منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  دفتر ألقادة الفلسطينيين.. من عرفات مرورا بحبش وعباس وجبريل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 دفتر ألقادة الفلسطينيين.. من عرفات مرورا بحبش وعباس وجبريل Empty
مُساهمةموضوع: دفتر ألقادة الفلسطينيين.. من عرفات مرورا بحبش وعباس وجبريل    دفتر ألقادة الفلسطينيين.. من عرفات مرورا بحبش وعباس وجبريل Emptyالأحد 17 أكتوبر 2021 - 2:05

دفتر ألقادة الفلسطينيين.. من عرفات مرورا بحبش وعباس وجبريل


على أثر النكبة ، سعى الفلسطينييون الى أن يكون لهم كيان سياسي يمثّلهم وينطق بإسمهم ، لضمان بقاء قضيتهم حية في الوجدان المحلي والعربي والدولي . فكان أن أوصى مؤتمر القمة العربية المنعقد في القاهرة في كانون الثاني عام 1964، بضرورة تحقيق مثل هذا الهدف . فتأسست منظمة التحرير الفلسطينية أثناء إنعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الاول في مدينة القدس ، في أيار عام 1964 . وصادق على ذلك ، قمة الاسكندرية الاستثنائية (كانون الاول 1964) . وكان في ألأثناء ، أُنشئت منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أحمد الشقيري لتكون الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني . واعتمدت المنظمة ألعلم الفلسطيني الذي ظهر بألوانه ألمعهودة لأول مرّة عام 1917 ، والذي كان أُعتمد في مؤتمر غزة 1948 ، حيث صادقت جامعة الدول العربية عليه باعتباره رمزاً للشعب الفلسطيني ودولته . وقد غالى البعض في تفسير ألوان العلم ، فإعتبر اللون الاسود إشارة الى الراية السوداء التي كانت تُرفع في عهد الرسول محمد . وعزا اللون الاخضر الى الدثار الذي تغطّى به ألإمام علي بن أبي طالب لدى نومه في فراش الرسول ليلة عزم مشركي قريش على قتله . أما أللون الابيض فكان تذكيراً لنصر المسلمين في موقعة بدر ، في حين عزا اللون الاحمر الى الراية التي حملها فاتحو شمال أفريقيا والاندلس . في حين ، من ألممكن تفسير ألوان ألعلم حيث اللون الاسود يشير الى النكبات ، وألأحمر الى الشهداء ، وألابيض الى السلام ، وألأخضر الى ألخصوبة .
كان اول زعيم للفلسطينيين في الشتات ، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية السيد احمد اسعد الشقيري المولود عام 1908 في قرية تبنين /جنوب لبنان ، لنفي السلطنة العثمانية لوالده الذي كان مناوئاً لها . ثم انتقل للعيش مع امه في طولكرم ، فعكا ، فالقدس حيث درس المحاماة ، ورافع عن العديد من المعتقلين الفلسطينيين امام المحاكم البريطانية . وخلال حياته المهنية ، تبوّأ عدة وظائف سياسية ، وترك بعض المؤلفات . وكان صاحب صوت هادر ، وبارعاً في الخطابة حيث قُدّر لنا في فترة المراهقة سماعه أثناء مهرجان وطني أُقيم في الملعب البلدي في صيدا . وفي أخر عام 1967 استقال من منصبه ، وتوفي عام 1980 عن 72 عاماً  .
كان الهدف الرئيسي لمنظمة التحرير الفلسطينية التي انضوى تحت رايتها معظم فصائل الثورة ،  تحرير فلسطين بواسطة الكفاح المسلح . فشددّت على الوحدة الوطنية والتعبئة القومية لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي ، واستعادة كامل التراب الفلسطيني . لكن المنظمة لمتغيرات كثيرة ، ابرزها اختلال ميزان القوى لصالح العدوّ ، والانحراف النضالي لبعض الفصائل كفتح والجبهة الديمقراطية ، تخلّت ، بل قل صودر هدفها الاستراتيجي بصورة مدويّة لا يمكن وصفها إلّا بالخيانة العظمى للشعب عندما ارتضت بحل الدولتين حيث جرى ابتزاز الفلسطينيين بواسطة اتفاقيات أوسلو عام 1993 التي مقابل الاعتراف باسرائيل رسمياً ، لم تأتِ بالدولة المزعومة ، بل بسلطة وطنية هزيلة ، لا تملك من أمرها شيئاً .
بداية العام 1965 ، عرفنا ان ثورة فلسطين انطلقت . وعرفنا أن حركة فتح كان لها الفضل في ذلك . ومنذ ذلك الحين ، رحنا نتسقّط أخبارالثورة التي كانت تردنا من سوريا والاردن ، ومن ثم لبنان . وعرفنا أن للثورة قادة ، شاؤوا أولاً ، لأسباب أمنية ، أن يطلقوا على أنفسهم أسماء حركية عُرفت بالأبوات ، لتصبح أخيراً كنوع من الوجاهة ، نظراً لما يتمتع به الأب من سطوة واحترام في المجتمعات الشرقية  . وبصفتها التنظيم الاكبر ، كان لحركة فتح النصيب الاوفر من الأبوات . فالى ابو عمّار ، برز ابو اياد وابو جهاد وابو أللطف وابو مازن وابو داوود وابو الزعيم وابو حسن سلامة . وكأن الاسماء نفدت من الاسواق ، عندما أطلق أحدهم على نفسه إسم ابو الهول . ومن البداية ، فرحنا بأبواتنا كثيراً ، وهمنا بهم أكثر من هيامنا بأبائنا الحقيقيين .  فرُب أب لك ، لم تتزوجه أمّك . وتطبيقاً لذلك ، رغب بعضنا وبسذاجة مفرطة ، أن يكون أبواتنا أزواج أمهاتنا الشرعيين ، لندرك لاحقاً أن معظم أبواتنا كانوا في الواقع ، رجال عصابات بزي ثوري . ومع هذا ،  نال لقب ألأبوات من عناصرنا ايضاً  التي تسمّت بأسماء مرعبة مثل : ابو الليل وابو الغضب وابو ظلام وابو الموت وابو الجماجم . كما أن قادة بعض الفصائل جاروا حركة فتح في ذلك . فكان هنالك ، ابو جهاد (احمد جبريل) ، وابو النوف (نايف حواتمة ) ، وابو ماهر (احمد اليماني) ، وابو موسى من فتح الانتفاضة  ، وابو العباس من جبهة التحرير الفلسطينية . وحده تقريباً ، جورج حبش ، سلم من لقب ألأب ، واكتفى بلقب الحكيم .
كان على رأس قادتنا ، ابو عمّار  ، وهو من مواليد عام 1929 في حي السكاكيني/القاهرة ، لأب غزاوي وأم مصرية . وربما يكون أهله كون أمه كانت مصرية ، أقاموا له تقليد السبوع (ألإسبوع) ألمصري حيث ألمولود عند مرور إسبوع على ولادته ، يُوضع في غربال ، ثم على ألأرض ، وتقوم جدّته بدق ألهون ، بينما تخطو أمه فوقه سبع خطوات ، والمحتفلون به يحملون شموعاً مشتعلة ، ويطوفون حوله وهم يهزجون :
حلاأتك  برجالاتك             حلأة دهب فوق داناتك
يا  رب   ،   يا ربنا              يكبر      ويبقى       زيّنا
وكان أبو عمّار منذ صغره ، مشاكساً جداً ، يشارك في معظم التظاهرات ضد ألإحتلال ألإنجليزي لمصر . وكانت شقيقته ألكبرى إنعام تشرف على تربيته ، بعد وفاة أمه بسبب قصور كلوي ، وكان ما يزال في سن الرابعة . وكانت غالباً ما تتنشله من التظاهرات مهددة إياه بقطع مصروف ألجيب عنه . ولم تكن علاقته جيدة مع إبيه ألذي كان يعيب عليه تردده على أليهود ألمصريين حيث كان والده يتذرّع بأنه يحاول التعرّف على نفسيتهم ومقدار عدائهم للعرب والفلسطينيين . ومن سخرية ألقدر ، أن “أبو عمّار” لم يجد حرجاً في مفاوضة إسرائيل وألإعتراف بها .
تخرّج ابو عمار من كلية ألهندسة من جامعة ألملك فؤاد ألأول التي أصبحت جامعة ألقاهرة بعد ثورة يوليو عام 1952 . وواصل ألعمل السياسي حيث اعتمر في مؤتمر براغ ، ألكوفية الفلسطينية ذات اللونين ألأبيض وألأسود ، وبقي مواظباً على إرتدائها حتى باتت رمزاً لفلسطين . ثم سافر الى ألكويت ، وهنالك ، تعرّف على زملائه في الثورة : (أبو إياد ، أبو جهاد ، أبو مازن ، أبو أللطف ) وأفلحوا في تأسيس حركة فتح . وبإنطفاء شمعة ألعام 1964 ، بثت إذاعة صوت الثورة ألبيان العسكري الاول لحركة فتح .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 دفتر ألقادة الفلسطينيين.. من عرفات مرورا بحبش وعباس وجبريل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دفتر ألقادة الفلسطينيين.. من عرفات مرورا بحبش وعباس وجبريل    دفتر ألقادة الفلسطينيين.. من عرفات مرورا بحبش وعباس وجبريل Emptyالأحد 17 أكتوبر 2021 - 2:05

أما أبونا الحالي ابو مازن الذي يسّره كثيراً مناداته بسيادة الرئيس ،  فأسمه محمود عباس . وهو من مواليد مدينة صفد في 15 تشرين الثاني /1935. ولقد لجأت اسرته الى سوريا على أثر نكبة ال 48 ، حيث تلقى تعليمه الثانوي ، ثم الجامعي في جامعة دمشق . ثم التحق بجامعة القاهرة لدراسة القانون . وفي عام 1982 ، حصل على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من الجامعة الروسية لصداقة الشعوب في موسكو . وكانت اطروحته صدرت في كتاب يحمل عنوان الوجه الاخر :  العلاقات السرية بين النازية والصهيونية . وأصبح عضواً في اللجنة المركزية منذ عام 1968 . ثم أُختير عام 1996 امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، مما جعله عملياً الرجل الثاني بعد عرفات . وكان قاد قبل ذلك المفاوضات مع اسرائيل التي افضت الى اتفاق اوسلو / 1993 . وبعد رحيل ابو عمّار مسموماً عام 2004 ، امسى رئيساً للسلطة الوطنية ولا يزال ، رغم أن رئاسته منتهية الصلاحية منذ 2009 . والعجيب ، أن هذا الرجل يتقلّد كل المناصب المتاحة . فهو رئيس فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية . وكان قبلاً رئيس الحكومة الفلسطينية . فمتى سأحصل على وظيفة ، سيّدي الرئيس ؟
لمبالغته بأناقته ، فإن الرجل مسالم الى أقصى حد ، ينبذ العنف بمختلف اشكاله ضد اسرائيل . فهو ضد الكفاح المسلّح ، وضد اطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل . ويعارض العمليات الاستشهادية . بل ، انه لا يسمح حتى بالاحتجاج السلمي على القمع الاسرائيلي من قتل واعتقال بحق اهالينا في الضفة . فالتنسيق الامني مع العدوّ ، خط أحمر ممنوع تجاوزه . كأنك هنا ، امام زواج كاثوليكي لا تنفصم عراه إلّا بالموت . إذن ، باي وسيلة سندحر الاحتلال يا سيّادة الرئيس ؟

على صعيد ألجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، فقد أبصر أمينها العام جورج حبش النور في مدينة اللد عام 1926 لعائلة من الروم ألأرثوذكس . وفي مقتبل عمره ، كان شاهداً حيّاً على عمليات التنكيل التي قامت بها ألعصابات الصهيونية بحق سكان مدينتي اللد والرملة أبان نكبة 1948 حين أجبرت تحت تهديد السلاح ، سكانهما البالغ عددهم نحو 60000 نسمة على الرحيل في صيف حاّر كان فيه شهر رمضان . فبذل مع مجموعة من الشباب ما يستطيع من جهد لإسعاف ألاطفال والشيوخ والنساء . وقد خلّف سقوط فلسطين بأيدي الصهاينة أثاراً عميقة في نفس جورج حبش ، وكاد أن يثنيه على متابعة دراسة الطب في الجامعة ألإمريكية في بيروت لولا إلحاح والدته التي كانت ترغب بأن تراه طبيباً .

تخرّج جورج حبش من الجامعة الامريكية في بيروت كطبيب أطفال عام 1951، وعمل معيداً في الجامعة قبل أن تجبره إدارتها على تقديم استقالته لتحريضه الطلاب على التظاهر . فإنتقل الى الاردن حيث إفتتح عيادة مجانية لمعالجة أطفال المخيّمات . وخلال ذلك ، واصل نشاطه السياسي وساهم في إنشاء حركة القوميين العرب التي كانت تدعو الى الوحدة ، واسترداد فلسطين بواسطة الكفاح المسلّح . وتواصل نشاطه السياسي بين الاردن التي فرّ منها بسبب مذكرات باعتقاله ، وسوريا حيث أُعتقل لإتهامه بالتخطيط لانقلاب جاسم علوان الطامح الى إعادة الوحدة بين مصر وسوريا . ثم انتقل الى لبنان لقيادة حركة القوميين العرب . وكان الحكيم في الاثناء ، عام 1964 تحديداً ، التقى الرئيس جمال عبد الناصر باعتباره زعيم المد الثوري أنذاك . وجرى بينهما التفاهم على العديد من القضايا التي تهّم العالم العربي بشقيه الوطني والسياسي . وفي أواخر كانون الاول عام 1967 ، أسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي إنبثقت في الواقع من رحم حركة القوميين العرب . وقد تبنّت الجبهة النهج الماركسي واللينيني . وكانت التنظيم الثاني بعد فتح من حيث القوة والجهوزية قبل أن ينشق عنها المناضل نايف حواتمه ويؤسس الجبهة الديمقراطية عام 1969 ، والتي تبنت موقفاً يسارياً بدا في في بعض ألاحيان ، اكثر تطرفاً من الجبهة الأم . الّا أنها سرعان ما وقعت في فخ الانتهازية ، وراحت وفتح ، تروّج لطروحات النظام المصري بشأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أي شبر من ارض فلسطين . وبقي الحكيم في منصبه أميناً عاماً للجبهة حتى عام 2000 ، حين تخلّى عنه طوعاً لصالح ابو علي مصطفى الذي اغتالته اسرائيل في آب عام 2001 . وكان من ألّد المعارضين لإتفاق أوسلو الذي رأى فيه خيانة عظمى كونها قلبت موازين الصراع لصالح اسرائيل . وكان أسوأ ما فيه الاعتراف بحق إسرائيل في فلسطين .
واقام الحكيم في سنوات حياته الاخيرة ، في الاردن حتى وافته المنية عام 2008 . ومن اقواله المأثورة :
أنا اسلامي التربية ، مسيحي الديانة ، اشتراكي الانتماء .
ثوروا ، فلن تخسروا سوى القيد والخيمة .
عار على يدي إذا صافحت يداً طوّحت باعناق شعبي .
ولا يمكن بأية حال ، عدم التطرّق الى وديع حداد توأم الحكيم ، ومهندس العمليات الخارجية للجبهة . وهو من مواليد مدينة صفد عام 1927 . ولأن والده كان يعمل مدرّساً في مدينة حيفا ، تلقّى علومه هناك ، وتميّز بمادة الرياضيات . ولدى نكبة ال 48 ، نزح مع عائلته الى بيروت ، ودخل الجامعة الامريكية لدراسة الطب . ثم انتسب الى حركة القوميين العرب ، فالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، حيث اسند له مهمة المالية والتنظيم العسكري الخارجي . وكان وراء عمليات خطف الطائرات . وترك الجبهة بسبب خلافات مع بعض اعضاء المكتب السياسي (قيل ابو ماهر اليماني وصلاح صلاح ووليد قدورة ) حول العمليات الخارجية ، وتأثيرها الضار على الجبهة . لكن أُعيد له الاعتبار بكونه رمزاً وطنياً من رموز الجبهة والثورة . وتوفي في اذار 1978 في المانيا الشرقية بدس السم له في الواح الشوكولاته عن طريق عميل عراقي بحسب اعتراف احد ضباط الموساد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 دفتر ألقادة الفلسطينيين.. من عرفات مرورا بحبش وعباس وجبريل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دفتر ألقادة الفلسطينيين.. من عرفات مرورا بحبش وعباس وجبريل    دفتر ألقادة الفلسطينيين.. من عرفات مرورا بحبش وعباس وجبريل Emptyالأحد 17 أكتوبر 2021 - 2:08

وكان هنالك نايف حواتمة الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين . وقد وُلد عام 1935في مدينة السلط / شرقي الاردن . وتولّى قيادة حركة القوميين العرب في الاردن عام 1957 . ولمّا تعرّض للملاحقة من قبل النظام الاردني فرّ الى سوريا ، ثم انتقل الى لبنان وشارك في ثورة 1958 ضد الرئيس كميل شمعون لانخراطه في حلف بغداد . ولاحقاً ، انتقل الى بغداد على أثر ثورة 14 تموز 1958 ، حيث أُعتقل لانتقاده دكتاتورية عبد الكريم قاسم . كما أُعتقل في عهد عبد السلام عارف ، وأُبعد الى مصر ، ثم الى لبنان . ولعب دوراً في تحرير اليمن من الاحتلال البريطاني . وباشتغاله في الساحة الفلسطينية ، إنفصل عن إئتلاف حركة القوميين العرب المعروف بإسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وأسس تنظيمه الخاص بإسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في شباط 1969 . وكان وراء طرح البرنامج المرحلي لحل القضية الفلسطينية بناء على قرارات الشرعية الدولية المتعلّقة بالصراع العربي – الاسرائيلي . ومن أكبر هفواته ، تلك السذاجة المفرطة التي خاطب بها ألاسرائيلين عام 1974 ، عبر عدة صحف من بينها صحيفة يدعوت احرونوت العبرية : تعالوا لنحوّل السيوف الى مناجل ، في اشارة منه للتعايش مع الاسرائيليين في اطار سلام شامل يقوم على الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة عاصمتها القدس ، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بموجب القرار الاممي 194 . وربما يُشفع له معارضته لاتفاق أوسلو . ولنايف حواتمة ، مقالات وكتب عدة ، آخرها ؛ الانتفاضة – الاستعصاء … فلسطين الى أين ؟ الطبعة الاولى / 2005 .
أمّا احمد جبريل ، فأسس الجبهة الشعبية -القيادة العامة بانفصاله عن الجبهة الشعبية عام 1968 ، دونما نزاع داخلي .
وُلد احمد جبريل عام 1938 في قرية يازور / يافا ، لأب فلسطيني وأم سورية . ولأجل هذا ، حصل على الجنسية السورية . وحاز على شهادة الثانوية العامة / الفرع العلمي عام 1956.  ثم التحق بالكلية الحربية في القاهرة وتخرّج عام 1959 . وهو من القادة القلائل في صفوف الثورة ممن  تلقّوا علماً عسكرياً أكاديمياً . وعمل ضابطاً في سلاح الهندسة السوري حتى عام 1963 . وقبل تأسيسه لجبهته الحالية ، اسس جبهة التحرير الفلسطينية عام 1959 ، على غرار جبهة التحرير الجزائرية  . وهو أول من أدخل العمليات الاستشهادية الى قاموس الثورة ، كما حدث في عملية الخالصة /1974 ،عندما فجّر ثلاثة اسشهاديين أنفسهم بالاحزمة الناسفة فكبدوا العدوّ نحو 20 قتيلاً و15 جريحاً . ومن مآثر القيادة العامة ، براعتها في اختطاف الجنود الاسرائيلين ومبادلتهم بالاسرى العرب والفلسطينيين ، كما في عملية الجليل عام 1985 ، اذ جرى مبادلة ثلاثة جنود صهاينة ب 1150 اسيراً من ضمنهم مؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين . ويُشتهر احمد جبيريل بمعارضته لاتفاق أسلو . ويُعتبر العدوّ اللدود لاسرائيل التي لحسن الحظ ،  فشلت في التخلص منه في اكثر من مناسبة  .
على ضفة الجهاد الاسلامي وحماس ، ندر أن تسمّى قيادييوها بالأبوات ، ربما مراعاة للآية الكريمة : ولا تنابزوا بالألقاب …( سورة الحجرات ، الاية 11) . فظهر معظمهم بإسمه الحقيقي ، أو  باسم إبنه البكر ، وإن استحّب بعضهم لدرجة الموت لقب الشيخ .
في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي ، أسس الدكتور فتحي الشقاقي حركة الجهاد الاسلامي مع مجموعة من الشباب المتحمسين لفلسطين ، والمنتمين لفكر الجماعة السّني . وهو من مواليد مخيّم الشاطىء /غزّة/1951. وينتمي الى أسرة فقيرة ومحافظة من قرية زرنوقة / يافا  . وقد تخرّج من كلية الطب /جامعة الزقازيق / مصر عام 1974 ، وعمل طبيباً للأطفال في قطاع غزة . وخاض نضالاً عنيفاً ضد الاحتلال الى أن أستشهد في مالطا على يد الموساد عام 1995. وخلفه الدكتور رمضان عبدالله شلح وهو من مواليد حي الشجاعية / غزّة/ 1958 ، وحاصل على درجة دكتوراة في الاقتصاد من جامعة درم البريطانية 1990. والمفارقة ، أنه عمل استاذاً لدراسات الشرق الاوسط في فلوريدا بين 1993و 1995. والأمين العام الحالي للحركة منذ 2018 ، هو زياد النخالة من مواليد غزة 1951 . ولعب دوراً هاماً في تكوين سرايا القدس ، الجناح العسكري للحركة . ومن اهم مبادىء الحركة واهدافها  الالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة ، وتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني بالوسائل العسكرية ، وليس بالمفاوضات ، وتالياً ، فإنها ترفض اتفاق اوسلو ، ولم تشارك في انتخابات المجلس التشريعي عام 2006 . ولعبت الحركة دوراً فعّالاً في انتفاضة العام 1987 ، ونفّذت ضد العدوّ الإسرائيلي العديد من العمليات المشتركة مع القوى الوطنية الأخرى . كما تصدّت بشجاعة للحروب المتواصلة ضد قطاع غزّة المحاصر .
أما الشيخ احمد ياسين ، فأسس حركة حماس أواخر عام1987 . وهو من مواليد عسقلان عام 1936 ،  وأُصيب في أول شبابه بالشلل لدى ممارسته الرياضة من دون أن يفقد عزيمته بمقاومة اسرائيل . وعلى أثر اغتياله من قبل اسرائيل ، خلفه عبد العزيز الرنتيسي (مواليد 23/10/1947 /قرية يبنا ، الواقعة بين عسقلان ويافا ، والذي أغتيل ايضاً . ثم تعاقب على المكتب السياسي للحركة ، خالد مشعل (مواليد 28/51956، سلواد/الضفة الغربية )، فاسماعيل هنية ، مواليد (29/1/1963 ، مخيّم الشاطىء /غزّة) . وحالياً ، يحيى السنوار (مواليد 29/10/1962 ، مخيّم خان يونس). وعذراً عن عدم ذكر باقي قادتنا  كزهير محسن (الصاعقة) وابو موسى وابو خالد العملة (فتح – الانتفاضة) وركاد سالم ( جبهة التحرير العربية) ، وابو نضال (مجلس فتح الثوري المنشق عن حركة فتح ) وابو العباس (جبهة التحرير الفلسطينية) . والمناضل سمير غوشة (جبهة النضال ).
ويظهر أن الرعيل الأول من قادتنا كان علمانياً رغم أنه كان يقيم وزناً للدين . ثم ظهر قادتنا من حماس والجهاد بفكر ديني يثير الحماسة لمحاربة العدوّ . فرأت حماس مثلاً ، والتي تتبنى كما منظمة الجهاد الاسلامي ، النهج السلفي السني ، أن قتال اسرائيل واجب شرعي ، وان التفاوض معه ، إستسلام فاضح لمشيئته . لذلك ، فهي ترفض اتفاق أوسلو ، وتسعى لتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني . وللحركة جناح عسكري بإسم كتائب عز الدين القسّام . وقد خاضت الحركة الى جانب القوى الوطنية ، معارك عدة ضد اسرائيل دفعتها اخيراً ، الى الانسحاب من قطاع غزة عام 2005 . وإستقلت بإدارة القطاع بعد نزاعها مع فتح ، واندلاع الاشتباكات المؤسفة بين الطرفين عام 2007 . فضرب ذلك الساحة الفلسطينية ، وانعدمت فرص المصالحة كون الطرفين على نقيض كبير في نظرتهما الى العدوّ . ولكن يُؤخذ على الحركة نهجها السلفي ، لإرتباطها فكرياً بجماعة الاخوان المسلمين ، وتقلّباتها في تحالفاتها بين مصر وتركيا وسوريا وقطر وايران وحزب الله ، ومواقفها المضطربة تجاه ثورات الربيع العربي . لكن ، يبقى الأهم ، تصدّيها الشجاع للعدوّ الاسرائيلي رغم تواضع ترسانتها العسكرية بالمقارنة مع العدوّ الذي يفرض على قطاع غزّة حصاراً خانقاً منذ فوزها بالانتخابات التشريعية عام 2006 . واستطاعت الحركة تطوير اسلحتها الصاروخية لدرجة أنها باتت تقّض مضاجع المستوطنين  وتؤلمهم كما كيان العدوّ ذاته .
بالعودة الى “ابو عمّار “، فإنه كان أب الشعب الاول . واستطاع بحضوره الطاغي ، وبما يشبه الاستعراض في اقواله وخطاباته ، أن يُطوّب قائداً أوحداً للثورة . كان يعرف متى يتكلم ، ومتى يصمت . متى يصفّق ، ومتى يضع يديه في جيبه . ومتى يهزج ، ومتى يردح . متى ينحني للعاصفة ، ومتى يواجهها  . كان يعرف ماذا يريد أن يرى في آخر النفق ، وماذا يريد أن يشّم في المطابخ ، رغم أنه فشل في تنشّق السم الذي دُسّ في طعامه . وكان يعينه في ذلك ، امتلاكه مفاتيح الخزنة ، مما جعله كاشير الثورة . وبحنكة ودهاء ، استطاع ان يسيطر على مقدّرات الثورة من مال ومؤسسات وعسكر وأبوات الذين كان يوزنهم بدقة الصائغ . فيعرف متى يغرقهم بالمال ، ومتى يمسكه عنهم . لذا ، فأنهم خرّوا له طائعين . ويُروى عنه في هذا المجال رواية قد تفتقر الى الدقة ، وبطلها ، ومكان حدوثها . حدث أن أحد أعضاء اللجنة المركزية ، أخذ في احدى الاجتماعات يزايد على أداء حركة فتح الذي كان يراه دون المستوى المطلوب ، لجهة ألأداء السياسي والعسكري ، مطالباً بتثوير القرار ، وطرد المقصّرين . وظهر من كلامه ، أنه يغمز من قناة ابو عمّار . استغرب الجمع صمت ابو عمار الطويل الذي اخيراً فتح فمه وسأل الكادر الغاضب بهدوء : الساعة بكام ؟
فنظر الكادر في ساعته وقال : الساعة سبعة وربع .
كرر ابو عمّار السؤال بصوت بطيء : باقول الساعة اللي إنت لابسها بكام ؟
هنا بُهت الرجل وأمسك عن الكلام ، كونه كان يرتدي ساعة باهظة الثمن .
هكذا كان ابو عمّار . كان يعرف رجاله بما يسّرون ويعلنون . وكان يعرف عدوّه ايضاً ، لكنها كانت معرفة انحرفت عن مسارها المفترض  . وبسبب الفهلوة وعدم الجدية في مواجهته ، إنزلق أبو عمار . فصالح اسرائيل مقابل مخترة في رام الله ، أضحت تنسيقاً أمنياً بغيضاً . وها هي للأسف ، تتسبب بشنقنا . إلّا أننا ، لن نسلّم اعناقنا ألبتة .
تلكم قادتنا ، شيوخ وأبوات . منهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر . منهم من يزل واقفاً يبغي فلسطين ، ومنهم من ركع ، وبدّل ما شاء العدوّ تبديلا ً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
دفتر ألقادة الفلسطينيين.. من عرفات مرورا بحبش وعباس وجبريل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عرفات والسادات وعباس والسيسي.. مينا هاوس وشارع فيصل
» الفصل الأخير في الأزمة السورية من شرق الفرات إلى جنيف مرورا بإدلب
»  سهى عرفات أرملة "أبو عمار
» محضراً سرياً للقاء جمعه وعباس وتميم في الدوحة... مشعل: شراكة تامّة في السلطة ودولة في حدود الـ67
» جبل عرفات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: شخصيات من فلسطين-
انتقل الى: