منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الدولة الصفوية؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الدولة الصفوية؟ Empty
مُساهمةموضوع: الدولة الصفوية؟   الدولة الصفوية؟ Emptyالأحد 10 أكتوبر 2021, 3:13 pm

كيف ظهرت الدولة الصفوية؟

كان ظهور المغول وغزوهم للعالم الإسلامي في سنة (616هـ/1219م) على يد جنكيز خان، وإسقاطهم الدولة الخوارزمية، ثم الخلافة العباسية فيما بعد سنة (656هـ/1258م)، ذا أثر مباشر ولافت على بلاد فارس باعتبارها الواجهة المباشرة للغزو المغولي.
 

كيف بزغ الصفويون من قلب الصراع!
فقد حكم المغول هذه المنطقة وأنشؤوا بها دولة قوية عرفت باسم دولة المغول الإيلخانيين، على أن سقوط هذه الدولة أدى إلى نشوء دويلات صغيرة مثل الأسرة المظفرية في فارس، والجلائريين في العراق، لكن ظهور تيمورلنك الغازي في منطقة وسط آسيا باعتباره وريث المغول -كما ادعى- منذ النصف الثاني من القرن الثامن الهجري، وتوسّعه اللافت ليضم إيران والعراق وأجزاءً من هضبة الأناضول بل وتمكنه من هزيمة العثمانيين وأسر سلطانهم بايزيد الأول في معركة أنقرة الشهيرة سنة 805هـ، كل ذلك ساعد على هجرات جماعية واسعة في المنطقة الممتدة من وسط آسيا وما بين النهرين شرقًا إلى العراق وأذربيجان والأناضول وحتى مصر غربًا، هجرات كان التركمان والفرس والترك من أهم عناصرها، وكان لهذه الهجرات آثارها السياسية والديمغرافية فيما بعد.

تمثال لجنكيز خان قائد المغول في منغوليا (رويترز)تمثال لجنكيز خان قائد المغول في منغوليا (رويترز)
وبمرور الوقت ضعفت قبضة التيموريين على بلاد فارس، خاصة بعد وفاة سلطانهم الأقوى تيمورلنك، وتنازع أبنائه، ثم وفاة ابنه الذي حاول إعادة المجد التيموري شاه رُخ سنة 850هـ، تزامن هذا التقهقر التيموري مع نشوء كيانات سياسية لهؤلاء التركمان النازحين في منطقتي أذربيجان وشمال العراق من ناحية، وديار بكر والأناضول من ناحية ثانية، ففي أذربيجان استقرت عشيرة "قرا قوينلو" التركمانية "الخراف السوداء"، وتمكنوا نتيجة ضعف التيموريين في فارس من ضم العراق وفارس وكرمان، وفي الجهة المقابلة لهم في الأناضول وديار بكر وحتى أطراف شمال الشام ظهر منافسوهم من عشيرة آق قوينلو "الخراف البيضاء" التركمانية أيضًا.

وقد استمر التنافس العسكري والسياسي بين الفريقين طوال القرن التاسع الهجري، حتى تمكنت إمارة الشاة البيضاء في عهد سلطانها حسن الطويل من القضاء على أمير الشاة السوداء جهان شاه في منطقة سنجاق في سنة 872هـ، وقد حاول آخر أمراء قراقوينلو حسن بن جهان شاه أن يعود أميرًا على عشيرته غير أن اختلال عقله، واختلاف الأمراء عليه أودى بحياته فقُتل سنة (873هـ/1468م)[1].

وعلى الرغم من التوسع الهائل الذي حققته إمارة الشاة البيضاء "آق قوينلو" بزعامة حسن الطويل "أوزون" في مناطق فارس وأذربيجان والعراق فضلا عن نفوذها في ديار بكر وشرق الأناضول، إلا أن وفاة حسن الطويل سنة (882هـ/1477م) كان السبب الأبرز في تضعضع هذه الإمارة بسبب الصراع بين أولاده وأحفاده على العرش والنفوذ، فانتشرت الفوضى في كل أنحاء إيران، الأمر الذي استغلته بعض القوى الصاعدة وعلى رأسها الصفويين[2].
 

ظهور الصفويين
في الوقت الذي أمست فيه إيران خلال حكم إمارة الآق قوينلو "الشاة البيضاء التركمانية" مسرحًا للحروب بين الطامعين، كانت تنمو في الشمال في أردبيل بأذربيجان أسرة تركية تخصصت في الوعظ والإرشاد، والتصوف، عُرفت بالأسرة الصفوية، وهذه المنطقة كان يسكنها الترك بالإضافة إلى الأكراد والأرمن.

ينتسب الصفويون إلى الشيخ صفي الدين إسحاق الأردبيلي (650-735هـ/1252-1334م) وهو الجد الخامس للشاه إسماعيل الصفوي مؤسس الدولة الصفوية في إيران، ومنه نُسب الصفويون، وبعض المؤرخين ينسبونه إلى الإمام موسى الكاظم، في حين يشكك البعض الآخر في هذا النسب لعدم وجود دليل مقنع يثبته، فضلاً عن أن القائلين بهذا النسب اعتمدوا على كتاب "صفوة الصفا" لابن بزاز من أهل أردبيل، وقد ألّفه في عهد الشيخ صفي الدين الأردبيلي على الأرجح، فشبهة المحاباة قائمة من هذه الجهة[3].

 "
كانت القبائل التركية الرُّحّل في ريف الأناضول، مع تاريخها المحارب للدولة وتطرفها الديني مادة خصبة للجنيد الطموح كي يبني مجموعة من الغزاة، وكان طبيعيًا للجنيد أن يهجر عموم التصوف والتسنن ويأخذ عوضًا عنها بدعاوى غالية
"
كان الشيخ صفي الدين الأردبيلي متبعًا للشيخ تاج الدين الزاهد الجيلاني، وقد تصاهر معه بالزواج من ابنته، فلما مات شيخه وحموه سنة 700هـ خلفه في مقام الإرشاد والتفّ جميع مريدي الشيخ زاهد حول صفي الدين وأزجى كبار العهد الاحترام إليه، وبعد وفاته خلفه في زعامة الطريقة ومقام الإرشاد ابنه صدر الدين موسى (704-794هـ)، والشاه إسماعيل الصفوي مؤسس الأسرة الصفوية هو ابن سلطان حيدر بن سلطان جنيد بن صدر الدين إبراهيم بن سلطان خواجه بن صدر الدين موسى، وكان سلطان جنيد جد الشاه إسماعيل قد تصاهر مع أمير إمارة تركمان الشاة البيضاء "آق قوينلو" الزعيم حسن أوزون الذي زوجه أخته خديجة فولدت سلطان حيدر والد الشاه إسماعيل[4].

لذا؛ كان سقوط آق قوينلو وتنازعها مدعاة من هذه الجهة للصفويين، فحسن الطويل كان بمثابة جد إسماعيل الصفوي من ناحية الأم، والحق أن أول خطوة في طريق ظهور الدولة الصفوية تعود في الواقع إلى الشيخ جنيد الذي وجد قاعدة شعبية واسعة في الأناضول والتي كانت تنتمي آنذاك إلى الشيعة العلويين، وباعتبار الشيخ وارثًا لصفي الدين جده الأكبر، ومن هنا وجد الشيخ أرضية مناسبة ليقوم بمحاولة ناجحة في دمج التصوف بالتشيع، وعلى هذا يمكن القول إن شيعة الأناضول هم الذين نقلوا التشيع إلى الصفويين لا العكس، فمعظم الروايات تؤكد انتماء الشيخ صفي الدين الأردبيلي إلى المذهب الشافعي السني[5].

 ويرى "كولن تيرنر" الأمر ذاته من زاوية الأناضوليين، ففهم التحول الديني الذي قام به الجنيد الصفوي بعد وفاة والده، إنما يُعزى إلى التغيرات السياسية والدينية في منطقة الأناضول آنذاك، فقد تحولت هذه المنطقة إلى أرض خصبة لجميع البدع الدينية، وذاك عائد إلى الوضع السياسي المزعزع الذي كانت تمر به الدولة العثمانية بعد زوال دولة سلاجقة الروم، إضافة إلى التدفق الهائل للقبائل المغولية التركمانية بعقائدها الدينية المبهمة، وكان الغلو العلوي الهوى منتشرًا يُعضدُه تاريخ من الثورات على الحكم قادتها شخصيات كاريزمية ذوات ميول إمامية، و"في أرض البدع الخصبة هذه حاول الجنيد -جد إسماعيل الصفوي- الحصول على دعم لطموحاته السياسية والعسكرية الناشئة، وكانت القبائل التركية الرُّحّل في ريف الأناضول، مع تاريخها المحارب للدولة وتطرفها الديني مادة خصبة للجنيد الطموح كي يبني مجموعة من الغزاة، وكان طبيعيًا للجنيد أن يهجر عموم التصوف والتسنن ويأخذ عوضًا عنها بدعاوى غالية"[6].

 

إسماعيل الصفوي يعلن ظهور الدولة

اعتمد إسماعيل الصفوي قُبيل إعلان دولته على عاملين أساسيين، المنحى الأيديولوجي الذي أسسه جده الجنيد، والتركيبة العرقية التي اعتمدت العنصر التركماني في التأسيس والغزو، هذه القبائل التي أُطلق عليها اسمه "القزل باش"، مثل رملو وشاملو التي سكنت أطراف الشام، واستاجلو التي كانت منتشرة في أرزنجان وأرمينيا وعشيرة تكلو التي كانت تسكن أطراف قونية في آسيا الصغرى، وذو القدر في مرعش والبستان ونواحي ديار بكر، وأفشار في أذربيجان وقزوين وطهران وفارس، وغيرها من القبائل التركمانية الأخرى التي انتشرت طولاً وعرضًا في إيران والأناضول كانت القاعدة الأساسية التي اتكأ عليها الصفويون في التمدد والتوسع في هذه المنطقة.


لقد كانت إمارة الآق قوينلو "الخراف البيضاء" لا تزال تُحكم قبضتها إلى حد ما على هذه المناطق بعد وفاة زعيمها حسن أوزون، وتمكنوا من قتل علي بن حيدر بن الجنيد الصفوي حين رأوا هذا الخطر الذي يتهدد كيان دولتهم، لذا سارع أتباع الأسرة الصفوية لنقل الأخوين إبراهيم وإسماعيل من أردبيل بأذربيجان إلى جيلان بعيدًا عن رقابة الآق قوينلو سنة (899هـ/1494م)، ومن جيلان استقر بهما الحال في لاهيجان على شاطئ بحر قزوين لدى زعيمها كاركيا ميرزا علي الذي تعاطف مع الدعوة الصفوية، على أن إبراهيم ترك المنطقة وحاول الرجوع إلى أردبيل فدفع حياته ثمنًا لهذا التسرع[7].

استغل إسماعيل التشظي والتصارع الداخلي الذي كانت تمر به قبيلة آق قوينلو، وقرر السفر ليستنصر أتباعه، وتمكن من ضم سبعة آلاف رجل، وأسس جيشه قزلباشاستغل إسماعيل التشظي والتصارع الداخلي الذي كانت تمر به قبيلة آق قوينلو، وقرر السفر ليستنصر أتباعه، وتمكن من ضم سبعة آلاف رجل، وأسس جيشه قزلباش
بقي إسماعيل الصفوي مدة خمسة أعوام في لاهيجان، وقام كاركيا ميرزا علي بإعداده وتربيته تربية عسكرية ودينية، وبقي إسماعيل خمسة أعوام في هذه المنطقة، وكان بحاجة إلى جيش لتحقيق تطلعات الأسرة الصفوية المذهبية والسياسية، واستغل اسماعيل التشظي والتصارع الداخلي الذي كانت تمر به قبيلة آق قوينلو، واتجه إلى أردبيل مقر آبائه وأجداده، وخزان التعاطف البشري مع الحركة الصفوية، لكنه فشل في ضم أشياع له في حركته الجديدة، فقرر السفر إلى آسيا الصغرى ليستنصر بها أتباعه، وتمكن بالفعل من ضم سبعة آلاف رجل، ومنها عاد إلى أستارا على بحر قزوين، وأسس جيشه قزلباش وذلك سنة (906هـ/1501م)، وكان عمره آنذاك ثلاثة عشر عامًا[8]!

في عام 907هـ سجل القزلباش بقيادة الفتى إسماعيل الصفوي ذي الأربعة عشر عامًا نصرين عسكرين مؤزرين على حاكم مدينة شيروان، ثم هزيمته لأول مرة لقبائل الآق قوينلو، تلك الهزيمة التي كانت إعلانًا صريحًا باختفاء هذه الدولة من الخارطة السياسية، وسرعان ما أصبح إقليم آذربيجان في قبضة إسماعيل، فاتجه لأهم وأقوى مدنها "تبريز"، وهناك تربع على سدة الحكم لتجري مراسم التتويج لملك عمره خمسة عشر عامًا فقط، وبذلك سجّل التاريخ ظهور دولة جديدة هي الدولة الصفوية[9] التي سيكون لنا معها وقفات قادمة في إعلانها للمذهب الشيعي مذهبًا رسميًا للدولة، وفي علاقتها مع العثمانيين أعدائها الأقوياء الجدد!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الدولة الصفوية؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة الصفوية؟   الدولة الصفوية؟ Emptyالسبت 04 ديسمبر 2021, 5:42 pm

“دخول بغداد”.. عندما انتزع سليمان القانوني عاصمة العراق من الدولة الصفوية

 بعد أن كانت منارة للعلم والحضارة أيام الدولة العباسية، بدأت الأوضاع تتردى في بغداد عقب سقوطها بيد المغول عام 1258، وزاد تقهقرها وتخلُّفها مع وقوعها تحت حكم الدولة الصفوية التي كانت منشغلة في صراع طويل مع الإمبراطورية العثمانية التي كانت تحظى بأزهى عهودها.

واستكمالاً لحروب والده ضد الدولة الصفوية التي كانت مستمرة في تهديد استقرار وأمن الإمبراطورية العثمانية، وتحت تأثير موقعة جالديران التي هُزم فيها الصفوييون عام 1514 على يد السلطان سليم الأول، قاد السلطان سليمان القانوني عام 1534 جيشاً عظيماً باتجاه حدود دولته الشرقية من أجل وضع حد لاستفزازات الشاه طهماسب وإسقاط مملكته.

غير أن الأحوال الجوية وقتها حالت دون تحقيق مهمة القانوني، فقرر التوجه إلى الموصل عن طريق شهرزور لقضاء فترة الشتاء والعودة بعدها لمواجهة الشاه طهماسب.

وما إن اقتربت الجيش التركي من بغداد حتى هربت الحامية الصفوية وتركتها بلا دفاع، الأمر الذي مكّن الأتراك من دخول المدينة والاستيلاء عليها بلا مقاومة تُذكَر. وفور دخوله مدينة بغداد يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني 1534، أعلن القانوني بغداد ولاية عثمانية وعين لها والياً عثمانياً وأمر بإعادة بناء المراقد وقنوات الري التي هدمها الصفويون قبل فرارهم.

الأسباب

في أعقاب وفاة السلطان سليم الأول عام 1520 وتولي ابنه الشاب سليمان عرش الحكم في الدولة العثمانية، تجددت الآمال لدى الدولة الصفوية وحاكمها الشاه إسماعيل الذي استغل حقيقة أن سليمان القانوني كان مشغولاً ببعثات بلغراد ورودس، مما أدى إلى تسريع أنشطته الدعائية في الأناضول ضد العثمانيين ومداهمة حدود الدولة العثمانية شرقي الأناضول.

على أثر الهجمات الصفوية المتكررة قرّر القانوني محاربة الصفويين من أجل إنهاء القضية الإيرانية وضمان أمن الحدود الشرقية، خصوصاً بعد مقتل الشاه إسماعيل عام 1524 وتولي نجله طهماسب الأول الذي كان طفلاً بعد، لكنه اضطُرّ إلى تأجيل الحملة التي خطّط لها بسبب التطورات على الجبهة الأوروبية.

تجدر الإشارة إلى أن أحد الأسباب الرئيسية الأخرى التي أدّت إلى خروج القانوني بحملة العراق تمثل بقتل طهماسب لحاكم مدينة بغداد ذي الفقار خان الذي لم يرفض المشاركة بالحملات الصفوية ضد الأرضي العثمانية وحسب، بل بايع العثمانيين وأرسل مفاتيح المدينة إلى إسطنبول عام 1529، مما زاد التوتر بين الدولتين ودفع القانوني إلى قيادة جيشه في حملة عسكرية دامت لأكثر من عام.

الطريق إلى بغداد

بعد أن ضمن أمان حدود مملكته في أوروبا لفترة معينة من الوقت مع السلام المتوصَّل إليه مع آل هابسبورغ في عام 1533، بدأ سليمان القانوني مباشرةً التحضير والاستعداد للخروج بحملته ضد الصفويين، وقبل انطلاقه على رأس جيشه أرسل وزيره الأعظم بارجالي إبراهيم باشا الذي أعطاه صلاحيات واسعة، إلى الجبهة في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 1533.




وصل إبراهيم باشا إلى حلب في ديسمبر/كانون الأول 1533 وقضى الشتاء هناك، ومن ثم تحرك إلى ديار بكر في مايو/أيار 1534 متجهاً باتجاه تبريز التي استولى عليها بسهولة في 6 أغسطس/آب 1534.

من جانبه غادر القانوني أوسكودار في 14 يونيو/حزيران 1534، وفي الطريق زار قبر مولانا جلال الدين الرومي في مدينة قونية، ومن ثم دخل تبريز في 28 سبتمبر/أيلول 1534 متبعاً طريق قيصري-سيفاس-أرزينجان.

وطوال الحملة لم يخض الصفويون حرباً ميدانية مباشرة مع العثمانيين الذين كان لديهم أسلحة نارية متفوقة، وفضّلوا تدمير الأماكن التي يمرّ فيها الجيش العثماني وشنّ غارات مفاجئة فقط. وعلى الرغم من وصول الجيش العثماني إلى السلطنة في ظل ظروف صعبة، إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور على أثر الشاه طهماسب الأول، الأمر الذي دفعهم إلى التحرك نحو بغداد رغم صعوبة التضاريس والظروف المناخية القاسية.

بغداد: ولاية عثمانية

مع اقتراب الجيش العثماني من مدينة بغداد غادرت الحامية الصفوية بقيادة تيكيلو محمد خان المدينة وهربوا إلى شيراز، واستُولِيَ على بغداد بسهولة وبلا مقاومة يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني 1534، وما إن دخلها السلطان سليمان القانوني حتى أعلن بغداد ولاية عثمانية وعيّن لها والياً عثمانياً ألحق به جنوداً عثمانيين لحمايتها من أي غدر صفوي.

وعلى الرغم من أن فتح بغداد كان لإنقاذ السنة من خطر الصفويين الذين فرضوا المذهب الشيعي، فإن العثمانيين لم يتعرضوا لشيعة بغداد ولم ينكّلوا بهم، بل على العكس أحسنوا إليهم وأكرموهم.

كما أمر القانوني بإعادة بناء المقامات السنية التي هدمها الصفوييون، وأهمها ضريح الإمام أبي حنيفة النعمان صاحب المذهب الفقهي المعروف، الذي هدمه الصفوييون ودنّسوا رفاته، ولم يفته كذلك أن يزور قبور “أئمة الشيعة”. وأوصى أيضاً ببناء سد لمدينة كربلاء (ذات الغالبية الشيعية) لوقايتها من الفيضان، ووسع الترعة المعروفة بالحسينية لكي تأتي بالماء باستمرار، فزُرعَت المنطقة حول العتبات المقدسة للشيعة بالبساتين وحقول القمح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الدولة الصفوية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدولة الصفوية في إيران.. التاريخ والمنهاج
» الدولة الأيوبية.. ودور الدولة الزنكية في نشأتها
»  الدولة الطولونية في مصر
»  الدولة الطولونية
» الدولة السلجوقية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: دول عبر التاريخ-
انتقل الى: