منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69786
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني Empty
مُساهمةموضوع: مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني   مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني Emptyالسبت 19 يونيو 2021, 12:27 pm

مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني P_1996s7j9a1

مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني


يجتاز الكيان الصهيوني مخاضا سياسيا غير عادي، لا يقل أهمية عن مرحلة الانتقال من عهد سيطرة حزب العمل المؤسس للدولة العبرية إلى حقبة ممتدة، ميّزتها هيمنة تكتل الليكود. وإذا كان ضروريا رصد وفهم المغزى الاقتصادي – الاجتماعي للتطورات السياسية داخل الكيان الاستيطاني الاستعماري، إلا أن ذلك لا يعفي من معاينة وفهم التفاعلات السياسية الداخلية الصهيونية على مفاصل الصراع والتوازنات المتحولة في مسار الغزوة الاستعمارية الصهيونية وراعيها الاستعماري الغربي، بقيادة الولايات المتحدة، وفي ظل صعود محور المقاومة في المنطقة، وما يفرضه من تحولات ومعادلات تراكمية تجعل استقرار الدولة العبرية أشد صعوبة وأعلى كلفة، رغم انتظام المساعدة والرعاية الأميركية الغربية، وكذلك ما نشهده على صعيد التطبيع العربي الرسمي مع الكيان. وقد تكفلت تراكمات كثيرة فلسطينية وإقليمية خلال الأعوام الأخيرة بانقلاب الصورة، وأدخلت الدولة العبرية في مسار انحدار.
أولا: التحول السياسي داخل الكيان مع خروج الليكود من السلطة السياسية افتتح مرحلة سياسية جديدة، مع صعود تشكيلات وزعامات صهيونية جديدة وحدوث فكٍّ وتركيب في بنية الائتلاف الحاكم، يذكّر بمرحلة الانتقال من سيطرة حزب العمل الممتدة إلى عهد هيمنة الليكود المديد. وينبغي أن نتابع عن كثب معالم الوضع الجديد من غير أوهام. فجوهر بنية الكيان الاستعماري الصهيوني الاستيطاني، هو الوعاء الذي تسبح فيه جماعات وكتل صهيونية عديدة تلتقي على الاستيطان والتهويد وعقائد العدوان والحروب، لكن التعرّف على واقع الكيان وتحولاته شكل منذ اغتصاب فلسطين حاجة حيوية لأي جهة عربية تحرّرية معنية بالوضع العام في المنطقة عن كثب، بالنظر لمركز الكيان ودوره وارتباطه العضوي الوثيق بمراكز الهيمنة الاستعمارية الغرابية المسيطرة على البيئة الإقليمية. ومن الضروري أن ندرس بدقة مغزى التحولات ومحتواها في إطار فهم علمي لواقع الكيان الصهيوني وتحولاته.
إن تلك التفاعلات ليست عمليا وتاريخيا بعيدة أو معزولة عن ميزان القوى المتحول في الشرق، والذي شهد تقدما كبيرا ونوعيا في قدرات محور المقاومة، ولا سيما مع مسار التعافي السوري، وانتقال الدولة الوطنية السورية إلى وضعية هجومية. بينما تواصل إيران مسارها الصاعد اقتصاديا وعسكريا، بعد تفكّك منظومة العقوبات في حاصل التطورات الأخيرة على ضفة الملف النووي.
ثانيا: يشهد الوضع الإقليمي حول فلسطين تحولات غير مسبوقة، وتَصاعُدُ الصدى الإقليمي للتحولات اليمنية كان في قلب قضية فلسطين، التي تمثّل ثقلا مصيريا وحاسما في رؤية وثقافة قوة فتية محاربة، هي حركة انصار الله التي استطاعت أن تحيط نفسها بشبكة وطنية راسخة من التحالفات والشراكات، تحت لواء التحرّر الوطني، واحتضان قضية فلسطين، وتكاتف سائر قوى المقاومة على محاور الصراع العربي الصهيوني. وهذا الواقع الجديد شكّل نجدة نوعية غير مرتقبة لحلف المقاومة، وصدمة غير متوقعة لكيان العدو وحاضنيه في الغرب، والمتواطئين معه في المنطقة بجميع مصنفاتهم البائسة والخائبة من الخونة المستسلمين والعملاء.
إن جميع المؤشرات في الداخل الفلسطيني المحتل وفي مناطق الشتات تنبئ بحقبة جديدة محورها نهوض إرادة المقاومة وانبعاث فكرة التحرير، بعدما تداعت وخابت أوهام التسويات البائسة، التي خَبَت وتلاشت في الواقع السياسي العربي والفلسطيني، وفي ظل تحولات عالمية تعزّز من احتمالات تعاظم قدرات وزخم قوى التحرر والاستقلال، مما يؤشّر إلى تحولات مقبلة في المنطقة ليست في مصلحة الكيان الاستعماري الاستيطاني أو الهيمنة الاستعمارية الغربية في الإقليم. ومن المنطقي والطبيعي أن تشدّ تلك التفاعلات الموضوعية من خناقها على كيان العدو، وتهزّ تماسكه السياسي، وهو ما تجسّد بمخاضٍ اقتحم نسيج الحركة الصهيونية ومعادلات تشكّل وانبثاق النخبة الصهيونية الحاكمة. ولا يمكن الفكّ بين أفول الليكود وانبثاق المعادلات والتوازنات الجديدة على صعيد البيئة الإقليمية. فما يجري اليوم في الكيان ليس تحوّلا سياسيا معزولا، ودائما كان تراتب الكتل والزعامات الصهيونية وهياكل الدولة العبرية متصلا بمجريات الصراع في المنطقة ومساراته والتوازنات التي تحيط بها أو تنبثق عنه.
ثالثا: مما لاشك فيه أن التحولات السياسية في واقع الكيان الصهيوني ومعادلات الصراع الإقليمي العام تترابط وتتداخل، كما تبيّن التجربة التاريخية منذ اغتصاب فلسطين عام 1948، وعلى مفارق الحروب ومفاصل الصراع. وينبغي أن يوضع في حساب أي تحليل علمي حصيف ما راكمه محور المقاومة والتحرّر من تغييرات في البيئة الإقليمية منذ عقود، وصولا إلى ما نشهده ونتوقعه في سورية ولبنان والعراق واليمن وإيران، مع توافر مؤشرات تراكمية لمدى إدراك قيادات هذا المحور لقدراتها، ووعيها لذاتها ولواجباتها نحو فلسطين وقضية شعبها، وما تظهره من حميّة واستعداد للتضحية، وما تعدّه من مفاجآت للحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي. وهذا التحوّل الحاسم يفتح مسارات غير مسبوقة في التاريخ المعاصر لشعوب الشرق، التي تطرق أبوابها تحولات وتغييرات مذهلة وصادمة وغير مسبوقة اقتصاديا وسياسيا وعسكرية.
الزلازل القادم بموجاته إلى سائر انحاء المنطقة يؤشر إلى تصدّع الهيمنة ومنظوماتها وتخلخل ركائزها، وهو ما يعني خسارة الكيان المعادي لدعائم استمراره وتسيّده وتغوّله في الشرق، وليس من المبالغة أبدا استنتاج أن عصر الأفول الصهيوني يقترب، وتتراكم مقدماته ومحفّزاته منذ دخول الدولة العبرية عهد الهزائم والفشل والانكسارات، الذي بدأ مع هروب الغزاة مكرهين من لبنان تحت ضربات المقاومين الأبطال، وعززته معادلات الردع التي تطورت وتبلورت مع تعاظم قوة محور المقاومة، الذي زاد زخما وقوة بالحدث اليمني السعيد. إننا نستند في هذا الاستنتاج إلى حساب واقعي وبارد للتوازنات والتحولات، والغد لناظره قريب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69786
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني   مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني Emptyالسبت 19 يونيو 2021, 12:27 pm

محللون إسرائيليون: احتمالات التصعيد بغزة أعلى من إمكانيات التهدئة

رغم أن إسرائيل بادرت إلى العدوان على غزة الشهر الماضي، والليلة الماضية أيضا، من خلال استفزازاتها في القدس المحتلة، إلا أنها لم تحقق الردع مقابل حركة حماس وباقي الفصائل في قطاع غزة، ولا يتوقع أن تحققه وفقا لمحللين عسكريين في الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، الأربعاء.

وشدد المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، على أن “الهدف الأصلي لمسيرة الأعلام الثانية في القدس، التي تم التخطيط لإجرائها الأسبوع الماضي، كانت تكرارا لأحداث 10 أيار/مايو: إثارة غليان في العاصمة، إشعال رد فعل متسلسل في قطاع غزة، وبذلك يتم تشويش الأجندة السياسية والتخريب مجددا في محاولات تشكيل حكومة بدون بنيامين نتنياهو. وعندما اتضح لنتنياهو، الذي كان لا يزال رئيسا للحكومة حينها، أن الخطة لن تنجح وأن جهاز الأمن يعارض المسيرة بمسارها الأصلي، جرى استخدام الخطة رقم 2. تأجلت المسيرة إلى الأمس، كلغم جانبي في طريق الحكومة التي تشكلت رغم أنفه”.

واعتبر هرئيل أن “حكم حماس في غزة أرسل تهديدات في الأيام الأخيرة، لكنه استخدم لغة ضبابية مختلفة عن تلك التي استخدمها قبل أكثر من شهر، عشية إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه القدس”. وأضاف أن “لحماس مصلحة بالحفاظ على معادلة الردع مقابل إسرائيل، التي خدمتها جيدا في جولة القتال الأخيرة، فقد وضعت نفسها كحامية للقدس وكمن بمقدورها الرد عسكريا، باسم الفلسطينيين، على خطوات إسرائيلية في المدينة”.

وتابع هرئيل أنه “لدى حماس أسباب أخرى للغضب على إسرائيل: تأخير إدخال المنحة المالية الشهرية من قطر وحقيقة أن قسما من المعابر ما زال مغلقا، لأن إسرائيل تطلب ربط تسهيلات أخرى بقضية الأسرى والمفقودين. ومن الجهة الأخرى، ثمة شك إذا كانت عملية عسكرية أخرى للجيش الإسرائيلي تخدم حاليا مصالح حماس. ففي الخلفية، تمارس على قادة حماس ضغوطا كبيرة من جانب المخابرات المصرية من أجل الامتناع عن تصعيد جديد”.

وفيما تم إطلاق بالونات حارقة من القطاع باتجاه “غلاف غزة” وتنظيم مظاهرات صغير عند السياج الأمني المحيط بالقطاع، اعتبر هرئيل أنه “ليس مستبعدا أن حماس تدرس خطوة أخرى أبعد مدى، مثل إطلاق قذائف صاروخية معدودة باتجاه جنوب البلاد، وبالإمكان دائما اتهام فصيل فلسطيني صغير بإطلاقها”.

وأشار هرئيل إلى أنه في أعقاب العدوان على غزة، الشهر الماضي، “كبلت الحكومة المنتهية ولايتها وقادة جهاز الأمن الحكومة الجديدة، عندما أعلنوا أن إسرائيل تسعى إلى ترسيخ معادلة ردع جديدة في القطاع، وأن الوضع الذي كان سائدا لن يسود أكثر بعد الآن”. واعتبر أنه “ليس بإمكان رئيس الحكومة الجديدة، نفتالي بينيت، أن يسمح لنفسه بأن يبدو كمن يضبط نفسه إزاء استفزازات من جانب حماس، في الوقت الذي يحاصره نتنياهو من اليمين ومن مقاعد المعارضة”.

من جانبه اعتبر المحلل العسكري في صحيفة “معاريف”، طال ليف رام، أن “مسيرة الأعلام في القدس قد تكون العامل المسرع والمفجر الذي قد يقود إلى تصعيد سريع مقابل غزة، لكنها بكل تأكيد ليست السبب الوحيد. وحتى إذا استمروا في تسويق عملية حارس الأسوار العسكرية أنها كانت ناجحة جدا وحققت إنجازات غير مألوفة في المستوى التكتيكي، فإنه لا يمكن اعتبارها أنها بهذا الشكل في المستوى الإستراتيجي، إلا إذا انتهت بإنجاز سياسي واضح لإسرائيل”.

وأضاف ليف رام أنه “من الناحية الفعلية، ومن دون مسيرة الأعلام أيضا، الاتجاه هو نحو تصعيد آخر أكثر من احتمالات التهدئة. فقد مرّ شهر تقريبا منذ العملية العسكرية وإنجاز كهذا لا يشاهد في الأفق. وحقيقة هي أنه بالأمس انشغلنا باستئناف إرهاب البالونات والحرائق في غلاف غزة وما إذا كانت ستطلق حماس أو لن تطلق قذائف صاروخية، وجرى نصب القبة الحديدية بشكل واسع، وتم تغيير مسارات هبوط الطائرات في مطار بن غوريون لأسباب عسكرية. وهذه الأمور مجتمعة من شأنها أن تدل على وجود مشكلة: العملية العسكرية انتهت من دون أن تثمر عن إنجاز سياسي واضح”.

وأشار إلى أن مسألة ردع حماس “معقدة جدا في التحليل الاستخباراتي”، وأنه لا تزال هناك علامات استفهام، “خاصة بكل ما يتعلق بمنظومات القذائف الصاروخية في قطاع غزة”.

ووفقا لليف رام، فإن تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، حول تشديد الغارات في القطاع، “يتوقع أن تخضع لامتحان في الفترة القريبة المقبلة، فيما واضح أن احتمالات تصعيد كبير أكبر من احتمالات نجاح المصريين أو وسيط آخر بتحقيق وقف إطلاق نار طويل الأمد”
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69786
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني   مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني Emptyالسبت 26 يونيو 2021, 10:47 am

مسؤول استخباراتي إسرائيلي سابق: لم ننجح في ردع حماس

قال رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية الأسبق، اللواء احتياط عاموس يادلين لصحيفة "إسرائيل هيوم": "لم ننجح في ردع حماس، ولا في إضعافها أيضاً، لذلك أقترح ضربها بكل قوة، وإذا انهارت- فلتنهار".

وأضاف يادلين أن "الاتفاق النووي هو أداة لكبح إيران، وعلى إسرائيل التحدث بشأنه مع الولايات المتحدة - بما في ذلك معايير مشتركة وخطوط حمر".

وعن عملية "سيف القدس" (حارس الأسوار، وفق التسمية الإسرائيلية)، قال: "كانت عملية عسكرية ناجحة، لكن أيضاً كانت هناك إشكالية من ناحية الوعي ومن الناحية النفسية".

ولفت إلى أن: "على إسرائيل أن تفكر إذا ما ستسمح لصواريخ حزب الله بالتحول إلى تهديد استراتيجي، هذا هو السؤال الرقم واحد أمام الكابينت الجديد".

وعن العلاقات مع الأردن أكد أنها " تدهورت إلى مستوى خطير، ومن المهم إعادة تجديد الثقة معهم".

أما عن التحديات الأمنية ورؤية أعضاء الكنيست لها، فقال: "الأغلبية المطلقة بين أعضاء الكنيست، في الائتلاف والمعارضة، ينظرون بالطريقة نفسها إلى التحديات الأمنية والسياسية".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69786
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني   مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني Emptyالسبت 26 يونيو 2021, 10:47 am

صحيفة تكشف عن التطور الهائل في صواريخ المقاومة: انتظروا قصف "الكرياه"

مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني P_20034dvek1

كشفت صحيفة «الأخبار» اللبنانية حول ما أظهرته معركة «سيف القدس» من تطوّر هائل في قدرات المقاومة الفلسطينية، وما ينبئ به هذا التطوّر من مفاجآت أكبر في أيّ مواجهة مقبلة، يتقدّم الحديث عن الصواريخ بوصفها درّة تاج العمل المقاوم في قطاع غزة، حيث يكاد السعي إلى تطويرها وتحسين دقّتها لا ينقطع، ولو لبرهة. مساعٍ هي من الجدّية بمستوى يجعل المقاومين يعدون جمهورهم، بثقة وارتياح، بأن قصف مقرّ وحدة إدارة المعارك في إسرائيل، «الكرياه»، لم يَعُد حلماً، «بل هدف هناك من يعمل لتحقيقه». وإذا كان طموح المقاومة، في مجال الصواريخ، هو أن تصل إلى «قصف أهداف نقطية بالغة الدقة، برأس تدميري كبير»، فإنها في مجال سلاح المدفعية حقّقت بالفعل قفزات مدهشة، لن تكون من المبالغة معها استعارة وصف جوزيف ستالين للمدفعية بأنها «آلهة الحرب العالمية الثانية»، للقول إن «الهاون» بات «آلهة» المعركة الغزّية المتجدّدة في وجه العدو.

وقالت الصحيفة "كان علينا أن نعاين أحد المرابض الصاروخية التي طاولها القصف الإسرائيلي، كي نقترب أكثر من الوحدة التي صنعت المقاومة بينها وبين الكاميرا خصومة لم نستطع خلال إعداد هذا الملفّ تجاوزها بأيّ من السبل. رافقَنا أحد المقاومين إلى النقطة التي أحدثت فيها غارات الطائرات حفرة بعمق يتجاوز عشرة أمتار وبقطر يقارب 15 متراً. في الطريق، لم يَفُت الرجلَ أن ينبّه مراراً إلى أن هذه المهمّة ليست رسمية. صحيح أن المكان قد «احترق» - أي كُشف أمره -، ولم يَعُد صالحاً لاستخدامات عسكرية أخرى، لكن المقاومة في العادة لا تسمح للصحافة بزيارة أماكن كهذه. بحسب أبو الوليد، ضابط المدفعية الذي تحدّثت إليه «الأخبار»، فإن عدداً محدوداً جداً من المرابض الصاروخية والمدفعية استطاعت الطائرات الإسرائيلية استهدافه، عقب خروج رشقات صاروخية كبيرة منه؛ إذ بإمكان الطائرات المُسيّرة الإسرائيلية في بعض الأحيان أن تحدّد نقطة ما انطلقت منها الصواريخ، لكن بالمجمل، والكلام لضابط «سرايا القدس»، «هناك المئات من المرابض الصاروخية ووحدات مدافع الهاون، وما طاله القصف بعد إتمام المهمة، العشرات من النقاط فقط».


بالعودة إلى المنطقة التي غيّرت قنابل الـ»جي بي يو» الأميركية ملامحها، فقد قصفتها المقاتلات الإسرائيلية بعد أن انطلق منها عدد من الصواريخ ذات المدى البعيد، غير أن هذا القصف الانتقامي لم يغُيّر من واقع الأمر شيئاً، إذ كانت الصواريخ قد انطلقت وانتهى الأمر، يقول المقاوم الشاب، موضحاً أن هناك احتمالية لأن ينكشف مكان المربض بعد استنفاده مهمّته، إلا أن هذه الفرضية لا تكون دقيقة دائماً. وممّا كشفته مصادر المقاومة لـ»الأخبار»، أنها امتلكت معلومات عن توظيف جيش الاحتلال منظومة تكنولوجية متطوّرة، كانت ستوكل إليها مهمّة تحديد أماكن انطلاق الصواريخ، عبر رصد أيّ تغيّر في درجة حرارة ذرّات الهواء المحيطة بتلك الأماكن، لكن، قبل المعركة، كان خبراء المقاومة قد جهّزوا آلية بدائية للغاية - لن تخطر ببال مراكز أبحاث العدو - استطاعوا عبرها تجاوز التقنية الإسرائيلية الجديدة، وإعماءها عن تحديد المواقع النقطية لانطلاق الصواريخ. وعن الرحلة التي تقطعها الصواريخ بدءاً من تربيضها حتى تفعليها، يقول الشاب: «الحكاية لا تُحصر زمانياً بالأيام أو بالشهور؛ هناك صواريخ تمّ تربيضها منذ سنوات تتجاوز الأربع، وهي لا تتطلّب جهداً في تذخيرها في باطن الأرض والذي يُعدّ مرهقاً جدّاً فقط، إنما أيضاً في رعايتها وتأمينها وصيانتها بشكل شهري. هذا العمل يقوم به عدد كبير من المقاومين الذين يتوزّعون على تخصّصات يكمل بعضها بعضاً، تبدأ بوحدات التصنيع والتجريب، وتمرّ بالوحدات التي تقدّم الإحداثيات، وصولاً إلى المقاومين الذين يعملون على تربيضها، ثمّ الوحدات التي تتولّى صيانتها طوال المدة، حتى المقاوم الذي يقوم بمهمّة إطلاقها حين يتلقّى الإشارة بذلك».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69786
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني   مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني Emptyالإثنين 05 يوليو 2021, 7:17 am

الأردن وفلسطين...بين نتنياهو وبينت

كسّر الأردنيون والفلسطينيون، جراراً كثيرة، خلف نتنياهو وحكومته...لكنهم، في الوقت ذاته، لم يضيئوا الشموع في استقبال حكومة بينت – لبيد الجديدة...في كلتا الحالتين، كان معهم «الحق كله».

ذهب نتنياهو، لكنه صفحته لم تطو بعد...خرج نتنياهو من الحكومة ليستقر على رأس معارضة، صلبة، قوية ومتماسكة...ذهب نتنياهو، بيد أن إرثه السياسي باقٍ في عقول وصدور «تلاميذه النجباء»: نفتالي بينت، جدعون ساعر وأفيغدور ليبرمان وآخرون.

الكلمة الأولى التي نطق بها رئيس الحكومة بينت: لا تراجع عن سياسة سلفه في ملفين اثنين: إيران وفلسطين...أطلق من على منبر الكنيست في خطاب الثقة، وعوداً بتسريع نهب الأرض ومصادرة الحقوق...الرجل الذي رفض صفقة القرن، لـ»سخائها» حيال الفلسطينيين، أصدر في خطابه الأول، بيان العمليات «رقم 1»، القاضي بالانقضاض على المنطقة (ج) في الضفة الغربية، والتي تشكل 60 بالمئة من مساحتها، وزرعها بالمستوطنات والمستوطنين، ومنع الفلسطينيين من استثمارها والبناء فيها.

أظهر في «امتحانه الأول»، ميلاً أكثر استفزازاً وتطرفاً من سلفه، حين أعطى الضوء الأخضر لمسيرة الأعلام في القدس، وهي التظاهرة التي تنظمها قطعان المستوطنين وميليشياتهم سنوياً، للتأكيد على فكرة «العاصمة الأبدية الموحدة»...وفتح أبواب الأقصى على مصاريعها، لكل «شُذاذ الآفاق» من «دواعش إسرائيل»، لممارسة هوايتهم المفضّلة في انتهاك حرمته وتدنيسه.

الرجل الذي طالما فاخر بأنه قتل (شخصياً) أعداداً من الفلسطينيين، وأبدى استعداده لقتل المزيد (بيديه وليس بأوامر لجنوده)، توعد الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس، بالويل والثبور وعظائم الأمور...مع حكومة بينت – لبيد، ومركزها اليميني القومي الديني المتطرف، المستند إلى أغلبية يمنية كاسحة في الكنيست (72 مقعداً من أصل 120)، لا شريك إسرائيلياً في مفاوضات أو عملية سلام، ولا مستقبل لحل الدولتين، ولا أمل بقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة...وعلى الفلسطينيين الذين ما زالت الأوهام» تعشعش في عقولهم القاصرة، وإرادتهم المثلومة، أن يتأملوا المشهد الإسرائيلي جيداً.

الذين يعتقدون بأن حكومة بينت – لبيد، قد أخرجت إسرائيل من مأزقها السياسي، وأنها ستستقر على «عرش إسرائيل» لسنوات أربع قادمة...عليهم مراجعة تصوراتهم وتقديراتهم، فقد نتفاجأ مع نهاية العام، وربما قبل ذلك، بأن هذه الحكومة، قد دخلت أرشيف حكومات إسرائيل المتعاقبة، وأن شبح نتنياهو قد يُطل برأسه من جديد.

والحذر الحذر، فلسطينياً وأردنياً، من مغبة الجري وراء دعوات واشنطن و(ضغوطها)، لتعويم حكومة بينت – لبيد، وتوفير شروط استمرارها...نتنياهو كان عبئاً على المقاربة الأمريكية حيال إيران، في حين لن يكون بينت ذخراً لها في مقاربتها لحل الدولتين.

تخلص الأردن من نتنياهو، الذي لم يضمر وداً أبداً للأردن وملكه، وكان ضالعاً في مؤامرة «الفتنة»، وقبلها افتعل الكثير من الأزمات بين الجانبين...لكن مشكلة الأردن مع إسرائيل لا تُختزل بغياب «الكيمياء» بين الملك ونتنياهو...المشكلة سياسياً مع بينت ستكون أعقد بكثير، فكل ما خشيناه من صفقة القرن وتداعياتها، يأتي بينت ليصادق عليه، بل وليزيده حدة وخطورة على الأردن والأردنيين، وعلى فلسطين والفلسطينيين.

القدس والمقدسات والأقصى و»الرعاية» ستكون في مهب رياح التطرف الدين – القومي للحكومة الجديدة ورئيسها...هواجس الضم والتهويد والأسرلة وابتلاع الأرض دون السكان الفلسطينيين، هي مبتدأ جملة بينت وخبرها...وهذا بحد ذاته، سبب رئيس لتأزم مستمر، سيزداد تفاقماً بين الأردن وإسرائيل، حتى وإن «تسلّكت» قنوات التواصل والاتصال بين الجانبين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ امريكا الاسود في استخدام الفيتو في الصراع العربي الإسرائيلي حيث بتجاوز 43 مرة
» تغييرات السعودية.. مرحلة جديدة
» تفاصيل جديدة ومثيرة عن مرحلة الشيخوخة
» عقدة “فتح” في سياق الصراع مع العدو الصهيوني.
» هنية: القدس والأقصى هما أساس الصراع مع العدو الصهيوني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: