منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 حكاية طبيب فلسطيني - الدكتور عادل شلاعطة (60) من مدينة سخنين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70264
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

حكاية طبيب فلسطيني - الدكتور عادل شلاعطة (60) من مدينة سخنين Empty
مُساهمةموضوع: حكاية طبيب فلسطيني - الدكتور عادل شلاعطة (60) من مدينة سخنين   حكاية طبيب فلسطيني - الدكتور عادل شلاعطة (60) من مدينة سخنين Emptyالخميس 28 أكتوبر 2021, 1:49 pm

حكاية طبيب فلسطيني - الدكتور عادل شلاعطة (60) من مدينة سخنين %D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%84-%D8%B4%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B7%D8%A9-%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%88%D8%AF%D8%A9-730x438



حكاية طبيب فلسطيني تنازل عن المحاماة لصالح الطب بعد وفاة أشقائه بالمرض


ما زالت مهنة الطب تعتبر واحدة من أهم أحلام الفلسطينيين ممن يتمنون بامتهان أبنائهم لها غير أن الدكتور عادل شلاعطة (60) من مدينة سخنين داخل أراضي 48 قد اختارها لنفسه وكانت الطريق لها وعرية بل رحلة جبلية صعبة بسبب ضيق الحال وتوالي المصائب على عائلته وهذه الطريق صعبة للكثيرين من فلسطينيي الداخل.

ورغم أنه طبيب أطفال وباحث ومستشار بارز في مجال العلوم والأمراض الوراثية ما زال يحتفظ في داخله بروح الفلاح الفلسطيني الذي لم تسلب الحداثة منه حب الأرض والتجوال بأرجاء الطبيعة خاصة في الجليل. ويوضح عادل شلاعطة في حديث لـ”القدس العربي” أنه يحرص على المشاركة في قطف الزيتون في كل موسم رغم مشاغله ليس فقط من أجل الحصول على زيت زيتون طازج إنما من أجل التمسك برمزية الشجرة المباركة لحيوية دلالاتها ودورها في الرواية التاريخية الفلسطينية وضرورة نقلها للأجيال.

كما ويوضح أن حالة عائلته كانت جيدة وطفولته كانت حلوة وميسرة لكنها ساءت في السنوات الأخيرة من حياة والده بعدما ألم به المرض مما اضطره للعمل في العطل المدرسية في الأعمال السوداء كالبناء قبل أن يعمل في التمريض خلال دراسته للطب ويقول متندرا “نعم أحن لرائحة الباطون والخشب حتى اليوم”.

وفاة الوالد مبكرا
ويستذكر شلاعطة أنه ولد في بلدة سخنين عام 1961 لوالد عمل منذ صباه مبكرا في البناء ولوالدة ربة بيت ويوضح أن والده توفي فجأة وهو ابن 54 سنة وما زالت تلك الصدمة محفورة في ذهنه: “كنت أستعد للشروع في اختصاص وأنا في مستشفى “هداسا” في القدس وكان أخي في إيطاليا وأخي الثاني في يافا. توفي بعدما كان يشكو من وجع رأس وربما جراء نزيف دماغي. وقتها كان معلم المدرسة الابتدائية اسمه خالد غنايم قد استدعى والدي وقال له ابنك مميز فاقتنى له كتبا وقصصا. كان هذا المربي أحد ثلاثة أشخاص أثروا علي وتركوا أثرا في روحي. والدي حرم من التعليم وكان شغوفا به واهتم بتعليمنا فسارع إلى اقتناء كتب لي بعدما ذهب لمؤسسة الأسوار في عكا واشترى لي قصصا”.

وعن فترة الدراسة ينبه شلاعطة أنه كان محظوظا أن أخاه عمر درس قبله داخل الكلية العربية الأورثوذوكسية في حيفا في المرحلة الثانوية ويضيف “كان شقيقي يحضر كتبا ومجلات للبيت فتأثرت به وبالمكتبة التي بناها وله الفضل في اهتمامي بالمطالعة وقتها”.

البحث عن النور رغم المشقة
وعن حبه للمطالعة والعلم يقول دكتور عادل شلاعطة: “كنت أذهب من بلدي سخنين إلى حيفا مرتين في الأسبوع حتى الصف الثاني عشر كي أستكمل تعليمي ضمن برنامج للموهوبين وكانت تجربة حلوة ومفيدة رغم شقاء وعناء السفر. بعد الدوام كنت أسافر إلى عكا ومنها إلى حيفا ومن محطتها المركزية أستقل حافلة ثالثة لأصل لمعهد العلوم التطبيقية “التخنيون” في منطقة الهدار كي أتعلم. السفر كان صعبا للغاية. جراء هذا السفر المتعب كان دوار دائم يصيبني لأنني عانيت من “دوخة السفر” ومع ذلك أكملت وقد أثرتني هذه التجربة في مجال الفيزياء والرياضيات والفنون وطبعا اللغة العبرية وعززت الثقة بنفسي”.

ومع ذلك هذا لم يؤثر على دراسة الأبناء فقد تعلم كافة أبناء العائلة في الجامعات لكن المصائب تتالت عليها بعد وفاة الوالد مبكرا حيث ثكلت ثلاثة من أشقاء دكتور عادل شلاعطة فدخل الحزن بيته عدة مرات. وعن ذلك قال: “توفي أخي عادل عن عمر أربع سنوات بحادث دهس سيارة جيش إسرائيلية وأسموني على اسمه أما شقيقي عطا فتوفي طفلا مريضا بالسرطان وكذلك أختي ماتت بالسرطان”.

كيف أثر عليك هذا الموت المتكرر؟
“الأحداث العائلية دفعتني لاستبدال الفيزياء بالطب داخل الجامعة العبرية في القدس. كما قررت تعلم الطب بعد أسبوع من المحاماة الموضوع الذي رغب أهلي به لكنه “ما ركب على راسي” فانتقلت للطب. وقبل ذلك كنت التحقت بعد المرحلة الثانوية بالكلية العربية الأورثوذوكسية ضمن فرع الفيزياء وكانت أجمل سنوات حياتي في هذه الكلية بالإضافة لاستكمالي لمدة عامين في الولايات المتحدة. ولا بد من تأكيد الشكر والعرفان للمربين فيها جرمس دلة، عطا الله قبطي، حنا أبو حنا، محمد علي طه، يوسف صادر وفؤاد عموري”.

وأنهى دراسة الطب في القدس وانتهى من الاختصاص في القسم الباطني وطب الأطفال عام 1996 في مستشفى حيفا الحكومي قبل أن يفتح عيادة داخل بلدته سخنين وما لبث أن عاد لجامعة “التخنيون” بحثا عن مسار بحثي فريد وفي العام 2000 أنهى الدكتوراه. عن تلك الفترة وسبب تحوله للبحث العلمي بموازاة الطب يقول دكتور عادل: “فتحت عيادة في سخنين بالمشاركة مع دكتور زميل يدعى عماد مخول وبالتوازي بدأت أعد دكتوراه في “التخنيون” في الأمراض الوراثية رغم المصاعب المادية فاضطررت للعمل ساعات طويلة”.

دراسات وراثية
لم يكتف في الدكتوراه من “التخنيون” وسافر للولايات المتحدة واستكمل في جامعة نيويورك حيث درس من جديد في مجال العلم الوراثي كمادة بحثية لا لأغراض سريرية وأنهى الاستكمال في أمريكا عام 2003 وهناك أنجز بحثا في مجال مسح الأمراض لمعرفة أي جين يسبب مرضا وراثيا معينا. وقد عاد من الولايات المتحدة بعدما رفض عرضا بالبقاء هناك والتحق بمستشفى في حيفا وعن تلك التجربة يقول “ربما أخطأت أكاديميا لكن مجتمعيا أصبت”. ويعمل دكتور عادل شلاعطة اليوم مديرا لقسم المرض الوراثي في مستشفى “شفي تسيون” في حيفا ويقوم بأبحاث بوتيرة غير عالية وأقام معهد العلم الوراثي في مستشفى صفد وما زال يقدم استشارات طبية في الأمراض الوراثية ويعمل يوميا كطبيب أطفال.

وكشفت دراسته عن جين جديد يؤدي للسمنة المفرطة، وذلك بجانب أسباب غير وراثية متعددة تنتشر بشكل مقلق بالمناطق العربية محذرا أن نسب السمنة المفرطة والسكري في ازدياد مضطرد في كل الأقطار العربية. ويقرع الباحث من مدينة سخنين الدكتور شلاعطة “الخزان” على مسامع فلسطينيي الداخل إزاء ارتفاع مقلق جدا في ظاهرة البدانة مقارنة مع العالم العربي.

ويشير الدكتور شلاعطة أن معطيات رسمية اطلع عليها لم تنشر بعد، تبين أن ظاهرة السمنة الزائدة تطال نحو 60% -70% من النساء الفلسطينيات بالداخل نتيجة عدة عوامل منها البطالة والطعام الزائد والتوقف عن العمل بالزراعة بعكس الماضي. منوها أن البدانة وباء عالمي لكنه منتشر أكثر حيثما يقل الوعي لحيوية المجهود الجسماني، مضيفا أن هناك أسبابا وراثية أيضا خلف ظاهرة السمنة، ومنوها لوجود عائلات معينة يميل أفرادها للبدانة منذ الطفولة المبكرة. ويقول إن بعض الجينات يزيد الوزن عدة كيلوغرامات وبعضها الآخر يضاعفه ثلاث مرات. منبها أنه رغم تقدم العلم لم يكتشف الأطباء بعد سوى 10% من الجينات المسببة للسمنة الزائدة لدى البشر أما بقيتها فما زالت مجهولة.

سمنة النساء
في دراسة سابقة له وجد عادل شلاعطة أن هناك خمسة أسباب لسمنة النساء ويوضح أنه رغم تقدم العلم لم يكتشف الأطباء بعد سوى 10% من الجينات المسببة للسمنة الزائدة لدى البشر أما بقيتها فما زالت مجهولة، بعضها يزيد الوزن بعدة كيلوغرامات وبعضها الآخر يضاعف الوزن ثلاث مرات. بعدما قام بإجراء مسح للجينيوم “الجذع البشري” كشف عن جين جديد يؤدي للسمنة المفرطة لجانب أسباب غير وراثية متعددة تنتشر بشكل مقلق في المناطق العربية. منوها أن السمنة تطال 60-70% من النساء العربيات. ولتعزيز استنتاجه العلمي أجرى دكتور شلاعطة عملية هندسة وتعديل وراثي على فأر كـ”نموذج مخبري” يشبه وضع الإنسان المريض بالسمنة المفرطة”.

إذن هي مساهمة علمية في الجانب الوقائي فقط في مجال السمنة؟
“لا يمكن تغيير الجينات الموروثة وإن وراثة الابن جينات السمنة المفرطة ستجعله يسمن حتما. بالمقابل هناك إمكانية لتحكم الإنسان بوتيرة السمنة وبدرجتها وتحديد كمية ونوعية الطعام إضافة لإمكانية تحكمه بإحراق الطاقة يوميا من خلال إرادة صلبة”.

لهذا الغرض بادرت لتأسيس جمعية “جيناتنا“ قبل سنوات، لأي مدى تنجح في تحقيق هدفها المراد؟

“على خلفية الانتشار الواسع للأمراض الوراثية أطلقت قبل سنوات حملة لمكافحة التهديدات الوراثية بعنوان “جينا وجينا وجينا.. جبنا الجينات وجينا“ وبذلك استلهمنا الأغنية الشعبية الفلسطينية الخاصة ببلوغ موكب العروس لبيت العريس. والهدف المراد هو منع زواج الأقارب وإجراء فحوصات مخبرية قبيل الارتباط. في الاحتفالية للإعلان عن إطلاق الجمعية أو الحملة التوعوية فيلم “أحلام” حول مأساة طفلة أصيبت بمرض وراثي نادر أقعدها منذ أن كانت بالخامسة قبل 40 عاما ولا تقوى على العيش بدون أجهزة ورعاية يومية من قبل والدتها التي رهنت حياتها من أجلها. أبحاثي تخدم بلدات عربية من الجليل إلى النقب وبحثت أكثر من 20 مرضا ونتائجها عملية تنفع الناس كي ينجب الأزواج مواليد سليمين”.

ويقدم شلاعطة أمثلة على حيوية دراساته موضحا أنه اكتشف في بلدة دير الأسد في الجليل خمسة أمراض وراثية ويشير لجين يسبب مشاكل في الكبد وهذا يعطي فرصة للتمكن من العلاج الوقائي فقط: “مساعدة الزوجين أن لا ينجبا طفلا مريضا عبر عينة من الجنين وإذا تبين أنه مريض فنوصي بالإجهاض”. ويوضح أن الحديث يدور عن تشخيص قبل “التشريش”: إخصاب مخبري وفي اليوم الخامس تفحص الخلايا وعندها تحدد احتمالات ولادة مولود مريض وهذا ضمن سلة الخدمات وهذا متوفر منذ عشر سنوات”.

مشاكل الحصى
وفي قرية البعينة – نجيدات اكتشف بفضل دراساته جينا يسبب مرضا للجنين داخل الجهاز العصبي وقد حدد الجين والطفرة الجينية مسبقا منوها أن السبب مرتبط بانقسام الخلايا الذي يؤدي لاستنساخ مادة الحمض النووي “دي ان أيه” وخلال ذلك تقع أخطاء ويتابع “أمريكا متقدمة في هذا المجال وفي البلاد أيضا في الناحية الوقائية. في بلدات عربية كثيرة يولد أطفال مع مشاكل حصى في الكلى. أقنعنا وزارة الصحة بضرورة إدخال هذا العلاج في سلة الخدمات فهذا يوفر عليها نفقات بالمنظار الواسع علما أن تركيبة الجينات مختلفة من شخص لشخص”.

الأبناء على درب الأب
ويشير إلى اقتداء ثلاثة من أبنائه ممن صاروا أطباء فيما اختار الابن الصغير لعالم الحواسيب منوها لمحاولة استغلال ما يتبقى لديه من وقت لممارسة هواياته وعن ذلك يقول “لست شاعرا لكنني أكتب نثرا وشعرا.. وخيالي واسع وخصب لجانب الجولات في رحاب الطبيعة”. أما زوجته غصون غنايم فهي محامية وتركت مهنة الحقوق بعد 25 سنة وذهبت وأعدت دكتوراه في الأدب العربي في جامعة حيفا”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
حكاية طبيب فلسطيني - الدكتور عادل شلاعطة (60) من مدينة سخنين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سمير توما.. طبيب فلسطيني
» طبيب فلسطيني يعالج مرضاه بلسعات النحل الموجعة
» خبز الطابون.. حكاية فلاح فلسطيني**
» أيمن عادل عودة
» اول عرض ازياء فلسطيني في مدينة رام الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: شخصيات من فلسطين-
انتقل الى: