منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قراءة لمعركة القسطل عبر سيرة عبد القادر الحسيني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69754
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قراءة لمعركة القسطل عبر سيرة عبد القادر الحسيني Empty
مُساهمةموضوع: قراءة لمعركة القسطل عبر سيرة عبد القادر الحسيني   قراءة لمعركة القسطل عبر سيرة عبد القادر الحسيني Emptyالإثنين 09 نوفمبر 2020, 5:27 pm

الإعلاميّ الفلسطينيّ المُخضرم سليم سلامة يُترجِم كتاب الصحافيّ الإسرائيليّ داني روبنشتاين “إمّا نحن وإمّا هم” لداني: قراءة لمعركة القسطل عبر سيرة عبد القادر الحسيني


صدرت حديثاً عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية “مدار” الترجمة العربية لكتاب “إمّا نحن وإمّا هم” – “معركة القسطل: الساعات الأربع والعشرون الحاسمة” للكاتب والصحافي الإسرائيلي المتخصّص في الشؤون الفلسطينية داني روبنشتاين، ترجمه عن العبرية الإعلاميّ الفلسطينيّ المُخضرم، سليم سلامة.
وجاء في بيانٍ أصدره مركز (مدار) ونشره على موقعه الالكترونيّ: “يسرد الكاتب على امتداد 400 صفحة رؤيته للحرب على مصير فلسطين في نهايات الانتداب عبر استعادة سيرة القائد عبد القادر الحسيني، والإضاءة على محطات مفصلية في حياته، وتفاصيل حراكاته الداخلية والعربية المكثفة في نيسان العام 1948، مركزاً على معركة القسطل كمحطة حاسمة في مسار الحرب”.
كتاب “إما نحن وإما هم”.
وتابع البيان:”ينوه المؤلف بأنه كُتبت بشأن معارك القدس بوجه عام، وبشأن معركة القسطل بوجه خاص، عشرات بل مئات الكتب والمقالات والأبحاث، التي استخدمت – في غالبيتها الساحقة – مصادر إسرائيلية وأجنبية، بينما القليل منها فقط استند إلى مصادر عربية. ويعود ذلك، برأيه، إلى سبب بسيط جداً، هو أنه لا يتوفر الكثير من مثل هذه المصادر، وحتى إن توفرت توثيقات عن تلك الحقبة، فمن الصعب، أو المستحيل تماماً الوصول إليها في حالات كثيرة.. كذلك لدى الفلسطينيين أيضاً، فإن الأرشيفات المتوفرة قليلة جداً وغير منظمة. وثمة مشكلات أخرى، في مقدمتها عدم معرفة العديد من الباحثين، الإسرائيليين والأجانب، اللغة العربية، ناهيك عن الاستخفاف الظاهر، في كثير من الأحيان، بموثوقية الوثائق العربية وصدقيتها من منطلقات شتى. وهو استخفاف راسخ لدى جلّ الباحثين الإسرائيليين لدوافع مسبقة البرمجة والأدلجة”.
“بعد هذا التنويه”، أردف بيان (مدار)، “يؤكد المؤلف أنه في كتابه هذا سعى للاستئناس أولاً وقبل أي شيء بالمصادر العربية، بما في ذلك مصادر عائلية بقيت خارج دائرة الاستخدام، تماماً تقريباً، طوال أعوام عديدة. وأوضح أن ما حثّه على الاستناد إلى تلك المصادر هو طريقة العمل التي اعتمدها د. شريف كناعنة، من مواليد عرابة البطوف في الجليل، وأستاذ العلوم الإنسانية الذي كان يدرّس في جامعة بيرزيت، ودرَس ودرَّس في الولايات المتحدة لسنوات عديدة، وأثارت إعجابه، فقرّر أن يستخدمها في بحثه عن مصادر تكشف له ملابسات معركة القسطل، على ما تحفل به من أهمية بعيدة المدى”.
و”يتميز الكتاب الذي يستعير عنوانه من جملة أطلقها الحسيني”، أكّد البيان، “بقيام المؤلف بإعادة التذكير أن العام 1948 هو عام مصيريّ للغاية في تاريخ قضية فلسطين برمتها، كونه العام الذي “استطاع فيه الييشوف اليهودي تأسيس دولة”، بينما “حلّ بالفلسطينيين، في المقابل، دمار وطني شامل، وشخصي أيضاً في كثير من الحالات”. وهو يفعل ذلك بالأساس بوساطة التركيز على القدس ومعركة القسطل من خلال أحد أهم رموزهما في تاريخ النكبة الفلسطينية، معتبراً أنه بنظرة إلى الوراء يمكن الجزم بأن اليوم الحاسم في معركة القسطل ومقتل الحسيني هما عصارة قصة سقوط القدس العربية، وربما بمثابة جوهر قصة النكبة الفلسطينية كلها، وأن الأحداث التاريخية أثبتت ما قاله رؤساء الجمهوريْن اليهودي والعربي معاً حيال مسألة السيطرة على القدس في العام 1948، وفحواه أن من يسيطر على القدس يسيطر على البلد (فلسطين) كله”.
واختتم البيان قائلاً إنّ “الكاتب مستنداً إلى الخلاصات، التي توصل إليها من الإحداثيات التي قدّم تحليلاً لها، يشير إلى أن جميع الذين كتبوا عن الأحداث الجسيمة التي وقعت في 1948 يعتبرون معركة القسطل نقطة تحوّل رمزية ودراماتيكية في المعارك التي اندلعت في البلد عشية انتهاء الانتداب البريطاني يوم 15 أيار من ذلك العام. ففي اليوم الذي جرت فيه معركة القسطل (7/8 نيسان 1948) وقع حدثان آخران: مذبحة دير ياسين ومعركة مشمار هعيمق. ويعرب عن اعتقاده بأنّ هذين الحدثين حسما مصير الحرب، حتى قبل أنْ تدخل الجيوش العربية إلى ساحة القتال، بعد ذلك بوقت قصير”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69754
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قراءة لمعركة القسطل عبر سيرة عبد القادر الحسيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة لمعركة القسطل عبر سيرة عبد القادر الحسيني   قراءة لمعركة القسطل عبر سيرة عبد القادر الحسيني Emptyالإثنين 09 نوفمبر 2020, 5:28 pm

معركة القسطل:

معركة القسطل ورمزها الوطني / عبد القادر الحسيني:


تمكنت عصابات الهاجانا اليهوديه في 3/4/1948 من إسقاط بلدة القسطل حيث ان المطلوب من خمسين فدائياً ليس معهم العتاد

المطلوب أن يواجهوا المئات من جيش مدرَّب ومجهَّز. إلاّ أن العرب الفلسطينيين حشدوا قرابة الثلاثماية فدائي من مختلف القرى والمدن العربية وذلك بقيادة صبحي أبو جبارة، وكامل عريقات، وإبراهيم أبو دية، وعبد الله العمري، وحافظ بركات، وخليل عنون، وعبد الفتاح درويش، وابتدأ الهجوم العربي في 4/4/1948 ولم يتمكن اليهود من السيطرة الكاملة على القسطل، واستمرت المعركة على مدى ثلاثة أيام إلاّ أن ذخيرة المقاتلين العرب نفدت بينما عصابات الهاجانا كانت تتلقى المؤن والذخائر بواسطة الطائرات .

إن نفاد السلاح من يد العرب الصامدين في القسطل دفع قائد الجهاد المقدس عبد القادر الحسيني للذهاب فوراً إلى دمشق حيث مقر اللجنة العسكرية للجامعة العربية وطلب التزوُّد بالسلاح والذخائر بعد أن وضعهم بصورة تفاصيل ومخاطر الوضع في القدس. ولم تستجب اللجنة العسكرية العربية لطلب عبد القادر الحسيني، وإثناء اللقاء جاءت الأنباء التي تتحدث عن سقوط القسطل، وأبدى عبد القادر الحسيني القدرة على استعادة القسطل فيما لو توفَّرت لديه الذخائر والأسلحة، إلاّ أن الرد كان سلبياً، وخاطبه عبد القادر اللجنة العسكرية بغضب : " أنتم مجرون، سيسجِّل التاريخ أنكم أضعتم فلسطين، سأحتل القسطل، وسأموت أنا وجميع أخواني المجاهدين " . ثم التفت إلى صديقه قاسم الريماوي الذي كان يرافقه وقال له : " هيَّا نرجع إلى فلسطين كي نموت فيها الميتة التي وضعناها نصب أعيننا، هيا نستشهد أو ننتصر على الأعداء " .

ذهب عبد القادر الحسيني ومعه رفاقه ومساعدوه في مقدمتهم إبراهيم أبو ديه، وقبل منتصف ليلة 7/4/1948 بدأ الهجوم الفلسطيني على الاستحكامات اليهودية، وكان القتال شرساً، وأصيب إبراهيم ابو دية بجروح بالغة ومعه ستة عشر مقاتلاً، وكادت الذخائر أن تنفد مما إضطر المهاجمين إلى التراجع إلاَّ أنَّ القائد عبد القادر الحسيني تقدم مع بعض رفاقه واشتبكوا مع اليهود فأصيب ثلاثة منهم وبقي عبد القادر ومعه مقاتل واحد . وتمكَّن اليهود من الإحاطة بعبد القادر الحسيني ووصل النبأ الى الفلسطينيين خارج القسطل، فتجَّمعوا من كل صوب بحماسة شديدة، وجاءت النجدة من "الجهاد المقدس"، ومن "حرَّاس الحرم الشريف"، ومن "شباب القدس"، ومن أهل الخليل، ومن قرى الواديه، ومن جيش الإنقاذ، وكان اليهود أكثر عدة وعدداً، وتمكن الفلسطينيون الذين احتشدوا من مختلف المناطق من استرداد القسطل وظلوا فيها حوالي ست ساعات إلاَّ أن اليهود جاءتهم النجدات الكبيرة بعد أن خسروا ثلاثماية وخمسين قتيلاً يهودياً . وقد صُدم الفلسطينيون الذين سيطروا على القدس صباح 8/4/1948 عندما وجدوا الشهيد عبد القادر الحسيني ملقى عند مدخل القرية .

وفي صباح 9/4/1948 سقطت القسطل بيد اليهود، ودمَّروا كلّ ما فيها حتى مسجدها، وفي ذلك اليوم صلّى المسلمون على الشهيد عبد القادر الحسيني في المسجد الأقصى .

لقد قام ضابط بوسني مسلم كان مع المهاجمين هو "شوقي بك" ومعه مصفَّحة بحمل جثة الشهيد عبد القادر في مصفحته، وكذلك إبراهيم ابو دية الذي أُصيب في سلسلة ظهره وتوجَّه بهما إلى القدس، وعندما انتشر الخبر غادر الكثيرون إلى الحرم الشريف للمشاركة في التشييع، وبقي أربعون مناضلاً من المقدسيين بقيادة بهجت أبو غربية، وقد انضم إليهم عصر 8/4/1984 ضابط مصري ومعه ثلاثة مناضلين . وقد اضطر ابو غربية ومن معه لمغادرة المكان بعد أن تعرّضوا لقصف شديد، وبعد أن سمعوا بأنّ هناك مجزرة حدثت في قرية دير ياسين وقد قدّر الصليب الاحمر الدولي عدد ضحايا هذه المجزرة من الرجال والأطفال والنساء بثلاثماية وخمسين شهيداً . علماً أن من كان من الشبان والرجال هناك قاوم بشدة، وأوقع الخسائر في صفوف مجرمي " الشتيرن " و " الارغون "، المنظمتين الارهابيتين الصهيونيتين .

ما أشبه عبد القادر الحسيني بوعيه إيمانه وتصميمه على الجهاد يوسف العظمة بكل معركة ميسلون التي كان أول شهدائها، وما أشبهه أيضاً بعمر المختار بطل المقاومة في ليبيا ضد الاحتلال الايطالي، وقد قاتل وأُسر ثم أُعدم شنقاً . ولعلّ الشهيد عبد القادر الحسيني وكما قال الكاتب والمؤرخ صالح مسعود أبو يصير أشد شبهاً بفارس غرناطة موسى بن أبي الغسَّان يوم أن تقرَّر خضوعها للأسبان، ووافق زعماء المسلمين هناك على ذلك، رفض حالة الذل، ثم ذهب إلى بيته ودجّج نفسه بالسلاح، واعتلى صهوة جواده، وعندما رأى تجمعاً للفرسان الأسبان وثب إلى وسطهم، وطعن أحدهم برمحه، وأخذ يطعن عناصر هذا الجمع بينما جسده ينزف دماً من كثرة الطعنات والجراح، وقد سقط عن صهوة جواده، ولم يشأ أن يستسلم، ورغم جراحه استلّ خنجره وأخذ يدافع عن نفسه، وألقى بنفسه  في مياه النهر خلفه، وابتلعته المياه لكنه ترك لنا الدرس والعبرة، لقد استشهد موسى بن أبي الغسَّان وهو يقول : "إن لم يظفر أحدُنا بقبر يستر رفاته فإنه لن يعدم سماء تغطيه.... " .

الشهيد عبد القادر الحسيني تميّز منذ صغره بالإحساس الوطني، والانخراط في العمل المقاوم . درس في الجامعة الأميركية بالقاهرة في قسم الصحافة والتاريخ، ويوم التخرج، وفي كلمته المقررة أمام المسؤولين الأميركيين والمصريين قال كلمته المشهورة : إنه لا يشرفني أن أحمل شهادة من جامعة القوم الذين يباركون الصهيونية ويحمونها .

عبد القادر الحسيني شارك في معركة قرية الخضر في ثورة العام 1936، وجرح هنا وأُّسِر، كما شارك في القتال في العام 1938 في معركة بني النعيم، وقد جُرح أيضاً ونجا من أيدي الأعداء بأعجوبة. ثم اشترك في ثورة العراق في العام 1941 وكان قد درس الشؤون العسكرية هناك. وفي العام 1947 عندما وافقت الجمعية العمومية للأمم المتحدة على قرار التقسيم، غادر الى مصر وبدأ يشتري السلاح، ويدّرب الشبان، واستعان بالرجال الوطنيين من مصر وسوريا . وفي تلك الآونة عَّينه المفتي الحاج أمين الحسيني قائداً لِفرَق الجهاد المقدَّس، وخاض بعد ها معارك شرسة.

استشهد عبد القادر موسى الحسيني تاركاً زوجة مناضلة تحَّملت مسؤولية تربية أبنائها الثلاثة موسى وفيصل وغازي إضافة إلى ابنة كريمة . وعبد القادر هو ابن القائد الوطني المناضل موسى كاظم الحسيني . ويبقى عبد القادر الحسيني ووالده موسى الحسيني وابناؤه وخاصة الشهيد فيصل الحسيني عناوين العمل الوطني والمقاومة، والصلابة، والوفاء.






معركة القسطل معركة فاصلة في التاريخ الفلسطيني، حيث أستشهد فيها المجاهد عبد القادر الحسيني في محاولة استبسالية في الدفاع عن القدس. وقد جرت هذه المعركة بالقرب من قرية القسطل والتي تعتبر من مداخل مدينة القدس الاستراتيجية.

مدينة القسطل
القسطل قرية عربية تقع على مبعدة عشرة كيلومترات إلى الغرب من مدينة القدس،وتشرف على طريق القدس يافا الرئيسية المعبدة من الجهة الجنوبية الغربية كانت الوظيفة العسكرية أهم وظائف القرية لتميز موضعها بسهولة الحماية والدفاع،ومن هنا فقد سعى الصهاينة لاحتلالها في إطار خطتهم لفتح الطريق إلى القدس ،وهي الخطة المعروفة باسم خطة (نحشون) .


عملية نخشون
هي عملية عسكرية إسرائيلية هدفها كان إسقاط مدينة القدس بالكامل. ويقول بن غوريون في (بعث إسرائيل ومصيرها) ما يلي: ما أن أطلّ شهر أبريل 1948 حتى كانت حربنا الاستقلالية قد تحولت بصورة حاسمة من الدفاع إلى الهجوم. لقد بدأت عملية نخشون باحتلال الطريق المؤدية إلى القدس حيث نقف الآن وكذلك بيت محيسير وتوّجت باحتلال القسطل التلّة الحصينة قرب القدس.[1]

واقع الأحداث
إلا أن الواقع أن عملية نخشون لفك الحصار عن القدس في مطلع أبريل 1948 قد هزمتها المقاومة العربية وبقي طريق باب الواد إلى القدس مغلقاً إلى ما بعد دخول الجيوش العربية إلى فلسطين. وإن قيام قوات الإنقاذ بالهجوم على مشمار هاعمك أصاب بالشلل عملية نخشون المذكورة عندما أجبر الصهاينة على الامتناع عن زجّ احتياطيهم في منطقة تل أبيب ـ حيفا في تلك العملية لمحاولة فتح الطريق إلى القدس اعتباراً من سهل عمواس ومدخل باب الواد بالإضافة إلى هجومهم الفاشل على قرية القسطل مفتاح الطريق من جهة القدس بقواتهم المتوفرة في هذه المدينة وقد قاموا بهذه المحاولة أكثر من مرة وخاصة في شهر مايو 1948 قبيل مجيء الجيوش العربية فحاولوا فتح الطريق المذكور من مدخله الأول اعتباراً من القدس ومن مدخله الثاني في باب الواد من جهة تل أبيب، وقد اضطروا إلى إشغال احتياطيهم الخارجي في ردّ الهجوم العربي على مشمار هاعمك وفي عمليات الهجوم الكبيرة التي شنّوها في مختلف الجبهات المحيطة بقوات القاوقجي في المثلث جنين، نابلس، طولكرم.

محاولة استرداد القسطل
هاجم المجاهدون مستعمرة مشمار هاعمك أثناء انهماك الإسرائيليين في الهجوم على القدس القديمة لتصفية قوات الجهاد المقدس التي كان يقودها المجاهد عبد القادر الحسيني وفي محاولة فك الحصار المضروب عليهم بفتح الطريق إلى تل أبيب. وكان أن ذهب المرحوم الحسيني إلى دمشق يطلب عبثاً المدد بالسلاح والذخيرة من حكام العرب مستعينا بهم واحدا تلو الاخر وهم يرفضون المساعده ويماطلون فيها إلى أن بلغه سقوط القسطل بيد الصهاينة، وقد قال لهم مقولته الشهيره "سيكتب التاريخ أن فلسطين وقعت بيد اليهود بسببكم"وقد كان القسطل موقع هام الذي يتحكم بمدخل القدس. فأسرع بالعودة إلى القدس للعمل على استرداد هذا الموقع، فاستشهد وهو على رأس سرية من المجاهدين في تلك العملية.

الفصل بين القيادات
كانت الجامعة العربية، قد تبنّت سياسة فصل القيادات الميدانية بعضها عن بعضها الآخر. فقد تلقى القائد فوزي القاوقجي مثلاً قبل دخوله فلسطين تعليمات مشددة من مفتشية الإنقاذ بعدم التدخل بأي شكل من الأشكال في شؤون الجهاد المقدس الموالي للحاج أمين الحسيني والمدافع عن منطقة القدس، وذلك بحجة تجنب الاحتكاك بين المفتي والقاوقجي الأمر الذي أدى إلى إضعاف الجبهة الداخلية.

تعاون القادة الميدانيون
ولكن لم يدم هذا وعلى سبيل المثال وفي مساء 7 أبريل عام 1948 وفد إلى مقر القائد فوزي القاوقجي في جبع النقيب العراقي فاضل العبد الله آمر حامية القدس من قبل مفتشية الإنقاذ مع نفر من قادة الجهاد المقدس طالبين المدد بالسلاح والرجال. وكان هذا الوفد قد أتى لطلب المدد هنا بموافقة عبد القادر الحسيني الذي كان حينذاك عائداً من دمشق لتوّه بعد أن يئس هناك من الحصول على أيّة مساعدة لردّ الهجمة الشرسة للصهاينة على القدس. وقد استجاب القاوقجي حالاً لطلب الوفد المذكور وأمر بتشكيل رتل يقوده ضابط ركنه النقيب مأمون البيطار ويتألف من سرية مشاة وثلاث فصائل مدفعية ومصفحتين، وقد سحبت كل هذه القوات من جبهة مشمار هاعمك الساخنة. وكانت التعليمات تقضي بانضمام سرية المشاة مع فصيل المقنبلتين 75 مم إلى حامية القدس، بينما يقوم ما بقي من المدفعية، وهو فصيل 75 مم مقطور وفصيل 105 مم مقطور مع المصفحتين بمساندة الهجوم المعاكس الذي كان يقوده عبد القادر الحسيني في القسطل. ولكن هذا المجاهد البطل استشهد أثناء سير النجدة المذكورة .


صعوبة الوصول
عند وصول فصيلي المدافع إلى سفح مرتفع قرية "بدو" المشرفة على القسطل والقدس بعد ظهر 8 أبريل 1948 واجهتهم صعوبة وهي استحالة صعود السيارات قاطرة المدافع وحاملة الذخائر إلى ذلك المرتفع لوعورة الطريق. وكان يجب الاستعجال بوضع المدافع في مرابضها لدخول المعركة بأسرع وقت ممكن. وتقرر ترك فصيل الـ 75 مم في السفح ريثما يتم تعبيد الطريق إلى المرتفع، وبفك مدفعي الـ 105 مم، كل مدفع إلى أربع قطع، وحمل هذه القطع مع الذخائر على سواعد الرجال.

مساعدة الأهالي
سارع الأهالي من سكان المنطقة من رجال ونساء وصبية لمساعدة المجاهدين في حمل أجزاء المدفعين والذخيرة، فحملوها وصعدوا بها إلى أعلى المرتفع بسرعة كبيرة. ثم إنهم عادوا جميعاً إلى الطريق وعبّدوه ونظّفوه ليصبح صالحاً لتقدّم السيارات عليه. وتم تجهيز المربض على مرتفع "بدو" في أقل من ساعتين مع فصيل 105 مم وذخائره جاهزاً للرمي على القسطل ومستعمرة مودسا التي ما كانت سوى حيّ شرقي لها. وفتحت النيران قبيل الساعة الخامسة على الأهداف المحددة، فصعق الصهاينة الذين فوجئوا تماماً بحضور المدفعية. وصمتت رشاشاتهم التي كانت تلعلع عند وصول القوة. ولم تغرب شمس ذلك اليوم حتى كان الصهاينة يلوذون بالفرار ويقوم الجهاد المقدس باستعادة القسطل. وعند غروب الشمس كان الطريق إلى مرتفع "بدو" صالحاً لصعود السيارات، فوصل فصيل الـ 75 مم وربض إلى جانب الـ 105 مم، ووصلت كل الذخائر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69754
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قراءة لمعركة القسطل عبر سيرة عبد القادر الحسيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة لمعركة القسطل عبر سيرة عبد القادر الحسيني   قراءة لمعركة القسطل عبر سيرة عبد القادر الحسيني Emptyالخميس 28 أكتوبر 2021, 10:49 pm

قراءة لمعركة القسطل عبر سيرة عبد القادر الحسيني 247278499_2599014906911433_4786670010428442424_n.jpg?_nc_cat=106&ccb=1-5&_nc_sid=825194&_nc_eui2=AeEY_iy8Wgd4UW1cJQUERcgMS8k2FkCuDXZLyTYWQK4NdgFSPVQv1l6ZrO_hCKmGvP5X_lLfD_cbBw89DH5Z_Qhn&_nc_ohc=Z7j6_XrdT94AX8QZkfx&_nc_ht=scontent.famm11-1




قال : عبد القادر الحسيني للجامعة العربية ( جئتكم أطلب سلاحا" لأدافع به عن فلسطين ، وأما وقد خذلت ، فأبلغكم أننا لن نرمي السلاح حتي النصر أو الشهادة • أنا ذاهب إلي القسطل ، ولن أسأل أحد أن يرافقني ، لأنني أعرف حقيقة مواقفكم ، وأحذركم بأن التاريخ سيكتب أنكم خذلتم الأمة وبعتم فلسطين • )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
قراءة لمعركة القسطل عبر سيرة عبد القادر الحسيني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عبد القادر الحسيني.. قائد جبهة القدس وشهيد معركة القسطل
» سيرة وطن سيرة حياة غازي الخليلي
»  الآفاق المستقبلية لمعركة "سيف القدس"
» كتائب القسام تنشر ملخصا لمعركة "إيرز"
» عبد القادر موسى الحسيني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: الحروب العربية الإسرائيلية-
انتقل الى: