منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70024
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟! Empty
مُساهمةموضوع: ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟!   ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟! Emptyالخميس 30 ديسمبر 2021 - 18:36

ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟!
ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟! 4869c92a-a7c4-4a10-96fa-e5c194ff7052-1640763626-jpg-1640763626.wm


بدت لي زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لوزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس في المنزل الذي يحتله شرقي “تل أبيب” كما لو كان وزير بلديات أو وزير عمل فكل ما خرج به من اللقاء هو عبارة عن تسهيلات خدمية ستعود بالفائدة بالدرجة الأولى على المقربين من السلطة. ولم يتطرق اللقاء إلى أية مطالب حقوقية سياسية وأمنية للفلسطينيين.

الرئيس عباس لم يطالب بوقف جرائم المستوطنين ضد القرى والمدن الفلسطينية، لم يضغط باتجاه منع عمليات الإعدام الميداني التي ينفذها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين، ولم يتحدث حول الانتهاكات الصهيونية بحق الأسيرات وبحق الأسرى، لم يطالب بتعويضات عن الأراضي الزراعية والممتلكات التي أتلفت وسرقت من قبل المستوطنين.

كل ما حصل عليه كان عن عبارة عن منح و”إكراميات” تكرم بها غانتس على سياسي يفترض أنه يقود حركة تحرر وطني لحماية الشعب والأرض.

صحيفة “هآرتس” العبرية قالت إن غانتس أقر سلسلة “تسهيلات” شملت تسوية أوضاع 6 آلاف فلسطيني لا يحملون الهوية الفلسطينية في الضفة الغربية، وتقديم موعد دفع أموال المقاصة بقيمة 100 مليون شيقل.

كما تشمل منح 3500 فلسطيني الهويات الفلسطينية من سكان قطاع غزة.

واتفق كذلك على منح 600 تصريح رجال أعمال لرجال أعمال فلسطينيين، ومنح 500 منهم تصريح إدخال مركبات إلى “إسرائيل”، وكذلك منح عشرات بطاقات الـ VIP لمسئولي السلطة.

كما جرى الحديث عن خطوات أخرى بما بذلك تخفيض ضرائب الوقود والقيام بتجربة لإدخال حاويات تجارية عبر معبر الكرامة مع الأردن، وإقامة قاعدة بيانات جمرك.

غانتس لم يقدم هذه “الأعطيات” مجانا فقد استضاف “أبو مازن” من أجل الاتفاق على تهدئة الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية المحتلة، ومنع تدهور آخر للأوضاع. إذ تشهد الضفة الغربية المحتلة أخيرا تصاعدا في المواجهات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من جهة والفلسطينيين من جهة أخرى. في وقت، تصاعدت فيه هجمات المقاومة الفلسطينية.

عباس قدم من جانبه تنازلات أمنية كبيرة فقد كشفت وسائل إعلام عبرية، عن تفاصيل اللقاء الذي جرى عباس وغانتس. 

وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان”، أن عباس تعهد بأنه لن يسمح بـ”العنف والإرهاب ضد المستوطنين طالما أنه في الحكم” على حد وصفه.

وأشارت الهيئة الإسرائيلية، إلى أن عباس أكد لغانتس أنه لا يمكن التنازل عن التنسيق الأمني تحت أي ظرف. وذكرت أن عباس، قال إنه ينبغي بذل أقصى جهد من أجل خفض الاحتكاك في الضفة الغربية المحتلة حسبما ذكرت مصادر فلسطينية.

الكاتب والمحلل مصطفى الصواف يرى أن توقيت اللقاء يدلل على أن هناك شعور بالخطر يتولد لدى قيادتي السلطة والاحتلال من حالة مقاومة تتشكل وتتطور داخل الضفة الغربية المحتلة مما يهدد الطرفين. ويرى الصواف لوكالة “صفا” أن عباس يريد استباق الأمور قبل أن تتطور وتنضج هذه التشكيلات المقاومة ويُصعب تطويقها والقضاء عليها.

القوى الوطنية الفلسطينية والمقاومة رأت في الاجتماع انحرافا خطيرا عن الإجماع الوطني وتجاوزا لإرادة الجماهير المنتفضة في وجه الإرهاب اليهودي والاستيطاني الذي لم يُبق منطقة بالضفة والقدس إلا وجعلها هدفا لمشاريع الضم الاستعماري، وما هو إلا محاولة في سياق مؤامرة خطيرة. بحسب بيان لفصائل فلسطينية.

اللقاء المفاجئ سيرفع من حجم التوتير في الضفة الغربية ويزيد من عزلة السلطة ت قيادتها وربما لن ينجح في وقف إشارات تشير إلى انتفاضة جديدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70024
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟!   ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟! Emptyالخميس 30 ديسمبر 2021 - 18:37

في سابقة لم تحدث

 تل أبيب: أكد وزير الشئون المدنية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "م7" حسين الشيخ مساء يوم الثلاثاء، أن الرئيس محمود عباس التقى بوزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس.

وقال الشيخ في تغريدة له عبر تويتر، إنّ الرئيس عباس ‏التقى مساء الثلاثاء بوزير الجيش الإسرائيلي بني جانتس، حيثُ تناول الاجتماع اهمية خلق افق سياسي يؤدي الى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدوليه وكذلك الاوضاع الميدانيه المتوتره بسبب ممارسات المستوطنين  وتناول الاجتماع العديد من القضايا الامنية والاقتصادية والانسانية.

وفي السياق ذاته غرد الصحفي الإسرائيلي من "واللا نيوز" غال برجر عبر تويتر، أنّ غسان عليان منسق الحكومة الإسرائيلة في الأراضي الفلسطينية حضر لقاء عباس غانتس، الذي تم تقديم تنازلات من وزير الجيش الإسرائيلي للسلطة الفلسطينية، فيما التأكيد على تعزيز التنسيق الأمني المشترك و "نبذ الأرهاب والعنف" على حد قوله.

وشدد، أنّ اللقاء بدأ بتبادل هدايا بين غانتس وعباس الذي تم بمنزل غانتس لأول مرة لرئيس فلسطيني، ورافقه الشيح ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج.

ومن جهته، أكد مكتب غانتس، أنه تم استضاف عباس في منزله بروش هاعين (راس العين)، حيثُ ناقش الاثنان مختلف القضايا الأمنية والمدنية.

وأشار، استمر الاجتماع قرابة ساعتين ونصف، وأبلغ غانتس عباس أنه ينوي مواصلة تعزيز إجراءات بناء الثقة، وأكد على الاهتمام المشترك في تعزيز التنسيق الأمني ​​والحفاظ على الاستقرار الأمني ​​ومنع "الإرهاب والعنف".






زيارة عباس لمنزل وزير "جرائم الحرب" غانتس نهاية مرحلة وطنية!

أيام ما قبل الاحتفال بذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، التي أطلقت رصاصتها الأولى حركة فتح يناير 1965، قدم الرئيس محمود عباس أحد أبرز "مفاجآت" السياسة في السنوات الأخيرة، عندما ذهب لزيارة وزير "جرائم حرب" دولة الكيان بيني غانتس في منزلة برأس العين.

الزيارة المفاجأة، التي لولا تأكيد أحد رجالات السلطة حدوثها، لما صدقها فلسطيني، عاقل أم فاقد كثيرا من العقل، ليس لأن عباس لا يذهب لزيارة الكيان وبعض من شخصياته السياسية، بل لأنها الى منزل وزير، ما يكسر كل القيم والتقاليد الخاصة، التي يحيط بها الرئيس ذاته، وكشف أنها "ألقاب وصفات"، بعد أن قرر عبر "مرسوم خاص" أن يسمي ذاته رئيس "دولة فلسطين"، دون أن يعلن دولة، لا قيمة لها سوى على أهله.

أن يذهب عباس بصفته تلك، الى منزل غانتس، تمثل إهانة سياسية للمنصب والمسمى الذي يحمل اسم فلسطين، في سابقة تهين المنصب والمكانة، وبالتالي من يمثل، إن بقي هناك له تمثيل.

الزيارة سجلت إهانة وطنية، عندما يقرأ أهل فلسطين مضمون بيان مكتب وزير جيش العدو القومي، التي تركزت على كيفية العمل لقطع الطريق على أي حالة "غضب شعبي" ضد المحتلين وعصابات الإرهاب الاستيطاني، والتي وصفها بأعمال "إرهاب وعنف"، خاصة بعد التطورات الكفاحية التي بدأت تتسلل من بين "جدار الوقاية الأمنية المشتركة" لجيش العدو وأمن سلطة محمود عباس.

زيارة عباس الى منزل غانتس، توقيتا وشكلا، تكشف أن فعل المقاومة الشعبية الذي بدأ يتبلور، وبسرعة، عبر أشكال متعددة، يمثل حالة "هلع مشترك" لسلطتي الاحتلال والمقاطعة في رام الله، أدى الى كسر مظاهر البرتوكول كي لا تخرج "الحركة الكفاحية" المنبثقة من رحم الغضب الوطني، عن سياق لا تحمد نتائجه وفقا لجدول أعمال سلطتي القمع والاحتلال.

زيارة عباس الى منزل غانتس، بعد سقوط عدد من الشهداء في الأيام الأخيرة على يد جيش الاحتلال وعصاب الإرهاب الاستيطانية، تمثل إهانة لكل من دفع ثمنا في سبيل حماية "بقايا قضية وطنية".

زيارة عباس الى منزل غانتس، إسقاط الكثير من حركة الاتهام الوطني لوزير الجيش الذي يرتكب "جرائم حرب " يومية ضد الشعب الفلسطيني، ما سيظهر أن الحملة التي تدعيها مؤسسات السلطة في رام الله، ليس سوى "مكذبة سياسية" لخداع الشعب، فلا يوجد في سابق عالم السياسة أن قام "رئيس كيان" بزيارة شخصية متهمة بارتكاب جرائم حرب في منزله، وكأنهم "أصدقاء حميمين"، بل ويكون البيان الوحيد تأكيد للموقف الإسرائيلي الذي اعتبر الفعل النضالي الفلسطيني، "إرهابا وعنفا".

زيارة عباس الى منزل غانتس، إعلان مبكر بأن "انذار خطاب" الأمم المتحدة، وما سيكون في المجلس المركزي القادم هي "كذبة أبريل" الكبرى التي تستبق زمنها، وأن اللقاء رسم حدود الذي سيكون من "خيارات" في المجلس المنتظر، أي كانت "الشعارات البلاغية" التي يطلقها فريق مقاطعة رام الله.

زيارة عباس الى منزل غانتس، رسالة سياسية بأن هذا الفريق لا يبحث حلا للأزمة الوطنية، وأن شراكته ليس "الداخل الفلسطيني" بل "الداخل الإسرائيلي"، وأن كل ما يقال عن بحث سبل "فك الارتباط" بدولة الكيان، والانتقال من مرحلة السلطة الى الدولة ليست سوى "أحلام يقضة" سياسية، لن ترى النور وعباس حيا ورئيسا.

زيارة عباس الى منزل غانتس، اعلان رسمي بأنه لا يوجد أي إطار "شرعي" في منظمة التحرير، وأنها أصبحت "كادوكا تنظيميا وسياسيا"...

زيارة عباس الى منزل غانتس، "شرعنة جرائم حرب العدو" ضد شعب فلسطين...

زيارة عباس الى منزل غانتس، شرعنت رسميا مشروع التهويد الاستيطاني في الضفة والقدس.
زيارة عباس الى منزل غانتس..فتحت الباب لمشروع شارون نحو خلق "محميات بلدية" في الضفة الغربية تحت مظلة دولة الاحتلال..

زيارة عباس الى منزل غانتس، هدية سياسية كبرى لتعزيز حركة الانفصال الكياني في قطاع غزة، وشرعنة خطوات حماس مع دولة الكيان، نحو معادلة "الأمن مقابل الإعمار".

زيارة عباس الى منزل غانتس نهاية مرحلة وبداية لأخرى مجهولة الملامح ولكنها بالتأكيد لن تكون وطنية!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70024
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟!   ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟! Emptyالخميس 30 ديسمبر 2021 - 18:37

أضرار اللقاء أكثر من فوائده


 فور تسريب اللقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ووزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس في منزل الأخير في مستوطنة رأس العين (روش هعاين) داخل الخط الأخضر ، توالت ردود الفعل المنددة باللقاء على جانبي خط الصراع، الأحزاب الإسرائيلية اليمينية المتطرفة وخاصة حزبي الليكود والصهيونية الدينية في المعارضة شجبت اللقاء ونددت بالوزير غانتس  لكونه التقى بحسب زعمها بمن يريد محاكمة قادة إسرائيل وجنودها وضباطها أمام المحكمة الجنائية الدولية، وهو يواصل دفع رواتب عائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين، كما أن اللقاء حسب هذه القوى اليمينية أعاد ابو مازن إلى واجهة الأجندات الإسرائيلية بعد سنوات نجح فيها اليمين الإسرائيلي بقيادة نتنياهو والليكود في عزل ابو مازن وتهميشه.

مواقف اليمين الإسرائيلي هذه متوقعة وبخاصة أنها تترصد أي فرصة أو ثغرة على حكومة بينيت – لابيد الحالية التي تستند إلى اغلبية هشة.

على الجانب الفلسطيني مالت مواقف الفصائل الفلسطينية لرفض اللقاء سواء لطبيعته من حيث كونه لقاء رئيس بوزير أمن، ولجهة توقيته أو مكان انعقاده أو محتواه، وقد نددت حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المبادرة الوطنية والتيار الاصلاحي في حركة فتح باللقاء الذي عدّته الفصائل تكريسا للانقسام وتغذية للسراب والأوهام بشأن إمكانية تحصيل "شيء ما" من هذه الحكومة الإسرائيلية، فضلا عن انتقاد المستوى البروتوكولي للقاء وما تخلله من تبادل هدايا (قنينة زيت مسروقة من أراضي الفلسطينيين اهداها غانتس لأبو مازن) وخوض في تفاصيل إجرائية واقتصادية وانسانية جزئية دون القضايا السياسية الكبرى.

ياتي هذا اللقاء في لحظة حرجة وصعبة من تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسط إصرار إسرائيلي على المضي في تنفيذ مخططات ضم أوسع مساحات ممكنة من الضفة الغربية وتهويد القدس، والعمل الحثيث على تدمير اي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة، واستهانة إسرائيل بأية جهود لاستئناف العملية السياسية مع حديث بعض مسؤوليها عن مساع لتحسين حياة الفلسطينيين الاقتصادية والمعيشية ليس أكثر، بل إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يرفض حتى مجرد اللقاء مع الرئيس عباس أو مع أي مسؤول فلسطيني.

كما جاء اللقاء وسط استمرار الانقسام الفلسطيني الفلسطيني وتعثر جهود المصالحة، وتفاقم الأزمة الداخلية الفلسطينية في ظل عدم إجراء الانتخابات، وتزايد حدة القمع وغياب كل أدوات الرقابة الشعبية فضلا عن حالة الشلل التي تعيشها المؤسسات الشرعية الفلسطينية، لكل ذلك يمكن تسجيل الملاحظات السلبية التالية على هذا اللقاء والذي لا يمكن لبعض التقدمات الإسرائيلية الموجهة في معظمها لكبار التجار وموظفي السلطة الفلسطينية، أن تغطي عليها:

-  في ظل انسداد آفاق اية عملية سياسية جدية، وأزمة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، كان ينبغي التركيز على أولوية ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وهذا اللقاء بما يمثله من خيارات سياسية يضع عقبات إضافية أمام المصالحة الفلسطينية.

-  اللقاء هو الثاني مع بيني غانتس، في ظل رفض بينيت اللقاء مع أبو مازن ما يعطي إشارة قوية على أن إسرائيل تتعامل مع كل الشأن الفلسطيني باعتباره ملفا أمنيا داخليا، والمرجعية فيه هي لوزير الأمن والمنسق والإدارة المدنية، أي أن التعامل لا يجري بين شريكين في أية عملية سياسية ولا بين ندّين بالطبع، بل بين دولة، وممثلي بعض السكان الذين يمثلون مشكلة أمنية وإنسانية لا أكثر.

-  اللقاء يشيع أوهاما وانطباعات خاطئة بأن عملية السلام وفق الشروط الحالية ممكنة وجارية، وليست بحاجة سوى لبعض اللقاءات لكسر الجليد والحواجز النفسية، وما يسمى إجراءات بناء الثقة.

- اللقاء ينسجم مع المقاربات الإسرائيلية والأميركية التي ترفض التعامل مع الشأن الفلسطيني إلا من الزوايا الإنسانية (تدقيق سجل السكان) والاقتصادية.

-  اشتمل القاء على بعض الإشارات الرمزية الضارة بالرواية الفلسطينية مثل هدية "قنينة الزيت الإسرائيلي" المسروق من الأرض المنهوبة، وقرض بقيمة مئة مليون شيكل ( حوالي 30 مليون دولار) التي هي أيضا من الأموال الفلسطينية التي جرى السطو عليها سابقا.

-  التأكيد على رفض العنف في الوقت الذي يستفحل عنف المستوطنين وجيش الاحتلال (75 شهيدا بإعدامات ميدانية منذ بداية العام) يوحي بأن العنف متبادل، في حين أن الفلسطينيين لا يفعلون سوى الدفاع عن أنفسهم مع بعض ردات الفعل العفوية لجرائم الاحتلال والمستوطنين.

- تسعى إسرائيل لاختزال دور السلطة في وظيفتين هما الوظيفة الأمنية التي تشتمل على التنسيق الأمني وإراحة إسرائيل من اعباء التعامل مع السكان من دون اي دور وطني أو سياسي للسلطة كأن تكون نواة لدولة فلسطينية، هذه الوظيفة مرفوضة قطعا، لكن هذا اللقاء قد يشجع إسرائيل على التمادي في هذا الخيار.

- لم نسمع عن طرح قضية الخمسة آلاف اسير فلسطيني في سجون الاحتلال ومن بينهم قادة وأعضاء لجنة مركزية في فتح وأمين عام فصيل رئيسي وأسرى مضى على اعتقالهم اكثر من ثلاثين عاما واطفال ومئات الموقوفين الإداريين، ولا عن الأسرى الذين يشارفون على الموت بسبب إضرابهم عن الطعام وخاصة الأسير هشام ابو هواش، ولا عن الجثامين المحتجزة في ثلاجات الموتى، ولكن سمعنا عن تصاريح VIP   لكبار موظفي السلطة واخرى لكبار التجار وتصاريح لدخول سيارات، هذه المسالة تعطي رسالة سلبية عن كون أولويات القيادة مختلفة عن أولويات الشعب.

- اللقاء لم يكن بعلم ولا ضمن توجه مقرّ من المؤسسات القيادية الفلسطينية الشرعية ولا ضمن الحد الأدنى من التوافق الوطني.

-  باختصار كان لقاء ضارا، ومهما علت اصوات المحتجين من متطرفي الصهاينة فهو في المحصلة يخدم المنطق الإسرائيلي الذي لا يريد اكثر من تحسين بسيط لحياة الفلسطينيين مع استمرار سياسات الضم والاستيطان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70024
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟!   ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟! Emptyالأربعاء 5 يناير 2022 - 12:09

يلا نحكي: في لقاء أبو مازن –غانتس

أثر لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزير الحرب الإسرائيلي بني غانتس جدلا واسعا في صفوف النخبة السياسية الفلسطينية معارضة وموالاة، وهي تعبير سمة غالبة لدى الفلسطينيين على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم الفكرية والسياسية، كما أنها دلالة على فاعلية الحياة لدى الفلسطينيين على الصعيد السياسي. هذا السجال لا يتوقف في المسائل التكتيكية أو المرحلية بل أيضا يستمر في الأطروحات ذات البعد الاستراتيجي، وفي السيطرة على الحكم والهيمنة على الحياة العامة.

في كل الأحوال فإن هذا اللقاء يثير معه ثلاثة تساؤلات أو محاذير وتخوفات أو هواجس تحمل مؤشرات سلبية في المقابل يحمل ذات اللقاء إشارات إيجابية على صعيد الأمور والاهتمامات ذات الأولوية الشعبية. أي أن الأمر يتوجب نقاشه بعقل يوازن ما بين أولويات المواطنين وغاياتهم الوطنية واحتياجاتهم المعيشية من جهة، وواجبات الحكومة اتجاه فهم أولويات المواطنين والعمل على توفير احتياجاتهم والحفاظ على غاياتهم الوطنية من جهة ثانية. وفي كلا الحالتين لا ينبغي الوصول إلى التخوين أو التكفير للأطراف المختلفة والمتساجلة أو الادعاء أن هذا اللقاء سيعمق الانقسام القائم والذي يتم ترسيخه بفعل إجراءات الأمر الواقع ورفض تنفيذ الاتفاقيات والبروتوكولات والتفاهمات الموقعة بغية الحفاظ على السيطرة والهيمنة على الحكم وبالاستفراد به.

يطرح التوجس الأول التخوف، كما يراه البعض، من الانغماس في خطوات السلام الاقتصادي عن قصد أو دون قصد، والحيد عن التطلعات الوطنية مقابل الحصول على مزايا اقتصادية ومعيشية مؤقتة. أو التعاطي مع نظرة الحكومات الإسرائيلية وسياساتها بغض النظر على المسميات التي تطلقها أو تستخدمها كالانتعاش الاقتصادي، أو سياسة العصا والجزرة، أو السلام الاقتصادي، أو تقليص الصراع وهي جميعها تقوم على فلسفة واحدة الإبقاء على الاستعمار العسكري والاحلال السكاني، وهي سياسة قائمة على تحسن الاقتصاد مقابل الحفاظ على الأمن في الضفة والهدوء في غزة. في كلاهما تخلى الاحتلال عن إدارة شؤون السكان وأعبائها والتزاماته الدولية اتجاههم، لصالح جهة فلسطينية بالاتفاق في الضفة وبالأمر الواقع في غزة، مقابل الاستمرار بالتحكم مقدرات الشعب الفلسطيني الاقتصادية وموارده المالية وثرواته الطبيعية.


أما التساؤل الثاني يتعلق بتوقيت اللقاء. إن المتساجلين لديهم القدرة للحديث عن في هذا المجال بشكل واسع؛ فالمعارضة يمكنها القول إن الأوضاع الميدانية غير مناسبة في ظل تصاعد هجمات المستوطنين وتنكيل قوات جيش الاحتلال بالفلسطينيين وممارساتها التعسفية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية وتهجير الفلسطينيين من مدينة القدس وغيرها الكثير من إجراءات الاحتلال وممارساته، وتصاعد عوامل الانفجار الشعبي في وجه الاحتلال والمستوطنين بما فيها ازدياد العمليات الفردية وشبه المنظمة ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه. في المقابل إن الجهات المؤيدة للقاء يمكنها القول إن مثل هكذا لقاء يحدث بين الأعداء في الأصل في اللحظات الحاسمة وفي أوقات الذرة أو في أوقات استشراف تحولا قد تكون تأثيراته على الطرفين أو الأطراف غير محبذة أو أنها غير قادرة على درء مخاطره، وهو يأتي لأربع مسائل؛

الأولى: ضبط الأوضاع كي لا تخرج عن السيطرة وعدم القدرة على تحمل تبعات الانفجار المحتمل، ومنع اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين، أي منع تعاظم الخسائر المادية والمعنوية. والثانية: معالجة إشكاليات قائمة بين الطرفين تتعلق بجوانب معيشية اقتصادية ومدنية للمواطنين الفلسطينيين مثل لم الشمل وزيادة أعداد العاملين في الجانب الإسرائيلي للتخفيف من أزمة البطالة المتفشية وأعباء الفقر لدى الفلسطينيين. والمسألة الثالثة تأتي من أجل تلبية نصائح أطراف إقليمية ودولية تشجيعية قد تفضي إلى أمل في إمكانية العودة لعملية سياسية أو إشارات دالة على حظوظ في المستوى المنظور. كما يمكن لهذا الطرف القول إن هذا اللقاء جاء لتأكيد القيادة الفلسطينية على حرصها على السلام، وأنها ترى بأحد أقطاب الحكومة الإسرائيلية منفذا لمثل هكذا أمر وتشجيعا للأطراف الاسرائيلية المؤيدة للعملية السياسية بالنهوض في الجانب الإسرائيلي كمسألة رابعة.

يطرح التخوف الثالث، ما يتعلق بمستوى اللقاء، حيث يشير البعض إلى الخطر من اقتصار سقف العلاقة مع الجانب الإسرائيلي على وزارة الجيش الإسرائيلية المسؤولة عن الإدارة المدنية وجيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وما يحمله من دلالة باقتصاره على الجوانب المعيشية والحياتية للفلسطينيين وانتفاء الجانب السياسي في العلاقة القائمة. في المقابل فإن الجانب الآخر يرى أن اللقاء هو مع وزير الجيش الإسرائيلي هو لقاء مع أحد أقطاب الحكومة، وهو من المستوى السياسي وفقا لتركيبة النظام السياسي في إسرائيل من جهة، ومن جهة ثانية فإن السلطة الفلسطينية لم تتراجع عن إجراءاتها السياسية والقضائية على المستوى الدولي.

إن هذا النقاش لا يتعلق بالتبرير أو التأييد أو المعارضة أو الموالاة بقدر إعادة النظر في طريقة النقاش بعيدا عن الشعبوية، وتهيئة منصة لفضاءات ممكنة لفض الاشتباك القائم على المصالح الفئوية على حساب المصالح العامة، لتهيئة مناخات قادرة على نقاش موضوعي للقضايا والاحتياجات والأولويات الوطنية وقادرة على تخفيف الاحتقان الداخلي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70024
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟!   ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟! Emptyالأربعاء 5 يناير 2022 - 12:10

مقدمات لقراءة موقف عباس
ملاحظات عدة اود البدء بها قبل ولوج موضوع لقاء الرئيس عباس مع بيني غانتس، وزير الحرب الاسرائيلي. الأولى لم اكن ارغب بالكتابة عن الموضوع من اصله، حتى لا ادخل في متاهة الضجيج الدائر، وحتى تبرد الرؤوس الحامية؛ الثانية لو سألني الرئيس أبو مازن عن موعد اللقاء، لاقترحت عليه تأجيله في ظل الشروط السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية للأسباب التي تعيشها الساحة،

ونتاج التغول الاستعماري الإسرائيلي، وللضغط على إسرائيل والإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي حتى يتخذوا موقفا وقرارا حاسما بلجم حكومة اليمين برئاسة الازعر الامي المتطرف نفتلي بينت؛ الثالثة اقتراب عقد المجلسين الثوري لحركة فتح والمركزي لمنظمة التحرير، والمواقف التي تبنتها واعنتها القيادة مرات عدة بالتلويح بتصعيد سياسي وكفاحي شعبي لمواجهة التحديات الاستعمارية.

فضلا عن كم القرارات، التي اتخذها المجلس المركزي منذ الدورة ال27 في اذار / مارس 20215، ومضى عليها ست سنوات دون الترجمة الفعلية على الأرض، وبالتالي كان يفترض إعطاء فرصة لكلا الهيئتين القيادتين على المستوى التنظيمي والوطني لمناقشة التطورات وتحديد موقف منها، والاستفادة منها في تصليب وتعزيز الموقف الوطني.   

لكن من يعرف عباس ومنطقه في التعاطي مع العملية السياسية لم يتفاجأ ابدا بالخطوة، التي اثارت جدلا واسعا في الشارع الفلسطيني بالاتجاهين الإيجابي والسلبي، لعدة عوامل منها: أولا لانه لم يغادر مربع السلام، واعلن عشرات المرات باستعداده للقاء القيادة الإسرائيلية بما في ذلك الصبي الصهيوني المتطرف، بينت، الذي اعلن اكثر من مرة عن رفضه مبدأ لقاء الرئيس الفلسطيني،

وعليه عندما ترتب الإدارة الأميركية لقاءا مع غانتس، لم يتردد الرئيس أبو مازن لحظة في قبول اللقاء؛ ثانيا كثيرون قالوا ان الرئيس عباس يميل لاتخاذ مواقف من خارج الصندوق، وانا اعتقد ان موقف أبو مازن كان من داخل الصندوق، لانه مقتنع حتى النخاع بخياره السياسي، ولم يغادره حتى الان للحظة، ويراهن على إمكانية احداث اختراق في مواقف القيادتين الإسرائيلية والأميركية، دون ان يعني ذلك انه لا يعرف خلفياتها، او لا يرى ولا يسمع ما يجري على مدار الساعة من جرائم حرب وانتهاكات صهيونية ضد الجماهير الفلسطينية،

ولكنه يعلم ومقتنع، ان الصراع مع هذا العدو يحتاج إلى مواصلة الكفاح في الميدان وفي غرف المفاوضات. رغم ان القيادات الإسرائيلية المتعاقبة نكثت الف مرة باية اتفاقات او تعهدات وقعت عليها، الا انه لا يرى في اللحظة السياسية الراهنة طريقا غير الطريق الذي ينتهجه وصولا لخيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967، ولقناعته ان التحولات النوعية راهنا قد تكلف الشعب ثمنا باهضا من خلال قراءته للواقع العربي والإقليمي والدولي؛ ثالثا تمكن أبو مازن في الدورة الأخيرة للمجلس المركزي قبل ثلاثة اعوام من انتزاع تفويضا بتشكيل لجنة العشرين لتتابع تنفيذ وترجمة القرارات، التي اتخذتها دورات المجلسين الوطني والمركزي،

والتي لم تجتمع سوى مرة واحدة. ورغم محاولة مجموعة من المستقلين (كنت من بين أعضائها آنذاك قبل مغادرة صفوفها) العام الماضي (2020) تحريك المياه الراكدة لعقد المجلس المركزي، عندما بادرت في رفع مذكرة لكل من الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية، ورئيس المجلس الوطني، بهدف استعادة دوره الوطني، وتعميق دور ومكانة منظمة التحرير في مواجهة التحديات. بيد ان القيادة لم تعطها الأهمية المطلوبة؛

رابعا الرئيس عباس لم يذهب للقاء مع غانتس من تحت، حتى انصفه، ولم يقلل من شأن نفسه، ولا من مكانة مركزه القيادي، ولم يذهب مستجديا لحقوق تخص أولويات قطاعات واسعة من الجماهير الفلسطينية، وانما من موقعه كقائد للشعب العربي الفلسطيني، والحامل لملف المفاوضات الأساسي مع القيادات الإسرائيلية. كما ان من التقاه، هو وزير الحرب، والمسؤول الأول عن ملف الاستعمار الاستيطاني في الضفة الفلسطينية، والممسك بكل ملفات ارض الدولة الفلسطينية المحتلة، وبالتالي لم يشعر بالحرج او الانتقاص من الذهاب للقاء في بيته او غيره من الأماكن، على أهمية اختيار المكان بدقة. لاني لا افصل بين الشكل والمضمون هنا. وانا شخصيا افضل ان تكون اللقاءات في داخل الداخل لا في الأراضي المحتلة عام 1967،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70024
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟!   ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟! Emptyالجمعة 14 يناير 2022 - 8:30

ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟! Arabs-488-730x438


رضينا بالبين والبين ما رضي فينا”.. تعثر محاولات منصور عباس لـ”إحراق مراحل مع إسرائيل”

مرة أخرى هدد رئيس القائمة العربية الموحدة داخل أراضي 48 النائب منصور عباس بالمساس بالائتلاف الحاكم الذي يدعمه بقوله إنه لن يصوت معه داخل الكنيست طالما لم تتوقف عمليات التجريف الإسرائيلية في أراضي النقب الذي يشكل نحو ثلثي فلسطين التاريخية وصادرت الدولة العبرية 90% من أراضي أصحابه الأصليين.

لليوم الثالث على التوالي استمرت الأربعاء أعمال تجريف مزروعات البدو الفلسطينيين في النقب وتحديدا في منطقة النقع التي يقطنها نحو 30 ألف فلسطيني داخل ست قرى وتحريجها بالأشجار لاعتبارها “أراضي دولة” مما تسبب بتجدد المواجهات مع الشرطة الإسرائيلية واعتقال المزيد من الأهالي بعد اعتقال 18 منهم يوم الثلاثاء ومنهم طفل وطفلة وامرأة.

هذا التهديد المرشح لأن يفضي لأزمة داخل الائتلاف الحاكم برئاسة نفتالي بينيت ربما يندرج ضمن محاولات الموحدة امتصاص غضب أهالي النقب وفلسطينيي الداخل بشكل عام لكنه يشكل فرصة للتوقف عند جوهر العلاقات التاريخية والراهنة بين الدولة العبرية وبين الفلسطينيين فيها ممن تحولوا إلى أقلية بعد النكبة بعدما كانوا قسما من أغلبية.

نضال ضمن القانون الإسرائيلي
اختار الفلسطينيون في إسرائيل (19%) جراء عوامل تاريخية موضوعية وذاتية الموازنة بين الوطن وبين المواطنة والنضال من أجل حقوقهم السياسية والمدنية ودعم قضية شعبهم في نطاق القانون الإسرائيلي وخارج حركة التحرر الوطني الفلسطينية. أي أن فلسطينيي الداخل الذين تحولوا بعد النكبة لأقلية صغيرة مضطهدة ومحاصرة إسرائيليا وعربيا في العقود الأولى شكلوا لاحقا عنصرا داعما للنضال الفلسطيني دون أن يكونوا رافدا من روافد حركة التحرر الوطنية بحكم خصوصية وضعهم الجيوسياسي.

وانخرط الحزب الشيوعي الإسرائيلي في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية الأولى عام 1949 ومعه “قوائم عربية” متعاونة دارت حتى نهاية سبعينيات القرن الماضي في فلك حزب “مباي” الحاكم وصنيعته وكانت بمنتخبيها ومصوتيها من العرب لكنها في جوهرها إسرائيلية ولذلك لا تحتسب كأحزاب عربية وعلى الأقل هناك فارق جوهري وكبير بينها وبين الأحزاب العربية في الفترة الراهنة (الوطنية والإسلامية). بين هذه وتلك انخرطت الأحزاب العربية في أغلبيتها الساحقة (عدا حركة “الأرض” التي حلت في 1965 رغم رغبتها بالمشاركة في انتخابات الكنيست و”أبناء البلد” و”الحركة الإسلامية الشق الشمالي المحظورة منذ 2015) في النظام السياسي البرلماني الإسرائيلي.

الصراع معقد ونازف ويقذف بحممه
مع ذلك ما زال الصراع الكبير المفتوح منذ قرن يحول دون اندماج الفلسطينيين داخل إسرائيل في نظامها السياسي بشكل كامل رغم أن مواطنتهم الرسمية عمرها 73 عاما. وهذا ببساطة لأن الصراع لا يدور فقط بين إسرائيل وبين الفلسطينيين في الأرض المحتلة عام 1967 وفي الشتات فهو يطال بالتأكيد الفلسطينيين داخل إسرائيل لعدة عوامل. أولا لأن الصراع متداخل ومتشابك وجوهره الصراع على الأرض وعلى هوية البلاد وعلى الرواية التاريخية، والفلسطينيون في إسرائيل جزء من كل ذلك وينتمون في روحهم وانتمائهم التاريخي لشعبهم.

 كذلك إسرائيل ما زالت تتعامل مع المواطنين العرب الفلسطينيين فيها كأعداء وتنظر لهم عبر فوهة الأمن (قرارات لجنة أور، مثلا) رغم تمسكهم بمواطنتهم فيها وانحيازهم بشكل عام (رغم وجود استثناءات) لخيار العمل السياسي القانوني منذ 1948 وبقائهم خارج حركة التحرر الوطنية الفلسطينية تحت عنوان “خصوصية وضعهم” لدرجة وصفهم من قبل جهات إسرائيلية بأنهم “الأقلية الأكثر هدوءا في العالم”.

لم ينته تعامل إسرائيل مع المواطنين العرب فيها عبر فوهة الأمن والخطر الاستراتيجي كما تجلى في الماضي بعدة مفارق أبرزها يوم الأرض الأول عام 1976 وهبة القدس والأقصى عام 2000 وفي الحالتين فتحت شرطتها الرصاص الحي القاتل على المتظاهرين. هذه ليست أحداثا تاريخية انتهت بل هي مسيرة مستمرة وبأشكال مختلفة (كما هو الحال في النكبة المتواصلة) كما يتمثل بمساعي تهويد الجليل والنقب تحت عنوان “التطوير والتحديث”، وما يدور الآن في النقب هو حلقة في مسلسل تاريخي بدأ منذ 1948، منذ أن نسيت السلطات الإسرائيلية غصنا صغيرا في الشجرة الفلسطينية، وهي تحاول الآن تقليص أضرار “خطأها التاريخي الفادح”.

التقاط لحظة واستغلال تعادل المعسكرين المتصارعين
وبعدما فشلت في استكمال التهجير والتطهير العرقي (مذبحة كفرقاسم عام 1956 وأفكار ومخططات تهجير) في العقد الأول بعد النكبة (معهد “عكافوت” الإسرائيلي يفضح تباعا بمئات الوثائق انشغال حكومات إسرائيل باستكمال عملية التهجير دون جدوى) سعت إسرائيل طيلة عقود بشتى السبل لمنع نمو هذا الغصن وقمع أي محاولة تبلور المواطنين العرب الفلسطينيين فيها كأقلية قومية أصلية.

وعبرت إسرائيل عن قلقها من تنامي الأقلية الفلسطينية داخلها (19%) كما وكيفا وعن انتقالها من الاحتواء للاستعداء الصريح والدستوري بتشريعها قانون القومية في 2018 وفيه تعتبر إسرائيل “دولة اليهود فقط” أما سواهم فهم عمليا ضيوف وغير مرحب بهم حتى أولئك الخادمين في جيشها. إن انضمام القائمة العربية الموحدة للائتلاف الحاكم في إسرائيل عام 2021 هو خطوة تاريخية غير مسبوقة وثمرة استغلال لحظة تعادل بين معسكرين صهيونيين متصارعين على السلطة، لم يكن أي منهما يرضى بـإشراك الموحدة لو حاز على خيار آخر.

هذه ليست ثمرة ناضجة تعكس تغيرات جوهرية حقيقية في تعامل المؤسسة الإسرائيلية السياسية وإسرائيل بشكل عام مع المواطنين العرب الفلسطينيين فيها تشي ببدء تحولها لدولة كل مواطنيها. هذا لم يحدث ولا يلوح بالأفق القريب أنه سيحدث بسبب الصراع الكبير المفتوح المؤثر على الفلسطينيين في إسرائيل أيضا وبسبب السياسات والتوجهات العنصرية فيها على المستويين الرسمي والشعبي.

محاولة حرق مراحل
 للوهلة الأولى تبدو الـ73 عاما فترة طويلة لكنها بعيون ومصطلحات التاريخ والصراعات التاريخية هي مجرد دقائق ولذا ينطوي انضمام الموحدة على محاولة (من قبل عدة أطراف) حرق مراحل ومحاولة تقصير الطريق ومحاولة إنضاج الثمرة الفجة بوسائل اصطناعية. هذه التجربة بأفضل الحالات هي محاولة سياسية انتهازية من قبل الموحدة لاصطياد مكاسب مدنية مهمة للمجتمع العربي وصفها رئيس الموحدة منصور عباس بلعبة بيضة القبان. علما أن هذه مستحقات طبيعية للمواطنة تبقى في دولة ديموقراطية خارج لعبة المساومات، ورغم كون الموحدة “بيضة القبان” تحققت الاتفاقية الائتلافية حتى الآن بشكل جزئي جدا وسط محاولات مضادة (من الحكومة ومن الدولة العميقة) لتقزيمها وتكريسها وعودا على ورق.

في المقابل فإن ضم الائتلاف الهش، ائتلاف التخلص من نتنياهو، للموحدة هو الآخر محاولة سياسية انتهازية للبقاء في الحكم دون أي تغيير جوهري في تعامل أحزابه مع المواطنين العرب ففي القضايا الجوهرية هو ائتلاف صهيوني يميني معاد لهم كما كان في حكومات نتنياهو. إن تحدث منصور عباس وأحمد الطيبي ووليد طه وعايدة توما بالعربية لعدة دقائق ضمن السجال داخل الكنيست حول قانون الكهرباء أغضب واستفز جهات في الائتلاف أيضا لاعتبارهم العربية خطرا على “يهودية الدولة” ورموزها.

رضينا بالبين
 “رضينا بالبين والبين ما رضي فينا” كانت تقول جدتي قبل عقود. رحلت جدتي أم محمود وما زالت مقولتها صحيحة وتزداد صحة لأن إسرائيل تزداد فظاظة وعدوانية مستترة وسافرة من ناحية تعاملها مع مواطنيها العرب وتتوقع أن يرضى هؤلاء بما لا يرتقي لمستحقات مواطنة حقيقية وهناك من يقول فتات.

وهذا الصلف الإسرائيلي تجاه فلسطينيي الداخل هو نتيجة عوامل كثيرة منها ما يرتبط بجوهرها ومنها ما يرتبط بالمجتمع العربي نفسه الذي يتطور كما وكيفا وكذلك يشكل بعض قادته أحيانا منديلا أحمر يزيد هيجانها بتصرفهم، ومنها ما يرتبط بتردي النضال الفلسطيني العام والانهيار العربي وانتقال دول كثيرة لحسابات المصالح وإغفال الأخلاق والقوانين الدولية.

على خلفية ذلك فمواطنة العرب الفلسطينيين في إسرائيل ليست حقيقية وكاملة بعد، وعميقا لدى أوساط كثيرة منهم هي الأخرى لا تؤخذ المواطنة بجدية كاملة. ربما يتيح حل الصراع الكبير يوما تطور مواطنة العرب في إسرائيل لمواطنة طبيعية أو كاملة تفضي لمشاركة كاملة بالنظام السياسي وهذا أيضا غير مفهوم ضمنا ويحتاج لتهيئة سياسية إذ هناك من يتوقع أن تصبح دولة “أكثر يهودية” في تعاملها معهم بحال قامت دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1967.

مفاعيل في الوعي
في الحلبة السياسية الإسرائيلية الراهنة ربما ستترك تجربة انضمام الموحدة/الحركة الإسلامية للائتلاف الحاكم في إسرائيل أثرا لا يرى وسترسب مفاعيلها عميقا في الوعي، وعي الطرفين نحو تقصير طريق الاندماج الكامل في النظام السياسي الإسرائيلي أو التمهيد لذلك لكنها ولدت بولادة غير طبيعية ولن يكتب لها العمر الطويل.

تتعزز هذه القراءة في ظل تفاقم الصراعات على السلطة والمزاودات الإسرائيلية الداخلية والمعارضة برئاسة نتنياهو تتصرف كالقرش الذي استنشق رائحة الدم، وتصعد ضرباتها لنزع شرعية هذه الحكومة غير المتناغمة العرجاء ومحاولاتها لدق الأسافين فيما بينها كما فعل نواب “الليكود” في النقب بمشاركتهم بزرع استفزازي للشجر في أراضي القرى العربية وكما تجلى في تحريض نتنياهو الدموي بأن حكومة بينيت تبيع النقب للعرب وللموحدة تماما كما فعل مع حكومة رابين التي بدأت بخطوات لتسوية الصراع ولتحويل مواطنة العرب لحقيقية بعد أوسلو 1993.

العودة للمربع الأول
يبدو أن أقرب الاحتمالات أن الموحدة التي قام هذا الائتلاف الهجين بفضلها ستسقطه مضطرة بضغط الشارع العربي وربما بخلاف رغبة بعض قادتها فالرياح السياسية تجري بما لا تشتهيه سفنهم. وهذا الاشتعال المحتمل موطنه ليس في النقب فقط حيث جمهور الموحدة الأساسي، فالصراع الكبير المتزايد تعقيدا وتدينا وعودة للمربع الأول ينزف ويقذف حممه بين الفترة والأخرى والأحداث الأمنية المتوقعة من شأنها أن تصيبه بجراح بالغة لا سيما أن الأقصى صرح جامع والقدس قاسم مشترك ومقدس جدا لكل الفلسطينيين وهو كما تدلل تجارب الماضي شكل سببا لعدة انفجارات كبيرة.

ومثل هذه النتيجة من شأنها أن تدفع نحو سقوط نسبة مشاركة المواطنين العرب في انتخابات كنيست جديدة إلى دون الـ40% وهذا ربما يفتح الباب ويمهد الطريق لعودة عمل سياسي جماهيري غير برلماني وربما إلى انعزالية سلبية من شأنها أن تفضي لاحقا لصدامات أو تدفع للانضمام لصدام فلسطيني إسرائيلي أوسع على غرار هبة القدس والأقصى عام 2000 أو هبة أيار 2021 وربما أخطر يعيد الأوضاع فعلا للدائرة الأولى قبل سبعة عقود ونيف فهذا وارد غدا أو بعد غد رغم أنه يبدو مستغربا اليوم وهو بحدوثه وبتوقيته وبمدى قوته أيضا رهن عوامل مختلفة موضوعية وذاتية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70024
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟!   ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟! Emptyالأحد 30 يناير 2022 - 9:54

ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟! 2021-12-12_08-55-26_941380-441x320



رئيس الوزراء الإسرائيلي: لن يكون هناك دولة فلسطينية.. ولن يتم تطبيق اتفاق أوسلو ولا مفاوضات سياسية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الخميس، إنّه يعارض إقامة دولة فلسطينية، مؤكدًا بالقول: “طالما أنا رئيس الحكومة لن يكون هناك (تطبيق لاتفاق) أوسلو”.
وقال بينيت في مقابلة أجرتها معه صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية الخاصة: “أنا من الجناح اليميني، ومواقفي لم تتغير، ما زلت أعارض إقامة دولة فلسطينية وأدافع عن دولتنا”.
وأوضح: “لن أسمح بمفاوضات سياسية على خط الدولة الفلسطينية (..) ولست مستعدا للقاء أي من قادة السلطة (الفلسطينية)”.
وأضاف: “طالما أنا رئيس الوزراء فلن تكون هناك أوسلو (في إشارة إلى اتفاقية أوسلو بين الإسرائيليين والفلسطينيين عام 1993، التي تتضمن إقرار إسرائيل بحق الفلسطينيين في إقامة حكم ذاتي)”.
وبشأن لقاءات عقدها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، ووزير الدفاع بيني غانتس مع مسؤولين فلسطينيين مؤخرا، قال بينيت: “ليس لديهما (لابيد وغانتس) سلطة التحرك في الموضوع السياسي”، حسب المصدر ذاته.
وفي أكثر من مناسبة، أعرب بينيت عن رفضه القاطع لإقامة دولة فلسطينية، فيما اعتبرت السلطة الفلسطينية أن تلك التصريحات “مرفوضة وتعبر عن فكر استعماري رافض للسلام”.
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ماذا قدم عباس لـ”غانتس” في “منزله”؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  محمود عباس والتنسيق الامني ولقاء عباس مع غانتس،
» بالصور .. شاب أمريكي يصنع مفاعلاً نووياً في منزله
»  فنان أردني يبني نسخة لقبة الصخرة على سطح منزله - فيديو
» حقيقة خطة عباس
» صحف عبريه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: