منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  كيف نظرت أميركا إلى المعركة الأخيرة واختراق غزة للقبة الحديدية "الإسرائيلية"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70021
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 كيف نظرت أميركا إلى المعركة الأخيرة واختراق غزة للقبة الحديدية "الإسرائيلية" Empty
مُساهمةموضوع: كيف نظرت أميركا إلى المعركة الأخيرة واختراق غزة للقبة الحديدية "الإسرائيلية"    كيف نظرت أميركا إلى المعركة الأخيرة واختراق غزة للقبة الحديدية "الإسرائيلية" Emptyالجمعة 4 يونيو 2021 - 3:17

كيف نظرت أميركا إلى المعركة الأخيرة واختراق غزة للقبة الحديدية "الإسرائيلية"
 د. منذر سليمان وجعفر الجعفري

          لم تستطع وسائل الإعلام الأميركية ومراكز صنع القرار الاستمرار بالتباهي بفعالية أداء التقنية العسكرية "الإسرائيلية" أمام استمرار المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخها واختراقها الدفاعات الجوية للاحتلال ودرتها "القبة الحديدية"، التي تعاقد الجيش الأميركي لشرائها من "إسرائيل" في شهر شباط/فبراير 2019، نظراً إلى "احتياجات الجيش الفورية"، واحتوائها مكونات من صناعة شركة "رايثيون" الأميركية، بحسب بيانات الطرفين آنذاك.

 

           سيستعرض "التحليل" الجوانب العسكرية في المواجهة الأخيرة في غزة بأبعاد أميركية وغربية صرفة، وتداعياتها على المشهد السياسي العام.

          من غير المألوف إشارة الجانب الأميركي إلى ما لديه من "مخزون استراتيجي" ضخم من الأسلحة في المنطقة. لقد أوضحت نشرة النخب السياسية "بوليتيكو" أن واشنطن "أوجدت منشآت عسكرية احتياطية في إسرائيل لتخزين معدات عسكرية تشمل ذخائر وقنابل "ذكية" وصواريخ وعربات عسكرية".

أما الهدف الأصلي فهو "استخدامها من قبل القوات الأميركية في المنطقة"، لكن المعدات "تسلمتها إسرائيل في ظروف استثنائية للاستخدام خلال المواجهات، من ضمنها الحرب على غزة في العام 2014"، ("بوليتيكو"، 19 أيار/مايو 2021).

           في الشق العسكري الصرف، تصدرت "ترسانة حماس الصاروخية" اهتمامات مختلف منابر النخب السياسية والعسكرية على السواء طيلة فترة الاشتباكات وما بعدها. من بين تلك المنابر، نشير إلى مجلة المال والأعمال "فوربز"، التي نشرت تحقيقاً مطولاً من جزأين؛ الأول سلط الضوء على "كيفية تحكّم ترسانة حماس بمجريات حرب غزة في أيار/مايو 2021"، والآخر سيصدر قريباً، وسيتناول "الأسلحة الإسرائيلية المستخدمة في الحرب وتأثيرها في حماس والغزاويين بشكل عام" (25 أيار/مايو 2021).

           كما رصدت كبريات الصحف الأميركية، "نيويورك تايمز" و "واشنطن بوست"، و شبكة "سي أن أن"، تطور الترسانة الصاروخية في غزة، و"الإشادة" بفعالية القبة الحديدية، نقلاً عن "الناطق العسكري الإسرائيلي"، ما اضطر شبكة "سي أن أن" إلى التبرير بأن "القبة الحديدية الإسرائيلية لا تلاحق كل صاروخ ترصده" (18 أيار/مايو 202).

           تجاهلت وسائل الإعلام الأميركية الكبرى قدرة تخطيط المقاومة لتفادي "القبة الحديدية" واختراق نطاق تغطيتها، وربما انفردت أسبوعية "ناشيونال انترست" في التشكيك بفعالية منظومة الدفاع الجوي في الأيام الأولى للقصف الصاروخي، متسائلة: "هل تكفي قبة إسرائيل الحديدية لحمايتها من حماس؟"، واعتبرت "فشل حوالي 400 صاروخ من مجموع 1600 صاروخ أطلقتها حماس في الوصول إلى إسرائيل" نصراً يدعم السردية إن "نسبة النجاح في التصدي والتدمير تزيد عن 90%" (13 أيار/مايو 2021).

           مع تطور المواجهة واستمرارها فترة 11 يوماً متواصلة، يمكننا رصد تحولات أولية في مسلمات العلاقة الثنائية بين "الولايات المتحدة وإسرائيل"، وخشية النخب من انجرار واشنطن إلى حرب لا ترغب فيها في الشرق الأوسط ، في الوقت الذي توجه مواردها الاستراتيجية باتجاه الصين وروسيا، ما دفع مجلة "فورين بوليسي" في 27 أيار/مايو  2021 إلى التأكيد أن "الأهمية الاستراتيجية لإسرائيل أقل بكثير مما كانت عليه خلال الحرب الباردة" بالنسبة إلى واشنطن، بل ذهب بعض النخب السياسية إلى اتهام "إسرائيل بأنها نزيف كبير في الخزانة الأميركية،" وأنها "تستهلك موارد هائلة من المعونات العسكرية وغير العسكرية".

           في بُعد قدرات فصائل المقاومة في غزة وأدائها، نقلت وسائل الإعلام الأميركية عن تقارير لمحطة "بي بي سي" البريطانية وغيرها، كي لا تسجل على نفسها مسؤولية الإقرار بعكس السردية النمطية والارتكاز على "الناطق العسكري الإسرائيلي".

           ومنذ اللحظة الأولى، اعتبرت أن "أهم سلاح في ترسانة الفلسطينيين هو امتلاكهم مجموعة متنوعة جداً من صواريخ أرض – أرض، الجزء الأكبر منها مصنع محلياً. وقد أدت الخبرة والمعرفة الإيرانية دوراً مهماً في بناء هذه الصناعة" ("بي بي سي"، 14 أيار/مايو 2021).

  

          أشار تحقيق مجلة "فوربز" إلى إطلاق "كتائب القسام وحركة الجهاد الإسلامي نحو 4،300 صاروخ من مجموع مخزون يبلغ تعداده 14،000"، لكن الصواريخ تعاني من فقدان "نظم توجيه" الكترونية" (25 أيار/مايو 2021). أما صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد اعتبرت أن ما تبقى لدى حركة "حماس" هو 8،000 صاروخ (21 أيار/مايو 2021).

           اللافت في تحقيق "فوربز" إقرارها الفريد بين قريناتها بأن "صواريخ حماس والجهاد لم تستهدف مراكز السكن المدنية بصورة حصرية، بل استهدفت 6 قواعد عسكرية اسرائيلية ومطارات على الأقل، ومنصات نفط بحرية، ومفاعلات توليد الطاقة وتوزيعها، وخزان نفط في عسقلان، وكذلك أنبوب نفط اسدود – إيلات، وأغلقت مجال السفر في عدد من المطارات الإسرائيلية". أما حجم الدمار الذي لحق بالمنشآت "الإسرائيلية"، فقد تم التغاضي عنه.

           تكتيك فصائل المقاومة للتغلب على "القبة الحديدة"، بحسب التقرير، انصب على توجيه "صليات متزامنة وصلت إلى نحو 50 صاروخاً، للتغلب على بطاريات القبة الحديدية وإمطارها بأهداف أكبر من طاقتها".

          وأضافت المجلة أن لدى "حماس والجهاد" مخزوناً كبيراً من قذائف الهاون، منها نموذج 82- ملم السوفياتي، والأشد قوة 120-ملم، ونموذج "أتش أن-16" الإيراني الصنع، وهي أدق في الإصابة من الصواريخ، لكن مداها يتراوح بين 3 – 5 أميال، كما أنها تغطي المستوطنات "الإسرائيلية" وتمركز القوات على حدود غزة. وتسببت "صلية من 50 قذيفة هاون بمقتل اثنين من العمال التايلانديين في مجمع اشكول الإقليمي".

           كما تضم ترسانة الصواريخ في غزة "مخزوناً كبيراً من الصواريخ القصيرة المدى، مثل القسام (بمدى يبلغ 10 كلم) والقدس – 101 (بمدى 16 كلم)، وصاروخ غراد (بمدى 55 كلم)، وصاروخ سجيل – 55 (بمدى 55 كلم)"، وكذلك مجموعة من الصواريخ الطويلة الأمد، "مثل أم-75 (بمدى 75 كلم)، الفجر (بمدى 100 كلم)، 160-آر (بمدى 120 كلم)، أم-302-أس (بمدى 200 كلم)"، إضافة إلى صاروخ "عيّاش 250" (بمدى 220 كلم) ("بي بي سي"، 14 أيار/مايو 2021).

          الصاروخ المضاد للدبابات، "كورنيت"، نال حيزاً بارزاً من الاهتمام الأميركي، لكونه "روسي الصنع، ويعمل بأشعة الليزر الموجهة" بفعالية عالية "تؤهله لاختراق أكثر الدبابات تحصيناً عن بُعد لأكثر من 3 أميال". وتمتلك الترسانة في غزة  صواريخ سوفياتية قديمة من طراز "ماليوتكا وفاغوت 9 أم 111، وقذائف كونكورس 9 أم 113 ، ونموذج صاروخ فاغوت من انتاج كوريا الشمالية يدعى بولسيه 2" ("فوربز"، 25 أيار/مايو 2021).

           واستطردت المجلة قائلة إن قيام قوات الفصائل الفلسطينية بإطلاق مضادات الدبابات كان "وسيلة فعالة وحيدة لاستهداف القوات الإسرائيلية، لكن هذه المضادات تعرضت لاستهداف إسرائيلي، زعم أنه قضى على 7 فرق منها، عبر موارد استخباراتية لرصد تلك المجموعات واستهدافها".

           وأردفت قائلة إن المقاومة استخدمت "عدداً من الطائرات المسيّرة الهجومية في حرب أيار/مايو 2021، من دون رصد أي نجاحات، من ضمنها طائرة "شهاب" الانتحارية المصنوعة في غزة طبقاً لنموذج إيراني من طراز أبابيل-2".

           واستناداً إلى ما نقلته عن "الناطق العسكري الإسرائيلي" فإن "مسيّرة "شهاب" حاولت الانقضاض على منصة النفط البحرية، ولكنْ أسقطتها مقاتلة من طراز أف-16، وثمة مسيّرات أخرى اسقطتها القبة الحديدية". كما أكد "الناطق العسكري اعتراض 4 مسيّرات أخرى باستخدام وسائل سرية، ربما يقصد عبر التشويش الالكتروني".

           لم يتطرق التقرير المطول المذكور إلى مسألتين بالغتي الأهميةن هما "كيفية اختراق حماس للقبة الحديدية" و كيفية "تمكن غزة من تصنيع صواريخها وقذائفها في ظل حصار مطبق عليها".

           في المسألة الأولى، اختراق القبة، استندت التغطية الإعلامية إلى تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية بعنوان "كيف اخترقت حماس درع القبة الحديدية الشهير لإسرائيل؟"، للدلالة على إطلاقها "عددتً هائلاً من الصواريخ  يمكنه أن يشكل تهديداً للقبة الحديدية، إذ تبلغ تكلفة كل صاروخ اعتراض نحو 50 ألف دولار، وفقاً للجيش الإسرائيلي."

 

صواريخ مصدرها مواسير مياه وذخيرة بريطانية

           أما شبكة "بي بي سي" البريطانية، فقد أرجعت الأمر إلى "اختراق صيني، إذ تمكن قراصنة إلكترونيون من الاستيلاء على عدة وثائق سرّية من شركتين حكوميتين اسرائيلتين طورتا القبة الحديدية". وأوضحت أنها "اطّلعت على أدلّة في تموز/يوليو 2014 تؤكد" الاختراق الذي استمر  لعدة أشهر." وحول طبيعة "الأدلّة"، قالت الشبكة الإذاعية إنها تتعلق بـ "صواريخ آرو 3، وطائرات من دون طيار، وقذائف صاروخية"، لكن لم يؤكد إي من المصادر الرسمية أو شبه الرسمية ما ذهبت إليه "بي بي سي".

           بالنسبة إلى التصنيع المحلي في غزة للترسانة والذخيرة المطلوبة، أوضح بعض الخبراء العسكريون أن "كتائب القسام نفذت مشروعاً أطلقت عليه جمع مخلفات القذائف والقنابل الإسرائيلية  (بالآلاف) التي لم تنفجر في العام 2014، وقامت بإعادة تصنيعها واستثمارها، وضاعفت قوتها الصاروخية، وحققت كثافة وإدامة للنيران".

           مصادر المواد الأولية كانت من المخلفات في باطن الأرض والبحر: "خطوط مياه إسرائيلية، وذخائر غرقت في بحر غزة" خلال الحرب العالمية الثانية.

           خطوط المياه، كما فسّر أولئك الخبراء، هي ثمرة "نجاح الفصائل الفلسطينية في الوصول إلى خطوط أنابيب طويلة وضخمة، كانت إسرائيل قد مدتها بهدف سرقة المياه الجوفية من غزة. وقد وفّرت هذه الأنابيب المعادن الكافية لصناعة الصواريخ" والصناعات الحربية الأخرى.

           أما الذخائر القديمة الغارقة، فهي ثمرة "تمكّن وحدة الضفادع البشرية لدى (كتائب) القسام من الوصول إلى بقايا مدمرتين بريطانيتين غارقتين في سواحل غزة منذ الحرب العالمية الثانية، وشكلت الذخائر المخزنة فيهما مصدراً جديداً زاد من القوة التدميرية للصواريخ الفلسطينية".

           ما تقدم أعلاه من تفسير، يؤكده بعض أهالي غزة في أحاديثهم الشخصية، بناء على ما تلقوه من معلومات ميدانية من بعض المنتسبين إلى فصائل المقاومة. ويضيف هؤلاء أن "الفصائل الفلسطينية استثمرت بحر غزة كميدان تجارب للصواريخ الجديدة، ووظفتها في استهداف الترسانة المسلحة الإسرائيلية، وكانت نتائجها مجدية وفعّالة".

          وبحسب تقرير شبكة "بي بي سي"، فإن كلفة صواريخ فصائل المقاومة "القصيرة المدى تقدر بين 300 – 800 دولار للصاروخ الواحد، مقابل ما لا يقل عن 50،000 دولار لصاروخ اعتراض القبة الحديدية، التي تحتاج إلى وقت طويل لإعادة تذخيرها"، مؤكدة في نهاية تقريرها أن "المخابرات الإسرائيلية في أحسن الأحوال لديها تقديرات غير كاملة" عن حجم الترسانة الصاروخية في غزة ("بي بي سي"، 13 أيار/مايو 2021).

           وختمت مجلة "فوربز" تقريرها بالإشادة بالتصنيع المحلي قائلة: "أثبتت حماس قدرتها على التصنيع المحلي لترسانة صاروخية مترامية الأطراف، والتي بفضلها تستطيع إدامة استهدافها للمدن الإسرائيلية على الرغم من القصف الإسرائيلي الهائل. ويمكنها توجيه قدرة نارية أكبر، وفي مديات أبعد مما شهدته إبان الحرب في العام 2014".

           لا نجد مفراً من تناول ظاهرة تتداولها كبريات وسائل الإعلام الأميركية بالتزامن مع الانتصار المرحلي للجانب الفلسطيني، وهي استحداث "ارتفاع مؤشرات العداء للسامية" في أميركا تحديداً، وفي الدول الغربية بشكل عام. وتكاد لا تخلو تغطية من التذكير بذلك، لصرف الأنظار عن هزالة أداء الكيان وتراجع دوره الوظيفي في مجمل الاستراتيجية الأميركية، "وتصريف منسوب العداء بعيداً عنه"، ما اضطر الرئيس بايدن إلى التدخل المباشر وإقراره بأنه أجرى ما يزيد عن "60 مكالمة هاتفية مع زعماء المنطقة" لفرض وقف إطلاق النار. وربما سيجري تناول تلك "الظاهرة" بتفصيل أعمق في المستقبل القريب.

           أما بيانات استطلاعات الرأي الأميركية، فتشير إلى أزمة "إسرائيل" في مكان آخر، شكّل في السابق مخزوناً موثوقاً لدعمها، فقد تقلّصت مستويات تأييدها "بين صفوف المسيحيين الإنجيليين إلى 33%"، مقارنة مع 75% في العام 2018 (استطلاع أجرته جامعة "نورث كارولينا في بيمبروك"، نقله "معهد بروكينغز"، 26 أيار/مايو 2021).

           بعيداً من سطحية التناول الإعلامي "الموجّه" لشيطنة الفلسطينيين، فإن للنخب الأميركية، بين عسكريين واستراتيجيين، رؤى متباينة وأشد واقعية. على سبيل المثال، عنونت مجلة "فورين بوليسي" الرصينة مقالها بالتالي: "آن الأوان لإنهاء "العلاقة الخاصة" مع إسرائيل" (27 أيار/مايو 2021). وتساءل العنوان الفرعي أيضاً عن استمرار تلك العلاقة المميزة بالقول: "فوائد الدعم الأميركي (لإسرائيل) لم تعد تفوق التكاليف، وفوائد تلك السياسة هي صفر، والكلفة باهظة، وإلى صعود".

           المرشح الرئاسي السابق بيرني ساندرز انتقد السياسة الأميركية حيال "إسرائيل" بشدة، قائلاً في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" إنه "يتعيّن على الولايات المتحدة إنهاء موقفها المدافع عن حكومة نتنياهو" (14 أيار/مايو 2021)، لما يشكله من مؤشر قوي بين قواعد الحزب الديموقراطي، وخصوصاً جناحه الليبرالي، في معارضة السياسة الأميركية الرسمية والمطالبة بمحاسبتها و"فرض قيود على مستويات الدعم العسكري" المقدم لها...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70021
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 كيف نظرت أميركا إلى المعركة الأخيرة واختراق غزة للقبة الحديدية "الإسرائيلية" Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نظرت أميركا إلى المعركة الأخيرة واختراق غزة للقبة الحديدية "الإسرائيلية"    كيف نظرت أميركا إلى المعركة الأخيرة واختراق غزة للقبة الحديدية "الإسرائيلية" Emptyالجمعة 4 يونيو 2021 - 3:21

حرب غزة عمّقت الأزمة بين إسرائيل ويهود أميركا

 
 على الرغم من تأييد الرئيس الأميركي، جو بايدن، "لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، كشفت لجان يهودية في الولايات المتحدة أن هناك مظاهر عديدة مقلقة تبين أن مزيداً من اليهود الأميركيين ينفضون عن إسرائيل ويستصعبون الدفاع عن سياستها خصوصاً بين جمهور الشباب. حسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

وقال البروفسور شالوم ليفنر، الباحث في المجلس الأطلسي والذي شغل منصب مستشار كبير في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن "من الخطأ الفاحش الإركان إلى موقف بايدن وعدم الانتباه إلى التغيرات الحاصلة في الرأي العام اليهودي الأميركي. فهناك تيار قوي يتنامى داخل الحزب الديمقراطي، الذي يحظى بـ70 في المائة من أصوات اليهود الأميركيين، يتخذ مواقف معادية من السياسة الإسرائيلية، وهذا لا يبشر بالخير للعلاقات الإسرائيلية – الأميركية".

وقال جيرمي سلوفين، وهو شاب يهودي يعمل مساعداً لنائبة في الكونغرس، إن ممارسات إسرائيل خلال الحرب وتباهي قادتها بقصف وتدمير عمارات وأبراج سكنية كبيرة جعلته وكثيرين يخجلون في كونهم يهوداً ويتنكرون تماماً لإسرائيل ويقفون مع التيار اليساري الراديكالي للحزب الذي يطالب بمحاسبة إسرائيل ومعاقبتها ووقف المساعدات لها.

وأضاف: "أنا كنت قد زرت إسرائيل في إطار رحلة تضامنية معها. وفي مرحلة ما، مع تعرفي أكثر على الصراع واطلاعي على حقيقة الممارسات الإسرائيلية، بدأت أشعر أنني كنت قد مررت في عملية غسل دماغ. ومع ذلك، فعندما تشعر إسرائيل بالخطر كنت أجد نفسي مناصراً لها. أما اليوم، وبعدما شاهدت كيف يدمرون العمارات ويتسببون في قتل عشرات الأطفال الأبرياء، أشعر بأن من واجبي أن أعمل شيئاً علنياً ضد سياسة إسرائيل ولأجل مناصرة الفلسطينيين".

ويقول البروفسور دوف فاكسمان، رئيس كلية دراسات إسرائيل في جامعة كاليفورنيا، إنه يلتقي يهوداً كثيرين يتحدثون منذ حرب غزة عن "صحوة ضد إسرائيل". ويقول إنه يسمع انتقادات لإسرائيل ليس فقط بين الشباب اليهودي بل بين أشد أصدقاء إسرائيل قرباً. فأشار إلى النائب بوب مانديز، من نيوجيرسي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، الذي كان يعد رمزاً لليمين داخل الحزب الديمقراطي الذي وقف ضد الرئيس باراك أوباما في خلافه مع نتنياهو، وصوت ضد الاتفاق النووي مع إيران، تعاطفاً مع موقف إسرائيل. فهذا النائب خرج بتصريحات علنية ضد قصف الأبراج في غزة خلال الحرب الأخيرة.

كذلك أشار إلى النائب جيري نيدلر من نيويورك، الذي قاد حملات لصالح إسرائيل في السنوات الأخيرة، بات يقول إن نتنياهو يريد لليهود الأميركيين أن يغيروا مبادئهم ويقفوا ضدها في سبيل دعمه لكنه يخطئ العنوان "فـقد شاهدنا كيف يقوم نتنياهو بجلب اليمين المتطرف برئاسة ايتمار بن غفير، من حزب كهانا الإرهابي، إلى ائتلافه الحاكم". وقال: "حكومة نتنياهو متوحشة. ومع ذلك فنحن لا نتخذ موقفاً من إسرائيل كلها بسببه. إنما نحذر من أنه يجب على إسرائيل أن تغير قيادتها وتجلب قادة أكثر تعقلاً ومسؤولية وحكمة".

وقال البروفسور فاكسمان إنه يلاحظ أنه حتى في صفوف شباب الطائفة الإنجيلية، التي تعد مناصرة لإسرائيل أكثر من اليهود، يوجد تراجع عن تأييد إسرائيل بسبب الحرب الأخيرة، وأن الشباب في هذه الطائفة يختلفون عن آبائهم وينتقدون اليوم إسرائيل أكثر فأكثر. وأضاف: "أميركا كلها تشهد تغييراً. فإذا لم تدرك إسرائيل أن سياستها تجاه الفلسطينيين لم تعد مقبولة ويجب تغييرها فوراً وبشكل حاد، فإن الأمر سيصعب على أصدقاء إسرائيل مهمة الدفاع عنها".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70021
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 كيف نظرت أميركا إلى المعركة الأخيرة واختراق غزة للقبة الحديدية "الإسرائيلية" Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نظرت أميركا إلى المعركة الأخيرة واختراق غزة للقبة الحديدية "الإسرائيلية"    كيف نظرت أميركا إلى المعركة الأخيرة واختراق غزة للقبة الحديدية "الإسرائيلية" Emptyالجمعة 4 يونيو 2021 - 3:22

فايننشال تايمز: على بايدن الاختيار بين لعب دور المطبل لإسرائيل أو اللاعب الجدي

 حذرت صحيفة "فايننشال تايمز" من أن تجاهل الولايات المتحدة الأزمة في الشرق الأوسط، وعدم عمل شيء لن يؤدي إلا إلى زرع بذور دوامة العنف القادمة حتما.

وجاء في افتتاحيتها يوم الاثنين تحت عنوان " السلام الدائم في إسرائيل يحتاج إلى مشاركة أمريكية"، أن السلام يحتاج لدور أمريكي فاعل. وقالت إن أزمات الشرق الأوسط عادة ما تجر الإدارات الأمريكية أحبت أم كرهت. وهو ما حدث لجوزيف بايدن عندما اندلع العنف في 10 أيار/مايو بين إسرائيل وحركة حماس في غزة مما أدى لعاصفة من الاضطرابات التي انتشرت إلى داخل البلدات المختلطة في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.

ويواجه الرئيس الأمريكي مشاكل احتواء فيروس كورونا وفي الخارج يركز على الصين وروسيا كأساسيين لسياسته الخارجية. وأعلن عن دعمه لإسرائيل قائلا إنه لم “ير أي ردة فعل مبالغ فيها” من “الدولة اليهودية”، وحتى في الوقت الذي كانت فيه الطائرات الأمريكية الصنع تقصف غزة ووقفت إدارته أمام جهود مجلس الأمن للدعوة إلى وقف إطلاق النار وتخفيض العنف.

 وتغير الموقف الأمريكي عندما دمر الطيران الإسرائيلي برجا تعمل من داخله وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية. وفقط عندما أثار التفجير ردود فعل سلبية وتعرض لضغوط من داخل حزبه بسبب موقفه الداعم لإسرائيل، غير بايدن موقفه ودعا إلى وقف إطلاق النار.

وكانت الدبلوماسية الأمريكية النشطة ضرورية بعد 11 يوما من النزاع الذي قتل فيه 254 شخصا في غزة معظمهم من الأطفال والنساء. وقتلت صواريخ حماس 13 إسرائيليا منهم طفلان.

وزار وزير الخارجية أنتوني بلينكن المنطقة وقام بتغيير عدد من سياسات ترامب المتهورة والمؤيدة لإسرائيل. وضمت الخطوات الجديدة زيادة الجهود لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس لكي تكون بمثابة قناة اتصال دبلوماسية مع الفلسطينيين. وأعلن عن زيادة في المساعدات للفلسطينيين منها 5.5 مليون دولار لقطاع غزة الفقير.

ولكن الصحيفة ترى أن هناك جهودا أخرى يجب عملها، فقد يكون وقف إطلاق النار قد انتهى ولكنه لن ينهي دوامة العنف. ولن تنتهي إلا عندما لا يعيش الفلسطينيون تحت الاحتلال وتتوقف غزة عن أن تكون مثل السجن المفتوح ولا يتعرض الفلسطينيون من حملة الجنسية الإسرائيلية للتمييز. وترى الصحيفة أن الولايات المتحدة التي تعتبر الحليف الرئيسي لإسرائيل عليها واجب أخلاقي لمحاسبة “الدولة اليهودية” على أفعالها. ويجب والحالة هذه أن تستخدم نفوذها كي توقف سوء معاملة الفلسطينيين، سواء عبر عمليات الطرد من المنازل أو توسيع الاستيطان أو مضايقة الفلسطينيين تحت الاحتلال الذين يعانون منها على يد الجيش والمستوطنين. ولو قامت أمريكا بواجبها فتكون قد وضعت الأسس لإحياء عملية سلام متساوية على أمل تحقيق تسوية عادلة. وعدم فعل شيء يعني زرع بذور العنف القادم حتما، في داخل الأراضي المحتلة أو داخل إسرائيل أو كلاهما.

ولن يخدم العناد إلا مصالح جماعات مثل حركة حماس التي تستغل انتهاكات إسرائيل لتقوية الدعم لها، وتبرير تشددها في وقت تقوم فيه بإسكات الأصوات المعتدلة. وعلى واشنطن الضغط على السلطة الوطنية ورئيسها محمود عباس لعقد الانتخابات ومنح الفلسطينيين الفرصة لانتخاب حكومة ممثلة. وكان قرار عباس في الشهر الماضي إلغاء أول انتخابات منذ 16 عاما قرارا خاطئا ومدفوعا للحفاظ على نفسه. ويجب على الفلسطينيين ترتيب بيتهم الداخلي وتقديم شريك يوثق به يتعامل مع الولايات المتحدة وغيرها. ويجب ألا يكون فشل الفلسطينيين سببا في حرف الولايات المتحدة نظرها عن الاستعمار الزاحف للأراضي المحتلة وانتهاك حقوق الفلسطينيين.

ويجب على بايدن الذي وصف نفسه بالصهيوني التعامل مع الأزمة. وخيار الولايات المتحدة هو: إما الظهور بمظهر المصفق لإسرائيل في نزاع يغلي أو أن تكون لاعبا جديا موضوعيا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
كيف نظرت أميركا إلى المعركة الأخيرة واختراق غزة للقبة الحديدية "الإسرائيلية"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دراسة حول القبة الحديدية Iron Dome
» ننشر إمكانيات وطرق تشغيل منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية
» الصحف الإسرائيلية: الكلمة الأخيرة لحماس 
» "أميركا الإسرائيلية" ل حسني عايش:
» القبة الحديدية كذبة كبيرة 

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: