منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 من خذلتهم أمريكا لن تنفعهم إسرائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70220
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

من خذلتهم أمريكا لن تنفعهم إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: من خذلتهم أمريكا لن تنفعهم إسرائيل   من خذلتهم أمريكا لن تنفعهم إسرائيل Emptyالسبت 4 ديسمبر 2021 - 19:10

من خذلتهم أمريكا لن تنفعهم إسرائيل

المراقب سرعة وكثافة الاتفاقيات في مختلف المجالات وخصوصاً الأمنية والعسكرية ما بين إسرائيل والمغرب وقبلها مع الإمارات العربية والبحرين يعتقد أن هذه الدول كانت مُحَاصرة ومعزولة وأمنها القومي مهددا وجاءت إسرائيل لفك الحصار والعزلة عنها ولتحمي وتُحصِن أمنها القومي ! .

في الواقع فإن هذه الدول المطبِّعة حديثا معروفة بعلاقاتها التاريخية مع أمريكا والغرب عموماً وهي صديقة ومنفتحة على كل دول العالم وفي استطاعتها الحصول على كل ما تحتاجه من أسلحة وتكنولوجيا متطورة ومساعدات من هذه الدول، ولا يوجد عند إسرائيل أكثر أو أفضل مما يوجد عند دول العالم وخصوصاً أمريكا والغرب، كما يوجد في جميع هذه الدول المُطبِعة قواعد أمريكية وبينها وبين أمريكا اتفاقات أمنية، كما أن كل من الإمارات والمغرب تعرف استقراراً ونهضة وتطور داخلي يحسدها عليه الجيران وهي ليست محل تهديد وجودي حقيقي.

 فماذا يوجد عند إسرائيل ولا يوجد عند دول العالم؟ وما الذي ورطها بالتطبيع مع إسرائيل وخلق كل هذه الضجة داخليا ومع دول الجيران؟.

مع تقديرنا واحترامنا للدول المعنية كدول ذات سيادة من حقها إقامة علاقات مع من شاءت من دول، ومع عدم انكارنا لدور هذه الدول في دعم الشعب الفلسطيني، إلا أن مسألة التطبيع مع إسرائيل والاتفاقات الأمنية والعسكرية معها تتجاوز حدود الدول المعنية لتمس القضية والشعب الفلسطيني وأمن واستقرار المنطقة العربية برمتها .

  فما الذي يكمن وراء اتفاقات التطبيع  وعلاقتها بالقضية الفلسطينية وأمن واستقرار المنطقة العربية؟ وإن كانت واشنطن وطوال عقود من تحالفها الاستراتيجي مع الدول المطَبِعة لم تساعدها في صيانة أمنها القومي وحمايتها من التهديدات الخارجية، إن كانت مهدَدة بالفعل،  فهل ستنفع إسرائيل هذه الدول من خلال ما يسمى (اتفاقات إبراهيم) وتنجز لها ما عجزت عنه أمريكا والغرب؟ وما علاقة (اتفاقات إبراهيم) بالقضية الفلسطينية؟ وهل اتفاقيات السلام بين الدول المُطَبِعة وإسرائيل ستؤدي بالفعل إلى سلام في الشرق الأوسط؟ وكيف يتحقق سلام في الشرق الأوسط بدون الفلسطينيين وحل قضيتهم التي هي أساس الصراع في الشرق الأوسط ؟.

ارتبط مصطلح الصراع في الشرق الأوسط تاريخياً بالصراع العربي الإسرائيلي وفي جوهره الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومنذ الربع الأول من القرن الماضي فإن المؤتمرات والندوات والاتفاقات ومشاريع التسوية داخل الأمم المتحدة و خارجها كان محورها وموضوعها الصراع العربي/الفلسطيني الإسرائيلي، والحديث عن مشاريع تسوية منذ قرار التقسيم 1947، بل قبل ذلك، ثم مشروع روجرز 1970 ومشروع الملك فهد 1982  و مؤتمر مدريد 1991 والمبادرة العربية للسلام 2002 وعشرات مشاريع التسوية ... كان هدفها  تسوية هذا الصراع، كما أن الحديث عن مؤتمر دولي للسلام كان يعني دائما حل القضية الفلسطينية بطريقة سلمية، وداخل أروقة الأمم المتحدة فإن أي مناقشات أو اجتماعات أو قرارات تحت عنوان الصراع أو النزاع في الشرق الأوسط كان المقصود به إنهاء النزاع أو الصراع المترتب عن الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية.  

انطلاقاً من هذا التعريف والتحديد لطبيعة الصراع فإن الأطراف الرئيسة له هم الإسرائيليون والفلسطينيون والدول العربية الحدودية التي دخلت في حروب مباشرة مع إسرائيل، مصر والأردن ولبنان وسوريا وهي الدول التي يشملها قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 والقرار 338 لعام 1973 والقرارات والتوصيات اللاحقة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة وغيرها من المنظمات الدولية المتعلقة بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحقه في دولة خاصة به، أما الدول العربية الأخرى فكانت مساندة وداعمة أو مشاركة جزئياً كما هو الأمر مع عديد من دول العالم التي تقف مع عدالة القضية الفلسطينية و تقاطع إسرائيل أو لا تعترف بها.

وبالتالي فإن أي اتفاقات سلام في الشرق الأوسط تتجاهل الشعب الفلسطيني ولا تتضمن الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الشأن ستكون مجرد تزوير وقلب للحقائق وهروب من جوهر الصراع  ولن تُحقق السلام بل ستزيد التوتر في المنطقة، وليس من حق الدول العربية التي شاركت فيما تسمى (اتفاقات إبراهيم) أو (السلام الإبراهيمي) أن تتحدث نيابة عن الشعب الفلسطيني أو تزعم أن الاتفاقات التي وقعتها مع إسرائيل ستجلب السلام للمنطقة وللشعب الفلسطيني.

كانت (اتفاقات إبراهيم) التي وقعتها الإمارات العربية مع إسرائيل في أغسطس 2020 ثم البحرين بعد شهر ولحق بهما السودان والمغرب، هذه الاتفاقيات ليست حدثاً تاريخياً وانجازاً عظيماً للسلام في الشرق الأوسط والعالم كما زعم الرئيس الأمريكي ترامب عند عقد هذه الاتفاقات ثم كرر وصفها بهذه الصفة رئيس وزراء إسرائيل في ذكرى مرور عام على توقيع هذه الاتفاقات، بل هي أكبر عملية تزوير للتاريخ وتحايل على حقائق الواقع في الشرق الأوسط وأكبر خدمة قدمتها واشنطن والدول العربية المطبِعة لإسرائيل، وهي لن تحقق أي سلام بل ستزيد التوتر وفرص الحرب ليس في فلسطين فقط بل أيضا في منطقة الخليج والمغرب العربي كما نشاهد اليوم سواء فيما يتعلق بالملف الإيراني أو العلاقات الجزائرية المغربية . 

مارس الرئيس ترامب أكبر عملية تغرير وخداع للدول المطبعة ولشعوب المنطقة، فلو كانت الإدارة الأمريكية صادقة في مساعدة دولة الإمارات العربية ودول الخليج لساعدت دولة الإمارات على استعادة جزرها المحتلة من طرف إيران منذ 1971 – طمب الصغرى وطمب الكبرى وأبو موسى - ولو كانت واشنطن معنية بأمن دول الخليج ما تركت العربية السعودية تتورط في اليمن وتركت الحوثيين يهددون أمنها القومي ويستبيحون أراضيها بالصواريخ،  والسعودية أكبر وأهم حليف استراتيجي لأمريكا والغرب في المنطقة وقدمت لأمريكا في عهد ترامب فقط مئات المليارات، ولو كانت واشنطن معنية بأمن دولة الامارات والبحرين من الخطر الإيراني فإن قواعدها العسكرية المتواجدة في هاتين الدولتين وفي كل دول الخليج قادرة على ذلك ولا يحتاج الأمر لسلاح إسرائيلي أو قواعد إسرائيلية في الإمارات.

وبالنسبة للمغرب فهو حليف وصديق للغرب، ومشكلة الصحراء ،التي ساوم عليها ترامب المغرب في معادلة الاعتراف بمغربية الصحراء مقابل التطبيع مع إسرائيل، موجودة منذ 1974 وهي تقريبا كانت محسومة لصالح المغرب وعدد الدول التي تعترف بمغربية الصحراء تتزايد يوما بعد يوم، وطوال 47 سنة كان في استطاعة واشنطن والغرب حل المشكلة لو رغبوا في ذلك ولكنهم لم يفعلوا لأنهم معنيون باستمرار التوتر والصراع بين المغرب والجزائر وينتظرون لحظة الحرب بينهما لأن استراتيجية أمريكا هي إدارة الصراعات وليس حلها ما دامت خارج أراضيها،  واعتراف واشنطن بمغربية الصحراء وتطبيع المغرب مع إسرائيل لن يساعد في حسم مشكلة الصحراء أو تعزيز الأمن القومي للمغرب بل ستتصاعد حالة التوتر ،وهي بالفعل تصاعدت، وقد يؤدي الأمر لحرب بين المغرب والجزائر وقد تتورط بها دول أخرى، آنذاك لن تنفع المغرب لا أمريكا ولا إسرائيل .

ليس هدف واشنطن وإسرائيل من اتفاقات إبراهيم أو السلام الإبراهيمي تحقيق السلام لا في فلسطين ولا في الشرق الأوسط عموماً، وليستا معنيتين بدعم وحماية الأمن القومي للدول المطبِعة، بل هي جزء من صفقة القرن الترامبية أو الشق العربي والإقليمي منها، وهي تهدف لتعميم (الفوضى الخلاقة) إلى بلاد المغرب العربي والخليج العربي، وتأجيج الصراعات الإقليمية و داخل الدول المطبِعة نفسها حيث ستعمل إسرائيل على إثارة النزعات الجهوية والعرقية .

وأخيرا، ستكتشف الدول المُطبعة أنها بفتح أبوابها للإسرائيليين سيكون حالها كحال (الذي أدخل الدب إلى حديقة منزله)، وأن المكاسب الأمنية التي ستحققها من خلال الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل ستكون أقل بكثير من الخسائر التي ستؤدي إليه هذه العلاقات وتزايد التهديدات الأمنية عليها سواء الداخلية أو الخارجية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70220
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

من خذلتهم أمريكا لن تنفعهم إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: من خذلتهم أمريكا لن تنفعهم إسرائيل   من خذلتهم أمريكا لن تنفعهم إسرائيل Emptyالسبت 4 ديسمبر 2021 - 19:10

السياسة الأمريكية حقائق وأكاذيب

المتأمل في مرتكزات السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط ، يلحظ أن سياسة الكابوي الأمريكي ، قائمة على الأكاذيب والتضليل وبيع الوهم للشعوب ، وسواء حاول الرئيس بايدن ووزير خارجيته بلينكين التلاعب بالمصطلحات السياسية ، سواء بالمتاجرة بحقوق الإنسان ، أو التباكي على مصلحة الإقليم ، فإن ما يهمهم أولاً وأخيراً ( مصلحة الكيان الصهيوني الغاصب ), فعلى سبيل المثال لا الحصر ، حرص بايدن في حملته الانتخابية على حل الدولتين ، وهنا نتساءل :

أين حل الدولتين ، وحكومة المستوطنين بزعامة الإرهابي بينيت تعمل جاهدة ليلا ً ونهاراً على فرض الوقائع على الأرض؟!!!!!!

أنهم يبيعون الوهم للشعوب ويسوقون التضليل والأكاذيب!!!!!!

ويعلم العالم كله أكاذيبهم ،و كما قال الرئيس السادات رحمه الله أن 99،٪ أمن وراق اللعبة تتحكم بها الولايات المتحدة الأمريكية ، ونتساءل هنا أيضا : مادامت إيران تقف عائقاً أمام الهيمنة الصهيونية في الإقليم ، لماذا تحاورها في فيينا ؟ولماذا ترسل الوسطاء كاليابانيين والأوروبيين لتليين موقفها ؟

يفقد الإنسان صوابه وهو يتعمق في ( كنه ) السياسة الأمريكية !!!!
لماذا أخرجت الحوثيين من قوائم الإرهاب وحاورتهم بشكل سري ؟!!!!
عندما أصبح بايدن سيداً للبيت الأبيض صب جام غضبه على السعوديين ، وطالب بالإفراج عن الناشطة السعودية ( لجين الهذلول ) متذرعاً بحقوق الإنسان !!!!! وبدأ يلوح بملف اغتيال الناشط السعوي الصحفي المعرض جمال خاشقجي
حقا :

إنْ السياسة الخارجية لامريكا تجاه منطقتنا ، و متابعة مسارها ، و معرفة مُرتكزاتها ، لا نستخلصُ غير تمسكها بحقيقة واحدة و ثابتة هي مصلحة الكيان الغاصب تكذب ،تُضلل ، تخادع امريكا في كل شئ يخصُ منطقتنا ، وتجاه كل طرف ، الاّ انها صادقة تجاه الكيان الصهيوني الغاصب و من اجل مصلحة وهيمنة هذا الكيان في السياسة لا مكان للأخلاق ، بل يبقى معيار المصالح هو الماثل للعيان وماذا عن الوضع المتوتر في اوكرانيا ,؟

لقد وضعت الولايات المتحدة الأمريكية قضية أوكرانيا بمثابة ابتزاز لروسيا العظمى ، مع إن مرتكزات السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا مفهوم بالنسبة للعالم كله ولا تحمل هذه السياسة أي عنصر للتأثير على كييف بهدف ضمان ولو الحد الأدنى لتنفيذ بنود اتفاقيات مينسك من جانب واحد أمريكا تقدم السلاح لأوكرانيا بالتزامن مع تصاعد التوتر بين موسكو وكييف على خلفية حشد روسيا قوات قرب حدودها مع أوكرانيا. بحجة الدفاع عن نفسها ونقف إلى جانبها كشريك وهي تتابع عن طريق استخباراتها ، سحب روسيا قواتها من الحدود مع أوكرانيا وتراقب الوضع عن كثب.

مع أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، سحب قوات بلاده من الحدود الأوكرانية وأعادها إلى أماكنها.

وفي الحقيقة :

منذ سنوات، تشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بشبه جزيرة القرم ....

إن قوة الولايات المتحدة الأمريكية الغاشمة وتحكمها في العالم كله جعلها تنتهج بسياستها الخارجية الامريكية في المنطقة وهو توظيفها الكاذب لمفهوم أمن و استقرار المنطقة علماً بأنَّ المنطقة تخرج من حرب لتدخل في أخرى ، ولم تشهد ومنذ عقود لا أمن و لا استقرار !!!!!!!
وسبب حروب المنطقة و غياب الامن و الاستقرار فيها ، هو الكيان الصهيوني الغاصب الذي يمارس أبشع الممارسات الانسانية التي تخالف القانون الدولي...

التدخل الأجنبي العسكري و السياسي السائد في المنطقة هو التدخل الامريكي ، ليس له نظير او مثيل لا بقواعده العسكرية المنتشرة برّاً وبحراً ، و لا بأدواته السياسية و الدبلوماسية و الاقتصادية .

أمريكا اليوم و محور سياستها الخارجية في المنطقة ليس حقيقة حرب اليمن ،او حقيقة الاحتلال الصهيوني الغاصب و جرائمه ،او حقيقة احتلال الجولان و أدلب في سوريا ، أو التدخل الروسي ، او التدخل التركي ، او التدخل الخليجي ، إنما الحفاظ على الكيان الصهيوني الغاصب ، وتنصيبه شرطيا للمنطقة ، حتي يذهب الجميع ويحتكم إليه ...

معاناة شعبنا الفلسطيني ، هي من الأكاذيب التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية ، وهي من صاغت وعد بلفور بالاشتراك مع بريطانيا ...

سيأتي اليوم الذي يتنفس فيه شعبنا الفلسطيني عبير الحرية وسيعود الغرباء الذين جاؤوا من وراء البحار ، من حيث أتوا وستبقى إمريكا قاهرة الشعوب ، وستبقى ساسياتها قائمة على الأكاذيب ، حتى زوالها باذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70220
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

من خذلتهم أمريكا لن تنفعهم إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: من خذلتهم أمريكا لن تنفعهم إسرائيل   من خذلتهم أمريكا لن تنفعهم إسرائيل Emptyالسبت 18 ديسمبر 2021 - 9:50

الأراضي العربية في المساومات السياسية الدولية

الأرض كأحد عناصر الدولة (أرض، شعب، سلطة) ولا سيادة بدونها، لها أيضا قدسيتها في قلب كل من ولد وعاش فوقها، وحنينه أبدا ” لأول منزل “. والأراضي العربية تنسحب كالبساط من تحت أقدامنا بتواطؤ الأنظمة حينا، أو القوى الخارجية أحيانا لصالح دولة الاحتلال.

جوهر الصراع

الأرض كانت ولا تزال هي جوهر الصراع بين الدولة المغتصِبة، والمغتصَبة. فعصابات الصهاينة الذين احتلوا جزءا من الأراضي الفلسطينية ليرفعوا عليه علم دولتهم المغتصِبة، ما فتئت تتمدد فوق الأرض العربية بدعم أمريكي، وتواطؤ عربي، وصمت دولي.
بعد احتلال أراضي فلسطين بعد قرار التقسيم في العام 1947 كانت دولة الاحتلال تنتظر فرصة مناسبة لتنقض على باقي الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، ولم تكن تتوقع ذات يوم أن تحتل أراضي من دول الطوق (سوريا، مصر، لبنان).
وهذه الفرصة المنتظرة من قبلها كلص مختبئ وراء أكمة ينتظر اللحظة، هذه اللحظة قدمتها لها هذه الدول نفسها على طبق من فضة. ففي الملهاة ـ المأساة الحزيرانية خسرت مصر سيناءها بعد تدمير سلاح الطيران في الساعات الأولى من المعركة، ووصلت آليات موشي ديان سريعا إلى قناة السويس. واحتلت ما كانت تصبو إليه (الضفة الغربية وغزة) أي كل الأراضي الفلسطينية.

الجولان وحرب حزيران

أما الجولان فقد تم احتلاله دون مقاومة بعد أن أمر حافظ الأسد ( وزير دفاع آنئذ) الجيش السوري بالانسحاب طوعيا من منطقة تعد الأكثر تحصينا من كل الجبهات العربية، دون أن يطلق طلقة واحدة باتجاه دولة الاحتلال.
ومعظم من شهد الواقعة قال: كان من الصعب جدا على أي قوة اختراق الجبهة السورية المتمترسة في أعالي الجولان، وعزا البعض هذا القرار أن حافظ الأسد قدمه “كمقايضة سياسية” لدولة الاحتلال مقابل دعمه في اعتلاء السلطة في سوريا، وبقيت معظم مساحة الجولان محتلة إلى يومنا هذا بعد مفاوضات استرد فيها نظام الأسد مدينة القنيطرة. لكن المساومات في الجولان لم تنته. فدولة الاحتلال ضمت الجولان بقرار من الكنيست في العام 1982 دون رد فعل يذكر من قبل النظام السوري، ومنذ حوالي نصف قرن بقيت الجبهة السورية صامتة وكأنها تحولت إلى مقبرة يرين فيها صمت مريب إزاء هذا الاحتلال.
وجاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليزيد في الطنبور نغما ويعلن في العام 2019سيادة إسرائيل على الجولان في مساومة سياسية أخرى كشف عنها في مقابلة مع صحافي إسرائيلي قائلا: لقد اعترف ترامب أن قراره بالاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية عام 2019، كان بهدف إعطاء دفعة لصديقه “بيبي” في الانتخابات التشريعية، في حينه.. ونقل عن ترامب قوله: “كان سيخسر الانتخابات لولاي أنا” قام بهذا الاعتراف . وبالطبع فإن ترامب أيضا اتخذ القرار ليدعم ترشيح نفسه في الانتخابات الأمريكية التي كان سيخوضها ضد جو بايدن بإرضاء اللوبيات اليهودية والإنغليكانية.
وهكذا باتت أراضي الجولان ورقة في أيدي ترامب، والإدارة الأمريكية تستخدمها لأغراض سياسية داخلية، أو لدعم حليف لها في دولة الاحتلال، وكأن أراضي الجولان ملك ترامب وإدارته. ورغم كل هذه التطورات لم نسمع من النظام السوري المنشغل بدك المدن السورية أي ردة فعل تذكر على مستوى هذه المأساةـ الملهاة.

مطالبة النظام بلواء إسكندرون

ومن المضحكات اليوم أن رئيس النظام السوري يطالب ليس باستعادة الجولان ( الذي رفض أبوه استعادتها في العام 2000 بعد أن تقدم الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، ورئيس وزراء دولة الاحتلال إيهود باراك بمبادرة تنص على استعادة الجولان كاملا عدا بعض الكيلومترات على ضفة طبريا مقابل التطبيع كاتفاقية كامب ديفيد مع مصر، ووادي عربة مع الأردن)، وإنما باستعادة لواء اسكندرون من تركيا ( لواء إسكندرون بدوره دخل في المساومات السياسية إذ منحته فرنسا، الدولة المنتدبة في سوريا، في العام 1938 مقابل عدم دخول تركيا الحرب العالمية إلى جانب حليفتها ألمانيا) مع علمه أن أباه قد وقع على اتفاقية “أضنة”مع تركيا في العام 1998 تخلى فيها عن المطالبة به ( أحد بنود الاتفاقية التي كشف عنها الرئيس فلاديمير بوتين في لقاء له مع الرئيس التركي رجب اردوغان في بداية كانون الثاني/ يناير 2019 وكانت سرا كتيما) والتي تنص في أحد بنودها:” اعتباراً من الآن، يعتبر الطرفان أن الخلافات الحدودية بينهما منتهية، وأن أياً منهما ليست له أي مطالب أو حقوق مستحقة في أراضي الطرف الآخر”. بمعنى آخر كفاكم المطالبة باسكندرون، ورحم الله إسكندر المقدوني الذي بناها.

الأرض مقابل السلام

المهزلة الحزيرانية أثبتت أن الجيوش العربية مجتمعة لاحول لها ولا قوة في مواجهة دولة الاحتلال، ما دفع الرئيس المصري أنور السادات للتوقيع على اتفاق كامب ديفيد في العام 1977 لاسترداد أرض سيناء مقابل التطبيع، وهذه المساومة أسعدت دولة الاحتلال لأنها من ناحية اعتراف بها من قبل أكبر دولة عربية، وتحييد مصر من الصراع العربي الإسرائيلي، وتبعها الأردن بتوقيع اتفاقية وادي عربة في 1994. وكذلك الفلسطينيون الذين وقعوا على اتفاق أوسلو باسترداد الضفة الغربية وغزة مقابل الاعتراف. وقد قدم العرب مجتمعين في مؤتمر قمة بيروت 1992 مساومة كبرى تحت مسمى الأرض مقابل السلام ( خطة الملك عبد الله)، على أن تعيد إسرائيل كل الأراضي المحتلة قبل حرب حزيران-يونيو وقيام دولة فلسطينية، لكن دولة الاحتلال رفضت الخطة جملة وتفصيلا، واستمرت في غيها واحتلالها للأراضي الفلسطينية، والجولان، ومزارع شبعا في لبنان، وتخلى العرب عن المساومة في خطة الأرض مقابل السلام، بعد أن فقدوا الأرض، وفقدوا السلام، مقابل التطبيع المجاني على حساب الأرض والشعب، وتحول الشعار (غير المعلن)، الأمن مقابل التطبيع. فلبعض العرب عدو آخر يحتل قطعا من أراضيهم، ونفوذه يمتد إلى أربع دول على أقل تقدير ويخشى أن يتمدد أكثر، أما البعض الآخر فهم الذين جلبوا هذا العدو الجديد إلى ديارهم بمحض إرادتهم وخاصة في سوريا بطلب من النظام المستغيث لمنع سقوطة: النجدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
من خذلتهم أمريكا لن تنفعهم إسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  كيف سعت أمريكا إلى حماية إسرائيل منذ نشأتها؟
» كيف تنظر إسرائيل لشراكتها الاستراتيجية مع أمريكا؟
» ماذا تخطط أمريكا بإشراك إسرائيل في اجتماع قادة أركان التحالف الدولي؟
» أسوأ قادة إسرائيل - بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل
»  تاريخ بني إسرائيل حتى ظهور الصهاينة وتأسيس إسرائيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اعرف عدوك - أصول اليهود العرقية-
انتقل الى: