منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  فلسطين وتعقيدات الجنائية الدولية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

   فلسطين وتعقيدات الجنائية الدولية Empty
مُساهمةموضوع: فلسطين وتعقيدات الجنائية الدولية      فلسطين وتعقيدات الجنائية الدولية Emptyالأربعاء 18 أغسطس 2021, 10:43 am

اغتالوا “برنادوت” لقوله “العرب بشر”!

يوسف عبد الله محمود
ابحث في “ارشيفهم”، فلن تجد سوى “الجريمة” و “الاغتيال”. لن تجد سوى إراقة الدماء، حيث يتمرد أصحابها على عنصريتهم وأوامرهم التي هي نفسها أوامر سادتهم المستعمرين. في ارشيفهم كل ما يندى له جبين كل انسان حر وشريف في هذا العالم.
حين أراد “السويدي” الكونت برنادوت مندوب هيئة الأمم المتحدة التي أقرّت “التقسيم” في فلسطين أن يضع “سلاماً” حقيقياً في هذه البلاد اغتاله اليهود!. اغتالوه لأنه –رغم اعترافه بأن إسرائيل دولة يجب أن تحيا إلى جانب جيرانها العرب-، فقد أصرَّ على قوله: إن العرب بشر كالآخرين وأن الفلسطينين شعب له كرامة من حقه أن يعيش.
حاول برنادوت أن يضع مشروعاً لإحلال السلام الدائم في فلسطين، ولكنه دفع دمه ثمناً لهذا المشروع. اغتالوه كما اغتالوا من قبل اللورد “موين” الوزير البريطاني الذي طالما ساعد في تحقيق حلمهم في إقامة “دولة” لأنه هو الآخر رأى ان للعرب وللفلسطينيين كرامة يجب أن تُصان!.
ماذا كان رد هيئة الأمم المتحدة على اغتيال الوسيط الدولي برنادوت؟ لا شيء، بل أن هذه المنظمة الدولية لم تُجر تحقيقاً إنسانياً في حادثة “الاغتيال”، وكأن لا جريمة ارتكبت بحق هذا الإنسان الشريف! أرادوا منه أن يأتمر بأوامرهم وأن ينفي وجود شعب مسالم له من الحقوق ما لغيره من شعوب الأرض. أرادوا منه أن يعتبر هذا الشعب مجرد “حمولة زائدة” على الحضارة الإنسانية. وعليه ليس من حقه أن يكون له هو الآخر وطن! ليس من حقه أن يعيش في كرامة.
اغتيل برنادوت، وطويت “الجريمة”، أكثر من هذا فقد اختيرت “إسرائيل” عضواً في هذه الهيئة الدولية التي مُرّغت كرامتها في التراب! بالطبع كان وراء كل هذا –ولو من وراء ستار بريطانيا وأمريكا-. سرعان ما باركتا انتساب هذه الدولة القاتلة للأمم المتحدة!
ومن المفارقات التي ينبغي أن تُذكر في هذا السياق أنه بعد إقرار “التقسيم”، رفض الرئيس الأمريكي آنذاك “ترومان” مخاوف القادة العرب الذين ابلغوه من خلال سفرائهم مدى الضرر الذي سيلحق بالمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط جراء إقرار التقسيم.
استخف ترومان بهذه التحذيرات قائلاً لهم: “يؤسفني –ايها السادة- إلاّ استجيب لمخاوفكم، إنني مسؤول عن مئات الألوف الذين يحرصون على نجاح الصهيونية وليس لديّ مئات الألوف من العرب بين أبناء دائرتي الانتخابية”. Laila Kadi, A Survey of Israel-American Relations, Beirut, p. 36
هي –إذن- المصالح الانتخابية التي تستأثر باهتمامات رؤساء أمريكا وحتى اليوم، أما مصالح الشعوب فلتذهب إلى الجحيم.
أعود إلى جريمة اغتيال برنادوت فأقول إنها كانت تهدف كما قيل – وهو حق- أن مرتكبيها كان هدفهم بث الرعب في قلب اي وسيط دولي ترسله هيئة الأمم المتحدة مستقبلاً لتقييم الوضع في فلسطينن حتى لا تنبس شفتاه بكلمة “حق”!.
من يقول “الحق” في هذه الأيام بشأن “القضية الفلسطينية” –كائناً من كان- هو عدو لإسرائيل، وإذا حدث أن زلّ لسانه، فعليه أن يعتذر علناً لهذه الدولة الباغية وللأمبريالية التي تحميها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

   فلسطين وتعقيدات الجنائية الدولية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين وتعقيدات الجنائية الدولية      فلسطين وتعقيدات الجنائية الدولية Emptyالأربعاء 18 أغسطس 2021, 10:44 am

فلسطين وتعقيدات الجنائية الدولية

فادي أبوبكر
أكثر من ستة أشهر مضت على إصدار قضاة المحكمة الجنائية الدولية قراراً يؤكد على ولاية المحكمة القضائية على الأراضي الفلسطينية، وهو قرار رأى فيه الفلسطينيون بصيص أمل  قد يجعل من محاكمة مجرمي الكيان الإسرائيلي أمراً واقعاً.
وكانت فلسطين قد قدمت ملفات تخص الإستيطان والأسرى والعدوان على غزة عام 2014، وذلك بعد انضمامها رسمياً للجنائية الدولية في الأول من نيسان/ أبريل 2015 .  وبحسب بيان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، بخصوص التحقيق في الحالة في فلسطين،  فإن “القرار بفتح تحقيق قد أتى بعد دراسة أولية أجراها مكتبها بدقة متناهية واستمرت لما يقرب من خمسة أعوام[1]“، ما يشير إلى أن هذا المسار قد يستغرق وقتاً طويلاً.
يُذكر بأن النطاق الإقليمي لاختصاص المحكمة يمتد ليشمل غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ما قد يعني أن هذا التحقيق وإن أتى ثماره في ردع الكيان الإسرائيلي ومعاقبة مجرميه، فإنه لن يردع الجرائم الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين  المتواجدين في الأراضي المحتلة عام 1948، والذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، كون الكيان الإسرائيلي لم يصادق على قانون المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي لا يوجد ما يحمله على تنفيذ ما يترتب عليه من التزامات تجاه المحكمة، بحسب قانونها.
ويضاف على هذه التعقيدات التي تكثر تفصيلاتها القانونية ويستطيع تفنيدها المختصين في مجال القانون الدولي، تحديات وعقبات أخرى سياسية، تتمثل أبرزها في التهديد والابتزاز الأميركي الذي وصله أوجهه في عهد الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب (2017-2021)، حيث استهدفت إدارته العاملين في الجنائية الدولية، وعلى رأسهم فاتو بنسودا، بفرض عقوبات تضمنت تجميد أرصدتهم في البنوك، ومنع دخولهم إلى الأراضي الأميركية[2].
وعلى الرغم من إصدار الرئيس الأميركي جو بايدن قراراً بتاريخ 2 نيسان/ أبريل 2021 برفع العقوبات السابقة على موظفي وأعضاء الجنائية الدولية، إلا أن إدارته جدّدت معارضتها للجنائية الدولية، كما جاء على لسان وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن الذي صرّح بقوله: “أن واشنطن تتخذ هذه الخطوة رغم معارضتها الشديدة لإجراءات  الجنائية الدولية بخصوص أفغانستان والأوضاع الفلسطينية، وما زالت تعارض ما تبذله المحكمة من جهود لتأكيد الاختصاص القضائي على الأفراد من الدول غير الأعضاء فيها مثل الولايات المتحدة وإسرائيل” [3].
وتجدر الإشارة إلى أن  كثير من دول العالم حاولت جعل المحكمة الجنائية الدولية ذات سلطة عالمية خلال مفاوضات نظام روما، إلى أن فشلت هذه المحاولات والاقتراحات بفعل معارضة الولايات المتحدة الأميركية، والتي أدّت في نهاية المطاف إلى تحديد صلاحيات المحكمة ضمن ظروف محددة، كقبول دولة المتهم بمحاكمته، أو إذا سمحت الدولة التي وقع الجُرم على أراضيها للمحكمة بالنظر في القضية، أو إذا أحيلت القضية للمحكمة من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. حيث تصبّ هذه الظروف إلى حد كبير في مصلحة الولايات المتحدة ودولة الكيان الإسرائيلي، كونهما لم تصادقان على عضوية المحكمة، إضافة إلى حق النقض (الفيتو) التي تملكه الأولى في مجلس الأمن.
أما ألمانيا، فقد عبّر عن موقفها الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، الذي صرّح في حديث لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية على هامش زيارة رسمية إلى الكيان الإسرائيلي أواخر حزيران/ يونيو 2021، بقوله” أن محكمة الجنايات الدولية، ليس لها اختصاص في هذا الموضوع بسبب غياب الدولة الفلسطينية[4]“.  ويأتي هذا الموقف ليضاعف الضغوط على الجنائية الدولية ، خاصةً وأن 40% من تمويل المحكمة الدولية تتبرع به ألمانيا.
نستخلص مما سبق، أن قرار الجنائية الدولية بخصوص الحالة الفلسطينية، يؤكد من جديد بأن الموقف الأميركي ديمقراطياً كان أم جهورياً، لهو ثابت وراسخ تجاه دعم وحماية الكيان الإسرائيلي. كما أظهر القرار انفصام الشخصية السياسة لعدد من الدول وعلى رأسها ألمانيا، التي وإن انتقدت الانتهاكات والسياسات الإسرائيلية ( بشكل نادر)، إلا أنها ترفض مبدأ محاكمة الكيان الإسرائيلي.
 وبالرغم من العراقيل والمطبات الكثيرة التي تقف في طريق المحكمة، إلا أن فتح باب التحقيق هو انتصار فلسطيني بحد ذاته، يستدعي التفاؤل والصبر والاستمرار في النضال حتى تحقيق المنال، وكما قال مارتن لوثر كينغ “الحق المهزوم مؤقتاً أقوى من شر منتصر”.
كاتب وباحث فلسطيني
fadiabubaker@hotmail.com
[1] “Statement of ICC Prosecutor, Fatou Bensouda, respecting an investigation of the Situation in Palestine,” International criminal court,  https://bit.ly/3xRxjsS (accessed Aug.16, 2021).
[2]  “جددت رفضها لمحاكمة جنود أميركيين وإسرائيليين.. واشنطن ترفع عقوبات فرضتها إدارة ترامب على الجنائية الدولية، الجزيرة نت،” https://bit.ly/3m5pvlb ( الدخول بتاريخ أغسطس.16، 2021).
[3]  المرجع السابق.
[4] Jonathan Lis, “German President Steinmeier to Haaretz: Concern Over Iran Is Justified,” Haaretz, Jun.30,2021.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

   فلسطين وتعقيدات الجنائية الدولية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين وتعقيدات الجنائية الدولية      فلسطين وتعقيدات الجنائية الدولية Emptyالأربعاء 22 نوفمبر 2023, 10:21 am

إسرائيل و”الجنائية الدولية”.. محاكمة طال انتظارها 


   فلسطين وتعقيدات الجنائية الدولية 2-87-730x438



 تتصاعد الدعوات الدولية من زعماء دول ومنظمات ومحامين لمحاكمة إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، في المحكمة الجنائية الدولية، بتهم ارتكاب جرائم إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة عدوان ضد سكان قطاع غزة.


ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن المحكمة الجنائية الدولية، أعلنت في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تقدم خمس دول أعضاء فيها بطلب “للتحقيق في الهجمات الإسرائيلية على غزة”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتلقى فيها المحكمة الجنائية الدولية طلبات للتحقيق في جرائم ارتكبتها إسرائيل خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد انضمام دولة فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية في 2015، ما يعني أن الجرائم التي ترتكب في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، أصبحت ضمن دائرة اختصاص المحكمة.
لكن المفارقة أنه رغم كل المعلومات والملفات والدعوى لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم إسرائيل التي ارتكبتها خلال حروبها الأخيرة على قطاع غزة، إلا أن المحكمة لم تدن إسرائيل، بل لم تصدر أي مذكرة اعتقال بحق أي مسؤول إسرائيلي بمن فيهم نتنياهو.
بينما لم يتطلب إصدار “الجنائية الدولية” مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يقود ثاني أكبر قوة عسكرية في العالم، سوى أسبوعين، بعد أن تقدمت 39 دولة أعضاء في المحكمة بطلب التحقيق في الجرائم المرتكبة داخل أوكرانيا.
وهذا ما يجعل الكثير من المراقبين يتساءلون عن السبب الذي يتيح لإسرائيل الإفلات في كل مرة من العقاب، ولا تصدر بحق قادتها مذكرات توقيف دولية لمحاكمتهم بتهم الإبادة وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، والتي ترتكب على مرأى ومسمع من العالم، وموثقة بالصوت والصورة والشهود، بل وباعتراف الجناة أحيانا وافتخارهم بجرائمهم أحيانا أخرى.
والسؤال الأهم، هل سيتمكن المجتمع الدولي من تحدي الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، والضغط على المحكمة الجنائية الدولية لإحالة نتنياهو وقادة جيشه للمحاكمة الدولية بأسرع ما يمكن، لوقف مجازرهم في غزة بعد أن تجاوز عدد الشهداء 14 ألفا؛ ثلاثة أرباعهم من الأطفال والنساء؟
وهل تمتلك المحكمة الجنائية الدولية في مدينة لاهاي الهولندية، استقلالية عن ضغوط الدول الغربية المهيمنة عليها، خاصة من ناحية التمويل، تمكنها من إصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين الإسرائيليين المعنيين بجرائم الحرب في غزة؟

النفوذ الغربي يحمي إسرائيل


انضمام دولة فلسطين لعضوية المحكمة الجنائية الدولية “رسميا” في 2015، بعد عام من تقديم الرئيس الفلسطيني محمود طلب الانضمام لها، جاء عقب اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بها كدولة غير عضو في 2012.
كان هذا الانضمام بمثابة أول خطوة رسمية نحو محاكمة إسرائيل عن جرائمها في حق الشعب الفلسطيني، رغم أنه قبل 2015، قدمت مئات الدعوى القضائية لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل لارتكابها عدة جرائم في حق الشعب الفلسطيني وأفراد وهيئات داعمة له، إلا أنها رفضت جميعها.
وكان أحد الأسباب الرئيسية للرفض، عدم الاختصاص، أو أن عدد الضحايا لا يرقى إلى مستوى جرائم الإبادة وجرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب أو جرائم العدوان، مثل حالة قضية أسطول الحرية والهجوم الإسرائيلي على سفينة “مافي مرمرة” ومقتل 10 مواطنين أتراك.
فطبقا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، من يحق له فتح تحقيق في الجرائم الأربعة (الإبادة، جرائم حرب، جرائم ضد الإنسانية، والعدوان) التي من اختصاص المحكمة، هم الدول الأعضاء في المحكمة، ومجلس الأمن الدولي، والمدعي العام للجنائية الدولية (البريطاني كريم خان/ حاليا).
كان ذلك أحد الأسباب التي أعاقت محاكمة إسرائيل، وبانضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، أصبحت كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس الشرقية من اختصاص المحكمة.
لكن شروع المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق بالتهم الموجهة لإسرائيل وقادتها السياسيين والعسكريين لم يفتح بشكل رسمي إلا في 2021، أي أنها استغرقت ستة سنوات في جمع المعلومات وتحليلها قبل فتح التحقيق.
بينما كانت فترة أسبوعين كافية للجنائية الدولية، لإصدار مذكرة توقيف في حق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأهم ما يعرقل فتح تحقيق في الجرائم المرتكبة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، عدم انضمام إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية، وعدم اعترافها بسلطتها، وعدم اعترافها بالدولة الفلسطينية، ورفضها التعاون مع محققيها الجنائيين أو منحهم تأشيرات الدخول والسماح لهم بحرية التنقل والوصول إلى أماكن الجرائم المفترضة، والحديث مع الضحايا والشهود.
وكانت إسرائيل والولايات المتحدة من بين سبع دول فقط صوتت في الجمعية العامة ضد تأسيس المحكمة الجنائية الدولية في 1998، ورغم توقيعهما على قانون المحكمة دون المصادقة عليه، إلا أنهما سحبتاه في 2002.
ولم تكتف تل أبيب بعدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، بل أشهرت في وجهها ورقة “معاداة السامية” كعادتها في التعامل مع أي انتقاد لممارساتها.
وحرضت إسرائيل عدة دول أعضاء بوقف التمويل أو تقليصه عن الجنائية الدولية، وعلى رأسها ألمانيا واليابان، وليس من المؤكد مدى استجابة هذه الدول للضغوط الإسرائيلية، لكن المحكمة لم تصدر طيلة السنوات الثلاثة الأخيرة أي مذكرة توقيف في حق أي من قادة إسرائيل المتهمين بارتكاب أي من الجرائم ذات الاختصاص.
بينما بررت المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة، البطء في إصدار مذكرات اتهام، في تقرير لها، بأن “النظام القضائي الإسرائيلي ينص بالفعل على معاقبة المتهمين بارتكاب جرائم حرب، وهذا يعني أن المحكمة الجنائية الدولية قد لا يكون لها اختصاص على الانتهاكات الإسرائيلية المزعومة”.
غير أن المحاكم الإسرائيلية لم تتحرك في هذا الشأن. كما أن دولا مثل السودان ليست عضوا في المحكمة ومع ذلك تم إصدار مذكرة توقيف في حق رئيسها السابق عمر البشير.
فالثغرات القانونية والضغوط السياسية والمالية والإجرائية وقفت سدا أمام توجيه أي مذكرة توقيف ضد قادة إسرائيل المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة وجرائم عدوان.

إصرار غير مسبوق على محاكمة إسرائيل


استشهاد أكثر من 14 ألف فلسطيني في قطاع غزة خلال نحو شهر ونصف، بينهم آلاف الأطفال، وسعي إسرائيل بشكل علني لتهجير 2.3 مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى صحراء سيناء المصرية، وتلويح أحد وزرائها بنكبة فلسطينية جديدة في 2023، وتهديد آخر بإلقاء قنبلة نووية على غزة، دفعت المجتمع الدولي للتحرك على أكثر من جبهة لمحاكمة قادة إسرائيل.
إحدى هذه الجبهات تقديم كل من جنوب إفريقيا وبوليفيا وبنغلاديش وجزر القمر وجيبوتي، وهي دول أعضاء في محكمة الجنايات الدولية بطلب للتحقيق في الهجمات الإسرائيلية على غزة، وفق بيان للمحكمة في 17 نوفمبر.
وهذا يعني أن دولة فلسطين لم تعد وحيدة في طلبها، وانضمت إليها خمس دول أخرى من الأعضاء، ما يشكل دعما للمدعي العام للجنائية الدولية للمضي في تحقيقه.
وليس من المستبعد أن تنضم دول أخرى أعضاء في الجنائية الدولية إلى الدول الخمس، على غرار كولومبيا، التي أعلن رئيسها غوستافو بيترو، دعم بلاده دعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لرفع دعاوى قضائية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية.
معظم دول أمريكا اللاتينية ونصف الدول الإفريقية بالإضافة إلى معظم الدول الأوروبية أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، إلا أن أغلب الدول العربية والإسلامية والآسيوية لم تصادق على قانون المحكمة، خاصة في ظل الانتقائية التي تتعامل بها المحكمة مع مختلف القضايا.
وهذا ما أشار له الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان، عندما قال: “القضاء الدولي كان سيتدخل فورا لو أن دولة مسلمة ارتكبت جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل”.
ولكن الأمر لم يتوقف عند الصعيد الرسمي على أهميته، بل تشكل جيش من مئات المحامين والهيئات الحقوقية من مختلف أنحاء العالم بقيادة المحامي الفرنسي الشهير جيل دوفير، وأعدادهم في ازدياد، وقدموا دعوى قضائية للمدعي العام للجنائية الدولية، في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني، تطالب “بفتح تحقيق في الوقائع المنسوبة لجيش الاحتلال في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي”.
كما أعلنت النقابة الثانية للمحامين الأتراك، اعتزامها تقديم شكوى قضائية لدى المحكمة الجنائية الدولية بشأن “الجرائم الإسرائيلية في فلسطين”.
ومن شأن هذه الضغوط الدولية والشعبية التسريع في محاكمة قادة إسرائيل وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكن ذلك مازال يصطدم بموقف متشدد من الولايات المتحدة، وبالأخص حلفائها الأوروبيين الأعضاء في المحكمة وبالأخص ألمانيا، رغم موقف إيرلندا وبلجيكا الداعم لفكرة محاسبة تل أبيب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
فلسطين وتعقيدات الجنائية الدولية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  محكمة العدل الدولية؟ وما الفرق بينها وبين الجنائية الدولية؟
»  المحكمة الجنائية الدولية والعدالة الدولية
» المحكمة الجنائية الدولية
» ماذا تعرف عن المحكمة الجنائية الدولية ؟
»  قرار تسليم “البشير” للمحكمة الجنائية الدولية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: إسرائيل جذور التسمية وخديعة المؤرخون الجدد-
انتقل الى: