منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  جون بريستون في كتاب «السقوط»:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70217
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 جون بريستون في كتاب «السقوط»: Empty
مُساهمةموضوع: جون بريستون في كتاب «السقوط»:    جون بريستون في كتاب «السقوط»: Emptyالأحد 16 يناير 2022, 11:09 am

جون بريستون في كتاب «السقوط»: روبرت ماكسويل كان داعماً بقوة لإسرائيل ولكن فساده تجاوز حتى علاقته معها

قضية العثور على جثة روبرت ماكسويل طافية على سطح البحر مقربة من يخته الضخم في مطلع العقد الأخير من تسعينيات القرن الماضي شغلت الرأي العام البريطاني والعالمي كما تشغل حالياً قضية محاكمة ابنته الصغرى غيلاين في المحاكم الأمريكية بتهم انحرافات أخلاقية.

العنصر المشترك في هاتين القضيتين هو فساد الأب وابنته المفضلة، كل منهما في حقل مختلف. فالوالد كان أحد أشهر مالكي الصحف ومؤسسات النشر والإعلام في بريطانيا والعالم وعمل في حقل السياسة أيضا كنائب في حزب العمال البريطاني، فيما الابنة نشطت في حقلي العلاقات العامة والاجتماعية وانغمست في السنوات الأخيرة في فضائح أخلاقية هي وعشيقها جيفري إبستين بينها توفير فتيات مراهقات صغيرات سنّاً للممارسة الجنسية من جانب شخصيات بريطانية وعالمية بارزة بينها الابن الثاني (بين الذكور) لملكة بريطانيا، الأمير اندرو.
ويركز كتاب صدر مؤخراً للكاتب البريطاني جون بريستون بعنوان: «السقوط الأسرار والغموض في قضية روبرت ماكسويل» على المنافسة الكبيرة التي كانت قائمة بين ماكسويل، الناشر البريطاني التشيكي الأصل، وروبرت ميردوخ، الناشر الاسترالي الهوية (حالياً) الذي يملك صحفاً ومؤسسات إعلامية بارزة في سائر أنحاء العالم.
وقد امتلك ماكسويل صحفاً تابعة لمؤسسة «دي ميرور» وشركة نشر المطبوعات العلمية «بيرغامون» ومؤسسات أخرى في هذا المجال، أما ميردوخ، ففي جعبته صحف «التايمز» و«الصن» و«نيوز اوف» «ذي وورلد» بالإضافة إلى محطتي «سكاي» و«فوكس» للبث التلفزيوني ومحطات أخرى بريطانية وأمريكية واسترالية ضخمة وواسعة الانتشار.
الأمر المشترك بين هذين العملاقين الإعلاميين كان تسابقهما على دعم مواقف متطرفة يمينية أمريكية وإسرائيلية برغم ان ميردوخ كان أقرب إلى «اليمين» فيما كان ماكسويل مرتبطاً (ظاهراً) بـ «اليسار» العمالي البريطاني. ولكن الإثنين امتلكا ثروة ضخمة من خلال تأثيرهما الكبير على السياسيين وأصحاب القرارات الاقتصادية والمالية في أمريكا والعالم وخوضيهما حقل الأعمال على نطاق واسع في مجالات عديدة.
ولعل تعاطفيهما مع إسرائيل وداعمتها أمريكا عاد إلى جذورهما الدينية اليهودية المناهضة للنازية الهتلرية التي فضلا عدم تضخيم أهميتها علناً في البداية كي لا تتأثر سلباً صورتيهما الاجتماعية ونفوذهما في المجتمع الغربي ذي الأكثرية المسيحية.
وهذا أمرٌ فعله سياسيون أمريكيون وأوربيون كبار آخرين على شاكلة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين اولبرايت التي «اكتشفت» يهوديتها في الستينات المتقدمة من عمرها وعدد من رؤساء جمهورية فرنسا وأوروبا وقادة آخرين.
السؤال الأهم فيما يتعلق بوفاة ماكسويل في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 1991 كان إذا مات ميتة طبيعية أو قتل على متن اليخت الذي سماه باسم ابنته غيلاين ثم رُميت جثته في البحر بسبب معاملاته السيئة والملتوية والفاسدة عموما، أو إذا كان قد أقدم على الانتحار بسبب مشاكله المالية الكبيرة.
يشير الكتاب إلى ان ماكسويل كان قد اعتبر بان مخصصات نهاية الخدمة في المؤسسات التي يملكها هي مُلك خاص له وبدأ باستعمالها لضخ الأموال في شركته الرئيسية «MCC» أي مؤسسة «الميرور». كما صار يبيع شركات صغيرة بحوزته ويضيع أموالها في شركته الكبيرة ليرفع قيمة أسهمها بعدما تعرضت هذه الأسهم لهبوط كبير. ولكن هذه الخطة فشلت واستمر الهبوط.
ومن أخطاء ماكسويل الفادحة كانت (حسب الكاتب) محاولته منافسة ميردوخ على شراء صحف أمريكية لكي يثبت نفسه كإعلامي على مستوى ميردوخ في الساحة الأمريكية والعالمية.
ومن هذه الصحف: «نيويورك ديلي نيوز» التي رصد وكرس مبالغ ضخمة لشرائها وتحدي غريمه علناً من خلالها. وكان يدخل في مشاريع منافسة على شراء صحف بريطانية لم يكن قادراً على موازاة روبرت ميردوخ في الحصول عليها كصحيفة «نيوز اوف ذي وورلد» ومجلة «توداني» وغيرها.
صحيح أن التنافس في السيطرة على المؤسسات الإعلامية لأسباب مادية تجارية كان أحد العوامل الهامة في علاقة الرجلين، ولكن الأمر الذي كان في نفس الأهمية بينهما كان التنافس على تمثيل إسرائيل ولوبيات المحافظين الجدد في أمريكا وأوروبا والعالم مما كان سيساهم في انفتاح النوافذ المالية المصرفية على مشاريعهما كمصاريف آل روتشيلد وأمثالها الداعمة لإسرائيل وحلفائها في الغرب.
عندما أنتخب ماكسويل نائباً في مجلس العموم البريطاني كانت صحيفة «جويش كرونيكل» التي تمثل يهود بريطانيا أول المرجين بهذا الانتخاب (ص56).
كما ان صديق ماكسويل، رجل الأعمال جيرالد رونسون، اصطحبه في أول رحلة له إلى إسرائيل بعد شرائه مؤسسة «الميرور» الصحافية وذلك في عام 1984 حيث قابل رئيس الوزراء آنذاك إسحق شامير. وعندما وصلت الطائرة على مقربة من أجواء تل أبيب يقول المؤلف «بدأت الدموع تظهر من عيني ماكسويل لتأثرة».
وقال ماكسويل لصديقة رونسون «كان عليّ أن آتي إلى هنا منذ سنين طويلة» علماً ان ماكسويل (حسب مُحدث المؤلف) لم يكن عاطفياً عموماً، وقد فوجئ رونسون انه أثناء زيارة ماكسويل لشامير في اليوم التالي صرّح بانه «سيقوم باستثمارات ضخمة في إسرائيل توازي حوالي ربع مليار دولار».
وفي السنوات الأربع التالية «أصبح ماكسويل أحد كبار المستثمرين في الاقتصاد الإسرائيلي واكتسب شعبية لدى تجار وصناعيي إسرائيل الذين تهافتوا للتعامل معه. وقد اشترى ماكسويل عبر أموال (مؤسسة الميرور) عدداً من الصحف والمؤسسات التقنية المتطورة وشركات لصناعة الأدوية في إسرائيل وكان سيشتري نادياً لكرة القدم. وقرر المشاركة مع المؤسسات الاستخبارية الأمنية والتجارية الإسرائيلية في تبادل المعلومات»(ص 148-149).
ويضيف المؤلف قائلا: «لقد أعاد ماكسويل اكتشاف يهوديته وقرر المساهمة في مشاريع إنمائية وخيرية في إسرائيل» (ص149).
وقد ساهمت زوجة ماكسويل بيتي في الإشراف على إجراء الأبحاث عن أصوله وأصول عائلته بعدما أصبح مُتمسكا بيهوديته وبمأساة كون والده ووالدته واختيه كانوا من ضحايا المحرقة النازية (ص150).
ولكن إحدى النظريات الواردة في نهاية الكتاب والمندرجة في مقاربة أن ماكسويل مات مقتولا وردت كالتالي: «ان ماكسويل كان يبتز مؤسسات أمنية إسرائيلية حول امتلاكه معلونات عن إحدى شركات صناعة أجهزة التجسس الإلكترونية التي كان يمثلها تجارياً، والتي كانت تصر على بقاء إنجازاتها واتصالاتها سرية فيما هدد هو بفضحها والإعلان عنها لتجنب دفع إلتزاماته المالية لها. وأن جهازاً أمنياً إستخباراتياً إسرائيلياً أرسل يختاً محملاً بالعملاء تابع يخت ماكسويل في تجواله ثم انطلق عملاء منه إلى يخته وخدروه أوسمموه ثم رموه في البحر ليموت غرقاً. هذا على الرغم من التعامل الإسرائيلي بوقار مع كفنه وعملية دفنه في جبل الزيتون المخصص لـ «أبطال» إسرائيل وحضور الشخصيات الإسرائيلية والاجنبية لهذه الجنازة التي اتسمت بالاحترام الكبير بعد وفاته الذي قُدم له. وهذا أمر (حسب الكاتب) ربما حدث للتغطية. (ص276).
ومن اللافت ان زوجته بيتي (التي توفيت لاحقا) وإبنته المفضلة غيلاين رفضتا نتائج التحقيق المشير إلى ان ميتته كانت طبيعية، أو انه انتحر بسبب مشاكله المادية وإسرافه في التبذير المالي في مشاريع فاشلة. وقد أكدت الزوجة في مقابلة مع المؤلف، قبل وفاتها، ان روبرت ماكسويل ليس من النوع الذي ينتحر عندما يواجه مصيبة. أما غيلاين، فكانت أكثر المتأثرين بوفاة والدها بين إخوتها وأخواتها، علماً ان المؤلف أشار إلى أنها أهملت من قبل والدتها في طفولتها بسبب اهتمامهما بابنهم الأكبر مايكل الذي أصيب بحادث شل قدراته الجسدية وأبقاه لفترة طويلة في المستشفى قبل وفاته.
أمر هام آخر يتطرق إليه الكاتب هو وقوع ماكسويل في غرام إحدى معاوناته البالغة آنذاك 25 عاما من عمرها واسمها أندريا مارتن، والتي كانت مرتبطة عاطفيا بمسؤول الشؤون الخارجية في صحيفة «الديلي ميرور» نك ديفيز، وانه حقد عليهما فواجهاه بتهديده بفضح تجارته بالأسلحة فيما تبين لاحقاً ان ديفيز كان تاجر سلاح ومرتبط بالموساد في عملياته وبمسؤول إسرائيلي في ذلك القطاع إسمه آري بن ميناشي كان متخصصاً في عمليات سرية لبيع الأسلحة لجهات عدة بينها إيران، وورد إسمه في قضية «إيران كونترا» (بيع الأسلحة في مقابل الرهائن). وبلغت حنقة ماكسويل نتيجة لهذه المغامرة العاطفية الفاشلة مع مساعدته اندريا إلى انه قام بمبادرات لإرضاء المراجع اليهودية الإسرائيلية كزيارات إلى الزعيم الروسي السابق ميخائيل غورباتشيف أدت إلى سماح الأخير بالمزيد من هجرة اليهود الروس إلى إسرائيل كمستوطنين.
وتصادق ماكسويل مع رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر برغم انها كانت تنتسب وتقود حزباً معارضاً لحزبه حزب «العمال» وأكمل هذه العلاقة مع خليفتها جون ميجور. ومما يثبت نرجسية ماكسويل أنه وعندما دخل مجلس العموم كنائب عن حزب العمال كان يبالغ جدا في التكلم وطرح الأسئلة مما تجاوز الأعراف، وخصوصاً انه تخطى دور زعيم الحزب إنذاك هارولد ويلسون في عدد مداخلاته، ولكن ويلسون لم يعترض بسبب نفوذ ماكسويل المادي الكبير. بيد ان الزعيم العمالي التالي نيل كينوك صرح في مناسبة خاصة بانه تحمل حب ماكسويل للظهور لان ذلك الأمر كان في بعض الأحيان مفيداً للحزب.
وفي المقابل، لم يستطع رئيس الجمهورية الأمريكي جورج بوش الاب البقاء إلى جانب ماكسويل لأكثر من دقائق قليلة في مناسبة اقيمت على شرفه في واشنطن بسبب كثرة الأسئلة التي كان يطرحها ماكسويل عليه فقرر الانسحاب من المأدبة مبكراً. ولكن كثيرين احترموا ماكسويل في حياته، وبعد وفاته، وذلك بسبب نفوذه الكبير وقدرته في التأثير على الرأي العام والانتخابات الاشتراعية والرئاسية. بيد ان خصمه الذي تفوق عليه في هذا المجال كان روبرت ميردوخ، غريمه الأقوى.
المؤسستان القضائية والحكومية البريطانيتان تحملتا العديد من تجاوزات ماكسويل باستثناء استيلائه على الأموال المخصصة لتعويضات موظفي مؤسساته في نهاية خدمتهم.
وآخر الذين طلب مقابلته لطرح الأسئلة عليه قبل إحالته إلى الشرطة، كان حاكم مصرف بريطانيا المركزي ايدي جورج. وقد تهرب ماكسويل من هذا اللقاء لكونه أدرك بان نهايته مالياً واجتماعياً أصبحت قاب قوسين أو أدنى وانه اقترب من جدران السجن. وهنا تختلف الدول عن بعضها في تعاملها مع الشخصيات الفاسدة النافذة والشديدة الثراء. فإذا تخطت هذه الشخصيات الخط الأحمر في فسادها فإنها ستدفع الثمن وستعاقب في بعض الدول. ويا ليت الأمر كذلك في دول أخرى من العالم ينهب القادة وأصحاب الشركات الضخمة والمصارف الشعوب ثم يفلتون من العقاب.


John Preston: «Fall: The Mystery of Robert Maxwell»
Penguin, Random House, London 2021
322 pages.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
جون بريستون في كتاب «السقوط»:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط pdf
» قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط
» تاريخ الإمبراطورية العثمانية من التأسيس إلى السقوط
»  الدولة العثمانية (عوامل النهوض وأسباب السقوط)،
»  تاريخ الاندلس من الفتح الى السقوط القصة الحقيقية التي لاتعلمها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: كتب-
انتقل الى: