منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  إيران ولعبة الأمم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 إيران ولعبة الأمم Empty
مُساهمةموضوع: إيران ولعبة الأمم    إيران ولعبة الأمم Emptyالإثنين 13 ديسمبر 2021, 6:08 pm

إيران ولعبة الأمم


جميل السلحوت
من يتابع تطوّر الأحداث في منطقتنا لا يحتاج إلى كثير من الذّكاء؛ ليقف على أسباب النّزاع المتواصل، والذي يرثه جيل عن جيل، وإذا كانت المنطقة العربيّة تشكّل في مرحلة تاريخيّة نقطة ارتكاز التّجارة العالميّة، التي تربط شرق الكرة بغربها، فإنّ البترول في عصرنا هذا كونه مصدر الطّاقة التي تدير عجلة الاقتصاد العالميّ، أعاد المنطقة العربيّة إلى بؤرة الصّراع بين القوى العظمى التي تهيمن على العالم، وقد انتبهت الإمبرياليّة العالميّة لذلك منذ ما يزيد على قرن من الزّمن، فقسّمت العالم العربيّ إلى أقطار، نصّبت عليها حكّاما يخدمون مصالحها، وأقامت دولة اسرائيل لتكريس هذا التّقسيم، من خلال جعلها قاعدة عسكريّة متقدّمة وجاهزة لقمع من يتمرّد على ذلك. والمتابع لما يجري في المنطقة سيرى أنّ الحروب المفتعلة بين الأقطار العربيّة، أكثر بكثير من الحروب التي جرت بين العرب واسرائيل -التي اختطفت قلب العالم العربيّ-، وقتلت ودمّرت وشرّدت أضعاف حروبهم مع اسرائيل.
وبما أنّ الإمبرياليّة توفّر الحماية على مختلف الأصعدة لإسرائيل، وتحرص عليها لتكون القوّة العسكريّة الوحيدة المسيطرة على المنطقة، ولتكون الدّولة الإقليميّة الأولى، فإنّ النّظام العربيّ الرّسميّ قد ارتضى ذلك بل وشارك فيه. صحيح أنّه جرت محاولات عربيّة لتبديل ذلك، مثل مصر عبدالنّاصر وعراق صدّام حسين، لكنّ هذا الأمر كان فوق قدراتهم.
وعندما سقط حكم الشّاه عام 1979 في إيران، بدأ النّظام الجديد في إيران محاولاته لإعادة إحياء الإمبراطوريّة الفارسيّة، ورغم تسمية الدّولة “بجمهوريّة إيران  الإسلاميّة” إلا أنّ نظام “ولاية الفقيه” يبقى نظاما قوميّا يحلم بإعادة “الإمبراطوريّة الفارسيّة” التي لا تسعى أن تكون الدّولة الإقليميّة الأولى، بل يتعدّى ذلك لتكون قوّة عالميّة، وهذا حقّهم طبعا، وهذا وضعهم في حالة صدام مباشر مع اسرائيل وأمريكا وقوى الغرب الإمبرياليّة.
وفي مرحلة سابقة حاولت أمريكا وإسرائيل عرقلة الطّموحات الإيرانيّة، من خلال إثارة الطّائفيّة الدّينيّة بين المذهبين الإسلاميّين السّنّي والشّيعي، فجاءت بتركيّا السّنّيّة، لعمل توازن مع المدّ الإيرانيّ الشّيعيّ، إلا أنّ السّلطان التّركي الطّيّب أردوغان لم يستطع مواصلة المسير -رغم دعم حلف النّاتو له- خصوصا بعد فشل  المخطّطات الإجراميّة الإرهابيّة التي استهدفت ليبيا وسوريّا ومن قبلهما العراق.
إيران وإسرائيل
ومن باب الحرص على إسرائيل لتبقى القوّة الضّاربة المهيمنة الوحيدة في المنطقة، والتي يجري تسليحها بأحدث ما تنتجه الدّول الغربيّة وعلى رأسها أمريكا من أسلحة، وغضّ النّظر كلّيّا عن امتلاكها لأسلحة الدّمار الشّامل ومن ضمنها الأسلحة النّوويّة، فإنّ أمريكا ومن ورائها اسرائيل تتخوّف من القوّة الصّاروخيّة الإيرانيّة، ومن إمكانيّة امتلاكها للسّلاح النّووي، ورغم الحصار المحكم على إيران لتدمير اقتصادها، ولحسر نفوذها في المنطقة الذي امتدّ إلى سوريا، لبنان، العراق، اليمن وقوى المقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة، إلا أنّ التّهديد بتدمير مفاعلاتها النّووية لم يتوقّف، وقد تجنّدت دول الخليج وغيرها للمشاركة في ذلك، من هنا جاء ما يسمّى “سلام ابراهيم” وجرت عمليّات التطبيع بين أنظمة عربيّة واسرائيل، وما صاحب ذلك من تنسيق وتحالفات أمنيّة وعسكريّة بين أنظمة عربيّة وإسرائيل مع أنّ الأخيرة تواصل احتلالها لفلسطين.
الحرب على إيران
ويلاحظ أنّ أمريكا التي يتراجع اقتصادها أمام اقتصاديّات أخرى تتصاعد بقوّة صاروخيّة مثل اقتصاد الصين والهند وغيرها، وما يصاحب ذلك من تراجع امتداداتها العسكريّة رغم قوّتها التّدميريّة الهائلة، إلا أنها تسعى كي تكون السّيطرة المطلقة لإسرائيل في الشّرق الأوسط، لتكون بديلا لها في حماية مصالحها في المنطقة، وقد استجابت لذلك أنظمة عربيّة مرغمة، متناسية العواقب الوخيمة لذلك عليها، ولن تتردّد بالمشاركة مع اسرائيل في حرب قادمة على إيران.
ويخطئ من يعتقد أنّ التّهديد الإسرائيلي لإيران مجرّد بالونات فارغة، مع التّأكيد بأنّ الذي يمنع الإسراع بمهاجمة إيران هو قوّتها الصّاروخيّة، والقادرة على ضرب اسرائيل والقواعد الأمريكيّة في المشرق العربيّ، إلّا أنّ هذه القوّة ليست متكافئة مع القوّة الأمريكيّة الإسرائيليّة.
وإذا كان قادة اسرائيل يكثرون من تهديداتهم بمهاجمة ايران، في حين تظهر أمريكا وكأنّها تفضّل الحلول الدبلوماسيّة مع إيران، فإنّ ذلك يأتي من باب خلط الأوراق، لطمأنة إيران؛ كي تستكين لتأتيها الضربة المباغتة، لكنّ الخاسر الأكبر في أيّ حرب قادمة على إيران هي دول الخليج التي سينطلق الهجوم الإسرائيلي الأمريكي على ايران من أراضيها، وستطبّق أمريكا مشروعها “الشّرق الأوسط الجديد” الذي يرمي إلى إعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفيّة متناحرة، وتصفية القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيوني التّوسّعيّ.
ويبقى السّؤال الذي يؤرّق شعوب العالم وهو من الذي سمح للدّول النّوويّة بامتلاك هذا السّلاح الذي سينهي الحياة على الكرة الأرضيّة في حالة استعماله؟ وأيّ حقّ لأمريكا؛ لتكون شرطيّ العالم؟ ومن الذي أعطى الحقّ لإسرائيل لتكون فوق القانون الدّوليّ؟ ولماذا يغضّ العالم وفي مقدّمته الأنظمة العربيّة النّظر عن السّلاح النّووي الإسرائيلي؟ ولماذا لا يتمّ القضاء على الأسلحة النّوويّة في العالم جميعه؟ وإذا كان الحديث عن شرق أوسط خال من الأسلحة النّوويّة فلماذا تُستثنى اسرائيل من ذلك؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 إيران ولعبة الأمم Empty
مُساهمةموضوع: رد: إيران ولعبة الأمم    إيران ولعبة الأمم Emptyالإثنين 13 ديسمبر 2021, 6:12 pm

بعد “جوقة التهديدات”.. ماذا ستفعل إسرائيل إذا نجحت مفاوضات فيينا؟

كحال التراجيديا الإغريقية، انطلقت جوقتنا هذا الأسبوع بسلسلة من التهديدات والتحذيرات لإيران: رئيس الوزراء، ورئيس الموساد، ورئيس الأركان، وقائد سلاح الجو – كلهم أعطوا صوتهم للجوقة المنسقة (باستثناء وزير الدفاع، البطل المأساوي في نظر نفسه). في المأساة الكلاسيكية، تحتفظ الجوقة بدور يتمثل بوصف ما يجري خارج المسرح، وهكذا أيضاً عندنا: المسرح هو فيينا، أما الجوقة فتصدح على ما سيجري إذا ما فشلت المحادثات.

هذا كفيل بأن يبدو كثرثرة زائدة أو تهديدات فارغة، ولكنه الدور الذي يتعين على إسرائيل أن تؤديه هذه اللحظة: أن تهز الذيل غير المفتخر لخيارها العسكري. المسرحية الوحيدة في المدينة هي محادثات فيينا، وعلى إسرائيل أن تواصل عرض البديل في حالة ألا يكون هناك اتفاق.

هذا البديل ليس تصريحات فارغة، بل أفعال أيضاً: ينكب سلاح الجو هذه الأيام بجدية على تحسين القدرات حيال إيران. قول رئيس الأركان إنه أمر “بالبدء بالاستعدادات لعملية في إيران” ترجمه سلاح الجو إلى خطة عمل. وعليه، سيترافق ضجيج التصريحات أيضاً مع ضجيج كثير للطائرات في السماء، التي ستتدرب بجدية على سيناريوهات هجوم في إسرائيل.

من مكوث ليومين في قواعد سلاح الجو أخذت الانطباع بأنهم يستعدون لهذه الإمكانية بجدية وبتواضع أيضاً – فسلاح الجو على وعي بقيوده. يمكن الافتراض بأنه سيعرف كيف يدمر عموم المنشآت التي فوق الأرض وتلك القريبة من سطح الأرض. وسيكون صعباً أكثر عليه أن يضرب المنشآت المنحوتة عميقاً في الصخر.

هجوم كهذا لن يوقف البرنامج النووي الإيراني ولن يقتلع تطلعات النظام الإيراني النووية، ولكنه سيصدمها. تصوروا ما كان سيجري في إسرائيل لو أن سلاح جو أجنبياً شطب مفاعل ديمونا ودارة البحوث النووية في شورك. ما كان لهذا أن يأخذ من إسرائيل العلم النووي الذي جمعته، ولكنه سيهز مشروعنا النووي وسيفرض علينا فترة إعمار طويلة.

إن المس بالمشروع النووي الإيراني، سيعتمد في معظمه على قدرات سلاح الجو، ولكن ليس عليها فحسب. فعلى إسرائيل أن تعد ضربة ليست جوية فقط بل يجب أن تتضمن عناصر برية وسرية وأكثر من ضربة واحدة. هذا لا يشبه الهجوم على المفاعل الذي بناه الفرنسيون في العراق عام 1981 ولا حتى المفاعل الذي بناه الكوريون الشماليون في سوريا عام 2007. في الحالتين، ضرب سلاح الجو منشأة واحدة، كانت لباب البرنامج النووي. فقد دمر تدمير المنشأة البرنامج النووي كله.

يدور الحديث في إيران عن برنامج نووي متناثر، في كثير من المنشآت، والأهم: المسنود إلى علم محلي وليس علم مستورد من دولة أخرى. أي مس بمنشآت النووي الإيرانية قد يأخذ منهم ذخائر مادية ولكنه لن يسلب العلم الذي جمعوه. سيعيقه – ولن يحبطه.

في العالم السري يخيل، حسب المنشورات، أن إسرائيل استنفدت الكثير من القدرات التي جمعتها، وأن الموساد أفرغ كل خزانه العملياتي تقريباً. هناك يتعين عليهم أن يقيموا قدرات المس والإحباط السري من جديد.

مشكوك أن يكون رئيس الموساد الجديد، دادي برنياع، قد فهم معنى الأقوال التي أطلقها في احتفال الجهاز. فقوله إن “لن يكون لإيران سلاح نووي يوماً ما” سيرافقه منذ اللحظة، ونأمل بألا يتبدد.

تواتر الزيارات

في هذه الأثناء، تواصل إسرائيل ضرب الإيرانيين -حسب منشورات أجنبية- في سوريا وكذا في السايبر. فالهجوم على حاويات بميناء اللاذقية هذا الأسبوع، لما وصف في المنشورات إرسالية صواريخ جوالة، يدل على أن إيران أعادت خطوط التوريد البحرية لـ”حزب الله” إلى الحياة بعد سنتين من الاحتكاك المتزايد بين إسرائيل وإيران في الساحة البحرية. وحسب منشورات أجنبية، يخيل أن إسرائيل قلصت النشاط في هذه الساحة، واستغل الإيرانيون هذا.

يدرك الأمريكيون تكتيك التأخير الإيراني في محادثات النووي، ولكنهم ليسوا مستعدين بعد لترجمة هذا الفهم لخطوات قوة. تواتر زيارات رئيس الموساد برنياع ووزير الدفاع غانتس إلى واشنطن أنتج حتى الآن الكثير من هز الرأس بالموافقة، ولكن ليس استعداداً لتشديد العقوبات على إيران. إدارة بايدن تواقة للاتفاق.

بينما تستقبل الزيارات في واشنطن بإنصات أديب –الجيش الإسرائيلي يستقبل الزيارات المغطاة إعلامياً للضباط الإسرائيليين بسرور، كان رئيس شعبة العمليات ورئيس الشعبة الاستراتيجية هما اللذان استُقبلا بحفاوة في هيئة أركان القيادة الوسطى الأمريكية في تمبا فلوريدا. وثمة دليل آخر على ثبات الكليشيه ذاته، إذ كلما بردت العلاقات في القنوات السياسية، تسخن في القنوات الأمنية. فقرار نقل إسرائيل من مسؤولية قيادة أوروبا في الجيش الأمريكي إلى مسؤولية القيادة الوسطى يلوح كهدية باهظة القيمة، التي أغدقتها علينا إدارة ترامب.

بعد المفاوضات التي أجرتها إدارة أوباما مع إيران والتي أدت إلى الاتفاق النووي، رغم وجود أجهزة تنصت في غرف المحادثات في فيينا وجنيف، فقد أتاحت لإسرائيل أن تسمع كل كلمة قيلت هناك. وعلى فرض أن إسرائيل تواصل استماعها للمفاوضات الحالية، فيفترض بها أن تدرك بأن المفاوضات ستطول، وستتأجل، وستجتاز أزمات، ولكنها ستنتهي بالاتفاق. ببساطة لأنه ليس لإيران بديل أفضل.

وعليه، فإلى جانب إعداد مهم لبديل فشل المحادثات، على إسرائيل أن تسأل نفسها ماذا ستفعل حين تنجح المحادثات. ماذا ستفعل حين سيوقع اتفاق نووي آخر سيئ مع إيران؟ هل ستكف عن الأعمال السرية ضد البرنامج النووي؟ يجب أن يكون الجواب لا وكلا، ولكن النقاش يجب أن يجرى منذ الآن، لأننا سنقف بعد بضعة أشهر أمام إيران التي حصلت على اتفاق نووي أكثر راحة.

بقلم: ألون بن دافيد

معاريف 10/12/2021
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 إيران ولعبة الأمم Empty
مُساهمةموضوع: رد: إيران ولعبة الأمم    إيران ولعبة الأمم Emptyالخميس 16 ديسمبر 2021, 1:55 pm

فضل واشنطن وطهران على العرب

تشهد منطقة الشرق الأوسط والخليج في الشهور الأخيرة نشاطا سياسيا ودبلوماسيا، معلنا وسريا، يفوق ما هو مألوف. تبدو هذه التحركات في اتجاه تخفيف التوتر والاحتقان والذهاب بالمنطقة وسكانها نحو أزمات أقل.
أبرز التحركات يقوم بها أكثر القادة إثارة للجدل. على رأس هؤلاء التركي رجب طيب أردوغان. ولا غرابة في ذلك، فهو اللاعب الأبرز في المنطقة والأكثر حضورا، واستنتاجا هو الأكثر إثارة للجدل، والأكثر قدرة على مراكمة المعجبين والخصوم في الوقت ذاته. يليه ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، الذي لم يترك أزمة إقليمية لم يُشرك بلاده فيها بشكل أو بآخر. ثم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبدرجة أقل قادة دول أخرى أقل ضلوعا في الأزمات الإقليمية.
قبل سنيتن أو ثلاث كان من الصعب تصوّر الوصول إلى المشهد الذي تعيشه المنطقة هذه الأيام.. دفء خليجي ملحوظ رغم ما أفرزه حصار قطر من غضب واحتقان. تقارب تركي إماراتي رغم ما بين البلدين من خلافات كانت تبدو مستحيلة للحل. ليونة إيرانية إماراتية رغم العداء المعلن بين الطرفين. مرونة تركية سعودية تحاول تجاوز تداعيات قضية الصحافي الراحل جمال خاشقجي. تقارب إسرائيلي عربي لم ترَ المنطقة مثله منذ نشأة إسرائيل في 1948.
الفضل في هذه التحركات، رغم التحفظات المحيطة بها، يعود للولايات المتحدة وإيران: الأولى باعتبارها مصدر قلق وخوف، والثانية باعتبارها الحامي التقليدي. الأولى تبيَّنَ أنها يمكن التعايش معها رغم الخلافات المتجذرة. والثانية برهنت أنها لا يمكن التعويل عليها في كل شيء وفي المطلق، رغم التقارب الظاهري.
منذ تولي جو بايدن الرئاسة في الولايات المتحدة جرت مياه كثيرة من تحت الجسر. لم تعد منطقة الشرق الوسط والخليج مصدر الاهتمام الأمريكي الأول، بل جنوب شرق آسيا بسبب الصين وما تمثله من خطر في نظر القادة الأمريكيين، وروسيا وكل ما تعنيه من انعدام الثقة من وجهة النظر الأمريكية ذاتها. لا يعني هذا أن الدور الأمريكي السياسي والعسكري في الشرق الأوسط انتهى، لكنه يتعرض لإعادة ترتيب وصياغة واضحة.

كوتيشن: إن البلدان العربية التي تشهد اضطرابات هي مجرد مسارح صراع اقتصادي واستراتيجي بين قوى غربية وإقليمية صاعدة أكثر منها مصدر خطر على أمريكا

هناك أيضا قرار الانسحاب الأمريكي من أفغانستان الذي كان جريئا وخطيرا بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معه. كان ذلك الانسحاب صدمة ودرسا لكل مَن راهن على الولايات المتحدة ووضع «كل بيضه في سلتها». القادة العرب بالخصوص كانوا بحاجة لتلك الصدمة الإيجابية.
الانسحاب الأمريكي من أفغانستان والتخطيط لمثله من العراق وسوريا، رغم أنه جزء من حسابات سياسية داخلية ودولية أكبر، أملته أيضا قناعة أخرى في واشنطن بأن مشاكل الشرق الأوسط يمكن احتواؤها: إيران يمكن الإبقاء عليها تحت السيطرة رغم الإزعاج الذي يسببه طموحها النووي والضغط الإسرائيلي بسببه. النزاع الفلسطيني الإسرائيلي أصبح قضية إسرائيلية داخلية تديرها أجهزة الأمن والشرطة. إسرائيل استوى عودها ولم يعد هناك مبرر للخوف عليها من جيرانها، خصوصا بعد المكاسب الدبلوماسية التي حققتها من المغرب إلى البحرين مرورا بما بينهما. بؤر الاضطراب الأخرى مثل ليبيا وسوريا والعراق ولبنان تستطيع الاستمرار على وضعها الحالي طالما لا تشكّل خطرا على أمن الولايات المتحدة ومصالحها الاستراتيجية. الدقة أكثر تتطلب القول إن البلدان العربية التي تشهد اضطرابات هي مجرد مسارح صراع اقتصادي واستراتيجي بين قوى غربية وإقليمية صاعدة أكثر منها مصدر خطر على أمريكا. هي دول مفعول فيها وبها، مصيرها في يد غيرها وليس لديها أيَّ قدرة على أيِّ تأثير أو تغيير خارجي وحتى داخلي.
الملف النووي الإيراني صداع يتحتم على دول الخليج العربية تعلُّم العيش معه، لأنها الحلقة الأضعف بين أطراف الأزمة النووية. تخاف على نفسها من مواجهة عسكرية مباشرة مع إيران أو عبر وكلاء. وتخاف على نفسها من حرب مباشرة بين إيران من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى. أيّ حرب تشتعل داخل هذا المثلث ستتحمل دول الخليج العربية أعباءها على كل الأصعدة. لهذا من حقها أن تخاف وتفكر في تغيير تعاملها مع الوضع الإقليمي.
القادة الذين قرروا تغيير سياساتهم المتشددة نحو أخرى أكثر ليونة وواقعية، فعلوا بعد أن اصطدموا بالواقع المعقّد إقليميا، وبعد أن اكتشفوا حقيقة أن تعويلهم المطلق على الولايات المتحدة خطأ وأن الأخيرة لن تمنحهم حماية إلى الأبد. لا يمكن لوم رئيس أو ملك أو أمير اختار مصلحة بلاده وآثر السلم والأمان. فالسياسة في نهاية المطاف هي فن الممكن ومهارة القدرة على ترويض المصاعب.
رغم التحوّل في الأولويات الأمريكية، سيُبقي البيت الأبيض، أيًّا كان الرئيس، على علاقة مادية مباشرة مع الشرق الأوسط والخليج طالما بقيَ في المنطقة نفط وغاز، وطالما بقيت محكومة بقادة لا يتورعون عن إشعال الحرائق لأبسط الأسباب، ولديهم أموال طائلة واستعداد للإنفاق على صفقات السلاح بسخاء. وبغض النظر عن كل شيء، هناك مسألة تجارية مصيرية في واشنطن، وهي أن هذه المنطقة تشكل سوقا ثمينة للوبيات الحروب والتصنيع العسكري لا يمكنهم التفريط فيها. هي منطقة تنفق بلا توقف.. تشتري السلاح في السلم وتطلب الحماية في الحرب. كل هذا يجعل أرباب صناعة السلاح في الولايات المتحدة حريصين على إيجاد أسباب الحروب وتشجيعها حفاظا على تجارتهم من الكساد. تخلِّي الولايات المتحدة عن هذه السوق السخيّة غير وارد لأنه لا يعني فقط خسارة مادية كبيرة، وإنما أيضا تسليمها على طبق من ذهب لروسيا والصين ودول أوروبية يسيل لعابها وتفعل المستحيل للظفر بحصتها من هذه الأموال المتدفقة.
إذا ما استمر التقارب وقُدِّر لقادة هذه المنطقة أن يتصالحوا ويُبعدوا عنها شبح التوتر لتنعم بشيء من الاستقرار والشعور بالأمان، سيكون عليهم أن يشكروا واشنطن وطهران.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 إيران ولعبة الأمم Empty
مُساهمةموضوع: رد: إيران ولعبة الأمم    إيران ولعبة الأمم Emptyالسبت 18 ديسمبر 2021, 9:41 am

القنبلة النووية الايرانية في الطريق.. انتظروا

مصدق مصدق بور
نعم قرأتم عنوان المقال صحيحا ” القنبلة النووية الايرانية في الطريق ووضعها الوفد الايراني على طاولة مفاوضات فيينا قبل يومين وهذه هي القنبلة الحقيقية التي يخشاها خصوم ايران .
الخيار الايراني البديل في حال فشل المفاوضات واستمرار منطق اللامنطق الامريكي والغربي .
هذه الرسالة قبل ان تصل الى الامريكيين والاوروبيين وصلت قبلهم الى منظمة الامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ولعل الفزع من هذه القنبلة الايرانية الحقيقية دفع المنظمة الاممية للمطالبة ولاول مرة في تاريخ المفاوضات النووية من امريكا الغاء العقوبات على ايران لتعبيد الطريق امام حصول اتفاق يحفظ  ماء وجه الغرب ويجنب المصالح الامريكية المهتزة من وقوع هذا الزلزال الايراني . كما وضعت وتضع الرسالة الوكالة في موقف مرتبك امام العالم “كبلاع الموس ” حسب المثل العراقي الدارج وافقدتها بوصلتها ولا تعرف في اية جهة عليها ان تسير .
  قبل ان اكشف عن المكنون لابد من هذه الاشارات العابرة :
المفاوضات الجاریة کسالفاتها تتخبط في نفس المتاهات واتضح ان الذي يفاوض ايران على طاولة فيينا ليس الرئيس الامريكي الهش جو بايدن بل انها مفاوضات تجري بين ايران زعيمة محور المقاومة والامبريالية الصهيونية والهدف ليس تفكيك البرنامج النووي الايراني وانما تفكيك المقاومة واذرعها القوية وتسييد الكيان الاسرائيلي البغيض على رقاب المنطقة وليكون البديل عن النفوذ الامريكي في المنطقة بعد فرط كامل عقده في العراق وسوريا . المعركة الجارية في فيينا ليست على النووي لا تشتبهوا بل على “من سيملأ الفراغ الجيواستراتيجي الذي سيتركه الهروب الامريكي من منطقتنا “
الجانبان شرعا منذ الانسحاب الامريكي من افغانستان واعلان الولايات المتحدة قرارها بمغادرة المنطقة لمواجهة المارد الصيني العملاق باعداد الحطب لنار هذه المعركة .
من جهة اسرائيل ومحور التطبيع ومن جهة ايران ومحور المقاومة ووسطهما يترنح الغربيون ودول المنطقة  بانتظار نتائج هذا النزال التاريخي .
لقد خاب امل ايران في امكانية استيفاء حقوقها المشروعة عبر هذه المفاوضات العقيمة ولاتزال افاعيل ضغوط اسرائيل وصقور الحزبين الجمهوري والديمقراطي تقذف زفيرها العفن لسد اي منفذ يفضي الى حل واطفاء اي بصيص للانفراج وبالتالي انها وظفت عامل الزمن خير توظيف ولم تتوقف عن رفع سقف تخصيبها لليورانيوم وتجاوزت الـ60% وهي لاتزال ماضية قدما لتقول لهم ان عقارب الساعة تتقدم لغبر صالحكم وستفاجئون بامتلاكي ناصية الوصول للقنبلة النووي رغما عني وهذا كاف لردعكم وان لم اصنعها كما تتصورونها .هذه الحنكة الايرانية افضت حتى الان الى فزع اسرائيلي انجب مؤخرا صرخات اعتراض على السياسات والمواقف الغبية لساسة تل ابيب ايضا ادت الى ايجاد شرخ بارز في الاسطوانة المشروخة التي تشتكي الدور الايراني المزعوم بزعزعة امن المنطقة وهذا ما لمسناه من تجاوب دول الجوار الايراني مع دعوات رأب الصدع وفتح صفحة جديدة من  العلاقات مع ايران وقد اثمر هذا التجاوب جملة من المحادثات الايجابية بين ايران وكل من السعودية والامارات ستبلغ نهايتها المنشودة .
اران تعلم علم الیقین ان لیس هناك من خار عسكري فلا امريكا في هذه الحال ولا اسرائيل على المواجهة عسكريا مع ايران وان قامت  ببعض العمليات المحدودة  والهجمات السایبرانیة ضد اهداف ایرانیة خارج وداخل الحدود وسکتت ایران عن اخرها ربما لكي لاتعكر صفو اجواء فيينا الحالمة لمفاوضيها .
السيناريو الايراني القادم هو الانسحاب من المفاوضات لانها معدومة الحرفیة وملجومة المهنیة ویراد منها الشر لیس الا..  وبدلا عن ذلك قررت ايران ان تضع الوكالة الدولية بين سندان التسييس ومطرقة المنطق من خلال مناشدتها للنهوض بمسؤولياتها واداء المهام الواقعية التي تأسست من اجلها والكف عن الضحك على ذقون العالم الجديد عالم الافول الامريكي .
الوكالة الدولية هي المرجعية الوحيدة للنظر في انشطة دول معاهدة حظر الانتشار النووي وليست ساحة لتصوال رواد النادي منتصري الحرب السابقة وخاسري الحرب القادمة كما انها ليست اداة بيد اسرائيل صاحبة اكثر من مائتي رأس نووي وصاحبة ديمونا وغدة سرطانية مزروعة في جسد الامة لتتلاعب بها يمينا ويسارا وهي ليست موقعة على المعاهدة النووية .. الوكالة ليست حمالة حطب في معركة وجود تشهدها المنطقة ضد هذه الغدة . وبالتالي ستبلع الوكالة الشفرة الايرانية وهل يجب عليها الاستمرار بالتسييس والرقص على حبال الاملاءات الصهيونية والامبريالية وسيكون هناك العالم كل العالم متفرجين على  سيرك المهرج غروسي ليحكموا من مع الحق ومن عليه ؟  اساسا ما شأن العنتريات الاسرائيلية بالنووي وهناك معاهدة تعتبر فصل الختام ؟ وما شأن عباقرة الصواريخ البالستية النووية بالصاروخ الايراني الدفاعي وهناك معاهدات دولية هي الفيصل؟ وما شأن غروسي نفسه بالشأن الاقليمي وهو رجل الوكالة وليس مطية ازلام الصهيونية؟
ايران تقول الیوم لقادة المنطقة العربیة بالحرف الواحد ودون مؤاربة تعالوا لنملأ الفراغ الجيو سياسي ونملأ هذه الحفرة النتنة التي خلفها الهروب الامريكي من المنطقة بالتعاون والتكاتف المثمر لان  سفن المقاومة تمخر لغير صالح من يتحالف مع الاعداء بعد الان . وتقول ايضا : لاداعي لكي يتسيد علينا الغربيون والامريكيون من جديد الم تكفنا كل ماكابدناه من هؤلاء طوال العقود الماضية ؟ هذه فرصة ذهبية لاتعوض يجب ان نغتنمها بااستثمار مواردنا  الاقتصادية والمالية والانسانية في خدمة شعوبنا ولیس فی خدمة من یتربص بنا شرا حتی نكون نحن دولها المنطقة اصحاب المصیر المشترك والامن والثقافة  المشتركين واصحاب مصالح مشتركة لاتحصى ولاتعد .
اجل هذه هی القنبلة النووية الايرانية الحقيقية التي تقض مضاجعهم ولطالما خاضت ايران معارك بقوة المنطق ضد منطق القوة وخرجت منها منتصرة حتى الان فما بالك من حرب سيخوضها سلاح منطق المقاومة ضد قواعد اللامنطق الامبريالية والصهيونية ؟ نجا من اعتبر ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 إيران ولعبة الأمم Empty
مُساهمةموضوع: رد: إيران ولعبة الأمم    إيران ولعبة الأمم Emptyالسبت 18 ديسمبر 2021, 9:42 am

لماذا تتناقض تصريحات المسؤولين الايرانيين النووية في فيينا.. هل هي الحرب النفسية ام استراتيجية متعمدة؟

صالح القزويني
كل من يتابع تصريحات كبار المسؤولين الايرانيين حول المفاوضات النووية الجارية في فيينا وخاصة تصريحات وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورئيس الوفد المفاوض علي باقري كني، سيجد نوعا من التناقض في هذه التصريحات.
ففي الوقت الذي يبدي فيه باقري كني تفاؤلا تجاه المفاوضات وحديثه المكرر عن احراز تقدم فيها؛ فإن أمير عبد اللهيان يبدي تشاؤمه منها، ويتهم الطرف الآخر بعدم الجدية والمماطلة فيها، والسبب في هذا التناقض يعود الى غموض وضبابية موقف الطرف الآخر، الأوروبي والأميركي من هذه المفاوضات.
ففي الجولة الجديدة من المفاوضات والتي بدأت في يوم 29 نوفمبر الماضي اعترض الجانبان الأميركي والأوروبي على السياسة الجديدة التي تنتهجها ايران في مفاوضاتها النووية، وبررت طهران سياستها الجديدة بأن الفريق النووي المفاوض قد تغير وأن الحكومة تغيرت، ومن حق الحكومة الجديدة أن تنتهج سياسة جديدة خاصة ان الجولات الستة من المفاوضات التي تولتها الحكومة الايرانية السابقة لم تثمر عن شيء، وتساءلت اذا كانت المفاوضات مجدية فلماذا لم يتم التوصل الى اتفاق؟
أثارت سائر الأطراف (ومن بينها روسيا) ضجة كبيرة على رفض الحكومة الجديدة للمفاوضات السابقة، وبعد ضغوط شديدة وافق المفاوض الايراني على أن تكون تلك المفاوضات أوراق نقاش وليس اتفاق، وقدم المفاوض الايراني وثيقتين احداها تتضمن الغاء الحظر عن ايران والثانية البرنامج النووي،على أن تكونان الاطار العام للمفاوضات الجارية، غير أن الطرف الآخر أثار مجددا ضجة على الوثيقتين، ولكن في نهاية المطاف وافق على مناقشتهما، وبحثت الجولة الثامنة من المفاوضات التي بدأت الخميس 9 ديسمبر وانتهت اليوم الجمعة الوثيقتين.
الضبابية والغموض في الموقف الغربي من المفاوضات تعود الى التناقض في تصريحاته وممارساته، ففي الوقت الذي يعلن فيه عن استعداده للتفاوض والتوصل الى اتفاق فانه يطلق تصريحات نارية ضدها وضد ايران، ولا يكتف بذلك بل أن الولايات المتحدة الأميركية فرضت عقوبات جديدة على ايران مما يتعارض بشكل كامل مع روح التفاوض، الى جانب ذلك فان وكالة رويترز نسبت الى مسؤولين أميركيين قولهم، أن واشنطن وتل أبيب اتفقتا على خطط مهاجمة المنشآت النووية الايرانية حال فشل المفاوضات، ولم تنف واشنطن بشكل رسمي ما أعلنته رويترز، وفي هذه الاثناء تعلن وسائل اعلام اسرائيلية عن أن الادارة الأميركية كانت على علم مسبق بالهجمات التي نفذها الكيان ضد المنشآت النووية الايرانية، ولم تنف واشنطن أيضا ذلك.
هذه التصريحات السلبية والتهديدات المباشرة وغير المباشرة والتي رافقتها اجراءات عملية بفرض عقوبات جديدة، جعلت بعض الايرانيين يشككون بالدوافع الرئيسية للطرف الآخر من اجراء المفاوضات وتبلورت لديهم فكرة، إن الطرف الاخر يسعى من المشاركة في المفاوضات الى تشكيل اجماع عالمي ضد ايران من خلال الايحاء بانها أفشلت المفاوضات وانها لم تستغل الفرصة الأخيرة التي قدمها الغرب لها، وبذلك فان الطرف الغربي القيام يسعى للقيام بخطوات أخرى بعد نجاح خطوته هذه.
الموقف الايراني تولاه بشكل تكاملي أمير عبد اللهيان وباقري كني؛ فقد قام أمير عبد اللهيان باتهام الطرف الغربي بعدم جديته ووضعه العراقيل أمام التوصل الى اتفاق وتشاؤمه من المفاوضات، بينما اضطلع باقري كني بدور المتفائل فيها.
وبغض النظر عن التصريحات والممارسات الغربية خلال المفاوضات الجارية، فان المشاركة فيها دليل على أن الطرف الغربي يريد التوصل الى اتفاق، لذلك يمكن تفسير مواقفه واجراءاته بما يلي:
انه ليس مستعدا لتقديم تنازلات كبيرة لايران وخاصة فيما يتعلق بالعقوبات عليها.
انه يمارس حربا نفسية ضد ايران لارغامها على تقديم التنازلات خلال المفاوضات، وان ترضى بكل ما يقدمه الغرب لها.
انه يريد ارضاء الأطراف التي ترفض أي نوع من الاتفاق مع ايران والغاء العقوبات عنها، سواء كانت اسرائيل أو بعض أعضاء الكونغرس كالمتشددين الجمهوريين، أو حتى بعض دول المنطقة.
اليوم انتهت الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا واتفاق جميع الاطراف على مواصلتها دليل على أن جميعهم يريدون التوصل الى حل لهذه المشكلة التي تؤرق الجميع، ولكن لا يمكن وضع حد لهذا الأرق الا بالغاء جميع العقوبات عن ايران، فمع وجود بعض العقوبات يعني ان النيران ستشتعل من جديد متى ما جرى العمل بهذه العقوبات، لذلك يصر المفاوض الايراني على ضرورة تقديم ضمانات بعدم انتهاك الاتفاق، ليضمن عدم استخدام العقوبات وعموم الملف النووي كشماعة للضغط عليه في المستقبل، وليس من الواضح أن الطرف الآخر مستعد لتقديم مثل هذه الضمانات، لذلك يمكن أن نستشف من تصريحات وزير الخارجية الايراني الأخيرة، بأن الطرف الآخر اذا لم يلغ جميع العقوبات ولم يقدم ضمانات بعدم انتهاك الاتفاق، فان طهران ستكون مستعدة للالتزام بالاتفاق النووي بمقدار حجم العقوبات التي تلغيها واشنطن عنها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
إيران ولعبة الأمم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النفط العربي -الأمريكي ولعبة الأمم
» قصة التبغ عبر حضارات الأمم
» حساب أعـمار الأمم  
» هيئة الأمم المتحدة:
» هيئة الأمم المتحدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: