منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.. تقييم اولي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.. تقييم اولي Empty
مُساهمةموضوع: حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.. تقييم اولي   حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.. تقييم اولي Emptyالأحد 23 مايو 2021, 11:01 am

حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.. تقييم اولي

سمير جبور
لعله من السابق لأوانه بعدد ساعات من وقف حرب الإبادة التي شنتها اسرائيل على الشعب الفلسطيني تقييم 

نتائجها وتداعياتها المرحلية بموضوعية وشمولية .ولكن ربما تقتضي الضرورة الآنية الإشارة الى نتائج 

اولية اسفرت عنها هذه الحرب إنتظارا  لظهور المزيد من خباياها  واسرارها .
يمكن تلخيص النتيجة الأولية  العامة التي اسفرت عنها هذه الحرب غير المتكاقئة، ان اسرائيل لم تنتصر 

فيها ، وان غزة بفصائلها وشعبها لم تهزم ولم ترفع الراية البيضاء ، بل سجلت رقما قياسيا في الصمود 

والمثابرة رغم  استفحال الوحشية الصهيونية . بل يشهد الجميع للمقاومة القدرة على االمواجهة والإستعداد  

للتضحيات والثبات .
يستمد اهلنا في قطاع غزة  هذه القوة على مواجهة العدوان الصهيوني من ايمانهم بوحدانية القضية 

الفلسطينية ومن حقهم في الحياة الحرة الكريمة التي حرمهم منها الإحتلال على مدى سنوات طويلة . وهذا 

اليمان لا تزعزعه آلة القتل والتدمير والبطش الصهيونية . ومن هنا يستمد شعبنا هذا الإحساس ابلنصر 

ومواصلة النضال حتى انهاء الإحتلال.
إستنهاض الشعب الفلسطيني  على امتداد الوطن والشتات
احدثت انتفاضة القدس وهبة المسجد الأقصى استنهاضا عاما للوحدة الوطنية وانتصارا  للهوية الفلسطينية. 

فما ان تصدى اهالي  حي الشيخ جراح لمحاولات هدم منازل عائلات فلسطينية وترحيلها ، والمواجهات 

التي وقعت بين شرطة الإحتلال والمصلين  في باحة المسجد القصى ، حتى انضم اليهم المواطنون العرب 

في بعض المدن العربية المختلطة مثل حيفا واللد وعكا ، . وهذا ما اعاد الى الأذهان ما حدث خلال نكبة 

1948 .وفي الوقت نفسه هبّ رجال المقاومة في الضفة الغربية يتصدون لقوات الإحتلال متحدين بطشهما 

مقدمين الشهداء في سبيل التضامن مع اهلهم في حي الشيخ جرّاح.
وما ان نشبت الحرب على غزة حتى تصاعدت موجات الغضب على المعتدين واستعادت الجماهير 

الفلسطينية وحدتها محطمة الفواصل المصطنعة بين قطاع غزة والضفة الغربية ومناطق 1948 . وقد 

تجلت الوحدة الوطنية الفلسطينية بابهى صورها ولا سيما وهي تشاهد اعمال القصف الوحشي ضد اهالي 

غزة .
ومن الملفت للنظر ان جميع فئات الشعب الفلسطيني في الشتات خرجت في مظاهرات صاخبة تتضامن معها 

الشعوب ألأخرى  التي سئمت من الممارسات العنصرية  ضد الشعب الفلسطيني.
وهكذا تجسدت وحدة المقاومة على الأرض  تخوض نضالها ضد المحتل من الساحات العامة وليس من 

المكاتب .
ما هي التداعيات الأولية   لحرب “حراس ألأسوار ” على اسرائيل عسكريا وسياسيا؟
المستوى العسكري اتركه للخبراء العسكريين والملمين بفنون الحروب. ولكن تبدو الصورة العامة  

للمراقب، أنه على الرغم من تفوق اسرائيل على حماس يما لا يقاس ،كون  الجيش الأاسرائيلي  يعتبر رابع 

جيش في العالم من حيث التسليح والتدريب والتجهيز لم يجرؤ على اقتحام غزة من البر ولم يكن مستعدا 

ومؤهلا لذلك ، رغم التهديدات الفارغة التي جعلت من تنتنياهو اضحوكة . وهذا ما اظهر المحدودية القتالية 

البرية لهذا الجيش ولا سيما في الأماكن السكنية .
ولوحظ ايضا قيود القوة الجوية التي يمتلكها رابع جيش في العالم ومحدوديتها . اذ ان اكثر ما فعلته أحدث 

الطائرات الحربية وأكثرها تطورا في العالم هو تدمير بعض المباني  والأبراج السكنيةا وجزء من مرافق 

البنية التحتية . ولكنها لم تستطع  القضاء على البنية العسكرية لحماس بالكامل ، ولم تتمكن من شل او 

اسكات بطاريات الصواريخ الغزاوية على مدى 11 يوما ،رغم الغارات المكثفة والقصف الوحشي ليلا 

ونهارا..
علاوة على قيود بطاريات “القبة الحديدية” ومحدوديتها .اذ انها لم تستطع اعتراض آلاف الصواريخ التي 

سقطت على مختلف انحاء اسرائيل شمالا وجنوبا  ووسطا . ومجرد ان المقاومة صمدت 11 يوما امام هذه 

القوة الصهيونية العاتية ،دون ان تتمكن من تدمير بنيتها التحتية الصاروخية ، ودون ان تتمكن من اغتيال 

قادتها ( السبعة) كما وعد نتنياهو ، فهذا بحد ذاته يعتبر انجازا كبيرا للمقاومة يمكن بناء الكثير عليه.
وهنا يطرح السؤال ، اذا كان جزء من المقاومة صمد في وجه القوة الإسرائيلية المتفوقة ، فكم بالأحرى لو 

اشتركت جميع اذرع المقاومة في القتال  وبعض الجيوش العربية ؟  وهل كان سيبقى اي أثر لقوة الردع 

الإسرائيلية ؟.
المستوى السياسي الداخلي، بدا واضحا ان هذه الحرب وضعت حدا لمستقبل نتنياهو السياسي ومقارباته  

الإستفزازية وكشفت نواياه السلطوية واستعداده للتفريط بارواح الإسرائيليين وممتلكاتهم واقتصادهم في 

سبيل اعتبارات ذاتية،سواء لجهة التهرّب من المحاكمات التي تنتظره او لجهة الأقدام على اي عمل من اجل 

عودته الى الحكم . هذا ما ما بدا في نظر قطاع واسع من الراي العام الإسرائيلي .وربما ان نتائج هذه 

الحرب ستضع اليمين الصهيوني على المحك .  وفي ضوء ألإرباك الذي خلفته الحرب ، نتوقع ان يسود 

مزاج عام في اسرائيل يطرح تساؤلات:ما الجدوى من مواصلة العيش في هذا البلد؟ ومتى سينتهي هذا 

الصراع الدامي؟ وهل يمكن التغلب على هذه الشعب صاحب الأرض الذي اظهر قدرة فائقة على الصمود  

والبقاء؟ ومتى ستنتهي اوهام تحقيق الحياة الطبيعية؟
على الصعيد الإعلامي حققت المقاومة على امتداد الوطن الفلسطيني انتصارا ساحقا لم اشهد له مثيلا  وانا 

ابن النكبة . وربما يعود الفضل في ذلك الى عاملين :
 الأول – وسائل التواصل الإجتماعي التي نقلت صور الوحشية الصهيونية: قتل اطفال ونساء وشيوخ وهدم 

منازل على ساكنيها بحمم بركانية لم تتوقف ليلا ونهارا، واعتداءات وحشية على المصلين في باحة الجامع 

ألأقصى ، نقلتها الى كل منزل وموقع  في الكرة الأرضية مما اثار نقمة على  الصهيونية واسرائيل وكشف 

نوايا ها العدوانية الحقيقية تجاه الشعب الفلسطيني.وشتان ما بين ألأمس واليوم . فعندما ارتكبت عصابات 

مناحم بيغن مذبحة دير ياسين سنة 1948 لم يكن مصور واحد.  بل كشف شهود عيان بعض تفاصيلها.
الثاني:  التحرك  الشعبي الواسع والمظاهرات والإحتجاجات  التي  جرت في مختلف انحاء العالم  

تتصدرها الجاليات الفلسطينية والعربية . وقد أثبتت تلك الإحتجاجات ضد  الفظائع الإسرائيلية سقوط 

خرافة ” العداء للسامية ” ليحل مكانه عنوان “العداء للإنسانية ” التي تمارسه الصهيونية. فالرأي العام 

العالمي اصبح اكثر حساسية امام جرائم  انتهاك حقوق الأنسان .فكم بالأحرى عندما يتعلق الأمر بقتل  متعمد 

للأطفال والنساء والشيوخ؟
وختاما لا بد من التذكير ان نضال الشعب الفلسطيني ضد المحتل الصهيوني لن يتوقف ولن ينتهي عند 

معركة واحدة . ولكن هذه الجولة كانت اكثر نضوجا كونها جسدت وحدة النضال الشعبي الفلسطيني  

وحطمت الحواجز الجغرافية والنفسية .واصبح المواطن الفلسطيني  يشعر انه مستهدف في كل مكان .
ويمكن القول ان التحدي الأكبر الان هو ترجمة هذه الوحدة الى عمل نضالي شامل يتطلب من القيادات 

الفلسطينية الإعتراف  بان الوضع الحالي لن يستمر،ولا بد ان تبرز معادلة جديدة قوامها طريق النضال من 

منطلق جديد يتجاوز جميع العثرات لتقوم جبهة مقاومة واحدة عابرة للحدود ومتجاوزة جميع الحواجز  

والقيود.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.. تقييم اولي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.. تقييم اولي   حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.. تقييم اولي Emptyالأحد 23 مايو 2021, 11:10 am

أطلس القرى والمدن الفلسطينية في العهد العثماني: ذاكرة تقاوم إبادة المكان

أعادت الأحداث الأخيرة في مدينة القدس، النقاش من جديد حول تاريخ هذه المدينة وما عرفته من تغيرات 

ومحاولات استيطانية على مدى العقود الأخيرة. ولعل محاولة إبادة الذاكرة الفلسطينية لم تقتصر وحسب 

على القدس، التي وُصِفت في زمن الأيوبيين والمماليك بأنها «مدينة بلا أسوار» في إشارة للحركة التجارية 

والثقافية التي عرفتها المدينة بعيد خروج الصليبيين من المنطقة، بل شمل مشروع الإبادة هذا غالبية المدن 

الفلسطينية، ضمن ما عرف بمشروع عبرنة المكان، بدعوى أنها جزء من ماضٍ توراتي.
وقد حاول عدد من الباحثين والمؤرخين، فضح ومواجهة هذا المشروع، وهذا ما نراه مثلا من خلال كتاب 

إيلان بابه «التطهير العرقي في فلسطين» الذي كشف فيه عن المحاولات المنهجية لإسكات الماضي 

الفلسطيني، بوصفها جزءاً من عقيدة تهدف لقتل الذاكرة الثقافية، من خلال استبدال الأسماء التاريخية 

العربية للمواقع الجغرافية، بأسماء مستوحاة من التوراة. كما برز مشروع الدراسات الفلسطينية في إحياء 

الذاكرة الفلسطينية، بوصفه أحد أهم المشاريع في هذا الشأن، من خلال إصدار كتب وتحقيق يوميات عن 

عدة مدن ومواقع في البلاد، ما أتاح المجال للتعرف على مصادر جديدة عن التاريخ المحلي الفلسطيني، بدلاً 

من الاقتصار على المصادر الأوروبية أو العثمانية؛ إذ أدرك القائمون على هذا المشروع في وقت مبكر، من 

أمثال سليم تماري ووليد الخالدي، أهمية التفاصيل في حياة أي مجتمع، فكيف بالمجتمع الفلسطيني الذي 

يتعرض لمشروع إبادة على صعيد الوجود، كما أدركوا أنّ الدفاع والمقاومة يتطلبان وجود ذكريات وتواريخ 

صغيرة ويوميات، تتحدث عن أناس عاشوا في فلسطين، وكانت لهم قصص وحكايا وتجارب. ولا بد أنّ نشير 

في هذا السياق أيضا للجهود الأخيرة المبذولة من قبل الباحثين في المركز العربي للأبحاث والسياسات على 

صعيد جمع يوميات الفلسطينيين خلال القرن العشرين (أكرم زعيتر، قاسم الريماوي) .


https://d.top4top.io/p_19693tz811.jpg" border="0" alt=""/>
خريطة كاتب جلبي

في موازاة هذه الجهود المحلية، يلاحظ الزائر لمكتبات إسطنبول، وجود اهتمام تركي على صعيد نشر كتب 

حول المدن الفلسطينية خلال الفترة العثمانية الطويلة. والجديد في هذه الكتب أنها تكشف عن تفاصيل 

إثنوغرافية غزيرة، حول واقع المدن الفلسطينية خلال ذاك الزمن، مما بات يتيح لنا معرفة أوسع بكيفية 

تطور هذه المدن من ناحية، كما أنّ بعض هذه الكتب ضمت أوراقا تثبت ملكية عائلات فلسطينية لمئات 

الوقفيات والأراضي التي احتلتها إسرائيل لاحقاً، بدعوى غياب أصحاب لها.
لكن في موازاة هذا الاهتمام التركي، نلاحظ أنّ بعض المؤرخين الفلسطينيين أبدوا حساسية في السنوات 

الأخيرة تجاه هذه المصادر، وهذا ما عبر عنه المؤرخ نور مصالحة في كتابه الغني «فلسطين.. أربعة آلاف 

عام من التاريخ» الذي لم يولِ أهمية كبيرة للمصادر العثمانية، انطلاقا من أنّ هذه المصادر هي جزء من 

«يوميات الإمبراطورية» التي بقيت تركز على تدوين دور الإمبراطوريات ورعاياها الذين حكموا المدن 

الفلسطينية، وهنا ربما يمكن تبرير موقف مصالحة من باب أنّ مشروعه لكتابة تاريخ جديد لفلسطين قام في 

الأساس، على فكرة إتاحة الفرصة للصوت المحلي، ولمصادره للبوح عن رواية أخرى عن هذه الأرض، مع 

ذلك يمكن القول إن هذا المنهج البحثي أسّس أحياناً، دون أن يقصد لموقف «محلي عنصري» إن صحّ 

التعبير، أو لنقل لرؤية اختزالية أحياناً حيال السجلات العثمانية، وما تتيحه من تفاصيل جديدة على صعيد 

المكان والديموغرافيا.

أطلس القرى الفلسطينية

وبالعودة للحديث عن المصادر العثمانية، وما توفره من معلومات جديدة، نعثر من اهتمامات المؤرخين 

الأتراك بهذه الفترة، على مجلد بعنوان «أطلس ودليل المواقع الفلسطينية في العهد العثماني 1515

ـ1917» صدر عن مكتبة غرفة تجارة إسطنبول، بإشراف ثلاثة مؤرخين زكريا كرشون، عبد القادر 

سطيح، علي إحسان إيدن. يضم الكتاب قسمين أساسيين، جمع الأول أسماء معظم القرى الفلسطينية خلال 

الفترة المدروسة، بالإضافة إلى أسماء السناجق والأقضية والنواحي، وقد مثّل هذا الجمع فرصة للمقارنة بين 

الأوضاع في القرنين 16/19.
فعلى صعيد القرن السادس عشر نلاحظ وجود 5 سناجق (القدس، غزة، نابلس، وصفد، عجلون) وعلى صعيد 

القرى نعثر في ناحية القدس على اسم 166 قرية مثل (بيت لحم، عيزرية، صور باهر، جبع البطيخ) بينما 

نعثر في قرى سنجق غزة على 147 قرية (عموقة بني عامر، بيت دراس، مجدل). وفي هذه الفترة أيضا 

نرى أنّ عكا، هي ناحية تضم 61 قرية، بينما نعثر في القرن التاسع عشر على سنجق عكا المكون من (

عكا، حيفا، الناصرة، صفد، طبرية) الذي يتألف أيضاً من 158 قرية.
وفي القرن التاسع عشر، يورد الأطلس اسم سنجق القدس الشريف الذي يتكون من نواحي وقرى مثل (يالو) 

التي هدمها الإسرائيليون بعد عام 1967، كما نعثر في أواخر العهد العثماني على أسماء الأحياء في مركز 

مدينة القدس، مثل محل العناترة ومحل التراجمة، الذي سمي بهذا الاسم كما يقال نسبة لأهله الذين عملوا 

خلال هذه الفترة في الترجمة للحجاج الأوروبيين، مع ازدياد قدومهم للمدينة. ويبدو أنّ حساسية موضوع 

الحجاج والدور الأوروبي المتصاعد في فلسطين، ألقى بظلاله على طريقة جمع الباحثين لمصادر هذا 

الكتاب، إذ خصّصوا فصلاً بعنوان «فلسطين في عهد السلطان عبد الحميد» يتناول أسماء القرى التي تم 

تعميرها في عهد السلطان عبد الحميد الثاني مثل (بيسان، الخان الأحمر) وما يلفت النظر في الجدول الذي 

أعده الباحثون بهذا الشأن، أنّ القسم الأكبر من القرى التي بنيت في هذه الفترة، شمل سنجق نابلس، ولعل 

ذلك يعود إلى كون المنطقة قد تحولت في القرن التاسع عشر إلى مركز رئيسي لزراعة القطن، كما أنّ بعض 

أسماء القرى توحي أيضا بأنّ عملية توطين للقبائل قد جرت في هذا السنجق. فمثلاً نعثر على قرى باسم 

«عرب البواطي» و»عرب الصقور» وهم عشيرة من قبيلة طي، وعرب البشتاوية في إشارة لعشيرة 

البشتاوية، وعرب المغاربة، ولعل إطلاق هذا الاسم يوحي بأنّ هذه القرى تأسست مع استقرارهم فيها.


حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.. تقييم اولي P_1969938471
خريطة من الأطلس العثماني 1803

أما القسم الآخر من الأطلس فقد ضم عشرات الخرائط العثمانية والأوروبية، ما يتيح لنا التعرف على «

الجغرافيا الفلسطينية» المتخيلة في أذهان العثمانيين. ففي هذه الخرائط نعثر على وجود مبكر لفلسطين، 

خلافا للرأي الذي ذكره بعض المؤرخين من أنّ كلمة فلسطين، أهملت في اوائل العصر العثماني، لتستعاد 

لاحقاً في القرن التاسع عشر، مع الصراع بين محمد علي باشا والعثمانيين، وازدياد وتيرة التدخل الأوروبي 

والهجرات اليهودية. ومن بين هذه الخرائط، هناك خريطة رسمها الجغرافي العثماني كاتب جلبي (حاجي 

خليفة) في كتابه «تحفة الكبار في أسفار البحار» وموضوع الكتاب المعارك البحرية العثمانية حتى تاريخ 

1656، وتمتاز هذه الخريطة بأنها أول خريطة عثمانية استخدمت اسم فلسطين بـ»أرض فلسطين/ قدس 

شريف» بينما لا نعثر على وجود لباقي المدن الفلسطينية على الخريطة. وفي خريطة أخرى نشرت في 

كتاب الأطلس الجديد المطبوع في إسطنبول عام 1803، يظهر اسم فلسطين بـ(أرض فلاستان) لكننا هذه 

المرة نعثر على وجود لمدن أخرى غير القدس مثل يافا (يافه) غزة، خان يونس، عكا (عكه) وربما ورود 

عكا في هذه الخريطة يأتي ليعكس ما عرفته هذه الناحية وتحولها خلال القرن الثامن عشر في فترة حكم 

الظاهر عمر، الذي حوّل مركز السلطة من صفد إلى عكا، وكان لهذا التطور، كما يرى نور مصالحة، أثر في 

إيلاء العثمانيين وحتى الأوروبيين أهمية أوسع لهذه المدينة وهم يعيدون تكوين معرفتهم بجغرافية فلسطين.
ونعثر في عام 1890 أيضا على خريطة من إعداد جغرافي يدعى سليمان سامي، ولم نعثر على ترجمة له، 

وفي هذه الخريطة تظهر هذه المرة جغرافية القدس ومحيطها تحت مسمى «سنجق القدس». ومما يلفت 

النظر أنّ الخرائط في هذه الفترة ستأتي على ذكر تفاصيل أكثر عن فلسطين وجغرافيتها، ما يعكس القلق 

المتزايد لدى العثمانيين حول مستقبل القدس ونواحيها، بالأخص مع زيادة ضغوطات الأوروبيين.
وهناك خرائط في الأطلس تتناول توزيع القوات العثمانية في بئر السبع، خلال الحرب العالمية الأولى، 

بينما تظهر خريطة أخرى تحصينات القوات العثمانية والإنكليزية على جبهة غزة بتاريخ 27 تشرين 

الأول/أكتوبر 1917، ولعل من الخرائط اللافتة للاهتمام، خريطة طرق فلسطين التي رسمها الضابط 

العثماني حسين حسنو، وطبعت في المطبعة العسكرية سنة 1919، وتكمن أهميتها في أنها رسمت بعد 

الحرب العالمية الأولى، مع ذلك فقد جعلها حسين حسنو جزءاً من أراضي الدولة العثمانية.
يذكر أن الكتاب صدر باللغتين العربية والتركية، ورغم أنه لم يضم شروحا طويلة أو قراءة واسعة لسياقات 

هذه الخرائط، مع ذلك فإن الأطلس وفّر لنا مادة وثيقة واضحة عن وجود آلاف القرى الفلسطينية، التي 

تعرض بعضها إما للهدم أو للتهويد أو لمشاريع استيطانية جديدة. وإنه لا مستقبل ولا سلام في المنطقة، دون 

إنصاف هذه الذاكرة





 كتاب إيلان بابه «التطهير العرقي في فلسطين»


https://www.noor-
book.com/book/internal_download/086cbaaf8bc454d58ac474ed358
cdad7/2/d0680a039787ddad7efde06a22de9df6


تحميل كتاب النكبة الفلسطينية والفردوس المفقود نسخة مصورة كاملة
http://tahasafeer.blogspot.com/2010/10/blog-post_3179.html
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.. تقييم اولي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ثورات الشعب الفلسطيني
» ثورات الشعب الفلسطيني
» مصر ومأساة الشعب الفلسطيني
»  تاريخ نضال «الشعب الفلسطيني»
» لماذا لا ينتفض الشعب الفلسطيني؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: إسرائيل جذور التسمية وخديعة المؤرخون الجدد-
انتقل الى: