منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  ديانا فاخوري - مقالات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70063
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 ديانا فاخوري  -  مقالات Empty
مُساهمةموضوع: ديانا فاخوري - مقالات    ديانا فاخوري  -  مقالات Emptyالجمعة 04 مارس 2022, 9:05 am

“سيف القدس المسلول” في مواجهة مشروع “الولايات الإبراهيمية المتحدة”!

ديانا فاخوري
ورأيت، كما رأى محمود درويش، الشهداء واقفين بينهم عريس دنيا/الجمعة القادم، “كلٌ على نجمته، سعداء بما قدّموا للموتى الأحياء من أمل. ورأيتَ رأيت رأيت بلاداً يلبسها الشهداء ويرتفعون بها أعلى منها” ..
وكنتُ قد رأيتُ، مع محمود درويش، عرباً أطاعوا رومهم .. عرباً وباعوا روحهم .. عرباً وضاعوا! ورأيتُ رأيتُ رأيتُهم، فيما رأى نزار قباني،  وقد “أدمـت سياط حزيران ظهورهم فأدمنوها.. وباسوا كف من ضربا .. سقـوا فلسطـين أحلاماً ملونةً وأطعموها سخيف القول والخطبا” بعد ان عصت دولة الاحتلال الاسرائيلي وتمنّعت – دون حساب – عن تنفيذ قرارات الامم المتحدة (منها 74 قراراً مفصليا بخصوص استعادة اراضٍ فلسطينية) .. ثم اسمعنا نزار صرخة استغاثة بابن الوليد: “ألا سيـفٌ تؤجره؟ فكل أسيافنا قد أصبحـت خشـبا” تتكئُ عليها اتفاقات “أبراهام” التى مازال، وما برح، وما فتئ، وما انفك (وكل فعل ناقص) الترويج لها قائماً وموصولاً تتابعا وتتالياً! نعم يقومون بتسويق  ويتطلعون لتطبيق وثيقة “الولايات الإبراهيمية المتحدة” في منطقة الشرق الأوسط وكأنها وثيقة “هنري كامبل – 1907” التي سبق ان تطرّقتُ اليها في عدة مقالات (احدها في مثل هذا اليوم منذ ثلاث سنوات).
إذن أين طريق العز نسلك دربه في مواجهة مشروع “الولايات الإبراهيمية المتحدة” او قل “الويلات الإبراهيمية المتحدة”؟
جرّد حسامك والقهم يا عنترة .. كفكف دموعك ودع عنك الهيام بعبلة .. فعبلة، كما دنيا، سبقتك الى الميدان اذ رأت ديار أهلِك “مستدمرة” .. كُفّ عن التباهي بأطول برج وأجمل  وجه وجرِّدْ حُسَامَك من غمدِه .. فليس له بعدُ أنْ يُغمدا .. الا ترى رجال الله في الميدان وسيوفهم مسلولة والملحمة مستمرة: “سيف القدس المسلول”!؟

وهنا أكرر ان “سيف القدس المسلول” الذي رفعه الغزيون دفاعاً عن المقدسات والأرض التي بارك الله حولها جاء ثمرة احتقان ورفض متعاظميْن بالمخاطر والاستفزازات والانتهاكات والجرائم والتطبيع والخيانة .. هي تعبير عن تراكم قوة استراتيجية تاريخية جغرافية لشعب فلسطين الذي ما برح يخزّن غضبه وآلامه ومعاناته منذ نيف و100 عام لينفجر أعاصير وزوابع عاصفة  من الصواريخ – لا “معسكرات من الصراخ” كما خشي محمد حسنين هيكل – تدعم انتفاضات مُقٓدّسة وطنية ومقدسية .. لنُري الصهاينة، اصلاء وبدلاء، من آيات الله ورجاله في الميدان .. انه التقاء غزة بدمشق برمزية باب العمود (باب دمشق) كما أسلفتُ في مقالاتٍ سابقةٍ .. 

نعم، بدأ الشعب الفلسطيني بمراكمة معاناته ونضالاته منذ نيف و100عام. وهنا لا بد من اعادة استدعاء المؤتمر الرابع للحركة القومية العربية الفلسطينية في مدينة القدس، في 25 آب 1921، حيث تقرّر إرسال وفد إلى بريطانيا (الدولة المنتدبة) للبحث في تشكيل “حكومة وطنية” في فلسطين لمواجهة “وعد بلفور” وحملة الهجرة ونشاط العصابات التي كانت تنظمها الحركة الصهيونية .. رفض “ونستون تشرشل”، وزير المستعمرات في حينها، تشكيل حكومة وطنية “لأنها تعرقل صك الانتداب وإقامة الوطن القومي اليهودي في فلسطين”. ومن المعروف ان تشرشل كان قد شبّه اليهود بالسرطان وقال: “نجحنا في التخلص من السرطان اليهودي وألقينا به في حلوق العرب”!

وعليه قام الشعب الفلسطيني بمختلف أشكال الكفاح والنضال من اضرابات وانتفاضات، كان أبرزها عام 1925 ضدّ زيارة الوزير البريطاني بلفور صاحب الوعد المَقيت. كما سجّل العام 1929 تمرُّد العمّال الفلسطينيين. أمّا إضراب عام 1936 فحصل في نطاق حركة نضالية واسعة ضد الخطر الصهيوني المتنامي باستقدام مئات آلاف المهاجرين والاستيلاء على مزيد من الأراضي من خلال الشراء والضغوط والإغراءات برعاية بريطانية نشطة، متجددة ومكثّفة.
وبالمناسبة اتذكرون معركة عين جالوت التي حطمت أسطورة المغول عام 1260؟ أين دارت؟ على ارض معتقل جلبوع قرب بيسان العربية الفلسطينية. اتذكرون كيف رد القائد قطز على قادته المذعورين من هولاكو وبطش المغول: “أنا ألقى المغول بنفسي، فمن أراد الجهاد فليرافقني ومن لم يختر ذلك فليعد إلى منزله” لتنتهي المعركة بهزيمة ساحقة لهولاكو وجيشه. وهكذا توقف التمدد المغولي، وتغيّرت موازين القوى، لتتوحد بلاد الشام ومصر من جديد. وبعد نيّف و760 عاماً وعلى نفس هذه الأرض تجري معركة لتغيير موازين القوى من جديد بقيادة الأسير الفلسطيني – “كم كنت وحــــــــدك .. لاشيء يكسرنا” .. ابطال ستة على خطى “عاطف الدنف”/الثامن من آب من عام 1983 تيمّناً بعملية “وعر العدس” الفدائيّة التي نفذها محمود الصيفي وشابان من سلواد/أيار عام 1968 ليكشفوا هشاشة كيان الاحتلال كما فعل خالد علوان متحصّناً بما قاله المعلّم: “.. وإنْ كنتم أقوياء سرت بكم إلى النصر” مما دفع بدبابات آرييل شارون الى الفرار مستغيثة بمكبرات الصوت: “لا تطلقوا النار علينا، اننا راحلون”!
او ليست هذه هي الايام التي صنعها الله ورجاله في الميدان فيتذكر بكل غبطة وسرور أيام التحرير في لبنان في أيار من العام 2000، ويبتهج اذ يتذكر تحرّر غزة العام 2005، ويفخر بصمود المقاومة في لبنان العام 2006، وبصمود مقاومة فلسطين في الأعوام 2008 و2012 و2014، وصولاً إلى “سيف القدس المسلول” بدينامية “الخط الكاسر للتوازن” .. وبالعودة للعام  2006، فقد فوجئ العدو والصديق ببطولات المقاومة في لبنان وبقدرتها على اجتراح المعجزات، وكيف تحولت لقوة إقليمية رادعة ولعل هذا ما تتحول اليه المقاومة الفلسطينية مما يشكل الصدمة العظمى للعدو وأربابه وأزلامه.
فهل فاجأت الملحمة الفلسطينية الشعبية اصحاب وازلام المحور “الصهيواعروبيكي” بوحدة الشعب الفلسطيني اولاً؛ ففلسطين، كلّ فلسطين، من البحر إلى النهر، ومعها الشتات، قريبه والبعيد، قد توحّدت خلف المقاومة .. وبوأد “اتفاقيات ابراهيم” و”صفقة القرن” ثانيا ليبدأ هؤلاء رحلة البحث عن “تطبيع” بديل مع سوريا وإيران .. وتنامي أزمة أميركية داخلية ثالثاً بعد ان تيقّن بايدن ان غلاة الصهاينة كادوا ان يذهبوا بكيان الاحتلال الى الانتحار بحرب برية تستدعي إقامة جسر جوي أميركي لإنقاذ الكيان في الوقت الذي يسحب فيه بايدن القوات الأميركية من افغانستان رغم الاشتباكات العنيفة بين طالبان وحكومة افغانستان “الاميركية”! هذا وتاكد لبايدن أن الأمور تتغير حتى داخل الكونغرس عداك عن المظاهرات الحاشدة التي خرجت تأييداً للفلسطينيين، وتنديداً باسرائيل .. تأملوا تصريح  بايدن بإن “لا سلام في المنطقة” دون الاعتراف بحق الوجود للكيان المحتل من خلال “حل الدولتين”!  أفلا ينسف بايدن بتصريحه هذا اتفاقيات كامب دافيد، واتفاقية أوسلو، واتفاقية وادي عربة، والاتفاقات الابراهيمية التي سبق ان اعترفت للكيان الغاصب بحق الوجود!؟ الا تعني مطالبة بايدن هذه اعلاناً بعدم صلاحية او كفاية تلك الاتفاقيات مُظَهٍراً المأزق الوجودي للكيان المحتل كما بيّنتُ في مقالاتي السابقة!؟

كما فاجأتهم المقاومة الفلسطينية ببعدها القومي، وبالشمولية والتنسيق والإقدام وتنوّع أساليب النضال، وبعواصف الصواريخ الامر الذى أوقع الشلل في معظم مرافق الكيان الصهيوني الحيوية الى جانب ما واجهته القبة الحديدية من فشل، لا يتعلق فقط بقدرتها على ملاحقة الصواريخ، بل في تفوق قدرة البناء الصاروخي للمقاومة.

واذكروا إنّه في غُضون أسبوعين قبيل هبة القدس أو أقل، شبّ حريقٌ في مطار تل أبيب، تبعه حريق اخر في مصفاة حيفا الرئيسيّة .. ثم تسرّب غاز أمونيا من مُستودعات في حيفا. جاء بعدها انفِجار ضخم في مصنع لمُحرّكات الصّواريخ في مدينة الرّملة، وانهِيار جسر أدّى إلى مقتل 45 مُتَشدِّدًا دينيًّا وإصابة 150 آخَرين، كانوا يَحتَفِلون بمُناسبةٍ دينية في جبل الجرمق في الشّمال .. ولا تنسوا كيف تم إغلاق جميع الشّواطئ من النّاقورة شِمالًا حتّى قِطاع غزّة جنوبًا نتيجة تسرّب لمادّة القطران النفطيّة اللّزجة السّامة .. انها المقاومة تراكم تفاصيل نجاحاتها الكمية، ومنها الصواريخ التي تحدّت وكسّرت “المحرّمات الأوسلوية” والتطبيعية تمهيدا للتغييرات الكيفية فارضةً تصويب وتصحيح مفهوم ومعنى العروبة ودلالاتها باعتبارها صراعاً مع العدو الإسرائيلي ورعاته وأتباعه، وأفشلت محاولات الرجعية العربية وسعيها الحثيث المدجّج بالمال والعصبيات الظلامية إلى تشويه هذا المعنى بحرفه نحو إيران .. نعم، سقط “أوسلو” النهج، وسقط “اوسلو” المسار لتتم الإطاحة بمفاعيل وعد بلفور والنكبة والنكسة .. اليوم تعود فلسطين عربيةً إلى أهلها، ويعود أهلها إلى مقاومتهم فيمتلكون الغد ويكتبون صفحاته تأسيساً على تحرير لبنان وانتصار عام 2006.

من آيات الله ورجاله في الميدان – من دمشق الى القدس فغزة – ان يستعيد الصهاينة وأذنابهم مكمن مأزقهم الوجودي وموعد مٓهْلِكِهِم فيهرعوا بكل هلع وارتياع للنص التوراتي من سفر إشعياء النبي: “ولولي ايتها الأبواب، اصرخي أيتها المدينة”!

فلسطين هي خط التماس بين الأرض والسماء .. ووجود اسرائيل يرتكز الى وعلى سرقة ومصادرة الأرضِ الفلسطينية وطرد الشعب الفلسطيني وهذه هي النكبة .. وجود اسرائيل هو المرادف الطبيعي للنكبة العربية الفلسطينية .. وعليه فان ازالة النكبة ومحو اثارها يعني بالضرورة ازالة اسرائيل ومحوها من الوجود – لا تعايش، نقطة على السطر .. فليعودوا من حيث أتوا او الى جمهوريتهم الاولى التي تأسست عام 1928بدعم وتشجيع من يهود امريكا، “جمهورية بايرويدجان” ذات الحكم الذاتي في روسيا الاتحادية. وتبلغ مساحة هذه الجمهورية 41,277 كم مساوية لمساحة سويسرا مثلاً، وبكثافة سكانية ضئيلة (14 نسمة/ميل مربع مقابل 945 نسمة/ميل مربع في الكيان الصهيوني). جمهورية قادرة على استيعاب يهود العالم وإنهاء اغتصاب فلسطين!

هؤلاء هم الفلسطينيون الذين حطّموا الأدمغة الفولاذية للكيان المحتل بتلك العملية الأسطورية في سجن جلبوع مثلاً (عدة خطوط تحت “مثلاً”)  جعلوا القدس اقرب، وقريباً  لن تبقى “اسرائيل” لا الوديعة الالهية، ولا الوديعة الأميركية، في الشرق الأوسط…

نعم، القدس اقرب .. وفلسطين اقرب .. “فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ( 5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)” – سورة المعارج .. نعم، بذاكرة الحق النووية، وقنبلة اصحاب الارض الديموغرافية، ورجال الله في الميدان تخلق المقاومة اختلالاً مستداماً في التوازن الاستراتيجي لمصلحة فلسطين وأهلها! فصححوا البوصلة لتصححوا التاريخ، “وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ”،  وباسم الله وجهوا “الكف ضد المخرز”، وكل “البنادق” الى تل ابيب .. وباسم الله اقرأوا: “نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ”!

الدائم هو الله، ودائمة هي فلسطين .. وها هي الأيام الفلسطينية تهز العالمين ب”سيف القدس المسلول”!

نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70063
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 ديانا فاخوري  -  مقالات Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديانا فاخوري - مقالات    ديانا فاخوري  -  مقالات Emptyالجمعة 04 مارس 2022, 9:05 am

من فيتنام الى “سيف القدس” فأفغانستان – لديهم الساعة ولنا الزمن! ثم ماذا تعني البلدان الصديقة وشعوبها للمحتل الامريكي؟

ديانا فاخوري
مجرد جثث في خدمة المصالح والاستراتيجيا كما صرح مؤخراً – دون خجل او حياء – الجنرال ديفيد بتراوس، قائد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان، والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الذي يُعَدُّ من كبار القادة العسكريين بمستوى الجنرال جورج باتون والجنرال دوغلاس ماك آرثر .. نعم شعوب البلدان الصديقة للمحتل الامريكي ان هي الا مجرد وقود بشري يُوَظَّف – في الحالة الأفغانية مثلاً – لإثارة الاضطرابات في ايران والصين، وربما تكتيكياً في باكستان كما يتبين من اقتراحه باستثمار الفوضى المرتقبة على الأرض الأفغانية لاشغال الخاصرتين الايرانية والصينية .. أتراهم يعملون على خلق مشكلة في طريق الحرير الصيني نظراً لما يمثله موقع أفغانستان كهمزة وصل استراتيجية لمناطق شرق آسيا والشرق الأدنى والساحل الأفريقي؟ ولكن، كم صنفوا حركة طالبان باعتبارها حركة إرهابية، وكم أنفقوا عليها في محاولة صناعة أفغانستان جديدة، والنتيجة أنهم سلّموا البلد بعد عقدين من الزمن للجماعة التي أعلنوا حربهم على أفغانستان للتخلص منها فشاهدنا الأفغان من حلفائهم يتعلقون بالطائرات الأميركية ليتحولوا الى أشلاء على أرض المطار!
نعم، حلفاء أميركا قلقون وفي أزمة ومأزق ويستغربون (على طريقة “المنتصر بالله”) كيف تفشل الامبراطورية الأميركية في استدامة احتلالها لدولتيْن (العراق وأفغانستان) أنفقت فيهما  6.4 ترليون دولار يوم ظنّوا – غير آثمين – أن بمقدورها ان تُفني بلداً بكامله خلال فترة وجيزة. سقط الحلفاء في الحفرة ويواصلون الحفر اذ تتخلى أميركا عن بعض أدواتها، وإذ تضمحل بل تكاد تتلاشى إمكانات التدخل العسكري الامريكي المباشر (ضع عدة خطوط تحت “المباشر”) اثر تلاحق الهزائم  .. انهم في الحفرة ويستمرون بالحفر مستغيثين بدولة الاحتلال الاسرائيلي وب”بركات”ها تراهم يتدخلون بالوكالة (نظرا لكبح الجموح الاستعماري الأميركي الأصيل تَريُثاً لبضع سنوات) في اليمن والعراق ولبنان وليبيا ومصر وتونس وحتى أفغانستان .. نعم يستعينون ب”الموساد” لتدريب وتطوير جيوشهم ومخابراتهم.
وبمناسبة توالي علامات أفول عصر الهيمنة الأمريكية على هذا الكوكب، هل تذكرون انسحاب أميركا من لبنان عام 1984؟ وكيف كان ذاك الانسحاب في زمانه مُذلاً للقوة  العظمى إلى درجة أن رونالد ريغان وصفه بـ”إعادة الانتشار” عوضا عن “انسحاب” في محاولةٍ لالتقاط السمعة بعد هزيمتها في فيتنام! ويأتي درس أفغانستان بعد “سيف القدس” بحمولة أصداء سقوط سايغون ليتوّج دروس انتصارات المقاومة الشعبية والمسلحة في الجزائر وفيتنام والصين واليمن والعراق وجنوب لبنان .. انه اعلان سقوط مشروع السيطرة الأميركية الأحادية على العالم، واخفاقها في تكبيل قوة وحضور الدور الروسي والصيني والإيراني على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، وبالتالي الإطاحة بنظرية فوكوياما حول نهاية التاريخ وانتصار الرأسمالية الأميركية عقب انهيار وتفكك الاتحاد السوفياتي .. فهل نحن امام مشهد الدولة العثمانية عام 1853 وقيصر روسيا نيكولاي الأول يطلق عليها لقب “رجل أوروبا المريض”، ام هو مجرد اعادة تموضع سيما وان “عراب الربيع العربي” برنار هنري ليفي، وصل إلى ولاية بانشير التي تعد آخر معقل للمقاومة المناهضة لحركة «طالبان» في البلاد حيث نشرت وكالة Pajwok الأفغانية صوراً تظهر ليفي برفقة أحمد مسعود، نجل القائد العسكري الراحل أحمد شاه مسعود المعروف بـ”أسد بانشير”؟!
ولن اختم الا بصنعاء وقد طال السفر كما كتبها شعرا الشاعر اليمني عبدالعزيز المَقالح من عشرات السنين، حيث قال:
يوما تُغنّى في منافينا القدر .. لا بدّ من صنعاء وإن طال السفر
سيثور في وجه الظلام صباحها .. حتما ويغسل جدبها يوماً مطر
نعم، انها اليمن ان صلحت صلح العالم، وان اضطربت اضطرب العالم ..
اما أفغانستان فشراؤها أوفر من احتلالها كما أعلن نائب الملك في الهند اللورد كيرزون في مجلس العموم الانجليزي بعد عدة محاولات فاشلة عام 1839 ادت لإبادة الجيش الانجليزي برمته. وكان الإسكندر المقدوني (فاتح العالم في حينه) قد قضى فيها سنتين كاملتين خسر خلالهما من جنوده في جليد جبال هندوسك، وفي صحارى شمالها القاحلة أكثر مما خسر في أيّ مكان آخر. اما الخليفة عثمان فقد عدل عن غزوها لدى استماعه لتقرير رسوله اليها حيث قال: بلاد، سهلها جبل، وماؤها وشل، وثمرها دقل، وعدوها بطل، وخيرها قليل، وشرّها طويل، والكثير فيها قليل، والقليل بها ضائع، وما وراؤها شرّ منها.
. اما أهل اليمن فهم أصل العرب، وفرسان الاسلام، ولهم فضل الريادة في بناء السدود وناطحات السحاب (كانالظهور الأول لناطحات السحاب في العالم وفي التاريخ في مملكة سبأ اليمنية) .. انها اليمن ان صلحت صلح العالم، وان اضطربت اضطرب العالم .. فلا تغذوا مصانع الأسلحة الأمريكية يالدم العربي!
“لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ” ..  ” فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ” .. “لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”!
نعم، لديهم الساعة ولنا الزمن – من فيتنام الى “سيف القدس” فأفغانستان!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70063
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 ديانا فاخوري  -  مقالات Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديانا فاخوري - مقالات    ديانا فاخوري  -  مقالات Emptyالجمعة 04 مارس 2022, 9:06 am

نعم.. ينبثق النظام العالمي الجديد من سورية وما يجمعها مع روسيا الامن الاستراتيجي

ديانا فاخوري
من نزار قباني الى فلاديمير بوتين وبالعكس: الدهر يبدأ من دمشق وعندها / وبأرضها تتشكل الأحقاب‏ .. نعم، تنبثق قواعد النظام العالمي الجديد من سوريا بالتحديد .. سوريا / روسيا: تجمعهما الأبجدية العربية، ويلتقيان في الأمن الأستراتيجي!
ها هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرسل برقية تهنئة إلى الرئيس السوري بشار الأسد بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية في سوريا مضيفاً ان “نتائج التصويت أكدت تماماً سلطتكم السياسية العُليا، وثقة مواطنيكم في الاستمرار تحت قيادتكم لتثبيت الوضع في سوريا في أسرع وقت ممكن وتعزيز مؤسسات الدولة فيها” .. كما شدد بوتين على أن “الجانب الروسي يعتزم مواصلة تقديم الدعم الشامل للشركاء السوريين في محاربة قوى الإرهاب والتطرف، وكذلك في دفع عملية التسوية السياسية وإعادة إعمار البلاد بعد انتهاء الصراع” .. وقالت الخارجية الروسية ان الانتخابات الرئاسية في سوريا “خطوة مهمة نحو تعزيز استقرارها الداخلي”، مشيرةً إلى أن “تصريحات عددٍ من الدول الغربية حول عدم شرعية الانتخابات في سوريا ضغط صارخ على دمشق، ولا يحق لأحد أن يملي على السوريين متى وتحت أي ظروف ينبغي أن ينتخبوا رئيس دولتهم”.
مع استدعاء قاذفات روسية بـ”قدرات نووية” الى قاعدة حميميم عشية الانتخابات الرئاسية، لا بد ان نستدعي بعضا من تصريحات القادة الروس في بدايات وإبّان الأزمة السورية ..
 فلاديمير بوتين: النظام الدولي الجديد يخرج من سوريا.
 لافروف: لا تفرشوا السجادة الحمراء أمام مولاكم الخليفة، فلن يكون في دمشق لا زهران علوش ولا أبو بكر البغدادي ولا أبو بكر الجولاني.
 بريماكوف: تفجير سوريا يستتبع تلقائيآ تفجير الشرق الأوسط.
إقرأ برقيات التهنئة ورسائل الخارجية الروسية باسناد من قاذفات “تو ـ 22 ام 3″، تقرأ فيها رسائل لكلٍ من واشنطن وأنقرة، بأن النظام الحالي في دمشق هو الركن الأساسي للأمن الاستراتيجي وخارطة القوة في الشرق الأوسط ..  ثم تمعّن ب”صدفة” تزامن ذلك مع اعلان عقد قمة أميركية ـ روسية في جنيف يوم 16 حزيران القادم يتضمن جدول أعمالها – الى جانب النووي الإيراني – الوجود الأميركي على الأرض السورية الذي يوفر، بدوره، تغطيةً مدروسةً للوضع التركي في ادلب، وللحركة الكردية الانفصالية الى جانب الغارات الاسرائيلية التي تستهدف زعزعة الأمن الداخلي السوري.
اما أردوغان فما فتئ، ومنذ بداية العدوان على سوريا، يحاول “تتريك” الشمال السوري تارة بالرهان على “الإخوان المسلمين” و طورا على تنظيم “داعش”، و”جبهة النصرة” وفصائل أخرى كـ “الجيش الحر”، ودائما بحجة مواجهة خطر “الأكراد” وابعاده عن الحدود حيث يُعتبر “المشروع الكردي” خطراً على الداخل التركي .. كما يتوخى الأتراك إنشاء منطقة آمنة داخل الأراضي السورية في محاولة لاستيعاب حوالي مليونَيْ لاجئ سوري تستضيفهم في الوقت الحالي الى جانب سرقة النفط السوري والاستثمار برعاية داعش!
وهنا أعود لتقاطع المصالح، والرؤى، بين جون فوستر دالاس وعدنان مندريس .. فمنذ مؤتمر لوزان (1923) والعين العثمانية على سوريا. وهذا اردوغان – الرجل الذي يسكنه عمى الايديولوجيا، مثلما تسكنه اللوثة العثمانية حيناً واللوثة السلجوقية حيناً اخر – ليس بمقدوره تخيُّل حلب او الموصل خارج حدود السلطنة.
وهكذا كان لا بد من تطابق الموقف الروسي مع الموقف السوري ولن يبقى الوضع السوري على ما هو عليه في الشمال كما في الشرق .. فهل ننتظر تطورات ما على الأرض السورية خاصة مع القيام بتعديل مدرجات قاعدة حميميم لتغدو صالحة لاستقبال القاذفات الاستراتيجية؟ وهل هذا إنذار لمن يهمهم الامر سيما وان “سيف القدس” مازالت أمامهم ماثلةً بوقائعها ومفاعيلها والنتائج!؟ وماذا عن الدور الروسي في تقريب المسافة بين الرياض ودمشق، وبين الرياض وطهران؟
 كما لوحظ في الفترة الاخيرة بعض التوازن  في التعليقات الأميركية ضمن مقاربة المشهد الشرق أوسطي اذ تبدو الحرب مستحيلة ضد ايران، واذ تيقّن بايدن ان نتنياهو كاد ان يذهب بكيان الاحتلال الى الانتحار بحرب برية تستدعي إقامة جسر جوي أميركي لإنقاذ الكيان في الوقت الذي يسحب فيه بايدن القوات الأميركية من افغانستان رغم الاشتباكات العنيفة بين طالبان وحكومة افغانستان “الاميركية”! هذا وتاكد لبايدن أن الأمور تتغير حتى داخل الكونغرس عداك عن المظاهرات الحاشدة التي خرجت وتخرج (اليوم السبت، مثلاً) تأييداً للفلسطينيين، وتنديداً باسرائيل .. تأملوا تصريح  بايدن بإن “لا سلام في المنطقة” دون الاعتراف بحق الوجود للكيان المحتل من خلال “حل الدولتين”!  أفلا ينسف بايدن بتصريحه هذا اتفاقيات كامب دافيد، واتفاقية أوسلو، واتفاقية وادي عربة، والاتفاقات الابراهيمية التي سبق ان اعترفت للكيان الغاصب بحق الوجود!؟ الا تعني مطالبة بايدن هذه اعلاناً بعدم صلاحية او كفاية تلك الاتفاقيات مُظَهٍراً المأزق الوجودي للكيان المحتل كما بيّنتُ في مقالاتي السابقة!؟
واليوم أيضاً لا بد ان أكرر انه كما على الأرض كذلك في السماء: سوريا تعيد كتابة التاريخ وتعيد توجيه البوصلة طبيعيا نحو فلسطين!
تحررت دمشق، ولم تسقط مجرد طائرات او صواريخ العدو في المحور “الصهيواعروبيكي”.. أسقطت سوريا ثقافة “النعجة” عربيا و ثقافة “الرامبو” اسرائيليا! سوريا: أنا أقاوم، اذن أنا هنا!
إنها سوريا المقاومة .. سوريا العربية العلمانية الموحدة .. مثوى ألف نبي .. فكرة خمسة عشر الها خرافيا .. أم لستة من أباطرة روما .. لؤلؤة العرب و جوهرتهم .. “الله غناها فجن لها الورى” كما كتب ايليا أ بي ماضي!
سوريا .. صاحبة عبقرية الأزل محكومة بالمقاومة و الممانعة منذ الأزل .. قاومت الإغريق و الرومان و المماليك و العثمانيين و ما زالت تقاوم قوى الشر الصهيوأعروبيكية .. و لعل هذا ما يمثل جوهر وجودها التاريخي و علة كونها الاستراتيجي! وبهذا يشهد احمد شوقي:
لولا دمشق لما كانت طليطلة .. ولا زهت ببني العباس بغدان
يا فتية الشام شكرا لا انقضاء له .. لو أن إحسانكم يجزيه شكران
سوريا هذه لن تنحني للأشد كفرا ونفاقا من شيوخ القبائل أو شيوخ الطرق التائهين بين براميل النفط والكازينوهات و تجارة السلاح ليبدأ هؤلاء رحلة البحث عن “تطبيع” بديل مع سوريا وإيران ..  وكان ديفيد شيلد – نائب مدير الاستخبارات في البنتاغون – قد أحصى وجود أكثر من 1200 فصيل مسلح من مختلف الولاءات  والأهواء على الارض السورية!
فهل تطل شمس غرناطةَ علينا ..  بعد يأس وهل تزغرد ميسلون كما بشّرنا نزار قباني مضيفاً:
نحنُ عكا ونحنُ كرمل حيفا ..  وجبال الجليل واللطرونُ
كل ليمونة ستنجب طفلاً ..  ومحالٌ أن ينتهي الليمونُ
فلا غرو اذن ان يكلم الله الشعب العربي في سوريا من على قمة قاسيون مبشرا بالنصر (جامعا البشارة والنصر): أنتم قلعة العرب، و انكم انتم الغالبون!
وبعد، هل جاءكم خبر: شتراوس يطلب اللجوء السياسي في سوريا .. و دمشق ترحب؟ وها هو اليوم يعكف على اعادة صياغة سمفونيته المعروفة “الدانوب الأزرق” لتصبح “بردى العائد” .. يصر شتراوس على المجيء الى دمشق ليرى “بردى” يصب في الجنة فيدعو آدم وحواء الى ليلة عرس على ضفاف النهر ليتطهرا من الخطيئة!
الله لا يخلع سوريا أبدآ، وقد أودعها الشمس والأبدية ..عاشر الله الشام وعرفها و خبرها، ولذا فالله لا يخلع الشام أبدآ!
فاخلع نعليك وكل لبوس القدم وانزع عقالك وكل غطاء الرأس – انها بلاد الشام!
تحيا سوريا، لتحيا فلسطين والأمة!
سوريا اليوم أقوى، وفلسطين اليوم اقرب .. وها هي بضعة أيام فلسطينية تهز العالمين بسيف القدس!
الدائم هو الله، ودائمة هي فلسطين ..
نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70063
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 ديانا فاخوري  -  مقالات Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديانا فاخوري - مقالات    ديانا فاخوري  -  مقالات Emptyالجمعة 04 مارس 2022, 9:06 am

“جون ريد” من الساحة الحمراء: “بضعة أيام فلسطينية هزت العالمين!”

ديانا فاخوري
مع الهبة الفلسطينية الشعبية، يهب من الساحة الحمراء – من قلب موسكو، الاشتراكي الأميركي “جون ريد” صاحب كتاب “عشرة أيام هزّت العالم” ليصدر الطبعة المنقحة/الجديدة من كتابه هذا بعنوان “بضعة أيام فلسطينية هزت العالمين!”
يتذكر جون ريد، وهو من مؤسسي حزب العمال الشيوعي في الولايات المتحدة (الحزب الشيوعي الأمريكي، فيما بعد)، احداث الفترة الحرجة ما بين 16 و26 تشرين الأول/أكتوبر 1917 – احداث الثورة التي جاءت بالنظام الاشتراكي لأول مرة في التاريخ كما وثّقها في الطبعة الاولى من كتابه ليعرض، في الطبعة المنقحة/الجديدة، لبعض احداث الانتفاضة الشعبية الاخيرة او الملحمة الفلسطينية كما يحلو له ان يسميها.
يعرض، في كتابه الجديد، كيف فاجأت الملحمة الفلسطينية الشعبية اصحاب وازلام المحور “الصهيواعروبيكي” بوحدة الشعب الفلسطيني اولاً؛ ففلسطين، كلّ فلسطين، من البحر إلى النهر، ومعها الشتات، قريبه والبعيد، قد توحّدت خلف المقاومة .. وبوأد “اتفاقيات ابراهيم” و”صفقة القرن” ثانيا ليبدأ هؤلاء رحلة البحث عن “تطبيع” بديل مع سوريا وإيران .. وتنامي أزمة أميركية داخلية ثالثاً بعد ان تيقّن بايدن ان نتنياهو كاد ان يذهب بكيان الاحتلال الى الانتحار بحرب برية تستدعي إقامة جسر جوي أميركي لإنقاذ الكيان في الوقت الذي يسحب فيه بايدن القوات الأميركية من افغانستان رغم الاشتباكات العنيفة بين طالبان وحكومة افغانستان “الاميركية”! هذا وتاكد لبايدن أن الأمور تتغير حتى داخل الكونغرس عداك عن المظاهرات الحاشدة التي خرجت تأييداً للفلسطينيين، وتنديداً باسرائيل .. تأملوا تصريح  بايدن بإن “لا سلام في المنطقة” دون الاعتراف بحق الوجود للكيان المحتل من خلال “حل الدولتين”!  أفلا ينسف بايدن بلتصريحه هذا اتفاقيات كامب دافيد، واتفاقية أوسلو، واتفاقية وادي عربة، والاتفاقات الابراهيمية التي سبق ان اعترفت للكيان الغاصب بحق الوجود!؟ الا تعني مطالبة بايدن هذه اعلاناً بعدم صلاحية او كفاية تلك الاتفاقيات مُظَهٍراً المأزق الوجودي للكيان المحتل كما بيّنتُ في مقالاتي السابقة!؟
كما فاجأتهم المقاومة الفلسطينية ببعدها القومي، وبالشمولية والتنسيق والإقدام وتنوّع أساليب النضال، وبعواصف الصواريخ الامر الذى أوقع الشلل في معظم مرافق الكيان الصهيوني الحيوية الى جانب ما واجهته القبة الحديدية من فشل، لا يتعلق فقط بقدرتها على ملاحقة الصواريخ، بل في تفوق قدرة البناء الصاروخي للمقاومة.
وما “سيف القدس” الذي رفعه الغزيون دفاعاً عن المقدسات والأرض التي بارك الله حولها الا ثمرة احتقان ورفض متعاظميْن بالمخاطر والاستفزازات والانتهاكات والجرائم والتطبيع والخيانة .. هي. تعبير عن تراكم قوة استراتيجية تاريخية جغرافية لشعب فلسطين الذي ما برح يخزّن غضبه وآلامه ومعاناته منذ نيف و100 عام لينفجر أعاصير وزوابع عاصفة  من الصواريخ – لا “معسكرات من الصراخ” كما خشي محمد حسنين هيكل – تدعم انتفاضات مُقٓدّسة وطنية ومقدسية .. لنُري الصهاينة، اصلاء وبدلاء، من آيات الله ورجاله في الميدان .. انه التقاء غزة بدمشق برمزية باب العمود (باب دمشق) كما أسلفتُ في مقالاتٍ سابقةٍ ..
نعم، بدأ الشعب الفلسطيني بمراكمة معاناته ونضالاته منذ نيف و100عام. وهنا لا بد من استدعاء المؤتمر الرابع للحركة القومية العربية الفلسطينية في مدينة القدس، في 25 آب 1921، حيث تقرّر إرسال وفد إلى بريطانيا (الدولة المنتدبة) للبحث في تشكيل “حكومة وطنية” في فلسطين لمواجهة “وعد بلفور” وحملة الهجرة ونشاط العصابات التي كانت تنظمها الحركة الصهيونية .. رفض “ونستون تشرشل”، وزير المستعمرات في حينها، تشكيل حكومة وطنية “لأنها تعرقل صك الانتداب وإقامة الوطن القومي اليهودي في فلسطين”. ومن المعروف ان تشرشل كان قد شبّه اليهود بالسرطان وقال: “نجحنا في التخلص من السرطان اليهودي وألقينا به في حلوق العرب”!
وعليه قام الشعب الفلسطيني بمختلف أشكال الكفاح والنضال من اضرابات وانتفاضات، كان أبرزها عام 1925 ضدّ زيارة الوزير البريطاني بلفور صاحب الوعد المَقيت. كما سجّل العام 1929 تمرُّد العمّال الفلسطينيين. أمّا إضراب عام 1936 فحصل في نطاق حركة نضالية واسعة ضد الخطر الصهيوني المتنامي باستقدام مئات آلاف المهاجرين والاستيلاء على مزيد من الأراضي من خلال الشراء والضغوط والإغراءات برعاية بريطانية نشطة، متجددة ومكثّفة.
وهنا يرى “جون ريد”، في الطبعة المنقحة، ان هذا هو اليوم الذي صنعه الله ورجاله في الميدان فيتذكر بكل غبطة وسرور أيام التحرير في لبنان في أيار من العام 2000، ويبتهج اذ يتذكر تحرّر غزة العام 2005، ويفخر بصمود المقاومة في لبنان العام 2006، وبصمود مقاومة فلسطين في الأعوام 2008 و2012 و2014، وصولاً إلى “سيف القدس” بدينامية “الخط الكاسر للتوازن” .. وبالعودة للعام  2006، فقد فوجئ العدو والصديق ببطولات المقاومة في لبنان وبقدرتها على اجتراح المعجزات، وكيف تحولت لقوة إقليمية رادعة ولعل هذا ما تتحول اليه المقاومة الفلسطينية مما يشكل الصدمة العظمى للعدو وأربابه وأزلامه.
واذكروا إنّه في غُضون أسبوعين قبيل هبة القدس أو أقل، شبّ حريقٌ في مطار تل أبيب، تبعه حريق اخر في مصفاة حيفا الرئيسيّة .. ثم تسرّب غاز أمونيا من مُستودعات في حيفا. جاء بعدها انفِجار ضخم في مصنع لمُحرّكات الصّواريخ في مدينة الرّملة، وانهِيار جسر أدّى إلى مقتل 45 مُتَشدِّدًا دينيًّا وإصابة 150 آخَرين، كانوا يَحتَفِلون بمُناسبةٍ دينية في جبل الجرمق في الشّمال .. ولا تنسوا كيف تم إغلاق جميع الشّواطئ من النّاقورة شِمالًا حتّى قِطاع غزّة جنوبًا نتيجة تسرّب لمادّة القطران النفطيّة اللّزجة السّامة .. يُراكم “جون ريد” للمقاومة تفاصيل نجاحاتها الكمية، ومنها الصواريخ التي تحدّت وكسّرت “المحرّمات الأوسلوية” والتطبيعية تمهيدا للتغييرات الكيفية فارضةً
تصويب وتصحيح مفهوم ومعنى العروبة ودلالاتها باعتبارها صراعاً مع العدو الإسرائيلي ورعاته وأتباعه، وأفشلت محاولات الرجعية العربية وسعيها الحثيث المدجّج بالمال والعصبيات الظلامية إلى تشويه هذا المعنى بحرفه نحو إيران .. نعم، سقط “أوسلو” النهج، وسقط “اوسلو” المسار لتتم الإطاحة بمفاعيل وعد بلفور والنكبة والنكسة .. اليوم تعود فلسطين عربيةً إلى أهلها، ويعود أهلها إلى مقاومتهم فيمتلكون الغد ويكتبون صفحاته تأسيساً على تحرير لبنان وانتصار عام 2006.
ويكرر “جون ريد”: من آيات الله ورجاله في الميدان – من دمشق الى القدس فغزة – ان يستعيد الصهاينة وأذنابهم مكمن مأزقهم الوجودي وموعد مٓهْلِكِهِم فيهرعوا بكل هلع وارتياع للنص التوراتي من سفر إشعياء النبي: “ولولي ايتها الأبواب، اصرخي أيتها المدينة”!
فلسطين هي خط التماس بين الأرض والسماء .. ووجود اسرائيل يرتكز الى وعلى سرقة ومصادرة الأرضِ الفلسطينية وطرد الشعب الفلسطيني وهذه هي النكبة .. وجود اسرائيل هو المرادف الطبيعي للنكبة العربية الفلسطينية .. وعليه فان ازالة النكبة ومحو اثارها يعني بالضرورة ازالة اسرائيل ومحوها من الوجود – لا تعايش، نقطة على السطر .. فليعودوا من حيث أتوا او الى جمهوريتهم الاولى التي تأسست عام 1928بدعم وتشجيع من يهود امريكا، “جمهورية بايرويدجان” ذات الحكم الذاتي في روسيا الاتحادية. وتبلغ مساحة هذه الجمهورية 41,277 كم مساوية لمساحة سويسرا مثلاً، وبكثافة سكانية ضئيلة (14 نسمة/ميل مربع مقابل 945 نسمة/ميل مربع في الكيان الصهيوني). جمهورية قادرة على استيعاب يهود العالم وإنهاء اغتصاب فلسطين!
نعم، القدس اقرب .. وفلسطين اقرب .. “فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ( 5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)” – سورة المعارج .. نعم، بذاكرة الحق النووية، وقنبلة اصحاب الارض الديموغرافية، ورجال الله في الميدان تخلق المقاومة اختلالاً مستداماً في التوازن الاستراتيجي لمصلحة فلسطين وأهلها، يُسَجِّل “جون ريد”! فصححوا البوصلة لتصححوا التاريخ، “وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ”،  وباسم الله وجهوا “الكف ضد المخرز”، وكل “البنادق” الى تل ابيب .. وباسم الله اقرأوا: “نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ”!
الدائم هو الله، ودائمة هي فلسطين .. وها هي بضعة أيام فلسطينية تهز العالمين!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70063
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 ديانا فاخوري  -  مقالات Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديانا فاخوري - مقالات    ديانا فاخوري  -  مقالات Emptyالجمعة 04 مارس 2022, 9:07 am

هل أريناهم من آيات الله ورجاله في الميدان – من دمشق الى القدس فغزة – ما يجعل الصهاينة وأذنابهم يستعيدون مكمن مأزقهم الوجودي وموعد مٓهْلِكِهِم فيهرعوا بكل هلع وارتياع للنص التوراتي من سفر إشعياء النبي: “ولولي ايتها الأبواب.. اصرخي أيتها المدينة”!؟

ديانا فاخوري
الأبواب تولول، والمدينة تصرخ: انه المأزق الوجودي ذاته من أينشتاين الى نتنياهو الى عامي أيالون مثلا (ضع عشرات الخطوط تحت كلمة “مثلاً” – أضف جدعون ليفي،  يوڤال ديسكين، مئير دوغان، أمنون ابراموڤيتش، افراييم هليفي، كارمي غيلو، روني دانييل، بيتي موريس – مثلاً أيضاً)،  كما بيّنتُ في مقالي السابق (18/5/2021). ثم ماذا عن إفيغدور ليبرمان الذي يُصر على طرح السؤال: إذا كان هذا هو حالنا في مُواجهة “حركة حماس” فكيف سنستطيع خوض حرب ضدّ إيران و”حزب الله”؟
واليوم  نستدعي دافيد بن غوريون وهو احد آباء الكيان المُغتٓصِب، صاحب الأمنية الشهيرة بان يستفيق “ذات صباح جميل”، ليرى تلك القنبلة الديموغرافية وقد زالت من الوجود!
ديفيد بن غوريون (النبي المسلح) هو احد آباء الكيان المحتل الثلاثة الى جانب حاييم وايزمن وناحوم غولدمان. وايزمن كان عرّاب وعد بلفور .. بن غوريون كان قائد العمل العسكري على الأرض، وهو الذي أمر بالمجازر ضد الفلسطينيين وبتهجيرهم ..غولدمان نظّم حملات المستوطنين وجمع الأموال ونسج العلاقات الدولية. من المعروف ان العلاقة بين وايزمن وبن غوريون لم تكن على ما يرام، لكنها تميزت بالصداقة والمودة والثقة بين غولدمان وبن غوريون مما سمح لهما بالمصارحه في دقائق الأمور.
في كتابه «المفارقة اليهودية»، يوثق غولدمان تفاصيل لقاء “البوح السري/المكتوم والخطير” مع بن غوريون في منزل الأخير سنة 1956:
“في تلك الليلة الجميلة من ليالي الصيف فتح كل منا قلبه للآخر، وكان حديثنا حول مشكلتنا مع العرب. أنا لا أفهم سبب تفاؤلك، قال لي بن غوريون. بنظري لا يوجد أي سبب يشجع العرب على إقامة سلام معنا. ولو كنت، أنا شخصياً، زعيماً عربياً لما وقّعت على شيء مع إسرائيل. وهذا أمر طبيعي جداً إذ نحن الذين قمنا بالسطو على بلدهم. لقد انتزعنا منهم بلدهم. صحيح أنها وعد من الله لنا، ولكن لماذا سيهمهم ذلك ؟!…إن إلهنا غير إلههم. نحن أصلنا من إسرائيل، وهذا صحيح، لكنّ ذلك يعود إلى 2000 سنة خلت: ماذا يعني لهم ذلك؟!…لقد ظهر العداء للسامية، وظهرت النازية وهتلر وأوشفيتز. هل هذه غلطتهم؟… إنهم لا يرون سوى شيء واحد: لقد جئنا وسرقنا بلدهم. فلماذا عليهم أن يقبلوا بذلك…؟!”.
واضاف بالحرف: “اسمع يا ناحوم. لقد أصبحت على مشارف السبعين من عمري. فإن سألتني ما إذا كان سيتم دفني، إثر موتي، في دولة إسرائيل لقلت لك نعم. فبعد عشر سنوات أو عشرين سنة سيبقى هنالك دولة يهودية. ولكن إذا سألتني ما إذا كان ابني عاموس، الذي سيبلغ الخمسين من عمره في أواخر السنة الجارية (1956) ، سيكون له الحظ بأن يدفن بعد موته في دولة يهودية فسوف أجيبك: 50/50” .. بذعرٍ شديد قاطعه غولدمان: “كيف لك أن تنام على هذا التوقّع فيما أنت رئيسٌ لحكومة إسرائيل؟!”، فأجابه كمن يطلب النجاة من الآتي: “من قال لك إنني أعرف ما هو النوم يا ناحوم!”.
هذا تشكيكٌ بٓيِّن ٌ بقدرة الصهيونية “الأصيلة” على تأمين توريث مستدام للصهيونية “البديلة” بكل ما أوتيت من عمالة وخيانة فلربما يأتي يوم تنتفض فيه الأجيال الجديدة، كما يعتقد بن غوريون، على نهج الخيانة وتدين الخونة معيدةً الاعتبار إلى الوطنيين المضطهدين من قبل الصهيونية الأصيلة والصهيونية البديلة، فتنقلب الدنيا رأساً على عقب ويستحيل الحلم الصهيوني كوابيس تدمر أصحابه وأذنابهم … وهو، أعني بن غوريون، واثق أن زمن العمالة والتطبيع لن يدوم، وان اسرائيل الى زوال!
وهكذا هٓبّٓ باب دمشق (باب العمود) بانتفاضة  القدس دفاعاً عن حي الشيخ جراح وسكانه لتتطور المواجهة الشعبية العفوية لمواجهة عسكرية من العيار الثقيل بين المقاومة الفلسطينية المتحصنة بغزة هاشم وكل فلسطين الممتدة من النهر الى البحر ومن الناقورة الى أم الرشراش (27،009 كم مربع – متر ينطح متر، كاملة غير منقوصة!)
ما “سيف القدس” الذي رفعه الغزيون دفاعاً عن المقدسات والأرض التي بارك الله حولها الا تعبير عن تراكم قوة استراتيجية تاريخية جغرافية لشعب فلسطين الذي ما برح يخزّن غضبه وآلامه ومعاناته منذ نيف و73 عاماً لينفجر عاصفة من الصواريخ – لا “معسكرات من الصراخ” كما خشي محمد حسنين هيكل – تدعم انتفاضات مُقٓدّسة وطنية ومقدسية .. لنُري الصهاينة، اصلاء وبدلاء، من آيات الله ورجاله في الميدان .. انه التقاء غزة بدمشق برمزية باب العمود (باب دمشق) .. هي غزة التي تُعرف بـ”غزة هاشم” لأن جد النبي العربي الكريم، هاشم بن عبد مناف، دفن فيها. كما ولد الامام الشافعي وترعرع فيها .. و في المخطوطات أنها وجدت في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وكانت بمثابة الحاضرة المقدسة للفرعون تحتمس الثالث .. اما دمشق فعاصمة الدنيا واريكة الدهر، ابنة سوريا التي تجسد قصة الحب الأزلي بين الله و الانسان” في المسجد الأموي” وماء “بردى” .. كذلك في كنيسة “حنانيا” و شقيقتها الكبرى “المريمية”، وضريح “محي الدين ابن عربي” في سفح قاسيون .. وكان “ابن عربي” قد أوصى بدفنه في دمشق حيث يستطيع أن يرى الله بالعين المجردة .. دمر هولاكو بغداد وأسلم في دمشق .. حرر صلاح الدين القدس وطاب موتا في دمشق .. قدم لها الحسين بن علي ويوحنا المعمدان وجعفر البرمكي رؤوسهم طلبا لرضاها .. وما بين قبر زينب وقبر يزيد خمس فراسخ .. انها دمشق كما باب دمشق/ العمود القدسي، لا تعبأ بكارهيها .. وتتفرغ للاعداء الذين ظنوا أنفسهم أسيادها ليستفيقوا عالقين تحت أظافرها!
نعم، من آيات الله ورجاله في الميدان – من دمشق الى القدس فغزة – ان يستعيد الصهاينة وأذنابهم مكمن مأزقهم الوجودي وموعد مٓهْلِكِهِم فيهرعوا بكل هلع وارتياع للنص التوراتي من سفر إشعياء النبي: “ولولي ايتها الأبواب، اصرخي أيتها المدينة”!
نعم،القدس اقرب.. “فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ( 5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)” – سورة المعارج ..
نعم، بذاكرة الحق النووية، وقنبلة اصحاب الارض الديموغرافية، ورجال الله في الميدان تخلق المقاومة اختلالاً مستداماً في التوازن الاستراتيجي لمصلحة فلسطين وأهلها! فصححوا البوصلة لتصححوا التاريخ، “وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ”،  وباسم الله وجهوا “الكف ضد المخرز”، وكل “البنادق” الى تل ابيب .. وباسم الله اقرأوا: “نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ”!
الدائم هو الله، ودائمة هي فلسطين!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70063
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 ديانا فاخوري  -  مقالات Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديانا فاخوري - مقالات    ديانا فاخوري  -  مقالات Emptyالجمعة 04 مارس 2022, 9:07 am

اوكرانيا واسئلة مشروعة – وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ

ديانا فاخوري
(الحج – 22) ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (ال عمران – 182).
– الم تُنصِّب امريكا نفسها حاكماً اوحداً للعالم وتغنصب “حقها” بالتصرف كدولة فوق القانون!؟
– هل يحق لامريكا أن تغزو أفغانستان والعراق وكافة زوايا الكرة الارضيّة انى شاءت وكيف شاءت فتنشر قواتها في أكثر من مئة دولة،!؟
– هل يجوز لامريكا ان تُقسِّم فيتنام وكوريا الى دولتين وتفصل تايوان عن البر الصيني!؟
– ثم ماذا عن الحرب الأميركية على يوغوسلافيا، وغزوها للعراق بذرائع ملفقة مكشوفة ومن خارج إطار الأمم المتحدة!؟
– وماذا عن الاحتلال الامريكي لأجزاء من سوريا بحجة محاربة داعش من خارج إطار الأمم المتحدة لتعترف لاحقاً أن قواتها إنما جاءت للسيطرة على ثروات سوريا النفطية!؟
– الم تقم أمريكا بِسَن هذه الشرائع وترسيخ هذه النماذج والمفاهيم والمنطلقات والأسس في السياسة الدوليّة .. أوَليست هذه سمات السياسة الخارجية الأميركية التي يتباهى بها المفكرون والسياسيون الصهيوامريكيون ولم يعترض عليها يوماً منتقدو بوتين وروسيا التي تتخوف من “تحوير” أوكرانيا (الدولة ـ التوأم) الى مستعمرة اطلسية!؟
– وهل قدّم بايدن بمحاولته احتواء روسيا وحشرها في زاوية السيطرة الاميركية — هديةً لبوتين يقود بها حرب تحرير اوروبا من “الاستعمار الأطلسي”!؟
– وماذا عن سوء إدارة الصراع مع الصين؟! وهل يدفع ذلك التنين للانقضاض على تايوان فالباسيفيك حيث الخاصرة الرخوة لامريكا فيدب الهلع والارتياع في زوايا الفلبين وكوريا الجنوبية الى جانب اليابان!؟
– هل يذهب بوتين بالوجود الصهيوامريكي الجاثم على النفط والقمح في الشرق الأوسط الى الجحيم من خلال الميدان السوري!؟
– وهل يسترد الله بعضاً من صلاحياته فتتم الصفقة بين البيت الأبيض والكرملين في طهران او من خلالها اثر خروج الدخان الابيض من فيينا!؟
وكنت، في الربع الأخير من العام المنصرم، قد طرحت ما أسميته حينها أسئلة حائرة (هل كانت حائرة حقاً؟):
– هل نشهد الحرب العالمية الثالثة ونهاية العالم كما يسعى ( بل ربما “يكوبس” بفبركة “مسادا” / “مسعدة” ثانية) اصحاب اللوثة التوراتية في العقل السياسي والعقل العسكري!؟
– هل تموت دبابات الأطلسي بين الثلوج بتكرار اخطاء نابيلون بونابرت وأدولف هتلر!؟
– ماذا يعني التصعيد الامريكي المصطنع بنبرة عالية في الملف الاوكراني!؟ هل يخفي بين ثناياه تنازلات في الملف النووي الإيراني – تنازلات تهز دولة الاحتلال الاسرائيلي وتثير فيها الرعب الجنوني والهياج الشديد!؟ وهل يعود بِنَا هذا لكوبا عام 1962 وقصة (بل فضيحة) خليج الخنازير، ولهول ما جرى أيامها بين أمريكا والاتحاد السوفياتى!؟
– هل يقوم الأميركي العاجز عن تحقيق انتصارات فعلية في زمن التراجع الاستراتيجي — هل يقوم بتصنيع معارك وهمية لتظهير إنتصارات على الورق، مثل اتهام روسيا بمشروع غزو أوكرانيا والصين بمشروع غزو تايوان والإيحاء أن التهديد الأميركي منع حدوث ذلك!؟
– وهل نحن على ابواب احياء الاتفاق الامريكي الإيراني من ناحية، وصفقة ثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا وربما مؤتمر “هلسنكي جديد” للمساكنة على نحو ما تم عام 1975 بين المعسكرين الشرقي والغربي من ناحية اخرى!؟
– متى نرى بايدن وبوتن وجينبينغ حول الطاولة المستديرة في يالطا جديدة حيث لا مكان للأطلسي على تخوم روسيا، ولا مكان ل”أوكوس” في بحر الصين الجنوبي!؟
– ثم ماذا بعد بوتن!؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70063
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 ديانا فاخوري  -  مقالات Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديانا فاخوري - مقالات    ديانا فاخوري  -  مقالات Emptyالجمعة 04 مارس 2022, 9:08 am

“الآن فهمت!”.. من زين العابدين بن علي الى فولوديمير زيلينسكي .. “الان فهمت!”: ان البيت الأبيض لا ينفع في اليوم الاسود!

ديانا فاخوري
هل سقط زين العابدين بن علي يوم الجمعة 14 يناير 2011 عندما فرّ هارباً مذعوراً من البلاد التي عاث فيها فساداً وطغى وتجبّر على مدى 23 سنة .. ام كان سقوطه يوم الجمعة 17 ديسمبر 2010 ساعة أحرق محمد البوعزيزي نفسه!؟
عندما تخلى الأميركيون عن الكوبي “فولغينسيو باتيستا”، رفض اللجوء الى الولايات المتحدة كي لا يموت مثل كلب عجوز يلعق بقايا الأطباق، عَلى حد تعبيره ..
وحاول “نغوين فون ثيو” الهرب بلباس كاهن بوذي يوم خذله الأميركيون الذين فروا من فيتنام تحت جنح الظلام  ..
وهكذا فعلوا مؤخراً مع الأفغاني “أشرف غني” الذي صرخت زوجته في وجه ديبلوماسي أميركي: “أهكذا ينتهي أصدقاؤكم كما تنتهي أكياس القمامة”؟
ماذا استفاد هؤلاء وأولئك من عبوديتهم العمياء للولايات المتحدة الأميركية وانجرارهم الغبي المُذل خلفها وخلف حلف الناتو!؟
فمتى كان سقوط  فولوديمير زيلينسكي رغم وفي غمرة الهجمة الإعلامية المضللة ومحاولات الاستهداف وتزييف الوعي الجمعي العالمي؟
وبالعودة لمقالي السابق حول الموضوع: “اوكرانيا واسئلة مشروعة – وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (الحج – 22) ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (ال عمران – 182)” – بالعودة لهذا المقال، أكرر ان محاولات الإعلام وحملات الاستهداف والتضليل وتزييف الوعي هذه لن تؤتي أُكلها مع روسيا وهي تدافع عن أمنها القومي، وتدرك تماماً كيف قامت الولايات المتحدة الأميركية بغزو أفغانستان والعراق واحتلال الأراضي السورية، وكيف تم العدوان على اليمن، وكيف قام حلف الناتو بقصف ليبيا واحتلالها، و.. و ..  وقبل كلّ ذلك وفوقه، كيف تم احتلال فلسطين من قبل العدو الصهيوني – تم كل ذلك بذرائع واهية وملفقة ومكشوفة .. أولم تكن هذه وتلك دولاً مستقلةً وذات سيادة، أيضاً؟
فمتى كان سقوط فولوديمير زيلينسكي – نعم الفعل ماضٍ ناقصٍ والسقوط تام!؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ديانا فاخوري - مقالات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي :: شخصيات اردنيه-
انتقل الى: