منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 حل “الدولة الواحدة”

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

حل “الدولة الواحدة” Empty
مُساهمةموضوع: حل “الدولة الواحدة”   حل “الدولة الواحدة” Emptyالثلاثاء 28 يوليو 2020, 11:20 am

حل “الدولة الواحدة”

حل “الدولة الواحدة” P_1670dvlg41
الدكتور عمر الرزاز

نعم.. إسرائيل تُؤيّد حل “الدولة الواحدة” لشَعبين ولكن في الأردن وليسَ في فِلسطين المُحتلّة.. لماذا عرض الدكتور الرزاز هذا الطّرح المُثير للجدل في هذا التّوقيت في حديثه لصحيفة “الغارديان”؟ وما هي تحفّظاتنا عليه؟

أثارت التّصريحات التي أدلى بها الدكتور عمر الرزاز، رئيس وزراء الأردن، إلى صحيفة “الغارديان” البريطانيّة ونشَرتها يوم أمس الأوّل (الثلاثاء) حالةً من الجدل في الأوساط الأردنيّة والفِلسطينيّة خاصّةً الفقَرة التي قال فيها “إنّ الأردن يُمكن أن يَنظُر بشَكلٍ إيجابيٍّ إلى حلّ الدولة الواحِدة لشَعبين لتسوية النّزاع “الفِلسطيني الإسرائيلي” إذا ما كانت ستتساوى فيها الحُقوق الإسرائيليّة والفِلسطينيّة”.
ربّما يكون الدكتور الرزاز من بين المَسؤولين العرب القلائل الذين تجاوزا حلّ الدولتين، وقفَزوا إلى حلّ الدولة الواحدة، هذا إذا لم يَكُن الشّخص الوحيد على حدّ علمنا، فهذا “الحَل”، أيّ حل الدولة الواحدة، لم يَرِد مُطلقًا في الأدبيّات والمُبادرات الرسميّة العربيّة، بِما في ذلك مُبادرة السّلام العربيّة حيثُ كانت الجُملة الأثيرة إلى قُلوب الزّعماء العرب ووزراء خارجيّتهم، وبيانات قِممهم، هي “التسّمك بحلّ الدولتين، وقِيام الدولة الفِلسطينيّة المُستقلّة، وعاصِمتها القدس على حُدود الرابع مِن حزيران (يونيو) عام 1967”.
ربّما لهذا السّبب أوضح الدكتور الرزاز أنّه يتحدّى أن يقبل أيّ مسؤول إسرائيلي، وخاصّةً بنيامين نِتنياهو بهذا الحل المَشروط بالمُساواة في واجباتِ المُواطنة والحُقوق السياسيّة فالذين يُؤيّدون حلّ الدولة الواحدة بالشّروط التي أشار إليها الدكتور الرزاز يَنسون الطّبيعة العُنصريّة للسّلطة ومُعظم المُجتمع الإسرائيلي، مثلما ينسون قانون القوميّة اليهوديّة الذي أقرّه الكنيست قبل عام، ونصّ على أنّ هناك قوميّة واحدة على الأرض الفِلسطينيّة المحتلّة وهي القوميّة اليهوديّة، أي أنّ المُواطنة في إسرائيل هي حقٌّ لليهود فقط، ولا مكان فيها للعرب كمُسلمين ومسيحيين، الأمر الذي يُسقِط “وهم” المُقاومة الديمغرافيّة والتفوّق العددي السكّاني الفِلسطيني.
الحديث عن حلّ الدولة الواحدة لم يَعُد ورقةَ تهديد لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وتخويف المسؤولين السّياسيين فيها، لأنّ مَن يطرحونها يَفترِضون أنّ إسرائيل “دولة ديمقراطيّة يتساوى المُواطنون فيها بالحُقوق والواجبات، وليسَ دولة تُطبّق أسوأ أنواع النّظم العُنصريّة في التّاريخ.
نعَم إسرائيل تُؤيّد حلّ الدولة الواحدة “لشَعبين”، بعد تطبيق صفقة القرن وضمّ مُعظم الضفّة الغربيّة وغور الأردن، لأنّها تُريد هذه “الدّولة الواحدة” في الأردن وليس في فِلسطين المُحتلّة، وعُنوانها الأبرز والأقوى هو “الترانسفير”، أي طرد أكبر عدد مُمكن مِن الفِلسطينيين إلى الضفّة الشرقيّة، حيثُ الوطن البديل، ونأمل أن يَعِي الدكتور الرزاز والمَسؤولون الأردنيّون الآخرون هذه الحقيقة، وليسَ لدينا أيّ شك بأنّهم كذلك أو هكذا نأمَل.
باختصارٍ شديد نقول إنّه في الأصل كانَ الاحتلال الذي هو أساس المشاكل والمصائب التي حلّت بالأمّة العربيّة والشّعب الفَلسطيني جُزء منها، وما الحديث عن “الضّم” إلا مُحاولة مدروسة لدفع الفِلسطينيين والعرب لنِسيانه (أي الاحتلال) والانشِغال بالمُصطَلح الجديد “الضّم”، مثلما نجحوا في استِخدام مُصطلح الدولة الفِلسطينيّة المُستقلّة لتغييب الحُقوق الفِلسطينيّة الشرعيّة في أراضِ عام 1948، وعلى رأسِها حقّ العودة.
الإسرائيليّون يُطلِقون المُصطلحات ونحنُ نقع في مِصيَدتها، ونعمَل على ترديدها مِثل “الببّغاء”، وهُنا تَكمُن أحد أبرز مآسينا الكُبرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

حل “الدولة الواحدة” Empty
مُساهمةموضوع: رد: حل “الدولة الواحدة”   حل “الدولة الواحدة” Emptyالثلاثاء 28 يوليو 2020, 11:21 am

لماذا الحديث عن حل الدولة الواحدة الآن؟ وما هي الغاية؟ وما هي مسؤولية الأردن وقيادته؟


فؤاد البطاينة
كون الأنظمة العربية الرسمية الحليفة لأمريكا والصديقة لإسرائيل من مجموعة دول الطوق هي اليوم في وضع عسكري وسياسي مُفلس لا يسمح بسياسة خارجية وطنية ولا مستلقة، وأن خياراتهم السياسية لا يمكن أن تكون غير خيارات العدو الصهيو\ امريكي، فإنها تخرج علينا مع كل حالة سياسية أو حدث كبير مستجد بتصريحاتها التي تبدو تخبطية وعبثية وفي حقيقتها ليست كذلك . أما نخب هذه الأنظمة المتقاعدة والمبدعة في وسطيتها المزعومة فتدلف تصريحاتها إسفافاً سياسياً وفكرياً من مزراب صدئ مع كل حدث أو ظهور إعلامي، يعري إفلاس وفشل وسطيتهم لكنه إسفاف هادف وخبيث.
لم أعثر على أي سبب أو مناسبة أو حدث سياسي يدعو لمد اليد في خرج قديم يؤخذ منه مصطلح حل الدولة الواحدة ويُلاك به دون أن يكون يوما مداراً لمبادره او محل بحث أو تفاوض أو محل تفكير في العقلية الصهيونية حتى في وقت ضيقها، ويَعجب الواحد أو يتساءل لأي جهة يوجهون هذا الكلام وعلى أية خلفية والحالة على الأرض تجاوزت كل الطروحات السياسية وأسقطت وتُسقط كل كلام بلا معنى أو انتاجية . إلّا أنه لا يمكن أن يكون طرح هذا الحديث الهراء من مستويات عالية من النظام وأشخاصه في تزامن مع طرحه من نخب متقاعدة نُفِخت كثيراً وفُتحت لها كل الطرق للإعلام لتنافس النظام تارة وتدعمه تارة أخرى أن يكون هذا الطرح عبثاً. ولا بد من تلمس أسبابه أو غاياته . وسنأتي على هذا في السياق.
 وعلى المواطن العربي أن يدرك أولاً بأن “إسرائيل ” لم يسبق لها وأن طرحت باسمها أية مبادرة سياسية منذ بداية الإحتلال لفلسطين ولغاية هذا التاريخ . وأنها كلها طُرِحت نيابة عنها وبعلمها المسبق وبأنها هي من تقف وراء طرحها كي ترفضها أو تتحفظ على أساسياتها، بينما يقبلها العرب ويتم إفشالها بعد أن تصبح موافقتهم عليها نقطة انطلاقة سياسية جديدة بسقف متدني جديد . وهكذا مبادرة وراء أخرى بسقف متدني أخر . وأن يدرك المواطن العربي في هذا أن مسألة الدولة الواحدة لم يسبق وأن طرحها أي طرف دولي أو عربي كمبادرة لا بالأصالة ولا بالنيابة عن إسرائيل، لأنه حل يتناقض كلياً مع المشروع الصهيوني . وفي هذا لظرف الذي يثار به الحديث عن هذا الحل وصل مسلسل المبادرات التي تُطرح نيابة عنها إلى مبادرة صفقة القرن المعروفة طبيعتها وتعدت معها القضية الفلسطينية فلسطين وأصبحت قضية تفتك بالأردن وبكل قطر عربي وتتعطل معها لغة الكلام، والكل يعقل ذلك . ولم يبق متسع للحديث عن حلول أو عن حل كهذا لا يصلح أن يكون مزحة بالنسبة لاسرائيل في هذا الظرف .
ولنظامينا الأردني والفلسطيني وأفراخهم في الشارع والصالون، أقول بأن الشعب العربي ليس ضد حل الدولة الديمقراطية الواحدة في فلسطين والتي تضم يهود فلسطين، إلّا أن هذا على تناقضه مع عروبة فلسطين الخالصة لم يطرح يوما كمبادرة ولا جرى الحديث به ولو هامشيا في تاريخ مسلسل المفاوضات الذي كان خياركم . وهذا يثير التساؤل أين كنتم خلال عقودها ولماذا لم تطرحونه كمبادرة عربية أو تطرونه آنذاك واكتفيتم بالتعامل مع كل المبادرات المهينة، ولماذا الآن خرجتم تلوكون به بعد أن تمخضت عقود المفاوضات عن تهويد كل فلسطين وتقنين يهودية الدولة وانهيار النظام العربي وأقطاره . ويجري التنفيذ على الأرض مع كل أساليب التطهير العرقي الناعمة والخشنة في جو من ردود فعل عربيه ودولية باردة وغير اكتراثية. إن كنتم لا تشعرون بعبثية كلامكم على أرض الواقع السياسي والمادي، وكنا لا نشعر نحن بدورنا بخبث أهدافكم، فهل من المنطق أن تتجاهلوا طبيعة الصراع العربي الصهيوني الوجودي ومستلزماته من طرفهم وطرفنا . أم أنتم مأمورون بهذا الطرح الذي لا وجود له بالمطروح، أم انكم ما زلتم تصرون على إمكانية حلب ثور.
والآن أحصر أسباب وغايات إثارة موضوع حل الدولة الواحدة باثنين من واقع تأثير نشر الحديث على السلوك السياسي للمواطن الفلسطيني والعربي، ومن ما يمكن أن يترتب على طرح هذا الموضوع من نتائج سياسية على الصعيد الدولي . أما عن الأول// فإن سقوط مسار كل الخيارات السياسية ومعاهدات السلام ومسلسل المفاوضات وكشف أمريكا وإسرائيل علانية عن نواياها ورؤيتها في المضي بتنفيذ المشروع الصهيوني من طرف واحد، موصدين كل الأبواب أمام أي تفاوض أو تسوية سياسية تَخرج عن تحقيق هذا الهدف وبالتهديد والإبتزاز، يشكل مفصلاً تاريخيا في خيارات الشعب العربي والفلسطيني خاصة، ومن شأنه أن يُبرز بل أبرز خيار المقاومة كخيار وحيد أصبح يفرض نفسه حتى عند كل متردد بجدواها، وكان لا بد من إلهاء الناس بما يثير اللعاب في مسلسل الكلام بعيداً عن الفعل وبعيدا عن الاستحقاق المنطقي والألي وهو المقاومة كحدث كارثي على المشروع الصهيوني . ولا يفوتنا من ناحية ثانية بأن التفاف المواطنين العرب في أقطارهم على خيار المقاومة يهز شرعية أنظمتها واستقرارها.
أما عن الغاية الثانية فتتعلق بحل الدولتين، إذ لا شك بأن الملهاة المسماة بحل الدولتين فيها وجهة نظر للنظام الرسمي العربي ولها من يؤيدها في شعبنا، كمبادرة دولية طُرحت بالنيابة عن اسرائيل خبثاً وخداعاً وكنقطة انطلاق جديدة في المسار الذي ترسمه الصهيونية للقضية . إلا أن هذا الحل الذي تجاوزته صفقة القرن والواقع الاستيطاني على الأرض الفلسطينية ما زال ملفاً عالقاً على طاولات المجتمع الدولي الرسمي يؤرقها ويؤرق القيادتين الأردنية والفلسطينية ويسبب استمرار وجوده الإحراج للأطراف الثلاثة كوثيقة دولية، ولا بد في عرفهم من التخلص منه، ومن هنا كان لا بد للعقول الغربية الصهيونية أن توعز لأصدقائها بطرح حل الدولة الواحدة في الشارع والصالونات ليطمسه . ولا استبعد عقد الندوات الرسمية والدولية في هذا ليكون سببا للتخلص من مشروعية ملف حل الدولتين هذا للأطراف الثلاثة ولتبرير وتسهيل دفنه كميت، فإخراج شهادة وفاته ضرورة للتعامل مع ما سيرثه من مشروع.
الخيانة والتواطؤ يا سادة وجعنا نحن العرب . النجاسة والطهر لا يلتقيان والتاريخ مُعَلم وحكم وهادي، ونحن لن نكون استثناءً منه، والمقاربة بين خيار المفاوضات ومبادرات السلام بعنوان الاستسلام، وبين المقاومة وعنوانها التحرير لم يعد لها مجال . نريد جوابا منكم على سؤال يا من تمثلونا حراماً لا أستثني منكم أحداً ويا من فرضوكم نخباً، متى سنسمعكم تقولون وصلْنا لحالة لا خيار لنا فيها الا طريق المقاومة ؟ . يبدو أن كل شيء عندكم جائز وممكن عدا الحقيقة والمنطق الوطني والسياسي السليم والنظيف . حقائق التاريخ بعرفكم لا تسري علينا فهل هناك احتلال انتهى بغير مقاومة ؟ وهل من حوار غير حوار البندقية مع محتل بالبندقية ؟ أم أن قضيتنا بعرفكم غير عادلة ؟. وإن كنتم مجرد استسلاميين ومأخوذين باستخدام القوة ونتائجها فلماذا تنكرونها علينا يا…. لقد طرقتم وتطرقون كل ابواب المنهزم والمستسلم والمتواطئ وتمنعتم عن طَرق باب المقاومة . وتعاملتم مع المشاريع إلا مشروع المقاومة تنبذونه، وحاربتم حماس والجهاد على أنهما متطرفتان برأي الصهيوني بينما من يحكم منهم وتتعاملون معه هم أعتى المتطرفين، فهل هناك لموقفكم وسلوككم تفسير غير تفسير الصهيوني المحتل .
 لكني أبشركم بأن منطق التاريخ وعدالة السماء تبشران بأن هذا الشعب على ثرى فلسطين والأردن وكل قطر عربي سينتفض وينفض معه كل الغزاة ومن والاهم من الحكام وجوقاتهم، ولن تكون فلسطين إلا حرة عربية ..
 وللقيادة الأردنية أقول كفى ازوراراً عن الحقائق فالأردن كله بحسبتهم الموثقة وبممارساتهم طعم يؤكل لصيد فلسطين وأكلها، وحل الدولتين وُلد ميتا وتلاشت جيفته بعد أن قضى وطره ولا يضيرنا دفن عظامه وعلى أمريكا وإسرائيل أن يتذكروا حقيقة صارخة وعلى مليكنا أن يتأكد منها، إنها تُسمِع من به صمم أن في الأردن شعباً تعرفون تركيبتة وطينته الواحدة ووحدة همومه وأوجاعه، وبأنه لم يعش ولم يعتد حياة شعوب الخليج والجزيرة ولا ظروفها، ولا يملك من حطام الدنيا اليوم إلا الوطن المهدد وكرامته كأثمن مما تتصورون، ولن يترك هذا الوطن ولا هذه الكرامة وستكون أرض الأردن في اللحظة الحاسمة مقبرة حقيقية للطامعين ومن والاهم على أرضنا .
سيدي الملك نحن الأردنيين نحلم ونتأمل بحكمتك وشجاعتك . وإن ضيق يدك السياسية والعسكرية تعوضها إرادتك بوقوف الشعب لجانبك . ضمير الأردني والفلسطيني وكل عربي يتطلع اليوم اليك بحسرة كبيرة . لا يرضينا أن يزاود أحد عليك وعلى وطنيتك وحفاظك على أمانة الأردن وفلسطين وطناً ومقدسات. الحكمة والمستشارون والنصيحة والرجال والتاريخ كله في الأردن ونحن محجها كنا على الدوام للعرب والعربان ولا يمكن أن يصبحوا محجاً لنا فهذا من مفارقات الزمن . أنت العربي الهاشمي في ملعبك وحدك اليوم وضعوا كرة التحدي المصيري والمسئولية عليك كبيرة وخطيرة. فهل تدخل التاريخ من أوسع أبوابه بانعطافة ملكية هاشمية تبهر العالم كله؟
كاتب وباحث اردني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

حل “الدولة الواحدة” Empty
مُساهمةموضوع: رد: حل “الدولة الواحدة”   حل “الدولة الواحدة” Emptyالثلاثاء 28 يوليو 2020, 11:22 am

رسالة إلى دولة الرئيس عمر الرزاز: أصبت لن يُوافق إسرائيلي واحد على مشروع “دولة واحدة” وندعوك لإلغاء البطاقات الخضراء والصفراء وإعادة الجنسيّة لمُواطني الضفّة وأرقامهم الوطنيّة أُسوةً بعدد كبير منهم
 

بسام ابو شريف
الرزاز قال كلاما منطقيا وصحيحا ، لكن بكلامه تبقى المعادلة ناقصة .
لم يسبق لي أن تعرفت بشكل مباشر على عمر الرزاز رئيس وزراء الاردن ، ولقد كان لي حسن حظ التعرف على والده المرحوم الدكتور منيف الرزاز المناضل العربي القدير .
في مقابلة صحفية تطرق دولة رئيس الوزراء عمر الرزاز الى حل الدولة الواحدة ، أي دولة ديمقراطية يتساوى فيها المواطنون مسلمين ومسيحيين ويهودا ، دولة علمانية ديمقراطية تقوم على كافة التراب الفلسطيني التاريخي .
هكذا فهمنا الطرح ، وقد نكون مخطئين وضمن السياق يفهم اللبيب أن الرزاز أراد أن يظهر عنصرية وفاشية الدولة الصهيونية ، وأن الصهاينة يرفضون مساواتهم بغيرهم من حيث المبدأ ولايقبلون لدولتهم أن تتعامل مع المواطنين بشكل متساو، بل هي تعتبر نفسها دولة اليهود  “شعب الله المختار ” ، ولذلك لايجوز أن يتساوى غير اليهودي باليهودي في دولة واحدة .
هذه الآراء تشكل قذيفة تحد لمن خدع الرأي العام العالمي وملايين البسطاء حول ديمقراطية اسرائيل ” الغربية ” ، وسط مجاهل قمعية ودكتاتورية واستعبادية يعيشها العرب في دولهم .
اذ أن ماطرحه الرزاز في وجه كل السياسيين الاسرائيليين سيبقى بدون جواب ” خداعا ” ، الرفض جهارا لأنه لم يبق في الشرق الأوسط شيء مستور .
انطلاقا من الاحترام الكبير لرئيس وزراء الاردن عمر الرزاز نود أن نشير هنا الى بعض الملاحظات ، والتي قد يصل بعضها الى حدود استراتيجية .
الملاحظة الاولى : –
طالما أننا نعلم ، ويعلم كل متتبع لأمور الشرق الأوسط أن النظام الصهيوني ، هو نظام عنصري استعماري استيطاني أقامه الاستعمار الغربي بقوة القهر والمجازر، وذبح المدنيين أليس واجبا علينا التخطيط لحماية من تبقى من العرب ، وحماية الشعب العربي في الاردن من مخطط الصهيونية المتتابع في قضم الأرض العربية قطعة قطعة .
بكلام آخر ، اذا كنا متأكدين من رفض كل الاسرائيليين حل الدولة الواحدة استراتيجيا ألا يجدربنا أن نخطط لهجوم دفاعي يحمي الاردن ، وما تبقى من الفلسطينيين .
قد يظن البعض أن الاردن ضعيف ولايستطيع المواجهة ، وبرأيي هذا انطباع خاطئ ترتبت عليه مواقف تجعل اسرائيل تعتقد بأن الاردن ضعيف ، لكن من يقرأ تاريخ بطولات قطعات وضباط وجنود الجيش العربي في مواجهة الاسرائيليين يعلم أن الجيش العربي ليس ضعيفا رغم أن أسلحته قد تكون أدنى مستوى بمراحل من أسلحة الجيش الاسرائيلي ، لكن معارك هامة في تاريخنا تثبت أن معنويات الجندي ، وروحه القتالية أقوى بكثير من السلاح ( وأنا لا أنظم الشعر هنا ) ، اني أتحدث عن تجارب حسية ملموسة أثبت الرجال خلالها أنهم أقدر بروحهم وصلابتهم وشجاعتهم ، وهذا ينطبق على الوضع الراهن أكثر بكثير من السابق .
هذا واجب وطني وقومي للدفاع عن الاردن وحمايته ، وليس عن الفلسطينيين فقط فالترابط بين فلسطين والاردن وسوريا والعراق ولبنان … الخ ترابط قومي لاتقرره الاتفاات بين الأنظمة والحكومات ، لكن الدفاع عن النفس هو واجب وطني وقومي على كل شعب من الشعوب .
واذا أخذنا ” الطرح ” ، من زاويته التكتيكية حدد الرزاز بكل وضوح رفض الاردن لصفقة القرن وضم أجزاء من الضفة ، وكرر اصراره على التمسك بمسؤولية حماية ورعاية اولى القبلتين وثالث الحرمين في القدس .
يعلم دولة رئيس الوزراء أن الدولة الصهيونية شرعت منذ فترة طويلة بصرف جوازات سفر اسرائيلية لبعض الفلسطينيين الذين ترضى عنهم أجهزتها ، وهذا الطعم الصهيوني يسري كالسم في بعض الأوساط ، اذ أن حكومة العدو تحسب حسابات مختلفة وضمن حساباتها هو لجوء المجتمع الدولي الى استفتاء في القدس ليختار السكان الانتماء لاسرائيل أو لفلسطين .
في الوقت ذاته هنالك حرب نفسية قذرة تشنها حكومة العدو ( وربما دون أن تنتبه حكومة الاردن لها ) ، هذه السياسة عنوانها أن الفلسطينيين الذين يحملون هوية خضراء أو صفراء أو جواز سفر ” وثيقة ” ، السلطة هم في الواقع يحملون ” اقامات مؤقتة ” ، تستطيع اسرائيل أن تنهيها ويصبح بذلك من كان يحملها غير شرعي ” حسب حساباتها ” ، مما يطلق عليه جواز سفر فلسطينيا أو هوية وتجدد من قبل اسرائيل ” أو ترفض تجديدها ” ، ولا يستطيع أن يستخدمها للسفر الا اذا أدخلها الاسرائيلي على كمبيوتر وزارة الداخلية الاسرائيلية .
ونسي البعض أن سكان الضفة الغربية قانونيا وحسب الأعراف والقوانين الدولية ، هم مواطنون اردنيون يحملون جوازات سفر اردنية ، وعندما احتلت اسرائيل الضفة الغربية احتلت جزء من الاردن ووقع سكانها الاردنيون تحت الاحتلال ، واذا وضعنا جانبا قضية تمثيل الفلسطينيين ” م ت ف ” ، سياسيا واذا كنا نطرح حل الدولة الواحدة لكشف تضليل العدو فلماذا لانتصرف جديا وعمليا بحيث تقوم الحكومة بالغاء ” الكرت الأخضر والأصفر ” ، وأن تعود وحدة حال الشعب كما كانت على الأرض ؟
الشعب في الضفتين موحد ، فلماذا نصرعلى تقسيمه كما تريد اسرائيل أما العمل السياسي والنضالي فهذا له بحث آخر ، لقد سبق لي أن ناقشت بعض هذه النقاط مع صاحب الجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال ، وكان منفتح الذهن تماما على أبعاد هذه الأفكار ، وفوق هذا كان يشعر بالقلق من مخططات اسرائيل المستقبلية ، رحمه الله .
دولة رئيس وزراء الاردن عمر الرزاز رجل منفتح الذهن شاب ومقدام ، وفي ظروف كالتي يمر بها شعبنا نحتاج الى الاقدام الذي لايخشى سوى الله لحماية الوطن والشعب والامة ، وفي عقولنا أفكار عديدة تنطلق من قاعدة متينة ، هي صلابة الايمان بحتمية الانتصار .
الملاحظة الثانية (تصل حدود الاستراتيجية ) : –
عندما يقترح دولة رئيس الوزراء دولة واحدة تتساوى فيها حقوق وواجبات المواطنين متحديا قادة العدو ، فاننا نعلم أنه يريد فضح هويتهم العنصرية والفاشية ، لكن فضحهم ( في ظل سيطرتهم على الاعلام ) ، ليست من الأهداف التي تمكننا من الحصول على حقوقنا ، فلماذا لايفكر جديا بمشروع ” وحدة الدولتين ” ، أي وحدة الاردن وفلسطين فالشعب موحد واقامة الوحدة بين دولتين لاتعني دولة واحدة .
لماذا لايلغي دولة الرئيس عمر الرزاز البطاقة الخضراء والصفراء أممنوع على العربي أن يجاهد لتحرير فلسطين ، هل يفقد الاردني رقمه الوطني عقوبة له لأنه قاتل وناضل لتحرير الأقصى ؟
هل يتذكر دولة الرئيس ضافي الجمعاني وهل ينسى خطاب الملك الحسين بن طلال عند قهوة السنترال في شهر تموز من العام 1967 ، والذي أعلن فيه أنه الفدائي الأول .
لماذا يعاقب الاردني بسحب الجنسية والرقم الوطني ان هو جاهد لتحرير فلسطين حتى ، وان أجبر على حمل وثيقة سفر تصدرها اسرائيل لسكان الضفة الغربية ، هنالك أعداد كبيرة من سكان الضفة الغربية يحملون بطاقة صفرار ( أي يحتفظون برقمهم الوطني ) ، فلماذا يعاقب الباقون بعدم اعادة رقمهم الوطني لهم .
يادولة الرئيس لابد من تحقيق شفاف والغاء هذه الدائرة ، وتحويل كافة البطاقات الى صفراء هو جزء من اعادة الوحدة لصفوف شعبنا في الاردن شرقا وغربا .
كاتب وسياسي فلسطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
حل “الدولة الواحدة”
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (وثائق وفيديو) سيناريو الدولة الواحدة ٣٠ محافظة منها ٢٠ لليهود
» بينما يفقد "حل الدولتين" الزخم، فكرة الدولة الواحدة تكسب جاذبية
» إطلاق حملة «الدولة الديمقراطية الواحدة في فلسطين» من داخل الخط الأخضر
» ماذا يحدث في الإنترنت في الدقيقة الواحدة؟
» الدولة الأيوبية.. ودور الدولة الزنكية في نشأتها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: