منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 نهج البردة - أحمد شوقي - بصوت فالح القضاع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

نهج البردة - أحمد شوقي - بصوت فالح القضاع Empty
مُساهمةموضوع: نهج البردة - أحمد شوقي - بصوت فالح القضاع   نهج البردة - أحمد شوقي - بصوت فالح القضاع Emptyالأربعاء 24 مارس 2021, 6:42 am

نهج البردة - أحمد شوقي - بصوت فالح القضاع





نهج البردة - أم كلثوم - مع الكلمات - صوت عالي الجودة


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأربعاء 24 مارس 2021, 6:49 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

نهج البردة - أحمد شوقي - بصوت فالح القضاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: نهج البردة - أحمد شوقي - بصوت فالح القضاع   نهج البردة - أحمد شوقي - بصوت فالح القضاع Emptyالأربعاء 24 مارس 2021, 6:45 am


نهج البردة

أحمد شوقي - مصر
ريـمٌ عـلى القـاعِ بيـن البـانِ والعلَمِ

أَحَـلّ سـفْكَ دمـي فـي الأَشهر الحُرُمِ

رمـى القضـاءُ بعيْنـي جُـؤذَر أَسدًا

يـا سـاكنَ القـاعِ، أَدرِكْ ساكن الأَجمِ

لمــا رَنــا حــدّثتني النفسُ قائلـةً

يـا وَيْـحَ جنبِكَ، بالسهم المُصيب رُمِي

جحدته، وكـتمت السـهمَ فـي كبدي

جُـرْحُ الأَحبـة عنـدي غـيرُ ذي أَلـمِ

رزقـتَ أَسـمح مـا في الناس من خُلق

إِذا رُزقـتَ التمـاس العـذْر فـي الشِّيَمِ

يـا لائـمي في هواه - والهوى قدَرٌ -

لـو شـفَّك الوجـدُ لـم تَعـذِل ولم تلُمِِ

لقــد أَنلْتُــك أُذْنًــا غـير واعيـةٍ

ورُبَّ منتصـتٍ والقلـبُ فـي صَمـمِ

يـا نـاعس الطَّرْفِ; لاذقْتَ الهوى أَبدًا

أَسـهرْتَ مُضنـاك في حفظِ الهوى، فنمِ

أَفْـديك إِلفً، ولا آلـو الخيـالَ فِـدًى

أَغـراك بـالبخلِ مَـن أَغـراه بـالكرمِ

سـرَى، فصـادف جُرحًـا داميً، فأَسَا

ورُبَّ فضــلٍ عـلى العشـاقِ للحُـلُمِ

مَــن المـوائسُ بانًـا بـالرُّبى وقَنًـا

اللاعبـاتُ برُوحـي، السـافحات دمِي؟

الســافِراتُ كأَمثـالِ البُـدُور ضُحًـى

يُغِـرْنَ شـمسَ الضُّحى بالحَلْي والعِصَمِ

القــاتلاتُ بأَجفــانٍ بهــا سَــقَمٌ

وللمنيــةِ أَســبابٌ مــن السّــقَمِ

العــاثراتُ بأَلبــابِ الرجـال، ومـا

أُقِلـنَ مـن عـثراتِ الـدَّلِّ في الرَّسمِ

المضرمـاتُ خُـدودً، أسـفرت، وَجَلتْ

عــن فِتنـة، تُسـلِمُ الأَكبـادَ للضـرَمِ

الحــاملاتُ لــواءَ الحسـنِ مختلفًـا

أَشــكالُه، وهـو فـردٌ غـير منقسِـمِ

مـن كـلِّ بيضـاءَ أَو سـمراءَ زُيِّنتا

للعيـنِ، والحُسـنُ فـي الآرامِ كالعُصُمِ

يُـرَعْنَ للبصـرِ السـامي، ومن عجبٍ

إِذا أَشَــرن أَســرن الليـثَ بـالعَنمِ

وضعـتُ خـدِّي، وقسَّـمتُ الفؤادَ ربًى

يَـرتَعنَ فـي كُـنُسٍ منـه وفـي أَكـمِ

يـا بنـت ذي اللِّبَـدِ المحـميِّ جانِبُـه

أَلقـاكِ فـي الغاب، أَم أَلقاكِ في الأطُمِ؟

مـا كـنتُ أَعلـم حـتى عـنَّ مسـكنُه

أَن المُنــى والمنايـا مضـرِبُ الخِـيمِ

مَـنْ أَنبتَ الغصنَ مِنْ صَمصامةٍ ذكرٍ؟

وأَخـرج الـريمَ مِـن ضِرغامـة قرِمِ؟

بينـي وبينـكِ مـن سُـمْرِ القَنا حُجُب

ومثلُهــا عِفَّــةٌ عُذرِيــةُ العِصَـمِ

لـم أَغش مغنـاكِ إِلا في غضونِ كَرًى

مَغنــاك أَبعــدُ للمشـتاقِ مـن إِرَمِ

يـا نفسُ، دنيـاكِ تُخْـفي كـلَّ مُبكيـةٍ

وإِن بــدا لـكِ منهـا حُسـنُ مُبتسَـمِ

فُضِّـي بتقـواكِ فاهًـا كلمـا ضَحكتْ

كمــا يُفـضُّ أَذَى الرقشـاءِ بـالثَّرَمِ

مخطوبـةٌ - منـذُ كان الناسُ - خاطبَةٌ

مـن أَولِ الدهـر لـم تُـرْمِل، ولم تَئمِ

يَفنـى الزّمـانُ، ويبقـى مـن إِساءَتِها

جــرْحٌ بـآدم يَبكـي منـه فـي الأَدمِ

لا تحــفلي بجناه، أَو جنايتهــا

المـوتُ بـالزَّهْر مثـلُ المـوت بالفَحَمِ

كـم نـائمٍ لا يَراه، وهـي سـاهرةٌ

لــولا الأَمـانيُّ والأَحـلامُ لـم ينـمِ

طــورًا تمـدّك فـي نُعْمـى وعافيـةٍ

وتـارةً فـي قـرَار البـؤس والـوَصَمِ

كـم ضلَّلتـكَ، وَمَـن تُحْجَـبْ بصيرتُه

إِن يلـقَ صابـا يَـرِد، أَو عَلْقمـا يَسُمِ

يــا ويلتـاهُ لنفسـي! راعَهـا ودَهـا

مُسْـوَدَّةُ الصُّحْـفِ فـي مُبْيَضَّـةِ اللّمَمِ

ركَضْتهـا فـي مَـرِيع المعصياتِ، وما

أَخـذتُ مـن حِمْيَـةِ الطاعـات للتُّخَـمِ

هــامت عـلى أَثَـرِ اللَّـذاتِ تطلبُهـا

والنفسُ إِن يَدْعُهـا داعـي الصِّبـا تَهمِ

صــلاحُ أَمـرِك للأَخـلاقِ مرجِعُـه

فقـــوِّم النفسَ بــالأَخلاقِ تســتقمِ

والنفسُ مـن خيرِهـا فـي خـيرِ عافيةٍ

والنفسُ مـن شـرها فـي مَـرْتَعٍ وَخِمِ

تطغـى إِذا مُكِّـنَتْ مـن لـذَّةٍ وهـوًى

طَغْـيَ الجيـادِ إِذا عَضَّـت على الشُّكُمِ

إِنْ جَـلَّ ذَنبـي عـن الغُفـران لي أَملٌ

فـي اللـهِ يجـعلني فـي خـيرِ مُعتصَمِ

أُلقـي رجـائي إِذا عـزَّ المُجـيرُ على

مُفـرِّج الكـرب فـي الـدارينِ والغمَمِ

إِذا خــفضتُ جَنــاحَ الـذُّلِّ أَسـأَله

عِـزَّ الشفاعةِ; لـم أَسـأَل سـوى أَمَمِ
وإِن تقـــدّم ذو تقــوى بصالحــةٍ

قــدّمتُ بيــن يديـه عَـبْرَةَ النـدَمِ

لـزِمتُ بـابَ أَمـير الأَنبيـاءِ، ومَـنْ

يُمْسِـكْ بمِفتــاح بـاب اللـه يغتنِـمِ
فكــلُّ فضـلٍ، وإِحسـانٍ، وعارفـةٍ

مــا بيــن مســتلمٍ منـه ومُلـتزمِ

علقـتُ مـن مدحـهِ حـبلاً أعـزُّ بـه

فـي يـوم لا عِـزَّ بالأَنسـابِ واللُّحَـمِ

يُـزرِي قَـرِيضِي زُهَـيْرًا حين أَمدحُه

ولا يقـاسُ إِلـى جـودي لـدَى هَـرِمِ

محــمدٌ صفـوةُ البـاري، ورحمتُـه

وبغيَـةُ اللـه مـن خَـلْقٍ ومـن نَسَـمِ

وصـاحبُ الحـوض يـومَ الرُّسْلُ سائلةٌ

متـى الـورودُ؟ وجـبريلُ الأَمين ظَمي

ســناؤه وســناهُ الشــمسُ طالعـةً

فـالجِرمُ فـي فلـكٍ، والضوءُ في عَلَمِ

قـد أَخطـأَ النجـمَ مـا نـالت أُبوَّتُـه

مـن سـؤددٍ بـاذخ فـي مظهَـرٍ سَنِم

نُمُـوا إِليـه، فـزادوا في الورَى شرَفًا

ورُبَّ أَصـلٍ لفـرع فـي الفخـارِ نُمي

حَــوَاه فـي سُـبُحاتِ الطُّهـرِ قبلهـم

نـوران قامـا مقـام الصُّلـبِ والرَّحِم

لمــا رآه بَحــيرا قــال: نعرِفُــه

بمـا حفظنـا مـن الأَسـماءِ والسِّـيمِ

سـائلْ حِراءَ، وروحَ القدس: هل عَلما

مَصـونَ سِـرٍّ عـن الإِدراكِ مُنْكَـتِمِ؟

كــم جيئـةٍ وذهـابٍ شُـرِّفتْ بهمـا

بَطحـاءُ مكـة فـي الإِصبـاح والغَسَمِ

ووحشةٍ لابــنِ عبـد اللـه بينهمـا أَشـهى من الأُنس بالأَحبـاب والحشَمِ
يُسـامِر الوحـيَ فيهـا قبـل مهبِطـه

ومَـن يبشِّـرْ بسِـيمَى الخـير يَتَّسِـمِ
لمـا دعـا الصَّحْـبُ يستسقونَ من ظمإٍ

فاضتْ يـداه مـن التسـنيم بالسَّـنِمِ
وظلَّلَتــه، فصــارت تسـتظلُّ بـه

غمامــةٌ جذَبَتْهــا خِــيرةُ الــديَمِ

محبــةٌ لرســولِ اللــهِ أُشــرِبَها

قعـائدُ الدَّيْـرِ، والرُّهبـانُ فـي القِمـمِ

إِنّ الشــمائلَ إِن رَقَّــتْ يكـاد بهـا

يُغْـرَى الجَمـادُ، ويُغْـرَى كلُّ ذي نَسَمِ

ونـودِيَ: اقـرأْ. تعـالى اللـهُ قائلُهـا

لـم تتصـلْ قبـل مَـن قيلـتْ له بفمِ

هنــاك أَذَّنَ للرحــمنِ، فــامتلأَت

أَســماعُ مكَّــةَ مِـن قُدسـيّة النَّغـمِ

فـلا تسـلْ عـن قريش كيف حَيْرتُه؟

وكـيف نُفْرتُهـا فـي السـهل والعَلمِ؟

تسـاءَلوا عـن عظيـمٍ قـد أَلـمَّ بهـم

رمَــى المشــايخَ والولـدانَ بـاللَّممِ

يـا جـاهلين عـلى الهـادي ودعوتِـه

هـل تجـهلون مكـانَ الصـادِقِ العَلمِ؟

لقَّبتمــوهُ أَميـنَ القـومِ فـي صِغـرٍ

ومــا الأَميــنُ عـلى قـوْلٍ بمتّهَـمِ

فـاق البـدورَ، وفـاق الأَنبيـاءَ، فكـمْ

بـالخُلْق والخَـلق مِـن حسْنٍ ومِن عِظمِ

جـاءَ النبيـون بالآيـاتِ، فـانصرمت

وجئتنــا بحــكيمٍ غــيرِ مُنصَـرمِ

آياتُــه كلّمــا طـالَ المـدَى جُـدُدٌ

يَــزِينُهنّ جــلالُ العِتــق والقِـدمِ

يكــاد فــي لفظــةٍ منـه مشـرَّفةٍ

يـوصِيك بـالحق، والتقـوى، وبالرحمِ

يـا أَفصـحَ النـاطقين الضـادَ قاطبـةً

حديثُك الشّـهدُ عنـد الـذائقِ الفهِـمِ
حَـلَّيتَ مـن عَطَـلٍ جِـيدَ البيـانِ به

فـي كـلِّ مُنتَـثِر فـي حسـن مُنتظِمِ

بكــلِّ قــولٍ كـريمٍ أَنـت قائلُـه

تُحْـيي القلـوبَ، وتُحْـيي ميِّـتَ الهِممِ

سَــرَتْ بشــائِرُ بالهـادي ومولِـده

في الشرق والغرب مَسْرى النورفي الظلمِ
تخـطَّفتْ مُهَـجَ الطـاغين مـن عربٍ

وطــيَّرت أَنفُسَ البـاغين مـن عجـمِ

رِيعـت لهـا شُرَفُ الإِيوان، فانصدعت

مـن صدمـة الحق، لا من صدمة القُدمِ

أَتيـتَ والنـاسُ فَـوْضَى لا تمـرُّ بهم

إِلاّ عـلى صَنـم، قـد هـام فـي صنمِ

والأَرض مملــوءَةٌ جـورً، مُسَـخَّرَةٌ

لكــلّ طاغيـةٍ فـي الخَـلْق مُحـتكِمِ

مُسَـيْطِرُ الفـرْسِ يبغـى فـي رعيّتـهِ

وقيصـرُ الـروم مـن كِـبْرٍ أَصمُّ عَمِ

يُعذِّبــان عبــادَ اللــهِ فـي شُـبهٍ

ويذبَحــان كمــا ضحَّــيتَ بـالغَنَمِ

والخــلقُ يَفْتِــك أَقـواهم بـأَضعفِهم

كــاللَّيث بـالبَهْم، أَو كـالحوتِ بـالبَلَمِ

أَســرَى بـك اللـهُ ليـل، إِذ ملائكُـه

والرُّسْـلُ في المسجد الأَقصى على قدَمِ

لمــا خـطرتَ بـه التفُّـوا بسـيدِهم

كالشُّـهْبِ بـالبدرِ، أَو كـالجُند بـالعَلمِ

صـلى وراءَك منهـم كـلُّ ذي خـطرٍ

ومن يفُــز بحــبيبِ اللـه يـأْتممِ
جُـبْتَ السـمواتِ أَو مـا فـوقهن بهم

عـــلى منــوّرةٍ دُرِّيَّــةِ اللُّجُــمِ

رَكوبـة لـك مـن عـزٍّ ومـن شرفٍ

لا فـي الجيـادِ، ولا فـي الأَيْنُق الرسُمِ

مَشِــيئةُ الخـالق البـاري، وصَنعتُـه

وقدرةُ اللــه فـوق الشـك والتُّهَـمِ

حــتى بلغـتَ سـماءً لا يُطـارُ لهـا

عـلى جَنـاحٍ، ولا يُسْـعَى عـلى قَـدمِ

وقيــل: كــلُّ نبــيٍّ عنـد رتبتِـه

ويــا محـمدُ، هـذا العـرشُ فاسـتلمِ

خــطَطت للـدين والدنيـا علومَهمـا

يـا قـارئَ اللـوح، بـل يا لامِسَ القَلمِ

أَحــطْتَ بينهمـا بالسـرِّ، وانكشـفتْ

لـك الخـزائنُ مـن عِلْـم، ومـن حِكمِ

وضـاعَفَ القُـربُ مـاقُلِّدْتَ مـن مِنَنٍ

بـلا عِـدادٍ، ومـا طُـوِّقتَ مـن نِعـمِ

سـلْ عصبـةَ الشِّركِ حولَ الغارٍ سائمةً

لــولا مطـاردةُ المختـار لـم تُسـمِ

هـل أبصروا الأَثر الوضَّاءَ، أَم سمِعوا

همْسَ التسـابيحِ والقـرآن مـن أَمَـمِ؟

وهــل تمثّـل نسـجُ العنكبـوتِ لهـم

كالغـابِ، والحائمـاتُ الزُّغْبُ كالرخمِ؟

فــأَدبرو، ووجــوهُ الأَرضِ تلعنُهـم

كبــاطلٍ مـن جـلالِ الحـق منهـزِمِ

لـولا يـدُ اللـهِ بالجـارَيْنِ مـا سـلِما

وعينُـه حـولَ ركـنِ الـدين; لـم يقمِ

توارَيــا بجَنــاح اللــهِ، واسـتترَا

ومــن يضُـمُّ جنـاحُ اللـه لا يُضَـمِ

يـا أَحـمدَ الخـيْرِ، لـي جـاهٌ بتسْمِيَتي

وكـيف لا يتسـامى بالرسـولِ سمِي؟

المــادحون وأَربــابُ الهـوى تَبَـعٌ

لصـاحبِ الـبُرْدةِ الفيحـاءِ ذي القَـدَمِ

مديحُـه فيـك حـبٌّ خـالصٌ وهـوًى

وصـادقُ الحـبِّ يُمـلي صـادقَ الكلمِ

اللــه يشــهدُ أَنــي لا أُعارضُــه

مـن ذا يعارضُ صوبَ العارضِ العَرِمِ؟

وإِنَّمـا أَنـا بعـض الغـابطين، ومَـن

يغبِــطْ وليَّــك لا يُــذمَمْ، ولا يُلَـمِ

هــذا مقــامٌ مـن الرحـمنِ مُقتَبسٌ

تَــرمي مَهابتُــه سَــحْبانَ بـالبَكمِ

البـدرُ دونـكَ فـي حُسـنٍ وفي شَرفٍ

والبحـرُ دونـك فـي خـيرٍ وفي كرمِ

شُـمُّ الجبـالِ إِذا طاولتَهـا انخـفضت

والأَنجُـمُ الزُّهـرُ مـا واسـمتَها تسِـمِ

والليــثُ دونـك بأْسًـا عنـد وثبتِـه

إِذا مشـيتَ إِلـى شـاكي السـلاح كَمِي

تهفــو إِليـكَ - وإِن أَدميـتَ حبَّتَهـا

فـي الحـربِ - أَفئـدةُ الأَبطالِ والبُهَمِ

محبـــةُ اللــهِ أَلقاه، وهيبتُــه

عـلى ابـن آمنـةٍ فـي كـلِّ مُصطَدَمِ

كـأَن وجـهَك تحـت النَّقْـع بدرُ دُجًى

يضــيءُ مُلْتَثِمً، أَو غـيرَ مُلتثِـمِ

بــدرٌ تطلَّــعَ فــي بـدرٍ، فغُرَّتُـه

كغُـرَّةِ النصـر، تجـلو داجـيَ الظلَـمِ

ذُكِـرْت بـاليُتْم فـي القـرآن تكرمـةً

وقيمةُ اللؤلـؤ المكنـونِ فـي اليُتـمِ

اللــهُ قسّــمَ بيــن النـاسِ رزقَهُـمُ

وأَنـت خُـيِّرْتَ فـي الأَرزاق والقِسـمِ

إِن قلتَ في الأَمرِ:"لا"أَو قلتَ فيه: "نعم"

فخيرَةُ اللهِ في "لا" منـك أَو "نعمِ"

أَخـوك عيسـى دَعَـا ميْتً، فقـام لهُ

وأَنــت أَحـييتَ أَجيـالاً مِـن الـرِّممِ

والجـهْل مـوتٌ، فـإِن أُوتيـتَ مُعْجِزةً

فـابعثْ من الجهل، أَو فابعثْ من الرَّجَمِ

قـالوا: غَـزَوْتَ، ورسْـلُ اللهِ ما بُعثوا

لقتْــل نفس، ولا جـاءُوا لسـفكِ دمِ

جـهلٌ، وتضليـلُ أَحـلامٍ، وسفسـطةٌ

فتحـتَ بالسـيفِ بعـد الفتـح بـالقلمِ

لمـا أَتـى لـكَ عفـوًا كـلُّ ذي حَسَبٍ

تكفَّــلَ الســيفُ بالجهـالِ والعَمَـمِ

والشـرُّ إِن تَلْقَـهُ بـالخيرِ ضِقـتَ بـه

ذَرْعً، وإِن تَلْقَــهُ بالشـرِّ يَنحسِـمِ

سَـل المسـيحيّةَ الغـراءَ: كـم شرِبت

بالصّـاب مـن شَـهوات الظـالم الغَلِمِ

طريـدةُ الشـركِ، يؤذيه، ويوسـعُها

فـي كـلِّ حـينٍ قتـالاً سـاطعَ الحَدَمِ

لــولا حُمـاةٌ لهـا هبُّـوا لنصرَتِهـا

بالسـيف; مـا انتفعـتْ بالرفق والرُّحَمِ

لــولا مكـانٌ لعيسـى عنـد مُرسِـلهِ

وحُرمَـةٌ وجـبتْ للـروح فـي القِـدَمِ

لَسُـمِّرَ البـدَنُ الطُّهـرُ الشـريفُ على

لَوْحَـيْن، لـم يخـشَ مؤذيـه، ولم يَجمِِ

جـلَّ المسـيحُ، وذاقَ الصَّلـبَ شـانِئهُ

إِن العقــابَ بقـدرِ الـذنبِ والجُـرُمِ

أَخُـو النبـي، وروحُ اللـهِ فـي نُـزُل

فُـوقَ السـماءِ ودون العـرشِ مُحترَمِ

علَّمْتَهــم كـلَّ شـيءٍ يجـهلون بـه

حـتى القتـالَ ومـا فيـه مـن الـذِّمَمِ

دعــوتَهم لِجِهَــادٍ فيــه سـؤددُهُمْ

والحـربُ أُسُّ نظـامِ الكـونِ والأُمـمِ

لـولاه لـم نـر للـدولاتِ فـي زمـن

مـا طـالَ مـن عمـد، أَو قَرَّ من دُهُمِ

تلــك الشــواهِدُ تَـتْرَى كـلَّ آونـةٍ

في الأَعصُر الغُرِّ، لا في الأَعصُر الدُّهُمِ

بـالأَمس مـالت عروشٌ، واعتلت سُرُرٌ

لـولا القـذائفُ لـم تثْلَـمْ، ولـم تصمِ

أَشـياعُ عيسـى أَعَـدُّوا كـلَّ قاصمـةٍ

ولــم نُعِـدّ سِـوى حـالاتِ مُنقصِـمِ

مهمـا دُعِيـتَ إِلـى الهيْجَـاءِ قُمْتَ لها

تـرمي بأُسْـدٍ، ويـرمي اللـهُ بـالرُّجُمِ

عــلى لِــوَائِكَ منهـم كـلُّ مُنتقِـمٍ

لله، مُســتقتِلٍ فـي اللـهِ، مُعـتزِمِ

مُســبِّح للقــاءِ اللــهِ، مُضطـرِمٍ

شـوق، عـلى سـابحٍ كالبرْقِ مضطرِمِ

لـو صـادفَ الدَّهـرَ يَبغِي نقلةً، فرمى

بعزمِـهِ فـي رحـالِ الدهـرِ لـم يَرِمِ

بيـضٌ، مَفـاليلُ مـن فعلِ الحروبِ بهم

من أَسْـيُفِ اللـهِ، لا الهندِيـة الخُـذُمِ

كـم فـي الـترابِ إِذا فتَّشت عن رجلٍ

من مـاتَ بـالعهدِ، أَو من مات بالقسَمِ

لـولا مـواهبُ فـي بعـضِ الأَنام لما

تفـاوت النـاسُ فـي الأَقـدار والقِيَـمِ

شــريعةٌ لـك فجـرت العقـولَ بهـا

عـن زاخِـرٍ بصنـوفِ العلـم ملتطِـمِ

يلـوحُ حـولَ سـنا التوحـيدِ جوهرُها

كــالحلْي للسـيف أَو كالوشْـي للعَلـمِ

غـرّاءُ، حـامت عليهـا أَنفسٌ، ونُهًـى

ومـن يَجـدْ سَلسَـلاً مـن حكمـةٍ يَحُمِ

نـورُ السـبيل يسـاس العـالَمون بهـا

تكــفَّلتْ بشــباب الدهــرِ والهَـرَمِ

يجـري الزمّـانُ وأَحكـامُ الزمانِ على

حُـكم له، نـافِذٍ فـي الخلق، مُرْتَسِمِ

لـمَّـا اعْتلَـت دولـةُ الإِسلامِ واتسَعت

مشــتْ ممالِكُـهُ فـي نورِهـا التَّمـمِ

وعلَّمــتْ أُمــةً بــالقفر نازلــةً

رعْـيَ القيـاصرِ بعـد الشَّـاءِ والنَّعَمِ

كـم شَـيَّد المصلِحُـون العـاملون بها

فـي الشـرق والغرب مُلكًا باذِخَ العِظَمِ

للعِلـم، والعـدلِ، والتمـدينِ ما عزموا

مـن الأُمـور، ومـا شـدُّوا من الحُزُمِ

ســرعان مـا فتحـوا الدنيـا لِملَّتِهـم

وأَنهلوا الناسَ مـن سَلسـالها الشَّـبِمِ

سـاروا عليهـا هُـداةَ الناس، فَهْي بهم

إِلـى الفـلاحِ طـريقٌ واضـحُ العَظَـمِ

لا يهـدِمُ الدَّهـرُ رُكنًـا شـاد عـدلُهُمُ

وحــائط البغــي إِن تلمسْـهُ ينهـدِمِ

نـالوا السـعادةَ فـي الدَّارين، واجتمعوا

عـلى عميـم مـن الرضـوان مقتسـمِ

دعْ عنـك روم، وآثِين، ومـا حَوَتا

كــلُّ اليـواقيت فـي بغـدادَ والتُّـوَمِ

وخــلِّ كِسـرى، وإِيوانًـا يـدِلُّ بـه

هــوى عـلى أَثَـرِ النـيران والأيُـمِ

واتْـرُكْ رعمسـيسَ، إِن الملـكَ مَظهرهُ

فـي نهضـة العدل، لا في نهضة الهرَمِ

دارُ الشــرائع رومـا كلّمـا ذُكـرَتْ

دارُ الســلام لهـا أَلقـتْ يـدَ السَّـلَمِ

مــا ضارَعَتهـا بيانًـا عنـد مُلْتَـأَم

ولا حَكَتهــا قضـاءً عنـد مُخـتصَمِ

ولا احـتوت فـي طِـرازٍ مِن قياصِرها

عــلى رشـيدٍ، ومـأْمونٍ، ومُعتصِـمِ

مــن الــذين إِذا ســارت كتـائبُهم

تصرّفــوا بحــدود الأَرض والتخُـمِ

ويجلســونَ إِلــى علــمٍ ومَعرفـةٍ

فــلا يُدانَـوْن فـي عقـل ولا فَهَـمِ

يُطــأْطئُ العلمـاءُ الهـامَ إِن نَبَسُـوا

مـن هيبـةِ العلْـم، لا مـن هيبة الحُكُمِ

ويُمطِـرون، فمـا بـالأَرضِ من مَحَلٍ

ولا بمـن بـات فـوق الأَرضِ من عُدُمِ

خــلائفُ اللـه جـلُّوا عـن موازنـةٍ

فــلا تقيسـنّ أَمـلاكَ الـورى بهـمِ

مَـنْ فـي البريـة كالفـاروق مَعْدَلَةً؟

وكـابن عبـد العزيـز الخاشعِ الحشمِ؟

وكالإِمــام إِذا مــا فَـضَّ مزدحمًـا

بمــدمع فـي مـآقي القـوم مزدحـمِ

الزاخـر العـذْب فـي علْـم وفي أَدبٍ

والنـاصر النَّـدْب في حرب وفي سلمِ؟

أَو كـابن عفّـانَ والقـرآنُ فـي يـدِهِ

يحـنو عليـه كمـا تحـنو عـلى الفُطُمِ

ويجـــمع الآي ترتيبًــا وينظمُهــا

عقـدًا بجـيد الليـالي غـير منفصِـمِ؟

جُرحـان فـي كبـدِ الإِسـلام ما التأَما

جُـرْحُ الشـهيد، وجـرحٌ بالكتاب دمي

ومــا بــلاءُ أَبــي بكـر بمتَّهـم

بعـد الجـلائل فـي الأَفعـال والخِـدمِ

بـالحزم والعـزم حـاطَ الدين في محنٍ

أَضلَّــت الحـلم مـن كهـلٍ ومحـتلمِ

وحِـدْنَ بالراشـد الفـاروق عـن رشدٍ

فـي المـوت، وهـو يقيـنٌ غير منبَهمِ

يجــادِلُ القــومَ مُسْــتَلاًّ مهنَّــدَه

فـي أَعظـم الرسْلِ قدرً، كيف لم يدمِ؟

لا تعذلــوه إِذا طــاف الذهـولُ بـه

مـات الحـبيبُ، فضلَّ الصَّبُّ عن رَغَمِ

يـا ربِّ صَـلِّ وسـلِّم مـا أَردتَ على

نـزيل عرشِـك خـيرِ الرسْـل كـلِّهمِ

مُحــيي الليـالي صـلاةً، لا يقطِّعُهـا

إِلاَّ بــدمع مــن الإِشـفاق مُنسـجمِ

مســبِّحًا لـك جُـنْحَ الليـل، محـتملاً

ضُـرًّا مـن السُّهد، أَو ضُرًّا من الورَمِ

رضيَّــة نفسُــه، لا تشـتكي سـأمًا

ومـا مـع الحـبِّ إِن أَخلصت مِن سَأَمِ

وصــلِّ ربِّـي عـلى آلٍ لـهُ نُخَـبٍ

جـعلتَ فيهـم لـواءَ البيـتِ والحـرمِ

بيـضُ الوجـوه، ووجهُ الدهر ذو حَلَكٍ

شُـمُّ الأُنـوف، وأَنـفُ الحادثات حمي

وأَهــد خـيرَ صـلاةٍ منـك أَربعـةً

فـي الصحـب، صُحبتُهم مَرْعيَّةُ الحُرَمِ

الــراكبين إِذا نــادى النبــيُّ بهـم

مـا هـال مـن جَـلَلٍ، واشتد من عَمَمِ

الصــابرين ونفسُ الأَرض واجفــةٌ

الضــاحكين إِلـى الأَخطـار والقُحَـمِ

يـا ربِّ، هبـتْ شـعوبٌ مـن منيّتهـا

واســتيقظت أُمَـمٌ مـن رقْـدة العـدمِ

سـعدٌ، ونحـسٌ، ومُلـكٌ أَنـت مالِكـه

تُــديلُ مِـنْ نِعَـم فيـه، ومِـنْ نِقَـمِ

رأَى قضــاؤك فينــا رأْيَ حكمتِـه

أَكـرِمْ بوجـهك مـن قـاضٍ ومنتقـمِ

فـالطُفْ لأَجـلِ رسـولِ العـالمين بنا

ولا تزدْ قومَــه خسـفً، ولا تُسـمِ

يـا ربِّ، أَحسـنت بَـدءَ المسـلمين به

فتمِّـم الفضـلَ، وامنـحْ حُسـنَ مُخْتَتَمِ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

نهج البردة - أحمد شوقي - بصوت فالح القضاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: نهج البردة - أحمد شوقي - بصوت فالح القضاع   نهج البردة - أحمد شوقي - بصوت فالح القضاع Emptyالإثنين 24 يناير 2022, 3:32 pm

ريم علي القاع بين البان والعلم - أحمد شوقي - بصوت محمد ماهر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

نهج البردة - أحمد شوقي - بصوت فالح القضاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: نهج البردة - أحمد شوقي - بصوت فالح القضاع   نهج البردة - أحمد شوقي - بصوت فالح القضاع Emptyالإثنين 24 يناير 2022, 3:54 pm

سَلو قَلبي غَداةَ سَلا وَثابا
أحمد شوقي

سَــلو قَـلبـي غَـداةَ سَـلا وَثـابـا

لَعَــلَّ عَـلى الجَـمـالِ لَهُ عِـتـابـا

وَيُــسـأَلُ فـي الحَـوادِثِ ذو صَـوابٍ

فَهَــل تَــرَكَ الجَـمـالُ لَهُ صَـوابـا

وَكُـنـتُ إِذا سَـأَلتُ القَـلبَ يَـومـاً

تَـوَلّى الدَمـعُ عَن قَلبي الجَوابا

وَلي بَـــيـــنَ الضُــلوعِ دَمٌ وَلَحــمٌ

هُما الواهي الَّذي ثَكِلَ الشَبابا

تَــسَــرَّبَ فـي الدُمـوعِ فَـقُـلتُ وَلّى

وَصَـفَّقـَ فـي الضُـلوعِ فَـقُـلتُ ثابا

وَلَو خُــلِقَــت قُــلوبٌ مِــن حَــديــدٍ

لَمـا حَـمَـلَت كَـمـا حَـمَلَ العَذابا

وَأَحــبــابٍ سُــقــيـتُ بِهِـم سُـلافـاً

وَكـانَ الوَصـلُ مِـن قِـصَـرٍ حَـبـابـا

وَنـادَمـنـا الشَـبـابَ عَـلى بِـسـاطٍ

مِــنَ اللَذاتِ مُــخــتَــلِفٍ شَــرابــا

وَكُــلُّ بِــســاطِ عَــيـشٍ سَـوفَ يُـطـوى

وَإِن طــالَ الزَمــانُ بِهِ وَطــابــا

كَــأَنَّ القَــلبَ بَــعــدَهُــمُ غَــريــبٌ

إِذا عـادَتـهُ ذِكـرى الأَهـلِ ذابا

وَلا يُـنـبـيـكَ عَـن خُـلُقِ اللَيالي

كَـمَـن فَـقَـدَ الأَحِـبَّةـَ وَالصَـحـابا

أَخـا الدُنـيـا أَرى دُنـياكَ أَفعى

تُـــبَـــدِّلُ كُـــلَّ آوِنَـــةٍ إِهـــابـــا

وَأَنَّ الرُقــطَ أَيــقَــظُ هــاجِــعــاتٍ

وَأَتـرَعُ فـي ظِـلالِ السِـلمِ تـابـا

وَمِــن عَــجَــبٍ تُـشَـيِّبـُ عـاشِـقـيـهـا

وَتُـفـنـيـهِـمِ وَمـا بَـرَحَـت كَـعـابا

فَــمَــن يَـغـتَـرُّ بِـالدُنـيـا فَـإِنّـي

لَبِـسـتُ بِهـا فَـأَبـلَيـتُ الثِـيـابا

لَهــا ضَــحِــكُ القِـيـانِ إِلى غَـبِـيٍّ

وَلي ضَـحِـكُ اللَبـيـبِ إِذا تَـغـابى

جَــنَــيــتُ بِـرَوضِهـا وَرداً وَشَـوكـاً

وَذُقــتُ بِــكَــأسِهـا شُهـداً وَصـابـا

فَـلَم أَرَ غَـيـرَ حُـكـمِ اللَهِ حُـكماً

وَلَم أَرَ دونَ بــابِ اللَهِ بــابــا

وَلا عَــظَّمــتُ فــي الأَشـيـاءِ إِلّا

صَـحـيـحَ العِـلمِ وَالأَدَبِ اللُبابا

وَلا كَــــرَّمــــتُ إِلّا وَجــــهَ حُــــرٍّ

يُــقَـلِّدُ قَـومَهُ المِـنَـنَ الرَغـابـا

وَلَم أَرَ مِــثـلَ جَـمـعِ المـالِ داءً

وَلا مِـثـلَ البَـخـيـلِ بِهِ مُـصـابـا

فَــلا تَــقــتُــلكَ شَهــوَتُهُ وَزِنـهـا

كَـمـا تَـزِنُ الطَـعامَ أَوِ الشَرابا

وَخُــذ لِبَــنــيــكَ وَالأَيّـامِ ذُخـراً

وَأَعــطِ اللَهَ حِــصَّتــَهُ اِحـتِـسـابـا

فَــلَو طــالَعــتَ أَحـداثَ اللَيـالي

وَجَـدتَ الفَـقـرَ أَقـرَبَها اِنتِيابا

وَأَنَّ البِـــرَّ خَـــيــرٌ فــي حَــيــاةٍ

وَأَبــقــى بَــعــدَ صـاحِـبِهِ ثَـوابـا

وَأَنَّ الشَـــرَّ يَـــصــدَعُ فــاعِــليــهِ

وَلَم أَرَ خَـــيِّراً بِـــالشَـــرِّ آبـــا

فَـرِفـقـاً بِـالبَنينِ إِذا اللَيالي

عَـلى الأَعـقـابِ أَوقَـعَتِ العِقابا

وَلَم يَـتَـقَـلَّدوا شُـكـرَ اليَـتـامـى

وَلا اِدَّرَعوا الدُعاءَ المُستَجابا

عَــجِـبـتُ لِمَـعـشَـرٍ صَـلّوا وَصـامـوا

عَــواهِــرَ خِــشـيَـةً وَتُـقـى كِـذابـا

وَتُــلفـيـهُـمُ حِـيـالَ المـالِ صُـمّـاً

إِذا داعـي الزَكـاةِ بِهِـم أَهـابا

لَقَـد كَـتَـمـوا نَـصـيـبَ اللَهِ مِـنهُ

كَــأَنَّ اللَهَ لَم يُــحـصِ النِـصـابـا

وَمَــن يَــعــدِل بِـحُـبِّ اللَهِ شَـيـئاً

كَــحُــبِّ المــالِ ضَـلَّ هَـوىً وَخـابـا

أَرادَ اللَهُ بِـــالفُـــقَــراءِ بِــرّاً

وَبِــالأَيــتـامِ حُـبّـاً وَاِرتِـبـابـا

فَـــرُبَّ صَـــغـــيـــرِ قَــومٍ عَــلَّمــوهُ

سَـمـا وَحَـمـى المُـسَـوَّمَةَ العِرابا

وَكــانَ لِقَــومِهِ نَــفــعــاً وَفَـخـراً

وَلَو تَــرَكــوهُ كــانَ أَذىً وَعـابـا

فَـعَـلِّم مـا اِسـتَـطَـعـتَ لَعَـلَّ جيلاً

سَـيَـأتـي يُـحـدِثُ العَـجَبَ العُجابا

وَلا تُــرهِـق شَـبـابَ الحَـيِّ يَـأسـاً

فَـإِنَّ اليَـأسَ يَـخـتَـرِمُ الشَـبـابـا

يُـريـدُ الخـالِقُ الرِزقَ اِشـتِراكاً

وَإِن يَــكُ خَــصَّ أَقــوامــاً وَحـابـى

فَــمـا حَـرَمَ المُـجِـدَّ جَـنـى يَـدَيـهِ

وَلا نَـسِـيَ الشَـقِـيَّ وَلا المُصابا

وَلَولا البُــخـلُ لَم يَهـلِك فَـريـقٌ

عَـلى الأَقـدارِ تَـلقـاهُـمُ غِـضابا

تَــعِــبــتُ بِــأَهـلِهِ لَومـاً وَقَـبـلي

دُعـاةُ البِـرِّ قَد سَئِموا الخِطابا

وَلَو أَنّــي خَــطَــبــتُ عَــلى جَـمـادٍ

فَـجَـرتُ بِهِ اليَـنـابـيـعَ العِذابا

أَلَم تَــرَ لِلهَــواءِ جَـرى فَـأَفـضـى

إِلى الأَكـواخِ وَاِخـتَرَقَ القِبابا

وَأَنَّ الشَـمـسَ فـي الآفـاقِ تَـغـشى

حِـمـى كِـسـرى كَما تَغشى اليَبابا

وَأَنَّ المــاءَ تُـروى الأُسـدُ مِـنـهُ

وَيَـشـفـي مِـن تَـلَعـلُعِها الكِلابا

وَسَـوّى اللَهُ بَـيـنَـكُـمُ المَـنـايـا

وَوَسَّدَكُــم مَــعَ الرُســلِ التُـرابـا

وَأَرسَــلَ عـائِلاً مِـنـكُـم يَـتـيـمـاً

دَنـا مِـن ذي الجَلالِ فَكانَ قابا

نَــبِــيُّ البِــرِّ بَــيَّنــَهُ سَــبــيــلاً

وَسَــنَّ خِــلالَهُ وَهَــدى الشِــعـابـا

تَـفَـرَّقَ بَـعـدَ عـيـسـى النـاسُ فيهِ

فَــلَمّــا جـاءَ كـانَ لَهُـم مَـتـابـا

وَشـافـي النَـفـسِ مِـن نَـزَعـاتِ شَـرٍّ

كَــشـافٍ مِـن طَـبـائِعِهـا الذِئابـا

وَكــانَ بَــيــانُهُ لِلهَــديِ سُــبــلاً

وَكــانَــت خَــيــلُهُ لِلحَــقِّ غــابــا

وَعَــلَّمَــنــا بِـنـاءَ المَـجـدِ حَـتّـى

أَخَـذنـا إِمـرَةَ الأَرضِ اِغـتِـصـابا

وَمـا نَـيـلُ المَـطـالِبِ بِـالتَـمَـنّي

وَلَكِــن تُــؤخَــذُ الدُنـيـا غِـلابـا

وَمـا اِسـتَـعـصـى عَـلى قَـومٍ مَـنالٌ

إِذا الإِقـدامُ كـانَ لَهُـم رِكـابا

تَـــجَـــلّى مَــولِدُ الهــادي وَعَــمَّت

بَــشــائِرُهُ البَـوادي وَالقِـصـابـا

وَأَســـدَت لِلبَـــرِيَّةــِ بِــنــتُ وَهــبٍ

يَــداً بَــيـضـاءَ طَـوَّقَـتِ الرِقـابـا

لَقَــد وَضَــعَــتـهُ وَهّـاجـاً مُـنـيـراً

كَـمـا تَـلِدُ السَـمـاواتُ الشِهـابا

فَـقـامَ عَـلى سَـمـاءِ البَـيتِ نوراً

يُـضـيـءُ جِـبـالَ مَـكَّةـَ وَالنِـقـابـا

وَضـاعَـت يَـثـرِبُ الفَـيـحـاءُ مِـسكاً

وَفــاحَ القــاعُ أَرجــاءً وَطــابــا

أَبـا الزَهـراءِ قَـد جـاوَزتُ قَدري

بِـمَـدحِـكَ بَـيـدَ أَنَّ لِيَ اِنـتِـسـابا

فَــمـا عَـرَفَ البَـلاغَـةَ ذو بَـيـانٍ

إِذا لَم يَـــتَّخـــِذكَ لَهُ كِــتــابــا

مَــدَحـتُ المـالِكـيـنَ فَـزِدتُ قَـدراً

فَـحـيـنَ مَـدَحـتُـكَ اِقتَدتُ السَحابا

سَــأَلتُ اللَهَ فــي أَبـنـاءِ ديـنـي

فَـإِن تَـكُـنِ الوَسـيـلَةَ لي أَجـابا

وَمــا لِلمُــســلِمــيـنَ سِـواكَ حِـصـنٌ

إِذا مــا الضَــرُّ مَــسَّهــُمُ وَنـابـا

كَـأَنَّ النَـحـسَ حـيـنَ جَـرى عَـلَيـهِم

أَطــارَ بِــكُــلِّ مَــمــلَكَــةٍ غُـرابـا

وَلَو حَـفَـظـوا سَـبـيـلَكَ كان نوراً

وَكـانَ مِـنَ النُـحـوسِ لَهُـم حِـجابا

بَـنَـيـتَ لَهُـم مِـنَ الأَخـلاقِ رُكناً

فَخانوا الرُكنَ فَاِنهَدَمَ اِضطِرابا

وَكـانَ جَـنـابُهُـم فـيـهـا مَهـيـبـاً

وَلَلأَخـــلاقِ أَجـــدَرُ أَن تُهــابــا

فَــلَولاهـا لَسـاوى اللَيـثُ ذِئبـاً

وَسـاوى الصـارِمُ المـاضـي قِرابا

فَــإِن قُــرِنَــت مَــكـارِمُهـا بِـعِـلمٍ

تَــذَلَّلَتِ العُــلا بِهِــمـا صِـعـابـا

وَفــي هَـذا الزَمـانِ مَـسـيـحُ عِـلمٍ

يَـرُدُّ عَـلى بَـنـي الأُمَمِ الشَبابا






سلوا قلبي غداة سلا وثابا - أحمد شوقي - بصوت محمد ماهر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

نهج البردة - أحمد شوقي - بصوت فالح القضاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: نهج البردة - أحمد شوقي - بصوت فالح القضاع   نهج البردة - أحمد شوقي - بصوت فالح القضاع Emptyالإثنين 24 يناير 2022, 3:57 pm

أحمد شوقي » ولد الهدى فالكائنات ضياء


وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ
وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
بِـالـتُـرجُـمـ انِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ
وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ
وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ
نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ
خَـيـرُ الأُبُـوَّةِ حـازَهُـم لَكَ آدَمٌ
دونَ الأَنــامِ وَأَحــرَزَت حَـوّاءُ
هُـم أَدرَكـوا عِـزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت
فـيـهـا إِلَـيـكَ الـعِزَّةُ القَعساءُ
خُـلِـقَـت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
إِنَّ الـعَـظـائِـمَ كُفؤُها العُظَماءُ
بِـكَ بَـشَّـرَ الـلَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
وَتَـضَـوَّعَـت مِـسكاً بِكَ الغَبراءُ
وَبَـدا مُـحَـيّـاكَ الَّـذي قَسَماتُهُ
حَـقٌّ وَغُـرَّتُـهُ هُـدىً وَحَـيـاءُ
وَعَـلَـيـهِ مِـن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ
وَمِـنَ الـخَـلـيلِ وَهَديِهِ سيماءُ
أَثـنـى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ
وَتَـهَـلَّـلَـت وَاِهـتَـزَّتِ العَذراءُ
يَـومٌ يَـتـيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ
وَمَـسـاؤُهُ بِـمُـحَـمَّـدٍ وَضّاءُ
الـحَـقُّ عـالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ
فـي الـمُـلـكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ
ذُعِـرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَت
وَعَـلَـت عَـلـى تيجانِهِم أَصداءُ
وَالـنـارُ خـاوِيَةُ الجَوانِبِ حَولَهُم
خَـمَـدَت ذَوائِـبُها وَغاضَ الماءُ
وَالآيُ تَـتـرى وَالـخَـوارِقُ جَمَّةٌ
جِــبـريـلُ رَوّاحٌ بِـهـا غَـدّاءُ
نِـعـمَ الـيَـتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِ
وَالـيُـتـمُ رِزقٌ بَـعـضُهُ وَذَكاءُ
فـي الـمَهدِ يُستَسقى الحَيا بِرَجائِهِ
وَبِـقَـصـدِهِ تُـسـتَـدفَعُ البَأساءُ
بِسِوى الأَمانَةِ في الصِبا وَالصِدقِ لَم
يَـعـرِفـهُ أَهـلُ الصِدقِ وَالأُمَناءُ
يـا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا
مِـنـهـا وَمـا يَـتَعَشَّقُ الكُبَراءُ
لَـو لَـم تُـقِـم ديناً لَقامَت وَحدَها
ديـنـاً تُـضـيءُ بِـنـورِهِ الآناءُ
زانَـتـكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ
يُـغـرى بِـهِـنَّ وَيـولَعُ الكُرَماءُ
أَمّـا الـجَمالُ فَأَنتَ شَمسُ سَمائِهِ
وَمَـلاحَـةُ الـصِـدّيـقِ مِنكَ أَياءُ
وَالـحُـسنُ مِن كَرَمِ الوُجوهِ وَخَيرُهُ
مـا أوتِـيَ الـقُـوّادُ وَالـزُعَماءُ
فَـإِذا سَـخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدى
وَفَـعَـلـتَ مـا لا تَـفعَلُ الأَنواءُ
وَإِذا عَـفَـوتَ فَـقـادِراً وَمُـقَدَّراً
لا يَـسـتَـهـيـنُ بِعَفوِكَ الجُهَلاءُ
وَإِذا رَحِــمـتَ فَـأَنـتَ أُمٌّ أَو أَبٌ
هَـذانِ فـي الـدُنيا هُما الرُحَماءُ
وَإِذا غَـضِـبـتَ فَإِنَّما هِيَ غَضبَةٌ
فـي الـحَـقِّ لا ضِغنٌ وَلا بَغضاءُ
وَإِذا رَضـيـتَ فَـذاكَ في مَرضاتِهِ
وَرِضـى الـكَـثـيـرِ تَحَلُّمٌ وَرِياءُ
وَإِذا خَـطَـبـتَ فَـلِـلمَنابِرِ هِزَّةٌ
تَـعـرو الـنَـدِيَّ وَلِـلقُلوبِ بُكاءُ
وَإِذا قَـضَـيـتَ فَـلا اِرتِيابَ كَأَنَّما
جـاءَ الـخُصومَ مِنَ السَماءِ قَضاءُ
وَإِذا حَـمَـيـتَ الماءَ لَم يورَد وَلَو
أَنَّ الـقَـيـاصِـرَ وَالمُلوكَ ظِماءُ
وَإِذا أَجَـرتَ فَـأَنـتَ بَـيتُ اللَهِ لَم
يَـدخُـل عَـلَـيهِ المُستَجيرَ عَداءُ
وَإِذا مَـلَـكـتَ النَفسَ قُمتَ بِبِرِّها
وَلَـوَ اَنَّ مـا مَـلَكَت يَداكَ الشاءُ
وَإِذا بَـنَـيـتَ فَـخَيرُ زَوجٍ عِشرَةً
وَإِذا اِبـتَـنَـيـتَ فَـدونَـكَ الآباءُ
وَإِذا صَـحِـبتَ رَأى الوَفاءَ مُجَسَّماً
فـي بُـردِكَ الأَصـحابُ وَالخُلَطاءُ
وَإِذا أَخَـذتَ الـعَـهـدَ أَو أَعطَيتَهُ
فَـجَـمـيـعُ عَـهدِكَ ذِمَّةٌ وَوَفاءُ
وَإِذا مَـشَـيـتَ إِلى العِدا فَغَضَنفَرٌ
وَإِذا جَـرَيـتَ فَـإِنَّـكَ الـنَـكباءُ
وَتَـمُـدُّ حِـلـمَـكَ لِلسَفيهِ مُدارِياً
حَـتّـى يَـضيقَ بِعَرضِكَ السُفَهاءُ
فـي كُـلِّ نَـفسٍ مِن سُطاكَ مَهابَةٌ
وَلِـكُـلِّ نَـفـسٍ فـي نَداكَ رَجاءُ


ولد الهدي فالكائنات ضياء - تأليف أحمد شوقي - بصوت محمد ماهر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
نهج البردة - أحمد شوقي - بصوت فالح القضاع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة لـ”أحمد شوقي” في مدح الرسول صل الله عليه وسلم
» (المسرحية الشعرية مجنون ليلى) رائعة أمير الشعراء أحمد شوقي
» نهج البردة
»  احمد شوقي وام كلثوم دينيات
»  نهج البردة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: دواوين شعر-
انتقل الى: