منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  كيف أحيت المواجهات بين حماس والاحتلال القضية الفلسطينية بعدما أراد ترامب دفنها؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69770
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  كيف أحيت المواجهات بين حماس والاحتلال القضية الفلسطينية بعدما أراد ترامب دفنها؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف أحيت المواجهات بين حماس والاحتلال القضية الفلسطينية بعدما أراد ترامب دفنها؟     كيف أحيت المواجهات بين حماس والاحتلال القضية الفلسطينية بعدما أراد ترامب دفنها؟ Emptyالجمعة 14 مايو 2021, 6:45 pm

  كيف أحيت المواجهات بين حماس والاحتلال القضية الفلسطينية بعدما أراد ترامب دفنها؟ Untitl29

كيف أحيت المواجهات بين حماس والاحتلال القضية الفلسطينية بعدما أراد ترامب دفنها؟
عادت المواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين على نحو أشد شراسة وأوسع نطاقاً، في مدة 

أسرع بكثير مما كان متوقعاً عند توقيع اتفاقيات التطبيع العام الماضي، وهو ما قد يغير حسابات القوى 

الإقليمية والدولية التوّاقة إلى فضِّ يدها من الصراع المستمر منذ فترة طويلة، كما يذكر تقرير لصحيفة 

The Independent البريطانية.

بدأ التسلسل الأخير للأحداث بعد محاولات مستوطنين إسرائيليين الاستيلاء على ممتلكات ومنازل 

لفلسطينيين في القدس، وهجماتٍ شنتها القوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، بعدها ردَّت حركتا حماس 

والجهاد الإسلامي المتمركزتان في غزة بإطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل، التي لم تنقطع غاراتها 

الجوية على القطاع طوال الفترة الماضية، غير أنها ازدادت حدة وكثافة على مدى الأيام السابقة.

تراجع التطبيع

تسببت الهجمات الإسرائيلية في سقوط عشرات من المدنيين الفلسطينيين شهداء، والتقطت كاميرات الهواتف 

المحمولة التفاصيل المروعة لعمليات التصعيد، وبثتها شاشات التلفزيون ونشرتها وسائل التواصل 

الاجتماعي، ما أدَّى إلى إثارة مشاعر التعاطف في جميع أنحاء العالم. وأُدرِج اجتماع طارئ لمجلس الأمن 

الدولي، يوم الأربعاء 12 مايو/أيار، بعد يومين من اجتماع آخر عُقد يوم الإثنين 10 مايو/أيار.

غير أن كل ذلك يأتي بعدما سعت كثير من دول العالم  طوال الفترة الماضية إلى إزاحة الصراع الإسرائيلي 

الفلسطيني المستمر منذ عقود عن صدارة الاهتمام وإيداعه أركان النسيان، لكن هذا الأمر لم يتحقق، وربما 

لن يتحقق كما يقول الكاتب الأمريكي توماس فريدمان بمقال له بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وعلى النحو نفسه، جاءت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السلطة وفي نيتها إبعاد الولايات المتحدة 

عن شؤون الشرق الأوسط، والتركيز على منطقة الشرق الأقصى وجنوب آسيا وتحدياتها الداخلية. كما 

انصرف تركيز أوروبا والمملكة المتحدة عن الصراع العربي الإسرائيلي إلى جهود التعافي من أزمة جائحة 

كورونا، والتصدي لطموحات روسيا، واستعادة الاتفاق النووي الإيراني.

والأهم في هذا السياق أن دول الخليج بدأت منذ زمن بعيد في التقليل من أهمية القضية الفلسطينية. وفي 

العام الماضي وقعت الإمارات والبحرين اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل، وتبعتها دول عربية أخرى هي 

المغرب والسودان، في توقيع اتفاقيات تطبيع ترمي إلى إعلان حقبةٍ جديدة من التعاون.

أيضاً كان لافتاً هذه المرة الدور المصري المختلف في التعاطي مع الحرب على غزة، إذ فتحت القاهرة معبر 

رفح الحدودي مع قطاع غزة لاستقبال الجرحى والمصابين للعلاج، كما زادت حدة التصريحات المصرية ضد 

إسرائيل وعملياتها في القدس وغزة، ما يثير التساؤل عن تراجع موجة التطبيع التي كانت على أشدها قبل 

هذا التصعيد، ولم يعد يقف في خندق إسرائيل ولو دون إفصاح إلا الإمارات التي أصبحت “عراب” التطبيع 

في الفترة الأخيرة.

يقول مايكل ستيفنز، وهو محلل سياسي سابق بوزارة الخارجية البريطانية، إن الأحداث الأخيرة “تبيِّن أنك 

إذا حاولت تجاهل الشرق الأوسط فإن لديه القدرة على إعادتك إلى فلك الاهتمام به، وبالفعل لقد تصاعدت 

المواجهة الآن إلى حدٍّ لا يمكن معه تجاهل ما يحدث”.

مع ذلك، فحتى الآن لم يكن لتصاعُد المواجهات تداعيات دبلوماسية فورية، وإن كانت معظم الدول العربية 

والدول ذات الأغلبية المسلمة، مثل تركيا وإيران، أعلنت إدانتها لمحاولة المستوطنين الإسرائيليين الاستيلاء 

على منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جرَّاح، ومهاجمة قوات الاحتلال للمسجد الأقصى.

ورغم ضعف الاحتمالات بأن تُقدِم أي من تلك الدول على قطع أو حتى خفض العلاقات الدبلوماسية مع 

إسرائيل بسبب المواجهات المستمرة، فإن المرجح أن يؤدي التصعيد الجاري إلى تعقيد السبل أمام العلاقات 

الناشئة بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل، وهو ما قد يفضي بدوره إلى تقويض أي محاولات لضم 

السعودية أو الكويت أو عُمان أو أي دولة عربية أخرى إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.

يقول جورجيو كافييرو، وهو رئيس شركة Gulf State Analytics الأمريكية العاملة في مجال إدارة 

المخاطر الجيواستراتيجية، إن “إدارة ترامب أرادت من الحكومات العربية دفن القضية الفلسطينية بدلاً من 

السعي لحلِّها. غير أن الأحداث التي وقعت هذا الشهر، ولا تزال مستمرة، تبيِّن أن تلك الرغبة مستحيلة 

التحقق تماماً”.

تحايل إماراتي

فبعد أيام من الضغط عبر وسائل التواصل الاجتماعي والصور التي نشرتها وكالات الأنباء في جميع أنحاء 

العالم لمقتل أطفال فلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية، اضطر ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، إلى 

إصدار بيان “يُعبر فيه عن قلق بلاده إزاء أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية”، كما دعا البيان إلى 

“إنهاء الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة التوتر والاحتقان”، بحسب وكالة أنباء 

الإمارات (وام) الرسمية.

يقول أندرياس كريغ، وهو متخصص في شؤون الشرق الأوسط في جامعة كينغز كوليدج البريطانية: “هذه [

البيانات] ليست إلا واجهة للتحايل على الدعوات القائلة إن (علينا أن نفعل شيئاً ما). فالواقع أنهم لطالما 

غضوا الطرف عن محنة الفلسطينيين، وهناك حالة من اللامبالاة على مستوى الأنظمة تجاه القضية 

الفلسطينية”.

 واستدل كريغ بأن شخصيات بارزة في الإمارات ذهبت في كتاباتها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى 

أبعد حتى من مجرد التجاهل، إذ تبنَّت مباشرة الخطاب المعادي للفلسطينيين بصورته التي يقدمها اليمين 

الإسرائيلي المتطرف.

وأشار كريغ، فيما يتعلق بالإمارات، إلى أن “العلاقة مع إسرائيل ليست مجرد وسيلة للفوز بود واشنطن، بل 

إنها تقوم أيضاً على نوعٍ من التآزر الفكري حول عديد من وجهات النظر في القضايا العالمية”.

لطالما سعى القادة الخليجيون إلى تجاهل القضية الفلسطينية، لكن هذه المرة قد يكون شركاء إسرائيل الجدد 

من العرب في حرجٍ حقيقي، فالانتقادات لهم تتصاعد على وسائل التواصل الاجتماعي لأنهم لم يفعلوا أي 

شيء للدفاع عن القضية الفلسطينية.

المستوطنون هم السبب

في المقابل، فإن وجهة  النظر المنتشرة على نطاق واسع، حتى في الولايات المتحدة، فيما يتعلق بالمواجهات 

الأخيرة، أسبابها الرئيسية هي إصرار المستوطنين الإسرائيليين من اليمين المتطرف على استفزاز 

الفلسطينيين، ومن ثم فإن استمرار الأعمال العدوانية الإسرائيلية على هذا النحو من الضراوة قد يشكِّل تحدياً 

كبيراً لنهج اللامبالاة، الذي اختارت الأنظمة العربية التزامه حيال الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق 

الفلسطينيين.

بالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من اتفاقات أبراهام، يبدو أن دول الخليج ليس لديها قدر النفوذ الذي يتيح 

لها الضغط على إسرائيل لوقف أعمالها العدائية، حتى وإن كانت هناك دلائل على أن بعض دول مجلس 

التعاون الخليجي كانت تسعى حقاً لمواكبة الرأي العام العربي، المؤيد بشدة للفلسطينيين.

 كتائب القسام استهدفت بلدات إسرائيلية بصواريخ ردا على القصف الإسرائيلي/ رويترز

يقول كافييرو: “الحكومات التي وقعت اتفاقيات تطبيع دبلوماسية مع إسرائيل العام الماضي تجد نفسها في 

مواقف صعبة اليوم”.

وقد زادت تلك الضغوطات وطأة بفعل تصريحات الإدانة الصريحة وبيانات الدعم التي أصدرها قادة تركيا 

وإيران، ففي خطاب للرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم الأربعاء 12 مايو/أيار، قال: “انظر مثلاً إلى دولة 

كبرى مثل مصر، أو انظر إلى الأردن، المجاورة لإسرائيل، لماذا هم صامتون؟”

يقول ستيفنز، المحلل السابق بوزارة الخارجية البريطانية: “بصفتك قائداً عربياً أنت مطالب بإظهار بعض 

الشعور بالمسؤولية تجاه القضية الفلسطينية، لا يمكنك التظاهر بأنك لا تدري ما الذي يحدث هناك. رُوِّجت 

اتفاقات أبراهام على أنها تمنح العرب نفوذاً على الإسرائيليين، لكن الواقع يبرهن على خلاف ذلك”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69770
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  كيف أحيت المواجهات بين حماس والاحتلال القضية الفلسطينية بعدما أراد ترامب دفنها؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف أحيت المواجهات بين حماس والاحتلال القضية الفلسطينية بعدما أراد ترامب دفنها؟     كيف أحيت المواجهات بين حماس والاحتلال القضية الفلسطينية بعدما أراد ترامب دفنها؟ Emptyالجمعة 04 يونيو 2021, 5:15 am

كم يجب أن يموت من الفلسطينيين حتى تتوقف المجازر؟
 أطفال غزة ستة وستون طفلا شهيدا.. ست وستون حكاية وحكاية

آسيا العتروس
لو كتب لشهداء غزة الاطفال ان يتحدثوا عما تعرضوا له من رعب وترهيب وقتل وحشي فما عساهم يقولون للعالم؟ وهل تراهم يحدثون بقية اطفال العالم عن أحلامهم البسيطة باللعب والرسم والذهاب إلى المدرسة أم تراهم يحدثونهم عن المعاناة اليومية والخوف من الموت الذي يلاحقهم في بيوتهم وبين أحضان آبائهم وأمهاتهم؟ لا خلاف ان كل حكاية من حكايات هؤلاء الاطفال تحتاج أن تدون وتوثق وان تنقل للعالم والأكيد أنه مهما تأجلت العدالة فانه لابد أن ينتصر أطفال غزة لأحلامهم وحقهم في أرضهم.. بل الأكيد أن الذين قتلوا وطمروا تحت الأنقاض سيظلون يلاحقون قاتليهم ويذكرون بكل ما حدث في حقهم من إجرام تحت أنظار العالم.. ولأنهم كشفوا وجه الاحتلال الحقيقي ولأنهم دفعوا ويدفعون ثمن أسوأ أنواع الظلم والاحتلال في زمن التكنولوجيا الحديثة وزمن الأسلحة الفتاكة والمجازر المفتوحة وسياسة التصفية العرقية الممنهجة في زمن التطبيع البائس فانهم لا يمكن ان يكونوا مجرد رقم كما يروج الاحتلال لذلك، ولا يمكن ان يكونوا مجرد عنوان عابر في  قاموس العدالة الدولية العرجاء وترسانة القوانين الدولية المحنطة في مشهد شعاره البقاء للأقوى، هؤلاء أطفال غزة وهم جزء من الملحمة الفلسطينية التي تكتب بدماء ابنائها كانوا اطفالا يحاولون رغم الاحتلال وظلمه وفظاعاته ان يعيشوا حياة طبيعية يلعبون ويجتمعون يرسمون ويحلمون على شاطئ غزة بغد افضل يتسع لما في عقولهم الصغيرة من افكار كبيرة بل انه كان بينهم اجنة في الأرحام رصدتهم صواريخ الاحتلال وحولتهم الى اشلاء وبعضهم لم يحظ بقبر لان الصواريخ الاسرائيلية المتطورة فككت اجسادهم الصغيرة فتبخرت في التراب وتحت الأنقاض..
ما ننشره هو مجمل ما استقيناه من زملاء لنا، إعلاميون وباحثون فلسطينيون في فلسطين المحتلة وفي القطاع المنكوب حيث يعيش مليونا مواطن على مساحة 365 كم مربع بما فيها المناطق الزراعية وشريط حدودي بعرض 300 متر في فضاء محاصر برا وبحرا وجوا منذ عقد ونصف، الأمر الذي جعل غزة من أكثر المناطق اختناقا واكتظاظا بالسكان والمباني في العالم.
بعد اكثر من اسبوعين على الهدنة الإسرائيلية اثر عدوان الإحدى عشر يوما على  قطاع غزة المحاصر منذ عقد ونصف لا تزال الحصيلة النهائية للعدوان مفتوحة فكل يوم تضاف ارقام جديدة لقافلة شهداء غزة التي بلغت حتى جمع هذه المعطيات من غزة 253 شهيدا من بينهم 66 طفلا و39 امرأة و17 مسنا، بالإضافة إلى 1900 إصابة بجروح مختلفة كل ذلك دون اعتبار لحجم الدمار الرهيب الذي خلفه القصف والذي استهدف المشافي والمساكن والمؤسسات الإعلامية والبنية التحتية ومؤسسات الاونروا والصليب الأحمر وهي مؤسسات مدنية يفترض انها محصنة ومحرمة في القانون الدولي الانساني ووفق اتفاقيات جنيف الرابعة..
ستة وستون شهيدا ست وستون حكاية لا تموت..
كثيرة هي حكايات الأطفال والرضع الذين اغتالتهم يد الاحتلال رفيف داير طفلة 11 ربيعا استبقت قدرها برسم لعمارة سكنية استهدفها القصف الإسرائيلي تقع بجوار منزلهم من الجهة الغربية، ولكنها لم تعلم أن العمارة التي تأوي بيت عائلتها ستكون الهدف التالي.. ديما الصالحية طفلة العشر سنوات قتلت تحت القصف امام بيتها بعد ان استهدفها صاروخ إسرائيلي وهي تلعب، أما ديما الإفرنجي تلميذة الدرجة الثانية فقد قتلت مع والدتها وشقيقتها تالا وأخويها يزن وعمر كانوا في الطريق الى بيت جدهم عندما سقط عليهم صاروخ…
الحكايات متشابهة والنهاية الدموية ذاتها كانت بانتظار رافت تناشي وعائلته المتكونة من سبعة أنفار.. بعد القصف الذي استهدف حيهم اتجهوا الى بيت الجوار معتقدين انه اكثر امانا بسبب تواجده قرب منظمات دولية ..عثر على الاب جثة فوق أجساد أطفاله مشهد مألوف لآباء وأمهات حاولوا حماية أطفالهم من القصف أو هم يعتقدون أنهم يحمونهم بتلك الطريقة.. مريم طالباني طفلة الثلاث سنوات قتلت مع شقيقها البالغ من العمر خمس سنوات ووالدتهم الحامل دفن افراد عائلاتها ولم يتم العثور على جثة مريم التي تحولت إلى أشلاء.. خلود الزميلي ام حامل  قتلت مع طفلتها البالغة من العمر سنتين دعاء القولاق المهندسة البالغة من العمر 38 عاما كانت نائمة مع اطفالها الثلاثة عندما استهدفهم القصف. دعاء كان معها هاتف اتصلت بالنجدة وبعد عشر ساعات كاملة من البحث بين الانقاض تم العثور عليها جثة مع زوجها وأطفالها… رفيف استشهدت ثالث أيام عيد الفطر برفقة عمها زياد، خلال تناول أسرتهم المكونة من 13 شخصاً طعام الغداء، دون أن تتمكن من اكمال رسمتها. كانت رفيف طوال شهر رمضان وقبل الإفطار بقليل تخرج الى مفترق شارع الوحدة المجاور لمنزلهم توزع التمر على السائقين والمارة الصائمين.
الى جانب رفيف فقدت عائلة  الاجوار وهي عائلة أبو العوف 22 شخصا غالبيتهم من الأطفال والنساء، من بينهم شيماء الطالبة في قسم طب الأسنان في جامعة الأزهر بغزة وكان مقرر زواجها بعد العيد.
العائلات التي انتقلت لتعيش على مقربة من مؤسسات دولية مثل مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ووكالة المساعدات الأمريكية، ومركز شهداء الرمال، اعتقدت ان ذلك قد يمنحها الامان من صواريخ الاحتلال ولكنها كانت مخطئة…
صاروخ يخطف ديما
ديما سعد عسلية 11 عاما، ضحية أخرى اختطفها الاحتلال كانت تتجه الى بيت شقيقتها على بعد امتار لقضاء شان عائلي فكان طريقا بلا عودة، كانت درب النهاية لحياتها بصاروخ طائرة استطلاع إسرائيلية…قبل استشهاد ديما، أرادت والدتها دنيا أن تشعل نيران التنور وهو”فرن تقليدي”، لطهي الخبز لعائلتها المكونة من 10 أفراد، لكنها مع عودة الكهرباء للبلدة سارعت لإرسال طفلتها لإحضار قدر كهربائي من بيت شقيقتها، قبل انقطاع جديد للكهرباء.. وبينما كان الوالد سعد مع ساعات الغروب، يستطلع من سطح منزله تحت كرمة العنب، خطوات ديما لمحها على الطريق، لكن سرعان ما اختفت بعد أن خيم غبار ولهب على المنطقة؛ إثر سقوط صاروخ إسرائيلي.. وما أن انقشع الغبار الناتج عن الصاروخ، حتى بدأت ملامح الفاجعة تتضح أمام عيون الوالد المكلوم، فجثة ديما ملقاة على الأرض والرمال مصبوغة بدمائها، بادر بنقلها الى لمستشفى الأندونيسي.
ثم سارع بنقل بقية أبنائه وبناته وزوجته من المنزل؛ تحسبا من ضربة صاروخية لطائرات الاحتلال على المنزل، كما اعتاد أهالي قطاع غزة كلما سقط صاروخ من طائرة استطلاع على أحد المنازل.
يتبادلون الأطفال من أجل البقاء…
في مشهد غير مألوف، أعلن مواطن في مدينة غزة أنه قام بعملية تبادل للأطفال بينه وبين شقيقه تجنبا لإبادة أي من العائلتين في الضربات الجوية التي تنفذها الطائرات الحربية الاسرائيلية “بلا تمييز” على منازل المدنيين بقطاع غزة. وقال ياسين أبو عودة، من مخيم الشاطئ غرب غزة، إنه قرر بالتفاهم بينه وبين شقيقه والأطفال أن يتبادل كل منهما نصف أطفال الآخر وذلك بسبب ازدياد حالات استهداف المدنيين وإبادة العائلات قرر تبادل نصف العائلة التي تبلغ خمسة أطفال.
مع كل يوم من العدوان تأتي الأخبار من غزة غارقة في الدماء فقد قصفت طائرات الاحتلال بيت عائلة أبو حطب وسحقوا عائلتهم وأطفال أصهارهم عائلة الحديدي. احدث التقارير تشير الى ان تسع عائلات فلسطينية أبيدت من السجلات الرسمية. يبقى الاكيد ان غزة ارض محتلة وللمحتل كل المغطيات عن السكان وعن توزيعهم الجغرافي واقاماتهم وتنقلاتهم وبالتالي فان استهدافهم لم يكن عن خطئ بل كان مدروسا .
ياسين أبوعودة البالغ من العمر 34 عاما، يعمل في حقل المؤسسات الأهلية، هو والد لخمسة أطفال مرام 12 عاما وجنى 10 أعوام ومحمد أعوام وكنان 6 أعوام وماريا 20 يوما.
ووفق هذا القرار أعطى شقيقه كلا من جَنى وكنان، وأخذ منه ليان6 أعوام وأحمد 11 عاما، الفكرة متداولة بين الفلسطينيين حتى يمكنهم الحفاظ على نسلهم وعائلاتهم ولكن المفزع في الأمر ان يكون الاطفال على بينة من الامر وان يعيشوا في انتظار الموت الذي يترصدهم في أي لحظة في ظل إفلاس أخلاقي وعسكري للاحتلال ولقواته..
قرار فصل العائلات عن بعضها البعض تم بعد إبادة عائلات فلسطينية بأكملها وبينها عائلات أبو العوف واليازجي والكولك حيث كانت المقاتلات الحربية أطلقت عدة صواريخ على منازل أبو العوف والكولك واليازجي فقتلت 42 مواطنا غالبيتهم نساء وأطفال وبينهم عجزة وأطباء ومحامون ومهندسون.
-كم يتعين أن يموت من الأطفال حتى تتوقف المجزرة؟
أكوام من الحجارة والقطع الخرسانية والحديدية، هو فقط ما تبقى من منزل عائلة أبو حطب في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة، بعد أن قصفته مقاتلات حربية اسرائيلية خلال العدوان الاخير ومن دون سابق انذار، ما أدى لاستشهاد عشرة مواطنين غالبيتهم من الأطفال. بيوت الجيران الملاصقة لبيت أبو حطب والبعيدة طالها القصف الاسرائيلي الذي وصفه السكان بالمجزرة البشعة بحق مدنيين آمنين. وكالعادة ودون سابق إنذار أو تحذير هزّ انفجار ضخم البيت الذي يقطنه 24 فردا، وبدأ الأطفال والنساء بالصراخ والجري بحالة هستيرية، ولم نستطع رؤية بعضنا من شدة السواد. شهادات الأهالي تؤكد أنهم ظلوا محاصرين داخله ولم يتمكنوا من الخروج من المنزل بسبب إغلاق المنافذ بأكوام الحجارة..
حكايات اهالي غزة لها اول وليس لها اخر خلال احدى عمليات الانقاذ بعد المجزرة التي استهدفت عائلة كولك ظهرت يد طفلة صغيرة انحبست معها الانفاس فيما كانت الجرافات تزيل التراب… وفيما كان البعض يدعو ان تكون الطفلة عايشة على قيد الحياة كان بعض الاجوار يسالون عايشة  والا مستشهدة ليتأكد الخبر انها للأسف استشهدت.. بيوت هدمت على رؤوس ساكنيها وقبر أصحابها تحت الأنقاض. البعض كانوا نياما والبعض جاؤوا للاحتفال بالعيد مع عائلاتهم.. مجزرة عائلة الكولك واحدة من جرائم التصفية العرقية فالمبني الذي يتكون من ثلاث طوابق يجمع ثلاثة اجيال متعاقبة الجد وأبناؤه وأحفاده الذين يقتسمون طوابق المبنى..
 شهداء بملابس العيد..
كانوا يستعدون لاستقبال العيد وقد اقتنوا الملابس وانتظروا الحدث ولكن صواريخ الاحتلال حولتهم الى هدف عائلة الحديدي كانت واحدة من ضحايا الاحتلال …في ثالث أيام عيد الفطر، غمرت الفرحة قلوب الأطفال، والوالدين اللذين استطاعا أخيرا إيجاد فسحة من المرح لأبنائهم، في ظل استمرار الغارات العنيفة التي كانت تشن على القطاع بشكل متواصل.

لم تكتمل غفوة الحديدي، ليصحوا على وقع انفجار ضخم جدا، يهز مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غربي مدينة غزة… سقط صاروخ أول على المبنى المكون من ثلاث طوابق  طوابق، وأحاله وغالبية من في المنزل إلى رماد. حالة من الهلع سادت مخيم الشاطئ آنذاك، أصوات تنادي “محمد”، أن منزل أقربائك من عائلة “أبو حطب”، دمر بالكامل وسوّي في الأرض بمن فيه.. ماذا؟ كيف؟ بدأت عملية انتشال الجثث من تحت الركام، أشلاء. مشهد صادم وحده الاب نجا من القصف…قبل لحظات ودّع أطفاله الذين خرجوا لتهنئة خالهم بالعيد ولكنهم لن يعودوا.. إلى جانب عائلة الحديدي، ارتقى أربعة أطفال آخرين برفقة والدتهم، من عائلة أبو حطب (شقيق زوجة الحديدي)، فيما نجت من المجزرة طفلة واحدة اسمها “مارية” 4 سنوات…

لا احد يعرف اليوم كم طفلا فلسطينيا يجب أن يموت تحت الانقاض وفي القصف الإسرائيلي للاحتلال قبل ان تتوقف الماسي تماما كما أنه لا أحد يعرف متى يعود الجنون ليحرك طائرات الاحتلال ولا احد يعرف متى يتوقف عجز العالم ومتى تندمل جراح اطفال غزة الناجين من العدوان.. شهادات اهالي الشهداء وحدها تنقل حجم المعاناة وثقل المأساة أطفال استفاقوا فجأة وقد فقدوا عائلاتهم بأكملها آباء وأمهات خرجوا من تحت الأنقاض ليكتشفوا أن فلذات أكبادهم أبيدت..عبء تعجز عن حمله الجبال والصخور وتحمله الفلسطينيون على امل ان تنتصر العدالة الإنسانية يوما للضحايا ويكون للمحكمة الدولية دور في رصد وتوثيق الجرائم وملاحقة الجناة.. ما حدث ويحدث لأطفال غزة ولكل اطفال فلسطينيين في مختلف الحروب السابقة من جريمة طفلة الشاطئ الى جريمة محمد الدرة وإيمان حجو ومحمد الدوابشة وغيرها من الجرائم يتعين ان تخرج من اطار الحبر والورق الى إطار المحاكم لتهيئ الأرضية لإنهاء الهروب من العدالة والإفلات من العقاب ورفع ما تحظى به حكومات الاحتلال من دعم عسكري امريكي..
الثابت اليوم ان القضية الفلسطينية بصدد استعادة موقعها إقليميا ودوليا والثابت أن هناك فرصا لا يمكن التفويت فيها والسماح بالعودة الى الوضع السابق..العالم بدا يفتح اعينه على حقيقة الاحتلال والاعلام الغربي بدأ يستعيد حياده ويفضح جرائم الاحتلال وخروقاته وهو ما حدث عندما نشرت نيويورك تايمز صور الاطفال الشهداء لتكون المعركة القادمة معركة استعادة الحق المشروع..
الاكيد ان هناك ايضا حاجة للتساؤل حول القوانين الدولية لحماية الطفولة المنهكة و محاولات التصفية العرقية المعلنة و ابادة الاجيال ..
اعلامية تونسية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
كيف أحيت المواجهات بين حماس والاحتلال القضية الفلسطينية بعدما أراد ترامب دفنها؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القضية الفلسطينية في مرحلة الرئيس ترامب
» مؤامرة ترامب والثنائي الخليجي وإسرائيل على القضية الفلسطينية
» 7 قرارات متتالية لـ"ترامب" في اتجاه تصفية القضية الفلسطينية
» "حماس" و"الاعتداءات" المصرية: ماذا بعدما "طفح الكيل"؟
» القضية الفلسطينية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: