منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 عبدالكريم قاسم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عبدالكريم قاسم Empty
مُساهمةموضوع: عبدالكريم قاسم   عبدالكريم قاسم Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2019, 8:12 am

عبدالكريم قاسم 9k=







نشأة عبد الكريم قاسم


ولد عبد الكريم قاسم بمحلة المهدية في منطقة الرصافة في مدينة بغداد بالدار المرقمة 12-159 وذلك في يوم السبت المصادف 21 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1914  . الأب يدعى قاسم (قاسم عثمان) بن محمد بكر بن عثمان الفضلي الزبيدي . وعبد الكريم هو الابن الرابع من بين أخوته وله اخوان هما حامد والذي كان يعمل في تجارة الحبوب و عبداللطيف والذي كان نائب ضابط في الجيش العراقي إلى قيام ثورة 14 تموز 1958 والذي اطاح بالنظام الملكي في العراق . وله اختان هما أمينة زوجة ياسين محمد صالح القيسي والذي شغل وظيفة رئيس كتاب محكمة الكاظمية والثانية نجية زوجة ابن عمته اللواء عبد الجبار جواد  . في عام 1919 أدخل عبدالكريم إلى الكتاتيب وهناك تعلم الحروف الأبجدية وقام بحفظ قصار سور القرآن  . وفي عام 1921 انتقلت عائلة عبدالكريم إلى بلدة الصويرة وهناك دخل عبد الكريم مدرسة الصويرة الإبتدائية واستمر في الدراسة حتى الصف الرابع حين انتقلت عائلته مجدداً إلى بغداد وكان ذلك في عام 1926  . وواصل قاسم الدراسة في بغداد بمدرسة الرصافة الإبتدائية والتي تخرج منها في عام 1927 م. تخرج عبد الكريم من الثانوية (الفرع الأدبي) في عام 1931 وفي يوم 22 تشرين الأول/أكتوبر في نفس العام عين عبد الكريم معلماً في مدرسة الشامية الإبتدائية للبنين الواقعة في مدينة الشامية التابعة للواء الديوانية في جنوب العراق  . وقضى عبد الكريم في السلك التعليمي في الشامية سنة واحدة وفي منتصف عام 1932 أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن حاجتها لضباط جدد وفتح القبول بالكلية العسكرية فأستشار عبد الكريم بخصوص هذا الأمر صديقه السيد مصطفى علي (اصبح بعد إنقلاب 14 تموز 1958 وزيرا للعدل) حول الإلتحاق بالكلية العسكرية فأثناه عن عزمه ونصحه بأن مهنة التدريس لأنها أفضل من مهنة الجيش غير إن قاسم دخل إلى الكلية العسكرية وذلك بعد نصيحة ابن عمته عبدالجبار جواد . وفي يوم 15 أيلول/سبتمبر من عام 1932 التحق قاسم بالكلية العسكرية وتخرج من الكلية برتبة ملازم ثاني في يوم 15 نيسان/أبريل من عام 1934  .






حركة تموز 1958


عبدالكريم قاسم 200px-Aref_with_Qasim



قادة الانقلاب العسكري عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف



حركة 14 تموز 1958 وتعرف أيضًا بانقلاب أو ثورة 14 تموز 1958، وهي التي أطاحت بالمملكة العراقية الهاشمية التي أسسها الملك فيصل الأول تحت الرعاية البريطانية، تم على إثرها إعدام كل من الملك فيصل الثاني وولي العهد عبد الإله ورئيس الوزراء نوري سعيد.
قام الانقلاب بتأسيس الجمهورية العراقية. وبقي العراق دولة اشتراكية ذات حزب واحد بحكم الأمر الواقع من عام 1958 إلى 2003. تبع هذا الانقلاب انقلاب آخر أطاح بعبد الكريم قاسم، وتم إعدامه في انقلاب 8 شباط 1963.
وقد اختلف المؤرخون في تقييم نظام الحكم الملكي كما اختلفوا في تسمية الحركة ما بين الانقلاب والثورة.


حكومة عبد الكريم قاسم هي الحكومة الوحيدة بعد ثورة 14 تموز 1958 وانتهاء العهد الملكي وحتى ثورة 8 شباط 1963 ومقتل رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم.



رئيس الوزراء هو عبد الكريم قاسم.















[th]الوزارة[/th][th]الوزير[/th][th]الملاحظات[/th]
نائب رئيس الوزراءالعقيد الركن عبد السلام عارففي المنصب حتى 30 أيلول 1958
وزير الدفاعالزعيم الركن عبد الكريم قاسمرئيس الوزراء ووزير الدفاع بالوكالة
وزير الداخليةالعقيد الركن عبد السلام عارففي المنصب بالوكالة حتى 30 أيلول 1958
وزير الماليةالسيد محمد حديدثم شغل منصب وزير الإعمار ابتداء من 30 أيلول 1958 خلفا للسيد فؤاد الركابي
وزير الخارجيةالدكتور عبد الجبار الجومرد-
وزير العدليةالسيد مصطفى علي-
وزير الاقتصادالدكتور إبراهيم كبة-
وزير المعارفالدكتور جابر عمرفي المنصب حتى 30 أيلول 1958
وزير الشؤون الاجتماعيةالزعيم الركن ناجي طالب-
وزير المواصلات والأشغالالسيد بابا علي الشيخ محمود-
وزير الإرشادالسيد محمد صديق شنشل-
وزير الإعمارالسيد فؤاد الركابي-
وزير الصحةالدكتور محمد صالح محمود-
وزير الزراعةالسيد هديب الحاج حمودكذلك وكيل وزير الداخلية ثم شغل منصب وزير التربية والتعليم ابتداء من 30 أيلول 1958 خلفا للدكتور جابر عمر




التعديل الوزاري الأول
أجري التعديل الوزاري الأول في 30 أيلول 1958 وكانت الوزارة كما يلي:

الوزارة الوزير الملاحظات
وزير الدفاع الزعيم الركن عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالوكالة
وزير الداخلية الزعيم الركن أحمد محمد يحيى -
وزير المالية السيد محمد حديد وزير الإعمار بالوكالة خلفا للسيد فؤاد الركابي
وزير الخارجية الدكتور عبد الجبار الجومرد قدم استقالته في 3 شباط 1959 وقبلت في 7 شباط 1959 ونشرت في الجريدة الرسمية في 10 شباط 1959
وزير العدلية السيد مصطفى علي -
وزير الاقتصاد الدكتور إبراهيم كبة -
وزير التربية والتعليم السيد هديب الحاج حمود بالوكالة ووزير الزراعة
وزير الشؤون الاجتماعية الزعيم الركن ناجي طالب قدم استقالته في 2 شباط 1959 وقبلت في 7 شباط 1959 ونشرت في الجريدة الرسمية في 10 شباط 1959
وزيرا المواصلات والأشغال السيد بابا علي الشيخ محمود قدم استقالته في 3 شباط 1959 وقبلت في 7 شباط 1959 ونشرت في الجريدة الرسمية في 10 شباط 1959
وزير الإرشاد السيد محمد صديق شنشل قدم استقالته في 3 شباط 1959 وقبلت في 7 شباط 1959 ونشرت في الجريدة الرسمية في 10 شباط 1959
وزير الإعمار السيد محمد حديد بالوكالة
وزير الصحة الدكتور محمد صالح محمود قدم استقالته في 3 شباط 1959 وقبلت في 7 شباط 1959 ونشرت في الجريدة الرسمية في 10 شباط 1959
وزير الزراعة السيد هديب الحاج حمود شغل منصب وزير التربية والتعليم ابتداء من 30 أيلول 1958 خلفا للدكتور جابر عمر
وزير الدولة فؤاد الركابي قدم استقالته في 3 شباط 1959 وقبلت في 7 شباط 1959 ونشرت في الجريدة الرسمية في 10 شباط 1959
التعديل الوزاري الثاني
أجري التعديل الوزاري الثاني بعد استقالات الوزراء الستة في 7 شباط 1959 بسبب حكم الإعدام على عبد السلام عارف، وكانت الوزارة كما يلي:

الوزارة الوزير الملاحظات
وزير الدفاع الزعيم الركن عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالوكالة
وزير الداخلية الزعيم الركن أحمد محمد يحيى -
وزير المالية السيد محمد حديد وزير الإعمار بالوكالة خلفا للسيد فؤاد الركابي
وزير الخارجية السيد هاشم جواد خلفا للدكتور عبد الجبار الجومرد
وزير العدلية السيد مصطفى علي -
وزير الاقتصاد الدكتور إبراهيم كبة -
وزير المعارف الزعيم الركن محيي الدين عبد الحميد خلفا للسيد هديب الحاج حمود وزير الزراعة الذي كان يشغل المنصب بالوكالة
وزير الشؤون الاجتماعية الزعيم الركن عبد الوهاب الأمين خلفا للزعيم الركن ناجي طالب
وزير المواصلات والأشغال السيد حسن الطالباني خلفا للسيد بابا علي الشيخ محمود
وزير الإرشاد السيد حسين جميل خلفا للسيد محمد صديق شنشل، استقال في 10 شباط 1959 احتجاجا على قرار الحاكم العسكري العام الزعيم الركن أحمد صالح العبدي بإلغاء قراره بتعطيل جريدة اتحاد الشعب
وزير الإعمار الدكتور طلعت الشيباني خلفا السيد محمد حديد وزير المالية الذي كان يشغل المنصب بالوكالة
وزير الصحة الدكتور محمد عبد الملك الشواف خلفا للدكتور محمد صالح محمود
وزير الزراعة السيد هديب الحاج حمود -
وزير الدولة فؤاد عارف ثم وزير للإرشاد خلفا للسيد حسين جميل الذي استقال في 10 شباط 1959
التعديل الوزاري الثالث
أجري التعديل الوزاري الثالث في 13 تموز 1959، وبموجب هذا التعديل ألغيت وزارات الاقتصاد والإعمار واستحدثت وزارة التخطيط ووزارة البلديات ووزارة النفط ووزارة الأشغال والإسكان ووزارة الإصلاح الزراعي ووزارة التجارة ووزارة الصناعة كما استبدلت أسماء وزارة التربية والتعليم بوزارة المعارف ووزارة العدلية بوزارة العدل ووزارة المواصلات والأشغال بوزارة المواصلات، وكانت الوزارة كما يلي:

الوزارة الوزير الملاحظات
وزير الدفاع الزعيم الركن عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالوكالة
وزير الداخلية الزعيم الركن أحمد محمد يحيى وكذلك وزير الإصلاح الزراعي بالوكالة بعد إعفاء السيد إبراهيم كبة في 16 شباط 1960
وزير المالية السيد محمد حديد وزير الصناعة بالوكالة. استقال في 3 آذار 1960 ليخلفه وزير الخارجية هاشم جواد في المنصب بالوكالة
وزير الخارجية السيد هاشم جواد وزير المالية بالوكالة بعد استقالة السيد محمد حديد في 3 آذار 1960
وزير التخطيط السيد طلعت الشيباني بدلا من منصب وزير الإعمار، ثم أيضا وزير النفط بالوكالة ابتداء من 16 شباط 1960
وزير النفط السيد إبراهيم كبة بالوكالة، ثم شغل المنصب بالوكالة وزير التخطيط طلعت الشيباني من 16 شباط 1960
وزير العدل السيد مصطفى علي -
وزير التجارة السيد عبد اللطيف الشواف الاقتصاد سابقا
وزير المعارف الزعيم الركن محيي الدين عبد الحميد -
وزير الشؤون الاجتماعية الزعيم الركن عبد الوهاب الأمين وزير الزراعة بالوكالة بعد إعفاء السيد هديب الحاج حمود في 5 كانون الثاني 1960
وزيرة البلديات الدكتورة نزيهة الدليمي أول وزيرة في تاريخ العراق
وزير الأشغال والإسكان السيد عوني يوسف -
وزير الإرشاد الدكتور فيصل السامر -
وزير الصحة الدكتور محمد عبد الملك الشواف -
وزير الزراعة السيد هديب الحاج حمود أعفي في 5 كانون الثاني 1960 بناء على طلبه وأسندت الوزارة بالوكالة إلى الزعيم الركن عبد الوهاب الأمين وزير الشؤون الاجتماعية.
وزير الإصلاح الزراعي السيد إبراهيم كبة أعفي في 16 شباط 1960 من المنصب ليخلفه الزعيم الركن أحمد محمد يحيى وزير الداخلية بوكالة وزارة الاصلاح الزراعي
وزير الصناعة محمد حديد بالوكالة ووزير المالية
التعديل الوزاري الرابع
أجري التعديل الوزاري الرابع في 3 آذار 1960، وكانت الوزارة كما يلي:

الوزارة الوزير الملاحظات
وزير الدفاع الزعيم الركن عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالوكالة
وزير الداخلية الزعيم الركن أحمد محمد يحيى وكذلك وزير الإصلاح الزراعي بالوكالة
وزير المالية السيد هاشم جواد بالوكالة ووزير الخارجية. شغل المنصب في 3 آذار 1960 بعد استقالة السيد محمد حديد
وزير الخارجية السيد هاشم جواد وزير المالية بالوكالة بعد استقالة السيد محمد حديد في 3 آذار 1960
وزير التخطيط السيد طلعت الشيباني وزير النفط بالوكالة
وزير النفط السيد طلعت الشيباني بالوكالة ابتداء من 16 شباط 1960، وكذلك وزير التخطيط
وزير العدل السيد مصطفى علي -
وزير التجارة السيد عبد اللطيف الشواف الاقتصاد سابقا
وزير المعارف الزعيم الركن إسماعيل العارف خلفا للزعيم الركن محيي الدين عبد الحميد الذي صار وزيرا للصناعة
وزير الشؤون الاجتماعية الزعيم الركن عبد الوهاب الأمين وزير الزراعة بالوكالة، خلفه بالمنصب السيد حسن الطالباني في 21 تشرين الأول 1960
وزيرة البلديات السيد عباس البلداوي خلفا للدكتورة نزيهة الدليمي
وزير الأشغال والإسكان السيد عوني يوسف -
وزير الإرشاد الدكتور فيصل السامر -
وزير الصحة الدكتور محمد عبد الملك الشواف -
وزير الزراعة الزعيم الركن عبد الوهاب الأمين بالوكالة ووزير الشؤون الاجتماعية، خلفه فؤاد عارف في 22 تشرين الأول 1960
وزير الإصلاح الزراعي الزعيم الركن أحمد محمد يحيى -
وزير الصناعة الزعيم الركن محيي الدين عبد الحميد خلفا لمحمد حديد
وزير الدولة نزيهة الدليمي وزيرة البلديات سابقا، أعفيت من المنصب في 15 تشرين الثاني 1960
التعديل الوزاري الخامس
أجري التعديل الوزاري الخامس في 15 تشرين الثاني 1960، وكانت الوزارة كما يلي:

الوزارة الوزير الملاحظات
وزير الدفاع الزعيم الركن عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالوكالة
وزير الداخلية الزعيم الركن أحمد محمد يحيى وكذلك وزير الإصلاح الزراعي بالوكالة
وزير المالية السيد مظفر حسين جميل خلفا للسيد هاشم جواد
وزير الخارجية السيد هاشم جواد -
وزير التخطيط السيد طلعت الشيباني وكيل النفط بالوكالة
وزير النفط السيد طلعت الشيباني
ثم محمد سلمان حسن في 9 كانون الأول سنة 1960، عين السيد محمد سلمان حسن بمنصب وزير النفط خلفا لوزير التخطيط طلعت الشيباني الذي كان يشغل المنصب بالوكالة.
وزير العدل السيد مصطفى علي -
وزير التجارة السيد ناظم الزهاوي خلفا للسيد عبد اللطيف الشواف الذي صار محافظا للبنك المركزي
وزير المعارف الزعيم الركن إسماعيل العارف
وزير الشؤون الاجتماعية حسن الطالباني خلفا للزعيم عبد الوهاب الأمين
وزير البلديات السيد عباس البلداوي -
وزير الأشغال والإسكان السيد حسن رفعت خلفا للسيد عوني يوسف
وزير الإرشاد الدكتور فيصل السامر -
وزير الصحة الدكتور محمد عبد الملك الشواف -
وزير الزراعة فؤاد عارف بالوكالة
وزير الإصلاح الزراعي الزعيم الركن أحمد محمد يحيى -
وزير الصناعة الزعيم الركن محيي الدين عبد الحميد خلفا لمحمد حديد
التعديل السادس
في عام 1961، تبدل 3 وزراء، فكانت الوزارة كما يلي:

الوزارة الوزير الملاحظات
وزير الدفاع اللواء الركن عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالوكالة
وزير الداخلية الزعيم الركن أحمد محمد يحيى وكذلك وزير الإصلاح الزراعي بالوكالة
وزير المالية السيد مظفر حسين جميل -
وزير الخارجية السيد هاشم جواد -
وزير التخطيط السيد طلعت الشيباني -
وزير النفط السيد محمد سلمان حسن -
وزير العدل السيد رشيد محمود طه الرفاعي خلفا للسيد مصطفى علي الذي استقال لأسباب صحية
وزير التجارة السيد ناظم الزهاوي -
وزير المعارف الزعيم الركن إسماعيل العارف -
وزير الشؤون الاجتماعية حسن الطالباني بالوكالة ووزير المواصلات
وزير المواصلات السيد حسن الطالباني وزير الشؤون الاجتماعية بالوكالة
وزير البلديات السيد باقر الدجيلي ابتداء من 15 أيار 1961 بدلا عن السيد عباس البلداوي الذي استقال لأسباب صحية
وزير الأشغال والإسكان السيد حسن رفعت -
وزير الإرشاد الزعيم الركن إسماعيل العارف وزير المعارف، شغل المنصب بالوكالة خلفا للدكتور فيصل السامر الذي نقل إلى السلك الخارجي
وزير الصحة الدكتور محمد عبد الملك الشواف -
وزير الزراعة عادل جلال إسماعيل الكوركش ابتداء من بعد أن كان يشغلها بالوكالة وزير الدولة فؤاد عارف.
وزير الإصلاح الزراعي الزعيم الركن أحمد محمد يحيى -
وزير الصناعة الزعيم الركن محيي الدين عبد الحميد -
وزير الدولة فؤاد عارف -
واستقرت الحكومة على هذه التشكيلة حتى سقوطها في 8 شباط 1963.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عبدالكريم قاسم Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبدالكريم قاسم   عبدالكريم قاسم Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2019, 8:22 am

بعض من اسرار حركة 14 تموز 1958

يجزم العقيد محسن الرفيعي في مذكراته المعنونة (انا والزعيم ),حيث كان يشغل منصب مدير الاستخبارات العسكرية في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم ,بان الزعيم عبد الكريم قاسم لم يكن ينتمي الى اي حزب سياسي .وكان شخصا مسلما ملتزما يؤدي فروضه الدينية من صوم وصلاة ويؤدي الزكاة ويكثر من قراءة القران الكريم ويساعد الفقراء .

وقد روجت اذاعة صوت العرب من القاهرة زمن الزعيم عبد الناصر لاكذوبة شيوعية الزعيم عبد الكريم قاسم واعطته اسما حركيا هو ( مطر ).وقد استدعى عبد الكريم قاسم مدير الامن العام عبد المجيد جليل ومدير الاستخبارات العسكرية العقيد محسن الرفيعي وقال لهما :

( يامحسن وانت ياعبد المجيد انتبها جيدا لما ساقوله لكما ,كان الشيوعيون في العهد الملكي يعملون وهم في السراديب ,وقد اتيحت لهم الفرصة بعد الثورة للعمل العلني ,فقد اخرجتهم انا من تلك السراديب ,وهم الان معروفون لاجهزتكم ,وانني امركم بان تقوم اجهزتكم بمكافحتهم ).
في اوائل العام 1963 وبينما كان محسن الرفيعي في غرفة الحاكم العسكري اللواء احمد صالح العبدي , دخل الزعيم عبد الكريم قاسم فوجه كلامه مباشرة الى العقيد محسن الرفيعي :
( يامحسن , الم اطلب منك نقل محمد حسين المهداوي من مديرية الاستخبارات العسكرية ؟) فاجابه الرفيعي قائلا :
(سيدي الزعيم انت تعرف انني قومي العقيدة وكنت منتظما قبل ثورة 14 تموز 1958 في صف القوميين , ثم اوقفت نشاطي بعد الثورة مباشرة , ولا يزال الحس القومي يجري في عروقي وسابقى كذلك , ولهذا السبب لاتطاوعني نفسي وانا اقولها بكل صراحة ان اسخر الجهاز الذي اراسه لمحاربة القوميين , في حين ان الشيوعيين من الضباط لايزالون في مناصبهم كالزعيم جلال الاوقاتي قائد القوة الجوية والعقيد طه الشيخ احمد مدير الخطط العسكرية والعقيد فاضل المهداوي رئيس المحكمة العسكرية الخاصة والعقيد ماجد محمد امين المدعي العام والعقيد وصفي طاهر المرافق الاقدم لسيادتكم وغيرهم الكثير ).

وطلب الزعيم عبد الكريم قاسم من العقيد محسن الرفيعي ان يقدم مقترحاته , فاقترح على عبد الكريم قاسم ان يقوم بجمع هؤلاء الضباط كما فعل جمال عبد الناصر وتبليغهم ان مصلحة العراق تقتضي بان يكون الجيش بعيدا عن السياسة وان الحقبة الانتقالية ستنتهي قريبا ,والشروع بانتخاب اعضاء المجلس الوطني سيكون قريبا , بل وقريبا جدا .

لذا فعلى من يرغب بممارسة السياسة ان يترك الجيش ,وهو حر في ان يمضي في الطريق الذي اختاره .اما من يفضل البقاء في المؤسسة العسكرية فعليه الابتعادعن السياسة ,واذا ثبت استمراره بالعمل السياسي فستتم ملاحقته قانونيا .فوافق الزعيم على مقترحه وطلب منه قائمة باسماء الضباط وقدعلم الرفيعي فيما بعد انه تم عرض مقترحه على قائد القوة الجوية جلال الاوقاتي فرفض ذلك المقترح .وقد قام محسن الرفيعي باعداد قائمة بالاسماء المطلوبة وسلمها الى الحاكم العسكري العام الذي احتفظ بها حتى يوم الانقلاب العسكري في الثامن من شباط 1963 , وعثر عليها في حيازته عند القاء القبض عليه .

عندما كان الرفيعي معتقلا في السجن رقم (1 )بعد الانقلاب العسكري في 8 شباط 1963 طلب منه الحضور الى الهيئة التحقيقية المنعقدة في مقر اللواء التاسع عشر في معسكر الرشيد في بغداد . وقد كانت القاعة مكتظة باركان حكومة عبد الكريم قاسم , ومن بينهم مدير الامن العام ووزير المعارف اسماعيل العارف وحامد قاسم شقيق الزعيم عبد الكريم قاسم .

وعند دخول الرفيعي غرفة الهيئة التحقيقية وجد فيها ثلاثة اشخاص , كان احدهم اللواء احمد صالح العبدي الحاكم العسكري العام ,اما الشخصان الاخران فاتضح له فيما بعد ان احدهما هو رئيس الهيئة التحقيقية والثاني عضو الهيئة . وقد اجلس رئيس الهيئة التحقيقية الرفيعي امامه وقدم له سيجارة . وبعد برهة من الزمن عرض على الرفيعي قائمة باسماء الضباط هي نفسها التي اعدتها مديرية الاستخبارات العسكرية وقدمها الرفيعي في حينه الى الحاكم العسكري العام .

وقد عرف رئيس الهيئة التحقيقية بنفسه للرفيعي بانه علي صالح السعدي امين سر حزب البعث العربي الاشتراكي ونائب رئيس الوزراء , والشخص الاخر هو حازم جواد وزير الاعلام .بعد ذلك اجاب الرفيعي عن سؤال صالح السعدي بخصوص قائمة الضباط .بعدها خرج علي صالح السعدي مصطحبا محسن الرفيعي ونادى على الضابط الذي اقتاد الرفيعي ابتداء من السجن وبصوت جهوري قائلا له ( بلغ مدير السجن باسمي بان يعتني بشؤون العقيد محسن , اذ سيطلق سراحه بعد ايام معدودة ).

وهذا ماحصل فعلا .وكان يتردد على الرفيعي في السجن العميد الطيار حردان التكريتي .

قضية كاظم العزاوي

القت اجهزة الامن العامة القبض على شخص يدعى كاظم العزاوي بعد مراقبته بدقة ,بتهمة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم , وبترتيب من مدحت الحاج سري . وتمت احالته على المحكمة العسكرية الخاصة . وبعد عدة جلسات من المرافعة نودي عليه , وقدمه رئيس المحكمة المهداوي قائلا :
( ان المتهم قد استيقظ ضميره, وسيدلي باعترافات جديدة ). وبدا المتهم كلامه ( ان مدحت الحاج سري المشرف الذي يقف وراء عملية الاغتيال اخبره بان كلا من رئيس مجلس السيادة والحاكم العسكري العام ومدير الشرطة العام ومدير الاستخبارات العسكرية متفقون معه ومشاركون في مؤامرة الاغتيال ,وان مدحت فاتح الشيخ حبيب الخيزران رئيس عشائر العزة بالاشتراك في العملية, الا ان الاخير رفض ذلك بدعوى ان الزعيم رجل وطني وانه لايوافق على اغتياله).وكان الاجراء القانوني في مثل هذه الحالات القاء القبض على كل الاشخاص الذين وردت اسمائهم في هذه الافادة .

وحتى لاترتبك عائلة الرفيعي فقد قرر ترك الدائرة والذهاب الى منزله , حيث وجد الكثير من اقاربه في الدار وهم في حالة ارتباك . وفي اليوم التالي ظهرت الصحف الشيوعية بعناوين بارزة وباللون الاحمر تعلن ان الاسماء المذكورة اسمائهم متامرون وضالعون مع مدحت الحاج سري والعزاوي في عملية اغتيال الزعيم .

وعند ذهاب الرفيعي الى مديرية الاستخبارات العسكرية رن الهاتف السري , وكان المتكلم مدير الامن , وهو في حالة عصبية جدا لما حدث يوم امس .فترجاه الرفيعي الحضور الى مديرية الاستخبارات العسكرية .واعقبه بعد ذلك مدير الشرطة العام للغرض نفسه .وعند حضورهما توجه الجميع الى مكتب الحاكم العسكري العام , وتوجه الجميع بصحبة الحاكم العسكري العام لمواجهة الزعيم عبد الكريم قاسم الذي استقبلهم بابتسامة ساخرة , وصادف ان كان المهداوي في غرفة المرافق الاقدم وصفي طاهر , فطلب الزعيم حضوره , وحال دخوله بادره الزعيم عبد الكريم قاسم قائلا :

( انت تبقى زمال ؟ ماذا تفوهت بالمحكمة مساء امس , تؤيد اقوال كاظم العزاوي عندما يفتري على المخلصين وتصف ذلك باستيقاظ الضمير ؟عليك اليوم ان تعقد جلسة وتصحح ماتفوهت به بالامس ).والتفت الينا قائلا :
(ان ماقيل عنكم في المحكمة يوم امس قد ينفعكم في المستقبل ). وهو ماحصل فعلا .
ختاما يقول الرفيعي في مذكراته ان كاظم العزاوي قد تم اجباره على تقديم شهادة زور بالاكراه من قبل المدعي العام العقيد الركن ماجد محمد امين .. ص 56








بعض الخفايا عن حركة 14تموز 1958

( ان القوة المسلحة والنقود هما من ادوات الدولة وليس السوق )

(فوظيفة الخطاب الايديولوجي المبتذل هي بالتحديد اخفاء الحقيقة )

المفكر الماركسي سمير امين

المقال ماخوذ جزء كبير منه من مذكرات العقيد محسن الرفيعي مدير الاستخبارات العسكرية في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم – اعداد وتحرير :الدكتور ستار جبار الجابري – ط 1 – 2010

في احدى الليالي في نادي القوة الجوية في الحبانية جلس العقيد محسن الرفيعي مع مقدم الجو الركن عارف عبد الرزاق وانضم احد الضباط البريطانيين والذي كان يعمل كمدرب لمنتسبي القاعدة الجوية . وبعد تبادل الانخاب قال هذا الضابط وبدون مقدمات :
(ان نوري السعيد قد تقدم به العمر , وهو غير محبوب من قبل الشعب العراقي , فهل لكما راي فيمن يقوم مقامه لو مات او تم تغييره؟) فقال له الضباط بانهم ضباط في الجيش العراقي ولا يحق لهم العمل بالسياسة , حينئذ قال لهما : مارايكما بان يحل محله اللواء غازي الداغستاني قائد الفرقة الثالثة ؟ , فاعادوا عليه الراي السابق .

واخبر فيما بعد عارف عبد الرزاق العميد محسن الرفيعي بان ضابط طيار بريطاني اخر اعاد عليه نفس السؤال في مطار الحبانية وانه اجابه الاجابة نفسها .وقد سبق ان كتب الطبيب صالح البصام جار نوري السعيد والذي قام بتهريبه الى دار الاستربادي في الكاظمية بعدحركة 14 تموز 1958 بانه ,اي البصام ,قد اقام سهرة على شرف السفير البريطاني في العراق يوم الرابع من تموز 1958 حيث تحدثت زوجة السفير البريطاني عن ضرورة تبديل طاقم الحكم في العراق , كما تحدث مسؤول اخر في السفارة البريطانية على منضدة اخرى على ضرورة تبديل حكام العراق الملكي .

هذا الامر يشير الى رغبة بريطانيا في تبديل رجالات العهد الملكي او اسقاط النظام , ولا يشترط في ذلك الاتفاق مع الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم , بل يكفي تسهيل مرور قطعات الانقلابيين بارادة بريطانية وهو ماحصل بالضبط .

يشيرالعقيد محسن الرفيعي الى ان قاسم وعبد السلام عارف اخفيا يوم تنفيذ الحركة عن اكثرية الضباط الاحرار واستحوذ الاثنان على كل المناصب المهمة , وهذا ديدن كل العسكريين .يؤكد العقيد محسن الرفيعي انه تقرر تنفيذ الحركة العسكرية في اكثر من مرة , وتم تاجيل التنفيذ في اللحظات الاخيرة دونما مسوغ .

وكاد هذا الامر ان يعرض التنظيم للخطر ,لولا اللغز الكبير ,وهو لغز عدم محاسبة حكام ماقبل الثورة لتنظيم الضباط الاحرار .والامر تكرر مع الزعيم عبد الكريم قاسم عندما تم ابلاغه من قبل العقيد محسن الرفيعي بموعد الانقلاب البعثي في الاول من شباط 1963 , لكن الانقلاب العسكري تاجل تنفيذه لاسباب مجهولة الى يوم الثامن من شباط 1963 . ولم يقم عبد الكريم قاسم بالتصرف ومحاسبة الضباط المتامرين .

في احدى المرات قرر العقيد عبد الوهاب الشواف تنفيذحركة انقلابية بالتعاون مع قطعات اللواء الخامس عشر والذي كان يقود احد افواجه العقيد عبد الغني الراوي , وابلغ الكثير من الضباط الاحرار بذلك على الرغم من معارضة اكثرية ضباط الهيئة العليا للتنفيذ ,الا ان الشواف اصر على التنفيذ . وتم جمع اكثر من (100)ضابط في معسكر ابو غريب لهذا الغرض . وقد تصرف الكثير منهم على عكس راي منظميهم الذين طلبوا منهم عدم المشاركة .

وهذا يعني عدم سيطرة الرؤوساء . وفي اللحظات الاخيرة اخبر الراوي الشواف عدم استعداده للتنفيذ وبحجج واهية :
(فتصور ايها القاريء الكريم كيف تجمع اكثر من مائة ضابط في المعسكر , ومن ثم تفرقوا دون ان تشعر بهم اجهزة الامن او الاستخبارات العسكرية , او ضباط خفر المعسكر لكافة وحداته ,وهذا الحدث يرجعنا الى اللغز الكبير ,لغز حكام العهد الملكي , وعدم محاسبة قادة الضباط الاحرار ) .

تشبث الضباط بالكراسي .

لقد قطعت حركة 14تموز 1958 العهد في بيانها الاول بانهاء الحقبة الانتقالية واجراء انتخابات عامة وحرة لاعضاء المجلس الوطني ,لكن مرت السنوات ولم تف القيادة بوعدها وقد رجا محسن الرفيعي الزعيم عبد الكريم قاسم ان ينهي الفترة الانتقالية , ووعده قاسم على ذلك لكنه لن يبر بوعده. وتكررت نفس الحالة ايام حكم الاخوين عارف .

خلاصات هامة :

لقد كانت الفوضى تضرب اطنابها فيما يتعلق باتصال الكثير من اعضاء الهيئة العليا للضباط الاحرار باشخاص يعتقد بانهم وطنيون من المنتمين الى الاحزاب الوطنية التي كانت تعمل في الساحة السياسية وتزويدهم بالمعلومات كافة عن العملية العسكرية . ووصل الامر الى موعد التنفيذ ,ضاربين بعرض الحائط الانتماءات لبعض هؤلاء لاجهزة الامن او علاقاتهم مع المخابرات البريطانية , او للوصي ونوري السعيدومن هم في خدمة النظام الملكي .

وقد ثبت ان ادق المعلومات قد وصلت عن الحركة العسكرية الى زعماء النظام الملكي قبل التنفيذ , وكذلك المخابرات البريطانية .يؤكدالعقيد محسن الرفيعي في مذكراته بان لديه معلومات دقيقة على ان البريطانيين كانوا على علم مسبق ب (الثورة ),ولديهم رغبة اكيدة في التغيير .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عبدالكريم قاسم Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبدالكريم قاسم   عبدالكريم قاسم Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2019, 8:27 am

صناعة الخرافة: «أسطورة» عبدالكريم قاسم والملك آرثر
 زيد خلدون جميل

 
وجدت نفسي في أحد أيام عام 2014 أتبادل الحديث مع مجموعة من العراقيين في العاصمة اليمنية صنعاء، وكان منهم أساتذة يعملون في الجامعات اليمنية آنذاك. وتطورت المواضيع في حديثنا الودي، حتى وصل الأمر إلى موضوع الضابط عبدالكريم قاسم، الذي قاد الانقلاب الدموي عام 1958 مطيحا بالنظام الملكي في العراق، بعد أن قتل العائلة المالكة برمتها ورئيس الوزراء الشهير نوري السعيد، وامتاز عهده بالقمع والإعدامات والإبادات الجماعية. ولكن محاولة اغتياله الشهيرة في السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 1959، التي نجا منها بأعجوبة كانت بحق مثيرة للدهشة. وهنا قال أحد الحاضرين إنه في صدد نشر كتاب عن عبدالكريم قاسم. وبادرني هذا، وكان كبيرا في السن ويعمل أستاذا في الكلية الطبية التابعة لجامعة صنعاء، بسؤال «هل تعـــرف كيف نجا عبدالكريم قاسم من محاولة اغتياله أثناء مرور سيارته في شارع الرشيد في بغداد؟ ولم أستطع أن أجد له جوابا، ولكنني اعترفت بأنني كنت مندهشا لنجاته، فنظرة واحدة على صورة سيارته تلك المليئة بثقوب الرصاص كانت كفيلة بالاعتقاد أنه ميت لا محالة. ونظر إليّ الدكتور في استعلاء وكأنني إنسان جاهل وعديم المعرفة وقال «إنه الملاك»، فأجبت باستغراب واضح «ملاك؟».
وواصل الرجل كلامه قائلا «بعد فرار منفذي محاولة الاغتيال فتح الجمهور باب السيارة وشاهدوا في داخلها رجلا أبيض اللون والشعر ومرتديا معطفا أبيض وهو يحتضن عبدالكريم قاسم، مغطيا أياه تماما، وبهذا الشكل حماه من وابل الرصاص الموجه إليه، فقد كان ذلك الرجل ملاكا مرسلا». وقاومت رغبتي بالضحك خشية شعور محدثي بالإهانة لأنني لم أصدق ما سمعته، ولم أعرف ما إذا كان يمزح معي، أم أنه كان فعلا مؤمنا بهذا الهراء؟ فسألته إذا كانت الملائكة قد حمته من عملية الاغتيال عام 1959، فلماذا لم تحمه يوم الانقلاب الذي أطاح به عام 1963، حيث تم إعدامه بكل بساطة. وهنا تغير التعبير على وجه الدكتور العجوز من الاستعلاء إلى الغضب واعتبر سؤالي إهانة كبيرة له، واكتشفت أنه كان فعلا مؤمنا بهذا الهراء، وهو الأستاذ الجامعي في مجال علمي مهم. ولم أعرف أنني على ما يبدو ارتكبت خطيئة كبرى بالشك في الخرافة، التي تفوه بها. وقاطعني تماما بعد ذلك حيث لم يكلمني مرة أخرى. ومن الغريب في الأمر أنني اكتشفت أن بعض العراقيين في الوقت الحاضر يعتقدون فعلا أن عبد الكريم قاسم لا يزال على قيد الحياة، وأنه يتجول في شوارع بغداد متنكرا، بل يقسم بعضهم أنهم شاهدوه، على الرغم من أنه لو كان لا يزال بيننا فإنه سيكون في سن المئة وخمس سنوات، حيث أنه من مواليد 1914. وعلى ما يبدو أن مظهره لم يتغير بعد كل هذه السنين، لأن الذين يدعون رؤيتهم له يؤكدون أنه كما كان قبيل مقتله. ومع ذلك فلن أشعر بالاستغراب إن استمر الاعتقاد بعدم مقتل عبدالكريم قاسم، وتجوله في شوارع بغداد لعدة قرون في المستقبل.

استغل الكتاب وشركات السينما أسطورة «الملك آرثر» بشكل منقطع النظير، حيث نُشِرَ تسعة وخمسون كتابا وأنتج ستة وسبعون فيلما عنه.

وتعيد هذه القصة الذاكرة حول قصص شبيهة من بلدان أخرى وعصور مختلفة مثل روما القديمة، فعندما قُتِل الإمبراطور الروماني نيرون عام 68 وهو في سن الـ31 كان لديه بعض الشعبية في أوساط المجتمع الروماني، ولذلك رفض هؤلاء الاعتراف بموته، وأشاعوا أنه لم يمت، بل رحل إلى مكان مجهول وأنه سيعود إلى روما ليتولى زمام الأمور ويستعيد امبراطوريته. ولا يقتصر هذا الاعتقاد على العصور القديمة، حيث أثبتت العصور الحديثة أن قابليتها على صناعة الخرافات واستعداد الكثيرين لتصديقها، أكبر من تلك القديمة بمراحل، ونجد أمثلة كثيرة، ففي بريطانيا نجد حكاية «اللورد كتشنر» الشهير الذي كان وزير دفاع بريطانيا أثناء الحرب العالمية الأولى وأحد أشهر القادة العسكريين في تاريخها، وأكثرهم شعبية على الإطلاق. وكان اللورد كتشنر أثناء تلك الحرب في طريقه بحرا إلى روسيا، عندما صدمت سفينته لغما بحريا ألمانيا، ما أدى إلى غرقها ووفاة اللورد كتشنر يوم الخامس من يونيو/حزيران عام 1916. وكانت وفاته صدمة في أوساط الشعب البريطاني بسبب حبهم له، ولذلك اعتقد بعض البريطانيين أن اللورد كتشنر لم يمت، وأنه سيعود يوما ما لإنقاذ بريطانيا في حالة تعرضها للخطر. ولم تكن هذه الأسطورة الأولى أو الأبرز من هذا النوع في بريطانيا، فقد سبقتها أسطورة «الملك آرثر» الذي من المفروض أنه ظهر في أواخر القرن الخامس وبداية القرن السادس، واشتهر بمقاومته للقبائل الأنكلو- سكسونية التي أخذت تغزو إنكلترا بعد أن غادرها الرومان. وحسب الأسطورة، فإن «الملك آرثر» لم يمت، بل لا يزال موجودا في مكان ما وسيعود لمقاومة أي جهة تهاجم بريطانيا. وتعتبر أسطورة «الملك آرثر» الأشهر في تاريخ بريطانيا الحديث، فهي مثال الرومانسية والوطنية ومادة دسمة للكتب والأفلام السينمائية. ومن الواضح أن دمج بعض اللمسات من المشاعر الوطنية والرومانسية والدراما (مهما كانت غير معقولة) تجعل الناس أكثر تقبلا للأسطورة. وينسى المعجبون بهذه الأسطورة أن «الملك آرثر» كان يقاتل القبائل التي جلبت معها لغة أصبحت لاحقا اللغة الإنكليزية واسم England (إنكلترا) وأسكوتلندا وويلز مأخوذ من تلك القبائل. وإذا كانت اللغة الإنكليزية قد دخلت مع الغزاة الأنكلوـ ساكسون، فإنها اللغة التي قرر الملك البريطاني جيمس الأول فرضها كلغة رسمية في بريطانيا، لتعزيز استقلال بريطانيا الثقافي عن منافستها الرئيسية فرنسا، حيث كانت اللغة الفرنسية هي لغة البلاط والمحاكم البريطانية قبل ذلك. ولم يكن «الملك آرثر» الشهير الوحيد في هذه الأسطورة، حيث اشتهر مساعدوه الذين كانوا يجتمعون معه حول المائدة المستديرة التي على ما يبدو كانت كبيرة بشكل غير عادي، حيث كان عدد الفرسان مئة وخمسين فارسا. واشتهرت شخصيات أخرى في هذه القصة مثل زوجة آرثر وابنه وساحر كان يعمل لديه، بالإضافة إلى الفارس الرئيسي لآرثر الذي أقام علاقة عاطفية مع زوجة آرثر! ولكن الشهرة لم تقتصر على الأشخاص في هذه الأسطورة، حيث هناك أيضا سيف «الملك آرثر» الخارق الذي يعمي الأعداء في المعركة ويشفي غمده جراح حامله فور حدوثها، ولذلك فإن «الملك آرثر» حسب الأسطورة كان من المستحيل أن يُقتَل في المعارك. وحسب الأسطورة أن هذا السيف الخارق كان مثبتا في صخرة، ولم يكن أحد قادرا على سحبه من تلك الصخرة إلا من كان ملكا حقيقيا. ولذلك كان «الملك آرثر» الشخص الوحيد الذي نجح في انتزاعه من مكانه، أما قصة نهاية هذا السيف الدراماتيكية، فهناك عدة نسخ تختلف عن بعضها بعضا.
يجمع المؤرخون على أن شخصية «الملك آرثر» من أصول خيالية، ولعلها ظهرت لأول مرة في إنكلترا أو ويلز في القرن التاسع على الأرجح مع بعض التأثير الفرنسي، حيث أخذت تتطور وتضاف إليها تفاصيل حسب خواص كل عصر، ففي القرن الثاني عشر أضيفت إليها تفاصيل دينية، وكذلك الفارس الشهير لانسلوت. واستمرت في التطور حتى القرن التاسع عشر عندما أخذت الأسطورة منحى جديدا حيث ازدادت القصص المقتبسة منها بشكل كبير، كما تحول «الملك آرثر» إلى تجسيد للصفات الأرستقراطية البريطانية، ورمزا للثقافة البريطانية. أما في القرن العشرين، فقد تزايدت شعبية هذه الشخصية أكثر، حيث تحولت إلى رمز لمقاومة بريطانيا للغزاة، وأُطلِقَ اسم «الملك آرثر» على العديد من البنايات والأمكنة.
استغل الكتاب وشركات السينما أسطورة «الملك آرثر» بشكل منقطع النظير، حيث نُشِرَ تسعة وخمسون كتابا وأنتج ستة وسبعون فيلما عنه. وكان أشهر من مثل الشخصية الممثل الأسكوتلندي شون كونري والممثل الإنكليزي كلايف أوين، ولكن الأفضل ربما كان من إنتاج عام 1949 وتمثيل المغني الأمريكي بنغ كروسبي. وعرضت كذلك حتى الآن ثماني مسرحيات وأحد عشر عرضا للأوبرا عن هذه الشخصية.

٭ باحث ومؤرخ من العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
عبدالكريم قاسم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عبدالكريم قاسم والكويت
» اغاني عبدالكريم عبدالقادر
» حنين محمد عبدالكريم البطوش
»  مجزرة كفر قاسم
» أنيس فوزي قاسم*

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: شخصيات :: شخصيات سياسيه :: سيرة ذاتية-
انتقل الى: