منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"! Empty
مُساهمةموضوع: الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"!   الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"! Emptyالأربعاء 26 مايو 2021, 9:24 am

الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"!

 حرب دولة الكيان العنصري العدو لم تنته، ولن تنتهي بوقف إطلاق نار هنا، ومنع إرهابيين متطرفين من تدنيس المقدس الديني والوطني، أو تأجيل طرد عائلات مقدسية، فما دام الاحتلال والعنصرية قائمة، الحرب قائمة ولا اتهام على الفلسطيني بذلك ابدا، أي كان شكل الرد والمقاومة، من كلمة الى صاروخ.

دولة الكيان العدو، رفضت كليا استمرار عملية السلام الفلسطيني – الإسرائيلي وفق اتفاق إعلان المبادئ عام 1993، والتي كان لها أن تعيد رسم ملامح المنطقة بكاملها، حيث فلسطين، كانت وستبقى، مفتاح الاستقرار، ولعل صواريخ قطاع غزة، الغضب المقدسي، وتحرك الثلاثاء الكبير الأخير أكد أن "التطبيع الرسمي العربي" لم يجلب أمنا، للكيان، ولن يجلبه ما دام هناك محتل، أي كانت حالة الشعب الفلسطيني الكفاحية.

درس بليغ ليس للدولة العنصرية القائمة فوق أرض فلسطين التاريخية، بل للأشقاء العرب الذي اعتقدوا بتسرع أن التطبيع قاطرة "استقرار – سلام وتطور ما في علاقات ما"، ولكن 11 يوما أزالت ضبابية كان لا بد منها، وباختصار لا يمكن رؤية الإسرائيلي أن يذهب الآن لزيارة أي بلد عربي، خاصة في الخليج ليفعل ما فعل قبل العدوان الأخير، أي كانت الظروف السياسية بين هذا البلد أو ذاك، فالخوف من رد فعل المواطن العربي تجاه مجرم حرب متوقع لن يكون محسوبا بالقلم والمسطرة ابدا.

درس بليغ، ان الإسرائيلي الذي باعه رئيس حكومته الفاشي نتنياهو، وهم انه جلب له السلام عربي دون أن يدفع ثمنا في فلسطين، لن يجرؤ الآن ان يحجز غرفة في بلد عربي وهو "آمن"، فالرعب سيلاحقه في كل ركن من أركان مساره لو قرر السفر...

درس بليغ، للإسرائيلي الذي آمن أن كذبة رئيس حكومته ان الطريق الى الخليج والسعودية أصبح أكثر قربا إليهم من "الضفة"، وما عليهم سوى حجز تذاكرهم ليسافرا ويتجولوا ويتاجروا ويوقعون عقود اقتصادية كما يحلو لهم، وكأن بلاد العرب تناست أصل الرواية.

درس بليغ، لسكان دولة الكيان أن رئيس حكومتهم ليس كاذبا فحسب، ولا مخادعا فحسب، بل أن الجهل بات جزءا جينيا من تكوينه السياسي، عندما حاول تزوير التاريخ بمعادلة سلام مقابل سلام...فكانت الـ 11 يوما كاشفا جوهريا لفضحها وتعيد المصداقية لمعادلة الخالد المؤسس ياسر عرفات الشهيرة التي أطلقها في الأمم المتحدة عام 1974، معادلة غصن الزيتون والبندقية، أي كانت ظروف الواقع، بعد أن قاد أطول مواجهة في تاريخ المواجهات مع العدو القومي.

درس بليغ لدولة الكيان، ان الـ 11 يوما أزاحت طبقات كثيرة من مكياج سياسي في مسألة "التعايش المشترك"، لتكشف عمق العنصرية فكرا وممارسة مجسدة في القانون والسلوك، لن تزول بقرار حكومي ولا إجراء تجميلي، وأكدت أن الحقوق القومية للفلسطينيين في إسرائيل شرط الضرورة لتبقى، وأن وجودها مرتبط بذلك كما مرتبط بإنهاء الاحتلال الكامل للضفة والقدس وقطاع غزة (رغم خروجها).

درس بليغ، أنه دون الفلسطيني لا يمكن للكيان أن يعيش أمنا وسلاما واستقرارا...القرار له وليس لغيره، خاصة بعد أن أصبح العالم من أقصاه الى أقصاه يدرك أن الاستقرار قاعدته قضية فلسطين...ولا يحتاج الأمر جهدا لمعرفة الخيار الذي بات مسجلا كنص في الأمم المتحدة بقرارها 19/ 67 عام 2012...وغيره الحرب بأشكال متعددة، مستمرة!

ملاحظة: قادة الكيان يعتقدون أن اغتيالها لقيادات عسكرية أو سياسية كسر للفلسطيني...معقول الجهل صار جزء عقلي...طيب خلوا الشاباك يقدم لكم قائمة لتعرفوا ان الشعب الفلسطيني أكثر شعوب الأرض قدم قادته شهداء...ولازال وسيبقى!

تنويه خاص: نصيحة الى قيادة حماس أن تفك كل علاقة لها بالجماعة الإخوانية لأنها باتت عقبة وعقدة وعبئ ثقيل يعرقل انتقالها من حال الى حال...فك ارتباط بها أصبح ضرورة وطنية وقد تكون كبرى!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"!   الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"! Emptyالأربعاء 26 مايو 2021, 9:25 am

التآمر..الغطرسة والجبن...ثالوث الخطر على ملامح الحدث الفلسطيني

 لم تنته الحرب..لم ينته الاحتلال بكل ما به ، تهويدا واستيطانا وتطهيرا عرقيا ونظام فصل عنصري بعد الأيام الـ 11 يوما التي هزت السكون العام، كما حاولت شخصية قيادية حمساوية تصوير نهاية وقف العدوان الأخير على فلسطين، في قراءة سطحية جدا، ومتسرعة جدا لما كان.

الأبرز، الذي كان بعد تلك الأيام المشرقة وطنيا، انها أجبرت النظام السياسي العالمي على إعادة فلسطين القضية على خارطة الاهتمام، بعد ان أضاعها الانقسام، وكأن الأمر بات محسوما بفصل سيدوم، خاصة وأن دولة الاحتلال عملت بكل أجهزتها لتغذية مجراه، كونه الهدية الماسية لها لتمرير مشروعها التوراتي في فلسطين.

الأبرز، الذي جسدته تلك الأيام، انها فتحت نوافذ كانت مغلقة لرؤية حقيقة العنصرية السائدة في دولة الكيان وكذا احتلالها، وأصبحت تتناول سياسية "الأبرتهايد" بعد سنوات من الغاء قرار الأمم المتحدة الصهيونية كشكل من اشكال العنصرية، وأصبح عنوانا ليس للإعلام العربي والفلسطيني، بل في الإعلام العبري والعالمي، خاصة الأمريكي، ومنه ما كان تاريخيا صهيونيا الولاء والانتماء، وتلك يمكن اعتبارها الظاهرة الأبرز من بين كل مظاهر منتج الأيام الـ 11 مشرقة الأخيرة.

الأبرز، كان كسر فكرة "التعايش الخادع" للمرة الثانية خلال 20 عاما، عندما أعلن أبناء الشعب الفلسطيني داخل إسرائيل انتماء للهوية الوطنية وليس للهوية الكيانية المفروضة، فكشفت كم العنصرية المخزونة من يهود ضد عرب...توجها رئيس الطغمة الفاشية العنصرية الحاكمة في تل أبيب نتنياهو، بالتهديد بسحب الجنسية عن كل فلسطيني لا يلتزم بقانون الكيان... آفة العنصرية الأخيرة لن تختفي بقرار سريع.

الأبرز، ان وحدة الشعب الفلسطيني هي الحقيقة، وأن الانقسام مظهر تآمري، فكان التلاحم رغم التباين بين منطقة وأخرى، هو السائد، رسالة أربكت دولة الكيان قبل مستثمري الحالة الانقسامية.

الأبرز، أن حرب صواريخ ضمن صناعة بدائية أدخلت الكيان في أزمة تحديد الوجود والهوية، وعاد الحديث عن خطر "إزالة الكيان" رغم ما يخفي من محاولة استعطاف وخداع، للنقاش داخل الكيان، ولم يعد الادعاء بأنها دولة لا ترتعش من هزة محدود ليس سوى كذب.

الأبرز، ان سلاح القبة الحديدية، فخر الصناعات الأمريكية – الإسرائيلية أصابه عطب كبير، لن يتم المتاجرة به بعد حرب الأيام الـ 11، ما سيفرض بحثا في كيفية الترميم، خسائر أمنية ومالية جراء صواريخ ليست بصواريخ دولة يمكنها أن تشتبك مع الكيان..الثقة في الذات باتت مرتعشة وجدا.

الأبرز، أن الفلسطينية الهوية هي قاعدة الانتماء، وهي مقياس الحقيقة السياسية التي يمثل الخروج عنها تعرية لكل مدع بغيرها.

الأبرز، أن ملف جرائم الحرب الإسرائيلية بات حيا بعد أن ارتكابها مجازر ضد عائلات بأكملها خرجت من السجل المدني، وهي كافية دون غيرها أن تقدم كوثيقة إثبات أن هناك ملامح "إبادة جماعية" قامت بها دولة الكيان.

الأبرز، تفاصيله كثيرة لو أحسنت القوى السياسية قراءة الحدث بعين غير عين الحول الحزبي، الذي كان دوما طريقا للخراب الوطني.

الأبرز، يواجه قطار خطر لتدمير ملامحه المضيئة، ما يفرض سرعة الانتباه بدل "النوم في عسل الإنجاز"، فالعدو لن يقف متفرجا والجبان سيظهر غير ذلك، والمتغطرس لن يرى ما يسير تحت قدميه.

ثالوث هو الأخطر على الأبرز الوطني...عدو ومتغطرس وجبان...فحاذروا قبل ألا ينفع ندما، ويصبح الأمر تراكم كارثي من النكبات مرتفعة الثمن!

ملاحظة: خروج رئيس حماس في قطاع غزة يحيى السنوار بعد ساعات من تهديد غانتس، تأكيد أن القيادة ليس "خطابا بليغا"...بل موقفا جريئا...وليست قرارا حزبيا ولا ألقابا دينية... بل سلوك وممارسة!

تنويه خاص: مقترح الكيان العنصري أن تمر أموال إعادة إعمار غزة عن طريق حكومة الرئيس عباس، ليس للتنفيذ بل للتخريب...طيب مش أول يلغي قرارات حصار أهلها...والباقي عندكم!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"!   الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"! Emptyالأربعاء 26 مايو 2021, 9:26 am

الى قيادة حماس قبل الرئيس عباس...ما بعد الحدث الفلسطيني

 وأخيرا، تم التوصل الى اتفاق وقف إطلاق نار، وهي التسمية الأدق سياسيا حتى ساعته، كونه لم ينتج بعد مضمونا واضحا، اتفاق وضع علامة فارقة في الشكل أولا، بان النهاية لم تكتب إسرائيليا، كما حاولت الحكومة العنصرية الحاكمة في تل أبيب أن تكون، ودون تحقيق لأي "مكسب سياسي خاص"، بل أنها دفعت، وإن لم يكن مكتوبا ثمنا تزامنيا، فيما يتعلق بالقدس والشيخ جراح، أمام الشقيقة مصر، وعلم الأطراف المتابعة كافة، وإن خرقته، لكنها أقرت به، الى جانب "ربح فلسطيني عام في ملامح أخرى.

11 يوما، ستحفظها الذاكرة الفلسطينية، بأنها علامة مضيئة في تاريخ المواجهات مع العدو التاريخي للشعب الفلسطيني، تمكنت أن تهز "السكون العالمي"، كما لم تهزها منذ أن نجحت قوى "الشر السياسي" بتمرير مؤامرة الانقسام، ما أصاب القضية الوطنية في مقتل لا زال ساري المفعول حتى ساعته.

وبلا أي خداع أو تضليل، من حق حماس أن تنتعش بكل ما يمكنها الانتعاش، بما كان بقيادة جناحها العسكري، مع أجنحة عسكرية أخرى، خاصة سرايا القدس وكتائب أبو علي مصطفى وكتائب المقاومة الوطنية، أساس الغرفة المشتركة التي وقفت خلف الحدث العسكري الجديد.

حققت حماس حضورا سياسيا خلال الأيام تلك لافتا تماما، وأن قيادتها كانت هي عنوان الحدث، وخطفت الضوء السياسي من الرئيس محمود عباس وفريقه المرتبك - التائه، وتلك مسألة متناسقة مع التطورات الميدانية، رغم محاول حركة فتح أن تكسر رتابة قرار رئيسها بعدم الذهاب الى أي شكل من اشكال المواجهة  الشعبية العامة مع دولة الكيان واحتلالها، دون أن تخسر فرصة العودة لاحقا، لو أرادت أن تكون حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وليس غيرها.

حماس حققت كثيرا في زمن قصير جدا، ولكنها قد تخسر كثيرا وفي زمن قصير جدا، أيضا، لو أنها لم تقف لتعيد ترتيب جدول أعمالها الوطني وفق ثقافة سياسية جديدة، بالمعني الحقيقي، وأن تدرك قبل غيرها، ان البعد الشعبي الفلسطيني والعربي، والاهتمام العالمي لن يدوم كثيرا، وقد يبهت سريعا جدا، وخلال أيام قد تكون أقصر من أيام المواجهة الحدث، لو انها عاشت في صندوق الإنجازات التي تحققت.

حماس، قادت المعركة العسكرية بحكمة قد تكون هي الأبرز في تاريخها، فاقت كثيرا جدا ما سبق من إدارة خلال الحروب الثلاثة على قطاع غزة، منذ وصولها الى الحكم، إدارة معركة عسكرية، رغم هفوات الذاتية، المرض المزمن فلسطينيا، كانت مثيرة للاهتمام العالمي قبل الفلسطيني، من حيث التدقيق والوحدة الخاصة بين مكونات الغرفة المشتركة.

مع وقف إطلاق النار، بدأت فورا عملية إطلاق النار السياسية، وحتى ساعته لا زالت قيادة حماس تعيش في "جو النشوة" وهو حق لها، ولكن اليوم التالي للمعركة أكثر أهمية تاريخية مما كان قبله بيوم، ولذا فعليها أن تبدأ في صياغة رؤيتها الجديدة، للداخل الوطني، وأيضا الى العالم المحيط، دون أي استخفاف بقيمته، ولا ترتهن كثيرا أو طويلا أن 11 يوما كانت كافية للتغير الجذري عالميا.

حماس القيادة، يجب أن تعيد تدوير رؤيتها، من خلال نداء عاجل للقاء وطني عام يعمل مباشرة على رسم خريطة إنقاذ سياسي – وإعماري، نحو ترسيخ الوحدة الشعبية في كل فلسطين التاريخية حول الحدث، بالحفاظ على زخمها الكبير، أيام كسرت حل حواجز الانقسام نفسيا، دون ان تزيله واقعيا.

حماس عليها أن تبدأ في وضع علامة فصل جوهرية، هل هي حركة حكم أم معارضة، هل ستكون سلطة أم فصيل خارجها، ولكل منها أدواته ورؤيته السياسية، فلا مجال للسلوك على طريقة "الأنا" العمياء، حماس السلطة – الحكم برنامجها السياسي سيكون إجباريا متسق مع قرارات الشرعية الدولية، حماس المعارضة – المقاومة تبقى على برنامجها التحريري الكامل من النهر الى البحر، ولتتحمل هي مسؤولية ذلك.

حكم ومعارضة في آن، لعبة سياسية ساذجة...ولن تكون...تلك هي المسألة الرئيسية التي يجب حسمها قبل أي مسألة أخرى، فهي مفتاح الحضور العام.

قيادة حماس، قبل غيرها، عليها أن تتقدم برؤية لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية، تنطلق من المصلحة الوطنية، ضمن قواعد الاتفاق التي تمت منذ 2015، وأكدها لقاء بيروت / رام الله في سبتمبر 2020، نحو فك الارتباط بدولة الاحتلال، حكومة تعمل على أنها لدولة فلسطين، وأن تبدأ بتغيير كل معالم "الحكم الذاتي" الذي فقد بعده الفلسطيني منذ عام 2000، خاصة وأن دولة الكيان لم تعد تتعرف بأن الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وحدة جغرافية واحدة والولاية عليها فلسطينية، تم تأجيل ممارسة بعضها الى حين.

حماس، تتحمل مسؤولية استباقية نحو مجمل الحركة الوطنية، لإعادة سلوك العلاقات بعيدا عن الثقافة الفوقية، والطائفية، والتخلي عن التخوين والتكفير، فدونها كل الإنجازات تذهب ريحها الى بحر فلسطين.

ملاحظة: تكرار الإدارة الأمريكية رئيسا ووزير خارجية عن يهودية إسرائيل يفتح الباب واسعا للفلسطيني أن يعيد التفكير كليا بالحديث عن دولة في حدود 1967...خاصة مع وجود 22 % من السكان فيها فلسطينيون ...قضية تستوجب التفكير!

تنويه خاص: كم هو محزن وطنيا أن تعمل هواتف الرئيس عباس وقيادات حماس في كل اتجاه عدا الاتجاه المطلوب وطنيا...الغرور طريق الخراب...فحاذروا!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"!   الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"! Emptyالأربعاء 26 مايو 2021, 9:26 am

الى قيادة حماس قبل الرئيس عباس...ما بعد الحدث الفلسطيني

 وأخيرا، تم التوصل الى اتفاق وقف إطلاق نار، وهي التسمية الأدق سياسيا حتى ساعته، كونه لم ينتج بعد مضمونا واضحا، اتفاق وضع علامة فارقة في الشكل أولا، بان النهاية لم تكتب إسرائيليا، كما حاولت الحكومة العنصرية الحاكمة في تل أبيب أن تكون، ودون تحقيق لأي "مكسب سياسي خاص"، بل أنها دفعت، وإن لم يكن مكتوبا ثمنا تزامنيا، فيما يتعلق بالقدس والشيخ جراح، أمام الشقيقة مصر، وعلم الأطراف المتابعة كافة، وإن خرقته، لكنها أقرت به، الى جانب "ربح فلسطيني عام في ملامح أخرى.

11 يوما، ستحفظها الذاكرة الفلسطينية، بأنها علامة مضيئة في تاريخ المواجهات مع العدو التاريخي للشعب الفلسطيني، تمكنت أن تهز "السكون العالمي"، كما لم تهزها منذ أن نجحت قوى "الشر السياسي" بتمرير مؤامرة الانقسام، ما أصاب القضية الوطنية في مقتل لا زال ساري المفعول حتى ساعته.

وبلا أي خداع أو تضليل، من حق حماس أن تنتعش بكل ما يمكنها الانتعاش، بما كان بقيادة جناحها العسكري، مع أجنحة عسكرية أخرى، خاصة سرايا القدس وكتائب أبو علي مصطفى وكتائب المقاومة الوطنية، أساس الغرفة المشتركة التي وقفت خلف الحدث العسكري الجديد.

حققت حماس حضورا سياسيا خلال الأيام تلك لافتا تماما، وأن قيادتها كانت هي عنوان الحدث، وخطفت الضوء السياسي من الرئيس محمود عباس وفريقه المرتبك - التائه، وتلك مسألة متناسقة مع التطورات الميدانية، رغم محاول حركة فتح أن تكسر رتابة قرار رئيسها بعدم الذهاب الى أي شكل من اشكال المواجهة  الشعبية العامة مع دولة الكيان واحتلالها، دون أن تخسر فرصة العودة لاحقا، لو أرادت أن تكون حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وليس غيرها.

حماس حققت كثيرا في زمن قصير جدا، ولكنها قد تخسر كثيرا وفي زمن قصير جدا، أيضا، لو أنها لم تقف لتعيد ترتيب جدول أعمالها الوطني وفق ثقافة سياسية جديدة، بالمعني الحقيقي، وأن تدرك قبل غيرها، ان البعد الشعبي الفلسطيني والعربي، والاهتمام العالمي لن يدوم كثيرا، وقد يبهت سريعا جدا، وخلال أيام قد تكون أقصر من أيام المواجهة الحدث، لو انها عاشت في صندوق الإنجازات التي تحققت.

حماس، قادت المعركة العسكرية بحكمة قد تكون هي الأبرز في تاريخها، فاقت كثيرا جدا ما سبق من إدارة خلال الحروب الثلاثة على قطاع غزة، منذ وصولها الى الحكم، إدارة معركة عسكرية، رغم هفوات الذاتية، المرض المزمن فلسطينيا، كانت مثيرة للاهتمام العالمي قبل الفلسطيني، من حيث التدقيق والوحدة الخاصة بين مكونات الغرفة المشتركة.

مع وقف إطلاق النار، بدأت فورا عملية إطلاق النار السياسية، وحتى ساعته لا زالت قيادة حماس تعيش في "جو النشوة" وهو حق لها، ولكن اليوم التالي للمعركة أكثر أهمية تاريخية مما كان قبله بيوم، ولذا فعليها أن تبدأ في صياغة رؤيتها الجديدة، للداخل الوطني، وأيضا الى العالم المحيط، دون أي استخفاف بقيمته، ولا ترتهن كثيرا أو طويلا أن 11 يوما كانت كافية للتغير الجذري عالميا.

حماس القيادة، يجب أن تعيد تدوير رؤيتها، من خلال نداء عاجل للقاء وطني عام يعمل مباشرة على رسم خريطة إنقاذ سياسي – وإعماري، نحو ترسيخ الوحدة الشعبية في كل فلسطين التاريخية حول الحدث، بالحفاظ على زخمها الكبير، أيام كسرت حل حواجز الانقسام نفسيا، دون ان تزيله واقعيا.

حماس عليها أن تبدأ في وضع علامة فصل جوهرية، هل هي حركة حكم أم معارضة، هل ستكون سلطة أم فصيل خارجها، ولكل منها أدواته ورؤيته السياسية، فلا مجال للسلوك على طريقة "الأنا" العمياء، حماس السلطة – الحكم برنامجها السياسي سيكون إجباريا متسق مع قرارات الشرعية الدولية، حماس المعارضة – المقاومة تبقى على برنامجها التحريري الكامل من النهر الى البحر، ولتتحمل هي مسؤولية ذلك.

حكم ومعارضة في آن، لعبة سياسية ساذجة...ولن تكون...تلك هي المسألة الرئيسية التي يجب حسمها قبل أي مسألة أخرى، فهي مفتاح الحضور العام.

قيادة حماس، قبل غيرها، عليها أن تتقدم برؤية لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية، تنطلق من المصلحة الوطنية، ضمن قواعد الاتفاق التي تمت منذ 2015، وأكدها لقاء بيروت / رام الله في سبتمبر 2020، نحو فك الارتباط بدولة الاحتلال، حكومة تعمل على أنها لدولة فلسطين، وأن تبدأ بتغيير كل معالم "الحكم الذاتي" الذي فقد بعده الفلسطيني منذ عام 2000، خاصة وأن دولة الكيان لم تعد تتعرف بأن الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وحدة جغرافية واحدة والولاية عليها فلسطينية، تم تأجيل ممارسة بعضها الى حين.

حماس، تتحمل مسؤولية استباقية نحو مجمل الحركة الوطنية، لإعادة سلوك العلاقات بعيدا عن الثقافة الفوقية، والطائفية، والتخلي عن التخوين والتكفير، فدونها كل الإنجازات تذهب ريحها الى بحر فلسطين.

ملاحظة: تكرار الإدارة الأمريكية رئيسا ووزير خارجية عن يهودية إسرائيل يفتح الباب واسعا للفلسطيني أن يعيد التفكير كليا بالحديث عن دولة في حدود 1967...خاصة مع وجود 22 % من السكان فيها فلسطينيون ...قضية تستوجب التفكير!

تنويه خاص: كم هو محزن وطنيا أن تعمل هواتف الرئيس عباس وقيادات حماس في كل اتجاه عدا الاتجاه المطلوب وطنيا...الغرور طريق الخراب...فحاذروا!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"!   الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"! Emptyالأربعاء 26 مايو 2021, 9:27 am

فلسطين وملحمة الجيل الرابع


المواجهة الدائرة في غزة، حملت في طياتها الكثير من المعاني والتوقعات، ولاسيما بأن القوة التي يدعي أنها يملكها الكيان الغاصب لا تقاوم، فأراد أن يختبر المقاومة والشعب الفلسطيني، فكان ما كان من مقاومة غير متوقعة، ووضعت قواعد اشتباك جديد بقصف تل أبيب بأكثر من مائة صاروخ دفعة واحدة، وهذا غيّر قواعد اللعبة في المستقبل في حال أقدم هذا الكيان على أي حماقة.

عندما نتكلم عن الجيل الرابع والمراهنات التي كان يراهن عليها الكيان، جاء هذا الرهان بالفشل الذريع، فالشعب الفلسطيني منذ تهجيره عام 1948 لم تتغير استراتيجيته تجاه ارض فلسطين، وخصوصاً القدس عاصمة فلسطين، فبقي متمسكاً بحق العودة جيلاً بعد جيل.

فعندما أراد هذا الكيان الغاصب تهويد حارة الشيخ جراح، لم يتوقع الهبة المقدسية التي حصلت في العشرة الأواخر من رمضان تحديداً، فكان متوقعاً أن يكون الأمر بكل سهولة ويسر كما كان يعتقد، لكن تصدي المقدسيين وسكان حي الشيخ جراح بهذا الشكل البطولي كان مفاجئاً وغير متوقعاً بالنسبة للعدو الغاصب، على اعتبار أن الجيل الأول مات والجيل الحالي قد نسي القضية لكنه تفاجأ بالعكس.

الجيل الرابع والخامس من الشعب الفلسطيني اثبت انه متمسك بالأرض والقضية الفلسطينية أكثر من الأجيال السابقة، وكان هذا واضحاً من خلال اندلاع مواجهات على كامل أراضي فلسطين كما يقال من النهر إلى البحر، وهذا الأمر أربك حسابات العدو بشكل كبير أكثر مما كان يتوقع.

ففي حال تهويد منطقة الشيخ جراح لا بد للمقاومة الفلسطينية أن يكون لها كلمة، بأن ترسل تهديداً للصهاينة على كل مستعمراته في ارض فلسطين بان القدس خطاً احمراً ولا يمكن تجاوزه، فمن جديد أخطأ هذا الكيان الحساب واستخف بالمقاومة وقدرتها وبدأت المواجهة بشكل غير متوقع بقصف صاروخي عنيف من قبل المقاومة على الأراضي المحتلة وداخل مستعمراته بشكل دقيق.

عندما نتكلم عن الجيل الرابع ويليه الجيل الخامس، نتحدث عن جيل مثقف وواعٍ يُتقن التكنولوجيا ويجيد استعمال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير ويماشي الموضة المتبعة في هذا العصر، ومنخرط في دوامة الحياة وكما قلنا في السابق الجيل الأول مات والأجيال الذي ستليه ستنسى؛ ثبت العكس تماماً، فالانتفاضة الدائرة رحاها هذه الأيام فاقت كل التوقعات، فالشعب الفلسطيني بكافة الأعمار والأجيال انتفضت بقوة رجل واحد ضد هذا الطغيان، وكان من المفاجئ ان فلسطينيي 48 كان لهم دور كبير ومهم في هذه الانتفاضة، ولأول مرة ينتفض فلسطينيو 48 ضد العدو الإسرائيلي وخصوصاً الجيل الرابع كان له كلمة ووقفة مهمة في هذه الانتفاضة، فلم يقتصر الأمر على هذا الحد بل على جميع الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية كان لها موقف مهم وفاعل في هذه الانتفاضة.

وفي نفس الوقت كان التعويل على فلسطينيي الشتات في الخارج وتحديداً الجيل الرابع، كان لهم وقفة كبيرة ومهمة في غور الأردن عندما حاولوا اجتياز الحدود لمقاتلة اليهود برغم منع الأردن وصولهم إلى الشيك المحاذي لفلسطين المحتل.

وهذا الأمر أيضاً تكرر في لبنان بان هناك جيلاً واعٍ يريد تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، ولم يقتصر هذا الأمر على الفلسطيني المهجر من أرضة، بل كان الأمر ابعد من ذلك، بان من يريد اجتياز الحدود لتحرير فلسطين العرب جميعاً وكان هذا واضحاً على الحدود اللبنانية والأردنية والسورية، والمسيرات الحاشدة في جميع الدول العربية الإسلامية المطالبة بفتح الحدود أو الوصول إلى ارض فلسطين ليس للوقوف مع الشعب الفلسطيني فحسب بل من اجل تحرير القدس وفلسطين وإعادة الحقوق لأصحابها الأصليين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"!   الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"! Emptyالخميس 27 مايو 2021, 12:50 am

غزّة المقاومة .. والسلطة المفاوضة

يعيش الشعب العربي الفلسطيني في قلق، سواء كان في أرضه، أو مقيما عاملا كادحا في الأقطار العربية، أو في مخيمات اللجوء في بعض أقطار الوطن العربي، ويشعر بالقهر والملاحقة، أو مغتربا بعيدا عن الأهل والوطن في قارّات العالم. الفلسطيني هو من أكثر العرب علما وثقافة وإنتاجا وانتماء لأمته، وتفانيا في عمله ومهنته. وأستدرك وأقول إن الفلسطينيين ليسوا من الملائكة، فمنهم العميل والخائن لأمته ووطنه وأمانته، إلا أن الصفات الحسنة والسمو عندهم، وتاجها حب الوطن، تفوق السلبيات فيهم. يعرفون حدودهم في الغربة والابتعاد عن الوطن. ولذلك يقدّمون تنازلاتٍ عن كثير من حقوقهم، حتى لا يغضب أحدٌ عليهم، لأنهم بلا حكومة تحميهم من اضطهاد الآخرين لهم.
(2)
لم يمنّ القدر على هذا الشعب العظيم بسلطة وطنية تعينه، وتعمل على استرداد وطنه السليب فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، بل جار عليه الزمن، بحفنة من الانتهازيين أصحاب المصالح الخاصة، تتاجر باسمه، وتجمع المال من الدول والمؤسسات الدولية المانحة لتتقاسمه، كل بقيمته ودوره. لقد استبشر الشعب الفلسطيني بمولد منظمة التحرير في ستينيات القرن الماضي، وبمولد حركة المقاومة (العاصفة)، ثم جاء جيلٌ مزّق ذلك الإنجاز العظيم، وولد فريق آباء غير مخصبين وغير فاعلين، إلا لتحقيق مصالحهم الذاتية.

لم يمنّ القدر على الشعب الفلسطيني العظيم بسلطة وطنية تعينه، وتعمل على استرداد وطنه السليب

ومرة أخرى أستدرك وأقول إن هناك آباء شرفاء عظماء، قدموا لوطنهم وأمتهم الكثير في ميدان النضال والشرف والأمانة، بعضهم ما برح حيا مناضلا، وآخرون لاقوا ربهم من دون أن يتركوا لأسرهم شيئا إلا السمعة الوطنية الحسنة.
(3)
تلاحق سهام السلطة العباسية في رام الله المواطن الفلسطيني، ليدفع الضرائب المتعدّدة. وتلاحقة إذا قاوم جنود الاحتلال، بل إنها أجازت للجيش الإسرائيلي ملاحقة الذين يعارضون اتفاق أوسلو والاتفاقيات المذلة التي نتجت منه. وتجري الملاحقات الإسرائيلية المسلحة في الضفة الغربية تحت سمع قوات الأمن الوقائي الفلسطيني وبصرها، وحتى حمايتها. بعد أن وضعت حرب الـ11 يوما أوزارها في غزة وعموم فلسطين، فجر الجمعة 21 مايو/ أيار الحالي، اعتقلت قوات إسرائيلية في الضفة الغربية، حيث سلطة محمود عبّاس وقواته الأمنية، قيادات وكوادر من حركة حماس، وأسرى محرّرين وشبانا آخرين، وداهمت منازل في الضفة، ما نتج عنه اعتقال 40 مواطنا فلسطينيا. كما اعتقلت السلطات الإسرائيلية أكثر من 15 مرشّحا للانتخابات الفلسطينية التي ألغاها محمود عبّاس، وشابا من قرية شقبا، غرب رام الله، واعتقلت في نابلس أربعة مواطنين، اثنان منهم أسيران محرّران. وفي محافظة الخليل، اعتقلت تسعة مواطنين، بينهم شقيقان. ما هي مهمة سلطة محمود عباس في الضفة الغربية، إذا كانت لا تستطيع حماية المواطنين الذين تحت سلطتها، ويدفعون لها الضرائب؟ ما فائدة هذه السلطة التي لا تستطيع تحقيق الأمن والاستقرار في أراضي سلطتها من ممارسات الجيش والأمن الإسرائيليين؟ نتيجة لذلك، على هذه السلطة أن ترحل، وتسحب معها عملاءها المجنّدين لخدمة قوات الاحتلال. “حلّوا عن الشعب الفلسطيني” ليتدبّر أمره، ويلتحق بالقادرين على حمايته من قطعان المستوطنات وجنودهم، إن إخوانهم أهل غزة العزة هم القادرون على الدفاع عنهم.

أصبح عباس معزولا في الداخل والخارج، وأصبحت سلطته، بكل أركانها وقواعدها، من الماضي

(4)
لطالما قال السيد محمود عباس عن صواريخ المقاومة في غزّة إنها عبثية، وغير مجدية. ماذا عساه أن يقول عنها اليوم، وقد جعلت الكيان الصهيوني يخسر 2.1 مليار دولار في 11 يوما، بحسب اتحاد الصناعات الإسرائيلية، فقد عطلت فيه كل عوامل الإنتاج، وأدخلت سكانه الملاجئ. ووصلت ضرباتها إلى مطارات إسرائيل، العسكرية والمدنية. وقال قادة الكيان إن صواريخ غزّة أربكتهم. والحق إن من بين أهم نتائج هذه المعركة أنها أوقعت الشقاق في القيادة الإسرائيلية، وخصوصا بين القيادتين العسكرية والسياسية، وهذا يحسب للمقاومة الباسلة في غزّة.
ويقينا، أصبح الرئيس محمود عباس معزولا في الداخل والخارج، وأصبحت سلطته، بكل أركانها وقواعدها، من الماضي. الاتصالات الدولية، والأميركية خصوصا، كانت تجري مع الدوحة والقاهرة وتونس، وليس مع رام الله صانعة اتفاق أوسلو. بقي عباس، طوال أيام الحرب، يترقب رنين التلفون، لعل أحدا من قادة العالم يتصل به في أتون المعركة. فرح باتصال هاتفي من الرئيس الأميركي بايدن. وفرح عندما طلب بايدن، في مؤتمره الصحافي مع الرئيس الكوري، “الاعتراف بمحمود عباس قائدا للشعب الفلسطيني”. وليعلم عباس، وغيره من القادة العرب، أن الاعتراف بالزعامة والقيادة يأتي من الشعب، لا من قوى خارجية.

اتّحدت فلسطين روحا ومقاومة وعقيدة من النهر إلى البحر، ومن رأس الناقورة شمالا إلى أم الرشراش جنوبا، بفعل المقاومة الباسلة

لقد راح محمود عبّاس، مع رهطه، يحاول استعادة سلطته إلى ما كانت علية قبل حرب غزة الرابعة، لكن القطار فاته، ولم يعد له مكانة يعتدّ بها. اتّحدت فلسطين روحا ومقاومة وعقيدة من النهر إلى البحر، ومن رأس الناقورة شمالا إلى أم الرشراش جنوبا، بفعل المقاومة الباسلة بقيادة الشرفاء المناضلين حقا في قطاع غزة. ويطلب عبّاس من المانحين لإعادة إعمارغزة أن تكون المنح عن طريق سلطته المنهارة في رام الله، وبأن تكون جميع المفاوضات بشأن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة وإسرائيل عبر مؤسساته.
(5)
يا للهول! الدمار حصل في غزّة، وهناك إعادة الإعمار وتضميد الجراح، والسلطة العباسية لا سلطان لها على غزّة منذ 2005، فكيف توكل إلى سلطته إعادة إعمار غزّة. وينبه الكاتب هنا إلى خطورة إجراء أي تفاوض بين سلطة رام الله والدول المانحة بشأن إعادة إعمار غزّة، فتجربة التفاوض التي أوصلت إلى “أوسلو”، مثالا، قادت القضية الفلسطينية إلى كارثة، ليس من السهل تجنّب نتائجها. يجب أن يكون التفاوض مع من حمل السلاح، واستطاع توحيد الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال في جبهة واحدة، كما أن فعل المقاومة استطاع تعبئة شعوب العالم للخروج في مظاهرات ومسيرات حاشدة، في عواصم ومدن كبرى في العالم، تنديدا بدولة التمييز العنصري الاستيطاني إسرائيل.
آخر القول: بصوت عال، محمود عبّاس ارحل، لم يعد لك مكان بيننا، فأنت تمثل الهزيمة والانكسار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"!   الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"! Emptyالخميس 27 مايو 2021, 12:54 am

استراتيجية حماية النصر الفلسطيني المرحلي

أهم ما يجب أن ينصبّ التفكير عليه اليوم هو إعادة قراءة مسرح العمليات في مواجهة العدوان على فلسطين بالعموم، وغزة بالخصوص، منذ انتفاضه القدس والجهاد المدني الذي خاضه المقدسيون، وذلك الاندماج غير المسبوق مع فلسطين الداخل، وامتداده في الضفة الغربية وفلسطينيي المهجر، ومن خلفهم الدعم العربي والإسلامي والإنساني العالمي. والمركز هنا قدرة الوحدة الوطنية الفلسطينية في إحداث الفرق، على الأرض والتفافها حول المقاومة، بغض النظر عن الخلافات الفكرية، أو تقديرات مساحة المواجهة الميدانية، فكلتا القوتين ضرورةٌ طبيعيةٌ مهمةٌ للغاية للبقاء لصالح فلسطين وحلم التحرير الممكن، كما أنها قوةٌ مدافعةٌ فعّالة لردع المشروع الصهيوني في تهويد القدس وابتلاع فلسطين، وهو الهدف الذي تعرّض لهزيمة ثقيلة للغاية، في مركزه في تل أبيب وفي جذوره الغربية الداعمة، وفي حلف الصهاينة العرب الحديث.

إذن، هنا إعادة تقييم إنجازات النصر ومواضع الضعف، والعمل على تقليص كل مساحةٍ ممكنةٍ من دماء الضحايا، يقابله أيضاً الإدراك الضروري بأن العدو وحلفاءه لن تهدأ حربهم، وسيعملون على إعادة تدويرها، سواء بالخنق الممنهج من جديد، مع تحديث وسائط الحصار العربي الإسرائيلي، أو من خلال جرّ غزّة إلى مواجهة عسكرية جديدة، تسعى إلى تعويض الانتكاسة الكبرى لآلة الحرب الصهيونية، وهذا لا يُقلّل أبداً من قدرات التقدّم النوعي للمقاومة، وشخصية القائد الأسطوري لها، محمد الضيف، ولكن لفهم أن تلك الترسانة أُعدّ لها في وقت أخذ مساحته، وفاجأ العدو بقدراته. ولذلك تبرز هنا أهمية توزيع مراحل المواجهة مع مشروع الكيان الصهيوني من جديد، لتحافظ فلسطين الأرض، ومركزية القدس فيها، على موقع المدافعة المتقدّمة، والبناء عليه، وعدم إعطاء فرصةٍ لاختراقه، وإعادته إلى نقطة الضغط خلال عُهدة ترامب التي سعت خائبةً إلى تصفية القضية الفلسطينية. وهنا نعود إلى جرد القدرات الأخرى التي ساعدت في تحقيق هذا النصر المرحلي، من دون أن يُقلل ذلك من عظم التضحيات وآلامها لأهالي الشهداء.

لقد أتيح للمقاومة خط دبلوماسي إيجابي ناجح، مثّل فيه التعاون المصري القطري بوابةً مختلفة، وهو ما يطرح سؤال استغرابٍ كبير، فالدوحة، بوصفها حليفا مقرّبا من غزة وصديقا للمقاومة، كان لها جهدها منذ عدوان 2008 – 2009 . ولكن ماذا عن القاهرة الجديدة، كيف اتفق الطرفان على دعم موقف المقاومة، حتى ولو كان وقف العدوان اضطراريا لتل أبيب من دون ضمان لحماية القدس. ولكن لحظة وقف العدوان كانت بالفعل رسالة هزيمة لتل أبيب، فما الذي اختلف في موقف القاهرة الأكثر عداءً كما يفترض، من مصر حسني مبارك وأحمد أبو الغيط؟ يحتاج فهم هذا التطوّر، قبل أي شيء، عودة إلى العقيدة الإستراتيجية للجيش المصري، وهو ما يُشكّكُ فيه بسبب قوة ارتهان المؤسسة العسكرية بالفكرة القمعية ضد شعب مصر، وبتنظيم علاقتها بالمركز الدولي والحلف الإسرائيلي بعد “كامب ديفيد”، فلماذا لم تتطور فكرة عداء غزّة، في ذروة مصلحة القاهرة مع إمارة أبوظبي التي استمرّت في إعلان عدائها الشعب الفلسطيني حتى وقت الحرب أخيرا، وكانت البيانات الرسمية الملتوية متماهيةً مع تغريدات المقرّبين من قرار الحكم؟

يجب أن يتم التذكير أولاً بأنهُ لا يُمكن أن تقارَن مصر بأي دولة خليجية أخرى. وأقصى براغماتية للمؤسسة العسكرية التي تستفيد في فسادها، أو في دعم إرهابها ضد الشعب المصري، ستظل تنظر من زاوية تصغير مستحقّة، لهذه المراكز الخليجية التي تحاول الهيمنة على قرارها الإستراتيجي، حتى ولو كان تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه، تم عبر أموال نفطها ودعهما السياسي الضخم.

يدرك قادة الجيش المصري تماماً أن إخراجهم من لعبة النفوذ التاريخية على غزّة، والتأثير على معادلة الصراع، هو تهميش يضرّ بهم في فترتهم، فضلاً عن خسارة مصر الإستراتيجية. وعليه، تم تقدير الأمر بعد أن أعادت “حماس” تنظيم موقفها مع مصر، منذ الانقلاب على الرئيس المنتخب المخلص لفلسطين، الشهيد محمد مرسي، فقواعد اللعبة هنا اضطرارية، لا بد لحركة حماس من التعامل معها، فهنا حسابات الجيش المصري تحولت إلى سؤال مهم: لماذا لا تستفيد القاهرة من المعركة بترك مساحة التقدّم لغزّة مفتوحة، وبعث رسالة قوية إلى التنسيق الإسرائيلي الظبياني، والسعودي المتردّد، بأن مصر هي القوة المؤثرة في معادلة الصراع، وليس أي طرفٍ آخر، ثم اُتبع ذلك السماح بحفنة تبرّعات باسم السيسي، وصلت إلى غزة مصحوبةً بحفلة تصفيق.

نتعامل هنا مع صورة واقعية، نرى فيها، على الرغم من كل هذا التزييف في المشاعر مدخلاً إيجابياً مهماً لإسناد مرحلة النصر الحالي، ونرى سياسة “حماس” ناجحة في ذلك، كما أن قرار الدوحة تدشين نموذج التعاطي الجديد مع المصريين، في ملف غزّة، هو من صالحها، أي قطر، باعتبارها دولة تسعى إلى تنظيم توازنها الجديد في بحر الجيوسياسة المتلاطم حولها، وهو أيضا من صالح فلسطين التي تعتمد الدوحة، دوماً، على تقديمها قضية التزام لسياساتها الخارجية، الموجهة إلى العرب وللمسلمين. وعليه، كان هذا التوازن الذي اضطرّت أن تتعامل معه تل أبيب كارهةً، بسبب ما تمثله مصر من معادلة توازن، لكن قبل ذلك ما حققه الفلسطينيون على الأرض، ورأت القاهرة أن تستفيد منه، في ظل التقاطر الغربي والأميركي عليها، لتكون قنطرة التواصل وحسم اتفاق وقف العدوان، وخصوصا بعد اهتمام الرئيس بايدن الذي سعى إلى التخلص من آثار الحرب الإسرائيلية لتزايد تكاليفها عليه.

هذه الحسابات محتملة التغيير، كما أن محاولة تقويض قوة الوحدة الفلسطينية من الداخل، والولوج إلى صراع داخلي، بدلاً من الحرب، يَتبنّى فيه طرف عربي دعم قوة تمرّد، هو مخرجٌ تفكّر فيه المركزية الصهيونية مع حلفائها الجدد في بعض الخليج. ولذلك من المهم أن تَضبط المقاومة علاقتها وحركتها الميدانية، وسياستها مع سلطة رام الله المهترئة، لتبقى دحرجة النصر قائمة، بعد لوحة الوحدة العربية الفلسطينية الملهمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"!   الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"! Emptyالإثنين 31 مايو 2021, 7:48 am

د. نزيه خطاطبه: منظمة رابطة الدفاع اليهودية JDL ارهابية وتشكل خطرا على النسيج الاجتماعي الكندي ويجب منعها ومنظمات اللوبي الصهيونية تشكل غطاء لها


 

د. نزيه خطاطبه

مع ازدياد شراسة العدوان الاسرائيلي على غزة بعد الاقصى والقدس والشيخ جراح , وانطلاق دعوات الجمعيات والمجموعات الطلابية والشبابية الفلسطينية في كندا لتنظيم فعاليات التضامن مع فلسطين واهلها , سارعت المنظمات الصهيونية وخاصة بيناي بريث B,NAI BRITH الى اطلاق التحذيرات والتهديد للمسؤولين الكنديين ورؤوساء البلديات من خطر الموافقة على تنظيم هذه الفعاليات في تورونتو والمدن الكندية الاخرى بحجة انها تعمق مشاعر الكراهية ضد اسرائيل واليهود

وانها تخالف قرارات الاغلاق ومنع التجمع المفروضة في المدن الكندية لمواجهة كورونا متناسية هذه المنظمة ان الجالية اليهودية سبق قبل ايام من ذلك ونظمت احتفالات في شارع باثورست وعدد من الحدائق بمناسبة اعلان استقلال اسرائيل على انقاض الشعب الفلسطيني الذي تشرد في مخيمات غير انسانية في دول الجوار. الحمد لله ان وزارة الصحة لم تسجل اي زيادة في اعداد المصابين بكورونا خلال هذه الفترة في تورونتو والمدن الاخرى التي جرت فيها المظاهرات , فلو حدث العكس لطبلت وزمرت المنظمات الصهيونية وعمل المدير التنفيذي لبيناي بريث مايكل موستين على تحميل المسؤولية للفلسطينيين ليس فقط عن ذلك وحتى عن انتشار الكورونا في كندا و اعتباره من اشكال مناهضة السامية على اعتبار ان بعض اليهود قد يصابون به .

وبفعل النجاح الباهر لهذه المظاهرات ومشاركة ما يزيد على 15 الف شخص غالبيتهم العظمى منهم من الشباب , فقد عملت المنظمة المذكورة ووسائل الاعلام المرتبطة او المهيمن عليها من قبلها على تقليل اعداد المشاركين وابراز بعض الشعارات التي رددها او حملها بعض المشاركين والترويج لها على انها معادية للسامية وتعمق الكراهية لليهود . لم تكتفي هذه المنظمات بالتحريض المسموم وانما دفعت بمجموعة لا تتجاوز 10 اشخاص من اعضاء الرابطة اليهودية JDL للذهاب لاستفزاز المتظاهرين في ساحة بلدية تورونتو لتشوية الفعالية واعطاء مبرر للشرطة للتدخل ,وقد سمحت لهم الشرطة باحتلال نصف الساحة ليرقصوا ويغنوا فيها ويستفزوا الفلسطينيين بكل الاشكال . تخيلوا معي عدة الاف من الاشخاص يتظاهرون للتضامن مع اهلم ضد عدوان فاشي على بيوت اهلم في غزة تسبب بمقتل العشرات ودفن الكثير تحت الانقاض وتشريد اللاف ولا يستطيعوا التواصل معهم , وياتي في المقابل من يستفزك بالرقص والغناء والبعبصة ! وبفعل تزايد حشود المتظاهرين الذين تكدست بهم الساحة والشوارع المحيطة اضطر اعضاء الرابطة اليهيودية للانسحاب بحماية الشرطة . لم تنتهي الحكاية فقد واصل هؤلاء بعد خروجهم استفزاز المشاركين في المظاهرة في الخارج واصطدموا مع مجموعة فلسطينيين كانوا مغادرين للبيت في ساحة قريبة , اندلع على اثره اشتباك اسفر عن جرح شخص من مجموعة الرابطة . المنظمات الصهيونية استغلت الحادث وبدات بالترويج لفيديو مسرب يظهر مجموعة من الأفراد ، بعضهم يرتدون الأعلام الفلسطينية ، ويضربون رجلاً بسارية علم, ادعت المنظمات الصهيونية انه اعتداء على رجل يهودي عجوز في شوارع تورونتو , وتسارع الى ارسال الفيديو الى رئيس البلدية ورئيس الوزراء الذين تسرعوا باصدار بيانات تدين العنف ومعاداة السامية في شوار تورونتو .

تقرير في محطة سي بي سي يكشف حقيقة ما حدث ويحمل المسؤولية للجماعة اليهودية

لم تدم فرحة المنظمات الصهيونية بهذا الانجاز ومحاولة تشوية المظاهرات الفلسطينية وتحويلها الى معادية للسامية عبر اساليب الكذب التي روجت لها وبسرعة في كل وسائل الاعلام وقنوات التلفزيون, فقد كشفت شبكة سي بي سي في اليوم التالي عن الفيديو الاصلي ولقطات اخرى تظهر أن الضحية المزعومة للاعتداء من قبل مؤيدين للفلسطينيين هو عضو في الرابطة اليهودية التي تصنفها الولايات المتحدة على انها ارهابية. وبدا أن بعض المجموعة يرتدون قمصان رابطة الدفاع اليهودية بينما شوهد الضحية وهو يحمل هراوة وسكين , وهو بالمناسبة سكرتير امن الرابطة , وربما كان جزءًا من خطة أكبر واخطر من مشاجرة .

وجاء في البيان الصادر عن CIJA و B›nai Brith Canada وأصدقاء مركز Simon Wiesenthal لدراسات الهولوكوست: «إننا ندين بأشد العبارات أعمال الاعتداء والتخويف والكراهية الوقحة التي تستهدف أفراد الجالية اليهودية في تورنتو وأنصار إسرائيل».

لكن يبدو أن مقطع فيديو جديد ظهر مساء الأحد يروي قصة مختلفة عن اللقطات الأولية.

الفيديو الحقيقي واللقطات الاخرى والذي انتشر سريعا على وسائل التواصل وجرى ايصاله للشرطة وكبار المسؤولين يظهر مجموعة ممن يبدو أنهم من أنصار الفلسطينيين يسيرون في اتجاه واحد مع اقتراب مجموعة أخرى ، واحد منهم على الأقل يلبس بلوزة باللون الازرق مسلح بهراوة وسكين .

ويظهر أن شخصًا ما يضرب الرجل باللون الأزرق في وجهه قبل انسحاب المجموعة بعيدًا عن الأنظار.

نستغرب تسرع المسؤولين الكنديين في توجيه الاتهام للفلسطينيين فيما لم يكن هناك إدانة لـ JDL ، التي تتمتع بتاريخ طويل من كونها مجموعة ارهابية. وسبق ان افتعلت صدامات عنيفة في الجامعات والساحات في تورونتو ومونتريال ومدن اخرى . كافة المظاهرات التي جرى تنظيمها لم تشهد اي مشاكل باستثناء تلك التي ححضر اليها جماعة الرابطة الارهابية في تورونتو ومونتريال؟

الاحتلال الاسرائيلي الذي يوصف بنظام الفصل العنصري يرتكب جرائم حرب ومجازر ابادة واهانات جماعية بحق الفلسطينيين على الهواء مباشرة غير ابة بالراي العام ولا بالمشاعر الانسانية ولا باي قوانين دولية وفي الوقت نفسه تخرج علينا المنظمات الصهيونية باتهامات مناهضة السامية !!! ومحاولة ارهاب وترويع المؤيدين للفلسطينيين . حرب ايار الاخيرة اظهرت قدرة المقاومة الفلسطينية حتى على منع التجوال في تل ابيب واغلاق المطارات الاسرائيلية, واظهرت انهيار قوة الردع التي كانت تمتلكها اسرائيل وادواتها في العالم , وضعف هذا الكيان الذي هو اوهن من بيت العنكبوت . نقولها وبكل صراحة اساليبكم اصبحت بالية ولا تخيف سوى الجبناء و الضعفاء , فتوقفوا عن البكاء وتصوير انفسكم بالضحية .

اعلامي في نورونتو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"!   الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"! Emptyالإثنين 31 مايو 2021, 8:08 am

دكتورة خديجة صبار : لا بديل للشعب الفلسطيني عن المقاومة كخيار استراتيجي واحد ووحيد في مواجهة كيان يؤكد سلطته وحريته المطلقتين.. ولا رهان على التفاوض وقد استنفذ جميع إمكاناته ولا أمل في حل الدولتين

دكتورة خديجة صبار
تزامنت ذكرى النكبة مع تحولات أحدثها اشتعال هبة فلسطينية شملت جميع أنحاء أرض فلسطين المحتلة، مسنودة بمقاومة فلسطينية أحالت قطاع غزة إلى قوة فاعلة للمقاومة المسلحة والشعبية، تؤذن بتكريس معادلات قوة الردع في مواجهة الكيان. وهل ما زال حلم العرب بالسلام والحروب التي لم تغادر ديارهم منذ عام 1948 الذي شكل سؤالهم الوجودي؟ هل يمكن الحديث عن حل الدولتين مع من يرفع شعار “الموت للعرب”؟ ماذا بعد معركة “سيف القدس” التي استنفرت قوى عربية وغير عربية، والالتحام بين كل مكونات الشعب الفلسطيني بنغمته الموحدة؟ وهل بتنا أمام مرحلة مفصلية في الشرق الأوسط؟ وهل قضية التحرير الفلسطينية قضية وطنية فقط؟
إن دولة الكيان تجد أسسها الإيديولوجية في مصادر اليهود اللاهوتية، يقول موشي ديان في صحيفة جيروزاليم بوست بتاريخ 10 أغسطس 1967:”إذا كنا نملك التوراة، ونعتبر أنفسنا شعب التوراة، فمن الواجب علينا أن نمتلك جميع الأراضي المنصوص عليها في التوراة.” الوطن الحقيقي لهذا الشعب هو نص التوراة وتأويلاتها، وهو اليوم يصوغ دولة أبرتايد عبر قانون القومية. جاء في وثيقة  السلام من أجل الازدهار:” لدى دولة إسرائيل رغبة مشروعة في أن تكون دولة قومية للشعب اليهودي وأن يتم الاعتراف بهذا الوضع في جميع أنحاء العالم”[1]، وفي الصفحة السابعة منها: “يجب على الزعماء الفلسطينيين أن يعتنقوا السلام من خلال الاعتراف بدولة إسرائيل كدولة يهودية، ورفض الإرهاب بجميع أشكاله، واتخاذ ترتيبات خاصة تلبي الاحتياجات الأمنية الحيوية لإسرائيل.” هذا الاستعلاء والعنصرية واحتقار الآخر يفضي بسهولة إلى الجريمة من مذبحة دير ياسين لدفع العرب إلى الخروج من الأرض الموعودة وجعلها صافية للشعب المختار، إلى المجزرة الرهيبة في مسجد “اللد”، إلى صبرا وشاتيلا  فمذبحة الحرم الإبراهيمي(…) الكيان دولة عنصرية تحتل الأرض وتنتهك حقوق الشعب الفلسطيني وترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تقودها عصابة حركة صهيونية عنصرية تجد أصولها في البنية الفكرية والعقائدية، وتستثمر في المسألة اليهودية سيرا نحو النقاء العنصري: فلا اهتمام بالآخر ولا رغبة في التنوع والاختلاف، وجوده يعني التطهير العرقي ونفي الغير.
والصهيونية السياسية لم تعزز النزعة القومية فقط بل خلقت نوعا من “انعدام الدولة ” لسكان دائمي الازدياد  يشملون اليهود أيضا، إذ ” تمثل عمليات الطرد الكبيرة الجماعية للفلسطينيين عام 1948، تاريخ احتلال الحركة ميدانيا والاستيلاء على الأرض – هدر كرامة الأمة العربية التي لم تغادر الحروب ديارها حتى الساعة، وتطرح سؤال العرب الوجودي- مرورا  بحرب 1967، والمصادرات المتكررة للأراضي الفلسطينية التي تستمر الآن مع بناء الجدار وتوسيع المستوطنات.”[2]  فدولة الكيان صهيونية مع الإقرار أن كل يهودي ليس صهيونيا بالمطلق. والصهيونية لا تعيش وفق مبادئ وقيم إنسانية فأروقة التاريخ تردد صدى شناعة أفعالها من نسف وحرق وتخريب وتدمير وتهجير؛ عدائيتها القاتلة مرتبطة بتراث تاريخي ثقافي قبل ثورة البراق إلى المظاهرة الأولى في القدس يوم الجمعة 13 أكتوبر 1933، حتى الهبة الشعبية الفريدة والنوعية اليوم التي انطلقت شرارتها من القدس التي قال عنها بن غوريون ذات يوم:”حرب القدس هي حرب أرض إسرائيل، لا بسبب أهميتها التاريخية فحسب بل لأسباب إستراتيجية أيضا،”[3] متجاهلا أن كرامة الأقصى من كرامة العرب والمسلمين وأصحاب الرسالات التوحيدية.
أينعت شرارة “الهبة الرمضانية” من قلب القدس المحتلة، ضد مخططات الاستيطان والاعتداءات الوحشية لشرطة الكيان ومستوطنيه لطرد العائلات المقدسية من منازلها في حي الشيخ جراح بهدف التهويد، وسرعان ما اتسعت لتشمل الأراضي المحتلة عامي 1948، و1967، لتسارع المقاومة في قطاع غزة إلى ملاقاة الهبة بتأكيد وحدة مصير الشعب الفلسطيني وحماية عروبة القدس والمقدسيين ومنع الاستفراد بهم واقتلاعهم من منازلهم ليحتلها المستوطنون. وهبة القدس” بمنطق الزمن التاريخي تستند إلى تراكمات أفعال عدوانية من قضم وضم وتشريد وتهجير، تراكم أحداث أسس لوعي جيل جديد من شباب فلسطين الداخل- انتفض من أجل القدس وحي الشيخ جراح  والمناطق الفلسطينية الأخرى داخل الخط ألأخضر- الرافض للتهويد المجسد لكل المنطلقات العنصرية ولحياة الذل والهوان، والتواق لعبير الحرية والاستقلال. جيل يعرف وجهته ويلم الجهود المبعثرة في كل مكان: تخلص من زمن جدوى الكلمات وعبارات الشجب والتنديد إلى الفعل على أرض الواقع بمنهاج عملي وروح علمية وبثقة في المستقبل، وحراك سلمي من أجل مطالب عادلة، جوهرها قضية الانتماء باعتباره جزءا من الشعب الفلسطيني الذي نجح الكيان في تقسيمه على أساس جغرافي إلى مربعات ما يزيد على سبعة عقود – لم يتوقف فيها الشعب يوما عن تقديم التضحيات الجسام، تطوي صفحاتها الشهداء يوما تلو الآخر، و أحلام حاملي إصابات تحولت إلى عاهات مستديمة – جيل متمسك ببعده الوطني وبوحدة الوطن وبهويته التي لا يرضى غيرها بديلا وبوحدة المصير، نابذا هوية المحتل الذي لم ينجح – رغم التهويل والترهيب والتوقيف والاعتقال- في احتوائه أو إدماجه أو إعادة صياغته أو قتل روح التصدي والمقاومة في أعماقه بعدما تبين له أن التعايش والديمقراطية بين أفراد مجتمعه أكذوبة، والدليل حدث يوم الثلاثاء 18/5 حيث شارك مئات الآلاف في إضراب عام في المناطق العربية داخل الخط الأخضر احتجاجا على وحشية الشرطة أثناء فض أعمال الشغب واغتصاب المنازل الفلسطينية في القدس، علما أن فلسطين التاريخية لم تشهد إضرابا عاما منذ إضراب 1936.
جيل ما بعد أوسلو الناشط على منصات التواصل الاجتماعي، السند الإعلامي المتجاوز للإعلام الرسمي و وكالة المخابرات المركزية أو الخارجية الأميركية وصناعة الرأي العام، لا يهاب غطرسة المحتل مستعد للمواجهة مع معرفة خطرها ويجعل من الوقائع نسيجا للحقائق القابلة للتماسك والمتانة، انطلق من وعي الواقع المعيش واختار الدور الذي يجب أن يلعبه عبر التخطيط  لعمل ممركز في اتجاه المشاكل الحقيقية، وإبراز صورة جديدة في عالم يصغر وتقصر مسافاته كل يوم عبر وسائل الإعلام والتكنولوجيا وبالطرق الناجعة في استعمال وسائل تقنية التواصل بالأخص شبكات التواصل الاجتماعي في نقل صورة حية لمجريات الأحداث كما تقع ولحظة حدوثها، مكنته من الكشف عن قدرات كامنة للعثور على العلاجات المناسبة من خلال العمل على جبهات مختلفة وبذكاء: التعبئة في الداخل الفلسطيني وفضح عدوان الاحتلال الإسرائيلي ونقل فظائعه للعالم، فطفت القضية على الساحة تدعو الجماهير إلى اتخاذ مواقف محددة لدور الإعلام في تكوين الرأي العام، ومؤشر على أن جذوة فلسطين حية في قلوب الشعوب العربية الإسلامية وأحرار العالم رغم سيطرة رأس المال الصهيوني على وسائل الإعلام الصانعة للرأي العام عالميا، لتصبح مهوى أفئدة شعبها الفلسطيني ومعظم الجماهير العربية والإسلامية: كيف نفسر مسيرات شعبية  في أكثر من أربعين مدينة في المغرب رغم التطبيع الرسمي ومنع المسيرة الكبري في العاصمة. لم يقتصر الأمر على الشبان الفلسطينيين في القدس فقط بل ربط القدس والأقصى بالبعد الفلسطيني كافة إذ امتد لشباب “الضفة الغربية “وغرة، وفي الشتات الفلسطيني، خاصة اللبنانيين والأردنيين، وتضامن الشعوب العربية وأحرار العالم.
معركة “سيف القدس”: القوّة وتحدي الهيمنة
اتخذ القرار الجريء بقصف أحياء القدس الغربية المحتلة ومدن ومستوطنات جنوب فلسطين المحتلة بصواريخ المقاومة، الأمر الذي فاجأ مسؤولي الكيان ودفعهم إلى شن عدوان وحشي في قطاع غزة ضد المدنيين في محاولة لتأليب الناس ضد المقاومة ووقف انطلاق الصواريخ، وفرض الشروط الصهيونية. والنصر عادة يولد من رحم الإرادة والقوة ومن تكريس الفعل على أرض الواقع، وكل انتصار يؤسس له منحى على المستوى النفسي والإبداعي. ورغم ترسيخ أسطورة الجيش الذي لا يقهر وقوة ردعه والقبة الحديدية الواقية في حياتنا لسنوات حصيلتها تفوق سبعة عقود، شهد فيها الصراع العربي الصهيوني انتكاسات عسكرية متكررة  خلفت ندوبا، إلا أنها لا تخلو من شعاع ولوج فجر جديد، ولد شحنة عالية من الرغبة في إرادة التغيير ظهرت بوادر نتائجها بتحرير جنوب لبنان سنة 2000، أول انكسار عسكري للجيش الذي لا يقهر واستسلامه، وبداية ولوجه المنحنى التدريجي بانتصار عام 2006، ليتم التتويج بملحمة “سيف القدس” 2021 كحدث واقع بالفعل لا حاجز يفصل تفاصيله عن مشاهدي العالم، إذ استطاع الشباب إيصال ما يعاش عبر وسائل التواصل الاجتماعي بطرقهم الخاصة، باعتبار أن لكل إستراتيجية أدوات ووسائل تعتمدها في سبيل تحقيق أهدافها. ورغم ثقل التضحيات وثمنها البشري الكبير من شهداء وجرحى ومشردين ومعتقلين؛ إذ أسفر العدوان الوحشي على الأراضي الفلسطينية عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، 90 منها في حالة حرجة. ولئن خضبت الأرض في غزة بدماء المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ غير القادرين على القتال والدفاع عن أنفسهم كل ذلك القصد منه كسر إرادة الفلسطينيين، وليس فعالا في ثني قوة إرادتهم في تطوير قدراتهم القتالية إلى النهاية لتحرير أرضهم، ورغم الحصار الخانق من إسرائيل وحلفائها الغربيين ومن العرب فإن الفصائل الفلسطينية نشرت الرعب والهلع بين المستوطنين وجعلتهم يعيشون تحت التهديد والخوف، بل أحالت حياتهم إلى جحيم التدافع إلى المخابئ إثر سماع صفارات الإنذار. بشهادة جنرال إسرائيلي سابق لئن:” دمر سلاح الطيران الإسرائيلي غزة فإن شيئا واحدا فشل في تحقيقه، هو وقف إطلاق صواريخ حماس، فكيف العمل في مواجهة حرب متعددة الجبهات ينضم إليها حزب الله؟” هذا بالإضافة إلى سقوط النظرية القائلة بإمكانية الانتصار في الحروب من خلال الطيران فقط. أما التضحيات فقد ألفها شعب فلسطين وشبابه من “مسيرات العودة” إلى “هبة البوابات الإلكترونية” و”هبة باب الرحمة”  و”باب العامود” إلى “هبة باحة الأقصى”، والنتيجة إجبار العدو على الإذعان أمام اتساع دائرة التضامن والتأييد العربي والإسلامي والدولي للشعب العربي الفلسطيني ومقاومته وإدانة العدوان الصهيوني. وهو ما عكسته التظاهرات الشعبية في العواصم والمدن الكبرى بمظاهرات حاشدة تأييدا للفلسطينيين وتنديدا بالكيان، عمت الولايات المتحدة والعواصم الأوروبية والدول العربية، وإقدام المتظاهرين العرب، اللبنانيين والفلسطينيين والأردنيين على اجتياز خط الحدود مع فلسطين المحتلة انطلاقاً من الحدود اللبنانية، والحدود الأردنية. وظهر للعالم أجمع أن الكيان شرس يتبنى سياسة العدوان والتضليل وسفك الدماء، ومع ذلك يبرر الدمار ومجازر جيش الاحتلال وحربه العدوانية التوسعية وإبعاد سكان المنطقة إلى الخارج وإيفاد يهود العالم إلى الدولة، “بحق الدولة العبرية المشروع في الدفاع عن النفس،” وأنها لا تنشد سوى السلام مع محيطها الإقليمي، ولا تدخل أي حرب إلا دفاعا عن حقها في الكينونة، الشيء الذي يعبر عن الظلم الاستعماري الغربي الذي لحق بالشعب الفلسطيني خصوصا والأمة العربية بوجه عام وما يزال. الكيان هو الحارس لمصالح أمريكا ومصالح الغرب في المنطقة وقاعدة لشن الحروب على الأنظمة الوطنية المناهضة للسياسات الغربية والأدوات العربية المحلية المرتبطة بالغرب والمناهضة للأنظمة الوطنية والتقدمية؛ وليس مفاجئا أن يجدد الرئيس الفرنسي التزام فرنسا الراسخ بأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس. وأن يصرح وزير الخارجية الألماني في إسرائيل:”أكدنا دائما على أن إسرائيل تملك حق الدفاع عن نفسها، وجزء من هذا هو تدمير المنشآت التي تنطلق منها الهجمات على إسرائيل، والحيلولة دون شن هجمات مستقبلية عن طريق التأكد من أن البنية التحتية لمثل هذه الهجمات لم تعد تشكل خطرا”، وتبنى الرئيس الأمريكي “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”. إسرائيل امتداد للغرب وممثله الحضاري وخليفته الاستعمارية، هذا ما يجعل الولايات المتحدة لا تتردد في تأييدها المطلق للكيان، من هنا يتوجب على العرب الوعي بأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعا، لأن “الكلام عن أزمة عربية بالمفرد غلط منطقي وخطأ سياسي من عهد الإيديولوجيات الذي كان أصل كل ويل وبلاء” العروي
ما ذا بعد تجربة “سيف القدس”؟
سنظل نتحدث لزمن طويل عن ملحمة “سيف القدس” بما هي لحظة مفصلية في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني بل والعربي والكيان أيضا، باعتبارها معركة زمام الأمر فيها كان للمقاومة، وستخلق واقعا جديدا وتحدث تحولات ستفرض حضورها على المشهد، أولى النتائج التي تستحق التقدير:
كم هو جميل هذا الجيل الرابع والخامس الذي لم تبعده تحديات الحياة ومسؤولياتها، الساعي لخلق الشروط التي تمكنه من أن يعيش حياة حرة ممتعة، جيل ليس في حاجة إلى الهروب إلى “النيرفانا” أو البحث عن الخلاص في جغرافية أخرى إذ يبرز ظاهرا لحمل المشعل، وفي تماس مع الشعوب العربية وأحرار العالم في جميع المدن الغربية.
كرست المقاومة معادلة ردعية جديدة أدخلت مشروع الكيان في مرحلة التراجع ووضعت معركة “سيف القدس” الشرق الأوسط أمام مرحلة مفصلية وحققت واقعا جديدا أساسه عدم الاستمرار في نفس الاتجاه وتصور بداية جديدة بعبارة هيدجر في بعدها الصحيح” البداية ليست خلفنا وإنما هي أمامنا”.
–  بينت أن وحدها الشعوب هي القوة التي تصنع التاريخ، احتل الشباب الفلسطيني قمة الهرم بفعله على الأرض وحرك الأنظمة و القيادات وأحرار العالم.
– ربطت القدس والأقصى بالبعد الفلسطيني جغرافيا بحيث أظهرت فشل المقاربات الأمنية، فالشعب الفلسطيني لا يمكن تذريره أو تجزئته، هناك التحام تام بين جميع مكوناته، وربطت القضية الفلسطينية والشعوب العربية وأحرار العالم، وأن الفلسطينيون يدافعون عن شرف الأمة وكرامتها وحقوقها المسلوبة، ويدافعون عن مقدسات المسلمين المغتصبة.
– ظهر جليا أن المراهنة على حكام الغرب سراب هو جزء من المشكل وليس الحل، هو العائق والمثبت لسرطان الاحتلال الاستيطاني؛ والإهانة المنظمة التي يتعرض لها الفلسطينيون يوميا تحس بها- بشكل كبير- الأغلبية الساحقة من الشعوب العربية والإسلامية. أما أمريكا وحروبها: فهي “لا تقوم على بنية قومية، إنها ما تزال تسعى إلى التشكل، ولهذا فهي تسعى بالمقابل  إلى تقويض كل البنى القومية ذات الحضور في التاريخ عبر انتقامات متتالية ومختلفة و بطريقتها.[4]
– استحالة حل الدولتين لأنه سيؤدي إما إلى دولة أبارتايد طبقا لقانون “أبراهام” – وما يعيشه عرب الداخل على مستوى الديمقراطية وحقوق الإنسان- أو إلى دولة غير قابلة للحياة فما بالك برفع شعار” الموت للعرب”.
– انكشف مقت التطبيع الانصياعي/ التتبيعي وأنظمته وزيف تبريراتها وتناقضها، إذ لا يمكن الجمع بين التطبيع والدفاع عن القضية الفلسطينية.
– ظهور نقاش فكري بين الجيل الجديد عبر العالم بما فيهم جيل شباب اليهود القائم على فكرة أن اليهود ضحايا العالم، ويرى في الفلسطينيين ضحايا أعمال العنف الصهيونية.
وأنتجت المعركة زخما جماهيريا أكسب المشروعية لصالح المقاومة، وبدأ يتردد الحوار غير المباشر مع غزة لشرعيتها الجماهيرية، لأن العالم عبر التاريخ لا يحترم سوى الأقوياء، لكن يبقى سؤال الأسئلة هو كيف يمكن تحصين هذا الإنجاز وتعزيزه؟
[1] – الوثيقة الأخيرة “السلام من أجل الازدهار” رؤية لتحسين حياة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ص 13.
[2] – جوديث بتلر، افتراق الطرق: اليهودية وانتقاد الصهيونية (نيو يورك: مطبعة جامعة كولومبيا 1912) ص2.
[3] – صفحات من مسيرتي النضالية، مذكرات جورج حبش، مركز دراسات الوحدة العربية 2019، ص 24.
[4] – جان بورديا و إدغار موران، عنف العالم، ص 22.
(المغرب)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الحدث الفلسطيني بين "معادلة أبو عمار" و"معادلة نتنياهو"!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معادلة الغياب والغربة لها وقعٌ آخر..
» يوم الحدث العظيم يوم القيامه
» أسلحة صنعت الحدث 
» روسيا ـ كوريا الشمالية ـ إيران: معادلة عالمية جديدة؟
»  وائل الدحدوح غزة وأيقوناتها: حين يختار الحدث شهداءه وشهوده

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: