منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70006
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين Empty
مُساهمةموضوع: كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين   كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين Emptyالإثنين 05 أكتوبر 2020, 7:34 pm

كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين

كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية مضامين كتاب إسرائيلي جديد نادر برصده وفضحه جرائم السلب والنهب لكل الممتلكات المتنقلة في فلسطين خلال وعقب نكبة 1948.

ويروي الكتاب مشاهد أكبر سطو مسلح في التاريخ، ويقدم اعترافات تاريخية عن الفضيحة التي عقب عليها رئيس حكومة الاحتلال الأولى دافيد بن غوريون أيضا بقوله «أظهرت هذه الأفعال أن معظم اليهود لصوص» كما تؤكد وثيقة أرشيفية يوردها الكتاب.
الكتاب الجديد صادر عن دار النشر « كرميل» للمؤرخ الإسرائيلي آدم راز الذي يقول إن الكتاب عبارة عن دراسة واسعة وتكشف مقدار السلب والنهب لـ الممتلكات الفلسطينية من قبل الإسرائيليين في نكبة 1948.

يكشف عن فظائع النكبة ويورد اعترافا لبن غوريون: «معظم اليهود لصوص»

ورغم أن راز يتجاهل سرقة الوطن أولا قبل سرقة محتويات منازل وحوانيت أصحابها ويتوقف عند سرقة البيانو من البيت الفلسطيني دون التوقف فيه عند سرقة البيت في كل حي الطالبية وكل القدس الغربية وثلثي فلسطين، لكنه يقدم وثيقة تاريخية هامة كونها من نوعية» وشهد شاهد من أهله».
وتستند دراسة المؤرخ الإسرائيلي آدم راز على وثائق من عشرات الأرشيفات ومقاطع من الصحف العبرية، وهو يؤكد أن الحديث عن حدث فريد ما زالت تبعاته وآثاره تستشعر حتى اليوم.
ومن ضمن مشاهد السلب قيام إسرائيليين في نهب بيوت الفلسطينيين في طبرية المدينة الفلسطينية الأولى التي سقطت مضرجة بدمائها في نيسان/أبريل 1948. كذلك يشير ضمن عشرات الأمثلة لسرقة خزانة من خشب فاخر في حيفا تم تحويلها لاحقا لقن دجاج. وفي وثيقة أخرى يتحدث آخرون عن سرقة أدوات منزلية وحلي وعن سرقة عشرة آلاف علبة كافيار من أحد مخازن حيفا.
ويقول مراسل الشؤون التاريخية في صحيفة «هآرتس» عوفر أديرت إن المؤرخ آدم راز عثر على هذه الوثيقة النادرة ضمن دراسته الجديدة الصادرة في كتاب بعنوان» سلب الممتلكات العربية في حرب الاستقلال» منوها إلى أن عملية جمع أعمال السلب في فلسطين من طبرية إلى بئر السبع ومن يافا إلى القدس عبر سرقة المساجد والكنائس والقرى المنتشرة بطول وعرض البلاد في كتاب واحد مسألة حساسة وصعبة».
ويؤكد راز في حديث لـ«هآرتس» على غرار بن غوريون أن أوساطا واسعة من الإسرائيليين، جنودا ومدنيين متدينين وعلمانيين رجالا ونساء كبارا وصغارا، شاركوا في عمليات السلب والنهب التي انتشرت كالنار في الهشيم لدى اليهود. موضحا أن السلب والنهب طال عشرات آلاف المنازل والحوانيت والأجهزة والمصانع والمنتوجات الزراعية وغيرها.
في واحد من فصول الكتاب يتحدث راز عن سرقة البيانوهات والكتب والملابس والحلي والموائد والأجهزة الكهربائية والمراكب، تاركا سرقة أراضي نحو 800 ألف لاجئ لدراسات أخرى، مركزا على الأملاك المتنقلة» كما نوه مراسل هآرتس أيضا. لكن بن غوريون ليس وحيدا، فالمؤرخ يقتبس من قادة إسرائيليين آخرين بهذا المضمار، فيشير مثلا لما قاله يتسحاق بن تسفي الرئيس الثاني لإسرائيل.
ويستدل من أقوال بن تسفي أن» يهودا نزيهين قد شاركوا في السلب الذي اعتبروه عملا طبيعيا مباحا».
في رسالة لبن غوريون يقول بن تسفي:» ما يجري في القدس يشكلّ مسا بكرامة اليهود وبالقوى المحاربة. لا يمكن السكوت على السلب المنظم من قبل مجموعات غير منظمة وأفراد غير منظمين. ما يفعله اللصوص في الأحياء الفلسطينية الغربية في القدس هو كفعل الجراد في الحقول».
يشار إلى أن ما تعرضت له منازل وقصور وممتلكات الفلسطينيين في الأحياء الفاخرة في الشطر الغربي في القدس، كما في القطمون والبقعة والطالبية والمصرارة وغيرها، كانت مروعة وتم توثيق بعضها في عدة دراسات منها إسرائيلية أيضا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70006
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين   كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين Emptyالإثنين 05 أكتوبر 2020, 7:35 pm

اعترافات إسرائيلية موثقة عن أكبر عملية سطو مسلح في التاريخ: “اليهود سرقوا الرخيص قبل النفيس”- (صور)

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية بعض ماء جاء في كتاب إسرائيلي جديد يرصد جرائم السلب والنهب لكل الممتلكات المتنقلة في فلسطين خلال وعقب نكبة 1948، ويروي مشاهد أكبر سطو مسلح في التاريخ ويقدم اعترافات تاريخية عن الفضيحة المثيرة للخجل التي تعكس “حضيضا أخلاقيا”.

الكتاب الجديد الصادر عن دار النشر “كرميل” لآدم راز الذي يقول إن الكتاب عبارة دراسة واسعة وتكشف مقدار السلب والنهب للممتلكات الفلسطينية من قبل الإسرائيليين في نكبة 1948.

راز الذي  يتجاهل سرقة الوطن أولا قبل سرقة محتويات منازل وحوانيت أصحابه، يقدم وثيقة تاريخية هامة كونها من نوعية “وشهد شاهد من أهله”. على سبيل المثال يشير راز لما اعتبر رئيس حكومة الاحتلال الأول دافيد بن غوريون أن معظم اليهود لصوص.

وتستند دراسة المؤرخ الإسرائيلي آدم راز على وثائق من عشرات الأرشيفات ومقاطع من الصحف العبرية، وهو يؤكد أن الحديث عن حدث فريد ما زالت تبعاته وآثاره مستمرة حتى اليوم.

ومن ضمن مشاهد السلب، قيام إسرائيليين بسرقة خزانة من خشب المهغون في حيفا تم تحويلها لاحقا لقن دجاج. وفي وثيقة أخرى يتحدث آخرون عن سرقة أدوات منزلية وحلي وتكشف عن سرقة عشرة آلاف علبة “كافيار” من أحد مخازن حيفا.

كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين P_1739ry1ky1

اعترافات بن غوريون

ويستذكر المؤرخ راز ما قاله بن غوريون في 24 يوليو/تموز 1948 عن الإسرائيليين ويشكل دليلا قاطعا على أكبر عملية سطو مسلح ربما في التاريخ، وذلك في وثيقة داخل أرشيف حزب “العمل” توثق إحدى جلسات حزب “مباي”.

متجاهلا طبيعة الصهيونية التي سلبت وطن الفلسطينيين، يشير بن غوريون لقيام الإسرائيليين بسلب الفلسطينيين دون ذكرهم بالاسم: “اتضح لي أن معظم اليهود هم لصوص، وأنا أقول ذلك ببساطة وعن قصد لأن هذه هي الحقيقة للأسف. رجالنا في مرج بن عامر رواد المستوطنين آباء الجنود في الهغاناه شاركوا كافتهم في السلب والنهب. هذه ظاهرة مرعبة لأنها تكشف عن خلل أساسي. من أين جاء السلب والنهب؟ لماذا يسرق أبناء البلاد وبناتها ورواد استيطانها؟ ما الذي حدث لهم؟”.

من طبريا إلى بئر السبع

يقول مراسل الشؤون التاريخية في صحيفة “هآرتس” عوفر أديرت، إن المؤرخ آدم راز عثر على هذه الوثيقة النادرة ضمن دراسته الجديدة الصادرة في كتاب بعنوان  سلب الممتلكات العربية في حرب الاستقلال” منوها أن عملية جمع أعمال السلب في فلسطين من طبريا إلى بئر السبع ومن يافا إلى القدس عبر سرقة المساجد والكنائس والقرى المنتشرة بطول وعرض البلاد في كتاب واحد مسألة حساسة وصعبة”.

ويؤكد راز  في حديث لـ”هآرتس” على غرار بن غوريون، أن أوساطا واسعة من الإسرائيليين جنودا ومدنيين شاركوا في عمليات السلب والنهب التي انتشرت كالنار في الهشيم لدى اليهود. موضحا أن السلب والنهب طال عشرات آلاف المنازل والحوانيت والأجهزة والمصانع والمنتوجات الزراعية وغيرها.

أوساط واسعة من الإسرائيليين جنود ومدنيون شاركوا في عمليات السلب والنهب التي انتشرت كالنار في الهشيم لدى اليهود

وفي واحد من فصول الكتاب يتحدث راز عن سرقة البيانوهات والكتب والملابس والحلي والموائد والأجهزة الكهربائية والمراكب، تاركا سرقة أراضي نحو 800 ألف لاجئ لدراسات أخرى، مركزا في الأملاك المتنقلة فقط.

لكن بن غوريون ليس وحيدا، فالمؤرخ يقتبس قادة إسرائيليين آخرين. فيشير مثلا لما قاله يتسحاق بن تسفي، الرئيس الثاني لإسرائيل. ويستدل من أقول بن تسفي أن “يهودا نزيهين” قد شاركوا في السلب الذي اعتبروه عملا طبيعيا مباحا.

في رسالة لبن غوريون يقول بن تسفي: “ما يجري في القدس يشكل مساً بكرامة اليهود وبالقوى المحاربة. لا يمكن السكوت على السلب المنظم من قبل مجموعات غير منظمة وأفراد غير منظمين. ما يفعله اللصوص في الأحياء الفلسطينية الغربية في القدس هو كفعل الجراد في الحقول”.

يشار إلى أن ما تعرضت له منازل، قصور وممتلكات الفلسطينيين في الأحياء الفاخرة في الشطر الغربي في القدس، القطمون والبقعة والطالبية والمصرارة وغيرها، كانت مروعة وتم توثيق بعضها في عدة دراسات منها إسرائيلية أيضا.

لصوص يأكلون كل شيء كالجراد

وحسب “هآرتس” يتضمن الكتاب اعترافات جنود إسرائيليين. وقد عثر راز في أرشيف “ياد طبينكين” على وثيقة تشمل شهادة حاييم كريمر، وهو ضابط صهيوني تم إرساله إلى طبريا لوقف أعمال السلب وفيها يقول: ” داهم اليهود في طبريا بيوت الفلسطينيين بعد مغادرتهم كالجراد، فاضطررنا لاستخدام الهراوات لإبعادهم”.


كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين P_1739seg9q1

وطبعا كان الهدف منع محاولة السلب، هو قيام الدولة الجديدة بذلك ولصالحها بدلا من الأفراد وهذا ما يغفله راز. كما يقتبس راز من دفتر يوميات يوسف نحماني، يهودي من طبريا، أول مدينة فلسطينية تسقط في النكبة وهو من مؤسسي تنظيم “هشومير” الصهيوني، وفيه يقول: “في 1948 انقض عدد كبير من اليهود على بيوت العرب ومحالهم التجارية.. مجموعات كثيرة كل مجموعة فيها عشرات الأشخاص. ووقف رجال الشرطة عاجزين عن منع ذلك، وحتى من تم ضبطه فُرض عليه حكم مخفف”.

وهذا ما يؤكده نحوم عبو، قائد القوات اليهودية في طبريا القديمة من جهة “الهغاناه” في كتاب مذكراته. فيصف كيف حاول جنود إسرائيليون منع عمليات السلب، لكن جماهير اليهود هاجمت طيلة اليوم حواجز الشرطة كي يقوموا بالسلب والنهب.

فعلنا بالفلسطينيين ما فعله النازيون بنا

يكشف راز عن وجود مسابقات بين أقسام مختلفة في “الهغاناه” ممن وصلوا في سيارات وزوارق وحملوا كل ما وجدوه في منازل الفلسطينيين في طبريا: ثلاجات وأسرّة وغيرها. وعن ذلك يقول كريمر: “تركت هذه المشاهد مفعولا سلبيا جدا في داخلي، فهذه ظاهرة بشعة وتلطخ رايتنا وقد تعرض نضالنا للأذى أخلاقيا.. هذه فضيحة مثيرة للخجل وحضيض أخلاقي”.

وعن صورة المدينة المجاورة للبحيرة الساحرة يتابع عبو في مذكراته: “في ليلة وضحاها، تحولت مدينة طبريا إلى مدينة أشباح مسلوبة، أبواب حوانيتها مشرعة وبيوتها خاوية خالية من سكانها، وكان مشهد الأشخاص الذين ينبشون في أكوام الأغراض المتبقية بعد السلب الكبير مشهدا مخجلا، وشاهدت في كل مكان مشاهد مذلّة وفي داخلي فكرت كيف صار ذلك، وكان يحظر أن يحدث ذلك”.

أما ناتيفا بن يهودا، التي شاركت في احتلال طبريا ضمن القوات الضاربة لـ”الهغاناه” (البلماح)  فقد وصفت مأساة طبريا عام 1948 بقول أوضح وحاد: “هذه المشاهد كانت معروفة لنا. كيف فعلوا بنا ذلك خلال الكارثة طيلة الحرب العالمية الثانية” كيف نفعل بغيرنا ما فعله النازيون بنا؟”.

كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين P_1739trfxl1

أيدينا ترتجف

ناتيفا بن يهودا التي فضحت في شهادة سابقة مجزرة قرية عين الزيتون قضاء صفد، تتابع قولها: “في طبريا، حملنا كل شيء في سيارة وكانت أيدينا ترتجف. لم يكن هذا محترما. حتى الآن وأنا أكتب هذه الشهادة ترتجف أصابعي”.

ناتيفا بن يهودا : “في طبريا، حملنا كل شيء في سيارة وكانت أيدينا ترتجف. لم يكن هذا محترما. حتى الآن وأنا أكتب هذه الشهادة ترتجف أصابعي

ويوضح راز أن ما شاهده في طبريا فور احتلالها في أبريل/ نيسان 1948 كان إشارة مبكرة لما تشهده بقية المدن الفلسطينية لاحقا. ولفت إلى أنه لم يعثر في دراسته على معطيات رسمية حول حجم السلب وقيمته المالية، ولكن هذا ما شهدته كل واحدة من المدن وبمقادير كبيرة”.

وفعلا تكررت مشاهد السلب والنهب في المدينة الثانية التي تسقط بيد الصهيونية “حيفا”. فقد كان الجنود يحتلون بيدٍ واحدة، وفي اليد الأخرى يسرقون الكثير. ومن ضمن السرقات ماكنات خياطة، ماكنات حفر، أدوات موسيقة كالبيتفون والثياب وغيرها كما يؤكد الجندي زئيف يتسحاقي في شهادته عن مشاركته في القتال في حي الحليصة في “عروس الكرمل” التي استبيحت في النكبة.

وتقول شهادة أخرى لتسادوق إيشب – جندي آخر في وحدة “كرميل” عن ذلك: “سادت حالة من الفوضى وتمت سرقة منازل وحوانيت  من صاروا لاجئين وكان مشهد الجموع المتحمسة للسرقة صادما”.

دمية وسرير أطفال في ساحة البيت

في مذكراته كتب يوسف نحماني فور زيارته حيفا بعد احتلالها: “شارك الإسرائيليون في السرقة رجالا ونساء شيبا وشبانا، متدينون وعلمانيون. ولم يبادر أحد لمنع ذلك، وقد استبدّ بي الخجل وراودتني رغبة بأن أبصق نحوهم وأغادر المدينة. هذا سيمسّ بنا ويعود علينا كيدا مرتدا في تربية الأبناء والشبيبة، فالأشخاص فقدوا كل إحساس بالخجل، وأفعالهم هذه تضرب الأسس الأخلاقية للمجتمع”.

ويقول كرميلي في شهادته عن حيفا: “البيوت الفلسطينية في حيفا منهوبة وأبوابها مفتوحة ومحطمة على جانبي كل شارع، وعلى الأرصفة كانوا يجمعون ما يفرغونه من المنازل. في ساحة أحد المنازل شاهدت سرير طفل مقلوبا على جانبه وبجواره دمية ملقاة أرضا على وجهها. أين أصبحت الطفلة صاحبة السرير؟ في أي مخيم لاجئين هي اليوم؟”.

كرميلي: في ساحة أحد المنازل شاهدت سرير طفل مقلوبا على جانبه وبجواره دمية ملقاة أرضا على وجهها. أين أصبحت الطفلة صاحبة السرير؟ في أي مخيم لاجئين هي اليوم؟”.

وتشير “هآرتس” إلى أن عدة جهات أنذرت ونبهت من أعمال السلب والنهب، منها الحزب الشيوعي. وتطرق بن غوريون لذلك في مذكراته بعد احتلال حيفا: “السلب والنهب بيد رجال الهغاناه والإيتسل واسع في حي وادي النسناس”.

أما غولدا مئير، فقالت في واحدة من جلسات الوكالة اليهودية وقتها: “في الأيام الأولى من الاحتلال كانت الحالة في المناطق المحتلة قاسية، خاصة في المواقع التي كانت بيد الإيتسل، إذ لم يبق خيط واحد في البيت. كنت شاهدة على عمليات سلب ونهب نفّذها يهود”.

كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين P_1739mungm1


سرقة الرخيص قبل النفيس

وتشير “هآرتس” إلى أن بعض الصحف العبرية قد نشرت عن تلك الظاهرة ومنها “هآرتس” ذاتها التي نشرت في نهاية 1948 مقالا بقلم آرييه نيشر، مراسلها في حيفا، الذي استخدم كلمات قاسية في وصف ما جرى: “يبدو أن بني إسرائيل تعلموا هذه المهنة، السرقة، وعلى الأصول كما هو مألوف لدى اليهود، ومنذ الآن يسود في هذا المجال العمل العبري، وقد شاركت في السرقة كل الفئات غربيون وشرقيون، متسائلا أين الشرطة؟”.

وكذلك صحيفة “معاريف” تطرقت للظاهرة مستخدمة لهجة عنصرية استعلائية مبطنة كما في “هآرتس” بقولها: “تجولت في القدس الغربية في يوليو /تموز 1948 ولابد من استحضار القضاة ورجال الشرطة فقد صرنا ككل الأغيار. على طول الطريق لا يوجد بيت أو حانوت في الأحياء الفلسطينية لم يتعرض للسلب ولسرقة كل شيء الرخيص قبل النفيس. مشاهد  الركام والخراب يتنقل بينها إسرائيليون للاستمتاع بالفوضى تترك أثرا صادما”.

في كتابهما الصادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت عام 2013 “أسرى بلا جراب” كشف المؤرخ مصطفى كبها والاتب الصحافي وديع عواودة، أن الكثير من البيوت والمحال الفلسطينية قد نُهبت من قبل إسرائيليين بواسطة سجناء فلسطينيين اعتًبروا “أسرى” وأُجبروا تحت تهديد السلاح على تفريغ المقدرات والأغراض من منازل يافا وحيفا وأسدود وعسقلان والقدس وغيرها من المدن، وفي شهادته قال الشيخ محمد البطراوي من أسدود، إن “الجنود الإسرائيليين أخذوه من معتقله في الرملة إلى مدينته المحتلة أسدود وشاء القدر أن يدفعوه ليقوم بتفريغ بيت عائلته”.

ونوه البطراوي في شهادته أنه فعل ذلك بقلب ثقيل ولم تكن له خيارات أخرى، لكنه انكسر وتوقف عن ذلك عندما عثر على ألبوم صور عائلته.

كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين P_1739etz0a1

كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين P_1739zil1o1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70006
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين   كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين Emptyالإثنين 05 أكتوبر 2020, 7:36 pm

من الصحافة العبرية: هكذا سلب الصهاينة ممتلكات العرب وأراضيهم خلال نكبة 48 


بدون "رتوش" أو تجميل، يدحض المؤرخ والباحث الإسرائيلي البروفيسور آلون كوفينو الرواية الإسرائيلية حول حرب 1948، وينفي المزاعم الصهيونية القائلة إن الفلسطينيين هم من بدؤوا بها. ويلقي الباحث الذي يعكف حالياً على تأليف كتاب عن القصة الحقيقية لتلك الحرب بالضوء على أعمال السلب والنهب التي ارتبكها اليهود، عصابات ومواطنون، بحق ممتلكات وأراضي الفلسطينيين المهجرين والتي وصفها بأنها كانت مثل "هجوم الجراد على الحقل". جاء ذلك في مقالين منفصلين بصحيفة هآرتس الأول بتاريخ 15 فبراير 2017 بعنوان "هذا ما حدث أيضاً في حرب الاستقلال"، والثاني بتاريخ 20 فبراير 2017 بعنوان "كنت شاهداً على السلب والنهب من قبل اليهود". المقال الأول جاء رداً على مقال سابق نشرته الصحيفة لـ"أوري أفنيري" وهو صحافي إسرائيلي وأحد أشهر ناشطي اليسار في إسرائيل، وعضو كنيست سابق. يقول كوفينو في مطلع مقاله: "أوري أفنيري رجل صاحب إنجازات، من بين أهم أعماله كتابان عن حرب 1948. مقاله "في الحقيقة هذا ما حدث في حرب الاستقلال (هآرتس، 13 فبراير)" يبدي رأيه في الحرب من خلال تجربة شخصية. مقاله هذا مهم ليس لأنه يروي ما حدث، لكن لأنه يظهر لنا كيف يذكر هو والكثير من اليهود ما حدث، سواء عايشوا الحرب أو يذكرونها كجزء من الذاكرة الجمعية الإسرائيلية اليهودية. من المؤكد أن اللاجئ الفلسطيني يتذكر "حقيقة ما حدث" بشكل مختلف تماماً. نحن نتذكر الماضي لبناء هويتنا في الوقت الحاضر، لذلك لا نتذكره للوقوف على طبيعته، بل نشوهه ونفهم ما حدث مثلما نريده أن يحدث. إحدى مهام المؤرخ أن يروي قصة معقدة وثرية عن الماضي". RTRD6LG ويبدأ كوفينو سرده: "لم يوافق العرب على خطة التقسيم لأنها منحتهم نحو 45% من الأرض رغم أنهم كانوا يمثلون ثلثي السكان، ولأنهم رأوا انعدام العدالة في منح جزء من أرضهم لمستوطنين أوروبيين جاءوا حديثاً. أدركوا أنه لا يهم أي شكل سياسي سترتديه الصهيونية التي جاءت أهدافها على حساب أبناء الأرض. من المؤكد أن اليهود وافقوا على المخطط الذي منحهم أقل أو أزيد مما يريدون، ومؤكد أن العرب رفضوه". واعتبر أن المزاعم بأن العرب كلهم رفضوا خطة التقسيم، بينما وافق عليها اليهود كلهم ليست دقيقة، فهناك تيارات مهمة في الحركة الصهيونية رفضت الخطة لأسباب مختلفة، بينما كان هناك زعماء فلسطينيون محليون في المدن الكبرى مستعدين للتوصل إلى تسوية. وأشار إلى أن النقطة الحاسمة كانت في تقبل القيادة الصهيونية برئاسة بن غوريون للخطة، بينما رفضتها القيادة الفلسطينية برئاسة الحاج أمين الحسيني. وعن ظروف اندلاع الحرب، أكد كوفينو أن "الزعم بأن العرب من بدؤوا الحرب ليس دقيقاً. لم "يبدأ" أحد الحرب. كانت الأيام والأسابيع التي جاءت بعد خطة التقسيم متوترة، وشهدت أحداثاً عنيفة قام بها الطرفان. لم يبدأ العرب الحرب بل إضراباً عاماً. لم يعتقد الكثير من الفلسطينيين والعرب في ديسمبر 1947 أن الحرب قد اندلعت على الإطلاق، بل اعتبروا الأحداث كاستمرار لأحداث الثورة العربية 1936- 1939. خطط بن غوريون للحرب، ورأى فيها فرصة لزيادة أراضي الدولة اليهودية التي منحتها الأمم المتحدة، وتقليص عدد العرب بها". وتابع: "تحولت الاغتيالات التي وقعت في شهر ديسمبر إلى حرب في مطلع 1948، حرب كان لليهود فيها ميزة كبيرة في التنظيم الاجتماعي والاقتصادي والإيدلوجي والعسكري. كان المجتمع اليهودي صغيراً، لكنه تشكل من مجموعة مختارة ذات إيدلوجيا واضحة (كان الهدف واضحاً: استقلال يهودي وإن كان هناك جدل على طريقة التنفيذ)، وحماسة ثورية، وأنماط تنظيم اجتماعي وعسكري أوروبية. مثل الهاغانا والبلماح (وحدة ضاربة في الهاغانا) التي تشكلت في 1941 كقوة عسكرية مدربة ومنضبطة، وذات قيادة موحدة. كان البلماح تحديداً قوة مختارة، نوعية، بشكل يشبه وحدات الكوماندوز، يخضع لقيادة مركزية، متحررة من الارتباطات المناطقية. لم يكن لدى الفلسطينيين تنظيم اجتماعي وعسكري مماثل، أو قيادة سياسية مركزية وفاعلة. لم يكن لديهم وحدات عسكرية مدربة أو قيادة مركزية. السؤال الرئيسي لم يرتبط بمن كان أقلية أو أغلبية، بل بمن كان مستعداً للحرب ومن لا". في المقال الثاني والمهم يستعرض كونفينو بعض الشهادات والدلائل الموثقة تاريخياً حول ارتكاب اليهود والمهاجرين الصهاينة أعمال سلب ونهب خلال النكبة: "ترك الفلسطينيون في كل أنحاء البلاد خلفهم حياة كاملة ومعها الأغراض والأمتعة التي استخدموها. بدأ نهب الممتلكات العربية مع اندلاع الحرب، واكتسب زخماً شعبياً في الشهور التي سبقت 15 مايو، مع احتلال طبرية، وحيفا ويافا وصفد وسقوط الأحياء العربية بالقدس الغربية، وبعد ذلك حصل النهب على الختم كسياسة رسمية. ارتكبت أعمال النهب على يد أشخاص من كل طبقات الشعب (اليهودي). وصف ورنار سنتور مدير الجامعة العبرية السلب والنهب في القدس بأنه كان أشبه بـ"انقضاض الجراد على الحقل" (من أرشيف بن غوريون). في كتاب "تسعة تدابير: القدس في معارك حرب الاستقلال" يصف جندي شارك في المعارك ما حدث: بينما استمر تطهير كتمون (حي بجنوب وسط القدس)، اندلعت أعمال سلب ونهب بمشاركة جنود ومواطنين، اقتحموا المنازل الخالية من السكان، وحملوا من هناك الأثاث، والملابس، والأجهزة الكهربائية، والمنتجات الغذائية... الكثير من الجنود والقادة أحسوا بالنفور حيال ما يحدث على مرأى ومسمع منهم، لكنهم كانوا عاجزين عن السيطرة على الشهوات الجامحة. في 18 أبريل تم احتلال الحي العربي من طبرية، الذي قطنه معاً يهود وعرب على مدى عشرات السنين، وأجبر سكانه الفلسطينيون على الرحيل. في كتابه "النضال من أجل طبرية" يقول ناحوم عاف، الذي شارك في القتال كجندي: "تلقينا أمراً بمنع السكان اليهود من الانقضاض على المدينة (العربية). المهمة لم تكن مشجعة كثيراً. فالجنود الذين كانوا قد انتهوا للتو من المعركة الأخيرة لتحرير طبرية، اضطروا للوقوف بالسلاح أمام يهود هدفهم السلب والنهب". بعد يومين من القتال قام بجولة في الحي العربي وشاهد ما تبقى "في أعقاب السلب المشين". كانت طبرية هي أول مدينة عربية يجرى احتلالها، لكن أدركت القيادة وقتها أن نهب الممتلكات أصبح إحدى سمات الحرب. بعد ستة أيام على احتلال طنطورة (قرية فلسطينية جنوب حيفا) وطرد سكانها في 29 مايو، كتب قائد منطقة مزخارون يعقوف: "بعد البحث لدى مواطنين اشتبه في استيلائهم على أمتعة في طنطورة، عُثر على ما يلي: بحوزة إسحاق سجادة واسطوانات، وزلمان، حقيبة قهوة (غير محمصة)، سلة خيار، ونهبت جداليا عنزة، وإسرائيل بطانية" وهلم جراً، "الأشياء التي عثر عليها لدى الأشخاص السابق ذكرهم لا تتضمن قائمة بكل الأغراض التي سُلبت وفقاً للأخبار المؤكدة التي تلقيتها (مثلما يرد في أرشيف الجيش الإسرائيلي). كان زعماء الدولة وقادة الجيش قلقين من ظاهرة السلب. "كنت شاهد عيان على سلب ونهب من قبل اليهود، الذين يرون أعمال السلب أمراً طبيعياً ومسموحاً به"، كتب إسحاق بن تسفي في رسالة لديفيد بن غوريون في 27 مايو. أبدى جنود وقادة ومواطنون وسياسيون اشمئزازهم من الظاهرة، كانت مشاعرهم صادقة. مع ذلك لم يهتم الكثير منهم للمنهوبين، بل تفاجأوا أكثر من تصرف اليهود مثل أي شعب من الشعوب. لم يكن القلق فقط لأسباب أخلاقية، أو الحفاظ على حقوق ملكية الفلسطينيين، بل انطلاقاً من الرغبة في منع الفوضى بين المحاربين، ومن اعتقاد بأن هناك نوايا قريبة بضم الممتلكات لخزينة الدولة، وهو ما حدث بالفعل. بعد وقت قصير من دخول قوات الهاغانا إلى يافا في 15 مايو، انتشر في المدينة بين 30 إلى 50 مفتشاً قاموا بتنظيم عملية خروج البضائع والممتلكات بشكل منظم للجيش. AFP في سلسلة خطوات رسمية بين مارس وديسمبر 1948، وضعت القيادة السياسية يديها على الممتلكات الفلسطينية. في شهر مارس شكلت القيادة لجنة خاصة هدفها مصادرة الممتلكات في البلدات التي جرى احتلالها من قبل اليهود وأُفرغت من سكانها العرب. في 21 يوليو عينت الحكومة لجنة وصاية على البلدات المفرغة ومنحتها صلاحية توثيق الممتلكات المهجورة وتوزيعها. في صيف 1948 فكر بن غوريون وآخرون في أن إسرائيل ستضطر لتعويض الفلسطينيين على ممتلكاتهم، إذا ما سمح لهم بالعودة لبيوتهم، وهو التفكير الذي تم التخلي عنه نهاية الصيف. في سبتمبر أجّرت الدولة للكيبوتسات والمستوطنات جزءاً من الأراضي الفلسطينية، كان هذا فعلاً تجريداً دائماً. آلت المدن والبلدات التي كانت تحوي منازل العرب المهجورة إلى مستأجرين جاءوا ضمن موجة الهجرة اليهودية. في 8 نوفمبر انتهجت الدولة الأسلوب الكلاسيكي للإشراف على السكان من خلال إجراء إحصاء سكاني من منزل إلى آخر. كل من أقام داخل حدود الدولة، يهودي أو عربي، حصل على الجنسية الإسرائيلية. من لم يكن حاضراً، بكلمات أخرى النازحون الفلسطينيون الذين لم يسمح لهم بالعودة، خسروا كل شيء. في 12 ديسمبر نشرت الحكومة قانون أملاك الغائبين الذي منع العرب فعلياً من المطالبة بممتلكاتهم. في النهاية، نقل قانون أملاك الغائبين عام 1950 الحق في ممتلكات اللاجئين إلى الوصاية. صادر القانون نحو 4 ملايين دونم من الأراضي العربية، وحسابات مصرفية تصل إلى ملايين الجنيهات وممتلكات من أنواع مختلفة بقيمة 4 ملايين جنيه. لم يشهد الفلسطينيون كل هذه الأمور من بعيد. بعد الحرب كان هناك نحو 30 ألف فلسطيني لاجيء في الداخل، هؤلاء هم المشردون الذين ظلوا في مجال إسرائيل، وأصبحوا مواطنين، لكن لم يسمح لهم بالعودة إلى منازلهم. صُنفوا كـ"غائبين" وفقاً لقانون سنة 1950 الذي قضى بأن كل من غادر بيته خلال الفترة منذ بداية الأعمال العدائية يعتبر غائباً وتنتمي أملاكه للدولة. صيغ القانون بشكل يسمح أيضاً بمصادرة ممتلكات الفلسطينيين الذين غادروا منازلهم، لكنهم ظلوا في إسرائيل. ونظراً لأن هؤلاء "الغائبين" كانوا أيضاً "حاضرين" وفعلياً مواطنين إسرائيليين، متساوين في الحقوق على ما يبدو، فقد وصفوا باللقب المتناقض "الغائبين الحاضرين". هكذا، مثلاً من مكان إقامتهم في الفريديس (قرية عربية تقع على سفح جبل الكرمل بمحاذاة شارع حيفا-تل أبيب)، رأى أهل الطنطورة منازلهم، وقريتهم والشاطئ، لكنهم منعوا من العودة إليها أو حتى زيارتها. بناء على اللائحة رقم 125 من لوائح قانون الطوارئ أعلنت منازل وأراضي كل "الغائبين الحاضرين" كـ"منطقة عسكرية مغلقة" بالنسبة لمواطني إسرائيل العرب. كانت اللائحة جزءاً من النظام العسكري الذي فُرض منذ عام 1948 على 150 ألف فلسطيني أصبحوا من مواطني إسرائيل. على أية حال، أصبحت الأيام أسابيع، والأسابيع شهوراً، والشهور سنوات، بينما يرى الطنطوريون الذين عاشوا في الفريديس بأم أعينهم الاختفاء التدريجي لقريتهم، التي أقيم مكانها كيبوتس نحشوليم، فيما يفعل اليهود بممتلكاتهم ما يحلو لهم. برر اليهود الإسرائيليون نهب الممتلكات بسلسلة ادعاءات: العرب هم من رفضوا قرار التقسيم، هم من بدؤوا بالحرب، أو ببساطة هم من فروا من منازلهم. لا ينطوي أي من تلك المزاعم على تبرير للاستيلاء على ممتلكات الغير. تلك هي القصص التي يرويها اليهود لأنفسهم لتبرير نهب الممتلكات. الظاهرة نفسها وُصفت على سبيل التخفيف الذي اخترع خلال الحرب وظل حتى اليوم بـ"أملاك مهجورة". هذا تعبير يعتم على المسؤولية اليهودية حيال أعمال السلب والنهب، وكأن مئات الآلاف من الفلسطينيين كانوا ليتركوا ممتلكاتهم لليهود ببساطة إن كانوا قادرين على الاستفادة منها. هل يمكن أن نتعلم من هذا التاريخ شيئاً حيال الحاضر؟ كل واحد والدرس الذي استفاده. يعتمد درسي المستفاد على إعلان الاستقلال، الذي يضمن تساوي الحقوق لكل مواطنيه. لنقم بتعويض الفلسطينيين سكان إسرائيل على ممتلكاتهم التي نهبت ولنناقش دفع تعويضات للفلسطينيين الذين ليسوا من سكان إسرائيل في إطار اتفاق عام. ولنسمح لسكان إقرت وكفر برعم (قرى فلسطينية مسيحية مهجرة) بإعادة استصلاح أراضيهم، وللفلسطينيين مواطني إسرائيل بإقامة بلدات جديدة مثلما يفعل اليهود في دولة إسرائيل. حتى إن كان التعويض رمزياً، فستكون له أهمية كبيرة، لأنه إشارة لتحمل المسؤولية، للمصالحة، لبدء تقبل الماضي والمضي نحو مستقبل مزدهر للجميع. سيسمع الرسالة القاصي والداني: كل المواطنين متساوون، وكلهم أبناء هذه الأرض، من انتصروا في الحرب، وكذلك من خسروا".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70006
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين   كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين Emptyالإثنين 05 أكتوبر 2020, 7:36 pm

بين السرقتين الصغيرة والكبيرة: إلى أي مدى كان بن غوريون صادقاً في قوله “معظم اليهود لصوص”؟

الاقتباس الموجود في عنوان المقال لم يقله زعيم لاسامي يكره اليهود أو نازي جديد، بل قاله مؤسس دولة إسرائيل بعد بضعة أشهر على قيامها. دافيد بن غوريون غضب، أو على الأقل تظاهر بالغضب، في جلسة لمركز مباي إزاء موجة نهب ممتلكات العرب من قبل الإسرائيليين الجدد في جميع أرجاء الدولة التي قامت للتو. لم يكن لمفهوم الدولة التي ولدت بالخطيئة مثل هذا المعنى الملموس في أي يوم من الأيام: “مثل الجراد، سكان طبرية اقتحموا البيوت”؛ “سطو تام وكامل: لم يبق خيط في بيت” و”جنود ملفوفون بالسجاد الفارسي في الشوارع”، هذا جزء بسيط من أوصاف ما حدث أمام أنظار الجميع ولم يتم التحدث عنه في وقت ما.

وألف المؤرخ آدم راز عن هذا كتاب “سرقة الممتلكات العربية في حرب الاستقلال”، وكتب عوفر اديرت عن ذلك مقالاً مؤثراً في “ملحق هآرتس” أول أمس، الذي كان يجب أن يثقل على بقايا ضمير أي صهيوني عاقل، ويغرقه في مشاعر عميقة من الخجل والذنب حتى بعد 72 سنة.

أغمضت السلطات عيونها، وبهذا شجعت السرقة، رغم كل الإدانات والنفاق وعدد من المحاكمات المضحكة. خدمت السرقة هدفاً وطنياً: استكمال عملية التطهير العرقي بشكل سريع لمعظم البلاد من أبنائها العرب، والاهتمام بأن لا يخطر ببال الـ 700 ألف فلسطيني الذين تم طردهم، العودة إلى بيوتهم. حتى قبل أن تستكمل إسرائيل هدم معظم البيوت ومحو أكثر من 400 قرية عن وجه الأرض، جاءت هذه السرقة الجماعية لتفريغها حتى لا يكون للاجئين أي سبب للعودة. لم يكن السارقون مدفوعين فقط بالطمع القبيح بممتلكات مسروقة بعد الحرب، ممتلكات من كان عدد منهم جيرانهم في الأمس، وليس فقط بالجشع والسعي إلى الثراء السهل بسرقة الأدوات المنزلية وزخارفها الثمينة، بل خدموا -عن قصد أو غير قصد- مشروع التطهير العرقي الذي حاولت إسرائيل عبثاً نفيه طوال الوقت. كان السارقون “برغياً” في آلة طرد العرب الكبيرة.

ولكن هذه السرقة التي شارك فيها الجميع تقريباً، كانت سرقة صغيرة، ونتاجاً ثانوياً متواضعاً لأختها الكبرى. صحيح أنها كانت قبيحة، وصحيح أنها أثبتت ولو للحظة بأن “معظم اليهود لصوص” مثلما قال الأب المؤسس، لكن هذه كانت سرقة صغيرة مقارنة مع سرقة ممأسسة للأرض والبيوت والقرى والمدن – سرقة البلاد.

لذلك، فإن نوايا رؤساء إليشوف اليهودي الذين سمحوا بالسرقة، هي أكثر قبحاً من وصفها المفصل. من المدهش أنهم لم يتحدثوا عن السرقة يوماً ما، وهذه عملية أخرى من عمليات الإنكار والنفي للمجتمع في إسرائيل، ولكن شهوة الانتقام وثمن الانتصار بعد حرب قاسية قد تبرر، ولو جزئياً، مشاركة كثيرين فيها. الحرب موضوع قبيح، كما هو اليوم الذي يليها. ولكن عندما لا تعكس السرقة فقط ضعفاً إنسانياً لحظياً، بل استهدفت أيضاً خدمة هدف استراتيجي واضح، وهو تطهير البلاد من سكانها، فإن الكلمات يجري نسخها. ومن يعتقدون أنه سيتم العثور على حل للنزاع ذات يوم بدون تكفير مناسب وتعويض ملائم عن هذه الأفعال، هم واهمون.

الآن فكروا بمشاعر الأحفاد، عرب إسرائيل واللاجئين الفلسطينيين، الذين يعيشون معنا وإلى جانبنا. هم يرون الصور ويقرأون الأقوال – وماذا يخطر ببالهم؟ ربما صادف بعضهم ذات مرة بساطاً فارسياً لآبائهم أو في واجهات عرض زجاجية لأجدادهم، من ذكريات طفولتهم، موجودة في أحد البيوت اليهودية التي قاموا بتنظيفها. ربما شاهدوا فنجان الجدة أو سيف الجد القديم موضوعاً على مكتبة في بيت يهودي قاموا بإعادة تأهيله. لم يحظوا برؤية معظم قرى آبائهم: فقد دمرت إسرائيل معظمها كي لا تترك لها ذكراً. ولكن ذكرى صغيرة مسروقة من البيت المسلوب قد تتسبب بذرف الدموع. اسألوا اليهود الهائجين عند مصادفتهم ممتلكات يهودية مسروقة.

بقلم: جدعون ليفي

 هآرتس 4/10/2020
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
كتاب إسرائيلي جديد: العصابات الصهيونية قامت بأكبر سطو في التاريخ ضد الفلسطينيين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معركة جنين.. حين دحر العراقيون والفلسطينيون العصابات الصهيونية
»  رواية “صخرة نيرموندا”..... سقوط يافا بيد قطعان العصابات الصهيونية
» مذبحة دير ياسين التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في قرية دير ياسين عام 1948
» تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا ينام
» كيف انتقلت إيرلندا من دعم الصهيونية إلى دعم الفلسطينيين؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: قضايا الصراع-
انتقل الى: