منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 فيلم «تيتانيك»

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

فيلم «تيتانيك»   Empty
مُساهمةموضوع: فيلم «تيتانيك»    فيلم «تيتانيك»   Emptyالثلاثاء 11 يناير 2022, 9:06 am

فيلم «تيتانيك»   03-7-730x438

فيلم «تيتانيك»   قراءة مختلفة!

الكثير منكم شاهد فيلم «تيتانيك» والكثير منكم تأثر بأحداثه، لاسيما ذلك المشهد التراجيدي في نهاية الفيلم، عندما تصرّف القدر عكس ما يشتهي العاشقان، إذ اصطدمت السفينة بالجبل الجليدي، فتحطمت، وغرق أغلب ركابها، مؤذنةً، بذلك، بنهاية القصة، فقد مات البطل غرقاً، وبقيت البطلة على قيد الحياة، من أجل أن تنقل الحكاية إلى الأجيال القادمة.
نعم، الكثير تابع الفيلم، وتفاعل مع القصة، وحزن لنهايتها، لكن القليل من فهم رمزيتها، وفك طلاسمها وشيفراتها.
إِلاَمَ ترمز السفينة؟
إِلاَمَ يرمز الجبل الجليدي؟
وإِلى ماذا يرمز البطل وكذا البطلة؟
ولماذا بقيت المرأة على قيد الحياة في حين مات الرجل؟
كان باستطاعة المخرج أن ينقذ كلا البطلين من الموت، ويجعل للقصة نهاية سعيدة بالنسبة إلى المشاهد، غير أنّه للأسف كان سادياً، بأن جعل النهاية حزينة، ربما حتى يرى الدموع تنهمر من عيون المشاهدين، ويبقى تأثير القصة رابضاً في قلوبهم.. لقد كان مشهداً عظيماً حقاً، وكأنّ النِّهاية تلخص كل تلك القصة الرومانسية. هذا ما كان يتمناه المشاهد، الذي شاهد الفيلم بقلبه، ولأنّ الموقف عظيم، فهو لم يستطع أن يتحكم في عواطفه الجياشة، فاستسلم للحزن والدموع، لأن الإنسان بطبعه يريد النِّهايات السعيدة في كلِّ شيء، حتّى لو كانت مجرد تمثيلية، مع أنّه يعلم أنّ الحياةَ سعادةٌ وشقاءٌ، وأكثر لحظاتها شقاء وأسى.
قد تكون السفينة رمزاً لعالم الغرب، الذي قسّم العالم إلى طبقتين، طبقة الأغنياء وطبقة الفقراء، يعيش الأغنياء في أعلى السفينة، في حين يعيش الفقراء في أسفلها. حياة الأغنياء معقدة جداً، حيث الحديث عن المال والشركات والصفقات.. حيث الحفلات الصاخبة والاهتمام بالجسد واللباس.. حيث الاستغلال واحتقار الضعفاء.. عالم لا مكان فيه للطيبة والعلاقات الإنسانية، أنت موجود إذا كان عندك مال، حتّى الحب مبنيّ على الاستغلال، فتلك الفتاة الجميلة والبريئة، لم تقبل بذلك الرجل زوجاً مستقبلياً، لأنها تؤمن بذاتها، كإنسان، وتؤمن باستقلال إرادتها، رافضةً أن تكون سلعة تخضع للمساومة والمفاوضة، لكن لأنّ والدها في ضائقة مالية، فقد قبلت الزواج مكرهةً، لكي تنقذ والدها من السجن. في عالم الأغنياء، كلُّ شيء معروضٌ للمساومة والبيع بما في ذلك الزواج، الرباط الإنساني المقدس.
أما عالم الفقراء، فهو عالم البساطة.. عالم الفرح والجذل، والقناعة والإيثار، كما أنّه عالمُ الحب البريء.. كل النّاس يعيشون أيامهم ببساطة، وبعرق جبينهم.
صحيح، قد تكون الحياة صعبة وقاسية، لكنها ممتعة وجميلة، فتجد، مثلا، تلك الفتاة الغنية التي تعيش في أفخم القصور، وتأكل ألذ الأطباق، وترتدي أجمل الثياب، عندما نزلت إلى العالم السفلي تعلقت به من أول لقاء، وأصبحت تزوره خفية، لأنّه، باختصار، عالم لا مكان فيه للخيانة والنّفاق.
إذن، ترمز البطلة إلى عالم الأغنياء، ويرمز البطل إلى عالم الفقراء، وكأنّ المخرج يحاول تذكير الغرب بأن في العالم طبقتين، وسيبقى الصراع بينهما إلى الأبد، تذكيرا ولوما، تذكيرا لأنّ الغرب يعمل، بكل ما أوتي من قوة، على محو هذه الطبقة، إذ قتل فيها روح المقاومة والنضال، اعتقاداً منه بأن الفقر «حالة طبيعية» في حياة الإنسان، ولوما بأنك أيها الغرب من تصنع الفقر في هذا العالم، وتزيد من عدد فقرائه، وذلك نتاج سياستك الظالمة، ونتاج قهرك وجشعك.. فأنت أيها الغرب تتحمل المسؤولية الأخلاقية عن هذا الوضع المأساوي.
من جهة أخرى، ترمز الصخرة الجليدية إلى ذلك المصير المأساوي، الذي ينتظر البشرية، لا فرق في ذلك بين فقراء العالم وأغنيائه، لأنهما في مركب واحد، وفي مواجهة مصير واحد، فالحضارة الغربية، القائمة على الظلم والقهر والاستغلال، تقود البشرية إلى الانتحار الكوني، كـ»سفينة تيتانيك» لأنها تسير في مسار واحد، فهي لا تراجع سياساتها، ولا تسمع نداءات الآخرين، كما أنّها لا تحاول اختراع البدائل الكفيلة، بتصويب المسار وتصحيح الأخطاء.
وعلى الرغم من أن السفينة تظهر من الخارج، كأنها سليمة من العيوب، وخالية من العطل، فأضواؤها متوهجة، ومصابيحها مشتعلة، ومحركها سليم، إلا أنّها تُخفي أدوات دمارها، فكذلك الغرب فهو يتصنع بأنّه بخير، وفي صحة وعافية، لكنه، في حقيقة الأمر، يحمل بذور دماره، من خلال الأزمات العالمية، التي تعصف بالبشرية، ويحاول، أي الغرب، تأجيل حلها في كل مرّة، أزمات تكبر كما تكبر كرة الثلج، حتّى تصبح صخرة جليدية، أو بالأحرى، جبالا جليدية، كما عددها جاك أتالي عند تحليله الفيلم، فهناك «جبال مالية، ونووية، وبيئية، واجتماعية» وقد أضاف عالم الاجتماع البولندي زيغمونت باومان، في كتابه «الخوف السائل» إلى هذه القائمة «جبل الإرهاب أو جبل الأصولية الدينية».
على هذا الأساس، يقدم جاك أتالي رؤية تفسيرية حول تيتانيك، قائلا: «تيتانيك، هي نحن، إنها مجتمعنا الغربي المعتز بثقافته، والفخور بعظمته، مجتمعنا الأعمى المنافق الذي لا يرحم فقراءه، مجتمع يتوقع فيه كل شيء إلا وسائل التوقع.. إننا جميعاً نظن أنه يوجد جبل جليدي عائم، ينتظرنا، يتربص بنا في مكان ما في المستقبل الضبابي، وسنصطدم به، وسنغرق في أصوات الموسيقى».
إذن، ظلم وقهر، جبال جليدية ومستقبل ضبابي قاتم، وفي نهاية المطاف غرق محتوم، ومع ذلك لا أحد يمتلك الجرأة والجسارة، مندداً ومعترضاً، من أجل إيقاف هذا الخطر المحدق، ومن أجل تصويب المسار لإنقاذ البشرية، ومن امتلك ذلك فستطاله، حتماً، لائحة الاتهامات الخطيرة، لكن الأسئلة التي تطرح هنا هي: لماذا عبّر المخرج عن هذا المصير المأساوي بقصة حب؟ هل يكون الحب ترياقاً لإنقاذ البشرية من هذا المصير؟ ولماذا جعل المرأة رمزاً للغنى، المرأة التي تمردت على عادات وتقاليد الأغنياء من أجل الفوز بفارس أحلامها؟ هل ما يحتاج إليه العالم اليوم هو النعومة، بعدما عجزت القوة عن تحقيق مرادها؟ وهل ما يحتاج إليه هو لغة الحب، وليس لغة الحرب والتخويف؟
قد يكون المخرج جيمس كاميرون، أراد إعادة الزمن الكلاسيكي الجميل، لما كان يُعبّرُ عن الظلم السياسي والاجتماعي بقصص الحب، الحبُّ الذي يجد أمامه عوائق ومثبطات حتّى لا تتم القصة وينتهي الحب. فالحبُّ، قبل أن يكون علاقة بين شخصين مختلفين، هو علاقة روحية يترفع بها المحبان عن عالم المادة إلى عالم المثل، عالم لا مكان فيه للأحقاد والضغائن.. عالم يؤمن بإنسانية الإنسان وقداسته في هذا الوجود، بغض النّظر عن كم يملك؟ وماذا يملك؟ قد تجد هذه المشاعر الرقيقة في العالم السفلي أكثر، حيث البساطة والطيبة.
هذا التفسير يقودنا إلى السبب الذي جعل المخرج يختار البطلة من عالم الأغنياء، فالمرأة، على الرغم من عيشها في العالم العلوي، وتأثرها بحياة الرغد والنعم، إلا أنها تمتلك «فائضاً من العواطف الرقيقة» من حنان وحب.. تجعلها تقاوم الشّر الرابض في النّفس، وبذلك تتغلب على القسوة والحقد تجاه الضعفاء، فتمد لهم يد العون والمساعدة، وتغدق عليهم الرحمة والحنان.


فيلم «تيتانيك»

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
فيلم «تيتانيك»
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيلم "بادمافاتي".. فيلم هندي عن زواج حاكم بملكة هندوسية
» فيلم (عدوى) Film-(Contagion- فيلم صدر قبل 9 سنوات لكنه يحاكي ما يعيشه العالم مع فايروس كورونا!
» فيلم "واجب" - جائزة افضل فيلم طويل ...
» فيلم "بنت من دار السلام"
» فيلم وثائقي عن مكة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فيديوات :: افلام-
انتقل الى: