منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 هذه هي الديمقراطية فهل أنتم منتهون...؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70118
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هذه هي الديمقراطية فهل أنتم منتهون...؟ Empty
مُساهمةموضوع: هذه هي الديمقراطية فهل أنتم منتهون...؟   هذه هي الديمقراطية فهل أنتم منتهون...؟ Emptyالثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 8:15 pm




هذه هي الديمقراطية فهل أنتم منتهون...؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبعد:


ـ إلى الذين لا يزالون يعتبرون الاختلاف على الديمقراطية هو اختلاف في الوسائل والفروع التي لا تمس الأصول والاعتقاد ..!! 
ـ إلى الذين يعتبرون الديمقراطية من المتغيرات التي لا تتعارض مع الثوابت ..! 
ـ إلى دعاة الترقيع، والتقميش، والتوفيق ..!! 
ـ إلى الذين لا يزالون يتذرعون بجهل حقيقة الديمقراطية ..!! 
ـ إلى الذين يُلبسون الديمقراطية – زوراً وبهتاناً – ثوب الشورى والإسلام..! 
ـ إلى الذين يستعذبون دفء الكراسي والمناصب على حساب التوحيد ..!! 
ـ إلى الذين يرون في الديمقراطية الحل الأمثل لمشكلات الإسلام والمسلمين ..! 
ـ إلى الذين يروجون للديمقراطية ويدعون لها ثم يزعمون بعد ذلك أنهم مسلمون ..!! 
ـ إلى الذين أضلتهم الفتاوى المترجلة والمتسرعة، وتاهت بهم الدروب .. ! 
ـ إلى الذين ينشدون الحق بعيداً عن التعصب والتحزب للأهواء والرجال ...
ـ إلى هؤلاء جميعاً نهدي هذا الكتاب، عسى أن يكون لهم سبب هداية ورشاد، والله تعالى يهدي مَن يشاء . 


بسم الله الرحمن الرحيم 


 إن الحكمُ إلا لله أمر ألاَّ تعبدوا إلا إيَّاه ذلك الدين القيمُ ولكن أكثر الناس لا يعلمون  يوسف:40 . 
 والله يحكم لا معقِّبَ لحكمه وهو سريع الحساب  الرعد:41 .
 إن الله يحكم ما يريد  المائدة:1. 
 أفحكمَ الجاهلية يبغون ومن أحسنُ من الله حكماً لقومٍ يوقنون المائدة:50. 
 أم لهم شُركاءُ شَرَعوا لهم من الدين ما لم يأذن به اللهُ  الشورى:21. 
 ولا يُشرِكُ في حكمه أحداً الكهف:26.
 ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنمَ كذلك نجزي الظالمين الأنبياء:29 . 
 وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى اللهُ ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومَن يعصِ الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً الأحزاب:36. 
 فلا وربك لا يؤمنون حتى يُحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً النساء:65. 
 إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء النساء:65. 
 ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت النحل:36.
 فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها البقرة:256 . 
 وما اختلفتم فيه من شيءٍ فحكمه إلى الله الشورى:10 . 
 فإن تنازعتم في شيءٍ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر النساء:59. 
 ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون المائدة:44. 




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد .
فإن معركة الإسلام مع الديمقراطية لم تُحسم بعد كما حُسمت من قبل معركته مع الاشتراكية، والقومية، والوطنية وغيرها من الشعارات الوثنية التي تحط من قدر الإنسان وقيمته .. 
فالدول الصليبية الكبرى تعمل – بكل ما أوتيت من قوة ووسائل – على فرض دين الديمقراطية على الشعوب المقهورة والمغلوب على أمرها، فمن لا يأتي معها بالترغيب والإغواء يأتي معها بالترهيب واتباع سياسة الحصارات والتجويع ..! 
فهم لما عجزوا عن إبعاد الناس عن دينهم وإدخالهم في النصرانية الصليبية صراحة، سهل عليهم إدخالهم في دين الديمقراطية، وكان لهم ما أرادوا وهو إبعاد الناس عن دين الله تعالى ..! 
والشعوب – بسبب سياسة التجهيل والتفريغ من محتواها العقدي الإيماني التي مورست بحقها – فهي بين مروج للديمقراطية، ومحسن ومصفق لها، وأحسنهم الذي يسكت عنها ولسان حاله يقول: أمر واقع لا مردَّ له، وهي أفضل لنا من الديكتاتورية ..! 
والذي زاد الطين بلة والخرق اتساعاً هو انخداع كثير من الدعاة الإسلاميين المعاصرين بالديمقراطية، حيث عملوا علـى ترويجـها بيـن 
الناس بعد أن ألبسوها زوراً ثوب الشورى والإسلام ..! 
لأجل ذلك نرى أن معركة الإسلام مع الديمقراطية قد تستغرق الزمن الذي ليس بقليل، ولكن الأمل بالله تعالى كبير بأن العاقبة – مهما طال الزمن – للمتقين، وأن النصر والظهور للحق، فالإسلام دين الله، ودين الله لا يعلوه دين .
كما قال تعالى: إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين الأعراف:128 . 
وفي الحديث فقد صح عن النبي  أنه قال:" إن الله زوى – أي جمع وضم – لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زُوي لي منها " مسلم . 
وقال  :" ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدَر ولا وبَر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيزٍ أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل به الكفر" (1). ومثل هذا الانتشار والتوسع في الملك لملة التوحيد لم يتحقق من قبل، وهو كائن بإذن الله لا محالة .. 
ولكن لا بد من نهضة وعزمة صادقة مخلصة من الدعاة المخلصين وبخاصة منهم أصحاب الأقلام المميزة المنصفة الذين لا يخشون في الحق لومة لائم .. لا بد لهم من أن يصدعوا بالحق ويقولوا كلمتهم في هذا الدين الجديد الذي أغوى الخاصة والعامة سواء، ويقوموا بواجب العلم


_ فتوى بعض العلماء في الديمقراطية(1). 
وردت فتوى لبعض أهل العلم المعاصرين في الديمقراطية، جاء فيها قولهم: الديمقراطية عند واضعيها ومعتنقيها: حكم الشعب نفسه بنفسه، وأن الشعب مصدر السلطات جميعاً، وهي بهذا الاعتبار مناقضة ـــــــــــــــــــ 
(1) منهم الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني، والشيخ مقبل بن هادي الوادعي اليمني، انظر بقية أسماء العلماء في مجلة" الأصالة " العدد الثاني، صفحة24.
للشريعة الإسلامية والعقيدة، قال تعالى: إن الحكم إلا لله، وقال: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ، وقال: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، وقال: ولا يُشرك في حكمه أحداً . 
ولأن الديمقراطية نظام طاغوت، وقد أُمرنا أن نكفر بالطاغوت، قال تعالى: فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ، وقال تعالى: ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ، وقال: ألم ترى إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً . 
فالديمقراطية والإسلام نقيضان لا يجتمعان أبداً، إما الإيمان بالله والحكم بما أنزل الله، وإما الإيمان بالطاغوت والحكم به، وكل ما خالف شرع الله فهو من الطاغوت . 
ولا عبرة بمن يحاول أن يجعلها من الشورى الإسلامية، لأن الشورى فيما لا نص فيه ولأهل الحل والعقد من أهل الدين والورع، والديمقراطية بخلاف ذلك كما سبق . 
والتعددية فرع عن الديمقراطية، وهي قسمان: تعددية سياسية، وتعددية فكرية عقائدية . أما التعددية العقائدية: فمعناها أن الناس في ظل النظام الديمقراطي لهم الحرية في أن يعتقدوا ما يشاؤون، ويمكنهم الخروج من الإسلام إلى أي ملة ونحلة أخرى حتى ولو كانت يهودية أو نصرانية، أو شيوعية أو اشتراكية أو علمانية، وتلك هي الردة بعينها، قال تعالى: إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سوَّل لهم وأملى لهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم ، وقال تعالى: ومن يرتد منك عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ، وقال:  ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين . 
وأما التعددية السياسية: فهي فتح المجال لكافة الأحزاب بغض النظر عن أفكارها وعقائدها لتحكم المسلمين عن طريق الانتخاب، وهذا فيه مساواة بين المسلم وغيره . 
وهذا خلاف للأدلة القطعية التي تحرم أن يتولى المسلمين غيرهم، قال تعالى: ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً ، وقال تعالى: يا أيها الذين آمنـوا أطيعـوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، وقال: أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون. 
ولأن التعددية تؤدي إلى التفرق والاختلاف الموجب لعذاب الله، قال تعالى: ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم ، وموجب أيضاً لبراءة الله ورسوله ممن يفعل هذا، قال تعالى: إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء. 






ومن حاول أن يجعل هذه التعددية تعددية برامج لا مناهج، أو على غرار الخلاف المذهبي بين علماء الإسلام، فالواقع يرده، ولأن برنامج كل حزب منبثق من فكره وعقيدته، فبرنامج كل حزب منبثق من فكره وعقيدته، فبرنامج الاشتراكي منطلق من مبادئ الاشتراكية، والعلماني الديمقراطي من مبادئ الديمقراطية .. وهلمَّ جرَّا . 
والانتخابات السياسية بالطريقة الديمقراطية حرام أيضاً لا تجوز، لأنه لا يُشترط في المنتخَب والناخب الصفات الشرعية لمن يستحق الولاية العامة أو الخاصة، فهي بهذه الطريقة تؤدي إلى أن يتولى حكم المسلمين من لا يجوز توليته ولا استشارته، ولأن المقصود بالمنتخَب أن يكون عضواً في مجلس النواب التشريعي والمجالس النيابية التي لا تحتكم إلى كتاب الله وسنة رسوله وإنما تتحاكم إلى الأكثرية، فهي مجالس طاغوتية لا يجوز الاعتراف بها ، فضلاً عن أن يسعى المسلم إلى إنشائها ويتعاون في إيجادها وهي تحارب شرع الله، ولأنها طريقة غربية من صنع اليهود والنصارى ولا يجوز شرعاً التشبه بهم . 
ومن يقول: إنه لم يثبت في الشرع طريقة معينة في اختيار الحاكم فمن ثَمَّ فلا مانع من الانتخابات يُقال له: ليس صحيحاً أنه لم يثبت ذلك في الشرع، فما فعله الصحابة من كيفيات الاختيار للحاكم فكلها طرق شرعية . وأما طريقة الأحزاب السياسية فيكفي في المنع منها أنه لا يوضع لها ضوابط، وتؤدي إلى تولية غير المسلم وليس أحد من الفقهاء يقـول بجواز ذلك ا- هـ .
_ الديمقراطية دين . 
يُنكر علينا المخالفون من الإسلاميين البرلمانيين الديمقراطيين تسميتنا للديمقراطية بأنها دين، وأن من اعتقدها وتبناها من المسلمين، ودعا إليها هو في دين الديمقراطية وليس في دين الإسلام، فلزمنا البيان، وأن نرد القوم إلى مفهوم الدين في نظر الإسلام، ليدركوا في أي دين هم، وهل الديمقراطية تستحق هذا الإطلاق ولوصف أم لا ..؟ 
جاء في لسان العرب معنى كلمة الدين: الديَّان من أسماء الله  ، معناه الحكم القاضي .. والديان القهار؛ وهو فعَّال من دان الناس أي قهرهم على الطاعة . يقال دنتهم فدانوا أي قهرتهم فأطاعوا .. 
وفي حديث أبي طالب قال له  :" أريد من قريش كلمة تدين لهم بها العرب " أي تطيعهم وتخضع لهم . 
والدين: الجزاء والمكافأة .. ويوم الدين: يوم الجزاء . 
والدين: الطاعة، وقد دنته، ودنت له أي أطعته .. 
والدين: العادة والشأن .. وفي الحديث:" الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، وال من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله "، قال أبو عبيد: قوله " دان نفسه " أي أذلها واستعبدها، وقيل: حاسبها .. 
والدين لله من هذا إنما هو طاعته والتعبد له، ودانه ديناً أي أذله واستعبده، يقال: دِنتُه فدان .. 
وفي التنزيل العزيز: ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك، قال قتادة:في قضاء الملك . والدين: الحال . والدين: ما يتدين به الرجل . والدين: السلطان . والدين: الورع. والدين: القهر . والدين: المعصية . والدين: الطاعة .
وفي حديث الحج:" كانت قريش ومن دان بدينهم " أي اتبعهم في دينهم ووافقهم عليه(1) . 
قال تعالى: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله الأنفال:39. 
قال ابن تيمية رحمه الله: والدين هو الطاعة، فإذا كان بعض الدين لله وبعضه لغير الله، وجب القتال حتى يكون الدين كله لله . 
وقال: الدين مصدر، والمصدر يُضاف إلى الفاعل والمفعول، يقال دان فلان فلاناً، إذا عبده وأطاعه، كما يقال دانه إذا أذله، فالعبد يدين لله أي يعبده ويطيعه، فإذا أُضيف الدين إلى العبد فلأنه العابد المطيع، وإذا أضيف إلى الله فلأنه المعبود المطاع(2). 
وقال تعالى: أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله الشورى:21. وقال تعالى: لكم دينكم ولي دين الكافرون:6 . 
قال المودودي: المراد بالدين في جميع هذه الآيات هو القانون والحدود، والشرع والطريقة، والنظام الفكري والعملي الذي يتقيد به الإنسان، فإن كانت السلطة التي يستند إليها المرء لاتباعه قانوناً من القوانين، أو نظاماً من النظم سلطة الله تعالى، فالمرء لا شك في دين الله ــــــــــــــــــــ 
(1) انظر لسان العرب:13/166. (2) الفتاوى:28/544و15/158. 
 ، وأما إن كانت تلك السلطة سلطة ملك من الملوك، فالمرء في دين الملك، وإن كانت سلطة المشايخ والقسوس فهو في دينهم . وكذلك إن كانت تلك السلطة سلطة العائلة أو العشيرة، أو جماهير الأمة، لا جرم هو في دين هؤلاء . 
وفي قوله تعالى: وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد غافر:26. 
قال رحمه الله: وبملاحظة جميع ما ورد في القرآن من تفاصيل لقصة موسى  وفرعون، لا يبقى من شك في أن كلمة الدين لم ترد في تلك الآيات بمعنى النحلة والديانة فحسب، أريد بها الدولة ونظام المدينة أيضاً، فكان مما يخشاه فرعون ويعلنه: أنه إن نجح موسى  في دعوته، فإن الدولة ستزول وإن نظام الحياة القائم على حاكمية الفراعنة والقوانين والتقاليد الرائجة سيقتلع من أصله (1). 
وعليه ومن خلال ما تقدم من ذكر للمبادئ والأسس التي تقوم عليها الديمقراطية، فإننا ندرك يقيناً بأن الديمقراطية دين قائم بذاته، تدخل في معنى ومسمى الدين بكل ما تعني كلمة الدين من معنى؛ إذ هي طريقة في الحكم والحياة، لها تفسيرها وتصورها الخاص عن الوجود، تخضع لنظم وقوانين وأحكام لا بد لمعتقديها ومتبنيها من الدخول فيها، والتزامها وتنفيذها . 
ـــــــــــــــــــــ 
(1) انظر كتاب المصطلحات الأربعة في القرآن، ص125. 
فالديمقراطية لها طرقها وأنظمتها الخاصة والمتباينة كل التباين عن هدي الإسلام؛ فهي طريقة خاصة في الحياة، وفي التعامل والتعايش، وفي علاقة الجنسين بعضهما مع بعض، وفي الحكم والسياسة، وفي القانون والقضاء، وفي الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، وفي التربية والتعليم، حتى ممارسة الشعائر التعبدية لها نظرتها الخاصة بذلك ..وهذا هو الدين، وإذا لم يكن هذا دين فأي شيء يُسمى دين ؟!
وعليه فإننا نقول: الديمقراطية تدخل في معنى الدين لغة واصطلاحاً، ومن يتدين بدين الديمقراطية مثله مثل من يتدين باليهودية، أو النصرانية، أو المجوسية أو غيرها من النحل والأديان، ولا فرق بينها حيث كلها تجتمع على تقرير عبادة العباد للعباد – وإن اختلفت الصور والأشكال – وعلى دخول العباد في دين العباد وجور الأديان، وليس في دين الله تعالى .
وهؤلاء الذين ينكرون علينا تسميتنا للديمقراطية بالدين، عليهم أن يقرؤوا القرآن من جديد، ويتفقهوا في التوحيد، ويراجعوا المفاهيم والمبادئ الأساسية لدين الله تعالى، هو خير لهم وأحسن .. 
ومما يؤكد أن الديمقراطية دين، أن الغرب الصليبي الديمقراطي لم يعد يريد من المسلمين – على طريقة المبشرين الأوائل – أن يدخلوا في الديانة النصرانية، فهي غاية وجدوها صعبة المنال والتحقيق، وإنما يريد منهم أن يدخلوا في دينه الجديد؛ وهو دين الديمقراطية، لما يتحقق لهم – عن طريقه – من المكاسب والمغانم ما لم يتحقق لهم عن طريق التدين بدين 
الكنيسة، لذا نراهم يوالون ويعادون، ويُسالمون ويحاربون على الديمقراطية وأنظمتها، فمن دخل في دينهم الديمقراطية والوه وسالموه وأكرموه أيما إكرام، ورضوا عنه، ومن أبى وعصى عادوه، وحاربوه، وقاطعوه ..! 
صدق الله العظيم: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير البقرة:120. 
وقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين . بل الله مولاكم وهو خير الناصرين 149-150 . 

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
هذه هي الديمقراطية فهل أنتم منتهون...؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: