منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 جمهورية أذربيجان الديمقراطية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

جمهورية أذربيجان الديمقراطية Empty
مُساهمةموضوع: جمهورية أذربيجان الديمقراطية   جمهورية أذربيجان الديمقراطية Emptyالإثنين 09 نوفمبر 2020, 4:45 pm

جمهورية أذربيجان الديمقراطية P_1774k6sp01



أعادت أذربيجان الغنية بالنفط تعريف نفسها على مدى العقدين الماضيين من دولة متعثرة مستقلة حديثاً إلى لاعب إقليمي رئيسي في مجال الطاقة.
وأتاحت صفقات مع جهات دولية لإنتاج الطاقة لأذربيجان استخدام عائداتها من الطاقة لإنشاء صندوق استثماري تديره الحكومة، يشارك في مشاريع دولية. كما استخدمت مواردها لإعادة بناء جيشها، وهو ما يُنظر إليه على أنه أولوية للحكومة فيما تخوض نزاعا بشأن إقليم ناغورنو-كراباخ الانفصالي.
وعلى الرغم من ثروتها ونفوذها المتزايد في المنطقة، لا يزال الفقر والفساد يلقيان بظلالهما على التنمية في البلاد.
وأثارت حملة قمع شنتها الحكومة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين مخاوف من أنّ الديمقراطية غير الناضجة في أذربيجان مهددة.

جمهورية أذربيجان الديمقراطية P_1774hkejl1
الرئيس: إلهام علييف

تولى إلهام علييف منصب الرئيس بعد والده حيدر في عام 2003.
وفاز علييف بفترة ولايته الأحدث في عام 2018 في انتخابات قال مراقبون غربيون إنها لا تفي بالمعايير الديمقراطية.
وأُلغي قانون يمنع الرئيس من تولي منصبه لأكثر من فترتين، وذلك بعد أن تمت الموافقة على التغيير في استفتاء أجري في مارس/ آذار من عام 2009 - وهو ما مهّد الطريق لولاية علييف الثالثة، التي تمتد خمس سنوات، في عام 2013.
في عام 2016، وافق الناخبون في استفتاء على تغييرات دستورية لتوسيع سلطات الرئيس - بما في ذلك اقتراح مثير للجدل لخفض الحد الأدنى لسنّ المرشحين للرئاسة. وقالت المعارضة إنّ هذه الخطوة تهدف إلى ترسيخ حكم أسرة علييف، حيث يُنظر إلى ابنه على أنه وريث محتمل للحكم.

وفي ظل حكمه، عززت أذربيجان مكانتها الدولية، بما في ذلك عبر استضافة أول نسخة من الألعاب الأوروبية في باكو عام 2015. لكنّ جماعات حقوق الإنسان اتهمت حكومته بقمع حرية التعبير واعتقال نشطاء حقوقيين وصحفيين
الأصوات المعارضة غائبة عملياً عن وسائل الإعلام الرئيسية، ويواجه الصحفيون المنتقدون خطر الاعتقال والسجن.
التلفزيون هو الوسيلة الأكثر شعبية في أذربيجان. وتتبع جميع القنوات الموجودة في البلد خط الحكومة.
تُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كمنصات لحرية التعبير والنشاط الحقوقي. وموقع فيسبوك هو الشبكة الاجتماعية الرائدة في أذربيجان.
محطات رئيسية في تاريخ أذربيجان:
1828 - معاهدة تركمانجاي بين روسيا والدولة القاجارية (إيران) تُقسّم أذربيجان. أصبحت أراضي أذربيجان الحالية جزءاً من الإمبراطورية الروسية بينما أصبح جنوب أذربيجان جزءاً من الدولة القاجارية. وبعد عشرين عاماً، تمّ حفر أول بئر نفط في العالم جنوب باكو.
1918 - أُعلنت جمهورية أذربيجان المستقلة. لكنّ البلاد أصبحت جمهورية اشتراكية سوفيتية بعد ذلك بعامين بعد غزو الجيش الأحمر.
1988 - منطقة ناغورنو-كراباخ تسعى إلى أن تصبح جزءاً من أرمينيا. بدأ الأذريون مغادرة الإقليم وأرمينيا، فيما بدأ الأرمن مغادرة أذربيجان. بحلول عام 1992، تحول الصراع العرقي بين أرمينيا وأذربيجان إلى حرب شاملة.
1991 - البرلمان الأذربيجاني يصوّت لاستعادة الاستقلال.
1994 - وقّعت أرمينيا وأذربيجان وناغورنو-كراباخ اتفاقاً لوقف إطلاق النار. لا يزال الأرمن يسيطرون على ناغورنو-كراباخ ومساحة من الأراضي الأذربيجانية المحيطة بها.

أذربيجان توقع على ما تسميه "عقد القرن" مع مجموعة شركات نفطية دولية للتنقيب في ثلاثة حقول نفطية بحرية واستغلالها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

جمهورية أذربيجان الديمقراطية Empty
مُساهمةموضوع: رد: جمهورية أذربيجان الديمقراطية   جمهورية أذربيجان الديمقراطية Emptyالإثنين 09 نوفمبر 2020, 5:02 pm

أرمينيا وأذربيجان... أخطر تصعيد منذ ربيع 2016

في أخطر تصعيد منذ ربيع 2016، تبادلت أرمينيا وأذربيجان التهديدات باستهداف مواقع استراتيجية حساسة في البلدين، الداخلين في حالة حرب منذ تسعينيات القرن الماضي. وبعد هدنة هشة تجدد القصف الخميس الماضي على المناطق الحدودية الشمالية بين البلدين، على مقربة من خطوط نقل رئيسة للنفط والغاز من منطقة بحر قزوين إلى تركيا وجنوب أوروبا. وفي حين تتواصل الضغوط الداخلية على الحكومة الأذربيجانية للردّ بقوة بعد مقتل 11 عسكرياً، بينهم جنرال وكولونيل بالإضافة إلى مدني، برز إلى العلن تباين كبير في مواقف تركيا وروسيا، ما يزيد حجم الملفات الخلافية بين البلدين المصطفين في خنادق متقابلة في ليبيا وسورية وأوكرانيا.
وبدأت الموجة الجديدة من القتال يوم الأحد الماضي، وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار وافتعال التصعيد. وذكرت يريفان أن سيارة عسكرية أذربيجانية تقدمت نحو مواقع لجنود أرمن أطلقوا عيارات تحذيرية، خرج بعدها الطاقم الأذربيجاني من السيارة وعاد أدراجه نحو الجهة الثانية من الحدود، وبعد ساعة استهدفت المدفعية الأذربيجانية الأراضي الأرمنية. وفي المقابل، تؤكد باكو أن الجانب الأرمني هو من بدأ القصف المدفعي بطريقة "خشنة ومن دون أي سبب" في خرق لنظام وقف إطلاق النار. ويمثل التصعيد الحالي أول اختبار جدي لقدرة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الذي صعد إلى الحكم بعد ثورة مخملية في 2018، في السيطرة على الجيش والدخول في مفاوضات أكثر جدية لحل النزاع المتواصل منذ 30 سنة بسبب إقليم ناغورني قره باخ.

هددت أذربيجان باستهداف محطة ميتسامور الكهروذرية الأرمنية

 

ويعدّ إقليم ناغورني قره باخ مثالاً واضحاً على المشكلات التي تسبب بها انهيار الاتحاد السوفييتي. ففي بداية القرن التاسع عشر، كان الإقليم في عداد الإمبراطورية الروسية بعد هزيمة الفرس، وقد منح الإقليم، ذو الغالبية السكانية الأرمنية، حكماً ذاتيا في العهد السوفييتي، منذ العام 1923، لكن في إطار جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفييتية. ومع بروز بوادر تفكك الحكم الشيوعي، قرر مجلسا نواب الشعب (البرلمان) في أرمينيا وناغورني قره باخ توحيد الإقليم مع أرمينيا في 1988، وهو ما رفضته أذربيجان التي ألغت الحكم الذاتي الذي كان يتمتع به، وأرسلت لاحقاً جيشها، ما أدى إلى اندلاع حرب استمرت من 1992 إلى 1994، وتسببت في فقدان أذربيجان الإقليم، بالإضافة إلى خسارة سبع مناطق محاذية له تبلغ مساحتها نحو خُمس أراضيها وتشريد نحو مليون أذري من المناطق المحتلة إلى أماكن أخرى في أذربيجان. ورغم توقيع اتفاق بشكيك، الذي وضع حداً للحرب، برعاية مجموعة مينسك بقيادة كل من فرنسا والولايات المتحدة وروسيا، فإن المعارك لم تتوقف، كما لم تنفذ أرمينيا ثلاثة قرارات أممية بشأن الانسحاب من المناطق التي احتلتها في أذربيجان.

أذربيجان/سياسة/ناغورني قره باغ/06/05/2016
تقارير عربية
إسرائيل تساند أذربيجان بالسلاح: مصالح سياسية وعسكرية واقتصادية
ويشير الدكتور في العلوم السياسية رولاند بيجاموف إلى صعوبة حل النزاع الذي بدأ منذ 1988، منذ قرار برلمان الإقليم الانفصال عن أذربيجان. ويوضح، في اتصال مع "العربي الجديد"، أن "الصعوبة تكمن في وجود تناقض بين مبدأين في القانون الدولي، الأول عن حق الشعوب في تقرير مصيرها والثاني عن وحدة وسلامة أراضي الدول وضمان عدم تجاوز حدودها. ومعروف أن الحدود بين جمهوريات الاتحاد السوفييتي لم تكن تعني الكثير، ولكن بعد انهياره وبروز رغبة لدى بعض الشعوب بالاستقلال في دول منفصلة برزت المشكلات، كما حدث في حالة ناغورني قره باخ".
وينذر اندلاع الاشتباكات، بعيداً عن المناطق المحتلة والإقليم المتنازع عليه، بتوسع رقعة الحرب بين البلدين، خصوصاً أن ترسيم الحدود لم ينجز بسبب الصراع الذي بدأ فور تفكك الاتحاد السوفييتي. وفي سابقة منذ 1994، هددت أرمينيا باستهداف سد ميغاجيفرسك المشيد على نهر كور في العام 1950. ويؤمن السد الكهرباء لمناطق واسعة في أذربيجان، ويوفر المياه اللازمة للزراعة، ويمكن أن يتسبب انهياره بإغراق مساحات شاسعة من البلد وانقطاع الكهرباء عن آلاف التجمعات السكانية في أذربيجان، بينها مدن كبرى.

يقلل خبراء من إمكانية شنّ أذربيجان عملية عسكرية واسعة، نظراً لأن أرمينيا عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي

 

ورداً على احتمال توجيه أي ضربة للبنية التحتية في بلاده، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأذربيجانية العقيد واقف دارغانخلي "على الجانب الأرمني ألا ينسى أن أحدث الأنظمة الصاروخية المتوفرة لدى جيشنا قادرة على ضرب محطة ميتسامور للطاقة الذرية بدقة عالية، ما قد يتسبب في مأساة كبيرة لأرمينيا"، معتبراً أن "تضاريس الموقع الذي بني عليه السد، وأعمال تقوية الأساسات، وأجهزة الدفاع الجوي المتطورة، لا يمكن أن تسمح بتوجيه ضربة لهذا الموقع الاستراتيجي". وشيدت محطة ميتسامور الكهروذرية في العام 1979، لكنها أوقفت عن العمل في 1989 بعد تضررها بفعل الزلزال الكبير الذي ضرب أرمينيا في العام ذاته، وأعيد افتتاحها في 1995 بمساعدة الخبراء الروس. وتزود المحطة أرمينيا بنحو ثُلث حاجتها من الطاقة الكهربائية. وفي وقت لاحق، نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأرمنية أرتسيرون أفانسيان صدور تصريحات عن أي طرف رسمي في بلاده تتحدث عن ضربات للبنية التحتية في أذربيجان، معتبراً أن التهديدات الأذربيجانية باستهداف المحطة الكهروذرية تعد جريمة.
وتكشف ردود الفعل الغاضبة في العاصمة الأذرية باكو، واقتحام مبنى البرلمان من قبل محتجين يطالبون بالثأر وشن عملية واسعة، عن الضغوط الكبيرة التي تواجهها النخب الحاكمة في أذربيجان. وفي المقابل يبدو أن باشينيان لا يستطيع السيطرة على قرار الجيش، كما لا يستطيع تقديم تنازلات في موضوع ينظر إليه الشعب الأرمني على أنه "قضية وجودية". وفي المقابل فإن الأوضاع الصعبة التي تعيشها أرمينيا في ظل أزمة ديمغرافية حادة، وهبوط مستوى المعيشة وتراجع الاقتصاد، الضعيف أصلاً، بعد انتشار فيروس كورونا، ربما تكون ملجأ للنخب الحاكمة في تحويل الانتباه إلى العدو الخارجي لتجنب الاضطرابات الداخلية. وذات الأمر قد ينطبق على أذربيجان بعد تراجع الدخل من النفط والغاز كثيراً منذ بداية العام الحالي، وهبوط أعداد السياح إلى أقل من 40 في المائة في النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها في 2019، رغم أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أكد، في تصريحات بداية الشهر الحالي، أن الأوضاع الاقتصادية جيدة، وأن بلاده، التي بنت موازنتها على 55 دولاراً للبرميل، تستطيع الوفاء بجميع التزاماتها الاجتماعية حتى لو تراجع سعر البرميل إلى 14 دولاراً.

ورغم أن ميزان القوى العسكري يرجح بقوة لصالح أذربيجان، التي طورت جيشها واقتنت أسلحة حديثة من روسيا وتركيا وإسرائيل، مستغلة طفرة ارتفاع أسعار النفط في العقدين الأخيرين، يقلل خبراء من إمكانية شنّ أذربيجان عملية عسكرية واسعة، نظراً لأن أرمينيا عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي أسستها روسيا في 2002 (حلف سياسي عسكري يضم روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان). وبمقتضى المعاهدة، تجب مساعدة أي دولة تتعرض لاعتداء خارجي. وحتى الآن، فقد دعت المنظمة إلى ضبط النفس، فيما لم تطلب أرمينيا المساعدة، نظراً لأن حجم العمليات العسكرية ليس كبيراً ولا يشكل خطراً كبيراً، حسب مسؤولين في يريفان.
وتستضيف أرمينيا القاعدة العسكرية الروسية الوحيدة في جنوب القوقاز، ما يشكل ضمانة، حسب خبراء، لمنع هجوم أذربيجاني واسع. وعلى عكس تحركها السريع في 2016، وايفاد مسؤولين رفيعي المستوى للوساطة بين البلدين، اكتفت روسيا ببيان عن وزارة الخارجية دعت فيه إلى ضبط النفس، وأعربت عن استعدادها للوساطة بين الطرفين لإعادة الاستقرار، وأجرت لقاءات مع سفيري البلدين لديها لمناقشة الأوضاع. وفي المقابل، أعربت تركيا عن دعمها بقوة لأذربيجان. وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن أنقرة لن تترد في "التصدي للهجوم على حقوق وأراضي أذربيجان". ولاحقاً، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن "القوات المسلحة مستعدة لمساعدة أذربيجان من مبدأ شعب واحد في بلدين".
وبعد فشل الهدنة والانتقال إلى تهديدات باستهداف البنى التحتية الاستراتيجية في البلدين، فإنه من المرجح أن تكثف موسكو جهودها من أجل تطويق الخلاف والمحافظة على الاستقرار في "حديقتها الخلفية". ورغم عدم تطابق المصالح والمواقف بين روسيا وتركيا في الأزمة الحالية، يرجح بيجاموف أن يتوصل الطرفان، عبر اتصال على أعلى المستويات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين وأردوغان، إلى حلول تضمن عدم حدوث صدام مباشر بينهما في تكرار لتجربة ليبيا وسورية، مشدداً على أن "روسيا لن تغامر بعلاقاتها مع أذربيجان وتركيا وتذهب إلى حرب مفتوحة معهما دفاعاً عن أرمينيا، وفي الوقت ذاته ستواصل دورها السابق لمنع التصعيد. وقد تكثف جهودها للبحث عن حل يضمن الاستقرار ويثبت مواقعها في هذه المنطقة الحيوية".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

جمهورية أذربيجان الديمقراطية Empty
مُساهمةموضوع: رد: جمهورية أذربيجان الديمقراطية   جمهورية أذربيجان الديمقراطية Emptyالإثنين 09 نوفمبر 2020, 5:21 pm

أذربيجان وأرمينيا.. أصل الصراع أبعد من إقليم "قره باغ" المحتل

تصاعدت حدة المعارك التي اندلعت بشكل فجائي مطلع أبريل/نيسان بين أذربيجان وأرمينيا، الجارتان اللدودتان منذ أمد طويل، في إقليم "قره باغ" الأذري المحتل، وسط تبادل الاتهام بمن دشن الجولة الجديدة من الاستفزازات التي أسفرت عن معارك بمناطق "خوجاوند - فضولي واغديري - تارتار - آغدام"، حيث نتج عنها مقتل 12 جندياً أذرياً و18 جندياً أرمينياً، وإسقاط طائرة تابعة للجيش الأذري بسلاح القوات الأرمينية.

وبين الفينة والأخرى يتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، في منطقة "قره باغ" الأذربيجانية المحتلة من قبل أرمينيا، والذي توصل إليه الجانبان في مايو/أيار 1994.

وعقب انتهاء الحقبة السوفييتية، نشأت أزمة بين أذربيجان وأرمينيا عندما سيطر انفصاليون مدعومون من الأخيرة على إقليم "قره باغ" الأذري، في حرب دامية تمكن خلالها الانفصاليون من ضم الإقليم إلى أرمينيا عام 1992، في حين تعود أصل القصة، ربما، إلى أبعد من ذلك بكثير، حيث بدأ أصل النزاع التركي الأرمني.

وربما أراد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بدعوته إلى "وقف فوري لإطلاق النار" عقب تفجر الموقف في الجمهوريتين السوفييتيتين السابقتين في جنوب القوقاز، إلى إخفاء انحياز بلاده إلى يريفان على حساب باكو، وربما حث الأولى "لحركشة" الأخيرة المدعومة من جارته تركيا التي أهانته بإسقاط طائرة حربية العام الماضي.

وتدعم روسيا بشكل واضح أرمينيا في صراعها مع أذربيجان، بل تكاد تكون السلطات الأرمينية "ذراعاً" لقيصر موسكو، ولا أدل على ذلك من أن قرار وقف الهدنة مع جارتها أذربيجان عقب إسقاط تركيا لطائرة روسية اخترقت أجواءها العام الماضي.

ويوجد عدد من القواعد العسكرية الروسية في أرمينيا، كما أعلنت روسيا وأرمينيا توحيد نظاميهما الدفاعيين لتقوية حدودهما الجوية في القوقاز عقب إسقاط المقاتلة سوخوي الروسية، في خطوة تصعيدية جديدة للتوتر القائم بين أرمينيا وأذربيجان بسبب النزاع بينهما، في حين أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية إنهاء الهدنة مع باكو وطرح خيار الحرب من جديد، وفق ما أفادت وكالة "جيهان" حينها.

على أن الدعم الروسي لأرمينيا يصل حد الاعتراف بمزاعمها بوصف أحداث عام 1915 بكونها "إبادة" عثمانية ضد الأرمن.

وتعود جذور أزمة "قره باغ" بين أذربيجان وأرمينيا إلى عام 1992 إبان سقوط الاتحاد السوفييتي، عندما سيطر الانفصاليون المدعومون من أرمينيا على الإقليم الأذري، وتمكنوا من اغتصابه من أذربيجان عام 1992، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف قتيل ونزوح مئات الآلاف بين 1988 و1994، ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه عام 1994، فإن المناوشات، والتهديدات باندلاع الحرب ما تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع أي من الطرفين على معاهدة سلام دائم.

وتترأس الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، منذ عام 1997 مجموعة مينسك، التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تقوم بالوساطة للوصول إلى تسوية سلمية لقضية "قره باغ".

وبينما تهدد أذربيجان التي تتجاوز ميزانيتها الدفاعية ميزانية أرمينيا بأكملها في بعض الأحيان، باستخدام القوة لاستعادة الإقليم الذي يسيطر عليه الانفصاليون في حال فشل المفاوضات، تؤكد أرمينيا استعدادها للرد بعنف في حال لجوء جارتها إلى العنف.

وبين تركيا وأذربيجان مجلس للتعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، يعكس عمق العلاقات وحجمها على كل الصعد، بما فيه العسكري والاقتصادي.

وتبادر أنقرة إلى إعلان رغبتها واستعدادها استقبال الجرحى الذين يصابون في الأعمال العدائية من قبل القوات الأرمينية بشكل مستمر، وعادة ما تكتفي وزارة الدفاع الأذرية بإرسال ذوي الإصابات الخطيرة فقط للعلاج هناك.

وممّا يكشف عن عمق "أواصر القربى" بين تركيا وأذربيجان، استخدام وسائل الإعلام الرسمية التركية تعبير "شهيد" عند الحديث عن قتلى القوات الأذربيجانية برصاص القوات الأرمنية.

واليوم السبت (2016/4/2)، نقلت وكالة الأناضول، ما نصّه: "أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن تعازيه لنظيره الأذري، حيدر إلهام علييف، في "استشهاد" جنود جرّاء اشتباكات اندلعت على خطة الجبهة مع أرمينيا"، في حديث هاتفي.

وربما يعود الخلاف في واقع الأمر بين أذربيجان ومن خلفها تركيا، وأرمينيا ومن خلفها روسيا، إلى أكثر من 100 عام؛ أي إلى أحداث عام 1915، عندما تعاون القوميون الأرمن مع القوات الروسية بغية إنشاء دولة أرمنية مستقلة في منطقة الأناضول، وحاربوا الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى التي انطلقت عام 1914.

وعندما احتل الجيش الروسي شرقي الأناضول لقي دعماً كبيراً من المتطوعين الأرمن العثمانيين والروس، كما انشق بعض الأرمن الذين كانوا يخدمون في صفوف القوات العثمانية وانضموا إلى الجيش الروسي، طبقاً للرواية التركية التي تنشرها وكالة الأناضول.

وبينما كانت الوحدات العسكرية الأرمنية تعطل طرق إمدادات الجيش العثماني اللوجستية، وتعيق تقدمه، عمدت العصابات الأرمنية إلى ارتكاب مجازر ضد المدنيين في المناطق التي احتلوها، ومارست شتى أنواع الظلم بحق الأهالي.

وسعياً منها لوضع حد لتلك التطورات حاولت الحكومة العثمانية إقناع ممثلي الأرمن وقادة الرأي لديهم، إلا أنها لم تنجح في ذلك، ومع استمرار هجمات المتطرفين الأرمن قررت الحكومة في 24 أبريل/نيسان من عام 1915، إغلاق ما يعرف باللجان الثورية الأرمنية، واعتقال ونفي بعض الشخصيات الأرمنية البارزة. واتخذ الأرمن من ذلك التاريخ ذكرى لإحياء "الإبادة العرقية" المزعومة، في كل عام.

وفي ظل تواصل الاعتداءات الأرمنية رغم التدابير المتخذة، قررت السلطات العثمانية، في 27 مايو/أيار، من عام 1915، تهجير الأرمن القاطنين في مناطق الحرب، والمتواطئين مع جيش الاحتلال الروسي ونقلهم إلى مناطق أخرى داخل أراضي الدولة العثمانية.

ومع أن الحكومة العثمانية خططت لتوفير الاحتياجات الإنسانية للمهجّرين، إلا أن عدداً كبيراً من الأرمن فقد حياته خلال رحلة التهجير بسبب ظروف الحرب، والقتال الداخلي، والمجموعات المحلية الساعية للانتقام، وقطاع الطرق، والجوع، والأوبئة.

ويفضل الجانب الأرمني التركيز على معاناة الأرمن فقط في تلك الفترة، وتحريف الأحداث التاريخية بطرق مختلفة، ليبدو كما لو أن الأتراك قد ارتكبوا إبادة جماعية ضد الأرمن.

وفي المقابل دعت تركيا مراراً إلى تشكيل لجنة من المؤرخين الأتراك والأرمن، لتقوم بدراسة الأرشيف المتعلق بأحداث 1915، الموجود لدى تركيا وأرمينيا والدول الأخرى ذات العلاقة بالأحداث، لتعرض نتائجها بشكل حيادي على الرأي العام العالمي، أو إلى أي مرجع معترف به من قبل الطرفين، إلا أن الاقتراح قوبل برفض من أرمينيا.

وتدعم موسكو على لسان الكرملين والرئيس الروسي ورئيس الحكومة، ديمتري ميدفيديف، ومجلس الدوما، في خطاباتها الرسمية الرواية الأرمنية.

يذكر أن رئيس أذربيجان، إلهام علييف، طالب خلال وجوده في واشنطن للمشاركة في القمة الدولية للأمن النووي في نهاية الأسبوع، أمام وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أرمينيا بسحب قواتها "فوراً" من إقليم "قره باغ".

وأعرب علييف خلال استقباله من قبل كيري عن "امتنانه للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى حل للنزاع الطويل بين أرمينيا وأذربيجان".

إلا أن علييف شدد على "ضرورة تسوية النزاع على أساس حل يصدر عن مجلس الأمن الدولي، ويطالب بانسحاب فوري وغير مشروط للقوات الأرمينية من أراضينا".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

جمهورية أذربيجان الديمقراطية Empty
مُساهمةموضوع: رد: جمهورية أذربيجان الديمقراطية   جمهورية أذربيجان الديمقراطية Emptyالإثنين 09 نوفمبر 2020, 5:21 pm

أرمينيا وأذربيجان: لماذا ينذر القتال في ناغورنو كاراباخ باندلاع حرب أوسع في القوقاز

اندلعت الأعمال العدائية بين القوات الأرمينية والأذربيجانية مجددا جراء الخلاف على منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها في جنوب القوقاز.

وقد تجاوز القتال الذي اندلع بين الجانبين الأحد، في حجمه وسعة نطاقه، التصعيدات الدورية التي كانت تحدث في السنوات الأخيرة؛ إذ شمل استخدام المدفعية الثقيلة والدبابات والصواريخ والطائرات المسيرة.

وحتى الآن، تأكد مقتل أكثر من 100 شخص من المدنيين والمقاتلين الأرمينيين في القتال الدائر هناك. ولم تنشر أذربيجان أي بيانات عن خسائرها العسكرية، الأمر الذي يثير تكهنات بأنها قد تكون عالية.

ويبدو أن القتال قد اندلع إثر محاولة القوات الأذربيجانية استعادة السيطرة على مناطق سبق أن احتلتها القوات الأرمينية في حرب كاراباخ في أعقاب تفكك الاتحاد السوفييتي. التي أسفرت عن نزوح مئات الآلاف من الأذريين عن ديارهم في هذه المناطق في الفترة بين 1992 و 1994.

وأعقب التصعيد الأخير عاما من التوتر - تميز بمواجهة دبلوماسية تمسك فيها كلا الطرفين بمواقفهما، وتبادلا استخدام لغة عدوانية في الأعمال الدعائية بينهما، فضلا عن اشتباكات في شهر يوليو/ تموز في منطقة إلى الشمال من الحدود الدولية بين أرمينيا وأذربيجان.

ماهي المخاطر الناجمة عن الصراع؟
كان يجري احتواء التصعيدات السابقة بين القوات الأرمينية والأذربيجانية خلال أيام، بيد أن شدة كثافة القتال الحالي تؤشر أن ذلك لن يكون ممكنا في هذا الوقت.

أسفر القتال الذي اندلع منذ الأحد الماضي عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين
صدر الصورة،REUTERS
التعليق على الصورة،
أسفر القتال الذي اندلع منذ الأحد الماضي عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين أيضا

وقد ضُربت مناطق مأهولة بالسكان في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها بالصواريخ وقصفت بالقنابل للمرة الأولى منذ التسعينيات. كما ضُربت أهداف مدنية أيضا في كل من أرمينيا وأذربيجان.

ويبدو أن كلا الجانبين يبني استحكامات لنزاع طويل الأمد. فقد رفضت أذربيجان المفاوضات المتجددة مع أرمينيا، وهي تعتمد على درجة كبيرة من الدعم التركي هذه المرة لم تكن متوفرة في التصعيدات السابقة.

ولكن ثمة خطر كامن في اندلاع نزاع مستمر لمدى طويل، يمكن أن يشهد تورطا لقوى خارجية فيه ما ينذر بوقوع حرب إقليمية أوسع.

ما هو الدور التركي؟
تقدم تركيا تقليديا دعما دبلوماسيا ومعنويا لدولة أذربيجان الشريك الجيوستراتيجي لها والمشابهة لها عرقيا في كون سكانها من العنصر التركي. وقد تكثفت اللقاءات بين مسؤولين عسكريين من البلدين في أعقاب اشتباكات يوليو/تموز، التي أعقبها إجراء مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين.

ومنذ اندلاع القتال الأحد الماضي، أعلنت تركيا دعمها غير المشروط لأذربيجان، ويبدو أنها تواصل تزويد أذربيجان بمختلف القدرات العسكرية. وثمة شكوك قليلة في أن تكنولوجيا طائرات عسكرية مسيرة تركية قد نشرت هناك.

واتهمت يريفان (عاصمة أرمينيا) أنقرة باسقاط طائرة أرمينية من طراز أس يو-25 في 29 سبتمبر/أيلول، الأمر الذي تنفيه أنقرة.

وعلى الرغم من أن مثل هذه المزاعم قد سُمعت من قبل وثبت أنها غير صحيحة، ثمة مزاعم غير مؤكدة -لكن انتشارها يتنامى- تشير إلى أن تركيا قد نقلت مرتزقة من سوريا للقتال في أذربيجان.

ما هو الدور الروسي؟
تلعب روسيا أدوار مختلفة، وربما متناقضة، في النزاع. فعبر علاقاتها الثنائية مع أرمينيا وعضويتها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، تقدم موسكو لأرمينيا ضمانات أمنية، ولكنها لا تمتد إلى منطقة القتال في ناغورنو كاراباخ، التي تعد بالعرف الدولي جزءا من أذربيجان. وتقدم موسكو السلاح لكلا الجانبين، وهي أحد الرؤساء المشاركين في مجموعة مينسك التي تتوسط في النزاع بينهما.

وقد دعت روسيا إلى وقف إطلاق نار، ولكن على العكس من التصعيدات واسعة النطاق السابقة، عليها حتى الآن أن تقنع القادة السياسيين أو العسكريين الأرمينيين والأذربيجانيين بحضور اجتماع مشترك.

وترتبط موسكو بعلاقة صعبة مع الزعيم الأرميني الجديد الذي تولى منصبه في عام 2018، نيكول باشينيان، لذا من المرجح أن تفضل يريفان أن تتعامل مع هذا التصعيد بالاعتماد على نفسها لأكبر قدر ممكن.

فروسيا لم تكن قادرة في التسعينيات على نشر قوات حفظ السلام على الأرض في ناغورنو كاراباخ. ويشك الأرمينيون في أن مساعدة موسكو ستكون مشروطة بقيود ما يجعلهم حذرين في طلب الدعم الروسي.

وطالما ظل القتال مقتصرا على منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها فإن أفاق أن تحافظ روسيا على حيادها في الصراع تجعل من المرجح أن لا يكون هناك تدخل روسي معلن فيه؛ بيد أن حدوث نزاع طويل الأمد مع تدخل تركي متزايد سيهدد الهيمنة الروسية في المنطقة تعتبرها جزءا من فضاء مصالحها الحيوية ويستدعي استجابة مباشرة منها.

كيف تفاعل المجتمع الدولي مع الصراع؟
باستثناء تركيا، دعت القوى الإقليمية والدولية الأخرى إلى كبح القتال الجاري، وعرضت إيران وجورجيا وقطر التوسط بين الطرفين. وأكد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في 29 سبتمبر/أيلول على الدور الأولي لمجموعة مينسك التي ترأسها فرنسا وروسيا والولايات المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في التوسط بين أرمينيا وأذربيجان.


بيد أن تركيز انتباه دولي كافٍ والالتزام بتجديد الجهود الدبلوماسة سيكون موضع تحدٍ، إذ تزامن القتال مع فترة ارتباك على الصعيد الدولي جراء تفشي فيروس كورونا عالميا والانتخابات الأمريكية ونموذج السلوك التقليدي الذي يتراجع فيه التركيز على الصراع بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار مباشرة.

كيف يمكن أن تسير الأمور؟
إن أي نجاح عسكري سريع يتم الحفاظ عليه، سواء عبر استعادة أذربيجان السيطرة على مناطق مهمة أو صد القوات الأرمينية للعمليات العسكرية الأذربيجانية قد يفتح أفق اتفاق على وقف إطلاق النار، ولكنه سيحفز عدم استقرار على الصعيد المحلي سيدفع كلا الجانبين فيه ثمنا أسوأ محليا.

وكلما طال أمد القتال و/ أو بدا أن أحد الجانبين يخسر في صراع طويل، فمن المرجح أن تواجه روسيا وتركيا خيارات صعبة تتعلق في هل أنهما ستصبحان أكثر تدخلا في الصراع الدائر.

لورانس بروَرز مدير برنامج القوقاز في منظمة موارد المصالحة وبناء السلام ومؤلف كتاب "أرمينيا وأذربيجان: تشريح التناحر (بينهما).





أرمينيا وأذربيجان: تجدد القتال وسط "خسائر فادحة" بين الطرفين

قالت أرمينيا إن أذربيجان شنّت هجوما عسكريا موسّعًا في إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازَع عليه.

ويتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه قبل نحو أسبوع.

وأكد الطرفان أن عمليات القتال استمرت طوال الليل. وقال كل طرف إنه كبّد الآخر خسائر فادحة.

واتهمت أذربيجان أرمينيا بقصف مقابر في مدينة تَرتَر يوم الخميس أثناء تشييع جنازة، مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى في صفوف المشيعين.

ويدافع كل طرف عن موقفه في الصراع الدائر: فتقول أرمينيا إن ذوي الأصول الأرمنية من سكان ناغورنو كاراباخ لهم الحق في تقرير مصيرهم؛ وعلى الجانب الآخر تصرّ أذربيجان على موقفها الرافض استقلال الإقليم تحت أي ظروف.

وفي 27 سبتمبر/أيلول المنصرم اندلعت عمليات قتالية هي الأعنف بين الطرفين منذ الحرب التي اشتعلت بينهما في حقبة التسعينيات من القرن الماضي حول الإقليم ذاته وراح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.

أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين

ويتخوّف مراقبون من انجرار أطراف أخرى إلى الصراع. وأعلنت تركيا دعمها لأذربيجان، وتشير تقارير إلى أن أنقرة زادت صادراتها العسكرية إلى حليفتها الأذرية هذا العام.

وكانت تركيا أول دولة تعترف باستقلال أذربيجان عام 1991. وقد تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعم بلاده لأذربيجان.

روسيا في المقابل تقيم علاقات جيدة مع أرمينيا، وتحتفظ فيها بقاعدة عسكرية، ولكنها تحتفظ في الوقت ذاته بعلاقات وطيدة مع الحكومة الأذرية.

وهناك فرنسا التي كان رئيسها إيمانويل ماكرون قد حذر تركيا من مغبة ما قيل عن نشر مسلحين من سوريا على خطوط المواجهة في ناغورنو كاراباخ.

ودعا نواب فرنسيون، يوم الخميس، حكومة بلادهم إلى الاعتراف بجمهورية أرتساخ (الاسم الأرمني لإقليم ناغورونو كاراباخ) وتدشين علاقات دبلوماسية معها، نقلا عن وكالة فرانس برس للأنباء.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان رفض دعوات برلمانيين فرنسيين إلى الوقوف في صف الأرمن في النزاع، وذلك حفاظا على موقف فرنسا كوسيط غير منحاز في الأزمة".

أرمينيا وأذربيجان: لماذا ينذر القتال في ناغورنو كاراباخ باندلاع حرب أوسع في القوقاز

جذور الصراع
تقع منطقة ناغورنو كاراباخ داخل أراضي أذربيجان وتسكنها أغلبية أرمنية وتحظى بدعم من أرمينيا المجاورة.

وتعود جذور الصراع إلى أكثر من قرن مضى، حين كانت المنطقة مسرحًا للتنافس على النفوذ بين المسيحيين الأرمن، والمسلمين الترك والفرس.

وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى والثورة البلشفية في روسيا، أسس النظام السوفيتي الجديد آنذاك منطقة حُكم ذاتي في ناغورنو كاراباخ تسكنها أغلبية أرمنية داخل حدود جمهورية أذربيجان السوفيتية السابقة في أوائل عشرينيات القرن الماضي.

ومع انهيار الاتحاد السوفيتي أواخر عام 1991، أعلن إقليم كاراباخ نفسه جمهورية مستقلة، مما أدى إلى تصاعد الصراع وتحوله إلى حرب شاملة. ولم يتم الاعتراف بدولة "الأمر الواقع" من الخارج، حتي من جانب أرمينيا ذاتها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
جمهورية أذربيجان الديمقراطية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جمهورية اليهود المنسية " بايروبيجان او جمهورية اليهود الأولى بايرويدجان
» تاريخ أذربيجان
» من لبنان إلى أفغانستان.. ومن اليمن إلى أذربيجان.. مناطق مشتعلة.
»  أذربيجان وأرمينيا: ناغورنو كاراباخ وسر الصراع المستمر بين البلدين
» جمهورية قبرص

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: عبر التاريخ-
انتقل الى: