منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 لماذا يحقد النظام السعودي الحالي على ....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70063
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

لماذا يحقد النظام السعودي الحالي على .... Empty
مُساهمةموضوع: لماذا يحقد النظام السعودي الحالي على ....   لماذا يحقد النظام السعودي الحالي على .... Emptyالأربعاء 05 يناير 2022, 11:16 am

لماذا يحقد النظام السعودي الحالي على دول الخليج ودول المقاومة ومحورها وكل الدول العربية والإسلامية؟

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي
 تمر الأمة العربية منذ عدة سنوات لغاية هذه الأيام بأحوال لا تحسد عليها، وذلك لأن هناك نظاما عربيا رجعيا متخلفا حاول أن يسيطر على قرارها في تلك السنوات العجاف فخلط الصالح بالطالح والحابل بالنابل عبر وسائل كثيرة ومؤامرات دينية وهابية فتنوية وسياسية كاذبة وإعلامية مدبلجة وعشائرية بعيدة عن قيمها وأخلاقها وعزتها وعاداتها وتقاليدها الوطنية والعربية والإسلامية، وحاول ذلك النظام لعقليته المريضة وفكره الشيطاني التابع بشكل كامل لفكر الكيان الصهيوني ولعقلية زعماء أمريكا كترامب أن يكون سيد الأنظمة العربية وحتى كان لديه أحلام كبرى للسيطرة على القرار الإسلامي يأمر وباقي الأنظمة العربية والإسلامية تطيع، وبعد كل تلك السنوات قسمت الأنظمة العربية والعربية بالذات في سياساتها الخارجية وبالذات فيما يتعلق بقضية فلسطين إلى عدة محاور…
المحور الأول وهو محور المقاومة والممانعة المتمثل بسورية وأحزاب وفصائل المقاومة في لبنان وغزة فلسطين والعراق وصنعاء اليمن والجزائر….وغيرها وهو محور ثابت على مواقفه مدافع عن شعبه ووطنه وأمته العربية بكل السبل المتاحة له، ويعمل على تحرير فلسطين كاملة والجولان ومزارع شبعا ويدعم كل الدعم لتحقيق ذلك التحرير ولو على مراحل متتالية، ورغم تعرضه للكثير من المؤامرات الصهيوأمريكية أوروبية والمستعربة والمتأسلمة إلا أنه إنتصر وفي كل الميادين وما زال وسيبقى بإذن الله تعالى وعونه له وللدول الإسلامية التي دعمته بكل أنواع الدعم اللوجستي ووقفت وما زالت بجانبه مثل جمهورية إيران الإسلامية ومن دول الأصدقاء في العالم الحر روسيا والصين وفنزويلا…وغيرها…
المحور الثاني هو محور مصر والسلطة الفلسطينية والأردن وهذا المحور تم الضغط عليه في الماضي البعيد والقريب وتمت محاصرته من الصهيوغربيين والمستعربيين ووقع بأفخاخ إتفاقيات سلام مشؤومة ملزمة له دوليا مع الكيان الصهيوني (كامب ديفيد،وأوسلو،ووادي عربة) ولا يستطيع التخلص منها لأنه تم صياغتها بشكل قانوني دقيق حتى لا تنسحب تلك الدول منها في القادم من السنوات، بالرغم من أن هذا المحور خاض مع ذلك الكيان الصهيوني حروب بطولية فيما مضى وإنتصر عليه في معركة الكرامة 68 وحرب أكتوبر 73، ولكنه لم ولن يطبع بشكل كامل لا رسميا ولا شعبيا بغض النظر عن اللقاءات هنا وهناك مع بعض قادة الكيان، والتي يعتبرها ذلك المحور بأنها لصالح الشعب الفلسطيني وشعوب بلدانهم والمنطقة برمتها، وهو محور يعمل للسلام العادل والشامل ويؤمن بحل الدولتين الذي وعد به من خلال عدة إدارات أمريكية ديمقراطية وجمهورية وآخرها وعود بايدن وهو يعمل على ذلك الأمر، لكنه لا يحقد على محور المقاومة ولم ولن يتأمر عليه ويحاربه بالسلاح ويكيد له المكائد بالرغم من بعض التصريحات الإعلامية والسياسبة هنا وهناك…
المحور الثالث هو محور المغرب والسودان والذي تم الضغط عليه من ترامب المجرم ووقعت إتفاقيات سلام بالنسبة له وتطبيع بالنسبة للكيان الصهيوني وبضغوط ووعود وعهود أمريكية ترامبية ذهبت وخسر ترامب ولم تتحقق لكن اللقاءات مستمرة مع ذلك الكيان الصهيوني وقادته ووزرائه للأسف الشديد وبالذات في المغرب، أما السودان فما زال يعاني من تبعات الثورات المفتعلة والفوضى الخلاقة وكلما تم التوافق بين العسكريين والمدنيين يتم إشعال الفتن مرة أخرى في السودان من قبل أذيال الصهيوأمريكيين في الداخل مستخدمين الشعب السوداني ليكون واجهة لبقاء الفتنة يمنع أي توافق للسير بإقامة حكم مدني في الوقت المتفق عليه بين شرفاء الأطراف السودانية…
 المحور الرابع وهو محور خطير جدا ومتوحش ويحمل فكر وإجرام عصابات الكيان الصهيوني والذي كان في الماضي البعيد يخدم ذلك الكيان الصهيوني من تحت الطاولة واليوم أصبح  علنا وهو محور التطبيع الكلي والشامل والذي تصهين أكثر من الصهاينة أنفسهم وهو محور المطبعين القدامى المتجددين بالخفاء هو  السعودية ومن جرها معه كالإمارات والبحرين وهذا المحور ترك فلسطين وتآمر عليها مرات عدة وتنازل عنها وما زال ويحقد على محور المقاومة وإستخدم كل الوسائل الشيطانية وما زال للقضاء عليه نهائيا وفشل بل وضغط مع ترامب على بعص دول الخليج للتطبيع العلني مع الكيان الصهبوني، وهذه الدول الإمارات والبحرين والتي تحاول ترميم علاقاتها هنا وهناك وتعمل على إعادة العلاقات مع دول محور المقاومة ومع دول المحور الثاني مصر والأردن بعد فشلهم وهزيمتهم وبعد كشفهم لنوايا إبن سلمان والخلافات الكثيرة التي وقعت بينهم وبين أتباعهم المنفذين وأدواتهم وعصاباتهم داخل الدول العربية وبالذات في سورية سابقا وعدن اليمن اليوم…
المحور الخامس هو محور قطر والإخوان المسلمين والذي تم جره من قبل محور السعودية التركي في ما سمي بالثورات العربية المفتعلة والفوضى الخلاقة والمؤامرات على الصيدة وطارت الصيدة كما صرح حمد بن جاسم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية سابقا وبعد هزيمتهم جميعا في سورية تم حصاره من قبل دول المؤامرات سابقا والمطبعة حاليا برا وبحرا وجوا لقلب النظام بمعارض قطري مقيم في السعودية محاولين إلصاق كل الجرائم التي إرتكبوها معا بحق الدول والشعوب العربية وبالذات في سورية ويحملوها فقط لقطر لولا دعم إيران وتركيا لقطر لكانت في خبر كان، وهو محور له علاقات قوية مع باقي دول الخليج ومع بعض دول محور المقاومة مثل إيران الإسلامية ومع بعض الفصائل الفلسطينية مثل حماس في غزة ونرجوا أن ترجع العلاقات مع مصر وباقي الفصائل الفلسطينية المقاومة ومن ضمنها فتح ومع حزب الله اللبناني ومع صنعاء اليمن ومع سورية بالذات، وله علاقات قوية مع الأردن ومع تركيا وبنفس الوقت تم مصالحته مع دول محور التطبيع والحصار والمؤامرات والفتن وهواة الحروب المفتعلة في قمة العلا، وهو على علاقات تجارية مع الكيان الصهيوني ومع أمريكا بالذات ولكنه لم يطبع بشكل كلي مع الكيان الصهيوني وهو مؤمن بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني مع عودة الجولان لسورية ومزارع شبعا للبنان وهذا موقفه المعلن على مستوى ديني وسياسي وإعلامي…
المحور الخامس هو المحور الصامت والذي له علاقات مع كل تلك المحاور ولا تدري ما في قلبه وعقله ولمن يميل ومع من كان أو سيكون في الأيام والأشهر والسنوات القادمة إذا بقي الوضع كما هو عليه ولم يتم عمل مصالحات شاملة فلسطينية فلسطينية وعربية عربية وفلسطينية وعربية وإسلامية معا وقد يتم كل ذلك في مؤتمر القمة العربي في الجزائر والتي تعهد رئيسها بأنها ستكون قمة مصالحات شاملة بين كل الفرقاء الفلسطينين والعرب وإذا تمت ونرجوا ذلك سيتم عمل المصالحات العربية والإسلامية الشاملة في منظمة المؤتمر الإسلامي، فهل سيتحقق ذلك في القادم من الأيام والأشهر والسنوات وتلتقي كل تلك المحاور على قلب رجل واحد لتنهض الأمة العربية والإسلامية من كبواتها وتعيد كرامتها وعزتها وموقعها الحقيقي بين الأمم…
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70063
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

لماذا يحقد النظام السعودي الحالي على .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا يحقد النظام السعودي الحالي على ....   لماذا يحقد النظام السعودي الحالي على .... Emptyالجمعة 14 يناير 2022, 7:27 am

[rtl]لماذا هذا الحقد من معظم حكام الخليج على اليمن وسورية والعراق؟[/rtl]

لماذا يحقد النظام السعودي الحالي على .... 2022-01-12_12-57-37_592623





[rtl]أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور[/rtl]





[rtl]

[rtl]من مُسلَّمات بناء الدول والأحلاف والتكتُلات السياسية والعسكرية والاقتصادية في هذا العالم، أن تقوم على أساس المصالح الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وحتى الثقافية المشتركة بين تلك القوى الاجتماعية والجهوية، وكذلك بين الدول التي قررت أو ستقرر، أو نَوَت أو تنوي إقامة مثل تلك التجمُعات والأحلاف.[/rtl]

[rtl]وهذه ظاهرة وقعت في التاريخ القديم والحديث على حدٍ سواء، وستستمر في التكوُّن والإنشاء طالما ظهرت حاجة موضوعية لذلك.[/rtl]

[rtl]على سبيل المثال يُذكِّرنا التاريخ الحديث في نشوء وتكوُّن الأحلاف والتجمُعات العسكرية والتجارية، ففي الحرب العالمية الثانية التي دارت بين دول الحلف والمحور اللذان تشكَّلا في زمن الحرب العالمية الثانية، البعض منها انتهى وأُلغي أو ضعُف بفعل الظروف المحيطة به، وبعضها استمر إلى يومنا هذا في أدائه العدواني الشرس في حماية مصالح أعضائه ضدَّ الآخرين.[/rtl]

[rtl]لنذكر من تلك الأحلاف التي انتهت أو ضعُفَت، كحِلف فار شاو الاشتراكي، وحِلف الكوميكون الاقتصادي، وحِلف أو تكتل دول عدم الانحياز للدول النامية، وحتى التجمُعات العربية والإسلامية، بقيت هياكل غير فاعلة أو مخترقة من قِبَل الدول الأكثر نفوذًا اليوم، وهي أمريكا وأوروبا واليابان وأستراليا.[/rtl]

[rtl]وهناك أحلافاً لازالت قوية وشرسة، مثل حِلف شمال الأطلسي (الناتو)، وحِلف الدول السبع الكبار اقتصادياً، وحِلف الدول المستقلة والتي كانت جزءاً من الاتحاد السوفييتي قبل أن يتفكك في تسعينيات القرن الماضي، وكذلك حِلف دول البريكس وهي الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا.[/rtl]

[rtl]وهناك أحلاف وتجمعات ظهرت في عالمنا العربي والإسلامي، لكنها جميعاً مُخترقة، ولم تقم بالدور المُناط بها أو المأمول منها، ومثالاً على ذلك جامعة الدول العربية، الذي أُضعِفت مُنذ بدء تأسيسها، وكذلك منظمة التعاون الإسلامي، وهي الأُخرى لم يتم التعويل عليها منذ الانشاء لوجود تناقض حاد بين أعضائها، وهناك تكتلات عربية أصغر لم تلقى النجاح والاستمرارية بسبب تعارض أو تضاد المصالح بين أعضائها.[/rtl]

[rtl]لنأخذ على سبيل المثال؛ مجلس التعاون الخليجي العربي، وهو التكوين الإقليمي الذي ظهرت معه عوامل النجاح والاستقرار بمجرد التأسيس، أو على الأقل يبدو للمراقب بأن هذا التشكيل أو التكتل أقرب إلى النجاح بحكم العوامل المشتركة بين الدول الست أعضاء المجلس وهي:[/rtl]


[rtl]أولاً:[/rtl]

[rtl]يجمع بين هؤلاء الأعضاء الثراء الفاحش، وهو ثراء البترودولار.[/rtl]


[rtl]ثانياً:[/rtl]

[rtl]تشابه النُظم السياسية والاقتصادية الملكية المُطلقة بين المؤسسين للتكتُل، وهي الأقرب إلى أُسس النُظم العائلية العشائرية ما قبل بناء وتطور الدولة الحديثة على مستوى العالم.[/rtl]


[rtl]ثالثاً:[/rtl]

[rtl]جميعها تم تأسيسها تحت المظلة البريطانية، وبعد ذلك انطوائها تحت المظلة الأمريكية وبحمايتها.[/rtl]


[rtl]رابعاً:[/rtl]

[rtl]جميعها شمِلَتهُم بنود اتفاقية سايكس — بيكو، باعتبارهم تحت الحماية والرعاية والتوجيه الغربي الاستعماري.[/rtl]


[rtl]خامساً:[/rtl]

[rtl]مع أن وظيفتها الخفية والظاهرة مُنذ الانشاء والتأسيس وحتى هذه اللحظة، هو الوقوف في وجه أية تجمُعات، أو تكتلات، أو تنظيمات عربية، أو إسلامية، تهدف إلى (مجرد المحاولة) لتحرير أرض فلسطين من الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي، والمحمي من قِبل دول الغرب الاستعماري والولايات المتحدة الامريكية تحديداً.[/rtl]


[rtl]دعونا نستعرض بتركيز الدور المشبوه التي لعبته مجموعة الطُّغم الحاكمة في دول الخليج الأعْرَابي ضدَّ الشعوب والدول العربية التي تحررت من الاستعمار الغربي:[/rtl]


[rtl]أولاً:[/rtl]

[rtl]وقفت أسرة آل سعود ضدَّ ثورة الشعب العربي المصري التحرُرية بقيادة الزعيم الراحل/ جمال عبدالناصر، وحاكت له المؤامرات تلو الأخرى، بهدف اسقاطه وافشال التجربة الثورية الناصرية في مصر وفي المنطقة كلها، واشتركت المملكة بشكلٍ مباشر وغير مباشر مع الكيان الصهيوني الإسرائيلي لهزيمة الجيش المصري في يونيو 1967م، فيما سُمي آنذاك بـ (نكسة حزيران).[/rtl]


[rtl]ثانياً:[/rtl]

[rtl]تحالفت دول مجلس التعاون الخليجي ضدَّ النظام الثوري التحرري الجزائري بقيادة المناضل/ هواري بو مدين، بسبب موقف الجزائر مع عدالة القضية الفلسطينية، وعدالة النضال ضدَّ الاستعمار بمراحله السوداء، وساندت حركات التحرُر في عالمنا العربي، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية، باعتبار أن الثورة الجزائرية هي ثورة تحرُرية و ضحَّت بمليون ونصف المليون شهيد من أجل التحرُر من الاستعمار الفرنسي، ولهذا عُوقِبت بقسوة بما يسمى بالعشرية السوداء الإرهابية الوهابية، ودفع الشعب الجزائري الشقيق آلاف الشهداء، ومليارات الدولارات، ثمناً مقابل الخروج من تلك المحنة الكبرى.[/rtl]


[rtl]ثالثاً:[/rtl]

[rtl]تحالفت الطُّغم العشائرية الخليجية والولايات المتحدة الأمريكية لدفع النظام العراقي بقيادة الرئيس/ صدام حسين المجيد، للدخول في حربٍ شعواء استمرت ثمان سنوات ضدَّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حربٌ راح ضحيتها مئات الآلاف من الضحايا من كلا الشعبين الشقيقين، وبعدها جاء غزو العراق للكويت الشقيق بتدبيرٍ من السفارة الأمريكية في بغداد، وبعدها تمَّ فرض حصاراً جائراً على الشعب العراقي، تقول التقارير الدولية والمحلية أنه وبسبب الحصار خسر العراق قرابة مليون ونصف طفل عراقي ماتوا لأسباب مختلفة، وأتذكر أن أحد الصحفيين سأل السيدة/ مادلين أولبرايت وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أثناء حُكم الرئيس/ بيل كلنتون، سألوها أن هذا الحصار المفروض على العراق مات بسببه مليوناً ونصف المليون من أطفال العراق، ردَّت على الفور وبعنجهية مُفرطة سخيفة بأن القضية تستحق الثمن، تخيلوا أن اجابتها الوقحة قد لاقت استحساناً لدى الأوساط السياسية الغربية، مع أنها دليل اثبات على وحشية وجريمة النظام الأمريكي الذي تسبب في كل تلك الجرائم البشعة، وبعدها تكوَّن ونشأ حِلفٌ عُدواني جديد ضدَّ العراق العظيم، مُكوَّن من النُّظم (الأمريكية، والبريطانية، والإسبانية، ومن شيوخ وملوك الخليج) لغزو جمهورية العراق في العام 2003م باقتحام أسوار  بغداد واحتلالها، ونتج عن ذلك الاحتلال الوحشي إلى أن تضرَّر العراق وشعبه العظيم، وأُعِيد البلد إلى الخلف لعشرات العقود إن لم يكن لقرنٍ كاملٍ في جميع المجالات والأنشطة، تمَّ على إثره تدمير الاقتصاد العراقي وتدمير بُنيته التحتية، وجامعاته، ومدارسه، ومستشفياته، ومصانعه، وطرقاته، كما تمَّ قتل وتشريد عُلمائه، وشعرائه، وأدبائه، ومُثقفيه، وسرقة كنوزه التاريخية للحضارات الآشورية، والبابلية، والسومرية، وجميع فروع حضارات ما بين النهرين العظيمين، وبعد حينٍ تمَّ إعدام الزعيم/ صدام حسين عن طريق شنقه بوحشية في فجر يوم عيد الأضحى (العاشر من ذو الحجة) الموافق 30 ديسمبر 2006م، وقد جرى ذلك بتسليمه للحكومة العراقية العميلة، من قِبل حرسة الأمريكان، تلافيًا لأي جدلٍ قانونيٍ في أمريكا، والتي اعتبرته أسير حربٍ في الأوساط الأمريكية الداخلية، وكانت طريقة إعدامه بمثابة عِبرةً لمن يقول لطاغوت العصر أمريكا أو يُعبِّر عن رأيه بحرية واستقلالية.[/rtl]


[rtl]رابعاً:[/rtl]

[rtl]تحالف حُكام الخليج مجتمعةً، وربما باستثناء دولة الكويت، ضدَّ النظام الوطني للجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني في جنوب اليمن بقيادة/ سالمين، وعبدالفتاح، وعلي ناصر، إلى أن تمَّ انهاكه، وبعد أن توحَّد الشعب اليمني في 22 مايو 1990م، لم يَرُق لدول الخليج الأعْرَابي تلك الوحدة، وخططت لقيام حرب الانفصال في صيف عام 1994م، والتي قادها الانفصالي الرفيق/ علي سالم البيض، ولكنها هُزمت شرَّ هزيمة أمام  إرادة الشعب اليمني العظيم، وبهزيمة الانفصاليون توثَّقت أركان دولة الوحدة، وتقوَّت مداميك الوحدة أكثر من سابقتها.[/rtl]


[rtl]خامساً:[/rtl]

[rtl]خططت دوائر الاستخبارات الأمنية، والعسكرية، والسياسية الغربية، وتحديداً أمريكا، بريطانيا، فرنسا، لمشروعاتها الدموية في عالمنا العربي تحت يافطة ما سُمي بـ(ثورات الربيع العربي)، التي كُلِّفت دول مجلس التعاون الخليجي بتمويله مالياً، والدخول في معاركه عسكرياً، إذا اقتضت الضرورة للقيام بهذا الدور، وأُنيط الدور السياسي والإعلامي بحزب الإخوان المسلمين في العالم العربي بتنظيم الحركة الداخلية، وسُخِّرت لها القنوات العربية العملاقة (كشبكة الجزيرة الإخبارية، والعربية، والعربية الحدث، وسكاي نيوز عربية، وملحقاتها الإخبارية)، والقنوات الإعلامية العالمية بشرقها وغربها، جميعها جُيِّشت لخدمة تدمير النُّظم العربية الوطنية، مثل جمهورية تونس، الجماهيرية الليبية الشعبية، جمهورية مصر العربية، الجمهورية العربية السورية، والجمهورية اليمنية.[/rtl]

[rtl]كل دولة من الدول آنفة الذكر رُسم لها سيناريو خاصاً بها، لتدميرها واسقاطها ولتحويلها إلى دُولٍ ضعيفة وفاشلة تابعة لقطيع المشروع الغربي المُطبِّع مع الكيان الصهيوني تحت شعارٍ جديد؛ وهي تعايش الأديان السماوية الإبراهيمية، تحت المظلة والسقف الأمريكي دون سواه.[/rtl]

[rtl]شاهد العالم أجمع كم عبث حُكام الخليج الأعْرَابي ومعهم جحافل من قوات حِلف الناتو العُدواني وهم يعبثون بالشعب العربي الليبي، يقتلون فيه، يسرقون خيراته وتراثه وغيرها، والجميع يتفرج على بُؤس مشهد الخليجيين وهم يتصارعون ويختلفون في سلوكياتهم الرعناء على تراب وجغرافية وتضاريس الشعب الليبي الحُر، وهذا الموقف جاء لمعاقبة الشعب الليبي، لأنه وقف بوضوحٍ مع شقيقه الشعب العربي الفلسطيني.[/rtl]


[rtl]سادساً:[/rtl]

[rtl]نتذكر كيف احتشدت جحافل العُربان الخليجيين بأموالهم السخية، وإعلامهم الوقح الطاغي، مع جحافل دُول حِلف الناتو العدواني، وهذه المرة بقيادة جمهورية تركيا الإسلامية العثمانية الطورانية، كيف فتحت الحدود للإرهابيين المحترفين من جميع الجهات الأربع للكرة الأرضية، كيف نظَّموا هِجرة الإرهابيين القتلة من دُول وأقطار، وجنسيات بلغت تسعون دولة وجنسية من غرب أوروبا (المتحضرة)، وإفريقيا، وآسيا، وبدعم لوجستي أمريكي-بريطاني-فرنسي، والغريب بأن الكيان الصهيوني الإسرائيلي فتح حدود شمال فلسطين المحتلة لهؤلاء القتلة الأوباش من تنظيم داعش، والقاعدة، والإرهابيين من جبهة النصرة، ومقاتلي جبهة الشام.[/rtl]


[rtl]أية صُدفة هذه التي يتخادم فيها المال العربي الخليجي، والإعلام العروبي الصهيوني، و (الحضارة الغربية) التي تتشدَّق في كل لحظة بحقوق الإنسان، والكيان الصهيوني الإسرائيلي أي (الدولة الديمقراطية الوحيدة) في الشرق الأوسط كما يتقولون، جميع هذه المخلوقات انقضُّوا كالوحوش الكاسرة ضدَّ الشعب السوري العظيم، بِعرَبهم وأكرادهم، وسريانيهم، ودروزهم، وسنييهم، وشيعتهم، وبدوهم، وحضرهم.[/rtl]

[rtl] يقول الشيخ/ حمد بن جاسم آل ثاني وزير خارجية قطر السابق: ( قد كُلِّفنا من قِبل أمريكا والسعودية معاً بأن نقود الملف السوري، ودفعنا في هذا الملف ما يقارب 134مليار دولارٍ أمريكي لتمويل المقاتلين، ومشروع اسقاط الدولة السورية)، تخيَّلوا يقولها بعظمة لسانه، وبشحمه، ولحمه، في إحدى المقابلات التلفزيونية، إذاً يتساءل الشارع العربي من المحيط إلى الخليج ليقول، كم دفعت السعودية، والإمارات، والكويت، وغيرهم من هؤلاء العابثون بالأمة العربية والإسلامية؟!!.[/rtl]

[rtl]تخيَّلوا للحظةٍ واحدة أنه لو لم يتدخل العُقلاء الشُجعان المجاهدين من حزب الله اللبناني، ومن أبطال فيلق القدس الإيراني المقاوم مع أبطال الجيش السوري البطل بقيادة الرئيس الحكيم/ بشار الأسد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة السورية، لتناثرت هذه الفسيفساء الاجتماعية والشعبية الإنسانية، وسقطت تجربة المقاومة الصلبة للشعب السوري ضدَّ المشروع التطبيعي الصهيوني، وبالتالي انتصرت (إرادة المشروع الأمريكي) بما عُرف آنذاك بصفقة القرن (الترامبية المشؤومة) على القضية الفلسطينية.[/rtl]

[rtl]وللتذكير فحسب بأن سوريا العروبة كانت ولازالت تفتح مطاراتها، وموانئها، ومعابرها البرية، لكل عربي للولوج إلى أراضيها بدون تأشيرة دخول، وأن التدريس في الجامعات السورية هي باللغة العربية، وأن مُخرجات التعليم الأكاديمي فيها راقية وعالية عالمياً، وأن مستوى المعيشة كانت محترمة وراقيه قبل هذا العدوان، أي قبل عشر سنوات تقريباً.[/rtl]


[rtl]سابعاً:[/rtl]

[rtl]لماذا كل هذا الحقد الأعمى والمريض على الشعب اليمني، ولماذا يتم تجهيز حِلف عُدواني خليجي-عربي-إسلامي بهذا الاصطفاف، بدأ الحِلف عُدوانه المكون من 17 دولة إسلامية وعربية في يوم الخميس 26 مارس 2015م، ومازال مستمراً حتى كتابة هذه الأسطر، صحيح أن السعودية ومشيخة الإمارات هما من يقودان المعارك حتى اليوم، لكن للأسف بقية دول الخليج باستثناء (سلطنة عُمان) جميعها وبنسبٍ متفاوتة، هي التي أظهرت عدائها السافر ضدَّ الشعب اليمني بعاصمتها التاريخية صنعاء، وجميعها اشتركت بالمال الرخيص والعتاد العالي الدقة والتكنولوجيا، والإعلام الأكثر قذارة في الأسلوب والمدلول ضدَّ اليمن العظيم.[/rtl]

[rtl]حرب تم تعطيل الاقتصاد فيها، ونُقِل البنك المركزي إلى غير مكانه، وقد تمَّ طبع أوراق نقدية للعُملة اليمنية طيلة زمن العدوان بما يوازي مرات بأكثر مما طُبع منها مُنذ فجر ثورتي 26 سبتمبر 1962م، و 14 اكتوبر 1963م، أضعاف ما طُبع في هذه المرحلة، بهدف اسقاط العملة اليمنية وتكبيد الشعب اليمني معيشة باهضة، وتمَّ اغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة اللذان يخدمان أزيد من 25 مليون مواطن يمني.[/rtl]

[rtl]وتمَّ جمع مقاتلين مرتزقة من اليمنيين سُمِّيت بمسميات غريبة عن واقعنا وجيشنا الوطني، ومن الأجانب من شركة (بلاك ووتر)، ومن المرتزقة العرب من الجنجويد السودانيين والسنغاليين.[/rtl]

[rtl]صرفوا ويصرفون على حربهم القذرة في اليمن عبر جميع دول شيوخ الخليج مُنذ ذلك التاريخ حتى اليوم، مئات المليارات من الدولارات في شكل رواتب وأتعاب ومكافئات من رئيس الجمهورية السابق ونائبه، إلى آخر مرتزق ضمن الوحدات العسكرية القتالية لهؤلاء المرتزقة، يقول المركز البحثي المختص بتحليل تكاليف ثمن الحروب على مستوى العالم في جامعة هارفارد العالميّة ما يلي:[/rtl]

[rtl]إن المملكة السعودية لوحدها تدفع ومُنذ بدء الحرب على اليمن ما يوازي 200 مليون دولار يومياً، موزعة بحسب البنود العسكرية، والأمنية، والسياسية، والنيابية، والشوروية، والدبلوماسية، والإعلامية، والتسليحية، واللوجستية، وصولاً إلى تخزينة القات اليومي وتوابعها (ما قبل وما بعد) من القيادات، والأفراد، والإعلاميين، في الرياض، وأبوظبي، ودبي، والدوحة، وإسطنبول، وحتى آخر جزيرة نائية في بحر العرب بالمحيط الهندي، هذا الصرف المذهل.[/rtl]


[rtl]سأذكر لهؤلاء الأعداء ومرتزقتهم خسارة مؤلمة واحدة من مئات الآلاف من الخسائر التي يحصدها الشعب اليمني يومياً جراء عُدوانهم، ذكرت تقارير اليونيسف ووزارة الصحة في حكومة الانقاذ الوطني بأن خسائر اليمن من وفيات الأطفال، وموت الأجنة في احشاء أمهاتهم الطاهرة يومياً قُدِّر بـ 270 طفلاً وأجنة بسبب الحصار والعُدوان والتجويع، هذا فقط مثالاً مؤلماً واحداً نسوقه للرأي العام العالمي فحسب.[/rtl]


[rtl]الخلاصة:[/rtl]

[rtl]لو أن شيوخ وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي راجعوا حساباتهم السياسية والأخلاقية والدينية، وتفكروا بروية في جميع ما اقترفوه من مآسي وجرائم بشعة في تاريخ أمتنا العربية والإسلامية، لما ترددوا لحظة واحدة في الكف عن قبول ما صنعوه من تاريخهم الأسود، وسيعودون لا محالة إلى رشدهم بعد كل هذا الغي والفجور والتمادي في إيذاء هذا الشعب العربي المسلم من المحيط إلى الخليج.[/rtl]


[rtl]﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾[/rtl]


[rtl]رئيس مجلس الوزراء — صنعاء[/rtl]



[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70063
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

لماذا يحقد النظام السعودي الحالي على .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا يحقد النظام السعودي الحالي على ....   لماذا يحقد النظام السعودي الحالي على .... Emptyالجمعة 14 يناير 2022, 7:27 am

لماذا يحقد النظام السعودي الحالي على .... 2022-01-12_12-57-37_592623

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور






لماذا هذا الحقد من معظم حكام الخليج على اليمن وسورية والعراق؟


من مُسلَّمات بناء الدول والأحلاف والتكتُلات السياسية والعسكرية والاقتصادية في هذا العالم، أن تقوم على أساس المصالح الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وحتى الثقافية المشتركة بين تلك القوى الاجتماعية والجهوية، وكذلك بين الدول التي قررت أو ستقرر، أو نَوَت أو تنوي إقامة مثل تلك التجمُعات والأحلاف.

وهذه ظاهرة وقعت في التاريخ القديم والحديث على حدٍ سواء، وستستمر في التكوُّن والإنشاء طالما ظهرت حاجة موضوعية لذلك.
على سبيل المثال يُذكِّرنا التاريخ الحديث في نشوء وتكوُّن الأحلاف والتجمُعات العسكرية والتجارية، ففي الحرب العالمية الثانية التي دارت بين دول الحلف والمحور اللذان تشكَّلا في زمن الحرب العالمية الثانية، البعض منها انتهى وأُلغي أو ضعُف بفعل الظروف المحيطة به، وبعضها استمر إلى يومنا هذا في أدائه العدواني الشرس في حماية مصالح أعضائه ضدَّ الآخرين.
لنذكر من تلك الأحلاف التي انتهت أو ضعُفَت، كحِلف فار شاو الاشتراكي، وحِلف الكوميكون الاقتصادي، وحِلف أو تكتل دول عدم الانحياز للدول النامية، وحتى التجمُعات العربية والإسلامية، بقيت هياكل غير فاعلة أو مخترقة من قِبَل الدول الأكثر نفوذًا اليوم، وهي أمريكا وأوروبا واليابان وأستراليا.
وهناك أحلافاً لازالت قوية وشرسة، مثل حِلف شمال الأطلسي (الناتو)، وحِلف الدول السبع الكبار اقتصادياً، وحِلف الدول المستقلة والتي كانت جزءاً من الاتحاد السوفييتي قبل أن يتفكك في تسعينيات القرن الماضي، وكذلك حِلف دول البريكس وهي الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا.
وهناك أحلاف وتجمعات ظهرت في عالمنا العربي والإسلامي، لكنها جميعاً مُخترقة، ولم تقم بالدور المُناط بها أو المأمول منها، ومثالاً على ذلك جامعة الدول العربية، الذي أُضعِفت مُنذ بدء تأسيسها، وكذلك منظمة التعاون الإسلامي، وهي الأُخرى لم يتم التعويل عليها منذ الانشاء لوجود تناقض حاد بين أعضائها، وهناك تكتلات عربية أصغر لم تلقى النجاح والاستمرارية بسبب تعارض أو تضاد المصالح بين أعضائها.
لنأخذ على سبيل المثال؛ مجلس التعاون الخليجي العربي، وهو التكوين الإقليمي الذي ظهرت معه عوامل النجاح والاستقرار بمجرد التأسيس، أو على الأقل يبدو للمراقب بأن هذا التشكيل أو التكتل أقرب إلى النجاح بحكم العوامل المشتركة بين الدول الست أعضاء المجلس وهي:
أولاً:
يجمع بين هؤلاء الأعضاء الثراء الفاحش، وهو ثراء البترودولار.
ثانياً:
تشابه النُظم السياسية والاقتصادية الملكية المُطلقة بين المؤسسين للتكتُل، وهي الأقرب إلى أُسس النُظم العائلية العشائرية ما قبل بناء وتطور الدولة الحديثة على مستوى العالم.
ثالثاً:
جميعها تم تأسيسها تحت المظلة البريطانية، وبعد ذلك انطوائها تحت المظلة الأمريكية وبحمايتها.
رابعاً:
جميعها شمِلَتهُم بنود اتفاقية سايكس — بيكو، باعتبارهم تحت الحماية والرعاية والتوجيه الغربي الاستعماري.
خامساً:
مع أن وظيفتها الخفية والظاهرة مُنذ الانشاء والتأسيس وحتى هذه اللحظة، هو الوقوف في وجه أية تجمُعات، أو تكتلات، أو تنظيمات عربية، أو إسلامية، تهدف إلى (مجرد المحاولة) لتحرير أرض فلسطين من الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي، والمحمي من قِبل دول الغرب الاستعماري والولايات المتحدة الامريكية تحديداً.
دعونا نستعرض بتركيز الدور المشبوه التي لعبته مجموعة الطُّغم الحاكمة في دول الخليج الأعْرَابي ضدَّ الشعوب والدول العربية التي تحررت من الاستعمار الغربي:
أولاً:
وقفت أسرة آل سعود ضدَّ ثورة الشعب العربي المصري التحرُرية بقيادة الزعيم الراحل/ جمال عبدالناصر، وحاكت له المؤامرات تلو الأخرى، بهدف اسقاطه وافشال التجربة الثورية الناصرية في مصر وفي المنطقة كلها، واشتركت المملكة بشكلٍ مباشر وغير مباشر مع الكيان الصهيوني الإسرائيلي لهزيمة الجيش المصري في يونيو 1967م، فيما سُمي آنذاك بـ (نكسة حزيران).
ثانياً:
تحالفت دول مجلس التعاون الخليجي ضدَّ النظام الثوري التحرري الجزائري بقيادة المناضل/ هواري بو مدين، بسبب موقف الجزائر مع عدالة القضية الفلسطينية، وعدالة النضال ضدَّ الاستعمار بمراحله السوداء، وساندت حركات التحرُر في عالمنا العربي، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية، باعتبار أن الثورة الجزائرية هي ثورة تحرُرية و ضحَّت بمليون ونصف المليون شهيد من أجل التحرُر من الاستعمار الفرنسي، ولهذا عُوقِبت بقسوة بما يسمى بالعشرية السوداء الإرهابية الوهابية، ودفع الشعب الجزائري الشقيق آلاف الشهداء، ومليارات الدولارات، ثمناً مقابل الخروج من تلك المحنة الكبرى.
ثالثاً:
تحالفت الطُّغم العشائرية الخليجية والولايات المتحدة الأمريكية لدفع النظام العراقي بقيادة الرئيس/ صدام حسين المجيد، للدخول في حربٍ شعواء استمرت ثمان سنوات ضدَّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حربٌ راح ضحيتها مئات الآلاف من الضحايا من كلا الشعبين الشقيقين، وبعدها جاء غزو العراق للكويت الشقيق بتدبيرٍ من السفارة الأمريكية في بغداد، وبعدها تمَّ فرض حصاراً جائراً على الشعب العراقي، تقول التقارير الدولية والمحلية أنه وبسبب الحصار خسر العراق قرابة مليون ونصف طفل عراقي ماتوا لأسباب مختلفة، وأتذكر أن أحد الصحفيين سأل السيدة/ مادلين أولبرايت وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أثناء حُكم الرئيس/ بيل كلنتون، سألوها أن هذا الحصار المفروض على العراق مات بسببه مليوناً ونصف المليون من أطفال العراق، ردَّت على الفور وبعنجهية مُفرطة سخيفة بأن القضية تستحق الثمن، تخيلوا أن اجابتها الوقحة قد لاقت استحساناً لدى الأوساط السياسية الغربية، مع أنها دليل اثبات على وحشية وجريمة النظام الأمريكي الذي تسبب في كل تلك الجرائم البشعة، وبعدها تكوَّن ونشأ حِلفٌ عُدواني جديد ضدَّ العراق العظيم، مُكوَّن من النُّظم (الأمريكية، والبريطانية، والإسبانية، ومن شيوخ وملوك الخليج) لغزو جمهورية العراق في العام 2003م باقتحام أسوار  بغداد واحتلالها، ونتج عن ذلك الاحتلال الوحشي إلى أن تضرَّر العراق وشعبه العظيم، وأُعِيد البلد إلى الخلف لعشرات العقود إن لم يكن لقرنٍ كاملٍ في جميع المجالات والأنشطة، تمَّ على إثره تدمير الاقتصاد العراقي وتدمير بُنيته التحتية، وجامعاته، ومدارسه، ومستشفياته، ومصانعه، وطرقاته، كما تمَّ قتل وتشريد عُلمائه، وشعرائه، وأدبائه، ومُثقفيه، وسرقة كنوزه التاريخية للحضارات الآشورية، والبابلية، والسومرية، وجميع فروع حضارات ما بين النهرين العظيمين، وبعد حينٍ تمَّ إعدام الزعيم/ صدام حسين عن طريق شنقه بوحشية في فجر يوم عيد الأضحى (العاشر من ذو الحجة) الموافق 30 ديسمبر 2006م، وقد جرى ذلك بتسليمه للحكومة العراقية العميلة، من قِبل حرسة الأمريكان، تلافيًا لأي جدلٍ قانونيٍ في أمريكا، والتي اعتبرته أسير حربٍ في الأوساط الأمريكية الداخلية، وكانت طريقة إعدامه بمثابة عِبرةً لمن يقول لطاغوت العصر أمريكا أو يُعبِّر عن رأيه بحرية واستقلالية.
رابعاً:
تحالف حُكام الخليج مجتمعةً، وربما باستثناء دولة الكويت، ضدَّ النظام الوطني للجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني في جنوب اليمن بقيادة/ سالمين، وعبدالفتاح، وعلي ناصر، إلى أن تمَّ انهاكه، وبعد أن توحَّد الشعب اليمني في 22 مايو 1990م، لم يَرُق لدول الخليج الأعْرَابي تلك الوحدة، وخططت لقيام حرب الانفصال في صيف عام 1994م، والتي قادها الانفصالي الرفيق/ علي سالم البيض، ولكنها هُزمت شرَّ هزيمة أمام  إرادة الشعب اليمني العظيم، وبهزيمة الانفصاليون توثَّقت أركان دولة الوحدة، وتقوَّت مداميك الوحدة أكثر من سابقتها.
خامساً:
خططت دوائر الاستخبارات الأمنية، والعسكرية، والسياسية الغربية، وتحديداً أمريكا، بريطانيا، فرنسا، لمشروعاتها الدموية في عالمنا العربي تحت يافطة ما سُمي بـ(ثورات الربيع العربي)، التي كُلِّفت دول مجلس التعاون الخليجي بتمويله مالياً، والدخول في معاركه عسكرياً، إذا اقتضت الضرورة للقيام بهذا الدور، وأُنيط الدور السياسي والإعلامي بحزب الإخوان المسلمين في العالم العربي بتنظيم الحركة الداخلية، وسُخِّرت لها القنوات العربية العملاقة (كشبكة الجزيرة الإخبارية، والعربية، والعربية الحدث، وسكاي نيوز عربية، وملحقاتها الإخبارية)، والقنوات الإعلامية العالمية بشرقها وغربها، جميعها جُيِّشت لخدمة تدمير النُّظم العربية الوطنية، مثل جمهورية تونس، الجماهيرية الليبية الشعبية، جمهورية مصر العربية، الجمهورية العربية السورية، والجمهورية اليمنية.
كل دولة من الدول آنفة الذكر رُسم لها سيناريو خاصاً بها، لتدميرها واسقاطها ولتحويلها إلى دُولٍ ضعيفة وفاشلة تابعة لقطيع المشروع الغربي المُطبِّع مع الكيان الصهيوني تحت شعارٍ جديد؛ وهي تعايش الأديان السماوية الإبراهيمية، تحت المظلة والسقف الأمريكي دون سواه.
شاهد العالم أجمع كم عبث حُكام الخليج الأعْرَابي ومعهم جحافل من قوات حِلف الناتو العُدواني وهم يعبثون بالشعب العربي الليبي، يقتلون فيه، يسرقون خيراته وتراثه وغيرها، والجميع يتفرج على بُؤس مشهد الخليجيين وهم يتصارعون ويختلفون في سلوكياتهم الرعناء على تراب وجغرافية وتضاريس الشعب الليبي الحُر، وهذا الموقف جاء لمعاقبة الشعب الليبي، لأنه وقف بوضوحٍ مع شقيقه الشعب العربي الفلسطيني.
سادساً:
نتذكر كيف احتشدت جحافل العُربان الخليجيين بأموالهم السخية، وإعلامهم الوقح الطاغي، مع جحافل دُول حِلف الناتو العدواني، وهذه المرة بقيادة جمهورية تركيا الإسلامية العثمانية الطورانية، كيف فتحت الحدود للإرهابيين المحترفين من جميع الجهات الأربع للكرة الأرضية، كيف نظَّموا هِجرة الإرهابيين القتلة من دُول وأقطار، وجنسيات بلغت تسعون دولة وجنسية من غرب أوروبا (المتحضرة)، وإفريقيا، وآسيا، وبدعم لوجستي أمريكي-بريطاني-فرنسي، والغريب بأن الكيان الصهيوني الإسرائيلي فتح حدود شمال فلسطين المحتلة لهؤلاء القتلة الأوباش من تنظيم داعش، والقاعدة، والإرهابيين من جبهة النصرة، ومقاتلي جبهة الشام.
أية صُدفة هذه التي يتخادم فيها المال العربي الخليجي، والإعلام العروبي الصهيوني، و (الحضارة الغربية) التي تتشدَّق في كل لحظة بحقوق الإنسان، والكيان الصهيوني الإسرائيلي أي (الدولة الديمقراطية الوحيدة) في الشرق الأوسط كما يتقولون، جميع هذه المخلوقات انقضُّوا كالوحوش الكاسرة ضدَّ الشعب السوري العظيم، بِعرَبهم وأكرادهم، وسريانيهم، ودروزهم، وسنييهم، وشيعتهم، وبدوهم، وحضرهم.
 يقول الشيخ/ حمد بن جاسم آل ثاني وزير خارجية قطر السابق: ( قد كُلِّفنا من قِبل أمريكا والسعودية معاً بأن نقود الملف السوري، ودفعنا في هذا الملف ما يقارب 134مليار دولارٍ أمريكي لتمويل المقاتلين، ومشروع اسقاط الدولة السورية)، تخيَّلوا يقولها بعظمة لسانه، وبشحمه، ولحمه، في إحدى المقابلات التلفزيونية، إذاً يتساءل الشارع العربي من المحيط إلى الخليج ليقول، كم دفعت السعودية، والإمارات، والكويت، وغيرهم من هؤلاء العابثون بالأمة العربية والإسلامية؟!!.
تخيَّلوا للحظةٍ واحدة أنه لو لم يتدخل العُقلاء الشُجعان المجاهدين من حزب الله اللبناني، ومن أبطال فيلق القدس الإيراني المقاوم مع أبطال الجيش السوري البطل بقيادة الرئيس الحكيم/ بشار الأسد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة السورية، لتناثرت هذه الفسيفساء الاجتماعية والشعبية الإنسانية، وسقطت تجربة المقاومة الصلبة للشعب السوري ضدَّ المشروع التطبيعي الصهيوني، وبالتالي انتصرت (إرادة المشروع الأمريكي) بما عُرف آنذاك بصفقة القرن (الترامبية المشؤومة) على القضية الفلسطينية.
وللتذكير فحسب بأن سوريا العروبة كانت ولازالت تفتح مطاراتها، وموانئها، ومعابرها البرية، لكل عربي للولوج إلى أراضيها بدون تأشيرة دخول، وأن التدريس في الجامعات السورية هي باللغة العربية، وأن مُخرجات التعليم الأكاديمي فيها راقية وعالية عالمياً، وأن مستوى المعيشة كانت محترمة وراقيه قبل هذا العدوان، أي قبل عشر سنوات تقريباً.
سابعاً:
لماذا كل هذا الحقد الأعمى والمريض على الشعب اليمني، ولماذا يتم تجهيز حِلف عُدواني خليجي-عربي-إسلامي بهذا الاصطفاف، بدأ الحِلف عُدوانه المكون من 17 دولة إسلامية وعربية في يوم الخميس 26 مارس 2015م، ومازال مستمراً حتى كتابة هذه الأسطر، صحيح أن السعودية ومشيخة الإمارات هما من يقودان المعارك حتى اليوم، لكن للأسف بقية دول الخليج باستثناء (سلطنة عُمان) جميعها وبنسبٍ متفاوتة، هي التي أظهرت عدائها السافر ضدَّ الشعب اليمني بعاصمتها التاريخية صنعاء، وجميعها اشتركت بالمال الرخيص والعتاد العالي الدقة والتكنولوجيا، والإعلام الأكثر قذارة في الأسلوب والمدلول ضدَّ اليمن العظيم.
حرب تم تعطيل الاقتصاد فيها، ونُقِل البنك المركزي إلى غير مكانه، وقد تمَّ طبع أوراق نقدية للعُملة اليمنية طيلة زمن العدوان بما يوازي مرات بأكثر مما طُبع منها مُنذ فجر ثورتي 26 سبتمبر 1962م، و 14 اكتوبر 1963م، أضعاف ما طُبع في هذه المرحلة، بهدف اسقاط العملة اليمنية وتكبيد الشعب اليمني معيشة باهضة، وتمَّ اغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة اللذان يخدمان أزيد من 25 مليون مواطن يمني.
وتمَّ جمع مقاتلين مرتزقة من اليمنيين سُمِّيت بمسميات غريبة عن واقعنا وجيشنا الوطني، ومن الأجانب من شركة (بلاك ووتر)، ومن المرتزقة العرب من الجنجويد السودانيين والسنغاليين.
صرفوا ويصرفون على حربهم القذرة في اليمن عبر جميع دول شيوخ الخليج مُنذ ذلك التاريخ حتى اليوم، مئات المليارات من الدولارات في شكل رواتب وأتعاب ومكافئات من رئيس الجمهورية السابق ونائبه، إلى آخر مرتزق ضمن الوحدات العسكرية القتالية لهؤلاء المرتزقة، يقول المركز البحثي المختص بتحليل تكاليف ثمن الحروب على مستوى العالم في جامعة هارفارد العالميّة ما يلي:
إن المملكة السعودية لوحدها تدفع ومُنذ بدء الحرب على اليمن ما يوازي 200 مليون دولار يومياً، موزعة بحسب البنود العسكرية، والأمنية، والسياسية، والنيابية، والشوروية، والدبلوماسية، والإعلامية، والتسليحية، واللوجستية، وصولاً إلى تخزينة القات اليومي وتوابعها (ما قبل وما بعد) من القيادات، والأفراد، والإعلاميين، في الرياض، وأبوظبي، ودبي، والدوحة، وإسطنبول، وحتى آخر جزيرة نائية في بحر العرب بالمحيط الهندي، هذا الصرف المذهل.
سأذكر لهؤلاء الأعداء ومرتزقتهم خسارة مؤلمة واحدة من مئات الآلاف من الخسائر التي يحصدها الشعب اليمني يومياً جراء عُدوانهم، ذكرت تقارير اليونيسف ووزارة الصحة في حكومة الانقاذ الوطني بأن خسائر اليمن من وفيات الأطفال، وموت الأجنة في احشاء أمهاتهم الطاهرة يومياً قُدِّر بـ 270 طفلاً وأجنة بسبب الحصار والعُدوان والتجويع، هذا فقط مثالاً مؤلماً واحداً نسوقه للرأي العام العالمي فحسب.
الخلاصة:
لو أن شيوخ وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي راجعوا حساباتهم السياسية والأخلاقية والدينية، وتفكروا بروية في جميع ما اقترفوه من مآسي وجرائم بشعة في تاريخ أمتنا العربية والإسلامية، لما ترددوا لحظة واحدة في الكف عن قبول ما صنعوه من تاريخهم الأسود، وسيعودون لا محالة إلى رشدهم بعد كل هذا الغي والفجور والتمادي في إيذاء هذا الشعب العربي المسلم من المحيط إلى الخليج.
﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾
رئيس مجلس الوزراء — صنعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
لماذا يحقد النظام السعودي الحالي على ....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: