منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 كلفة ثلاث أزمات على الأردن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70033
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلفة ثلاث أزمات على الأردن Empty
مُساهمةموضوع: كلفة ثلاث أزمات على الأردن   كلفة ثلاث أزمات على الأردن Emptyالإثنين 02 ديسمبر 2019, 1:43 am

كلفة ثلاث أزمات على الأردن

لا يمكن للوضع في الإقليم، ان يبقى بهذه الصورة، فنحن نشهد بشكل واضح انهيارات متتالية في كل دول الإقليم المحيطة بالأردن، وهو وضع لا أحد يعرف نهاياته؟!
الأردن بكل نقاط قوته وضعفه، وتركيبته الداخلية، وأزماته الاقتصادية، يبدو مستقرا حتى الآن، لكن هذه حالة لا يجب الركون اليها، إذ إننا امام تعقيدات مختلفة، الوضع شرقا في العراق، وتأثيرات ذلك على العراقيين وخريطة العراق، ثم الأردن، والوضع شمالا، وتأثيرات ذلك على السوريين وخريطة سورية، ثم الأردن، والوضع غربا، من حيث انتهاء مشروع الدولة الفلسطينية، كليا، وتأثيرات ذلك على الأردن، ثم المشروع الإسرائيلي، وتمدده من حيث التأثيرات نحو الأردن في مرحلة ما، فوق التأثير المباشر على الفلسطينيين
سياسات الأردن، حتى الآن اعتمدت مبدأ إدارة الازمات وجدولتها، وتخفيف كلف أزمات الجوار، لكن في كل الأحوال، تنزلت فواتير كبرى على الأردن، سياسيا، واقتصاديا، وامنيا، واجتماعيا، وهي فواتير ظهرت آثارها بأشكال مختلفة، دون ان نحمل مسؤولية ما يجري في الأردن، لشعوب ودول الجوار، اذ ان لدينا من الأخطاء الداخلية الكثير أيضا، حتى لا تصبح دول الجوار هي الشماعة التي نعلق عليها كل الأخطاء التي عشناها داخليا
لكن مبدأ إدارة الازمات، والتحالف مع واشنطن، والاقتراب من الروس، والتموضع ضمن دور إقليمي، وتوصيف محدد، كلها معادلات قد لا تصمد بعد قليل، خصوصا، ان التغيرات في دول الإقليم، تنزع نحو اتجاهات جديدة، في ظل المواجهة مع الإيرانيين في دول عربية، والموقف من تركيا، إضافة الى مشاريع التقسيم العلنية والسرية، وعدم قدرة الأردن على الادعاء بوجود علاقات سياسية ذات منفعة اقتصادية مع أي من دول الجوار التي ذكرتها سابقا، وبهذا المعنى لا بد من القول ان الأردن سيجد نفسه مضطرا لبلورة سياسات جديدة، امام التغيرات المقبلة على الطريق وتحديدا على صعيد ملفات العلاقة مع العراقيين والسوريين والفلسطينيين، وآثار ذلك على بنية الإقليم، واستقراره العام
لا أحد يفترض ان الأردن دولة عظمى قادرة على صد تأثيرات هذه الأوضاع، لكن كل المؤشرات تؤكد ان ملفات المنطقة سوف تنفجر، ولن تحافظ على منسوب حدتها الحالي، اذ لا يعقل ان تتم قراءة تأثيرات الملف العراقي، بمجرد احتجاجات داخلية، مع عزلها عن ملف الإقليم، وتأثيرات ذلك على الجوار مع الأردن، والامر ذاته يمتد الى الملف السوري، والحديث عن المنطقة الآمنة شمال سورية، ومخططات واشنطن لتأسيس دولة كردية قد تفتح باب إعادة ترسيم كل سورية، وتقسيمها، هذا فوق ما نعرفه بشأن الملف الفلسطيني، والملفات التي لن يتمكن الأردن من التهرب من كلفتها طويلا، وخصوصا، ملف القدس، واللاجئين، والحدود، وانهيار كل مشروع الدولة الفلسطينية
هذا يعني بشكل واضح، ان الأردن من حيث موقعه ووضعه في الإقليم، امام تداعيات كبيرة، قد تكون مختلفة، عما شهدناه خلال فترة الربيع العربي، فهذه الازمات تتضاعف، وتأثيراتها تشتد، وكل المؤشرات تقول ان المخططات سوف تأخذنا نحو اتجاهات جديدة، واذا كانت كل القوى تتدافع في المنطقة، فإن الأخطر خروج هذه الحالة عن قواعدها، بحيث تمتد الى دول جديدة، وهذا ما شهدناه في لبنان، وقد نشهده في الأردن، لكن ليس بذات الطريقة، بل بسبب كلفة إعادة رسم الخرائط، من جهة، وكلفة الديموغرافيا بمعناها السياسي، وتأثيرات ذلك سياسيا واجتماعيا واقتصاديا
المفارقة هنا، ان دولا كبرى واكثر تنوعا وثراء، خضعت لهذه التغيرات القسرية في المنطقة، سواء كانت برغبة داخلية، او لوجود مؤامرات خارجية، مثل الوضع في العراق وسورية، فيما البلد الأقل من حيث الإمكانات، والأكثر حساسية من حيث موقعه الجغرافي، بقي صامدا، وهذا الكلام يجب الا يعزز ثقافة الفخر، بل يجب ان يتسبب بمزيد من الحذر إزاء الحسابات المستقبلية، خصوصا، ان هناك كلفة جزئية دفعها الأردن بسبب ملفات الجوار، لكن لا احد يضمن بقاء هذه الكلفة ضمن السقف الحالي
هنا يأتي السؤال عما يمكن للأردن فعله اذا دخلنا العام الجديد، وقد تبلورت كل مخططات التقسيم، وإعادة رسم الجغرافيا، فوق سيناريو الحروب، وخلط الأوراق في كل المنطقة، فيما الوضع في الإقليم، يستحيل ان يبقى كما هو، وينزع نحو الحسم، والنهايات؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70033
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلفة ثلاث أزمات على الأردن Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلفة ثلاث أزمات على الأردن   كلفة ثلاث أزمات على الأردن Emptyالأحد 23 أغسطس 2020, 9:56 am

ثلاثة سيناريوهات في الأردن

هذه سنة صعبة، وكأنها ليست من اعمارنا، وكأننا لم نعش منها الا شهرين ونصف الشهر، مطلع العام، فيما بقيتها توزع بين حجر وحظر، وأضرار نفسية واقتصادية، لكنها نهاية المطاف سنة حسبت من اعمارنا، ولا تريد ان تخفف من ثقلها علينا، حتى آخر المؤشرات.

نحن الان امام ثلاثة سيناريوهات، حسبما المح مسؤولون في تصريحاتهم، وقد نحتاج يومين، او اكثر حتى تتضح الصورة، حول طبيعة الظرف في الأردن، فإذا انخفضت الحالات، واستطعنا السيطرة على الوضع الداخلي، بقيت الأمور كما هي الان، وإذا ارتفعت فهناك عودة لبعض الإجراءات مثل حظر الجمعة، وخفض ساعات التجول، وعزل المدن، واذا انفجرت الحالات بشكل واسع لا سمح الله، فسنكون امام حالة اضطرارية سيئة للحظر الشامل الكلي، كما حدث في الضفة الغربية ولبنان ودول أخرى في هذا العالم التي اضطرت للعودة للحظر الشامل والكلي، وبرغم نفي الحكومة هذا السيناريو، الا انها لا تنفيه كليا، وتتركه لظرف حدوثه، باعتباره السيناريو الأسوأ الذي لا يريده احد، لا شعبيا، ولا رسميا.

الأثر الاقتصادي والنفسي كبير، فنحن نعيش وسط اضطراب، ولا قدرة على صياغة اي توقعات، حتى ان كل الكلام عن عودة الطلبة الى المدارس والجامعات، اصبح قيد المراجعة، خصوصا، اذا حدث السيناريو الثاني والثالث، كما ان حدوث السيناريو الثالث أي انفجار الحالات قد يؤدي فعليا الى مراجعة ملف الانتخابات، التي ستعقد أساسا في الشتاء، وهو موطن الوباء، ومساحته الحيوية للانتشار، وفقا لما يقوله الأطباء.

تجربة الحظر الأولى، كانت قاسية جدا، على كل المستويات، ولا احد يتمنى عودتها، لكن الواضح ان كل المحاولات لتجنب تجارب شبيهة لن تنجح اذا تفشى الوباء اكثر، وما هو مؤلم بحق هو هذا التشويش الذي يسيطر على الناس، فلا هم يعرفون اذا كان مطلوبا منهم تخزين الأغذية او الادوية او لا، ولا يعرفون أيضا اذا كانت كل الأمور ستبقى تحت السيطرة اذا تم فرض نمط من أنماط الحظر الأقل درجة، ولا يعرفون أيضا مصير أولادهم في المدارس والجامعات، خصوصا، اننا امام جيل جديد يريد دخول السنة الأولى في المدرسة، او الجامعة، والتعليم عن بعد هنا قد لا يكون كافيا، فيما دفع رسوم فصل كاملة للمدارس الخاصة، لن يكون عادلا بنظر أولياء الأمور، اذا كانت البوصلة تتجه للتعليم عن بعد، بشكل دائم او مؤقت.

هذه ازمة ليست سهلة، والخيارات أسوأ من بعضها بعضها، ومصالح الناس تتضارب، فمن يريد فتح المطار، من اجل مصالحه، يقفز في وجهه شخص آخر يريد اغلاق المطار حفاظا على صحته، ومن يريد ان يدفع ولي امر الطالب رسوم المدرسة، من اجل مصاريف تشغيل مدرسته، يقفز في وجهه ولي امر الطالب، متسائلا عن عدالة كلفة التعليم عن بعد، والذي يريد ان يترشح للنيابة، لا يريد ان يصدق ان تفشي الوباء بشكل واسع سيؤثر في كل ملف الانتخابات، وهكذا يمكن القول بصراحة ان الازمة قسمت الناس الى فئات ولكل فئة رأيها الذي لا تقبل به فئة ثانية، بل يجري التطاحن علنا على خلفية التناقض بين الكل.

ما يمكن قوله نهاية المطاف، ان المؤشرات في الدنيا، عموما، وفي الأردن، على الرغم من قلة الحالات فيه، مقارنة بغيره، تأخذنا الى تغيرات واسعة في كل شيء، وما لم يعتمد العالم لقاحا محددا، فان التأثيرات الجماعية والفردية، لا يمكن تجنبها، وهي تأثيرات تتواصل وتلقي بظلالها علينا جميعا، في ظل مناخ ضاغط، يجعلك كل يوم امام توقعات جديدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70033
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كلفة ثلاث أزمات على الأردن Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلفة ثلاث أزمات على الأردن   كلفة ثلاث أزمات على الأردن Emptyالإثنين 07 سبتمبر 2020, 8:10 pm

الأردن واللعب الإقليمي «ع المكشوف»: ماذا تكسب الدولة الآن ومستقبلاً من «التموقع» في حضن المحور السعودي؟
بسام البدارين


عمان – «القدس العربي»: لا يمكن تطبيق معايير صارمة أو شعبوية عندما يتعلق الأمر بقياس بوصلة الأردن في التمحور والتموضع الإقليمي، حيث جدل تعاظم سابقاً بعنوان الموقع في عمق الأزمة الليبية ومنظومة التحالف مع المحور الثلاثي المصري السعودي الإماراتي.
التساؤلات كثيرة في تفاصيل هذا التموقع، وزادت بمعدلات قياسية، لكن بصمت محلياً بعد الإعلان عن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي الأخير برعاية البيت الأبيض بنسخته الحالية. والإجابات قليلة بطبيعة الحال، وقد كشف جانب من أزمة المعلمين الأخيرة في الشارع الأردني أن بعض الجهات الشعبية يمكن أن تفترض وتنقص وتزيد وتلاحظ على خطاب الدولة واتجاهات الدبلوماسية الأردنية، خصوصاً في الجزء الذي يتولاه ويعبر عنه وزير الخارجية النشط أيمن الصفدي، الذي قال يوماً لـ «القدس العربي» إن المواقف الأردنية ثابتة وواضحة، وبأنه شخصياً لا يدلي برأيه، وما يصرح به يمثل موقف الدولة.

جدل عاصف

قبل أسابيع قليلة، وجد الصفدي نفسه محاطاً بسلاسل من الجدل العاصف بعدما صرح علناً بأن بلاده تؤيد مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخصوص الأزمة الليبية.ولاحقت النقاشات نفسها الرجل بعد بيانه المتحفظ الذي لا يقول شيئاً محدداً ضد أو مع الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.
اعترض بكثافة على التصريحين إسلاميون ومعارضون وحراكيون وشعبويون، ولم تعلق الحكومة على مسار النقاش في الوقت الذي لم تشرح فيه للرأي العام خلفية ومعطيات الموقف الأردني في الحالتين.

وسط قيود «الجغرافيا السياسية» وكتلة من 600 ألف موظف في الرياض وأبو ظبي

عند التشخيص مثلاً، سمعت «القدس العربي» تحليلاً لميزان المصالح في المسألة الليبية التي يعتقد بأن خطورتها تكمن في أن أي موقف منها لا يعبر فقط عن مفاصل في المشهد الليبي نفسه بالقدر الذي يعبر عن حالة تمحور أصلاً، وعن الموقف الذي يريد القرار الأردني أن يكون فيه، بصرف النظر عن الأسباب وبوصلة المصالح.
لا تبدو المسألة، حسب شخصية مرجعية، اجتهاداً أو ميلاناً لطرف دون آخر؛ فالأردن في ظل شلل الحالة العراقية وتفتيت الحالة السورية والتحديات التي يفرضها عليه اليمين الإسرائيلي الطامع، لا يستطيع -لأسباب كثيرة- أن يقترب من حضن الأجندة التركية في المنطقة أو أن يبالغ في ملامسة مؤشرات الحنان الروسية.
والأردن لا يستطيع في الوقت نفسه وبالتوازي وبحكم اعتبارات سياسية مدروسة بدقة، التواصل مع شبكة إيران النافذة في المنطقة، الأمر الذي أنتج حيرة لعدد كبير من السياسيين في المملكة، وطرح تساؤلات عبر عنها حتى خبير دولي ووزير سابق من وزن الدكتور طالب الرفاعي، عندما قال مرات عدة أمام «القدس العربي» بأن حسابات المصالح العميقة ينبغي أن لا تمنع البوصلة الأردنية من التعددية والتنويع، خصوصاً في الجوار الإقليمي ودون مواجهة عواقب متخيلة ومفترضة فقط. ولا تجد وجهة نظر الرفاعي من يساندها اليوم في الطاقم الذي يدير الأمور في مؤسسات القرار الأردني.
وما يرشح من معطيات يؤشر إلى أن العنصر الأساسي الذي يجبر عمان على البقاء في أقرب مسافة ممكنة من أحضان المحور السعودي ليس فقط خروج العراق وسوريا من المعادلة تماماً مرحلياً، ولكن أيضاً – وقد يكون الأهم – فوبيا الخوف الشديد على كتلة ديمغرافية عملاقة من الأردنيين الذين لا يزالون يحتفظون بوظائفهم في دول مثل السعودية والإمارات.
في اجتماع سيادي، سأل أحد اللاعبين السياسيين تعليقاً على اقتراح بالتنويع والتعدد: حسناً.. ماذا نفعل إذا اتجهنا نحو التنويع المقصود، وقرر الشقيق السعودي إلغاء وظائف 400 ألف أردني وإعادتهم إلى بلادهم؟.. وماذا نفعل إزاء 200 ألف أردني مثلهم في دولة شقيقة ومهمة مثل الإمارات؟
إنكار هذه المخاوف في ميزان المصالح السياسية قد ينطوي على مزاودة عكس اتجاه بوصلة الدولة، فمن يقترحون اليوم ملامسة تركيا أو إيران أو أي محور آخر في الإقليم والعالم، ليست لديهم وصفة حقيقية لاستيعاب عودة محتملة في حال المجازفة لأكثر من نصف مليون أردني لا بد من توفير المدارس والمياه والوظائف لهم إذا جافى الأردن بالسياسة.
في العمق الرسمي، ثمة إقرار بأن فائض التعاون المنقوص الآن لفترة 14 سنة على الأقل كان يقدم فيها العراق القديم نفطاً مجانياً للأردن يبدل في خريطة التحالفات ويدفع أي أردني عاقل ومتزن للتحقق من أي خطوة أو كلمة.

الحضن السعودي

استناداً بالنتيجة إلى الوقائع الاقتصادية على الأرض الأردنية، فإن البقاء في المحور السعودي الثلاثي المشار إليه هو أسلم الطرق وأقلها كلفة، ليس فقط لأسباب مالية أو لأن العراق مشلول، ولكن أيضاً لأن الفناء الطبيعي للعلاقات الأردنية والتاريخي بقي دوماً الأقرب للمحور السعودي، ولا يثق بالمحور التركي خلافاً؛ لأن الفرقاء في ليبيا بالمقاييس الأردنية العميقة يفتقدون للشرعية، فيما الطرف الذي تقف عمان في الاتجاه المعاكس له لديه تراكم من العلاقات المرتبطة بتنظيمات الإسلام السياسي. في المقابل، يحاجج رموز الامتناع عن التنويع في البوصلة الأردنية بأن دولة مثل تركيا تأخذ ولا تعطي، وبأن بقاء العاملين في السعودية والإمارات حدث استراتيجي طوال الوقت، ويحاجج بأن المحور الآخر في الواقع لم يقدم شيئاً ملموساً للاقتصاد الأردني، وبأن المصالح الأردنية لا مكان لها خارج الفناء المصري بحكم طبيعة الجغرافيا السياسية وبحكم التاريخ.
وعليه، وفي حسابات الصف الرسمي، فإن القول بأن بقاء الأردن في المحور الثلاثي بنسبة أكبر من بقية المحاور هي مسألة خيار استراتيجي، وينبغي أن لا تزاود على الدولة هنا التشكيلات والتنظيمات السياسية في الداخل، بمن فيهم الإخوان المسلمون أو غيرهم.. على الأقل ثمة ما يوحي بأن مركز القرار يفكر بهذه الطريقة.
لكن اتفاقية إبراهام تخلط الأوراق مجدداً، ويخسر بموجبها الأردن بعض مكاسب الدور الإقليمي، خصوصاً أن أبو ظبي مؤهله أكثر من عمان للاندفاع مع اليمين الإسرائيلي الخطر على الأردنيين ومستقبلهم دولة وشعباً.. وهنا حصرياً، يكمن تحدي «اللعب على المكشوف الإقليمي».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
كلفة ثلاث أزمات على الأردن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي :: تقرير حالة البلاد-
انتقل الى: