منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ما الذي يجري في أمريكا..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69658
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ما الذي يجري في أمريكا..  Empty
مُساهمةموضوع: ما الذي يجري في أمريكا..    ما الذي يجري في أمريكا..  Emptyالأحد 07 يونيو 2020, 1:56 am

الوضع الحالي في امريكا يختلف عن الصورة التي تأتيكم من الاعلام. الحقيقة ان هناك شخص من ولاية منسوتا كان يشتري دخان و حاول الدفع بعشرين دولار. صاحب المحل الصغير convenient store شكّ انها عملة مزوّرة فاستدعى البوليس. البوليس حاول التغلب على الرجل المشكوك فية وهو من العرق الاسود وكبير الحجم والطول وفي الاربعينات من العمر. البوليس طوّق ايدي الرجل من الخلف ووضعه على الارض و أجلس البوليس ركبته على عنق الرجل. الرجل قال:” Officer II can’t breath” البوليس لم يرد و هكذا مات الرجل الاسود خنقاً خطأً من البوليس. وانفجرت ثورة تطالب الحكومة بإعادة النظر الى طريقة تدريب البوليس الذي يسارع دوماً باتهام السود قبل البيض. السود وصلوا الى مساواة مع البيض ولكن لم يصلوا الى العدالة وهي تغيير طريقة النظر اليهم. هذه الثورات انفجرت بالمدن الكبيرة وليست الصغيرة و من الاعمار الصغيرة التي تتراوح بي ١٦ الى ٣٠ سنة. والانتخابات الامريكية على الابواب والحزب الديمقراطي الذي هو دائماً من صف السود يريد ان بنجح ضد الحزب الجمهوري الذي تحت حكم ترمب الذي يعتبر من صف الاغنياء و البيض. ولذلك تمّ تكسير المحلات ليس بهدف السرقات وانما بهدف لفت النظر.
والصورة التي نعيشها هنا في تمام الهدوء وبعض الحالات الصغيرة هنا وهناك حصلت ضخمها الاعلام.





ما الذي يجري في أمريكا.. وما وجه الشبه بين لحظتين تاريخيتين: لحظة غورباتشوف ولحظة ترامب الراهنة؟

امريكا الامبراطورية تتداعى.. وامريكا الدولة داخل حدودها تعيش لحظة ارتباك غير مسبوق. ثلاث سنوات ونصف من حكم ترامب ادخل الدولة الى فضاء لم تكن من الممكن ان تدخله في عملية تتشابه كثيرا مع ما فعله غورباتشوف نهاية حقبة الثمانينات من القرن الماضي في الاتحاد السوفيتي.

في حقبة ثمانينات القرن الماضي اقدم  غورباتشوف رئيس الاتحاد السوفيتي القوة الاعظم من بين قوتين هائلتين في العالم على ادخال مجموعة ضخمة من الاصلاحات والتوجهات الجديدة  التي سرعان ما فقد السيطرة على قوانين تطورها مما ادى الى انهيار الاتحاد السوفيتي كليا وفي ليلة واحدة وسط ذهول العالم واستغرابه.

اما ترامب فحاول ادخال اصلاحات وتوجهات جديدة تحت فلسفة “امريكا اولا” وسرعان ما اخذ يفقد السيطرة على التداعيات التي تحدثها هذه الفلسفة الى درجة ان حدثا واحدا، سبقه مئات الاحداث المشابهة في الماضي، عندما اقدم شرطي ابيض على خنق مواطن اسود حيا على الهواء مما ادى الى انفلات الامور في شوارع المدن الرئيسية في جميع انحاء امريكا وتحولها الى مواجهات بين محتجين اغلبيتهم العظمى من البيض جميعهم في سن الشباب مع قوات الامن في مشاهد مصورة بالتفصيل وعلى مدار الساعة.

لقد حاول ترامب من خلال فلسفته المعروفة بامريكا اولا ان يقوم بتوفير الشروط المطلوبة لنجاح هذه الفلسفة والتي من اهمها التركيز على عنصر الجنس الابيض وتقزيم الاجناس الاثنية الاخرى وتهميشها والحد من قدرتها على التأثير على مجريات الحياة العامة. وهنا طبعا وصل ترامب وفريقه المتطرف وفلسفة امريكا اولا الى نقطة يسميها المفكرون بنقطة “اللاممكن”.

عند نقطة اللاممكن تصبح الحركة الى امام في سياق ما يجري غير ممكنة، تماما مثل ما يحدث مع سيارة تسير بسرعة هائلة وفجاة تتوقف بشكل كامل وتنقلب بشكل مدمر لانها وصلت الى نقطة اللاممكن اطلاقا.

عبر التاريخ شهدنا سلوك الامبراطوريات عندما تدخل في نقطة اللاممكن من دورة حياتها، وعلمنا التاريخ ان الامبرطورية الضخمة عند وصولها الى هذه النقطة سرعان ما تتفكك وتنهار .. طبعا المقصود في حالة امريكا ان الامبراطورية التي توثر في العالم تنهار وتفقد قوتها اما الدولة ضمن حدودها تبقى وتشهد مسارا تصاعديا في التعافي لاحقا، وقد شهدنا ذلك بعد انهيار الاتحاد السوفيتي حيث انهارت الامبرطورية اما الدولة فبقيت (روسيا الاتحادية)  ودخلت مسارا تصاعديا في التعافي الى ان عادت روسيا لتصبح القوة الثانية في العالم هذه الايام.

من الصعب جدا تنبأ مسارات الاحداث في امريكا، لكن من المؤكد انها دخلت نقطة اللاممكن..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69658
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ما الذي يجري في أمريكا..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما الذي يجري في أمريكا..    ما الذي يجري في أمريكا..  Emptyالأحد 07 يونيو 2020, 2:01 am

الولايات المتحدة تستعد لتظاهرات حاشدة في عطلة نهاية الأسبوع وغضب إزاء انتهاكات جديدة على يد الشرطة وترامب يثير الجدل بعد تصريحاته حول “اليوم العظيم” لجورج فلويد

نيويورك- (أ ف ب) – تستعد الولايات المتحدة لتظاهرات حاشدة في عطلة نهاية الأسبوع للتنديد بالعنصرية وبوحشية الشرطة في وقت يتصاعد الغضب عقب انتشار تسجيل مصور يظهر المزيد من انتهاكات رجال تطبيق القانون بحق المتظاهرين.
وفيما تتصاعد وتيرة الاحتجاجات المنددة بوفاة جورج فلويد الأميركي الأسود غير المسلح على أيدي الشرطة خلال توقيفه الأسبوع الماضي، ودخول الاحتجاجات أسبوعها الثاني أثار الرئيس دونالد ترامب مزيدا من الجدل مع حديثه الجمعة عن “يوم عظيم” لفلويد بعد نشر أرقام التوظيف الإيجابية.
ووصف جو بايدن المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر، تصريحات ترامب بأنها “بصراحة حقيرة” فيما نزل الآلاف إلى الشوارع في أنحاء أميركا لليوم العاشر على التوالي من التظاهرات المناهضة للعنصرية.
ويتوقع تنظيم تظاهرات حاشدة السبت ومنها في واشنطن المرتقب أن يشارك فيها عشرات آلاف الأشخاص. وكتبت رئيسة بلدية المدينة عبارة “حياة السود مهمة” (بلاك لايفز ماترز) بأحرف عملاقة على الطريق المؤدي إلى البيت الأبيض، قبيل وصول الحشود.
وستنظم السبت أيضا مراسم تكريم لفلويد في ريفورد بكارولاينا الشمالية، الولاية التي ولد فيها، في أعقاب مراسم أولى أجريت في مينيابوليس الخميس.
ومع استمرار الاحتجاجات التي أثارها قيام شرطي بالضغط بركبته لنحو تسع دقائق على رقبة فلويد الذي كان يستغيث، يحتدم الجدل حول استخدام الشرطة للقوة بوجه المتظاهرين المسالمين إلى حد كبير.
في بوفالو بنيويورك، أوقف شرطيان عن العمل بدون أجر بعد أن ظهرا في مقطع فيديو يدفعان محتجاً عمره 75 عامًا سقط وأصيب بجرح في رأسه.
وقال رئيس بلدية المدينة بايرون براون الذي نشر العقوبة على تويتر، إنه ومفوض الشرطة “شعرا باستياء” شديد بعد مشاهدة الفيديو.
وقال بيان للشرطة في وقت سابق إن الرجل الذي فقد وعيه ونزف بشدة من الرأس “تعثر وسقط”.
وفي انديانابوليس فتحت الشرطة تحقيقا بعد نشر شريط فيديو يظهر أربعة شرطيين على الأقل يضربون امرأة بالهراوات ويرشونها بكرات الفلفل مساء الأحد.
وأفادت عدة تقارير إعلامية أن شرطيي مدينة نيويورك انهالوا الخميس بالضرب على عشرات المتظاهرين المسالمين الذين خالفوا حظر التجول في برونكس بعد محاصرتهم، بحيث لم يتركوا لهم مكاناً يهربون إليه.
وأعلن مفوض الشرطة في نيويورك ديرموت شي الجمعة وقف شرطيان عن العمل في أعقاب “العديد من الحوادث المثيرة للاستياء”، أحدهما لدفعه امرأة وقعت أرضا والثاني لإزالة القناع الواقي لرجل ورشه برذاذ الفلفل. والحادثان موثقان في تسجيل مصور.
– خارج عن السيطرة –
قال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو الذي فرض حظر التجول الليلي طيلة الأسبوع الماضي بعد عمليات نهب واسعة النطاق في بداية الأسبوع، إن شرطة نيويورك تتحلى “بضبط النفس”.
وفي مقالة نشرتها الجمعة، خاطبته صحيفة نيويورك تايمز قائلة “افتح عينيك” مضيفة إن “الشرطة باتت في حالة انفلات”.
توفي فلويد عن 46 سنة في مدينة مينيابوليس في وسط غرب البلاد وكان مكبلا، خلال عملية توقيفه في 25 أيار/مايو لجنحة غير عنيفة.
وأطلقت وفاته العنان لموجة من الاضطرابات المدنية على الصعيد الوطني لم تشهد لها الولايات المتحدة مثيلاً منذ اغتيال مارتن لوثر كينغ جونيور عام 1968.
كما جرت تظاهرات حاشدة في عواصم أوروبية، والجمعة شارك رئيس وزراء كندا جاستن ترودو في تظاهرة ضخمة في أوتاوا.
ووضع موته دونالد ترامب في مواجهة أحد أكبر التحديات التي تواجه رئاسته المضطربة. فقد دان موت فلويد لكنه اتخذ موقفًا صارماً تجاه المتظاهرين واتُهم بتأجيج التوتر.
ترامب يثير الجدل
وأثار الرئيس ترامب الجدل بحديثه أن الجمعة شكّل “يوماً عظيماً” لجورج فلويد، الأميركي الأسود الذي قتل على يد شرطي أبيض، وأثارت وفاته حركة احتجاج تاريخية في الولايات المتحدة.
وقال ترامب عن قضية وفاة فلويد “رأينا جميعاً ما الذي حصل الأسبوع الماضي. لا يمكننا أن ندع ذلك يتكرر”.
وأضاف “آمل أن يكون جورج يشاهدنا من السماء ويفكر بأن ما يجري في بلاده أمر عظيم جداً. هذا يوم عظيم بالنسبة له، هذا يوم عظيم للجميع”.
ورأى ترامب أن “هذا يوم عظيم، عظيم جداً، للمساواة”، في حين يُتَهم بأنه لم يعلق حتى الآن على أي من القضايا التي يندد بها المتظاهرون، لا سيما العنصرية ووحشية الشرطة وعدم المساواة.
وتحدث إلى الإعلام للإشادة بالانخفاض المفاجئ لمعدل البطالة الذي كان يفترض أن يرتفع بسبب تدابير مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وفسرت تعليقاته بشكل واسع حول جورج فلويد أيضاً على أنها مطابقة مثيرة للدهشة بين ذلك التطور الإيجابي على الصعيد الاقتصادي، وحدث مؤلم يهز الولايات المتحدة.
لكن البيت الأبيض احتج على هذه المقاربة “الخاطئة” لتصريحات ترامب.
وكتب بين ويليامسون أحد مستشاري ترامب حول الاتصالات، في تغريدة أن “الرئيس كان يتحدث بوضوح عن الكفاح من أجل عدالة منصفة والمعاملة المنصفة أمام القانون، حين أدلى بذلك التعليق”.
وقبل الإدلاء بتصريحه حول جورج فلويد، تحدث ترامب عن قضية المساواة أمام القانون التي رأى أنها “يجب أن تعني أن كل أميركي يتلقى المعاملة نفسها عند أي تفاعل مع قوات الأمن، مهما كان عرقه، أو لونه، أو جنسه أو دينه. يجب أن يعامل الجميع بطريقة عادلة من جانب قوات الأمن”.
– “بغيض” –
كذلك، أثار خيار ترامب التكلم باسم الضحية فلويد انتقادات لاذعة.
وقال المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر جو بايدن إن “الكلمات الأخيرة لجورج فلويد – +لا أستطيع أن أتنفس، لا أستطيع أن أتنفس+ – دوى صداها في كافة أنحاء بلدنا”.
وأضاف نائب الرئيس السابق باراك أوباما في خطاب “أن يحاول الرئيس وضع كلمات أخرى على لسان جوروج فلويد، هو أمر بغيض بصراحة”.
ومنذ وفاة جورج فلويد في مينيابوليس في 25 أيار/مايو والتظاهرات التي تلتها مع ما شهدته من أعمال نهب وشغب في العديد من المدن الأميركية، روج دونالد ترامب لرد عسكري على التحركات الشعبية.
وقدم نفسه على أنه رئيس “القانون والنظام”، وهدد بتعبئة الجيش في الطرقات لوضع حد للتجاوزات، كما أنه انتقد حكام الولايات الذين يرفضون نشر الحرس الوطني.
وأثار موقفه هذا انتقادات غير مسبوقة من جانب قادة سابقين في الجيش، بينهم وزير الدفاع السابق جيم ماتيس. واتخذ وزير الدفاع الحالي مارك إسبر مسافة من تلك التصريحات، معتبراً أنه لا يجب نشر الجيش.
ولطالما اعتبر ترامب أن السياسة الأفضل من أجل تقليص عدم المساواة هي عبر دعم النمو الاقتصادي وتخفيف البطالة في أوساط الأميركيين الأفريقيين.
ومنذ ثلاث سنوات، لم يكف عن الترويج لانخفاض معدل البطالة ليقدم نفسه على أنه “الرئيس الذي فعل الأكثر من أجل مجتمع السود منذ أبراهام لينكولن”، الرئيس الذي أنهى العبودية في ستينات من القرن التاسع عشر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69658
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ما الذي يجري في أمريكا..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما الذي يجري في أمريكا..    ما الذي يجري في أمريكا..  Emptyالأربعاء 10 يونيو 2020, 7:47 am

ليست المشكلة هي في “عنف شرطة” وإنما في ‏نظام متوحش وعنيف.. ترعرع على إبادة جماعية وعبودية ‏وحروب وكذب علـى الله تفاعلت هذه العوامل كلها لتنتج رأسمالية صهيوأميركية متوحشة تقاسي منها شعوب العالم بما فيه الشعب الامريكي نفسه!

د. عبد الحي زلوم
السلوك التنظيمي للمجتمعات يكون أسيراً لتاريخها وحضارتها وفي الحالة الأمريكية فهي أسيرة الثقافة اليهودية المسيحية البروتستانتية.‏ ‏والتاريخ الأمريكي حبيس ثقافة البيوريتان ‏والتي كانت أول جملة نطق بها رئيسهم حين وطأت قدماه الأرض الأمريكية : “فليبارك لنا الرب بأرض صهيون الجديدة.” ومن ‏هُنا ‏بدأت الثقافة اليهومسيحية البروتستنتية الصهيونية والتي عرفتها الانسايكلوبيديا ويكيبيديا : “يرى المؤرخون أصل المصطلح (الثقافة اليهومسيحية Judeo-Christian Culture) يعود إلى الثورة البروتوستانتية … وفي السياق الأمريكي يرى المؤرخون بأن استعمال هذا المصطلح هو للدلالة على تأثير العهد القديم اليهودي (التوراة) والكتاب الجديد (الإنجيل) على الفكر البروتوستانتي ومفاهيمه بشكل خاص … لقد رأى المهاجرون الأوائل لأمريكا أنفسهم الوارثين للكتاب المقدس العبري وتعاليمه … والتي أصبحت بدورها أساساً لمفاهيم النظام الأمريكي … لتصبح تلك المفاهيم العبرية أساساً للثورة الأمريكية ، وميثاق الاستقلال ، ودستور الولايات المتحدة.”
أمّا التماثل بين النموذج الصهيوأمريكي في الولايات المتحدة وفي فلسطين المحتلة يكاد يكون كاملاً سواءً من اغتصاب لأرض السكان الاصليين أو العنصرية باسم الدين . فيما ادعى اليهود أنهم شعب الله المختار ادعى الصهاينة المسيحيون بدورهم ان لهم ايضاً خصوصية اسموها exceptionalism وان لهم دور هداية العالم بما اسموه Manifest Destiny . وهكذا فالعنصرية في النظام الصهيواميركي في الولايات المتحدة وفلسطين تأخذ بعدا عقائديا لا يصلحه مجرد مرسوم قانون!
***
العبودية في امريكا :
من المفارقات انه في سنة -1492- التي خسر المسلمون آخر معاقلهم في الاندلس أبحر كريستوفر كولومبوس قاصداً الهند ، إلا أنه من المفارقات ايضا أنه ونتيجةً لأخطاء حسابية ملاحية تم اكتشاف القارة الامريكية ! ولله في امره شؤون. ومع ان قبيلة الاراواك من السكان الاصليين كانت اول من قام باستقبال كولومبوس ، وهم من اسماهم كولومبوس بالهنود الحمر ، ومع انهم قد قدموا له الطعام والشراب وحسن الضيافة الا انه تم ابادتهم عن اخرهم خلال جيل واحد . كتب كولومبوس إلى بلاط مدريد بأنه وصل إلى آسيا ( كانت كوبا ) ، كما ذكر بأنه وصل إلى جزيرة قرب سواحل الصين ( وكانت تلك هي هاييتي وجمهورية الدومينيكان ) . ثم اضاف ان :” هناك الكثير من التوابل ومناجم الذهب العظيمة ” .. وأنه سيجلب لصاحبي الجلالة في رحلته القادمة ” كل ما يحتاجونه من ذهب ، وكل ما يطلبونه من عبيد ” وأضاف ” فالرب إلهنا ، يمنح النصر لأولئك الذين يتبعون طريقه…” وهكذا كان الكذب على الاله والعبودية والذهب مختلطين معا ً منذ ايام كولومبوس وحتى أيام دونالد ترامب .
توفي من العبيد مابين رحلتهم بالمحيط ومخيمات الاحتجاز قبل البيع على الشواطئ الامريكية ما يزيد عن 40% وكان من يمرض او يقاوم يتم رميه في المحيط!
كان يتم بيع العبيد بعد وصولهم في مزاد علني وعلى سبيل المثال تم بيع ( الزنجي جاكوب ) بثمانين دولار ونصف الى Prettyman Boyce)) سنة 1807 وتم تسجيل (عقد بيع) بالصفقة وأصبح جاكوب احد اصول مزرعة سيده . كانت معاملة العبيد قاسية وغير انسانية ، خاصة في المزارع. كان الجلد والاغتصاب أمرًا اعتياديًا ، بل كان على العبد ان يجلد أفراد اسرته متى طُلب منه ذلك. كما كان غالبًا ما يتم تفريق العائلات من خلال بيع افرادها.
بقيت مؤسسة العبودية عشرين جيلاً بحماية القانون. كتب المؤلف وليام جريدر في كتابه ” روح الراسمالية” يقول : ” تذكرّ أن الجمهورية الأميركية قامت بموجب دستور يقر صراحة ً الحق في اقتناء الناس بصفتهم ملكية خاصة ، بينما كانت مؤسسة العبودية بوصفها موجودات رأسمالية منتجه تحظى بحماية القانون.” وهذا يستحضرني لكشف اكذوبة في كتب التاريخ الامريكي ان تحرير العبيد تم في الحرب الاهلية الامريكية سنة 1865.
يقول المؤرخ الامريكي هوارد زِنْ الاستاذ في جامعة بوستن أن الحرب الاهلية كانت بين اقتصاد زراعي في الجنوب يعتمد على العبيد وهم (ملكية خاصة) قيمتها السوقية مليارات الدولارات ، وبين شمال صناعي يحتاج الى عمالة رخيصة ومستهلكين ويريد الاستيلاء على تلك العمالة والثروة بالمجان بدعوى تحرير العبيد !
 يقول البروفيسور رونالد ديفيس Ronald Davis من جامعة ولاية كاليفورنيا في نورث ريدج North Ridge “لا نبالغ حيث نقول إن الأرباح التي نتجت عن نظام وتجارة الرقيق من 1600 وحتى 1860 قد ساهمت إلى حد كبير في بروز الغرب في غرب أوروبا والولايات المتحدة كالقوى المهيمنة على العالم”.
***
هل انتهت العبودية؟
الجواب لا ، فهي انتقلت من عصر الاقطاع الى عصر الرأسمالية الزراعية ؛ والصناعية وما بعد الصناعية، فالرأسمالية الصهيوأميركية المتوحشة هي عبودية ممكيجة تسمح لتمكين 400 من أصحاب المصارف والشركات العابرة للقارات بامتلاك أكثر من نصف الشعب أي ما يزيد عما يمتلكه 150 مليون امريكي منهم 50 مليون تحت خط الفقر. إنها عبودية كاملة الاركان.
عندما غادرت القدس سنة 1954 الى الولايات المتحدة ووصلت نيويورك ، كانت امريكا التي في ذهني هي امريكا تمثال الحرية والأحلام الوردية. عندما ذهبت الـى بنك تشيس مانهاتن لاستلم حوالتي بمبلغ الف دولار ( تعادل 10000 من دولارات اليوم ) سألني الموظف على اي بنك اريد تحويلها. قلت أريدها نقداً. قال :إنك قلت لي انك ذاهب بالقطار الى اوستن تكساس (حيث جامعة تكساس) وهي تبعد آلاف الكيلومترات وبهذا المبلغ ستتعرض لمخاطر كثيرة. قلت له ولكننا في امريكا والدنيا أمان. هز برأسه وقال :” أنت لا تعرف امريكا يا بني ” واعطاني المبلغ. وضعت المبلغ في جيب معطفي الداخلي . عندما كنت اتنقل من عربة الى عربة الى المطعم في القطار كنت اترك المعطف والدولارات داخله على الكرسي لدقائق ! ولكن الله سلّم !
عندما وصلت اوستن تكساس كانت ‏أول مفاجأة إن السود لا يُسمح لهم الركوب في المواصلات العامة الا في آخر كرسي .كان على أبواب المطاعم لافتة تقول “للبيض فقط ” الخ .. ولكي أختصر وآتي بشهادة شاهد من اهله دعني اقتبس ما كتبه كولين باول قائد هيئة الأركان الأمريكية لاحقاً في حرب الخليج الأولى و مستشار الأمن القومي ثم وزير الخارجية حيث كتب عن أيام تدريبه في ولاية جورجيا في الجنوب في مذكراته الشخصية الصادرة عام 1996 بعنوان ” رحلتي الأميركية ” كتب يقول: ” خلال فترة التدريب في جبال جورجيا الشمالية كانت الكنيسة الوحيدة المخصصة للسود تقع بعيدة بعض المسافة عن المعسكر في غينيسفيل. وعندما طلبت الذهاب لحضور قداس الآحاد زودني الجيش بسيارة عسكرية يقودها عريف أبيض. ذهبت في المرة الأولى واستمتعت بالقداس. وفي الأحد التالي قال لي العريف بأن مرافقته لي تحرمه من الذهاب للكنيسة وبالتالي أراد معرفة ما إذا بامكانه مرافقتي للداخل وحضور القداس معي. عندما سألت الكاهن رأيه أجاب بأن ذلك سيكون من دواعي سروره إلا أن وجوده ( العريف الأبيض) في كنيسة للسود من شأنه أن يثير حفيظة السكان البيض في المدينة، وعليه فإنه سيكون من الأفضل بقاءه في السيارة العسكرية بانتظار انتهاء القداس”. ويضيف كولن باول: “الواقع أن ما كان يخشاه الأب هي نفس الحقيقة التي أردت تجاهل وجودها، إلا أنها تفرض نفسها على حياتنا وهي مجموعة القوانين التي تحول دون جلوس رجلين معاً في بيت الله أو تمنعهما من اقتسام وجبة في أحد المطاعم أو استخدام ذات دورة المياه.” المشكلة في النظام الصهيواميركي المتوحش ادعاءه بصلاحيته لكل زمان ومكان ومن ليس معه فهو ضده. علما بأنه لا يصلح حتى للشعب الامريكي.فحسب تقرير نشرته نيوزويك للصحفي اندرو مورافيسك ( (Andrew Moravcsikبين فيه ان :” معدلات الفقر في الولايات المتحدة ، تصل بين فئة الأطفال إلى 22.4% مقارنة بـ 5.1% في الدنمارك و 4.4% في بلجيكا و 4.3 % في فنلندا و 3.9% في النرويج و 2.6% في السويد . وفيما يتعلق بالعدل في توزيع الدخل ، تحتل الولايات المتحدة المركز الحادي والسبعين ، في حين احتلت الدنمارك واليابان وجمهورية التشيك وفنلندا المراكز الأربعة الأولى على التوالي. “
***
استعمال الدين غطاء لعوراتهم:
نعرف جيداً ان الكيان المغتصب لفلسطين يرتكز في كل شروره وأكاذيبه على دعاوى دينية ويُصر انه دولة يهودية .والقليل يعرف ان الصهيوامريكيون شنّوا حروبهم ونهبهم للشعوب تحت دعاوى دينية ايضاً. ومن المضحك أن رجلاً كدونالد ترامب كوّن ثروته مع المافيا وكوّن والده ثروته بواسطة الدعارة ان يقف حاملا انجيلاً ويقف امام كنيسة في عمل رخيص من اعمال العلاقات العامة . وهنا دعني استذكر قصة جورج دبليو بوش والذي استخدم ” الرَّبّ ” ترويجا ” لحربه على الإرهاب ” مستخدماً لذلك كلاّ من الإله والشيطان و يأجوج ومأجوج للترويج لحربه على العراق ، فقد صرّح الرئيس الفرنسي جاك شيراك ببعض مما أبلغه إياه الرئيس بوشBush في محادثة لهما على الهاتف : ” إن يأجوج ومأجوج ناشطين في الشرق الأوسط ، فتنبؤات الكتاب المقدّس تتحقق ، وهذه المواجهة هي مشيئة الله الذي يريد استخدام هذا الصراع لاستئصال أعداء شعبه ، قبل أن يبدأ عهد آخر. ” لاحظوا معي كلمة ( استئصال ).
ولم يستجب الرئيس الفرنسي المدهوش لطلب بوش ، وبدلاً عن ذلك طلب موظفوه إلى ثوماس رومر ، وهو رجل لاهوت في جامعة لوزان ، أن يقوم بتحليل الطلب الغريب . وكان أن قام الدكتور رومر في العام 2007 بإعادة وصف سلوك بوش في مجلة لوزان ألليه ساڤـوار .
سؤال سريع هنا : من اكثر اصولية هذا التفكير أم تفكير داعش ؟
دعني استذكر مثالاً اخر . عند الكساد الكبير في النصف الثاني من تسعينيات القرن التاسع عشر قرر القابضون على السلطة في الولايات المتحدة بحاجتهم الى حرب لخروجهم من الكساد الكبير انذاك . قام الامريكيون انفسهم بتفجير المدمرة الامريكية USS MANE بميناء هافانا بكوبا وادّعوا أن الاسبان هم من فجّروها واعلنوا الحرب على اسبانيا واحتلوا الممتلكات الاسبانية وبما فيها الفلبين . فهذا الرئيس ويليام ماكينلي
McKinley) (Williamيبلغ مجموعة من زوار البيت الأبيض كيف أنه تلقى رسالة من السماء تطلب منه احتلال أراضي شعوب أخرى وضمها: ” الحقيقة أنني لم أكن أريد الفليبين… وعندما هبطت علينا كهدية من السماء وجدت نفسي في حيرة حول ما الذي سأفعله بها (الجزر)… طلبت المشورة من الأطراف كافة – ديموقراطيين وجمهوريين على حد سواء – إلاّ أنني لم أحظَ برأي مقنع… اعتقدت في البداية بأن نكتفي بأخذ مانيلا ثم أضفت لوزون ثم اتسعت الدائرة لتشمل جزرًا أخرى… قضيت ليالي طويلة وأنا أجول ردهات البيت الأبيض جيئة وذهابًا… بل لا أشعر بأي حرج إذا ما قلت بأنني كثيرًا ما انحنيت على ركبتي داعيًا الله أن يلهمني الحكمة والرشاد… وذات ليلة جاءني الإلهام… كيف ؟ لا أدري، إلاّ أنه جاء من الله… ومؤداه أنه لم يبق أمامنا من شيء نفعله سوى ضم الجزر كافة والعمل على إعادة تثقيف الفلبينيين ورفع مستواهم وتنصيرهم… بعدها سيطر عليّ شعور غامر بالارتياح ونمت بعمق لأول مرة منذ أيام. “
الخُلاصة :
المشكلة ليست مشكلة عنصرية انها مشكلة نظام ويتم محاولة تضييق نطاق الاحتجاجات وكأن المشكلة هي مشكلة عنف شرطة وليس عنف وظلم نظام .
اما العرب اليوم فهم الهنود الحمر الجدد للولايات المتحدة الصهيو اميركية ورأس جسرها في فلسطين .
وما حركات القتل والحروب الاهلية والاثنية والطائفية في عالمنا العربي الا جزء من حرب الابادة ليمتد رأس جسر الرأسمالية الصهيوامريكية المتوحشة الى الجزيرة العربية … وسيعلم المطبعون اي منقلب سينقلبون!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ما الذي يجري في أمريكا..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما الذي يجري في الأردن؟
» بعيدا عن العدوان الإسرائيلي على غزة.. ما الذي يجري في العالم؟
» تشنغ خه : الصيني المسلم الذي اكتشف أمريكا قبل كولومبوس
» تشنغ خه : الصيني المسلم الذي اكتشف أمريكا قبل كولومبوس
» غابرييل خوسيه غارسيا الذي لفت أنظار العالم إلى أدب أمريكا اللاتينية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: اخبار ساخنه-
انتقل الى: