منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  الفكر الاستعماري وانكار الأمم بين الماضي والحاضر الأمة الجزائرية أنموذجا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69948
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  الفكر الاستعماري وانكار الأمم بين الماضي والحاضر الأمة الجزائرية أنموذجا Empty
مُساهمةموضوع: الفكر الاستعماري وانكار الأمم بين الماضي والحاضر الأمة الجزائرية أنموذجا     الفكر الاستعماري وانكار الأمم بين الماضي والحاضر الأمة الجزائرية أنموذجا Emptyالثلاثاء 26 أكتوبر 2021, 9:53 am

الفكر الاستعماري وانكار الأمم بين الماضي والحاضر الأمة الجزائرية أنموذجا

    يقوم الفكر الاستعماري على مبدأ السيطرة على الآخر واخضاعه بالقوة ومحاولة فرض سياسة المستعمر في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتطورت هذه النظرة الاستعلائية منذ القدم من خلال اعتبار الشعوب المستعمرة أقل تحضرا ومستواها أدنى بغض النظر عن إنجازات ماضيهم الحضارية وأن القوة والضعف عند الشعوب والدول من سنن الحياة، ففي بدايات الألف الرابعة قبل الميلاد حينما كانت الحضارة المصرية حضارة رائدة وناطقة بإنجازاتها كان العالم كله في سبات، وخلال القرن السابع الميلادي كانت الحضارة الإسلامية حضارة علم وفي الوقت ذاته دخلت أوروبا في عصور مظلمة وهكذا دواليك.
   كما تعرضت شمال إفريقيا إلى فترة من الاستعمار الأوروبي في تاريخها القديم والحديث، وعانت من التفكير الاستعماري سواء من جانبه المادي (نهب ثروات واستغلال اقتصادي متنوع) أو من جانبه الثقافي (محاولة طمس هوية ونبش في الهوية من حين إلى آخر) ويمكن دراسة الحالة الجزائرية كأحد النماذج الواضحة لدراسة الفكر الاستعماري
1.التفكير الاستعماري خلال فترة الاحتلال الروماني
انطلق الاحتلال الروماني للجزائر (نوميديا قديما) سنة 46 ق. م بعد صراع عسكري بين الممالك النوميدية وروما انتهى بضعف تلك الممالك وتدرجت روما في احتلال الجزائر من مرحلة إلى أخرى بداية من احتلال المناطق الساحلية ثم التوسع نحو المناطق الداخلية وصولا إلى مشارف الصحراء، كما لم يخلو الاحتلال الروماني لهذه المناطق من نظرة استعلائية واستغلالية لأراضيهم وثرواتهم وتدميرية لثقافاتهم وهوياتهم وذلك بناء على عدة استنتاجات:
1.الغاء السيادة المحلية على البلاد وتحويلها إلى مقاطعات وبلديات رومانية يشرف عليها حكام من روما وتخضع للقانون الروماني.
2.مسح الآراضي الزراعية وانتزاعها من ملاكها الأصليين واخضاعها لقانون ملكية الإمبراطورية الرومانية رغم أن الأرض كانت رأس مال السكان الأصليين وأساس معيشتهم لآلاف السنين .
3.التمييز في معاملة السكان ما بين اللاتينيين الأصليين الذين يتمتعون بامتيازات كبيرة في مقابل اعتبار السكان المحليين كأهالي، وحتى من تحالفوا مع الاحتلال الرومان تمت معاملتهم بمعاملة أقل من اللاتنيين.
اقصاء كل من يحمل ثقافة أو هوية لا تعبر عن الثقافة والهوية الرومانيتين، والحصول على درجة المواطنة لا يشمل إلا من يندمج في الثقافة الرومانية بكل مكوناتها ويعتبر كل شخص لا تتوفر فيه هذه الشروط شخصا غريب (incolae)
 5.فرض المعبودات الوثنية الرومانية كإجراء من إجراءات الاعتراف بالحضارة الرومانية وحتى بعد انتشار الديانة المسيحية فرضت السلطة الرومانية نظرتها الدينية بنشر المذهب الكاثوليكي ومحاربة المسيحية المحلية الدوناتية وهي احدى المذاهب الموحدة التي أسسها دوناتوس الجزائري الأصل.
6.كما كان للاستغلال الروماني آثار بيئية على المدى الطويل فقد ساهموا في انقراض مجموعة كثيرة من الحيوانات التي كانت تعيش في الجزائر القديمة من بينها النمور والأسود التي نقلوا منها الآلاف إلى روما وباقي المستعمرات لاستخدامها في السيرك وفي حفلات الترفية والاستعراض.
2.التفكير الاستعماري خلال الوجود الفرنسي
حاول الفرنسيون من البداية استرجاع أراضي أجدادهم الرومان وذلك من خلال دراسة السياسة الرومانية وتطبيقها في الجزائر مبررين استعمارهم بنشر الحضارة ولكن هل من الحضارة؟
1.السيطرة على الأراضي الزراعية الخصبة ومنحها للمعمرين الذين لم يعمروا سوى جيوبهم من خلال استغلال تلك الأراضي وطرد السكان الأصليين .
2.اعتبار السكان المحليون كأهالي وصدر قانون خاص يحمل هذه الصفة لا يخص إلا الجزائريين وهو قانون تميزي يفرض عقوبات فردية وجماعية مهينة.
3.حاول الاستعمار الفرنسي منذ تواجده سنة 1830م طمس هوية الجزائريين الدينية واللغوية فحول المساجد إلى كنائس ومدارس تعليم اللغة العربية إلى مدارس لتعليم اللغة الفرنسية .
4.ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وهي موثقة ارشيفيا ويكفي أن فرنسا قتلت خمسة وأربعين ألف جزائري خلال حوادث 8 ماي 1945 خلال مظاهرة سلمية نادت بالاستقلال، كما أن الاستعمار الفرنسي اتخذ من الجزائريين كفئران تجارب نووية في الصحراء الجزائرية ولم يختار المواطنون الفرنسيون.
3.تجدد الفكر الاستعماري
حصلت الجزائر على استقلالها بالقوة والإرادة سنة 1962 م وذلك بالرغم من سياسة الترغيب والترهيب الفرنسية في الإبقاء على الجزائر مقاطعة فرنسية، ولكن يبدو أن إرث الفكر الاستعماري الفرنسي لم يفارق بعض الشخصيات الفرنسية إلى يومنا هذا من خلال التصريحات على أعلى مستوى وكان آخرها تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون الذي استفز الجزائريين بإنكاره وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار متجاهلا تاريخها العريق لآلاف السنين، ومتناسيا لوضع الجزائر المستقلة خلال الوجود العثماني، كما أنه في يوم ما لم تشكل فرنسا أمة وكانت تابعة للإمبراطوريتين الرومانية والبيزنطية وأن ظهور الأمة الفرنسية لم يكن سوى خلال القرن الثامن عشر، كما أن تشكل الدول خاضع لسنن الحياة فأمريكا التي تتزعم العالم لم تنشأ كدولة وأمة إلا خلال القرن الثامن عشر.
  وهكذا فإن الفكر الاستعماري بدل اعترافه بأخطاء الماضي والمآسي خلفها عند الشعوب، فإنه يستمر في تمجيد الاستعمار أملا في العودة أو أنه يستمر في سياسة نهب ثروات الشعوب وسلبها ماضيها العريق وعلى كل أقلام الرأي الحر في العالم أن تقف ضد عودة الظاهرة الاستعمارية.
أستاذ جامعي وباحث جزائري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الفكر الاستعماري وانكار الأمم بين الماضي والحاضر الأمة الجزائرية أنموذجا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفكر الاستعماري،، من نابليون الى بلفور
» عمل المرأة بين الماضي والحاضر
» الأسرة الفلسطينية بين الماضي والحاضر
»     اللغة العربية - الماضي والحاضر
» قانون العشائر.. بين الماضي والحاضر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: عبر التاريخ-
انتقل الى: