضادات الأكسدة .
11- صمغ الخروب من المواد الهامة والمؤثرة في كثير من الصناعات وتتراوح نسبة البذور : الصموغ في قرون الخروب إلى 1:3 وفى اليونان تصل هذه النسبة إلى 1:2 حيث تكون لزوجة الصمغ أعلى وتستعمل الدرجات المنخفضة الجودة من الصموغ فى صناعات الورق والنسيج والدرجات المتوسطة في أعمال الصيدلة وإنتاج دهانات الوجه والشعر , أما الدرجات العالية الجودة فتستخدم في الصناعات الغذائية المختلفة مثل الكاشب والمايونيز والأيس كريم وصناعات أخرى .
12- دقيق بذور الخروب الناتج الثانوي عند تصنيع الصمغ تستخدم في إنتاج العلف البروتينى للحيوان .
أشجار الخروب من النباتات مستديمة الخضرة ذات تفرغ غزير أو متوسط – والتفريغ صادق المحور يبلغ ارتفاعها من (15-17م) في عمر 18 سنة – الساق قائمة يبلغ سمك الساق (85 سم) – الأوراق ريشية تتكون من عنق طويل يحمل من 6-10 وريقات متقابلة – الورقة بيضاوية الشكل – الحافة مستوية مستديرة عند القمة – الأوراق جلدية خضراء داكنة يبلغ طولها (2.5-6.25 سم).
الأزهار صغيرة حمراء توجد في نورات ذات حامل إسطوانى قصير – تخرج النورات من البراعم الجانبية على طول الأفرع – الأزهار مذكرة ومؤنثة وخنثي توجد على أشجار منفصلة – القرون بنى خفيف أو أحمر داكن إلى بنى مستطيل الشكل أو منبسط إما مستقيم أو منحنى قليلاً أو ملتف قليلاً – ذات حافة سميكة – يبلغ طول القرن من (10-30 سم )ويبلغ عرضة (1-2.5 سم) القرن أملس لامع صلب عندما يجف يحتوى على نسبة عالية من الألياف – اللب طرى شبة شفاف عطري منتفخ يتم اكتمال نمو القرن في حوالي 11 شهر من التلقيح – يحتوى القرن على عدد من البذور يبلغ 10-13 بذرة – البذور ذات لون بنى غامق أو باهت لامعة ذات غلاف صلب غير منذ للماء – البذور سائبة قبل اكتمال القرن وتصبح ذات خشخشة بعد جفاف القرن – يحتوى القرن الغير ناضج على نسبة مرتفعة من التانينات تعطى له المذاق القابض – وعند جفاف القرن يصبح المذاق حلو ولائك . وتحتوى قرون الخروب الجافة على نكهة عطرية رائعة وترجع إلى محتويات القرن من حمض الايزوبيوتريك حيث تبلغ نسبته حوالي 1.3%.
1- Amele : صنف تجارى قديم تنتشر زراعته في ايطاليا – الأشجار أنثى – القرون ذات لون بنى خفيف مستقيمة أو منحنية قليلاً يبلغ طول القرن 5.5– بوصة (14-16 سم ) والعرض - 1 بوصة (2-2.5 سم ) محتوى القرون من السكريات 53.8 % - ذات نكهة جيدة – تنضج القرون فى سبتمبر وأكتوبر .
2- Casude :تنمو الأشجار في أسبانيا بوفرة – الأشجار أنثى – القرون ذات لون بنى داكن – مستقيمة طولها 4 بوصة (12 سم ) والعرض بوصة (1.5 سم ) تحتوى على نسبة عالية من السكريات تتراوح ما بين 51.7 - 56.7% - ذات نكهة جيدة – الأشجار ذات حمل غزير ومنتظم تنضج القرون في أكتوبر.
3- Clifford: أشجار طرق بذرية – الأزهار خنثي – القرون ذات لون بنى خفيف – منحنى قليلاً يبلغ طول القرن بوصة (13 سم) والعرض بوصة (2 سم) تحتوى القرون على 52.9% سكريات – النكهة شديدة – الحمل غزير ومنتظم تنضج في أكتوبر .
4- Sfax : صنف ينمو في تونس – الأشجار أنثى – القرن بنى مائل إلى الاحمرار – القرون مستقيمة أو منحنية قليلاً – الطول 6 بوصة (15 سم) والعرض بوصة (2سم) – المحتوى من السكريات 56.6% - متوسط الحمل – منتظم تنضج القرون في أغسطس وسبتمبر.
5- Santafe : الأشجار خنثي خصبة ذاتياً – القرون ذات لون بنى فاتح – ملتفة غالبا أو منحنية قليلاً – طول القرن 7- بوصة (18-20سم ) والعرض بوصة (2سم) نسبة السكريات 47.5% - الأشجار ذات حمل منتظم ومحصول جيد تجود زراعتها في المناطق الساحلية ولا تحتاج إلى ري منتظم – تنضج القرون في أكتوبر.
6- Tontillo: صنف منتشر في جزيرة سيشل – الأشجار خنثي – القرون ذات لون بنى غامق مستقيمة يبلغ طولها - 6بوصة (13-15 سم) والعرض بوصة (2سم) النكهة جيدة – الأشجار ذات حمل غزير ومنتظم – تنضج القرون في سبتمبر إلى منتصف أكتوبر .
7- Tylliria: تنتشر زراعتها فى قبرص – الأشجار مؤنثة – القرون ذات لون بنى ماهوجنى غامق - - منحنية قليلاً طول القرن 6 بوصة (15 سم) والعرض بوصة (2سم) – 1 بوصة (2-2.5 سم ) تبلغ نسبة السكريات من 47.4-50.9 % - القرون ذات نكهة جيدة – الحمل غزير ومنتظم – تنضج فى خلال المدة من منتصف أغسطس حتى أكتوبر وذلك طبقا للمناطق التي تنتشر فيها زراعة هذا الصنف .
8- Koundourka: الأشجار غزيرة التفريغ – القرون ذات لون بنى فاتح – طول القرن حوالى 6.5 بوصة (17 سم) العرض بوصة (2سم) تنشق القرون طوليا – تحتوى البذور على نسبة 14.7% من المادة اللائكة (اللبان) وتحتوى القرون على 58% من اللبان 0
9- Koumbota : أشجار كبيرة الحجم – القرون تحتوى على عدد قليل من البذور – ومحتوى السكريات يبلغ 53% وتحتوى البذور على 53% لبان .
الأصناف والسلالات الهامة في مصر :
لا توجد في مصر أصناف معلومة من الخروب ولكن توجد سلالات وللتوسع في زراعة الخروب يجب اختيار السلالات الجيدة العمل على إكثارها .
وتتميز السلالات الجيدة بالاتي :
1- زيادة المحصول .
2- ارتفاع نسبة السكريات .
3- ارتفاع نسبة البذور ونسبة الصمغ إلى البذور .
4- خالي من الإصابات الحشرية والمرضية.
5- عدم احتياجه إلى عملية التلقيح اليدوي .
6- قوة الشجرة .
7- عدم انتثار القرون عند النضج أو تشققها .
المنـــــــاخ الملائم :
تعتبر مناخ المناطق الساحلية والسهول المجاورة لها من أنسب الظروف المناسبة لنمو أشجار الخروب . و لا تجود زراعة أشجار الخروب في الطقس الجاف الشديد الحرارة (الصحراوي ) الذي تندر فيه الأمطار. وينحصر الحد الأعلى لزراعة الخروب أسفل 600 م (2000 قدم) على المنحدرات . وأشجار الخروب تتعرض لأضرار السقيع عند درجة - 3م° وعند درجة من 4-6 درجة مئوية تفقد الأشجار المحصول وتسقط الأوراق وتموت الأفرع الحديثة . كما أن الأشجار يمكن أن تنمو في درجات حرارة مرتفعة نوعا ما و التي قد تصل إلى 104-122°ف (40-50° م) صيفا ولكن في ظروف توافر الري الجيد وارتفاع نسبة الرطوبة وغالبا تنتج الأشجار قرون صغيرة معرجة فى هذه الظروف . وعامة فإن الحد الأمثل لدرجات الحرارة اللازمة أشجار الخروب والحصول على محصول جيد هو 20-30° م.
التـــــربة المناسبة :
رغم أن غالبية أشجار الخروب وجدت نامية فى الاراضى الرسوبية والجيرية إلا أنها تنمو أيضاً في الاراضى ذات الأصول البركانية . ولا تجود زراعة الخروب فى الاراضى الملحية أو الاراضى الثقيلة الغذقة .
وتعتبر الاراضى الجيرية هى أنسب أنواع التربة الملائمة لزراعة أشجار الخروب إلا أن الزيادة في محتوى الجير تسبب اصفرار المجموع الخضري . كما تجود زراعة الأشجار في الاراضى الخفيفة جيدة الصرف والتهوية .
الإكثــــــار :
يتكاثر الخروب جنسيا بالبذرة وخضرياً بالتطعيم وبالعين والقلم القمى والعقلة وزراعة الأنسجة .
أ- الإكثار بالبذرة :
بذور الخروب صلبة ذات غلاف أملس غير منفذ للماء ويمكن زراعة البذور بعد إجراء بعض المعاملات مثل الخدش باستخدام صنفرة أو على سطح خشن أو باستخدام حمض الفسفوري كاو الهيدروكلوريك أو تنقع البذور في الماء 24 ساعة وقد تستخدم بعض الهرمونات المنشطة للإنبات مثل GA3 بتركيز 500 جزء / مليون ( قرص بيرنكس 1/ لتر ) وتنقع البذور لمدة 24 ساعة . و تزرع البذور في الرمل أو خليط من الرمل والبيت موس (1:2) . أو خليط من الرمل والبيت موس والطمي (1:1:2) . وتبلغ نسبة إنبات البذور54%وتفرد النباتات بعد خروج الورقة الثانية . وعندما يصل طول البادرة 12بوصة (30سم ) . ثم تزرع في أصص كبيرة أو في صفوف في المشتل . وتزرع البذور في مهاد أو في صناديق خشبية .
ب- التطعيم بالعين :
يتم تطعيم الشتلات بالبرعمة وذلك باستخدام عيون من أشجار مثمرة قوية النمو عندما تبلغ النباتات 75 سم ارتفاعا يبلغ قطر الساق 1 سم . وتجرى عملية التطعيم خلال فبراير ومارس . ويراعى أن تكون البراعم من أشجار خنثي وذلك لان الأشجار المؤنثة قليلة الإنتاج مقارنة بالأشجار الخنثى .
ج- التطعيم بالقلم القمى :
يجرى التطعيم بالقلم القمى وذلك لإنتاج أصناف جيدة غزيرة الإنتاج . وكذلك بغرض الإسراع فى عمر الإثمار بالنسبة لأشجار الخروب . حيث أن الأشجار البذرية تعطى ثمار بعد 15 سنة في حين أن الأشجار المطعومة تثمر في عمر من 6-7 سنوات .
وتطعم شتلات الخروب عندما يصل عمر الساق 1 سم . ويتم الحصول على أقلام التطعيم من أشجار خنثي أو مؤنثة ذات صفات جيدة . و الأقلام تؤخذ من أفرع تامة النضج بعد عمر سنة مع ملاحظة أن تكون الطعوم طرفية وذلك لارتفاع نسبة نجاحها عند إجراء عملية التطعيم مقارنه بالأقلام الوسطية والقاعدية .
د- الإكثار بالعقلة :
أوضحت نتائج البحوث التي أجرت على إكثار الخروب بالعقلة نجاح هذه الطريقة . ويجرى الإكثار بالعقلة خلال شهر فبراير وأوائل مارس وهى المواعيد المناسبة لذلك مقارنة بالعقل التي أجرى عليها التجارب خلال أكتوبر ونوفمبر والتي لم تعطى اى نسبة نجاح . وتفضل العقل الطرفية لأنها تعطى نسبة عالية من التجزير مقارنة بالعقل القاعدية . وتؤخذ العقل من الأفرع بعمر سنة وسمك 1 سم . وتعامل قاعدة العقل بواسطة أنزول حمض البيوتريك IBA بتركيز 800 جزء / مليون لمدة 5 ثوانى . ثم تزرع العقل بعد ذلك في بيئة مكونة من البيتمس والرمل بمعدل 1:2 أو فى البيتمس فقد داخل الصوب فى وجود ضباب وعلى درجة حرارة 21°م .
هـ - زراعة الأنسجة :
وهذه الطريقة رغم ثبوت نجاحها فى إكثار الخروب إلا أنها غير مفضلة بالنسبة لهه النباتات خاصة وإن نمو بادرات الخروب يكون بطيء جداً فى السنوات الأولى من العمر ولذا تستغرق النباتات التي تنتج بهذه الطريقة وقت أطول حتى تصل الى عمر الإثمار .
الـــــــــزراعة :
تنمو أشجار الخروب ببطيء خلال السنوات الأولى من عمرها ويمكن تنشيط نمو الأشجار الصغيرة عن طريق الرش بمحلول حمض الجبريليك GA3 بتركيز 50 مجم / لتر وذلك على فترات كل 30 يوم أو بتركيز 25 مجم/ لتر على فترات كل 15 يوم على أن تستغرق هذه العملية 5 أشهر .
ومن الضروري أن يتم تطويش قمم الجذور قبل نقل الشتلات إلى الحقل أو المكان المستديم على أن تجرى هذه المعاملة في المشتل قبل نقل النباتات بحوالي 6 أشهر ..
أ- ميعاد الزراعة :
تزرع شتلات الخروب في الحقل أو المكان المستديم خلا النصف الثاني من فبراير أو أوائل شهر مارس وهى أنسب مواعيد لزراعة الخروب . وقد تزرع خلال سبتمبر وأكتوبر .
ب- مسافات الزراعة :
تزرع الأشجار في الحقل على مساحات كبيرة (7-9 م) في كل الاتجاهات.
خدمة الأشجار بعد الزراعة
الـــــري :
يجب العناية برى أشجار الخروب رياً منتظماً . فالأشجار التي تزرع على الطرق ربما لا تحصل على القدر الكافي من الماء وينعكس ذلك على المحصول خاصة الأشجار المؤنثة . ومن الملاحظ أن الأشجار المنزرعة على الطرق البعيدة عن المناطق الساحلية والتي يقل فيها سقوط الأمطار ولا تحصل على الماء الكافي من الري المنتظم يقل محصولها من القرون بنسبة عالية مقارنه بالأشجار التي تزرع في المناطق الساحلية غزيرة الأمطار أو الأشجار التي تحصل على كميات منتظمة من الماء عن طريق الري .
وعادة لا تنجح زراعة أشجار الخروب في المناطق الجافة الصحراوية أو المناطق القريبة من هذه البيئة . لذا يجب مراعاة الأشجار بالري خاصة أشجار الطرق بغرض الحصول على محصول جيد من الناحية الاقتصادية .
التــسميـد :
معظم منتجي الخروب يعتبرون أن التسميد غير ضروري ولكن الاهتمام بالتسميد والري خاصة المواسم الجافة يجعل الأشجار أكثر إنتاجية .
وعموما تسميد شتلات الخروب بواسطة النترات أو الامونيوم أو مركب نترات الأمونيوم يؤدى إلى زيادة مساحة الورقة والمساحة الخضرية الكلية ووزن النباتات وزيادة المجوع الجذري – ويؤدى التسميد النيتروجينى إلى زيادة محتوى السكروز في الجذور والأفرع وتستجيب أشجار الخروب البالغة المثمرة الى التسميد النيتروجينى بصورة أفضل من التسميد النيتروجينى بصورة أفضل من التسميد البوتاسى حيث يؤدى إضافة 800 جم نيتروجين للشجرة على صورة نترات أمونيوم إلى زيادة النمو الخضري وعدد النورات الزهرية ولا تستجيب الأشجار إلى التسميد البوتاسى ولكن التسميد البوتاسى بجانب النيتروجين يجعل الأشجار أكثر قدرة على امتصاص الماء اللازم للنمو الخضري .
التــلقيــح :
الأشجار في الخروب تكون مؤنثة أو مذكرة أو خنثي أو أشجار تحمل نورات عديدة الجنس.
ويتم تخصيب البويضة خلال 48 ساعة من عملية التلقيح وتتكشف الثمار خلال 48 ساعة وتستغرق عملية التلقيح لتكوين القرن 5 أيام حتى يكتمل التقيح . ودرجة الحرارة المناسبة لنمو أنابيب اللقاح من 21-22°م وتقل النسبة في درجات الحرارة 31-33°م. والتلقيح اليدوي يؤدى إلى زيادة عدد الثمار إلا أن هذه الزيادة تكون أقل في النورات التي تحمل أزهار خصبة قابلة للتلقيح .
وعادة تتركز الثمار العاقدة فى الجزء القمى فى أخر النورة الراسيمية وتقل الثمار كلما اتجهنا الى قاعدة النورة . وعادة يلعب الذباب والدبور دوراً هاماً فى عملية التلقيح وتتركز زيادة هذه الحشرات في الجزء القمى من النورة .
إذا زرعت الأشجار المؤنثة فلابد من زراعة الملقحات المذكرة . وفى اليونان إيطاليا يزرع 3 أشجار مذكرة لكل 100 شجرة مؤنثة . وهى نسبة غير كافية , أما في أسبانيا وقبرص وجزيرة كريت وسيشل فليلجأ الزارعون إلى تطعيم الأشجار المؤنثة بعيون أو أقلام من الأشجار المذكرة .
ويلاحظ أن كرمشه القرون تكون ناتجة من زراعة الأشجار في المناطق الحارة مرتفعة الحرارة مع عدم كغاية الرطوبة في هذه المناطق .
تــربية الأشجار :
لا تأخذ أشجار الخروب أي عناية إلا من وقت لأخر فتزال بعض السرطانات والنموات الجافة لذا نجد أن الظروف المحيطة بالأشجار هي التي تتحكم في تشكيلها . وعمر أشجار الخروب يصل إلى مائة عام في المتوسط وهو يزيد بذلك الكثير من أشجار الفاكهة . ومحصول الثمار غزير خاصة عند القرون الحجم النهائي لها ويكون لونها مازال أخضر حيث يكون الماء من 70-75 % من وزن القرون . وخشب القرون ذات لون جيد براق سهل الإصابة بالأمراض وسهل الكسر مما يؤدى إلى عفن الخشب . فتخرج كثير من الأفرع من منطقة واحدة بزاوية وتعتبر مأوى جيد للفئران والوطواط. لذا يفضل تشكيل الأشجار والتقليم الجيد والتخلص من تشابك الأفرع و تقليل عدد الأفرع الخارجة من نقطة نمو واحدة كأي شجرة فاكهه أخرى .
والطريقة المتبعة في حالة أشجار الخروب هي أن تربى خمسة أفرع رئيسية على الجزع الرئيسي للشجرة بحيث تكون على مسافات مناسبة من بعضها ويجب أن تكون الجزع رأسي قائم وخالي من الجروح . وبذلك تربى الأشجار المطعومة والأشجار البذرية بطريقة القائد الرأسي بحيث تربط الأفرع الغير مرغوب فيها لأسفل ولا تكسر ويجب تلافى الجروح في أشجار الخروب .
المحصول :
تعطى الأشجار المطعومة والبالغة من العمر 6 سنوات حوالي 22.5 كجم من القرون وعندما تبلغ الأشجار بتقدم العمر حتى أن الأشجار في عمر 25-30 سنة تعطى في المتوسط 90 كجم من القرون . وفى بعض المناطق تعطى الأشجار التي تبلغ عمرها 18 سنة بعد التطعيم ما يوازى 204-227 كجم من القرون ولا تتوقف إنتاجية الأشجار من ثمار القرون عند هذا الحد فبعض الأشجار القديمة النامية في منطقة حوض البحر المتوسط يبلغ إنتاجها الموسمي 1360 كجم من القرون في الموسم الواحد.
جمع المحصول ( الحصاد):
يجب أن تجمع القرون قبل موسم الأمطار . ويتم جمع المحصول باستخدام خطاف طويل حيث تميل الأفرع ثم تقص القرون باستخدام مقصات الجمع الصغيرة . ويتم نشر القرون فى الشمس لمدة 1-2 يوم حتى تنخفض نسبة الرطوبة من 70-75 % إلى 8% أو أقل من ذلك. وتجزن القرون بعد الجفاف مكان جيد التهوية جاف وتوضع على حوامل خشبية لا تلامس الأرض .
الآفـــات والأمراض
أولاً : الآفـــات
1- الفئران : تتسلق الأشجار ومما يساعد على ذلك هو كثافة التفرع في أشجار الخروب . وتقوم الفئران في قرض الأفرع مما يسبب في جفافها كما تقوم بجرح الأفرع الغضة وتصاب بعد ذلك هذه الأفرع بالعفن .
2- سوسة الخروب : حيث تضع البيض على الأزهار والقرون الحديثة فتدخل اليرقات الى القرون وتسبب تلفها وتنتشر في منطقة البحر المتوسط . وتعالج الأشجار بالرش بمبيد أفكس Aphox بمعدل 50 جم / 100 لتر ماء .
3- الحشرات القشرية : تتواجد الحشرات القشرية والحشرة القشرية الحمراء وبعض الحشرات الرخوة وبعض الحشرات المحارية تصيب هذه الحشرات الأوراق والأفرع مسببة أضرار اقتصادية كبيرة حيث تمتص العصارة النباتية وتؤدى إلى اصفرار الأوراق وجفاها وسقوطها كما أن هذه الحشرات وبصفة خاصة الحشرات القشرية الرخوة تفرز ندوة عسلية تؤدى إلى ظهور لون أسود هبابي نتيجة لنمو العفن الأسود الهبابى وتراكم الأتربة مما يؤثر على الإنتاج وبصفة عامة تؤثر الحشرات القشرية على نمو القرون وتؤدى إلى جفافها وسقوطها في حالة الإصابة الشديدة.
المكافحة :
1- تقلم الأفرع المصابة وحرقها.
2- الاهتمام بتنشيط دورة الأعداء الحيوية وذلك بعدم الرش بأي مركبات في فترات النشاط واختيار المبيدات الأقل سمية على هذه الأعداء الحيوية .
3- يمكن اللجوء إلى المكافحة الكيميائية في حالة الإصابة الشديدة وذلك باستخدام:
أ- المركبات الفسفورية مثل الأكتلك والسومثيون بمعدل 150 سم/ 100 لتر .
ب- الزيوت المعدنية مثل Kz أو سوبر رويال أو سوبر مصروناً بمعدل 1.5%.
4- خنفساء Cerambyx Velutinusوالتي تحدث تلف الجذع حيث تقوم بعمل ثقوب وأنفاق في جذوع الأشجار مما يؤدى إلى جفافها وموتها . والعلاج عن طريق الرش بمبيد موسبيلان Sp 20% بمعدل 25 جم/ 100 لتر.
ثانيا:ً الأمـــــــراض
تتعرض أشجار الخروب للعديد من الأمراض النباتية المؤثرة على إنتاجها كماً ونوعاً . ورغماً عن الأهمية الاقتصادية والطبية لنبات الخروب فإن صغر المساحة المنزرعة بة فى مصر وتواجد هذه الأشجار في أماكن متفرقة قد أدى إلى عدم الاهتمام والعناية بالأشجار و بالتالي إهمال مكافحة الآفات المرضية والحشرية التي تؤثر على نمو وإنتاج هذه الأشجار .
وتبذل حاليا جهود حثيثة للتوسع فى زراعة هذا المحصول الطبي الهام لما ثبت من فوائد لجميع أجزاء النبات – خاصة في الاراضى المستصلحة الجديدة نظراً لقدرة أشجار الخروب على تحمل الظروف البيئية الصعبة حيث يمكن زراعته فى التربة الرملية والطفيلية الثقيلة جيدة الصرف كما تتحمل الاشجار الجفاف بدرجة كبيرة .
وتنقسم أهم الأمراض التي تصيب أشجار الخروب إلى :
1- أمراض المجموع الجذرى :
تصاب جذور شتلات وأشجار الخروب بالعديد من الأمراض التى تتسبب عن الكائنات الدقيقة المرضية ساكنة التربة مثل أمراض الذبول الناتجة عن الإصابة بالعديد من الفطريات مثل Fu-Sarium Oxysporum المسبب للذبول الفيوزاريومى أو الفطر Verti- cilium dahlia المسبب لذبول الفرتيسليومى وهى فطريات وعائية تصيب أوعية الخشب بالجهاز الناقل بالنبات . ويمكن لكل الفطرين التواجد فى التربة لعدة سنوات رغماً عن عدم وجود العائل , وكلاهما يمكنه التطفل على العديد من العوائل النباتية التي تنتمي لأنواع نباتية مختلفة (محاصيل خضر وفاكهه ونباتات زينة ونباتات طبية وعطرية ومساحات خضرة ).....الخ.
تلون الأوعية الفيوزارمى
الذبول الفرتيسليومى
تنحصر أهم الأعراض المرضية لأمراض الذبول على نبات الخروب فى :
1- تهدل الأوراق المسنة نتيجة لانسداد الأوعية الناقلة للماء بعد اختراق الجذور وأحياناً يتم غزو الأفرع الرئيسية والحديثة وبالتالي اختلال حركة وانسياب الماء في النبات .
2- فقد الأوراق لغضاضتها ولونها الأخضر وتتحول إلى اللون الرمادي الباهت أو البني والتفاف الأوراق الحديثة .
3- سقوط الأوراق وموت أطراف القمم النامية die- back تبعاً لشدة الإصابة .
4- قد تموت الأزهار على الأفرع المصابة (كما تظل هى الأوراق الميتة متصلة بالأشجار فى حالة الذبول الفرتيسليومى).
وأهم طرق مكافحة أمراض الذبول هى زراعة الأصناف المقاومة للمرض .( قد يفيد استخدام مبيدات التربة في مكافحة الذبول الفيوزاريومى إلا أنه لا توجد مبيدات تنجح في مكافحة الذبول الفرتيسليومى .
أيضا تصاب الجذور بأمراض أعفان الجذور والتي تنشا نتيجة الإصابة بالعديد من فطريات التربة مثل :
Fusarium spp – Fusarium solani - Rhizoctonia solani – Phymatotrichum sp- Pythium spp - Phytophthora spp
وهى فطريات متعددة العوائل تعيش حية في التربة لفترات طويلة وقد تتعدى 20 سنة نظرا لتكوينها لتراكيب متعددة – يمكنها تحمل الظروف البيئية غير الملائمة وعدم وجود العائل .. وعند إصابة نبات الخروب بأمراض أعفان الجذور تنحصر أهم الأعراض فيما يلي :
1- ذبول أوراق وقمم النباتات النامية ثم موتها وسقوطها .
2- سهولة اقتلاع النباتات المصابة نظراً لتحلل الشعيرات الجذرية .
3- سهولة فصل طبقة القشرة عن الاسطوانة الوعائية للجذور .
4- تلون الأوعية بألوان مختلفة تبعا للفطر المسبب .
وتزداد الإصابة بأمراض الذبول وأعفان الجذور عند تعرض النبات للإجهاد نتيجة الظروف البيئية غير الملائمة كملوحة التربة والعطش والري الزائد وحمل الثمار والإصابة بالنيماتودا وحشرات الجذور .
وتتم مكافحة أمراض أعفان الجذور بمعاملة الجذور قبل وصول النبات لمرحلة الذبول النهائي وفور اكتشاف الإصابة بمبيدات التربة الموصى بها .
2- أمراض المجموع الجذري والثمار :
يصاب المجموع الجذري وأزهار وثمار نبات الخروب بالعديد من الأمراض النباتية المؤثرة على إنتاجية الأشجار ونوعية الثمار وقيمتها التسويقية . وأهم هذه الأمراض :
أ- البياض الدقيقى :
يصاب هذا المرض جميع أجزاء النباتات فوق سطح التربة (أوراق – سيقان – ثمار) ويسببه الفطر Oidium ceratonia e الذي يؤدى إلى ظهور بقع دقيقية بيضاء على الأنسجة المصابة عبارة عن الحوامل الصولجانية والجراثيم البرميلية للفطر والتي تتحول فيما بعد إلى بقع بنية اللون نتيجة موت الأنسجة المصابة , أيضا تسبب إصابة الثمار وفقد قيمتها التسويقية .
البياض الدقيقى
ب- التقرح الهبابى :
ويسببه فطر Hendersonula torulaides ويؤدى إلى ذبول الأفرع المصابة خاصة أثناء الموجات الحارة وهبوب الرياح لفترة طويلة – نتيجة لتفرح الأفرع وموت أطرافها . وتتحول الأوراق على الأفرع المصابة إلى اللون البني وتموت في منتصف الصيف وتظل ملتصقة بالفرع حتى الشتاء .
التقرح الهبابى A
وبتقدم الاصابة تتشقق هذه المناطق وتتعفن هذه التقرحات لتظهر عليها تل من جراثيم الفطر السوداء والتى أعطت هذا المرض أسمه .
التقرح الهبابى B
وتتم مكافحة هذا المرض بتقليم وإزالة الأفرع المصابة بجزء من النسيج السليم الذي يليها وتلافى تعريض الأفرع للسعة الشمس بدهان الأفرع باللون الابيض (الجير) وتطهر الجروح الحادثة عن التقليم بالرش بأى مركب نحاسي .
3- تبقعات الاوراق
تصاب أوراق الخروب بالعديد من المسببات المرضية التى تؤدى لحدوث تبقعات الاوراق مما يؤدى الى اختزال المساحات الخضراء الصالحة لإجراء عملية التمثيل الضوئى اللازمة لنمو وحياه النبات وأهم هذه التبقعات :
1- التبقع السركسبورى :
يحدث هذا المرض نتيجة الاصابة بفطر Cercaspora ceratoniae حيث تظهر على الأوراق بقع بنية اللون تحاط بهالات قرمزية وقد تتحد أكثر من بقعة معاً مسببة استطالة البقع المستديرة أو غير منتظمة الشكل
التبقع السركسبورى A
التبقع السركسبورى B
2- التبقعات الميتة على الأوراق :
يسبب هذا المرض الفطر Pestalopsis maculans إلى ظهور بقع ميتة على الأوراق تسبب تساقط أورق البادرات في المشاتل . و يصل قطر هذه البقع الميتة إلى حوالي 20 مم والتي تتركز أساسا بطول حافة الورقة .
تبقع أوراق الخروب
وتتم مكافحة هذه التبقعات التي قد تمتد إلى الثمار الخضراء أيضا – مسببة إصابتها وخفض نوعيتها وقيمتها التسويقية – بالرش بأي مركب نحاس .
البقع الميتة على الأوراق