منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  حماس: مقاربة جيوستراتيجية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70067
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 حماس: مقاربة جيوستراتيجية Empty
مُساهمةموضوع: حماس: مقاربة جيوستراتيجية    حماس: مقاربة جيوستراتيجية Emptyالسبت 12 يونيو 2021, 7:10 pm

حماس: مقاربة جيوستراتيجية

د. عبدالله الغيلاني

لا يكاد الجدل حول حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) يهدأ حتى يثور، و لا يكاد يخبو حتى يضطرم أواره مرة أخرى، و هذا شأن حركات التغيير التي تظهر في لحظات الإنعطافات التاريخية الكبرى. نعم، هي حركة تغيير مفصلية عابرة للجغرافيا، و إن زعمت غير ذلك (و قد صدقت). فهي على المستوى العملياتي لا تتجاوز الجغرافيا الفلسطينية.

ولكنها على المستوى الإستراتيجي الأوسع تخترق الآفاق و تجوب الأصقاع : فقد أحيا الله بجهادها نفوساً ميتة، و أيقظ بفكرها عقولاُ غافلة، و بعث بثباتها معاني العزة و الشموخ في الأمة، و جدد بمنهجها مفاهيم الرباط و المجالدة، حتى غدت مصدر الهام و تعبئة لا ينازعها في ذلك أحد. و لن تدرك السر حتى تعلم مقدمات التأسيس و منهجيات البناء التي حددت الغايات و صاغت الرؤية و رسمت معالم الطريق.

فالفضل لله أولاً و آخراً، ثم لحركة الإحياء الإسلامي : فلولا الحركة الإسلامية لما كانت حماس، أو لكانت شيئاً آخر، و لولا حسن البنا لما كان أحمد ياسين و صلاح شحادة و إسماعيل هنية و خالد مشعل، أو لكانوا شيئاً آخر.

قدمت حماس أنموذجاً في الجهادين العسكري و السياسي، إمتزج بإنموذجها الفكري و الأخلاقي ، فتولد عن هذا المزيج مثال فريد تعانق فيه الواقعية السياسية و السمو الأخلاقي ، و هذا عزيز جداً في الواقع العربي السقيم. و لست أزعم للحركة البرء من الخطأ و السلامة من النقص، فليس ذلك لأحد بعد الأنبياء و الرسل، و لكنّ خطأها مغمور في بحر صوابها و نقصها مطمور في فضاء كمالاتها. و حسبك أن تدرك حدة المعركة التي تخوضها و إكراهات الواقع الذي يطوقها كي تعفيها من المحاكمات الجائرة و التخريجات الرّثة التي لا تصدر عن منصف و لا يقول بها من له أدنى دراية بقواعد إدارة الصراع. و لست أرمي منتقدي حماس جميعهم بسوء الطوية، فهناك نفر من الأخيار يصدرون في نقدهم عن نصح للحركة و حدب عليها. و ثمة طائفة أخرى قد إستحوذت عليها السخائم و إستبد بها الغيظ و ركبتها الخصومة الفكرية و السياسية فطفقت ترمي الحركة بكل نقيصة و تنفي عنها كل فضيلة و تلصق بها كل فعل ذميم. ليس لهذه الطائفة قدم صدق في جهاد العدو الصهيوني، و لا في مقارعة الإستبداد الداخلي، و لا في دفع الضراء عن الأمة،بل جلّ بضاعتها تبجيل الطغيان و تبرير القهر و تكريس حالة الإنسحاب من الشأن العام، و لا يعنيها بعد ذلك أن تُعطَل الشرائع و يُهدم العدل و تُقمع الحريات و تفشو الوثنية السياسية. و أما الفئة الثالثة فهم عامة المسلمين الذين ربما إرتابت قلوبهم و نالت منهم حملات الإرجاف تلك، و إلى هؤلاء ينبغي أن يتجه الخطاب …..
• ليست حماس حركة وعظية تسبح في فضاءات المثالية، بل هي حركة جهاد و مقاومة تعمل في بيئة جيوسياسية شديدة الخصومة ، بالغة العداء تروم إستئصالها بعد أن أحاطت بها و رمتها عن قوس واحدة.
• فينبغي، و الحال كما ذكرنا، أن تحاكم خياراتها لا إلى المثاليات الباردة، بل إلى إكراهات الواقع و شح البدائل و منطق موازين القوى كما تقررها الحسابات الجيوستراتيجية ، لا كما يخالها القاعدون على الأرائك.
• قيادة مشاريع التغيير الكبرى تقتضي المناورة تحقيقاً للغايات و تحصيلاً للمصالح العليا، دون إهدار للمبادئ و لا تفريط في القيم الجوهرية. و ليس في تجربة حماس الجهادية و هديها السياسي ما يخرق هذه القاعدة، و لعل خروجها من دمشق ينهض دليلاً على إنتصارها للمبدأ و إنحيازها للحق إذا تعذر التوفيق بين المصلحة و القيمة.
• إدارة المصالح العليا تحددها موازين القوى و معادلات القوة، و الهدي النبوي في قيادة مشروع التغيير يقدم لنا نماذج للإقتداء، فقد صالح النبي (صل الله عليه و آله) قريشاً في الحديبية متجاوزاً بذلك حالة التحفظ التي أبداها الصحابة، و كاد أن يصالح غطفان في معركة الخندق على ثلث ثمار المدينة، و لولا رفض السعدين ( سعد إبن معاذ و سعد إبن عبادة) لأنجزت الصفقة، و أثنى على عتبة بن ربيعة في بدر و كان من رؤوس الكفر، و حاصر الطائف شهراً (بعد حنين) ثم تركها و إنصرف، فجاءته طائعة دون قتال. فعلينا أن نفقه معادلات إدارة الصراع هذه كي لا نشتط في التثريب على حماس و هي تواجه الإكراهات و تفاضل بين الخيارات .
• من معايير التقييم “إستقلال القرار السيادي” فأيما كيان فقد الهيمنة على قراره السيادي أو ضعفت قبضته على مفاصل ذلك القرار ، فقد بدأت نهايته و فقدَ غاية وجوده. و لا يجادل منصف أن خيارات الحركة الإستراتيجية بيدها حصراً، و أن قرارها السيادي ليس موضوعاً للمقايضات، فهي تهيمن هيمنة تامة على المساحات السيادية.
• أما الإسناد الإيراني لحماس، و الذي يتخذه الشائنون ذريعة للقدح و مدخلاً للطعن، فليس فيه مقدح شرعي و لا نقيصة أخلاقية :

فحماس ليست حليفاً لإيران في مشروعها الطائفي أو إصطفافاتها الإقليمية
تلتزم الحركة إلتزاماً وثيقاً بمرجعيتها السنية على الصعيدين العقدي و المفاهيمي، و تعبر عن ذلك دون تردد و لا مواربة.
تنحاز الحركة الى قضايا الأمة و تنتصر للحق و العدل، و إن تعارض ذلك مع المسار الإيراني ، و آية ذلك موقفها من الثورة السورية.
شكر طهران على دعمها ضرورة سياسية و إلتزام أخلاقي، و ليس أكثر من ذلك.
ليس في العلاقة مع إيران ( على النحو الذي تقدم) ما يصادم مقررات الشريعة و
ليس فيها ما يجانب تقاليد التحالفات السياسية.
و الله الهادي إلى سواء السبيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70067
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 حماس: مقاربة جيوستراتيجية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حماس: مقاربة جيوستراتيجية    حماس: مقاربة جيوستراتيجية Emptyالسبت 12 يونيو 2021, 7:11 pm

“حماس” بين المبدئية وإكراهات الواقع

أسامة أبو ارشيد

عبثاً تحاول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن توازن بين حسابات الضرورة والمصالح الضاغطة، من ناحية، وبين المبادئ والمثل، من ناحية ثانية، وبين المزاج العام لأبنائها وأنصارها، وكثير من قاعدتها الشعبية الأوسع عربياً وإسلامياً، من ناحية ثالثة. جذر المعضلة هنا واحد بالأساس، العلاقة بإيران وحلفائها الدائرين في فلكها إقليمياً. وكلما وجدت “حماس” نفسها مضطرّة إلى كيل المديح والتقريظ لهذا المحور، أو أحد أطرافه، ثارت ردود الأفعال في معسكر خصومها، عبر محاولة توصيفها أداة إيرانية، وكذلك في صفوف مؤيديها الذين يعتبرون ذلك مساومة على الدماء السورية والعراقية واليمنية. في حين يسارع آخرون بين أنصارها إلى الدفاع عنها، بذريعة رفع الحرج عنها بوصفها حركة مقاومة، فيزداد الاستياء بين الناقمين. تتضاعف مشكلة “حماس” حينما يخرج عدد من قادتها عن الموقف الرسميِّ الأكثر اتزاناً في مقاربة العلاقة النفعية المتبادلة مع المحور الإيراني، ومستوى التحالف معه ومدى هذا التحاف، وكيفية التعبير عنه. بعض هؤلاء القادة إما أنهم يفتقدون الحنكة السياسية أو الإعلامية، أو كلتيهما، أو أنهم يقدّمون حسابات ساحات وجودهم على السياق الأعم والأشمل لوجود الحركة في ساحات متعدّدة، وحساباتها الكلية المعقدة التي لا يمكن لها أن تَسْتَغْرِقَ أو تُسْتَغْرَقَ في حسابات ساحة واحدة فقط، وبالتالي يصبح ذلك عبئاً على الموقف من القضية الفلسطينية برمتها.

منذ عام 2011، على الأقل، و”حماس” تجد نفسها بين فكّي هذه الكماشة، وتحديداً مع انطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد الذي كان يحتضن قيادة الحركة وكثيرا من قواعدها ومؤسساتها، ويقدم لها دعماً لا يمكن نكرانه، وتسهيلات كبيرة لم تحظ بنظير لها إلى اليوم. في 2012 غادرت الحركة سورية مرغمة، حتى لا تجد نفسها مضطرّة للاختيار بين النظام والشعب، فكان أن رفضت الانحياز إلى النظام وقمعه، مفضلةً خسارة الامتيازات القَيِّمَةِ التي كان يوفرها لها على أن تخسر صورتها النضالية فلسطينياً، والتي تحرص على عدم التورّط في أي شأن داخلي غير فلسطيني، فضلاً عن التواطؤ في سفك دماء أي شعب عربي.

طبعاً، لم يُرض هذا الموقف إيران ونظام الأسد، وبقية أضلاع ذلك المحور، وتحديداً حزب الله، الذين اعتبروا ذلك خيانة من “حماس” سنوات طويلة من الدعم الذي قدموه لها، فكانت هناك العقوبات والتوتر في العلاقات والتشنيع عليها. الكارثة بالنسبة للحركة أن الأطراف المتنفذة في النظام الرسمي العربي لم تقبل بها ولم تحتضنها، بل إنها نبذتها وأعلنت عداءها لها، منضوية هذه الأطراف بذلك في الخندق الأميركي – الإسرائيلي. أما ثالثة الأثافي، فكانت في الثورات العربية المضادّة التي أجهضت تجارب أَمِلَتْ منها “حماس” خيراً، كما في مصر، فكان أن وجدت نفسها معزولة، إلى حد كبير، من دون عمق حقيقي يحتضنها، خصوصاً أن قطر وتركيا ليستا في وارد دعمها عسكرياً ولوجستياً، واضطرها ذلك كله إلى مدِّ الجسور من جديد مع إيران، وتحديداً مع تغيير قيادتها عام 2017، وانتقالها من رئيس المكتب السياسي السابق، خالد مشعل، إلى الرئيس الحالي، إسماعيل هنية. لم تتردّد إيران، وكذا حزب الله، في التجاوب مع هذه المساعي، في حين لا يزال نظام الأسد يكِنُّ الضغينة لها. إلا أن الاقتراب كثيراً من إيران أوجد المعضلة الحالية التي تعيشها “حماس” ونقمة كثير من حاضنتها عليها.

في الأسابيع الثلاثة التي تلت العدوان الإسرائيلي أخيرا على قطاع غزة، انفجرت هذه القضية في وجه “حماس” مرات عدة، كان جديدها تكريم ممثلها في اليمن، معاذ أبو شمالة، القيادي في جماعة الحوثي، محمد علي الحوثي، في صنعاء. قبل ذلك، كان القيادي في الحركة، المقيم في لبنان، أسامة حمدان، يقول إن “موقف الأسد الداعم للمقاومة ليس غريباً ولا مفاجئاً، ومن يُحَيِّنا بتحية نَرُدَّ بخير منها”. مؤكدا أن “من الطبيعي أن تعود العلاقات بدمشق إلى وضعها السابق”. سبق هذا وذاك مديح كاله رئيس “حماس” في قطاع غزة، يحيى السنوار، لإيران وحزب الله، مشيراً إلى أنهما لم يبخلا على الحركة خلال العدوان أخيرا. لكن، ولاستيعاب الجانب الآخر من المشهد، فإن “حماس” جدّدت، يوم الثلاثاء الماضي، مطالبها للسعودية بالإفراج العاجل عن القيادي فيها، محمد الخضري، ونحو ستين آخرين من أعضائها ومناصريها، تعتقلهم السلطات هناك منذ أبريل/ نيسان 2019. المفارقة هنا أن الإعلام السعودي شنَّ هجوماً لاذعاً على “حماس”، بسبب تكريم القيادي الحوثي، واعتبر ذلك طعنة في خاصرة الشعب اليميني، من دون أن يتحلى ذلك الإعلام ببعض النزاهة المهنية ليتحدث عن دور المملكة في الدفع بـ”حماس” إلى الاقتراب من إيران ومحورها. ومنذ 2015 تحاول “حماس”، عبثاً، ترميم علاقتها بالسعودية، إلا أن الأخيرة ترفض ذلك. وكان وزير الخارجية السعودي السابق، عادل الجبير، وصف الحركة، عام 2018، بالمتطرّفة. وقبل ذلك، عام 2017، حاول تحريض الغرب على قطر عبر مطالبتها بـ “التوقف عن دعم جماعات مثل الإخوان المسلمين وحماس”.

كل هذه التعقيدات التي تعيشها “حماس”، بدءاً من العدوان والحصار الوحشي الإسرائيلي، خصوصاً على قطاع غزة، مروراً بتواطؤ السلطة الفلسطينية في رام الله والنظام المصري ضدها، ورفض النظام الرسميِّ العربيِّ المهيمن اليوم لها، وتآمره مع الولايات المتحدة وإسرائيل عليها، لا يعني كثيراً من أنصارها. هم يطالبونها بأخذ موقفٍ حازم من الاعتداءات الإيرانية على العرب، وكذلك من كل من يدور في فلكها، كحزب الله ونظام الأسد والحوثيين. هذا الفريق أشد وطأة على “حماس”، لأنه جزء من حاضنتها الشعبية الحقيقية، ورأيه ليس امتداداً للمواقف الرسمية العربية السالف ذكرها، بل إنه منطلقٌ من غيرةٍ عليها بناء على موقف أخلاقي مبدئي يتوقعه منها. ولأن توصيف المعضلة ليس كاختبارها ومعايشتها، فإن “حماس” تسقط في الحفر الكثيرة المتناثرة في مسارها السياسي المعقد.

مثلاً، عندما يصف هنية القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة مطلع العام الماضي في بغداد، بـ”شهيد القدس”، يثور عليه، محقين، كثيرون من السوريين واليمنيين والعراقيين واللبنانيين، وكثيرون من الفلسطينيين والعرب الآخرين كذلك. يدا سليماني ملطختان، لا شك، بكثير من دمائهم. ثمَّ تجد “حماس” نفسها مضطرّة للتوضيح، إلا أن هذا بدوره، في الغالب، لا يقنع الناقمين، ولا يرضي الإيرانيين ومن معهم. هذا بالضبط، ما حصل أيضاً في مسألة تكريم القيادي الحوثي، إذ إن بيان “حماس” التالي الذي حرص على تأكيد “وقوفنا مع كل أبناء الشعب اليمني الشقيق”، لم ينجز الكثير. أضف إلى ذلك أن بعض المسؤولين فيها (حماس)، الذين لا يراعون إلا ضرورات ساحاتهم، وتحديداً في قطاع غزة، لا يبالون بمن يغضب وبمن يرضى، وهم لهم في الحاضنة مؤيدون، يرون ضمنياً، أن مقاومة إسرائيل أولوية مقدّمة على أي هَمٍّ وجرح آخر، مهما كان غائراً، وهذا ما يغذّي الغضب عند الرافضين لهذا المنطق ضمن ذات الحاضنة ويستفزهم.

باختصار، تجد “حماس” نفسها أسيرة الحسابات المتناقضة بين المبادئ والضرورات، وبين المصالح والإكراهات. وفي الحقيقة، ليست هذه الوضعية حكراً عليها وعلى تيارات ما يوصف بـ”الإسلام السياسي” دون غيرهم، بل هي في صميم العمل السياسي وجوهره. المشكلة أن الإسلاميين، كما التيارات التي تتبنّى إيديولوجيات شمولية، كالشيوعيين مثلاً، أسسوا لنظريات ورؤى سياسية طهورية، ما لبثت أن اصطدمت ببشاعة الواقع، وإلا فكيف لنا أن نفسّر علاقة “حماس” ونظام عبد الفتاح السيسي، إذ يكِنُّ كلاهما عداء باطناً للآخر، خصوصاً أن “حماس” امتداد لجماعة الإخوان المسلمين التي انقلب عليها السيسي وبطش بها. هذا لا ينفي أن كثيراً من مسؤولي الحركة ومتحدّثيها لا يجيدون اللغة الدبلوماسية والتعبير عن المواقف أمام الإعلام بأسلوبٍ مرن، لا يستفز الأنصار، ولا يستعدي حلفاء الضرورة، ولكن الحقيقة هي الحقيقة. تعقيدات الواقع بالنسبة للمنخرطين في العمل السياسي المباشر أكبر من الفذلكات، وهذا حق ينبغي أن يُعطى للآخرين، كالسوريين واليمنيين والعراقيين، فهو ليس حكراً على الفلسطينيين. ومن المهم جداً أن ندرك هنا أن ما قد يعتبره بعضهم “ضرورات مشروعة” لطرفٍ ما، لا ينسحب على خيارات الأنصار والمؤيدين له. هذا يصبح تواطؤاً، والاعتذاريون عن الأخطاء، مهما كان حجمها، لا يفيدون بل يخرّبون. أما المصيبة، فهي عندما يلجأ غير المضطرين إلى محاولة تبرير قبيح أفعالهم ومواقفهم وتسويغها بذرائع غير قائمة. هذا موضوع آخر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
حماس: مقاربة جيوستراتيجية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة :: حركات التحرر والمنظمات والفرق العسكريه-
انتقل الى: