منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  2021- 2022 العالم العربي بين الجائحة الصحية والجوائح السياسية..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  2021- 2022 العالم العربي بين الجائحة الصحية والجوائح السياسية..  Empty
مُساهمةموضوع: 2021- 2022 العالم العربي بين الجائحة الصحية والجوائح السياسية..      2021- 2022 العالم العربي بين الجائحة الصحية والجوائح السياسية..  Emptyالأحد 02 يناير 2022, 11:50 am

2021- 2022 العالم العربي بين الجائحة الصحية والجوائح السياسية.. 
من الحروب والصراعات والخيبات الى المجهول

اسيا العتروس
 ليس أصعب على الصحفي و هو مؤرخ اللحظة ان يجلس  أمام سلسلة احداث سنة كاملة أي ثلاث مائة وخمس و ستون يوما بكل ما حملته  من محطات و عناوين باختلاف اهميتها و تاثيرها على حياة الامم و الشعوب ومن تطورات و كوارث وماسي انسانية  عابرة للحدود بعضها ولا يمكن باي حال من الاحوال  فصلها عما حملته السنة الماضية او السنوات التي سبقتها من احداث متلاحقة تداخلت لتفرز ما نعيش على وقعه  حتى الساعات الاخيرة من السنة الراهنة 2021 التي يسدل الستار حولها خلال ساعات ليرفع اخر و نكتشف  اول اشاراته التي نامل  ان ترسل معها بعض التفاؤل المطلوب  أو جرعة من الاوكسيجين  النقي  لاستعادة الانفاس و مواصلة  التعاطي مع ما بقي في مسار الاحداث  التي اتصفت حتى الان بسلبياتها الكثيرة وايجابياتها وهي قليلة التي تجعل التفاؤل محكوم بكثير من الحذر مستقبلا  …و ربما صح القول ان معيار التقييم ليس واحدا بين جميع الدول حيث تتفاوت الازمات و يختلف وقعها بين الاكثر و الاقل تقدما .. و ربما جاز القول ايضا ان تكون من ابرز الاحداث التي  عاش على وقعها العالم و التي ستعود لتفرض نفسها مجددا تلك المرتبطة بعودة حركة طالبان بقوة الى المشهد الافغاني في 15 اوت 2021 و الانسحاب الامريكي المريب مع الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر 2001 من المستنقع الافغاني ..و بعيدا عن افغانستان سيبقى الصراع الامريكي الصيني  و سباق التسلح المحرك الاساسي للاحداث على اكثر من محطة بما في ذلك المنطقة العربية و الشرق الاوسط وافريقيا ..
ولاننا جزء من هذا العالم , ولان تونس ارتبطت بلقب مهد الربيع العربي  الذي سيتحول الى خريف , فلا يمكن ان تغيب التطورات المتسارعة في تونس منذ 25 جويلية عن المجهر الدولي خاصة و ان تونس ستحتضن خلال السنة القادمة 2022 قمة الفرانكفونية التي وقع تاجيلها لاسباب كثيرة بعد تداخل الاحداث في الداخل و الخارج على خلفية تجميد البرلمان و رفع الحصانة عن عدد من النواب ..
-ما بعد كورونا ليس كما قبله  ..
بعيدا عن  خرائط المنجمين وجلسات  المشعوذين التي   تتلاعب بالمشاعر و العقول , فقد لا يكون من المبالغة في شيء الاقرار بأن  الشيء الوحيد الثابت  في عالمنا اليوم باغنياءه و فقراءه  وما بينهما من طبقات وسطى أنه مع بدء العد التنازلي لاستقبال العام الجديد 2022 أن كورونا ستلازمنا مجددا و ربما استمر ذلك على مدى العام  القادم أو اكثر اذ ورغم تطمينات  الصحة العالمية بان السنة القادمة ستشهد نهاية الفيروس فان الانتشار السريع لمتحور اوميكرون في العالم يفاقم المخاوف مع تجاوز حصيلة الضحايا الخمسة ملايين و مع  توقعات الخبراء بان العالم يحتاج لتطعيم اكثر من 70 بالمائة من شعوب العالم حتى يتحقق الانفراج المأمول  و هو رقم لا يزال بعيد المنال في ظل عدم توفر اللقاح للجميع على قدم المساواة …بكل ما يعنيه ذلك من استمرار المضاعفات الاقتصادية و الاجتماعية و تضاؤل فرص  التنمية والانتعاشة  المالية  التي يمكن ان تغير الواقع المتردي ..و الارجح انه الى جانب الجائحة الصحية العلمية فان بقية الجوائح التي صنعتها السياسات  الفاشلة ستكون بدورها بمثابة الانذار الذي يفرض على الجميع  التاهب على اعتبار ان  العودة الى عالم ما قبل كورونا قد لا يكون  امرا محسوما …فقد أظهر الفيروس بعد سنتين على ظهوره قدرة على التحور و اصرارا على البقاء و الانتشار و كلما اعتقد الخبراء ان الفيروس الى زوال الا و عاد بشكل جديد ليذكر الانسان بضعفه و عجزه أمام هذا الفيروس الصغير الذي أصاب العالم بالشلل و نشر الخوف و الرعب في النفوس و فرض على الجميع التعايش معه و القبول بمتطلبات اللعبة من شروط التوقي بدءا بفرض الاقنعة  مرورا بالتباعد الاجتماعي وصولا الى التلقيح الاول و الثاني فالثالث و من يدري فقد يتحول التطعيم ضد فيروس كورونا الى اجراء سنوي مفروض على الجميع ..
و قد كشفت جائحة كورونا ان الاطماع و المنافسة بين الاقوياء و المحتكرين والمتحكمين في صناعة الادوية و مخابر اللقاح لا تعرف حدودا لتجد في ذلك ان مصائب قوم قد تحمل معها فوائد لغيرهم خاصة عندما يتعلق الامر بلقاح يحمي الانسان من الفناء ..من “الفا” الى  “بيتا “دلتا ” و “دلتا ” و غاما “والان الى “اوميكرون ” باتت الحروف اليونانية شعارا للفيروس المتحور الذي لم يعرف له حتى الان مصدرا او سببا لظهوره و انتشاره ..حيث لم تفضي الاتهامات التي اطلقها الرئيس الامريكي السابق دونالد ترام بالى ان الفيروس صيني الى تاكيد هذه الفرضية التي نفتها منظمة الصحة العالمية ..
-من الجائحة الصحية الى الجوائح السياسية
و لو انحصر الخطر الذي يواجهه العالم في الجائحة الصحية لربما هان الامر على الجميع و امكن تحقيق الحد الادنى من التضامن الانساني الدولي و لكن الى جانب جائحة كورونا و متحوراتها سيتعين التعاطي مع بقية الجوائح السياسي سواء منها الجوائح المستجدة على وقع الانقلابات و الازمات و الصراعات المستمرة او الجوائح المتواترة ستة بعد سنة التي ستضاعف المعاناة وتضيق حجم الامال ..ولو حاولنا حصر المشهد في حدود  ما سمي بدول الربيع العربي فلن يكون من الصعب استخلاص النتائج الحاصلة التي جعلت من هذا الحدث الذي كان يمكن ان يكون منعرجا تاريخيا للخروج من دائرة الحكم المطلق و الفساد و الاستبداد الى عالم اقل  قتامة واقل استبدادا  واقل فسادا و ظلما..
والاكيد ان هذه الوقفة لا يمكن ان تستثني تونس  التي سجلت حصيلة ثقيلة تجاوزت  معها ال25 ألف ضحية بسبب كورونا لتكون بذلك الاعلى  افريقيا و عربيا  بما يحمل الحكومات التي فشلت في الاستعداد لمواجهة الفيروس مسؤولية  سياسية و تاريخية و اخلاقية ستلاحقها مستقبلا ..وتونس تبقى جزء من العالم العربي و الفضاء المغاربي و المتوسطي و الافريقي وبالتالي جزء من الحلم الذي تحول الى كابوس ..واذا كانت تونس وعلى مدى عشر سنوات عرفت عديد الاهتزازات السياسية والازمات الاقتصادية والاجتماعية التي جعلت البلاد تتراجع و تغرق في  الافلاس بدل ان تتقدم و تسير نحو الافضل , فقد  جاءت قرارات  الرئيس  قيس سعيّد في 25 جويلية بتفعيل الفصل 80 من دستور2014 لتنقل تونس من حال الى حال بعد تجميد البرلمان و رفع الحصانة عن النواب و اقالة حكومة المشيشي .. كما جاء اعلان سعيد في 22 سبتمبر باعلان المرسوم 117 وتجميد العمل بجزء من الدستورويمنح نفسه سلطة التشريع عبر مراسيم، ثم يقدم قبل نهاية العام خارطة طريق عبراستشارة وطنية شعبية لتعديل الدستورو تعديل القانون الانتخابي تمهيدا لانتخابات تشريعية في 17 ديسمبر2022, ما يجعل تونس محط اهتمام و متابعة العالم الذي يرصد و يراقب خطوات سعيد بعد كل خطاب جديد ..والاكيد ان ما تضمنته  خارطة الطريق لن تتضح نتائجها قريبا و لن يزول الغموض بشأنها قريبا , فطبيعة الاستشارة التي يفترض ان تنطلق خلال الساعات القادمة تبقى محاطة بالكثيرمن نقاط الاستفهام و المخاوف ايضا حول المشروع الوطني للبلاد وما يمكن ان تخفيه الديموقراطية القاعدية  التي يسعى لتحقيقها قيس سعيد وانصاره من  قيادات التنسيقيات  والحملات التفسيرية في مختلف انحاء البلاد …اذ و برغم اختيار سعيد لامرأة لرئاسة الحكومة وذلك لاول مرة في العالم العربي  فان وجود نجلاء بودن في القصبة لا يزال اختبارا معقدا في ظل الصلاحيات  المفقودة لرئيسة الحكومة وغياب مشروع وطني واضح تدافع عنه ..و حتى هذه المرحلة تبقى اجراءات سعيد بعد 25 جويلية معلقة ولن تتضح معالمها قبل وقت طويل ..
والاكيد ان تونس ليست البلد الوحيد في المشهد الذي يتدحرج بين السيء و الاسوا و يامل في استعادة البوصلة و انقاذ السفينة من الغرق  , وما حدث في الجوارالليبي من تاجيل للانتخابات الرئاسية التي كانت منتظرة في 24 ديسمبر ينذر بتطورات قد تعيد ليبيا الى المربع الاول وتاجيج الصراع باسوا مما كان عليه و ربما كان لعودة وجوه النظام السابق  ومنها نجل العقيد معمرالقذافي سيف الاسلام  القذافي و كذلك الجنرال حفتروهي ربما تكون من الاسباب الخفية التي دفعت دفعا الى تاجيل الانتخابات ..  ولكن تبقى ليبيا مفتوحة على كل السيناريوهات في ظل انتشار السلاح وانتشار المرتزقة وغياب جيش ليبي موحد يحسم الوجود العسكري الاجنبي في ظل التنافس العلني لقوى اقليمية ودولية جعلت من ليبيا ساحة لفرض تواجدها في  حوض المتوسط المنطقة الاستراتيجية  وجسر التواصل بين  افريقيا و اووربا و بقية قارات العالم ..و حتى الان لم يتم تحديد موعد للانتخابات القادمة في ليبيا و التي توقعت شريحة واسعة من الليبيين انها يمكن ان تكون محطة جديدة في حياتهم للقطع مع كل الماسي و الازمات المنهكة  للشعب الليبي على مدى عقد بعد انهيار نظام القذافي ..
– من ليبيا الى السودان و لبنان
 الحديث عن ليبيا يدفعنا للحديث عن السودان الذي يطوي العام الحالي 2021على وقع موجة من الاحتجاجات الساخنة رفضا  لحكم العسكربعد الانقلاب الذي قاده عبد الفتاح البرهان
وأعلن بموجبه حل الحكومة الانتقالية  مع حملة اعتقالات واسعة قبل ان يضطرالى التراجع عن ذلك قسرا لا طوعا و القبول بعودة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تحت ضغط دولي واسع .. و يجمع الخبراء و الملاحظون على ان العام المنقضي كان عام الازمات في السودان رغم ان الازمة السياسية الراهنة لا تعد استثناء بل هي امتداد لما عرفه المشهد في السودان بعد الاطاحة بنظام البشير في اعقاب ثلاثين عاما من تجربة حكم الاسلاميين الفاشل ..و برغم ما حظي به السودان من دعم دولي و رفع من قائمة الدول الراعية للارهاب و اعفاء الخرطوم من ديونه التي قدرت بستين مليار دولارفان الازمات الاقتصادية و الاجتماعية و الصراعات الداخلية  تجعل السودان عنوانا حاضرا في الاحداث المرتقبة خلال العام القادم  لاسيما مع توجه السودان نحو التطبيع مع الكيان الاسرائيلي و هو ما يمكن ان يفاقم الازمة السودانية ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  2021- 2022 العالم العربي بين الجائحة الصحية والجوائح السياسية..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 2021- 2022 العالم العربي بين الجائحة الصحية والجوائح السياسية..      2021- 2022 العالم العربي بين الجائحة الصحية والجوائح السياسية..  Emptyالأحد 02 يناير 2022, 11:50 am

لم يكن  لبنان ضمن دول الربيع العربي فهذا البلد يبقى استثناء بين الدول العربية في تجربة الحكم بعد الحرب الاهلية التي اعتمدت اتفاق الطائف و اقتسام السلطة بين مختلف المكونات الطائفية اللبنانية  من المسلمين السنة و الشيعة  و المسيحيين  قبل ان يتضح و ان التعددية التي تميز بها لبنان و التي شكلت احد عناصر قوته في المنطقة تتضمن ايضا اهم اسباب ضعفه و انهياره ايضا , و لم يسبق ان حصل اجماع في وصف المشهد اللبناني كما حدث في السنة الراهنة 2021 التي اعتبرت الاسوأ  في تاريخ لبنان الحديث من الناحية الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية والسياسية.  فقد تواترت الازمات والاهتزازات  من موسم الحرائق الى انفجار بيروت الى انهيار الليرة و فقدان الوقود ..و في كل الاحوال يبقى لبنان بفعل موقعه الجغرافي ساحة لصراعات و حروب مصالح بالوكالة بالنظر الى التهديد الاسرائيلي و الاعتداءات المتكررة على اجوائه و سيادته كما يبقى في نفس الوقت ساحة مفتوحة لاحتضان الاجئين القادمين من سوريا و قبل ذلك لالاف الاجئين الفلسطينيين وفي غياب الامكانيات وشح الموارد و انعدام التمويلات خاصة مع تراجع دور الاونروا يجد لبنان نفسه امام ملفات دولية متعددة على ارضه و قد فاقمت تصريحات وزير الاعلام المستقيل القرداحي الازمة مع اعلان دول التعاون الخليجي القطيعة مع بيروت على خلفية تصريحات القرداحي حول الحرب العبثة في اليمن … ..و بات الحديث في لبنان مقترنا مع طوابير الذل لالاف المواطنين للحصول على المحروقات التي استحال الوصول اليها …من المرتقب ان يتجه لبنان منتصف العام 2022 الى انتخابات تشريعية يامل اللبنانيون في ان تكون محطة جديدة للخروج من النفق المسدود في بلد تتداخل فيه القوى الاقليمية و الدولية المتحكمة بالمشهد اللبناني و الازمات المتواترة في الحكومات المتعاقبة من حكومة حسان ذياب الى حكومة الحرري و حكومة ميقاتي التي لم تتمكن من الاجتماع منذ اسابيع ..
-قطيعة بين المغرب والجزائر
من المواعيد السياسية المهمة المرتقبة في 2022 موعد القمة العربية التي تسعى الجزائرلاحتضانها في مارس القادم مع اصرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على ان تكون قمة عودة سوريا الى موقعها في الجامعة العربية  ..و سيكون التحدي كبيرا و الرهان محفوف بكثير من المخاطر بين امكانية عقد القمة او الغائها فمستوى الحضور سيكون حاسما يضاف الى ذلك تداعيات الازمة بين المغرب والجزائر والقطيعة الحاصلة بين البلدين على خلفية اتهامات الجزائر للجار المغربي بالتآمر ضدها  لا سيما بعد  التطبيع الرسمي بين الرباط و تل ابيب ..
-اليمن السعيد في زمن التعاسة
وتبقى الازمة في اليمن عنوان لاسوا مأساة انسانية في عالم اليوم  و بعد ثماني سنوات من حرب مدمرة طال امدها فان ثمانين بالمائة من اليمنيين بحاجة للمساعدة الانسانية و عشرة ملايين يواجهون خطر المجاعة فيما يعيش اكثر من ثلاثة ملايين حالة من التشرد …
اليمن يحتل اليوم المرتبة 178 على مؤشر التنمية البشرية, و مشهد الخراب و الدمار الحاصل في اليمن ينسحب على المشهد في سوريا بعد نزيف حرب العشر سنوات و الاختراقات الحاصلة في هذا البلد من التنظيمات الارهابية و الحركات لسلفية الجهادية التي كانت تامل في اسقاط نظام الاسد الذي استطاع تكذيب كل التوقعات باندثاره و تمكن من البقاء بدعم من الجيش السوري و من الدعم الروسي و الايراني الذي منع سوريا من التحول الى خندق جديد للدواعش ..
-العراق  غموض طال امده
..و حتى هذه المرحلة لا تزال الخارطة السياسية للعراق محاطة بالغموض بعد الانتخابات التشريعية السابقة لاوانها
و التي اعتبرت الحكومة العراقية انها تستجيب لمطالب المحتجين عام 2019 و قد شهدت الانتخابات و هي الخامسة منذ سقوط النظام العراقي عام 2003 منذ الغزو الذي قادته امريكا , مقاطعة واسعة من الناخبين الذين باتوا يرفضون الاحزاب والنخب الكلاسيكية التي تواترت على المشهد العراقي طوال العقدين الماضيين وفاقمت الازمات و المعاناة في بلاد الرافدين .
وقد أثارت الانتخابات ونتائجها جدلا لم يتوقف حتى بعد مصادقة المحكمة العراقية على النتائج التي حسمت
فوز الكتلة الصدرية، بزعامة السيد مقتدى الصدر، على أكبر عدد من الأصوات، و التي لن يكون بامكانها تشكيل حكومة أغلبية لوحدها، وستكون مضطرة للبحث عن توافقات و تحالفات قبل ان تكتمل و تظهر للوجود ..

وبانتظار ما ستؤول إليه الحراكات واللقاءات السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة، 
فإن العراق نجا، عام 2021، من حرب اهلية جديدة بعد استُهدف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بطائرة مسيرة.


-العدل وحده لا ‏يسير عجلات التاريخ…
في فلسطين ينتهي عام  و يحل اخر و يبقى الحصار والإنقسام قائم دون مؤشرات عن تحولات  مصيرية في مسار القضية المنسية و يبقى التفاؤل الوحيد بامضاء جيل جديد من الشباب الفلسطيني الذي يرفض القاء المنديل و يواصل حمل القضية بما توفر له من الوسائل للدفاع عن حق تاريخي يابى النسيان ..و هنا يمكن استحضر ما كتبه  الشاعر الكبير محمود درويش في وثيقة إعلان الإستقلال العام 1988 حين ‏قال “لقد دفعت موازين القوى المحلية والعالمية العالم المعاصر وهو يصوغ نظام قيمه الجديدة في ‏بدايات القرن الماضي على إستثناء المصير الفلسطيني من المصير العام ليتضح أن العدل وحده لا ‏يسير عجلات التاريخ”،…
إذ أصبحت القوى الكبرى و معها قوى عربية أكثر استعدادا للتعامل مع كيان الاحتلال و تقبل للرواية الصهيونية  و السير باتجاه  صناعة التطبيع المجاني …
-عندما تنتصر الرياضة على السياسة
لعلنا لا نبالغ ايضا اذا اعتبرنا و انه من المشاهد القليلة التي تدعو للتفاؤل في العالم العربي هي   في نهاية العام 2021 إذ استضافت قطر على مدى 19 يوما، النسخة العاشرة من كأس العرب التي سجلت و بقط النظر عن النتائج ان للرياضة دور في تغيير العقليات و ان لعبة كرة القدم الشعبية يمكن ان تكون جسرا للتواصل يتفوق على هموم و خلافات السياسة …صحيح ان الامر هنا لا يتعلق بمسالة لحقوق و الحريات و لا بدور قطر المثير للتساؤل في التدخل المباشر لخلط الاوراق او مناصرة طرف على طرف في مسار دول الربيع العربي و لكن المشهد رياضي بامتياو و كان فرصة لاعلاء العلم الفلسطيني و التاكيد على التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية برغم سباق التطبيع المجاني  الحاصل بين تل ابيب و عواصم عربية تعتقد جازمة انها ستحصد بذلك الدعم و الحصانة و تفوز بالامن و الاستقرار .. و يبقى اعتراف الرئيس عون بان الفساد وراء ما يحدث في لبنان اليوم اعتراف يمكن ان ينسحب على الدول العربية دون استثناء حيف يبدو واضحا ان المعركة ضد الفساد لا تتقدم و ان تقدمت فانها تواجه الكثير من العراقيل القانونية و السياسية و غيرها ..و اذا كان الرئيس اللبناني ميشال عون يبدو متفائلا في اعلانه انه يتوقع لبنان يحتاج ست او سبع سنوات لتجاوز محنته فان الامر قد لا يكون بهذه البساطة بالنظر الى قتامة المشهد و غياب البدائل و الامكانيات و انعدام الارادة السياسية …
ستسجل سنة 2021 مرور ثلاثين عاما على انهيار الاتحاد السوفياتي التاريخي و لكن دون ان يغيب في ذات الوقت النفوذ الروسي في العالم و دون ان تزول العلاقة العدائية بين واشنطن و موسكو و ها ان امتداد الحلف الاطلسي على الحدود الروسية يمكن ان يتحول الى مواجهة عسكرية على خلفية الازمة في اوكرانيا و الصراع الروسي الامريكي الاطلسي القديم الجديدة ..و الاكيد ان الحاجة لعدو في المشهد مسألة قائمة قبل و بعد زوال الاتحاد السوفياتي و سقوط جدار برلين …
العنوان الثاني الذي سيفرض نفسه على محطة الاحداث للعام 2021 يبقى و دون منافس الانسحاب الغريب و المريب للقوات الامريكية و الدولية من افغانسان بعد عشرين عاما من التورط في المستنقع الافغاني و اعلان الحرب على القاعدة و ما تفرع عنها من حركات ارهابية تعود طالبان بسرعة غريبة للسيطرة على هذا البلد فيما سيختار الرئيس الافغاني الهروب على عجل  و يتدافع الاف الافغان على مطار كابول للاتحاق باي رحلة الى خارج افغانستان ..مشهد ستتجاوزه ادارة الرئيس بايدن بسرعة و كانه لم يكن و تتجه لطي هذه الصفحة  الدموية في افغانستان و اعلان  تغيير وجهة اهتمامها بعد سقوط الرهان على دمقرطة المشهد لافغاني لتفرض حكومة طالبان و في وقت وجيز احكامها و تعلن اقامة امارتها الاسلامية و تبدأ ملاحقة  المعارضين و المنتقدين من نساء او شباب..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

  2021- 2022 العالم العربي بين الجائحة الصحية والجوائح السياسية..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 2021- 2022 العالم العربي بين الجائحة الصحية والجوائح السياسية..      2021- 2022 العالم العربي بين الجائحة الصحية والجوائح السياسية..  Emptyالأحد 02 يناير 2022, 11:50 am

لم يكن  لبنان ضمن دول الربيع العربي فهذا البلد يبقى استثناء بين الدول العربية في تجربة الحكم بعد الحرب الاهلية التي اعتمدت اتفاق الطائف و اقتسام السلطة بين مختلف المكونات الطائفية اللبنانية  من المسلمين السنة و الشيعة  و المسيحيين  قبل ان يتضح و ان التعددية التي تميز بها لبنان و التي شكلت احد عناصر قوته في المنطقة تتضمن ايضا اهم اسباب ضعفه و انهياره ايضا , و لم يسبق ان حصل اجماع في وصف المشهد اللبناني كما حدث في السنة الراهنة 2021 التي اعتبرت الاسوأ  في تاريخ لبنان الحديث من الناحية الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية والسياسية.  فقد تواترت الازمات والاهتزازات  من موسم الحرائق الى انفجار بيروت الى انهيار الليرة و فقدان الوقود ..و في كل الاحوال يبقى لبنان بفعل موقعه الجغرافي ساحة لصراعات و حروب مصالح بالوكالة بالنظر الى التهديد الاسرائيلي و الاعتداءات المتكررة على اجوائه و سيادته كما يبقى في نفس الوقت ساحة مفتوحة لاحتضان الاجئين القادمين من سوريا و قبل ذلك لالاف الاجئين الفلسطينيين وفي غياب الامكانيات وشح الموارد و انعدام التمويلات خاصة مع تراجع دور الاونروا يجد لبنان نفسه امام ملفات دولية متعددة على ارضه و قد فاقمت تصريحات وزير الاعلام المستقيل القرداحي الازمة مع اعلان دول التعاون الخليجي القطيعة مع بيروت على خلفية تصريحات القرداحي حول الحرب العبثة في اليمن … ..و بات الحديث في لبنان مقترنا مع طوابير الذل لالاف المواطنين للحصول على المحروقات التي استحال الوصول اليها …من المرتقب ان يتجه لبنان منتصف العام 2022 الى انتخابات تشريعية يامل اللبنانيون في ان تكون محطة جديدة للخروج من النفق المسدود في بلد تتداخل فيه القوى الاقليمية و الدولية المتحكمة بالمشهد اللبناني و الازمات المتواترة في الحكومات المتعاقبة من حكومة حسان ذياب الى حكومة الحرري و حكومة ميقاتي التي لم تتمكن من الاجتماع منذ اسابيع ..
-قطيعة بين المغرب والجزائر
من المواعيد السياسية المهمة المرتقبة في 2022 موعد القمة العربية التي تسعى الجزائرلاحتضانها في مارس القادم مع اصرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على ان تكون قمة عودة سوريا الى موقعها في الجامعة العربية  ..و سيكون التحدي كبيرا و الرهان محفوف بكثير من المخاطر بين امكانية عقد القمة او الغائها فمستوى الحضور سيكون حاسما يضاف الى ذلك تداعيات الازمة بين المغرب والجزائر والقطيعة الحاصلة بين البلدين على خلفية اتهامات الجزائر للجار المغربي بالتآمر ضدها  لا سيما بعد  التطبيع الرسمي بين الرباط و تل ابيب ..
-اليمن السعيد في زمن التعاسة
وتبقى الازمة في اليمن عنوان لاسوا مأساة انسانية في عالم اليوم  و بعد ثماني سنوات من حرب مدمرة طال امدها فان ثمانين بالمائة من اليمنيين بحاجة للمساعدة الانسانية و عشرة ملايين يواجهون خطر المجاعة فيما يعيش اكثر من ثلاثة ملايين حالة من التشرد …
اليمن يحتل اليوم المرتبة 178 على مؤشر التنمية البشرية, و مشهد الخراب و الدمار الحاصل في اليمن ينسحب على المشهد في سوريا بعد نزيف حرب العشر سنوات و الاختراقات الحاصلة في هذا البلد من التنظيمات الارهابية و الحركات لسلفية الجهادية التي كانت تامل في اسقاط نظام الاسد الذي استطاع تكذيب كل التوقعات باندثاره و تمكن من البقاء بدعم من الجيش السوري و من الدعم الروسي و الايراني الذي منع سوريا من التحول الى خندق جديد للدواعش ..
-العراق  غموض طال امده
..و حتى هذه المرحلة لا تزال الخارطة السياسية للعراق محاطة بالغموض بعد الانتخابات التشريعية السابقة لاوانها
و التي اعتبرت الحكومة العراقية انها تستجيب لمطالب المحتجين عام 2019 و قد شهدت الانتخابات و هي الخامسة منذ سقوط النظام العراقي عام 2003 منذ الغزو الذي قادته امريكا , مقاطعة واسعة من الناخبين الذين باتوا يرفضون الاحزاب والنخب الكلاسيكية التي تواترت على المشهد العراقي طوال العقدين الماضيين وفاقمت الازمات و المعاناة في بلاد الرافدين .
وقد أثارت الانتخابات ونتائجها جدلا لم يتوقف حتى بعد مصادقة المحكمة العراقية على النتائج التي حسمت
فوز الكتلة الصدرية، بزعامة السيد مقتدى الصدر، على أكبر عدد من الأصوات، و التي لن يكون بامكانها تشكيل حكومة أغلبية لوحدها، وستكون مضطرة للبحث عن توافقات و تحالفات قبل ان تكتمل و تظهر للوجود ..

وبانتظار ما ستؤول إليه الحراكات واللقاءات السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة، 
فإن العراق نجا، عام 2021، من حرب اهلية جديدة بعد استُهدف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بطائرة مسيرة.


-العدل وحده لا ‏يسير عجلات التاريخ…
في فلسطين ينتهي عام  و يحل اخر و يبقى الحصار والإنقسام قائم دون مؤشرات عن تحولات  مصيرية في مسار القضية المنسية و يبقى التفاؤل الوحيد بامضاء جيل جديد من الشباب الفلسطيني الذي يرفض القاء المنديل و يواصل حمل القضية بما توفر له من الوسائل للدفاع عن حق تاريخي يابى النسيان ..و هنا يمكن استحضر ما كتبه  الشاعر الكبير محمود درويش في وثيقة إعلان الإستقلال العام 1988 حين ‏قال “لقد دفعت موازين القوى المحلية والعالمية العالم المعاصر وهو يصوغ نظام قيمه الجديدة في ‏بدايات القرن الماضي على إستثناء المصير الفلسطيني من المصير العام ليتضح أن العدل وحده لا ‏يسير عجلات التاريخ”،…
إذ أصبحت القوى الكبرى و معها قوى عربية أكثر استعدادا للتعامل مع كيان الاحتلال و تقبل للرواية الصهيونية  و السير باتجاه  صناعة التطبيع المجاني …
-عندما تنتصر الرياضة على السياسة
لعلنا لا نبالغ ايضا اذا اعتبرنا و انه من المشاهد القليلة التي تدعو للتفاؤل في العالم العربي هي   في نهاية العام 2021 إذ استضافت قطر على مدى 19 يوما، النسخة العاشرة من كأس العرب التي سجلت و بقط النظر عن النتائج ان للرياضة دور في تغيير العقليات و ان لعبة كرة القدم الشعبية يمكن ان تكون جسرا للتواصل يتفوق على هموم و خلافات السياسة …صحيح ان الامر هنا لا يتعلق بمسالة لحقوق و الحريات و لا بدور قطر المثير للتساؤل في التدخل المباشر لخلط الاوراق او مناصرة طرف على طرف في مسار دول الربيع العربي و لكن المشهد رياضي بامتياو و كان فرصة لاعلاء العلم الفلسطيني و التاكيد على التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية برغم سباق التطبيع المجاني  الحاصل بين تل ابيب و عواصم عربية تعتقد جازمة انها ستحصد بذلك الدعم و الحصانة و تفوز بالامن و الاستقرار .. و يبقى اعتراف الرئيس عون بان الفساد وراء ما يحدث في لبنان اليوم اعتراف يمكن ان ينسحب على الدول العربية دون استثناء حيف يبدو واضحا ان المعركة ضد الفساد لا تتقدم و ان تقدمت فانها تواجه الكثير من العراقيل القانونية و السياسية و غيرها ..و اذا كان الرئيس اللبناني ميشال عون يبدو متفائلا في اعلانه انه يتوقع لبنان يحتاج ست او سبع سنوات لتجاوز محنته فان الامر قد لا يكون بهذه البساطة بالنظر الى قتامة المشهد و غياب البدائل و الامكانيات و انعدام الارادة السياسية …
ستسجل سنة 2021 مرور ثلاثين عاما على انهيار الاتحاد السوفياتي التاريخي و لكن دون ان يغيب في ذات الوقت النفوذ الروسي في العالم و دون ان تزول العلاقة العدائية بين واشنطن و موسكو و ها ان امتداد الحلف الاطلسي على الحدود الروسية يمكن ان يتحول الى مواجهة عسكرية على خلفية الازمة في اوكرانيا و الصراع الروسي الامريكي الاطلسي القديم الجديدة ..و الاكيد ان الحاجة لعدو في المشهد مسألة قائمة قبل و بعد زوال الاتحاد السوفياتي و سقوط جدار برلين …
العنوان الثاني الذي سيفرض نفسه على محطة الاحداث للعام 2021 يبقى و دون منافس الانسحاب الغريب و المريب للقوات الامريكية و الدولية من افغانسان بعد عشرين عاما من التورط في المستنقع الافغاني و اعلان الحرب على القاعدة و ما تفرع عنها من حركات ارهابية تعود طالبان بسرعة غريبة للسيطرة على هذا البلد فيما سيختار الرئيس الافغاني الهروب على عجل  و يتدافع الاف الافغان على مطار كابول للاتحاق باي رحلة الى خارج افغانستان ..مشهد ستتجاوزه ادارة الرئيس بايدن بسرعة و كانه لم يكن و تتجه لطي هذه الصفحة  الدموية في افغانستان و اعلان  تغيير وجهة اهتمامها بعد سقوط الرهان على دمقرطة المشهد لافغاني لتفرض حكومة طالبان و في وقت وجيز احكامها و تعلن اقامة امارتها الاسلامية و تبدأ ملاحقة  المعارضين و المنتقدين من نساء او شباب..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
2021- 2022 العالم العربي بين الجائحة الصحية والجوائح السياسية..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اقتصاد العالم في 2022 الى اين؟
» الفيديو الاخطر في العالم .. تلخيص ما يجري في العالم العربي بدقائق
» التبغ.. أكبر الأخطار الصحية على العالم في التاريخ
» كشف زيف أسطورة "العالم العربي"
» النظم السياسية في العالم المعاصر،

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: عبر التاريخ :: خط الزمن-
انتقل الى: