منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الدكتور رشيد سليم..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70063
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الدكتور رشيد سليم.. Empty
مُساهمةموضوع: الدكتور رشيد سليم..   الدكتور رشيد سليم.. Emptyالأربعاء 20 أكتوبر 2021, 8:18 am

[rtl]الدكتور رشيد سليم.. أصبح من أوائل الأطباء الفلسطينيين “بفضل” ملاحقات الحكم العسكري الإسرائيلي
[/rtl]


الدكتور رشيد سليم.. 15ipj-15-730x438

الناصرة- “القدس العربي”: الدكتور رشيد سلم طبيب من مدينة الناصرة داخل أراضي 48 يبلغ هذا الأسبوع الخامسة والثمانين ومن خلفه تجارب مرّة من الشقاء ضمن مسيرة بناء تجاوزت حدود اليأس من أجل البقاء والتطور، تتقاطع مع مسيرة شعبه الذي نهض من رماد النكبة عام 1948.
[rtl]ولد رشيد سليم في قرية عبلين عام 1936 لأسرة فلاحين فقيرة مثل بقية معظم العائلات الفلسطينية وأصلا لم يكن من يصنّف وقتها بغني أو إقطاعي. في حديث لـ”القدس العربي” يستعيد رشيد سليم هذه المسيرة بالقول إن أسرته عدت عشرة أبناء، خمسة إخوة وخمس بنات منحوا أسماء متشابهة: راشد ومرشد ورشاد ورشيد ورشدي. درس الابتدائية للصف الخامس في عبلين ثم جاء احتلال 1948 ولم يكن صف سادس فانتقل لمدينة شفاعمرو وكان يذهب لها مشيا على الأقدام ستة كيلومتر ذهابا وإيابا كل يوم طيلة سنة كاملة.[/rtl]
[rtl]وفي الصف السابع اضطر للانتقال لمدينة الناصرة بحثا عن استكمال تعليمه وفكان التحدي أكبر وعنه يقول “كنا نذهب مشيا على الأقدام أنا وطلاب آخرون من بلدي. لم تكن مراكب وكنا نخرج كل يوم إثنين الساعة الثانية بعد منتصف الليل مع أشخاص من بلدنا كانوا يذهبون لسوق الإثنين في الناصرة. ونعود لعبلين يوم الخميس وأيضا سيرا على الأقدام أربع ساعات. كان أهالي عبلين يبيعون أو يشترون في سوق الإثنين وكانوا يسيرون على الأقدام أو على الحيوانات ونحن معهم ونصل في السادسة والنصف صباحا وكنا نرافقهم بحثا عن الرفق والأمان”.[/rtl]
[rtl]أما ذكرياته المدرسية فيوجزها بالقول “كنا سبعة ثمانية طلاب ومعلمين منهم الأستاذ شوقي حبيب أستاذ الكيمياء ولاحقا المفتش والمعلم عبدو سليم أيضا وهما قريبان لي. تعلمنا في المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة التي كانوا يدعونها مدرسة شهاب الدين ومديرها كان الراحل رائف زعبي وبعده سعيد خميس. في الصف الحادي عشر انقسمنا لفرعين أدبي وعلمي وأنهيت عام 1955 المرحلة الثانوية وكان معي رايق جرجورة وشكيب جهشان وسمير خوري وشريف كناعنة وسبع بنات منهن حربية زاروبي وسعاد بشارة زوجتي لاحقا وكان معي طلاب من الناصرة والمنطقة ومن المثلث”.[/rtl]

[rtl]مدرسة المسكوب الشيوعية[/rtl]

[rtl]ويستذكر أنه وأترابه قدموا امتحان التوجيهي في 1955 وفي تلك الفترة كانت وزارة المعارف الإسرائيلية تعيّن الخريجين معلمين حتى أولئك الراسبين بثلاثة مواضيع نتيجة النقص بالمدرسّين. وردا على سؤال يقول إن معدله كان الأفضل في كل المدارس العربية فقدم طلبا كي يعمل في التعليم لكن مفتش المعارف الراحل حنا الخازن رفض توظيفه لأن شقيقيه مرشد أبو صالح كان شيوعيا.[/rtl]
[rtl]ويتابع دكتور رشيد سليم عن تلك التجربة التي دفعته نحو عالم جديد: “أنهى مرشد الثانوية في مدرسة “خدوري” الزراعية ومعه شهادة “ماتريك” وكان والدي فلاح واهتمم بتعليم بعض إخوتي الزراعة كي يطور الفلاحة. عينوا أخي معلما في سخنين فرفض وطلب تعيينه في عبلين فرفضوا طلبه وما لبث أن انضم للحزب الشيوعي وبسبب ذلك رفضوا طلبي. كما أنهوا عمل والدي المعلم من قبل النكبة بسبب انضمام أخي مرشد للحزب الشيوعي”.[/rtl]
[rtl]وأوضح أن والده درس في مدرسة المسكوب الروسية في الناصرة وعمل معلما في فترة الاستعمار البريطاني سبع ثماني سنوات ثم أوقفوه فتفرغ للفلاحة، ويضيف “ذهب والدي للحاكم العسكري الإسرائيلي في شفاعمرو وقال له: محمود غزو في زمن الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 كان عنده عدالة أكثر مما لديكم. وقتها اتهم البعض والده بالخيانة فحكمت الثورة عليه بالإعدام فذهب والده لمحمود غزو أحد قادة ثورة 1936 وشرح له واقتنع فعلا أنه مظلوم بعدما سمعه وتيقّن من صدق روايته فألغى الحكم. سمع الحاكم العسكري ذلك من والدي الذي شكا وقفه عن العمل بسبب انتساب ابنه للحزب الشيوعي”.[/rtl]
[rtl]ووقتها غضب رشيد سليم وهو شاب في مقتبل العمر ملاحقته وأسرته لأنها كانت بحاجة للعمل وعن تلك الملاحقة يقول متوددا:” بكل الأحوال كان هناك فضل للحاكم العسكري أن ذهبت لكلية الطب. وقتها نصحني أحد أقاربي بحل مشكلة عدم توظيفي بأن “أقابل شخصا في حيفا” وفعلا رحت وهناك قال لي الشخص اليهودي: “ساعدنا أساعدك” ولما سألت عن قصده قال: يعني تخبرنا عن “متسللين” أو شيوعيين فقلت له: تريدني مخبرا جاسوسا؟ مش عيب عليك؟ فقمت وغادرت. ولما عدت من حيفا هاجمت الشخص الذي دفعني لحيفا وكان ينوي أن يجعل مني مخبرا كي أصبح معلما ومن حسن حظي أن قبل طلبي بالالتحاق بكلية الطب في الجامعة العبرية في القدس”.[/rtl]

[rtl]الجامعة[/rtl]

[rtl]دخل رشيد سليم الجامعة في أيام حرب السويس عام 1956 وأنهى دراسة الطب عام 1962 وكان في فوجه الأطباء أحمد ريناوي وسمير معمر وأحمد ذياب وهؤلاء هم أبناء الرعيل الثاني من الطلاب الفلسطينيين في إسرائيل ممن درسوا الطب وقبلهم درس ضمن الفوج الأول في كلية الطب أسامة خوري من كفرياسيف وحمد صعب من أبو سنان في الجليل ولاحقا صار رئيسا للمجلس المحلي في بلدته. كذلك الطبيب نديم القاسم من الرامة وكان نظام كوتا للطلاب العرب يعني قبول أربعة طلاب فقط في كل سنة. ويوضح رشيد سليم عن مجابهة قلة الحيلة وهو طالب في الجامعة فيشير لعمله حارسا ومرافقا في مستشفى “هداسا” وفي العطل الصيفية عمل في قطف العنب وأشغال سوداء أخرى من أجل إدخار نقود تعينه على الدراسة وكان قد حصل على منحة من الجامعة وساعده والده طبعا.[/rtl]

[rtl]الزواج[/rtl]

[rtl]وتزوج سليم في السنة الثالثة من الدراسة وزوجته كانت زميلته في المدرسة الثانوية وصارت معلمة وسكنا في حي البقعة في القدس ثم داخل غرفة صغيرة في فندق نوتردام بعدما ربطتهما علاقة حب. وخلال تلك الفترة وبعد السنة الثالثة كانت قوى وطنية تنشط داخل الجامعة العبرية ووقتها فوجئنا بوجود متسّع من الحرية داخل الجامعة حرمنا منها في قرانا العربية الفلسطينية في فترة الحكم العسكري بعد النكبة”.[/rtl]
[rtl]وعن بداية دخوله السياسة أوضح رشيد سليم “تعاوننا وقتها مع فرع الحزب الشيوعي الإسرائيلي. تعاوننا على تنظيم فعاليات داخل الجامعة وهذا ما أغضب “المسؤولين” وزوجتي كانت معي وكان معي المحامي عبد الحفيظ دراوشة والدكتور بطرس دلة والأستاذ حسن بشارة. لم ننتسب للحزب الشيوعي لكننا أصدقاء للرفاق على خلفية رغبتنا بمناهضة الحكم العسكري”.[/rtl]

[rtl]الانتقام من زوجتي[/rtl]

[rtl]وعن العودة للجليل يقول إنه رزق بالابنة الأولى في السنة الأخيرة من الدراسة ولما أنهى انتقل وزوجته للشمال وبدأت مرحلة “الستاج” في مستشفى العفولة فبادر بإجراءات نقل زوجته لمكان عمل قريب من مكان إقامتهما في الجليل لكن طلبه رفض انتقاما منه لتعاونه مع الشيوعيين. بعد الانتقال للجليل نقلت زوجته للعمل مدرسة في قرية الدحي في منطقة مرج بن عامر وكانت الطريق وعرية لها ومليئة بالمطبات والمخاطر وتذهب سيرا على الأقدام مدة 45 دقيقة في كل اتجاه وكانت تجربتها صعبة.[/rtl]
[rtl]وعن تلك التجربة يضيف “كنت أعمل في مستشفى العفولة وفشلت في نقل زوجتي من الدحيّ لمنطقة الناصرة حيث استقرينا. في أحد الأيام علم مدير المستشفى بالقصة فقلت ساخرا له إنني متهم بتهديد أمن الدولة ولذلك يمنعون نقل زوجتي لمدارس قريبة من الناصرة. كان مدير المستشفى على علاقة مع  مدير عام وزارة المعارف الإسرائيلية غديش وهما ينتميان لحزب بن غوريون بعد انفصاله عن “مباي”.[/rtl]
[rtl]وبعد الاتصال قال لي: “كل العاملين بالجهاز الأمني في المنطقة يعارضون نقل زوجتك وطلبوا مني الكف عن مراجعتهم بهذا الموضوع. لكن غديش صّمم على مساعدتي فقال لهم إنه صاحب موقف لكنه لا يهدد أمن الدولة ودافع عني حتى اقتنعوا بشرط طرحوه ليحفظوا ماء وجههم طالبين مني عدم المشاركة في مهرجان ضد تركيز الأراضي. طلب مني ذلك فقلت له: إذا استنكفت عن المشاركة فسينقلونها؟ فقال نعم. فوافقت لأن هناك عشرين غيري ممكن يشاركوا في المهرجان الخطابي.[/rtl]
[rtl]فعلا بعد أسبوع وخلال منتصف العام الدراسي وصلتها رسالة المعارف العربية يدعوها للذهاب لمدرسة قرية طرعان الابتدائية”. وعندما وصلت قال لها المدير أبو هاني سلامة إنه لا يعلم وطلب منها التوجه للمفتش رائف زعبي وفعلا توجهت له بعدما كان يعتذر عن عدم وجود مجال للنقل. بدأت تعلمّ في طرعان وبعد عام رزقنا بخالد وكنت قد فتحت عيادة خاصة بي عام 1967 فاستقالت من التعليم واعتنت بالمولود بعد ثلاث سنوات من التعليم في طرعان. بعدما شاركت في اقتناء صيدلية فرح في مدينة الناصرة سوية مع أنيس السروجي وفيوليت خوري عملت زوجتي فيها.. وهكذا ارتحنا من متاعب وزارة المعارف وملاحقاتها”.[/rtl]

[rtl]50 عاما في الطب[/rtl]

[rtl]بدأ العمل في الطب عام 1963 وتقاعد عام 2012 وكان فتح عيادة خاصة في الناصرة عام 1967 بعد عمل بضع سنوات في مستشفى العفولة تخصصت في طب الأطفال لكنه لم يتقدم للامتحان النهائي. بقي دكتور رشيد سليم مقربا من الحزب الشيوعي الإسرائيلي وفي عام 1965  انضم له رسميا هو والمحامي عبد الحفيظ دراوشة وشاركا في مؤتمره العام في الناصرة وبسبب عمله لم يكن فعالا في الحزب ولكن بدأ يدخل  بحر السياسة بالتدريج كما يقول.[/rtl]
[rtl]ويضيف “كان الحزب الشيوعي يجمع تبرعات وكنت أشارك في الجمع وكنت اتبرع بمبلغ يعادل التبرعات التي يجمعها بقية الرفاق. في انتخابات 1972 اختاروني مرشحا في قائمة (الحزب الشيوعي وغير الحزبيين) قبيل انتخابات البلدية في الناصرة. كان الحزب توجه لشخصيات في الناصرة كي يشاركون في قائمته الانتخابية لكن الأغلبية لم تجرؤ بسبب ضغوط السلطات الإسرائيلية. أمام هذه الحالة استنتجت أن الإمكانية الوحيدة لاستبدال رئيس البلدية سيف الدين الزعبي الموالي للدولة هي تأسيس قائمة واسعة أو تنظيم مساند للأحزاب بمشاركة مستقلين ومتحررين نوعا ما من الخوف. بدأنا بتأسيس لجنة (الأكاديميون ومعلمو الثانوية) وبعد عامين ثلاث نجحنا بإقامته في مطلع سبعينيات القرن الماضي. واستغرق معنا وقتا كي نقنع هؤلاء الأكاديميين للتحالف مع الشيوعيين ولاحقا تشكيل الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة في الناصرة عام 1974 بسبب الخوف من الملاحقات فوقتها لوحق حتى من قرأ صحيفة (الاتحاد) الناطقة بلسان الحزب الشيوعي ناهيك عن وجود أوساط لا تحب الشيوعيين بسبب الاتحاد السوفياتي”.[/rtl]

[rtl]توفيق زياد والانقلاب في الناصرة[/rtl]

[rtl]لم يكن سهلا إقناع أعضاء لجنة الأكاديميين بأن يكون شيوعي على رأس القائمة الانتخابية فاتفق أن يكون أنيس كردوش رئيس قائمة الجبهة لكنه مات قبيل الانتخابات بقليل مرضا. وعن تلك التطورات قال رشيد سليم “وقتها زارني كردوش وحاول إقناعي بأن استبدله برئاسة القائمة أنا أو رايق جرجورة بسبب حالته الصحية المعتلة فقلت له لا، وطرحت عليه فكرة ترشيح الشاعر توفيق زياد فوافق في نهاية النقاش بأن زياد ملائم.[/rtl]
[rtl]وأوضح أن توفيق زياد وقتها لم يكن موجودا في الناصرة إذ عمل محررا لمجلة “السلم والاشتراكية” في براغ وعاد للبلاد قبل وفاة كردوش بشهرين وعما حصل لاحقا أضاف “نجحت بجهد جهيد بإقناع بقية الأعضاء بترشيح زياد قبل أن يعلم توفيق زياد بذلك. الصيدلاني أبو شحادة (شيخ الجبهة) عارض ترشيح زياد وكذلك المحامي كامل الضاهر ولكن أقنعنا المعارضين بترشيح زياد. في انتخابات 1972 كان زياد رئيس القائمة ومنعم جرجورة كان المرشح الثاني. وأحرزت قائمتنا سبعة أعضاء وفشلنا في استبدال رئيس البلدية سيف الدين المنتمي لحزب “مباي” الصهيوني فقدم توفيق زياد استقالته من عضوية البلدية ثم استقال منعم جرجورة فدخلنا أنا وغسان حبيب عضويين في البلدية. ثم سافر توفيق زياد لبراغ. أقمنا “الجبهة” على خلفية رئاسة سيف الدين الزعبي وعدم رضا الأهالي من جودة الخدمات والموقف السياسي فكانت فكرة الجبهة مع الحزب الشيوعي من أجل إحداث تغيير في البلدية. في تلك الفترة تشكلت لجنة للطلاب الجامعيين ولجنة للتجار والحرفيين ولجنة الأكاديميين ومعلمي المدارس الثانوية وهي الأساس ومعا تم تأسيس “الجبهة” في الناصرة عام 1974، كانت القرارات تؤخذ بإجماع المركبات الأربعة.[/rtl]

[rtl]قمامة ينبغي دفنها[/rtl]

[rtl]ويستذكر دكتور رشيد سليم أنه وقتها في 1973 قررت لجنة الأكاديميين أنه لا مجال للتغيير إلا بتحالف مع الحزب الشيوعي وعلى الفور قام بجمع 135 توقيعا من شخصيات في الناصرة وبادر بتوزيع منشور بذلك لوحده في شوارع الناصرة وعندما لاحظت وزارة الداخلية عدم رضا أهل الناصرة بادرت لحل بلدية الناصرة وقاموا بتعيين لجنة معينة برئاسة كينغ ثم برئاسة نزار ناشف ثم علي حيدر وكل ذلك من أجل منع الانتخابات في الناصرة.[/rtl]
[rtl]ويمضي في استذكار الانقلاب التاريخي في الناصرة: “ما زلت احتفظ بهذا البيان العريضة. كان شموئيل طوليدانو مستشار رئيس الحكومة للشؤون العربية وهو صديق لعاطف الفاهوم (أبو خالد) ابن رئيس يوسف الفاهوم آخر رئيس بلدية للناصرة قبل النكبة وخلال حديثهما سأله أبو خالد: كيف تحلون بلدية سيف الدين؟ فأجاب بالعبرية: “هذه قمامة ينبغي دفنها”. ولاحقا أشار سيف الدين في مذكراته كيف ظلمته الحكومة الإسرائيلية. وهذه عبرة لكل المجتمع العربي. شاركنا في الانتخابات في ديسمبر 1975 وفزنا بعشرة أعضاء وتمكنت جبهة الناصرة من تشكيل إئتلاف لوحدها برئاسة الشاعر الراحل توفيق زياد.[/rtl]

[rtl]العمل في البلدية[/rtl]

[rtl]وأوضح رشيد سليم أن توفيق زياد إنسان محترم وخطيب وكريزماتي وشجاع لكنه غير مبني ليقيم داخل مكتب وليس تكنوقراطا بل هو شاعر محب للثقافة والخطابة والشعر وتناول الخمر. ويتابع “وقتها تم تعيين إثنين من لجنة الأكاديميين نائبين للرئيس: كامل ضاهر (مسؤول المالية) ورايق جرجورة (مسؤول عن الهندسة والتنظيم) كما تم تعييني نائب بلا راتب غير متفرغ ومسؤول عن قسم الصحة. مبكرا منذ مطلع السبعينيات نشطت في العمل السياسي على حساب العيادة فصرت أذهب للعمل الساعة 11 صباحا لانشغالاتي البلدية وكانت زوجتي قد وافقت على مضض لأنها دفعت ثمنا باهظا لانخراطي في السياسة. تضررت عيادتي وتراجع دخلي وبادرني سامي فرح صاحب الصيدلية المجاورة يطلب مني التفرغ للعيادة فكنت أعده ولا أطبق ومضيت عملي تطوعا كل يوم.[/rtl]
اقتباس :
[rtl]يستعيد تجربته في الناصرة مع رئيس بلديتها الراحل توفيق زياد[/rtl]
[rtl]ويقول رشيد سليم إن توفيق زياد كان يتغيب كثيرا عن البلدية فيذهب لبيته ويدعوه للحضور للبلدية وأبلغه أن المواطنين يريدونه هو لحل المشاكل منوها لعدم حيازته قدرة على العمل المضني داخل المكتب وربما تم ترشيحه رئيسا للبلدية وهو غير متحمس لذلك إذ لم يكن معنيا التواجد في البلدية يوميا فهو قائد وليس تكنوقراط.[/rtl]
[rtl]ويضيف “كنت سكرتير للجنة الأكاديميين ومعلمي الثانوية وبنفس الوقت عضو في الحزب الشيوعي لكن ولائي للجنة أقوى. بدأت تصدر أصوات تململ داخل لجنة الأكاديميين ومعلمي الثانوية حول أداء توفيق زياد كرئيس بلدية ودعا بعضهم لاستبداله في انتخابات 1978 طالما أنه لا يريد الحضور للمكتب. استمع الحزب لهذه الشكاوى فزارني القيادي الشيوعي الراحل توفيق طوبي واجتمع عندي في العيادة مع قادة لجنة الأكاديميين لخمس ساعات كل مرة ثلاث مرات وحاول إقناعنا بأن نقبل بتوفيق زياد كما هو وأن يأخذوا هم الصلاحيات وإبقائه رمزا فكان كامل الضاهر يحتج ويقول متسائلا نحن نريد خدمة الناس أم رمزا؟[/rtl]
[rtl] لكن الحزب الشيوعي صمم على ترشيح توفيق زياد ونشب خلاف داخل الجبهة وفي الانتخابات الداخلية في الجبهة صوت أعضاء لجنة الأكاديميين ضد ترشيح توفيق زياد لكن بقية المركبات قبلت به. كانت النتيجة أن انسحب أغلبية لجنة الأكاديميين وعندها تم ترشيح المهندس رامز جرايسي في المكان الثاني وأمين محمد علي في المكان الثالث وفازت قائمة الجبهة بالانتخابات البلدية أما لجنة الأكاديميين فلم تشارك في الانتخابات.[/rtl]

[rtl]الحركة التقدمية[/rtl]

[rtl]بعد الانتخابات هاجمت الجبهة لجنة الأكاديميين ومن جهته قدم رشيد سليم استقالته من الحزب الشيوعي أيضا عام 1978 وبعد فترة بدأ يتحرك لتشكيل تنظيم جديد رغم إرهاب الحزب الشيوعي الذي استبدل إرهاب الحاكم العسكري فقد قاطعوننا اقتصاديا واجتماعيا ويهاجموننا بكل مناسبة. وهكذا ولدت الحركة التقدمية في الناصرة وكنت أنا المبادر لها ومعي معظم أعضاء لجنة الأكاديميين. بدأنا عام 1982 فأصدرنا بيانات ومجلة “التضامن” وشاركنا في انتخابات بلدية الناصرة وفزنا بأربعة أعضاء لكن الجبهة فازت بأغلبية مقاعد البلدية.. وربما تحالفوا وقتها مع الحركة الإسلامية وتركونا في الخارج. نشبت بيننا حرب شعواء. وكرست “التضامن” الأسبوعية صفحاتها لمشاكل الناس ووجهت انتقادات للبلدية وصارت عنوانا للجمهور وكانت البلدية تسارع لسد النواقص التي تنشرها المجلة التي توليت رئاسة تحريرها وكنت صاحب الامتياز ومعي الأستاذ الراحل زهير حلاق”.[/rtl]
[rtl]ولاحقا تحولت الحركة التقدمية لحركة قطرية بعدما دعت المحامي محمد ميعاري للناصرة من أجل الانتقال بالعمل للساحة القطرية وتم الاتصال بجهات عربية أخرى في البلاد وبتشجيع سري من منظمة التحرير الفلسطينية وأنشأوا الحركة التقدمية للسلام وانضم لها بعض رؤساء الحكم المحلي في أراضي 48 ولاحقا اختلف رشيد مع ميعاري فغادر الحركة التقدمية التي اندثرت بعد فشلها في انتخابات 1992 لعدم تجاوزها نسبة الحسم ورفضها محاولات منظمة التحرير بإقناعها بالتحالف مع قائمة الحزب الديموقراطي العربي برئاسة النائب عبد الوهاب دراوشة. وقتها تدخل محمود عباس أبو مازن مسؤول الملف الإسرائيلي في المنظمة بتكليف من الراحل ياسر عرفات من أجل توحيد القائمتين بجمع مندوبيهما في القاهرة ولكن دون جدوى[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الدكتور رشيد سليم..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: شخصيات من فلسطين-
انتقل الى: