منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69642
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني Empty
مُساهمةموضوع: عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني   عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني Emptyالإثنين 11 أكتوبر 2021 - 17:42

عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني %D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%AE%D8%A7%D9%86-750x422


انتصر على الغرب وهزمه “كورونا”.. رفض في وصيته أن يدفن في مقبرة العظماء وآثر أن يجاور الفقراء.. رحل عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني وخلّف وراءه حزنا كبيرا وأسى عميقا

“عبد القدير خان”..هاشتاج تصدّر مواقع التواصل الاجتماعي في العالم كله بعد الإعلان عن رحيل مهندس البرنامج النووي الباكستاني.
كان خان أدخل المستشفى في أغسطس بعدما ثبتت إصابته بكوفيد-19، ثم أعيد إلى المنزل قبل أن تتدهور حالته صباح الأحد.
اعتبر “خان” بطلا قوميا في البلاد لأنه جعل من باكستان أول بلد مسلم يمتلك القنبلة النووية مما أسهم في تعزيز نفوذها في مواجهة الهند، العدوة اللدودة المسلحة نوويا.
على الجانب الآخر كان الغرب يعتبره خائنا لتقاسم تكنولوجيا بشكل غير قانوني مع دول نووية مارقة.
رحيل خان خلّف وراءه حزنا كبيرا وأسى عميقا، في السطور التالية التفاصيل:

رمز وطني
رئيس الوزراء عمران خان نعى خان على تويتر قائلا: “أشعر بحزن شديد لوفاة الدكتور عبد القدير خان”، مشيرا إلى أن العالم كان محبوبا في باكستان بسبب “مساهمته الحيوية في تحويلنا إلى دولة نووية”. وأضاف “بالنسبة لشعب باكستان، كان رمزا وطنيا”.
 

آثر مجاورة الفقراء
نشطاء قالوا إن خان رفض- في وصيته- أن يدفن في مقبرة العظماء، وآثر أن يجاور الفقراء بعد رحيله.
أحمد عبد العزيز عضو الفريق الرئاسي للرئيس المصري الراحل محمد مرسي علق على وفاة خان بقوله: ‏رحم الله العالم المسلم عبد القدير خان، أب القنبلة النووية “الإسلامية” الباكستانية، ورحم الله الرئيس الأسبق محمد ضياء الحق، صاحب قرار تصنيع هذه القنبلة، فلولاه ما كانت القنبلة النووية التي ردعت الهند، ولولاه ما سمع المسلمون عن عبد القدير خان، ولما ترحموا عليه اليوم.
وأضاف أن المشروع النووي في عهد على بوتو، تم إنتاج أول قنبلة نووية في عهد ضياء الحق، في عام 1983.

وما الفائدة؟
أحد النشطاء ساءه ما يحدث في الهند من قتل للمسلمين، فكتب معلقا: ما فائدة قنبلة لم تستخدم للدفاع عن المسلمين في كشمير ولا في مينمار ولا في تركستان الشرقية ولا في فلسطين؟
وتابع: “لاتختلف عن أسلحة الجيوش العربية الكرتونية التي يأكلها الصدأ”.

أحمد عبد العزيز رد قائلا: القنبلة النووية سلاح “ردع” وليس سلاح هجوم ولا دفاع!
د. محمد الجوادي دعا ‏ بالرحمة لأكبر عالم نووي مسلم أبو القنبلة النووية الباكستانية.
المئات يشيعونه إلى مثواه الأخير
نشطاء تداولوا صورا لجنازة خان، وقد بدا المئات وهم يشيعونه إلى مثواه الأخير، ولم يمنعهم سقوط الأمطار بغزارة


الشيء الوحيد الذي يستحق أن يموت المرء من أجله ويحيا من أجلة هو الوطن ..؟ 
ما أجمل أن يكون لك وطن وما أجمل أن تضحي من أجله ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69642
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني   عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني Emptyالإثنين 11 أكتوبر 2021 - 17:46

عبدالقدير خان مؤسس المشروع النووي الباكستاني

توفي عالم الذرة الباكستاني، عبد القدير خان، بعد إصابته بفيروس كورونا. وينظر إلى خان كبطل قومي لأنه جعل بلاده أول قوة نووية إسلامية في العالم، فيما يعتبره الغرب مسؤولا عن تهريب التكنولوجيا النووية إلى بلدان أخرى.

وهذه أبرز المعلومات عنه:
عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني 609226c7-a1d2-4fb5-8197-63ffc06cd42b-1024x937



عبد القدير خان: قصة الرجل الذي يعد "أبا للقنبلة النووية الباكستانية"


توفي الدكتور عبد القدير خان، الرجل الذي يعتبر "أبا للقنبلة النووية الباكستانية"، عن عمر يناهز 85 عاما بعد نقله إلى المستشفى جراء إصابته بفيروس كورونا.

وكان قد اُشيد بالدكتور خان باعتباره بطلا قوميا لتحويله بلاده إلى أول قوة نووية إسلامية في العالم.

لكنه اشتهر أيضا بتهريب أسرار نووية إلى دول من بينها كوريا الشمالية وإيران.

وقال رئيس الوزراء عمران خان إن باكستان فقدت "أيقونة وطنية".

وكتب رئيس الوزراء على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر يقول: "كان محبوبا من أمتنا بسبب مساهمته الحاسمة في جعلنا دولة نووية"

مواضيع قد تهمك نهاية
وكان للعالم المعروف باسم إيه كيو خان، دورا أساسيا في إنشاء أول محطة تخصيب نووية باكستانية في كاهوتا بالقرب من إسلام أباد.

وبحلول عام 1998، أجرت البلاد تجاربها النووية الأولى.

وبعد فترة وجيزة من الاختبارات المماثلة التي أجرتها الهند، ساعد عمل الدكتور خان في الحفاظ على مكانة باكستان باعتبارها سابع قوة نووية في العالم مما أثار الابتهاج الوطني.

لكنه اعتقل في عام 2004 لمشاركته التكنولوجيا النووية بشكل غير قانوني مع إيران وليبيا وكوريا الشمالية.

وقد صدمت باكستان إزاء الكشف عن قيامه بنقل أسرار نووية إلى دول أخرى.

وفي خطاب تليفزيوني، قدم الدكتور خان "عميق أسفه واعتذاراته غير المشروطة".

حقائق عن باكستان

وقد تم العفو عن الدكتور خان من قبل الرئيس الباكستاني آنذاك، برويز مشرف، لكنه ظل رهن الإقامة الجبرية حتى عام 2009.

وقد أثار التساهل في معاملته غضب الكثيرين في الغرب حيث أطلق عليه لقب "أعظم ناشر نووي في كل العصور".

لكنه ظل في باكستان رمزا للفخر لدوره في تعزيز أمنها القومي.

وقال الرئيس عارف علوي: "لقد ساعدنا في تطوير الردع النووي لإنقاذ الأمة، ولن تنسى الدولة الممتنة خدماته".

من الهند إلى باكستان
تقول دائرة المعارف البريطانية إن الدكتور خان ولد في الأول من أبريل/نيسان من عام 1936 لعائلة متواضعة في بوبال بالهند، وهو مهندس باكستاني وشخصية رئيسية في برنامج الأسلحة النووية الباكستاني، كما أنه شارك أيضا لعقود في السوق السوداء للتكنولوجيا النووية وبيع التصميمات والصواريخ والخبرات أو تداولها مع إيران وكوريا الشمالية وليبيا وربما دول أخرى.
عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني _121013661_4f6e8010-42ab-474d-bac3-d8b37c945946


من اليسار، الزعيم الهندي جواهر لال نهرو، والمندوب السامي البريطاني في الهند اللورد ماونتباتن، وزعيم عصبة المسلمين في الهند محمد علي جناح

وخلال طفولة خان وتحديدا في 14 أغسطس/ آب من عام 1947 احتفلت باكستان باستقلالها عن بريطانيا، وفي اليوم التالي احتفلت الهند بالاستقلال أيضا عن التاج البريطاني، وذلك بعد أن انسحبت بريطانيا من بلد كانت تعتبره درة تاجها الامبراطوري، وخلفت وراءها دولتين مستقلتين هما الهند العلمانية ذات الغالبية الهندوسية وباكستان الإسلامية.

ولم يكن البريطانيون قبل الحرب العالمية الثانية على استعداد لمنح الهند استقلالها، ولم يدعم كثير من المسلمين والسيخ وغيرهم رؤية الزعيم الهندي غاندي الخاصة بالهند كبلد موحد، ولم يؤمنوا أنه يتحدث نيابة عن جميع الهنود.

وقدم غاندي بعد ذلك استقالته من حزب المؤتمر واعتزل الحياة السياسة، لكنه واصل حملته من أجل المساواة الاجتماعية لصالح "الداليت"، وهي الطبقة المعروفة باسم "المنبوذين".

وأجبرت قدرته على تعبئة الجماهير ونهجه السلمي الثابت، السلطات البريطانية على التفاوض.

كان يحيك جواربه ولا يغير عمامته رغم أنه كان الأغنى في العالم

تحققت أهداف غاندي عندما أضعفت الحرب العالمية الثانية قبضة بريطانيا على إمبراطوريتها، والتي قررت إنهاء وجودها في شبه القارة الهندية وتسليم السلطة إلى إدارة هندية.

ولكن كانت الخلافات مهيمنة آنذاك بين أكبر قيادتين سياسيتين في البلاد، وهما جواهر لال نهرو ومحمد علي جناح.

وكان نهرو، زعيم حزب المؤتمر وأول رئيس وزراء في الهند المستقلة، معارضا لمبدأ تقسيم البلاد على أسس دينية.

ولكن محمد علي جناح، زعيم عصبة مسلمي الهند، والذي أصبح حاكما عاما لباكستان عقب التقسيم، كان مصرّا على أن لمسلمي الهند الحق في تأسيس دولة خاصة بهم.

وكان جناح نفسه من دعاة الوحدة بين الهندوس والمسلمين، وعضوا في حزب المؤتمر في البداية قبل أن يغير موقفه ويقطع علاقته بالحزب الذي شك في انه يسعى لتهميش المسلمين، وبعد خروجه من المؤتمر ترأس جناح عصبة عموم مسلمي الهند.

وقد قاد وزير الدولة البريطاني لشؤون الهند وبورما، بيثيك لورانس، شخصيا في عام 1946 وفدا وزاريا إلى نيودلهي على أمل حل الأزمة بين حزب المؤتمر والعصبة وبالتالي نقل السلطة البريطانية إلى إدارة هندية واحدة، لكن الخلافات تفاقمت.

بدأت حرب أهلية دموية في الهند حيث أدت أعمال الشغب والقتل بين الهندوس والمسلمين التي بدأت في كالكوتا، إلى إرسال شرارات قاتلة من الغضب والجنون والخوف إلى كل ركن من أركان شبه القارة الهندية حيث بدا أن ضبط النفس قد اختفى.

فتم تكليف اللورد ماونتباتن، أحد أعمدة الأسرة البريطانية المالكة وقُتل في عام 1979 بانفجار قنبلة زرعها في يخته الجيش الجمهوري الأيرلندي، بمهمة إخراج بريطانيا من أكبر مستعمراتها.

وبعد وقت قصير من وصوله إلى دلهي، قرر مونتباتن أن الوضع خطير للغاية ويستلزم اللجوء إلى خيار التقسيم بدلا من المخاطرة بمزيد من المفاوضات السياسية، كما قرر أنه من الأفضل أن تتم عملية انسحاب القوات البريطانية من الهند بسرعة.

حقائق ومعلومات اساسية عن الهند

وقد أقر البرلمان البريطاني في يوليو/تموز من عام 1947 قانون استقلال الهند، وأمر بترسيم حدود الهند وباكستان بحلول منتصف ليل 14-15 أغسطس/آب من عام 1947.

لذلك تم الانتهاء من رسم خط تقسيم شبه القارة إلى دولتين في خمسة أسابيع فقط، وأعلنت الهند وباكستان استقلالهما في منتصف أغسطس/آب من عام 1947.

وعقب ذلك انضمت الولايات ذات الأغلبية الهندوسية للهند، ونظيرتها ذات الأغلبية المسلمة لباكستان بينما استمرت الخلافات حول كشمير إلى اليوم.

اضطر ملايين الأشخاص إلى مغادرة منازلهم عندما حدث تقسيم الهند في عام 1947

كان عدد سكان الهند آنذاك يناهز 400 مليون نسمة، غالبيتهم من الهندوس، وكان المسلمون يشكلون 25 في المئة تقريبا من مجموع سكان البلاد.

وقال مسؤول بريطاني عليم ببواطن الأمور حينذاك: "جاء التقسيم والاستقلال سوية. فقد كان الواحد منهما ثمنا للآخر".

وعندما أعلن قرار التقسيم، نزح 12 مليون لاجئ على الأقل من إحدى الدولتين إلى الدولة الأخرى، وقتل في العنف الطائفي نصف مليون إلى مليون شخص على الأقل كما اختطف عشرات الآلاف من النساء.

آلام تقسيم الهند مستمرة رغم مرور 70 عاما

لماذا تتقاتل باكستان والهند على كشمير؟

تعرف على منطقة كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان

وبعد خمس سنوات من التقسيم، هاجر خان إلى باكستان عام 1952، وفي عام 1960 تخرج من جامعة كراتشي بدرجة علمية في علم المعادن، قبل أن ينتقل إلى أوروبا لمزيد من الدراسات.

في أوروبا
وعلى مدار العقد التالي، تابع دراساته العليا في الخارج، أولا في برلين الغربية ثم في دلفت بهولندا حيث حصل في عام 1967 على درجة الماجستير في علم المعادن.

وفي عام 1972 حصل على درجة الدكتوراه في هندسة المعادن من الجامعة الكاثوليكية في لوفين في بلجيكا.

وتزوج في عام 1964 من هندرينا ريترينك، وهي مواطنة بريطانية وُلدت لأبوين هولنديين في جنوب إفريقيا وترعرعت في ما كان يعرف آنذاك بروديسيا (زيمبابوي الآن) قبل أن تنتقل إلى هولندا.

وفي السبعينيات من القرن الماضي، تولى عبد القدير خان وظيفة في مصنع لتخصيب اليورانيوم يديره كونسورتيوم بريطاني هولندي ألماني "أورينكو".

وقد حصل خان على تصريح أمني منخفض المستوى، ولكن من خلال الإشراف المتراخي تمكن من الوصول إلى مجموعة كاملة من المعلومات حول تقنية أجهزة الطرد المركزي الفائقة وزار المصنع الهولندي في ألميلو عدة مرات.

وكانت إحدى وظائفه ترجمة الوثائق الألمانية الخاصة بأجهزة الطرد المركزي المتقدمة إلى اللغة الهولندية.

تأثير الهزيمة
وتقول دائرة المعارف البريطانية إن خان تأثر بشدة بالأحداث في الوطن، خاصة هزيمة باكستان المهينة في حرب قصيرة مع الهند في عام 1971، والخسارة اللاحقة لباكستان الشرقية من خلال إنشاء دولة مستقلة جديدة هي بنغلاديش، واختبار الهند لجهاز تفجير نووي في مايو/آيار من عام 1974.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69642
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني   عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني Emptyالإثنين 11 أكتوبر 2021 - 17:49

حرب استقلال بنغلاديش عام 1971

في 17 سبتمبر/أيلول من عام 1974، كتب خان رسالة إلى رئيس الوزراء الباكستاني ذو الفقار علي بوتو، يعرض مساعدته في إعداد قنبلة ذرية.

وفي الرسالة عرض رأيه بأن طريق اليورانيوم إلى القنبلة، باستخدام أجهزة الطرد المركزي للتخصيب،أفضل من مسار البلوتونيوم (الجاري بالفعل في باكستان)، والذي يعتمد على المفاعلات النووية وإعادة المعالجة.

وتقول دائرة المعارف البريطانية إن بوتو التقى بخان في ديسمبر/كانون الأول من عام 1974 وشجعه على بذل كل ما في وسعه لمساعدة باكستان في الوصول إلى القنبلة.

وعلى مدار العام التالي، سرق خان رسومات أجهزة الطرد المركزي وقام بتجميع قائمة بالموردين الأوروبيين بشكل أساسي حتى يتمكن من شراء الأجزاء المكونة لها.

العودة إلى باكستان
في 15 ديسمبر/كانون الأول من عام 1975 غادر هولندا متوجها إلى باكستان برفقة زوجته وابنتيه وحاملا نسخ مخططه وقائمة الموردين الخاصة به.

وقد عمل خان في البداية مع هيئة الطاقة الذرية الباكستانية، ولكن دبت خلافات مع رئيسها منير أحمد خان.

وفي منتصف عام 1976، وبتوجيه من بوتو، أسس خان مختبر الأبحاث الهندسية لغرض تطوير قدرة تخصيب اليورانيوم.


التقى بوتو وخان في عام 1974

وفي مايو/آيار من عام 1981، تم تغيير اسم المختبر إلى مختبر أبحاث خان.

وكانت قاعدة عمليات خان في كاهوتا، على بعد 50 كيلومترا جنوب شرق إسلام أباد.

وطور خان هناك نماذج أولية لأجهزة الطرد المركزي بناء على التصميمات الألمانية واستخدم قائمة الموردين الخاصة به لاستيراد المكونات الأساسية من الشركات السويسرية والهولندية والبريطانية والألمانية، من بين آخرين.

وفي أوائل الثمانينيات، حصلت باكستان من الصين على مخططات لسلاح نووي استخدم تصميم انفجار اليورانيوم الذي اختبره الصينيون بنجاح في عام 1966.

ويعتقد عموما أن الصينيين اختبروا تصميما مشتقا للباكستانيين في 26 مايو/آيار من عام 1990.

"التجارة النووية"
وبعد أن استوفى خان احتياجات باكستان من سلاح اليورانيوم الخاص بها، بدأ في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي إنشاء شركات واجهة في دبي وماليزيا وأماكن أخرى، ومن خلال هذه الكيانات قام ببيع أو تداول أجهزة الطرد المركزي والمكونات والتصميمات والخبرة بشكل سري. بحسب دائرة المعارف البريطانية.

وكان من بين العملاء إيران التي استمرت في بناء مجمع لتخصيب اليورانيوم على أساس النموذج الباكستاني.

وقد زار خان كوريا الشمالية 13 مرة على الأقل ويشتبه في أنه نقل تكنولوجيا التخصيب إلى ذلك البلد.

وقد طور مختبره أيضا صاروخ غوري البالستي الباكستاني بمساعدة الكوريين الشماليين.

كما كان خان موردا لبرنامج ليبيا النووي حتى أوقفته الولايات المتحدة في عام 2003.

وقد أصر الدكتور خان، أثناء عمله، على أن البرنامج ليس له أي غرض عسكري، ولكن بعد اختبارات عام 1998 اعترف قائلا: "لم يكن لدي أي شك في أنني كنت أصنع قنبلة، كان علينا أن نفعل ذلك".

اختبرت باكستان صواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية


وتابع العمل على تجارب إطلاق ناجحة لصواريخ غوري الأول والثاني القادرة على حمل رأس نووي.

و كان الدكتور خان يخضع، أثناء تنفيذ برنامجه، أيضا للتحقيق في هولندا لنقله تكنولوجيا التخصيب خلال فترة وجوده في البلاد.

وفي عام 1983، حكمت عليه محكمة أمستردام غيابيا بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمة محاولة التجسس، ثم تم إلغاء الحكم في وقت لاحق عند الاستئناف.

العقوبات الأمريكية
أصبحت منشأة الدكتور خان، مختبرات خان للأبحاث في كاهوتا، مختبر الأسلحة النووية الرئيسي في باكستان حيث يتم تخصيب اليورانيوم.

واستمرت تلك المنشأة في إثارة الشكوك الأمريكية، وفرضت واشنطن في عام 2003 عقوبات عليها بسبب نقلها المزعوم لتكنولوجيا الصواريخ من كوريا الشمالية.

في 31 يناير/كانون الثاني من عام 2004، تم القبض على خان لنقل التكنولوجيا النووية إلى دول أخرى.

وفي 4 فبراير/ شباط، قرأ بيانا على التلفزيون الباكستاني يعلن فيه تحمل المسؤولية الكاملة عن عملياته، ويبرأ الجيش والحكومة من أي تورط، وهو ادعاء وجد العديد من الخبراء النوويين أنه من الصعب تصديقه.

ووصف الرئيس الباكستاني برويز مشرف هذا الموقف يوما بأنه أكثر اللحظات إحراجا طوال رئاسته.

في اليوم التالي، أصدر مشرف عفوا عنه لكنه ظل رهن الإقامة الجبرية حتى عام 2009.

الإفراج عن خان
كان أحد الوعود الانتخابية الرئيسية التي أطلقها حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، حزب الرابطة الإسلامية-جناح نواز في عام 2008 هو الإفراج عن العالم خان وإعادته إلى "مكانته المناسبة".

حرب أهلية وتقسيم ومشاكل مزمنة، حكاية استقلال الهند وباكستان

وقد برز حزب الرابطة الإسلامية-جناح نواز كفائز في المرتبة الثانية من حيث عدد المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات النيابية التي شهدتها البلاد آنذاك، وقد ساند ائتلاف الحكومة الوطنية بقيادة حزب الشعب الباكستاني من خلال الجمعية الوطنية أو مجلس النواب.

ولم يقتصر دعم خان على حزب الرابطة الإسلامية-جناح نواز، بل كان يلقى صدى ومساندة من قبل الشعب الباكستاني. فهو في عيون الكثيرين منهم الذي حول بلدا زراعيا من العالم الثالث إلى عضو في نادي النخبة من الدول النووية.

أصدر مشرف عفوا عن خان في اليوم التالي لإلقاء القبض عليه لكنه ظل رهن الإقامة الجبرية حتى عام 2009



وكان خان قد وُضع رهن الإقامة الجبرية بعد اعترافه التلفزيوني عام 2004 بأنه يتحمل المسؤولية منفردا عن نقل تصاميم الأسلحة النووية الباكستانية إلى كل من كوريا الشمالية وليبيا وإيران.

ومنذ إصدار العفو عنه، خرجت السلطات لتعلن أكثر من مرة للملأ، أنها أجرت تحقيقات معمقة وفعالة بقضية خان، وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن شبكته في باكستان قد جرى تفكيكها.

كما أعلنت السلطات أيضا أن اعتراف خان كان بمثابة عرض "قال فيه كل ما لديه" ولم يعد هنالك من معلومات جديدة يمكن الكشف عنها بخصوص القضية.

إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومحققين من قبل حكومات غربية واصلوا الطلب إلى السلطات الباكستانية للتمكن من الوصول إلى العالم خان بغية التحدث إليه.

وكانت النتيجة أنه لا الحكومة الباكستانية ولا الدكتور خان قدما تفاصيل كاملة لمشروع الأخير في نشر الأسلحة النووية.

واعتقد مراقبون محليون ودوليون ان أعضاء بارزين من النخبة العسكرية والبيروقراطية في باكستان كانوا متورطين أيضا بقضية انتشار الأسلحة النووية إلى كوريا الشمالية وليبيا وإيران.

زرداري يسلم "صلاحياته النووية" لرئيس الحكومة

حتى أن البعض اعتقد أن "شبكة عبد القدير خان" كانت في الواقع تُدار كجزء من سياسة الحكومة ومن قبل ضباط كبار في الجيش الباكستاني القوي، والذي كان دوما بمثابة الراعي والحافظ لترسانة البلاد النووية وأسرارها.

وكما اعتقد بعض المراقبين أن "شبكة خان" كانت جزءا من وسيلة الجيش لتبادل التكنولوجيا النووية مع بلدان أخرى.

وبات أمر إشراف الجيش على كل جزئية من البرنامج النووي في البلاد سرا مفضوحا ومعروفا في باكستان. ويعني هذا أنه لم يكن بالإمكان الإبقاء على شبكة الدكتور خان طي الكتمان بدون علم ومعرفة ضباط الجيش الباكستاني.

"فُرض الأمر علي"
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن عبد القدير خان في عام 2008 قوله إن الاعترافات التي أدلى بها قبل 4 أعوام عن بيعه أسرارا نووية فرضت عليه.

عقب فرض الإقامة الجبرية على الدكتور خان شهدت باكستان مظاهرات تطالب بإطلاق سراحه


وقال خان لصحيفة الغارديان من منزله في العاصمة الباكستانية إسلام أباد حيث حددت إقامته منذ عام 2004 :"لم أفعل ذلك بمطلق حريتي. لقد فرض الأمر علي".

ورفض خان الكشف عما اذا كان اتخذ ككبش فداء لجنرالات باكستان المتورطين في التجارة النووية. وتشكك دبلوماسيون غربيون ومعلقون محليون وبعض الساسة في إمكانية عمل خان وحده.

وقال خان: "لا أريد الحديث عن ذلك، هذه الأشياء يجب أن تنسى"، مضيفا أنه لن يتعاون مع محققي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وصرح خان للغارديان بأن التكنولوجيا النووية التي بيعت لإيران وكوريا الشمالية كانت متاحة بحرية في الغرب.

ونقلت الصحيفة عنه قوله: "كانوا مصدر إمداد لنا ومصدر إمداد لهم...ولكل من يستطيع أن يدفع".

سيناريو الرعب: ماذا لو سرقت قنبلة نووية من باكستان؟

ومن جانبه، نفى الجيش الباكستاني تقريرا نقل عن العالم النووي عبد القدير خان قوله إن الجيش وجهاز المخابرات التابع له والرئيس برويز مشرف، كانوا يعلمون بأمر بيع مضخات طرد مركزي لكوريا الشمالية.

وقال متحدث عسكري: "أود ان أقول بصفة قاطعة إنه (تقرير) خاطء وزائف".

وأضاف قائلا إن خان يسعى زورا لتوريط مشرف وأجهزة المخابرات والجيش في الانتشار النووي.

غير أنه في فبراير/شباط من عام 2009 خففت السلطات الباكستانية القيود على خان، وقالت زوجة عبد القدير خان حينئذ إن السلطات خففت القيود على العالم النووي وسمحت له بلقاء أصدقائه خارج المنزل حيث حددت إقامته قبل 4 أعوام.

وقالت الزوجة لوكالة رويترز للأنباء في إشارة الى أكاديمية في إسلام أباد كان يرأسها عبد القدير خان في التسعينيات: "هناك تخفيف إلى الحد الذي سُمح له بالذهاب إلى أكاديمية العلوم".

وأضافت قائلة: "لكننا لا نعرف ويتعين علينا الانتظار لمعرفة إذا كان (التخفيف) مجرد مرة واحدة أم أنهم سيسمحون بذلك كقاعدة عامة".


عبد القدير خان في مؤتمر انتخابي للجماعة الإسلامية في باكستان عام 2013

وفي أغسطس/آب من عام 2009 أمرت المحكمة العليا في مدينة لاهور الباكستانية الحكومة برفع آخر الإجراءات العقابية بحق العالم الباكستاني عبد القدير خان، الذي اتهم بتزعم شبكة لنشر التكنولوجيا النووية.

وقبل صدور الحكم كان لزاما على عبد القدير خان أن يبلغ السلطات مسبقا بتحركاته.

وقال خان في تصريحات للصحفيين أمام منزله بعد صدور الحكم "هذا ممتاز إنه أمر يثلج الصدر ويبعث على السرور وأعتقد أن الناس الذين تورطوا في الإساءة إلى سيفهمون الرسالة ويتركوني لشأني لأعيش حياتي الخاصة بسلام كمواطن عادي".

وأضاف العالم النووي عبد القدير خان قائلا حينئذ إن محاميه أبلغه بأن قضاة المحكمة أعلنوا بصراحة حريته كمواطن في التحرك دون أي قيود.

وكانت واشنطن قد انتقدت القرار السابق بتخفيف القيود المفروضة على عبد القدير خان.

باكستان تحذّر الهند من أي هجوم ينتهك سيادتها

لماذا فتن الهنود بشارب الطيار الذي أطلقت باكستان سراحه؟

باكستان ستفرج عن الطيار الهندي الأسير في "بادرة سلام"

وفي السنوات اللاحقة، أطلق الدكتور خان حملة ضد الأمية وأنشأ مؤسسات تعليمية في ميانوالي وكراتشي.

وقال لموقع ياسباكستان دوت كوم: "أنا فخور بعملي لبلدي. لقد منح الباكستانيين شعورا بالفخر والأمن وكان إنجازا علميا عظيما".

وقد أعرب منتقدو خان، خاصة في الغرب، عن استيائهم من هذه المعاملة المتساهلة لرجل وصفه أحد المراقبين بأنه "أكبر ناشر نووي في كل العصور".

لكن بالنسبة للعديد من الباكستانيين، يظل خان رمزا للفخر، وبطلا عززت مساهمته الأمن القومي الباكستاني ضد الهند
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69642
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني   عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني Emptyالإثنين 11 أكتوبر 2021 - 17:50

حرب أهلية وتقسيم ومشاكل مزمنة، حكاية استقلال الهند وباكستان

في 14 أغسطس/آب من عام 1947 احتفلت باكستان باستقلالها عن بريطانيا، وفي اليوم التالي احتفلت الهند بالاستقلال أيضا عن التاج البريطاني وذلك بعد أن انسحبت بريطانيا من بلد كانت تعتبره درة تاجها الامبراطوري، وخلفت وراءها دولتين مستقلتين هما الهند العلمانية ذات الغالبية الهندوسية وباكستان الإسلامية.

وهكذا لم يسفر انسحاب بريطانيا من الهند عن نهاية عصر الإمبراطورية البريطانية فحسب، بل عن تقسيم شبه القارة الهندية أيضا.

فما هي القصة؟
في عام 1858 تم اخضاع الهند للحكم البريطاني المباشر، ولكن في عام 1920 اندلعت حركة استقلال الهند بزعامة غاندي.

وتبنى الهنود من جميع طبقات المجتمع والأديان دعوة غاندي الرامية للاحتجاج غير العنيف، وتشجيع عدم التعاون مع الحكم البريطاني، والذي تضمن مقاطعة البضائع البريطانية.

وردا على ذلك، اعتقل البريطانيون غاندي بتهمة التحريض وإثارة الفتنة وسجنوه لمدة عامين.







في 14 أغسطس/آب من عام 1947 احتفلت باكستان باستقلالها عن بريطانيا، وفي اليوم التالي احتفلت الهند بالاستقلال أيضا عن التاج البريطاني وذلك بعد أن انسحبت بريطانيا من بلد كانت تعتبره درة تاجها الامبراطوري، وخلفت وراءها دولتين مستقلتين هما الهند العلمانية ذات الغالبية الهندوسية وباكستان الإسلامية.

وهكذا لم يسفر انسحاب بريطانيا من الهند عن نهاية عصر الإمبراطورية البريطانية فحسب، بل عن تقسيم شبه القارة الهندية أيضا.

فما هي القصة؟
في عام 1858 تم اخضاع الهند للحكم البريطاني المباشر، ولكن في عام 1920 اندلعت حركة استقلال الهند بزعامة غاندي.

وتبنى الهنود من جميع طبقات المجتمع والأديان دعوة غاندي الرامية للاحتجاج غير العنيف، وتشجيع عدم التعاون مع الحكم البريطاني، والذي تضمن مقاطعة البضائع البريطانية.

وردا على ذلك، اعتقل البريطانيون غاندي بتهمة التحريض وإثارة الفتنة وسجنوه لمدة عامين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69642
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني   عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني Emptyالإثنين 11 أكتوبر 2021 - 17:51

حقائق ومعلومات اساسية عن الهند

تعد الهند أكبر بلد ديمقراطي في العالم حسب الأمم المتحدة، ومن المتوقع ان يتجاوز عدد سكانها عدد سكان الصين في عام 2028 لتصبح أكثر بلدان العالم سكانا.

أصبحت الهند في السنوات الأخيرة قوة اقليمية يحسب لها حساب، بفضل اقتصادها الصاعد وقوتها النووية، ولكنها ايضا تواجه تحديات اجتماعية واقتصادية وبيئية كبيرة جدا.

شبه القارة الهندية، التي تمتد من الجبال الشاهقة على الحدود مع افغانستان الى غابات بورما، والتي تعد موطن عدد من أكثر حضارات العالم قدما، تتمتع بتنوع سكاني ولغوي وثقافي واسع جدا.

معلومات أساسية
معلومات
الزعامات السياسية
رئيس الدولة: براناب مكرجي

انتخب براناب مكرجي في تموز / يوليو 2012 ليصبح رئيس الدولة الـ 13 للهند.

ومكرجي، السياسي المخضرم في صفوف حزب المؤتمر، سبق له ان تولى حقائب المالية والخارجية والدفاع في سيرته السياسية التي تجاوزت خمسة عقود.

ورغم ان منصب رئيس الدولة في الهند يعد منصبا رمزيا على الأغلب، يمكن للرئيس أن يلعب دورا مهما اذا لم يفلح أي حزب في الفوز بأغلبية مطلقة في الانتخابات العامة على سبيل المثال.

رئيس الحكومة: ناريندرا مودي


تمكن الزعيم الهندوسي القومي المتشدد ناريندرا مودي من الفوز برئاسة الحكومة مستفيدا من موجة من التوقعات والآمال الشعبية من جهة ومن جهة اخرى من الغضب الشعبي على الفساد والنمو الاقتصادي الضعيف.

ورغم السمعة مودي كسياسي مثير للاستقطاب، تمكن حزبه، حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي من تحقيق فوز ساحق غير مسبوق في الانتخابات العامة التي اجريت في أيار / مايو 2014.

وكانت تلك المناسبة الأولى التي يفوز فيها حزب بعينه بأغلبية في البرلمان منذ 30 عاما.

خاض مودي حملته الانتخابية معتمدا على سيرته وسجله السياسي باعتباره رئيس حكومة ولاية غوجارات الناجحة اقتصاديا، ووعد ناخبيه بأنه سيحيي اقتصاد الهند المتهالك.

ولكن الفترة التي قضاها مودي كرئيس لحكومة غوجارات المحلية شابتها اتهامات تقول إنه تقاعس في منع اعمال العنف الطائفية التي وقعت في عام 2011 والتي ادت الى مقتل اكثر من الف هندي معظمهم من المسلمين.

الاعلام

تتميز الهند بمناخ اعلامي صاعد، إذ تتمتع جميع وسائل الاعلام من مقروءة ومرئية والكترونية بمعدلات نمو كبيرة جدا.

فهناك في الهند اكثر من 180 مليون اسرة متاح لها التواصل مع البرامج التلفزيونية، الكثير منها عن طريق الاقمار الاصطناعية أو الكابلات. كما تكثر في الهند محطات الاذاعة التي تبث بالـ FM ولكن انتاج الأخبار محصور باذاعة All India Radio الرسمية.

وهناك في الهند الآلاف من الصحف المطبوعة، كما يستخدم الانترنت أكثر من 462 مليون هندي وهندية.

جدول زمني
محطات مهمة في تاريخ الهند

2500 قبل الميلاد - الهند تستضيف العديد من الحضارات والامبراطوريات القديمة.

القرن السابع عشر - وصول البريطانيين الى الهند حيث أسسوا مراكز تجارية تحت اسم شركة الهند الشرقية البريطانية. وبحلول منتصف القرن التاسع عشر تمكن البريطانيون من السيطرة على معظم اراضي الهند.

1858 - اخضاع الهند للحكم البريطاني المباشر.

1920 - اندلاع حركة استقلال الهند. الزعيم الوطني غاندي يرأس حملة احتجاج سلمية ضد الوجود البريطاني تفضي في نهاية المطاف الى استقلال الهند.

1947 - تقسيم شبه القارة الهندية الى دولتين مستقلتين: الهند العلمانية ذات الغالبية الهندوسية وباكستان الاسلامية. تخوض الدولتان 3 حروب حول اقليم كشمير المتنازع عليه.

1950 - تصبح الهند جمهورية، وحزب المؤتمر يصبح الحزب المهيمن على الحياة السياسية في البلاد.

1962 - اندلاع حرب قصيرة بين الهند والصين نتيجة خلاف حدودي.

1971 - الهند وباكستان تخوضان حربا حول باكستان الشرقية، الحرب التي تفضي في نهاية المطاف الى نشوء دولة بنغلادش.

1974 - الهند تجري أول تجاربها النووية.

التسعينيات - الحكومة الهندية تطلق برنامجا لتحرير واصلاح الاقتصاد، وتفتح الاقتصاد الهندي للاستثمارات والتجارة العالمية.

2000 - عدد سكان الهند يتجاوز مليار نسمة.

2014 - حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي المتطرف يحقق أكبر فوز يحققه أي حزب سياسي منذ 30 عاما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69642
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني   عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني Emptyالإثنين 11 أكتوبر 2021 - 17:53

حقائق عن باكستان

انبثقت باكستان ذات الأغلبية المسلمة إثر تقسيم شبه القارة الهندية في عام 1947، وواجهت منذ ذلك الحين سلسلة من الاضطرابات السياسية الداخلية والمواجهات الخارجية.

كانت باكستان، التي شكلت لتلبية مطالب المسلمين الهنود بدولة خاصة بهم، تتكون من شطرين، باكستان الشرقية (التي استقلت لاحقا واصبح اسمها بنغلاديش) الواقعة على خليج البنغال وتحدها كل من الهند وبورما، وباكستان الغربية التي تمتد من جبال الهملايا الى بحر العرب.

انفصلت باكستان الشرقية عن نظيرتها الغربية في عام 1971 بمساعدة الهند.

حقائق عن باكستان
حقائق
القيادات السياسية
رئيس الدولة: ممنون حسين


انتخب ممنون حسين لشغل منصب رئيس دولة باكستان - وهو منصب فخري - من قبل البرلمان في تموز / يوليو 2013.

وخلف حسين آصف علي زرداري، الذي ترك المنصب بعد قضائه فترة ولايته التي استمرت خمس سنوات وكان أول رئيس منتخب ديمقراطيا ينهي فترة ولايته في تاريخ باكستان.

رئيس الحكومة: نواز شريف


يتولى نواز شريف الآن رئاسة حكومة باكستان للمرة الثالثة. وعندما كان يترأس الحكومة للمرة الثانية، أطيح به في انقلاب عسكري قاده رئيس الأركان الجنرال بيرفيز مشرف في عام 1999، مما اضطره الى الهرب الى المنفى في السعودية.

عاد نواز من منفاه الى باكستان في عام 2008، وتولى رئاسة الحكومة لمرة ثالثة وذلك عقب فوز حزبه، حزب العصبة الاسلامية، في الانتخابات التي أجريت عام 2013.

الاعلام
،
يقول ناشطون إن الصحفيين في باكستان يعيشون في خوف دائم

تعد باكستان واحدة من اخطر بلدان العالم بالنسبة للصحفيين، فقد قتل فيها في عام 2014 لوحده 14 من العاملين في قطاع الاعلام.

وتقول منظمات الدفاع عن الصحافة والاعلام إن اجهزة الاستخبارات الرسمية والمنظمات المسلحة المحظورة مسؤولة على حد سواء عن التهديدات التي يواجهها الصحفيون.

وتستغل الحكومة سلطاتها القانونية والدستورية للحد من حرية الصحافة، كما يستخدم قانون التجديف للتنكيل بالصحفيين. وأثار منتقدون مخاوف من القيود التي فرضها قانون الصحافة الذي سن عام 2015.

جدول زمني
محطات مهمة في تاريخ باكستان

1947 - تأسيس باكستان - الدولة الاسلامية المكونة من شطرين شرقي وغربي - عند نهاية الحكم الاستعماري البريطاني للهند.

1948 - اندلاع أول حرب مع الهند حول اقليم كشمير المتنازع عليه.

1971 - تحاول باكستان الشرقية الانفصال عن باكستان، مما يؤدي الى اندلاع حرب اهلية. الهند تتدخل الى جانب باكستان الشرقية التي تنفصل وتشكل دولة بنغلاديش.

1999 - رئيس أركان الجيش الجنرال بيرفيز مشرف يقود انقلابا عسكريا يطيح برئيس الحكومة نواز شريف.

2007 - اغتيال رئيسة الحكومة السابقة بينظير بوتو عندما كانت تخوض حملتها لانتخابات 2008 النيابية.

2013 - نواز شريف يصبح رئيسا للحكومة للمرة الثالثة بعد فوز حزبه في الانتخابات النيابية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69642
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني   عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني Emptyالثلاثاء 12 أكتوبر 2021 - 10:42

إنفوغرافيك.. عبد القدير خان عالم حمى وطنا

توفي عالم الذرة الباكستاني، عبد القدير خان، بعد إصابته بفيروس كورونا. وينظر إلى خان كبطل قومي لأنه جعل بلاده أول قوة نووية إسلامية في العالم، فيما يعتبره الغرب مسؤولا عن تهريب التكنولوجيا النووية إلى بلدان أخرى.

وهذه أبرز المعلومات عنه:
عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني 609226c7-a1d2-4fb5-8197-63ffc06cd42b-1024x937

كان وقع أول تجربة نووية أجرتها الهند في صيف عام 1974 مؤلما بالنسبة لجارتها باكستان، فتجربة “بوكران الأولى” التي أطلقت عليها الخارجية الهندية اسم “بوذا المبتسم”، فجّرت معها مخاوف باكستان، خصوصا أنها جاءت بعد أقل من 3 سنوات من حربها مع الهند عام 1971 والتي تعد الثالثة بينهما منذ انفصال البلدين عام 1947.

وبقدر تفجير المخاوف لدى باكستان تفجرت لديها أيضا الإرادة السياسية لامتلاك قنبلة نووية، خصوصا أن انفصال جناحها الشرقي (بنغلاديش حاليا) عام 1971 خلّف جرحا لا يندمل، حيث باتت هدفا سهلا لجارتها اللدود الهند بافتقارها إلى العمق الجغرافي الإستراتيجي.

وفي محاولة للتحرر من المخاوف وتحويلها دافعا للتحدي، أطلق رئيس الوزراء الباكستاني في ذلك الوقت ذو الفقار علي بوتو عبارته الشهيرة: “حتى لو أكلنا العشب.. يجب أن نمتلك قنبلة نووية”، فما كان من وزير الخارجية الأميركي حينئذ هنري كيسنجر إلا أن رد عليه محذرا: “ستدفع حياتك ثمنا لذلك”، وقد كان.

الإرادة السياسية الصلبة التي عبّر عنها بوتو صادفت وجود نواة للقاعدة العلمية التي اضطلعت بهذه المهمة الوطنية الكبرى، ممثلة في مهندس المعادن عبد القدير خان الذي كان حينئذ في الـ38 من عمره، ويعمل خبيرا للمعادن في شركة هولندية على صلة بمجموعة “اليورنكو” أكبر مجموعة أوروبية مهتمة بتخصيب اليورانيوم، وتدير العديد من محطات تخصيب اليورانيوم في ألمانيا وهولندا وبريطانيا والولايات المتحدة، وتمد محطات الطاقة النووية بالوقود النووي.

كتب عبد القدير خان إلى ذو الفقار علي بوتو عقب التفجير النووي الهندي، رسالة يقول فيها: حتى يتسنى لباكستان البقاء دولة مستقلة عليها إنشاء برنامج نووي، ومن هنا كانت البداية لتشكيل العناصر الأساسية لنجاح البرنامج النووي: قيادة سياسية واعية بمتطلبات الأمن القومي للبلاد + إرادة سياسية + قاعدة علمية نواتها عالم وطني متخصص.

فمن عبد القدير خان الذي جعل بلاده أول قوة نووية إسلامية، وسابع قوة نووية في العالم، وحررها من عقدة الجغرافيا مع الهند؟


ذو الفقار علي بوتو جسّد الإرادة السياسية لبلاده في امتلاك سلاح نووي (أرشيف)

 سيرة
ولد عبد القدير خان عام 1936 في بهوبال بالهند، وهاجر مع عائلته إلى باكستان عام 1952، أي بعد الانفصال عن الهند بـ4 سنوات. وبعد إتمام دراسته الثانوية في بهوبال، هاجر هو وأخوته إلى كراتشي، والتحق بكلية “دي جي” للعلوم هناك، حيث درس الفيزياء والرياضيات وحصل على بكالوريوس العلوم، في علم المعادن الفيزيائية من جامعة كراتشي عام 1960.

بعد تخرجه في الجامعة، عينته الجهات الحكومية المسؤولة عن توظيف الخريجين في وظيفة مفتش للموازين والمقاييس في أسواق كراتشي، لكن الوظيفة لم ترق له، فاستقال منها وقصد أوروبا بحثا عن أفق علمي وعملي أرحب.

على مدى العقد التالي، تابع خان دراساته العليا في الخارج، أولا في برلين الغربية، ثم في مدينة دلفت في هولندا، حيث حصل على درجة الماجستير في علم المعادن عام 1967، وفي عام 1972 حصل على درجة الدكتوراه في هندسة المعادن من الجامعة الكاثوليكية في لوفينفي ببلجيكا.

في ربيع عام 1972، تم تعيين خان من قبل مختبر أبحاث الفيزياء الديناميكية في هولندا، وهو مقاول من الباطن للشريك الهولندي لمجموعة “يورنكو” لبحث وتطوير تخصيب اليورانيوم من خلال استخدام أجهزة الطرد المركزي التي تعمل بسرعات عالية للغاية.

اكتسب خان خلال عمله في هولندا في السبعينيات شهرة باعتباره عالما موهوبا في المحطة النووية التي عمل فيها، وكان لديه وصول خاص إلى أكثر المناطق المحظورة في منشأة يورنكو، يمكّنه من قراءة الوثائق السرية الخاصة بتكنولوجيا أجهزة الطرد المركزي الغازية.

وتقول مصادر إعلامية غربية إن خان حصل خلال عمله على تصريح أمني مكّنه من الوصول إلى مجموعة كاملة من المعلومات حول تقنية أجهزة الطرد المركزي الفائقة، وزار المصنع الهولندي في ألميلو عدة مرات، وكانت إحدى مهام وظيفته ترجمة الوثائق الألمانية الخاصة بأجهزة الطرد المركزي المتقدمة إلى اللغة الهولندية.

تزوج خان عام 1964 من هندرينا ريترينك، وهي مواطنة بريطانية ولدت لأبوين هولنديين مغتربين من جنوب أفريقيا، وترعرعت في ما كان يعرف آنذاك بشمال روديسيا (زامبيا حاليا)، قبل أن تنتقل إلى هولندا.

تأثر خان بشدة بالأحداث التي مرت بها بلاده، ولا سيما هزيمتها في حربها مع الهند عام 1971، وخسارتها لباكستان الشرقية (بنغلاديش حاليا)، واختبار الهند لجهاز متفجر نووي في مايو/أيار 1974.

وفي 17 سبتمبر/أيلول 1974، كتب خان إلى رئيس الوزراء الباكستاني ذو الفقار علي بوتو يعرض مساعدته في تحضير القنبلة الذرية، وعرض في الرسالة رأيه بأن طريق اليورانيوم إلى القنبلة باستخدام أجهزة الطرد المركزي للتخصيب، أفضل من مسار البلوتونيوم (الجاري بالفعل في باكستان حينئذ)، والذي يعتمد على المفاعلات النووية وإعادة المعالجة.

التقى بوتو بخان في ديسمبر/كانون الأول 1974، وشجعه على بذل كل ما في وسعه لمساعدة باكستان في الوصول إلى القنبلة. وعلى مدى العام التالي، مهد خان لذلك وجمع رسوم أجهزة الطرد المركزي، وقام بتجميع قائمة بالمورّدين الأوروبيين بشكل أساسي.


العودة
بعد أن اطمأن خان إلى تكوين النواة العلمية الأساسية التي ينطلق منها في مهمته، غادر هولندا في 15 ديسمبر/كانون الأول 1975 عائدا إلى باكستان برفقة زوجته وابنتيه، وعقب وصوله إلى بلاده أحرق سفنه واستقر هناك عاكفا على إنجاز البرنامج النووي لبلاده.

انطلق خان من الخبرة التي اكتسبها خلال عمله في أوروبا وواصل تطويرها، حيث عمل في البداية مع هيئة الطاقة الذرية الباكستانية. وفي منتصف عام 1976، وبتوجيه من بوتو، أسس خان مختبر الأبحاث الهندسية لتطوير قدرة تخصيب اليورانيوم.

وفي زمن قياسي، نجح خان في تخصيب اليورانيوم، وكانت قاعدة العمليات في كاهوتا على بعد 50 كلم جنوب شرق العاصمة إسلام آباد، وهناك طوّر خان نماذج أولية لأجهزة الطرد المركزي بناء على التصميمات الألمانية، واستخدم قائمة الموردين الخاصة به لاستيراد المكونات الأساسية من الشركات السويسرية والهولندية والبريطانية والألمانية، وفي مايو/أيار 1981 تم تغيير اسم المختبر إلى “مختبر أبحاث خان”.

كان طبيعيا أن يحتاج مثل هذا البرنامج النووي دعما ماليا يفوق قدرات باكستان المثقلة بالأعباء، ويحسب للمملكة العربية السعودية وليبيا تقديم مساعدات مالية لها للمساهمة في إنجازه. وتقديرا منها لهذه المساهمات، أطلقت باكستان اسم القذافي على أكبر ملاعب الكريكيت لديها في مدينة لاهور؛ تكريما للعقيد معمر القذافي والمساهمة المالية التي قدمها، كذلك للخطاب الذي ألقاه في الأمم المتحدة سنة 1975 يدافع فيه عن حق باكستان في امتلاك السلاح النووي.

كما تحدثت مصادر غربية عن حصول باكستان في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي على مخططات لسلاح نووي من الصين، استخدم تصميم انفجار اليورانيوم الذي اختبره الصينيون بنجاح عام 1966. ويعتقد عموما أن الصينيين اختبروا تصميمًا مشتقا للباكستانيين في 26 مايو/أيار 1990.

يؤكد عبد القدير خان -الذي أطلق اسمه على معامل كهوتا تكريما له- أن أهم عوامل نجاح البرنامج في زمن قياسي، هو: السرية العالية التي تم الحفاظ عليها في كافة المراحل، كما أثمر أجيالا من العلماء الذين تتلمذوا على يديه في تلك المعامل بعيدا عن الحظر المفروض على دخول الطلبة المسلمين هذا المجال في الجامعات الغربية، سواء في أميركا أو أوروبا، وما يحمله من خطر التصفية الجسدية لهم إذا نجحت حالات فردية في الإفلات من اختراق هذا الحظر، وفي تجارب علماء الذرة المصريين من: نبوية موسى ومصطفى مشرفة وسيد بدير، خير دليل على ذلك.

بعد دوره في البرنامج النووي الباكستاني، أعاد خان تنظيم وكالة الفضاء الوطنية الباكستانية سوباركو. وفي أواخر التسعينيات، لعب خان دورًا مهمًا في برنامج الفضاء الباكستاني، ولا سيما في أول مشروع باكستاني لمركبة لإطلاق الأقمار الصناعية القطبية ومركبة لإطلاق الأقمار الاصطناعية.

كان خان أيضًا شخصية رئيسية في إنشاء العديد من جامعات الهندسة في باكستان، فقد أسس -مثلا- معهد المعادن وعلوم المواد في معهد غلام إسحاق خان للعلوم الهندسية والتكنولوجيا، حيث عمل خان عضوا تنفيذيا ومديرا، وتمت تسمية قسم الهندسة المعدنية وعلوم المواد باسم الدكتور عبد القدير خان، كما تم تكريم مدرسة أخرى، هي معهد الدكتور عبد القدير خان للتقنية الحيوية والهندسة الوراثية بجامعة كراتشي. وهكذا لعب خان دورا حيويا في تقديم دورات الهندسة المعدنية إلى جامعات مختلفة في باكستان.


محنة العالم مع الجنرال
وبفضل السرية المحكمة، ظل المفاعل النووي الباكستاني بمنأى عن أية محاولات استخبارية غربية أو هندية للتسلل إليه، وأمّن ذلك دخول باكستان النادي النووي جنبا إلى جنب مع جارتها الهند، وخلق حالة من توازن الرعب تجعل نشوب حرب شاملة أمرا مستبعدا بين الجارتين النوويتين.

ولطالما تعرضت باكستان لضغوط أميركية بسبب برنامجها النووي، رغم أهميته المصيرية بالنسبة لها، لكنها ظلت تقاوم تلك الضغوط التي بلغت “أفج” حالاتها مع الجنرال برويز مشرف، الذي جاء إلى الحكم بانقلاب عسكري عام 1998، وسعى للنيل من سمعة الدكتور عبد القدير خان بزعم أنه المسؤول عن نقل التكنولوجيا النووية إلى إيران وكوريا الشمالية وليبيا.

ففي 4 فبراير/شباط 2004، استدعى الجنرال مشرف الدكتور عبد القدير خان، وأجبره على تحمل المسؤولية عن ذلك وقراءة بيان على التلفزيون الباكستاني يعلن فيه المسؤولية الكاملة ويبرئ الجيش والحكومة من أي تورط، وهو ادعاء وجد العديد من الخبراء النوويين أنه من الصعب تصديقه.

لم يكن يخطر ببال أكثر كاتبي الأفلام الهندية خيالا أن العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان سيوضع في هذا الموقف، ليبدو كأنه تاجر يدير شبكة لبيع التكنولوجيا النووية للراغبين فيها، لكن هذا حدث بالفعل على يد الرئيس الجنرال مشرف الذي أراد أن يجعل منه كبش محرقة إرضاء لواشنطن التي لم تعارض الانقلاب العسكري الذي سبق أن قام به.

ومن مفارقات تلك المرحلة، أن يوضع أبو القنبلة النووية الباكستانية في هذا الموقف الذي ينال من سمعته باعتباره عالما وطنيا، كما يوضع رهن الإقامة الجبرية، بينما نظيره الهندي أبو بكر زين العابدين عبد الكلام الذي يلقب بـ”أبو البرنامج الصاروخي الهندي”، يعين رئيسا للهند بعد حوالي عامين من التفجيرات النووية الهندية عام 1998، والتي ردت عليها باكستان بعدد مماثل من التفجيرات.

قدم الجنرال مشرف بموقفه هدية مجانية إلى الهند التي سارعت إلى استثمار الموقف في ذلك الوقت، متهمة باكستان والحكومة الباكستانية بأنها “ليست أمينة على ما لديها من عتاد نووي”.

عاش خان بعد محنته مع مشرف حياة شبه منعزلة في حي “إي 7” الراقي بالعاصمة إسلام آباد تحت مراقبة الأجهزة الأمنية. وفي وقت لاحق، تراجع عن أقواله التي قال إنها صدرت تحت الإكراه الذي مارسه الدكتاتور العسكري آنذاك الجنرال مشرف، وقال إن باكستان لم تكن لتصبح أول دولة نووية إسلامية من دون “خدماته”.

وفي إشارة إلى المعاملة التي تلقاها خلال فترة حكم مشرّف، قال خان إن العلماء النوويين في البلاد لم يحظوا بالاحترام الذي يستحقونه. وفي عام 2009، أعلنت المحكمة العليا في إسلام آباد أن خان مواطن باكستاني حر، مما سمح له بحرية الحركة داخل البلاد.

في مايو/أيار 2016، قال خان إنه كان من الممكن أن تصبح باكستان قوة نووية في وقت مبكر من عام 1984، لكن الرئيس آنذاك الجنرال محمد ضياء الحق عارض هذه الخطوة، رغم العلاقة الوثيقة والودية بين خان وكل من الرئيس الجنرال محمد ضياء الحق والجيش الباكستاني.


ويظل الدكتور عبد القدير خان -الذي توفي أمس عن 85 عاما- في نظر الباكستانيين رمزا للفخر، وبطلا قوميا عزز الأمن القومي لبلاده أمام الهند، كما تظل سيرته جديرة بالدراسة لتتعلم منها الأجيال.

وقد نعاه الرئيس الباكستاني عارف علوي، قائلا “لقد ساعدنا في تطوير الردع النووي لإنقاذ الأمة، ولن تنسى الأمة الممتنة خدماته في هذا الصدد”. أما رئيس الوزراء عمران خان، فقال “لقد كان محبوبا من أمتنا بسبب مساهمته الحاسمة في جعلنا دولة نووية. وقد وفر لنا ذلك الأمن ضد جار نووي عدواني أكبر بكثير. بالنسبة لشعب باكستان كان رمزا وطنيا”. وقال وزير الدفاع برويز ختك “باكستان ستعتز بخدماته للأمة إلى الأبد، والأمة مدينة له بشدة لإسهاماته في تعزيز قدراتنا الدفاعية”.

وتتجاوز الدروس التي تحفل بها سيرة العالم الراحل حدود بلاده، لتصبح جديرة بالتعريف والتدريس في المحيطين العربي والإسلامي، لوقف ظاهرة استنزاف العقول، وتعزيز قيمة العلم والعلماء باعتبارهم الثروة الأولى للأوطان يتعين المحافظة عليها واستعادة من هاجر منها وخرج ولم يعد، والحفاظ على العقول الشابة من العلماء الذين أصبح حلمهم الهجرة وترك أوطاننا المأزومة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  البرنامج النووي الإيراني
» النووي الإيراني و"النووي الإسرائيلي"..ولا توازن عربي!
» الجيش الباكستاني
» محمد أورنغزيب المكلف بإصلاح الاقتصاد الباكستاني؟
» السعودية وإيران و«تنظيم الدولة».. ثلاثية التوازنات الثقيلة في الملعب الباكستاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: شخصيات :: شخصيات تاريخيه-
انتقل الى: